الجمع بين الصحيحين للحميدي/القسم الثالث



(القسم الثالث مسانيد المكثرين)


عبد الله بن العباس بن عبد المطلب - عبد الله بن عمر بن الخطاب - جابر بن عبد الله الأنصاري - سعد بن مالك الخدري - أنس بن مالك الأنصاري - أبو هريرة الدوسي

ر75

المتفق عليه من مسند أبي العباس عبد الله بن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما

977

الأول عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس من رواية الزهري عنه قال كان رسول الله أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة وفي رواية إبراهيم بن مسعود نحوه قال: وكان جبريل يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي القرآن

978

الثاني عن عبيد الله من رواية الزهري عنه عن ابن عباس أن النبي خرج من المدينة ومعه عشرة آلاف وذلك على رأس ثمان سنين ونصف من مقدمه المدينة فسار بمن معه من المسلمين إلى مكة يصوم ويصومون حتى بلغ الكديد - وهو ماء بين عسفان وقديد - أفطر وأفطروا قال الزهري وإنما يؤخذ من أمر رسول الله الآخر فالآخر هذا لفظ معمر عن الزهري عند البخاري وهو أطول الأحاديث وحديث الليث عن عقيل عن الزهري عند البخاري مختصر: أن رسول الله غزا غزوة الفتح في رمضان لم يزد قال وسمعت سعيد بن المسيب يقول مثل ذلك وقال متصلا به وعن عبيد الله بن عبد الله بن عباس قال: صام رسول الله حتى إذا بلغ الكديد - الماء الذي بين قديد وعسفان - أفطر فلم يزل مفطرا حتى انسلخ الشهر وهو عند مسلم من حديث الليث عن ابن شهاب أن رسول الله خرج عام الفتح فصار حتى بلغ الكديد أفطر قال وكان أصحابه يتبعون الأحدث فالأحدث من أمره وعنده عن يحيى بن يحيى وغيره عن سفيان مثله قال يحيى قال سفيان لا أدري من قول من هو يعني كان يؤخذ بالآخر من قول رسول الله وهو عنده من حديث عبد الرزاق عن معمر مثله قال الزهري فكان الفطر آخر الأمرين وإنما يؤخذ من أمر رسول الله بالآخر فالآخر قال الزهري: فصبح رسول الله مكة لثلاث عشرة من رمضان وكذا عنده من حديث يونس عن الزهري قال ابن شهاب فكانوا يتبعون الأحدث فالأحدث من أمره ويرونه الناسخ المحكم وقد أخرجاه من حديث طاوس عن ابن عباس قال: سافر رسول الله في رمضان فصام حتى بلغ عسفان ثم دعا بإناء من ماءٍ فشرب نهارا ليراه الناس وأفطر حتى قدم مكة قال وكان ابن عباس يقول صام رسول الله في السفر وأفطر فمن شاء صام ومن شاء أفطر ولمسلم من حديث عبد الكريم بن مالك الجزري عن طاوس أن ابن عباس قال: لا تعب على من صام ولا على من أفطر قد صام رسول الله في السفر وأفطر

وللبخاري من حديث خالد بن مهران الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس قال: خرج النبي في رمضان إلى حنين والناس مختلفون فصائمٌ ومفطر فلما استوى على راحلته دعا بإناء من لبن أو ماء فوضعه على راحلته أو راحته ثم نظر الناس فقال المفطرون للصوام أفطروا قال البخاري وقال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال خرج النبي عام الفتح - لم يزد زاد أبو مسعود وأبو بكر البرقاني والمتن عنده بتمامه من حديث أيوب عن عكرمة عنه قال خرج رسول الله عام الفتح في شهر رمضان فصام حتى مر بغدير في الطريق وذلك في نحر الظهيرة قال فعطش الناس وجعلوا يهزون أعناقهم وتتوق إليه أنفسهم قال فدعا رسول الله بقدحٍ فيه ماءٌ فأمسكه على يده حتى رآه الناس ثم شرب وشرب الناس في رمضان

979

الثالث عن عبيد الله بن عبد الله من حديث الزهري عنه عن ابن عباس أنه قال استفتى سعد بن عبادة الأنصاري رسول الله في نذرٍ كان على أمه توفيت قبل أن تقضيه فقال رسول الله اقضه عنها في رواية شعيب عن الزهري فكانت سنة بعد وقد رواه محمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ عن سفيان بن عيينة بالإسناد الذي أخرجه به مسلم فقال فيه عن ابن عباس عن سعد بن عبادة جعله في مسند سعد ذكره أبو القاسم البغوي في المعجم. وقد أخرجا من حديث الحكم بن عتيبة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: جاءت امرأة إلى رسول الله فقالت يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم نذر أفأصوم عنها قال أرأيت لو أن على أمك دينٌ فقضيته أكان يؤدي ذلك عنها قالت نعم قال فصومي عن أمك وفي حديث مسلم البطين من رواية زائدة عن الأعمش عنه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال جاء رجلٌ إلى النبي فقال يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم شهرٍ أفأقضيه عنها فقال لو كان على أمك دينٌ أكنت قاضيه عنها قال نعم قال فدين الله أحق أن يقضى قال سليمان الأعمش فقال الحكم وسلمة بن كهيل ونحن جميعا جلوس حين حدث مسلم بهذا الحديث سمعنا مجاهدا يذكر هذا الحديث عن ابن عباس ومنهم من قال عنه إن امرأة قالت إن أختي ماتت وللبخاري من حديث أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أتى رجلٌ النبي فقال إن أختي نذرت أن تحج وإنها ماتت فقال النبي لو كان عليها دينٌ أكنت قاضيه قال نعم قال فاقض الله فهو أحق بالقضاء وفي حديث أبي عوانة عن أبي بشر أن امرأة من جهينة جاءت النبي - فقالت إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت أفأحج عنها قال حجي عنها أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته قالت نعم قال اقضوا الله فالله أحق بالوفاء.

وعند البخاري من حديث عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس أن رجلا قال لرسول الله أن أمي توفيت أينفعها إن تصدقت عنها قال نعم قال فإن لي مخرفا فأنا أشهدك أني قد تصدقت به عنها وفي حديث يعلى بن مسلم عن عكرمة نحوه وفي أوله أن سعد بن عبادة أخا بني سعد توفيت أمه وهو غائب عنها فقال يا رسول الله إن أمي توفيت وأنا غائب أفينفعها إن تصدقت عنها قال نعم الحديث

980

الرابع بهذا الإسناد عن ابن عباس قال لما حضر رسول الله وفي البيت رجالٌ فيهم عمر بن الخطاب قال النبي هلموا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده فقال عمر - وفي رواية فقال بعضهم رسول الله قد غلب عليها الوجع وعندكم القرآن حسبكم كتاب الله فاختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله ومنهم من يقول ما قال عمر وفي رواية ومنهم من يقول غير ذلك فلما أكثروا اللغط والاختلاف قال رسول الله قوموا عني قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول إن الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم وفي حديث يونس عن الزهري قال: قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع فخرج ابن عباس وهو يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين كتابه وأخرجاه من حديث سليمان بن أبي مسلم الأحول وفيه زيادة قال: قال ابن عباس يوم الخميس وما يوم الخميس وفي رواية ثم بكا حتى بل دمعه الحصا قلت يا ابن عباس وما يوم الخميس قال اشتد برسول الله وجعه فقال ائتوني بكتف أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا ما شأنه هجر استفهموه فذهبوا يردون عليه فقال ذروني دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه فأمرهم - وفي رواية فأوصاهم بثلاث فقال أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم به وسكت عن الثالثة أو قالها فنسيتها قال سفيان هذا من قول سليمان وفي حديث قبيصة ونسيت الثالثة وأخرجه مسلم مختصرا من حديث طلحة بن مصرف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس

981

الخامس بهذا الإسناد أن رسول الله قال أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف زاد في رواية حرملة بن يحيى قال ابن شهاب بلغني أن تلك السبعة الأحرف إنما هي في الأمر الذي يكون واحدا لا يختلف في حلال ولا حرام

982

السادس بهذا الإسناد عن ابن عباس قال أقبلت راكبا على أتانٍ وأنا يومئذٍ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله يصلي بالناس بمنى إلى غير جدارٍ فمررت بين يدي بعض الصف فنزلت وأرسلت الأتان ترتع ودخلت في الصف فلم ينكر علي ذلك أحد وفي حديث يونس نحوه وزاد بمنى في حجة الوداع

983

السابع بهذا الإسناد عن ابن عباس أن رسول الله مر بشاة ميتة فقال هلا انتفعتم بإهابها قالوا إنها ميتة قال إنما حرم أكلها وفي حديث يحيى بن يحيى وعمرو الناقد عن سفيان أن ابن عباس قال تصدق على مولاة لميمونة بشاة فماتت فمر بها رسول الله فقال هلا أخذتم إهابها فدبغتموه فانتفعتم به فقالوا إنها ميتة قال إنما حرم أكلها ولمسلم من حديث أبي بكر بن أبي شيبة وابن أبي عمر عن ابن عباس عن ميمونة جعلاه في مسند ميمونة وأخرجه مسلم من حديث سفيان عن عمرو عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس نحو ما تقدم من حديث ابن جريج عن عمرو بن دينار قال أخبرني عطاء منذ حين قال أخبرني ابن عباس أن ميمونة أخبرته أن داجنة كانت لبعض نساء رسول الله فماتت فقال رسول الله ألا أخذتم إهابها فاستمتعتم به وأخرجه البخاري مختصرا من حديث ثابت بن عجلان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال مر النبي بعنزٍ ميتة فقال ما على أهلها لو انتفعوا بإهابها

984

الثامن بهذا الإسناد عن ابن عباس قال كان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم وكان المشركون يفرقون رؤوسهم وكان رسول الله يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر به فسدل رسول الله ثم فرق بعد

985

التاسع بهذا الإسناد عن ابن عباس أن رسول الله شرب لبنا ثم دعا بماءٍ فمضمض وقال إن له دسما

986

العاشر بهذا الإسناد عن ابن عباس قال طاف النبي في حجة الوداع على بعيرٍ يستلم الركن بالمحجن

987

الحادي عشر بإسناده أن ابن عباس كان يحدث أن رجلا أتى رسول الله فقال يا رسول الله إني رأيت الليلة في المنام ظلة تنطف السمن والعسل وأرى الناس يتكففون منها بأيديهم فالمستكثر والمستقل وإذا بسبب واصل من الأرض إلى السماء فأراك أخذت به فعلوت ثم أخذ به رجلٌ آخر فعلا به ثم أخذ به رجلٌ آخر فعلا به ثم أخذ به رجلٌ آخر فانقطع به ثم وصل له فعلا فقال أبو بكر يا رسول الله بأبي أنت والله لتدعني فأعبرها فقال النبي اعبر قال أبو بكر أما الظلة فظلة الإسلام وأما الذي ينطف من العسل والسمن فالقرآن حلاوته ولينه وأما ما يتكفف الناس من ذلك فالمستكثر من القرآن والمستقل وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فالحق الذي أنت عليه تأخذ به فيعليك الله ثم يأخذ به رجلٌ آخر بعدك فيعلو به ثم يأخذ رجلٌ فيعلو به ثم يأخذ به رجلٌ آخر فينقطع به ثم يوصل له فيعلو به فأخبرني يا رسول الله - بأبي أنت أصبت أم أخطأت قال النبي أصبت بعضا وأخطأت بعضا قال والله لتحدثني بالذى أخطأت به قال لا تقسم وأول حديث سفيان عن الزهري جاء رجلٌ إلى النبي منصرفه من أحد فقال يا رسول الله إني رأيت الليلة الحديث بمعناه وفي حديث معمر عن ابن عباس أو أبي هريرة وكان معمرٌ أحيانا يقول عن ابن عباس وأحيانا يقول عن أبي هريرة قال البخاري قال شعيب وإسحاق بن يحيى عن الزهري كان أبو هريرة يحدثه عن رسول الله وكان معمرٌ لا يسنده حتى كان بعد وفي أول حديث سليمان بن كثير عن الزهري أن رسول الله كان مما يقول لأصحابه من رأى منكم فليقصها أعبرها قال فجاء رجل فقال يا رسول الله رأيت ظلة بنحوه

988

الثاني عشر عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود - من رواية عراك بن مالك عنه عن ابن عباس قال انشق القمر في زمان رسول الله وليس لعراك بن مالك عن ابن عباس في الصحيحين غير هذا الحديث الواحد

989

الثالث عشر عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس من رواية مسلم بن إبراهيم عن هشام وشعبة عن قتادة عنه أن النبي قال: ليس لنا مثل السوء الذي يعود في هبته كالكلب يعود في قيئه قال: مثل الذي يرجع في صدقته كمثل الكلب يقيء ثم يعود في قيئه فيأكله وفي رواية محمد بن جعفر غندر عن شعبة عن قتادة وفي رواية سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أن النبي قال العائد في هبته كالعائد في قيئه وليس لسعيد بن المسيب عن ابن عباس في الصحيحين غير هذا الحديث الواحد وأخرجاه بمعنى حديث أبي جعفر محمد بن علي من رواية عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس بنحو حديث ابن أبي عروبة أن رسول الله قال العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه ليس لنا مثل السوء

990

الرابع عشر عن القاسم بن أبي بكر الصديق عن ابن عباس رضي الله عنهم قال ذكر التلاعن عند رسول الله فقال عاصم بن عدي في ذلك قولا ثم انصرف فأتاه رجلٌ من قومه يشكو إليه أنه وجد مع أهله رجلا فقال عاصمٌ ما ابتليت بهذا إلا لقولي فذهب به إلى رسول الله فأخبره بالذي وجد عليه امرأته وكان ذلك الرجل مصفرا قليل اللحم سبط الشعر وكان الذي ادعى عليه أنه وجده عند أهله خدلا آدم كثير اللحم فقال رسول الله اللهم بين فوضعت شبيها بالرجل الذي ذكر زوجها انه وجده عندها فلاعن رسول الله بينهما فقال رجلٌ لابن عباس في المجلس أهي التي قال رسول الله لو رجمت أحدا بغير بينة رجمت هذه فقال ابن عباس لا تلك امرأة كانت تظهر في الإسلام السوء وحديث سفيان مختصر قال ذكر ابن عباس المتلاعنين فقال عبد الله بن شداد هي التي قال رسول الله فيها لو كنت راجما أحدا بغير بينة لرجمتها فقال لا تلك امرأة أعلنت لم يزد

991

الخامس عشر عن عروة بن الزبير عن ابن عباس قال لو أن الناس غضوا من الثلث إلى الربع فإن رسول الله قال الثلث والثلث كثير كذا في حديث ابن نمير وفي حديث سفيان ووكيع كثير أو كبير

992

السادس عشر عن حميد بن عبد الرحمن أن مروان قال اذهب يا رافع - لبوابه - إلى ابن عباس فقل له لئن كان كل امرئٍ منا فرح بما أتى وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبا لنعذبن أجمعون فقال ابن عباس ما لكم ولهذه الآية إنما أنزلت هذه في أهل الكتاب ثم تلا ابن عباس { وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس } وتلا ابن عباس { لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا } وقال ابن عباس سألهم النبي عن شيءٍ فكتموه إياه وأخبروه بغيره فخرجوا قد أروه أن قد أخبروه بما سألهم عنه واستحمدوا بذلك إليه وفرحوا بما أتوا من كتمانهم إياه ما سألهم عنه. وقد أخرجه البخاري أيضا من حديث علقمة بن وقاص أن مروان قال لبوابه هذا

993

السابع عشر عن عطاء بن يسار مولى ميمونة عن ابن عباس قال انخسفت الشمس على عهد رسول الله فصلى رسول الله فقام قياما طويلا نحوا من قراءة سورة البقرة ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم انصرف وقد تجلت الشمس فقال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحدٍ ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله قالوا يا رسول الله رأيتك تناولت شيئا في مقامك ثم رأيناك تكعكعت قال إني رأيت الجنة فتناولت عنقودا ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا وأريت النار فلم أر منظرا كاليوم قط أفظع ورأيت أكثر أهلها النساء قالوا بم يا رسول الله قال بكفرهن قيل أيكفرن بالله قال يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط وقد رواه مسلم مختصرا في الصلاة فقط من حديث كثير بن عباس عن ابن عباس عن النبي أنه صلى أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات يعني في كسوف الشمس. وعن عروة عن عائشة مثله وليس لكثير بن العباس عن أخيه عبد الله في الصحيح غير هذا الحديث وعند مسلم من حديث ابن أبي ثابت عن طاوس عن ابن عباس قال صلى رسول الله حين كسفت الشمس ثمان ركعات في أربع سجدات وعن علي مثل ذلك وفي حديث يحيى بن سعيد القطان أن النبي في كسوف الشمس قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم سجد والأخرى مثلها

994

الثامن عشر عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عباس أن رسول الله أكل كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ وقد أخرجه مسلم من حديث علي بن عبد الله بن عباس ومحمد بن عمر بن عطاء جميعا عن ابن عباس أن النبي أكل عرقا أو لحما ثم صلى ولم يتوضأ أو لم يمس ماء

995

التاسع عشر عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن عباس أنه قال كان الفضل بن العباس رديف رسول الله فجاءته امرأة من خثعم تستفتيه فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه فجعل رسول الله يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر قالت يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخا كبيرا لا يستطيع أن يثبت على الراحلة أفأحج عنه قال نعم وذلك في حجة الوداع. وفي رواية ابن جريج عن ابن عباس عن الفضل جعله من مسند الفضل

996

العشرون عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة من رواية نافع بن عمر عنه قال كتب ابن عباس أن رسول الله قضى باليمين على المدعى عليه كذا عند البخاري وقد أخرجه عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة بطوله أن امرأتين كانتا تخرزان في بيت أو في الحجرة فخرجت إحداهما وقد أنفذ بإشفى في كفها فادعت على الأخرى فرفع ذلك إلى ابن عباس فقال ابن عباس قال رسول الله لو يعطى الناس بدعواهم لذهبت دماؤهم وأموالهم ذكروها بالله واقرءوا عليها { إن الذين يشترون بعهد الله } فذكروها فاعترفت فقال ابن عباس قال النبي اليمين على المدعى عليه وعند مسلم المسند منه فقط من حديث ابن وهب عن ابن جريج بهذا الإسناد: أن النبي قال: لو يعطى الناس بدعواهم لادعى ناسٌ دماء رجالٍ وأموالهم ولكن اليمين على المدعى عليه وعنده من رواية محمد بن بشر عن نافع بن عمر أن رسول الله قضى باليمين على المدعى عليه

997

الحادي والعشرون عن طاوس بن كيسان من رواية مجاهد عنه عن ابن عباس قال: قال رسول الله يوم فتح مكة لا هجرة ولكن جهادٌ ونية وإذا استنفرتم فانفروا وقال يوم فتح مكة إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرامٌ بحرمة الله إلى يوم القيامة إنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي ولم يحل لي إلا ساعة من نهار فهو حرامٍ بحرمة الله إلى يوم القيامة لا يعضد شوكه ولا ينفر صيده ولا تلتقط لقطته إلا من عرفها ولا يختلى خلاه فقال العباس يا رسول الله إلا الإذخر فإنه لقينهم وبيوتهم قال إلا الإذخر قال أبو مسعود قال فيه الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس ولم يخرجاه من حديث الأعمش وقد أخرجه البخاري تعليقا من حديث عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله قال لا يعضد عضاهها ولا ينفر صيدها ولا تحل لقطتها إلا لمنشدٍ ولا يختلى خلاها قال العباس يا رسول الله إلا الإذخر قال إلا الإذخر لم يزد وهكذا في كتاب البخاري على خلاف ما ذكره أبو مسعود وأخرجه البخاري أيضا من حديث خالد بن مهران الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي قال: حرم الله مكة فلم تحل لأحدٍ قبلي ولا تحل لأحد بعدي أحلت لي ساعة من نهار لا يختلى خلاها ولا يعضد شجرها ولا ينفر صيدها ولا تحل لقطتها إلا لمعرفٍ فقال العباس إلا الإذخر لصاغتنا وقبورنا وفي رواية خالد بن عبد الله عن خالد الحذاء ولسقف بيوتنا فقال إلا الإذخر فقال عكرمة هل تدري ما ينفر صيدها هو أن ينحيه من الظل وينزل مكانه وقد أخرجه من حديث الحسن بن مسلم عن مجاهد أن رسول الله قال مرسلا ومن آخره عن ابن جريج عن عبد الكريم عن عكرمة عن ابن عباس بنحوه أو مثله

998

الثاني والعشرون عن طاوس من رواية مجاهد عن ابن عباس قال مر رسول الله على قبرين فقال أما إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير. في حديث جرير عن الأعمش ثم قال بلى أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله قال فدعا بعسيبٍ رطب فشقه باثنتين ثم غرس على هذا واحدا وعلى هذا واحدا ثم قال لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا وفي حديث أبي معاوية عن الأعمش: أما أحدهما فكان لا يستتر من البول وفي رواية عبد الواحد عن الأعمش نحوه إلا أنه قال وكان الآخر لا يستنزه عن البول أو من البول وقد أخرجه البخاري أيضا وحده من حديث منصور عن مجاهد بنحوه عن ابن عباس وفيه والآخر لا يستتر من بوله

999

الثالث والعشرون عن طاوس من رواية عمرو بن دينار عنه عن ابن عباس قال أمرنا النبي أن نسجد على سبعة أعضاء ولا نكف شعرا ولا ثوبا الجبهة واليدين والركبتين والرجلين وفي حديث شعبة وأبي عوانة أن النبي قال: أمرنا أن نسجد كذا قال أحدهما في روايته وقال الآخر إنه قال أمرت أن أسجد وذكره ومنهم من قال على سبعة أعظم وأخرجاه من حديث عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال: قال النبي : أمرت أن أسجد على سبعة أعظمٍ على الجبهة - وأشار بيده على أنفه - واليدين والركبتين وأطراف القدمين ولا نكفت الثياب ولا الشعر وفي حديث ابن عيينة عن ابن طاوس أمر النبي أن يسجد منه على سبعة ونهي أن يكفت الشعر والثياب وقد روى مسلمٌ نحوه أيضا من حديث حماد بن زياد عن عمرو بن دينار. وروى أيضا من حديث بكير بن عبد الله بن الأشج عن كريب عن ابن عباس أنه رأى عبد الله بن الحارث يصلي ورأسه معقوص من ورائه فقام فجعل يحله فلما انصرف أقبل إلى ابن عباس فقال مالك ولرأسي فقال إني سمعت رسول الله يقول إنما مثل هذا مثل الذي يصلي وهو مكتوفٌ

1000

الرابع والعشرون عن طاوس من رواية عمرو بن دينار عنه عن ابن عباس قال أما الذي نهى عنه النبي فهو الطعام أن يباع حتى يقبض قال ابن عباس ولا أحسب كل شيء إلا مثله ولفظ حديث حماد بن زيد أنه قال: من ابتاع طعاما فلا يبعه حتى يستوفيه وقد أخرجاه من حديث ابن طاوس عن أبيه بنحوه: أن رسول الله نهى أن يبيع الرجل طعاما حتى يستوفيه قلت لابن عباس كيف ذاك قال ذاك دراهم بدراهم والطعام مرجئا وفي حديث معمر وغيره: من ابتاع طعاما فلا يبعه حتى يقبضه ومنهم من قال حتى يكتاله

1001

الخامس والعشرون عن طاوس عن ابن عباس أن النبي خرج إلى أرض تهتز زرعا فقال لمن هذه فقالوا اكتراها فلان فقال أما إنه لو منحها إياه كان خيرا له من أن يأخذ عليها أجرا معلوما وفي حديث حماد بن زيد عن عمرو: أن مجاهدا قال لطاوس انطلق بنا إلى ابن رافع بن خديج فاستمع منه الحديث عن أبيه عن النبي قال: فانتهره وقال: إني والله لو أعلم أن رسول الله نهى عنه ما فعلته ولكن حدثني من هو أعلم به منهم - يعني ابن عباس أن رسول الله قال لأن يمنح الرجل أخاه أرضه خيرٌ له من أن يأخذ عليها خرجا معلوما وقد أخرجه مسلم أيضا من حديث ابن طاوس عن أبيه بنحوه قال وقال ابن عباس هو الحقل وهو بلسان الأنصار المحاقلة وفي حديث عبد الله بن ميسرة عن طاوس عن ابن عباس عن النبي قال: من كانت له أرضٌ فإنه إن يمنحها أخاه خيرٌ له لم يزد

1002

السادس والعشرون في المواقيت عن عمرو عن طاوس عن ابن عباس قال وقت رسول الله لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرن المنازل ولأهل اليمن يلملم قال فهن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة فمن كان دونهن فمهله من أهله وكذاك حتى أهل مكة يهلون منها وفي رواية ومن كان دون ذاك فمن حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة وأخرجاه من رواية عبد الله بن طاوس عن طاوس عن ابن عباس: أن رسول الله وقت وذكره بمعناه

1003

السابع والعشرون عن طاوس عن ابن عباس من رواية عمرو عنهما عنه قال احتجم النبي وهو محرمٌ. وفي رواية علي بن المديني عن سفيان عن عمرو قال: أول ما سمعته عن عطاء يقول سمعت ابن عباس ثم سمعته يقول حدثني طاوس عن ابن عباس فقلت لعله سمعه منهما وقد أخرج البخاري من حديث أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي احتجم وهو محرمٌ واحتجم وهو صائمٌ ومن حديث هشام بن حسان القردوسي عن عكرمة عن ابن عباس قال احتجم النبي في رأسه وهو محرمٌ من وجعٍ كان به - بماءٍ يقال له لحي جمل وقال محمد بن سواء عن هشام من شقيقة كانت به

1004

الثامن والعشرون عن طاوس من رواية إبراهيم بن ميسرة عنه عن ابن عباس أنه ذكر قول النبي في الغسل يوم الجمعة قال فقلت لابن عباس أيمس طيبا أو دهنا إن كان عند أهله قال لا أعلمه وأخرجه البخاري أيضا من حديث الزهري قال طاوس قلت لابن عباس ذكروا أن النبي قال: اغتسلوا يوم الجمعة واغسلوا رؤوسكم وإن لم تكونوا جنبا وأصيبوا من الطيب قال ابن عباس أما الغسل فنعم وأما الطيب فلا أدري 1005 - التاسع والعشرون عن الحسن بن مسلم بن يناقٍ عن طاوس عن ابن عباس قال شهدت الصلاة يوم الفطر مع رسول الله وأبي بكر وعمر وعثمان فكلهم يصليها قبل الخطبة ثم يخطب بعد فنزل نبي الله وكأني أنظر إليه حين يجلس الرجال بيده ثم أقبل يشقهم حتى أتى النساء مع بلال فقرأ { يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن } حتى فرغ من الآية كلها الممتحنة ثم قال حين فرغ أنتن على ذلك فقالت امرأة واحدة لم يجبه غيرها نعم يا رسول الله لا يدري الحسن من هي قال فتصدقن وبسط بلالٌ ثوبه فجعلن يلقين الفتخ والخواتيم في ثوب بلال وفي حديث أبي عاصم شهدت العيد مع رسول الله وفي حديث عبد الرزاق عند قوله فبسط بلالٌ ثوبه وقال هلم فداءً لكن أبي وأمي فيلقين الفتخ والخواتيم قال عبد الرزاق الفتخ الخواتيم العظام كانت في الجاهلية وأخرجا من حديث عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس أنه قال أشهد على النبي - وقال عطاء أشهد على ابن عباس أن النبي خرج ومعه بلالٌ فظن أنه لم يسمع النساء فوعظهن وأمرهن بالصدقة فجعلت المرأة تلقي القرط والخاتم والشيء وبلالٌ يأخذ في طرف ثوبه وأخرجا من حديث عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال خرج النبي يوم عيدٍ فصلى ركعتين لم يصل قبلها ولا بعدها ثم أتى النساء وبلالٌ معه فأمرهن بالصدقة فجعلت المرأة تصدق بخرصها وسخابها وفي رواية معاذ بن معاذ عن شعبة خرج في يوم أضحى أو فطر وفي رواية سليمان ابن حرب عنه أن النبي صلى يوم الفطر ركعتين الحديث وأخرجا عن عطاء بن أبي رباح أن ابن عباس أرسل إلى ابن الزبير أول ما بويع له أنه لم يكن يؤذن للصلاة يوم الفطر فلا تؤذن لها قال فلم يؤذن لها ابن الزبير يومه وأرسل إليه مع ذلك إنما الخطبة بعد الصلاة وأن ذلك قد كان يفعل قال فصلى ابن الزبير قبل الخطبة وعن عطاء عن ابن عباس وعن جابر بن عبد الله قالا لم يكن يؤذن يوم الفطر ولا يوم الأضحى جعل ابن مسعود هذا والذي قبله في الأذان طرفا من حديث عطاء في وعظ النساء وجمع أسانيد ذلك في الأول ولم يذكر متن الأذان ويحتمل أن يفرد ذلك من حديث الأذان لأنهما معنيان مختلفان ولأنهما أفرداه عن الأول في الكتابين

1006

الثلاثون عن سليمان بن أبي مسلم الأحول عن طاوس أنه سمع ابن عباس قال كان النبي إذا قام من الليل يتهجد قال اللهم ربنا لك الحمد أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق ولقاؤك حقٌّ وقولك حقٌّ والجنة حقٌّ والنار حقٌّ والنبيون حقٌّ ومحمدٌ حقٌّ والساعة حقٌّ اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وفي حديث ثابت بن محمد: وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت أو لا إله غيرك. وفي حديث قبيصة: اللهم لك الحمد أنت رب السموات والأرض وفي رواية ثابت بن محمد ومحمودٍ بن غيلان ولك الحمد أنت رب السموات والأرض ومن فيهن وأخرجه مسلم من رواية أبي الزبير عن طاوس وعن قيس بن سعد عنه بقريب مما تقدم قال أبو مسعود في حديث قيس بن سعد: إن النبي كان إذا قام من الليل كبر ثم قال اللهم لك الحمد أنت قيام السموات والأرض قال ثم ذكره

1007

الحادي والثلاثون عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس عن النبي قال: ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فهو لأولى رجل ذكر وفي حديث عبد الرزاق عن معمر: اقسموا المال بين أهل الفرائض على كتاب الله فما تركت الفرائض فلأولى رجلٍ ذكر

1008

الثاني والثلاثون عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال: قال رسول الله لا تلقوا الركبان ولا يبع حاضرٌ لبادٍ فقلت لابن عباس ما قوله لا يبع حاضرٌ لبادٍ قال لا يكون له سمسارا

1009

الثالث والثلاثون عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس أن النبي احتجم وأعطى الحجام أجره واستعط وأخرجه البخاري من حديث خالد عن عكرمة عن ابن عباس قال احتجم النبي وأعطى الحجام أجره ولو علم كراهية لم يعطه. وأخرجه البخاري أيضا من رواية عكرمة عن ابن عباس قال احتجم رسول الله وأعطى الذي حجمه ولو كان حراما لم يعطه ولمسلم من رواية الشعبي عامر بن شراحيل عن ابن عباس قال حجم النبي عبدٌ لبني بياضة فأعطاه النبي أجره وكلم سيده فخفف عنه من ضريبته ولو كان سحتا لم يعطه النبي

1010

الرابع والثلاثون عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس أن النبي قيل له في الذبح والحلق والرمي والتقديم والتأخير فقال لا حرج وأخرجه البخاري من رواية خالد بن مهران الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان النبي يسأل يوم النحر بمنى فيقول لا حرج فسأله رجلٌ فقال حلقت قبل أن أذبح قال اذبح ولا حرج قال رميت بعدما أمسيت فقال لا حرج وعند البخاري من رواية عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال سئل رسول الله عمن حلق قبل أن يذبح ونحوه فقال لا حرج لا حرج وفي رواية عبد العزيز بن رفيع عن عطاء عن ابن عباس قال: قال رجلٌ للنبي زرت قبل أن أرمي قال لا حرج قال حلقت قبل أن أذبح قال لا حرج قال ذبحت قبل أن أرمي قال لا حرج. وعنده من حديث أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي سئل في حجته عن الذبح قبل الرمي وعن الحلق قبل الذبح فأومأ بيده قال لا حرج وأخرج البخاري تعليقا من حديث عبد الله بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي أنه سئل عن التقديم والتأخير في الحلق والرمي فقال لا حرج

1011

الخامس والثلاثون عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال رخص للحائض أن تنفر إذا حاضت وكان ابن عمر يقول في أول أمره إنها لا تنفر ثم سمعته يقول تنفر إن رسول الله رخص لهن ولفظ حديث سعيد بن منصور أن ابن عباس قال: أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض وعند مسلم من رواية الحسن بن مسلم عن طاوس قال: كنت مع ابن عباس وقال له زيد بن ثابت تفتي أن تصدر الحائض قبل أن يكون آخر عهدها بالبيت فقال له ابن عباس إما لا فسل فلانة الأنصارية هل أمرها بذلك رسول الله فرجع زيد إلى ابن عباس يضحك وهو يقول ما أراك إلا قد صدقت وعند البخاري من حديث قتادة وأيوب وخالد الحذاء عن عكرمة أن أهل المدينة سألوا ابن عباس عن امرأة طافت ثم حاضت قال لهم تنفر قالوا لا نأخذ بقولك وندع قول زيد قال إذا قدمتم المدينة فسلوا فقدموا المدينة فسألوا فكان فيمن سألوا أم سليم فذكرت حديث صفية يعني في الإذن لها بأن تنفر

1012

السادس والثلاثون عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس قال كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض وكانوا يسمون المحرم صفر ويقولون إذا برأ الدبر وعفا الأثر وانسلخ صفر حلت العمرة لمن اعتمر قال فقدم رسول الله وأصحابه صبيحة رابعة مهلين بالحج فأمرهم النبي أن يجعلوها عمرة فتعاظم ذلك عندهم فقالوا يا رسول الله أي الحل قال الحل كله قال البخاري قال ابن المديني قال لنا سفيان كان عمرو يقول إن هذا الحديث له شأن وأخرجا هذا المعنى من حديث أبي العالية البراء قيل اسمه زياد وقيل كلثوم بن فيروز عن ابن عباس قال قدم النبي وأصحابه لصبح رابعة يلبون بالحج فأمرهم أن يجعلوها عمرة إلا من معه هدي وفي حديث نصر بن علي أهل رسول الله بالحج فقدم لأربع مضين من ذي الحجة فصلى الصبح وقال حين صلى الصبح من شاء أن يجعلها عمرة فليجعلها عمرة ومنهم من قال فصلى الصبح بالبطحاء ومنهم من قال بذي طوى وعند مسلم من حديث مجاهد عن ابن عباس قال: قال رسول الله هذه عمرة استمتعنا بها فمن لم يكن معه الهدي فليحل الحل كله فإن العمرة قد دخلت في الحج إلى يوم القيامة

1013

السابع والثلاثون عن عبيد الله بن أبي يزيد المكي عن ابن عباس أن النبي أتى الخلاء فوضعت له وضوءا فلما خرج قال من وضع هذا فأخبر في كتاب مسلم قال اللهم فقهه وفي كتاب البخاري قال اللهم فقهه في الدين وحكى أبو مسعود قال: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل ولم أجده في الكتابين وروى البخاري من حديث الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس قال: ضمني النبي إلى صدره وقال: اللهم علمه الحكمة وفي رواية وهيب علمه الكتاب

1014

الثامن والثلاثون عن عبد الله بن أبي يزيد أنه سمع ابن عباس وسئل عن صيام عاشوراء فقال ما علمت أن رسول الله صام يوما يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم ولا شهرا إلا هذا الشهر يعني رمضان. وفي حديث عبيد الله بن موسى: ما رأيت النبي يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم - يوم عاشوراء وهذا الشهر يعني شهر رمضان

1015

التاسع والثلاثون عن عبيد الله بن أبي يزيد أنه سمع ابن عباس يقول أنا ممن قدم النبي ليلة المزدلفة في ضعفة أهله قال أبو مسعود في هذه الترجمة وفي حديث حماد بن زيد بعثنا النبي في الثقل من جمع بليلٍ ورمينا قبل أن يأتينا الناس وقال أبو مسعود وفي حديث عبد الله بن محمد بن سفيان كنت أنا وأمي من المستضعفين ذكره مع هذا الحديث فيمن قدم النبي ليلة المزدلفة وقوله كنت أنا وأمي من المستضعفين إنما هو في أمر الهجرة وكونهم بمكة ممنوعين من الخروج وإنما ذكره البخاري في تفسير سورة النساء لذلك وقرن معه ما أخرجه من حديث أبي مليكة عن ابن عباس تلا ابن عباس { والمستضعفين من الرجال والنساء } فقال كنت أنا وأمي ممن عذر الله وهو في أفراده وقد روي من حديث سفيان عن عبيد الله عن ابن عباس قال: كنت أنا وأمي من المستضعفين أنا من الولدان وأمي من النساء ولم يذكر البخاري هذا اللفظ في كتاب الحج أصلا وأما مسلم فليس هذا اللفظ فيما أخرجه والمستضعف غير الضعيف

1016

الأربعون عن أبي معبد مولى ابن عباس - واسمه نافذ - عن ابن عباس أن رسول الله لما بعث معاذا إلى اليمن قال إنك تقدم على قومٍ أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله عز وجل فإذا عرفوا الله فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلواتٍ في يومهم وليلتهم فإذا فعلوا فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم زكاة تؤخذ من أموالهم وترد على فقرائهم فإذا أطاعوا بها فخذ منهم وتوق كرائم أموالهم زاد في رواية ابن المبارك ووكيع واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينه وبين الله حجابٌ روايات البخاري كلها هكذا على أنه من مسند ابن عباس وكذلك عند مسلم في روايته عن ابن أبي عمر وعبد بن حميد وأما في روايته عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب وإسحاق بن إبراهيم عن وكيع فإن هؤلاء قالوا فيه عن أبي معبد عن ابن عباس عن معاذ بن جبل قال بعثني رسول الله فقال إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وذكر الحديث بنحوه وكان ينبغي أن يخرج في أفراد مسلم لذكره إياه وحده عن ابن عباس عن معاذ ولكن أوردناه كما أورده أبو مسعود ونبهنا عليه

1017

الحادي والأربعون عن أبي معبدٍ عن ابن عباس أنه سمع النبي يخطب يقول لا يخلون رجلٌ بامرأة إلا ومعها ذو محرمٍ ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم فقام رجل فقال يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا قال انطلق فحج مع امرأتك

1018

الثاني والأربعون عن أبي معبدٍ عن ابن عباس أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد رسول الله وقال ابن عباس كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته

وفي حديث ابن عيينة ما كنا نعرف انقضاء صلاة النبي إلا بالتكبير قال عمرو وأخبرني به أبو معبد ثم أنكره بعد

1019

الثالث والأربعون في قيام الليل عن عمرو بن دينار عن كريب عن ابن عباس قال بت عند خالتي ميمونة ليلة فقام النبي من الليل فتوضأ من شن معلق وضوءا خفيفا يخففه عمرو ويقلله - وقام يصلي قال فقمت فتوضأت نحوا مما توضأ ثم جئت فقمت عن يساره وربما قال سفيان عن شماله فحولني فجعلني عن يمينه ثم صلى ما شاء الله ثم اضطجع فنام حتى نفخ ثم أتاه المنادي فآذنه بالصلاة فقام معه إلى الصلاة فصلى الصبح ولم يتوضأ قال سفيان وهذا للنبي خاصة لأنه بلغنا أن النبي تنام عيناه ولا ينام قلبه وفي رواية ابن المديني عن سفيان قال قلنا لعمرو إن ناسا يقولون إن رسول الله تنام عينه ولا ينام قلبه فقال عمرو سمعت عبيد بن عمير يقول رؤيا الأنبياء وحي ثم قرأ { إني أرى في المنام أني أذبحك } وأخرجاه من رواية شريك بن عبد الله بن أبي نمر القرشي عن كريب عن ابن عباس قال بت في بيت ميمونة فتحدث رسول الله مع أهله ساعة ثم رقد فلما كان ثلث الليل الآخر قعد فنظر إلى السماء فقال { إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب } ثم قام فتوضأ واستن فصلى إحدى عشرة ركعة ثم أذن فصلى ركعتين ثم خرج. وفي رواية أبي بكر محمد بن إسحاق أنه قال: رقدت في بيت ميمونة ليلة كان النبي عندها لأنظر كيف صلاة النبي قال: فتحدث النبي مع أهله ساعة ثم رقد الحديث وأخرجاه من رواية مخرمة بن سليمان الأسدي عن كريب مولى ابن عباس أنه أخبره عن ابن عباس أنه بات عند ميمونة أم المؤمنين - وهي خالته - في رواية ابن مهدي عن مالك قال فقلت لأنظرن إلى صلاة رسول الله فطرحت لرسول الله وسادة - وفي حديث عبد الله بن يوسف قال فاضطجعت على عرض الوسادة واضطجع رسول الله وأهله في طولها فنام رسول الله حتى انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل ثم استيقظ رسول الله فجلس يمسح النوم عن وجهه بيديه ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها وأحسن وضوءه ثم قام يصلي فقال عبد الله بن عباس فقمت فصنعت مثل ما صنع ثم ذهب فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى يفتلها فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر ثم اضطجع حتى جاء المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح وفي حديث عبد ربه بن سعيد عن مخرمة عن كريب عن ابن عباس أنه قال نمت عند ميمونة ورسول الله عندها تلك الليلة فتوضأ رسول الله ثم قام فصلى فقمت عن يساره فأخذني فجعلني عن يمينه فصلى في تلك الليلة ثلاث عشرة ركعة ثم نام رسول الله حتى نفخ وكان إذا نام نفخ ثم أتاه المؤذن فخرج فصلى ولم يتوضأ قال عمرو بن الحارث فحدثت به بكير بن الأشج فقال حدثني كريبٌ بذلك وفي حديث الضحاك بن عثمان عن مخرمة قال بت ليلة عند خالتي ميمونة بنت الحارث فقلت لها إذا قام رسول الله فأيقظيني فقام رسول الله فقمت إلى جنبه الأيسر فأخذ بيدي فجعلني من شقه الأيمن فجعلت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني قال فصلى إحدى عشرة ركعة ثم احتبى حتى إني لأسمع نفسه راقدا فلما تبين له الفجر صلى ركعتين خفيفتين وأخرجاه أيضا من رواية سلمة بن كهيل عن كريب عن ابن عباس قال بت عند ميمونة فقام النبي فأتى حاجته ثم غسل وجهه ويديه ثم نام ثم قام فأتى القربة فأطلق شناقها ثم توضأ وضوءا بين الوضوءين لم يكثر وقد أبلغ ثم قام فصلى فقمت كراهية أن يرى أني كنت أتقيه فتوضأت وقام يصلي فقمت عن يساره فأخذ بيدي فأدارني عن يمينه فتتامت صلاته ثلاث عشرة ركعة ثم اضطجع فنام حتى نفخ وكان إذا نام نفخ فأتاه بلالٌ فآذنه بالصلاة فقام فصلى ولم يتوضأ وكان يقول في دعائه اللهم اجعل في قلبي نورا وفي بصري نورا وفي سمعي نورا وعن يميني نورا وعن يساري نورا وفوقي نورا وتحتي نورا وأمامي نورا وخلفي نورا واجعل لي نورا قال كريب وسبع في التابوت فلقيت رجلا من ولد العباس فحدثني بهن فذكر عصبي ولحمي ودمي وشعري وبشري وذكر خصلتين هذا لفظ حديث الثوري.

وفي حديث عبد الله بن هاشم في آخره وعظم لي نورا بدل قوله واجعل لي نورا وفيه كراهية أن يرى أني كنت أنتبه له وفي رواية ابن المديني كراهية أن يرى أني كنت أتقيه وقيل معناه أنتظره وعند البرقاني كراهية أن يرى أني كنت أرتقبه وأظن أن هذا هو الصحيح والله أعلم وقد صح أيضا الأول في حيث اللغة وأول حديث شعبة بت عند خالتي ميمونة فبقيت - وفي رواية فرقبت وفي حاشية كتاب البرقاني بخطه فرمقت كيف يصلي النبي - وذكر نحوه إلى أن قال ثم نام حتى نفخ وكنا نعرفه إذا نام بنفخه ثم خرج إلى الصلاة فصلى فجعل يقول في صلاته أو في سجوده: اللهم اجعل في قلبي نورا وفي سمعي نورا وفي بصري نورا وعن يميني نورا وعن شمالي نورا وأمامي نورا وخلفي نورا وفوقي نورا وتحتي نورا واجعل لي نورا - أو قال واجعلني نورا ولم يذكر فلقيت بعض ولد العباس وفي حديث النضر بن شميل نحوه وقال اجعلني نورا ولم يشك وفي حديث عقيل: فدعا رسول الله ليلتئذٍ تسع عشرة كلمة قال سلمة حدثنيها كريب فحفظت منها اثنتي عشرة ونسيت ما بقي قال رسول الله اللهم اجعل لي في قلبي نورا وفي لساني نورا وفي سمعي نورا وفي بصري نورا ومن فوقي نورا ومن تحتي نورا وعن يميني نورا وعن شمالي نورا ومن بين يدي نورا ومن خلفي نورا واجعل لي في نفسي نورا وأعظم لي نورا.

وفي رواية سعيد بن مسروق عن سلمة قال بت عند خالتي ميمونة فاقتص الحديث ولم يذكر غسل الوجه والكفين غير أنه قال: أتى القربة فحل شناقها فتوضأ وضوءا بين الوضوءين ثم أتى فراشه فنام ثم قام قومة أخرى فأتى القربة فحل شناقها ثم توضأ وضوءا هو الوضوء وقال أعظم لي نورا ولم يذ كر واجعلني نورا وأخرجه البخاري مختصرا من حديث عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس قال: بت عند خالتي فقام النبي يصلي من الليل فقمت أصلي معه فقمت عن يساره فأخذ برأسي فأقامني عن يمينه لم يزد وأخرجه من حديث الحكم عن سعيد بن جبير أيضا عن ابن عباس أنه قال بت في بيت خالتي ميمونة بنت الحارث زوج النبي وكان النبي في ليلتها فصلى النبي العشاء ثم جاء إلى منزله فصلى أربع ركعات ثم نام ثم قام ثم قال نام الغليم أو كلمة تشبهها ثم قام فقمت عن يساره فجعلني عن يمينه فصلى خمس ركعات ثم صلى ركعتين ثم نام حتى سمعت غطيطه أو خطيطه ثم خرج إلى الصلاة لم يزد وأخرجه أيضا من حديث أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: بت عند ميمونة بنت الحارث خالتي وكان رسول الله عندها في ليلتها قال فقام رسول الله يصلي من الليل فقمت عن يساره قال فأخذ بذؤابتي فجعلني من يمينه وفي حديث الناقد أو برأسي.

وأخرجه من حديث عامر الشعبي قال: قمت ليلة أصلي مع النبي فقمت عن يساره فقام بيده من ورائه فأخذ بيدي أو بعضدي حتى أقامني عن يمينه وأخرجه مسلم مختصرا من حديث عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال: بت ذات ليلة عند خالتي ميمونة فقام النبي يصلي متطوعا من الليل فقام إلى القربة فتوضأ وقام يصلي فقمت فلما رأيته صنع ذلك فتوضأت من القربة ثم قمت إلى شقه الأيسر فأخذ بيدي من وراء ظهره يعدلني كذلك من وراء ظهره إلى الشق الأيمن قلت أفي تطوع كان ذلك قال نعم وفي حديث قيس بن سعد عن عطاء عن ابن عباس قال: بعثني العباس إلى النبي وهو في بيت خالتي ميمونة فبت معه في تلك الليلة فقام يصلي من الليل فقمت في يساره فتناولني من خلف ظهره فجعلني عن يمينه لم يزد وأخرجه مسلم أيضا من حديث علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه أنه رقد عند رسول الله قال فاستيقظ فتسوك وتوضأ وهو يقول { إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب } فقرأ هؤلاء الآيات حتى ختم السورة ثم قام فصلى ركعتين أطال فيهما القيام والركوع والسجود ثم انصرف فنام حتى نفخ ثم فعل ذلك ثلاث مرات ست ركعات كل ذلك يستاك ويتوضأ ويقرأ هؤلاء الآيات ثم أوتر بثلاث فأذن المؤذن فخرج إلى الصلاة وهو يقول اللهم اجعل في قلبي نورا وفي لساني نورا واجعل في سمعي نورا واجعل في بصري نورا واجعل من خلفي نورا ومن أمامي نورا واجعل من فوقي نورا ومن تحتي نورا اللهم أعطني نورا

وأخرجه مسلم أيضا من حديث أبي المتوكل علي بن داود الناجي: أن ابن عباس حدثه أنه بات عند النبي ذات ليلة فقام نبي الله من آخر الليل فنظر إلى السماء ثم تلا هذه الآية في آل عمران { إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب } حتى بلغ { فقنا عذاب النار } ثم رجع إلى البيت فتسوك وتوضأ ثم قام فصلى ثم اضطجع ثم قام فخرج ينظر إلى السماء ثم تلا هذه الآية ثم رجع فتسوك فتوضأ ثم قام فصلى

1020

الرابع والأربعون عن سالم بن أبي الجعد - واسم أبي الجعد رافع عن كريب عن ابن عباس قال: قال رسول الله لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإنه إن يقدر بينهما ولدٌ في ذلك لم يضره الشيطان أبدا ومن الرواة من قال: لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال بسم الله ومنهم من قال لو أن أحدهم يقول حين يأتي أهله بسم الله ثم ذكر نحوه

1021

الخامس والأربعون عن مجاهد بن جبير عن ابن عباس أن النبي قال: نصرت بالصبا وأهلكت عادٌ بالدبور وأخرجه مسلم أيضا من حديث مسعود بن مالك عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مسندا 1022 - السادس والأربعون عن مجاهد أنه سمع ابن عباس وذكروا له الدجال بين عينيه كافر أو ك ف ر - قال لم أسمعه قال ذلك ولكنه قال أما إبراهيم فانظروا إلى صاحبكم وأما موسى فجعد آدم على جمل أحمر مخطوم بخلبة كأني أنظر إليه انحدر في الوادي هكذا في رواية ابن عون عن مجاهد لهما قال أبو مسعود ورواه البخاري في أحاديث الأنبياء عن محمد بن كثير عن إسرائيل عن عثمان بن المغيرة عن مجاهد عن ابن عمر ومتن هذا الحديث في كتاب البخاري أن النبي قال: رأيت عيسى وموسى وإبراهيم فأما عيسى فأحمر جعدٌ عريض الصدر وأما موسى فآدم جسيم سبط كأنه من رجال الزط زاد البرقاني في روايته من حديث إسرائيل فقيل له وإبراهيم قال شبيه صاحبكم وليس ذلك عند البخاري فيه ثم قال أبو مسعود هكذا قال البخاري في جميع الروايات عن ابن عمر وخالف أصحاب محمد بن كثير وأصحاب إسرائيل لأنهم قالوا كلهم عن مجاهد عن ابن عباس وقد أخرجاه جميعا من رواية أبي العالية الرياحي عن ابن عباس قال ذكر النبي ليلة أسري به فقال موسى آدم طوال كأنه من رجال شنوءة وقال عيسى جعدٌ مربوع وذكر مالكا خازن النار وذكر الدجال زاد في رواية شعبة وسعيد وشيبان عن قتادة ورأيت عيسى ابن مريم مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض سبط الرأس ورأيت مالكا خازن النار والدجال في آياتٍ أراهن الله إياه { فلا تكن في مرية من لقائه } وفي حديث شيبان: وكان قتادة يفسرها أن النبي قد لقي موسى وفي حديث داود بن أبي هند من رواية هشيم عنه: أن رسول الله مر بوادي الأزرق فقال أي وادٍ هذا قالوا هذا وادي الأزرق قال كأني أنظر إلى موسى هابطا من الثنية وله جؤار إلى الله بالتلبية ثم أتى على ثنية هرشى فقال أي ثنية هذه قالوا ثنية هرشى في حديث ابن أبي عدي قال كأني أنظر إلى يونس بن متى على ناقة حمراء جعدة عليه جبة من صوف خطام ناقته خلبة وهو يلبي قال أحمد بن حنبل في حديثه قال هشيم يعني ليف وفي حديث ابن أبي عدي عن داود في ذكر موسى واضعا إصبعيه في أذنيه وفي ذكر يونس خطام ناقته ليف خلبة مارا بهذا الوادي ملبيا

1023

السابع والأربعون عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال لقي ناسٌ من المسلمين رجلا في غنيمة له فقال السلام عليكم فأخذوه فقتلوه وأخذوا تلك الغنيمة فنزلت { ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم لست مؤمنا } وقرأها ابن عباس { السلام }

1024

الثامن والأربعون عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس أن النبي قال: إذا أكل احدكم طعاما فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها 1025 - التاسع والأربعون عن عطاء عن ابن عباس قال إنما سعى رسول الله بالبيت وبين الصفا والمروة ليري المشركين قوته وقد أخرجا هذا المعنى من حديث سعيد بن جبير من رواية أيوب السختياني عنه عن ابن عباس قال: قدم الرسول وأصحابه مكة وقد وهنتهم حمى يثرب فقال المشركون إنه يقدم عليكم غدا قومٌ قد وهنتهم الحمى ولقوا منها شدة فجلسوا مما يلي الحجر وأمرهم النبي أن يرملوا ثلاثة أشواط ويمشوا ما بين الركنين ليرى المشركون جلدهم فقال المشركون هؤلاء الذين زعمتم أن الحمى قد وهنتهم هؤلاء أجلد من كذا وكذا قال ابن عباس ولم يمنعه أن يأمرهم أن يرملوا الأشواط كلها إلا للإبقاء عليهم قال البخاري: وزاد حماد بن سلمة عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما قدم النبي لعامه الذي استأمن فيه قال ارملوا ليرى المشركون قوتهم والمشركون من قبل قعيقعان وأخرجه مسلم من حديث أبي الطفيل عن ابن عباس مع حكمٍ آخر في الركوب يجيء في أفراد مسلم

1026

الخمسون عن عمرو عن عطاء قال أعتم رسول الله بالعشاء فخرج عمر فقال الصلاة يا رسول الله رقد النساء والصبيان فخرج ورأسه يقطر يقول: لولا أن أشق على أمتي أو على الناس - وقال سفيان مرة على الناس - لأمرتهم بالصلاة هذه الساعة كذا في حديث ابن عيينة وقال: قال ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: أخر النبي هذه الصلاة وذكره وفيه فخرج وهو يمسح الماء عن شقه يقول إنه للوقت لولا أن أشق على أمتي قال البخاري وقال إبراهيم بن المنذر قال حدثنا معنٌ عن محمد بن مسلم عن عمرو عن عطاء عن ابن عباس عن النبي .

وعند البخاري من حديث عبد الرزاق عن ابن جريج قال حدثني نافع عن ابن عمر أن النبي شغل عنها ليلة فأخرها حتى رقدنا في المسجد ثم استيقظنا ثم رقدنا ثم استيقظنا ثم خرج علينا النبي ثم قال ليس أحدٌ من أهل الأرض ينتظر الصلاة غيركم وكان ابن عمر لا يبالي أقدمها أم أخرها إذا كان لا يخشى أن يغلبه النوم عن وقتها وقل ما كان يرقد قبلها قال ابن جريج قلت لعطاء وقال: سمعت ابن عباس يقول أعتم رسول الله ليلة بالعشاء حتى رقد الناس واستيقظوا ورقدوا واستيقظوا فقام عمر فقال الصلاة قال عطاء قال ابن عباس فخرج نبي الله كأني أنظر إليه الآن - يقطر رأسه ماءً واضعا يده على رأسه فقال لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوها هكذا قال فاستثبت عطاءً كيف وضع النبي على رأسه يده كما أنبأه ابن عباس فبدد لي عطاءٌ بين أصابعه شيئا من تبديدٍ ثم وضع أطراف أصابعه على قرن الرأس ثم ضمها يمرها كذلك على الرأس حتى مست إبهامه طرف الأذن مما يلي الوجه على الصدغ وناحية اللحية لا يقصر ولا يبطش إلا كذلك وهو عند مسلم أيضا من حديث عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس ولم يصله بحديث نافع عن ابن عمر بل ذكره مفردا مفصولا منه وأول حديث ابن جريج عن عطاء عند مسلم: قال قلت لعطاء أي حين أحب إليك أن أصلي العشاء التي يقول لها الناس العتمة إماما وخلوا فقال سمعت ابن عباس يقول أعتم رسول الله ذات ليلة العشاء ثم ذكر نحوا مما أوردناه من حديث البخاري إلى قوله لا يقصر ولا يبطش بشيءٍ إلا كذلك ثم قال قلت لعطاء كم ذكر لك أخرها النبي ليلتئذٍ قال لا أدري قال عطاء فأحب إلي أن أصليها إماما وخلوا مؤخرة كما صلاها النبي ليلتئذٍ قال فإن شق عليك ذلك خلوا أو على الناس في الجماعة وأنت إمامهم فصلها وسطا لا معجلة ولا مؤخرة وليست هذه الزيادة من قول عطاء عند البخاري فيما أخرجه ولفظ حديث ابن جريج عن نافع عن ابن عمر الذي أفرده مسلم بهذا الإسناد في موضع قبله: أن رسول الله شغل عنها ليلة فأخرها حتى رقدنا في المسجد ثم استيقظنا ثم رقدنا ثم استيقظنا ثم خرج علينا ثم قال ليس أحدٌ من أهل الأرض الليلة ينتظر الصلاة غيركم لم يزد ولولا أن البخاري قرن حديث أن عمر بحديث ابن عباس ما احتجنا إلى ذكره ها هنا

1027

الحادي والخمسون عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس ألا أريك امرأة من أهل الجنة قلت بلى قال هذه المرأة السوداء أتت النبي فقالت إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي قال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك قالت أصبر فقالت فإني أتكشف فادع الله ألا أتكشف فدعا لها وعند البخاري من حديث ابن جريج عن عطاء أنه رأى أم زفرٍ تلك المرأة الطويلة سوداء على ستر الكعبة

1028

الثاني والخمسون عن عطاء قال كان ابن عباس يقول لا يطوف بالبيت حاجٌّ ولا غير حاجٍّ إلا حل قلت لعطاء من أين يقول ذلك قال من قول الله تعالى { ثم محلها إلى البيت العتيق } قلت فإن ذلك بعد المعرف فقال كان ابن عباس يقول هو بعد المعرف وقبله كان يأخذ ذلك من أمر النبي حين أمرهم أن يحلوا في حجة الوداع وعند مسلم أيضا من حديث أبي حسان الأعرج ويقال له الأجرد قال: قال رجلٌ من بني الهجيم لابن عباس ما هذه الفتيا التي قد تشغفت أو تشغبت بالناس أن من طاف بالبيت فقد حل فقال سنة نبيكم وإن رغمتم وفي حديث همام بن يحيى: قيل لابن عباس إن هذا الأمر قد تفشع بالناس من طاف بالبيت فقد حل الطواف عمرة فقال سنة نبيكم وإن رغمتم

1029

الثالث والخمسون عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس أن النبي قال: لامرأة من الأنصار يقال لها أم سنان ما منعك أن تكوني حججت معنا قالت ناضحان كانا لأبي فلان زوجها حج وابنه على أحدهما وكان الآخر يسقي أرضا لنا قال فعمرة في رمضان تقضي حجة - أو حجة معي وفي حديث يحيى بن سعيد القطان: فإذا جاء رمضان فاعتمري فإن عمرة فيه تعدل حجة 1030 - الرابع والخمسون عن عطاء عن ابن عباس قال سمعت النبي يقول لو أن لابن آدم مثل وادٍ مالا لأحب أن له إليه مثله ولا يملأ عين ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب قال ابن عباس فلا أدري من القرآن هو أم لا قال وسمعت ابن الزبير يقول ذلك على المنبر وفي رواية أبي عاصم: لو كان لابن آدم واديان من مالٍ لا بتغى ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب

1031

الخامس والخمسون عن عطاء قال خرجنا مع ابن عباس في جنازة ميمونة زوج النبي بسرف فقال ابن عباس هذه زوج النبي فإذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوا ولا تزلزلوا وارفقوا فإنه كان عند النبي تسع نسوة فكان يقسم لثمانٍ ولا يقسم لواحدة قال عطاء والتي لا يقسم لها - بلغنا - أنها صفية بنت حيي بن أخطب قال عطاء كانت آخرهن موتا ماتت بالمدينة

1032

السادس والخمسون عن عطاء عن ابن عباس قال ليس التحصيب بشيء إنما هو منزلٌ نزله رسول الله

1033

السابع والخمسون عن عطاء عن ابن عباس أن النبي دخل الكعبة وفيها ست سوارٍ فقام عند كل سارية فدعا ولم يصل وفي حديث إسحاق بن نصر عن عبد الرزاق: لما دخل النبي البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصل حتى خرج منه فلما خرج ركع ركعتين في قبل الكعبة وقال هذه القبلة وقد رواه مسلم بنحوه من حديث إسحاق بن راهوية وعبد بن حميد عن محمد ابن بكر وقال فيه عن عطاء عن ابن عباس عن أسامة

1034

الثامن والخمسون عن عمرو بن دينار المكي عن ابن عباس قال مكث رسول الله بمكة ثلاث عشرة وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة وأخرجه البخاري أيضا من حديث هشام بن حسان عن عكرمة عن ابن عباس قال أنزل على النبي وهو ابن أربعين فمكث ثلاث عشرة ثم أمر بالهجرة فهاجر إلى المدينة فمكث بها عشر سنين ثم توفي وأخرجه البخاري أيضا من حديث أبي سلمة عن ابن عباس وعائشة أن النبي لبث بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن وبالمدينة عشرا وأخرج مسلم من حديث عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم قال سألت ابن عباس كم أتى لرسول الله يوم مات قال ما كنت أحسب مثلك من قومه يخفى عليه ذلك قال قلت إني قد سألت الناس فاختلفوا علي فأحببت أن أعلم قولك فيه قال أتحسب قلت نعم قال أمسك أربعين بعث لها خمس عشرة بمكة يأمن ويخاف وعشرا مهاجره إلى المدينة وحديث خالد الحذاء مختصر: أن رسول الله توفي وهو ابن خمس وستين لم يزد وفي حديث حماد بن سلمة أقام رسول الله بمكة خمس عشرة سنة يسمع الصوت ويرى الضوء سبع سنين ولا يرى شيئا وثمان سنين يوحى إليه وأقام بالمدينة عشرا وليس لعمار بن أبي عمار في مسند ابن عباس من الصحيح غير هذا الحديث الواحد ولمسلم أيضا من حديث عمرو بن دينار قال قلت لعروة كم لبث النبي بمكة قال عشرا قال قلت فابن عباس يقول بضع عشرة قال فغفره وقال إنما أخذه من قول الشاعر يعنى قوله: ثوى في قريش بضع عشرة حجة

ولمسلم من حديث أبي جمرة نصر بن عمران الضبعي عن ابن عباس قال: أقام رسول الله بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه وبالمدينة عشرا ومات وهو ابن ثلاث وستين سنة

1035

التاسع والخمسون عن سعيد بن جبير من رواية ابنه عبد الله عنه عن ابن عباس قال قدم النبي المدينة فرأى اليهود تصوم عاشوراء فقال ما هذا قالوا يومٌ صالحٌ نجى الله فيه موسى وبني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى فقال أنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه وفي حديث سفيان عن أيوب فقال لهم رسول الله ما هذا اليوم الذي تصومونه قالوا هذا يومٌ عظيمٌ أنجى الله فيه موسى وقومه وغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا لله فنحن نصومه فقال رسول الله فنحن أحق وأولى بموسى منكم فصامه رسول الله وأمر بصيامه وأخرجاه من حديث أبي بشر جعفر بن أبي إياس بن أبي وحشية عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مسندا بنحو ذلك وفيه فنحن نصومه تعظيما له

1036

الستون عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال سمعت رسول الله يخطب على المنبر يقول إنكم ملاقو الله حفاة عراة غرلا زاد في حديث أبي بكر بن أبي شيبة وغيره عن سفيان مشاة في أوله وأخرجا من حديث المغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قام فينا رسول الله بموعظة فقال يا أيها الناس إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا { كما بدأنا أول خلقٍ نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين } ألا إن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم ألا وإنه سيجاء برجالٍ من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح { وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم } إلى قوله { العزيز الحكيم } قال فيقال لي إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم

1037

الحادي والستون عن عمرو بن دينار وأيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال بينما رجلٌ واقف مع رسول الله بعرفة إذ وقع من راحلته قال أيوب فأوقصته أو قال فأقعصته وقال عمر فوقصته فذكر ذلك للنبي فقال اغسلوه بماء وسدرٍ وكفنوه في ثوبين ولا تحنطوه ولا تخمروا رأسه قال أيوب فإن الله يبعثه يوم القيامة ملبيا وقال عمرو يلبي ومن الرواة من قال في ثوبيه وفي حديث إسماعيل بن علية عن أيوب نبئت عن سعيد بن جبير وقد روياه بمعناه من حديث منصور بن المعتمر فقال جرير عن المنصور عن الحكم عن سعيد وقال إسرائيل عن منصور عن سعيد عن ابن عباس مسندا وفيه ولا تغطوا وجهه ولا تقربوه طيبا فإنه يبعث يلبي وفي حديث جرير يهل وأخرجاه من حديث أبي بشر جعفر بن أبي وحشيه اليشكري عن سعيد بن جبير بنحوه وفي حديث شعبة عن أبي بشر: خارجٌ رأسه ووجهه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا وأخرجه مسلم أيضا من حديث أبي الزبير عن سعيد بن جبير قال: قال ابن عباس وقصت رجلا ناقته وهو محرم مع رسول الله فأمرهم رسول الله أن يغسلوه بماء وسدر ويكشفوا وجهه حسبته قال ورأسه فإنه يبعث يوم القيامة وهو يلبي

1038

الثاني والستون عن القاسم بن أبي بزة واسمه أبي بزة نافع عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس ألمن قتل مؤمنا متعمدا من توبة قال لا فتلوت عليه هذه الآية التي في الفرقان { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله } إلى آخر الآية قال هذه آية مكية نسختها آية مدنية { ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم } وفي حديث هشام بن يوسف أن سعيد بن جبير قال اختلف أهل الكوفة في قتل المؤمن فرحلت فيه إلى ابن عباس فقال نزلت في آخر ما نزل ولم ينسخها شيءٌ وأخرجاه من حديث منصور بن المعتمر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال نزلت هذه الآية بمكة { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر } إلى وقوله { مهانا } فقال المشركون وما يغني عنا الإسلام وقد عدلنا بالله وقد قتلنا النفس التي حرم الله وأتينا الفواحش فأنزل الله تبارك وتعالى { إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا } إلى آخر الآية زاد في حديث أبي النصر فأما من دخل في الإسلام وعقله ثم قتل فلا توبة له وفي حديث جرير عن منصور نحوه وفي حديث شعبة من رواية غندر عنه ومن رواية عبدان بن عثمان عن أبيه عنه عن منصور عن سعيد قال أمرني عبد الرحمن بن أبزى أن أسأل ابن عباس عن هاتين الآيتين { ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم } فسألته فقال لم ينسخها شيء وعن هذه الآية { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق } قال نزلت في أهل الشرك وفي رواية آدم ابن سعيد قال سألت ابن عباس عن قوله { فجزاؤه جهنم } قال لا توبة له وعن قوله { لا يدعون مع الله إلها آخر } قال كانت هذه في الجاهلية وفي حديث جرير عن منصور حدثني سعيد بن جبير - أو قال حدثني الحكم عن سعيد وأخرجاه أيضا من حديث المغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير بنحو حديث هشام بن يوسف عن سعيد بن جبير وأخرجاه من حديث يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بنحوه

1039

الثالث والستون عن عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير أن ابن عباس قال لما نزلت { وأنذر عشيرتك الأقربين } صعد النبي على الصفا فجعل ينادي يا بني فهر يا بني عدي لبطون قريش حتى اجتمعوا فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو فجاء أبو لهب وقريش فقال أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم كنتم مصدقي قالوا نعم ما جربنا عليك إلا صدقا قال فإني نذيرٌ لكم بين يدي عذاب شديد فقال أبو لهب تبا لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا فنزلت: { تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب } وفي بعض الروايات عن الأعمش { وقد تب } كذا قرأ الأعمش وفي حديث محمد بن سلام عن أبي معاوية أن النبي خرج إلى البطحاء فصعد الجبل فنادى يا صباحاه فاجتمعت إليه قريش فقال أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم أكنتم تصدقوني قالوا نعم قال فإني نذير لكم وذكر نحوه وأخرجه البخاري أيضا مختصرا من حديث حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما نزلت { وأنذر عشيرتك الأقربين } جعل النبي يدعوهم قبائل قبائل لم يزد وقد أخرج البخاري من حديث عثمان بن عاصم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس { وجعلناكم شعوبا وقبائل } قال الشعوب القبائل العظام والقبائل البطون

1040

الرابع والستون عن حصين بن عبد الرحمن السلمي قال كنت عند سعيد بن جبير فقال أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة قلت أنا ثم قلت أما إني لم أكن في صلاة ولكن لدغت قال فماذا صنعت قلت استرقيت قال ما حملك على ذلك قلت حديث حدثنيه الشعبي فقال وما حدثكم الشعبي قلت حدثنا عن بريدة بن الحصيب الأسلمي أنه قال لا رقية إلا من عينٍ أو حمة فقال قد أحسن من انتهى إلى ما سمع ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي قال: قال رسول الله عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهيط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحدٌ إذ رفع لي سوادٌ عظيم فظننت أنهم أمتي فقيل لي هذا موسى وقومه ولكن انظر إلى الأفق فنظرت فإذا سواد عظيم فقيل لي انظر إلى الأفق الآخر فإذا سوادٌ عظيم فقيل لي هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم نهض فدخل منزله فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير حسابٍ ولا عذابٍ فقال بعضهم فلعلهم الذين صحبوا رسول الله وقال بعضهم فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله وذكروا أشياء فخرج عليهم رسول الله فقال ما الذي تخوضون فيه فأخبروه فقال هم الذي لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون فقام عكاشة بن محصن فقال أدع الله لي أن يجعلني منهم فقال أنت منهم ثم قام رجل آخر فقال ادع الله أن يجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة هذا حديث سعيد بن منصور عن هشيم وأول حديث أبي بكر بن أبي شيبة: قال رسول الله عرضت علي الأمم ولم يذكر ما قبله هو ولا غيره ممن سمينا وذكروا ما سوى ذلك بنحوه أو طرفا منه

1041

الخامس والستون عن موسى بن أبي عائشة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله عز وجل { لا تحرك به لسانك لتعجل به } قال كان النبي يعالج من التنزيل شدة وكان مما يحرك شفتيه فقال لي ابن عباس أنا أحركهما كما كان رسول الله يحركهما وقال سعيد أنا أحركهما كما كان ابن عباس يحركهما فحرك شفتيه فأنزل الله { لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه } قال جمعه في صدرك ثم تقرأه { فإذا قرأناه فاتبع قرآنه } قال فاستمع وأنصت ثم إن علينا أن نقرأه قال: فكان رسول الله إذا أتاه جبريل بعد ذلك استمع فإذا انطلق جبريل قرأه النبي كما أقرأه وفي رواية حرير كما وعده الله عز وجل

1042

السادس والستون عن أبي بشر جعفر بن إياس - وهو ابن أبي وحشية اليشكري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أهدت خالتي أم حفيد إلى رسول الله سمنا وأقطا وأضبا فأكل من السمن والأقط وترك الضب تقذرا وأكل على مائدة رسول الله ولو كان حراما ما أكل على مائدة رسول الله وفي حديث أبي النعمان وغيره: أن أم حفيدٍ بنت الحارث بن حزن خالة ابن عباس أهدت إلى رسول الله سمنا وأقطا وأضبا فدعا بهن فأكلن على مائدته وتركهن كالمتقذر لهن ولو كان حراما ما أكلن على مائدة رسول الله ولا أمر بأكلهن وأخرجاه معناه من حديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف واختلف فيه عنه فقيل عنه عن ابن عباس قال دخلت أنا وخالد بن الوليد مع رسول الله بيت ميمونة فأتي بضب محنوذٍ فأهوى إليه رسول الله بيده فقال بعض النسوة اللاتي في بيت ميمونة أخبروا رسول الله بما يريد أن يأكل فرفع رسول الله يده قلت أحرامٌ هو يا رسول الله قال لا ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه قال خالد فاجتررته فأكلته ورسول الله ينظر. هكذا في رواية يحيى عن مالك وفي رواية عبد الرزاق عن معمرٍ كلاهما عن الزهري عن أبي أمامة وفي حديث محمد بن المنكدر عن أبي أمامة عن ابن عباس قال: أتى رسول الله وهو في بيت ميمونة - وعنده خالد بن الوليد - بلحم ضبٍّ ثم ذكر معناه ومنهم من قال فيه عن ابن عباس عن خالد بن الوليد أنه أخبره أنه دخل مع رسول الله على ميمونة زوج النبي وهي خالته وخالة ابن عباس فوجد عندها ضبا محنوذا قدمت به أختها حفيدة بنت الحارث من نجد قال بعض الرواة وكانت تحت رجل من بني جعفر فقدمت الضب لرسول الله وكان قلما يقدم يديه لطعام حتى يحدث به ويسمى له فأهوى رسول بيده إلى الضب فقالت امرأة من النسوة الحضور أخبرن رسول الله بما قدمتن له قلن هو الضب يا رسول الله فوضع رسول الله يده فقال خالد بن الوليد أحرامٌ الضب يا رسول الله قال لا ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه قال خالدٌ فاجتررته فأكلته ورسول الله ينظر فلم ينهني وهكذا في رواية ابن المبارك عن يونس وفي رواية هشام بن يوسف عن معمر وفي رواية القعنبي عن مالك وعلى هذه الروايات عول البخاري في أنه من مسند خالد بن الوليد وقد أخرج مسلم الروايات بالوجهين في كتابه وقد أخرجه مسلم أيضا حديث يزيد بن الأصم قال دعانا عروسٌ بالمدينة فقرب إلينا ثلاثة عشر ضبا فآكلٌ وتاركٌ فلقيت ابن عباس من الغد فأخبرته فأكثر القوم حوله حتى قال بعضهم قال رسول الله لا آكله ولا أنهى عنه ولا أحرمه فقال ابن عباس بئس ما قلتم ما بعث نبي الله إلا محلا ومحرما إن رسول الله بينما هو عند ميمونة وعنده الفضل بن العباس وخالد ابن الوليد وامرأة أخرى إذ قرب إليهم خوان عليه لحمٌ فلما أراد النبي أن يأكل قالت له ميمونة إنه لحم ضبٍّ فكف يده وقال هذا لحمٌ لم آكله قط وقال لهم كلوه فأكل منه الفضل وخالد بن الوليد والمرأة وقالت ميمونة لا آكل من شيءٍ إلا شيئا يأكل منه رسول الله 1043 - السابع والستون عن جعفر بن أبي إياس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال سئل رسول الله عن أولاد المشركين فقال الله أعلم بما كانوا عاملين إذ خلقهم

1044

الثامن والستون عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال ما صام رسول الله شهرا كاملا قط غير رمضان وكان يصوم إذا صام حتى يقول القائل لا والله لا يفطر ويفطر إذا أفطر حتى يقول القائل لا والله لا يصوم وفي رواية غندر عن شعبة نحوه وقال شهرا متتابعا حتى قدم المدينة وأخرج مسلم أيضا طرفا منه عن عثمان بن حكيم عن عباد بن حنيف الأنصاري قال سألت سعيد بن جبير عن صوم رجبٍ ونحن يومئذٍ في رجب فقال سمعت ابن عباس يقول كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم لم يزد

1045

التاسع والستون عن أبي بشر جعفر بن إياس بن أبي وحشية عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال ما قرأ رسول الله على الجن وما رآهم انطلق رسول الله في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسل عليهم الشهب فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا ما لكم قالوا حيل بيننا وبين خبر السماء وأرسلت علينا الشهب قالوا ما ذاك إلا من شيءٍ حدث فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فمر النفر الذي أخذوا نحو تهامة بالنبي وهو بنخلٍ عامدين إلى سوق عكاظٍ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن استمعوا له وقالوا هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء فرجعوا إلى قومهم فقالوا { يا قومنا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا } فأنزل الله عز وجل على نبيه قال { أوحي إلي أنه استمع نفرٌ من الجن } في آخر حديث موسى بن إسماعيل وإنما أوحي إليه قول الجن

1046

السبعون عن أبي بشر عن سعيد عن ابن عباس { ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا } قال أنزلت ورسول الله متوارٍ بمكة وكان إذا رفع صوته سمعه المشركون فسبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به فقال الله تعالى { ولا تجهر بصلاتك } أي بقراءتك حتى يسمع المشركون { ولا تخافت بها } عن أصحابك فلا تسمعهم { وابتغ بين ذلك سبيلا } أسمعهم ولا تجهر حتى يأخذوا عنك القرآن وفي رواية محمد بن الصباح وعمرو الواقد { وابتغ بين ذلك سبيلا } يقول بين الجهر والمخافتة

1047

الحادي والسبعون عن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس سورة التوبة فقال هي الفاضحة ما زالت تقول { ومنهم ومنهم } حتى ظنوا أن لن تبقي أحدا إلا ذكر فيها قال قلت سورة الأنفال قال نزلت في بدر قال قلت سورة الحشر قال نزلت في بني النضير وفي حديث أبي عوانة قلت لابن عباس سورة الحشر قال قل سورة بني النضير

1048

الثاني والسبعون عن يعلى بن حكيم أن سعيد بن جبير أخبره أنه سمع ابن عباس قال إذا حرم الرجل امرأته فهو يمينٌ يكفرها وقال { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } وفي حديث الربيع بن نافع: إذا حرم الرجل امرأته ليس بشيءٍ وقال { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }

1049

الثالث والسبعون عن يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } نزلت في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي إذ بعثه النبي في سرية

1050

الرابع والسبعون عن أبي عمرو عامر بن شراحيل الشعبي من رواية عاصم عن ابن عباس قال سقيت رسول الله من زمزم فشرب وهو قائم وفي حديث شعبة: واستسقى وهو عند البيت فأتيته بدلو زاد في رواية الفزاري قال عاصم فحلف عكرمة ما كان يومئذٍ إلا على بعير

1051

الخامس والسبعون عن الشعبي قال أخبرني من مر مع النبي على قبر منبوذ فأمهم وصفهم خلفه قال الشيباني قلت من حدثك بهذا يا أبا عمرو قال ابن عباس وفي حديث يحيى بن أبي بكير عن زائدة: أتى رسول الله قبرا فقالوا هذا دفن أو دفنت البارحة قال ابن عباس فصفنا خلفه ثم صلى عليها ومنهم من قال: إنه قال أفلا آذنتموني قالوا دفناه في ظلمة الليل وكرهنا أن نوقظك فقام فصففنا خلفه قال ابن عباس وأنا فيهم فصلى عليه وفي رواية ابن نمير قال: انتهى رسول الله إلى قبرٍ رطبٍ فصلى عليه وصفوا خلفه وكبر أربعا

1052

السادس والسبعون عن عامر الشعبي عن ابن عباس قال لا أدري أنهى عنه رسول الله من أجل أنه كان حمولة الناس فكره أن تذهب حمولتهم أو حرمه في يوم خيبر لحوم الحمر الأهلية

1053

السابع والسبعون عن أبي رجاء العطاردي - واسمه عمران بن ملحان - عن ابن عباس عن النبي فيما روى عن ربه عز وجل إن الله عز وجل كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هم بها وعملها كتبها الله عنده عشر حسناتٍ إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة فإن هو هم بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة: زاد أبو جعفر بن سليمان أو محاها ولا يهلك على الله إلا هالك

1054

الثامن والسبعون عن أبي رجاء عن ابن عباس قال: قال محمد اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء وقد أخرجه البخاري أيضا من حديث أبي رجاء عن عمران بن حصين وهو مذكور في مسند عمران 1055 - التاسع والسبعون عن أبي رجاء عن ابن عباس يرويه قال: قال رسول الله من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتة جاهلية

1056

الثمانون عن يحيى بن يعمر عن ابن عباس أن رسول الله كان يقول اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت اللهم أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت - أن تضلني أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون وهو عند البخاري مختصر: أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت الذي لا يموت والجن والإنس يموتون لم يزد

1057

الحادي والثمانون عن أبي العالية الرياحي - واسمه رفيع - عن ابن عباس أن رسول الله كان يقول عند الكرب لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض لا إله إلا الله رب العرش الكريم

1058

الثاني والثمانون عن أبي العالية الرياحي عن ابن عباس عن النبي قال: لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خيرٌ من يونس بن متى ونسبه إلى أبيه

1059

الثالث والثمانون عن جابر بن زيد أبي الشعثاء عن ابن عباس عن النبي قال: من لم يجد إزارا فليلبس سراويل ومن لم يجد نعلين فليلبس خفين وفي حديث حفص بن عمر عن شعبة: سمعت النبي يخطب بعرفات أفرد البخاري هذا القدر منه في باب الخطبة في أيام منى وتمامه هذا المتن الذي أوردنا في الإزار والنعلين

1060

الرابع والثمانون عن جابر بن زيد عن ابن عباس أن النبي تزوج ميمونة وهو محرم وأخرج البخاري تعليقا من حديث عطاء ومجاهد عن ابن عباس: تزوج النبي ميمونة في عمرة القضاء وأخرج أيضا من حديث عكرمة عن ابن عباس قال: تزوج النبي ميمونة وهو محرمٌ وبنى بها وهو حلالٌ وماتت بسرف ومن رواية عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس مثل رواية جابر بن زيد عنه

1061

الخامس والثمانون عن جابر بن زيد عن ابن عباس أن النبي صلى بالمدينة سبعا وثمانيا الظهر والعصر والمغرب والعشاء قال أيوب لعله في ليلة مطيرة قال عسى وفي حديث سفيان بن عيينة صليت مع النبي ثمانيا جميعا وسبعا جميعا قال عمرو قلت يا أبا الشعثاء أظنه أخر الظهر وعجل العصر وأخر المغرب وعجل العشاء قال وأنا أظن ذاك وأخرجه مسلم أيضا من حديث أبي الزبير محمد بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال صلى رسول الله الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء جميعا من غير خوف ولا سفر زاد في رواية زهير بالمدينة وقال: قال أبو الزبير فسألت سعيدا لم فعل ذلك قال سألت ابن عباس كما سألتني فقال أراد ألا يحرج أمته وفي حديث قرة عن أبي الزبير أن رسول الله جمع بين الصلاة في سفرة سافرها في غزوة تبوك فجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء وأخرج البخاري من حديث يحيى بن أبي كثير الطائي عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان رسول الله يجمع بين صلاة الظهر والعصر إذا كان على ظهر سيرٍ ويجمع بين المغرب والعشاء وروى مسلم أيضا من حديث حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس نحو حديث زهير عن أبي الزبير وقال في غير خوف ولا مطر وفي حديث وكيع قال كي لا يحرج أمته وفي حديث أبي معاوية بمعناه وأخرج مسلم من حديث عبد الله بن شقيق العقيلي قال خطبنا ابن عباس يوما بعد العصر حتى غربت الشمس وبدت النجوم وجعل الناس يقولون الصلاة الصلاة قال فجاءه رجلٌ من بني تميم لا يفتر ولا ينثني الصلاة الصلاة فقال ابن عباس أتعلمني بالسنة - لا أبالك ثم قال رأيت رسول الله جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء قال عبد الله بن شقيق فحاك في صدري من ذلك شيءٌ فأتيت أبا هريرة فسألته فصدق مقالته وفي حديث عمران بن حدير عن عبد الله بن شقيق قال: قال رجلا لابن عباس الصلاة فسكت ثم قال الصلاة فسكت ثم قال الصلاة فسكت ثم قال لا أم لك تعلمنا بالصلاة وكنا نجمع بين الصلاتين على عهد رسول الله

