إن تسأليني بعد قو

إن تسأليني بعد قو

​إن تسأليني بعد قو​ المؤلف مهيار الديلمي


إن تسأليني بعد قو
مي كيف أوجدني الزمانُ
وبقيتُ من بعد الجما
ح ومقودي سلسٌ ليانُ
فردا يزعزعني الأذى
ويشلُّ جانبي الهوانُ
كالراحة بالبتراءِ خو
لسَ من أشاجعها البنانُ
بخلائق للدهر تُن
صَر بالمقادرِ أو تعانُ
طاحت بأسنمة العُلا
ونجا الذُّنابى والعجانُ
عصفت فلم تنجُ الحصو
نُ ولا بفارسه الحصانُ
خلَّتْ بفارسَ بركها
وعلى الجبال لها جرانُ
وهفا ببيضاءِ المدا
ئن يومُ بؤس أرونانُ
وببلخ لم تبدُ الذيو
لُ من الهضابِ ولا القنانُ
درجَ الملوكُ بها كما
درجت مع النفس السنانُ
هم أنبضوا ذاك المعي
نَ بها وهم ذاك المعانُ
طلبوا الأمان فكان يؤ
خذُ من سيوفهم الأمانُ
إن أرجلوا هزلى فكم
ركبوا الزمان وهم سمانُ
وعتوا وكلّ عزيزِ قو
مٍ تحت أرجلهم مهانُ
ينتابُ ناديهم وتف
هق في بيوتهم الجفانُ
وإذا علتْ نيرانهم
فالمندليُّ لها دخانُ
أبكيهمُ أثرا وما
لي أن أبرَّهمُ عيانُ
لله منهم جدّى ال
وضَّاحُ أو أبى الهجانُ
وبنفسي الغررُ الوضا
ءُ بِلينَ والسُّننُ الحسانُ
وجبينُ كلِّ متوَّجٍ
هو لا البخيلُ ولا الجبانُ
هم خلَّفوني كالرذ
يَّة لا أدينُ كما أدانُ
إن تنكري قومي فعن
دكِ من بقيتهم بيانُ
وسلى النجابةَ كيف كن
تُ لتعلمي بي كيف كانوا