إذا ذكر المجدون يوما لفضلهم

إذا ذكر المجدون يوما لفضلهم

​إذا ذكر المجدون يوما لفضلهم​ المؤلف أحمد فارس الشدياق


إذا ذكر المجدون يوما لفضلهم
فقل إن إسماعيل أول مفضل
أمير إذا لم يلبس التاج عادة
فان عليه تاج محل مؤثل
قد اعتدل الدهر السقيم بعدله
ولم يحنه الا مفاسد جهل
فكان حييا منهم ان يراهم
فيطرق عند الخطو خطو المكبل
سرى له بين الانام على سرت
مدائحها الريا عل كل محفل
بطلعته الغراء زالت كروبنا
وزادت اماني كل عان مومل
يمد على كل البرية فضله
فسيان فيه من تباعد او ولى
وهل يقصدن الناس الا امانه
اذا نابهم صرف الزمان بمعضل
تشيد الوف في فورق بمدحه
وتدعو له الدنيا بقول مفصل
معيل اليتامى منهل للمؤمل
معين الايامي موئل للمعول
نعد صروف الدهر وهي كثيرة
واكثر منها جود راحته الولى
فيأمن يروم العز يمم جنابه
وفي ذلك الركن المصمد فانزل
فهذا معز الدين شيمته التقى
فكن كابن هاني في المديح وطول
وهذا الذي احيى القريض بجوده
وعند سواه ميت لم يزمل
وهذا ابن ابراهيم اربى بعزه
على كل ذي عز معم ومخول
نرى حبه فرضا ومرضاته مني
ومدحته بيت القصيد المرتل
تجلت علينا من بديع صفاته
معان لنظم القول ابهى من الحلى
وذكر الفتى للفضل يروى تعلة
وللنقص ياتي علة المتعلل
وكم بين من يسدى ويجدى سجية
ومن لا ينيل الوعد دون توسل
فاين مباريه ببر معجل
وبر سواه ضمن ملث مؤجل
معال نرى منها وربك انه
مجل ومن جاراه فيها كغسكل
فلو ان جوز الليل منتطق بها
لا سفر عن صبح جلا كل مشكل
اعاضني الرحمن من حرمة الطلا
براح حلال من قوافيه سلسل
فما انا في تفجيرها بمؤثم
ولست على تكريرها بمعذل
تقاصر مدحي عند طول علائه
فارخت اسماعيل الطف مفضل