1062

السادس والثمانون عن جابر بن زيد عن ابن عباس أن النبي أريد على ابنة حمزة فقال إنها لا تحل لي إنها ابنة أخي من الرضاعة ويحرم من الرضاعة ما يحرم من الرحم وفي حديث سعيد بن أبي عروبة نحوه وقال ما يحرم من النسب

1063

السابع والثمانون عن جابر بن زيد أيضا عن ابن عباس أن النبي وميمونة كانا يفتسلان من إناء واحد قال أبو عبد الله كان ابن عيينة أخيرا يقول عن ابن عباس عن ميمونة والصحيح ما روى أبو نعيم أن النبي وميمونة كانا يغتسلان من إناء واحد. وقد أخرجه مسلم بن الحجاج على الوجهين: ففي رواية إسحق بن راهويه ومحمد بن حاتم عن محمد بن بكر أن عمرو بن دينار قال أكبر علمي والذي يخطر على بالي أن أبا الشعثاء أخبرني أن ابن عباس أخبره أن رسول الله كان يغتسل بفضل ميمونة وفي رواية قتيبة وأبي بكر بن أبي شيبة عن ابن عيينة أن ابن عباس قال أخبرتني ميمونة أنها كانت تغتسل هي والنبي من إناء واحد

1064

الثامن والثمانون عن عبد الله بن الحارث البصري - وهو ابن عم محمد بن سيرين - قال خطبنا ابن عباس في يوم ذي ردغٍ فأمر المؤذن لما بلغ حي على الصلاة قال قل الصلاة في الرحال فنظر بعضهم إلى بعض كأنهم أنكروا فقال كأنكم أنكرتم هذا إن هذا فعله من هو خيرٌ مني - يعني النبي - إنها عزمة وإني كرهت أن أحرجكم وفي رواية حماد عن عاصم: كرهت أن أؤثمكم فتجيئون فتدوسون الطين إلى ركبكم وفي حديث عبد الحميد صاحب الزيادي أذن مؤذن ابن عباس يوم جمعة في يوم مطير فذكر نحوه وقال: إن الجمعة عزمة وقال كرهت أن تمشوا في الدحض والزلل

1065

التاسع والثمانون حديث وفد عبد القيس عن أبي جمرة نصر بن عمران الضبعي قال كنت أترجم بين ابن عباس وبين الناس ومنهم من قال وكان يقعدني معه على سريره فأتته امرأة تسأله عن نبيذ لجر فقال إن وفد عبد القيس أتوا رسول الله فقال رسول الله من الوفد أو من القوم قالوا ربيعة قال مرحبا بالقوم أو بالوفد - غير خزايا ولا الندامى قال فقالوا يا رسول الله إنا نأتيك من شقة بعيدة وإن بيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر وإنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في الشهر الحرام فمرنا بأمرٍ فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة قال فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع قال أمرهم بالإيمان بالله وحده قال هل تدرون ما الإيمان بالله قالوا الله ورسوله أعلم قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وأن تؤدوا خمسا من المغنم ونهاهم عن الدباء والحنتم والمزفت والنقير قال شعبة وربما قال المقير وقال احفظوا وأخبروا به من وراءكم وفي حديث نصر بن علي نحوه وقال أنهاكم عما ينبذ في الدباء والنقير والحنتم والمزفت وزاد في حديث عبيد الله بن معاذ عن أبيه قال وقال رسول الله للأشج - أشج عبد القيس إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة قال سليمان بن حرب وخلف بن هشام في روايتهما عن حماد بن زيد شهادة أن لا إله إلا الله وعقد واحدة وفي حديث النضر عن شعبة: وسألوه عن الأشربة وفيه شهادة أن لا إله إلا الله وحده. وحديث عمران بن ميسرة: مرحبا بالوفد الذين جاؤوا غير خزايا ولا ندامى وفي حديث عمرو بن علي: وأنا لا نصل إليك إلا في الأشهر الحرم فمرنا بجملٍ من الأمر إن عملنا به دخلنا الجنة وندعو إليه من وراءنا وفي أول حديث إسحاق عن أبي عامر العقدي أن أبا جمرة قال قلت لابن عباس إن لي جرة تنبذ لي فأشربه حلوا فإذا أكثرت منه فجالست القوم فأطلت الجلوس خشيت أن أفتضح فقال قدم وفد عبد القيس وذكره وأخرج مسلم نحوا مما فيه من الأشربة من رواية ابن عمر يحيى بن عبيد البهراني النخعي عن ابن عباس قال: نهى رسول الله عن الدباء والنقير والمزفت ومن رواية أبي يحيى حبيب بن أبي ثابت - واسم أبي ثابت قيس بن دينار - عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: نهى رسول الله عن الدباء والحنتم والمزفت والنقير وعن أبي عبد الله حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: نهى رسول الله عن الدباء والحنتم والمزفت والنقير وأن يخلط البلح بالزهو وعن منصور بن حيان عن سعيد بن جبير عن ابن عمر وابن عباس: أنهما شهدا أن رسول الله نهى عن الدباء والحنتم والمزفت والنقير. ولم يذكر أبو مسعود في الرواة عن سعيد بن جبير من هذا المسند منصور بن حيان

1066

التسعون عن أبي جمرة قال سألت ابن عباس عن المتعة فأمرني بها وسألته عن الهدي فقال فيها جزورٌ أو بقرة أو شركٌ في دمٍ قال: وكان الناس كرهوها فنمت فرأيت في المنام كأن إنسانا ينادي حجٌّ مبرورٌ ومتعة متقبلة فأتيت ابن عباس فحدثته فقال الله أكبر سنة أبي القاسم قال البخاري وقال آدم ووهب بن جرير عن شعبة عمرة متقبلة وحجٌّ مبرور وهو عند مسلم من حديث غندر عن شعبة قال: سمعت أبا جمرة قال تمتعت فنهاني ناسٌ عن ذلك فأتيت ابن عباس فأمرني بها قال ثم انطلقت إلى البيت فنمت فأتاني آتٍ في منامي فقال عمرة متقبلة وحجٌّ مبرورٌ فأتيت ابن عباس فأخبرته فقال الله أكبر الله أكبر سنة أبي القاسم

1067

الحادي والتسعون عن أبي جمرة عن ابن عباس قال كانت صلاة النبي ثلاث عشرة ركعة - يعني في الليل

1068

الثاني والتسعون في إسلام أبي ذر عن أبي جمرة عن ابن عباس من رواية عبد الرحمن بن مهدي قال لما بلغ أبا ذرٍّ مبعث النبي بمكة قال لأخيه اركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرجل الذي زعم أنه يأتيه الخبر من السماء واسمع قوله ثم ائتنى فانطلق حتى قدم مكة وسمع من قوله ثم رجع إلى أبي ذرٍّ فقال رأيته يأمر بمكارم الأخلاق وكلاما ما هو بالشعر فقال ما شفيتني فيما أردت فتزود وحمل شنة له فيها ماء حتى قدم مكة فأتى المسجد فالتمس النبي ولا يعرفه وكره أن يسأل عنه حتى أدركه الليل فاضطجع فرآه علي بن أبي طالب فعرف أنه غريبٌ فلما رآه تبعه ولم يسأل واحدٌ منهما صاحبه عن شيء حتى أصبح ثم احتمل قربته وزاده إلى المسجد فظل ذلك اليوم ولا يرى النبي حتى أمسى فعاد إلى مضجعه فمر به عليٌّ فقال ما أنى للرجل أن يعرف منزله فأقامه فذهب به معه ولا يسأل واحدٌ منهما صاحبه عن شيء حتى إذا كان يوم الثالثة فعل مثل ذلك فأقامه عليٌّ معه ثم قال له ألا تحدثني ما الذي أقدمك هذا البلد قال إن أعطيتني عهدا وميثاقا لترشدني فعلت ففعل فأخبره فقال فإنه حقٌّ وهو رسول الله فإذا أصبحت فاتبعني فإني إن رأيت شيئا أخاف عليك قمت كأني أريق الماء فإن مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي ففعل فانطلق يقفوه حتى دخل على النبي ودخل معه فسمع من قوله وأسلم مكانه فقال له النبي ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري فقال والذي نفسي بيده لأصرخن بها بين ظهرانيهم فخرج حتى أتى المسجد فنادى بأعلى صوته أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وثار القوم فضربوه حتى أضجعوه وأتى العباس فأكب عليه فقال ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار وأن طريق تجارتكم إلى الشام - يعني عليهم - فأنقذه منهم ثم عاد من الغد لمثلها وثاروا إليه فضربوه فأكب عليه العباس فأنقذه

1069

الثالث والتسعون عن سعيد بن أبي الحسن قال: جاء رجلٌ إلى ابن عباس فقال إني رجل أصور هذه الصور فأفتني فيها فقال له ادن مني فدنا ثم قال ادن مني فدنا حتى وضع يده على رأسه وقال أنبئك بما سمعت من رسول الله سمعت رسول الله يقول كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفسا فتعذبه في جهنم قال إن كنت لابد فاعلا فاصنع الشجرة وما لا نفس له وعند البخاري في حديث عوف عن سعيد بن أبي الحسن قال كنت عند ابن عباس إذ جاء رجلٌ فقال يا أبا عباس إني رجلٌ إنما معيشتي من صنعة يدي وإني أصنع هذه التصاوير فقال ابن عباس لا أحدثك إلا ما سمعت من رسول الله سمعته يقول من صور صورة فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح وليس بنافخٍ فيها أبدا فربا الرجل ربوة شديدة واصفر وجهه فقال ويحك إن أبيت إلا أن تصنع فعليك بهذا الشجر كل شيء ليس فيه روح وأخرجاه من حديث النضر بن أنس بن مالك قال كنت جالسا عند ابن عباس فجعل يفتي ولا يقول قال رسول الله حتى سأله رجلٌ فقال إني رجل أصور هذه الصور فقال له ابن عباس ادن فدنا الرجل فقال سمعت رسول الله يقول من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة وليس بنافخ وليس للنضر بن أنس عن ابن عباس في الصحيح غير هذا الحديث الواحد

1070

الرابع والتسعون عن أبي البختري سعيد بن فيروز أنه سأل ابن عباس عن بيع النخل فقال نهى رسول الله عن بيع النخل حتى يأكل منه أو يؤكل وحتى يوزن قال فقلت ما يوزن فقال رجلٌ عنده حتى يحرز

1071

الخامس والتسعون عن أبي المنهال عبد الرحمن بن مطعم عن ابن عباس قال قدم النبي وهم يسلفون في الثمار السنة والسنتين فقال من أسلف في تمرٍ فليسلف في كيلٍ معلوم ووزنٍ معلوم إلى أجلٍ معلوم

أفراد البخاري
1072

الأول عن المسور بن مخرمة بن نوفل بن عبد مناف قال لما طعن عمر رضي الله عنه جعل يألم فقال له ابن عباس وكأنه يجزعه يا أمير المؤمنين ولا كل ذاك لقد صحبت رسول الله فأحسنت صحبته ثم فارقك وهو عنك راضٍ ثم صحبت أبا بكر فأحسنت صحبته ثم فارقك وهو عنك راضٍ ثم صحبت المسلمين فأحسنت صحبتهم ولئن فارقتهم لتفارقنهم وهم عنك راضون قال أما ما ذكرت من صحبة رسول الله ورضاه فإنما ذلك منٌّ من الله به علي وأما ما ذكرت من صحبة أبي بكر ورضاه عني فإنما ذلك منٌّ من الله به علي وأما ما تراه من جزعي فهو من أجلك وأجل أصحابك والله لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من عذاب الله قبل أن أراه قال البخاري قال حماد بن زيد حدثنا أيوب عن أبي مليكة عن ابن عباس قال دخلت على عمر بهذا ليس فيه المسور

1073

الثاني في صلاة الخوف من حديث عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال قام النبي وقام الناس معه فكبر وكبروا معه وركع وركع ناسٌ معه ثم سجد وسجدوا معه ثم قام للثانية فقام الذين سجدوا وحرسوا إخوانهم وأتت الطائفة الأخرى فركعوا وسجدوا معه والناس كلهم في الصلاة ولكن يحرس بعضهم بعضا

1074

الثالث عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن عبد الله بن عباس قال يا معشر المسلمين كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل الله على نبيكم أحدث الأخبار بالله تقرءونه محضا لم يشب وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب بدلوا ما كتب الله وغيروه وكتبوا بأيديهم الكتاب وقالوا هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا أفلا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم لا والله ما رأينا منهم رجلا قط يسألكم عن الذي أنزل عليكم وأخرجه أيضا مختصرا من حديث أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال كيف تسألون أهل الكتاب عن كتبهم وعندكم كتاب الله أقرب الكتب عهدا بالله تقرءونه محضا لم يشب لم يزد على هذا

1075

الرابع عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن ابن عباس أخبره أن رسول الله كتب إلى قيصر فقال فإن توليت فعليك إثم اليريسيين لم يزد

1076

الخامس عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن رسول الله بعث بكتابه إلى كسرى فلما قرأه كسرى مزقه فحسبت أن سعيد بن المسيب قال فدعا عليهم النبي أن يمزقوا كل ممزق لم يزد

1077

السادس عن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق أن عائشة اشتكت فجاء ابن عباس فقال يا أم المؤمنين تقدمين على فرط صدقٍ على رسول الله وعلى أبي بكر مختصر. ورواه بطوله من حديث عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة قال استأذن ابن عباس على عائشة رضي الله عنها - قبل موتها - وهي مغلوبة قالت أخشى أن يثنى علي فقيل ابن عم رسول الله ومن وجوه المسلمين قالت ائذنوا له فقال كيف تجدينك قالت بخير إن اتقيت قال فأنت بخير إن شاء الله زوجة رسول الله ولم ينكح بكرا غيرك ونزل عذرك من السماء ودخل ابن الزبير خلافه فقالت دخل ابن عباس فأثنى عليه ولوددت أني كنت نسيا منسيا وفي رواية أبي موسى من حديث القاسم بن محمد أن ابن عباس استأذن على عائشة نحوه ولم يذكر نسيا منسيا

1078

السابع عن نافع بن جبير بن مطعم عن ابن عباس عن النبي قال: قال الله تعالى { كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك وشتمني ولم يكن له ذلك فأما تكذيبه إياي فزعم أني لا أقدر أن أعيده كما كان وأما شتمه إياي فقوله لي ولد فسبحاني أن أتخذ صاحبة ولا ولدا

1079

الثامن عن نافع بن جبير عن ابن عباس أن النبي قال: أبغض الناس إلى الله ثلاثة ملحدٌ في الحرم ومبتغ في الإسلام سنة جاهلية ومطلب دم امرئ بغير حقٍّ ليهريق دمه

1080

التاسع عن عطاء بن يسار عن ابن عباس أنه توضأ فغسل وجهه فأخذ غرفة من ماء فتمضمض واستنشق ثم أخذ غرفة أخرى فجعل بها هكذا - أضافها إلى يده الأخرى فغسل وجهه ثم أخذ غرفة من ماء فغسل يده اليمنى ثم أخذ غرفة من ماء فغسل بها يده اليسرى ثم مسح برأسه ثم أخذ غرفة من ماء فرش على رجله اليمنى حتى غسلها ثم أخذ غرفة أخرى فغسل بها رجله اليسرى ثم قال هكذا رأيت رسول الله يتوضأ. وفي حديث الثوري عن زيد بن أسلم عن عطاء عنه: توضأ رسول الله مرة مرة لم يزد

1081

العاشر عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة عن ابن عباس عن النبي قال: كأني به أسود أفحج يقلعها حجرا حجرا يعني الكعبة

1082

الحادي عشر عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن عباس أن نفرا من أصحاب رسول الله مروا بماء فيهم لديغٌ - أو سليم فعرض لهم رجلٌ من أهل الماء فقال هل منكم من راقٍ فإن في الماء رجلا لديغا أو سليما فانطلق رجلٌ منهم فقرأ بفاتحة الكتاب على شاء فبرأ فجاء بالشاء إلى أصحابه فكرهوا ذلك وقالوا أخذت على كتاب الله أجرا حتى قدموا المدينة فقالوا يا رسول الله أخذ على كتاب الله أجرا فقال رسول الله إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله

1083

الثاني عشر عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس أنه قال حين وقع بينه وبين ابن الزبير قلت أبوه الزبير وأمه أسماء وخالته عائشة وجده أبو بكر وجدته صفية وفي حديث عيسى بن يونس عن عمر بن سعيد عن ابن أبي مليكة قال: دخلنا على ابن عباس فقال ألا تعجبون لابن الزبير قام في أمره هذا فقلت لأحاسبن نفسي له حسابا ما حاسبته لأبي بكر ولا عمر ولهما كانا أولى بكل خير منه فقلت ابن عمة النبي وابن الزبير وابن أبي بكر وابن أخي خديجة وابن أخت عائشة فإذا هو يتعلى علي ولا يريد ذلك فقلت ما كنت أظن أني أعرض هذا من نفسي فيدعه وإنما أراه يريد خيرا وإن كان لابد لأن يربني بنو عمي أحب إلي من أن يربني غيرهم وفي حديث حجاج عن ابن جريج قال: قال ابن مليكة وكان بينهما شيءٌ فغدوت على ابن عباس فقلت أتريد أن تقاتل ابن الزبير فتحل ما حرم الله فقال معاذ الله إن الله كتب ابن الزبير وبني أمية محلين وإني لا أحله أبدا قال ابن عباس قال الناس بايع لابن الزبير فقلت وأين بهذا الأمر عنه أما أبوه فحواري النبي - يريد الزبير وأما جده فصاحب الغار - يريد أبا بكرٍ وأمه فذات النطاقين - يريد أسماء وأما خالته فأم المؤمنين - يريد عائشة وأما عمته فزوج النبي - يريد خديجة وأما عمة النبي فجدته - يريد صفية ثم عفيفٌ في الإسلام قارئ للقرآن والله إن وصلوني وصلوني من قريب وإن ربوني ربني أكفاء كرام فآثر التويتات والأسامات والحميدات يعني أبطنا في بني أسدٍ بنو تويت وبنو أسامة وبنو أسد إن ابن أبي العاص برز يمشي القدمية - يعني عبد الملك بن مروان وإنه لوى بذنبه يعني ابن الزبير رضي الله عنهم أجمعين 1084 - الثالث عشر عن ابن أبي مليكة قال أوتر معاوية بعد العشاء بركعة وعندهم مولى لابن عباس فأتى ابن عباس فأخبره فقال دعه فإنه قد صحب النبي

وفي حديث نافعٍ بن عمر عن ابن أبي مليكة قال قيل لابن عباس هل لك في أمير المؤمنين معاوية ما أوتر إلا بواحدة قال أصاب إنه فقيه

1085

الرابع عشر عن ابن أبي مليكة قال: قال ابن عباس { حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا } خفيفة زاد في رواية البرقاني: كانوا بشرا ضعفوا أو نسوا وظنوا أنهم قد كذبوا ذهب بها هناك وأومأ بيده إلى السماء وفي رواية البخاري ذهب بها هناك وتلا { حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب } قال ابن أبي مليكة فلقيت عروة بن الزبير فذكرت ذلك له فقال: قالت عائشة معاذ الله ما وعد الله ورسوله من شيءٍ قط إلا علم أنه كائنٌ قبل أن يموت ولكن لم يزل البلاء بالرسل حتى خافوا أن يكون من معهم يكذبونهم قال وكانت تقرؤها { وظنوا أنهم قد كذبوا } مثقلة ذكرنا هذا في مسند ابن عباس على ما ذكره أبو مسعود وقد نقله البرقاني إلى مسند عائشة

1086

الخامس عشر عن طاوس من رواية مجاهد عنه عن ابن عباس - وبعض الرواة يقول فيه عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي قال: في العسل والحجم الشفاء وقد أخرج البخاري من حديث سالم بن عجلان الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجمٍ وكية نار وأنا أنهى أمتي عن الكي رفع الحديث وليس لسالم بن عجلان عن سعيد بن جبير في مسند ابن عباس من الصحيح غير حديثين هذا أحدهما

1087

السادس عشر عن طاوس من رواية سليمان الأحول عنه عن ابن عباس أن النبي رأى رجلا يطوف بالكعبة بزمامٍ أو غيره فقطعه وفي حديث هشام يقود إنسانا بخزامة في أنفه فقطعها النبي بيده ثم أمره أن يقود بيده

1088

السابع عشر عن طاوس من رواية عبد الملك بن ميسرة عنه عن ابن عباس أنه سئل عن قوله { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } فقال سعيد بن جبير قربى آل محمد فقال ابن عباس عجلت إن النبي لم يكن بطنٌ من قريشٍ إلا كان له فيهم قرابة فقال إلا أن تصلوا بيني وبينكم من القرابة أورده أبو مسعود في أفراد البخاري كما أوردناه وقال أبو بكر البيهقي إنهما جميعا أخرجاه من حديث شعبة ولم أجده لمسلم

1089

الثامن عشر عن عبيد الله بن أبي يزيد المكي أنه سمع ابن عباس قال خلالٌ من خلال الجاهلية الطعن في الأنساب والنياحة ونسي الثالثة قال سفيان ويقولون إنها الاستسقاء بالأنواء

1090

التاسع عشر عن كريب مولى ابن عباس من رواية بكير بن عبد الله بن الأشج عنه عن ابن عباس قال دخل النبي البيت فوجد فيه صورة إبراهيم وصورة مريم فقال أما هم فقد سمعوا أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة هذا إبراهيم مصور فما له يستقسم وأخرجه البخاري أيضا من حديث عكرمة من رواية أيوب عنه عن ابن عباس أن النبي لما رأى الصور في البيت لم يدخل حتى أمر بها فمحيت ورأى إبراهيم وإسماعيل بأيديهما الأزلام فقال قاتلهم الله والله إن استقسما بالأزلام قط وفي حديث أبي معمرٍ أن رسول الله لما قدم أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة فأمر بها فأخرجت فأخرجوا صورة إبراهيم وإسماعيل في أيديهما الأزلام فقال رسول الله قاتلهم الله أما والله قد علموا أنهما لم يستقسما بهما قط فدخل البيت فكبر في نواحيه ولم يصل فيه

1091

العشرون عن كريب من رواية عنه عن ابن عباس قال ليس السعي ببطن الوادي بين الصفا والمروة سنة إنما كان أهل الجاهلية يسعونها ويقولون لا نجيز البطحاء إلا شدا

1092

الحادي والعشرون عن كريب من رواية موسى بن عقبة عنه عن ابن عباس قال انطلق النبي من المدينة بعدما ترجل وادهن ولبس إزاره ورداءه هو وأصحابه فلم ينه عن شيء من الأردية والأزر تلبس إلا المزعفرة التي تردع على الجلد فأصبح بذي الحليفة ركب راحلته حتى استوى على البيداء أهل هو وأصحابه وقلد بدنته وذلك لخمس بقين من ذي القعدة فقدم مكة لأربعٍ خلون من ذي الحجة فطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة ولم يحل من أجل بدنه لأنه قلدها ثم نزل بأعلى مكة عند الحجون وهو مهلٌّ بالحج ولم يقرب الكعبة بعد طوافه بها حتى رجع من عرفة وأمر أصحابه أن يطوفوا بالبيت وبين الصفا والمروة ثم يقصروا رؤوسهم ثم يحلوا وذلك لمن لم يكن معه بدنة قلدها ومن كانت معه امرأته فهي له حلالٌ والطيب والثياب أخرجه مختصرا في موضع آخر من الحج فقال فيه قدم النبي فأمر أصحابه أن يطوفوا بالبيت وبالصفا والمروة ثم يحلوا ويحلقوا أو يقصروا لم يزد

1093

الثاني والعشرون عن كريب من رواية موسى بن عقبة عنه عن ابن عباس قال يطوف الرجل بالبيت ما كان حلالا حتى يهل بالحج فإذا ركب إلى عرفة فمن تيسر له هديه من الإبل أو البقر أو الغنم ما تيسر له من ذلك أي ذلك شاء غير إن لم يتيسر له فعليه ثلاثة أيام في الحج وذلك قبل يوم عرفة فإن كان آخر يومٍ منه الأيام الثلاثة يوم عرفة فلا جناح عليه ثم لينطلق حتى يقف بعرفات إذا أفاضوا حتى يبلغوا جمعا الذي يبات فيه ثم ليذكروا الله كثيرا ويكثروا من التكبير والتهليل قبل أن يصبحوا { ثم أفيضوا } فإن الناس كانوا يفيضون وقال الله { ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم } حتى يرموا الجمرة

1094

الثالث والعشرون عن موسى عن كريب عن ابن عباس أن النبي بعث أبا بكر على الحج يخبر الناس بمناسكهم ويبلغهم عن رسول الله حتى أتوا عرفة من قبل ذي المجاز فلم يقرب الكعبة ولكن شمر إلى ذي المجاز وذلك أنهم لم يكونوا استمتعوا بالعمرة إلى الحج حكي أبو الحسن الدارقطني أن البخاري أخرجه عن المقدمي

1095

الرابع والعشرون عن مجاهد قال قلت لابن عباس أسجد في ص فقرأ { ومن ذريته داود وسليمان } حتى أتى { فبهداهم اقتده } فقال نبيكم ممن أمر أن يقتدى بهم ولقد أخرج البخاري أيضا من حديث أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال ليس ص من عزائم السجود وقد رأيت النبي يسجد فيها

1096

الخامس والعشرون عن مجاهد بن جبر قال سمعت ابن عباس يقول كان في بني إسرائيل القصاص ولم تكن فيهم الدية فقال الله لهذه الأمة { كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء } فالعفو أن يقبل الرجل الدية في العمد { فاتباعٌ بالمعروف وأداءٌ إليه بإحسن } أن يطلب هذا بمعروف ويؤدي هذا بإحسان { فمن اعتدى بعد ذلك } قيل بعد قبول الدية

1097

السادس والعشرون عن مجاهد عن ابن عباس { فيما عرضتم به من خطبة النساء } يقول إني أريد التزويج ولوددت أنه يسر لي امرأة صالحة

1098

السابع والعشرون عن مجاهد عن ابن عباس { عتلٍ بعد ذلك زنيمٍ } قال رجلٌ من قريش له زنمة مثل زنمة الشاة

1099

الثامن والعشرون عن مجاهد عن ابن عباس { لتركبن طبقا عن طبقٍ } حالا بعد حالٍ قال هذا نبيكم

1100

التاسع والعشرون عن مجاهد عن ابن عباس { إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون } قال هم نفرٌ من بني عبد الدار

1101

الثلاثون عن مجاهد قال: قال ابن عباس أمره أن يسبح في أدبار الصلوات كلها يعني قوله { وأدبار السجود }

1102

الحادي والثلاثون عن عطاء عن ابن عباس { الذين بدلوا نعمت الله كفرا } قال هم والله كفار قريش قال عمرو هم قريش ومحمد نعمة الله { وأحلوا قومهم دار البوار } قال النار يوم بدر وعن عطاء عن ابن عباس { ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا } قال هم كفار مكة

1103

الثاني والثلاثون عن مجاهد { والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا } قال كانت هذه العدة تعتد عند أهل زوجها واجب فأنزل الله عز وجل { والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراجٍ فإن خرجن فلا جناح عليكم في ما فعلن في أنفسهن من معروف } قال فجعل الله لها تمام السنة وصية إن شاءت سكنت في وصيتها وإن شاءت خرجت وهو قول الله { غير إخراج فإن خرجن فلا جناح عليكم } والعدة كما هي واجب عليها زعم ذلك ابن أبي نجيحٍ عن مجاهد قال ابن أبي نجيح قال عطاء قال ابن عباس نسخت هذه الآية عدتها عند أهلها فتعتد حيث شاءت وهو قول الله عز وجل { غير إخراج } قال عطاءٌ إن شاءت اعتدت عند أهلها وسكنت في وصيتها وإن شاءت خرجت لقول الله عز وجل { فلا جناح عليكم في ما فعلن } قال عطاء ثم جاء الميراث فنسخ السكنى فتعتد حيث شاءت ولا سكنى لها

1104

الثالث والثلاثون عن عطاء سمع ابن عباس يقرأ { وعلى الذين يطوقونه فدية طعام مسكين } قال ابن عباس ليست بمنسوخة فهي للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما فيطعمان مكان كل يومٍ مسكينا

1105

الرابع والثلاثون عن عطاء عن ابن عباس قال كان المال للولد وكانت الوصية للوالدين فنسخ الله من ذلك ما أحب فجعل للذكر مثل حظ الأنثيين وجعل للأبوين لكل واحدٍ منهما السدس والثلث وجعل للمرأة الثمن والربع وللزوج الشطر والربع وللزوج الشطر والربع

1106

الخامس والثلاثون عن عطاء عن ابن عباس قال صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد أما ودٌّ فكانت لكلب بدومة الجندل وأما سواعٌ فكانت لهذيل وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجرف عند سبأ وأما يعوق فكانت لهمدان وأما نسرٌ فكانت لحمير لآل ذي الكلاع أسماء رجالٍ صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك ونسخ العلم عبدت أخرجه أبو مسعود في ترجمة عطاء بن أبي رباح ثم قال إن حجاج بن محمد وعبد الرزاق روياه عن ابن جريج فقالا عن عطاء الخراساني وقد ذكر أبو بكر البرقاني عن الإسماعيلي نحو ذلك وحكاه عن علي بن المديني والله أعلم

1107

السادس والثلاثون عن عطاء عن ابن عباس قال كان المشركون على منزلتين من النبي والمؤمنين كانوا مشركي أهل حرب يقاتلهم ويقاتلونه ومشركي أهل عهد لا يقاتلهم ولا يقاتلونه وكان إذا هاجرت امرأة من أهل الحرب لم تخطب حتى تحيض وتطهر فإذا طهرت حل لها النكاح فإن هاجر زوجها قبل أن تنكح ردت إليه وإن هاجر عبدٌ أو أمة فهما حران ولهما ما للمهاجرين ثم ذكر من أهل العهد مثل حديث مجاهد وإن هاجر عبدٌ أو أمة للمشركين أهل العهد لم يردوا وردت أثمانهم وقال عطاء عن ابن عباس كانت قريبة بنت أبي أمية عند عمر بن الخطاب فطلقها فتزوجها معاوية بن أبي سفيان وكانت أم الحكم بنت أبي سفيان تحت عياض بن غنم فطلقها فتزوجها عبد الله بن عثمان الثقفي قال أبو مسعود أيضا عقب هذا الحديث وروى هذا حجاج عن ابن جريج { إذا جاءك المؤمنات } قال كان المشركون وذكره وقال في آخره عن عطاء الخراساني عن ابن عباس

1108

السابع والثلاثون عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال كان عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية فلما كان الإسلام كأنهم تأثموا أن يتجروا في المواسم فنزلت { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج } قرأها ابن عباس

1109

الثامن والثلاثون عن عمرو عن ابن عباس لما نزلت { إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين } فكتب عليهم ألا يفر واحدٌ من عشرة وقال سفيان غير مرة ألا يفر عشرون من مائتين ثم نزلت { الآن خفف الله عنكم } الآية فكتب عليهم ألا تفر مائة من مائتين زاد سفيان مرة نزلت { حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون } قال سفيان وقال ابن شبرمة وأرى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مثل هذا ورواه البخاري أيضا من حديث الزبير بن الخريت عن عكرمة عن ابن عباس قال لما نزلت { إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين } شق ذلك على المسلمين حين فرض عليهم ألا يفر واحدٌ من عشرة فجاء التخفيف فقال { الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين } فلما خفف الله عنهم من العدة نقص من الصبر بقدر ما خفف عنهم

1110

التاسع والثلاثون عن عمرو قال قرأ ابن عباس { ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم } قال وقال غيره عن ابن عباس يغطون رؤوسهم وأخرجه البخاري من حديث محمد بن عباد بن جعفر المخزومي أنه سمع ابن عباس يقرأ { ألا إنهم يثنون صدورهم } قال فسألته عنها فقال أناسٌ كانوا يستحيون أن يتخلوا فيفضوا إلى السماء وأن يجامعوا نساءهم فيفضوا إلى السماء فنزل ذلك فيهم وليس لمحمد بن عباد بن جعفر في الصحيح عن ابن عباس غير هذا

1111

الأربعون حديث إبراهيم وهاجر أم إسماعيل عن أيوب بن أبي تميمة السختياني وكثير بن كثير بن عبد المطلب بن أبي وداعة يزيد أحدهما على الآخر عن سعيد بن جبير قال ابن عباس أول ما اتخذ الناس المنطق من قبل أم إسماعيل اتخذت منطقا وقال الأنصاري عن ابن جريج قال وأما كثير بن كثير فحدثني قال إني وعثمان بن سليمان جلوس مع سعيد بن جبير فقال ما هكذا حدثني ابن عباس ولكنه قال أقبل إبراهيم بإسماعيل وأمه وهي ترضعه معها شنة لم يرفعه ولم يزد الأنصاري على هذا وفي أول هذا الحديث عند البرقاني من حديث عبد الرزاق عن معمر عن أيوب وكثير ولم يذكره البخاري أن سعيد بن جبير قال سلوني - معشر الشباب - فإني قد أوشكت أن أذهب من بين أظهركم فأكثر الناس مسألته فقال رجل أصلحك الله أرأيت هذا المقام أهو كما كنا نتحدث قال وما كنت تتحدث قال كنا نقول إن إبراهيم حين جاء عرضت عليه امرأة إسماعيل النزول فأبى أن ينزل فجاءت بهذا الحجر فقال ليس كذلك من هنا ذكر البخاري بعد الإسناد المتقدم في أول الترجمة عن أيوب وكثير عن سعيد بن جبير أول ما اتخذت النساء المنطق من قبل أم إسماعيل اتخذت منطقا لتعفي أثرها على سارة ثم جاء بها إبراهيم وبابنها إسماعيل وهي ترضعه حتى وضعها عند البيت عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد وليس بمكة يومئذ أحدٌ وليس بها ماء فوضعهما هناك ووضع عندها جرابا فيه تمر وسقاءٌ فيه ماء ثم قفى إبراهيم منطلقا فتبعته أم إسماعيل فقالت يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه أنيسٌ ولا شيء فقالت له ذلك مرارا وجعل لا يلتفت إليها فقالت له الله أمرك بهذا قال نعم قالت إذن لا يضيعنا ثم رجعت فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند البيت حيث لا يرونه استقبل بوجهه البيت ثم دعا بهؤلاء الدعوات فرفع يديه فقال { رب إني أسكنت من ذريتي بوادٍ غير ذي زرعٍ } حتى بلغ { يشكرون } وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء حتى إذا نفد ما في السقاء عطشت وعطش ابنها وجعلت تنظر إليه يتلوى أو قال يتلبط فانطلقت كراهية أن تنظر إليه فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها فقامت عليه ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحدا فلم تر أحدا فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي ثم أتت المروة فقامت عليها فنظرت هل ترى أحدا فلم تر أحدا ففعلت ذلك سبع مرات قال ابن عباس قال النبي فلذلك سعى الناس بينهما فلما أشرفت على المروة سمعت صوتا فقالت صه - تريد نفسها ثم تسمعت فسمعت أيضا فقالت قد أسمعت إن كان عندك غواث فإذا هي بالملك عند موضع زمزم فبحث بعقبه أو قال بجناحه حتى ظهر الماء فجعلت تحوضه وتقول بيدها هكذا وجعلت تغرف من الماء في سقائها وهو يفور بعد ما تغرف وفي رواية أخرى بقدر ما تغرف قال ابن عباس قال النبي يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم - أو قال لو لم تغرف من الماء - لكانت زمزم ماءً معينا قال فشربت وأرضعت ولدها فقال لها الملك لا تخافوا الضيعة فإن ها هنا بيتا لله يبنيه هذا الغلام وأبوه وإن الله لا يضيع أهله وكان البيت مرتفعا من الأرض كالرابية تأتيه السيول فتأخذ عن يمينه وعن شماله فكانت كذلك حتى مرت بهم رفقة من جرهم أو من أهل بيت من جرهم مقبلين من طريق كداء فنزلوا في أسفل مكة فرأوا طائرا عائفا فقالوا إن هذا الطائر ليدور على ماء فعهدنا بهذا الوادي وما فيه ماء فأرسلوا جريا أو جريين فإذا هم بالماء فرجعوا فأخبروهم فأقبلوا وأم إسماعيل عند الماء فقالوا أتأذنين لنا أن ننزل عندك قالت نعم ولكن لا حق لكم في الماء قالوا نعم قال ابن عباس قال النبي فألفى ذلك أم إسماعيل وهي تحب الأنس فأرسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم حتى إذا كانوا بها أهل أبيات وشب الغلام وتعلم العربية منهم وأنفسهم وأعجبهم حين شب فلما أدرك زوجوه امرأة منهم وماتت أم إسماعيل فجاء إبراهيم بعدما تزوج إسماعيل يطالع تركته فلم يجد إسماعيل فسأل امرأته عنه فقالت خرج يبتغي لنا وفي رواية إبراهيم بن نافع ذهب يصيد ثم سألها عن عيشهم وهيئتهم فقالت نحن بشرٌ نحن في ضيق وشدة وشكت إليه قال فإذا جاء زوجك اقرئي وقولي له يغير عتبة بابه فلما جاء إسماعيل كأنه آنس شيئا فقال هل جاءكم من أحد قالت نعم جاءنا شيخٌ كذا وكذا فسألنا عنك فأخبرته فسألني كيف عيشنا فأخبرته أنا في جهد وشدة قال فهل أوصاك بشيء قالت نعم أمرني أن أقرأ عليك السلام ويقول غير عتبة بابك قال ذاك أبي وقد أمرني أن أفارقك الحقي بأهلك فطلقها وتزوج منهم أخرى فلبث عنهم إبراهيم ما شاء الله أن يلبث ثم أتاهم بعد فلم يجده فدخل على امرأته فسأل عنه قالت خرج يبتغي لنا قال كيف أنت وسألها عن عيشهم وهيئتهم فقالت نحن بخير وسعة وأثنت على الله عز وجل فقال ما طعامكم قالت اللحم قال فما شرابكم قالت الماء قال اللهم بارك لهم في اللحم والماء قال النبي ولم يكن لهم يومئذ حبٌّ ولو كان لهم دعا لهم فيه قال فهما لا يخلو عليهما أحدٌ بغير مكة إلا لم رافقاه وفي رواية إبراهيم بن نافع فجاء فقال أين اللحم وشرابنا الماء قال اللهم بارك لهم في طعامهم وشرابهم قال فقال أبو القاسم بركة دعوة إبراهيم رجع إلى باقي الإسناد الأول قال فإذا جاء زوجك فاقرئي ومريه يثبت عتبة بابه فلما جاء إسماعيل قال هل أتاكم من أحد قالت نعم أتانا شيخٌ حسن الهيئة وأثنت عليه فسألني عنك فأخبرته فسألني كيف عيشنا فأخبرته أنا بخير قال فأوصاك بشيء قالت نعم يقرأ عليك السلام ويأمرك أن تثبت عتبة بابك قال ذاك أبي وأنت العتبة أمرني أن أمسكك ثم لبث عنهم ما شاء الله ثم جاء بعد ذلك وإسماعيل يبري نبلا له تحت دوحة قريبا من زمزم فلما رآه قام إليه فصنعا كما يصنع الوالد بالولد والولد بالوالد ثم قال يا إسماعيل إن الله أمرني بأمرٍ قال فاصنع ما أمرك ربك قال وتعينني قال وأعينك قال فإن الله أمرني أن أبني بيتا ها هنا وأشار إلى أكمة مرتفعة على ما حولها فعند ذلك رفع القواعد من البيت فجعل إسماعيل يأتي بالحجارة وإبراهيم يبني حتى إذا ارتفع البناء جاء بهذا الحجر فوضعه له فقام عليه وهو يبني وإسماعيل يناوله الحجارة وهما يقولان { ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم } قال فجعلا يبنيان حتى يدورا حول البيت وهما يقولان { ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم } وفي حديث أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي عن إبراهيم بن نافع عن كثير بن كثير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما كان من أمر إبراهيم ومن أهله ما كان خرج بإسماعيل وأم إسماعيل معهم شنة فيها ماء فجعلت أم إسماعيل تشرب من الشنة فيدر لبنها على صبيها حتى قدم مكة فوضعها تحت دوحة ثم رجع إبراهيم إلى أهله فاتبعته أم إسماعيل حتى لما بلغوا كداء نادته إسماعيل فقالت امرأته ذهب يصيد فقالت امرأته ألا تنزل فتطعم وتشرب قال وما طعامكم وما شرابكم قالت طعامنا من ورائه يا إبراهيم إلى من تتركنا قال إلى الله قالت رضيت بالله قال فرجعت فجعلت تشرب من الشنة ويدر لبنها على صبيها حتى لما فني الماء قالت لو ذهبت فنظرت لعلي أحس أحدا قال فذهبت فصعدت الصفا فنظرت ونظرت هل تحس أحدا فلم تحس أحدا فلما بلغت الوادي سعت وأتت المروة وفعلت ذلك أشواطا ثم قالت لو ذهبت فنظرت ما فعل الصبي فذهبت فنظرت فإذا هو على حاله كأنه ينشغ للموت فلم تقرها نفسها فقالت لو ذهبت فنظرت لعلي أحس أحدا فذهبت فصعدت الصفا فنظرت ونظرت فلم تحس أحدا حتى أتمت سبعا ثم قالت لو ذهبت فنظرت ما فعل فإذا هي بصوتٍ فقالت أغث إن كان عندك خيرٌ فإذا جبريل قال فقال بعقبه هكذا وغمز بعقبه على الأرض فانبثق الماء فدهشت أم إسماعيل فجعلت تحقن وفي أخرى تحفر وذكر الحديث بطوله نحوه أو قريبا منه والأول أتم إلى قوله فوافى إسماعيل من وراء زمزم يصلح نبلا له فقال يا إسماعيل إن ربك أمرني أن أبني له بيتا قال أطع ربك قال إنه قد أمرني أن تعينني عليه قال إذن أفعل أو كما قال: قال فقاما فجعل إبراهيم يبني وإسماعيل يناوله الحجارة ويقولان { ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم } حتى ارتفع البناء وضعف الشيخ عن نقل الحجارة فقام على حجر المقام فجعل يناوله الحجارة ويقولان { ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم } وقد أخرج البخاري طرفا منه عن عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس عن النبي قال: يرحم الله أم إسماعيل لولا أنها عجلت لكانت زمزم عينا معينا. وفي حديث إبراهيم بن نافع فقال أبو القاسم لو تركته كان الماء ظاهرا

1112

الحادي والأربعون عن مسلم بن عمران البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي قال: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه قالوا ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد إلا رجلٌ خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء أخرجه البخاري في باب العمل في أيام التشريق وأخرجه أبو عيسى الترمذي من حديث أبي معاوية عن الأعمش عن مسلم بمعناه وفيه هذه الأيام العشر

1113

الثاني والأربعون عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن عمر سألهم عن قوله { إذا جاء نصر الله والفتح } قالوا فتح المدائن والقصور قال ما تقول يا ابن عباس قال أجلٌ ومثلٌ ضرب لمحمد نعيت له نفسه وقد أخرجه البخاري من حديث أبي بشر جعفر بن أبي وحشية بأطول من هذا عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان عمر يدخلني مع أشياخ بدرٍ فكأن بعضهم وجد في نفسه فقال لم تدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله فقال عمر إنه من علمتم فدعاه ذات يوم فأدخله معهم قال فما رئيت أنه دعاني يومئذ إلا ليريهم قال ما تقولون في قول الله عز وجل { إذا جاء نصر الله والفتح } فقال بعضهم أمر بأن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا وسكت بعضهم فلم يقل شيئا فقال لي أكداك تقول يا ابن عباس قلت لا قال فما تقول قلت هو أجل رسول الله أعلمه فقال { إذا جاء نصر الله والفتح } فذلك علامة أجلك { فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا } فقال عمر ما أعلم منها إلا ما تقول وفي حديث محمد بن عرعرة عن شعبة كان ابن الخطاب يدني ابن عباس فقال له عبد الرحمن بن عوف إن لنا أبناء مثله فقال إنه من حيث تعلم فسأل عمر ابن عباس عن هذه الآية { إذا جاء نصر الله والفتح } قال أجل رسول الله أعلمه إياه قال ما أعلم منها إلا ما تعلم

1114

الثالث والأربعون عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد عن ابن عباس قال حرم من النسب سبع ومن الصهر سبعٌ ثم قرأ { حرمت عليكم أمهاتكم }

1115

الرابع والأربعون عن طلحة بن مصرف اليامي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس { ولكل جعلنا موالي } قال ورثة { والذين عاقدت أيمانكم } كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجري الأنصاري دون ذوي رحمه للأخوة التي آخى النبي بينهم فلما نزلت { ولكل جعلنا موالي } نسختها ثم قال { والذين عاقدت أيمانكم } إلا النصر والرفادة والنصيحة وقد ذهب الميراث ويوصي إليه

1116

الخامس والأربعون عن طلحة بن مصرف وعن رقبة عن مصقلة جميعا عن سعيد بن جبير قال: قال لي ابن عباس هل تزوجت قلت لا قال فتزوج فإن خير هذه الأمة أكثرها نساءً

1117

السادس والأربعون عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال هم أهل الكتاب جزءوه أجزاءً فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه لم يزد وعن أبي ظبيان عن ابن عباس { كما أنزلنا على المقتسمين } قال آمنوا ببعض وكفروا ببعضٍ اليهود والنصارى وليس لأبي ظبيان حصين بن جندب عن ابن عباس في الصحيح غير هذا

1118

السابع والأربعون عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال إذا سرك أن تعلم جهل العرب فاقرأ ما فوق الثلاثين ومائة من سورة الأنعام { قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم } إلى قوله { قد ضلوا وما كانوا مهتدين }

1119

الثامن والأربعون عن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال وقال ابن عباس توفي رسول الله وقد قرأت المحكم وفي حديث هشيم جمعت المحكم في عهد رسول الله قال فقلت له وما المحكم قال المفصل

1120

التاسع والأربعون عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال إن ناسا يزعمون أن هذه الآية نسخت لا والله ما نسخت ولكنها مما تهاون الناس بها هما واليان والٍ يرث وذاك الذي يرزق وووالٍ لا يرث وذاك الذي يقول بالمعروف يقول لا املك لك أن أعطيك قال أبو مسعود وهذا عند الناس مرسل وأخرجه البخاري أيضا من حديث أبي إسحاق الشيباني عن عكرمة عن ابن عباس { وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه } قال هي محكمة وليست بمنسوخة

1121

الخمسون عن أبي بشر عن سعيد بن جبير أنه قال في { الكوثر } إنه الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه قلت لسعيد بن جبير فإن ناسا يزعمون أنه نهرٌ في الجنة فقال سعيد النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه الله إياه وفي رواية عمرو بن محمد الناقد عن هشيم عن أبي بشر وعن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير بنحوه قال أبو مسعود لم يخرج لعطاء بن السائب غير هذا

1122

الحادي والخمسون عن يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس { إن كان بكم أذى من مطرٍ أو كنتم مرضى } قال عبد الرحمن بن عوف وكان جريحا

1123

الثاني والخمسون عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال النبي للمقداد إذا كان رجلٌ مؤمن يخفي إيمانه مع قومٍ كفار فأظهر إيمانه فقتلته فكذلك كنت أنت تخفي إيمانك بمكة قبل

1124

الثالث والخمسون عن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي عن سعيد بن جبير قال سئل ابن عباس مثل من أنت حين قبض النبي قال: أنا يومئذ مختون وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك قال ابن إدريس عن أبيه عن أبي إسحاق قال قبض النبي وأنا ختين

1125

الرابع والخمسون عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب عن سعيد بن جبير مولى والبة الكوفي قال حدثني ابن عباس أنه دفع مع النبي يوم عرفة فسمع النبي وراءه زجرا شديدا وضربا للإبل وراءه فأشار بسوطه إليهم وقال أيها الناس عليكم بالسكينة فإن البر ليس بالإيضاع

1126

الخامس والخمسون عن المنهال بن عمرو الأسدي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان رسول الله يعوذ الحسن والحسين أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عينٍ لامة ويقول إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق

1127

السادس والخمسون عن المنهال بن عمرو عن سعيد قال رجل لابن عباس إني أجد في القرآن أشياء تختلف علي قال { فلا أنساب بينهم يومئذٍ ولا يتساءلون } { وأقبل بعضهم على بعضٍ يتساءلون } { ولا يكتمون الله حديثا } { ربنا ما كنا مشركين } فقد كتموا في هذه الآية وقال { السماء بناها } إلى قوله { دحاها } فذكر خلق السماء قبل خلق الأرض ثم قال { أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين } إلى { طائعين } فذكر في هذه خلق الأرض قبل خلق السماء وقال { وكان الله غفورا رحيما } { عزيزا حكيما } { سمعيا بصيرا } فكأنه كان ثم مضى، فقال { لا أنساب } في النفخة الأولى ثم نفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله فلا أنساب بينهم عند ذلك ولا يتساءلون ثم قال في النفخة الآخرة { أقبل بعضهم على بعض يتساءلون } وأما قوله { ما كنا مشركين } { ولا يكتمون الله حديثا } فإن الله يغفر لأهل الإخلاص ذنوبهم وقال المشركون تعالوا نقول لم نكن مشركين فختم على أفواههم وتنطق أيديهم فعند ذلك عرف أن الله لا يكتم حديثا وعنده { يود الذين كفروا } وخلق الأرض في يومين ثم خلق السماء ثم استوى إلى السماء فسواهن في يومين آخرين ثم دحى الأرض ودحيها أن أخرج منها الماء والمرعى وخلق الجبال والآكام وما بينهما في يومين آخرين فخلقت الأرض وما فيها من شيء في أربعة أيامٍ وخلقت السموات في يومين و { كان الله غفورا رحيما } سمى نفسه ذلك وذلك قوله أي لم أزل كذلك فإن الله لم يرد شيئا إلا أصاب به الذي أراد فلا يختلف عليك القرآن فإن كلا من عند الله عز وجل اختصره البخاري أو بعض الرواة وأخرجه البرقاني من حديث يوسف بن عدي الذي أخرجه البخاري عنه بأتم ألفاظا أن ابن عباس جاءه رجلٌ فقال يا أبا عباس إني أجد في القرآن أشياء تختلف علي فقد وقع ذلك في صدري فقال ابن عباس أتكذيبٌ فقال الرجل ما هو بتكذيبٍ ولكن اختلاف قال فهلم ما وقع في نفسك فقال له الرجل أسمع الله يقول { فلا أنساب بينهم يومئذٍ ولا يتساءلون } وقال في آية أخرى { وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون } وقال في آية أخرى { ولا يكتمون الله حديثا } وقال في آية أخرى { والله ربنا ما كنا مشركين } فقد كتموا في هذه الآية وفي قوله { أم السماء بناها رفع سمكها فسواها وأغطش ليلها وأخرج ضحاها والأرض بعد ذلك دحاها } فذكر في هذه الآية خلق السماء قبل الأرض وقال في الآية الأخرى { أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيامٍ سواء للسائلين ثم استوى إلى السماء وهي دخانٌ فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين } وقوله { كان الله غفورا رحيما } و { كان الله سميعا بصيرا } فكأنه كان ثم مضى فقال ابن عباس هات ما في نفسك من هذا فقال السائل إن أنبأتني بهذا فحسبي قال ابن عباس قوله { فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون } فهذا في النفخة الأولى ينفخ في الصور فيصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله فلا أنساب بينهم يومئذٍ ولا يتساءلون ثم إن كان في النفخة الأخرى قاموا فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون وأما قول الله تعالى { والله ربنا ما كنا مشركين } وقوله { ولا يكتمون الله حديثا } فإن الله تعالى يغفر يوم القيامة لأهل الإخلاص ذنوبهم لا يتعاظم عليه ذنب أن يغفره ولا يغفر شركا فلما رأى المشركون ذلك قالوا إن ربنا يغفر الذنوب ولا يغفر الشرك تعالوا نقول إنا كنا أهل ذنوبٍ ولم نكن مشركين فقال الله تعالى { أما إذا كتموا الشرك فاختموا على أفواههم فيختم على أفواههم فتنطق أيديهم وأرجلهم بما كانوا يكسبون } فعند ذلك عرف المشركون أن الله لا يكتم حديثا فذلك قوله { يومئذٍ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا } وأما قوله { السماء بناها رفع سمكها فسواها وأغطش ليلها وأخرج ضحاها والأرض بعد ذلك دحاها } فإنه خلق الأرض في يومين قبل خلق السماء ثم استوى إلى السماء فسواهن في يومين آخرين - يعني ثم دحى الأرض ودحيها أن أخرج منها الماء والمرعى وشق فيها الأنهار وجعل فيها السبل وخلق الجبال والرمال والآكام وما فيها في يومين آخرين فذلك قوله { والأرض بعد ذلك دحاها } وقوله { أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيامٍ سواءً للسائلين } فجعلت الأرض وما فيها من شئ في أربعة أيام وجعلت السموات في يومين وأما قوله { وكان الله غفورا رحيما } و { الله كان عزيزا حكيما } و { الله كان سمعيا بصيرا } فإن الله تعالى جعل نفسه ذلك وسمى نفسه ذلك ولم ينحله أحدا غيره وكان الله - أي لم يزل كذلك ثم قال ابن عباس احفظ عني ما حدثتك واعلم أن ما اختلف عليك من القرآن أشباه ما حدثتك فإن الله تعالى لم ينزل شيئا إلا قد أصاب به الذي أراد ولكن الناس لا يعلمون فلا يختلفن عليك القرآن فإن كلا من عند الله عز وجل وهكذا رواه يعقوب بن سفيان في تاريخه عن يوسف بن عدي كما رواه البرقاني وإنما يختلفان في يسير من الأحرف

1128

السابع والخمسون عن أبي حصين عثمان بن عاصم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال { ومن الناس من يعبد الله على حرف } كان الرجل يقدم المدينة فإن ولدت امرأته غلاما ونتجت خيله قال هذا دينٌ صالحٌ وإن لم تلد امرأته ولم تنتج خيله قال هذا دين سوء

1129

الثامن والخمسون عن عبد الملك بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس قال خرج رجل من بني سهم مع تميم الداري وعدي بن بداء فمات السهمي بأرضٍ ليس بها مسلمٌ فلما قدموا بتركته فقدوا جاما من فضة مختوما بذهب فأحلفهما رسول الله ثم وجد الجام بمكة فقالوا ابتعناه من تميم وعدي بن بداء فقام رجلان من أوليائه فحلفا لشهادتنا أحق من شهادتهما وإن الجام لصاحبهم قال وفيهم نزلت هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم } وليس لعبد الله بن سعيد عن أبيه سعيد بن جبير ولا محمد بن أبي القاسم عن عبد الملك في هذا المسند غير هذا الحديث

1130

التاسع والخمسون عن ذر بن عبد الله المرهبي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال النبي لجبريل ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا فنزلت { وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا }

1131

الستون عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير قال سألني يهودي من أهل الحيرة أي الأجلين قضى موسى قلت لا أدري حتى أقدم على حبر العرب فأسأله فقدمت فسألت ابن عباس فقال قضى أكثرهما وأطيبهما إن رسول الله إذ قال فعل صلى الله على نبينا وعليه وعلى آله وسلم

1132

الحادي والستون عن أبي عمرو عامر بن شراحيل الشعبي عن ابن عباس قال آخر آية نزلت على النبي آية الربا

1133

الثاني والستون عن أبي رجاء العطاردي - واسمه عمران بن ملحان - قال سمعت ابن عباس يقول قال رسول الله لابن صياد قد خبأت له خبيئا فما هو قال الدخ قال اخسأ

1134

الثالث والستون عن أبي الشعثاء جابر بن زيد أنه قال ومن يتقي شيئا من البيت وكان معاوية يستلم الأركان فقال له ابن عباس إنه لا يستلم هذان الركنان فقال ليس شيء من البيت مهجورا وكان ابن الزبير يستلمهن كلهن وأخرج مسلمٌ من حديث أبي قتادة عن أبي الطفيل عامر بن واثلة أنه سمع ابن عباس يقول لم أر رسول الله يستلم غير الركنين اليمانيين

1135

الرابع والستون عن عمرو قال قلت لجابر بن زيد يزعمون أن رسول الله نهى عن لحوم الحمر الأهلية قال قد كان يقول ذاك الحكم بن عمرو الغفاري عندنا بالبصرة ولكن أبى ذلك البحر ابن عباس وقرأ { قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما } ويصلح أن يذكر في مسند الحكم بن عمرو

1136

الخامس والستون عن أبي جمرة الضبعي قال كنت أجالس ابن عباس بمكة فأخذتني الحمى فقال أبردها عنك بماء زمزم فإن رسول الله قال إن الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء أو قال بماء زمزم

1137

السادس والستون عن أبي جمرة نصر بن عمران الضبعي عن ابن عباس قال إن أول جمعة جمعت بعد جمعة في مسجد رسول الله في مسجد عبد القيس بجواثى من البحرين

1138

السابع والستون عن عبد الله بن كعب بن مالك عن ابن عباس أن عليا خرج من عند النبي في وجعه الذي توفي فيه فقال الناس يا أبا حسن كيف أصبح رسول الله قال أصبح بحمد الله بارئا وقد تقدم المتن بطوله في مسند علي رضي الله عنه

1139

الثامن والستون عن عكرمة مولى ابن عباس من رواية عمرو بن دينار عنه عن ابن عباس قال اشتد غضب الله على من قتله نبيٌّ في سبيل الله اشتد غضب الله على قومٍ دموا وجه نبي الله

1140

التاسع والستون عن عكرمة من رواية عمرو بن دينار عنه عن ابن عباس قال كان أهل اليمن يحجون فلا يتزودون ويقولون نحن المتوكلون فإذا قدموا مكة سألوا الناس فأنزل الله عز وجل { وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } كذا في رواية ورقاء عن عمرو ورواه ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة لم يذكر ابن عباس

1141

السبعون عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس } قال هي رؤيا عين أريها النبي ليلة أسري به إلى بيت المقدس { والشجرة الملعونة في القرآن } هي شجرة الزقوم

1142

الحادي والسبعون عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن قطع على أهل المدينة بعثٌ فاكتتبت فيه فلقيت عكرمة مولى ابن عباس فأخبرته فنهاني عن ذلك أشد النهي ثم قال أخبرني ابن عباس أن ناسا من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سواد المشركين على عهد رسول الله يأتي السهم يرمى به فيصيب أحدهم فيقتله أو يضرب فيقتل فأنزل الله { إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم }

1143

الثاني والسبعون عن عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة ابن الغسيل عن عكرمة عن ابن عباس قال خرج رسول الله في مرضه الذي مات فيه بملحفة وقد عصب رأسه بعصابة دسماء حتى جلس على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن الناس يكثرون ويقل الأنصار حتى يكونوا في الناس بمنزلة الملح في الطعام فمن ولي منكم شيئا يضر فيه قوما وينفع فيه آخرين فليقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم فكان آخر مجلس جلس فيه النبي وفي حديث أحمد بن يعقوب وعليه ملحفة متعطفا بها على منكبيه ولم يذكر فكان آخر مجلس وفي حديث إسماعيل بن أبان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إلي فثابوا إليه ثم قال أما بعد فإن هذا الحي من الأنصار يقلون ويكثر الناس ثم ذكر نحوه

1144

الثالث والسبعون عن قتادة بن دعامة السدوسي عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي قال: هذه وهذه سواءٌ يعني الخنصر والإبهام يعني في الدية

1145

الرابع والسبعون عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال رأيته عبدا - يعني زوج بريرة - كأني أنظر إليه يتبعها في سكك المدينة يبكي عليها ورواه البخاري أيضا من حديث أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال كان زوج بريرة عبدا أسود يقال له مغيثٌ عبدا لبني فلانٍ كأني أنظر إليه يطوف وراءها في سكك المدينة وفي حديث خالد بن مهران الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس أن زوج بريرة كان عبدا يقال له المغيث كأني أنظر إليه يطوف خلفها ودموعه تسيل على لحيته فقال النبي للعباس يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا فقال النبي لو راجعتيه قالت يا رسول الله تأمرني قال إنما أشفع قالت لا حاجة لي فيه

1146

الخامس والسبعون عن قتادة عن عكرمة قال صليت خلف شيخ بمكة فكبر ثنتين وعشرين تكبيرة فقلت لابن عباس إنه أحمق فقال ثكلتك أمك سنة أبي القاسم وفي رواية أبي بشر عن عكرمة قال رأيت رجلا عند المقام يكبر في كل خفضٍ ورفعٍ وإذا وضع فأخبرت ابن عباس فقال أو ليس تلك صلاة رسول الله - لا أم لك وليس لأبي بشر جعفر بن أبي وحشية في ترجمة عكرمة عن ابن عباس غير هذا

1147

السادس والسبعون عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال لعن النبي المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال وفي حديث يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عنه: لعن النبي المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء قال أخرجوهم من بيوتكم فأخرج النبي فلانة وأخرج عمر فلانا

1148

السابع والسبعون عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة قال: قال ابن عباس قد أحصر رسول الله فحلق وجامع نساءه ونحر هديه حتى اعتمر عاما قابلا

1149

الثامن والسبعون عن عاصم بن سليمان الأحول وحصين بن عبد الرحمن عن عكرمة عن ابن عباس قال أقام النبي تسع عشرة يقصر الصلاة فنحن إذا سافرنا فأقمنا تسع عشرة قصرنا وإن زدنا أتممنا

1150

التاسع والسبعون عن حصين عن عكرمة { وكأسا دهاقا } قال ملأى متتابعة قال وقال ابن عباس سمعت أبي في الجاهلية يقول اسقنا كأسا دهاقا

1151

الثمانون عن عاصم الأحول عن عكرمة وأبي مجلزٍ عن ابن عباس قال: قال رسول الله هي في العشر في سبع يمضين أو في سبع يبقين يعني ليلة القدر وفي حديث أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي قال: التمسوها في العشر الأواخر من رمضان - ليلة القدر - في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة تبقى وفي حديث خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس: التمسوها في أربع وعشرين. موقوف

1152

الحادي والثمانون عن أبي إسحاق سليمان بن فيروز الشيباني عن عكرمة عن ابن عباس { يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن } قال كانوا إذا مات الرجل كان أولياؤه أحق بامرأته إن شاء بعضهم تزوجها وإن شاؤوا زوجوها وإن شاؤوا لم يزوجوها فهم أحق بها من أهلها فنزلت هذه الآية في ذلك

1153

الثاني والثمانون عن أبي إسحاق الشيباني عن عكرمة عن ابن عباس قال نهى النبي عن المحاقلة والمزابنة

1154

الثالث والثمانون عن أيوب بن أبي تميمة السختياني عن عكرمة قال أتي عليٌّ رضي الله عنه بزنادقة فأحرقهم فبلغ ذلك ابن عباس فقال لو كنت أنا لم أحرقهم لنهي رسول الله قال لا تعذبوا بعذاب الله ولقتلتهم لقول رسول الله من بدل دينه فاقتلوه

1155

الرابع والثمانون عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال قرأ النبي فيما أمر وسكت فيما أمر { وما كان ربك نسيا } و { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }

1156

الخامس والثمانون عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله لو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكرٍ ولكن أخي وصاحبي وفي رواية معلى بن أسد عن وهيب ولكن أخوة الإسلام أفضل وفي رواية يعلى بن حكيم عن عكرمة قال خرج رسول الله في مرضه الذي مات فيه عاصبا رأسه بخرقة فقعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إنه ليس من الناس أحدٌ أمن علي في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن خلة الإسلام أفضل سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر وفي رواية عبد الوارث عن أيوب أما الذي قال رسول الله لو كنت متخذا من هذه الأمة خليلا لاتخذته ولكن خلة الإسلام أفضل أو قال خيرٌ فإنه أنزله أبا أو قال قضاه أبا يعني الجد

1157

السادس والثمانون عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال جاءت امرأة ثابت بن قيس بن شماس إلى رسول الله فقالت يا رسول الله إني ما أعتب عليه في خلقٍ ولا دينٍ ولكن أكره الكفر في الإسلام فقال رسول الله أتردين عليه حديقته قالت نعم فقال رسول الله اقبل الحديقة وطلقها تطليقة وفي حديث خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس نحوه بمعناه ومنهم من رواه عن عكرمة عن النبي مرسلا وفي رواية حماد بن زيد عن أيوب أن اسمها جميلة

1158

السابع والثمانون عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله سجد بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس

1159

الثامن والثمانون عن أيوب عن عاصم عن عكرمة عن ابن عباس قال انتشل النبي عرقا من قدر فأكل ثم صلى ولم يتوضأ وعن محمد بن سيرين عن ابن عباس قال تعرق النبي كتفا فصلى ولم يتوضأ وليس لمحمد بن سيرين عن ابن عباس في الصحيح غير هذا

1160

التاسع والثمانون عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال بينما النبي يخطب إذا هو برجل قائم فسأل عنه فقالوا أبو إسرائيل نذر أن يقوم في الشمس ولا يقعد ولا يستظل ولا يتكلم ويصوم فقال النبي مره فليتكلم وليستظل وليقعد وليتم صومه قال وقال فيه عبد الوهاب عن أيوب عن عكرمة عن النبي مرسل

1161

التسعون عن أيوب قال ذكر عند عكرمة شر الثلاثة فقال: قال ابن عباس أتى رسول الله وقد حمل قثم بين يديه والفضل خلفه أو قثم خلفه والفضل بين يديه فأيهم أشر أو أيهم أخير وأخرج البخاري أيضا من حديث خالد بن مهران الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس قال: لما قدم النبي مكة استقبلته أغيلمة بني عبد المطلب فحمل واحدا بين يديه وآخر خلفه

1162

الحادي والتسعون عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي قال: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون صب في أذنيه الآنك يوم القيامة ومن صور صورة عذب وكلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ قال سفيان وصله لنا أيوب وأخرجه البخاري من حديث خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس قوله نحوه قال وتابعه هشام - يعني ابن حسان - عن عكرمة عن ابن عباس قوله

1163

الثاني والتسعون عن هشام بن حسان عن عكرمة عن ابن عباس أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي بشريك بن سحماء فقال النبي البينة أو حدٌّ في ظهرك قال يا رسول الله إذا رأى أحدنا على امرأته رجلا ينطلق يلتمس البينة فجعل النبي يقول البينة وإلا حدٌّ في ظهرك فقال هلال والذي بعثك بالحق إني لصادق ولينزلن الله ما يبرئ ظهري من الحد فنزل جبريل وأنزل عليه { والذين يرمون أزواجهم } فقرأ حتى بلغ { إن كان من الصادقين } فانصرف النبي فأرسل إليها فجاء هلال فشهد والنبي يقول إن الله يعلم أن أحدكما كاذب فهل منكما تائب ثم قامت فشهدت فلما كانت عند الخامسة وقفوها وقالوا إنها موجبة قال ابن عباس فتلكأت ونكصت حتى ظننا أنها ترجع ثم قالت لا أفضح قومي سائر اليوم فمضت فقال النبي أبصروها فإن جاءت به أكحل العينين سابغ الأليتين خدلج الساقين فهو لشريك بن سحماء فجاءت به كذلك فقال النبي : لولا ما مضى من كتاب الله عز وجل لكان لي ولها شأن

1164

الثالث والتسعون عن خالد بن مهران الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله جاء إلى السقاية فاستسقى فقال العباس يا فضل اذهب إلى أمك فأت رسول الله بشرابٍ من عندها فقال اسقني قال يا رسول الله إنهم يجعلون أيديهم فيه قال اسقني فشرب منه ثم أتى زمزم وهم يسقون ويعملون فيها فقال اعملوا فإنكم على عمل صالح ثم قال لولا أن تغلبوا لنزلت حتى أضع الحبل على هذه يعني عاتقه

1165

الرابع والتسعون عن خالد بن مهران عن عكرمة عن ابن عباس قال نهى النبي أن يشرب من فم السقاء

1166

الخامس والتسعون عن خالد بن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله قال وهو في قبة يوم بدرٍ اللهم أنشدك عهدك ووعدك اللهم إن تشأ لا تعبد بعد اليوم فأخذ أبو بكر بيده فقال حسبك يا رسول الله ألححت على ربك فخرج وهو في الدرع وهو يقول { سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر }

1167

السادس والتسعون عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله دخل على أعرابي يعوده فقال لا بأس عليك طهورٌ إن شاء الله قال الأعرابي طهورٌ بل حمى تفور على شيخٍ كبير تزيره القبور قال النبي فنعم إذن وفي حديث معلى بن أسد دخل على أعرابي يعوده وكان النبي إذا دخل على مريضٍ يعوده قال لا بأس طهورٌ إن شاء الله فقال له لا بأس طهورٌ إن شاء الله فقال قلت طهور بل حمى تفور - أو تثور على شيخٍ كبير تزيره القبور

1168

السابع والتسعون عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله طاف بالبيت وهو على بعيرٍ كلما أتى على الركن أشار إليه بشيءٍ في يده وكبر

1169

الثامن والتسعون عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي قال: يوم بدر هذا جبريل آخذٌ برأس فرسه عليه أداة الحرب

1170

التاسع والتسعون عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس قال إذا أسلمت النصرانية قبل زوجها بساعة حرمت عليه موقوف

1171

المائة عن الزبير بن الخريت عن عكرمة عن ابن عباس في قوله { ولا يعصينك في معروف } قال إنما هو شرطٌ شرطه الله للنساء

1172

الحديث الأول بعد المائة عن الزبير بن الخريت عن عكرمة عن ابن عباس قال حدث الناس كل جمعة مرة فإن أبيت فمرتين فإن أكثرت فثلاث مرات ولا تمل الناس هذا القرآن ولا ألفينك تأتي القوم وهم في حديث من حديثهم فتقص عليهم فتقطع عليهم حديثهم فتملهم ولكن أنصت فإذا أمروك فحدثهم وهم يشتهونه وانظر السجع من الدعاء فاجتنبه فإني عهدت النبي وأصحابه لا يفعلون ذلك

1173

الثاني بعد المائة عن عثمان بن غياث الراسبي عن عكرمة أن ابن عباس سئل عن متعة الحج فقال أهل المهاجرون والأنصار وأزواج النبي في حجة الوداع وأهللنا فلما قدمنا مكة قال رسول الله اجعلوا إهلالكم بالحج عمرة إلا من قلد الهدي طفنا بالبيت وبالصفا والمروة وأتينا النساء ولبسنا الثياب وقال من قلد الهدي فإنه لا يحل حتى يبلغ الهدي محله ثم أمرنا عشية التروية أن نهل بالحج فإذا فرغنا من المناسك جئنا فطفنا بالبيت وبالصفا والمروة وقد تم حجنا وعلينا الهدي كما قال الله تعالى { فما استيسر من الهدي } فإن لم تجدوا فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم إلى أمصاركم الشاة تجزي فجمعوا نسكين في عام بين الحج والعمرة فإن الله أنزله في كتابه وسنة نبيه وأباحه للناس غير أهل مكة قال الله { ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام } وأشهر الحج التي ذكر الله شوال وذو القعدة وذو الحجة فمن تمتع في هذه الأشهر فعليه دمٌ أو صوم والرفث الجماع والفسوق المعاصي والجدال المراء أخرجه البخاري تعليقا فقال وقال أبو كامل عن أبي معشر عن عثمان قال أبو مسعود وهذا حديث عزيزٌ لم أره إلا عند مسلم بن الحجاج ولم يخرجه مسلم في صحيحه من أجل عكرمة وعندي أن البخاري أخذه عن مسلم والله أعلم قال البرقاني حدث به ابن أبي حاتم عن مسلم

1174

الثالث بعد المائة عن عبد الكريم بن مالك الجزري عن ابن عباس قال: قال أبو جهل لئن رأيت محمدا يصلي عند الكعبة لأطأن على عنقه فبلغ النبي فقال لو فعله لأخذته الملائكة زاد أبو مسعود لأخذته الملائكة عيانا قال وقال ابن عباس ولو تمنى اليهود الموت لماتوا ولو خرج الذين يباهلون النبي لرجعوا لا يجدون أهلا ولا مالا

1175

الرابع بعد المائة عن يعلى بن حكيم عن عكرمة عن ابن عباس قال لما أتى ماعزٌ النبي قال: لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت قال لا يا رسول الله قال أنكتها لا يكني فعند ذلك أمر برجمه وقد أخرج مسلم من حديث سماك بن حرب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي قال: لماعز بن مالك: أحقٌّ ما بلغني عنك قال وما بلغك عني قال بلغني أنك وقعت بجارية آل فلان قال نعم فشهد أربع شهادات ثم أمر به فرجم

1176

الخامس بعد المائة عن فضيل بن غزوان قال حدثنا عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله خطب الناس يوم النحر فقال يا أيها الناس أي يوم هذا قالوا يومٌ حرامٌ قال فأي بلد هذا قالوا بلدٌ حرامٌ قال فأي شهر هذا قالوا شهرٌ حرامٌ قال فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرامٌ كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا فأعادها مرارا ثم رفع رأسه فقال اللهم هل بلغت قال ابن عباس فوالذي نفسي بيده إنها لوصيته إلى أمته فليبلغ الغائب الشاهد لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض

1177

السادس بعد المائة عن فضيل بن غزوان عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي قال: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمنٌ ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمنٌ زاد إسحاق بن يوسف ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمنٌ قال عكرمة قلت لابن عباس كيف ينزع الإيمان منه قال هكذا وشبك بين أصابعه ثم أخرجها فإن تاب عاد إليه هكذا وشبك بين أصابعه

1178

السابع بعد المائة عن سفيان بن دينار العصفري التمار عن عكرمة عن ابن عباس { لرادك إلى معاد } قال إلى مكة

1179

الثامن بعد المائة عن أبي بكر بن عباس عن سفيان التمار من قوله أنه رأى قبر النبي مسنما

1180

التاسع بعد المائة عن أبي يزيد المدني عن عكرمة عن ابن عباس قال إن أول قسامة كانت في الجاهلية لفينا بني هاشم كان رجلٌ من بني هاشم استأجر رجلا من قريش من فخذ أخرى فانطلق معه في إبله فمر رجلٌ من بني هاشم قد انقطعت عروة جوالقه فقال أغثني بعقال أشد به عروة جوالقي لا تنفر الإبل فأعطاه عقالا فشد به عروة جوالقه فلما نزلوا عقلت الإبل إلا بعيرا واحدا فقال الذي استأجره ما بال هذا البعير لم يعقل من بين الإبل قال ليس له عقال: قال فأين عقاله فحذفه بعصا كان فيها أجله فمر به رجلٌ من أهل اليمن فقال أتشهد الموسم قال ما أشهد وربما شهدته قال هل أنت مبلغٌ عني رسالة مرة من الدهر قال نعم قال فإذا أنت شهدت الموسم فناد يا آل قريش فإذا أجابوك فناد يا بني هاشم فإن أجابوك فسل عن أبي طالبٍ فأخبره أن فلانا قتلني في عقال ومات المستأجر فلما قدم الذي استأجره أتاه أبو طالب قال ما فعل صاحبنا قال مرض فأحسنت القيام عليه ووليت دفنه قال قد كان أهل ذاك منك فمكث حينا ثم إن الرجل الذي أوصي إليه أن يبلغ عنه وافى الموسم فقال يا آل قريش قالوا هذه قريش قال يا بني هاشم قالوا هذه بنو هاشم قال أين أبو طالب قالوا هذا أبو طالب قال أمرني فلانٌ أن أبلغك رسالة أن فلانا قتله في عقال فأتاه أبو طالب فقال اختر منا إحدى ثلاث إن شئت أن تؤدي مائة من الإبل فإنك قتلت صاحبنا وإن شئت حلف خمسون من قومك أنك لم تقتله فإن أبيت قتلناك به فأتى قومه فأخبرهم فقالوا نحلف فأتته امرأة من بني هاشم كانت تحت رجلٍ منهم قد ولدت منهم فقالت يا أبا طالب أحب أن تجير ابني هذا برجلٍ من الخمسين ولا تصبر يمينه حيث تصبر الأيمان ففعل فأتاه رجلٌ منهم فقال يا أبا طالب أردت خمسين رجلا أن يحلفوا مكان مائة من الإبل نصيب كل رجلٍ منهم بعيران هذان البعيران فأقبلهما مني ولا تصبر يميني حيث تصبر الأيمان فقبلهما وجاء ثمانية وأربعون فحلفوا قال ابن عباس فوالذي نفسي بيده ما حال الحول ومن الثمانية وأربعين عينٌ تطرف 1181 - العاشر بعد المائة عن طلحة بن عبيد الله بن عوف قال صليت خلف ابن عباس على جنازة فقرأ بفاتحة الكتاب وقال لتعلموا أنها سنة

1182

الحادي عشر بعد المائة عن سعيد بن أبي هند عن ابن عباس قال: قال النبي نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس الصحة والفراغ وليس لسعيد بن أبي هند عن ابن عباس في الصحيح غير هذا الحديث

1183

الثاني عشر بعد المائة عن مقسم بن يحيى مولى عبد الله بن الحارث عن ابن عباس قال { لا يستوي القاعدون من المؤمنين } عن بدر والخارجون إلى بدر وليس لمقسم بن يحيى في الصحيح غير هذا

1184

الثالث عشر بعد المائة عن أبي الجوزاء أوس بن عبيد الله عن عبد الله عن ابن عباس قال { اللات والعزى } كان اللات رجلا يلت سويق الحاج

1185

الرابع عشر بعد المائة عن أبي الضحى مسلم بن صبيح عن ابن عباس { حسبنا الله ونعم الوكيل } قالها إبراهيم حين ألقي في النار وقالها محمد حين قالوا { إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل }

1186

الخامس عشر بعد المائة عن أبي يعفور العبدي قال تذاكرنا عند أبي الضحى فقال حدثنا ابن عباس قال أصبحنا يوما ونساء النبي يبكين عند كل امرأة منها أهلها فخرجت إلى المسجد فإذا هو ملآن من الناس فجاء عمر بن الخطاب فصعد إلى النبي وهو في غرفة له فسلم فلم يجبه أحد ثم سلم فلم يجبه أحد ثم سلم فلم يجبه أحد فناداه فدخل على النبي فقال أطلقت نساءك قال لا ولكن آليت منهن شهرا فمكث تسعا وعشرين ثم دخل على نسائه

1187

السادس عشر بعد المائة عن عبد العزيز بن رفيع قال دخلت أنا وشداد بن معقل على ابن عباس فقال له شداد بن معقل أترك النبي من شيء قال ما ترك إلا ما بين الدفتين قال ودخلنا على ابن الحنفية فسألناه فقال ما ترك إلا ما بين الدفتين وليس لعبد العزيز بن رفيع عن ابن عباس في الصحيح غير هذا

1188

السابع عشر بعد المائة عن عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة النخعي عن ابن عباس { إنها ترمي بشررٍ كالقصر } قال كنا نرفع الخشب ثلاثة أذرع أو أقل للشتاء فنسميه القصر { كأنه جمالتٌ صفرٌ } حبال السفن تجمع حتى تكون كأوساط الرجال

1189

الثامن عشر بعد المائة عن أبي الجويرية حطان بن خفافٍ عن ابن عباس قال كان أقوامٌ يسألون رسول الله استهزاءً فيقول الرجل من أبي ويقول الرجل تضل ناقته أين ناقتي فأنزل الله فيهم هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدلكم تسؤكم } حتى فرغ من الآية كلها

1190

التاسع عشر بعد المائة عن أبي الجويرية قال سألنا ابن عباس عن الباذق فقال سبق محمدٌ الباذق فما أسكر فهو حرامٌ قال عليك الشراب الحلال الطيب ليس بعد الحلال الطيب إلا الحرام الخبيث

1191

العشرون بعد المائة عن أبي السفر سعيد بن محمدٍ قال سمعت ابن عباس يقول يا أيها الناس اسمعوا مني ما أقول لكم وأسمعوني ما تقولون ولا تذهبوا فتقولوا قال ابن عباس قال ابن عباس من طاف بالبيت فليطف من وراء الحجر ولا تقولوا الحطيم فإن الرجل في الجاهلية كان يحلف فيلقي سوطه أو نعله أو قوسه لم يزد زاد البرقاني في الحديث بالإسناد المخرج به وأيما صبيٍّ حج به أهله فقد قضت حجته عنه ما دام صغيرا فإذا بلغ فعليه حجة أخرى وأيما عبدٍ حج به أهله فقد قضت حجته عنه ما دام عبدا فإذا عتق فعليه حجة أخرى

أفراد مسلم
1192

الأول عن سعيد بن إياس الجريري عن أبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي قال قلت لابن عباس أرأيت هذا الرمل بالبيت ثلاثة أطواف ومشي أربعة أطواف أسنة هو فإن قومك يزعمون أنه سنة قال فقال صدقوا وكذبوا قال قلت ما قولك صدقوا وكذبوا قال إن رسول الله قدم مكة فقال المشركون إن محمدا وأصحابه لا يستطيعون أن يطوفوا بالبيت من الهزل وكانوا يحسدونه قال فأمرهم رسول الله أن يرملوا ثلاثا ويمشوا أربعا قال قلت له أخبرني عن الطواف بين الصفا والمروة راكبا أسنة هو فإنه قومك يزعمون أنه سنة قال صدقوا وكذبوا قال قلت ما قولك صدقوا وكذبوا قال إن رسول الله كثر عليه الناس يقولون هذا محمد هذا محمد حتى خرج العواتق من البيوت قال وكان رسول الله لا يضرب الناس بين يديه فلما كثر عليه ركب والمشي والسعي أفضل وفي حديث ابن أبي حسين عن أبي الطفيل قال قلت لابن عباس إن قومك يزعمون أن رسول الله رمل بالبيت وبين الصفا والمروة وهي سنة قال صدقوا وكذبوا لم يزد وفي حديث عبد الملك بن سعيد بن الأبجر عن أبي الطفيل قال قلت لابن عباس أراني قد رأيت رسول الله قال فصفه لي قال قلت رأيته عند المروة على ناقة وقد كثر الناس عليه قال فقال ابن عباس ذاك رسول الله إنهم كانوا لا يدعون عنه ولا يكرهون

1193

الثاني عن عبد المجيد بن سهيل عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: قال لي ابن عباس تدري آخر سورة من القرآن نزلت جميعا قلت نعم { إذا جاء نصر الله والفتح } قال صدقت وليس لعبد المجيد بن سهيل بن عبد الله في مسند ابن عباس من الصحيح غير هذا

1194

الثالث عن نافع بن جبير عن ابن عباس أن النبي قال: الأيم أحق بنفسها من وليها والبكر تستأذن في نفسها وإذنها صماتها وفي رواية ابن أبي عمر عن سفيان نحوه وقال والبكر يستأذنها أبوها في نفسها وإذنها صماتها قال وربما قال وصمتها إقرارها

1195

الرابع عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس أن أبا الصهباء قال لابن عباس هات من هناتك ألم يكن طلاق الثلاث على عهد رسول الله وأبي بكر واحدة فقال قد كان ذاك فلما كان في عهد عمر تتايع الناس في الطلاق فأجازه عليهم وفي حديث عبد الله بن طاوس عن أبيه أن ابن عباس قال: كان الطلاق على عهد رسول الله وأبي بكر وسنتين من خلافة عمر طلاق الثلاث واحدة فقال عمر بن الخطاب إن الناس قد استعجلوا في أمرٍ كانت لهم فيه أناة فلو أمضينا عليهم فأمضاه عليهم. وفي حديث ابن جريج أن أبا الصهباء قال لابن عباس: أتعلم أنما كانت الثلاث تجعل واحدة على عهد رسول الله وأبي بكر وثلاثا من إمارة عمر فقال ابن عباس نعم

1196

الخامس عن سليمان بن أبي مسلم الأحول عن طاوس عن ابن عباس قال كان الناس ينصرفون في كل وجه فقال رسول الله لا ينفر أحدٌ حتى يكون آخر عهده بالبيت

1197

السادس عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس أن النبي قال: العين حقٌّ ولو كان شيءٌ سابق القدر سبقته العين وإذا استغسلتم فاغسلوا

1198

السابع عن أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس عن طاوس وسعيد ابن جبير عن ابن عباس أنه قال كان رسول الله يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن فكان يقول التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وفي رواية عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي عن أبي الزبير عن طاوس وحده عنه مختصر كان رسول الله يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن

1199

الثامن عن أبي الزبير عن طاوس وعكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس أن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب أتت رسول الله فقالت إني امرأة ثقيلة وإني أريد الحج فما تأمرني قال أهلي بالحج واشترطي أن محلي حيث تحبسني قال فأدركت. وفي رواية عمرو بن هرم عن سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس أن ضباعة أرادت الحج فأمرها النبي أن تشترط ففعلت ذلك عن أمر رسول الله وفي رواية عطاء بن أبي رباح أن النبي بمعنى حديث طاوس وعكرمة في الاشتراط

1200

التاسع عن أبي الزبير عن طاوس قال قلت لابن عباس في الإقعاء على القدمين فقال هو سنة قلنا فإنا نرى ذلك من الجفاء إذا فعله الرجل فقال بل سنة نبيكم

1201

العاشر عن أبي الزبير عن طاوس عن ابن عباس أن النبي كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن قولوا اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات

1202

الحادي عشر عن شريك بن عبد الله بن أبي نمرٍ القرشي عن كريب مولى ابن عباس عن عبد الله بن عباس أنه مات ابنٌ له بقديد أو بعسفان فقال يا كريب انظر ما اجتمع له من الناس قال فخرجت فإذا ناسٌ قد اجتمعوا له فأخبرته فقال تقول هم أربعون قال قلت نعم قال أخرجوه فإني سمعت رسول الله يقول ما من رجلٍ مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه

1203

الثاني عشر عن إبراهيم ومحمد ابني عقبة عن كريب عن ابن عباس أن النبي لقي ركبا بالروحاء فقال من القوم قالوا المسلمون فقالوا من أنت قال رسول الله فرفعت إليه امرأة صبيا فقالت ألهذا حجٌّ قال نعم ولك أجرٌ وفي حديث ابن مهدي عن سفيان عن كريب أن امرأة رفعت مرسل

1204

الثالث عشر أن رسول الله رأى خاتما من ذهب في يد رجلٍ فنزعه فطرحه وقال يعمد أحدكم إلى جمرة من نارٍ فيجعلها في يده فقيل للرجل بعدما ذهب رسول الله خذ خاتمك انتفع به قال والله لا آخذه أبدا وقد طرحه رسول الله

1205

الرابع عشر عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن كريب قال كانت جويرية اسمها برة فحول رسول الله اسمها جويرية وكان يكره أن يقال خرج من عند برة

1206

الخامس عشر عن محمد بن أبي حرملة المدني عن كريب أن أم الفضل بعثته إلى معاوية بالشام فقال فقدمت الشام فقضيت حاجتها واستهل علي شهر رمضان وأنا بالشام فرأيت الهلال يوم الجمعة ثم قدمت المدينة في آخر الشهر فسألني عبد الله بن عباس ثم ذكر الهلال فقال متى رأيتم الهلال فقالت رأيناه ليلة الجمعة فقال أنت رأيته فقلت نعم ورآه الناس وصاموا وصام معاوية فقال لكنا رأيناه ليلة السبت فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه فقلت أولا نكتفي برؤية معاوية وصيامه فقال لا هكذا أمرنا رسول الله شك يحيى في نكتفي أو تكتفي

1207

السادس عشر عن مجاهد عن ابن عباس قال فرض الله الصلاة على نبيكم في الحضر أربعا وفي السفر ركعتين وفي الخوف ركعة

1208

السابع عشر عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال رآه بقلبه يعنى قوله { ولقد رآه نزلة أخرى } وعن أبي الجهمه زياد بن الحصين عن أبي العالية البراء عن ابن عباس { ما كذب الفؤاد ما رأى } { ولقد رآه نزلة أخرى } رآه بفؤاده مرتين

1209

الثامن عشر عن قيس بن سعد عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس أن النبي كان إذا رفع رأسه من الركوع قال اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد

1210

التاسع عشر عن عمرو بن دينار عن ابن عباس أن رسول الله قضى بيمين وشاهدٍ

1211

العشرون عن منصور عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أهدى الصعب بن جثامة إلى النبي رجل حمارٍ وحشٍ وفي حديث شعبة عن الحكم عجز حمار وحشٍ يقطر دما وفي رواية شعبة عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير شق حمارٍ وحشٍ فرده وفي رواية الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أهدى الصعب بن جثامة إلى النبي حمار وحشٍ وهو محرم قال فرده عليه وقال لولا أنا محرمون لقبلناه منك. وقد جعله بعضهم في مسند الصعب بن جثامة ورواه الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عنه

1212

الحادي والعشرون عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة { آلم تنزيل الكتاب } و { هل أتى على الإنسان حين من الدهر } وأن النبي كان يقرأ في صلاة الجمعة سورة الجمعة والمنافقين

1213

الثاني والعشرون عن مسلم البطين عن سعيد عن ابن عباس قال: قال رسول الله من سمع سمع الله به ومن راءى راءى الله به

1214

الثالث والعشرون عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كانت المرأة تطوف بالبيت وهي عريانة فتقول من يعيرني - تطوافا تجعله على فرجها وهي تقول:

اليوم يبدو بعضه أو كله ** وما بدا منه فلا أحله

فنزلت هذه الآية { خذوا زينتكم عند كل مسجدٍ }

1215

الرابع والعشرون عن عدي بن ثابت الأنصاري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي قال: لا تتخذوا شيئا من الروح غرضا

1216

الخامس والعشرون عن عبد الله بن عيسى الأنصاري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال بينا جبريل قاعدا عند النبي سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال هذا بابٌ من السماء يفتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملكٌ فقال هذا ملكٌ نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم فسلم وقال أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبيٌّ قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرفٍ منها إلا أعطيته وليس لعبد الله بن عيسى عن سعيد عن ابن عباس في الصحيح غير هذا الحديث

1217

السادس والعشرون عن آدم بن سليمان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما نزلت هذه الآية { وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله } دخل قلوبهم منها شيءٌ لم يدخل قلوبهم من شيءٍ فقال النبي قولوا سمعنا وأطعنا وسلمنا قال فألقى الله الإيمان في قلوبهم فأنزل الله عز وجل { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } قال قد فعلت { واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا } قال قد فعلت وليس لآدم بن سليمان عن سعيد بن جبير في مسند ابن عباس من الصحيح غير هذا الحديث

1218

السابع والعشرون عن عمرو بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان رجلٌ من أزد شنوءة يقال له ضمادٌ وكان يرقى ويداوي من الريح فقدم مكة فسمع السفهاء يقولون لرسول الله المجنون المجنون ثم قالوا له لو أتيت هذا الرجل فداويته لعل الله أن يشفيه وينفعه على يديك فأتاه فقال يا محمد إني رجلٌ أداوي من الريح فإن أحببت داويتك قال فقال رسول الله إن الحمد لله أحمده وأستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد فقال أعد علي فما سمعت بمثل هذا الكلام لقد بلغ قاموس البحر فهات فلأبايعنك على الإسلام قال رسول الله وعلى قومك قال وعلى قومي فبعث رسول الله جيشا بعد مقدمه المدينة فمروا بتلك البلاد فقال أميرهم هل أصبتم شيئا قال رجلٌ منهم إداوة قال ردوها هؤلاء قوم ضماد وليس لعمرو بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في الصحيح غير هذا الحديث

1219

الثامن والعشرون عن أبي البختري سعد وقيل سعيد بن فيروز قال خرجنا للعمرة فلما نزلنا ببطن نخلة تراءينا الهلال فقال بعض القوم هو ابن ثلاث وقال بعض القوم هو ابن ليلتين قال فلقينا ابن عباس فقلنا إنا رأينا الهلال فقال بعض القوم هو ابن ثلاث وقال بعض القوم هو ابن ليلتين فقال أي ليلة رأيتموه قال قلنا ليلة كذا وكذا فقال إن رسول الله قال إن الله مده للرؤية فهو لليلة رأيتموه وفي حديث شعبة مختصر أهللنا من رمضان ونحن بذات عرقٍ فأرسلنا رجلا إلى ابن عباس يسأله فقال ابن عباس قال رسول الله إن الله قد مده لرؤيته فإن أغمي عليكم فأكملوا العدة

1220

التاسع والعشرون عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن ابن عباس قال أخبرني رجلٌ من أصحاب النبي من الأنصار أنهم بينما هم جلوسٌ ليلة مع رسول الله رمي بنجم فاستنار فقال لهم رسول الله ما كنتم تقولون في الجاهلية إذا رمي بمثل هذا قالوا الله ورسوله أعلم كنا نقول ولد الليلة رجلٌ عظيم ومات رجلٌ عظيم فقال رسول الله فإنها لا يرمى بها لموت أحدٍ ولا لحياته ولكن ربنا تبارك اسمه إذا قضى أمرا سبح حملة العرش ثم سبح أهل السماء الذي يلونهم حتى يبلغ التسبيح أهل هذه السماء الدنيا ثم قال الذين يلون حملة العرش لحملة العرش ماذا قال ربكم فيخبرونهم ما قال فيستخبر بعض أهل السموات بعضا حتى يبلغ الخبر هذه السماء الدنيا فتخطف الجن السمع فيقذفون إلى أوليائهم ويرمون فما جاءوا به على وجهه فهو حقٌّ ولكنهم يقرفون فيه ويزيدون وفي رواية يونس بن يزيد رجال من أصحاب رسول الله وزاد وقال الله { حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق } وليس لعلي بن الحسين عن ابن عباس في الصحيح إلا هذا الحديث

1221

الثلاثون عن سعيد بن يسار عن ابن عباس أن رسول الله كان يقرأ في ركعتي الفجر في الأولى منهما { قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا } الآية التي في البقرة وفي الآخرة { آمنا بالله وأشهد بأنا مسلمون } وفي حديث أبي خالد الأحمر: كان رسول الله يقرأ في ركعتي الفجر { قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا } والتي في آل عمران { تعالوا إلى كلمة سواءٍ بيننا وبينكم }

1222

الحادي والثلاثون عن يزيد بن هرمز أن نجدة هو ابن عامر الحروري كتب إلى ابن عباس يسأله عن خمس خصالٍ فقال ابن عباس لولا أن أكتم علما ما كتبت إليه كتب إليه نجدة أما بعد فأخبرني هل كان رسول الله يغزو بالنساء وهل كان يضرب لهن بسهمٍ وهل كان يقتل الصبيان ومتى ينقضي يتم اليتيم وعن الخمس لمن هو فكتب إليه ابن عباس: كتبت تسألني هل كان رسول الله يغزو بالنساء وقد كان يغزو بهن فيداوين الجرحى ويحذين من الغنيمة وأما سهمٌ فلم يضرب لهن وإن رسول الله لم يكن يقتل الصبيان فلا تقتل الصبيان وكتبت تسألني متى ينقضي يتم اليتيم فلعمري إن الرجل لتنبت لحيته وإنه لضعيف الأخذ لنفسه ضعيف العطاء منها فإذا أخذ لنفسه من صالح ما يأخذ الناس فقد ذهب عنه اليتم وكتبت تسألني عن الخمس لمن هو وإنا نقول هو لنا فأبى علينا قومنا ذاك وفي حديث حاتم بن إسماعيل: فلا تقتل الصبيان إلا أن تكون تعلم ما علم الخضر من الصبي الذي قتل زاد إسحاق بن إبراهيم عن حاتم وتميز المؤمن فتقتل الكافر وتدع المؤمن وفي حديث سعيد المقبرى عن يزيد بن هرمز قال كتب نجدة بن عامر الحروري إلى ابن عباس يسأله عن العبد والمرأة يحضران المغنم هل يقسم لهما وذكر ما في المسائل نحوه فقال ابن عباس ليزيد اكتب إليه فلولا أن يقع في أحموقة ما كتبت إليه وكتبت إلي تسألني عن المرأة والعبد يحضران المغنم هل يقسم لهما شيءٌ وإنه ليس لهما شيءٌ إلا أن يحذيا وقال في اليتيم إنه لا ينقطع عنه اسم اليتم حتى يبلغ ويؤنس منه رشدٌ والباقي نحوه

1223

الثاني والثلاثون عن أبي بكر بن حفص عن عبد الله بن حنين عن ابن عباس أنه قال نهيت أن أقرأ وأنا راكع لم يزد كذا في هذه الرواية وفي حديث عبد الله بن معبد بن عباس عن عمه عبد الله بن عباس قال كشف رسول الله الستارة والناس صفوفٌ خلف أبي بكر فقال أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمنٌ أن يستجاب لكم وفي حديث إسماعيل بن جعفر كشف رسول الله باب الستر ورأسه معصوب في مرضه الذي مات فيه فقال اللهم هل بلغت ثلاث مرات إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا يراها العبد الصالح أو ترى له ثم ذكر مثله وقد روي عن علي رضي الله عنه وهو مذكور في مسنده

1224

الثالث والثلاثون عن عبد الله بن عمير عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله لئن بقيت إلى قابلٍ لأصومن التاسع يعني يوم عاشوراء وفي رواية أبي غطفان بن طريف المري عن ابن عباس قال حين صام رسول الله يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا يا رسول الله إنه يومٌ يعظمه اليهود والنصارى فقال رسول الله فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمت اليوم التاسع قال فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله . وفي حديث الحكم بن الأعرج قال: انتهيت إلى ابن عباس وهو متوسد رداءه في زمزم فقلت له أخبرني عن صوم عاشوراء فقال إذا رأيت هلال المحرم فاعدد وأصبح يوم التاسع صائما قلت هكذا كان محمدٌ يصومه قال نعم

1225

الرابع والثلاثون عن ناعم بن أجيل مولى أم سلمة أنه سمع ابن عباس يقول رأى رسول الله حمارا موسوم الوجه فأنكر ذلك قال فوالله لا أسمه إلا في أقصى شيء من الوجه وأمر بحماره فكوي في جاعرتيه فهو أول من كوى الجاعرتين

1226

الخامس والثلاثون عن أبي الوليد سماك بن الوليد الحنفي عن ابن عباس قال مطر الناس على عهد النبي فقال النبي أصبح من الناس شاكرٌ ومنهم كافرٌ قالوا هذه رحمة الله وقال بعضهم لقد صدق نوء كذا وكذا قال فنزلت هذه الآية { فلا أقسم بمواقع النجوم } حتى بلغ { وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون }

1227

السادس والثلاثون عن أبي زميل عن ابن عباس قال كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه فقال للنبي يا نبي الله ثلاث أعطنيهن قال نعم قال عندي أحسن العرب وأجمله أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوجكها قال نعم قال ومعاوية تجعله كاتبا بين يديك قال نعم قال وتؤمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين قال نعم قال أبو زميل لولا أنه طلب ذلك من النبي ما أعطاه ذلك لأنه لم يكن يسأل شيئا إلا قال نعم قال لنا بعض الحفاظ هذا الحديث وهم فيه بعض الرواة لأنه لا خلاف بين اثنين من أهل المعرفة بالأخبار أن النبي تزوج أم حبيبة قبل الفتح بدهرٍ وهي بأرض الحبشة وأبوها كافرٌ يومئذٍ وفي هذا نظر

1228

السابع والثلاثون عن أبي زميل عن ابن عباس قال كان المشركون يقولون لبيك لا شريك لك فيقول رسول الله ويلكم قد قد إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك يقولون هذا وهم يطوفون بالبيت

1229

الثامن والثلاثون عن سعيد بن الحويرث عن ابن عباس أن النبي خرج من الخلاء فأتي بطعام فذكر له الوضوء فقال أريد أن أصلي فأتوضأ وفي حديث سفيان بن عيينة عن عمرو أنه قال لم أأصلي فأتوضأ وفي حديث محمد بن مسلم الطائفي عن عمرو بن دينار بمعناه وفي حديث ابن جريج عن سعيد بن الحويرث أنه قضى حاجته من الخلاء فقرب إليه طعام فأكل ولم يمس ماء قال وزادني عمرو عن سعيد بن الحويرث أنه قيل له إنك لم تتوضأ قال ما أردت صلاة فأتوضأ

1230

التاسع والثلاثون عن عبد الرحمن بن وعلة المصري عن عبد الله بن عباس قال سمعت رسول الله يقول إذا دبغ الإهاب فقد طهر وفي حديث أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني أنه قال رأيت على ابن وعلة السبئي فروا فمسسته فقال ما لك تسمه قال سألت عبد الله بن عباس قلت له إنا نكون بالمغرب ومعنا البربر والمجوس نؤتى بالكبش قد ذبحوه ونحن لا نأكل ذبائحهم ويأتون بالسقاء يجعلون فيه الودك فقال ابن عباس قد سألنا رسول الله عن ذلك فقال دباغه طهوره

1231

الأربعون عن عبد الرحمن بن وعلة المصري عن ابن عباس أن رجلا أهدى لرسول الله راوية خمر فقال له رسول الله هل علمت أن الله قد حرمها قال لا فسار إنسانا فقال له رسول الله بم ساررته فقال أمرته ببيعها فقال إن الذي حرم شربها حرم بيعها ففتح المزادة حتى ذهب ما فيها 1232 - الحادي والأربعون عن أبي عثمان النهدي عن ابن عباس أن رسول الله قال أهون أهل النار عذابا أبو طالب وهو منتعلٌ بنعلين يغلي منهما دماغه وليس لأبي عثمان النهدي عن ابن عباس في الصحيح غير هذا

1233

الثاني والأربعون عن موسى بن سلمة بن المحبق الهذلي قال انطلقت أنا وسنان بن سلمة معتمرين قال وانطلق سنان معه ببدنة يسوقها فأزحفت عليه في الطريق فعي بشأنها إن هي أبدعت كيف يأتي بها فقال لئن قدمت البلد لأستحفين عن ذاك قال فأصبحت فلما نزلنا البطحاء قال انطلق إلى ابن عباس نتحدث إليه قال فذكر له شأن بدنته فقال على الخبير سقطت بعث رسول الله ست عشرة بدنة مع رجل وأمره فيها قال فمضى ثم رجع فقال يا رسول الله كيف أصنع بما أبدع علي منها قال انحرها ثم اصبغ نعليها في دمها ثم اجعله على صفحتها ولا تأكل منها أنت ولا أحدٌ من أهل رفقتك

1234

الثالث والأربعون عن موسى بن سلمة قال سألت ابن عباس كيف أصلي إذا كنت بمكة إذا لم أصل مع الإمام قال ركعتين سنة أبي القاسم

1235

الرابع والأربعون عن أبي حسان الأعرج عن ابن عباس قال صلى النبي الظهر بذي الحليفة ثم دعا بناقته فأشعرها في صفحة سنامها الأيمن وسلت الدم عنها وقلدها نعلين ثم ركب راحلته فلما استوت به على البيداء أهل بالحج

1236

الخامس والأربعون عن بكر بن عبد الله المزني قال كنت جالسا مع ابن عباس عند الكعبة فأتاه أعرابي فقال ما لي أرى بني عمكم يسقون العسل واللبن وأنتم تسقون النبيذ أمن حاجة بكم أم من بخلٍ قال ابن عباس الحمد لله ما بنا حاجة ولا بخلٌ قدم النبي على راحلته وخلفه أسامة فاستسقى فأتيناه بإناءٍ من نبيدٍ فشرب وسقى فضله أسامة وقال أحسنتم وأجملتم كذا فاصنعوا فلا نريد نغير ما أمر به رسول الله

1237

السادس والأربعون عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال نهى رسول الله عن كل ذي نابٍ من السباع وعن كل ذي مخلبٍ من الطير وليس لميمون بن مهران عن ابن عباس في الصحيح غيره

1238

السابع والأربعون عن مسلم القري - وقر بطن من عبد القيس - عن ابن عباس قال أهل النبي بعمرة وأهل أصحابه بحج فم يحل النبي ولا من ساق الهدي من أصحابه وحل بقيتهم وكان طلحة بن عبيد الله فيمن ساق الهدي فلم يحل وفي رواية محمد بن جعفر غندر عن شعبة فكان ممن لم يكن معه الهدي طلحة بن عبيد الله ورجلٌ آخر فأحلا

1239

الثامن والأربعون عن يحيى بن عبيد البهراني النخعي قال سأل قومٌ ابن عباس عن بيع الخمر وشرائها والتجارة فيها فقال أمسلمون أنتم قالوا نعم قال فإنه لا يصلح بيعها ولا شراؤها ولا التجارة فيها قال فسألوه عن النبيذ فقال خرج رسول في سفرٍ ثم رجع وقد نبذ ناسٌ من أصحابه في حناتم ونقير ودباء فأمر به فأهريق ثم أمر بسقاء فجعل فيه زبيبٌ وماءٌ فجعل من الليل فأصبح فشرب من يومه ذلك وليلته المستقبلة ومن الغد حتى أمسى فشرب وسقى فلما أصبح أمرنا بما بقي منه فأهريق وفي حديث معاذ العنبري عن شعبة كان رسول الله ينتبذ له أول الليل فيشربه إذا أصبح يومه ذلك والليلة التي تجيء والغد والليلة الأخرى والغد إلى العصر فإن بقي شيءٌ سقاه الخادم أو أمر به فصب وفي حديث غندر عنه كان رسول الله ينتبذ له في سقاءٍ قال شعبة من ليلة الاثنين فيشربه يوم الاثنين والثلاثاء إلى العصر فإن فضل منه شيءٌ سقاه الخادم أو صبه وفي حديث الأعمش عن يحيى بن عبيد: كان رسول الله ينقع له الزبيب فيشربه اليوم والغد وبعد الغد إلى مساء الثالثة ثم يأمر به فيسقى أو يهراق

1240

التاسع والأربعون عن أبي حمزة عمران بن أبي عطاء عن ابن عباس قال كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله فتواريت خلف باب قال فجاء فحطأني حطأة وقال اذهب وادع لي معاوية قال فجئت هو يأكل قال ثم قال لي اذهب فادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل فقال لا أشبع الله بطنه قال محمد بن المثنى قلت لأمية بن خالد ما حطأني قال قفدني قفدة جعل مسلم بن الحجاج رحمة الله عليه هذا الحديث في معاوية رحمة الله عليه من فضائله لأنه أخرج متصلا به الأحاديث في دعائه عن سبه من رواية أبي هريرة وجابر وأنس وهذا لفظ حديث أبي هريرة وسائر الأحاديث متقاربة المعنى أن النبي قال: اللهم إنما محمدٌ بشرٌ يغضب كما يغضب البشر وإني قد اتخذت عهدا لن تخلفنيه فأيما مؤمن آذيته أو سببته أو جلدته فاجعلها له كفارة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة آخر ما في الصحيحين من المتون المأثورة عن ابن عباس رضي الله عنه

ر76

المتفق عليه من مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما

1241

الحديث الأول عن سالم وحمزة ابني عبد الله بن عمر من رواية يونس عن الزهري عنهما عن ابن عمر قال: قال رسول الله لا عدوى ولا طيرة وإنما الشؤم في ثلاث في الفرس والمرأة والدار وغير يونس بن يزيد لا يذكر عن الزهري فيه العدوى والطيرة منهم مالك ابن أنس وسفيان بن عيينة وإبراهيم بن سعد وعقيل بن خالد وعبد الرحمن ابن إسحاق وشعيب بن أبي حمزة وأخرجا من حديث محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن جده قال ذكر الشؤم عند النبي فقال إن كان الشؤم ففي الدار والمرأة والفرس وأخرجه مسلم من حديث عتبة بن مسلم عن حمزة وحده عن أبيه في المرأة والفرس والمسكن وأخرج البخاري من حديث عمرو بن دينار المكي قال كان ها هنا رجل اسمه نواس وكان عنده إبلٌ هيمٌ فذهب ابن عمر فاشترى تلك الإبل من شريكٍ له فجاء إليه شريكه فقال بعنا تلك الإبل قال ممن قال من شيخٍ كذا وكذا قال ويحك ذاك والله ابن عمر فجاءه فقال إن شريكي باعك إبلا هيما ولم يعرفك قال فاستقها فلما ذهب ليستاقها قال دعها رضينا بقضاء رسول الله لا عدوى

1242

الثاني عن الزهري عن سالم عن ابن عمر وهو عند مسلم عن سالم وعبد الله عن أبيهما عبد الله بن عمر أن رسول الله قال من جاء منكم الجمعة فليغتسل وأخرجه البخاري من حديث مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل وأخرجه مسلم من حديث الليث عن نافع عن ابن عمر أنه سمع رسول الله يقول إذا أراد أحدكم أن يأتي الجمعة فليغتسل

1243

الثالث عن الزهري عن سالم وأبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة عن ابن عمر قال صلى لنا رسول الله العشاء في آخر حياته فلما سلم قام فقال أرأيتكم هذه فإن رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد

1244

الرابع عن الزهري عن سالم وعند مسلم عن الزهري عن سالم وعن حميد بن عبد الرحمن بن عوف وعن عمرو عن طاوس بمعناه جميعا عن ابن عمر قال قام رجل فقال يا رسول الله كيف صلاة الليل قال رسول الله صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة. وهو عند البخاري من حديث عبيد الله عن نافع عن ابن عمر بمعنى هذا وعند البخاري ومسلم من حديث أنس بن سيرين قال قلت لابن عمر أرأيت الركعتين قبل الغداة أطيل فيهما القراءة قال كان النبي يصلي من الليل مثنى مثنى ويوتر بركعة من آخر الليل ويصلي الركعتين قبل الغداة وكان الأذان بأذنيه قال حماد أي بسرعة وعندهما من حديث عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه بمعناه ولهما من حديث مالك عن نافع وعبد الله بن دينار عن ابن عمر نحوه بمعناه زاد البخاري فيه عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يسلم بين الركعتين في الوتر حتى يأمر ببعض حاجته ولهما من حديث عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن النبي قال: اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا ومن حديث القاسم بن محمد عن عبد الله بن عمر كذلك وفيه فإذا أردت أن تنصرف فاركع ركعة توتر لك ما صليت قال القاسم ورأينا أناسا منذ أدركنا يوترون بثلاث وإن كلا لواسعٌ أرجو إلا يكون بشيء منه بأس وفي حديث أيوب عن نافع نحو حديث مالك عنه.

ولمسلم من حديث ابن جريج عن نافع عن ابن عمر مسندا: من صلى من الليل فليجعل آخر صلاته وترا قبل الصبح وأغفله ابن مسعود فلم يذكره في ترجمة ابن جريج فيما عندنا من كتابه وفي حديث الليث عن نافع نحوه ومن حديث أبي مجلز لاحق بن حميد قال: سألت ابن عمر عن الوتر فقال سمعت النبي يقول ركعة من آخر الليل قال وسألت ابن عباس فقال سمعت النبي يقول ركعة من آخر الليل ومن حديث عبد الله بن شقيق عن ابن عمر أن النبي قال: بادروا الصبح بالوتر ومن حديث عقبة بن حريث عن ابن عمر قال: قال النبي صلاة الليل مثنى مثنى فإذا رأيت الصبح مدركك فأوتر بواحدة قيل لابن عمر ما مثنى مثنى قال يسلم في كل ركعتين

1245

الخامس عن الزهري عن سالم عن أبيه عن رسول أنه قال إن بلالا يؤذن بليلٍ فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم زاد في رواية عبد العزيز بن أبي سلمة عن ابن شهاب عن سالم عنه وكان ابن أم مكتوم رجلا أعمى لا يؤذن حتى يقول له الناس أصبحت وفي حديث مالك عن الزهري نحوه وفيه لا ينادي حتى يقال له أصبحت أصبحت.

وأخرجاه من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عنه قال كان للنبي مؤذنان وأنه قال إن بلالا يؤذن بليلٍ وذكر نحوه وأخرجه البخاري من حديث عبد العزيز بن مسلم القسملي عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي إن بلالا يؤذن بليلٍ نحوه ومن حديث مالك عن عبد الله بن دينار بنحو ذلك

1246

السادس عن الزهري عن سالم عن أبيه قال كان رسول الله إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى يكونا بحذو منكبيه ثم يكبر فإذا أراد أن يركع فعل مثل ذلك وإذا رفع رأسه من الركوع فعل مثل ذلك ولا يفعله حين يرفع رأسه من السجود وفي حديث مالك عن الزهري: وإذا رفع رأسه من الركوع رفعها كذلك أيضا وقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وفي حديث شعيب نحوه وقال ولا يفعل ذلك حين يسجد ولا حين يرفع من السجود وأخرجه البخاري من حديث عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم عن نافع أن ابن عمر كان إذا دخل الصلاة كبر ورفع يديه وإذا ركع رفع يديه وإذا قال سمع الله لمن حمده رفع يديه وإذا قام إلى الركعتين رفع يديه ورفع ذلك ابن عمر إلى النبي . قال البخاري ورواه حماد بن سلمة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي ورواه ابن طهمان عن أيوب وموسى بن عقبة مختصرا

1247

السابع عن الزهري عن سالم عن أبيه قال سمعت رسول الله يقول كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته فالإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته والرجل في أهله راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيته والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها والخادم في مال سيده راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيته قال فسمعت هؤلاء من النبي وأحسب النبي قال: والرجل في مال أبيه راعٍ ومسؤول عن رعيته فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته وأخرجاه من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر بنحوه إلا قوله الرجل راعٍ في مال أبيه ومسؤولٌ عن رعيته فليس إلا عند الزهري وأخرجاه من حديث أيوب السختياني عن نافع بنحوه وفي رواية أبي النعمان عن حماد بن زيد عن أيوب: والعبد راعٍ على مال سيده وهو مسؤول وأخرجه البخاري من حديث موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر عن النبي قال: كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته فالأمير راعٍ والرجل راعٍ على أهل بيته والمرأة راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته وليس فيه العبد على مال سيده وقد ذكره أبو مسعود. وأخرجه البخاري أيضا من حديث مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر: أن رسول الله قال ألا كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته الأمير الذي على الناس والرجل على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته المرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده وهي مسؤولة عنهم وعبد الرجل راعٍ على مال سيده وهو مسؤولٌ عنه ألا كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته وأخرجه مسلم من حديث الليث عن نافع ومن حديث الضحاك بن عثمان عن نافع ومن حديث أسامة بن زيد عن نافع بنحو حديث عبيد الله عن نافع ومنهم من قال: الأمير على الناس راعٍ ومن حديث بسر بن سعيد عن ابن عمر بهذا المعنى كذا قال مسلم وبين أبو مسعود لفظ حديث بسر عن ابن عمر أن النبي قال: كل مسترعى مسؤولٌ عمن استرعي حتى إن الرجل ليسأل عن زوجته وولده وعبده

1248

الثامن عن ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر قال سمعت رسول الله يهل ملبدا يقول لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لا يزيد على هذه الكلمات زاد في حديث حرملة وإن عبد الله بن عمر كان يقول كان رسول الله يركع بذي الحليفة ركعتين ثم إذا استوت به الناقة قائمة عند مسجد ذي الحليفة أهل بهؤلاء الكلمات وكان عبد الله بن عمر يقول كان عمر بن الخطاب يهل بإهلال رسول الله من هؤلاء الكلمات ويقول لبيك اللهم لبيك لبيك وسعديك والخير في يديك لبيك والرغبى إليك والعمل وأخرجاه من حديث مالكٍ عن نافع عن ابن عمر مسندا بنحوه مع الزيادة وأخرجه مسلمٌ من حديث عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: تلقفت التلبية من رسول الله فذكر نحوه مع الزيادة ومن حديث موسى بن عقبة عن سالم ونافع وحمزة بن عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر أن رسول الله كان إذا استوت به راحلته قائمة عند مسجد ذي الحليفة أهل فقال لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك قالوا وكان عبد الله يقول تلبية رسول الله قال نافع كان عبد الله يزيد مع هذا لبيك لبيك لبيك وسعديك والخير بيديك لبيك والرغبى إليك والعمل ولم أجد فيما عندنا من كتاب أبي مسعود حديث موسى بن عقبة هذا عن واحد من الثلاثة أصلا وهو في كتاب مسلم في أول المناسك وعند البخاري من حديث يونس عن ابن شهاب عن سالم من رواية أحمد بن عيسى عن ابن وهب أن ابن عمر قال: رأيت رسول الله يركب راحلته بذي الحليفة ثم يهل حتى تستوي به قائمة لم يزد وهو طرف من الأول

1249

التاسع عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال رأيت رسول الله حين يقدم مكة إذا استلم الركن الأسود أول ما يطوف يخب ثلاثة أطوافٍ من السبع. وقد أخرجاه من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله كان إذا طاف بالبيت الطواف الأول خب ثلاثا ومشى أربعا وكان يسعى ببطن المسيل إذا طاف بين الصفا والمروة وكان ابن عمر يفعل ذلك وفي حديث ابن المبارك عن عبيد الله رمل رسول الله من الحجر إلى الحجر ثلاثا ومشى أربعا وفي حديث سليم بن أخضر عن عبيد الله نحوه وأخرجاه من حديث موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر بنحوه وزاد ثم يصلي سجدتين - يعني بعد الطواف بالبيت ثم يطوف بين الصفا والمروة وأخرجه البخاري من حديث فليح بن سليمان عن نافع عن ابن عمر أن النبي سعى ثلاثة أشواط ومشى أربعة في الحج والعمرة قال وتابعه الليث عن كثير - يعني ابن فرقد

1250

العاشر عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه قال لم أر رسول الله يستلم من البيت إلا الركنين اليمانيين وفي رواية قتيبة يمسح من البيت - مكان يستلم وعند مسلم من حديث يونس بن يزيد: لم يكن يستلم من أركان البيت إلا الركن الأسود والذي يليه من نحو دور الجمحيين وأخرجاه من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال ما تركت استلام هذين الركنين - اليماني والحجر - في شدة ولا رخاء منذ رأيت رسول الله يستلمهما. وفي حديث أبي خالد الأحمر عن عبيد الله عن نافع قال: رأيت ابن عمر يستلم الحجر بيده ثم قبل يده وقال ما تركته منذ رأيت رسول الله يفعله وفي رواية مسدد عن يحيى عن عبيد الله قال قلت لنافع أكان ابن عمر يمشي بين الركنين قال إنما كان يمشي ليكون أيسر لاستلامه

1251

الحادي عشر عن ابن شهاب عن سالم أن عبد الله بن عمر كان يقدم ضعفة أهله فيقفون عند المشعر الحرام بالمزدلفة بالليل فيذكرون الله ما بدا لهم ثم يدفعون قبل أن يقف الإمام وقبل أن يدفع فمنهم من يقدم منى لصلاة الفجر ومنهم من يقدم بعد ذلك فإذا قدموا رموا الجمرة وكان ابن عمر يقول أرخص في أولئك رسول الله

1252

الثاني عشر عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه أن رسول الله قال يهل أهل المدينة من ذي الحليفة ويهل أهل الشام من الجحفة ويهل أهل نجد من قرنٍ قال ابن عمر وذكر لي - ولم أسمع - أن رسول الله قال ومهل أهل اليمن من يلملم وأخرجاه من حديث مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي بنحوه وأخرجه البخاري من حديث الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر أن رجلا قام في المسجد فقال يا رسول الله من أين تأمرنا أن نهل فقال يهل أهل المدينة من ذي الحليفة ثم ذكر نحوه ومن حديث سفيان الثوري عند عبد الله بن دينار عن ابن عمر. ومن حديث زيد بن جبير بن حرملٍ الجشمي عن ابن عمر أنه سأله من أين يجوز لي أن أعتمر قال فرضها رسول الله لأهل نجد قرنا ولأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة لم يزد وأخرجه مسلم من حديث إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: أمر النبي أهل المدينة أن يهلوا من ذي الحليفة وأهل الشام من الجحفة وأهل نجد من قرن قال ابن عمر وأخبرت أنه قال ويهل أهل اليمن من يلملم

1253

الثالث عشر عن الزهري عن سالم عن أبيه قال سئل النبي ما يلبس المحرم قال لا يلبس المحرم القميص ولا العمامة ولا البرنس ولا السراويل ولا ثوبا مسه ورسٌ ولا زعفرانٌ ولا الخفين إلا أن لا يجد نعلين فليقطعهما حتى يكونا أسفل من الكعبين وأخرجاه من حديث مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: نهى النبي أن يلبس المحرم ثوبا مصبوغا بزعفرانٍ أو ورسٍ وقال من لم يجد فليلبس خفين وليقطعهما أسفل من الكعبين وأخرجه البخاري من حديث الليث عن نافع عن ابن عمر قال: قام رجل فقال يا رسول الله ماذا تأمرنا أن نلبس من الثياب في الإحرام فقال النبي لا تلبسوا القمص ولا السراويلات ولا العمائم ولا البرانس ولا الخفاف إلا أن يكون أحدٌ ليست له نعلان فليلبس الخفين وليقطعهما أسفل من الكعبين ولا تلبسوا شيئا مسه الزعفران أو الورس ولا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين قال البخاري: نابعه موسى بن عقبة وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة وجويرية وابن إسحاق في النقاب والقفازين وقال عبيد الله ولا ورس وكان يقول لا تنتقب المحرمة ولا تلبس القفازين وقال مالك عن نافع عن ابن عمر لا تنتقب المحرمة تابعه ليث بن أبي سليم وأخرجه البخاري أيضا من حديث أيوب عن نافع عن ابن عمر بنحو حديث الزهري عن سالم وفي أوله نادى رجلٌ النبي وهو يخطب ماذا يلبس المحرم من الثياب ثم ذكر الجواب بمعناه وأخرج البخاري أيضا طرفا منه من حديث سفيان الثوري عن ابن دينار عن ابن عمر أن النبي نهى أن يلبس المحرم ثوبا مصبوغا بورسٍ أو زعفران لم يزد وأخرجه أيضا من حديث جويرية بن أسماء عن نافع عن ابن عمر بنحو حديث سالم عنه وزاد فيه ولا تنتقب المرأة المحرمة

1254

الرابع عشر عن الزهري عن سالم عن أبيه أن ابن عمر قال تمتع رسول الله في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج وأهدى فساق معه الهدي من ذي الحليفة وبدأ رسول الله فأهل بالعمرة ثم أهل بالحج وتمتع الناس مع رسول الله بالعمرة إلى الحج فكان من الناس من أهدى فساق الهدي ومنهم من لم يهد فلما قدم رسول الله مكة قال للناس من كان منكم أهدى فإنه لا يحل من شيء حرم منه حتى يقضي حجه ومن لم يكن منكم أهدى فليطف بالبيت وبالصفا والمروة وليقصر وليحلل ثم ليهل بالحج وليهد فمن لم يجد هديا فليصم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله وطاف رسول الله حين قدم مكة فاستلم الركن أول شيء ثم خب ثلاثة أطواف من السبع ومشى أربعة أطواف ثم ركع حين قضى طوافه بالبيت عند المقام ركعتين ثم سلم فانصرف فأتى الصفا فطاف بالصفا والمروة سبعة أطواف ثم لم يحلل من شيء حرم منه حتى قضى حجه ونحر هديه يوم النحر وأفاض فطاف بالبيت ثم حل من كل شيء حرم منه وفعل مثل ما فعل رسول الله من أهدى فساق الهدي من الناس وعن عروة عائشة بمثل حديث سالم عن أبيه وأخرجاه من حديث بكر بن عبد الله المزني عن أنس قال: سمعت النبي يلبي بالحج والعمرة جميعا قال بكر فحدثت بذلك ابن عمر فقال لبى بالحج وحده فلقيت أنسا فحدثته فقال أنس ما تعدوننا إلا صبيانا سمعت رسول الله يقول لبيك عمرة وحجا وأخرج مسلم من حديث عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: أهللنا مع رسول الله بالحج مفردا وفي رواية عبد الله بن عون عن عباد بن عباد عن عبيد الله أن رسول الله أهل بالحج مفردا

1255

الخامس عشر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال صلى رسول الله صلاة الخوف بإحدى الطائفتين ركعة والطائفة الأخرى مواجهة العدو ثم انصرفوا وقاموا في مقام أصحابهم مقبلين على العدو وجاء أولئك ثم صلى بهم النبي ركعة ثم قضى هؤلاء ركعة وهؤلاء ركعة وأخرجاه من حديث موسى بن عقبة عن نافع - وهو عند مسلم أتم - عن ابن عمر قال صلى رسول الله صلاة الخوف في بعض أيامه فقامت طائفة معه وطائفة بإزاء العدو فصلى بالذين معه ركعة وجاء الآخرون فصلى بهم ركعة ثم قضت الطائفتان ركعة ركعة قال وقال ابن عمر إذا كان خوفٌ أكثر من ذلك صلى راكبا أو قائما يومئ إيماءً وللبخاري طرف منه من رواية ابن جريج عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر نحوا من قول مجاهد إذا اختلطوا قياما كذا قال وزاد ابن عمر عن النبي وإن كانوا أكثر من ذلك صلوا قياما وركبانا وقد أخرجه البخاري بطوله من حديث مالك عن نافع أن ابن عمر كان إذا سئل عن صلاة الخوف قال يتقدم الإمام وطائفة من الناس فيصلي بهم الإمام ركعة وتكون طائفة منهم بينه وبين العدو ولم يصلوا فإذا صلى الذين معه ركعة استأخروا مكان الذين لم يصلوا ولا يسلمون ويتقدم الذين لم يصلوا فيصلون معه ركعة ثم ينصرف الإمام ومن صلى ركعتين فيقوم كل واحدٍ من الطائفتين فيصلون لأنفسهم ركعة بعد أن ينصرف الإمام فيكون كل واحدٍ من الطائفتين قد صلوا ركعتين فإن كان خوفٌ هو أشد من ذلك صلوا رجالا قياما على أقدامهم وركبانا مستقبلي القبلة أو غير مستقبليها قال مالكٌ قال نافعٌ ولا أرى ابن عمر ذكر ذلك إلا عن النبي

1256

السادس عشر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أن رسول الله كان يسبح على ظهر راحلته حيث كان وجهه يومئ برأسه وكان ابن عمر يفعله. ولمسلم فيه عن حرملة: يسبح على الراحلة قبل أي وجهٍ توجه ويوتر عليها ويوتر غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة وأخرجاه من حديث سعيد بن يسارٍ قال: كنت أسير مع عبد الله بن عمر بطريق مكة فلما خشيت الصبح نزلت فأوترت ثم لحقته فقال عبد الله بن عمر أين كنت فقلت خشيت الصبح فنزلت فأوترت فقال أليس لك في رسول الله أسوة حسنة فقلت بلى والله فقال إن رسول الله كان يوتر على البعير وأخرجه البخاري تعليقا فقال وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال سالم كان عبد الله يصلي على دابته من الليل وهو مسافرٌ ما يبالي حيث كان وجهه قال ابن عمر وكان رسول الله يسبح على الراحلة وذكر مثل حديث حرملة إلى آخره وأخرجه البخاري من حديث موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أنه كان يصلي على راحلته ويوتر عليها ويخبر أن النبي كان يفعله ومن حديث عبد العزيز بن مسلم القسملي عن عبد الله بن دينار قال كان ابن عمر يصلي في السفر على راحلته أينما توجهت يومئ وذكر عبد الله أن النبي كان يفعله وأخرجه البخاري من حديث جويرية بن أسماء عن نافع عن ابن عمر قال كان رسول الله يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به يومئ إيماءً صلاة الليل إلا الفرائض ويوتر على راحلته.

وأخرجه مسلم من حديث سعيد بن يسارٍ عن ابن عمر قال رأيت النبي يصلي على حمارٍ وهو متوجه إلى خيبر لم يزد وأخرجه مسلم أيضا من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله كان يصلي على راحلته حيثما توجهت به وفي حديث ابن نمير كان يصلي سبحته حيثما توجهت به ناقته وأخرجه أيضا من حديث سعيد بن جبير عن ابن عمر قال كان النبي يصلي على دابته وهو مقبلٌ من مكة إلى المدينة حيثما توجهت به وفيه نزلت { فأينما تولوا } ومن حديث مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال كان رسول الله يصلي على راحلته حيث توجهت به قال عبد الله بن دينار وكان ابن عمر يفعل ذلك ومن حديث يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال كان رسول الله يوتر على راحلته

1257

السابع عشر عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه قال صليت مع رسول الله ركعتين قبل الظهر وركعتين بعد الظهر وركعتين بعد الجمعة وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وفي حديث عمرو بن دينار عن الزهري أن النبي كان يصلي بعد الجمعة ركعتين لم يزد. وأخرجاه من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع بمعناه وزاد: فأما المغرب والعشاء والجمعة ففي بيته وعند البخاري فأما المغرب والعشاء ففي بيته ولم يذكر الجمعة زاد البخاري عن مسدد لهذا الحديث أن ابن عمر قال وحدثتني حفصة أن النبي كان يصلي سجدتين خفيفتين بعدما يطلع الفجر وكانت ساعة لا أدخل على النبي فيها قال البخاري تابعه كثير بن فرقد وأيوب عن نافع وقال ابن أبي الزناد عن موسى عن عقبة عن نافع بعد العشاء في أهله وأخرجاه من حديث مالك عن نافع وفيه وكان لا يصلي الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين في بيته أخرجه البخاري من حديث أيوب السختياني عن نافع عن ابن عمر قال حفظت عن رسول الله ركعتين قبل الظهر وركعتين بعد الظهر وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الغداة وكانت ساعة لا أدخل على رسول الله فيها فحدثتني حفصة أنه كان إذا طلع الفجر وأذن المؤذن صلى ركعتين وأخرج مسلم من حديث الليث عن نافع أن عبد الله كان إذا صلى الجمعة انصرف فسجد سجدتين في بيته ثم قال كان رسول الله يصنع ذلك

1258

الثامن عشر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن النبي قال: إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى ا لمسجد فلا يمنعها وفي حديث حرملة عن ابن وهب قال فقال بلال بن عبد الله والله لنمنعهن، قال فأقبل عليه عبد الله فسبه سبا سيئا ما سمعته سبه مثله قط وقال أخبرك عن رسول الله وتقول والله لنمنعهن وأخرجاه من حديث حنظلة بن أبي سفيان الجمحي عن سالم عن أبيه عن النبي قال: إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن كذا قال أبو مسعود وقال أخرجاه من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وفي حديث أبي أسامة عن عبيد الله كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد فقيل لها لم تخرجين وقد تعلمين أنه يكره ذلك ويغار قال فما يمنعه أن ينهاني قالوا يمنعه قول رسول الله لا تمنعوا إماء الله مساجد الله قال وأخرجاه من حديث مجاهد بن جبر عن ابن عمر قال: قال رسول الله لا تمنعوا النساء من الخروج إلى المساجد بالليل وفي حديث شبابة عن ورقاء: ائذنوا للنساء بالليل إلى المساجد فقال ابنٌ له يقال له واقد إذا يتخذنه دغلا قال فضرب في صدره وقال أحدثك عن رسول الله وتقول لا وأخرجه مسلم من حديث بلال بن عبد الله بن عمر عن أبيه أن رسول الله قال: لا تمنعوا النساء حظوظهن من المساجد إذا استأذنكم فقال بلال والله لنمنعهن فقال له عبد الله أقول قال رسول الله وتقول أنت نمنعهن

1259

التاسع عشر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال لما مر رسول الله بالحجر قال لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم أن يصيبكم ما أصابهم إلا أن تكونوا باكين ثم قنع رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي وأخرجه البخاري من حديث مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله قال لأصحاب الحجر لا تدخلوا على هؤلاء القوم إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم وأخرجه مسلم من حديث إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال رسول الله لأصحاب الحجر لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين ثم ذكر مثل حديث مالك

1260

العشرون عن الزهري عن سالم عن أبيه أن رسول الله قال المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة

1261

الحادي والعشرون حديث الغار عن ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر قال سمعت رسول الله يقول انطلق ثلاثة نفرٍ ممن كان قبلكم حتى أواهم المبيت إلى غارٍ فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم قال رجلٌ منهم اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا فنأى بي طلب شجرٍ يوما فلم أرح عليهما حتى ناما فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين فكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر زاد بعض الرواة والصبية يتضاغون عند قدمي فاستيقظا فشربا غبوقهما اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج قال النبي قال: الآخر اللهم كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إلي فأردتها عن نفسها فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت لا أحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه فتحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي وتركت الذهب الذي أعطيتها اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها قال النبي وقال الثالث اللهم استأجرت أجراء وأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال فجاءني بعد حين فقال يا عبد الله أد لي أجري فقلت كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق فقال يا عبد الله لا تستهزئ بي فقلت إني لا أستهزئ بك فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئا اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون وأخرجاه من حديث عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال بينما ثلاثة نفرٍ من قبلكم يمشون إذا أصابهم مطرٌ فأووا إلى غارٍ فانطبق عليهم فقال بعضهم لبعض إنه والله يا هؤلاء لا ينجيكم إلا الصدق فليدع كل رجلٍ منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه فقال أحدهم اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أجيرٌ عمل لي على فرق من أرز فذهب وتركه وإني عمدت إلى ذلك الفرق فزرعته فصار من أمره اني اشتريت منه بقرا وأنه أتاني يطلب أجره فقلت له اعمد إلى تلك البقر فسقها فقال إنما لي عندك فرقٌ من أرز فقلت له اعمد إلى تلك البقر فإنها من ذلك الفرق فساقها فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا فانساخت عنهم الصخرة وذكر باقي الحديث بقريبٍ من معنى حديث سالم وأخرجاه أيضا من حديث موسى بن عقبة عن نافع بنحو ذلك وأخرجه البخاري من حديث إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ابن أخي موسى ابن عقبة عن نافع عن ابن عمر عن النبي بنحوه وليس لإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عن نافع عن ابن عمر في الصحيح غير هذا. وأخرجه مسلم من حديث صالح بن كيسان عن نافع عن ابن عمر بنحو من ذلك ومن حديث فضيل بن غزوان ورقبة بن مصقلة عن نافع عن ابن عمر عن النبي وأحاديثهم وإن اختلفت فالمعاني متقاربة

1262

الثاني والعشرون عن ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر قال: قال رسول الله كلوا من الأضاحي ثلاثا فكان عبد الله يأكل بالزيت حين ينفر من منى من أجل لحوم الهدي وفي حديث معمر أن رسول الله نهى أن تؤكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث قال سالم فكان ابن عمر لا يأكل لحوم الأضاحي فوق ثلاث وأخرجه مسلم من حديث الليث عن نافع عن ابن عمر عن النبي قال: لا يأكل أحدٌ من أضحيته فوق ثلاثة أيام ومن حديث ابن جريج والضحاك بن عثمان الحزامي جميعا عن نافع عن ابن عمر عن النبي بمثله زاد أبو مسعود في حديث الضحاك عن نافع أن ابن عمر كان إذا كان بمنى فأمسى من اليوم الثالث من أيام منى يسأل الذي يصنع طعامه من أين لحمه الذي قدمه فإن أخبره أنه من هديه لم يأكله قال أبو مسعود والحديث في الأضاحي ولم أجد أنا هذه الزيادة هناك ولعلها كانت في الحديث فحذفها مسلم حين قصد المسند

1263

الثالث والعشرون عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال: قال رسول الله تجدون الناس كإبلٍ مائة لا يجد الرجل فيها راحلة

1264

الرابع والعشرون عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أن عمر حمل على فرسٍ في سبيل الله ثم رآها تباع فأراد أن يشتريها فسأل النبي فقال رسول الله لا تعد في صدقتك يا عمر وأخرجاه من حديث مالك عن نافع عن ابن عمر وأخرجه مسلم من حديث الليث عن نافعٍ أن عمر بنحوه

1265

الخامس والعشرون عن ابن شهاب عن سالمٍ عن أبيه قال وجد عمر حلة من إستبرق تباع بالسوق فأخذها فأتى بها رسول الله فقال يا رسول الله ابتع هذه فتجمل بها للعيد والوفد فقال رسول الله إنما هذه لباس من لا خلاق له قال فلبث عمر ما شاء الله ثم أرسل إليه بجبة ديباج فأقبل بها عمر حتى أتى بها رسول الله فقال يا رسول الله قلت إنما يلبس هذه من لا خلاق له ثم أرسلت إلي بهذه فقال له رسول الله تبيعها وتصيب بها حاجتك وأخرجاه من حديث أبي بكر عبد الله بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص عن سالم عن ابن عمر أن عمر رأى على رجلٍ من آل عطارد قباءً من ديباج أو حرير فقال لرسول الله لو اشتريته فقال إنما يلبس هذا من لا خلاق له فأهدي إلى رسول الله حلة سيراء فأرسل بها إلي قال قلت أرسلت بها إلي وقد سمعتك قلت فيها ما قلت قال إنما بعثت بها إليك لتستمتع بها كذا هو عند مسلم بطوله. وهو عند البخاري مختصر أن النبي أرسل إلى عمر بحلة حريرٍ أو سيراء فرآها عليه فقال إني لم أرسل بها إليك لتلبسها إنما يلبسها من لا خلاق له إنما بعثت بها إليك لتستمتع بها يعني تبيعها وأخرجاه من حديث يحيى بن أبي إسحاق الحضرمي قال: قال لي سالم في الإستبرق قال قلت ما غلظ من الديباج وخشن منه فقال سمعت عبد الله ابن عمر قال رأى عمر على رجل حلة من إستبرق فأتى بها النبي فذكر نحو ذلك وفي حديث ابن المثنى فقال إنما بعثت بها إليك لتصيب بها مالا وأخرجاه من حديث مالك عن نافع عن ابن عمر رأى حلة سيراء عند باب المسجد فقال يا رسول الله لو اشتريت هذه فلبستها يوم الجمعة وللوفد فقال إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة ثم جاءت رسول الله حللٌ فأعطى عمر منها حلة ثم ذكر قول عمر له وأن رسول الله قال إني لم أكسكها لتلبسها فكساها عمر أخا له مشركا بمكة وأخرجه البخاري من حديث سليمان بن بلال عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال رأى عمر حلة تباع فقال لرسول الله ابتع هذه الحلة تلبسها يوم الجمعة وإذا جاءك الوفد ثم ذكر نحو ذلك وأخرجه أيضا من حديث عبد العزيز بن مسلم عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر بنحوه. وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله بن عمر وموسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر بنحو حديث مالك ومن حديث جرير بن حازم عن نافع عن ابن عمر قال رأى عمر عطاردا التميمي يقيم بالسوق حلة سيراء - وكان رجلا يغشى الملوك ويصيب منهم فقال عمر يا رسول الله إني رأيت عطاردا يقيم في السوق حلة سيراء فلو اشتريتها فلبستها لوفود العرب إذا قدموا عليك وأظنه قال ولبستها يوم الجمعة فقال له رسول الله إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة فلما كان بعد ذلك أتي رسول الله بحللٍ سيراء فبعث إلى عمر بحلة وبعث إلى أسامة بن زيد بحلة وأعطى علي بن أبي طالب حلة وقال شققها خمرا بين نسائك قال فجاء عمر بحلته يحملها فقال يا رسول الله بعثت إلي بهذه وقد قلت بالأمس في حلة عطارد ما قلت فقال إني لم أبعث بها إليك لتلبسها ولكن بعثت بها إليك لتصيب بها وأما أسامة فراح في حلته فنظر إليه رسول الله نظرا عرف أن رسول الله قد أنكر ما صنع فقال يا رسول الله ما تنظر إلي فأنت بعثت إلي بها فقال إني لم أبعث بها إليك لتلبسها ولكن بعثت بها لتشققها خمرا بين نسائك وحكى البرقاني أن البخاري أخرج من حديث جويرية عن نافع عن ابن عمر أن عمر رأى حلة سيراء من حرير فقال يا رسول الله لو ابتعت هذه وأن رسول الله بعث إلى عمر بحلة سيراء كساها إياه

1266

السادس والعشرون عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي قال: لا حسد إلا في اثنتين رجلٌ آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجلٌ آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار

1267

السابع والعشرون عن ابن شهاب أن سالم بن عبد الله أخبره أن عبد الله بن عمر أخبره أن عمر بن الخطاب انطلق مع رسول الله في رهطٍ من أصحابه قبل ابن صيادٍ حتى وجده يلعب مع الصبيان عند أطم بني مغالة وقد قارب ابن صيادٍ يومئذٍ الحلم فلم يشعر حتى ضرب رسول الله ظهره بيده ثم قال رسول الله لابن صياد أتشهد أني رسول الله فنظر إليه ابن صياد فقال أشهد أنك رسول الأميين فقال ابن صياد لرسول الله أتشهد أني رسول الله فرفصه رسول الله وقال آمنت بالله وبرسله ثم قال له رسول الله ماذا ترى قال ابن صياد يأتيني صادقٌ وكاذب فقال له رسول الله خلط عليك الأمر ثم قال له رسول الله إني قد خبأت لك خبيئا فقال ابن صياد هو الدخ فقال له رسول الله اخسأ فلن تعدو قدرك فقال عمر بن الخطاب ذرني يا رسول الله أضرب عنقه فقال له رسول الله إن يكنه فلن تسلط عليه وإن لم يكنه فلا خير لك في قتله وقال سالم سمعت ابن عمر يقول انطلق بعد ذلك رسول الله وأبي بن كعب إلى النخل التي فيها ابن صياد حتى إذا دخل رسول الله النخل طفق يتقي بجذوع النخل وهو يختل أن يسمع من ابن صياد شيئا قبل أن يراه ابن صياد فرآه رسول الله وهو مضطجع على فراش في قطيفة له فيها زمزمة فرأت أم ابن صيادٍ رسول الله وهو يتقي بجذوع النخل فقالت لابن صياد يا صاف - وهو اسم ابن صياد - هذا محمد فثار ابن صياد فقال رسول الله لو تركته بين قال سالم قال عبد الله بن عمر فقام رسول الله في الناس فأثنى على الله بما هو له أهلٌ ثم ذكر الدجال فقال إني لأنذركموه ما من نبي إلا قد أنذره قومه لقد أنذره نوحٌ قومه ولكن أقول لكم فيه قولا لم يقله نبيٌّ لقومه تعلموا أنه أعور وأن الله تبارك وتعالى ليس بأعور زاد في كتاب مسلم: قال ابن شهاب وأخبرني عمر بن ثابت أنه أخبره بعض أصحاب رسول الله أن رسول الله قال يوم حذر الناس الدجال إنه مكتوبٌ بين عينيه كافرٌ يقرؤه من كره عمله أو يقرؤه كل مؤمن وقال تعلموا أنه لن يرى أحدٌ ربه عز وجل حتى يموت

1268

الثامن والعشرون عن ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر أنه قال والله ما قال النبي لعيسى أحمر ولكن قال بينما أنا نائمٌ أطوف بالبيت فإذا رجلٌ آدم سبط الشعر يهادى بين رجلين ينطف رأسه ماء أو يهراق رأسه ماء فقلت من هذا قالوا ابن مريم فذهبت ألتقيه فإذا رجلٌ أحمر جسيم جعد الرأس أعور عينه اليمنى كأن عينه عنبة طافية قلت من هذا قالوا هذا الدجال وأقرب الناس به شبها ابن قطن قال الزهري رجلٌ من خزاعة هلك في الجاهلية ليس عند مسلم فيه قول الزهري وأخرجاه من حديث موسى بن عقبة عن نافع ورواية البخاري أتم قال: قال عبد الله بن عمر ذكر رسول الله يوما بين ظهراني الناس المسيح الدجال فقال إن الله تبارك وتعالى ليس بأعور ألا أن المسيح الدجال أعور عين اليمنى كأن عينه عنبة طافية قال وقال رسول الله أراني الليلة في المنام عند الكعبة فإذا رجلٌ آدم كأحسن ما يرى من ادم الرجال تضرب لمته بين منكبيه رجل الشعر يقطر رأسه ماءا واضعا يديه على منكبي رجلين هو بينهما يطوف بالبيت فقلت من هذا فقالوا المسيح ابن مريم ورأيت وراءه رجلا جعدا قططا أعور عين اليمنى كأشبه من رأيت من الناس بابن قطن واضعا يديه على منكبي رجلين يطوف بالبيت فقلت من هذا فقال هذا المسيح الدجال وأخرجاه من حديث مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال أراني الليلة عند الكعبة فرأيت رجلا آدم كأحسن ما أنت راءٍ من أدم الرجال ثم ذكر نحو حديث موسى بن عقبة إلى آخر هذه الرؤيا وقد أخرجا من حديث أيوب السختياني عن نافع عن ابن عمر في صفة الدجال خاصة أن النبي ذكر الدجال فقال إنه أعور عين اليمنى كأنها عنبة طافية وأخرج البخاري من حديث مجاهد عن ابن عمر قال: قال النبي رأيت عيسى وموسى وإبراهيم عليهم السلام فأما عيسى فاحمر جعدٌ عريض الصدر وأما موسى فآدم جسيمٌ سليط كأنه من رجال الزط قال أبو مسعود كذا قال البخاري في سائر النسخ عن مجاهدٍ عن ابن عمر وإنما رواه الناس عن محمد بن كثير فقالوا مجاهدٌ عن ابن عباس وعلى روايتهم اعتمد أبو بكر البرقاني فأخرجه في مسند ابن عباس لا ها هنا وأخرج البخاري أيضا من حديث جويرية بن أسماء عن نافع عن ابن عمر طرفا من حديث موسى بن عقبة أن المسيح ذكر بين ظهراني الناس فقال النبي إن الله ليس بأعور ألا إن المسيح الدجال أعور عين اليمنى كأنها عنبة طافية وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن النبي ذكر الدجال بين ظهراني الناس فقال إن الله تبارك وتعالى ليس بأعور إلا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافية ومن حديث حنظلة بن أبي سفيان عن سالم عن ابن عمر أن رسول الله قال رأيت عند الكعبة رجلا آدم سبط الرأس واضعا يديه على رجلين يسكب رأسه أو يقطر رأسه فسألت من هذا فقال عيسى ابن مريم أو المسيح ابن مريم لا يدري أي ذلك قال ورأيت وراءه رجلا أحمر جعد الرأس أعور العين اليمنى أشبه من رأيت به ابن قطن فسألت من هذا فقالوا المسيح الدجال

1269

التاسع والعشرون عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه أن رسول الله قال تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم حتى يقول الحجر يا مسلم هذا يهوديٌّ ورائي فاقتله وأخرجه البخاري من حديث مالك عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله بنحوه وأخرجه مسلم من حديث عمر بن حمزة عن سالم عن أبيه بنحوه ومن حديث عبيد الله عن نافع عن ابن عمر بمعناه وفي آخره فتعال فاقتله

1270

الثلاثون عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه قال سمعت رسول الله يقول وهو على المنبر ألا إن الفتنة ها هنا - يشير إلى المشرق - من حيث يطلع قرن الشيطان وفي حديث يونس قال وهو مستقبل المشرق ها إن الفتنة ها هنا ثلاثا وذكره وأخرجاه من حديث الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر أنه سمع النبي وهو مستقبل المشرق يقول ألا إن الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان لم يزد وأخرجه البخاري من حديث جويرية بن أسماء عن نافع عن ابن عمر قال قام النبي خطيبا فأشار نحو مسكن عائشة فقال ها هنا الفتنة - ثلاثا - من حيث يطلع قرن الشيطان وأخرجه البخاري أيضا بلفظ آخر من حديث عبد الله بن عون عن نافع عن ابن عمر ذكر أن النبي قال: اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا وفي نجدنا قال اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا يا رسول الله وفي نجدنا فأظنه قال في الثالثة هنالك الزلازل والفتن ومنها يطلع قرن الشيطان وقد اختلف على ابن عون فيه فروي عنه مسندا وروي عنه موقوفا على ابن عمر من قوله وأخرجه البخاري مختصرا من حديث مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال رأيت النبي يشير إلى المشرق ويقول ألا إن الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان لم يزد وكذلك أخرجه من حديث سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال سمعت رسول الله يقول الفتنة من ها هنا وأشار إلى المشرق وأخرجه مسلم من حديث حنظلة بن أبي سفيان الجمحي عن سالم عن أبيه أن رسول الله قال وهو يشير نحو المشرق إن الفتنة ها هنا - ثلاثا - من حيث يطلع قرن الشيطان وفي حديث عكرمة بن عمار عن سالم عن أبيه خرج رسول الله من بيت عائشة فقال رأس الكفر من ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان ومن حديث فضيل بن غزوان عن سالم أنه قال يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة سمعت أبي عبد الله بن عمر يقول سمعت رسول الله يقول إن الفتنة تجيء من ها هنا - وأومأ بيده نحو المشرق - من حيث يطلع قرنا الشيطان وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض وإنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون خطأ فقال الله له { وقتلت نفسا فنجيناك من الغم وفتناك فتونا } وليس لفضيل بن غزوان عن سالم في الصحيح غير هذا الحديث الواحد ونقله أيضا من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قام عند باب حفصة وقال بعض الرواة عند باب عائشة فقال بيده نحو المشرق الفتنة ها هنا من حيث قرن الشيطان قالها مرتين أو ثلاثا أغفله أبو مسعود فلم يذكره في ترجمة عبيد الله عن نافع فيما عندنا من كتابه

1271

الحادي والثلاثون عن الزهري عن سالم عن أبيه قال رأى رجلٌ أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين فقال النبي أرى رؤياكم في العشر الأواخر فاطلبوها في الوتر منها وفي حديث يونس أن رسول الله قال لليلة القدر إن ناسا منكم قد أروا أنها في السبع الأول وأري ناسٌ منكم أنها في السبع الغوابر فالتمسوها في العشر الغوابر وأخرجاه من حديث مالك عن نافع عن ابن عمر أن رجالا من أصحاب النبي أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر فقال رسول الله أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر وأخرجه البخاري من حديث عقيل أن ابن عمر قال إن ناسا أروا ليلة القدر في السبع الأواخر وأن أناسا أروا ليلة القدر في العشر الأواخر فقال النبي التمسوها في السبع الأواخر وأخرجه مسلم من حديث مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي قال: تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر ومن حديث عقبة بن حريث عن ابن عمر أن رسول الله قال التمسوها في العشر الأواخر - يعني ليلة القدر - فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي. وفي رواية جبلة بن سحيم عن ابن عمر أن النبي قال: من كان ملتمسها فليلتمسها في العشر الأواخر وفي حديث أبي إسحاق الشيباني عن جبلة ومحارب عن ابن عمر قال: قال رسول الله تحينوا ليلة القدر في العشر الأواخر أو قال في التسع الأواخر

1272

الثاني والثلاثون عن الزهري عن سالم عن أبيه عن رسول الله قال إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فاقدروا له وأخرجاه من رواية مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله ذكر رمضان فقال لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن غم عليكم فاقدروا له ومن حديث جبلة بن سحيم عن ابن عمر أن النبي قال: الشهر تسع وعشرون ليلة فلا تصوموا حتى تروه فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين وفي حديث معاذ بن معاذ الشهر كذا وكذا وكذا وصفق بيديه مرتين بكل أصابعهما ونقص في الصفقة الثالثة إبهام اليمنى أو اليسرى وأخرجاه من حديث سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن ابن عمر عن النبي أنه قال إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا وهكذا يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين وأخرجه البخاري من حديث مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله قال الشهر تسع وعشرون ليلة فلا تصوموا حتى تروه فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله ذكر رمضان فضرب بيديه فقال الشهر هكذا وهكذا وهكذا - ثم عقد إبهامه في الثالثة - صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فاقدروا ثلاثين وقال يحيى القطان عن عبيد الله فاقدروا له ومن حديث أيوب عن نافع بمعناه وقال فاقدروا له ومن حديث سلمة بن علقمة عن نافع كذلك ومن حديث إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر نحوه ومن حديث عمرو بن دينار عن ابن عمر عن النبي الشهر هكذا وهكذا وقبض إبهامه في الثالثة لم يزد ومن حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ابن عمر عن النبي الشهر تسعٌ وعشرون لم يزد ومن حديث موسى بن طلحة عن ابن عمر عن النبي قال: الشهر هكذا وهكذا وهكذا عشرا وتسعا ومن حديث عقبة بن حريث عن ابن عمر أن رسول الله قال الشهر تسعٌ وعشرون قال عقبة وأحسبه قال الشهر ثلاثون وطبق كفيه ثلاث مرار ومن حديث سعد بن عبيدة عن ابن عمر أنه سمع رجلا يقول الليلة النصف فقال له ما يدريك أن الليلة النصف سمعت رسول الله يقول الشهر هكذا وهكذا وأشار بأصابعه العشر مرتين وهكذا في الثالثة وأشار بأصابعه كلها وخبس أو خنس إبهامه

1273

الثالث والثلاثون عن الزهري عن سالم عن أبيه أن رسول الله مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله دعه فإن الحياء من الإيمان وفي رواية عبد العزيز بن أبي سلمة عن الزهري مر رسول الله على رجل وهو يعاتب أخاه في الحياء يقول إنك لتستحيي حتى كأنه يقول قد أضر بك فقال رسول الله دعه فإن الحياء من الإيمان

1274

الرابع والثلاثون عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أنه سمع النبي يخطب على المنبر يقول اقتلوا الحيات واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر فإنهما يطمسان البصر ويسقطان الحبل قال عبد الله فبينا أنا أطارد حية أقتلها ناداني أبو لبابة لا تقتلها فقلت إن رسول الله أمر بقتل الحيات فقال إنه نهى بعد ذلك عن ذوات البيوت وهن العوامر وفي حديث صالح وغيره حتى رآني أبو لبابة وزيد بن الخطاب وفي حديث ابن عيينة أبو لبابة أو زيد بالشك وفي حديث الزبيدي لمسلم سمعت رسول الله يأمر بقتل الكلاب يقول اقتلوا الحيات والكلاب واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر فإنهما يلتمسان البصر ويستسقطان الحبالى قال الزهري وترى ذلك من سميهما والله أعلم ثم ذكره نحوه في النهي عن ذوات البيوت عن زيد أو أبي لبابة

1275

الخامس والثلاثون عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أن رسول الله قال لا تبيعوا الثمر حتى يبدو صلاحه ولا تبيعوا الثمر بالتمر قال سالم وأخبرني عبد الله بن زيد بن ثابت أن رسول الله رخص بعد ذلك في بيع العرية بالرطب أو بالتمر ولم يرخص في غيره وأخرجاه من حديث مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله نهى عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها نهى البائع والمبتاع ومن حديث شعبة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر نهى النبي عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها وكان إذا سئل عن صلاحها قال حتى تذهب عاهته وأخرجه البخاري تعليقا فقال وقال الليث عن يونس عن ابن شهاب قال لو أن رجلا ابتاع ثمرا قبل أن يبدو صلاحه ثم أصابته عاهة كان ما أصابه على ربه أخبرني سالم عن ابن عمر أن رسول الله قال لا تبتاعوا الثمر حتى يبدو صلاحه ولا تبيعوا الثمر بالتمر وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله عن نافع نحو حديث مالك ومن حديث أيوب عن نافع عن ابن عمر أن النبي نهى عن بيع النخل حتى يزهو وعن السنبل حتى يبيض ويأمن العاهة نهى البائع والمشتري ومن حديث يحيى بن سعيد عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله لا تبتاعوا الثمرة حتى يبدو صلاحها وتذهب عنه الآفة قال يبدو صلاحه حمرته وصفرته ومن حديث موسى بن عقبة عن نافع بمثل حديث مالك وعبيد الله عن نافع ومن حديث الضحاك بن عثمان عن نافع وفيه حتى يبدو صلاحها لم يزد ومن حديث إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أنه قال لا تبيعوا الثمر حتى يبدو صلاحه فقيل لابن عمر ما صلاحه قال تذهب عاهته ومن حديث سفيان الثوري عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال نهى رسول عن بيع الثمر حتى يبدو صلاحه

1276

السادس والثلاثون عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه قال رأيت الناس في عهد رسول الله إذا ابتاعوا الطعام جزافا يضربون أن يبيعوه في مكانه حتى يؤوه إلى رحالهم وفي حديث معمر حتى يحولوه زاد ابن وهب عن يونس قال ابن شهاب وحدثني عبيد الله بن عبد الله بن عمر أن أباه كان يشتري الطعام جزافا فيحمله إلى أهله وأخرجاه من حديث عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال من اشترى طعاما فلا يبعه حتى يستوفيه قال وكنا نشتري الطعام من الركبان جزافا فنهانا رسول الله أن نبيعه حتى ننقله من مكانه وفي حديث مسدد عن يحيى عن عبيد الله كانوا يتبايعون الطعام في أعلى السوق يبيعونه في مكانه فنهاهم رسول الله أن يبيعوه في مكانه حتى ينقلوه وأخرجاه من حديث مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال من اشترى طعاما فلا يبعه حتى يستوفيه وفي رواية يحيى بن يحيى عن مالك كنا في زمان رسول الله نبتاع الطعام فيبعث علينا من يأمرنا بانتقاله من المكان الذي ابتعناه فيه إلى مكانٍ سواه قبل أن نبيعه وأخرجه البخاري من حديث موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر قال كانوا يشترون الطعام من الركبان على عهد رسول الله فيبعث عليهم من يمنعهم أن يبعوه حيث اشتروه حتث ينقلوه حيث يباع الطعام قال وحدثنا ابن عمر قال نهى النبي أن يباع الطعام إذا اشتراه حتى يستوفيه وأخرجه أيضا من حديث جويرية بن أسماء عن نافع عن ابن عمر قال كنا نتلقى الركبان فنشتري منهم الطعام فنهى النبي أن نبيعه حتى يبلغ به سوق الطعام ومن حديث شعبة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي قال: من ابتاع طعاما فلا يبعه حتى يقبضه وأخرجه مسلم من حديث عمر بن محمد عن نافع عن ابن عمر ومن حديث إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي مثله

1277

السابع والثلاثون عن ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر قال سمعت رسول الله يقول من ابتاع نخلا بعد أن يؤبر فثمرها للذي باعها إلا أن يشترط المبتاع ومن ابتاع عبدا فماله للذي باعه إلا أن يشترط المبتاع كذا عند مسلم وهو عند البخاري بهذا الإسناد في النخل خاصة وأخرجاه من حديث مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال من باع نخلا قد أبرت فثمرها للبائع إلا أن يشترط المبتاع وأخرجاه من حديث الليث عن نافع عن ابن عمر عن النبي بنحو هذا وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله عن نافع عن ابن عمر ومن حديث أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي بمعناه

1278

الثامن والثلاثون عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أن رسول الله صلى المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعا زاد البخاري من رواية ابن أبي ذئب عن الزهري كل واحدة منهما بإقامة ولم يسبح بينهما ولا على إثر واحدة منهما وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال جمع رسول الله بين المغرب والعشاء بجمعٍ ليس بينهما سجدة وصلى المغرب ثلاث ركعات وصلى العشاء ركعتين وكان عبد الله يصلي بجمعٍ كذلك حتى لحق بالله عز وجل وأخرجه أيضا من حديث سعيد بن جبير عن ابن عمر قال جمع رسول الله بن المغرب والعشاء بجمعٍ صلاة المغرب ثلاثا والعشاء ركعتين بإقامة واحدة وفي ألفاظ الرواة اختلاف والمعنى واحد

1279

التاسع والثلاثون عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي قال: لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون

1280

الأربعون عن الزهري عن سالم عن أبيه قال رأيت رسول الله إذا أعجله السير في السفر يؤخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء قال سالم وكان عبد الله يفعله إذا أعجله السير قال البخاري وزاد الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال سالم كان ابن عمر يجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة قال سالم وأخر ابن عمر المغرب وكان استصرخ على امرأته صفية بنت أبي عبيد فقلت له الصلاة فقال سر حتى سار ميلين أو ثلاثة ثم نزل فصلى ثم قال هكذا رأيت النبي يصلي إذا أعجله السير وقال عبد الله رأيت النبي إذا أعجله السير يقيم المغرب فيصليها ثلاثا ثم يسلم ثم قلما يلبث حتى يقيم العشاء فيصليها ركعتين ثم يسلم ولا يسبح بعد العشاء حتى يقوم من جوف الليل هكذا في زيادة الليث وفي رواية شعيب عن الزهري أن ذلك عن فعل ابن عمر من قول الراوي ثم قل ما يلبث - لم يسنده وأخرجه البخاري من حديث أسلم مولى عمر قال كنت مع عبد الله بن عمر بطريق مكة فبلغه عن صفية بنت أبي عبيد شدة وجعٍ فأسرع السير حتى كان بعد غروب الشفق ثم نزل فصلى المغرب والعتمة وجمع بينهما وقال إني رأيت النبي إذا جد به السير أخر المغرب وجمع بينهما. وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله عن نافع أن ابن عمر إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء بعد أن يغيب الشفق ويقول إن رسول الله كان إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء ومن حديث مالكٍ عن نافع عن ابن عمر قال كان رسول الله إذا عجل به السير جمع بين المغرب والعشاء

1281

الحادي والأربعون عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أن رسول الله كان ينفل بعض من يبعث من السرايا لأنفسهم خاصة سوى قسم عامة الجيش زاد في رواية شعيب عن الليث عن أبيه والخمس في ذلك كله واجب وفي حديث يونس بن يزيد عن الزهري عن سالم عن أبيه قال نفلنا رسول الله نفلا سوى نصيبنا من الخمس فأصابني شارفٌ والشارف المسن الكبير ومن الرواة من قال عن يونس أن ابن شهاب قال بلغني عن ابن عمر وذكره وقد أخرجا من حديث أيوب السختياني عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله بعث سرية إلى نجدٍ فخرجت فيها فبلغت سهماننا اثني عشر بعيرا ونفلنا رسول الله بعيرا بعيرا وأخرجاه من حديث مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله بعث سرية فيها عبد الله بن عمر - وفي رواية يحيى بن يحيى وأنا فيهم قبل نجد فغنموا إبلا كثيرة فكانت سهماننا اثني عشر بعيرا أو أحد عشر بعيرا ونفلوا بعيرا بعيرا وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال بعث رسول الله سرية إلى نجد فخرجت فيها فأصبنا إبلا وغنما فبلغت سهماننا اثني عشر بعيرا ونفلنا رسول الله بعيرا بعيرا وفي حديث الليث عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله بعث سرية قبل نجد وفيهم ابن عمر وأن سهمانهم بلغت اثني عشر بعيرا ونفلوا بعيرا بعيرا فلم يغيره النبي ومن حديث موسى بن عقبة وأسامة بن زيد عن نافع عن ابن عمر ومن حديث ابن عون قال كتبت إلى نافعٍ أسأله عن النفل فكتب إلي أن ابن عمر كان في سرية بنحو حديث عبيد الله بن عمر ولم يذكر أبو مسعود هذا المتن في ترجمة عبد الله بن عون فيما عندنا من كتابه وذكر متنا آخر وجعل إسنادي المتنين لأحدهما ولكل واحدٍ منهما إسناد غير إسناد الآخر في كتاب مسلم وأحدهما متفق عليه والآخر هذا الذي ذكرناه في أفراد مسلم وسننبه على المتفق عليه بعد هذا

1282

الثاني والأربعون عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أنه طلق امرأة له وهي حائض فذكر ذلك عمر لرسول الله فتغيظ منه رسول الله ثم قال ليراجعها ثم يمسكها حتى تطهر ثم تحيض فتطهر فإن بدا له أن يطلقها فليطلقها قبل أن يمسها فتلك العدة كما أمر الله عز وجل وفي حديث ابن أخي الزهري نحوه وأن رسول الله قال مره فليراجعها حتى تحيض حيضة مستقبلة سوى حيضتها التي طلقها فيها فإن بدا له أن يطلقها فليطلقها طاهرا من حيضتها قبل أن يمسها قال والطلاق للعدة كما أمر الله عز وجل وكان عبد الله طلقها تطليقة فحسبت من طلاقها وراجعها عبد الله كما أمر رسول الله . وفي حديث الزبيدي نحوه إلا أنه قال: قال ابن عمر فراجعتها وحسبت لها التطليقة وأخرجه مسلم من حديث محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن سالم عن ابن عمر أنه طلق امرأته وهي حائضٌ فذكر ذلك عمر للنبي فقال مره فليراجعها ثم ليطلقها طاهرا أو حاملا ومن حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال طلقت امرأتي على عهد رسول الله فذكر ذلك عمر لرسول الله فقال مره فليراجعها ثم ليدعها حتى تحيض حيضة أخرى فإذا طهرت فليطلقها قبل أن يجامعها أو يمسكها فإنها العدة التي أمر الله عز وجل أن يطلق لها النساء قال عبيد الله قلت لنافع ما صنعت التطليقة قال واحدة اعتد بها وأخرجاه من حديث مالك عن نافع بنحوه إلى قوله فتلك العدة التي أمر الله عز وجل أن يطلق لها النساء وأخرجاه أيضا من حديث الليث بن سعد عن نافع عن عبد الله أنه طلق امرأة له وهي حائض تطليقة واحدة فأمره رسول الله أن يراجعها بنحوه وفي آخر حديث البخاري وكان عبد الله إذا سئل عن ذلك قال لأحدهم إن كنت طلقتها ثلاثا فقد حرمت عليك حتى تنكح زوجا غيرك قال البخاري: وزاد فيه غيره عن الليث حدثني نافعٌ قال ابن عمر لو طلقت مرة أو مرتين فإن النبي أمرني بهذا ولمسلم في حديث ابن رمحٍ وكان عبد الله إذا سئل عن ذلك قال لأحدهم أما طلقت امرأتك مرة أو مرتين فإن رسول الله أمرني بهذا وإن كنت طلقتها ثلاثا فقد حرمت عليك حتى تنكح زوجا غيرك وعصيت الله فيما أمرك به من طلاق امرأتك قال مسلم جود الليث في قوله تطليقة واحدة وقد أخرجه مسلم من حديث أيوب السختياني عن نافع بنحو حديث ابن رمح إلى آخره ومن حديث سليمان بن بلال عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر المسند منه فقط بنحوه إلى قوله فليطلق بعد أو يمسك وأخرجاه جميعا من حديث يونس بن جبير الباهلي عن ابن عمر من رواية محمد بن سيرين قال مكثت عشرين سنة يحدثني من لا أتهم أن ابن عمر طلق امرأته ثلاثا وهي حائض فأمر أن يراجعها فجعلت لا أتهمهم ولا أعرف الحديث حتى لقيت أبا غلاب يونس بن جبير - وكان ذا ثبت فحدثني أنه سأل ابن عمر فحدثه أنه طلق امرأته تطليقة وهي حائض فأمر أن يراجعها قلت أفحسبت عليه قال فمه أو إن عجز واستحمق وهذا نص حديث مسلم عن علي بن حجر وفي حديث عبد الوارث وقال يطلقها في قبل عدتها وهو عند البخاري بمعناه عن ابن سيرين عن يونس عن ابن عمر أنه طلق ولم يذكر قول محمد بن سيرين في أوله وأخرجاه أيضا من حديث أنس بن سيرين عن ابن عمر وأخرجه مسلم من حديث طاوس بن كيسان عن ابن عمر مختصرا: أنه طلق امرأته حائضا فذهب عمر إلى النبي فأخبره الخبر فأمره أن يراجعها ومن حديث أبي الزبير: أنه سمع عبد الرحمن بن أيمن - مولى عزة - يسأل ابن عمر وأبو الزبير يسمع كيف ترى في رجل طلق امرأته حائضا فقال طلق ابن عمر امرأته وهي حائض على عهد رسول الله فسأل عمر رسول الله فقال له ليراجعها فردها وقال إذا طهرت فليطلق أو ليمسك قال ابن عمر: وقرأ النبي { يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في قبل عدتهن } قال مسلم في حديث عبد الرزاق عن ابن جريج عن أبي الزبير بمثل حديث حجاج وفيه بعض الزيادة ولم يذكرها وقال أبو مسعود في سياق هذا الحديث فردها علي ولم يره شيئا قال البخاري وقال أبو معمر حدثنا عبد الوارث قال حدثنا أيوب عن سعيد ابن جبير عن ابن عمر حسبت علي تطليقة لم يزد

1283

الثالث والأربعون عن الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي سمع عمر وهو يحلف بأبيه فقال إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت كذا رواه ابن عيينة وغيره عن الزهري جعله من مسند ابن عمر وكذلك رواه مالك عن نافع عن ابن عمر أن النبي أدرك عمر في ركبٍ يحلف بأبيه وذكره وأخرجه البخاري من حديث مالك وكذلك في حديث الليث عن نافع لهما وفي حديث الوليد بن كثير عن نافع لمسلم وحده وأخرجه مسلم أيضا من حديث عبيد الله عن نافع عن ابن عمر بنحوه. ومن حديث أيوب عن نافع عن ابن عمر أن النبي سمع عمر يقول وأبي وأمي فقال إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فلا يحلف إلا بالله أو ليسكت ومن حديث إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر أن النبي أدرك عمر في بعض أسفاره وذكر نحوه وقد رواه يونس وعقيلٌ وغيرهما عن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن عمر وهو مذكور هنالك وقد أخرجاه من حديث إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال النبي : من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله وكانت قريشٌ تحلف بآبائها فقال لا تحلفوا بآبائكم لم يذكر عمر وأخرجه البخاري من حديث جويرية بن أسماء عن نافع عن ابن عمر أن النبي قال: من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت كذا في كتاب البخاري لم يزد وقال فيه أبو مسعود قال سمع النبي عمر يحلف بأبيه وهو في ركب فناداهم النبي إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت وأخرجه البخاري أيضا من حديث عبد العزيز بن مسلم القسملي عن عبد الله ابن دينار عن ابن عمر أن النبي قال: لا تحلفوا بآبائكم وكانت العرب تحلف بآبائها ومن حديث ورقاء بن عمر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال النبي لا تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف بالله وأخرجه مسلم من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب والضحاك بن عثمان عن نافع عن ابن عمر أن النبي قال: إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم

1284

الرابع والأربعون عن سالم - من رواية ابنه أبي بكر عنه عن ابن عمر أن رسول الله قال أريت كأني أنزع بدلو بكرة على قليب فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين نزعا ضعيفا - والله يغفر له ثم جاء عمر فاستقى فاستحالت غربا فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه حتى روي الناس وضربوا بعطنٍ وأخرجاه من حديث موسى بن عقبة عن سالم عن أبيه عن رؤيا النبي في أبي بكر وعمر قال: رأيت الناس اجتمعوا فقام أبو بكرٍ فنزع ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعفٌ ثم ذكره نحوه وفي رواية المغيرة عن موسى: رأيت الناس مجتمعين في صعيدٍ فقام أبو بكر ثم ذكره وأخرجاه من حديث أبي بكر بن سالم عن أبيه عن ابن عمر أن رسول الله قال: أريت كأني أنزع بدلو بكرة على قليبٍ فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبيين نزعا ضعيفا ثم ذكره. وأخرجه البخاري من حديث صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله : بينا أنا على بئرٍ أنزع منها إذ جاءني أبو بكر وعمر فأخذ أبو بكر الدلو فنزع ذنوبا أو ذنوبين يغفر الله له ثم أخذها ابن الخطاب من يد أبي بكر فاستحالت في يده غربا ثم ذكره

1285

الخامس والأربعون عن عمر بن محمد بن زيد عن سالم عن ابن عمر قال ذكر عند رسول الله يوم عاشوراء فقال ذاك يومٌ كان يصومه أهل الجاهلية فمن شاء صامه ومن شاء تركه وأخرجاه من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن أهل الجاهلية كانوا يصومون يوم عاشوراء وأن رسول الله صامه والمسلمون قبل أن يفترض رمضان فلما افترض رمضان قال رسول الله إن عاشوراء يومٌ من أيام الله فمن شاء صامه وأخرجه البخاري من حديث أيوب عن نافع عن ابن عمر قال صام رسول الله عاشوراء وأمر أصحابه بصيامه فلما فرض رمضان ترك وكان عبد الله لا يصومه إلا أن يوافق صومه وأخرجه مسلم من حديث الليث عن نافع عن ابن عمر أنه ذكر عند رسول الله يوم عاشوراء فقال رسول الله كان يوما يصومه أهل الجاهلية فمن أحب منكم أن يصومه فليصمه ومن كره فليدعه ومن حديث الوليد بن كثير عن نافع عن ابن عمر أنه سمع رسول الله يقول في يوم عاشوراء بمثله وقال وكان ابن عمر لا يصومه إلا أن يوافق صيامه ومن حديث أبي مالك عبيد الله بن الأخنس عن نافع نحو حديث الليث

1286

والسادس والأربعون عن عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر عن عمه سالم عن ابن عمر قال: قال رسول الله يطوي الله عز وجل السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون ثم يطوي الأرضين بشماله ثم يقول أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون كذا في رواية مسلم وهي أتم وأخرجه البخاري من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال إن الله عز وجل يقبض يوم القيامة الأرضين وتكون السموات بيمينه ثم يقول أنا الملك ثم قال البخاري وقال عمر بن حمزة سمعت سالما سمعت ابن عمر عن النبي بهذا وأخرجه أيضا من حديث مالك تعليقا فقال ورواه سعيد عن مالك وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله بن مقسم أنه نظر إلى عبد الله بن عمر كيف يحكي رسول الله قال يأخذ الله عز وجل سماواته وأرضيه بيديه فيقول أنا الله - ويقبض أصابعه ويبسطها - أنا الملك حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيءٍ منه حتى إني أقول أساقطٌ هو برسول الله وفي رواية عبد العزيز بن أبي حازم عن ابن عمر نحوه وفي أوله: يأخذ الجبار عز وجل سماواته وأرضيه بيده

1287

السابع والأربعون عن عمرو بن دينار عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله قال من أعتق عبدا بينه وبين آخر قوم عليه في ماله قيمة عدلٍ لا وكس ولا شطط ثم عتق عليه في ماله إن كان موسرا وفي حديث ابن المديني من أعتق عبدا بين اثنين فإن كان موسرا قوم عليه يوم يعتق وأخرجاه جميعا من حديث مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال من أعتق شركا له في عبد فكان له مالٌ يبلغ ثمن العبد قوم العبد عليه قيمة عدلٍ فأعطى شركاءه حصصهم وعتق عليه العبد وإلا فقد عتق منه ما عتق أغفله أبو مسعود فلم يذكره في ترجمة مالك عن نافع لواحدٍ منهما فيما عندنا من كتابه وأخرجاه من حديث عبيد الله بن عمر ومن حديث الليث رواية وتعليقا ومن حديث أيوب بن كيسان السختياني ومن حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب تعليقا ورواية قد جعله أبو مسعود من أفراد البخاري وهو لمسلم أيضا في أول كتاب العتق وأخرجاه أيضا من حديث إسماعيل بن أمية رواية وتعليقا كلهم عن نافع عن ابن عمر بمعنى حديث مالك عن نافع ومن حديث يحيى بن سعيد عن نافع رواية وتعليقا وللبخاري من حديث أيوب ويحيى عند قوله وإلا فقد عتق منه ما عتق قال أيوب ويحيى لا أدري أشيءٌ قال نافع أو هو شيء من الحديث. وأخرجاه أيضا من حديث جرير بن حازم عن نافع وأخرجه البخاري من حديث موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أنه كان يفتي في العبد أو الأمة يكون بين شركاء فيعتق أحدهم نصيبه منه يقول قد وجب عليه عتقه كله إذا كان للذي أعتق من المال ما يبلغ يقوم من ماله قيمة العدل ويدفع إلى الشركاء أنصباؤهم ويخلى سبيل المعتق يخبر بذلك ابن عمر عن النبي قال: البخاري ورواه الليث وابن أبي ذئب وابن إسحق وجويرية ويحيى بن سعيد وإسماعيل بن أميه عن نافع عن ابن عمر عن النبي مختصرا ذكره أبو مسعود عن ابن أبي ذئب في أفراد البخاري تعليقا وقد أخرجه مسلم في صحه ملك اليمين بالإسناد فصح أنه لهما وأخرجه البخاري أيضا من حديث جويرية بن أسماء عن نافع عن ابن عمر عن النبي قال: من أعتق شركا في مملوك وجب عليه أن يعتقه كله إن كان له مالٌ قدر ثمنه يقام قيمة عدلٍ ويعطى شركاؤه حصصهم ويخلى سبيل المعتق وأخرجه مسلم من حديث أسامة بن زيد عن نافع وفيه من أعتق شركا له في عبد أقيم عليه قيمة العدل فأعطي شركاؤه حصصهم وعتق العبد

1288

الثامن والأربعون عن موسى بن عقبة عن سالم عن أبيه أنه كان يقول ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزل في القرآن { ادعوهم لآبائهم }

1289

التاسع والأربعون عن موسى بن عقبة عن سالم عن أبيه قال يبداؤكم هذه التي تكذبون على رسول الله فيها ما أهل رسول الله إلا من عند المسجد - يعني مسجد ذي الحليفة وعند البخاري فيه ما أهل رسول الله إلا من عند المسجد ولم يذكر ما قبله وفي حديث قتيبة عن حاتم بن إسماعيل عن موسى: ما أهل رسول الله إلا من عند الشجرة حين قام به بعيره وفي حديث محمد بن عباد عن حاتم عن موسى بن عقبة عن سالم ونافع وحمزة بن عبد الله عن ابن عمر أن رسول الله كان إذا استوت به راحلته قائمة عند مسجد ذي الحليفة أهل فقال لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك قالوا وكان عبد الله يقول تلبية رسول الله قال نافع كان عبد الله يزيد مع هذا لبيك لبيك وسعديك والخير بيديك لبيك والرغبى إليك والعمل وعندهما من حديث عبيد الله بن عمر بن نافع عن ابن عمر قال كان رسول الله إذا وضع رجله في الغرز واستوت به راحلته قائمة أهل من عند مسجد ذي الحليفة ورواه مسلم من حديث ابن شهاب عن سالم أن عبد الله بن عمر قال رأيت رسول الله يركب راحلته بذي الحليفة ثم يهل حين تستوي به قائمة ولم أره لأبي مسعود في ترجمة الزهري عن سالم وأخرجاه من حديث صالح بن كيسان عن نافع عن ابن عمر أن النبي أهل حين استوت به راحلته قائمة وأخرجا جميعا من حديث مالك عن سعيد المقبري عن عبيد بن جريج حديثا وفيه فصل في هذا المعنى أنه قال لعبد الله بن عمر رأيتك تصنع أربعا لم أر أحدا من أصحابك يصنعها قال ما هي يا ابن جريج قال رأيتك لا تمس من الأركان إلا اليمانيين ورأيتك تلبس النعال السبتية ورأيتك تصبغ بالصفرة ورأيتك إذا كنت بمكة أهل الناس إذا رأوا الهلال ولم تهلل أنت حتى يكون يوم التروية فقال عبد الله بن عمر أما الأركان فإني لم أر رسول الله يمس إلا اليمانيين وأما النعال السبتية فإني رأيت رسول الله يلبس النعال التي ليس فيها شعر ويتوضأ فيها فأنا أحب أن ألبسها وأما الصفرة فإني رأيت رسول الله يصبغ بها فأنا أحب أن أصبغ بها وأما الإهلال فإني لم أر رسول الله يهل حتى تنبعث به راحلته وليس لعبيد الله بن جريج في الصحيح عن ابن عمر غير هذا الحديث الواحد

1290

الخمسون عن موسى بن عقبة عن سالم عن أبيه أن النبي أتي وهو في معرسه من ذي الحليفة في بطن الوادي فقيل له إنك ببطحاء مباركة قال موسى وقد أناخ بنا سالم بالمناخ من المسجد الذي كان عبد الله ينيخ به يتحرى معرس رسول الله وهو أسفل من المسجد الذي ببطن الوادي بينه وبين القبلة وسطا من ذلك

1291

الحادي والخمسون عن حنظلة بن أبي سفيان عن سالم عن أبيه قال سمعت النبي يقول من اقتنى كلبا إلا كلب صيدٍ أو ماشية فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراطان قال سالم وكان أبو هريرة يقول أو كلب حرث وكان صاحب حرث وأخرجاه من حديث مالكٍ عن نافع عن ابن عمر عن النبي فقال كلب ماشية أو ضارٍ وأخرجه البخاري من حديث عبد العزيز بن مسلم عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي قال: من اقتنى كلبا ليس كلب ماشية أو صيدٍ نقص كل يومٍ من عمله قيراطان وأخرجه مسلم من حديث الزهري عن سالم عن ابن عمر أن النبي قال: من اقتنى كلبا إلا كلب صيدٍ أو ماشية نقص من أجره كل يوم قيراطان قال فيه يونس عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة ويجيء هنالك إن شاء الله تعالى وأخرجه مسلم أيضا من حديث إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن النبي قال: من اقتنى كلبا إلا كلب ضارية أو ماشية نقص من عمله كل يومٍ قيراطان ومن حديث محمد بن أبي حرملة عن سالم عن ابن عمر أن رسول الله قال من اقتنى كلبا إلا كلب ماشية أو صيدٍ نقص من عمله كل يومٍ قيراطٌ قال عبد الله وقال أبو هريرة أو كلب حرث ومن حديث عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر عن سالم عن أبيه قال: قال رسول الله أيما أهل دارٍ اتخذوا كلبا إلا كلب ماشية أو كلبا صائدا نقص من عملهم كل يوم قيراطان ومن حديث أبي الحكم عمران بن الحارث عن ابن عمر أن النبي قال: من اتخذ كلبا إلا كلب زرع أو غنم أو صيدٍ نقص من أجره كل يوم قيراط

1292

الثاني والخمسون عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن أبيه أن رسول الله قال بينما أنا نائمٌ أتيت بقدح لبنٍ فشربت منه حتى إني لأرى الري يخرج في أظفاري ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب قالوا فما أولته قال العلم

1293

الثالث والخمسون عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال: قال رسول الله إذا أنزل الله بقومٍ عذابا أصاب العذاب من كان فيهم ثم بعثوا على أعمالهم

1294

الرابع والخمسون عن حمزة بن عبد الله عن أبيه أن النبي قال: لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليس في وجهه مزعة لحم وفي حديث الليث حتى يأتي يوم القيامة

1295

الخامس والخمسون عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن جده عبد الله بن عمر قال كنا نتحدث عن حجة الوداع والنبي بين أظهرنا ولا ندري ما حجة الوداع حتى حمد الله رسول الله وأثنى عليه ثم ذكر المسيح الدجال فأطنب في ذكره وقال ما بعث الله من نبٍّ ي إلا أنذره أمته أنذره نوحٌ والنبيون من بعده وأنه يخرج فيكم فما خفي عليكم من شأنه فليس يخفى عليكم أن ربكم ليس بأعور وإنه أعور عين اليمنى كأن عينة عنبة طافية ألا إن الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت قالوا نعم قال اللهم اشهد ثلاثا ويلكم - أو ويحكم انظروا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض هكذا عند البخاري بطوله وأخرج مسلمٌ طرفا منه وهو قوله ويحكم - أو قال ويلكم - لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعضٍ وقد أخرج البخاري هذا الطرف منه في موضع آخر من حديث محمد بن زيد أيضا عن جده وأخرجا جميعا الفصل الذي فيه أتدرون أي يومٍ هذا وتحريم الدماء والأعراض في موضعٍ بعده دون ذكر الدجال ولا ترجعوا كفارا قال البخاري وقال هشام بن الغاز عن نافع عن ابن عمر وقف النبي يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج فيها وقال أي يومٍ هذا نحو ما في حديث محمد بن زيد وقال هذا يوم الحج الأكبر وطفق النبي يقول اللهم اشهد ثم ودع الناس فقالوا هذه حجة الوداع

1296

السادس والخمسون عن محمد بن زيدٍ عن جده عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه

1297

السابع والخمسون عن محمد بن زيد عن جده عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله كذا عند البخاري من رواية حرمي بن عمارة عن شعبة وقوله إلا بحق الإسلام ليس عند مسلم في روايته من حديث شعبة

1298

الثامن والخمسون عن محمد بن زيد عن عبد الله بن عمر قال: قال النبي إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار ثم يذبح ثم ينادي منادٍ يا أهل الجنة لا موت يا أهل النار لا موت فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم وأخرجاه جميعا من حديث صالح بن كيسان عن نافع عن ابن عمر أن النبي قال: ويدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقوم مؤذنٌ بينهم فيقول يا أهل الجنة لا موت ويا أهل النار لا موت كلٌّ خالدٌ فيما هو فيه

1299

التاسع والخمسون عن حفص بن عمر عن عمه عبد الله بن عمر قال صحبت النبي فلم أره يسبح في السفر وقال الله تعالى { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } وفي حديث يزيد بن زريع قال مرضت فجاءني ابن عمر يعودني فسألته عن السبحة في السفر فقال صحبت رسول الله في السفر فما رأيته يسبح ولو كنت مسبحا لأتممت الحديث ولمسلم في حديث خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن ابن عمر قال صلى النبي بمنى صلاة المسافر وأبو بكر وعمر وعثمان ثماني سنين أو قال ست سنين قال حفص وكان ابن عمر يصلي بمنى ركعتين ثم يأتي فراشه فقلت أي عم لو صليت بعدها ركعتين قال لو فعلت لأتممت الصلاة وأخرجاه من حديث عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال صلى رسول الله بمنى ركعتين وأبو بكر بعده وعمر بعد أبي بكر وعثمان صدرا من خلافته ثم إن عثمان صلى بعد أربعا فكان ابن عمر إذا صلى مع الإمام صلى أربعا وإذا صلاها وحده صلى ركعتين وأخرجه مسلم من حديث الزهري عن سالم عن ابن عمر عن رسول الله أنه صلى صلاة المسافر بمنى وغيره ركعتين وأبو بكر وعمر وعثمان ركعتين صدرا من خلافته ثم أتمها أربعا وأخرجه البخاري من حديث الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه نحوه ولم يقل وغيره. وللبخاري في حديث حفص بن عاصم عن أبيه أنه سمع ابن عمر يقول صحبت رسول الله فكان لا يزيد في السفر على ركعتين وأبا بكرٍ وعمر وعثمان كذلك وعند مسلم فيه قال صحبت ابن عمر في طريق مكة قال فصلى لنا الظهر ركعتين ثم أقبل وأقبلنا معه حتى جاء رحله وجلس وجلسنا معه فحانت منه التفاتة نحو حيث صلى فرأى ناسا قياما فقال ما يصنع هؤلاء قلت يسبحون قال لو كنت مسبحا لأتممت صلاتي يا ابن أخي إني صحبت رسول الله في السفر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله ثم صحبت عمر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله ثم صحبت عثمان فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله وقد قال الله تعالى { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }

1300

الستون عن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق عن ابن عمر عن النبي قال: إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحدٍ ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فصلوا

1301

الحادي والستون عن عروة بن الزبير عن ابن عمر قال: قال رسول الله إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز فإذا غاب حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تغيب ولا تحينوا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها فإنها تطلع بين قرني شيطانٍ - أو الشيطان لا أدري أي ذلك قال هشام وقد أخرجاه من حديث مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال لا يتحرى أحدكم فيصلي عند طلوع الشمس ولا عند غروبها. وأخرجه البخاري من حديث موسى بن عقبة عن نافع أن عبد الله بن عمر قال: سمعت النبي ينهى عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها وقد أخرجه البخاري من حديث أيوب موقوفا من قول ابن عمر أنه قال: أصلي كما رأيت أصحابي يصلون لا أنهى أحدا يصلي بليلٍ أو نهارٍ ما شاء غير أن لا تتحروا طلوع الشمس ولا غروبها وهذا طرف من حديث يجيء في ذكر قباء

1302

الثاني والستون عن عروة بن الزبير عن ابن عمر قال وقف النبي على قليب بدرٍ فقال هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ثم قال إنهم الآن يسمعون ما أقول وذكر لعائشة فقالت إنما قال إنهم ليعلمون أن الذي كنت أقول لهم هو الحق ثم قرأت { إنك لا تسمع الموتى } وفي حديث حماد بن زيد وأبي أسامة قول ابن عمر الميت يعذب ببكاء أهله عليه وقول عائشة في ذلك وليس عند مسلم فيه ما يدل على أن عروة سمعه من ابن عمر وللبخاري من حديث موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال: هذه مغازي رسول الله فذكر الحديث فقال رسول الله وهو يلقيهم هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا قال موسى قال نافع قال عبد الله قال ناسٌ من أصحابه يا رسول الله تنادي ناسا أمواتا قال رسول الله ما أنتم بأسمع لما قلت منهم وعند البخاري من حديث صالح عن نافع عن ابن عمر قال اطلع النبي على أهل القليب فقال: هل وجدتم ما وعد ربكم حقا فقيل له تدعو أمواتا فقال ما أنتم بأسمع منهم ولكن لا يجيبون

1303

الثالث والستون عن عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر ابن الخطاب عن سالم ونافع عن ابن عمر قال نهى النبي عن لحوم الحمر الأهلية هكذا في حديث عبدة بن سليمان ومحمد بن عبيد عن عبيد الله بن عمر وقال في حديث عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة إن رسول الله نهى يوم خيبر عن أكل الثوم وعن لحوم الحمر الأهلية وقال في الحديث نهى عن أكل الثوم هو عن نافع وحده ولحوم الحمر الأهلية عن سالم وفي حديث عبد الله بن المبارك عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله نهى يوم خيبر عن أكل لحوم الحمر الأهلية وهو عند مسلم عن ابن نمير عن عبيد الله عن سالم ونافع عن ابن عمر أن رسول الله نهى عن أكل لحوم الحمر الأهلية وعنده من حديث يحيى القطان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال في غزوة خيبر من أكل هذه الشجرة - يعني الثوم - فلا يأتين المساجد وفي حديث ابن نمير عن عبيد الله من أكل من هذه البقلة فلا يقربن مسجدنا حتى يذهب ريحها يعني الثوم وأخرجه مسلم من حديث مالك وابن جريج عن نافع عن ابن عمر قال نهى رسول الله عن أكل الحمار الأهلي يوم خيبر وكان الناس احتاجوا إليها

1304

الرابع والستون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن الناس نزلوا مع رسول الله على الحجر أرض ثمود فاستقوا من آبارها وعجنوا به العجين فأمرهم رسول الله أن يهريقوا ما استقوا ويعلفوا الإبل العجين وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة قال البخاري تابعه أسامة عن نافع وأخرجه البخاري من حديث سليمان بن بلال عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله لما نزل الحجر في غزوة تبوك أمرهم ألا يشربوا من بئارها ولا يستقوا منها فقالوا قد عجنا منها واستقينا فأمرهم النبي أن يطرحوا ذلك العجين ويهريقوا ذلك الماء

1305

الخامس والستون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال أعطى رسول الله خيبر بشطر ما يخرج منها من ثمر أو زرع فكان يعطي أزواجه كل سنة مائة وسقٍ ثمانين وسقا من تمرٍ وعشرين وسقا من شعير فلما ولي عمر قسم خيبر خير أزواج النبي أن يقطع لهن الأرض والماء أو يضمن لهن الأوساق في كل عامٍ فاختلفن فمنهن من اختار الأرض ومنهن من اختار الأوساق كل عامٍ فكانت عائشة وحفصة ممن اختارنا الأرض والماء وأخرج البخاري طرفا منه من حديث جويرية بن أسماء عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله أعطى خيبر اليهود أن يعلموها ويزرعوها ولهم شطر ما يخرج منها. زاد أبو مسعود: وأن رافعا حدث أن النبي نهى عن كراء المزارع ولم أجد من رواية جويرية حيث ذكر وأخرجا جميعا من حديث موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن عمر أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز وأن رسول الله لما ظهر على خيبر أراد إخراج اليهود منها وكانت الأرض لما ظهر عليها لله ولرسوله وللمسلمين فأراد إخراج اليهود منها فسألت اليهود رسول الله أن يقرهم بها على أن يكفوا العمل ولهم نصف الثمر فقال رسول الله نقركم بها على ذلك ما شئنا فقروا بها حتى أجلاهم عمر في إمارته إلى تيماء وأريحاء وأخرجه مسلم من حديث أسامة بن زيد الليثي عن نافع عن ابن عمر قال لما افتتحت خيبر سألت يهود رسول الله أن يقرهم فيها على أن يعلموا على نصف ما خرج منها من الثمر والزرع فقال رسول الله أقركم فيها على ذلك ما شئنا قال وكان الثمر يقسم على السهمان من نصف خيبر فيأخذ رسول الله الخمس ومن حديث محمد بن عبد الرحمن بن غنج عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله أنه دفع إلى يهود خيبر نخل خيبر وأرضها على أن يعتملوها من أموالهم ولرسول الله شطر ثمرها لم يزد

1306

السادس والستون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله أنهكوا الشوارب وأعفوا اللحى وفي رواية يحيى بن سعيد وابن نمير عن عبد الله أحفوا الشوارب وأخرجاه من حديث عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن النبي قال: خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه وروى البخاري عن مكي بن إبراهيم عن حنظلة عن نافع موقوفا عليه قال البخاري وقال أصحابنا عن مكي عن ابن عمر عن النبي قال: من الفطرة قص الشارب وفي رواية إسحاق بن سليمان عن حنظلة مسندا أن رسول الله قال من الفطرة حلق العانة وتقليم الأظفار وقص الشارب وحكاه أبو مسعود من حديث إسحاق بن سليمان موقوفا ثم قال وقد أسنده أبو سعيد الأشج وغيره عن إسحاق بن سليمان وعن مكي وهو في كتاب البخاري من رواية أحمد بن أبي رجاء عن إسحاق بن سليمان مسند كما قدمنا وأخرجه مسلم من حديث أبي بكر بن نافع عن أبيه عن ابن عمر عن النبي قال: أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى

1307

السابع والستون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال كان رسول الله وأبو بكر وعمر يصلون العيدين قبل الخطبة

1308

الثامن والستون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال كان رسول الله يخطب يوم الجمعة قائما ثم يجلس ثم يقوم كما تفعلون اليوم وفي حديث مسدد: وكان النبي يخطب خطبتين يقعد بينهما

1309

التاسع والستون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن النبي كان يعرض راحلته فيصلي إليها وفي حديث ابن نمير: أن النبي صلى إلى بعير

1310

السبعون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن النبي كان إذا خرج يوم العيد أمر بالحربة فتوضع بين يديه فيصلي إليها والناس وراءه وكان يفعل ذلك في السفر فمن ثم اتخذها الأمراء وفي حديث عبد الوهاب كانت تركز الحربة قدامه يوم الفطر والنحر ثم يصلي وأخرجه البخاري من حديث أبي عمرو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي عن نافع عن ابن عمر قال كان النبي يغدو إلى المصلى والعنزة بين يديه تحمل وتنصب بالمصلى بين يديه فيصلي إليها وفي هذا الحديث اختلاف بين الرواة عن الأوزاعي وليس للأوزاعي عن نافع عن ابن عمر في الصحيح غير هذا

1311

الحادي والسبعون بهذا الإسناد عن ابن عمر أن النبي كان يقرأ القرآن فيقرأ سورة فيها سجدة فيسجد ونسجد معه حتى ما يجد بعضنا موضعا لمكان جبهته زاد في رواية محمد بن بشرٍ عن عبيد الله في غير وقت صلاة

1312

الثاني والسبعون بهذا الإسناد عن ابن عمر أنه نادى بالصلاة في ليلة ذات بردٍ وريح ومطرٍ فقال في آخر ندائه ألا صلوا في رحالكم ألا صلوا في الرحال ثم قال إن رسول الله كان يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة أو ذات مطرٍ في السفر أن يقول ألا صلوا في رحالكم وأخرجاه من حديث مالك عن نافع عن ابن عمر بنحوه

1313

الثالث والسبعون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا ومن حديث أيوب عن نافع كذلك

1314

الرابع والسبعون بهذا الإسناد عن ابن عمر قال: قال رسول الله إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة فابدءوا بالعشاء ولا يعجل حتى يفرغ منه وكان ابن عمر يوضع له الطعام وتقام الصلاة فلا يأتيها حتى يفرغ وإنه ليسمع قراءة الإمام. وقد أخرجاه من حديث موسى بن عقبة عن نافعٍ بنحوه ولفظه عند البخاري: إذا كان أحدكم على الطعام فلا يعجل حتى يقضي حاجته منه وإن أقيمت الصلاة وأخرجاه أيضا من حديث أيوب عن نافع بنحو حديث عبيد الله عنه وأخرجه مسلم من حديث ابن جريج عن نافع عن ابن عمر مسندا بنحوه

1315

الخامس والسبعون عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال فرض رسول الله زكاة الفطر صاعا من تمرٍ أو صاعا من شعير على كل عبدٍ أو حرٍّ صغيرٍ أو كبيرٍ وأخرجاه من حديث مالك عن نافع بنحوه وفيه على كل حرٍّ أو عبدٍ ذكرٍ أو أنثى من المسلمين ومن حديث أيوب عن نافع بنحوه وزاد فعدل الناس به نصف صاع برٍّ وفي رواية حماد بن زيدٍ بن أيوب فكان ابن عمر يعطي التمر فأعوز أهل المدينة التمر فأعطى شعيرا قال وكان ابن عمر يعطي عن الصغير والكبير حتى إن كان ليعطي عن بني وكان ابن عمر يعطيها الذين يقبلونها وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين قال البخاري عن بني يعني بني نافع ويعني يعطون ليجمعوا فإذا كان يوم الفطر أخرجوه حينئذٍ. ومن حديث الليث عن نافع عن عبد الله قال أمر النبي بزكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير قال عبد الله فجعل الناس عدله مدين من حنطة وأخرجه البخاري من حديث عمر بن نافع عن أبيه عن ابن عمر قال فرض رسول الله زكاة الفطر صاعا من تمرٍ أو صاعا من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين وأن يؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة وأخرجه مسلم من حديث الضحاك بن عمر الحرامي عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله فرض زكاة الفطر من رمضان على كل نفسٍ من المسلمين وذكر نحوه إلى آخره وقد أخرجا جميعا هذا الفصل الأخير في إخراجها قبل الخروج إلى المصلى من حديث موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله أمر بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة

1316

السادس والسبعون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي قال: لا تسافر المرأة ثلاثا إلا ومعها ذو محرم وأخرجه مسلم من حديث الضحاك بن عثمان عن نافع عن ابن عمر عن النبي قال: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة ثلاث ليالٍ إلا ومعها ذو محرم

1317

السابع والسبعون عن عبيد الله عن نافع أن عبد الله وسالم ابني عبد الله كلما عبد الله حين نزل الحجاج لقتال ابن الزبير قالا لا يضرك ألا تحج العام فإنا نخشى أن يكون بين الناس قتالٌ يحال بينك وبين البيت قال إن حيل بيني وبينه فعلت كما فعل رسول الله وأنا معه حين حالت قريشٌ بينه وبين البيت أشهدكم أني قد أوجبت عمرة فانطلق حتى أتى ذا الحليفة فلبي بالعمرة ثم قال إن خلي سبيلي قضيت عمرتي وإن حيل بيني وبينه فعلت كما فعل رسول الله ثم تلا { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } ثم سار حتى إذا كان بظهر البيداء قال ما أمرهما إلا واحدٌ إن حيل بيني وبين العمرة حيل بيني وبين الحج أشهدكم أني قد أوجبت حجة مع عمرتي فانطلق حتى ابتاع بقديدٍ هديا ثم طاف لهما طوافا واحدا وفي آخر حديث عبد الله بن نمير عن عبيد الله عن نافع أن ابن عمر كان يقول من جمع بين الحج والعمرة كفاه طوافٌ واحد ولم يحل حتى يحل منهما جميعا وأخرجاه من حديث أيوب عن نافع قال: قال عبد الله بن عبد الله لأبيه أقم فإني لا آمن أن ستصد عن البيت قال إذن أفعل كما فعل رسول الله قال { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } ثم ذكر إيجاب العمرة ثم الحج بعدها وفيه ثم قدم فطاف لهما طوافا واحدا ولم يحل حتى حل منهما جميعا وأخرجاه من حديث الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر بنحو ذلك وفيه وأهدى هديا اشتراه بقديد ثم انطلق يهل بهما جميعا حتى قدم مكة فطاف بالبيت وبالصفا والمروة ولم يزد على ذلك ولم ينحر ولم حلق ولم يقصر ولم يحلل من شيءٍ حرم عليه حتى كان يوم النحر فنحر وحلق ورأى أنه قد قضى طواف الحج والعمرة بطوافه الأول وقال ابن عمر كذلك فعل رسول الله وأخرجاه من حديث مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر نحوه وقال في آخره فطاف لهما طوافا واحدا ورأى أن ذلك مجزئٌ عنه وأهدى وأخرجه البخاري من حديث الزهري عن سالم قال كان عبد الله بن عمر يقول اليس حسبكم سنة رسول الله إن حبس أحدكم عن الحج طاف بالبيت وبالصفا والمروة ثم حل من كل شيء حتى يحج عاما قابلا فيهدي أو يصوم إن لم يجد هديا وأخرجه أيضا من حديث جويرية عن نافع عن عبيد الله وسالم ابني عبد الله ابن عمر بنحوه وفي رواية موسى بن إسماعيل عن جويرية أن ابني عبد الله قالا له لو أقمت ولم يسمهما وفي رواية أن بعض بني عبد الله قال له بنحوه وأخرجه أيضا من حديث موسى بن عقبة عن نافع قال أراد ابن عمر الحج عام حجت الحرورية في عهد ابن الزبير فقيل له إن الناس كائنٌ بينهم فقال ونخاف أن يصدوك فقال { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } إذن أصنع كما صنع أشهدكم أني قد أوجبت عمرة حتى كان بظاهر البيداء قال ما شأن الحج والعمرة إلا واحدٌ أشهدكم أني قد جمعت حجة مع عمرة وأهدى هديا مقلدا اشتراه حتى قدم فطاف بالبيت وبالصفا ولم يزد على ذلك ولم يحلل من شيء حرم منه حتى يوم النحر فحلق ونحر ورأى أن قد قضى طواف الحج والعمرة بطوافه الأول ثم قال كذلك صنع النبي وأخرجه أيضا من حديث عمر بن محمد العمري عن نافع أن عبد الله وسالما كلما ابن عمر فقال خرجنا مع رسول الله معتمرين فحال كفار قريشٍ دون البيت فنحر رسول الله وحلق رأسه لم يزد

1318

الثامن والسبعون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال كان النبي يزور قباء راكبا وماشيا زاد ابن نمير عن عبيد الله عن نافع فيصلي فيه ركعتين وأخرجاه من حديث أيوب عن نافع ففي رواية أحمد بن منيع عن ابن علية عن أيوب أن رسول الله كان يزور قباء راكبا وماشيا وللبخاري في رواية يعقوب الدورقي عن ابن علية عن نافع أن ابن عمر كان لا يصلي من الضحى إلا في يومين يوم يقدم مكة فإنه كان يقدمها ضحى فيطوف البيت ثم يصلي ركعتين خلف المقام ويوم يأتي مسجد قباء فإنه كان يأتيه كل سبت فإذا دخل المسجد كره أن يخرج منه حتى يصلي فيه قال وكان يحدث أن رسول الله كان يزوره راكبا وماشيا قال وكان يقول لنا إنما أصنع كما رأيت أصحابي يصنعون ولا أمنع أحدا صلى في أي ساعة شاء من ليلٍ أو نهار غير أن لا تتحروا طلوع الشمس ولا غروبها فالمتفق عليه المسند منه وهو زيارة قباء وأخرجاه من حديث سفيان الثوري عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن النبي كان يأتي قباء راكبا وماشيا وأخرجه البخاري من حديث عبد العزيز بن مسلم عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال كان النبي يأتي مسجد قباء كل سبتٍ راكباٍ وماشيا وكان عبد الله يفعله وأخرجه مسلم من حديث محمد بن عجلان عن نافع عنه أن النبي كان يأتي مسجد قباء راكبا وماشيا ومن حديث مالك ومن حديث إسماعيل بن جعفر ومن حديث ابن عيينة كلهم قال عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر كان رسول الله يأتي قباء راكبا وماشيا إلا ابن عيينة فإنه قال عنه أن ابن عمر كان يأتي قباء كل سبت وكان يقول رأيت النبي يأتيه كل سبت زاد في رواية ابن أبي عمر عن سفيان كان يأتيه راكبا وماشيا قال ابن دينار وكان ابن عمر يفعله

1319

التاسع والسبعون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن العباس بن عبد المطلب استأذن رسول الله أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته فأذن له

1320

الثمانون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله كان يخرج من طريق الشجرة ويدخل من طريق المعرس زاد البخاري في روايته وأن رسول الله كان إذا خرج إلى مكة يصلي في مسجد الشجرة فإذا رجع صلى بذي الحليفة ببطن الوادي وبات حتى يصبح وقد جعل بعضهم هذه الزيادة في ذكر الصلاة من أفراد البخاري. وعند مسلم في رواية ابن نمير عن أبيه عن عبيد الله: وإذا دخل مكة دخل من الثنية العليا وفي رواية زهير التي بالبطحاء ويخرج من الثنية السفلى وكذا عند البخاري من حديث يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله دخل مكة من كداء من الثنية العليا التي عند البطحاء وخرج من الثنية السفلى وعنده من حديث مالك عن نافع عن ابن عمر نحوه

1321

الحادي والثمانون عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن النبي قال: إن الغادر ينصب له لواءٌ يوم القيامة فيقال هذه غدرة فلان بن فلان وفي حديث ابن نمير إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواءٌ ثم ذكر نحوه وأخرجاه من حديث أيوب السختياني عن نافع قال لما خلع أهل المدينة يزيد ابن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده فقال إني سمعت رسول الله يقول ينصب لكل غادر لواءٌ يوم القيامة وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله وإني لا أعلم غدرا أعظم من أن يبايع رجلٌ على بيع رسول الله ثم ينصب له القتال وإني لا أعلم أحدا منكم خلعه ولا بايع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه وأخرجه البخاري من حديث مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي نحوه. ومن حديث سفيان الثوري عنه عن ابن عمر أن النبي قال: لكل غادرٍ لواءٌ يوم القيامة يعرف به وأخرجه مسلم من رواية الزهري عن سالم وحمزة ابني عبد الله عن أبيهما ومن رواية أيوب عن نافع ومن رواية صخر بن جويرية عن نافع ومن رواية إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي بنحوه ومعناه

1322

الثاني والثمانون عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال عرضت على النبي يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة فلم يجزني وعرضت عليه عام الخندق وأنا ابن خمس عشرة فأجازني

1323

الثالث والثمانون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وأخرجه مسلم من حديث الليث عن نافع ومن حديث أسامة بن زيد عن نافع عن ابن عمر بمثله زاد أبو مسعود معقودٌ في نواصيها وفي الكتابين كما أوردنا عن ابن عمر دون هذه الزيادة

1324

الرابع والثمانون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال إن العبد إذا نصح لسيده وأحسن عبادة الله فله أجره مرتين وأخرجاه من حديث مالك عن نافع وأخرجه مسلم من حديث أسامة بن زيد عن نافع كذلك

1325

الخامس والثمانون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي قال: على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة

1326

السادس والثمانون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال أجرى النبي ما ضمر من الخيل من الحفياء إلى ثنية الوداع وأجرى ما لم يضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق قال ابن عمر وكنت فيمن أجرى وأخرجاه من حديث مالكٍ عن نافع عن ابن عمر بمعناه ومن حديث موسى ابن عقبة عن نافع كذلك ومن حديث الليث عن نافع قال أبو إسحاق الفزاري قلت لموسى كم بين ذلك يعني بين الحفياء إلى ثنية الوداع قال ستة أميال أو سبعة ومن ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق ميل وأخرجه البخاري من حديث جويرية بن أسماء عن نافع عن ابن عمر قال سابق رسول الله بين الخيل فأرسلت التي ضمرت منها وأمدها الحفياء إلى ثنية الوداع والتي لم تضمر أمدها ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق وإن عبد الله كان فيمن سابق وأخرجه مسلم من حديث أيوب وإسماعيل بن أمية وأسامة بن زيد عن نافع عن ابن عمر زاد في حديث أيوب من رواية حماد بن زيد وابن علية قال عبد الله - هو ابن عمر فجئت سابقا فطفف بي الفرس المسجد وقال أبو مسعود في حديث إسماعيل بن أمية أن ابن عمر أجرى فرسا فاقتحم به في جرفٍ فصرعه

1327

السابع والثمانون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قسم في النفل للفرس سهمين وللرجل سهم وليس في رواية ابن نمير عن عبيد الله في النفل

1328

الثامن والثمانون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن النبي قال: في غزوة خيبر من أكل من هذه الشجرة - يعني الثوم - فلا يقربن مسجدنا وفي حديث أبي موسى وزهير فلا يأتين المساجد وفي حديث ابن نمير: من أكل من هذه البقلة فلا يقربن مسجدنا حتى يذهب ريحها يعني الثوم

1329

التاسع والثمانون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال كان أهل الجاهلية يتبايعون لحوم الجزور إلى حبل الحبلة وصل الحبلة أن تنتج الناقة ما في بطنها ثم تحمل التي نتجت فنهاهم النبي عن ذلك وأخرجه البخاري من حديث مالكٍ عن نافعٍ عن ابن عمر بنحوه وقال ثم تنتج التي في بطنها وأخرجه أيضا من حديث جويرية عن نافع عن ابن عمر قال كانوا يتبايعون الجزور إلى حبل الحبلة فنهى النبي عنه ثم فسره نافع أن تنتج الناقة ما في بطنها وأخرجه مسلمٌ من حديث الليث عن نافعٍ عن ابن عمر أن النبي نهى عن بيع حبل الحبلة لم يزد

1330

التسعون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله نهى عن الشغار قلت لنافع ما الشغار قال ينكح ابنة الرجل وينكحه ابنته بغير صداقٍ وينكح أخت الرجل وينكحه أخته بغير صداق وأخرجاه من حديث مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله نهى عن الشغار والشغار أن يزوج الرجل ابنته على أن يزوجه ابنته وليس بينهما صداق وأخرجه مسلم من حديث أيوب السختياني عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال لا شغار في الإسلام ومن حديث عبد الرحمن السراج عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله نهى عن الشغار لم يزد

1331

الحادي والتسعون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رجلا رمى امرأته فانتفى من ولدها في زمان رسول الله فأمرهما رسول الله فتلاعنا كما قال الله ثم قضى بالولد للمرأة وفرق بين المتلاعنين. وهو في رواية مسلم مختصر: لاعن رسول الله بين رجلٍ من الأنصار وامرأته وفرق بينهما لم يزد وأخرجاه من حديث مالكٍ عن نافع عن ابن عمر أن النبي لاعن بين رجلٍ وامرأته وانتفى من ولدها ففرق رسول الله بينهما وألحق الولد بأمه وأخرجاه من رواية سعيد بن جبير وهو عند مسلم أتم من رواية عبد الملك بن أبي سليمان عنه قال سئلت عن المتلاعنين في إمرة مصعب بن الزبير أيفرق بينهما قال فما دريت ما أقول فمضيت إلى منزل ابن عمر بمكة فقلت للغلام استأذن لي قال إنه قائل فسمع صوتي فقال ابن جبير قلت نعم قال ادخل فوالله ما جاء بك هذه الساعة إلا حاجة فدخلت فإذا هو مفترشٌ برذعة له متوسدٌ وسادة حشوها ليف قلت أبا عبد الرحمن المتلاعنان أيفرق بينهما قال سبحان الله نعم إن أول من سأل عن ذلك فلان بن فلان قال يا رسول الله أرأيت أن لو وجد أحدنا امرأته على فاحشة كيف يصنع إن تكلم تكلم بأمر عظيم وإن سكت سكت على مثل ذلك قال فسكت النبي فلم يجبه فلما كان بعد ذلك أتاه فقال إن الذي سألتك عنه قد ابتليت به فأنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات في سورة النور { والذين يرمون أزواجهم } فتلاهن عليه ووعظه وذكره وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فقال لا والذي بعثك بالحق ما كذبت عليها ثم دعاها فوعظها وأخبرها أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة قالت لا والذي بعثك بالحق إنه لكاذب فبدأ بالرجل فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين ثم ثنى بالمرأة فشهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين ثم فرق بينهما وفي حديث عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عمر قال: قال رسول الله للمتلاعنين حسابكما على الله أحدكما كاذبٌ لا سبيل لك عليها قال يا رسول الله مالي قال لا مال لك إن كنت صدقت عليها فهو بما استحللت من فرجها وإن كنت كذبت عليها فذلك أبعد لك منها وفي حديث أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عمر قال فرق رسول الله بين أخوي بني العجلان وقال إن الله يعلم إن أحدكما كاذب فهل منكما تائب وفي حديث عروة عن سعيد بن جبير قال لم يفرق المصعب بين المتلاعنين قال سعيد فذكر ذلك لعبد الله بن عمر فقال فرق رسول الله بين أخوي بني العجلان وفي حديث إسماعيل بن علية عن سعيد قال قلت لابن عمر رجلٌ قذف امرأته فقال فرق النبي بين أخوي بني العجلان وقال الله يعلم أن أحدكما كاذب فهل منكما تائب ثلاثا فأبيا ففرق بينهما وأخرجه البخاري مختصرا من حديث جويرية بن أسماء عن نافع عن ابن عمر أن رجلا من الأنصار قذف امرأته فأحلفهما رسول الله ثم فرق بينهما وحكى البرقاني عن أبي الفتح بن أبي الفوارس أن البخاري أخرج من حديث موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن النبي فرق بين رجلٍ وامرأة قذفها زوجها ولم أجده في الكتاب ولا ذكره أبو مسعود

1332

الثاني والتسعون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي قال: إن المؤمن يأكل في معى واحدٍ والكافر يأكل في سبعة أمعاء وأخرجاه من حديث واقد بن محمد بن زيد عن نافع قال كان ابن عمر لا يأكل حتى يؤتى بمسكين يأكل معه فأخذت رجلا يأكل معه فأكل كثيرا فقال يا رافع لا تدخل علي هذا سمعت رسول الله يقول المؤمن يأكل في معى واحدٍ والكافر يأكل في سبعة أمعاء وفي رواية شعبة عن واقد من حديث غندرٍ عنه أن نافعا قال رأى ابن عمر مسكينا فجعل يضع بين يديه ويضع بين يديه قال وجعل يأكل أكلا فقال لا يدخلن هذا علي وذكر هذا الحديث وأخرجه البخاري من حديث مالك عن نافع مثل حديث عبيد الله عن نافع وأخرجه أيضا من حديث عمرو بن دينار قال كان أبو نهيك رجلا أكولا فقال له ابن عمر إن رسول الله قال إن الكافر يأكل في سبعة أمعاءٍ قال فأنا أومن بالله ورسوله وأخرجه مسلم من حديث أيوب عن نافع عن ابن عمر ومن حديث أبي الزبير عن ابن عمر وجابر بمثل حديث عبيد الله عن نافع

1333

الثالث والتسعون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال إن رسول الله اصطنع خاتما من ذهب فكان يجعل فصه في باطن كفه إذا لبسه فصنع الناس ثم إنه جلس على المنبر فنزعه وقال إني كنت ألبس هذا الخاتم وأجعل فصه من داخل فرمى به ثم قال والله لا ألبسه أبدا فنبذ الناس خواتيمهم زاد في رواية عقبة بن خالد عن عبيد الله وجعله في يده اليمنى وأخرجاه من حديث الليث عن نافع كذلك وفي خاتم الذهب ولم يذكر الزيادة وأخرجه البخاري من حديث جويرية عن أسماء عن نافع بنحوه وقال جويرية في آخره ولا أحسبه قال إلا في يده اليمنى قال أبو مسعود

وقد روي عن جويرية عن نافع بغير شك وفي رواية ابن نمير عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال اتخذ رسول الله خاتما من ورق فكان في يده ثم كان في يد أبي بكر ثم كان في يد عمر ثم كان في يد عثمان حتى وقع في بئر أريس نقشه محمد رسول الله وفي رواية أبي أسامة عن عبيد الله بالإسناد أن رسول الله اتخذ خاتما من ذهب وجعل فصه مما يلي باطن كفه ونقش فيه محمدٌ رسول الله فاتخذ الناس مثله فلما رآهم قد اتخذوها رمى به وقال لا ألبسه أبدا ثم اتخذ خاتما من فضة فاتخذ الناس خواتيم الفضة قال ابن عمر فلبس الخاتم بعد رسول الله أبو بكر ثم عمر ثم عثمان حتى وقع من عثمان في بئر أريس وأخرجه البخاري مختصرا من حديث مالك وسفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله كان يلبس خاتما من ذهب فنبذه وقال لا ألبسه فنبذ الناس خواتيمهم وأخرجه مسلم من حديث أيوب السختياني وموسى بن عقبة وأسامة بن زيد كلهم عن نافع عن ابن عمر بمثل حديث عبيد الله عن نافع في خاتم الذهب وأخرجه أيضا من حديث أيوب بن موسى عن نافع عن ابن عمر وفيه اتخذ النبي خاتما من ذهب ثم ألقاه ثم اتخذ خاتما من ورقٍ ونقش فيه محمدٌ رسول الله وقال لا ينقش أحدٌ على نقش خاتمي هذا وكان إذا لبسه جعل فصه مما يلي بطن كفه وهو الذي سقط من معيقيب في بئر أريس

1334

الرابع والتسعون عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن النبي أنه نهى أن يقام الرجل من مجلسه ويجلس فيه ولكن تفسحوا وتوسعوا وأخرجاه من حديث عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج عن نافع عن ابن عمر عن النبي قال: لا يقيمن أحدكم الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه قلت في يوم الجمعة قال في يوم الجمعة وغيرها وفي حديث مخلد بن يزيد عن ابن جريج نحوه وفيه قلت لنافع الجمعة قال الجمعة وغيرها وأخرجه البخاري من حديث مالك عن نافع عن ابن عمر أن النبي قال: لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه وأخرجه مسلم من حديث الزهري عن سالم عن ابن عمر أن النبي قال: لا يقيمن أحدكم أخاه ثم يجلس في مجلسه وكان ابن عمر إذا قام له رجل عن مجلسه لم يجلس فيه ومن حديث أيوب السختياني عن نافع ومن حديث الليث بن سعد عنه ومن حديث الضحاك بن عثمان عنه عن ابن عمر عن النبي بنحوه

1335

الخامس والتسعون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال لما توفي عبد الله - يعني ابن أبي بن سلول - جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه فأعطاه ثم سأله أن يصلي عليه فقام رسول الله ليصلي عليه فقام عمر فاخذ بثوب رسول الله فقال يا رسول الله تصلي عليه وقد نهاك ربك أن تصلي عليه فقال رسول الله إنما خيرني الله قال { استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة } وسأزيد علي السبعين قال إنه منافقٌ فصلى عليه رسول قال فأنزل الله عز وجل { ولا تصل على أحدٍ منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون } زاد في حديث يحيى بن سعيد عن عبيد الله فترك الصلاة عليهم

1336

السادس والتسعون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي قال: الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء وفي حديث ابن نمير ومحمد بن بشر عن عبيد الله عن ابن عمر عن النبي إن شدة الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء وأخرجاه جميعا من حديث مالك عن نافع وزاد في رواية ابن وهب عن مالك قال نافع وكان عبد الله يقول اكشف عنا الرجز وأخرجه مسلم من حديث محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن جده عبد الله ومن حديث الضحاك بن عثمان عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال الحمى من فيح جهنم فأطفئوها بالماء

1337

السابع والتسعون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قطع سارقا في مجن قيمته ثلاثة دراهم وأخرجاه من حديث مالك عن نافع كذلك وأخرجه البخاري تعليقا ومسلمٌ رواية من حديث الليث عن نافع كذلك وأخرجاه رواية من حديث موسى بن عقبة عن نافع وأخرجه البخاري من حديث جويرية عن نافع وأخرجه مسلم من حديث أيوب السختياني وأيوب بن موسى وإسماعيل بن أمية وحنظلة بن أبي سفيان وأسامة بن زيد كلهم عن نافع كذلك ومنهم من قال ثمنه

1338

الثامن والتسعون عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض وأخرجاه من حديث مالك عن نافع ومن حديث جويرية بن أسماء عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هي أطعمتها وسقتها إذ هي حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض

1339

التاسع والتسعون عن عبيد الله عن نافع أن عبد الله بن عمر أخبره أن رسول الله قال إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم أحيوا ما خلقتم وأخرجاه من حديث أيوب بن أبي تميمة السختياني عن نافع عن ابن عمر قال: قال النبي إن أصحاب هذه الصورة يعذبون يوم القيامة يقال لهم أحيوا ما خلقتم

1340

المائة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال كنا عند رسول الله فقال أخبروني بشجرة تشبه - أو كالرجل المسلم - لا يتحات ورقها ولا ولا ولا تؤتي أكلها كل حين قال ابن عمر فوقع في نفسي أنها النخلة ورأيت أبا بكر وعمر لا يتكلمان فكرهت أن أتكلم فلما لم يقولوا شيئا قال رسول الله هي النخلة فلما قمنا قلت لعمر يا أبتاه والله لقد وقع في نفسي أنها النخلة فقال ما منعك أن تتكلم قال لم أركم تكلمون فكرهت أن أتكلم وأقول شيئا فقال عمر لأن تكون قلتها أحب إلي من كذا وكذا. وأخرجاه من حديث إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال رسول الله إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المسلم فحدثوني ما هي فوقع الناس في شجر البوادي قال عبد الله ووقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت ثم قالوا حدثنا ما هي يا رسول الله قال هي النخلة وأخرجاه من حديث مجاهد بن جبر عن ابن عمر قال بينا نحن عند النبي جلوسٌ إذ أتي بجمار نخلة فقال النبي إن من الشجر لما بركته كبركة المسلم فظننت أنه يعني النخلة فأردت أن أقول هي النخلة ثم التفت حولي فإذا أنا عاشر عشرة أنا أحدثهم فسكت فقال النبي هي النخلة وفي حديث ابن أبي نجيح عن مجاهد قال صحبت ابن عمر إلى المدينة فما سمعته يحدث عن رسول الله إلا حديثا واحدا قال كنا عند النبي فأتي بجمار فذكر نحوه وأخرجه البخاري من حديث حفص بن عاصم ومحارب بن دثار عن ابن عمر قال: قال النبي مثل المؤمن كمثل شجرة خضراء لا يسقط ورقها ولا يتحات فقال القوم هي شجرة كذا هي شجرة كذا فأردت أن أقول النخلة وأنا غلامٌ شابٌّ فاستحييت فقال هي النخلة زاد في حديث حفص بن عاصم فحدثت به عمر فقال لو كنت قلتها لكان أحب إلي من كذا وكذا وأخرجه البخاري من حديث مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر كذلك وذكر الزيادة بنحوه ومن حديث سليمان بن بلال عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر بنحوه دون الزيادة

1341

الأول بعد المائة عن عبيد الله بن عمر عن النبي إن أمامكم حوضا كما بين جرباء وأذرح وفي رواية محمد بن المثنى إن أمامكم حوضي زاد عند مسلم في رواية ابن نمير ومحمد بن بشر قال عبيد الله فسألته فقال قريتين بالشام بينهما مسيرة ثلاث ليالٍ وقال ابن بشر ثلاثة أيام وأخرجه مسلم من حديث أيوب السختياني وموسى بن عقبة وعمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر كلهم عن نافع عن ابن عمر كذلك وفي حديث أيوب ما بين ناحيتيه كما بين جرباء وأذرح زاد في حديث عمر بن محمد فيه أباريق كنجوم السماء من ورده فشرب منه لم يظمأ بعدها أبدا

1342

الثاني بعد المائة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة وأخرجاه من حديث صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمر عن النبي بمثله

1343

الثالث بعد المائة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن عمر قال يا رسول الله إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام قال فأوف بنذرك ومنهم من قال يوما وفي رواية حفص بن غياث أن ابن عمر قال عن عمر جعله من مسند عمر. وأخرجاه من حديث أيوب عن نافع عن ابن عمر أن عمر سأل رسول الله وهو بالجعرانة بعد أن رجع من الطائف فقال يا رسول الله إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف يوما في المسجد الحرام فكيف ترى قال اذهب فاعتكف يوما قال وكان رسول الله قد أعطاه جارية من الخمس فلما أعتق رسول الله سبايا الناس سمع عمر بن الخطاب أصواتهم يقولون أعتقنا رسول الله فقال ما هذا فقالوا أعتق رسول الله سبايا النساء فقال عمر يا عبد الله اذهب إلى تلك الجارية فخل سبيلها وفي حديث حماد بن زيد عن أيوب عن نافع قال ذكر عند ابن عمر عمرة رسول الله من الجعرانة فقال لم يعتمر منها قال وكان عمر نذر اعتكاف يومٍ في الجاهلية ثم ذكر نحوه في رواية بعضهم المسند منه في النذر وعند البخاري في بعض أسانيده إرسال وتعليق وسائرها مسند وأخرجه مسلم من حديث محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر الحديث في النذر وقال اعتكاف يوم قال أبو مسعود أنا أشك هل هو عمر أو امرأة - يعني السائل عن النذر وقال أبو بكر البرقاني قد روي بالوجهين ولم يبين ذلك مسلم لأنه أدرجه على ما قبله ورواياته كلها في الحديث متصلة

1344

الرابع بعد المائة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله أفاض يوم النحر ثم رجع فصلى الظهر بمنى قال نافع وكان ابن عمر يفيض يوم النحر ثم يرجع فيصلي الظهر بمنى ويذكر أن النبي فعله أخرجه البخاري تعليقا ومسلم بالإسناد وقد رواه البخاري عن أبي نعيم عن سفيان عن عبيد الله موقوفا

1345

الخامس بعد المائة عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن نافع عن ابن عمر عن النبي قال: إن المتبايعين بالخيار في بيعهما ما لم يتفرقا أو يكون البيع خيارا قال نافع وكان ابن عمر إذا اشترى شيئا يعجبه فارق صاحبه وأخرجه من حديث أيوب السختياني عن ابن عمر أن النبي قال: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا أو يقول أحدهما لصاحبه اختر وربما قال أو يكون بيع خيار وفي حديث مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال المتبايعان كل واحدٍ منهما بالخيار على صاحبه ما لم يتفرقا إلا بيع الخيار ومن حديث الليث عن نافع كذلك وفيه إذا تبايع الرجلان فكل واحدٍ منهما بالخيار ما لم يتفرقا وكانا جميعا أو يخير أحدهما الآخر فإن خير أحدهما الآخر فتبايعا على ذلك فقد وجب البيع وإن تفرقا بعد أن تبايعا ولم يترك واحدٌ منهما البيع فقد وجب البيع وأخرجاه من حديث عبد الله بن دينار عن ابن عمر للبخاري من رواية سفيان الثوري عن ابن دينار ولمسلم من رواية إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير عنه عن ابن عمر أن رسول الله قال كل بيعين لا بيع بينهما حتى يتفرقا إلا بيع الخيار قال البخاري وقال الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر قال بعت من أمير المؤمنين عثمان مالا بالوادي بمالٍ له بخيبر فلما تبايعنا رجعت على عقبي حتى خرجت من بيته خشية أن يرادني البيع وكانت السنة أن البيعين بالخيار حتى يتفرقا فلما وجب بيعي وبيعه رأيت أني قد غبنته بأني سقته إلى أرض ثمود بثلاث ليالٍ وساقني إلى المدينة بثلاث ليال وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع بنحو حديث مالك بن أنس ومن حديث عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله إذا تبايع المتبايعان بالبيع فكل واحدٍ منهما بالخيار من بيعه ما لم يتفرقا أو يكون بيعهما عن خيارٍ فقد وجب زاد ابن أبي عمر عن سفيان عن ابن جريج قال نافع فكان ابن عمر إذا بايع رجلا فأراد أن يقبله قام فمشى هنيهة ثم رجع ومن حديث الضحاك بن عثمان عن نافع بنحو حديث مالك عن نافع

1346

السادس بعد المائة عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله رأى بصاقا في جدار القبلة فحكه ثم أقبل على الناس فقال إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قبل وجهه فإن الله قبل وجهه إذا صلى وأخرجاه من حديث الليث عن نافع ومن حديث أيوب عن نافع ومن حديث موسى بن عقبة عن نافع تعليقا للبخاري ورواية لمسلم وأخرجه البخاري من حديث جويرية عن نافع عن عبد الله قال بينا النبي يصلي رأى في قبلة المسجد نخامة فحكها بيده وتغيظ ثم قال إن أحدكم إذا كان في الصلاة فإن الله عز وجل حيال وجهه فلا يتنخمن حيال وجهه في الصلاة وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع ومن حديث الضحاك ابن عثمان عن نافع عن ابن عمر بمعنى حديث مالك عن نافع

1347

السابع بعد المائة عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبعٍ وعشرين درجة وأخرجه البخاري من حديث ابن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي قال: تفضل صلاة الجميع صلاة أحدكم وحده بخمسٍ وعشرين جزءا ثم قال وقال شعيب وحدثني نافع عن ابن عمر قال تفضلها بسبعٍ وعشرين درجة موقوف وأخرجه مسلم عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن النبي بمثل حديث مالك عن نافع ومن حديث الضحاك بن عثمان عن نافع عن ابن عمر مسندا وقال ببضعٍ وعشرين وكذا في رواية ابن نمير عن عبيد الله

1348

الثامن بعد المائة عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله وأخرجه مسلم من حديث ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر بمعنى حديث مالك عن نافع

1349

التاسع بعد المائة عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار فيقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة. وأخرجه البخاري من حديث الليث عن نافع عن ابن عمر عن النبي بنحوه ومن حديث أيوب عن نافع عن ابن عمر وأخرجه مسلم من حديث الزهري عن سالم عن ابن عمر عن النبي بنحوه

1350

العاشر بعد المائة عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال وهو على المنبر وذكر الصدقة والتعفف عن المسألة اليد العليا خير من اليد السفلى واليد العليا هي المنفقة والسفلى هي السائلة وأخرجه البخاري من حديث أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي بنحوه

1351

الحادي عشر بعد المائة عن مالك عن نافع أن رسول الله اناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة فصلى بها وكان ابن عمر يفعل ذلك وأخرجاه من حديث موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن عبد الله كان إذا صدر من الحج والعمرة أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة التي كان ينيخ بها رسول الله ذكره أبو مسعود في أفراد البخاري وهو عنده في آخر الحديث الذي أوله كان يبيت بذي طوى بين الثنيتين وأخرج مسلم هذا الفصل في أواخر كتاب الحج وأخرجه مسلم أيضا من حديث الليث عن نافع. وأخرجه البخاري من حديث عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله كان إذا خرج إلى مكة صلى في مسجد الشجرة وإذا رجع صلى بذي الحليفة ببطن الوادي وبات بها أغفله أبو مسعود فلم يذكره أبو مسعود فيما عندنا من نسخة كتابه وهو عند البخاري في الحج في باب القدوم بالغداة

1352

الثاني عشر بعد المائة عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال اللهم ارحم المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال اللهم ارحم المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال والمقصرين قال البخاري وقال الليث عن نافع رحم الله المحلقين مرة أو مرتين وقال عبيد الله حدثني نافع قال في الرابعة والمقصرين وأخرجه مسلم بالإسناد من حديث عبد الوهاب الثقفي عن عبيد الله بن عمر وفيه قالها ثلاثا فلما كان في الرابعة قال والمقصرين قال فيه البخاري وقال عبيد الله وأخرج مسلم بالإسناد من حديث الليث عن نافع أن عبد الله قال حلق رسول الله وحلق طائفة من أصحابه وقصر بعضهم قال عبد الله فقال رسول الله رحم الله المحلقين مرة أو مرتين ثم قال والمقصرين وأخرج البخاري من حديث جويرية بن أسماء بن عبيد بن مخراق عن نافع عن ابن عمر قال حلق رسول الله وطائفة من أصحابه وقصر بعضهم لم يزد ومن حديث شعيب بن أبي حمزة قال: قال نافع كان ابن عمر يقول حلق رسول الله في حجته لم يزد وأخرجا من حديث موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله حلق في حجة الوداع قال ابن جريج في روايته عن موسى واناسٌ من أصحابه وقصر بعضهم قال أبو مسعود زاد ابن جريج وزعموا أن الذي حلق رسول الله معمر ابن عبد الله بن عوف بن نضلة

1353

الثالث عشر بعد المائة عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله كان إذا قفل من غزوٍ أو حج أو عمرة يكبر على كل شرفٍ من الأرض ثلاث تكبيرات ثم يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده وأخرجه البخاري من حديث موسى بن عقبة عن سالم ونافع عن ابن عمر ومن حديث صالح بن كيسان عن سالم عن ابن عمر بنحوه ومن حديث جويرية عنه وأخرجه مسلمٌ من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال كان رسول الله إذا قفل من الجيوش أو السرايا أو الحج أو العمرة إذا أتى على ثنية أو فدفدٍ كبر ثلاثا ومن حديث أيوب السختياني والضحاك بن عثمان الحرامي عن نافع إلا أن في حديث أيوب التكبير مرتين

1354

الرابع عشر بعد المائة عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال إذا كانوا ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث وعند مسلم دون واحد وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله عن نافع ومن حديث أيوب عن نافع ومن حديث أيوب بن موسى عن نافع عن ابن عمر عن النبي بنحوه

1355

الخامس عشر بعد المائة عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال خمسٌ من الدواب ليس على المحرم في قتلهن جناحٌ الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور وقد أخرجاه جميعا من حديث يونس عن الزهري عن سالم عن أبيه عن حفصة مسندا وهو عند مسلم من حديث ابن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي وأخرجاه من حديث زيد بن جبير عن ابن عمر قال حدثتني إحدى نسوة النبي عن النبي وفي رواية مسلم في حديث حفصة أن رسول الله قال خمسٌ من الدواب كلها فاسقٌ لا حرج على من قتلهن وذكره. وفي حديث ابن عيينة: خمسٌ لا جناح على من قتلهن في الحرم والإحرام وأخرجه البخاري من حديث مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع ومن حديث إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير عن عبد الله بن دينار بنحوه وأخرجه مسلم أيضا من حديث عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج عن نافع وقال لا جناح على من قتلهن ومن حديث الليث بن سعد عن نافع ومن حديث جرير بن حازم عن نافع زاد أبو مسعود قال جرير قلت لنافع فالحية قال تلك لا يختلف فيها ومن حديث أيوب عن نافع وزاد أبو مسعود أيضا في حديث أيوب قول نافع في الحية ومن حديث يحيى بن سعيد عن نافع ومن حديث محمد بن إسحاق عن نافع وعبيد الله بن عبد الله ولم يذكر يحيى ولا ابن إسحاق قول نافع في الحية

1356

السادس عشر بعد المائة عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن النبي نهى عن الوصال قالوا إنك تواصل قال إني لست كهيئتكم إني أطعم وأسقى وفي رواية عبد الله عن يوسف لست مثلكم. وأخرجه البخاري من حديث جويرية بن أسماء عن نافع عن ابن عمر أن النبي واصل فواصل الناس فشق عليهم فناهم النبي أن يواصلوا قالوا إنك تواصل قال لست كهيئتكم إني أظل أطعم وأسقى

1357

السابع عشر بعد المائة عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال من حمل علينا السلاح فليس منا وأخرجه البخاري من حديث جويرية عن نافع عن ابن عمر وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله بنحوه وقد رواه أبو موسى عن النبي

1358

الثامن عشر بعد المائة عن نافع عن مالك عن ابن عمر قال نهى النبي عن النجش

1359

التاسع عشر بعد المائة عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال لا يبع أحدكم على بيع بعض وأخرجه البخاري من حديث عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج عن نافع عن ابن عمر نهى النبي أن يبيع الرجل على بيع أخيه أو يخطب كذا قال أبو مسعود في كتابه وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال لا يبع الرجل على بيع أخيه ولا يخطب على خطبة أخيه إلا أن يأذن له وأخرجه مسلم أيضا من حديث أيوب والليث عن نافع عن ابن عمر عن النبي قال: لا يبع بعضكم على بيع بعض ولا يخطب بعضكم على خطبة بعضٍ لم يزد كذا في حديث الليث وفي حديث أيوب بمعناه وزاد إلا أن يأذن له

1360

العشرون بعد المائة عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله نهى أن تتلقى السلع حتى يبلغ بها الأسواق قال فيه عبد الله بن يوسف عن مالك لا يبع بعضكم على بيع بعض ولا تلقوا السلع حتى يهبط بها إلى السوق وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله عن نافع عن ابن عمر نحوه في التلقي وفي حديث يحيى بن سعيد وابن أبي زائدة عن عبيد الله: نهى عن التلقي وقد تقدم للبخاري من حديث جويرية عن نافع عن عبد الله قال كنا نتلقى الركبان فنشتري منهم الطعام فنهى النبي أن نبيعه حتى نبلغ به السوق

1361

الحادي والعشرون بعد المائة عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله نهى عن المزابنة والمزابنة بيع الثمر بالتمر كيلا وبيع الكرم بالزبيب كيلا وأخرجاه من حديث الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر قال: نهى رسول الله عن المزابنة أن يبيع الرجل ثمر حائطه إن كان نخلا بتمرٍ كيلا وإن كان كرما أن يبيعه بزبيب كيلا وإن كان زرعا أن يبيعه بكيل طعامٍ نهى عن ذلك كله. وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله عن نافع بنحو حديث مالك عن نافع وزاد فيه وبيع الزرع بالحنطة كيلا وفي حديث أبي أسامة عن عبيد الله نحوه وزاد: عن كل ثمرٍ بخرصه وأخرجاه من حديث أيوب عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله نهى عن المزابنة قال والمزابنة أن يباع ما في رؤوس النخل بتمرٍ مسمى إن زاد فلي وإن نقص فعلي وأخرجه مسلم من حديث يونس بن يزيد الأيلي عن نافع ومن حديث موسى ابن عقبة عن نافع ومن حديث يونس بن يزيد والضحاك بن عثمان بنحو حديث الليث عن نافع

1362

الثاني والعشرون بعد المائة عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال لا يحلبن أحدٌ ماشية أحدٍ إلا بإذنه أيحب أحدكم أن تؤتى مشربته فينتقل طعامه وإنما تخزن لهم ضروع مواشيهم أطعمتهم فلا يحلبن أحدٌ ماشية أحدٍ إلا بإذنه وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله عن نافع عن ابن عمر مسندا ومن حديث الليث عن نافع ومن حديث أيوب عن نافع ومن حديث موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر كذلك وكلهم قال فينتثل طعامه إلا الليث فإنه قال فينتقل مثل حديث مالك. وأخرجه أيضا من حديث إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر مسندا بنحوه

1363

الثالث والعشرون بعد المائة عن مالك عن نافع عن ابن عمر قال نهى رسول الله أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو زاد أبو مسعود قال مالك أرى ذلك مخافة أن يناله العدو قال البخاري في هذا الباب وكذلك يروى عن محمد بن بشر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر وتابعه محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر عن النبي قال: أبو بكر البرقاني في حديث محمد بن بشر إنه كره أن يسافر بالقرآن قال البرقاني ولم يقل كره إلا محمد بن بشر وقد رواه جماعة عن عبيد الله فاتفقوا على لفظة النهي وأخرجه مسلم من حديث الليث عن نافع عن ابن عمر بنحو حديث مالك وقال نخاف أن يناله العدو ومن حديث أيوب عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال لا تسافروا بالقرآن فإني لا آمن أن يناله العدو وفي رواية ابن علية والثقفي عن أيوب فإني أخاف أن يناله العدو قال أيوب فقد ناله العدو وخاصموكم به ومن حديث الضحاك بن عثمان عن نافع وفيه مخافة أن يناله العدو

1364

الرابع والعشرون بعد المائة عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله أمر بقتل الكلاب وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال أمر رسول الله بقتل الكلاب فأرسل في أقطار المدينة أن تقتل زاد أبو مسعود وقال من اقتنى كلبا نقص من أجره كل يوم قيراطان ولم أجد هذه الزيادة لمسلم من حديث عبيد الله وأخرجه مسلم أيضا من حديث إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر قال كان رسول الله يأمر بقتل الكلاب فننبعث في المدينة وأطرافها فلا ندع كلبا إلا قتلناه حتى إنا لنقتل كلب المرية من أهل البادية يتبعها ومن حديث حماد بن عمرو بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله أمر بقتل الكلاب إلا كلب صيد أو كلب غنمٍ أو ماشية فقيل لابن عمر إن أبا هريرة يقول أو كلب زرعٍ فقال ابن عمر إن لأبي هريرة زرعا

1365

الخامس والعشرون بعد المائة عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن عائشة أم المؤمنين أرادت أن تشتري جارية فتعتقها فقال أهلها نبيعكها على أن ولاءها لنا فذكرت ذلك لرسول الله فقال لا يمنعك ذلك فإنما الولاء لمن أعتق ذكره أبو مسعود في المتفق عليه وهو في كتاب مسلم عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن عائشة وهذا مختلف فيه لا متفق عليه ولعله قد وجد في نسخة أن عائشة - بدل عن عائشة والله أعلم. وأخرجه البخاري من حديث همام بن يحيى بن دينار الأزدي عن نافع عن ابن عمر أن عائشة ساومت بريرة فخرج النبي إلى الصلاة فلما جاء قالت إنهم أبوا أن يبيعوها إلا أن يشترطوا الولاء فقال النبي الولاء لمن أعتق قلت لنافع حرا كان زوجها أو عبدا قال ما يدريني وليس لهمام بن يحيى في الصحيح عن نافع عن ابن عمر غير هذا الحديث

1366

السادس والعشرون بعد المائة عن مالك عن نافع عن ابن عمر أنه قال إن اليهود جاءوا إلى رسول الله فذكروا له أن امرأة منهم ورجلا زنيا فقال لهم رسول الله ما تجدون في التوراة في شأن الرجم فقالوا نفضحهم ويجلدون فقال عبد الله بن سلام كذبتم إن فيها الرجم فأتوا بالتوراة فنشروها فوضع أحدهم يده على آية الرجم فقرأ ما قبلها وما بعدها وفقال عبد الله بن سلام ارفع يدك فرفع يده فإذا فيها آية الرجم فقالوا صدق يا محمد فيها آية الرجم فأمر بهما النبي فرجما قال فرأيت الرجل يحني على المرأة يقيها الحجارة وأخرجاه من حديث أيوب عن نافع عن ابن عمر قال أتي النبي برجلٍ وامرأة من اليهود وقد زنيا فقال لليهود ما تصنعون بهما قالوا نسخم وجوههما ونخزيهما قال فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين فجاءوا بها فقالوا لرجلٍ ممن يرضون أعور اقرأ فقرأ حتى انتهى إلى موضع منها فوضع يده عليه قال ارفع يدك فرفع فإذا آية الرجم تلوح فقال يا محمد إن فيها آية الرجم ولكنا نتكاتمه بيننا فأمر بهما فرجما فرأيته يجانئ وأخرجاه من حديث موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن اليهود جاءوا إلى النبي برجلٍ وامرأة زنيا فرجما قريبا من موضع الجنائز قرب المسجد كذا في البخاري وقال مسلم نحو حديث عبيد الله بن عمر وأخرجه البخاري من حديث سليمان بن بلال عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال أتي رسول الله بيهودي ويهودية قد أحدثا جميعا فقال لهم ما تجدون في كتابكم قالوا إن أحبارنا أحدثوا تحميم الوجه والتجبية قال عبد الله بن سلام ادعهم يا رسول الله بالتوراة فأتي بها فوضع أحدهم يده على آية الرجم وجعل يقرأ ما قبلها وما بعدها فقال له ابن سلام ارفع يدك فإذا آية الرجم تحت يده فأمر بهما رسول الله فرجما قال ابن عمر فرجما عند البلاط فرأيت اليهودي أجنأ عليها وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله أتي بيهودي ويهودية قد زنيا فانطلق رسول الله حتى جاء يهود فقال ما تجدون في التوراة على من زنى قالوا نسود وجوههما ونحممها ونخالف بين وجوههما ويطاف بهما قال فأتوا بالتوراة إن كنتم صادقين فجاءوا بها فقرءوها حتى إذا مروا بآية الرجم وضع الفتى الذي يقرأ يده على آية الرجم وقرأ ما بين يديها وما وراءها فقال عبد الله بن سلام وهو مع رسول الله مره فليرفع يده فرفعها فإذا تحتها آية الرجم فأمر بهما رسول الله فرجمهما قال عبد الله بن عمر كنت فيمن رجمهما فلقد رأيته يقيها من الحجارة بنفسه

1367

السابع والعشرون بعد المائة عن مالك عن نافع ابن عمر أن رسول الله قال يقوم الناس لرب العالمين حتى يغيب أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه وأخرجاه من حديث عبد الله بن عون عن نافع عن ابن عمر بنحوه وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله عن نافع ومن حديث موسى بن عقبة وأيوب السختياني وصالح بن كيسان عن نافع عن ابن عمر عن النبي بنحوه

1368

الثامن والعشرون بعد المائة عن مالك عن نافع عن عمر أن رسول الله قال إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله وأيوب وموسى بن عقبة كلهم عن نافع عن ابن عمر بمعنى حديث مالك وزاد في حديث موسى بن عقبة فإذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره وإذا لم يقم به نسيه

1369

التاسع والعشرون بعد المائة عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها وأخرجاه من حديث موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال أجيبوا هذه الدعوة إذا دعيتم لها قال وكان عبد الله يأتي الدعوة في العرس وغير العرس ويأتيها وهو صائم وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال إذا دعي أحدكم إلى وليمة عرس فليجب وفي حديث خالد بن الحارث عن عبيد الله إذا دعي أحدكم إلى وليمة فليجب قال خالد فإذا عبيد الله ينزله على العرس كذا في كتاب مسلم وحكى أبو مسعود أن ابن عمر كان يضعه على العرس وأخرجه مسلم أيضا من حديث أيوب عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله ائتوا الدعوة إذا دعيتم ومن حديث إسماعيل بن أمية عن نافع مثله ومن حديث سليمان بن موسى الدمشقي عن نافع عن ابن عمر إذا دعي أحدكم فليجب قال أبو مسعود وما أظن مسلم بن الحجاج أخرج لسليمان غير هذا الحديث وفي حديث معمر عن أيوب عن نافع أن ابن عمر كان يقول عن النبي : إذا دعا أحدكم أخاه فليجب عرسا كان أو نحوه وأخرجه مسلم أيضا من حديث محمد بن الوليد الزبيدي عن نافع كذلك وقال فيه من دعي إلى عرسٍ أو نحوه فليجب. ومن حديث عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن النبي قال: إذا دعيتم إلى كراعٍ فأجيبوا

1370

الثلاثون بعد المائة عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة زاد في رواية القعنبي عنه فلم يسقها وأخرج مسلم من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر وقال فيه: من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة إلا أن يتوب ومن حديث موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر مثله ومن حديث أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي وزاد متنا آخر فقال: كل مسكر خمرٌ وكل مسكرٍ حرامٌ ومن شرب الخمر في الدنيا ومات وهو يدمنها لم يشربها في الآخرة وقد أخرج مسلم هذا المتن الزائد من حديث موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال كل مسكرٍ خمرٌ وكل خمرٍ حرامٌ ومن حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال كل مسكرٍ خمرٌ وكل خمرٍ حرام قال ولا أعلمه إلا عن النبي 1371 - الحادي والثلاثون بعد المائة عن مالك عن نافع وعبد الله بن دينار وزيد بن أسلم عن ابن عمر ان رسول الله قال لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء. وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله عن نافع ومن حديث أيوب والليث بن سعد وأسامة بن زيد كلهم عن نافع عن ابن عمر بمثل حديث مالك وزادوا فيه يوم القيامة ومن حديث عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه وسالم ونافع عن ابن عمر أن رسول الله قال إن الذي يجر ثيابه من الخيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة ومن حديث حنظلة بن أبي سفيان عن سالم عن ابن عمر عن النبي بنحوه وأخرجاه من حديث محارب بن دثار وجبلة بن سحيم عن ابن عمر بنحوه وحديث محارب عند البخاري عن شعبة قال لقيت محارب بن دثار على فرسٍ وهو يأتي مكانه الذي يقضي فيه فسألته عن هذا الحديث فحدثني قال سمعت ابن عمر يقول قال رسول الله من جر ثوبه مخيلة لم ينظر الله إليه يوم القيامة قلت لمحارب أذكر إزاره قال ما خص إزارا ولا غيره ثم قال البخاري تابعه جبلة وزيد بن أسلم وزيد بن عبد الله بن عمر عن ابن عمر قال وقال الليث عن نافع مثله وتابعه موسى بن عقبة وعمر بن محمد وقدامة بن موسى عن سالم عن ابن عمر عن النبي قال: من جر ثوبه وقد أخرج البخاري بالإسناد من حديث موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر أن النبي قال: من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة فقال أبو بكر يا رسول الله أحد شقي إزاري يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه فقال رسول الله لست ممن يصنعه خيلاء

وأخرجه مسلم من حديث مسلم بن يناق عن ابن عمر أن رأى رجلا يجر إزاره فقال ممن أنت فانتسب له فإذا رجلٌ من بني ليث فعرفه ابن عمر فقال سمعت رسول الله بأذني هاتين يقول من جر إزاره لا يريد بذلك إلا المخيلة فإن الله لا ينظر إليه يوم القيامة وليس لمسلم بن يناق في الصحيح غير هذا الحديث الواحد وأخرج مسلمٌ نحو ذلك من حديث محمد بن جعفر بن عباد المخزومي عن ابن عمر أن النبي قال: لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء وأخرج البخاري من حديث الزهري عن سالم عن ابن عمر عن النبي قال: بينما رجلٌ يجر إزاره من الخيلاء خسف به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة وفي رواية قدامة بن موسى عن سالم عن أبيه عن النبي من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه وليس لقدامة عن سالم عن ابن عمر في الصحيح غير هذا أخرجه البخاري تعليقا

1372

الثاني والثلاثون بعد المائة عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن يهود بني النضير وقريظة حاربوا رسول الله فأجلى رسول الله بني النضير وأقر بني قريظة ومن عليهم حتى حاربت قريظة بعد ذلك فقتل رجالهم وقسم نساءهم وأولادهم وأموالهم بين المسلمين إلا بعضهم لحقوا برسول الله فآمنهم وأسلموا وأجلى رسول الله يهود المدينة كلهم بني قينقاع وهو قوم عبد الله بن سلام ويهود بني حارثة وكل يهودي كان بالمدينة زاد أبو مسعود وكان اليهود والنصارى ومن سواهم من الكفار لا يقرون فيها ثلاثة أيام على عهد عمر ولم أجده في الكتابين

1373

الثالث والثلاثون بعد المائة عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن النبي قطع نخل بني النضير وحرق زاد ابن المبارك عن موسى ولها يقول حسان

وهان على سراة بني لؤيٍّ ** حريقٌ بالبويرة مستطير

وفي ذلك نزلت { ما قطعتم من لينة أو تركتموها } وأخرجاه من حديث الليث عن نافع عن ابن عمر أن النبي حرق نخل بني النضير وقطع وهي البويرة قال فأنزل الله عز وجل { ما قطعتم من لينة } وذكر الآية وأخرج مسلم من حديث عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال حرق رسول الله نخل بني النضير وأخرجه البخاري من حديث جويرية عن نافع عن ابن عمر عن النبي أنه حرق نخل بني النضير وقطع وهي البويرة ولها يقول حسان بن ثابت

وهان على سراة بني لؤيٍّ ** حريقٌ بالبويرة مستطير

وزاد حبان في روايته عن جويرية قال فأجابه أبو سفيان بن حرب

أدام الله ذلك من صنيعٍ ** وحرق في نواحيها السعير

ستعلم أينا فيها بنزهٍ ** وتعلم أي أرضينا تضير

1374

الرابع والثلاثون بعد المائة عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله كان ينزل بذي الحليفة حين يعتمر وفي حجته حين يحج تحت سمرة في موضع المسجد الذي بذي الحليفة وكان إذا رجع من غزوٍ وكان في تلك الطريق أو حج أو عمرة هبط بطن وادٍ فإذا ظهر من بطن وادٍ أناخ بالبطحاء التي على شفير الوادي الشرقية فعرس ثم حتى يصبح ليس عند المسجد الذي بحجارة ولا على الأكمة التي عليها المسجد كان ثم خليج يصلي عبد الله عنده في بطن كثب كان رسول الله ثم يصلي فدحا السيل فيه بالبطحاء حتى دفن ذلك المكان الذي كان عبد الله يصلي فيه وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي صلى حيث المسجد الصغير الذي دون المسجد الذي بشرف الروحاء وقد كان عبد الله يعلم المكان الذي صلى فيه النبي ينزل ثم عن يمينك حين تقوم في المسجد وتصلي وذلك المسجد على حافة الطريق اليمنى وأنت ذاهبٌ إلى مكة بينه وبين المسجد الأكبر رمية بحجر أو نحو ذلك وأن ابن عمر كان يصلي إلى العرق الذي عند منصرف الروحاء وذلك العرق انتهاء طرفه على حافة الطريق دون المسجد الذي بينه وبين المنصرف وأنت ذاهب إلى مكة وقد ابتني ثم مسجد فلم يكن عبد الله يصلي في ذلك المسجد كان يتركه عن يساره ووراءه ويصلي أمامه إلى العرق نفسه وكان عبد الله يروح من الروحاء فلا يصلي الظهر حتى يأتي ذلك المكان فيصلي فيه الظهر وإذا أقبل من مكة فإن مر به قبل الصبح بساعة أو من آخر السحر عرس حتى يصلي بها الصبح وأن عبد الله حدثه أن النبي كان ينزل تحت سرحة ضخمة دون الرويثة عن يمين الطريق ووجاه الطريق في مكان بطح حين يفضي في أكمة دوين بريد الرويثة بميلين وقد انكسر أعلاها فانثنى في جوفها وهي قائمة على ساق وفي ساقها كثب كثيرة وأن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي صلى في طرف تلعة تمضي وراء العرج وأنت ذاهبٌ إلى هضبة عند ذلك المسجد قبران أو ثلاثة على القبور رضم من حجارة عن يمين الطريق عند سلمات الطريق بين أولئك السلمات كان عبد الله يروح من العرج بعد أن تميل الشمس بالهاجرة فيصلي الظهر في ذلك المسجد وأن عبد الله بن عمر حدثه أن رسول الله نزل عند سرحاتٍ عن يسار الطريق في مسيل دون هرشى ذلك المسيل لاصق بكراع هرشى بينه وبين الطريق قريب من غلوة وكان عبد الله يصلي إلى سرحة هي أقرب السرحات إلى الطريق وهي أطولهن وإن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي كان ينزل المسيل الذي في أدنى مر الظهران قبل المدينة حين ينزل من الصفراوات ينزل في بطن ذلك المسيل عن يسار الطريق وأنت ذاهبٌ إلى مكة ليس بين منزل رسول الله وبين الطريق إلا رمية بحجر وأن عبد الله حدثه أن النبي كان ينزل بذي طوى ويبيت حتى يصبح يصلي الصبح حين يقدم مكة ومصلى رسول الله على أكمة غليظة ليس في المسجد الذي بني ثم ولكن أسفل من ذلك على أكمة غليظة وأن عبد الله حدثه أن النبي استقبل فرضتي الجبل الذي بينه وبين الجبل الطويل نحو الكعبة فجعل المسجد الذي بني ثم يسار المسجد بطرف الأكمة ومصلى النبي أسفل منه على الأكمة السوداء تدع من الأكمة عشرة أذرع أو نحوها ثم تصلي مستقبل الفرضتين من الجبل الذي بينك وبين الكعبة ولم يخرج مسلم من هذا الحديث غير الفصلين الآخرين في النزول بذي طوى واستقبال الفرضتين وأخرجه البخاري بطوله وأخرج البخاري من حديث موسى بن عقبة رأيت سالم بن عبد الله يتحرى أماكن من الطريق فيصلي فيها ويحدث أن أباه كان يصلي فيها وأنه رأى النبي يصلي في تلك الأمكنة قال وحدثني نافع عن ابن عمر أنه كان يصلي في تلك الأمكنة وسألت سالما فلا أعلمه إلا وافق نافعا في الأمكنة كلها إلا أنهما اختلفا في مسجدٍ بشرف الروحاء وأخرج البخاري طرفا من ذلك من حديث فليح بن سليمان عن نافع قال كان ابن عمر إذا أراد الخروج إلى مكة ادهن بدهنٍ ليس له رائحة طيبة ثم يأتي مسجد ذي الحليفة فيصلي ثم يركب فإذا استوت به راحلته قائمة أحرم ثم قال هكذا رأيت رسول الله يفعل وأخرج أيضا طرفا منه بالإسناد من حديث أيوب عن نافع قال كان ابن عمر إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية ثم يبيت بذي طوى ثم يصلي به ويغتسل ويحدث أن النبي كان يفعله وقد أخرجه البخاري من حديث أيوب أيضا عن نافع بأتم من هذا تعليقا ومسلم بالإسناد مختصرا وهذا لفظ حديث البخاري: أن ابن عمر كان إذا صلى الغداة بذي الحليفة أمر براحلته فرحلت ثم ركب حتى إذا استوت به استقبل القبلة قائما ثم يلبي حتى إذا بلغ الحرم أمسك حتى إذا أتى ذا طوى بات به فيصلي به الغداة ثم يغتسل وزعم أن النبي فعل ذلك والذي عند مسلم من حديث أيوب عن نافع أن ابن عمر كان لا يقدم إلا بات بذي طوى حتى يصبح ويغتسل ثم يدخل مكة نهارا ويذكر عن النبي أنه كان يفعله وأخرجاه من حديث عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله بات بذي طوى حتى أصبح ثم دخل مكة وكان ابن عمر يفعله وفي رواية يحيى القطان عن عبيد الله: حتى صلى الصبح قال يحيى أو قال حتى أصبح وذكره أبو مسعود في أفراد مسلم وهو عند البخاري أيضا في أوائل كتاب الحج عن مسدد عن يحيى

1375

الخامس والثلاثون بعد المائة عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله شغل عنها ليلة - يعني صلاة العتمة - فأخرها حتى رقدنا في المسجد ثم استيقظنا ثم رقدنا ثم استيقظنا ثم خرج علينا النبي ثم قال ليس أحدٌ من أهل الأرض الليلة ينتظر الصلاة غيركم زاد البخاري وكان ابن عمر لا يبالي قدمها أو أخرها إذا كان لا يخشى أن يغلبه النوم عن وقتها وقل ما كان يرقد قبلها وأخرجه مسلم من حديث الحكم بن عتيبة عن نافع عن ابن عمر قال: مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله لصلاة العشاء الآخرة فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده فلا ندري أشيءٌ شغله في أهله أو غير ذلك فقال حين خرج إنكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دينٍ غيركم ولولا أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة ثم أمر المؤذن فأقام الصلاة وصلى

1376

السادس والثلاثون بعد المائة عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر قال كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلوات وليس ينادي بها أحدٌ فتكلموا في ذلك فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى وقال بعضهم قرنا مثل قرن اليهود فقال عمر أو لا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة فقال رسول الله يا بلال قم فناد بالصلاة

1377

السابع والثلاثون بعد المائة عن صالح بن كيسان عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال على المنبر غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله وعصية عصت الله ورسوله وأخرجه مسلم من حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن ابن عمر عن رسول الله ومن حديث عبيد الله وأسامة بن زيد عن نافع عن ابن عمر ومن حديث إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي وليس في حديث عبيد الله عن نافع ولا في حديث إسماعيل بن جعفر عن ابن دينار على المنبر وهو في حديث صالح وأسامة

1378

الثامن والثلاثون بعد المائة عن عمر بن نافع عن أبيه عن ابن عمر أن رسول الله نهى عن القزع وفي رواية عبيد الله بن عمر عن عمر بن نافع قلت وما القزع فأشار لنا عبيد الله قال إذا حلق الصبي ترك ها هنا وها هنا وأشار عبيد الله إلى ناصيته وجانبي رأسه قيل لعبيد الله والجارية قال لا أدري وفي رواية يحيى بن سعيد عن عبيد الله قلت لنافع وما القزع قال يحلق بعض رأس الصبي ويترك بعض وأخرجه البخاري مختصرا من حديث عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله نهى عن القزع لم يزد وأخرجه مسلم من حديث أيوب السختياني عن نافع ومن حديث عبد الرحمن السراج عن نافع عن ابن عمر عن النبي بذلك هكذا في كتاب مسلم أدرجه على ما قبله وحكى أبو مسعود أن في حديث السراج أن النبي نهى عن القزع فقط وأن في حديث أيوب أن النبي رأى غلاما قد حلق بعض رأسه وترك بعضه فنهاهم عن ذلك وقال احلقوا كله أو ذروا كله

1379

التاسع والثلاثون بعد المائة عن يونس بن يزيد عن نافع عن ابن عمر قال كان رسول الله يعتكف في العشر الأواخر من رمضان زاد مسلم في روايته عن أبي الطاهر قال نافع وقد أراني عبد الله المكان الذي كان يعكتف فيه رسول الله من المسجد وأخرجه مسلم من رواية موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر نحوه دون الزيادة

1380

الأربعون بعد المائة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال رأيت في المنام كأن في يدي قطعة إستبرق وليس مكانٌ أريد من الجنة إلا طارت إليه قال فقصصته على حفصة فقصته حفصة على النبي فقال النبي أرى عبد الله رجلا صالحا وفي رواية وهيب عن أيوب نحوه وأن النبي قال: إن أخاك رجلٌ صالح أو إن عبد الله رجلٌ صالح وفي رواية حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال رأيت على عهد النبي كأن بيدي قطعة إستبرق فكأني لا أريد مكانا من الجنة إلا طارت إليه ورأيت كأن اثنين أتياني أرادا أن يذهبا بي إلى النار فتلقاهما ملكٌ فقال لم ترع خليا عنه فقصت حفصة على النبي إحدى رؤياي فقال النبي نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل فكان عبد الله يصلي من الليل قال وكانوا لا يزالون يقصون على النبي الرؤيا أنها في الليلة السابعة من العشر الأواخر - يعنى ليلة القدر فقال النبي أرى رؤياكم قد تواطأت في العشر الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في العشر الأواخر.

هذا الفصل وحده في ليلة القدر من مسند ابن عمر وما قبله يصلح أن يكون في مسند حفصة وقد خرج ذلك كله أبو مسعود ها هنا

1381

الحادي والأربعون بعد المائة عن عبد الله بن عون بن أرطبان عن نافع عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب أصاب أرضا بخيبر فأتى النبي يستأمره فيها فقال يا رسول الله إني أصبت أرضا بخيبر لم أصب مالا قط أنفس عندي منه فما تأمرني فيه قال إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها قال فتصدق بها عمر أنه لا تباع ولا توهب ولا تورث وتصدق بها في الفقراء وفي القربى وفي الرقاب وفي سبيل الله وابن السبيل والضيف لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف ويطعم غير متمول قال ابن عون فحدثته ابن سيرين فقال غير متأثل مالا وفي رواية سليم بن أخضر قال ابن عون وأنبأني من قرأ هذا الكتاب أن فيه غير متأثلٍ مالا ومنهم من جعله من مسند عمر فقال فيه عن ابن عمر عن عمر وأخرجه البخاري من حديث صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمر أن عمر تصدق بمالٍ له على عهد رسول الله وكان يقال له ثمغٍ وكان نخلا فقال عمر يا رسول الله إني استفدت مالا وهو عندي نفيسٌ فأردت أن أتصدق به فقال النبي تصدق بأصله لا يباع ولا يوهب ولا يورث ولكن ينفق ثمره فتصدق به عمر فصدقته تلك في سبيل الله عز وجل وفي الرقاب والمساكين والضيف وابن السبيل ولذي القربى ولا جناح على من وليه أن يأكل بالمعروف ويؤكل غير متمولٍ به وأخرج البخاري طرفا من حديث عمرو بن دينار قال في صدقة عمر ليس على الوالي جناح أن يأكل ويؤكل صديقا غير متأثل قال فكان ابن عمر هو يلي صدقة عمر يهدي لناسٍ من أهل مكة كان ينزل عليهم وقال أبو مسعود أخرج البخاري في كتاب الوصايا عن قتيبة عن حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن عمر اشترط في وقفه أن يأكل من وليه ويؤكل منه غير متمولٍ ولم أجده

1382

الثاني والأربعون بعد المائة عن ابن عون قال كتبت إلى نافع أسأله عن الدعاء قبل القتال فكتب إلي إنما كان ذلك في أول الإسلام وقد أغار رسول الله على بني المصطلق وهم غارون وأنعامهم تسقى على الماء فقتل مقاتلتهم وسبى ذراريهم وأصاب يومئذٍ جويرية وفي كتاب مسلم قال يحيى أحسبه جويرية أو البتة حدثني به عبد الله بن عمر وكان في ذلك الجيش وهذا هو المتن الآخر المتفق عليه الذي جمعه أبو مسعود مع حديث النفل الذي انفرد به مسلم ولكل واحد منهما إسناد غير الآخر

1383

الثالث والأربعون بعد المائة عن صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمر أن النبي قال: أراني في المنام أتسوك بسواكٍ فجاءني رجلان أحدهما أكبر من الآخر فناولت الأصغر منهما فقيل لي كبر فدفعته إلى الأكبر منهما أخرجه البخاري تعليقا ومسلم بالإسناد قال البخاري اختصره نعيم - يعني ابن حماد عن ابن المبارك عن أسامة عن نافع عن ابن عمر قال أبو مسعود قال كان النبي يستن فأعطاه أكبر القوم وقال أمرني جبريل أن أكبر

1384

الرابع والأربعون بعد المائة عن جويرية بن أسماء عن نافع عن ابن عمر أن النبي قال: لما رجع من الأحزاب لا يصلين أحدٌ العصر إلا في بني قريظة فأدرك بعضهم العصر في الطريق فقال بعضهم لا نصلي حتى نأتيها وقال بعضهم بل نصلي لم يرد ذلك منا فذكر للنبي فلم يعنف واحدا منهم

1385

الخامس والأربعون بعد المائة عن مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال ذكر عمر بن الخطاب لرسول الله أنه تصيبه الجنابة من الليل فقال له رسول الله توضأ واغسل ذكرك ثم نم وأخرجه البخاري من حديث جويرية بن أسماء عن نافع عن ابن عمر قال استفتى عمر النبي أينام أحدنا وهو جنبٌ قال نعم إذا توضأ ومن حديث الليث عن نافع عن ابن عمر أن عمر سأل رسول الله أيرقد أحدنا وهو جنبٌ قال نعم إذا توضأ أحدكم فليرقد وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله عن نافع عن ابن عمر ومن حديث عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج عن نافع عنه بنحو ذلك

1386

السادس والأربعون بعد المائة عن مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال بينما الناس بقباء في صلاة الصبح إذ جاءهم آت فقال إن النبي قد أنزل عليه الليلة قرآنٌ وقد أمر أن يستقبل القبلة فاستقبلوها وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة. وأخرجاه من حديث عبد العزيز بن مسلم القسملي عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر بنحوه وأخرجه البخاري من حديث سفيان عن عبد الله بن دينار وعن سليمان بن بلال عنه عن ابن عمر كذلك وأخرجه مسلم من حديث موسى بن عقبة عن نافع وعبد الله بن دينار عن ابن عمر قال بينما الناس في صلاة الصبح وذكر نحوه

1387

السابع والأربعون بعد المائة عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي قال: إن الظلم ظلماتٌ يوم القيامة

1388

الثامن والأربعون بعد المائة عن إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار أنه سمع ابن عمر يقول بعث رسول الله بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن الناس في إمرته فقام رسول الله فقال إن تطعنوا في إمرته فقد كنتم تطعنون في أمرة أبيه من قبل وايم الله إن كان لخليقا للإمرة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا من أحب الناس إلي بعده وأخرجه البخاري من حديث سليمان بن بلال عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر ومن حديث عبد العزيز بن مسلم عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر بنحو ذلك ومن حديث موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر قال استعمل النبي أسامة فقالوا فيه فقال النبي قد بلغني أنكم قلتم في أسامة وإنه من أحب الناس إلي ومن حديث مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر بنحو حديث إسماعيل بن جعفر عنه ومن حديث سفيان الثوري عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر بنحوه وأخرجه مسلم من حديث عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر عن عمه سالم عن ابن عمر أن رسول الله قال وهو على المنبر إن تطعنوا في إمارته - يريد أسامة بن زيد - فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله وايم الله إن كان لخليقا لها وايم الله إن كان لأحب الناس إلي من بعده وأوصيكم به فإنه من صالحيكم

1389

التاسع والأربعون بعد المائة عن سفيان بن سعيد الثوري عن عبد الله ابن دينار عن ابن عمر قال ذكر رجلٌ لرسول الله أنه يخدع في البيوع فقال رسول الله من بايعت فقل لا خلابة وأخرجه البخاري من حديث مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر ومن حديث عبد العزيز من مسلم عن عبد الله بن دينار بنحوه وزاد عبد العزيز قال فكان إذا باع قال لا خلابة وأخرجه مسلم من حديث شعبة وإسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر كذلك مرفوعا وزاد إسماعيل فكان إذا بايع يقول لا خيابة

1390

الخمسون بعد المائة عن سفيان الثوري وشعبة جميعا عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال نهى النبي عن بيع الولاء وعن هبته وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله بن عمر العمري وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر وسفيان بن عيينة والضحاك بن عثمان كلهم عن عبد الله ابن دينار عن ابن عمر بمثله إلا عبد الله فلم يذكر الهبة قال أبو الحسين مسلم ابن الحجاج الناس كلهم عيال على عبد الله بن دينار في هذا الحديث

1391

الحادي والخمسون بعد المائة عن واسع بن حبان عن ابن عمر قال ارتقيت فوق بيت حفصة لبعض حاجتي فرأيت رسول الله يقضي حاجته مستقبل الشام مستدبر القبلة

1392

الثاني والخمسون بعد المائة عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكه قال توفيت بنت لعثمان بن عفان بمكة قال فجئنا لنشهدها قال فحضرها ابن عمر وابن عباس قال وإني لجالسٌ بينهما قال جلست إلى أحدهما ثم جاء الآخر فجلس إلى جنبي فقال عبد الله بن عمر لعمرو بن عثمان وهو مواجهه ألا تنتهي عن البكاء فإن رسول الله قال إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه وهو بطوله في مسند عمر وأخرج مسلم من حديث عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن عم أبيه سالم عن ابن عمر أن رسول الله قال إن الميت ليعذب ببكاء الحي

1393

الثالث والخمسون بعد المائة عن عكرمة بن خالد المخزومي أن رجلا قال لعبد الله بن عمر ألا تغزو فقال إني سمعت رسول الله يقول إن الإسلام بني على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام شهر رمضان وحج البيت وأخرجه البخاري بزيادة من حديث بكير بن عبد الله بن الأشج عن نافع أن رجلا أتى ابن عمر فقال يا أبا عبد الرحمن ما حملك على أن تحج عاما وتعتمر عاما وتترك الجهاد في سبيل الله وقد علمت ما رغب الله فيه قال يا ابن أخي بني الإسلام على خمس إيمانٌ بالله ورسوله والصلوات الخمس وصيام رمضان وأداء الزكاة وحج البيت قال يا أبا عبد الرحمن ألا تسمع ما ذكر الله في كتابه { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا إلى قوله { إلى أمر الله } وقال { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } قال فعلنا على عهد رسول الله وكان الإسلام قليلا فكان الرجل يفتن في دينه إما قتلوه وإما عذبوه حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة قال فما قولك في علي وعثمان قال أما عثمان فكان الله عفا عنه أما أنتم فكرهتم أن تعفوا عنه وأما عليٌّ فابن عم رسول الله وختنه وأشار بيده فقال هذا بيته حيث ترون وأخرجه مسلم من حديث محمد بن زيد بن عبيد الله بن عمر جده عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان ومن حديث سعد بن عبيدة عن ابن عمر قال: قال النبي بني الإسلام على خمس على أن يوحد الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان والحج فقال رجل الحج وصيام رمضان فقال لا صيام رمضان والحج هكذا سمعته من رسول الله وفي حديث سعد بن طارق عن سعد بن عبيدة: بني الإسلام على خمس على أن تعبد الله وتكفر بما دونه وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان

1394

الرابع والخمسون بعد المائة عن عمرو بن دينار المكي قال سألنا ابن عمر أيقع الرجل على امرأته في العمرة قبل أن يطوف بين الصفا والمروة فقال قدم رسول الله فطاف بالبيت سبعا ثم صلى خلف المقام ركعتين وطاف بين الصفا والمروة وقال { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } وفي حديث قتيبة قال: وسألت جابر بن عبد الله فقال لا يقرب امرأته حتى يطوف بين الصفا والمروة

1395

الخامس والخمسون بعد المائة عن سعيد بن الحارث بن المعلى الأنصاري عن عبد الله بن عمر قال اشتكى سعد بن عبادة شكوى له فأتاه النبي يعوده مع عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود فلما دخل عليه وجده في غشية فقال قد قضى فقالوا لا يا رسول الله فبكى رسول الله فلما رأى القوم بكاء رسول الله بكوا قال ألا تسمعون إن الله لا يعذب بدمع العين لا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا - وأشار إلى لسانه - أو يرحم وأوله عند مسلم من حديث عمارة بن غزية عن سعيد بن الحارث عن ابن عمر قال كنا جلوسا مع رسول الله إذ جاءه رجلٌ من الأنصار فسلم عليه ثم أدبر الأنصاري فقال رسول الله يا أخا الأنصار كيف أخي سعد بن عبادة فقال صالحٌ فقال رسول الله من يعوده منكم فقام وقمنا معه ونحن بضعة عشر ما علينا نعالٌ ولا خفافٌ ولا قلانس ولا قمصٌ نمشي في تلك السباخ حتى جئناه فاستأخر قومه من حوله حتى دنا رسول الله وأصحابه الذين معه لم يزد مسلم في حديث عمارة على هذا

1396

السادس والخمسون بعد المائة عن السائب بن فروخ الشاعر عن عبد الله بن عمر قال لما كان رسول الله بالطائف قال إنا قافلون غدا إن شاء الله فقال ناس من أصحاب رسول الله لا نبرح أو نفتحها فقال النبي فاغدوا على القتال فغدوا فقاتلوهم قتالا شديدا وكثر فيهم الجراحات فقال رسول الله إنا قافلون غدا فسكتوا فضحك رسول الله هكذا أخرجه البخاري في الأدب عن قتيبة وقال فيه عن عبد الله بن عمر وأخرجه هو ومسلم في المغازي وفيه عندهما عن عبد الله بن عمرو والحديث من حديث ابن عيينة وقد اختلف فيه عليه منهم من قال عنه هكذا ومنهم من قال عنه هكذا ومنهم من رواه بالشك. قال أبو بكر البرقاني وعبد الله بن عمر أصح وهكذا أخرجه أبو مسعود في مسند ابن عمر وليس للسائب في مسند ابن عمر غير هذا الحديث المختلف فيه

1397

السابع والخمسون بعد المائة عن سعيد بن جبير قال مر ابن عمر بفتيان من قريش قد نصبوا طائرا وهم يرمونه وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم فلما رأوا ابن عمر تفرقوا فقال ابن عمر من فعل هذا لعن الله من فعل هذا إن رسول الله لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا وأخرجه البخاري من حديث سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن ابن عمر أنه دخل على يحيى سعيد وغلام من بني يحيى رابطٌ دجاجة يرميها فمشى إليها ابن عمر حتى حلها ثم أقبل بها والغلام معه فقال ازجروا غلمانكم أن يصبروا هذا الطير للقتل فإني سمعت النبي نهى أن تصبر بهيمة أو غيرها للقتل

1398

الثامن والخمسون بعد المائة عن عامر بن شراحيل الشعبي عن ابن عمر أن النبي كان معه ناسٌ فيهم سعدٌ وأتوا بلحم ضبٍّ فنادت امرأة من نساء النبي إنه لحم ضبٍّ فقال رسول الله كلوا فإنه حلال ولكنه ليس من طعامي وفي حديث غندر عن شعبة عن توبة العنبري قال: قال لي الشعبي أرأيت حديث الحسن - يعني ابن أبي الحسن البصري - عن النبي وقاعدت ابن عمر قريبا من سنتين أو سنة ونصف فلم أسمعه روى عن النبي غير هذا قال كان ناس من أصحاب النبي فيهم سعد فذهبوا يأكلوا من لحم فنادتهم امرأة من بعض أزواج النبي إنه لحم ضبٍّ فأمسكوا فقال رسول الله كلوا واطعموا فإنه حلال أو قال لا بأس به - شك توبة - ولكنه ليس من طعامي وأخرجه البخاري من حديث عبد العزيز بن مسلم القسملي عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله سئل عن الضب فقال لا آكله ولا أحرمه وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر بنحوه وقال وهو على المنبر ومن حديث أسامة بن زيد عن نافع عن ابن عمر هكذا ومن حديث الليث عن نافع كذلك إلا أنه لم يقل على المنبر ومن حديث أيوب السختياني وموسى بن عقبة وابن جريج كلهم عن نافع عن ابن عمر ومن حديث إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي إلا أن في حديث أيوب أتي رسول الله بضبٍّ فلم يأكله ولم يحرمه ومن حديث مالك بن مغول البجلي عن نافع عن ابن عمر أن النبي سئل عن الضب فقال لا آكله ولا أنهى عنه

1399

التاسع والخمسون بعد المائة عن جبلة بن سحيم عن ابن عمر قال نهى رسول الله أن يقرن الرجل بين التمرتين حتى يستأذن أصحابه وفي حديث محمد بن المثنى عن غندر قال شعبة لا أرى هذه الكلمة إلا من كلام ابن عمر - يعني الاستئذان

1400

الستون بعد المائة عن عبد الله بن مرة عن ابن عمر قال نهى رسول الله عن النذر وقال إنه لا يرد شيئا وإنما يستخرج به من البخيل وفي حديث غند ر عن شعبة أنه نهى عن النذر وقال إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل وأخرجه البخاري من حديث سعيد بن الحارث بن المعلى الأنصاري أن سمع ابن عمر يقول أو لم ينهوا عن النذر إن النبي قال: إن النذر لا يقدم شيئا ولا يؤخره وإنما يستخرج بالنذر من البخيل وأخرجه مسلم من حديث يزيد بن أبي حكيم عن سفيان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن النبي قال: وذكر نحوه

1401

الحادي والستون بعد المائة عن صفوان بن محرز المازني قال بينا ابن عمر يطوف إذ عرض رجلٌ فقال يا أبا عبد الرحمن أو يا ابن عمر كيف سمعت النبي يقول في النجوى قال سمعت النبي يقول يدنى المؤمن من ربه حتى يضع عليه كتفه فيقرره بذنوبه تعرف ذنب كذا يقول أعرف رب أعرف - مرتين فيقول سترتها في الدنيا وأغفرها لك اليوم ثم يعطى صحيفة حسناته وأما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رؤوس الخلائق هؤلاء الذين كذبوا على الله. وفي حديث همام عن قتادة: إن الله يدني المؤمن فيضع عليه كتفه ويستره يقول أتعرف ذنب كذا أتعرف ذنب كذا فيقول نعم أي رب حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه هلك قال سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم فيعطى كتاب حسناته وأما الكافر والمنافق فيقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين 1402 - الثاني والستون بعد المائة عن زياد بن جبير بن حبة قال كنت مع ابن عمر فسأله رجل فقال نذرت أن أصوم كل ثلاثاء أو أربعاء ما عشت فوافق هذا اليوم يوم النحر قال أمر الله بوفاء النذر ونهينا أن نصوم يوم النحر فأعاد عليه فقال مثله لا يزيد عليه وفي رواية معاذ بن معاذ عن عبد الله بن عون عن زياد عنه قال أمر النبي بوفاء النذر ونهى النبي عن صوم هذا اليوم وأخرجه البخاري من حديث حكيم بن أبي حرة الأسلمي أنه سمع ابن عمر سئل في رجل نذر ألا يأتي عليه يوم سماه - إلا صام فوافق يوم أضحى أو فطر فقال لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لم يكن يصوم يوم الأضحى والفطر ولا يرى صيامهما

1403

الثالث والستون بعد المائة عن زياد بن جبير قال رأيت ابن عمر أتى على رجل أناخ بدنته ينحرها فقال ابعثها قياما مقيدة سنة محمد

1404

الرابع والستون بعد المائة أخرجه البخاري من حديث خالد بن الحارث قال سئل عبيد الله عن التحصيب فحدثنا عن نافع قال نزل بها النبي وعمر وابن عمر وعن نافع أن ابن عمر كان يصلي بها - يعني بالمحصب - الظهر والعصر أحسبه قال والمغرب قال خالد لا أشك في العشاء ويهجع هجعة ويذكر ذلك عن رسول الله وأخرجه مسلم من حديث أيوب عن نافع عن ابن عمر أن النبي وأبا بكر وعمر كانوا ينزلون الأبطح ومن حديث صخر بن جويرية عن نافع أن ابن عمر كان يرى التحصيب سنة وكان يصلي يوم النفر بالحصبة وقال نافع قد حصب رسول الله والخلفاء بعده ومن حديث الزهري عن سالم أن أبا بكر وعمر وابن عمر كانوا ينزلون الأبطح

1405

الخامس والستون بعد المائة عن مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله قال من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما أخرجه البخاري هكذا بهذا الإسناد وأخرجه مسلم عن عبد الله عن نافع عن ابن عمر أن النبي قال إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما ومن حديث إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال رسول الله أيما امرئٍ قال لأخيه كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت عليه

1406

السادس والستون بعد المائة عن مالك وسفيان عن عبد الله بن دينار أن ابن عمر قال: قال رسول الله إن اليهود إذا سلموا على أحدكم إنما يقولون سامٌ عليك فقل عليك هكذا أخرجه البخاري بهذا الإسناد وأخرجه مسلم من حديث إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي نحوه ومن حديث سفيان الثوري عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي قال: إن اليهود إذا سلموا عليكم إنما يقول أحدهم السام عليك فقولوا وعليكم

1407

السابع والستون بعد المائة عن مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال كنا إذا بايعنا رسول الله على السمع والطاعة يقول لنا فيما استطعت هكذا أخرجه البخاري بهذا الإسناد وأخرجه مسلم من حديث إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر نحوه وفيه فيقول لنا فيما استطعتم

1408

الثامن والستون بعد المائة عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال ما حق امرئٍ مسلم له شيءٌ يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده أخرجه البخاري من هذه الطريق هكذا وأخرجه تعليقا فقال تابعه محمد بن مسلم عن ابن عمر عن النبي وأخرجه مسلم من حديث الزهري عن سالم عن أبيه بنحوه إلا أنه قال يبيت ثلاث ليالٍ قال ابن عمر ما مرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله قال ذلك إلا وعندي وصيتي. وأخرجه من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن النبي بنحوه وفيه: يبيت ليلتين وله شيءٌ يريد أن يوصي فيه قال أبو مسعود وفي حديث ابن نمير - يعني عن عبيد الله - ليلة ولم أجده في كتاب مسلم وأخرجه مسلم أيضا من حديث أيوب عن نافع عن ابن عمر بنحوه وفيه: يبيت ليلتين وقال يريد أن يوصي فيه وأخرجه من حديث يونس بن يزيد عن نافع ومن حديث هشام بن سعد عن نافع عن ابن عمر مسندا ومن حديث أسامة بن زيد عن نافع كذلك وقالوا له شيءٌ يوصي فيه

1409

التاسع والستون بعد المائة عن محمد بن زيد بن عبد الله عن جده عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله لا يزال هذا الأمر في قريشٍ ما بقي منهم اثنان

1410

السبعون بعد المائة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله فنهى رسول الله عن قتل النساء والصبيان وأخرجاه من حديث الليث عن نافعٍ عن ابن عمر أن امرأة وجدت في بعض مغازي رسول الله مقتولة فأنكر النبي قتل النساء والصبيان

أفراد البخاري
1411

الأول عن سالم عن ابن عمر عن النبي قال: فيما سقت السماء والعيون أو كان عثريا العشر وما سقي بالنضح نصف العشر في كتاب أبي بكر البرقاني وفي كتاب أبي مسعود الدمشقي فيه فرض رسول الله فيما سقت السماء والأنهار والعيون أو ما كان عثريا العشر وفيما سقي بالناضح نصف العشر قال أبو مسعود وأخرجه مسلم من حديث عمرو بن الحارث عن أبي الزبير عن جابر عن النبي كذلك قال وقد روى عبيد الله بن عمر هذا الحديث عن نافع عن ابن عمر عن عمر من قوله موقوفا ورواه موسى بن عقبة وأيوب عن نافع عن ابن عمر من قوله موقوفا

1412

الثاني عن سالم عن ابن عمر قال سمعت رسول الله وهو قائم على المنبر يقول إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس أوتي أهل التوراة التوراة فعملوا بها حتى انتصف النهار ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا بها إلى صلاة العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ثم أوتينا القرآن فعملنا إلى غروب الشمس فأعطينا قيراطين قيراطين فقال أهل الكتابين أي ربنا أعطيت هؤلاء قيراطين قيراطين وأعطيتنا قيراطا قيراطا ونحن أكثر عملا قال الله عز وجل هل ظلمتكم من أجركم من شيء قالوا لا قال فهو فضلي أوتيه من أشاء وأخرجه أيضا من حديث أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي قال: مثلكم من أهل الكتابين كمثل رجلٍ استأجر أجراء فقال من يعمل لي من غدوة إلى نصف النهار على قيراط فعملت اليهود ثم قال من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط فعملت النصارى ثم قال من يعمل لي من العصر إلى أن تغيب الشمس على قيراطين فأنتم هم فغضبت اليهود والنصارى فقالوا ما لنا أكثر عملا وأقل عطاءً قال هل نقصتكم من حقكم قالوا لا قال فذلك فضلي أوتيه من أشاء وأخرجه أيضا من حديث الليث عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله قال إنما أجلكم في أجل من خلا من الأمم كما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس وإنما مثلكم ومثل اليهود والنصارى كرجلٍ استعمل عمالا فقال من يعمل إلى نصف النهار على قيراط قيراط ثم ذكر نحوه وفي آخره ألا فأنتم الذين يعملون من صلاة العصر إلى مغرب الشمس ألا لكم الأجر مرتين فغضبت اليهود والنصارى وذكر نحو ما قبله وأخرجه من حديث سفيان الثوري عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي بنحو حديث الليث عن نافع ومن حديث مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله قال إنما مثلكم ومثل اليهود والنصارى كرجلٍ استعمل عمالا وذكر نحوه وقد أخرجه من حديث أبي موسى الأشعري عن النبي بنحوه وهو مذكور في مسنده قال أبو مسعود أغفل مسلمٌ هذا الأصل فلم يخرجه

1413

الثالث عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال بعث النبي خالد ابن الوليد إلى بني جذيمة فدعاهم إلى الإسلام فلم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا فجعلوا يقولون صبأنا صبأنا فجعل خالدٌ يقتل ويأسر ودفع إلى كل رجلٍ منا أسيره فقلت والله لا أقتل أسيري ولا يقتل رجلٌ من أصحابي أسيره حتى قدمنا على رسول الله فذكرناه له فرفع يديه فقال اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد مرتين

1414

الرابع عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أنه سمع رسول الله إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من الفجر يقول اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا بعدما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد فأنزل الله { ليس لك من الأمر شيء } إلى قوله { فإنهم ظالمون } قال وعن حنظلة بن أبي سفيان عن سالم قال كان النبي يدعو على صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو والحارث بن هشام فنزلت { ليس لك من الأمر شيء } إلى قوله { فإنهم ظالمون }

1415

الخامس عن ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر عن رسول الله قال مفاتيح الغيب خمس { إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غدا وما تدري نفسٌ بأي أرضٍ تموت إن الله عليمٌ خبيرٌ } أخرجه أيضا من حديث محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه عمر قال: قال النبي مفاتيح الغيب خمس ثم قرأ { إن الله عنده علم الساعة } وأخرجه من حديث مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رسول الله قال مفاتيح الغيب خمسٌ لا يعلمها إلا الله نحوه ومن حديث سفيان الثوري عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال رسول الله مفاتيح الغيب خمسٌ لا يعلمها إلا الله لا يعلم أحدٌ ما يكون في غدٍ إلا الله ولا يعلم أحدٌ ما يكون في الأرحام ولا تعلم نفسٌ ماذا تكسب غدا وما تدري نفسٌ بأي أرض تموت وما يدري أحد متى يجيء المطر ومن رواية سليمان بن بلال عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال مفاتيح الغيب خمسٌ لا يعلمهن إلا الله لا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله ولا يعلم ما في غد إلا الله ولا يعلم متى يأتي المطر أحدٌ إلا الله ولا تدري نفسٌ بأي أرضٍ تموت إلا الله ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله وأخرجه الإسماعيلي والبرقاني من حديث عمر بن محمد عن سالم عن ابن عمر أن النبي قال: مفاتيح الغيب خمس وذكر الآية ولم يذكره أبو مسعود في الأطراف

1416

السادس عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أنه كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصياتٍ يكبر مع كل حصاة ثم يتقدم فيسهل فيقوم مستقبل القبلة طويلا ويدعو يرفع يديه ثم يرمي الوسطى ثم يأخذ ذات الشمال فيسهل فيقوم مستقبل القبلة ثم يدعو ويرفع يديه ويقوم طويلا ثم يرمي الجمرة ذات العقبة من بطن الوادي ولا يقف عندها ثم ينصرف ويقول هكذا رأيت رسول الله يفعله وأخرجه تعليقا من حديث يونس عن الزهري أن رسول الله كان إذا رمى الجمرة التي تلي مسجد منى يرميها بسبع حصيات ثم ذكر نحوه وفي آخره قال الزهري سمعت سالم بن عبد الله يحدث بمثل هذا عن أبيه عن النبي قال: وكان ابن عمر يفعله

1417

السابع عن الزهري عن سالم قال كتب عبد الملك إلى الحجاج ألا يخالف ابن عمر في الحج فجاء ابن عمر وأنا معه يوم عرفة حين مالت الشمس فصاح عند سرادق الحجاج فخرج وعليه ملحفة معصفرة فقال ما لك يا أبا عبد الرحمن فقال الرواح إن كنت تريد السنة قال هذه الساعة قال نعم قال فانتظرني حتى أفيض على رأسي ثم أخرج فنزل حتى خرج الحجاج فسار بيني وبين أبي فقلت إن كنت تريد السنة فاقصر الخطبة وعجل الوقوف فجعل ينظر إلى عبد الله فلما رأى ذلك عبد الله قال صدق وأخرجه تعليقا من حديث الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن سالم أن الحجاج عام نزل بابن الزبير سأل عبد الله كيف تصنع في الموقف يوم عرفة فقال سالم إن كنت تريد السنة فهجر بالصلاة يوم عرفة فقال عبد الله بن عمر صدق إنهم كانوا يجمعون بين الظهر والعصر في السنة فقلت لسالم أفعل ذلك رسول الله قال سالم وهل يتبعون في ذلك إلا سنته

1418

الثامن عن الزهري عن سالم عن ابن عمر وعن ابن طاوس عن عكرمة بن خالد عن ابن عمر قال دخلت على حفصة ونوساتها تنطف قلت قد كان من أمر الناس ما ترين فم يجعل لي من الأمر شيءٌ فقال الحق فإنهم ينتظرونك وأخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقة فلم تدعه حتى ذهب فلما تفرق الناس خطب معاوية فقال من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه فلنحن أحق به منه ومن أبيه قال حبيب بن مسلمة فهلا أجبته قال عبد الله فحللت حبوتي وهممت أن أقول أحق بهذا الأمر منك من قاتلك وأباك على الإسلام فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجميع وتسفك الدم وتحمل على غير ذلك فذكرت ما أعد الله في الجنان قال حبيب حفظت وعصمت

1419

التاسع عن الزهري عن سالم عن عبد الله بن عمر عن ابن عمر قال الصيام لمن تمتع بالعمرة إلى الحج إلى يوم عرفة فإن لم يجد هديا ولم يصم صام أيام منى وعن ابن شهاب عن عروة عن عائشة مثله وقالا لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن يجد الهدي

1420

العاشر عن عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله عن عم أبيه سالم بن عبد الله عن أبيه قال وعد النبي جبريل فراث عليه - أي أبطأ حتى اشتد على النبي فخرج النبي فلقيه فشكا إليه فقال إنا لا ندخل بيتا فيه صورة ولا كلب

1421

الحادي عشر أخرجه تعليقا فقال وقال عمر بن حمزة عن سالم عن أبيه قال ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه النبي يستسقي وما ينزل حتى يجيش كل ميزاب

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ** ثمال اليتامى عصمة للأرامل

وهو قول أبي طالب وقد أخرجه بالإسناد من حديث عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه قال سمعت ابن عمر يتمثل بشعر أبي طالب وذكر البيت

1422

الثاني عشر عن موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر في رؤيا النبي في المدينة قال رأيت امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة حتى نزلت مهيعة فتأولتها أن وباء المدينة نقل إلى مهيعة وهي الجحفة

1423

الثالث عشر عن موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر قال: قال النبي من أخذ من الأرض شبرا بغير حقه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين وفي مسند سعيد بن زيد وعائشة طوقه من سبع أرضين

1424

الرابع عشر عن موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر أنه كان يحدث عن رسول الله أنه لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح وذاك قبل أن ينزل على رسول الله الوحي فقدم إليه رسول الله سفرة فيها لحم فأبى أن يأكل منها ثم قال زيد إني لا آكل مما تذبحون على أنصابكم ولا آكل إلا مما ذكر اسم الله عليه زاد في رواية فضيل بن سليمان عن موسى وإن زيد بن عمرو بن نفيل كان يعيب على قريش ذبائحهم ويقول الشاة خلقها الله وأنزل لها من السماء الماء وأنبت لها من الأرض ثم أنتم تذبحونها على غير اسم الله إنكارا لذلك وإعظاما له قال موسى وحدثني سالم - لا أعلمه إلا يحدث به عن ابن عمر أن زيد بن عمرو بن نفيل خرج إلى الشام يسأل عن الدين ويبتغيه فلقي عالما من اليهود فسأله عن دينهم فقال إني لعلي أن أدين دينكم فأخبروني قال لا تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله قال زيدٌ ما أفر إلا من غضب الله ولا أحمل من غضب الله شيئا أبدا وأنى أستطيعه فهل تدلني على غيره قال ما أعلمه إلا أن يكون حنيفا قال زيد وما الحنيف قال دين إبراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ولا يعبد إلا الله فخرج زيدٌ فلقي عالما من النصارى فذكر مثله فقال لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من لعنة الله قال ما أفر إلا من لعنة الله ولا أحمل من لعنة الله ولا من غضبه شيئا أبدا وأنى أستطيع فهل تدلني على غيره قال لا أعلمه إلا أن يكون حنيفا قال وما الحنيف قال دين إبراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ولا يعبد إلا الله فلما رأى زيدٌ قولهم في إبراهيم خرج فلما برز رفع يديه وقال اللهم اشهد أني على دين إبراهيم وفي مسند أسماء بقية من ذكر زيد بن عمرو

1425

الخامس عشر عن موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر قال كان أكثر ما كان النبي يحلف لا ومقلب القلوب

1426

السادس عشر عن حنظلة بن أبي سفيان عن سالم عن ابن عمر عن النبي قال: لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خيرٌ له من أن يمتلئ شعرا

1427

السابع عشر عن حنظلة بن أبي سفيان عن سالم أن ابن عمرة كره أن تعلم الصورة وقال نهى الني أن تضرب

1428

الثامن عشر عن حمزة بن عبد الله عن أبيه قال كانت الكلاب تقبل وتدبر في المسجد في زمن رسول الله فلم يكونوا يرشون شيئا من ذلك

1429

التاسع عشر عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر قال لما اشتد برسول الله وجعه قيل له في الصلاة فقال مروا أبا بكرٍ فليصل بالناس قالت عائشة إن أبا بكر رجلٌ رقيق إذا قرأ غلبه البكاء قال مروه فليصل فعاودته قال مروه فليصل إنكن صواحب يوسف قال البخاري تابعه الزبيدي وابن أخي الزهري وإسحاق بن يحيى عن الزهري وقال عقيل ومعمرٌ عن الزهري عن حمزة عن النبي وأخرجه مسلم من حديث معمر عن الزهري عن حمزة عن عائشة عن النبي

1430

العشرون أخرجه تعليقا من حديث حمزة عن أبيه عن النبي إن الناس يصيرون يوم القيامة جثا كل أمة تتبع نبيها يقولون اشفع يا فلان اشفع حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود وأخرجه بالإسناد من حديث آدم بن علي عن ابن عمر موقوف وليس لآدم بن علي في صحيح البخاري عن ابن عمر غير هذا

1431

الحادي والعشرون عن عبد الله بن عبد الله بن عمر انه كان يرى عبد الله بن عمر يتربع في الصلاة إذا جلس ففعلته وأنا يومئذٍ حديث السن فنهاني عبد الله بن عمر وقال إنما سنة الصلاة أن تنصب رجلك اليمنى وتثني اليسرى فقلت إنك تفعل ذلك فقال إن رجلي لا تحملاني

1432

الثاني والعشرون عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن جده عبد الله أن النبي قال: لو يعلم الناس ما في الوحدة ما سار راكب وحده بليلٍ أبدا

1433

الثالث والعشرون عن محمد بن زيد عن جده عبد الله أن ناسا قالوا له إنا ندخل على سلطاننا فنقول لهم بخلاف ما نتكلم إذا خرجنا من عندهم قال كنا نعد هذا نفاقا في عهد رسول الله

1434

الرابع والعشرون عن محمد بن زيد عن ابن عمر أنه ذكر الحرورية فقال: قال رسول الله يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية

1435

الخامس والعشرون عن واقد بن محمد عن أبيه عن ابن عمر أو ابن عمرو - قال شبك النبي أصابعه وقال كيف أنت يا عبد الله بن عمرو إذا بقيت في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا فصاروا هكذا قال فيكف يا رسول الله قال تأخذ ما تعرف وتدع ما تنكر وتقبل على خاصتك وتدعهم وعوامهم هكذا في حديث بشر بن المفضل عن واقد وفي حديث عاصم بن محمد بن زيد قال سمعت هذا من أبي فلم أحفظه فقومه لي واقدٌ عن أبيه قال سمعت أبي وهو يقول قال عبد الله قال رسول الله يا عبد الله بن عمرو كيف أنت إذا بقيت وذكره وليس هذا الحديث في أكثر النسخ وإنما حكى أبو مسعود أنه رآه في كتاب أبي رميح عن الفربري وحماد بن شاكر عن البخاري

1436

السادس والعشرون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن النبي قرأ { النجم } فسجد فيها قال أبو مسعود رواه البخاري في سجود القرآن ولم أجده فيه فيما عندنا من النسخ

1437

السابع والعشرون عن عبيد الله عن نافع قال أخبرني عبد الله أنه كان ينام وهو شابٌّ أعزب لا أهل له في مسجد رسول الله ذكره أبو مسعود في أفراد البخاري وحكى البرقاني أن مسلما أخرجه من حديث أبي إسحاق الفزاري عن عبيد الله ولم أجده لمسلم فيما عندنا من كتابه

1438

الثامن والعشرون عن عبد الله عن نافع أن ابن عمر كان ينحر في المنحر قال عبيد الله منحر النبي ومن حديث موسى بن عقبة عن نافع أن ابن عمر كان يبعث بهديه من جمع من آخر الليل حتى يدخل به منحر النبي مع حجاجٍ فيهم الحر والمملوك

1439

التاسع والعشرون عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن عبدا لابن عمر أبق فلحقه بالروم فظهر عليهم خالدٌ فرده إلى عبد الله وأن فرسا لعبد الله عار فظهروا عليه فردوه إلى عبد الله قال البخاري وقال ابن نمير عن عبيد الله في الفرس على عهد رسول الله وأخرجه أيضا من حديث موسى بن عقبة عن نافع أن خالد بن الوليد حين بعثه أبو بكر أخذ غلاما كان فر من ابن عمر إلى أرض الروم فأخذه خالدٌ فرده عليه

1440

الثلاثون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر { فأتوا حرثكم إنى شئتم } قال يأتيها فيه وأخرجه من حديث عبد الله بن عون عن نافع قال كان ابن عمر إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه فأخذت عليه يوما فقرأ سورة البقرة حتى انتهى إلى مكانٍ قال أتدري فيم أنزلت فقلت لا قال نزلت في كذا وكذا ثم مضى وفي عقبة من حديث أيوب عن نافع عن ابن عمر قال { فأتوا حرثكم أنى شئتم } يأتيها فيه يعني في الفرج وإلى ذلك أشار البخاري لأنه أورد بعده في تفسير هذه الآية حديث جابر بن عبد الله الأنصاري قال كانت اليهود تقول إذا جامعها من ورائها جاء الولد أحول فنزلت { نساؤكم حرثٌ لكم }

1441

الحادي والثلاثون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه قرأ { فدية طعام مسكين } فقال هي منسوخة

1442

الثاني والثلاثون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه أتاه رجلان في فتنة ابن الزبير فقالا إن الناس صنعوا ما ترى وأنت ابن عمر وصاحب رسول الله فما يمنعك أن تخرج قال يمنعني أن الله حرم علي دم أخي المسلم فقالا ألم يقل الله تعالى { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } قال قد قاتلنا حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله وأنتم تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة ويكون الدين لغير الله وأخرجه من حديث سعيد بن جبير قال خرج إلينا ابن عمر ونحن نرجو أن يحدثنا حديثا حسنا فبدأنا رجلٌ يقال له حكيم فقال يا أبا عبد الرحمن كيف ترى في القتال في الفتنة والله تعالى يقول { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } فقال هل تدري ما الفتنة - ثكلتك أمك إنما كان محمد يقاتل المشركين وكان الدخول في دينهم فتنة وليس بقتالكم على الملك. وقد تقدم في حديث: بني الإسلام على خمس متصلا به للبخاري فصل في هذا المعنى من الفتنة

1443

الثالث والثلاثون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال لما قدم المهاجرون الأولون العصبة - موضعا بقباء - قبل مقدم النبي كان يؤمهم سالمٌ مولى أبي حذيفة وكان أكثرهم قرآنا وأخرجه أيضا من حديث عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج عن نافع عن ابن عمر قال كان سالمٌ مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الأولين وأصحاب رسول الله في مسجد قباء فيهم أبو بكر وعمر وأبو سلمة وزيدٌ وعامر بن ربيعة

1444

الرابع والثلاثون عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال كنا في زمان النبي لا نعدل بأبي بكر أحدا ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي لا نفاضل بينهم وأخرجه أيضا من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري عن نافع عن ابن عمر قال كنا نخير بين الناس في زمان رسول الله فنخير أبا بكرٍ ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان

1445

الخامس والثلاثون عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن نافع أن ابن عمر ذكر له أن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل - وكان بدريا - مرض في يوم جمعة فركب إليه بعد أن تعالى النهار واقتربت الجمعة وترك الجمعة

1446

السادس والثلاثون عن مالك عن نافع قال: قال ابن عمر إذا مضت أربعة أشهرٍ يوقف حتى يطلق ولا يقع عليه الطلاق حتى يطلق يعني المؤلي قال ويذكر ذلك عن عثمان وعلي وأبي الدرداء وعائشة واثني عشر رجلا من أصحاب النبي وأخرج أيضا من حديث الليث عن نافع أن ابن عمر كان يقول في الإيلاء الذي سمى الله عز وجل لا يحل لأحدٍ بعد الأجل إلا أن يمسك بالمعروف أو يعزم الطلاق كما أمر الله تعالى

1447

السابع والثلاثون عن مالك عن نافع قال كان ابن عمر يعطي زكاة رمضان بمد النبي - المد الأول وفي كفارة اليمين بمد النبي قال: أبو قتيبة سلم بن قتيبة قال لنا مالك مدنا أعظم من مدكم ولا نرى الفضل إلا في مد النبي قال: وقال لي مالكٌ لو جاءكم أمير فضرب مدا أصغر من مد النبي بأي شيء كنتم تعطون قلنا كنا نعطي بمد النبي قال: أفلا ترى أن الأمر إنما يعود إلى مد النبي

1448

الثامن والثلاثون عن موسى بن عقبة عن نافع أن ابن عمر كان يبيت بذي طوى بين الثنيتين ثم يدخل من الثنية التي بأعلى مكة وكان إذا قدم حاجا أو معتمرا لم ينخ ناقته إلا عند باب المسجد ثم يدخل فيأتي الركن الأسود فيبدأ به ثم يطوف سبعا ثلاثا سعيا وأربعا مشيا ثم ينصرف فيصلي سجدتين قبل أن يرجع إلى منزله فيطوف بين الصفا والمروة وكان إذا صدر عن الحج أو العمرة أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة التي كان رسول الله ينيخ بها وأخرج البخاري طرفا منه تعليقا فقال وقال محمد بن عيسى حدثنا حماد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا أقبل بات بذي طوى حتى إذا أصبح دخل وإذا نفر مر بذي طوى وبات بها حتى يصبح وكان يذكر أن النبي كان يفعل ذلك

1449

التاسع والثلاثون عن عمر بن محمد بن زيد العمري عن نافع عن ابن عمر قال إن الناس كانوا مع النبي يوم الحديبية تفرقوا في ظلال الشجر فإذا الناس محدقون بالنبي فقال - يعني عمر يا عبد الله انظر ما شأن الناس قد أحدقوا برسول الله فوجدهم يبايعون فبايع ثم رجع إلى عمر فخرج فبايع وأخرجه من حديث صخر بن جويرية عن نافع قال إن الناس يتحدثون أن ابن عمر أسلم قبل عمر وليس كذلك ولكن عمر يوم الحديبية أرسل عبد الله إلى فرس له عند رجلٍ من الأنصار يأتي به ليقاتل عليه ورسول الله يبايع عند الشجرة وعمر لا يدري بذلك فبايعه عبد الله ثم ذهب إلى الفرس فجاء به إلى عمر وعمر يستلئم للقتال فأخبره أن رسول الله يبايع تحت الشجرة قال فانطلق فذهب معه حتى بايع رسول الله فهو الذي يتحدث الناس أن ابن عمر بايع قبل عمر أخرجه البخاري تعليقا

1450

الأربعون عن صالح بن كيسان عن نافع عن ابن عمر أن المسجد كان على عهد رسول الله مبنيا باللبن وسقفه بالجريد وعمده خشب النخل فلم يزد فيه أبو بكر شيئا وزاد فيه عمر وبناه على بنيانه في عهد رسول الله - باللبن والجريد وأعاد عمده خشبا ثم عمره عثمان فزاد فيه زيادة كثيرة وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والقصة وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج

1451

الحادي والأربعون عن ليث عن نافع أن ابن عمر كان إذا سئل عن نكاح النصرانية واليهودية قال إن الله حرم المشركات على المؤمنين ولا أعلم من الإشراك شيئا أكثر من أن تقول المرأة ربها عيسى وهو عبدٌ من عباد الله عز وجل

1452

الثاني والأربعون عن يونس بن يزيد عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله أقبل يوم الفتح من أعلى مكة على راحلته مردفا أسامة ومعه بلالٌ ومعه عثمان بن طلحة من الحجبة حتى أناخ في المسجد فأمره أن يأتي بمفتاح البيت فدخل رسول الله ومعه أسامة بن زيد وبلالٌ ومعه عثمان بن طلحة فمكث فيها نهارا طويلا ثم خرج فاستبق الناس فكان عبد الله أول من دخل فوجد بلالا وراء الباب قائما فسأله أين رسول الله فأشار له إلى المكان الذي صلى فيه قال عبد الله فنسيت أن أسأله كم صلى من سجدة

1353

الثالث والأربعون عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال كنا نصيب في مغازينا العسل والعنب فنأكله ولا نرفعه

1454

الرابع والأربعون عن جويرية بن أسماء عن نافع قال كان ابن عمر يجمع بين المغرب والعشاء بجمع غير أنه يمر بالشعب الذي أخذه رسول الله فيدخل فينتفض ويتوضأ ولا يصلي حتى يصلي بجمع

1455

الخامس والأربعون عن جويرية عن نافع قال: قال ابن عمر رجعنا من العام المقبل فما اجتمع منا اثنان على الشجرة التي بايعنا تحتها كانت رحمة من الله فسألت نافعا على أي شيء بايعهم - على الموت قال لا بايعهم على الصبر

1456

السادس والأربعون عن مالك بن مغول البجلي عن نافع عن ابن عمر قال لقد حرمت الخمر وما بالمدينة منها شيءٌ وأخرجه أيضا من حديث عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن نافع عن ابن عمر قال نزل تحريم الخمر وإن بالمدينة يومئذٍ لخمسة أشربة ما منها شراب العنب وليس لعبد العزيز عن نافع عن ابن عمر في الصحيح غير هذا

1457

السابع والأربعون عن فضيل بن غزوان عن نافع عن ابن عمر قال أتى النبي فاطمة رضي الله عنها فلم يدخل عليها وجاء عليٌّ فذكرت ذلك له فذكره للنبي قال إني رأيت على بابها سترا موشيا وقال ما لي وللدنيا فأتاها عليٌّ فذكر ذلك لها فقالت ليأمرني فيه بما شاء قال ترسلي به إلى فلان أهل بيت بهم حاجة

1458

الثامن والأربعون عن فليح بن سليمان عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله خرج معتمرا فحال كفار قريشٍ بينه وبين البيت فنحر هديه وحلق رأسه بالحديبية وقاضاهم على أن يعتمر العام المقبل ولا يحمل سلاحا عليهم إلا سيوفا ولا يقيم إلا ما أحبوا فاعتمر من العام المقبل فدخلها كما كان صالحهم فلما أن أقام بها ثلاثا أمروه أن يخرج فخرج

1459

التاسع والأربعون عن فليح عن نافع عن ابن عمر قال رأيت رسول الله بفناء الكعبة محتبيا بيده هكذا

1460

الخمسون عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن نافع عن ابن عمر قال أمر النبي في غزوة مؤتة زيد بن حارثة فقال إن قتل زيدٌ فجعفرٌ فإن قتل جعفرٌ فعبد الله بن رواحة قال ابن عمر فكنت معهم في تلك الغزوة فالتمسنا جعفرا فوجدناه في القتلى ووجدنا فيما أقبل من جسده بضعا وسبعين بين طعنة ورمية وليس لعبد الله بن سعيد بن أبي هند عن نافع عن ابن عمر في الصحيح غير هذا وأخرج البخاري أيضا من حديث سعيد بن أبي هلال عن نافع طرفا منه عن ابن عمر أنه وقف على جعفر يومئذٍ وهو قتيل قال فعددت به خمسين طعنة وضربة ليس منها شيءٌ في دبره وليس لسعيد بن أبي هلال عن نافع عن ابن عمر في الصحيح غير هذا

1461

الحادي والخمسون عن علي بن الحكم البناني عن نافع عن ابن عمر قال نهى النبي عن عسب الفحل

1462

الثاني والخمسون عن أبي حفص عمر بن العلاء - وسماه عثمان بن عمر معاذ بن عمر وهو أخو أبي عمرو بن العلاء - عن نافع عن ابن عمر قال كان النبي يخطب إلى جذعٍ فلما اتخذ المنبر تحول إليه فحن الجذع فأتاه النبي فمسحه وفي حديث عثمان بن عمر فالتزمه قال البخاري وقال عبد الحميد حدثنا عثمان بن عمر وذكره. وعبد الحميد هو عبد حميد الكسي ولم يذكر له البخاري غير هذا وما سمعه وأخرجه أيضا تعليقا فقال ورواه أبو عاصم عن عبد العزيز بن أبي رواد يعني عن نافع في حديث الجذع - أن النبي لما أسن وكبر قيل ألا تتخذ لك منبرا الحديث وفيه فلما صعد حن الجذع فنزل إليه النبي فاحتضنه وساره بشيء وليس لعبد العزيز بن أبي رواد في الصحيح عن نافع عن ابن عمر غير هذا الذي أخرجه عنه تعليقا

1463

الثالث والخمسون عن أسلم مولى عمر قال سألني ابن عمر عن بعض شأنه - يعني عمر فأخبرته فقال ما رأيت قط بعد رسول الله من حين قبض كان أجد وأجود حتى انتهى من عمر رضي الله عنه

1464

الرابع والخمسون عن زيد بن أسلم عن ابن عمر قال قدم رجلان من المشرق فخطبا فعجب الناس لبيانهما فقال رسول الله إن من البيان لسحرا أو إن من بعض البيان لسحرا

1465

الخامس والخمسون عن مالك عن عبد الله بن دينار أن عبد الله بن عمر كتب إلى عبد الملك بن مروان يبايعه وأقر لك بالسمع والطاعة على سنة الله وسنة رسوله فيما استطعت وأخرجه من حديث سفيان الثوري عن عبد الله بن دينار قال شهدت ابن عمر حيث اجتمع الناس على عبد الملك كتب إني أقر بالسمع والطاعة لعبد الله عبد الملك أمير المؤمنين على سنة الله وسنة رسوله ما استطعت وإن بني قد أقروا بمثل ذلك

1466

السادس والخمسون عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون عن عبد الله بن دينار قال نظر ابن عمر إلى رجلٍ يسحب ثيابه في ناحية المسجد فقال انظروا من هذا قال إنسانٌ هذا محمد بن أسامة فطأطأ رأسه وقال لو رآه النبي لأحبه

1467

السابع والخمسون عن سفيان بن سعيد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال كنا نتقي الكلام والانبساط إلى نسائنا على عهد النبي أن ينزل فينا شيءٌ فلما توفي النبي تكلمنا وانبسطنا

1468

الثامن والخمسون عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن ابن عمر قال نهى النبي أن يبيع حاضرٌ لبادٍ

1469

التاسع والخمسون عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن ابن عمر قال: قال النبي الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم صلوات الله عليهم أجمعين

1470

الستون عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه عن ابن عمر قال ما شبعنا حتى فتحنا خيبر

1471

الحادي والستون عن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن عمر قال: قال النبي أفرى الفرى أن يري الرجل عينيه ما لم تريا

1472

الثاني والستون عن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن عمر قال أول مشهدٍ شهدته الخندق

1473

الثالث والستون عن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن ابن عمر قال: قال رسول الله لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما قال وقال ابن عمر: إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله

1474

الرابع والستون عن سعيد بن عمرو عن ابن عمر قال رأيتني مع النبي بنيت بيدي بيتا يكتني من المطر ويظلني من الشمس ما أعانني عليه أحدٌ من خلق الله عز وجل وقد أخرج البخاري من حديث عمرو بن دينار المكي عن ابن عمر قال ما وضعت لبنة منذ قبض النبي

1475

الخامس والستون عن سعيد بن عمرو قال دخل الحجاج على ابن عمر وأنا عنده فقال كيف هو قال صالح قال من أصابك قال أصابني من أمر بحمل السلاح في يومٍ لا يحل فيه حمله يعني الحجاج وأخرجه أيضا من حديث سعيد بن جبير قال كنت مع ابن عمر حين أصابه سنان الرمح في أخمص قدمه فلزقت قدمه بالركاب فنزلت فنزعتها وذلك بمنى فبلغ الحجاج فجاءه ويعوده فقال الحجاج لو نعلم من أصابك فقال ابن عمر أنت أصبتني قال وكيف قال حملت السلاح في يومٍ لم يكن يحمل فيه وأدخلت السلاح الحرم ولم يكن السلاح يدخل الحرم

1476

السادس والستون عن مجاهد بن جبر المكي قال قلت لابن عمر أريد أن أهاجر إلى الشام قال لا هجرة ولكن جهادٌ فانطلق فاعرض نفسك فإن وجدت شيئا وإلا رجعت وفي رواية عبدة بن أبي لبابة قال لا هجرة بعد الفتح

1477

السابع والستون عن مجاهد عن ابن عمر قال أخذ رسول الله بمنكبي فقال كن في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابر سبيل وكان ابن عمر يقول إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك

1478

الثامن والستون عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة أن بني صهيب مولى بني جدعان ادعوا بيتين وحجرة أن رسول الله أعطى ذلك صهيبا فقال مروان من يشهد لكم على ذلك قالوا ابن عمر فدعاه فشهد لأعطى رسول الله صهيبا بيتين وحجرة فقضى مروان بشهادته لهم

1479

التاسع والستون عن عكرمة بن خالد المخزومي قال سألت ابن عمر عن العمرة قبل الحج قال لا بأس اعتمر النبي قبل الحج

1478

السبعون عن عمرو بن دينار عن ابن عمر أنه كان مع النبي في سفر فكان علي بكرٍ لعمر صعبٍ وكان يتقدم النبي فيقول أبوه يا عبد الله لا يتقدم النبي أحدٌ فقال له النبي بعنيه قال عمر هو لك فاشتراه ثم قال هو لك يا عبد الله بن عمر فاصنع به ما شئت. وفي رواية الحميدي عن سفيان عنه قال كنا مع النبي في سفرٍ فكنت على بكرٍ صعبٍ لعمر فكان يغلبني فيتقدم أمام القوم فيزجره عمر ويرده ثم يتقدم فيزجره عمر ويرده فقال النبي لعمر بعنيه قال هو لك يا رسول الله قال بعنيه فباعه من رسول الله فقال النبي هو لك يا عبد الله ابن عمر تصنع به ما شئت

1481

الحادي والسبعون عن عمرو بن دينار المكي قال: قال ابن عمر لما أسلم عمر اجتمع الناس عند داره وقالوا صبأً عمر وأنا غلامٌ فوق ظهر بيتي فجاء رجل عليه قباء ديباج فقال صبأ عمر فما ذاك فأنا له جارٌ قال فرأيت الناس تصدعوا عنه فقلت من هذا قال العاص بن وائل وفي مسند عمر نحو منه

1482

الثاني والسبعون عن أبي عمرو عامر بن شراحيل الشعبي قال كان ابن عمر إذا سلم على ابن جعفرٍ - يعني عبد الله قال السلام عليك يا ابن ذي الجناحين

1483

الثالث والسبعون عن سعد بن عبيدة عن ابن عمر قال جاء رجلٌ إلى ابن عمر فسأله عن عثمان فذكر محاسن عمله فقال لعل ذاك يسوءك قال نعم قال فأرغم الله بأنفك ثم سأله عن علي فذكر محاسن عمله قال هو ذاك بيته أوسط بيوت النبي ثم قال لعل ذلك يسوءك قال أجل قال فأرغم الله بأنفك انطلق فاجهد على جهدك وقد تقدم في حديث بني الإسلام على خمس زيادة فيه للبخاري من هذا المعنى في علي وعثمان. وقد أخرج البخاري أيضا من حديث عثمان بن عبد الله بن موهب قال: جاء رجلٌ من أهل مصر يريد حج البيت فرأى قوما جلوسا فقال من هؤلاء القوم قالوا هؤلاء قريشٌ قال فمن الشيخ فيهم قالوا عبد الله بن عمر قال يا ابن عمر إني سائلك عن شيء فحدثني هل تعلم أن عثمان فر يوم أحد قال نعم قال تعلم أنه تغيب عن بدر ولم يشهد قال نعم قال تعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها قال نعم قال الله أكبر قال ابن عمر تعال أبين لك أما فراره يوم أحدٍ فأشهد أن الله عفا عنه وأما تغيبه عن بدرٍ فإنه كانت تحته رقية بنت رسول الله وكانت مريضة فقال له رسول الله إن لك أجر رجل ممن شهد بدرا وسهمه وأما عن بيعة الرضوان فلو كان أحدٌ أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه فبعث رسول الله عثمان وكانت بيعة الرضوان بعدما ذهب عثمان إلى مكة فقال رسول الله بيده اليمنى هذه يد عثمان فضرب بها على يده وقال هذه لعثمان ثم قال ابن عمر اذهب بها الآن معك

1484

الرابع والسبعون عن وبرة بن عبد الرحمن المسلي قال سألت ابن عمر متى أرمي الجمار قال إذا رمى إمامك فارمه فأعدت عليه المسألة قال كنا نتحين فإذا زالت الشمس رمينا

1485

الخامس والسبعون عن حرملة مولى أسامة أن الحجاج بن أيمن ابن أم أيمن - وكان أخا لأسامة لأمه من الأنصار - رآه ابن عمر لا يتم ركوعه قال أعد زاد ابن نمير فلما ولى قال ابن عمر من هذا قلت الحجاج بن أيمن قال لو رأى النبي هذا لأحبه زاد بعض الرواة وكانت حاضنة النبي وليس لحرملة مولى أسامة عن ابن عمر في الصحيحين غير هذا

1486

السادس والسبعون عن عبد الرحمن بن مل أبي عثمان النهدي قال سمعت ابن عمر يغضب إذا قيل له إنه هاجر قبل أبيه قال ابن عمر قدمت أنا وعمر على النبي المدينة فوجدناه قائلا فرجعنا إلى المنزل فأرسلني عمر فقال اذهب فانظر هل استيقظ فوجدته قد استيقظ فبايعته ثم انطلقت إلى عمر فجئنا نهرول فبايعه ثم بايعته وليس لأبي عثمان النهدي عن ابن عمر في الصحيح غير هذا الحديث

1487

السابع والسبعون عن عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي قال كنت شاهدا لابن عمر وسأله رجلٌ عن دم البعوض فقال ممن أنت قال من أهل العراق قال انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن النبي وسمعت النبي يقول هما ريحانتاي في الدنيا وفي حديث شعبة قال وأحسبه سأله عن المحرم يقتل الذباب قال يا أهل العراق تسألونا عن قتل الذباب وقد قتلتم ابن رسول الله وذكره وليس لعبد الرحمن بن أبي نعم عن ابن عمر في الصحيح غير هذا الحديث الواحد

1488

الثامن والسبعون عن خالد بن أسلم - وهو أخو زيد بن أسلم مولى ابن عمر - قال خرجنا مع عبد الله بن عمر فقال أعرابي أخبرني عن قول الله عز وجل { والذين يكنزون الذهب والفضة } فقال ابن عمر من كنزها فلم يؤد زكاتها فويلٌ له إنما كان هذا قبل أن تنزل الزكاة فلما نزلت جعلها الله طهرا للأموال وليس لخالد بن أسلم عن ابن عمر في الصحيح غير هذا الحديث

1489

التاسع والسبعون عن مروان الأصفر البصري عن ابن عمر أنها قد نسخت { وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه } وليس لمروان الأصفر عن ابن عمر في صحيح البخاري غير هذا

1490

الثمانون عن مورق العجلي قال قلت لابن عمر تصلي الضحى قال لا قلت فعمر قال لا قلت فأبو بكر قال لا قلت فالنبي قال: لا إخاله وليس لمورق العجلي في صحيح البخاري عن ابن عمر غير هذا الحديث

1491

الحادي والثمانون عن الزبير بن عدي قال سأل رجلٌ ابن عمر عن استلام الحجر فقال رأيت رسول الله يستلمه ويقبله قال أرأيت إن زحمت أرأيت إن غلبت قال اجعل أرأيت باليمن رأيت رسول الله يستلمه ويقبله وليس للزبير بن عدي عن ابن عمر في الصحيح غير هذا

أفراد مسلم
1492

الأول عن عمرو بن الحارث عن الزهري عن سالم عن أبيه أن رسول الله كان يعطي عمر بن الخطاب العطاء فيقول له عمر أعطه يا رسول الله أفقر إليه مني فقال له رسول الله خذه فتموله أو تصدق به وما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرفٍ ولا سائلٍ فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك قال سالم فمن أجل ذلك كان ابن عمر لا يسأل أحدا شيئا ولا يرد شيئا أعطيه جعله بعض الرواة من مسند عمر فقال فيه عن ابن عمر عن عمر وهو مذكور هناك

1493

الثاني عن القاسم بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن عمه سالم عن ابن عمر أن رسول الله قال لا يأكلن أحدٌ منكم بشماله ولا يشربن بها فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بها قال وكان نافعٌ يزيد فيها ولا يأخذ بها ولا يعطي بها وأخرجه أيضا من حديث أخيه أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن جده عبد الله بن عمر أن رسول الله قال إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله

1494

الثالث عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه أنه قال بات النبي بذي الحليفة مبدأه وصلى في مسجدها

1495

الرابع عن عبد الله بن عبيد الله بن عمر عن أبيه قال غدونا مع رسول الله من منى إلى عرفات منا الملبي ومنا المكبر وفي رواية عمر بن حسين عن عبد الله بن أبي سلمة فمنا المكبر ومنا المهلل فأما نحن فنكبر قال قلت والله لعجبا منكم كيف لم تقولوا له ماذا رأيت رسول الله يصنع

1496

الخامس عن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن جده ابن عمر عن النبي قال: إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ وهو يأرز بين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها

1497

السادس عن عبد الله بن واقد بن عبيد الله بن عمر عن جده عبد الله قال مررت على رسول الله وفي إزاري استرخاءٌ فقال يا عبد الله ارفع إزارك فرفعته ثم قال زد فزدت فما زلت أتحراها بعد فقال بعض القوم أين قال أنصاف الساقين وليس لعبد الله بن واقد عن جده في الصحيح غير هذا

1498

السابع عن بكير بن عبد الله بن الأشج وزيد بن محمد جميعا عن نافع قال جاء عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان زمن يزيد بن معاوية فقال اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة فقال إني لم آتك لأجلس أتيتك لأحدثك حديثا سمعت رسول الله يقول من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية حديث أحدهما نحو حديث الآخر. وأخرجه أيضا من حديث عاصم بن محمد عن نافع كذلك ومن حديث أسلم مولى عمر عن ابن عمر أن النبي قال: من نزع يدا من طاعة فإنه يأتي يوم القيامة لا حجة له ومن مات وهو مفارقٌ للجماعة فإنه يموت ميتة جاهلية

1499

الثامن عن عبيد الله عن نافع ابن عمر أن النبي غير اسم عاصية وقال أنت جميلة وفي حديث حماد بن سلمة عن عبيد الله بالإسناد أن ابنة لعمر كان يقال لها عاصية فسماها رسول الله جميلة

1500

التاسع عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن النبي كان إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه ورفع إصبعه اليمنى التي تلي الإبهام فدعا بها ويده اليسرى على ركبته باسطها عليها وأخرجه أيضا من حديث أيوب السختياني عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله كان إذا قعد في التشهد وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على ركبته اليمنى وعقد ثلاثة وخمسين وأشار بالسبابة ومن حديث علي بن عبد الرحمن المعاوي رآني عبد الله بن عمر وأنا أعبث بالحصا في الصلاة فلما انصرف نهاني فقال اصنع كما كان رسول الله يصنع قال كان إذا جلس في الصلاة وضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى وقبض أصابعه كلها وأشار بإصبعه التي تلي الإبهام ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى

1501

العاشر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال خطب النبي في بعض مغازيه قال ابن عمر فأقبلت نحوه فانصرف قبل أن أبلغه فسألت ماذا قال فقالوا نهى أن ينتبذ في الدباء والمزفت وأخرجه من حديث أيوب ومالك والليث بن سعد ويحيى بن سعيد الأنصاري والضحاك بن عثمان وأسامة بن زيد الليثي كلهم عن نافع عن ابن عمر بنحو ذلك ولم يقل في بعض مغازيه - إلا مالك وأسامة ومن حديث ثابت البناني قال قلت لابن عمر نهى رسول الله عن نبيذ الجر قال فقال قد زعموا ذاك قلت أنهى عنه رسول الله قال قد زعموا ذاك وليس لثابت عن ابن عمر في الصحيح غير هذا وأخرجه من حديث طاوس بن كيسان عن ابن عمر قال كنت جالسا عند ابن عمر فجاءه رجلٌ فقال أنهى رسول الله عن نبيذ الجر والدباء والمزفت قال نعم ومن حديث محارب بن دثار قال سمعت ابن عمر غير مرة يقول نهى رسول الله عن الحنتم والدباء والمزفت قال وأراه قال والنقير ومن حديث جبلة بن سحيم عن ابن عمر قال نهى رسول الله عن الحنتمة فقلت ما الحنتمة قال الجرة. ومن حديث عمرو بن مرة عن زاذان قال قلت لابن عمر حدثني بما نهى عنه النبي من الأشربة بلغتك وفسره لي بلغتنا فإن لكم لغة غير لغتنا فقال نهى رسول الله عن الحنتم وهي الجرة وعن الدباء وهي القرعة وعن المزفت وهو المقير وعن النقير وهي النخلة تنسج نسجا وتنقر نقرا وأمر أن ينتبذ في الأسقية ومن حديث عبد الخالق بن سلمة عن سعيد بن المسيب قال سمعت ابن عمر عند هذا المنبر وأشار إلى منبر رسول الله - قال قدم وفد عبد القيس على رسول الله فسألوه عن الأشربة فنهاهم عن الدباء والنقير والحنتم فقلت يا أبا محمد والمزفت - وظننا أنه نسيه - فقال لم أسمعه يومئذٍ من ابن عمر وقد كان يكره هذا وليس لعبد الخالق الشيباني البصري في الصحيح غير هذا الحديث الواحد قاله أبو مسعود وأخرجه مسلم أيضا من حديث أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس المكي عن ابن عمر قال سمعت رسول الله ينهى عن الجر والدباء والمزفت قال أبو الزبير وسمعت جابر بن عبد الله يقول نهى رسول الله عن الجر والمزفت والنقير وكان رسول الله إذا لم يجد شيئا ينبذ له نبذ في تورٍ من حجارة ومن حديث سعيد بن جبير قال أشهد على ابن عمر وابن عباس أنهما شهدا أن رسول الله نهى عن الدباء والحنتم والمزفت والنقير وفي حديث يعلى بن حكيم عن سعيد بن جبير قال سألت ابن عمر عن نبيذ الجر قال حرم رسول الله نبيذ الجر فأتيت ابن عباس فقلت ألا تسمع ما يقول ابن عمر قال وما يقول قلت قال حرم رسول الله نبيذ الجر قال صدق ابن عمر حرم رسول الله نبيذ الجر فقلت وأي شيء نبيذ الجر قال كل شيءٍ يصنع من المدر وأخرجه أيضا من حديث عقبة بن حريث عن ابن عمر قال نهى رسول الله عن الجر والدباء والمزفت وقال انتبذوا في الأسقية

1502

الحادي عشر عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة وحكى أبو مسعود أن مسلما أخرجه من حديث الليث عن نافع قال حسبت ابن عمر قال جزء من سبعين جزءا من النبوة ولم أجده في كتاب مسلم وحكى أبو مسعود أيضا أن مسلما أخرجه بغير شكٍّ من حديث الضحاك بن عثمان عن نافع عن ابن عمر وقال إن فيه الرؤيا الصالحة من العبد الصالح وقال إن ذلك في كتاب الرؤيا لمسلم ولم أجده فيه

1503

الثاني عشر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي قال: مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين تعير إلي هذه مرة وإلى هذه مرة زاد أبو مسعود لا تدري أيها تتبع وليس ذلك في الكتاب وأخرجه من حديث موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر عن النبي بنحوه وأغفل أبو مسعود حديث موسى بن عقبة فلم يذكره في ترجمته

1504

الثالث عشر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي قال: صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وأخرجه أيضا من حديث أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي ومن حديث موسى بن عبد الله الجهني عن نافع عن ابن عمر عن النبي بمثله وليس لموسى الجهني عن نافع عن ابن عمر في الصحيح غير هذا الحديث

1505

الرابع عشر عن عباد بن عباد عن عبيد الله وعبد الله ابني عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب سمعه منهما سنة أربع وأربعين ومائة عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن

1506

الخامس عشر عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن نافع قال كان ابن عمر يستجمر بالألوة غير مطراة وبكافور يطرحه مع الألوة ويقول هكذا كان يستجمر رسول الله

1507

السادس عشر عن عيسى بن حفص بن عاصم عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله قال من صبر على لأوائها - يعني المدينة - كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة وأخرجه من حديث يحنس مولى مصعب بن الزبير بن العوام أنه كان جالسا عند عبد الله بن عمر في الفتنة فأتته مولاة له تسلم عليه فقالت إني أردت الخروج يا أبا عبد الرحمن اشتد علينا الزمان فقال لها عبد الله اقعدي لكاع فإني سمعت رسول الله يقول لا يصبر على لأوائها وشدتها أحدٌ إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة يعني المدينة

1508

السابع عشر عن الضحاك بن عثمان عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رجلا مر ورسول الله يبول فسلم فلم يرد عليه

1509

الثامن عشر عن الضحاك بن عثمان عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله قال لا يحل للمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام

1510

التاسع عشر عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال كان من دعاء النبي اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك

1511

العشرون عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أن النبي قال: يا معشر النساء تصدقن وأكثرن من الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار قالت امرأة منهن جزلة ما لنا أكثر أهل النار قال تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقلٍ ودينٍ إغلب لذي لب منكن قالت ما نقصان العقل والدين قال شهادة امرأتين بشهادة رجل وتمكث الأيام لا تصلي

1512

الحادي والعشرون عن الوليد بن أبي الوليد القرشي ويزيد بن عبد الله بن الهاد - واللفظ ليزيد على تقاربهما - عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر أنه كان إذا خرج إلى مكة كان له حمار يتروح عليه إذا مل ركوب الراحلة وعمامة يشد بها رأسه فبينما هو يوما على ذلك الحمار إذ مر به أعرابيٌّ فقال ألست ابن فلان بن فلان قال بلى فأعطاه الحمار وقال اركب هذا والعمامة وقال اشدد بها رأسك فقال له بعض أصحابه غفرالله لك أعطيت هذا الأعرابي حمارا كنت تروح عليه وعمامة كنت تشد بها رأسك فقال إني سمعت رسول الله يقول إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي وإن أباه كان صديقا لعمر

1513

الثاني والعشرون عن طاوس بن كيسان قال أدركت ناسا من أصحاب رسول الله يقولون كل شيءٍ بقدرٍ قال وسمعت عبد الله بن عمر يقول قال رسول الله كل شيء بقدرٍ حتى العجز والكيس - أو الكيس والعجز لم يخرجه إلا من حديث مالك بن أنس

1514

الثالث والعشرون عن مجاهد بن جبر عن ابن عمر عن النبي مثل حديثٍ قبله قال انشق القمر على عهد رسول الله فلقتين فستر الجبل فلقة وكانت فلقة فوق الجبل فقال رسول الله اللهم اشهد

1515

الرابع والعشرون عن وبرة بن عبد الرحمن قال كنت جالسا عند ابن عمر فجاءه رجلٌ فقال أيصلح لي أن أطوف بالبيت قبل أن آتي الموقف قال نعم فقال فإن ابن عباس يقول لا تطف بالبيت حتى تأتي الموقف فقال ابن عمر فقد حج رسول الله فطاف بالبيت قبل أن يأتي الموقف فبقول رسول الله أحق أن تأخذ أو بقول ابن عباس إن كنت صادقا وفي رواية بيانٍ عن وبرة قال سأل رجلٌ ابن عمر أطوف بالبيت وقد أحرمت بالحج فقال وما يمنعك قال إني رأيت ابن فلان يكرهه وأنت أحب إلينا منه رأيناه قد فتنته الدنيا قال وأينا - أو قال وأيكم لم تفتنه الدنيا ثم قال رأينا رسول الله أحرم بالحج وطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة فسنة الله ورسوله أحق أن تتبع من سنة فلانٍ إن كنت صادقا

1516

الخامس والعشرون عن أبي سلمة عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف عن ابن عمر قال سمعت رسول الله يقول لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم ألا إنها العشاء وهم يعتمون بالإبل وفي حديث وكيع أن رسول الله قال لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم العشاء فإنها في كتاب الله العشاء فإنها تعتم بحلاب الإبل وقد أخرجه البخاري من مسند عبد الله بن مغفل عن النبي رواية ابن بريدة عنه على وجه آخر فقال لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم المغرب فإن الأعراب تقول هي العشاء وذلك مذكور في مسنده

1517

السادس والعشرون عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال دخل ابن عمر على ابن عامر يعوده وهو مريض فقال ألا تدعو الله لي يا ابن عمر قال إني سمعت رسول الله يقول لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول وكنت على البصرة

1518

السابع والعشرون عن صدقة بن يسار عن ابن عمر أن رسول الله قال إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه فإن أبى فليقاتله فإن معه القرين

1519

الثامن والعشرون عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عمر قال بينما نحن نصلي مع رسول الله إذ قال رجل في القوم الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا فقال رسول الله من القائل كلمة كذا وكذا قال رجل من القوم أنا يا رسول الله قال عجبت لها فتحت لها أبواب السماء قال ابن عمر فما تركتهن منذ سمعت رسول الله يقول ذلك

1520

التاسع والعشرون عن علي بن عبد الله الأزدي البارقي أن ابن عمر علمهم أن رسول الله كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل وإذا رجع قالهن وزاد فيهن آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون

1521

الثلاثون عن عبد الله بن الحارث عن ابن عمر أنه أمر رجلا إذا أخذ مضجعه قال اللهم أنت خلقت نفسي وأنت توفاها لك مماتها ومحياها إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها اللهم إني أسألك العافية فقال له رجلٌ أسمعت هذا من عمر فقال من خيرٍ من عمر من رسول الله

1522

الحادي والثلاثون عن زاذان أبي عمر عن ابن عمر أن النبي قال: من ضرب غلاما له حدا لم يأته أو لطمه فإن كفارته أن يعتقه وفي حديث أبي عوانة

من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته أن يعتقه قد بقي حديث اتفق البخاري ومسلم على إخراج شيء من أوله فأخرجناه وكذلك في المتفق عليه وفي آخره زيادة ليست عند البخاري فأخرج الحديث بكماله أبو مسعود فيما انفرد به مسلم ولم ينبه على ما اتفقا عليه من أوله لأنه راعى التراجم وهو من رواية سالم عن أبيه أنه سمع النبي يقول: إن الفتنة تجيء من ها هنا وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان وهذا المعنى قد أخرجه البخاري من طرقه عن ابن عمر ثم زاد مسلم بعد هذا في الحديث نفسه وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض وإنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون خطأ فقال الله له { وقتلت نفسا فنجيناك من الغم وفتناك فتونا } فهذه الزيادة لمسلم وحده من رواية سالم عن أبيه آخر ما في الصحيحين من مسند ابن عمر رضي الله عنه

ر77

المتفق عليه من مسند أبي عبد الله جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري رضي الله عنه

1523

الحديث الأول عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن جابر بن عبد الله أن رسول الله قال لما كذبني قريس قمت في الحجر فجلى الله لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه قال البخاري: زاد يعقوب عن ابن أخي ابن شهاب عن عمه لما كذبتني قريشٌ حين أسري بي إلى بيت المقدس نحوه

1524

الثاني عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر قال سمعت النبي وهو يحدث عن فترة الوحي فقال في حديثه فبينما أنا أمشي سمعت صوتا من السماء فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالسٌ على كرسي بين السماء والأرض فحثثت منه رعبا فرجعت فقلت زملوني زملوني فدثروني فأنزل الله عز وجل { يا أيها المدثر } إلى { والرجز فاهجر } قبل أن تفترض الصلاة وهي الأوثان. وفي حديث عقيل عن ابن شهاب: فجثثت منه حتى هويت إلى الأرض وفيه قال أبو سلمة والرجز الأوثان ثم قال ثم حمي الوحي وتتابع وأول حديث عقيل أن رسول الله قال ثم فتر الوحي عني فترة فبينا أنا أمشي ثم ذكر نحوه. وفي رواية يحيى بن أبي كثير قال سألت أبا سلمة أي القرآن أنزل قبل قال { يا أيها المدثر } قلت أو { اقرأ باسم ربك الذي خلق } فقال سألت جابر بن عبد الله أي القرآن أنزل قبل قال { يا أيها المدثر } فقلت أو { اقرأ باسم ربك الذي خلق } قال جابر أحدثكم ما حدثنا رسول الله قال جاورت بحراء شهرا فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت بطن الوادي فنوديت فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي فلم أر أحدا ثم نوديت فنظرت فلم أر أحدا ثم نوديت فرفعت رأسي فإذا هو قاعدٌ على عرشٍ في الهواء - يعني جبريل - فأخذتني رجفة شديدة فأتيت خديجة فقلت دثروني فدثروني وصبوا علي ماءً فأنزل الله عز وجل { يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر } وفي حديث علي بن المبارك عن يحيى: فإذا هو جالس على العرش بين السماء والأرض

1525

الثالث عن أبي سلمة عن جابر قال كنا مع رسول الله بمر الظهران نجني الكباث قال عليكم بالأسود منه فإنه أطيب فقلت أكنت ترعى الغنم قال نعم وهل من نبيٍّ إلا رعاها

1526

الرابع عن سنان بن أبي سنان الدؤلي وأبي سلمة عن جابر أنه غزا مع رسول الله قبل نجدٍ فلما قفل رسول الله قفل معه فأدركتهم القافلة في وادٍ كثير العضاة فنزل رسول الله وتفرق الناس يستظلون بالشجر فنزل رسول الله تحت شجرة فعلق بها سيفه ونمنا نومة فإذا رسول الله يدعونا وإذا عنده أعرابيٌّ فقال إن هذا اخترط علي سيفي وأنا نائمٌ فاستيقظت وهو في يده صلتا فقال من يمنعك مني فقلت الله - ثلاثا ولم يعاقبه وجلس وقال البخاري وقال أبان عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر كنا مع النبي بذات الرقاع فإذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها للنبي فجاء رجلٌ من المشركين وسيف رسول الله معلقٌ بالشجرة فاخترطه فقال تخافني فقال لا فقال من يمنعك مني فقال الله فتهدده أصحاب النبي وأقيمت الصلاة فصلى بطائفة ركعتين ثم تأخروا وصلى بالطائفة الأخرى ركعتين فكان للنبي أربعٌ وللقوم ركعتان وأول حديث ابان في رواية عفان عنه: أقبلنا مع رسول الله حتى إذا كنا بذات الرقاع وقال البخاري: وقال مسدد عن أبي عوانة عن أبي بشر اسم الرجل غورث ابن الحارث وقاتل فيها محارب خصفة لم يزد البخاري على هذا وقد ذكر أبو بكر الإسماعيلي متنه من حديث أبي عوانة عن أبي بشر عن سليمان بن قيس - هو اليشكري والد فليح بن سليمان - عن جابر قال قاتل رسول الله محارب خصفة بنخلٍ فرأوا من المسلمين غرة فجاء رجلٌ منهم يقال له غورث بن الحارث حتى قام على رسول الله بالسيف فقال من يمنعك مني قال الله فسقط السيف من يده قال فأخذ رسول الله السيف فقال من يمنعك مني فقال كن خير آخذٍ فقال تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله قال لا ولكن أعاهدك على ألا أقاتلك ولا أكون مع قوم يقاتلونك فخلى سبيله فأتى أصحابه فقال جئتكم من عند خير الناس ثم ذكر صلاة الخوف وأنه صلى أربع ركعات بكل طائفة ركعتين قال البخاري في التاريخ الكبير روى أبو بشر وقتادة والجعد أبو عثمان عن كتاب سليمان ومات سليمان بن قيس قبل جابر بن عبد الله قال البخاري وقال بكر بن سوادة حدثني زياد بن نافع عن أبي موسى - وهو موسى بن علي أن جابرا حدثهم قال صلى النبي يوم محارب وثعلبة لم يزد البخاري على هذا حذف المتن وهو أنه صلى صلاة الخوف يوم محاربٍ وثعلبة لكل طائفة ركعة وسجدتين كذا ذكر بعضهم قاله أبو مسعود الدمشقي وأخرج البخاري حديث أبان تعليقا وأخرجه مسلم من رواية عفان عن أبان مدرجا على أحاديث الزهري في ذلك قبله وذكر منه أوله ثم قال بمعنى حديث الزهري وليس في شيء مما قبله من الروايات عن الزهري ما في حديث أبان من صلاة الخوف وعلمنا ذلك من أفراد البخاري ثم وجدنا مسلما رحمه الله قد أخرجه بعينه متنا وإسنادا في الصلاة ولم يدرجه فصح أنه عنى بمعناه في البعض لا في الكل وإن كان قد أهمل البيان وقال البخاري في كتابه في المغازي وقال عبد الله بن أبي رجاء أخبرنا عمران القطان عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر أن النبي صلى بأصحابه في الخوف في غزوة السابعة غزوة ذات الرقاع لم يزد وأخرجه مسلم بطوله وفيه كيفية الصلاة بنحو ما مر آنفا في حديث أبان عن يحيى وأفرد مسلم منه أيضا صلاة الخوف من رواية معاوية بن سلام عن يحيى وأخرج البخاري منه تعليقا ذكر صلاة الخوف فقال: قال ابن إسحاق سمعت وهب بن كيسان سمعت جابرا قال خرج النبي إلى ذات الرقاع من نخلٍ فلقي جمعا من غطفان فلم يكن قتالٌ فأخاف الناس بعضهم بعضا فصلى النبي ركعتي الخوف

1527

الخامس عن أبي سلمة عن جابر أن عمر جاء يوم الخندق بعد ما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريشٍ وقال يا رسول الله ما كدت أصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب فقال النبي والله ما صليتها قال فقمنا إلى بطحان فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها فصلى العصر بعدما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب

1528

السادس عن أبي سلمة عن جابر قال قضى النبي بالعمرى لمن وهبت له وفي حديث مالك عن ابن شهاب أيما رجلٍ أعمر عمرى له ولعقبه فإنها للذي أعطيها لا ترجع إلى الذي أعطاها لأنه أعطى عطاءً وقعت فيه المواريث وفي رواية الليث عن الزهري من أعمر رجلا عمرى له ولعقبه فقد قطع قوله حقه فيها وهي لمن أعمر ولعقبه وفي حديث معمرٍ عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر قال إنما العمرى التي أجاز رسول الله أن يقول هي لك ولعقبك فأما إذا قال هي لك ما عشت فإنها ترجع إلى صاحبها قال معمرٌ وكان الزهري يفتي به وفي رواية ابن أبي ذئب عن الزهري أن رسول الله قضى فيمن أعمر عمرى له ولعقبه فهي له بتلة لا يجوز للمعطي فيها شرطٌ ولا ثنيا وأخرجاه من حديث عطاء بن أبي رباح عن جابر أن رسول الله قال العمرى جائزة. وعند مسلم أيضا فيه في روايته من طريق خالد بن الحارث أن النبي قال: العمرى ميراثٌ لأهلها وأخرجه مسلم أيضا من رواية أبي خيثمة زهير بن معاوية عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله أمسكوا عليكم أموالكم ولا تفسدوها فإنه من أعمر عمرى فهي للذي أعمرها حيا وميتا ولعقبه وفي حديث سفيان وحجاج بن أبي عثمان وأيوب كلهم عن أبي الزبير عن جابر بمعنى حديث زهير وأول حديث أيوب جعل الأنصار يعمرون المهاجرين فقال رسول الله أمسكوا عليكم أموالكم وفي رواية ابن جريج عن أبي الزبير قال أعمرت امرأة بالمدينة حائطا لها بالمدينة ابنا لها ثم توفي وتوفيت بعده وتركت ولدا وله إخوة بنون للمعمرة فقال ولد المعمرة رجع الحائط إلينا وقال بنو المعمر بل كان لأبينا حياته وموته فاختصموا إلى طارق مولى عثمان فدعا جابرا فشهد على رسول الله بالعمرى لصاحبها فقضى بذلك طارقٌ ثم كتب إلى عبد الملك فأخبره بذلك وأخبره بشهادة جابر فقال عبد الملك صدق جابر فأمضى ذلك طارقٌ وكان ذلك الحائط لبني المعمر حتى اليوم وأخرجه مسلم أيضا من حديث سليمان بن يسار أن طارقا قضى بالعمرى للوارث لقول جابر عن رسول الله وليس لسليمان عن جابر في الصحيح غير هذا

1529

السابع عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عن جابر قال كان النبي يفرغ على رأسه ثلاثا كذا في رواية مخول بن راشد عن أبي جعفر وفي رواية ابن إسحاق عن أبي جعفر أنه كان عند جابر بن عبد الله هو وأبوه وعنده قومه فسألوه عن الغسل فقال يكفيك صاعٌ فقال رجل ما يكفيني فقال جابر كان يكفي من هو أوفى منك شعرا وخيرٌ منك ثم أمنا في ثوب وفي حديث معمر بن يحيى بن سامٍ عن أبي جعفر قال: قال لي جابر أتاني ابن عمك يعرض بالحسن بن محمد بن الحنفية فقال كيف الغسل من الجنابة فقلت كان النبي يأخذ ثلاثة أكفٍّ فيفيضها على رأسه ثم يفيض على سائر جسده فقال الحسن إني رجلٌ كثير الشعر فقلت كان النبي أكثر منك شعرا وفي حديث جعفر بن محمد عن أبيه نحو حديث معمر

1530

الثامن عن محمد بن علي عن جابر أن رسول الله نهى عن لحوم الحمر الأهلية وأذن في لحوم الخيل وأخرجه مسلم من حديث ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال أكلنا زمن خيبر الخيل وحمر الوحش ونهى رسول الله عن الحمار الأهلي

1531

التاسع عن محمد بن علي عن جابر قال: قال النبي لو قد جاء مال البحرين قد أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا فلم يجئ مال البحرين حتى قبض رسول الله فلما جاء مال البحرين أمر أبو بكر فنادى من كان له عند رسول الله عدة أو دينٌ فليأتنا فأتيته فقلت إن النبي قال: لي كذا وكذا فحثا لي حثية فعددتها فإذا هي خمسمائة فقال خذ مثلها وأخرجاه من حديث محمد بن المنكدر عن جابر بنحوه. زاد ابن المنكدر في رواية علي عن سفيان أن جابرا قال مرة فأتيت أبا بكر فسألته فلم يعطني ثم أتيته فلم يعطني ثم أتيته الثالثة فقلت سألتك فلم تعطني ثم سألتك فلم تعطني فإما أن تعطيني وإما أن تبخل عني قال قلت تبخل عني ما منعتك من مرة إلا وأنا أريد أن أعطيك وقال - يعني ابن المنكدر وأي داءٍ أدوى من البخل

1532

العاشر عن محمد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب قال قدم الحجاج - وفي حديث معاذ بن معاذ - كان الحجاج يؤخر الصلوات فسألنا جابر بن عبد الله فقال كان النبي يصلي الظهر بالهاجرة والعصر والشمس نقية والمغرب إذا وجبت والعشاء أحيانا يؤخرها وأحيانا يعجل إذا رآهم اجتمعوا عجل وإذا رآهم أبطأوا أخر والصبح كانوا - أو كان النبي يصليها بعلس

1533

الحادي عشر عن محمد بن عمرو بن الحسن عن جابر قال كان النبي في سفرٍ فرأى رجلا قد اجتمع الناس عليه وقد ظلل عليه فقال ما له قالوا رجلٌ صائم فقال رسول الله ليس البر أن تصوموا في السفر وفي رواية آدم عن شعبة ليس من البر الصوم في السفر

1534

الثاني عشر عن عطاء بن أبي رباح عن جابر عن النبي قال: من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا أو ليعتزل مسجدنا وفي رواية أبي الطاهر وحرملة وليقعد في بيته وأنه أتي بقدرٍ فيه خضراتٌ من بقول فوجد لها ريحا فسأل فأخبر بما فيها من البقول فقال قربوها إلى بعض أصحابه - فما رآه كره أكلها قال كل فإني أناجي من لا تناجي وفي رواية ابن جريج عن عطاء عن جابر أنه قال من أكل من هذه البقلة - الثوم وقال مرة من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم وأخرجه مسلم من حديث هشام الدستوائي عن أبي الزبير عن جابر قال نهى رسول الله عن أكل البصل والكراث فغلبتنا الحاجة فأكلنا منها فقال من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنس

1535

الثالث عشر عن عطاء بن أبي رباح عن جابر قال كنا مع النبي فبعثني في حاجة فرجعت وهو يصلي على راحلته ووجهه على غير القبلة فسلمت عليه فلم يرد علي فلما انصرف قال أما إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كنت أصلي وأخرج البخاري من حديث محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن جابر أن النبي كان يصلي التطوع وهو راكبٌ في غير القبلة. وفي رواية هشام عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن: كان يصلي على راحلته نحو المشرق فإذا أراد أن يصلي المكتوبة نزل فاستقبل القبلة وليس لمحمد بن عبد الرحمن في الصحيح عن جابر غير هذا الحديث وأخرج البخاري من حديث عثمان بن عبد الله بن سراقة العدوي عن جابر قال: رأيت النبي في غزوة أنمار يصلي على راحلته متوجهاُ قبل المشرق متطوعا وليس لعثمان بن عبد الله بن سراقة في صحيح البخاري عن جابر غير هذا الحديث وأخرجه مسلم من حديث الليث عن أبي الزبير عن جابر أنه قال: إن رسول الله بعثني لحاجة ثم أدركته وهو يصلي وفي رواية أبي رمح - وهو يسير فسلمت عليه فأشار إلي فلما فرغ دعاني فقال إنك سلمت آنفا وأنا أصلي وهو موجه حينئذٍ قبل المشرق وفي حديث زهير بن معاوية عن أبي الزبير عنه قال: أرسلني رسول الله وهو منطلق إلى بني المصطلق فأتيته وهو يصلي على بعيره فكلمته فقال لي بيده هكذا - وأومأ زهيرٌ بيده ثم كلمته فقال لي هكذا - وأومأ زهير بيده نحو الأرض وأنا أسمعه يقرأ يومئ برأسه فلما فرغ قال ما فعلت في الذي أرسلتك له فإنه لم يمنعني أن أكلمك إلا أني كنت أصلي

1536

الرابع عشر عن عطاء وأبي الزبير عن جابر قال نهى النبي عن المخابرة والمحاقلة وعن المزابنة وعن بيع الثمر حتى يبدو صلاحه وألا يباع إلا بالدينار والدرهم إلا العرايا وحديث عطاء أتم وفي حديث مخلد بن يزيد الجزري عن ابن جريج: وعن بيع الثمرة حتى تطعم وفيه قال عطاء فسر لنا جابرٌ قال أما المخابرة فالأرض البيضاء يدفعها الرجل إلى الرجل فينفق فيها ثم يأخذ من الثمر وزعم أن المزابنة بيع الرطب في النخل بالتمر كيلا والمحاقلة في الزرع على نحو ذلك يبيع الزرع القائم بالحب كيلا وفي رواية زيد بن أبي أنيسة عن عطاء عن جابر أن رسول الله نهى عن المحاقلة والمزابنة والمخابرة وأن يشتري النخل حتى يشقه والإشقاه أن يحمر أو يصفر أو يؤكل منه شيء والمحاقلة أن يباع الحقل بكيلٍ من طعام معلومٍ والمزابنة أن يباع النخل بأوساقٍ من التمر والمخابرة الثلث والربع وأشباه ذلك قال زيدٌ قلت لعطاء أسمعت جابرا يذكر هذا عن رسول الله قال نعم وأخرج مسلمٌ من حديث سفيان عن عمرو بن دينارٍ عن جابرٍ أن النبي نهى عن المخابرة ومن حديث زكريا بن إسحاق عن عمرو عن جابر قال نهى رسول الله عن بيع الثمر حتى يبدو صلاحه ومن حديث زهير عن أبي الزبير عن جابر أن النبي نهى عن بيع الثمر حتى يطيب ولمسلم من حديث أبي الوليد سعيد بن ميناء عن جابر قال نهى رسول الله عن المزابنة والمحاقلة والمخابرة وعن بيع التمرة حتى تشقح قال قلت لسعيد ما تشقح قال تحمار أو تصفار أو يؤكل منها وقد أخرج البخاري هذا الفصل الأخير وحده من رواية سليم بن حيان عن سعيد بن ميناء عن جابر قال نهى النبي أن تباع الثمرة حتى تشقح قيل وما تشقح قال تحمار وتصفار ويؤكل منها وقد قال أبو مسعود إنه من أفراد البخاري وأخرجه على ذلك وهذا الفصل بعينه عند مسلم من هذه الترجمة مجموعا مع ما قد ذكر معه كما أوردنا فهو من المتفق عليه هذا وقد ذكر أبو مسعود بعد سطرين من ذكر هذا عن البخاري أول الحديث الذي في هذا الفصل وجعله من أفراد مسلم وأوله نهى النبي عن المزابنة والمحاقلة وقال أخرجه عن عبد الله بن هاشم عن بهز وهذا هو الذي في آخره هذا الفصل وفي رواية أيوب عن أبي الزبير وسعيد بن ميناء عن جابر نهى رسول الله عن المحاقلة والمزابنة والمعاومة والمخابرة قال أحدهما بيع السنين هي المعاومة وعن الثنيا ورخص في العرايا وأخرج مسلم من حديث سليمان بن عتيق عن جابر أن النبي نهى عن بيع السنين

1537

الخامس عشر عن عطاء عن جابر أن رسول الله صلى على النجاشي فكنت في الصف الثاني أو الثالث وفي حديث ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن جابر أن رسول الله قال قد توفي اليوم رجلٌ صالحٌ من الحبش فهلم فصلوا عليه قال فصففنا فصلى النبي ونحن وقال أبو الزبير عن جابر كنت في الصف الثاني سماه في حديث يحيى بن سعيد القطان عن ابن جريج أصحمة وأخرجاه من حديث سعيد بن ميناء عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى على أصحمة النجاشي فكبر عليه أربعا وأخرجه مسلم من حديث أيوب عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله إن أخا لكم قد مات فقوموا فصلوا عليه قال جابر فقمنا فصففنا صفين

1358

السادس عشر عن عطاء عن جابر قال كانت لرجال منا فضول أرضين فقالوا نؤاجرها بالثلث والربع والنصف فقال النبي من كانت له أرضٌ فليزرعها أو ليمنحها أخاه زاد في رواية عبد الملك بن أبي سليمان عنه ولا يؤاجرها إياه وقال سليمان بن موسى عنه ولا يكرها في رواية الأوزاعي عن عطاء فإن أبى فليمسك أرضه وفي رواية رباح بن أبي معروف عن عطاء عنه نهى رسول الله عن كراء الأرض وعن بيعها السنين وعن بيع الثمر حتى يطيب وفي رواية بكير بن الأخنس عن عطاء عنه أن رسول الله أن يؤخذ للأرض أجرٌ أو حظٌّ وفي رواية مطر الوراق عن عطاء عنه أن رسول الله نهى عن كراء الأرض. وقد أخرج مسلم من رواية سليم بن حبان عن سعيد بن مينا عن جابر أن رسول الله قال من كان له فضل أرضٍ فليزرعها أو ليزرعها أخاه ولا تبيعوها فقلت لسعيد ما لا تبيعوها يعني الكراء قال نعم ومن رواية زهير عن أبي الزبير عن جابر قال: كنا نخابر على عهد رسول الله فنصيب من القصري ومن كذا فقال رسول الله من كانت له أرضٌ فليزرعها أو فليحرثها أخاه وإلا فليدعها وفي رواية هشام بن سعد عن أبي الزبير نحوه وليس لهشام بن سعد عن أبي الزبير في مسند جابر غير هذا وفي رواية يحيى بن يحيى عن زهير عن أبي الزبير عن جابر قال: نهى رسول الله عن بيع الأرض البيضاء سنتين أو ثلاثا وأخرج مسلم من حديث أبي سفيان عن جابر عن النبي قال: من كانت له أرضٌ فليهبها أو ليعرها وفي رواية عمار بن زريق عن الأعمش فليزرعها أو ليزرعها رجلا ومن حديث النعمان بن أبي عياش الزرقي عن جابر أن رسول الله نهى عن كراء الأرض وفيه عن نافع عن ابن عمر قال كنا نكري أرضنا ثم تركنا ذلك حين سمعنا حديث رافع بن خديج وليس للنعمان بن أبي عياش عن أبي الزبير في مسند جابر غير هذا ومن حديث يزيد بن نعيم بن هزال الأسلمي عن جابر أنه سمع رسول الله نهى عن المزابنة والحقول فقال جابر المزابنة الثمر بالثمر والحقول كراء الأرض ومن حديث سليمان بن عتيق عن جابر قال نهى النبي عن بيع السنين وفي رواية ابن أبي شيبة عن سليمان عن بيع الثمر سنين

1539

السابع عشر عن عطاء بن أبي رياح عن جابر قال كنا نعزل على عهد رسول الله والقرآن ينزل وأخرجه مسلم من حديث هشام الدستوائي عن أبي الزبير عن جابر قال كنا نعزل على عهد رسول الله فبلغ ذلك نبي الله فلم ينهنا وفي رواية زهير عن أبي الزبير عن جابر أن رجلا أتى رسول الله فقال إن لي جارية هي خادمتنا وساقيتنا في النخل وأنا أطوف عليها وأكره أن تحمل فقال اعزل عنها إن شئت فإنه سيأتيها ما قدر لها فلبث الرجل ثم أتاه فقال إن الجارية قد حبلت فقال قد أخبرتكم أنه سيأتيها ما قدر لها وفي رواية عروة بن عياض المكي عن جابر نحوه وفيه أن رسول الله قال لما قال يا رسول الله قد حملت أنا عبد الله ورسوله وليس لعروة بن عياض عن جابر في الصحيح غير هذا وأخرجه مسلم عن معقل بن عبيد الله عن عطاء عن جابر قال لقد كنا نعزل على عهد رسول الله لم يزد حكاه أبو مسعود في ترجمة معقل عن أبي الزبير عن جابر وليس في كتاب مسلم إلا معقل عن عطاء عن جابر فيما عندنا من كتابيهما

1540

الثامن عشر عن عطاء عن جابر قال كنا لا نأكل من لحوم بدننا فوق ثلاث فأرخص لنا رسول الله فقال كلوا وتزودوا قال ابن جريج قلت لعطاء قال جابر حتى جئنا المدينة قال نعم كذا عند مسلم في رواية محمد ابن حاتم عن يحيى بن سعيد وعند البخاري في روايته عن مسدد عن يحيى عن ابن جريج قال قلت لعطاءٍ قال حتى جئنا المدينة قال لا وفي رواية عمرو عن عطاء عن جابر قال كنا نتزود لحوم الهدي على عهد رسول الله إلى المدينة وفي رواية علي بن عبد الله عن سفيان عن عمرو كنا نتزود لحوم الأضافي إلى المدينة على عهد النبي وفي رواية زيد بن أبي أنيسة عن عطاء عن جابر قال كنا لا نمسك لحوم الأضاحي فوق ثلاث فأمرنا النبي أن نتزود منها ونأكل منها - يعني فوق ثلاث. ولمسلم في رواية مالك عن أبي الزبير عن جابر أن النبي نهى عن أكل لحوم الضحايا بعد ثلاث ثم قال بعد كلوا وتزودوا وادخروا

1541

التاسع عشر عن عطاء عن جابر أنه سمع رسول الله عام الفتح وهو بمكة يقول إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام فقيل يا رسول الله أرأيت شحوم الميتة فإنه يطلى بها السفن ويدهن بها الجلود ويستصبح بها الناس فقال لا هو حرام ثم قال رسول الله عند ذلك قاتل الله اليهود إن الله لما حرم عليهم شحومها أجملوه ثم باعوه فأكلوا ثمنه

1542

العشرون عن عطاء عن جابر عن النبي قال: إذا استجنح الليل أو كان جنح الليل فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذٍ فإذا ذهب ساعة من العشاء فخلوهم وأغلق بابك واذكر اسم الله وأطفئ مصباحك واذكر اسم الله وأوك سقاءك واذكر اسم الله وخمر إناءك واذكر اسم الله ولو تعرض عليه شيئا وكذا في رواية يحيى بن جعفر عن الأنصاري وفي رواية إسحاق عن روح نحوه وزاد: فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا. وفيه قال - يعني ابن جريج وأخبرني عمرو بن دينار أنه سمع جابر بن عبد الله نحو ما أخبر به عطاءٌ ولم يذكر التسمية قال في رواية قتيبة عن حماد: وأطفئوا المصابيح فإن الفويسقة ربما جرت الفتيلة فأحرقت أهل البيت وفي رواية حسان بن أبي عباد: وخمروا الطعام والشراب قال همام وأحسبه قال ولو بعود وأخرجه مسلم من رواية جماعة عن أبي الزبير منهم مالك والليث والثوري وزهير بن معاوية ففي حديث الليث عنه: غطوا الإناء وأوكوا السقاء واغلقوا الباب وأطفئوا السراج فإن الشيطان لا يحل سقاءً ولا يفتح بابا ولا يكشف إناء فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عودا أو يذكر اسم الله عليه فليفعل فإن الفويسقة تضرم على أهل البيت بيتهم وألفاظ سائر الرواة عن أبي الزبير متقاربة المعنى وفي بعضها تقصيرٌ وقد اقتصرنا على أكملها وقال في حديث يحيى بن يحيى عن زهير عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله قال لا ترسلوا فواشيكم وصبيانكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء فإن الشياطين تنبعث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء وفي حديث سفيان عن أبي الزبير عنه بنحو حديث زهير وأخرجه أيضا من حديث القعقاع بن حكيم عن جابر أن رسول الله قال: غطوا الإناء وأوكوا السقاء فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباءٌ لا يمر بإناء ليس عليه غطاء أو سقاء ليس عليه وعاء إلا نزل فيه من ذلك الوباء زاد في رواية علي بن نصر الجهضمي قال الليث فالأعاجم عندنا يتقون ذلك في كانون الأول وليس للقعقاع بن حكيم عن جابر في الصحيحين غير هذا الحديث وأخرجا جميعا طرفا منه في تغطية الإناء من رواية جرير عن الأعمش عن أبي صالح ذكوان وأبي سفيان عن جابر قال جاء أبو حميد بقدحٍ من لبن من النقيع فقال رسول الله ألا خمرته ولو أن تعرض عليه عودا قال في رواية أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح وحده عن جابر قال كنا مع رسول الله فاستسقى فقال رجلٌ يا رسول الله ألا نسقيك نبيذا قال بلى فخرج الرجل يسعى فجاء بقدحٍ فيه نبيذٌ فقال رسول الله ألا خمرته ولو تعرض عليه عودا قال فشرب قال أبو مسعود في ترجمة عطاء بن أبي رباح عن جابر وقد حكى المتن فقال خمروا الآنية وأوكئوا الأسقية وأجيفوا الأبواب واكفتوا صبيانكم عن المساء قال وفي حديث ابن جريج إذا استجنح الليل قال أبو مسعود ورواه البخاري في بدء الخلق عن مسدد عن حماد وقد بحثت عما قال فلم أجد حديث مسدد حيث ذكر ولا وجدت المتن على هذا النسق بالذي ذكر ووجدت حديث ابن جريج إذا استجنح الليل رواه البخاري في بدء الخلق عن يحيى بن جعفر عن محمد بن عبد الله الأنصاري عن ابن جريج ولم يذكر أبو مسعود هذا الإسناد فيما خرجه من أسانيد هذا الحديث فيما وقع إلي من نسخ كتابه

1543

الحادي والعشرون عن عطاء بن أبي رباح عن جابر أن رجلا أعتق غلاما له عن دبر فاحتاج فأخذه النبي فقال من يشتريه مني فاشتراه نعيم بن عبد الله بكذا وكذا فدفعه إليه وفي رواية محمد بن بشر بلغ النبي أن رجلا من أصحابه أعتق غلاما عن دبرٍ لم يكن له مالٌ غيره فباعه بثمانمائة درهم ثم أرسل بثمنه إليه وأخرجاه جميعا من حديث حماد بن زيد عن عمرو بن دينار بنحوه وفي حديث سفيان قال دبر رجلٌ من الأنصار غلاما له لم يكن له مالٌ غيره فباعه رسول الله فاشتراه ابن النحام - عبدا قبطيا مات عام الأول في إمارة ابن الزبير وأخرجه البخاري من حديث محمد بن المنكدر عن جابر أن رجلا أعتق عبدا له ليس له مالٌ غيره فرده النبي فابتاعه منه نعيم بن النحام وأخرجه مسلم من حديث أبي الزبير عن جابر من رواية الليث ومطر عنه ومعاني ألفاظ الرواة متقاربة وفي حديث الليث زيادة قال أعتق رجلٌ من بني عذرة عبدا له عن دبر فبلغ ذلك رسول الله فقال ألك مالٌ غيره قال لا فقال من يشتريه مني فاشتراه نعيم بن عبد الله العدوي بثمانمائة درهم فجاء بها إلى رسول الله فدفعها له ثم قال ابدأ بنفسك فتصدق عليها فإن فضل شيءٌ فلأهلك فإن فضل عن أهلك شيءٌ فلذي قرابتك فإن فضل عن ذي قرابتك شيء فهكذا وهكذا يقول فبين يديك وعن يمينك وعن شمالك وفي حديث أيوب عن أبي الزبير عن جابر أن رجلا من الأنصار يقال له أبو مذكور أعتق غلاما له عن دبر يقال له أبو يعقوب وساق الحديث بمعنى حديث الليث بن سعد

1544

الثاني والعشرون عن عطاء عن جابر قال نهى النبي عن الزبيب والتمر والبسر والرطب وفي حديث جرير بن حازم عن عطاء عنه أن النبي نهى أن نخلط الزبيب والتمر والبسر والتمر وفي حديث الليث عن عطاء عن جابر عن رسول الله نهى أن ينتبذ التمر والزبيب جميعا ونهى أن ينتبذ الرطب والبسر جميعا وفي حديث عبد الرزاق عن ابن جريج بمعنى هذا وأخرجه مسلم من رواية الليث عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله بمعناه

1545

الثالث والعشرون عن عطاء عن جابر أن النبي خرج يوم الفطر فبدأ بالصلاة قبل الخطبة وعن عطاء عن ابن عباس وجابر قالا: لم يكن يوذن يوم الفطر. زاد في رواية عبد الرزاق عن ابن جريج: ثم سألته - يعني عطاء - بعد حين عن ذلك فأخبرني عن الأذان قال أخبرني جابر أن لا أذان يوم الفطر حين يخرج الإمام ولا بعدما يخرج ولا إقامة ولا نداء ولا شيء لا نداء يومئذٍ ولا إقامة وعن جابر أن النبي قام فبدأ بالصلاة ثم خطب الناس فلما فرغ نزل فأتى النساء فذكرهن وهو يتوكأ على يد بلال وبلالٌ باسطٌ ثوبه يلقي فيه النساء صدقة قلت لعطاء أترى حقا على الإمام أن يأتي النساء فيذكرهن قال إن ذلك لحق عليهم وما لهم ألا يفعلوا وفي حديث عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن جابر قال شهدت مع رسول الله يوم العيد فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بلا أذانٍ ولا إقامة ثم قام متوكئا على بلال فأمر بتقوى الله وحث على طاعته ووعظ الناس وذكرهم ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن وذكرهن فقال تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم فقامت امرأة من سطة النساء سفعاء الخدين فقالت لم يا رسول الله قال لأنكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشير قال فجعلن يتصدقن من حليهن يلقين في ثوب بلال من أقرطهن وخواتيمهن

1546

الرابع والعشرون عن ابن جريج عن عطاء وغيره يزيد بعضهم على بعض لم يبلغه كلهم إلا رجلٌ واحد عن جابر بن عبد الله قال كنت مع النبي في سفرٍ وكنت على جمل ثفالٍ إنما هو في آخر القوم فمر بي النبي فقال من هذا قلت جابر بن عبد الله قال مالك قلت إني على جمل ثفالٍ قال أمعك قضيب قلت نعم قال أعطنيه فأعطيته فضربه فزجره فكان من ذلك المكان في أول القوم قال بعنيه فقلت بل هو لك يا رسول الله قال بعنيه قد أخذته بأربعة دنانير ولك ظهره إلى المدينة فلما دنونا من المدينة أخذت أرتجل قال أين تريد قلت تزوجت امرأة قد خلا منها قال فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك قلت إن أبي توفي وترك بناتٍ فأردت أن أتزوج امرأة قد جربت خلا منها قال فذلك فلما قدمنا المدينة قال يا بلال اقضه وزده فأعطاه أربعة دنانير وزاده قيراطا قال جابر لا تفارقني زيادة رسول الله فلم يكن القيراط يفارق جابر جابر بن عبد الله هذا نص حديث البخاري عن مكي بن إبراهيم وهو أتم واختصره مسلم فلم يخرج منه إلا طرفا من حديث يحيى بن أبي زائدة عن ابن جريج عن عطاء عن جابر أن النبي قال: له قد أخذت جملك بأربعة دنانير ولك ظهره إلى المدينة لم يزد وأخرجا هذا المعنى من حديث أبي عمرو عامر بن شراحيل الشعبي عن جابر قال غزوت مع رسول الله فتلاحق بي النبي وأنا على ناضحٍ لنا قد أعيا فلا يكاد يسير فقال لي ما لبعيرك قال قلت أعيا قال فتخلف رسول الله فزجره ودعا له فما زال بين يدي الإبل قدامها يسير فقال لي كيف ترى بعيرك فقلت بخير قد أصابته بركتك قال أفتبيعنيه قال فاستحييت ولم يكن لنا ناضحٌ غيره قال فقلت نعم قال فبعته إياه على أن لي فقار ظهره حتى أبلغ المدينة فقلت يا رسول الله إني عروسٌ واستأذنته فأذن لي فتقدمت الناس إلى المدينة حتى أتيت المدينة فلقيني خالي يسألني عن البعير فأخبرته بما صنعت فيه فلامني قال وقد كان قال لي رسول الله حين استأذنته هل تزوجت بكرا أم ثيبا قلت تزوجت ثيبا فقال هلا تزوجت بكرا تلاعبك وتلاعبها قلت يا رسول الله توفي والدي - أو استشهد - ولي اخواتٌ صغار فكرهت ان أتزوج مثلهن فلا تؤدبهن ولا تقوم عليهن فتزوجت ثيبا لتقوم عليهن وتؤدبهن قال فلما قدم رسول الله غدوت عليه بالبعير فأعطاني ثمنه ورده علي وفي رواية زكرياء عن عامر عن جابر أنه كان يسير على جمل له قد أعيا فمر النبي فضربه ودعا له فسار سيرا ليس يسير مثله ثم قال بعنيه بأوقية قلت لا ثم قال بعنيه بأوقية فبعته واستثنيت حملانه إلى أهلي فلما قدمنا أتيته بالجمل ونقدني ثمنه ثم انصرفت فأرسل على أثري فقال ما كنت لآخذ جملك فخذ جملك فهو مالك قال البخاري وقال شعبة عن مغيرة عن عامر عن جابر أفقرني رسول الله ظهره إلى المدينة وقال إسحاق عن جرير عن مغيرة فبعته على أن لي فقار ظهره حتى أبلغ المدينة وقال عطاء وغيره لك ظهره إلى المدينة وقال ابن المنكدر عن جابر شرط ظهره إلى المدينة وقال زيد بن أسلم عن جابر ولك ظهره حتى ترجع قال أبو الزبير عن جابر أفقرناك ظهره إلى المدينة وقال الأعمش عن سالم عن جابر تبلغ عليه إلى أهلك وقال البخاري الاشتراط أكثر وأصح عندي قال وقال عبيد الله وابن إسحاق عن وهب بن جابر اشتراه النبي بأوقية وتابعه زيد بن أسلم عن جابر وقال ابن جريج عن عطاء وغيره عن جابر أخذته بأربعة دنانير قال البخاري وهذا يكون أوقية على حساب الدينار بعشرة ولم يبين الثمن مغيرة عن الشعبي عن جابر وابن المنكدر وأبو الزبير عن جابر وقال الأعمش عن سالم عن جابر أوقية ذهب وقال أبو إسحاق عن إسحاق عن سالم عن جابر بمائتي درهم وقال داود بن قيس عن عبيد الله بن مقسم عن جابر اشتراه بطريق تبوك أحسبه قال بأربع أواقٍ وقال أبو نضرة عن جابر اشتراه بعشرين دينارا قال البخاري وقول الشعبي بأوقية أكثر وعند مسلم في حديثه ابن نمير عن زكريا بن أبي زائدة عن عامر عن جابر أنه كان يسير على جمل له قد أعيا فأراد أن يسيبه قال فلحقني النبي وضربه فسار سيرا لم يسر مثله فقال بعنيه بوقية قلت لا ثم قال بعنيه فبعته بوقية واستثنيت حملانه إلى أهلي ثم ذكر نحو ما تقدم من حديث زكريا وأخرجاه من حديث وهب بن كيسان عن جابر قال خرجت مع رسول الله في غزاة فأبطأ بي جملي فأتى علي رسول الله فقال يا جابر قلت نعم قال ما شأنك قلت أبطأ بي جملي وأعيا فتخلفت فنزل يحجنه بمحجنه ثم قال اركب فركبت فلقد رأيتني أكفه عن رسول الله فقال تزوجت فقلت نعم ثم ذكر نحوه وفيه أما إنك قادمٌ فإذا قدمت فالكيس الكيس وفيه فاشتراه مني بأوقية وفيه وقدمت بالغداة فجئت المسجد فوجدته على باب المسجد فقال الآن قدمت قلت نعم قال فدع جملك وادخل فصل ركعتين قال فدخلت فصليت ثم رجعت فأمر بلالا أن يزن لي أوقية فوزن لي بلال فأرجح في الميزان قال فانطلقت فلما وليت قال ادع لي جابرا فدعيت فقلت الآن يرد علي الجمل ولم يكن شيء أبغض إلي منه فقال خذ جملك ولك ثمنه وأخرجاه من حديث سيار عن الشعبي عن جابر قال كنا مع رسول الله في غزاة فلما أقبلنا تعجلت على بعير لي قطوفٍ فلحقني راكبٌ من خلفي فنخس بعيري بعنزة كانت معه فانطلق بعيري كأجود ما أنت راءٍ من الإبل فالتفت فإذا أنا برسول الله فقال ما يعجلك يا جابر قلت يا رسول الله إني حديث عهد بعرسٍ قال أبكرا تزوجتها أم ثيبا فذكره قال فلما ذهبنا لندخل قال أمهلوا حتى ندخل ليلا - أي عشاءً - كي تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة زاد في رواية مسلم عن يحيى بن يحيى قال إذا قدمت فالكيس وعندهما من حديث عاصم الأحول عن الشعبي عن جابر أن رسول الله قال إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلا وأخرجاه من حديث شعبة عن محارب عن جابر نهى النبي أن يطرق أهله ليلا زاد في رواية سفيان عن محارب لئلا يتخونهم أو يطلب عثراتهم قال عبد الله بن مهدي عن سفيان لا أدري هذا في الحديث أم لا يعني أن يتخونهم ويطلب عثراتهم وأخرج مسلم من حديث سالم بن أبي الجعد عن جابر قال أقبلنا من مكة إلى المدينة مع رسول الله فأعيا جملي قال وذكر نحو حديث قبله وفيه ثم قال لي بعني جملك هذا قلت لا بل هو لك قال لا بل بعنيه قلت لا بل هو لك يا رسول الله قال لا بل بعنيه قلت فإن لرجلٍ علي أوقية ذهبٍ فهو لك بها قال قد أخذته فتبلغ عليه إلى المدينة فلما قدمت المدينة قال رسول الله لبلالٍ أعطه أوقية من ذهب وزده قال فأعطاني أوقية من ذهب وزادني قيراطا قلت لا تفارقني زيادة رسول الله قال فكان في كيسٍ لي فأخذه أهل الشام يوم الحرة وأخرجه مسلم أيضا من حديث أبي نضرة المنذر بن مالك بن قطعة عن جابر قال كنا في مسيرٍ مع رسول الله وأنا على ناضحٍ إنما هو في أخريات الناس فضربه رسول الله - أو قال نخسه - أراه قال بشيء كان معه قال فجعل بعد ذلك يتقدم الناس ينازعني حتى إني لأكفه فقال رسول الله أتبيعنيه بكذا وكذا والله يغفر لك قال قلت هو لك يا نبي الله قال ذلك ثلاثا وقال لي أتزوجت بعد أبيك قلت نعم وذكره قال أبو نضرة وكانت كلمة يقولها المسلمون افعل كذا وكذا والله يغفر لك وفي رواية الجريري عن أبي نضرة فنخسه رسول الله وقال لي اركب باسم الله وفيه فما زال يزيدني ويقول والله يغفر لك وأخرجه أيضا من حديث أبي الزبير عن جابر قال أتى علي النبي وقد أعيا بعيري قال فنخسه فوثب فكنت بعد ذلك أحبس خطامه لأسمع حديثه فما أقدر عليه فلحقني النبي فقال بعنيه فبعته بخمس أواقٍ قال قلت على أن لي ظهره إلى المدينة قال فلما قدمت المدينة أتيته به فزادني أوقية ثم وهبه لي وأخرجاه من حديث أبي المتوكل الناجي - واسمه علي بن داود – قال أتيت جابرا فقلت أخبرني بما سمعت من رسول الله قال سافرت معه في بعض أسفاره قال أبو عقيل بشير بن عقبة الدورقي عن أبي المتوكل لا أدري غزوة أو عمرة فلما أن أقبلنا قال النبي من أحب أن يتعجل إلى أهله فليعجل قال جابر فأقبلنا وأنا على جملٍ لي أرمك ليس فيه شية والناس خلفي فبينما أنا كذلك إذ قام علي فقال لي النبي يا جابر استمسك فضربه بسوطه فوثب البعير مكانه فقال أتبيع الجمل قلت نعم فلما قدمنا المدينة ودخل النبي المسجد في طوائف من أصحابه دخلت عليه وعقلت الجمل في ناحية البلاط فقلت له هذا جملك فخرج فجعل يطيف بالجمل ويقول الجمل جملنا فبعث النبي بأواقٍ من ذهب فقال أعطوها جابرا ثم قال استوفيت الثمن قلت نعم قال الثمن والجمل لك وليس لأبي المتوكل الناجي عن جابر في الصحيحين غير هذا وأخرجاه من حديث محارب بن دثارٍ عن جابر قال تزوجت فقال لي رسول الله ما تزوجت فقلت تزوجت ثيبا فقال ما لك وللعذارى ولعابها وفي حديث مسلم فأين أنت من العذارى ولعابها قال شعبة فذكرته لعمرو ابن دينار فقال قد سمعته من جابرٍ وإنما قال فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك وفي حديث خلاد عن مسعر عن محارب عنه قال أتيت النبي قال: مسعر أراه قال ضحى فقال صل ركعتين وكان لي عليه دينٌ وزادني وفي حديث غندر عن شعبة بعث النبي بعيرا في سفرٍ فلما أتينا المدينة قال ائت المسجد فصل ركعتين فوزن قال شعبة أراه قال فوزن لي فأرجح فما زال منها شيء حتى أصابها أهل الشام يوم الحرة زاد في حديث وكيع عن شعبة أن رسول الله لما قدم المدينة نحر جزورا قال البخاري وزاد معاذ - وهو عند مسلم بالإسناد من حديث معاذ عن شعبة عن محارب عن جابر قال اشترى مني النبي بعيرا بوقيتين ودرهمٍ أو درهمين فلما قدم صرارا أمر ببقرة فذبحت فأكلوا منها فلما قدموا المدينة أمرني أن آتي المسجد فأصلي فيه ركعتين ووزن لي ثمن البعير ومن الرواة من اختصر واقتصر على ذكر الركعتين في المسجد وأخرجاه من حديث عمرو عن جابر قال هلك أبي وترك سبع - أو تسع بناتٍ - فتزوجت امرأة قال النبي تزوجت يا جابر قلت نعم وذكر الحديث واعتذاره من نكاحه الثيب قال فبارك الله عليك قال لم يقل ابن عيينة ومحمد بن مسلم عن عمرو فبارك الله عليك وعن مسلم من رواية قتيبة عن سفيان في آخره قال أصبت ولم يذكر الدعاء ولمسلم هذا الطرف في النكاح وزيادة معنى آخر فيه من حديث عطاء عن جابر قال تزوجت امرأة في عهد رسول الله فلقيت النبي فقال يا جابر تزوجت قلت نعم قال بكرٌ أم ثيب قلت ثيبٌ قال فهلا بكرا تلاعبها قال قلت يا رسول الله إن لي أخواتٍ فخشيت أن تدخل بيني وبينهن فقال ذاك إذن إن المرأة تنكح على دينها ومالها وجمالها فعليك بذات الدين - تربت يداك حكى أبو مسعود أنه رأى عليه أثر صفرة وليس ذلك فيما عندنا من كتاب مسلم

1547

الخامس والعشرون عن عطاء عن جابر قال أهل النبي وأصحابه بالحج وليس مع أحدٍ منهم هديٌ غير النبي وطلحة فقدم عليٌّ من اليمن معه هديٌ فقال أهللت بما أهل به النبي فأمر النبي أصحابه أن يجعلوها عمرة ويطوفوا ثم يقصروا ويحلوا إلا من كان معه الهدي فقالوا ننطلق إلى منى وذكر أحدنا يقطر فبلغ النبي فقال لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت ولولا أن معي الهدي لأحللت وحاضت عائشة فنسكت المناسك كلها غير أن لم تطف بالبيت فلما طهرت طافت بالبيت وقالت يا رسول الله تنطلقون بحجة وعمرة وأنطلق بحجٍّ فأمر عبد الرحمن بن أبي بكر أن يخرج معها إلى التنعيم فاعتمرت بعد الحج وأخرج البخاري من حديث عطاء بن أبي رباح عن جابر قال أمر النبي عليا أن يقيم على إحرامه وذكر قول سراقة زاد محمد بن بكر عن ابن جريج أن النبي قال: له بم أهللت يا علي قال بما أهل به النبي قال: فأهد وامكث حراما وفي رواية أبي شهاب موسى بن نافع قال قدمت مكة متمتعا بعمرة فدخلنا قبل التروية بثلاثة أيام فقال أناس من أهل مكة تصير الآن حجتك مكية فدخلت على عطاءٍ أستفتيه فقال حدثني جابر بن عبد الله أنه حج مع النبي يوم ساق الهدي معه وقد أهلوا بالحج مفردا فقال لهم أحلوا من إحرامكم واجعلوا الذي قدمتم بها متعة فقالوا كيف نجعلها متعة وقد سمينا الحج فقال افعلوا ما أقول لكم فلولا أني سقت الهدي لفعلت مثل الذي أمرتكم ولكن لا يحل مني حرامٌ حتى يبلغ الهدي محله ففعلوا قال البخاري ليس له مسند إلا هذا وفي حديث الحسن بن عمر بن شقيق عن يزيد بن زريع نحوه وفيه وقدمنا مكة لأربع خلون من ذي الحجة فامرنا النبي أن نطوف بالبيت وبالصفا والمروة ونجعلها عمرة ونحل إلا من معه هدي وذكره وفيه قال ولقيه سراقة بن مالك وهو يرمي الجمرة قال في حديث عبد الوهاب بالعقبة فقال يا رسول الله ألنا هذه خاصة قال بل للأبد وذكر قصة عائشة واعتمارها من التنعيم وفي حديث ابن جريج عن عطاء قال سمعت جابر بن عبد الله في ناسٍ معي قال أهللنا - أصحاب محمد بالحج خالصا وحده قال عطاء قال جابر فقدم النبي صبح رابعة مضت من ذي الحجة فأمرنا أن نحل وذكر نحو ما تقدم وقول سراقة ولم يذكر قصة عائشة وفي حديث عبد الملك بن سليمان عن عطاء عن جابر قال أهللنا مع رسول الله بالحج فلما قدمنا مكة أمرنا أن نحل ونجعلها عمرة فكبر ذلك علينا وضاقت به صدورنا فبلغ ذلك النبي فما ندري أشيءٌ بلغه من السماء أم شيء من قبل الناس فقال أيها الناس أحلوا فلولا الهدي الذي معي فعلت كما فعلتم قال فأحللنا حتى وطئنا النساء وفعلنا ما يفعل الحلال حتى إذا كان يوم التروية وجعلنا مكة بظهرٍ أهللنا بالحج وأخرجا هذا المعنى مختصرا من حديث مجاهد بن جبر عن جابر قال قدمنا مع رسول الله ونحن نقول لبيك بالحج فأمرنا رسول الله فجعلناها عمرة. وأخرج مسلمٌ مختصرا من حديث أبي نضرة عن جابر وأبي سعيد قالا قدمنا مع النبي ونحن نصرخ بالحج صراخا لم يزد ومن حديث الليث بطوله عن أبي الزبير عن جابر قال أقبلنا مهلين مع رسول الله بجمع مفردا وأقبلت عائشة بعمرة حتى إذا كنا بسرف عركت حتى إذا قدمنا طفنا بالكعبة والصفا والمروة فأمرنا رسول الله أن يحل منا من لم يكن معه هديٌ قال فقلنا حل ماذا قال الحل كله فواقعنا النساء وتطيبنا بالطيب ولبسنا ثيابا وليس بيننا وبين عرفة إلا أربع ليال ثم أهللنا يوم التروية ثم دخل رسول الله على عائشة فوجدها تبكي فقال ما شأنك قالت شأني أني حضت وقد حل الناس ولم أحلل ولم أطف بالبيت والناس يذهبون إلى الحج الان فقال إن هذا أمرٌ كتبه الله على بنات آدم فاغتسلي ثم أهلي بالحج ففعلت ووقفت المواقف كلها حتى إذا طهرت طافت بالكعبة والصفا والمروة ثم قال قد حللت من حجك وعمرتك جميعا فقالت يا رسول الله إني أجد في نفسي أني لم أطف بالبيت حتى حججت قال فاذهب بها يا عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم وذلك ليلة الحصبة وفي حديث ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال دخل النبي على عائشة وهي تبكي فذكر مثل حديث الليث إلى آخره ولم يذكر ما قبل ذلك من حديث الليث وفي حديث مطر عن أبي الزبير عن جابر بمعنى ذلك وزاد قال وكان رسول الله رجلا سهلا إذا هويت الشيء تابعها عليه وفي حديث زهير عن أبي الزبير عن جابر قال خرجنا مع رسول الله مهلين بالحج معنا النساء والولدان فلما قدمنا مكة طفنا بالبيت وبالصفا والمروة فقال لنا رسول الله من لم يكن معه هديٌ فليحلل وذكره ثم قال فلما كان يوم التروية أهللنا بالحج وكفانا الطواف الأول بين الصفا والمروة وأمرنا رسول الله أن نشترك في الإبل والبقر كل سبعة منا في بدنة وفي حديث ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر أمرنا رسول الله لما أحللنا أن نحرم إذا توجهنا إلى منى قال فأهللنا من الأبطح وفي رواية محمد بن بكر عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال لم يطف النبي ولا أصحابه بين الصفا والمروة إلا طوافا واحدا طوافه الأول وفي حديث أبي نضرة قال كان ابن عباس يأمر بالمتعة وكان ابن الزبير ينهى عنها قال فذكرت ذلك لجابر بن عبد الله فقال على يدي دار الحديث تمتعنا مع رسول الله فلما قام عمر قال إن الله كان يحل لرسوله ما شاء بما شاء وإن القرآن قد نزل منازله فأتموا الحج والعمرة لله كما أمركم الله وأبتوا نكاح هذه النساء فلن أوتى برجلٍ نكح امرأة إلى أجل إلا رجمته بالحجارة وفي حديث همام عن قتادة عن أبي نضرة فافصلوا حجكم من عمرتكم فإنه أتم لحجكم وأتم لعمرتكم وأخرج مسلم في كتاب النكاح من حديث ابن جريج عن عطاء قال قدم جابر بن عبد الله فجئناه في منزله فسأله القوم عن أشياء ثم ذكروا المتعة فقال استمتعنا مع رسول الله وأبي بكر وعمر رضي الله عنهم وظاهر هذا أنه عنى متعة الحج وقد تأول ذلك مسلم على متعة النساء

1548

السادس والعشرون عن محمد بن المنكدر عن جابر قال جاء أعرابيٌّ النبي فبايعه على الإسلام فجاء في الغد محموما فقال أقلني بيعتي فأبى ثم جاءه فأبى ثم جاء فقال أقلني بيعتي فأبى فخرج الأعرابي فقال النبي إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها

1549

السابع والعشرون عن محمد بن المنكدر عن جابر قال ما سئل رسول الله شيئا قط فقال لا

1550

الثامن والعشرون عن محمد بن المنكدر عن جابر قال ندب رسول الله الناس يوم الخندق فانتدب الزبير ثم ندبهم فانتدب الزبير ثم ندبهم فانتدب الزبير فقال النبي إن لكل نبيٍّ حواريا وحواري الزبير قال سفيان الحواري الناصر وفي حديث محمد بن كثير عن سفيان الثوري أن رسول الله قال يوم الأحزاب: من يأتينا بخبر القوم فقال الزبير أنا ثم قال من يأتينا بخبر القوم فقال الزبير أنا ثم قال من يأتينا بخبر القوم فقال الزبير أنا - ثلاثا الحديث وفي حديث علي بن عبد الله المديني عن سفيان بن عيينة عن ابن المنكدر عن جابر قال ندب النبي فانتدب الزبير الحديث قال سفيان سمعته من ابن المنكدر قال قلت لسفيان الثوري يقول يوم قريظة فقال كذا حفظته كما أنك جالسٌ يوم الخندق ثم قال سفيان هو يوم أحد وتبسم سفيان

1551

التاسع والعشرون عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال النبي هل لكم من أنماط قلت وأني يكون لنا الأنماط قال أما إنها ستكون لكم الأنماط قال فأنا أقول لها - يعني امرأته - أخري عنا أنماطك فتقول ألم يقل النبي ستكون لكم الأنماط فأدعها

1552

الثلاثون عن محمد بن المنكدر عن جابر قال كانت اليهود تقول إذا جامعها من ورائها جاء الولد أحول فنزلت { نساؤكم حرثٌ لكم }

1553

الحادي والثلاثون عن محمد بن المنكدر قال رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله إن ابن صائدٍ الدجال فقلت أتحلف بالله قال إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي فلم ينكره النبي

1554

الثاني والثلاثون عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال النبي رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة وسمعت خشفة فقلت من هذا فقال هذا بلالٌ ورأيت قصرا بفنائه جارية فقلت لمن هذا فقالوا لعمر بن الخطاب فأردت أن أدخله فأنظر إليه فذكرت غيرتك فوليت مدبرا فبكى عمر وقال أعليك أغار يا رسول الله

1555

الثالث والثلاثون عن محمد بن المنكدر عن جابر قال أصيب أبي يوم أحد فجعلت أكشف الثوب عن وجهه وأبكي وجعلوا ينهونني ورسول الله لا ينهاني وجعلت فاطمة بنت عمرو تبكيه فقال رسول الله تبكين أو لا تبكين ما زال الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه وفي حديث عبيد الله بن عمر القواريري وعمرو الناقد لما كان يوم أحد جيء بأبي مسجى وقد مثل به وفي حديث عبد الكريم الجزري جيء بأبي يوم أحدٍ مجدعا فوضع بين يدي النبي بنحوه

1556

الرابع والثلاثون عن محمد بن المنكدر عن جابر قال ولد لرجلٍ منا غلامٌ فسماه القاسم فقلنا لا نكنيك أبا القاسم ولا ننعمك عينا فأتى النبي فذكر ذلك له فقال اسم ابنك عبد الرحمن وفي رواية صدقة بن الفضل عن سفيان لا نكنيك أبا القاسم ولا كرامة وأخرجاه من حديث سالم بن أبي الجعد الأشجعي عن جابر قال ولد لرجلٍ منا غلامٌ فسماه القاسم فقلنا لا تكنيه حتى تسأل النبي فقال تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي. وفي رواية محمد بن يوسف عن سفيان ورواية محمد بن جعفر عن شعبة نحو حديث ابن المنكدر عن جابر إلا أن في الروايتين فقالت الأنصار لا نكنيك أبا القاسم ولا ننعمك عينا فقال رسول الله أحسنت الأنصار تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي وليس في روايتي ابن يوسف وابن جعفر اسم ابنك عبد الرحمن وفي حديث شعبة عن سليمان الأعمش: ولد لرجلٍ من الأنصار غلام فأراد تسميته محمدا وفي رواية أبي الوليد عن شعبة عن قتادة أراد أن يسميه القاسم فقال النبي تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي فإني إنما جعلت قاسما أقسم بينكم ولمسلم في حديث جرير عن منصور عن سالم عنه قال: ولد لرجلٍ منا غلامٌ فسماه محمدا فقال له قومه لا ندعك تسمي باسم رسول الله فانطلق بابنه حامله على ظهره فذكر أنه ذكر له ذلك فقال رسول الله تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي فإني أنا قاسمٌ أقسم بينكم

1557

الخامس والثلاثون عن محمد بن المنكدر عن جابر قال أتيت النبي في دين كان على أبي فدققت الباب فقال من ذا فقلت أنا قال أنا أنا كأنه كرهها لفظ حديث أبي الوليد هشام بن عبد الملك عن شعبة

1558

السادس والثلاثون عن محمد بن المنكدر عن جابر قال مرضت فأتاني النبي يعودني وأبو بكر وهما ماشيان فوجداني أغمي علي فتوضأ النبي ثم صب وضوءه علي فأفقت فإذا النبي فقلت يا رسول الله كيف أصنع في مالي كيف أقضي في مالي فلم يجبني بشيء حتى نزلت آية الميراث وفي حديث غندر عن شعبة فعقلت فقلت لا يرثني إلا كلالة فكيف الميراث فنزلت آية الفرائض وفي حديث هشام بن يوسف عن ابن جريج فنزلت { يوصيكم الله في أولادكم } وفي حديث عمرو بن محمد عن سفيان فلم يرد علي شيئا حتى نزلت آية الميراث { يستفتونك قل الله يفتيكم } وفي رواية بهز بن أسد عن شعبة فقلت لمحمد بن المنكدر { يستفتونك قل الله يفتيكم } قال هكذا أنزلت وللبخاري وحده من حديث عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان جاءني النبي يعودني ليس براكب بغلٍ ولا برذونٍ لم يزد

1559

السابع والثلاثون رواه البخاري من حديث الأعمش عن أبي صالح وأبي سفيان طلحة بن نافع جميعا عن جابر عن النبي قال: اهتز العرش لموت سعد بن معاذ. وأخرجه مسلم من حديث الأعمش عن أبي سفيان وحده عن جابر عن النبي مثله زاد البخاري في روايته متصلا بحديث أبي صالح فقال رجل لجابر: فإن البراء يقول اهتز السرير فقال إنه كان بين هذين الحيين ضغائن سمعت النبي يقول اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذٍ وأخرجه مسلم من حديث ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله وجنازة سعد بن معاذٍ بين أيديهم اهتز لها عرش الرحمن

1560

الثامن والثلاثون عن عمرو بن دينار المكي عن جابر قال لما بنيت الكعبة ذهب النبي والعباس ينقلان الحجارة فقال العباس للنبي اجعل إزارك على رقبتك فخر إلى الأرض وطمحت عيناه إلى السماء فقال أرني إزاري فشده عليه وفي حديث زكريا بن إسحاق: فسقط مغشيا عليه فما رئي بعد ذلك عريانا

1561

التاسع والثلاثون عن عمرو بن دينار عن جابر قال: قال رجلٌ للنبي يوم أحد أرأيت إن قتلت فأين أنا قال في الجنة فألقى تمراتٍ كن في يده ثم قاتل حتى قتل

1562

الأربعون عن عمرو عن جابر قال غزونا مع النبي وقد ثاب معه ناسٌ من المهاجرين حتى كثروا وكان من المهاجرين رجلٌ لعابٌ فكسع أنصاريا فغضب الأنصاري غضبا شديدا حتى تداعوا وقال الأنصاري يا للأنصار وقال المهاجر يا للمهاجرين فخرج النبي فقال ما بال دعوى الجاهلية ثم قال ما شأنهم فأخبر بكسعة المهاجري الأنصاري قال فقال النبي دعوها فإنها خبيثة وقال عبد الله بن أبي سلول قد تداعوا علينا لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل قال عمر ألا نقتل يا نبي الله هذا الخبيث لعبد الله فقال النبي لا يتحدث الناس إنه كان يقتل أصحابه وفي حديث عبد الرازق عن معمر نحوه إلا أنه قال فأتى النبي فسأله القود فقال دعوها فإنها منتنة الحديث وأخرجه مسلم من حديث زهير بن معاوية عن أبي الزبير عن جابر قال اقتتل غلامان غلام من المهاجرين وغلامٌ من الأنصار فنادى المهاجر أو المهاجرون يا للمهاجرين ونادى الأنصاري يا للأنصار فخرج النبي فقال ما هذا دعوى الجاهلية قالوا يا رسول الله إلا أن غلامين اقتتلا فكسع أحدهما الآخر فقال لا بأس ولينصر الرجل أخاه ظالما أو مظلوما إن كان ظالما فلينهه فإنه له نصرٌ وإن كان مظلوما فلينصره

1563

الحادي والأربعون عن عمرو عن جابر قال النبي الحرب خدعة

1564

الثاني والأربعون عن عمرو عن جابر قال دخل رجلٌ يوم الجمعة والنبي يخطب فقال صليت قال لا قال فصل ركعتين في حديث حماد بن زيد وأيوب قم فاركع وفي حديث إسحاق بن إبراهيم عن سفيان قم فصل الركعتين وفي حديث شعبة عن عمرو عن جابر أن النبي قال: إذا جاء أحدكم يوم الجمعة وقد خرج الإمام فليركع ركعتين وأخرجه مسلم من حديث الليث عن أبي الزبير ومن حديث الأعمش عن أبي سفيان كلاهما عن جابر ففي حديث الليث عن أبي الزبير قال جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله قاعدٌ على المنبر فقعد سليكٌ قبل أن يصلي وفي حديث أبي سفيان جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله يخطب فجلس وفي حديث الليث عن أبي الزبير أن النبي قال: له أركعت ركعتين قال لا قال قم فاركع وفي رواية أبي سفيان فقال له يا سليك قم فاركع ركعتين تجوز فيهما زاد في رواية أبي سفيان ثم قال إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما

1565

الثالث والأربعون عن عمرو عن جابر قال أتى رسول الله عبد الله بن أبي بعدما أدخل حفرته فأمر به فأخرج فوضعه على ركبتيه ونفث فيه ريقه وألبسه قميصه فالله أعلم قال وكان كسا عباسا قميصا قال سفيان وقال أبو هارون وكان على رسول الله قميصان فقال له ابن عبد الله يا رسول الله ألبس عبد الله قميصك الذي يلي جلدك قال سفيان فيرون أن النبي ألبس عبد الله قميصه مكافأة لما صنع وفي حديث عبد الله بن محمد المسندي عن سفيان عن عمرو عن جابر قال لما كان يوم بدر أتي بأسارى وأتي بالعباس ولم يكن عليه ثوبٌ فنظر النبي له قميصا فوجدوا قميص عبد الله بن أبي يقدر عليه فكساه النبي إياه فلذلك نزع النبي قميصه الذي ألبسه

1566

الرابع والأربعون عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله قال بعثنا رسول الله ونحن ثلاثمائة راكب وأميرنا أبو عبيدة بن الجراح نرصد عيرا لقريش فأقمنا بالساحل نصف شهر فأصابنا جوعٌ شديد حتى أكلنا الخبط فسمي جيش الخبط فألقى لنا البحر دابة يقال لها العنبر فأكلنا منها نصف شهر وادهنا من ودكها حتى ثابت أجسامنا قال وأخذ أبو عبيدة ضلعا من أضلاعه فنصبه ثم نظر إلى أطول رجلٍ في الجيش وأطول جمل فحمله عليه فمر تحته قال وجلس في حجاج عينه نفرٌ قال وأخرجنا من عينه كذا وكذا قلة ودك قال وكان معنا جرابٌ من تمر فكان أبو عبيدة يعطي كل رجل منا قبضة قبضة ثم أعطانا تمرة تمرة فلما فني وجدنا فقده اللفظ لحديث عبد الجبار بن العلاء عن سفيان وهو أتم، ومن روايته ورواية عبد الله بن محمد عن سفيان أن جابرا قال وكان فينا رجلٌ فلما اشتد الجوع نحر ثلاث جزائر ثم ثلاث جزائر ثم نهاه أبو عبيدة وفي حديث مسدد عن يحيى القطان فألقى البحر حوتا ميتا لم نر مثله وأخرجاه من حديث أبي نعيم وهب بن كيسان عن جابر بنحو منه وفي حديث هشام بن عروة ومالك بن أنس والوليد بن كثير عن وهب فأكل منها الجيش ثمان عشرة ليلة زاد في حديث هشام بن عروة ونحن ثلاثمائة نحمل زادنا على رقابنا وأخرجه مسلم من حديث عبيد الله بن مقسم عن جابر قال بعث رسول الله بعثا إلى أرض جهينة واستعمل عليهم رجلا لم يذكر مسلم من حديث ابن مقسم غير هذا ثم أدرجه على ما قبله من الأحاديث التي فيها ذكر الدابة التي يقال لها العنبر فقال بنحو حديثهم وأخرجه أيضا من حديث زهير عن أبي الزبير بطوله عن جابر قال بعثنا رسول الله وأمر علينا أبا عبيدة نتلقى عيرا لقريش وزودنا جرابا من تمر لم يجد لنا غيره فكان أبو عبيدة يعطينا تمرة تمرة والحديث مذكور بطوله في مسند أبي عبيدة وفيه زيادة لفظة من قول أبي عبيدة فيه نحن رسل رسول الله

1567

الخامس والأربعون عن عمرو عن جابر قال: قال لنا رسول الله يوم الحديبية أنتم اليوم خير أهل الأرض وكنا ألفا وأربعمائة قال جابر لو كنت أبصر اليوم لأريتكم مكان الشجرة

1568

السادس والأربعون عن عمرو عن جابر قال مر رجلٌ بسهامٍ في المسجد فقال له رسول الله أمسك بنصالها وفي حديث حماد بن زيد عن عمرو عنه قال مر رجلٌ بسهام في المسجد قد بدا نصولها فأمر أن يأخذ بنصولها لا يخدش مسلما وأخرجه مسلم من حديث الليث عن أبي الزبير عن جابر عن النبي أنه أمر رجلا كان ينصرف بالليل في المسجد ألا يمر بها إلا وهو آخذٌ بنصالها

1569

السابع والأربعون عن عمرو عن جابر أن النبي قال: يخرج من النار قومٌ بالشفاعة كأنهم الثعارير قلت ما الثعارير قال الضغابيس لفظ حديث البخاري عن أبي النعمان وفي حديث أبي بكر بن أبي شيبة عن سفيان عن عمرو عن جابر: أن النبي قال: إن الله يخرج ناسا من النار فيدخلهم الجنة وفي حديث أبي الربيع وغيره عن حماد بن زيد إن الله يخرج قوما من النار بالشفاعة

1570

الثامن والأربعون عن عمرو عن جابر قال كان معاذ يصلي مع النبي ثم يأتي فيؤم قومه فصلى ليلة مع النبي العشاء ثم أتى قومه فأمهم فافتتح بسورة البقرة فانحرف رجلٌ مسلم ثم صلى وحده وانصرف فقالوا له أنا فقت يا فلان قال لا والله ولآتين رسول الله فلأخبرنه فأتى رسول الله فقال يا رسول الله إنا أصحاب نواضح نعمل بالنهار وإن معاذا صلى معك العشاء ثم أتى فافتتح بسورة البقرة فأقبل رسول الله على معاذ فقال يا معاذ أفتانٌ أنت اقرأ بكذا أو اقرأ كذا قال سفيان فقلت لعمرو إن أبا الزبير حدثنا عن جابر أنه قال اقرأ { والشمس وضحاها } { والضحى } { والليل إذا يغشى } { سبح اسم ربك الأعلى } فقال عمرو بنحو هذا وأخرجه البخاري من حديث محارب بن دثار عن جابر قال أقبل رجلٌ بناضحين وقد جنح الليل فوافق معاذا يصلي وذكر نحوه وقال في آخره فلولا صليت ب { سبح اسم ربك } { الشمس وضحاها } { والليل إذا يغشى } فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة أحسب في الحديث قال البخاري وقال عمرو وعبيد الله بن مقسم وأبو الزبير عن جابر قرأ معاذ في العشاء بالبقرة وأخرجه مسلم من حديث الليث عن أبي الزبير عن جابرٍ بطوله بنحو ما تقدم وفيه ذكر السور التي تقدمت ومنهم من رواه عن عمرو عن جابر مختصرا: أن معاذا كان يصلي مع النبي عشاء الآخرة ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم تلك الصلاة

1571

التاسع والأربعون عن عمرو عن جابر قال نزلت هذه الآية فينا { إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا } بني سلمة وبني حارثة وما أحب أنها لم تنزل والله عز وجل يقول { والله وليهما }

1572

الخمسون عن عمرو عن جابر قال: قال رسول الله من لكعب ابن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله قال محمد بن مسلمة أتحب أن أقتله قال نعم قال ائذن لي فلأقل قال قل فأتاه فقال له وذكر ما بينهم وقال إن هذا الرجل قد أراد الصدقة وقد عنانا فلما سمعه قال وأيضا والله لتملنه قال إنا قد اتبعناه الآن ونكره أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير أمره قال وقد أردت أن تسلفني سلفا قال فما ترهنني ترهنني نساءكم قال أنت أجمل العرب أنرهنك نساءنا قال له ترهنوني أولادكم قال يسب ابن أحدنا فيقال رهن في وسقين من تمرٍ ولكن نرهنك اللأمة - يعني السلاح قال فنعم وواعده أن يأتيه بالحارث وأبي عيسى بن جبر وعباد بن بشر قال فجاءوا فدعوه ليلا فنزل إليهم قال سفيان قال غير عمرو وقالت له امرأته إني لأسمع صوتا كأنه صوت دم قال إنما هذا محمد ورضيعه أبو نائلة إن الكريم لو دعي إلى طعنه ليلا لأجاب قال محمد إني إذا جاء فسوف أمد يدي إلى رأسه فإذا استمكنت منه فدونكم قال فلما نزل وهو متوشحٌ فقالوا نجد منك ريح الطيب قال نعم تحتي فلانة أعطر نساء العرب قال فتأذن لي أن أشم منه قال نعم فشم فتناول فشم ثم قال أتأذن لي أن أعود قال فاستمكن منه ثم قال دونكم فقتلوه وفي حديث علي بن عبد الله عن سفيان نحوه وفيه إنما هو محمد بن مسلمة ورضيعي أبو نائلة وقال في آخره فقتلوه ثم أتوا النبي فأخبروه قال وقد جاء محمد بن مسلمة معه برجلين قيل لسفيان سماهم عمرو قال سمى بعضهم قال عمرو جاء معهم برجلين وقال غير عمرو أبو عيسى بن حبر والحارث بن أوس وعباد بن بشر

1573

الحادي والخمسون عن محمد بن عباد بن جعفر قال سألت جابر ابن عبد الله وهو يطوف بالبيت أنهى رسول الله عن صيام يوم الجمعة قال نعم ورب هذا البيت قال البخاري زاد غير أبي عاصم أن ينفرد بصومه وليس لمحمد بن عباد بن جعفر عن جابر في الصحيحين غير هذا الحديث

1574

الثاني والخمسون عن عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان عن جابر عن النبي قال: إن كان في شيء من أدويتكم شفاءٌ ففي شرطة محجمٍ أو لذعة بنار وما أحب أن أكتوي وفي حديث نصر بن علي عن أبيه إن كان في شيء من أدويتكم خيرٌ ففي شرطة محجمٍ أو شربة من عسل أو لذعة بنار وذكره وفي حديث ابن وهب: أن جابر بن عبد الله عاد المقنع بن سنان فقال لا أبرح حتى تحتجم فإني سمعت النبي يقول إن فيه شفاء وليس لعاصم بن عمر بن قتادة عن جابر في الصحيحين غيره وأخرج مسلم من حديث أبي سفيان عن جابر قال بعث رسول الله إلى أبي بن كعب طبيبا فقطع منه عرقا ثم كواه عليه ومن حديث أبي الزبير عن جابر قال رمي سعد بن عبادة في أكحله فحسمه النبي بيده بمشقص ثم ورمت فحسمه الثانية

1575

الثالث والخمسون عن عبيد الله بن مقسم عن جابر بن عبد الله قال مرت جنازة فقام لها رسول الله وقمنا معه فقلنا يا رسول الله إنها يهودية فقال إن الموت فزعٌ فإذا رأيتم الجنازة فقوموا وأخرج مسلم من حديث ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال قام النبي وأصحابه لجنازة يهودي حتى توارت

1576

الرابع والخمسون عن سالم بن أبي الجعد عن جابر قال بينما نحن نصلي مع النبي إذ أقبلت عيرٌ تحمل طعاما فالتفتوا إليها حتى ما بقي مع النبي إلا اثنا عشر رجلا فنزلت هذه الآية { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما } وفي حديث جرير عن حصين أن النبي كان يخطب قائما فجاءت عيرٌ من الشام فانفتل الناس إليها وذكر نحوه وفي حديث هشيم عن حصين عن سالم وأبي سفيان عن جابر قال بينا النبي قائمٌ يوم الجمعة إذ قدمت عيرٌ إلى المدينة فابتدرها أصحاب رسول الله حتى لم يبق معه إلا اثنا عشر رجلا فيهم أبو بكر وعمر قال ونزلت هذه الآية { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها } زاد أبو مسعود فيه فقال رسول الله لو تبايعتم حتى لم يبق منكم أحدٌ لسال بكم الوادي نارا ولم أجد هذه الزيادة فيما عندنا من الكتابين ولا فيما أخرجه أبو بكر الإسماعيلي ولا فيما أخرجه أبو بكر البرقاني وهي فائدة من أبي مسعود ولعلها تقع إلينا بالإسناد إن شاء الله وفي حديث رفاعة بن الهيثم عن خالد الطحان فلم يبق إلا اثنا عشر رجلا أنا فيهم

1577

الخامس والخمسون عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال عطش الناس يوم الحديبية ورسول الله بين يديه ركوة فتوضأ منها ثم أقبل الناس نحوه وفي رواية جهش فقال رسول الله ما لكم قالوا يا رسول الله ليس عندنا ما نتوضأ به ولا نشرب إلا ما في ركوتك قال فوضع النبي يده في الركوة فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون قال فشربنا وتوضأنا فقلت لجابر كم كنتم يومئذ قال لو كنا مائة ألفٍ لكفانا كنا خمس عشرة مائة حديث البخاري أتم ولم يخرج مسلم منه إلا قوله لو كنا مائة ألف لكفانا كنا خمس عشرة مائة ولمسلم أيضا من رواية الأعمش عن سالم بن أبي الجعد قال قلت لجابر كم كنتم يومئذ قال ألفا وأربعمائة لم يزد وللبخاري من رواية قتيبة أن جابرا قال قد رأيتني مع النبي وقد حضرت العصر وليس معنا ماء غير فضلة فجعل في إناء فأتى النبي فأدخل يده فيه وفرج بين أصابعه وقال حي على أهل الوضوء والبركة من الله فلقد رأيت الماء يتفجر من بين أصابعه فتوضأ الناس وشربوا فجعلت لا آلو ما جعلت في بطني منه وعلمت أنه بركة قلت لجابر كم كنتم يومئذٍ قال ألف وأربعمائة قال البخاري وقال حصين وعمرو بن مرة عن سالم عن جابر خمس عشرة مائة وتابعه سعيد بن المسيب عن جابر وأخرج مسلم من رواية حصين وعمرو بن مرة بالإسناد وأخرجه البخاري بالإسناد من حديث سعيد بن المسيب أن قتادة قال له بلغني أن جابر بن عبد الله كان يقول كانوا أربع عشرة مائة فقال سعيد حدثني جابر بن عبد الله قال كانوا خمس عشرة مائة الذين بايعوا النبي يوم الحديبية قال البخاري وتابعه أبو داود عن قرة عن قتادة وليس لسعيد بن المسيب عن جابر في الصحيح غير هذا وقد قال بعض الرواة عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أن ابن المسيب قال نسي جابر كانوا خمس عشرة مائة ولم يقل حدثني جابر

1578

السادس والخمسون عن يزيد بن صهيب الفقير عن جابر أن النبي قال: أعطيت خمسا لم يعطهن أحدٌ من الأنبياء قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهرٍ وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحدٍ قبلي وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة

1579

السابع والخمسون عن سعيد بن ميناء عن جابر قال لما حفر الخندق رأيت بالنبي خمصا فانكفأت إلى امرأتي فقلت هل عندك شيءٌ فإني رأيت برسول الله خمصا شديدا فأخرجت إلي جرابا فيه صاع من شعير ولنا بهيمة داجنٌ فذبحتها وطحنت ففرغت إلى فراغي وقطعتها في برمتها ثم وليت إلى رسول الله فقالت لا تفضحني برسول الله ومن معه فجئته فساررته فقلت يا رسول الله ذبحنا بهيمة لنا وطحنت صاعا من شعير كان عندنا فتعال أنت ونفرٌ معك فصاح النبي فقال يا أهل الخندق إن جابرا قد صنع سورا فحي هلا بكم فقال رسول الله لا تنزلن برمتكم ولا تخبرن عجينكم حتى أجيء فجئت وجاء رسول الله يقدم الناس حتى جئت امرأتي فقالت بك وبك فقلت قد فعلت الذي قلت فأخرجت له عجينا فبصق فيه وبارك ثم عمد إلى برمتنا فبصق فيها وبارك ثم قال ادع خابزة فلتخبز معك واقدحي من برمتكم ولا تنزلوها وهم ألف فأقسم بالله لأكلوا حتى تركوه وانحرفوا وإن برمتنا لتغط كما هي وإن عجيننا ليخبز كما هو. وأخرجه البخاري من حديث عبد الواحد بن أيمن عن أبيه قال أتيت جابرا فقال إنا يوم الخندق نحفر فعرضت كدية شديدة فجاءوا النبي فقالوا هذه كدية عرضت في الخندق فقال أنا نازلٌ ثم قام وبطنه معصوب ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقا فأخذ النبي المعول فضرب فعاد كثيبا أهيل أو أهيم فقلت يا رسول الله ائذن لي إلى البيت فقلت لامرأتي رأيت بالنبي شيئا ما كان في ذلك صبر فعندك شيءٌ قالت عندي شعيرٌ وعناقٌ فذبحت العناق وطحنت الشعير حتى جعلنا اللحم في البرمة ثم جئت النبي والعجين قد انكسر والبرمة بين الأثافي قد كادت أن تنضج فقلت طعيمٌ لي فقم أنت يا رسول الله ورجل أو رجلان قال كم هو فذكرت له قال كثيرٌ طيب قال قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي فقال قوموا فقام المهاجرون والأنصار فلما دخل على امرأته قال ويحك جاء النبي بالمهاجرين والأنصار ومن معهم قالت هل سألك قلت نعم فقال ادخلوا ولا تضاغطوا فجعل يكسر الخبز ويجعل عليه اللحم ويخمر البرمة والتنور إذا أخذ منه ويقرب إلى أصحابه ثم ينزع فلم يزل يكسر ويغرف حتى شبعوا وبقي منه فقال كلي هذا وأهدي فإن الناس أصابتهم مجاعة

1580

الثامن والخمسون عن سعيد بن ميناء عن جابر بن عبد الله قال: قال النبي مثلي ومثل الأنبياء كرجلٍ بنى دارا فأكملها وأحسنها إلا موضع لبنة وجعل الناس يدخلونها ويعجبون ويقولون لولا موضع اللبنة هذا آخر حديث البخاري عن محمد بن سنان وزاد مسلم في حديثه عن أبي بكر بن أبي شيبة قال: قال رسول الله فأنا موضع اللبنة جئت فختمت الأنبياء

1581

التاسع والخمسون أخرجه البخاري عن محمد بن المنكدر قال رأيت جابرا يصلي في ثوب واحد وقال رأيت النبي يصلي في ثوب وفي حديث عبد العزيز بن عبد الله أن ابن المنكدر قال دخلت على جابر بن عبد الله وهو يصلي في ثوب ملتحفا به ورداؤه موضوعٌ فلما انصرف قلنا يا أبا عبد الله تصلي ورداؤك موضوع قال نعم أحببت أن يراني الجهال مثلكم رأيت النبي يصلي كذلك وفي حديث واقد بن محمد عن محمد بن المنكدر قال صلى جابر في إزارٍ قد عقده من قبل قفاه وثيابه موضوعة على المشجب فقال له قائل تصلي في إزار واحدٍ فقال إنما صنعت ذلك ليراني أحمق مثلك وأينا كان له ثوبان على عهد النبي ولم يذكر أبو مسعود حديث واقد ولا إسناده ولعله لم يره مسندا فتركه لذلك وأخرجه البخاري من حديث سعيد بن الحارث بن المعلى قال سألت جابر بن عبد الله عن الصلاة في الثوب الواحد فقال خرجت مع النبي في بعض أسفاره فجئت مرة لبعض أمري فوجدته يصلي وعلي ثوبٌ واحد فاشتملت به وصليت إلى جانبه فلما انصرف قال ما السرى يا جابر فأخبرته بحاجتي فلما فرغت قال ما هذا الاشتمال الذي رأيت قلت كان ثوبٌ قال فإن كان واسعا فالتحف به وإن كان ضيقا فاتزر به وأخرجه مسلم من حديث محمد بن المنكدر عن جابر قال كنت مع رسول الله في سفرٍ فانتهينا إلى مشرعة فقال ألا تشرع يا جار قلت بلى قال فنزل رسول الله وأشرعت قال ثم ذهب لحاجته ووضعت له وضوءا قال فجاء فتوضأ ثم قام فصلى في ثوب واحد خالف بين طرفيه فقمت خلفه فأخذ بأذني فجعلني عن يمينه ومن حديث عمرو بن الحارث عن أبي الزبير أنه رأى جابرا قال رأيت النبي يصلي في ثوب واحد متوحشا به ومن حديث عمرو بن الحارث عن أبي الزبير أنه رأى جابرا يصلي في ثوب واحد متوشحا به وعنده ثيابه وقال جابر إنه رأى النبي يصنع ذلك

1582

الستون من ترجمتين أيضا أخرجه البخاري عن عمرو بن دينار عن جابر قال بينما النبي يقسم غنيمة بالجعرانة إذ قال له رجلٌ اعدل فقال لقد شقيت إن لم أعدل وأخرجه مسلم من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبي الزبير عن جابر قال أتى رجل بالجعرانة منصرفه من حنين وفي ثوب بلال فضة ورسول الله يقبض منه ويعطي الناس فقال يا محمد اعدل فقال ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل فقال عمر بن الخطاب دعني يا رسول الله فأقتل هذا المنافق فقال معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي إن هذا وأصحابه يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية ومن حديث قرة بن خالد عن أبي الزبير عن جابر أنه كان يقسم مغانم بنحوه وليس ليحيى بن سعيد عن أبي الزبير عن جابر في الصحيح غير هذا وفي حديث مسلم زيادة على معنى المتفق عليه قد انفرد بها

أفراد البخاري
1583

الأول عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر قال قضى النبي بالشفعة في كل مالٍ لم يقسم فإذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة

1584

الثاني عن عطاء بن أبي رباح عن جابر أن إهلال رسول الله من ذي الحليفة حين استوت به راحلته

1585

الثالث عن عطاء بن جابر قال لما حضر أحدٌ دعاني أبي من الليل فقال ما أراني إلا مقتولا في أول من يقتل من أصحاب النبي وإني لا أترك بعدي أعز علي منك غير نفس رسول الله وإن علي دينا فاقض واستوص بأخواتك خيرا فأصبحنا فكان أول قتيل ودفنت معه آخر في قبره ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع آخر فاستخرجته بعد ستة أشهر فإذا هو كيوم وضعته غير أذنه وفي حديث ابن أبي نجيح عن عطاء فجعلته في قبر على حدة

1586

الرابع عن عطاء عن جابر قال سئل رسول الله عمن حلق قبل أن يذبح ونحوه فقال لا حرج لا حرج أخرجه البخاري تعليقا بعد حديث ابن عباس في ذلك

1587

الخامس عن عطاء عن جابر قال لما رجع النبي من حجته قال لأم سنان الأنصارية ما منعك من الحج قالت أبو فلان - تعني زوجها - حج على أحدهما والآخر يسقي أرضا قال فإن عمرة في رمضان تقضي حجة أو حجة معي أخرجه البخاري تعليقا بعد حديث عطاء عن ابن عباس بذلك

1588

السادس عن ابن المنكدر عن جابر قال: قال النبي كل معروفٍ صدقة وهو عند مسلم من حديث حذيفة عن النبي

1589

السابع عن محمد بن المنكدر عن جابر أن رسول الله قال رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى

1590

الثامن عن محمد بن المنكدر عن جابر أن رسول الله قال من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته - حلت له شفاعتي يوم القيامة

1591

التاسع عن محمد بن المنكدر عن جابر قال كان النبي يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن الأمر خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال في عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرٌّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به قال ويسمي حاجته

1592

العاشر عن عمرو عن جابر قال اصطبح الخمر يوم أحدٍ ناسٌ قتلوا شهداء

1593

الحادي عشر عن عمرو عن جابر قال لما نزل على رسول الله { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم } قال أعوذ بوجهك { أو من تحت أرجلكم } قال أعوذ بوجهك قال فلما نزلت { أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعضٍ } قال هاتان أهون أو أيسر

1594

الثاني عشر عن عمرو عن جابر قال الذي قتل خبيبا هو أبو سروعة

1595

الثالث عشر عن عمرو عن جابر قال شهد خالاي العقبة قال البخاري قال عبد الله بن محمد قال ابن عيينة أحدهما البراء بن معرور ومن حديث عطاء عن جابر قال أنا وأبي وخالي من أصحاب العقبة

1596

الرابع عشر عن وهب بن كيسان عن جابر أن أباه توفي وترك عليه ثلاثين وسقا لرجل من اليهود فاستنظره جابرٌ فأبى أن ينظره فكلم جابرٌ رسول الله ليشفع إليه فجاءه رسول الله وكلم اليهودي ليأخذ ثمر نخله بالذي له فأبى فدخل رسول الله النخل فمشى فيها ثم قال لجابر جد له فأوف الذي له فجده بعدما رجع رسول الله فأوفاه ثلاثين وسقا وفضلت له سبعة عشر وسقا فجاء جابرٌ رسول الله ليخبره بالذي كان فوجده يصلي العصر فلما انصرف أخبره بالفضل فقال أخبر بذلك ابن الخطاب فذهب جابر إلى عمر فأخبره فقال عمر لقد علمت حين مشى فيها رسول الله ليباركن فيها وفي حديث عبيد الله بن عمر عن وهب عن جابر قال توفي أبي وعليه دين فعرضت على غرمائه أن يأخذوا التمر بما عليه فأبوا ولم يروا أن فيه وفاء فأتيت النبي فذكرت ذلك له فقال إذا جددته فوضعته في المربد فأعلمني فجددته فلما وضعته في المربد آذنت رسول الله فجاء ومعه أبو بكر وعمر فجلس عليه ودعا بالبركة فيه ثم قال ادع غرماءك فأوفهم فما تركت أحدا له دينٌ على أبي إلا قضيته وفضل ثلاثة عشر وسقا سبعة عجوة وسنة لون أو وستة وسبعة فوافيت رسول الله المغرب فذكرت ذلك له فضحك وقال ائت أبا بكر وعمر فأخبرهما فقالا قد علمنا إذ صنع رسول الله ما صنع أن سيكون وقال هشام بن عروة عن وهب صلاة العصر وقال ابن إسحاق عن وهب عن جابر صلاة الظهر وأخرجه أيضا من حديث الشعبي عن جابر قال توفي عبد الله بن عمرو بن حرام وعليه دين فاستعنت بالنبي على غرمائه أن يضعوا من دينه فطلب إليهم فلم يفعلوا فقال لي النبي اذهب فصنف تمرك أصنافا العجوة على حدة وعذق ابن زيد على حدة ثم أرسل إلي ففعلت ثم أرسلت إليه فجلس أعلاه أو في وسطه ثم قال كل للقوم فكلت لهم حتى أوفيتهم الذي لهم وبقي تمري كأنه لم ينقص منه شيء قال البخاري وقال فراس عن الشعبي عن جابر عن النبي فما زال يكيل لهم حتى أدى وفي رواية أبي عوانة عن مغيرة عن الشعبي نحو وفيه زيادة قال جابر أصيب عبد الله وترك عيالا ودينا فطلبت إلى أصحاب الدين أن يضعوا بعضا فأبوا فأتيت النبي فاستشفعت به عليهم فأبوا فقال صنف تمرك كل شيء على حدة ثم أحضرهم حتى آتيك ففعلت ثم جاءه فقعد عليه وكال لكل رجلٍ حتى استوفى وبقي التمر كما هو كأنه لم يمس وغزوت مع النبي على ناضح لنا فأزحف الجمل فتخلف علي فوكزه ثم ذكر نحو ما تقدم من أمر الجمل وبيعه وسؤاله عما تزوج وإتيانه أهله ولوم خاله له وفي آخره فلما قدم النبي غدوت إليه بالجمل فأعطاني ثمن الجمل والجمل وسهمي مع القوم وفي رواية فراس عن الشعبي قال حدثني جابر أن أباه استشهد يوم أحد وترك ست بنات وترك عليه دينا فلما حضر جذاد النخل أتيت فقلت يا رسول الله قد علمت أن والدي استشهد يوم أحد وترك دينا كثيرا وأحب أن يراك الغرماء قال اذهب فبيدر كل تمرٍ على ناحية ففعلت ثم دعوته فلما رأوه أغروا بي تلك الساعة فلما رأى ما يصنعون طاف حول أعظمها بيدرا ثلاث مرات ثم جلس عليه ثم قال ادع أصحابك فما زال يكيل لهم حتى أدى الله أمانة والدي وأنا والله راضٍ أن يؤدي الله أمانة والدي ولا أرجع إلي أخواتي بتمرة فسلم الله البيادر كلها حتى إني أنظر إلى البيدر الذي عليه رسول الله كأنه لم ينقص تمرة واحدة وفي حديث زكريا عن عامر عن جابر اختصار أن أباه توفي وعليه دين قال فأتيت النبي فقلت إن أبي ترك عليه دينا وليس عندي إلا ما يخرج نخله ولا يبلغ ما يخرج سنين ما عليه فانطلق معي لكيلا يفحش علي الغرماء فمشى حول بيدرٍ من بيادر التمر فدعا ثم أخر ثم جلس عليه فقال انزعوه فأوفاهم الذي لهم وبقي مثل ما أعطاهم وأخرجه من حديث عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر أن أباه قتل يوم أحد شهيدا فاشتد الغرماء في حقوقهم فأتيت رسول الله فكلمته فسألهم أن يقبلوا تمر حائطي ويحللوا أبي فأبوا فلم يعطهم رسول الله حائطي ولم يكسره لهم ولكن قال سأغدو عليك فغدا علينا حين أصبح فطاف في النخل ودعا في تمرها بالبركة فجددتها فقضيتهم حقوقهم وبقي لنا من تمرها نفقة ثم جئت رسول الله فأخبرته بذلك فقال رسول الله لعمر وهو جالس اسمع يا عمر فقال عمر ألا تكون قد علمنا أنك رسول الله والله إنك لرسول الله

1597

الخامس عشر عن عاصم عن الشعبي عن جابر قال نهى رسول الله أن تنكح المرأة على عمتها وخالتها قال البخاري وقال داود وابن عون عن الشعبي عن أبي هريرة

1598

السادس عشر عن سالم بن أبي الجعد عن جابر قال نهى رسول الله عن الظروف فقال الأنصار إنه لابد لنا منها قال فلا إذن

1599

السابع عشر عن سالم بن أبي الجعد عن جابر قال كنا إذا صعدنا كبرنا وإذا نزلنا سبحنا

1600

الثامن عشر عن سعيد بن ميناء عن جابر قال جاءت ملائكة إلى النبي وهو نائمٌ فقال بعضهم إنه نائم وقال بعضهم العين نائمة والقلب يقظان فقالوا إن لصاحبكم هذا مثلا فاضربوا له مثلا فقالوا مثله كمثل رجلٍ بنى دارا وجعل فيها مائدة وبعث داعيا فمن أجاب الداعي دخل الدار وأكل من المائدة ومن لم يجب الداعي لم يدخل الدار ولم يأكل من المائدة فقالوا أولوها يفقهها فقال بعضهم إن العين نائمة والقلب يقظان فالدار الجنة والداعي محمد فمن أطاع محمدا فقد أطاع الله ومن عصى محمدا فقد عصى الله ومحمد فرق بين الناس قال البخاري تابعه قتيبة عن ليث عن خالد عن سعيد بن أبي هلال عن جابر قال خرج علينا النبي لم يزد وذكر أبو مسعود أوله فقال خرج علينا النبي فقال إني رأيت في المنام كأن جبريل عند رأسي وميكائيل عند رجلي يقول أحدهما لصاحبه اضرب له مثلا الحديث

1601

التاسع عشر عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله يجمع بين الرجلين من قتلى أحدٍ في ثوبٍ واحد ثم يقول أيهم أكثر أخذا للقرآن فإذا أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد وقال أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة وأمر بدفنهم في دمائهم ولم يغسلوا ولم يصل عليهم وليس عند مسلم لعبد الرحمن بن كعب بن مالك في مسند جابر شيء

1602

العشرون عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي عن جابر قال كان بالمدينة يهوديٌّ وكان يسلفني في ثمري إلى الجذاذ وكانت لجابر الأرض التي بطريق مكة فجلست فخلا عاما فجاءني اليهودي عند الجذاذ ولم أجد منها شيئا فجعلت أستنظره إلى قابل فيأبى فأخبر بذلك النبي فقال لأصحابه امشوا أستنظر لجابر من اليهودي فجاءوني في نخلي فجعل النبي يكلم اليهودي فيقول يا أبا القاسم لا أنظره فلما رآه النبي قام فطاف في النخل ثم جاءه فكلمه فأبى فقمت فجئت بقليل رطبٍ فوضعته بين يدي النبي فأكل ثم قال أين عريشك يا جابر فأخبرته فقال افرش لي ففرشته فدخل فرقد ثم استيقظ فجئته بقبضة أخرى ثم قام فكلم اليهودي فأبى عليه فقام في الرطاب والنخل الثانية ثم قال يا جابر جذ واقض فوقفت في الجذاذ فجذذت منها ما قضيته وفضل مثله فخرجت حتى جئت النبي فبشرته فقال أشهد أني رسول الله

1603

الحادي والعشرون عن ابن أنس عن جابر قال كان جذعٌ يقوم إليه النبي فلما وضع المنبر سمعنا للجذع مثل أصوات العشار حتى نزل النبي فوضع يده عليه اختلف الرواة في اسم ابن أنس فقيل حفص بن عبيد الله بن انس وقيل عبيد الله بن حفص بن أنس وفي رواية سليمان بن بلال كان المسجد مسقوفا على جذوع من نخل فكان النبي إذا خطب يقوم إلى جذعٍ منها فلما صنع له المنبر فكان عليه سمعنا لذلك الجذع صوتا كصوت العشار حتى جاء النبي فوضع يده عليه فسكن وأخرجه من حديث عبد الواحد بن أيمن عن أبيه عن جابر أن امرأة من الأنصار قالت لرسول الله يا رسول الله ألا أجعل لك شيئا تقعد عليه فإن لي غلاما نجارا قال إن شئت فعملت له المنبر فلما كان يوم الجمعة قعد النبي على المنبر الذي صنع فصاحت النخلة التي كان يخطب عندها حتى كادت أن تنشق وفي رواية أبي نعيم فصاحت النخلة صياح الصبي فنزل النبي حتى أخذها فضمها إليه فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت حتى استقرت قال بكت على ما كانت تسمع من الذكر وليس لابن أنس عن جابر في الصحيح إلا هذا الحديث الواحد ولا لأيمن عن جابر في الصحيحين إلا هذا الحديث وحديث حفر الخندق وهو في السابع والخمسين من المتفق عليه في هذا المسند

1604

الثاني والعشرون عن سعيد بن الحارث بن المعلى عن جابر أن النبي دخل على رجلٍ من الأنصار ومعه صاحبٌ له فسلم النبي وصاحبه فرد الرجل فقال يا رسول الله بأبي أنت وأمي وهي ساعة حارة وهو يحول في حائط له يعني الماء - فقال النبي إن كان عندك ماءٌ بات في شنة وإلا كرعنا فقال الرجل يا رسول الله كان عندي ماءٌ باردٌ فانطلق إلى العريش فسكب في قدحٍ ماءً ثم حلب عليه من داجنٍ له فشرب النبي ثم أعاد فشرب الرجل الذي جاء معه ولم يخرج مسلم لسعيد بن الحارث عن جابر شيئا

1605

الثالث والعشرون عن سعيد بن الحارث عن جابر قال كان النبي إذا كان يوم عيدٍ خالف الطريق قال البخاري وقال محمد بن الصلت عن فليح عن سعيد عن أبي هريرة وحديث جابر أصح

1606

الرابع والعشرون عن سعيد بن الحارث أنه سأل جابرا عن الوضوء مما مست النار فقال لا قد كنا زمن النبي لا نجد مثل ذلك الطعام إلا قليلا فإذا نحن وجدناه لم يكن لنا مناديل إلا أكفنا وسواعدنا وأقدامنا ثم نصلي ولا نتوضأ

أفراد مسلم
1607

الأول عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عن جابر أنه سأله متى كان رسول الله يصلي الجمعة قال كان يصلي ثم نذهب إلى جمالنا فنريحها حين تزول الشمس يعني النواضح

1608

الثاني عن أبي جعفر محمد بن علي عن جابر قال كان رسول الله إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنما منذر جيشٍ يقول صبحكم ومساكم ويقول بعثت أنا والساعة كهاتين ويقرب بين إصبعيه السبابة والوسطى ويقول أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ثم يقول أنا أولى بكل مؤمنٍ من نفسه من ترك مالا فلأهله ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي هذا حديث عبد الوهاب الثقفي وفي حديث سليمان بن بلال كانت خطبة النبي يوم الجمعة يحمد الله ويثني عليه ثم يقول على إثر ذلك وقد علا صوته ثم ذكر نحوه وفي حديث وكيع عن سفيان كان رسول الله يخطب الناس يحمد الله ويثني عليه بما هو أهله ثم يقول من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وخير الحديث كتاب الله ثم ذكر نحو حديث عبد الوهاب

1609

الثالث عن محمد بن علي عن جابر أن رسول الله خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان فصام حتى بلغ كراع الغميم فصام الناس ثم دعا بقدحٍ من ماءٍ فرفعه حتى نظر الناس ثم شرب فقيل له بعد ذلك إن بعض الناس قد صام فقال أولئك العصاة أولئك العصاة زاد في حديث عبد العزيز الدراوردي فقيل له إن الناس قد شق عليهم الصيام وإنما ينظرون فيما فعلت فدعا بقدحٍ من ماءٍ بعد العصر

1610

الرابع عن محمد بن علي عن جابر في أسماء بنت عميس حين نفست بذي الحليفة أن رسول الله أمر أبا بكرٍ فأمرها أن تغتسل وتهل

1611

الخامس عن جعفر بن محمد بن علي عن أبيه قال دخلنا على جابر فسأل عن القوم حتى انتهى إلي فقلت أنا محمد بن علي بن حسين فأهوى بيده إلى رأسي فنزع زري الأعلى ثم نزع زري الأسفل ثم وضع يده بين ثديي وأنا يومئذٍ غلامٌ شابٌّ فقال مرحبا بك يا ابن أخي سل عما شئت فسألته - وهو أعمى وحضر وقت الصلاة فقام في نساجة ملتحفا بها كلما وضعها على منكبه رجع طرفاها إليه من صغرها ورداؤه إلى جنبه على المشجب فصلى بنا فقلت أخبرني عن حجة رسول الله فعقد بيده تسعا فقال إن رسول الله مكث تسع سنين لم يحج ثم إذن في الناس في العاشرة أن رسول الله حاجٌّ فقدم المدينة بشرٌ كثيرٌ كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله ويعمل مثل عمله فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر فأرسلت إلى رسول الله كيف أصنع فقال اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي فصلى رسول الله في المسجد ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء نظرت إلي مد بصري بين يديه من راكبٍ وماشٍ وعن يمينه مثل ذلك وعن يساره مثل ذلك ومن خلفه مثل ذلك ورسول الله بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله وما عمل به من شيءٍ عملنا به وأهل بالتوحيد لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك وأهل الناس بهذا الذي يهلون به فلم يرد عليهم رسول الله شيئا منه ولزم رسول الله بتلبيته قال جابر لسنا ننوي إلا الحج لسنا نعرف العمرة حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن فرمل ثلاثا ومشى أربعا ثم نفذ إلى مقام إبراهيم فقرأ { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } فجعل المقام بينه وبين البيت فكان يقول - ولا أعلمه ذكره إلا عن النبي كان يقرأ في الركعتين { قل هو الله أحدٌ } { قل يا أيها الكافرون } ثم رجع إلى الركن فاستلمه ثم خرج من الباب إلى الصفا فلما دنا من الصفا قرأ { إن الصفا والمروة من شعائر الله } أبدأ بما بدأ به الله فبدأ بالصفا فرقي عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره وقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ثم دعا بين ذلك قال هذا ثلاث مرات ثم نزل إلى المروة حتى انصبت قدماه في بطن الوادي رمل حتى إذا صعدنا مشى حتى أتى المروة ففعل على المروة كما فعل على الصفا حتى إذا كان آخر طواف على المروة قال لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي وجعلتها عمرة فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل وليجعلها عمرة فقام سراقة بن جعشم فقال يا رسول الله ألعامنا هذا أم لأبد فشبك رسول الله أصابعه واحدة في الأخرى وقال دخلت العمرة في الحج مرتين لا بل لأبدٍ أبدٍ وقدم عليٌّ من اليمن ببدن النبي فوجد فاطمة ممن حل ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت فأنكر ذلك عليها فقالت أبي أمرني بهذا قال وكان عليٌّ رضي الله عنه وعنها يقول بالعراق فذهبت إلى رسول الله محرشا على فاطمة للذي صنعت مستفتيا لرسول الله فيما ذكرت عنه فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها فقال صدقت صدقت ماذا قلت حين فرضت الحج قال قلت اللهم إني أهل بما أهل به رسولك قال فإن معي الهدي فلا تحل قال فكان جماعة الهدي الذي قدم به عليٌّ من اليمن والذي أتى به النبي مائة قال فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي ومن كان معه الهدي فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج وركب رسول الله فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس وأمر بقبة من شعر تضرب له بنمرة فسار رسول الله ولا تشك قريشٌ إلا أنه واقفٌ عند المشعر الحرام كما كانت قريشٌ تصنع في الجاهلية فأجاز رسول الله حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له فأتى بطن الوادي فخطب الناس وقال إن دماءكم وأموالكم حرامٌ عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا إن كل شيءٍ من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوعٌ ودماء الجاهلية موضوعة وإن أول دمٍ أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيلٌ وربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضع ربانا ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوعٌ كله فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحدا تكرهون فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرحٍ ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت وقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس اللهم اشهد اللهم اشهد ثلاث مرات ثم أذن ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر ولم يصل بينهما شيئا ثم ركب رسول الله حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات وجعل حبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص وأردف أسامة خلفه ورفع رسول الله وقد شنف للقصواء الزمام حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله ويقول بيده أيها الناس السكينة السكينة كلما أتى جبلا من الجبال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ولم يسبح بينهما شيئا ثم اضطجع رسول الله حتى طلع الفجر فصلى الفجر حين تبين له الصبح - بأذان وإقامة ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة فدعاه وكبره وهلله ووحده فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا فدفع قبل أن تطلع الشمس وأردف الفضل بن عباس وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما فلما دفع رسول الله مرت به ظعنٌ يجرين فطفق الفضل ينظر إليهن فوضع رسول الله يده على وجه الفضل فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر ينظر فحول رسول الله يده من الشق الآخر على وجه الفضل فصرف وجهه من الشق الآخر ينظر حتى أتى بطن محسر فحرك قليلا ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة منها حصى الخذف رمى من بطن الوادي ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا وستين بيده ثم أعطى عليا فنحر ما غبر وأشركه في هديه ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في قدرٍ فطبخت فأكلا من لحمها وشربا من مرقها ثم ركب رسول الله فأفاض إلى البيت فصلى بمكة الظهر فأتى بني عبد المطلب يسقون على زمزم فقال انزعوا بني عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم فناولوه دلوا فشرب منه وفي حديث حفص بن غياث عن جعفر بن محمد بنحو هذا وزاد: وكانت العرب يدفع بهم أبو سيارة على حمارٍ عري فلما أجاز رسول الله من المزدلفة بالمشعر الحرام لم تشك قريشٌ أنه سيقتصر عليه ويكون منزله ثم فأجاز ولم يعرض له حتى أتى عرفات فنزل وفي حديث حفص أيضا عن جعفر بن محمد أن رسول الله قال نحرت ها هنا ومنى كلها منحر فانحروا في رحالكم ووقفت ها هنا وعرفة كلها موقف ووقفت ها هنا وجمعٌ كلها موقف وأخرج مسلم طرفا منه من حديث سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أن رسول الله لما قدم مكة أتى الحجر فاستلمه ثم مشى على يمينه فرمل ثلاثا ومشى أربعا وفي حديث مالك وابن جريج عن جعفر عن أبيه عن جابر أن رسول الله رمل الثلاثة الأطواف من الحجر إلى الحجر وفي حديث مالك وحده عن جعفر رمل من الحجر الأسود حتى انتهى إليه ثلاثة أطوافٍ

1612

السادس عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أن رسول الله مر بالسوق داخلا من بعض العالية والناس كنفتيه فمر بجدي أصك ميت فتناوله فأخذ بأذنه ثم قال أيكم يحب أن هذا له بدرهم فقالوا ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به قال تحبون أنه لكم قالوا والله لو كان حيا كان عيبا فيه أنه أصك فكيف وهو ميت فقال فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم

1613

السابع عن عطاء عن جابر قال كنا نتمتع مع رسول الله بالعمرة فنذبح البقرة عن سبعة نشترك فيها ولمسلم أيضا من حديث مالك عن أبي الزبير عن جابر قال نحرنا مع رسول الله عام الحديبية البدنة عن سعبة والبقرة عن سبعة ومن حديث أبي خيثمة زهير بن معاوية عن أبي الزبير عن جابر قال خرجنا مع رسول الله مهلين بالحج فأمرنا رسول الله أن نشترك في الإبل والبقر كل سبعة منا في بدنة ومن حديث عزرة بن ثابت عن أبي الزبير عن جابر قال حججنا مع رسول الله فنحرنا البعير عن سبعة والبقرة عن سبعة وأغفل أبو مسعود ترجمة عزرة عن أبي الزبير فلم يذكرها ولم نجد له عنه غير هذا ومن حديث ابن جريج عن أبي الزبير عنه قال اشتركنا مع النبي في الحج والعمرة كل سبعة في بدنة فقال رجلٌ لجابر أيشترك في البدنة ما يشترك في الجزور قال ما هي إلا بدنة وحضر جابر الحديبية فقال نحرنا يومئذٍ سبعين بدنة اشتركنا كل سبعة في بدنة

1614

الثامن عن عطاء عن جابر قال: قال رسول الله ما من مسلمٍ يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة وما سرق منه له صدقة ولا يرزؤه أحدٌ إلا كان له صدقة وأخرجه أيضا من حديث عمرو بن دينار عن جابر قال دخل النبي على أم معبد حائطا فقال يا أم معبد من غرس هذا النخل أمسلم أم كافر فقالت مسلم قال فلا يغرس المسلم غرسا فيأكل منه إنسانٌ ولا دابة ولا طيرٌ إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة ومن حديث الليث عن أبي الزبير عن جابر أن النبي دخل على أم معبد أو أم مبشر الأنصارية في نخل لها فقال من غرس هذا النخل أمسلمٌ أم كافر فقالت بل مسلم فقال لا يغرس مسلمٌ غرسا ولا يزرع زرعا فيأكل منه إنسانٌ ولا دابة ولا شيءٌ إلا كانت له صدقة ومن حديث ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله لا يغرس رجلٌ مسلمٌ غراسا ولا زرعا فيأكل منه سبعً أو طائر أو شيء إلا كان له فيه أجر ومن حديث أبي سفيان عن جابر بنحو ذلك وفي حديثه عن أم مبشر ومن الرواة عنه من قال عن امرأة زيد بن حارثة وكلهم قالوا عن النبي

1615

التاسع عن عطاء عن جابر قال انكسفت الشمس على عهد رسول الله يوم مات إبراهيم ابن رسول الله فقال الناس إنما انكسفت لموت إبراهيم فقام النبي فصلى بالناس ست ركعات بأربع سجدات ثم بدأ فكبر ثم قرأ فأطال القراءة ثم ركع نحوا مما قام ثم رفع رأسه من الركوع فقرأ قراءة دون القراءة الأولى ثم ركع نحوا مما قام ثم رفع رأسه من الركوع فقرأ قراءة دون القراءة الثانية ثم ركع نحوا مما قام ثم رفع رأسه من الركوع ثم انحدر بالسجود فسجد سجدتين ثم قام أيضا فركع ثلاث ركعات ليس منها ركعة إلا التي قبلها أطول من التي بعدها وركوعه نحوٌ من سجوده ثم تأخر وتأخرت الصفوف خلفه حتى انتهينا إلى النساء ثم تقدم وتقدم الناس معه حتى قام في مقامه فانصرف حين انصرف وقد آضت الشمس فقال يأيها الناس إنما الشمس والقمر آيتان من آيات الله وإنهما لا ينكسفان لموت أحدٍ من الناس فإذا رأيتم شيئا من ذلك فصلوا حتى تنجلي ما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه لقد جيء بالنار وذلك حين رأيتموني تأخرت مخافة أن تصيبني من لفحها وحتى رأيت فيها صاحب المحجن يجر قصبه في النار كان يسرق الحاج بمحجنه فإن فطن له قال إنما تعلق بمحجني وإن غفل عنه ذهب به وحتى رأيت فيها صاحبة الهرة التي ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت جوعا ثم جيء بالجنة وذلك حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي ولقد مددت يدي وأنا أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه ثم بدا لي ألا أفعل فما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه وأخرجه من حديث هشام الدستوائي عن أبي الزبير عن جابر قال كسفت الشمس على عهد رسول الله في يومٍ شديد الحر فصلى رسول الله بأصحابه فأطال القيام حتى جعلوا يخرون ثم ركع فأطال ثم رفع فأطال ثم ركع فأطال ثم سجد سجدتين ثم قام فصنع نحوا من ذلك فكانت أربع ركعات وأربع سجدات ثم قال إنه عرض علي كل شيء ترتجونه فعرضت علي الجنة حتى لو تناولت منها قطفا أخذته - أو قال تناولت منها قطفا - فقصرت يدي عنه وعرضت علي النار فرأيت فيها امرأة من بني إسرائيل تعذب في هرة لها ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض ورأيت فيها أبا ثمامة عمرو بن مالك يجر قصبة في النار وإنهم كانوا يقولون إن الشمس والقمر لا يخسفان إلا لموت عظيم وإنهما آيتان من آيات الله يريكموهما فإذا خسفا فصلوا حتى تنجلي وفي رواية عبد الملك بن الصباح عن همام نحوه إلا أنه قال رأيت في النار امرأة حميرية سوداء طويلة ولم يقل من بني إسرائيل

1616

العاشر عن عطاء عن جابر قال شهدت مع رسول الله صلاة الخوف فصفنا صفين خلف رسول الله والعدو بيننا وبين القبلة فكبر النبي وكبرنا جميعا ثم ثم ركع وركعنا جميعا ثم رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعا ثم انحدر بالسجود والصف الذي يليه وقام الصف المؤخر في نحر العدو فلما قضى النبي السجود وقام الصف الذي يليه انحدر الصف المؤخر بالسجود وقاموا ثم تقدم الصف المؤخر وتأخر الصف المقدم ثم ركع النبي وركعنا جميعا ثم رفع رأسه من الركوع فرفعنا جميعا ثم انحدر بالسجود والصف الذي يليه كان مؤخرا في الركعة الأولى فقام الصف المؤخر في نحور العدو فلما قضى النبي السجود والصف الذي يليه انحدر الصف المؤخر بالسجود فسجدوا ثم سلم النبي وسلمنا جميعا قال جابر كما يفعل حرسكم هؤلاء بأمرائهم وأخرجه أيضا من حديث زهير بن معاوية عن أبي الزبير عن جابر قال غزونا مع رسول الله قوما من جهينة فقاتلونا قتالا شديدا فلما صلينا الظهر قالوا لو ملنا عليهم ميلة لاقتطعناهم فأخبر جبريل رسول الله فذكر ذلك لنا رسول الله قال وقالوا إنه سيأتيهم صلاة هي أحب إليهم من الأولاد فلما حضرت العصر صفنا صفين والمشركون بيننا وبين القبلة ثم ذكره إلى أن قال كما يصلي أمراؤكم هؤلاء

1617

الحادي عشر عن أبي صالح ذكوان وأبي سفيان طلحة بن نافع عن جابر قال: قال النعمان بن قوقلٍ يا رسول الله أرأيت إن صليت المكتوبة وحرمت الحرام وأحللت الحلال ولم أزد على ذلك شيئا أأدخل الجنة فقال النبي نعم وفي رواية أبي معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان وحده عن جابر نحوه ولم يقل ولم أزد على ذلك شيئا وفي حديث معقل بن عبيد الله الجزري عن أبي الزبير عن جابر أن رجلا سأل النبي فقال أرأيت إذا صليت المكتوبة وصمت رمضان وأحللت الحلال وحرمت الحرام ولم أزد على ذلك شيئا أأدخل الجنة قال نعم قال والله لا أزيد على ذلك شيئا

1618

الثاني عشر عن سفيان بن عيينة عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله أمر بلعق الأصابع والصحفة وقال إنكم لا تدرون في أيه البركة وفي حديث ابن نمير عن سفيان الثوري عن أبي الزبير إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها فليمط ما كان بها من أذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه البركة وفي حديث أبي داود الجفري وعبد الرزاق عن الثوري مثله إلا أنهما قالا ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعقها أو يلعقها وفي حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي قال: إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه حتى يحضره عند طعامه فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى فيأكلها ولا يدعها للشيطان فإذا فرغ فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه البركة وفي حديث محمد بن فضيل عن الأعمش عن أبي صالح وأبي سفيان ذكر اللعق نحوه

1619

الثالث عشر عن عبيد الله بن مقسم عن جابر أن النبي قال: اتقوا الظلم فإن الظلم ظلماتٌ يوم القيامة واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم

1620

الرابع عشر عن سالم بن أبي الجعد قال: قال رسول الله ما من نفسٍ منفوسة تبلغ مائة سنة فقال سالم وتذاكرنا ذلك عنده إنما هي كل نفسٍ مخلوقة يومئذٍ ومن حديث ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال سمعت النبي يقول قبل أن يموت بشهر تسألوني عن الساعة وإنما علمها عند الله وأقسم بالله ما من نفسٍ منفوسة يأتي عليها مائة سنة ومن حديث أبي نضرة عن جابر عن النبي أنه قال ذلك قبل موته بشهر ما من نفسٍ منفوسة يأتي عليها مائة سنة وهي حية يومئذٍ وعن عبد الرحمن صاحب السقاية عن جابر بن عبد الله عن النبي بمثل ذلك وفسره لنا عبد الرحمن فقال نقص العمر وليس لعبد الرحمن صاحب السقاية عن جابر في الصحيحين غير هذا القدر

1621

الخامس عشر عن يزيد بن صهيب الفقير عن جابر قال: قال رسول الله إن قوما يخرجون من النار يحترقون فيها إلا دارات وجوههم حتى يدخلوا الجنة كذا في حديث قيس بن سليم عن يزيد الفقير مختصر وحديث أبي عاصم محمد بن أيوب عن يزيد الفقير أتم قال كنت قد شغفني رأيٌ من رأي الخوارج فخرجنا في عصابة ذوي عدد نريد أن نحج ثم نخرج على الناس قال فمررنا على المدينة فإذا جابر بن عبد الله يحدث القوم عن رسول الله جالسٌ إلى سارية قال فإذا هو قد ذكر الجهنميين قال فقلت له يا صاحب رسول الله ما هذا الذي تحدثون والله يقول { إنك من تدخل النار فقد أخزيته } و { كلما أرادوا ان يخرجوا منها أعيدوا فيها } فما هذا الذي تقولون قال فقال أتقرأ القرآن قلت نعم قال فهل سمعت بمقام محمد يعني الذي يبعثه الله فيه قلت نعم قال فإنه مقام محمدٍ المحمود الذي يخرج الله به من يخرج قال ثم نعت وضع الصراط ومر الناس عليه قال وأخاف ألا أكون أحفظ ذاك قال غير أنه زعم أن قوما يخرجون من النار بعد أن يكونوا فيها قال يعني فيخرجون كأنهم عيدان السماسم قال فيدخلون نهرا من أنهار الجنة فيغتسلون فيه فيخرجون كأنهم القراطيس فرجعنا قلنا ويحكم أترون هذا الشيخ يكذب على رسول الله فرجعنا فلا والله ما خرج منا غير رجل واحد أو كما قال

1622

السادس عشر عن سعيد بن ميناء عن جابر قال: قال رسول الله مثلي ومثلكم كمثل رجلٍ أوقد نارا فجعلت الجنادب والفراش يقعن فيها وهو يذبهن عنها وأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تفلتون من يدي

1623

السابع عشر عن سليمان بن عتيق عن جابر أن النبي أمر بوضع الجوائح وأخرجه أيضا من حديث ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال: قال النبي إن بعت من أخيك ثمرا فأصابته جائحة فلا يحل لك أن تأخذ منه شيئا بم تأخذ مال أخيك بغير حق

1624

الثامن عشر عن أبي نضرة المنذر بن مالك بن قطعة عن جابر قال خلت البقاع حول المسجد فأراد بنو سلمة أن ينتقلوا قرب المسجد فبلغ ذلك رسول الله فقال لهم إنه بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد قالوا نعم يا رسول الله قد أردنا ذلك فقال بني سلمة دياركم تكتب آثاركم دياركم تكتب آثاركم زاد في رواية الجريري عن أبي نضرة فقال وا ما كان يسرنا أنا كنا تحولنا وقد أخرج أيضا نحوه بمعناه من حديث زكريا بن إسحاق عن أبي الزبير قال سمعت جابر بن عبد الله قال كانت ديارنا نائية من المسجد فأردنا أن نبيع بيوتنا فنقترب من المسجد فنهانا رسول الله وقال إن لكم بكل خطوة درجة

1625

التاسع عشر عن أبي نضرة قال كنا عند جابر بن عبد الله فقال يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيزٌ ولا درهمٌ قلنا من أين ذاك قال من قبل العجم يمنعون ذاك ثم قال يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم دينارٌ ولا مديٌ قلنا من أين ذاك قال من قبل الروم ثم أسكت هنية ثم قال: قال رسول الله يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا لا يعده عددا قال قلت لأبي نضرة وأبي العلاء أتريان أنه عمر بن عبد العزيز فقالا لا

1626

العشرون عن أبي نضرة عن جابر قال لقي نبي الله ابن صيادٍ ومعه أبو بكر وعمر وابن صيادٍ مع الغلمان نحو حديث قبله فيه فقال رسول الله أتشهد أني رسول الله فقال هو أتشهد أني رسول الله فقال رسول الله آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله ما ترى قال أرى عرشا على الماء فقال رسول الله ترى عرش إبليس على البحر قال وما ترى قال أرى صادقين وكاذبا وكاذبين وصادقا فقال رسول الله لبس عليه دعوه

1627

الحادي والعشرون عن عبد ربه بن سعيد الأنصاري عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله قال لكل داءٍ دواءٌ فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز وجل وليس لعبد ربه بن سعيد عن أبي الزبير عن جابر في الصحيح غير هذا

1628

الثاني والعشرون عن عمارة بن غزية المازني عن أبي الزبير عن جابر أن رجلا قدم من جيشان - وجيشان من اليمن - فسأل النبي عن شرابٍ يشربونه بأرضهم من الذرة يقال له المزر فقال النبي أو مسكرٌ هو قال نعم قال رسول الله كل مسكرٍ حرام إن على الله عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال قالوا يا رسول الله وما طينة الخبال قال عرق أهل النار أو عصارة أهل النار

1629

الثالث والعشرون عن مالك بن أنس عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله نهى أن يأكل الرجل بشماله أو يمشي في نعل واحدة وأن يشتمل الصماء وأن يحتبي في ثوب واحدٍ كاشفا فرجه وفي حديث زهير عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله قال إذا انقطع شسع أحدكم أو انقطع شسع نعله فلا يمش في نعلٍ واحدة حتى يصلح شسعه ولا يمش في خفٍّ واحد ولا يأكل بشماله ولا يحتب بالثوب الواحد ولا يلتحف الصماء وفي حديث الليث عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله نهى عن اشتمال الصماء والاحتباء في ثوب واحد وأن يرفع الرجل إحدى رجليه وهو مستلقٍ على ظهره وفي حديث ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر أن النبي قال: لا تمش في نعلٍ واحدة ولا تحتب في إزارٍ واحدٍ ولا تأكل بشمالك ولا تشتمل الصماء ولا تضع إحدى رجليك على الأخرى إذا استلقيت وأخرج مسلم أيضا من حديث عبيد الله بن الأخنس طرفا منه عن أبي الزبير عن جابر قال لا يستلق أحدكم ثم يضع إحدى رجليه على الأخرى وليس لعبيد الله بن الأخنس عن أبي الزبير في مسند جابر غير هذا القدر

1630

الرابع والعشرون عن عمرو بن الحارث عن أبي الزبير عن جابر عن النبي قال: فيما سقت الأنهار والغيم العشور وفيما سقي بالسانية نصف العشور

1631

الخامس والعشرون عن عياض بن عبد الله البهراني عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله قال ليس فيما دون خمس أواقٍ من الورق صدقة وليس فيما دون خمس ذودٍ من الإبل صدقة وليس فيما دون خمسة أوسقٍ من التمر صدقة

1632

السادس والعشرون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله أفضل الصلاة طول القنوت وأخرجه مسلم أيضا من حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عنه بنحوه

1633

السابع والعشرون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال سمعت النبي يقول المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده

1634

الثامن والعشرون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر أنه سمع رسول الله يقول بين الرجل وبين الشرك ترك الصلاة وأخرجه أيضا من حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي بمثله

1635

التاسع والعشرون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال طاف رسول الله بالبيت في حجة الوداع على راحلته يستلم الحجر بمحجنه لأن يراه الناس وليشرف وليسألوه فإن الناس غشوه وفي رواية محمد بن بكر عن ابن جريج نحوه وقال بالبيت والصفا والمروة

1636

الثلاثون عن ابن جريج ومعقل بن عبيد الله الجزري عن ابي الزبير عن جابر عن النبي قال: أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها

1637

الحادي والثلاثون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال سمعت رسول الله يقول إنما أنا بشرٌ وإني اشترطت على ربي أي عبدٍ من المسلمين سببته أو شتمته أن يكون ذلك له زكاة وأجرا

1638

والثاني والثلاثون بهذا الإسناد عن جابر قال أتي رسول الله بضبٍّ فأبى أن يأكل منه وقال لا أدري لعله من القرون التي مسخت

1639

الثالث والثلاثون بهذا الإسناد عن جابر قال رمى رسول الله الجمرة يوم النحر ضحى وأما بعد فإذا زالت الشمس

1640

الرابع والثلاثون بهذا الإسناد عن جابر قال رأيت النبي يرمي على راحلته يوم النحر ويقول لتأخذوا عني مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه

1641

الخامس والثلاثون بهذا الإسناد عن جابر قال رأيت النبي رمى الجمرة بمثل حصى الخذف

1642

السادس والثلاثون عن ابن جريج عن ابن الزبير أنه سمع جابرا يقول عن النبي لكل نبيٍّ دعوة قد دعا بها في أمته وخبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة

1643

السابع والثلاثون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال أراد النبي أن ينهى أن يسمى بيعلى وببركة وبأفلح وبيسارٍ وبنافع وبنحو ذلك ثم رأيته سكت بعد عنها ولم يقل شيئا ثم قبض رسول الله ولم ينه عنها

1644

الثامن والثلاثون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال أمرنا رسول الله بقتل الكلاب حتى إن المرأة تقدم من البادية بكلبها فتقتله ثم نهى النبي عن قتلها وقال عليكم بالأسود البهيم ذي الطفيتين فإنه شيطان

1645

التاسع والثلاثون بهذا الإسناد عن جابر قال سمعت رسول الله يقول طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الثمانية وأخرجه أيضا من حديث سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر بمثله ومن حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر كذلك

1646

الأربعون بهذا الإسناد عن جابر قال أرخص النبي في رقية الحية لبني عمرو بن حزم قال أبو الزبير فسمعت جابر بن عبد الله يقول لدغت رجلا منا عقربٌ ونحن جلوس مع رسول الله فقال رجل يا رسول الله أرقي قال من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل وفي حديث أبي عاصم عن ابن جريج رخص النبي لآل حزمٍ في رقية الحية وقال لأسماء بنت عميس ما لي أرى أجسام بني أخي ضارعة تصيبهم الحاجة قالت لا ولكن العين تسرع إليهم قال ارقيهم قالت فعرضت عليهم فقال ارقيهم وأخرج أيضا من حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال كان لي خالٌ يرقي من العقرب فنهى رسول الله عن الرقى قال فأتاه فقال يا رسول الله إنك نهيت عن الرقى وأنا أرقي من العقرب فقال من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل وعن أبي سفيان عن جابر قال نهى رسول الله عن الرقى فجاء آل عمرو ابن حزم إلى رسول الله فقالوا يا رسول الله إنه كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب وإنك نهيت عن الرقى قال فعرضوها عليه فقال ما أرى بأسا من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه

1647

الحادي والأربعون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر أن النبي خطب يوما فذكر رجلا من أصحابه قبض فكفن في كفنٍ غير طائل وقبر ليلا فزجر النبي أن يقبر الرجل بالليل حتى يصلى عليه إلا أن يضطر إنسان إلى ذلك وقال النبي إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه

1648

الثاني والأربعون بهذا الإسناد عن جابر عن النبي قال: إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان أدركتم المبيت وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال أدركتم المبيت والعشاء وفي حديث روح بن عبادة عن ابن جريج بمثل بمعناه إلا أنه قال لم يذكر اسم الله في الموضعين

1649

الثالث والأربعون بهذا الإسناد عن أبي الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول لبس النبي يوما قباءً من ديباج أهدي له ثم أوشك أن ينزعه فأرسل به إلى عمر بن الخطاب فقيل قد أوشك ما نزعته يا رسول الله قال نهاني عنه جبريل فجاءه عمر يبكي فقال يا رسول الله كرهت أمرا وأعطيتنيه فما لي فقال إني لم أعطكه لتلبسه وإنما أعطيتكه تبيعه فباعه بألفي درهم

1650

الرابع والأربعون بهذا الإسناد عن جابر قال نهى رسول الله عن بيع الصبرة من التمر لا يعلم مكيلتها بالكيل المسمى من التمر وفي حديث روح عن ابن جريج مثله إلا أنه لم يذكر التمر في آخر الحديث

1651

الخامس والأربعون بهذا الإسناد عن جابر قال كان رسول الله يقول إذا ابتعت طعاما فلا تبعه حتى تستوفيه

1652

السادس والأربعون بهذا الإسناد عن جابر قال قضى رسول الله بالشفعة في كل شركة لم تقسم ربعة أو حائطٍ لا يحل له أن يبيع حتى يؤذن شريكه فإن شاء أخذ وإن شاء ترك فإذا باع ولم يؤذنه فهو أحق به وفي حديث ابن وهب عن ابن جريج الشفعة في كل شركٍ من أرض أو ربع أو حائط لا يصلح أن يبيع حتى يعرض على شريكه فيأخذ أو يدع فإن أبى فشريكه أحق به حتى يؤذنه ومن حديث زهير عن أبي الزبير عن جابر عن النبي بنحو هذا المعنى

1653

السابع والأربعون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال أتي بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا فقال رسول الله غيروا هذا بشيءٍ واجتنبوا السواد وفي حديث زهير عن أبي الزبير عن جابر نحوه وقال غيروا هذا بشيءٍ ولم يقل واجتنبوا السواد

1654

الثامن والأربعون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله غلظ القلوب والجفاء في المشرق والإيمان في أهل الحجاز

1655

التاسع والأربعون بهذا الإسناد عن جابر قال نحر رسول الله عن عائشة بقرة يوم النحر وفي رواية يحيى بن سعيد عن ابن جريج: نحر النبي عن نسائه بقرة في حجته

1656

الخمسون بهذا الإسناد عن جابر قال نهى رسول الله أن يقتل شيءٌ من الدواب صبرا

1657

الحادي والخمسون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال رجم النبي رجلا من أسلم ورجلا من اليهود وامرأة

1658

الثاني والخمسون عن ابن جريج عن أبي الزبير أنه سمع جابرا يسأل عن الورود فقال نجيء نحن يوم القيامة عن كذا وكذا انظر أي ذلك فوق الناس قال فتدعى الأمم بأوثانها وما كانت تعبد الأول فالأول ثم يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول من تنظرون فيقولون ننظر ربنا فيقول أنا ربكم فيقولون حتى ننظر إليك فيتجلى لهم يضحك قال فينطلق بهم ويتبعونه ويعطى كل إنسانٍ منهم منافقٌ أو مؤمنٌ نورا ثم يتبعونه وعلى جسر جهنم كلاليب وحسكٌ تأخذ من شاء الله ثم يطفأ نور المنافقين ثم ينجو المؤمنون فتنجو أول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر سبعون ألفا لا يحاسبون ثم الذين يلونهم كأضوأ نجمٍ في السماء ثم كذلك ثم تحل الشفاعة ويشفعون حتى يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة فيجعلون بفناء الجنة ويجعل أهل الجنة يرشون عليهم الماء حتى ينبتوا نبات الشيء في السيل ويذهب حراقه ثم يسأل حتى تجعل له الدنيا وعشرة أمثالها قال أبو مسعود موقوف

1659

الثالث والخمسون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال طلقت خالتي فأرادت أن تجد نخلها فزجرها رجلٌ أن تخرج فأتت النبي فقال بلى فجدي نخلك فإنك عسى أن تصدقي أو تفعلي معروفا

1660

الرابع والخمسون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال نهى رسول الله عن بيع ضراب الجمل وعن بيع الماء والأرض لتحرث فعن ذلك نهى النبي وفي رواية وكيع ويحيى بن سعيد عن ابن جريج نهى عن بيع فضل الماء لم يزد

1661

الخامس والخمسون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال نهى رسول الله عن الضرب في الوجه وعن الوسم في الوجه وأخرجه أيضا من حديث معقل بن عبيد الله عن أبي الزبير عن جابر أن النبي مر عليه حمارٌ قد وسم وجهه فقال لعن الله الذي وسمه

1662

السادس والخمسون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال نهى رسول الله أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه وأخرجه أيضا من حديث أيوب عن أبي الزبير عن جابر قال نهى عن تقصيص القبور

1663

السابع والخمسون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال نهى رسول الله عن الشغار

1664

الثامن والخمسون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال سمعت رسول الله يقول ما من صاحب إبلٍ لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت وقعد لها بقاعٍ قرقرٍ تستن عليه بقوائمها وأخفافها ولا صاحب بقرٍ لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت وقعد لها بقاع قرقرٍ تنطحه بقرونها وتطؤه بقوائمها ولا صاحب غنمٍ لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت وقعد لها بقاعٍ قرقرٍ تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها ليس فيها جماءٌ ولا منكسرٌ قرنها ولا صاحب كنزٍ لا يفعل فيه حقه إلا جاء كنزه يوم القيامة شجاعا أقرع يتبعه فاتحا فاه فإذا أتاه فر منه فيناديه خذ كنزك الذي خبأته فأنا عنه غني فإذا رأى أن لابد له منه سلك يده في فيه فيقضمها قضم الفحل قال أبو الزبير سمعت عبيد بن عمير يقول هذا القول ثم سألنا جابر بن عبد الله عن ذلك فقال مثل قول عبيد وقال أبو الزبير سمعت عبيد بن عمير يقول قال رجل يا رسول الله ما حق الإبل قال حلبها على الماء وإعارة دلوها وإعارة فحلها ومنيحتها وحملٌ عليها في سبيل الله وأخرجه أيضا من حديث عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي عن أبي الزبير عن جابر عن النبي قال: ما من صاحب إبلٍ ولا بقرٍ ولا غنمٍ لا يؤدي حقها إلا أقعد لها يوم القيامة بقاعٍ قرقرٍ تطؤه ذات الظلف بظلفها وتنطحه ذات القرن بقرنها ليس فيها يومئذٍ جماء ولا مكسورة القرن قلنا يا رسول الله وما حقها قال إطراق فحلها وإعارة دلوها ومنيحتها وحلبها على الماء وحملٌ عليها في سبيل الله ولا من صاحب مال لا يؤدي زكاته إلا تحول يوم القيامة شجاعا أقرع يتبع صاحبه حيثما ذهب وهو يفر منه ويقال هذا مالك الذي كنت تبخل به فإذا رأى أنه لا بد له منه أدخل يده في فيه فجعل يقضمها كما يقضم الفحل وليس لعبد الملك بن أبي سليمان عن أبي الزبير في مسند جابر من الصحيح غير هذا

1665

التاسع والخمسون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال سمعت النبي يقول لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة قال فينزل عيسى ابن مريم فيقول أميرهم تعال صل بنا فيقول لا إن بعضكم على بعضٍ أمراء تكرمة الله هذه الأمة

1666

الستون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال كتب النبي على كل بطنٍ عقوله ثم كتب بأنه لا يحل أن يتوالى مولى رجلٍ مسلمٍ بغير إذنه ثم أخبرت أنه لعن في صحيفة من فعل ذلك

1667

الحادي والستون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله قال إن كان في شيءٍ ففي الربع والخادم والفرس يعني الشؤم

1668

الثاني والستون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله إذا استجمر أحدكم فليوتر

1669

الثالث والستون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر أنه سئل عن المهل فقال سمعت - أحسبه رفع إلى النبي - فقال مهل أهل المدينة من ذي الحليفة والطريق الآخر الجحفة ومهل أهل العراق ذات عرق ومهل أهل نجدٍ من قرنٍ ومهل أهل اليمن من يلملم

1670

الرابع والستون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال اعتزل النبي نساءه شهرا فخرج إلينا صباح تسعٍ وعشرين فقال بعض القوم يا رسول الله إنما أصبحنا لتسع وعشرين فقال النبي إن الشهر يكون تسعا وعشرين ثم طبق النبي بيديه ثلاثا مرتين بأصابع يديه كلها والثالثة بتسع منها وفي حديث الليث عن أبي الزبير نحوه

1671

الخامس والستون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر أنه سئل عن ركوب الهدي فقال سمعت النبي يقول اركبها بالمعروف إذا ألجئت إليها حتى تجد ظهرا وفي حديث معقل عن أبي الزبير مثله ولم يقل إذا ألجئت إليها

1672

السادس والستون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الأيام على عهد رسول الله وأبي بكر حتى نهى عنه عمر في شأن عمرو بن حريث

1673

السابع والستون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب فإن شائ طعم وإن شاء ترك وفي حديث سفيان الثوري عن أبي الزبير عنه مثله

1674

الثامن والستون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال صلى بنا النبي يوم النحر بالمدينة فتقدم رجالٌ فنحروا وظنوا أن النبي قد نحر فأمر النبي من كان نحر قبله أن يعيد بنحرٍ آخر ولا ينحروا حتى ينحر النبي

1675

التاسع والستون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال زجر النبي أن تصل المرأة برأسها شيئا

1676

السبعون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال سلم ناسٌ من اليهود على رسول الله فقالوا السام عليك يا أبا القاسم فقال وعليكم فقالت عائشة وغضبت ألم تسمع ما قالوا قال بلى قد سمعت فرددت عليهم وإنا نجاب عليهم ولا يجابون علينا

1677

الحادي والسبعون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال سمعت النبي قال: لا عدوى ولا صفر ولا غول قال وسمعت أبا الزبير يذكر أن جابرا فسر لهم قوله ولا صفر فقال أبو الزبير الصفر البطن وقيل لجابر كيف فقال كان يقال دواب البطن ولم يفسر الغول قال أبو الزبير هذه الغول التي تغول وفي حديث زهير عن أبي الزبير لا عدوى ولا طيرة ولا غول

1678

الثاني والسبعون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله يأكل أهل الجنة فيها ويشربون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يبولون ولكن طعامهم ذاك جشاءٌ كرشح المسك يلهمون التسبيح والتكبير كما تلهمون النفس وفي حديث يحيى بن سعيد الأموي عن ابن جريج مثله إلا أنه قال: ويلهمون التسبيح والتكبير كما تلهمون النفس وفي رواية أبي سفيان عن جابر عن النبي بنحوه وزاد ولا يتفلون قالوا فما بال الطعام قال جشاء ورشحٌ كرشح المسك يلهمون التسبيح والتحميد كما تلهمون النفس

1679

الثالث والسبعون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال: قال النبي الناس تبعٌ لقريشٍ في الخير والشر

1680

الرابع والسبعون عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر أنه سئل هل بايع النبي بذي الحليفة فقال لا ولكن صلى بها ولم يبايع عند شجرة إلا الشجرة التي بالحديبية قال ابن جريج وأخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا يقول دعا النبي على بئر الحديبية

1681

الخامس والسبعون عن ابن جريج عن أبي الزبير أنه سمع جابرا يسأل كم كانوا يوم الحديبية قال كنا أربع عشرة مائة فبايعناه وعمر آخذٌ بيده تحت الشجرة وهي سمرة فبايعناه غير جد بن قيس الأنصاري اختفى تحت بطن بعيره وفي حديث الليث عن أبي الزبير عن جابر نحوه وزاد وقال بايعناه على ألا نفر ولم نبايعه على الموت وهذه الزيادة وحدها أيضا لسفيان بن عيينة عن أبي الزبير وحكى أبو مسعود أن هذه الزيادة أيضا لابن جريج عن أبي الزبير من حديث محمد بن حاتم عن حجاج عنه ولم أجد ذلك فيما عندنا من كتاب مسلم

1682

السادس والسبعون عن سفيان بن عيينة وزهير بن معاوية عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله لا يبع حاضرٌ لبادٍ دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض

1683

السابع والسبعون عن الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله نهى أن يبال في الماء الراكد

1684

الثامن والسبعون عن الليث عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله قال عرض علي الأنبياء فإذا موسى ضربٌ من الرجل كأنه من رجال شنوءة ورأيت عيسى ابن مريم فإذا أقرب من رأيت به شبها صاحبكم - يعني نفسه - ورأيت جبريل فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية بن خليفة

1685

التاسع والسبعون عن الليث عن أبي الزبير عن جابر قال اشتكى رسول الله فصلينا وراءه وهو قاعدٌ وأبو بكر يسمع الناس تكبيره قال فالتفت إلينا فرآنا قياما فأشار بيده فقعدنا فصلينا بصلاته قعودا فلما سلم قال إن كدتم آنفا تفعلون فعل فارس والروم يقومون على ملوكهم وهم قعودٌ فلا تفعلوا ائتموا بأئمتكم إن صلاها قائما فصلوا قياما وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا وأخرجه أيضا من حديث عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي عن أبي الزبير عن جابر قال صلى بنا رسول الله وأبو بكر خلفه فإذا كبر رسول الله كبر أبو بكر يسمعنا قال ثم ذكر نحو حديث الليث وليس لعبد الرحمن الرؤاسي عن أبي الزبير عن جابر في الصحيح غير هذا

1686

الثمانون عن الليث عن أبي الزبير عن جابر قال جاء عبدٌ فبايع النبي على الهجرة ولم يشعر أنه عبدٌ فجاء سيده يريده فقال له النبي بعنيه فاشتراه بعبدين أسودين ثم لم يبايع أحدا بعد حتى يسأله أعبدٌ هو

1687

الحادي والثمانون عن الليث عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله قال لا تأكلوا بالشمال فإن الشيطان يأكل بالشمال

1688

الثاني والثمانون عن الليث عن أبي الزبير عن جابر أن أم سلمة استأذنت رسول الله في الحجامة فأمر النبي أبا طيبة أن يحجمها حسبت أنه قال كان أخاها من الرضاعة أو غلام لم يحتلم

1689

الثالث والثمانون عن أبي الليث عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله أنه قال إذا رأى أحدكم الرؤية يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا وليتحول عن جنبه الذي كان عليه

1690

الرابع والثمانون عن الليث عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله قال من رآني في النوم فقد رآني إنه لا ينبغي للشيطان أن يتمثل في صورتي وقال إذا حلم أحدكم فلا يخبر أحدا بتلعب الشيطان به في المنام وفي حديث زكريا بن إسحاق عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله من رآني في النوم فقد رآني فإنه لا ينبغي للشيطان أن يتشبه بي لم يزد وعنده في معنى الفصل من حديث الليث عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله أنه قال لأعرابي جاءه فقال إني حلمت أن رأسي قطع فأنا أتبعه فزجره النبي وقال لا تخبر بتلعب الشيطان بك في المنام وأخرجه أيضا من حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر أن أعرابيا قال يا رسول الله رأيت في المنام كأن رأسي ضرب فتدحرج فاشتددت في أثره فقال له رسول الله لا تحدث الناس بتلعب الشيطان بك في منامك وقال

سمعت النبي بعد يخطب فقال لا يحدثن أحدكم بتلعب الشيطان به في منامه وفي رواية وكيع عن الأعمش نحوه وزاد فضحك النبي

1691

الخامس والثمانون عن الليث عن أبي الزبير عن جابر أن عبدا لحاطب جاء رسول الله يشكو حاطبا فقال يا رسول الله ليدخلن حاطبٌ النار فقال رسول الله كذبت لا يدخلها فإنه شهد بدرا والحديبية. زاد فيه أبو مسعود: وأن النبي قال: لا يدخل النار أحدٌ ممن بايع تحت الشجرة ولم أجده فيما عندنا من كتاب مسلم

1692

السادس والثمانون عن سفيان بن سعيد الثوري عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوا لا إله إلا الله عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ثم قرأ { إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطرٍ } وأخرجه أيضا من حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر وعن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله نحوه بمعناه ولم يذكر قراءة الآية

1693

السابع والثمانون عن عمار الذهني وابنه معاوية بن عمار عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله دخل يوم فتح مكة وعليه عمامة سوداء زاد في رواية معاوية بن عمار بغير إحرام وليس لعمار وابنه معاوية عن أبي الزبير في مسند جابر من الصحيح غير هذا الحديث المشترك

1694

الثامن والثمانون عن أبي خيثمة زهير بن معاوية عن أبي الزبير عن جابر قال خرجنا مع رسول الله في سفر فمطرنا فقال فليصل من شاء منكم في رحله

1695

التاسع والثمانون عن أبي خيثمة عن أبي الزبير عن جابر قال جاء سراقة بن مالك بن جعشم فقال يا رسول الله بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن فيم العمل اليوم فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير أم فيما نستقبل قال بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير قال فيم العمل قال زهير ثم تكلم أبو الزبير بشيء لم أفهمه فسألت ما قال فقال فكلٌّ ميسرٌ وأخرجه من حديث عمرو بن الحارث عن أبي الزبير عن جابر في عقب حديث أبي خيثمة وقال عن النبي بهذا المعنى وفيه فقال رسول الله كل عاملٍ ميسرٌ لعمله كذا قال مسلم أدرجه على ما قبله ولم يذكر لفظه وحكى أبو مسعود الدمشقي انه قال يا رسول الله أنعمل في أمرٍ قد فرغ منه أم نستأنف فقال لأمر قد فرغ منه فقال سراقة ففيم العمل فقال النبي كل عامل ميسرٌ لعمله وهكذا أخرجه أبو بكر البرقاني في كتابه بالإسناد المذكور من حديث أبي وهب عن عمرو بن الحارث كما حكى أبو مسعود من لفظ الحديث زاد أبو مسعود في أول حديث أبي خيثمة عن أبي الزبير عن جابر قال جاء سراقة فقال يا رسول الله بين لنا ديننا كأننا خلقنا الآن أرأيت عمرتنا هذه ألعامنا هذا أو للأبد قال بل للأبد قال يا رسول الله فبين لنا ديننا كأننا خلقنا الآن فيم العمل اليوم قال وذكر الحديث ثم قال أبو مسعود رواه مسلم في القدر عن أحمد ويحيى - يعنى أحمد بن يونس ويحيى بن يحيى النيسابوري والحديث في كتاب مسلم في أحاديث القدر عن أحمد ويحيى كما قال وليس فيه هذه الزيادة في العمرة والحديث أطول من هذا وإنما أخرج مسلم ما أراد في أبواب القدر وأخرج منه أيضا طرفا في آخر الحج وقد أورده بطوله أبو بكر البرقاني في كتابه بالإسناد من حديث أبي خيثمة عن أبي الزبير عن جابر قال خرجنا مع رسول الله مهلين بالحج ومعنا النساء والولدان فلما قدمنا مكة طفنا بالبيت وبين الصفا والمروة فقال رسول الله من لم يكن معه هديٌ فليحلل فقلنا أي الحل فقال الحل كله فلما كان يوم التروية أهللنا بالحج وكفانا الطواف بين الصفا والمروة فقال لنا رسول الله اشتركوا في الإبل والبقر كل سبعة في بدنة قال فجاء سراقة بن مالك بن جعشم فقال يا رسول الله أرأيت عمرتنا هذه ألعامنا أم للأبد فقال بل للأبد فقال يارسول الله بين لنا ديننا كأنما خلقنا الآن أرأيت العمل الذي نعمل الآن أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير ثم ذكر الحديث إلى آخره بنحو ما قدمنا وقد فرقه بعض الرواة ثلاثة أحاديث وأفرد لكل واحدٍ منها إسنادا

1696

التسعون عن زهير عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن يعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن

1697

الحادي التسعون عن زهير عن أبي الزبير عن جابر قال كان ينبذ لرسول الله في سقاء فإذا لم يجدوا سقاءً نبذ له في تورٍ من حجارة فقال بعض القوم وأنا أسمع لأبي الزبير من برام قال من برام وعن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر نحوه

1698

الثاني والتسعون عن زهير عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله من لم يجد نعلين فليلبس خفين ومن لم يجد إزارا فليلبس سراويل

1699

الثالث والتسعون عن زهير عن أبي الزبير عن جابر قال: قالت امرأة بشير انحل بني غلامك وأشهد لي رسول الله فأتى رسول الله فقال إن ابنة فلان سألتني أن أنحل ابنها غلامي وقالت أشهد لي رسول الله فقال أله إخوة قال نعم قال أفكلهم أعطيت مثل ما أعطيته قال لا قال فليس يصلح هذا وإني لا أشهد إلا على حق

1700

الرابع والتسعون عن واصل مولى أبي عيينة عن أبي الزبير عن جابر سمع النبي قبل موته بثلاثة أيام يقول لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل وأخرجه أيضا من حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي بنحوه وليس لواصل عن أبي الزبير في مسند جابر من الصحيح غير هذا

1701

الخامس والتسعون عن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله رأى امرأة فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها فقضى حاجته ثم خرج إلى أصحابه فقال إن المرأة تقبل في صورة شيطانٍ فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه وأخرجه أيضا من حديث حرب بن أبي العالية عن أبي الزبير عن جابر بمثله ولم يذكر وتدبر في صورة شيطان ومن حديث معقل بن عبيد الله الجزري عن أبي الزبير عن جابر أن النبي قال: إذا أحدكم أعجبته المرأة فوقعت في قلبه فليعمد إلى امرأته فليواقعها فإن ذلك يرد ما في نفسه

1702

السادس والتسعون عن هشام الدستوائي عن أبي الزبير عن جابر قال من لقي الله عز وجل لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به دخل النار وأخرجه من حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال جاء أعرابيٌّ إلى النبي فقال يا رسول الله ما الموجبتان قال من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك به دخل النار ومن حديث قرة بن خالد السدوسي عن أبي الزبير عن جابر عن النبي بمثل حديث هشام الدستوائي لم يزد مسلم على هذا وزاد أبو مسعود قال ودعا رسول الله بصحيفة عند موته فأراد أن يكتب لهم كتابا لا يضلوا بعده فكثر اللغظ وتكلم عمر فرفضها رسول الله والذي ذكره أبو مسعود كذلك هو في الحديث أخرجه أبو بكر البرقاني بطوله من حديث قرة عن أبي الزبير عن جابر ولكن مسلما اقتصر على ما أراد منه

1703

السابع والتسعون عن قرة بن خالد السدوسي عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله من يصعد الثنية ثنية المرار فإنه يحط عنه ما حط عن بني إسرائيل قال فكان أول من صعدها خيلنا - خيل بني الخزرج ثم تتام الناس فقال رسول الله وكلكم مغفورٌ له إلا صاحب الجمل الأحمر فأتيناه فقلنا تعال يستغفر لك رسول الله فقال والله لئن أجد ضالتي أحب إلي من أن يستغفر لي صاحبكم قال وكان رجلا ينشد ضالة له وفي حديث خالد بن الحارث عن قرة: من يصعد ثنية المرار أو المرار ثم ذكر مثله وفي آخره وإذا هو أعرابي جاء ينشد ضالة له

1704

الثامن والتسعون عن حجاج بن أبي عثمان الصواف عن أبي الزبير عن جابر أن الطفيل بن عمرو الدوسي أتى النبي فقال يا رسول الله هل لك في حصن حصين ومنعة قال حصن كان لدوس في الجاهلية - فأبى ذلك النبي للذي ذخر الله للأنصار فلما هاجر النبي إلى المدينة هاجر إليه الطفيل بن عمرو وهاجر معه رجلٌ من قومه فاجتووا المدينة فمرض فجزع فاخذ مشاقص له فقطع بها براجمه فشخبت يداه حتى مات فرآه الطفيل في منامه فرآه وهيئته حسنة ورآه مغطيا يديه فقال ما صنع بك ربك قال غفر لي لهجرتي إلى نبيه فقال مالي أراك مغطيا يديك قال قيل لي لن نصلح منك ما أفسدت فقصها الطفيل على رسول الله فقال رسول الله اللهم وليديه فاغفر

1705

التاسع والتسعون عن حجاج الصواف عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله دخل على أم السائب أو المسيب فقال مالك يا أم السائب - أو يا أم المسيب - تزفزفين قالت الحمى - لا بارك الله فيها فقال لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد

1706

المائة عن زكريا بن إسحاق المكي عن أبي الزبير أنه سمع جابرا يقول نهى رسول الله أن يتمسح بعظمٍ أو ببعر

1707

الأول بعد المائة عن زكريا بن إسحاق عن أبي الزبير عن جابر قال دخل أبو بكر يستأذن على رسول الله فوجد الناس جلوسا ببابه لم يؤذن لأحدٍ منهم قال فأذن لأبي بكر فدخل ثم أقبل عمر فاستأذن فأذن له فوجد النبي جالسا حوله نساؤه واجما ساكتا قال فقال أبو بكر لأقولن شيئا أضحك النبي فقال يا رسول الله لو رأيت بنت خارجة سألتني النفقة فقمت إليها فوطأت عنقها فضحك رسول الله وقال هن حولي - كما ترى - سألنني فقام أبو بكر إلى عائشة يجأ عنقها وقام عمر إلى حفصة يجأ عنقها كلاهما يقول تسألن رسول الله ما ليس عنده قلن والله لا نسأل رسول الله شيئا أبدا ليس عنده ثم اعتزلهن شهرا أو تسعا وعشرين ثم نزلت هذه الآية { يا أيها النبي قل لأزواجك } حتى بلغ { للمحسنات منكن أجرا عظيما } قال فبدأ بعائشة فقال يا عائشة إني أريد أعرض عليك أمرا أحب ألا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك قالت وما هو يا رسول الله فتلا عليها الآية قالت أفيك يا رسول الله أستشير أبوي بل أختار الله ورسوله والدار الآخرة وأسألك ألا تخبر امرأة من نسائك بالذي قلت قال لن تسألني امرأة منهن إلا أخبرتها لم يبعثني معنتا ولا متعنتا ولكنه بعثني معلما ميسرا

1708

الثاني بعد المائة عن زكريا بن إسحاق عن أبي الزبير أنه سمع جابرا يقول غزوت مع رسول الله تسع عشرة غزوة قال جابر لم أشهد بدرا ولا أحدا منعني أبي فلما قتل عبد الله يوم أحدٍ لم أتخلف عن رسول الله

1709

الثالث بعد المائة عن هشيم بن بشير الواسطي عن أبي الزبير عن جابر قال لعن رسول الله آكل الربا وموكله قال قلت وكاتبه وشاهديه قال إنما نحدث بما سمعنا

1710

الرابع بعد المائة عن هشيم عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله ألا لا يبيتن رجلٌ عند امرأة ثيبٍ إلا أن يكون ناكحا أو ذا محرمٍ

1711

الخامس بعد المائة عن معقل بن عبيد الله عن أبي الزبير عن جابر عن النبي قال: أيكم خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر ثم ليرقد ومن وثق بقيام من الليل فليوتر من آخره فإن قراءة آخر الليل محضورة وذلك أفضل ومن حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر بمعناه

1712

السادس بعد المائة عن معقل عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله قال إن من الليل ساعة لا يوافقها عبدٌ مسلمٌ يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه وأخرجه أيضا من حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال سمعت النبي نحوه وقال يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة وزاد وذلك كل ليلة

1713

السابع بعد المائة عن معقل بن عبيد الله عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله الاستجمار توٌّ ورمي الجمار توٌّ والسعي بين الصفا والمروة توٌّ وإذا استجمر أحدكم فليستجمربتوٍّ يعني الوتر زاد أبو بكر البرقاني في روايته عن البجلي والكحل توٌّ يعني ثلاثا ثلاثا

1714

الثامن بعد المائة عن معقل بن عبيد عن أبي الزبير عن جابر أن النبي قال: لا يحل أن يحمل السلاح بمكة

1715

التاسع بعد المائة عن معقل عن أبي الزبير قال سألت جابرا عن ثمن الكلب والسنور فقال زجر النبي عن ذلك

1716

العاشر بعد المائة عن معقل عن أبي الزبير عن جابر أن امرأة من بني مخزوم سرقت فأتي بها النبي فعاذت بأم سلمة زوج النبي فقال النبي والله لو كانت فاطمة لقطعت يدها فقطعت

1717

الحادي عشر بعد المائة عن معقل عن أبي الزبير عن جابر قال سمعت النبي يقول في غزوة غزوناها استكثروا من النعال فإن الرجل لا يزال راكبا ما انتعل

1718

الثاني عشر بعد المائة عن معقل عن أبي الزبير عن جابر عن النبي قال: لا يقيمن أحدكم أخاه يوم الجمعة ثم ليخالف إلى مقعده فيقعد فيه ولكن يقول افسحوا

1719

الثالث عشر بعد المائة عن معقل عن أبي الزبير أن رجلا أتى النبي يستطعمه فأطعمه شطر وسق شعير فما زال الرجل يأكل منه وامرأته وضيفهما حتى كاله فأتى النبي فقال لو لم تكله لأكلتم منه ولقام لكم

1720

الرابع عشر بعد المائة عن معقل عن أبي الزبير عن جابر أن أم مالك كانت تهدي للنبي في عكة لها سمنا فيأتيها بنوها فيسألون الأدم وليس عندهم شيءٌ فتعمد إلى الذي كانت تهدي فيه للنبي فتجد فيه سمنا فما زال يقيم لها أدم بيتها حتى عصرته فأتت النبي فقال عصرتيها قالت نعم قال لو تركتيها ما زال قائما

1721

الخامس عشر بعد المائة عن معقل عن أبي الزبير عن جابر أن سمع النبي يقول يبعث الشيطان سراياه فيفتنون الناس فأعظمهم عنده منزلة أعظمهم فتنة ومن حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر بنحوه وقال فيه: قال رسول الله إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منهم منزلة أعظمهم فتنة يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا فيقول ما صنعت شيئا قال ثم يجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته قال فيدنيه منه ويقول نعم أنت قال أراه قال فيلتزمه

1722

السادس عشر بعد المائة عن معقل عن أبي الزبير عن جابر قال سمعت رسول الله يقول لا يدخل أحدا منكم عمله الجنة ولا يجيره من النار ولا أنا إلا برحمة الله عز وجل ومن حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي قال: قاربوا وسددوا واعلموا أنه لن ينجو منكم أحدٌ بعمله قالوا يا رسول الله ولا أنت قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضلٍ

1723

السابع عشر بعد المائة عن الأعمش عن أبي سفيان طلحة بن نافع عن جابر قال كان عبد الله بن أبي بن سلول يقول لجارية له اذهبي فابغينا شيئا قال فأنزل الله عز وجل { ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء } وفي حديث أبي عوانة عن الأعمش أن جارية لعبد الله بن أبي يقال لها مسيكة وأخرى يقال لها أميمة كان يريدهما على الزنا فشكتا ذلك إلى رسول الله فأنزل الله عز وجل { ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء } إلى قوله { غفورٌ رحيمٌ } أغفله أبو مسعود فلم يذكره في هذه الترجمة

1724

الثامن عشر بعد المائة عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: قال رسول الله يبعث كل عبدٍ على ما مات عليه

1725

التاسع عشر بعد المائة عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال سمعت النبي يقول إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة ذهب حتى يكون مكان الروحاء قال الأعمش فسألته عن الروحاء فقال هي من المدينة على ستة وثلاثين ميلا

1726

العشرون بعد المائة عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال كنا مع النبي في غزاة فقال إن بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم حبسهم المرض وفي حديث وكيع عن الأعمش: إلا شركوكم في الأجر

1727

الحادي والعشرون بعد المائة عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: قال رسول الله مثل الصلوات الخمس كمثل نهرٍ جارٍ غمرٍ على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات قال: قال الحسن وما يبقي ذلك من الدرن

1728

الثاني والعشرون بعد المائة عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال سمعت النبي يقول إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم أغفله أبو مسعود فلم يذكره في هذه الترجمة

1729

الثالث والعشرون بعد المائة عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته فإن الله جاعلٌ في بيته من صلاته خيرا

1730

الرابع والعشرون بعد المائة عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر أن رسول الله قدم من سفرٍ فلما كان قرب المدينة هاجت ريحٌ تكاد أن تدفن الراكب فزعم أن رسول الله قال بعثت هذه الريح لموت منافق فلما قدم المدينة فإذا منافقٌ عظيمٌ من المنافقين قد مات

1731

الخامس والعشرون بعد المائة عن أبي بشرٍ جعفر بن أبي وحشية عن أبي سفيان عن جابر أن وفد ثقيف سألوا النبي فقالوا إن أرضنا باردة فكيف بالغسل فقال أما أنا فأفرغ على رأسي ثلاثا

1732

السادس والعشرون بعد المائة عن أبي بشر جعفر بن أبي وحشية عن أبي سفيان عن جابر أن النبي سأل أهله الأدم فقالوا ما عندنا إلا خلٌّ فدعا به فجعل يأكل به ويقول نعم الإدام الخل نعم الإدام الخل وأخرجه أيضا من حديث المثنى بن سعيد عن أبي سفيان عن جابر قال: أخذ رسول الله بيدي ذات يوم إلى منزله فأخرج إليه فلقٌ من خبز فقال ما من أدم فقالوا لا إلا شيءٌ من خلٍّ قال فإن الخل نعم الأدم قال جابر فما زلت أحب الخل منذ سمعتها من بني الله قال أبو سفيان طلحة بن نافع ما زلت أحب الخل منذ سمعتها من جابر ومن حديث أبي يوسف الحجاج بن أبي زينب الواسطي عن أبي سفيان قال سمعت جابر بن عبد الله يقول: كنت جالسا في دارٍ فمر بي رسول الله فأشار إلي فقمت إليه فانطلقنا حتى أتى بعض حجر نسائه فدخل ثم أذن لي فدخلت الحجاب فقال هل من غداء فقالوا نعم فأتي بثلاثة قرصة فوضعن على نبي فأخذ رسول الله قرصا فوضعه بين يديه وأخذ قرصا آخر فوضعه بين يدي ثم أخذ الثالث فكسره اثنين فجعل نصفه بين يديه ونصفه بين يدي ثم قال هل من أدم فقالوا لا إلا شيءٌ من خلٍّ قال هاتوه فنعم الأدم هو آخر ما في الصحيحين من مسند جابر بن عبد الله

ر78

المتفق عليه من مسند أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنه

1733

الحديث الأول عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله يأتي على الناس زمانٌ فيغزو فئام من الناس فيقولون هل فيكم من صاحب رسول الله فيقولون نعم فيفتح لهم ثم يأتي على الناس زمانٌ فيغزو فئامٌ من الناس فيقال هل فيكم من صاحب أصحاب رسول الله فيقولون نعم فيفتح لهم ثم يأتي علي الناس زمانٌ فيغزو فئامٌ من الناس فيقال لهم هل فيكم من صاحب من صاحب رسول الله فيقولون نعم فيفتح لهم وفي روايه زهير وأحمد بن عبدة عن سفيان: فيكم من رأى رسول الله وفي الثاني فيكم من رأى من صحب رسول الله وفي الثالث فيكم من رأى من صحب من صحب رسول الله ولمسلم في رواية أبي الزبير عن جابر قال زعم أبو سعيد الخدري قال: قال رسول الله يأتي على الناس زمانٌ يبعث منهم البعث فيقولون انظروا هل تجدون فيكم أحدا من أصحاب النبي فيوجد الرجل فيفتح لهم به ثم يبعث البعث الثاني فيقولون هل فيهم من رأى أصحاب النبي فيفتح لهم ثم يبعث البعث الثالث فيقال انظروا هل ترون فيهم من رأى من رأى أصحاب النبي ثم يكون بعث الرابع فيقال انظروا هل ترون فيهم أحدا رأى من رأى أحدا رأى أصحاب النبي فيوجد فيفتح لهم

1734

الثاني عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن أبي سعيد قال حدثنا رسول الله حديثا طويلا عن الدجال فكان فيما حدثنا به أن قال يأتي الدجال وهو محرمٌ عليه أن يدخل نقاب المدينة فينتهي إلى بعض السباخ التي بالمدينة فيخرج إليه يومئذٍ رجلٌ هو خير الناس - أو من خير الناس - فيقول أشهد أنك الدجال الذي حدثنا عنك رسول الله حديثه فيقول الدجال أرأيت إن قتلت هذا ثم أحييته هل تشكون في الأمر فيقولون لا فيقتله ثم يحييه فيقول حين يحييه والله ما كنت قط أشد بصيرة مني اليوم فيقول الدجال أقتله ولا يسلط عليه وأخرجه مسلم أيضا بنحو معناه وفيه زيادة ألفاظ من حديث أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله يخرج الدجال فيتوجه قبله رجلٌ من المؤمنين فتلقاه المسالح مسالح الدجال فيقولون أين تعمد فيقول أعمد إلى هذا الذي خرج فيقولون له أو ما تؤمن بربنا فقال ما بربنا خفاء فيقولون اقتلوه فيقول بعضهم لبعض أليس ينهاكم ربكم أن تقتلوا أحدا دونه قال فينطلقون به إلى الدجال فإذا رآه المؤمن قال يأيها الناس هذا الدجال الذي ذكر رسول الله قال فيأمر الدجال فيشبح فيقول خذوه وشجوه فيوسع ظهره وبطنه ضربا فيقول أما تؤمن بي قال فيقول أنت المسيح الكذاب قال فيؤمر به فيؤشر بالمئشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه قال ثم يمشي الدجال بين القطعتين قال ثم يقول له قم فيستوي قائما قال ثم يقول له أتؤمن بي فيقول ما ازددت فيك إلا بصيرة قال ثم يقول يأيها الناس إنه لا يفعل بعدي بأحدٍ من الناس قال فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسا فلا يستطيع إليه سبيلا قال فيأخذ بيديه ورجليه فيقذف به فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار وإنما ألقي في الجنة فقال رسول الله هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين

1735

الثالث عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي سعيد أنه قال نهى رسول الله عن اختناث الأسقية أن يشرب من أفواهها قال في رواية معمر واختناثها أن يقلب رأسها فيشرب منه

1736

الرابع عن أبي سلمة وعطاء بن يسار أنهما أتيا أبا سعيد الخدري فسألاه عن الحرورية هل سمعت رسول الله يذكرها قال لا أدري من الحرورية ولكن سمعت رسول الله يقول يخرج في هذه الأمة - ولم يقل منها - قومٌ تحقرون صلاتكم مع صلاتهم يقرءون القرآن لا يجاوز حلوقهم - أو قال حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية فينظر الرامي إلى سهمه إلى نصله إلى رصافه فيتمارى في الفوقة هل علق بها من الدم شيءٌ هكذا في رواية محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة وعطاء وللبخاري في رواية محمد بن إبراهيم عن أبي مسلمة وحده عن أبي سعيد أنه قال سمعت رسول الله يقول يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم وعملكم مع عملهم يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر في النصل فلا يرى شيئا وينظر في القدح فلا يرى شيئا وينظر في الريش فلا يرى شيئا ويتمارى في الفوق ولهما في رواية الزهري عن أبي سلمة والضحاك الهمداني أن أبا سعيد قال بينما نحن عند رسول الله وهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم فقال يا رسول الله اعدل فقال ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل زاد في رواية يونس وشعيب عن الزهري قد خبت وخسرت إن لم أعدل فقال عمر بن الخطاب ائذن لي فيه أضرب عنقه فقال رسول الله دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم زاد يونس وشعيب يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام - وفي رواية من الدين - كما يمرق السهم من الرمية ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيءٌ ثم ينظر إلى نضيه فلا يوجد فيه شيئ - وهو القدح - ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيءٌ سبق الفرث والدم آيتهم رجلٌ أسود إحدى عضديه - وفي رواية الأوزاعي إحدى يديه - مثل البضعة تدردر يخرجون على حين فرقة من الناس قال أبو سعيد فأشهد أني سمعت هذا من رسول الله واشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه فأمر بذلك الرجل فالتمس فوجد فأتي به حتى نظرت إليه على نعت رسول الله الذي نعت ألفاظ الرواة عن الزهري متقاربة إلا فيما بينا من الزيادة ورواية معمر وشعيب إنما هي عن الزهري عن أبي سلمة وحده عن أبي سعيد وأخرجاه على نحو من هذا من حديث عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد قال بعث عليٌّ رضي الله عنه وهو باليمن إلى النبي بذهيبة في تربتها فقسمها بين أربعة الأقرع بن حابس الحنظلي ثم أحد بني مجاشع وبين عيينة بن بدر الفزاري وبين علقمة بن علائة العامري ثم أحد بني كلاب وبين زيد الخيل الطائي ثم أحد بني نبهان فغضبت قريشٌ والأنصار فقالوا يعطيه صناديد أهل نجد ويدعنا قال إنما أتألفهم فأقبل رجلٌ غائر العينين ناتئ الجبين كث اللحية مشرق الوجنتين محلوق الرأس فقال يا محمد اتق الله فقال فمن يطيع الله إذا عصيته فيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني فسأل رجلٌ من القوم قتله - أراه خالد بن الوليد فمنعه فلما ولى قال إن من ضئضئ هذا قوما يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد وفي رواية مسلم عن قتيبة نحوه وزيادة ألفاظ وفيها والرابع إما علقمة بن علائة وإما عامر بن الطفيل وفيها ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحا ومساءً وفيها فقال يا رسول الله اتق الله فقال ويلك أو لست أحق أهل الأرض أن يتقي الله قال ثم ولى الرجل فقال خالد بن الوليد يا رسول الله ألا أضرب عنقه فقال لا لعله أن يكون يصلي قال خالد وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه فقال رسول الله إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم قال ثم نظر إليه وهو مقفٍّ فقال له يخرج من ضئضئ هؤلاء قومٌ يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية قال أظنه قال لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود وفي حديث جرير عن عمارة فقام إليه عمر بن الخطاب فقال يا رسول الله ألا أضرب عنقه قال لا فقام إليه خالد سيف الله فقال يا رسول الله ألا أضرب عنقه قال لا وأخرج البخاري منه طرفا مختصرا من حديث معبد بن سيرين عن أبي سعيد عن النبي قال: سيخرج ناسٌ من قبل المشرق يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فوقه قيل ما سيماهم قال سيماهم التحليق أو قال التسبيد وأخرجه مسلم على مساقٍ آخر وفيه زيادة من حديث أبي نضرة عن أبي سعيد أن النبي ذكر قوما يكونون في أمته يخرجون في فرقة من الناس سيماهم التحاليق قال هم شر الخلق أو من أشر الخلق يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق قال فضرب النبي لهم مثلا أو قال قولا الرجل يرمي الرمية - أو قال الغرض فينظر في النصل فلا يرى بصيرة وينظر في الفوق فلا يرى بصيرة قال أبو سعيد وأنتم قتلتموهم يا أهل العراق وفي رواية القاسم بن الفضل الحداني عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن رسول الله قال يمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق مختصر. وفي رواية قتادة وداود بن أبي هند عن أبي نضرة كذلك بمعناه وأخرج مسلم هذا الطرف منه من حديث الضحاك المشرفي عن أبي سعيد عن النبي وذكر فيه قوما يخرجون على فرقة مختلفة يقتلهم أقرب الطائفتين من الحق هكذا قال ولم يزد

1737

الخامس عن أبي سلمة عن أبي سعيد قال كنا نرزق تمر الجمع على عهد رسول الله - وهو الخلط من التمر - فكنا نبيع صاعين بصاعٍ فبلغ ذلك رسول الله فقال لا صاعين تمرا بصاع ولا صاعين حنطة بصاع ولا درهم بدرهمين وفي رواية أبي نعيم عن شيبان فقال النبي ولا درهمين بدرهم وعندهما من حديث عقبة بن عبد الغافر العوذي عن أبي سعيد قال جاء بلالٌ إلى النبي بتمرٍ برنيٍّ فقال له النبي من أين هذا فقال بلال كان عندنا تمرٌ رديءٌ فبعت منه صاعين بصاع لمطعم النبي فقال النبي عند ذلك أوه عين الربا عين الربا لا تفعل ولكن إذا أردت أن تشتري فبع التمر ببيعٍ آخر ثم اشتر به ولمسلم من حديث أبي نضرة المنذر بن مالك بن قطعة العبدي عن أبي سعيد الخدري قال أتي رسول الله بتمرٍ فقال ما هذا التمر من تمرنا فقال الرجل يا رسول الله بعنا تمرنا صاعين بصاعٍ من هذا فقال رسول الله هذا الربا فردوه ثم بيعوا تمرنا واشتروا لنا من هذا ومن حديث أبي نضرة أيضا قال سألت ابن عمر وابن عباس عن الصرف فلم يريا به بأسا فإني لقاعدٌ عند أبي سعيد الخدري فسألته عن الصرف فقال ما زاد فهو ربا فأنكرت ذلك لقولهما فقال لا أحدثك إلا ما سمعت من رسول الله جاءه صاحب نخلة بصاعٍ من تمرٍ طيب وكان تمر النبي هذا اللون فقال له النبي أنى لك هذا قال انطلقت بصاعين فاشتريت به هذا الصاع فإن سعر هذا في السوق كذا وسعر هذا كذا فقال رسول الله أربيت إذا أردت ذلك فبع تمرك بسلعة ثم اشتر بسلعتك أي تمرٍ شئت قال أبو سعيد فالتمر بالتمر أحق أن يكون ربا أم الفضة بالفضة قال فأتيت ابن عمر بعد فنهاني ولم آت ابن عباس قال فحدثني أبو الصهباء أنه سأل ابن عباس عنه بمكة فكرهه وفي رواية سعيد الجريري عن أبي نضرة قال سألت ابن عباس عن الصرف فقال أيدا بيدٍ فقلت نعم قال لا بأس فأخبرت أبا سعيد فقلت إني سألت ابن عباس عن الصرف فقال أيدا بيدٍ قلت نعم قال فلا بأس به قال أو قال ذلك إنا سنكتب إليه فلا يفتكموه قال فوالله لقد جاء بعض فتيان رسول الله بتمرٍ فأنكره قال كأن هذا ليس من تمر أرضنا قال كان في تمر أرضنا - أو في تمرنا - العام بعض الشيء فأخذت هذا وزدت بعض الزيادة فقال أضعفت أربيت لا تقربن هذا إذا رابك من تمرك شيء فبعه ثم اشتر الذي تريد من التمر وهو في مسند أبي هريرة بنحو هذا المعنى عنه وعن أبي سعيد من رواية سعيد ابن المسيب عنهما وهو مذكور هنالك وقد أخرجا من حديث أبي صالح السمان قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم كذا في رواية ابن جريج عن عمرو لم يزد وفي رواية ابن عيينة عن عمرو الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم مثلا بمثل من زاد أو ازداد فقد أربى ومن الروايتين بعد هذا القول فقلت له فإن ابن عباس لا يقوله فقال أبو سعيد سألته فقلت سمعته من النبي أو وجدته في كتاب الله قال كل ذلك لا أقول وأنتم أعلم برسول الله مني ولكن أخبرني أسامة بن زيد أن رسول الله قال لا ربا إلا في النسيئة أخرجه أبو مسعود الدمشقي في مسند أبي سعيد وليس لأبي سعيد فيه إلا متن موقوف عليه وإنما هو من مسند أسامة وقد أخرجاه جميعا كما ذكرناه أو بمعناه فكان يلزمه إخراجه في مسند أسامة كما أخرج هناك حديث عطاء بن أبي رباح عن أبي سعيد إذ لقي ابن عباس فقال له أرأيت قولك في الصرف أشيئا سمعت من رسول الله الحديث بنحو حديث أبي صالح وقد أخرج مسلم بن الحجاج قول أبي سعيد مسندا من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي سعيد أن رسول الله قال لا تبيعوا الذهب بالذهب ولا الورق بالورق إلا وزنا بوزن مثلا بمثل سواءً بسواء وقد انفرد مسلم بإخراج هذا المعنى من حديث أبي صالح عن أبي سعيد وليس هذا المتن أصلا عند البخاري من حديث أبي صالح عن أبي سعيد بل هو عنده وعند مسلم من غير حديث أبي صالح أخرجاه جميعا من حديث نافع مولى ابن عمر عن أبي سعيد أن رسول الله قال لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلا بمثل ولا تشفوا بعضها على بعض ولا تبيعوا الورق بالورق إلا مثلا بمثل ولا تشفوا بعضها على بعض ولا تبيعوا منها غائبا بناجزٍ زاد في رواية الليث عن نافع إلا يدا بيد وليس لنافع عن أبي سعيد في الصحيحين غير هذا وأخرج البخاري من حديث سالم عن ابن عمر أن ابن عمر لقي أبا سعيد فقال أبا سعيد ما هذا الذي تحدث عن رسول الله فقال أبو سعيد في الصرف سمعت رسول الله يقول الذهب بالذهب مثلا بمثل والورق بالورق مثلا بمثل وأخرجه مسلم بأكمل من هذا من حديث أبي المتوكل علي بن داود الناجي عن أبي سعيد قال: قال رسول الله الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلا بمثل يدا بيدٍ فمن زاد أو استزاد فقد أربى الآخذ والمعطي فيه سواء

1738

السادس عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد عن النبي قال: إذا رأيتم الجنازة فقوموا فمن تبعها فلا يقعد حتى توضع وأخرجه مسلم من حديث أبي صالح السمان عن أبي سعيد قال: قال رسول الله إذا اتبعتم جنازة فلا تجلسوا حتى توضع وأخرج البخاري من حديث أبي سعيد المقبري - واسمه كيسان – قال كنا في جنازة فأخذ أبو هريرة بيد مروان فجلس قبل أن توضع فجاء أبو سعيد الخدري فأخذ بيد مروان فقال قم فوالله لقد علم هذا أن النبي نهى عن ذلك فقال أبو هريرة صدق

1739

السابع عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد قال اعتكفنا مع رسول الله العشر الأوسط فلما كان صبيحة عشرين نقلنا متاعنا فأتانا النبي فقال من كان اعتكف فليرجع إلى معكتفه فإني رأيت هذه الليلة ورأيتني أسجد في ماء وطين فلما رجع إلى معتكفه هاجت السماء فمرطنا فوالذي بعثه بالحق لقد هاجت السماء في آخر ذلك اليوم وكان المسجد على عريشٍ فلقد رأيت على أنفه وأرنبته أثر الماء والطين وفي رواية محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سلمة من رواية مالك عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد بن إبراهيم نحوه إلا أنه قال: حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين - وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه قال من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر وفي حديث الدراوردي وابن أبي حازم عن يزيد عن محمد نحوه أيضا إلا أنه قال كان النبي يجاور في رمضان العشر التي في وسط الشهر فإذا كان حين يمسي من عشرين ليلة تمضي ويستقبل إحدى وعشرين رجع إلى مسكنه ورجع من كان يجاور معه وأنه أقام في شهر جاور فيه الليلة التي كان يرجع فيها فخطب الناس وأمرهم بما شاء الله ثم قال كنت أجاور هذه العشر ثم قد بدا لي أن أجاور هذه العشر الأواخر فمن كان اعتكف معي فليثبت في معتكفه ثم ذكره وفيه فوكف المسجد في مصلى النبي ليلة إحدى وعشرين الحديث وفي رواية يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة قال انطلقت إلى أبي سعيد فقلت ألا تخرج بنا إلى النخل فنتحدث فخرج فقلت حدثني ما سمعت من رسول الله في ليلة القدر قال اعتكف رسول الله عشر الأول من رمضان واعتكفنا معه فأتاه جبريل فقال إن الذي تطلب أمامك فاعتكف العشر الأوسط واعتكفنا معه فأتاه جبريل فقال إن الذي تطلب أمامك ثم قام النبي خطيبا صبيحة عشرين من رمضان فقال من كان اعتكف مع النبي فليرجع فإني رأيت كأني أسجد في طين وماء وكان سقف المسجد جريد النخل وما نرى في السماء شيئا فجاءت قزعة فمطرنا فصلى النبي حتى رأيت أثر الطين والماء على جبهة رسول الله وأرنبته تصديق رؤياه قال البخاري كان الحميدي يحتج بهذا الحديث يقول لا تمسح الجبهة في الصلاة بل تمسح بعد الصلاة لأن النبي رئي الماء والطين في أرنبته وجبهته بعدما صلى أعاد البخاري طرفا منه في الصلاة من رواية يحيى عن أبي سلمة عن أبي سعيد قال رأيت رسول الله سجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته لم يزد. وهذا عند مسلم بألفاظ فيها زيادة بيان من حديث عمارة بن غزية عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عنه أن رسول الله اعتكف في العشر الأول من رمضان ثم اعتكف العشر الأوسط في قبة تركية على سدتها حصيرٌ فأخذ الحصير بيده فنحاها من ناحية القبة ثم أطلع رأسه فكلم الناس فدنوا منه فقال إني اعتكفت العشر الأول ألتمس هذه الليلة ثم إني اعتكفت العشر الأوسط ثم أتيت فقيل لي إنها في العشر الأواخر فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف فاعتكف الناس معه فقال وإني أريتها ليلة وترٍ وإني أسجد في صبيحتها في طين وماء فأصبح من ليلة إحدى وعشرين وقد قام إلى الصبح فمطرت السماء فوكف المسجد فأبصرت الطين والماء فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وروثة أنفه فيها الطين والماء وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر وأخرجه مسلم أيضا من حديث أبي نضرة عن أبي سعيد قال اعتكف رسول الله العشر الأوسط من رمضان يلتمس ليلة القدر قبل أن تبان له فلما انقضين أمر بالبناء فقوض ثم أبينت له أنها في العشر الأواخر فأمر بالبناء فأعيد ثم خرج على الناس فقال يأيها الناس إنها كانت أبينت لي ليلة القدر وإني خرجت لأخبركم بها فجاء رجلان يحتقان معهما الشيطان فنسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان التموسها في التاسعة والسابعة والخامسة قال قلت يا أبا سعيد إنكم بالعدد أعلم منا قال أجل نحن أحق بذاك منكم قال قلت ما التاسعة والسابعة والخامسة قال إذا مضت واحدة وعشرون فالتي تليها ثنتان وعشرون فهى التاسعة وإذا مضت ثلاث وعشرون فالتي تليها السابعة فإذا مضت خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة قال ابن خلاد مكان يحتقان يختمصان

1740

الثامن عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة وأبي سعيد أن رسول الله رأى نخامة في جدار المسجد - وفي رواية ابن عيينة في قبلة المسجد - فتناول حصاة فحتها وقال إذا تنخم أحدكم فلا يتنخمن قبل وجهه ولا عن يمينه وليبصق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى ليس في حديث ابن عيينة ذكر أبي هريرة وهو عنده عن أبي سعيد وحده وقال فحكها بحصاة ثم نهى أن يبصق الرجل بين يديه أو عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه اليسرى

1741

التاسع عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبي سعيد قال نهى رسول الله عن لبستين وعن بيعتين نهى عن الملامسة والمنابذة في البيع والملامسة لمس الرجل ثوب الآخر بيده بالليل أو بالنهار ولا يقلبه والمنابذة أن ينبذ الرجل بثوبه وينبذ الآخر بثوبه ويكون ذلك بيعهما عن غير نظرٍ ولا تراضٍ واللبستين اشتمال الصماء والصماء أن يجعل ثوبه على أحد عاتقيه فيبدو أحد شقيه ليس عليه ثوب واللبسة الأخرى احتباؤه بثوبه وهو جالس ليس على فرجه منه شيءٌ هذا لفظ حديث البخاري وهو أتم وليس لعامر بن سعد في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري غير هذا الحديث الواحد وأخرجه البخاري من حديث عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد قال نهى النبي عن لبستين وعن بيعتين اشتمال الصماء والاحتباء في ثوب واحد ليس على فرج الإنسان منه شيء ومن حديث عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن أبي سعيد أن النبي نهى عن اشتمال الصماء وأن يحتبي الرجل في ثوبٍ ليس على فرجه منه شيءٌ لم يزد

1742

العاشر عن أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف عن أبي سعيد قال: قال رسول الله بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ دون ذلك وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميصٌ يجره قالوا فما أولت ذلك يا رسول الله قال الدين

1743

الحادي عشر عن أبي أمامة عن أبي سعيد أن أهل قريظة نزلوا على حكم سعد فأرسل رسول الله إلى سعد - هو ابن معاذ - فأتاه على حماره فلما دنا قريبا من المسجد قال رسول الله قوموا إلى سيدكم أو قال خيركم فقعد عند النبي فقال إن هؤلاء نزلوا على حكمك قال فإني أحكم أن تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم فقال لقد حكمت بما حكم به الملك وفي رواية محمد بن المثنى عن محمد بن جعفر عن شعبة نحوه وقال فقال النبي قضيت بحكم الله

1744

الثاني عشر عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد قال جاء أعرابيٌّ إلى النبي فسأله عن الهجرة فقال ويحك إن الهجرة شأنها شديدٌ فهل لك من إبل قال نعم قال فتعطي صدقتها قال نعم قال فهل تمنح منها قال نعم قال فتحلبها يوم وردها قال نعم قال فاعمل من وراء البحار فإن الله لن يترك من عملك شيئا

1745

الثالث عشر عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد أن ناسا من الأنصار سألوا رسول الله فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى نفد ما عنده فقال لهم حين أنفق كل شيءٍ بيده ما يكن عندي من خير فلن أدخره عنكم ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحدٌ عطاءٌ خيرا وأوسع من الصبر

1746

الرابع عشر عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد قال: قال رجل أي الناس أفضل يا رسول الله قال مؤمنٌ يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله قال ثم من قال ثم رجلٌ معتزلٌ في شعبٍ من الشعاب يعبد ربه وفي رواية شعيب عن الزهري يتقي الله ويدع الناس من شره

1747

الخامس عشر عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد عن رسول الله قال إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن

1748

السادس عشر عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد عن رسول الله قال لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس. وفي حديث يونس عن الزهري: لا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس ولا صلاة بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس وقد أخرج البخاري هذا الفصل مع فصول أخر من حديث قزعة بن يحيى مولى زياد عن أبي سعيد وأخرج مسلم بعضها ولم يذكر باقيها والحديث بكماله المشتمل على الفصول التي هذا الفصل منها عند البخاري في غير موضع من كتابه وهذا نصه عن قزعة قال: سمعت أبا سعيد الخدري يحدث بأربعٍ عن النبي فأعجبتني وآنقتني قال لا تسافر المرأة يومين إلا معها زوجها أو ذو محرم ولا صوم في يومين الفطر والأضحى ولا صلاة بعد صلاتين بعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجد الأقصى ومسجدي وفي رواية سليمان بن حرب عن شعبة أن قزعة مولى زياد قال سمعت أبا سعيدٍ وقد غزا مع النبي ثنتي عشرة غزوة قال أربع سمعتهن من رسول الله أو قال يحدثهن عن رسول الله فأعجبتني وآنقتني وذكر نحوه والذي أخرج مسلم منه من حديث قزعة عن أبي سعيد في كتاب الحج قال: قال رسول الله لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى قال وسمعته يقول لا تسافر المرأة يومين من الدهر إلا ومعها ذو محرمٍ منها أو زوجها وعنده من رواية سهم بن منجاب عن قزعة عن أبي سعيد أن رسول الله قال لا تسافر امرأة ثلاثا إلا مع ذي محرم ومن رواية قتادة عن قزعة عن أبي سعيد أن رسول الله قال لا تسافر امرأة فوق ثلاثٍ إلا مع ذي محرم وفي كتاب الصيام عن قزعة قال سمعت منه - يعني أبا سعيد - حديثا فأعجبني قلت له آنت سمعت هذا من رسول الله قال فأقول على رسول الله ما لم أسمع قال سمعته يقول لا يصلح الصيام في يومين يوم الأضحى ويوم الفطر في رمضان هذا الذي أخرج مسلم من الفصول المذكورة في حديث البخاري فقط وقد أهمل أبو مسعود بيان ذلك في الأطراف فيوهم ذلك أنهما قد أخرجا جميعه لأنه ذكره فيما اتفقا عليه وقد أهمل أبو مسعود مثل هذا الإهمال في ترجمة أخرى متن هذا الحديث فإن البخاري أخرج من حديث يحيى بن عمارة عن أبي سعيد قال نهى رسول الله عن صوم يومين الفطر والنحر وعن الصماء وأن يحتبي الرجل في ثوب واحد وعن الصلاة بعد الصبح وأخرج منه مسلم من حديث يحيى بن عمارة عن أبي سعيد أن رسول الله نهى عن صيام يومين يوم الفطر ويوم النحر لم يزد شيئا فقد انفرد البخاري بالفصول الثلاثة الباقية من هذه الترجمة وذكر ذلك أبو مسعود في المتفق عليه ولم يبين هذا وقد أخرج البخاري أيضا من حديث قزعة في موضع من كتابه طرفا من أوله منقطعا قال سمعت أبا سعيد أربعا قال سمعت النبي - وكان غزا مع النبي ثنتي عشرة غزوة - لم يزد فأهمل ولم يبين وأوقع السامع في حيرة لأنه أتى به ها هنا منقطعا مما يتم به وقد أخرجه في موضع آخر من كتابه في الصوم وفي الحج في الترجمة بعينها من حديث قزعة قال سمعت أبا سعيد - وقد غزا مع النبي - قال أربعٌ سمعتهن من رسول الله أو قال يحدثهن عن رسول الله فأعجبتني وآنقتني أن لا تسافر المرأة مسيرة يومين ليس معها زوجها أو ذو محرمٍ ولا صوم يومين الفطر والأضحى ولا صلاة بعد صلاتين بعد العصر حتى تغرب الشمس وبعد الصبح حتى تطلع الشمس ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجدي والمسجد الأقصى وأخرج مسلم من حديث أبي صالح عن أبي سعيد أن رسول الله قال لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر سفرا يكون ثلاثة أيام فصاعدا إلا ومعها أبوها أو ابنها أو زوجها أو أخوها أو ذو محرم منها

1749

السابع عشر عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري عن النبي قال: إياكم والجلوس في الطرقات فقالوا يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بدٌّ نتحدث فيها فقال رسول الله فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه قالوا وما حق الطريق يا رسول الله قال غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

1750

الثامن عشر عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال غسل الجمعة واجبٌ على كل محتلم وفي رواية يحيى بن يحيى الغسل يوم الجمعة واجبٌ على كل مسلم. وأخرجاه من حديث عمرو بن سليم الزرقي عن أبي سعيد قال الغسل يوم الجمعة واجبٌ على كل محتلم وأن يستن وان يمس طيبا إن وجد قال عمرو: أما الغسل فأشهد انه واجب وأما الاستنان والطيب - فالله أعلم - أواجبٌ هو أم لا ولكن هكذا في الحديث كذا عند البخاري وأخرجه مسلم من حديث عمرو بن سليم عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه: أن رسول الله قال غسل الجمعة على كل محتلمٍ وسواكٌ ويمس من الطيب ما قدر عليه إلا أن بعض الرواة لم يذكر عبد الرحمن وقال في الطيب ولو من طيب المرأة

1751

التاسع عشر عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفأها الجبار بيده كما يتكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة فأتى رجل من اليهود فقال بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة قال بلى قال تكون الأرض خبزة واحدة كما قال النبي فنظر النبي إلينا ثم ضحك حتى بدت نواجذه ثم قال ألا أخبرك بإدامهم قال بلى قال إدامهم بالام ونون قالوا وما هذا قال ثور ونون يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفا

1752

العشرون عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رجالا من المنافقين على عهد رسول الله كان إذا خرج رسول الله إلى الغزو تخلفوا عنه وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله فإذا قدم رسول الله اعتذروا إليه وحلفوا وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا فنزلت { لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا } الآية

1753

الحادي والعشرون عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد قال: قال رسول الله لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبرٍ وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن

1754

الثاني والعشرون عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال رسول الله نعم فهل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة ضحوا ليس معها سحاب وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ضحوا ليس فيها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال ما تضارون في رؤية الله تبارك وتعالى يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن لتتبع كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى أحدٌ كان يعبد غير الله من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من برٍّ وفاجرٍ وغير أهل الكتاب فيدعى اليهود فيقال لهم ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد عزير ابن الله فيقال كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولدٍ فماذا تبغون قالوا عطشنا يا رب فاسقنا فيشار إليهم ألا تردون فيحشرون إلى النار كأنها سرابٌ يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار ثم يدعى النصارى فيقال لهم ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولدٍ فماذا تبغون فيقولون عطشنا يا ربنا فاسقنا قال فيشار إليهم ألا تردون فيحشرون إلى جهنم كأنهم سرابٌ يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كتاب يعبد الله من برٍّ وفاجرٍ أتاهم الله في أدنى صورة من التي رأوه فيها قال فما تنظرون تتبع كل أمة ما كانت تعبد قالوا يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك لا نشرك بالله شيئا - مرتين أو ثلاثا حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب فيقول هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها فيقولون نعم فيكشف عن ساقه فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياءً إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ثم يرفعون رؤوسهم وقد تحول في صورته التي رأوه فيها أول مرة فقال أنا ربكم فيقولون أنت ربنا ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة ويقولون اللهم سلم سلم قيل يا رسول الله وما الجسر قال دحضٌ مزلة فيه خطاطيف وكلاليب وحسكٌ يكون بنجدٍ فيها شويكة يقال لها سعدان فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب فناجٍ مسلم ومخدوش مرسلٌ ومكدوسٌ في نار جهنم حتى إذا خلص المؤمنون من النار فوالذي نفسي بيده ما من أحد منكم بأشد مناشدة لله في استقصاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار وفي رواية يحيى بن بكير عن الليث فما أنتم بأشد مناشدة في الحق قد تبين لكم من المؤمنين يؤمئذٍ للجبار إذا رأوا أنهم قد نجوا في إخوانهم يقولون ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون فيقال لهم أخرجوا من عرفتم فتحرم صورهم على النار فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى نصف ساقه وإلى ركبتيه ثم يقولون ربنا ما بقي أحدٌ ممن أمرتنا به فيقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينارٍ من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدا ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خيرٍ فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدا ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خيرٍ فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون لم نذر فيها خيرا وكان أبو سعيد الخدري يقول إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرءوا إن شئتم { إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما } فيقول الله عز وجل شفعت الملائكة وشفع النبيون ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما من النار لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له نهر الحياة فيخرجون كما تخرج الحبة من حميل السيل ألا ترونها تكون إلى الحجر أو إلى الشجر ما يكون إلى الشمس أصيفر وأخيضر وما يكون منها إلى الظل يكون أبيض فقالوا يا رسول الله كأنك كنت ترعى بالبادية قال فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتيم يعرفهم أهل الجنة هؤلاء عتقاء الله الذين أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه ولا خيرٍ قدموه ثم يقول ادخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم فيقولون ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين فيقول لكم عندي أفضل من هذا فيقولون يا ربنا وأي شيءٍ افضل من هذا فيقول رضاي فلا أسخط عليكم أبدا وقد أخرجا جميعا في هذا المعنى المخصوص أنه يقول تعالى أيضا لعامة أهل الجنة من رواية عطاء بن يسار بأسانيد أخر عن أبي سعيد أن النبي قال: إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك فيقول هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى يا رب وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك فيقول ألا أعطيكم أفضل من ذلك فيقولون يا رب وأي شيءٍ أفضل من ذلك أحل عليكم رضاي فلا أسخط عليكم بعده أبدا وفي حديث زيد بن أسلم عن عطاء في الحديث الذي بدأنا به بعد قوله بغير عمل عملوه ولا قدم قدموه فيقال لهم لكم ما رأيتم ومثله معه قال أبو سعيد الخدري بلغني أن الجسر أدق من الشعرة وأحد من السيف وأخرجا جميعا طرفا منه من حديث يحيى بن عمارة بن أبى حسن المازني عن أبي سعيد أن رسول الله قال يدخل الله أهل الجنة الجنة ويدخل أهل النار النار ثم يقول انظروا من وجدتم في قلبه مثقال حبة من خردلٍ من إيمان فأخرجوه فيخرجون منها حمما قد امتحشوا فيلقون في نهر الحياة أو الحيا فينبتون فيه كما تنبت الحبة إلى جانب السيل ألم تروها كيف تخرج صفراء ملتوية وفي رواية وهيب وخالد نحوه وقالا فيلقون في نهرٍ يقال له الحياة - ولم يشكا - لفظ حديث مسلم وفي حديث مالك للبخاري: فيخرجون منها قد اسودوا وقال البخاري قال وهيب حدثنا عمرو - يعني ابن يحيى الحياة وقال خردل من خير وأخرج مسلم طرفا منه بمعناه وفيه ألفاظ أخر وزوائد من حديث المنذر بن مالك ابن قطعة العبدي عن أبي سعيد قال: قال رسول الله أما أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون ولكن ناسٌ أصابتهم النار بذنوبهم - أو قال بخطاياهم - وأماتتهم إماتة حتى إذا كانوا فحما أذن بالشفاعة فجيء بهم ضبائر ضبائر فبثوا على أنهار الجنة ثم قيل يا أهل الجنة أفيضوا عليهم فينبتون نبات الحبة في حميل السيل فقال رجل من القوم كأن رسول الله قد كان بالبادية وفي رواية يحيى بن بكير عن الليث أن أبا سعيد الخدري قال قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا قال هل تضارون في رؤية الشمس إذا كان صحوٌ قلنا لا قال فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم يومئذٍ إلا كما تضارون في رؤيتها ثم قال ينادي منادٍ ليذهب كل قومٍ إلى ما كانوا يعبدون فذكر نحو معنى حديث عطاء بن يسار عن أبي سعيد بطوله وفيه قلنا يا رسول الله وما الجسر قال مدحضة مزلة عليه خطاطيف وكلاليب وحسكٌ مفلطحة له شوكة عقيفاء تكون بنجد يقال لها السعدان وفيه فناجٍ مسلم وناج مخدوش ومكدوسٌ في نار جهنم حتى يمر آخرهم يسحب سحبا ثم ذكره إلى آخره كذلك

1755

الثالث والعشرون عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري عن النبي قال: إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم قالوا يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم قال بلى والذي نفسي بيده رجالٌ آمنوا بالله وصدقوا المرسلين

1756

الرابع والعشرون عن عطاء عن يسار عن أبي سعيد قال جلس رسول الله على المنبر وجلسنا حوله فقال إن مما أخاف عليكم بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها فقال رجل أو يأتي الخير بالشر يا رسول الله قال فسكت رسول الله فقيل ما شأنك تكلم رسول الله ولا يكلمك قال ورأينا أنه ينزل عليه فأفاق يمسح عنه الرحضاء وقال أين هذا السائل وكأنه حمده فقال إنه لا يأتي الخير بالشر وفي رواية فقال أين السائل آنفا أو خير هو ثلاثا إن الخير لا يأتي إلا بالخير وإن مما ينبت الربيع يقتل حبطا أو يلم إلا آكلة الخضر فإنها أكلت حتى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت عين الشمس فثلطت وبالت ثم رتعت وإن هذا المال خضرٌ حلوٌ ونعم صاحب المسلم هو لمن أعطى منه المسكين واليتيم وابن السبيل أو كما قال رسول الله وإنه من يأخذه بغير حقه كالذي يأكل ولا يشبع ويكون عليه شهيدا يوم القيامة وأوله عند ابن وهبٍ عن مالك أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من زهرة الدنيا قالوا وما زهرة الدنيا يا رسول الله قال بركات الأرض وذكره وفي آخره فمن أخذه بحقه ووضعه في حقه فنعم المعونة هو ومن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع وأخرجه مسلم من حديث عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري بنحوه

1757

الخامس والعشرون عن أبي محيريز عبد الله بن محيريز الجمحي قال دخلت المسجد فرأيت أبا سعيد الخدري فجلست إليه فسألته عن العزل فقال أبو سعيد خرجنا مع رسول الله في غزوة بني المصطلق فأصبنا سبيا من سبي العرب فاشتهينا النساء واشتدت علينا العزبة وأحببنا العزل فأردنا أن نعزل وقلنا نعزل ورسول الله بين أظهرنا قبل أن نسأله فسألناه عن ذلك فقال ما عليكم ألا تفعلوا ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة وفي رواية يونس عن الزهري نحوه وفيه أنه قال لا عليكم ألا تفعلوا فأنه ليست نسمة كتب الله أن تجيء إلا وهي كائنة وفي رواية عبد الله عن يوسف عن مالك إلا وهي خارجة وفي رواية وهيب ومحمد بن الزبرقان عن موسى بن عقبة ما عليكم ألا تفعلوا فإن الله قد كتب من هو خالق إلى يوم القيامة ولمسلم من حديث علي بن حجر ويحيى بن أيوب عن إسماعيل بن جعفر لا عليكم ألا تفعلوا ما كتب الله خلق نسمة هي كائنة إلى يوم القيامة إلا ستكون وليس لابن محيريز عن أبي سعيد الخدري في الصحيحين غير هذا الحديث الواحد وأخرجه مسلم بالإسناد من حديث مجاهد عن قزعة عن أبي سعيد قال ذكر العزل لرسول الله فقال ولم يفعل ذلك أحدكم ولم يقل فلا يفعل ذلك أحدكم فإنه ليست نفسٌ مخلوقة إلا الله خالقها وقد جعله أبو مسعود من أفراد مسلم وقد أخرجه البخاري تعليقا فقال وقال مجاهد عن قزعة قال سألت أبا سعيد فقال: قال النبي ليست نفسٌ مخلوقة إلا الله خالقها ولم يذكر أبو مسعود إخراج البخاري له تعليقا وقد جرت عادته بإخراج التعاليق وأخرجه مسلم من حديث معبد بن سيرين عن أبي سعيد أن النبي قال: لا عليكم ألا تفعلوا ذلكم فإنما هو القدر ومن حديث محمد بن سيرين عن عبد الرحمن بن بشر بن مسعود الأنصاري عن أبي سعيد قال سئل رسول الله عن العزل فقال لا عليكم ألا تفعلوا ذاكم فإنما هو القدر قال ابن سيرين وقوله لا عليكم أقرب إلى النهي وقال في رواية ابن عون عن ابن سيرين عن عبد الرحمن أن أبا سعيد قال ذكر العزل عند النبي فقال وما ذاكم قالوا الرجل تكون له المرأة ترضع فيصيب منها ويكره أن تحمل منه والرجل تكون له الأمة فيصيب منها ويكره أن تحمل منه قال فلا عليكم ألا تفعلوا ذاكم فإنما هو القدر قال ابن عون فحدثت به الحسن فقال والله لكأن هذا زجر وليس لأبي بشر عبد الرحمن بن بشر عن أبي سعيد في الصحيح غير هذا

وأخرجه أيضا من حديث أبي الوداك جبر بن نوف عن أبي سعيد قال سئل رسول الله عن العزل فقال ما من كل الماء يكون الولد وإذا أراد الله خلق شيءٍ لم يمنعه شيءٌ

1758

السادس والعشرون عن يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني عن أبي سعيد الخدري قال جاء رجلٌ من اليهود إلى النبي قد لطم وجهه وقال يا محمد إن رجلا من الأنصار من أصحابك لطم في وجهي فقال ادعوه فدعوه قال لم لطمت وجهه قال يا رسول الله إني مررت باليهودي فسمعته يقول والذي اصطفى موسى على البشر فقلت وعلى محمد فأخذتني غضبة فلطمته فقال لا تخيروني من بين الأنبياء فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فإذا أنا بموسى آخذٌ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أفاق قبلي أو جزي بصعقة الطور وفي حديث وهيب: فأكون أول من تنشق عنه الأرض فإذا أنا بموسى آخذٌ بقائمة من قوائم العرش وذكر نحوه

1759

السابع والعشرون عن يحيى بن عمارة عن أبي سعيد عن النبي قال: ليس فيما دون خمس أواقٍ صدقة ولا فيما دون خمس ذود صدقة وليس فيما دون خمسة أوسقٍ صدقة وفي حديث وكيع عن سفيان أن رسول الله قال: ليس فيما دون خمسة أوساق من تمرٍ ولا حب صدقة لم يزد وفي حديث ابن مهدي عن سفيان أن النبي قال: ليس في حبٍّ ولا تمرٍ صدقة حتى يبلغ خمسة أوسق ولا فيما دون خمس ذودٍ ولا فيما دون خمس أواقٍ صدقة. وفي حديث عبد الرزاق عن الثوري ومعمرٍ مثل حديث ابن مهدي غير أنه قال بدل التمر ثمر هكذا في كتاب مسلم وأخرجه البخاري من حديث عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبي سعيد أن رسول الله قال ليس فيما دون خمسة أوسقٍ من التمر صدقة وليس فيما دون خمس أواقٍ من الورق صدقة وليس فيما دون خمس ذودٍ من الإبل صدقة ذكره البخاري في كتابه بعد حديث ابن عمر أن النبي قال: فيما سقت السماء أو العيون أو كان عثريا العشر وما سقي بالنضح نصف العشر ثم قال البخاري هذا تفسير الأول لأنه لم يوقت في الأول - يعني حديث ابن عمر فيما سقت السماء العشر وبين في هذا ووقت والزيادة مقبولة والمفسر يقضي على المبهم إذا رواه أهل الثبت كما روى الفضل بن العباس أن النبي لم يصل في الكعبة وقال بلالٌ قد صلى فأخذ بقول بلالٍ وترك قول الفضل هذا آخر كلام البخاري في هذا

1760

الثامن والعشرون عن بسر بن سعيد من رواية يزيد بن خصيفة عنه عن أبي سعيد قال كنت في مجلس من مجالس الأنصار إذ جاء أبو موسى كأنه مذعور فقال استأذنت على عمر ثلاثا فلم يؤذن لي فرجعت قال ما منعك قلت استأذنت ثلاثا فلم يؤذن فرجعت وقال رسول الله إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع فقال والله لتقيمن عليه بينة أمنكم أحدٌ سمعه من النبي قال: أبي بن كعب فوالله لا يقوم معك إلا أصغر القوم فكنت أصغر القوم فقمت معه فأخبرت عمر أن النبي قال: ذلك ألفاظ الرواة في الحكاية عن عمر وأبي موسى في هذا الحديث مختلفة والمعاني متقاربة ولفظ المتن فيه واحدٌ كما قدمنا إلا أن في رواية ابن وهب عن عمرو بن الحارث أن أبا موسى قال أنشدكم بالله هل سمع أحدٌ منكم رسول الله يقول الاستئذان ثلاث فإن أذن لك وإلا فارجع قال أبو سعيد فقمت حتى أتيت عمر فقلت قد سمعت رسول الله يقول هذا وأخرجاه من حديث أبي عاصم عبيد بن عمير بن قتادة الليثي أن أبا موسى استأذن على عمر ثلاثا فكأنه وجده مشغولا فرجع فقال عمر ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس ائذنوا له فدعي فقال ما حملك على ما صنعت قال إنا كنا نؤمر بهذا قال لتقيمن على هذا بينة أو لأفعلن فخرج فانطلق إلى مجلسٍ من الأنصار فقالوا لا يشهد لك على هذا إلا أصغرنا فقام أبو سعيد فقال كنا نؤمر بهذا فقال عمر خفي علي هذا من رسول الله ألهاني عنه الصفق بالأسواق وليس لأبي عاصم عبيد بن عمير الليثي عن أبي سعيد في الصحيحين غيره وأخرجه مسلم من حديث أبي نضرة عن أبي سعيد أن أبا موسى أتى باب عمر فاستأذن فقال عمر واحدة ثم استأذن الثانية فقال عمر ثنتان ثم استأذن الثالثة فقال عمر ثلاث ثم انصرف فأتبعه فرده فقال إن كان هذا شيئا حفظته من رسول الله فها وإلا لأجعلنك عظة فقال أبو سعيد فأتانا فقال ألم تعلموا أن رسول الله قال الاستئذان ثلاث قال فجعلوا يضحكون قال فقلت أتاكم أخوكم المسلم قد أفزع تضحكون قال انطلق فأنا شريكك في هذه العقوبة فأتاه فقال هذا أبو سعيد

1761

التاسع والعشرون عن بسر بن سعيد عن أبي سعيد قال خطب رسول الله الناس وقال إن الله عز وجل خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما عند الله قال فبكى أبو بكر فعجبنا لبكائه أن يخبر رسول الله عن عبد خير فكان رسول الله هو المخير وكان أبو بكر أعلمنا فقال رسول الله إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن أخوة الإسلام ومودته لا يبقين في المسجد بابٌ إلا سد إلا باب أبي بكر وأخرجاه أيضا من حديث عبيد بن حنين عن أبي سعيد بنحوه

1762

الثلاثون عن أبي صالح السمان - واسمه ذكوان - عن أبي سعيد قال: قال النساء للنبي غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك فوعدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن فكان فيما قال لهن ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها إلا كان لها حجابا من النار فقالت امرأة واثنين قال واثنين وفي رواية مسدد عن أبي عوانة جاءت امرأة إلى رسول الله فقالت يا رسول الله ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوما نأتي فيه تعلمنا مما علمك الله فقال اجتمعن في يوم كذا وكذا في مكان كذا وكذا فاجتمعن فأتاهن رسول الله فعلمهن مما علمه الله ثم قال ما منكن امرأة تقدم بين يديها ثلاثة إلا كان لها حجابا من النار فقالت امرأة منهن يا رسول الله اثنين فأعادتها مرتين قال واثنين واثنين واثنين قال البخاري قال شريك عن ابن الأصبهاني قال حدثني أبو صالح عن أبي سعيد وأبي هريرة عن النبي قال: أبو هريرة لم يبلغوا الحنث

1763

الحادي والثلاثون عن أبي صالح السمان قال رأيت أبا سعيد الخدري في يوم جمعة يصلي إلى شيءٍ يستره من الناس فأراد شابٌّ من بني أبي معيط أن يجتاز بين يديه فدفع به أبو سعيد في صدره فنظر الشاب فلم يجد مساغا إلا بين يديه فعاد ليجتاز فدفعه أبو سعيد أشد من الأولى فنال من أبي سعيد ثم دخل على مروان فشكا إليه ما لقي من أبي سعيد ودخل أبو سعيد خلفه على مروان فقال ما لك ولابن أخيك يا أبا سعيد قال سمعت النبي يقول إذا صلى أحدكم إلى شيءٍ يستره من الناس فأراد أحدٌ أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان وأخرج مسلم المسند منه من حديث أبي حفص عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه وليدرأه ما استطاع فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان

1764

الثاني والثلاثون عن أبي صالح عن أبي سعيد أن رسول الله أرسل إلى رجل من الأنصار فجاء ورأسه يقطر فقال رسول الله لعلنا أعجلناك فقال نعم يا رسول الله قال إذا أعجلت أو قحطت فلا غسل عليك وعليك الوضوء ولفظ حديث مسلم أتم وأخرجه مسلم من حديث عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه قال خرجنا مع رسول الله يوم الاثنين إلى قباء حتى إذا كنا في بني سالم وقف رسول الله على باب عتبان فصرخ به فخرج يجر إزاره فقال رسول الله أعجلنا الرجل فقال عتبان يا رسول الله أرأيت الرجل يعجل عن امرأته ولم يمن ماذا عليه قال رسول الله إنما الماء من الماء ومن حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن النبي أنه قال إنما الماء من الماء

1765

الثالث والثلاثون عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: قال النبي يؤتى بالموت كهيئة كبشٍ أملح فينادي منادٍ يا أهل الجنة فيشرئبون وينظرون فيقول هل تعرفون هذا فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد رآه ثم ينادي يا أهل النار فيشرئبون وينظرون فيقول هل تعرفون هذا فيقولون نعم هذا الموت وكلهم قد رآه فيذبح ثم يقول يا أهل الجنة خلودٌ فلا موت ويا أهل النار خلودٌ فلا موت ثم قرأ { وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة } - أهل الدنيا - وهم لا يؤمنون }

1766

الرابع والثلاثون عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: قال النبي يقول الله يوم القيامة يا آدم يقول لبيك وسعديك زاد في رواية جريج عن الأعمش والخير في يديك فينادي بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار قال يا رب وما بعث النار أراه قال من كل ألفٍ تسعمائة وتسعة وتسعين فحينئذٍ تضع الحامل حملها ويشيب الوليد وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم زاد بعض الرواة قالوا يا رسول الله أينا ذلك الرجل فقال النبي من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعون ومنكم واحد ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود وفي رواية جرير أو كالرقمة في ذراع الحمار وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة فكبرنا قال ثلث أهل الجنة فكبرنا قال شطر أهل الجنة فكبرنا اللفظ للبخاري من حديث حفص بن غياث عن الأعمش إلا ما بينت من رواية جرير عن الأعمش

1767

الخامس والثلاثون عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: قال النبي لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحدٍ ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه وفي حديث جرير عن الأعمش كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شيءٌ فسبه خالدٌ فقال رسول الله لا تسبوا أصحابي فإن أحدكم لو أنفق ملء أحدٍ ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه رواه أبو بكر البرقاني في كتابه المخرج على الصحيح من حديث أبي بكر بن عياش عن الأعمش وفيه: لا تسبوا أصحابي دعوا أصحابي فإن أحدكم لو أنفق كل يومٍ مثل أحدٍ ذهبا لم يبلغ مد أحدهم ثم قال أبو بكر البرقاني كل يوم حسن مليح

1768

السادس والثلاثون عن عياض بن عبد الله بن أبي سرح عن أبي سعيد قال كنا نخرج زكاة الفطر صاعا من طعامٍ أو صاعا من شعير أو صاعا من تمرٍ أو صاعا من أقطٍ أو صاعا من زبيب زاد في رواية سفيان عن زيد ابن أسلم عن عياض عنه فلما جاء معاوية وجاءت السمراء قال أرى مدا من هذا يعدل مدين وفي رواية حفص بن ميسرة عن زيد كنا نخرج في عهد رسول الله يوم الفطر صاعا من طعام قال أبو سعيد وكان طعامنا الشعير والزبيب والأقط والتمر قال قبيصة في روايته عن سفيان عن زيد عن عياض عن أبي سعيد كنا نطعم الصدقة صاعا من شعير لم يزد وفي رواية إسماعيل بن أمية عن عياض عنه كنا نخرج زكاة الفطر ورسول الله فينا عن كل صغير وكبير حرٍّ ومملوك من ثلاثة أصناف صاعا من تمرٍ صاعا من أقط صاعا من شعير فلم نزل نخرجه حتى كان معاوية فرأى أن مدين من برٍّ تعدل صاعا من تمر قال أبو سعيد أما أنا فلا أزال أخرجه كذلك وفي رواية داود بن قيس عن عياض عنه قال فأما أنا فلا أزال أخرجه كما كنت أخرجه ما عشت

1769

السابع والثلاثون عن عياض بن عبد الله من رواية زيد بن أسلم عنه عن أبي سعيد قال كان النبي يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى وأول شيءٍ يبدأ به الصلاة ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوسٌ على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم وإن كان يريد أن يقطع بعثا أو يأمر بشيءٍ أمر به ثم ينصرف قال أبو سعيد فلم يزل الناس على ذلك حتى خرجت مع مروان - وهو أمير المدينة - في أضحى أو فطر فلما أتينا المصلى إذا منبرٌ قد بناه كثير بن الصلت فإذا مروان يريد أن يرتقيه قبل أن يصلي فجبذت بثوبه فجبذني وارتفع فخطب قبل الصلاة فقلت له غيرتم والله فقال أبا سعيد ذهب ما تعلم فقلت ما أعلم - والله - خيرٌ مما لا أعلم فقال لي إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة فجعلتها قبل الصلاة وهو عند مسلم من حديث داود بن قيس عن عياض عن أبي سعيد أن رسول الله كان يخرج يوم الأضحى ويوم الفطر فيبدأ بالصلاة فإذا صلى صلاته قام فأقبل على الناس وهم جلوسٌ في مصلاهم فإن كانت له حاجة ببعثٍ ذكره للناس أو حاجة بغير ذلك أمرهم بها وكان يقول تصدقوا تصدقوا تصدقوا فكان أكثر من يتصدق النساء ثم ينصرف فلم يزل كذلك حتى كان مروان بن الحكم فخرجت مخاصرا مروان حتى أتينا المصلى فإذا كثير بن الصلت قد بنى منبرا من طينٍ ولبنٍ وإذا مروان ينازعني بيده كأنه يجري نحو المنبر وأنا أجره نحو الصلاة فلما رأيت ذلك قلت أين الابتداء بالصلاة قال لا يا أبا سعيد قد ترك ما تعلم قلت كلا والذي نفسي بيده لا تأتون بخير مما أعلم - ثلاث مرات - ثم انصرف وأخرجا طرفا منه من رواية زيد بن أسلم عن عياض إلا أن مسلما لم يذكر لفظه وأدرجه على ما قبله وذكر البخاري لفظه أن أبا سعيد قال خرج رسول الله في أضحى أو فطر إلى المصلى فمر على النساء فقال يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار فقلن لم يا رسول الله قال تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقلٍ ودينٍ أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن قلن وما نقصان عقلنا وديننا يا رسول الله قال أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل قلن بلى قال أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم قلن بلى قال فذلك من نقصان دينها وقد أعاد البخاري طرفا منه وهو أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم فذلك من نقصان دينها هذا هو الذي اتفقا عليه عن عياض من الروايتين عنه إلا ما يتكرر بعض معناه فيما يأتي الآن وكل ما أخرجه البخاري من هذا الحديث فيما تقدم وفيما يأتي الآن منه فهو عنده كله بإسناد واحد إلى زيد بن أسلم عن عياض فرقه في مواضع من كتابه ومن ذلك في كتاب الزكاة أن أبا سعيد الخدري قال خرج رسول الله في أضحى أو فطر إلى المصلى ثم انصرف فوعظ الناس فأمرهم بالصدقة فقال أيها الناس تصدقوا ثم ذكر قوله للنساء بنحو ما تقدم وزاد قال فلما صار إلى منزله جاءت زينب امرأة ابن مسعود تستأذن عليه فقيل له يا رسول الله هذه زينب قال أي الزيانب فقيل امرأة ابن مسعود فقال نعم ائذنوا لها فأذن لها فقالت يا نبي الله إنك أمرت اليوم بالصدقة وكان عندي حليٌّ لي فأردت أن أتصدق به فزعم ابن مسعود أنه وولده أحق من تصدقت به عليهم فقال صدق ابن مسعود زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم وهذه الزيادة في أمر زينب ليست عند مسلم أصلا في حديث عياض من الطريقين ولا فيما أدرجه عليه وهو مما انفرد به البخاري ولم يبين ذلك أبو مسعود وهو حكم قائم بنفسه كاملٌ منفصلٌ مما قبله

1770

الثامن والثلاثون عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد أنه سمع النبي ذكر عنده عمه فقال لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاحٍ من النار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه وفي رواية عبد العزيز بن أبي حازم وعبد العزيز الدراوردي يغلي منه أم دماغه

1771

التاسع والثلاثون عن النعمان بن أبي عياش الزرقي عن أبي سعيد قال: قال رسول الله من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا

1772

الأربعون عن النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد عن النبي إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة عامٍ ما يقطعها أخرجه جميعا متصلا بحديثٍ لسهل بن سعد الساعدي في هذا المعنى هو مذكور هنالك

1773

الحادي والأربعون عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد عن أبي سعيد قال نهى رسول الله عن المزابنة والمحاقلة والمزابنة اشتراء التمر في رؤوس النخل زاد ابن وهب في روايته والمحاقلة كراء الأرض ولم يخرجاه إلا من حديث مالك عن داود بن الحصين عن أبي سفيان وليس لأبي سفيان مولى ابن أبي أحمد عن أبي سعيد في الصحيحين غير هذا الحديث الواحد

1774

الثاني والأربعون من حديث أبي سعيد الخدري من رواية معبد بن سيرين عنه قال كنا في مسيرٍ لنا فنزلنا منزلا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي سليمٌ وإن نفرنا غيبٌ فهل منكم راقٍ فقام معها رجلٌ ما كنا نأبنه برقية فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له أكنت تحسن رقية أو كنت ترقي قال لا ما رقيت إلا بأم الكتاب قلنا لا تحدثوا شيئا حتى نأتي - أو نسأل - رسول الله فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي فقال وما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم وأخرجاه من حديث أبي المتوكل علي بن داود الناجي عن أبي سعيد قال انطلق نفرٌ من أصحاب النبي في سفرة سافروها حتى نزلوا على حيٍّ من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيءٍ لا ينفعه شيءٌ فقال بعضهم لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعلهم أن يكون عندهم بعض شيءٍ فأتوهم قالوا يأيها الرهط إن سيدنا لدغ وسعينا له بكل شيءٍ لا ينفعه فهل عند أحدٍ منكم من شيءٍ قال بعضهم إني والله لأرقي ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم فانطلق يتفل عليه ويقرأ { الحمد لله رب العالمين } فكأنما نشط من عقالٍ فانطلق يمشي وما به قلبة قال فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه وقال بعضهم اقتسموا فقال الذي رقى لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله فنذكر له الذي كان فننظر الذي يأمرنا فقدموا على النبي فذكروا له فقال وما يدريك أنها رقية ثم قال قد أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهما وضحك النبي هذا لفظ حديث البخاري عن أبي النعمان وهو أتم وفي حديث شعبة فجعل يقرأ بأم القرآن ويجمع بزاقه ويتفل فبرأ الرجل

1775

الثالث والأربعون عن أبي نهار عقبة بن عبد الغافر العوذي عن أبي سعيد عن النبي قال: إن رجلا كان قبلكم رغسه الله مالا فقال لبنيه لما حضر أي أبٍ كنت لكم قالوا خير أب قال فإني لم أعمل خيرا قط فإذا مت فأحرقوني ثم اسحقوني ثم ذروني في يوم عاصفٍ ففعلوا فجمعه الله فقال ما حملك فقال مخافتك فتلقاه برحمته وفي حديث عبد الله بن أبي الأسود عن معتمر نحوه وفيه فإنه لم يبتئر عند الله خيرا وإن يقدر الله عليه يعذبه فسر قتادة قوله لم يبتئر لم يدخر قال مسلم بن الحجاج وفي حديث أبي عوانة ما امتأر عند الله خيرا بالميم

1776

الرابع والأربعون عن عبد الله بن عتبة ومنهم من يقول عبد الله بن أبي عتبة مولى أنس عن أبي سعيد قال كان النبي أشد حياءً من العذراء في خدرها وإذا كره شيئا عرف في وجهه

1777

الخامس والأربعون عن أبي الصديق بكر بن عمرو الناجي عن أبي سعيد الخدري أن نبي الله قال كان فيمن كان قبلكم رجلٌ قتل تسعة وتسعين نفسا فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب فأتاه فقال إنه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة فقال لا فقتله فكمل به مائة ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على عالمٍ فقال إنه قتل مائة نفسٍ فهل له من توبة فقال نعم ومن يحول بينه وبين التوبة انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فقالت ملائكة الرحمة جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله وقالت ملائكة العذاب إنه لم يعمل خيرا قط فأتاهم ملكٌ في صورة آدمي فجعلوه بينهم فقال قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته ملائكة الرحمة لفظ حديث هشام الدستوائي وهو أتم. وفي حديث شعبة عن قتادة نحوه وفيه فلما كان في بعض الطريق أدركه الموت فناء بصدره نحوها وفيه فكان إلى القرية الصالحة أقرب منها بشبر فجعل من أهلها وفي حديث محمد بن أبي عدي عن شعبة نحوه وزاد فأوحى الله إلى هذه أن تباعدي وإلى هذه أن تقربي وقال قيسوا ما بينهما فوجد إلى هذه أقرب بشبر فغفر له

1778

السادس والأربعون عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد قال جاء رجلٌ إلى النبي فقال إن أخي استطلق بطنه فقال رسول الله اسقه عسلا فسقاه ثم جاءه فقال إني سقيته عسلا ولم يزده إلا استطلاقا فقال له ثلاث مرات ثم جاء الرابعة فقال اسقه عسلا فقال لقد سقيته فلم يزده إلا استطلاقا فقال رسول الله صدق الله وكذب بطن أخيك فسقاه فبرأ وفي حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أن رجلا أتى النبي فقال إن أخي عرب قال اسقه عسلا ثم ذكر نحوه ومعناه

أفراد البخاري
1779

الأول عن أبي سلمة عن أبي سعيد عن النبي قال: ما استخلف من خليفة - قال أبو مسعود الدمشقي زاد بعضهم ما بعث الله من نبيٍّ - إلا له بطانتان بطانة تأمره بالخير وتحضه عليه وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه والمعصوم من عصم الله عز وجل

1780

الثاني عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: قال رسول الله أبردوا بالظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم

1781

الثالث عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: قال رسول الله يجيء نوحٌ وأمته فيقول الله تعالى هل بلغت فيقول نعم أي ورب فيقول لأمته هل بلغكم فيقولون لا ما جاءنا من نبي فيقول لنوح من يشهد لك فيقول محمد وأمته فيشهد أنه قد بلغ وهو قوله { وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس }

1782

الرابع عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد عن النبي قال: صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمسٍ وعشرين درجة

1783

الخامس عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد قال قلنا يا رسول الله هذا السلام عليك فكيف نصلي عليك قال قولوا اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمدٍ وآل محمدٍ كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم

1784

السادس عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد عن رسول الله قال إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها فإنها من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ بالله من شرها ولا يذكرها لأحدٍ فإنها لن تضره

1785

السابع عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد أن سمع رسول الله يقول الرؤيا الصالحة جزءٌ من ستة وأربعين جزءا من النبوة

1786

الثامن عن عبد الله خباب عن أبي سعيد أنه سمع رسول الله يقول من رآني فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتكونني

1787

التاسع عن عبد الله بن أبي عتبة مولى أنس عن أبي سعيد عن النبي قال: ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج قال البخاري تابعه أبان وعمران عن قتادة وقال عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت قال البخاري والأول أكثر

1788

العاشر عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد أن رسول الله قال يخلص المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعضٍ مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة فوالذي نفس محمدٍ بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة بمنزله كان في الدنيا

1789

الحادي عشر عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أن رجلا سمع رجلا يقرأ { قل هو الله أحدٌ } يرددها فلما أصبح جاء إلى النبي فذكر ذلك له - وكأن الرجل يتقللها - فقال رسول الله والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن. قال البخاري: زاد إسماعيل بن جعفر عن مالك عن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي سعيد قال أخبرني أخي قتادة بن النعمان عن النبي وأخرج البخاري أيضا هذا المعنى من حديث إبراهيم والضحاك المشرقي عن أبي سعيد قال: قال النبي لأصحابه أيعجز أحدكم أن يقرأ بثلث القرآن في ليلة فشق ذلك عليهم وقالوا أينا يطيق ذلك يا رسول الله فقال الله أحد الله الصمد } ثلث القرآن كذا وقع في كتاب البخاري إبراهيم والضحاك عن أبي سعيد وإبراهيم عن أبي سعيد مرسلٌ لأنه لم يلقه والضحاك المشرقي عنه مسند وهذا المعنى مذكور عند البخاري في بعض النسخ

1790

الثاني عشر عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أن أبا سعيد الخدري قال له إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جنٌّ ولا إنسٌ ولا شيءٌ إلا شهد له يوم القيامة قال أبو سعيد سمعته من رسول الله ولم يخرجه في هذه الترجمة إلا من حديث مالك بن أنس

1791

الثالث عشر عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي سعيد قال: قال رسول الله يوشك أن يكون خير مال المسلم غنمٌ يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن

1792

الرابع عشر عن أبي سعيد المقبري عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت قدموني وإن كانت غير صالحة قالت يا ويلها أين يذهبون بها يسمع صوتها كل شيءٍ إلا الإنسان ولو سمعه صعق

1793

الخامس عشر عن فليح عن سعيد بن الحارث بن المعلى قال صلى لنا أبو سعيد فجهر بالتكبير حين رفع رأسه من السجود وحين سجد وحين رفع وحين قام من الركعتين وقال هكذا رأيت رسول الله لم يزد وأخرجه أبو بكر البرقاني بأكمل من هذا من حديث فليح عن سعيد بن الحارث قال اشتكى أبو هريرة أو غاب فصلى لنا أبو سعيد الخدري فجهر بالتكبير حين افتتح وحين ركع وحين قال سمع الله لمن حمده وحين رفع رأسه من السجود وحين سجد وحين رفع وحين قام من الركعتين حتى قضى صلاته على ذلك فقيل له إن الناس قد اختلفوا في صلاتك فخرج فقام على المنبر فقال والله ما أبالي اختلفت صلاتكم أو لم تختلف هكذا رأيت رسول الله يصلي وقد أخرجه أبو بكر الإسماعيلي على ذلك وهو في مسند أحمد بن محمد بن حنبل على هذا

1794

السادس عشر عن عكرمة من رواية خالد الحذاء عنه قال لي ابن عباس ولابنه عليٍّ انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه فانطلقنا فإذا هو في حائطٍ يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى على ذكر بناء المسجد فقال كنا نحمل لبنة لبنة وعمارٌ لبنتين لبنتين فرآه النبي فجعل ينفض التراب عنه ويقول ويح عمارٍ يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار قال يقول عمار أعوذ بالله من الفتن وفي حديث عبد الوهاب عن خالد عن عكرمة أن ابن عباس قال له ولعلي بن عبد الله ائتيا أبا سعيدٍ فاسمعا من حديثه قال فأتيناه وهو وأخوه في حائط لهما فلما رآنا جاءنا فاحتبى وجلس وقال كنا ننقل لبن المسجد لبنة لبنة وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين فمر به النبي ومسح عن رأسه الغبار وقال ويح عمارٍ يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار أعوذ بالله من الفتن في هذا الحديث زيادة مشهورة لم يذكرها البخاري أصلا في طريقي هذا الحديث ولعلها لم تقع إليه فيهما أو وقعت فحذفها لغرضٍ قصده في ذلك وأخرجها أبو بكر البرقاني وأبو بكر الإسماعيلي قبله وفي هذا الحديث عندهما أن رسول الله قال ويح عمارٍ تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار قال أبو مسعود الدمشقي من كتابه لم يذكر البخاري هذه الزيادة وهي في حديث عبد العزيز بن المختار وخالد بن عبد الله الواسطي ويزيد بن زريع ومحبوب بن الحسن وشعبة كلهم عن خالد الحذاء ورواه إسحاق بن عبد الوهاب هكذا وأما حديث عبد الوهاب الذي أخرجه البخاري دون هذه الزيادة فلم يقع إلينا من غير حديث البخاري هذا آخر معنى ما قاله أبو مسعود

أفراد مسلم
1795

الحديث الأول عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن أبي سعيد الخدري أنه دخل على النبي قال: فرأيته يصلي على حصيرٍ يسجد عليه قال ورأيته يصلى في ثوب واحدٍ متوشحا به

1796

الثاني عن أبي سلمة عن أبي سعيد وعن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبي سعيد قال دخلت على رسول الله في بيت بعض نسائه فقلت يا رسول الله أي المسجدين الذي أسس على التقوى قال فأخذ كفا من حصباء فضرب به الأرض ثم قال هو مسجدكم هذا المدينة

1797

الثالث عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد قال إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى ثلاثا أم أربعا فليطرح الشك وليبن على ما استيقن ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم فإن كان صلى جميعا شفعن له صلاته وإن كان صلى إتماما لأربع كانتا ترغيما للشيطان

1798

الرابع عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد أن رسول الله قال لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج - ومن كذب علي - قال همام أحسبه قال متعمدا - فليتبوأ مقعده من النار

1799

الخامس عن يحيى بن عمارة عن أبي سعيد قال: قال رسول الله لقنوا موتاكم لا إله إلا الله

1800

السادس عن أبي صالح عن أبي سعيد عن النبي لا يبغض الأنصار رجلٌ يؤمن بالله واليوم الآخر

1801

السابع عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: قال رسول الله مثلي ومثل النبيين كمثل رجلٍ بنى دارا وأتمها إلا لبنة فجئت أنا فأتتمت تلك اللبنة أدرجه مسلم على حديث قبله عن أبي هريرة في هذا المعنى ولم يذكر من حديث أبي سعيد بعد الإسناد إلا قوله مثلي ومثل النبيين ثم قال فذكر نحوه وحديث أبي هريرة أتم من هذا وأزيد لفظا ومعنى والذي ذكرنا هو متن حديث أبي سعيد بين ذلك أبو بكر البرقاني وأبو مسعود الدمشقي 1802 - الثامن عن أبي صالح عن أبي سعيد عن النبي قال: احتجت الجنة والنار فقالت النار في الجبارون والمتكبرون وقالت الجنة في ضعفاء الناس ومساكينهم فقضى بينهما أنك الجنة رحمتي أرحم بك من أشاء وأنك النار عذابي أعذب بك من أشاء ولكليكما علي ملؤها لم يزد أدرجه أيضا مسلمٌ على حديث قبله لأبي هريرة في نحو معناه ولم يذكر من أوله إلا قوله احتجت الجنة والنار فقط وهذا الذي أوردنا هو لفظ حديث أبي سعيد على ما بينه أبو بكر البرقاني وأبو مسعود الدمشقي

1803

التاسع عن أبي صالح عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد - شكٍّ الأعمش الراوي عن أبي صالح - قال لما كان يوم غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة فقالوا يا رسول الله لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا فقال رسول الله افعلوا فجاء عمر فقال يا رسول الله إن فعلت قل الظهر ولكن ادعهم بفضل أزوادهم ثم ادع الله لهم عليها بالبركة لعل الله أن يجعل في ذلك فقال رسول الله نعم قال فدعا بنطع فبسطه ثم دعا بفضل أزوادهم قال فجعل الرجل يجيء بكف ذرة قال ويجيء الآخر بكف تمرٍ ويجيء الآخر بكسرة حتى اجتمع على النطع من ذلك شيءً يسير قال فدعا رسول الله بالبركة ثم قال خذوا في أوعيتكم قال فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاءً إلا ملأوه قال وأكلوا حتى شبعوا وفضلت فضلة فقال رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبدٌ غير شاكٍّ فيحجب عن الجنة

1804

العاشر عن أبي صالح عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا قال رسول الله إن الله يقول إن الصوم لي وأنا أجزي به إن للصائم فرحتين إذا أفطر فرح وإذا لقي الله عز وجل فجزاه فرح والذي نفس محمدٍ بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك

1805

الحادي عشر عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد قال أصيب رجلٌ في عهد رسول الله في ثمارٍ ابتاعها فكثر دينه فقال رسول الله تصدقوا عليه فلم يبلغ ذلك وفاء دينه فقال رسول الله لغرمائه خذوا ما وجدتم وليس لكم إلا ذلك

1806

الثاني عشر عن عبد الله بن خباب أن أبا سعيد حدثه أن أسيد بن حضير بينما هو ليلة يقرأ في مربده إذ جالت فرسه فقرأ ثم جالت أخرى فقرأ ثم جالت أيضا قال أسيدٌ فخشيت أن تطأ يحيى فقمت إليها فإذا مثل الظلة فوق رأسي فيها أمثال السرج عرجت في الجو حتى ما أراها قال فغدوت على رسول الله فقلت يا رسول الله بينما أنا البارحة من جوف الليل اقرأ في مربدي إذ جالت فرسي فقال رسول الله اقرأ ابن حضير قال فقرأت ثم جالت أخرى فقال رسول الله اقرأ ابن حضير قال فقرأت ثم جالت أيضا فقال رسول الله اقرأ ابن حضير قال فانصرفت وكان يحيى قريبا منها خشيت أن تطأه فرأيت مثل الظلة فيها أمثال السرج عرجت في الجو حتى ما أراها فقال رسول الله تلك الملائكة كانت تستمع لك ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم وأخرجه البخاري أيضا تعليقا فقال وقال الليث فذكر بإسناده إلى أسيد بن حضير قال وقال ابن الهاد حدثني بهذا عبد الله بن خباب عن أبي سعيد عن أسيد وأخرج أبو مسعود حديث مسلم في أفراده من هذا المسند وأخرجه أيضا في مسند أسيد وهو عندي أحق بمسند أسيد بن حضير وأن يكون متفقا عليه في ذلك المسند

1807

الثالث عشر عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد أن رسول الله مر على زراعة بصلٍ هو وأصحابه فنزل ناسٌ منهم فأكلوا منه ولم يأكل آخرون فرحنا إليه فدعا الذين لم يأكلوا البصل وأخر الآخرين حتى ذهب ريحها هكذا في كتاب مسلم وحكاه أبو مسعود بلفظ آخر في هذه الترجمة فقال غزونا مع رسول الله خيبر فمررنا بمبقلة وكنا نخرج إلى رسول الله فيمسح رؤوسنا ويدعو لنا فلما رحنا إليه وجد ريح البصل فقال من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا ثم قال أبو مسعود رواه مسلم في كتاب الصلاة وذكر الإسناد بعينه ومن كتاب الصلاة كتبناه على اللفظ الأول الذي ذكرناه

وأخرج مسلم من حديث أبي نضرة المنذر بن مالك بن قطعة العبدي عن أبي سعيد قال لم نعد أن فتحت خيبر فوقعنا أصحاب محمدٍ - في تلك البقلة - الثوم - والناس جياعٌ فأكلنا منها آكلا شديدا ثم رحنا إلى المسجد فوجد رسول الله الريح فقال من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربنا في المسجد فقال الناس حرمت حرمت فبلغ ذلك النبي فقال أيها الناس ليس بي تحريم ما أحل الله لي ولكنها شجرة أكره ريحها

1808

الرابع عشر عن النعمان بن أبي عياش الزرقي عن أبي سعيد أن رسول الله قال إن أدنى أهل النار عذابا ينتعل بنعلين من نارٍ يغلي دماغه من حرارة نعليه وهذا الفصل مقرون من فصل آخر بإسناد واحد فرقهما مسلمٌ في موضعين وأخرج الآخر مدرجا لم يذكر منه إلا طرفا ثم قال وساق الحديث نحو حديث ذكره قبل وهو أن رسول الله قال إن أدنى أهل الجنة منزلة رجلٌ صرف الله وجهه عن النار قبل الجنة ومثل له شجرة ذات ظل فقال أي رب قدمني إلى هذه الشجرة لأكون في ظلها إلى هنا ذكر مسلم منه فقط وتمامه في كتاب أبي بكر البرقاني بالإسناد المذكور قال فقال الله عز وجل هل عسيت إن فعلت أن تسألني غيره قال لا وعزتك فيقدمه الله إليها ويمثل له شجرة ذات ظلٍّ وثمرٍ أخرى فقال أي رب قدمني إلى هذه الشجرة أستظل بظلها وآكل من ثمرها فقال له هل عسيت إن أعطيتك ذلك أن تسألني غيره قال لا وعزتك فيقدمه الله إليها فيمثل له شجرة أخرى ذات ظلٍّ وثمر وماء فيقول أي رب قدمني إلى هذه الشجرة فأكون في ظلها وآكل من ثمرها وأشرب من مائها فيقول هل عسيت إن فعلت ذلك أن تسألني غيره قال لا وعزتك لا أسألك غيره فيقدمه الله إليها فتبرز له الجنة فيقول أي رب قدمني إلى باب الجنة فأكون نجاف الجنة وفي رواية ابن حنبل فأكون تحت نجاف الجنة أنظر إلى أهلها فيقدمه الله إليها فيرى أهل الجنة وما فيها فيقول أي رب أدخلني الجنة فيدخله الجنة فإذا أدخل الجنة قال هذا لي فيقول الله له تمن قال فيتمنى - ويذكره الله سل كذا وكذا فإذا انقطعت له الأماني قال الله هو لك وعشرة أمثاله قال ثم يدخل بيته فيدخل عليه زوجتاه من الحور العين فيقولان الحمد لله الذي أحياك لنا وأحيانا لك فيقول ما أعطي أحدٌ مثل ما أعطيت هذا آخر هذا الفصل ويتصل به ها هنا في الرواية عند أبي بكر البرقاني الفصل الأخير في أدنى أهل النار عذابا بنحو ما قدمنا

1809

الخامس عشر عن قزعة بن يحيى عن أبي سعيد قال لقد كانت صلاة الظهر تقام فيذهب الذاهب إلى البقيع فيقضي حاجته ثم يتوضأ ثم يأتي ورسول الله في الركعة الأولى مما يطولها هذا لفظ حديث مسلم في كتابه

1810

السادس عشر عن قزعة عن أبي سعيد قال كان رسول الله إذا رفع رأسه من الركوع قال اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات والأرض وملء ما شئت من شيءٍ بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد

1811

السابع عشر عن قزعة قال أتيت أبا سعيد الخدري وهو مكثورٌ عليه فلما تفرق الناس عنه قلت إني لا أسألك عما يسألك هؤلاء عنه فسألته عن الصوم في السفر فقال سافرنا مع رسول الله إلى مكة ونحن صيام قال فنزلنا منزلا فقال رسول الله إنكم قد دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم فكانت رخصة فمنا من صام ومنا من أفطر ثم نزلنا منزلا آخر فقال إنكم مصبحو عدوكم والفطر أقوى لكم فأفطروا وكانت عزمة فأفطرنا ثم لقد رأيتنا نصوم مع رسول الله بعد ذلك في السفر وأخرج مسلم أيضا من حديث أبي نضرة عن أبي سعيد قال غزونا مع رسول الله لستة عشرة مضت من رمضان فمنا من صام ومنا من أفطر فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم

1812

الثامن عشر عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد قال كنا نحزر قيام رسول الله في الظهر والعصر فحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من الظهر قدر { آلم تنزيل } السجدة وحزرنا قيامه في الأخريين قدر النصف من ذلك وحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من العصر على قدر قيامه في الأخريين من الظهر وفي الأخريين من العصر على النصف من ذلك وفي رواية أبي بكر بن أبي شيبة قدر ثلاثين آية بدل قوله { آلم تنزيل } وكذا في رواية شيبان بن فروخ أن النبي كان يقرأ في صلاة الظهر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر ثلاثين آية وفي الأخريين قدر قراءة خمس عشرة آية أو قال نصف ذلك وفي العصر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر قراءة خمس عشرة آية وفي الأخريين قدر نصف ذلك

1813

التاسع عشر عن أبي المتوكل علي بن داود الناجي عن أبي سعيد قال: قال رسول الله إذا أتى أحدكم أهله ثم اراد أن يعود فليتوضأ قال أبو بكر بن أبي شيبة في روايته فليتوضأ بينهما وضوءا هكذا في كتاب مسلم زاد أبو مسعود وقال مروان يعني ابن معاوية فليتوضأ وضوءه للصلاة

1814

العشرون عن أبي المتوكل عن أبي سعيد قال نهى رسول الله عن الشرب من الحنتمة والدباء والنقير وقد أخرج مسلم من حديث أبي نضرة عن أبي سعيد أن رسول الله نهى عن الجر أن ينبذ فيه وعن أبي نضرة عنه أن النبي نهى عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت وبعض الرواة قال نهى أن ينتبذ

1815

الحادي والعشرون عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد قال: قال رسول الله من شرب النبيذ منكم فليشربه زبيبا فردا أو تمرا فردا وفي حديث روح بن عبادة نهانا رسول الله أن نخلط بسرا بتمر أو زبيبا بتمر أو زبيبا ببسرٍ وقال من شربه منكم فليشربه زبيبا فردا الحديث وأخرج مسلم من حديث أبي نضرة عن أبي سعيد أن رسول الله نهى عن التمر والزبيب أن يخلط بينهما وعن التمر والبسر أن يخلط بينهما وعن التمر والبسر أن يخلط بينهما يعني في الانتباذ

1816

الثاني والعشرون عن أبي حفص عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال: قال رسول الله إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فمه فإن الشيطان يدخل وفي حديث سفيان عن سهيل عن ابن أبي سعيد عن أبيه قال: قال رسول الله إذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع فإن الشيطان يدخل وفي الإسناد بين الرواة اختلاف

1817

الثالث والعشرون عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه أنه سمع رسول الله يقول إني حرمت ما بين لابتي المدينة كما حرم إبراهيم مكة قال ثم كان أبو سعيد يأخذ - أو قال يجد - أحدنا في يده الطير فيفكه من يده ثم يرسله

1818

الرابع والعشرون عن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي سعيد أن رسول الله قال لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة ولا يفضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد ولا تفضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد وفي حديث ابن أبي فديك مكان عورة عرية

1819

الخامس والعشرون عن طارق بن شهاب قال أول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان فقام إليه رجلٌ فقال الصلاة قبل الخطبة قال قد ترك ما هنالك فقال أبو سعيد أما هذا فقد قضى ما عليه سمعت رسول الله يقول من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. ومن حديث إسماعيل بن رجاء بن ربيعة عن أبيه عن أبي سعيد بمثله وليس لطارق بن شهاب ولا لابن رجاء عن أبي سعيد الخدري في الصحيحين غير هذا الحديث الواحد

1820

السادس والعشرون عن عبد الرحمن بن سعيد مولى آل أبي سفيان عن أبي سعيد قال: قال رسول الله إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها وفي رواية أبي أسامة: إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها

1821

السابع والعشرون عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة - وقيل في اسمه السائب وأبو السائب أصح أنه دخل على أبي سعيد الخدري في بيته قال فوجدته يصلي فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته فسمعت تحريكا في عراجين في ناحية البيت فالتفت فإذا حية فوثبت لأقتلها فأشار إلي أن أجلس فجلست فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار فقال أترى هذا البيت فقلت نعم فقال كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس قال فخرجنا مع رسول الله إلى الخندق فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله بأنصاف النهار فيرجع إلى أهله فاستأذن يوما فقال له رسول الله خذ عليك سلاحك فإني أخشى عليك قريظة فأخذ الرجل سلاحه ثم رجع فإذا امرأته بين الناس قائمة فأهوى إليها بالرمح ليطعنها به - وأصابته غيرة فقالت له اكفف عليك رمحك وادخل البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني فدخل فإذا بحية عظيمة منطوية على الفراش فأهوى إليها بالرمح فانتظمها به ثم خرج فركزه في الدار فاضطربت عليه فما يدري أيهما كان أسرع موتا الحية أم الفتى قال فجئنا رسول الله فذكرنا ذلك له وقلنا ادع الله يحييه لنا فقال استغفروا لصاحبكم ثم قال إن بالمدينة جنا قد أسلموا فإذا رأيتم منهم شيئا فآذنوه ثلاثة أيام فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه فإنما هو شيطان وفي حديث أسماء بن عبيد عن السائب نحوه وقال فيه إن رسول الله قال إن لهذه البيوت عوامر فإذا رأيتم منها شيئا فحرجوا عليها ثلاثا فإن ذهبت وإلا فاقتلوه فإنه كافر وقال لهم اذهبوا فادفنوا صاحبكم

1822

الثامن والعشرون عن يحنس بن أبي موسى مولى مصعب بن الزبير عن أبي سعيد قال بينا نحن نسير مع رسول الله بالعرج إذ عرض شاعرٌ ينشد فقال رسول الله خذوا الشيطان أو أمسكوا الشيطان لئن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خيرٌ له من أن يمتلئ شعرا

1823

التاسع والعشرون عن قتادة بن دعامة السدوسي قال حدثني من لقي الوفد الذين قدموا على رسول الله من عبد القيس وذكر قتادة أبا نضرة عن أبي سعيد في حديثه هذا أن أناسا من عبد القيس قدموا على رسول الله قالوا يا نبي الله إنا حيٌّ من ربيعة وبيننا وبينك كفار مضر ولا نقدر عليك إلا في أشهر الحرم فمرنا بأمرٍ نأمر به من وراءنا وندخل به الجنة إذا نحن أخذنا به فقال رسول الله آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وصوموا رمضان وأعطوا الخمس من الغنائم وأنهاكم عن أربع عن الدباء والحنتم والمزفت والنقير قالوا يا نبي الله ما علمك بالنقير قال بلى جذع تنقرونه فتقذفون فيه من القطيعاء أو قال من التمر ثم تصبون فيه من الماء حتى إذا سكن غليانه شربتموه حتى إن أحدكم - أو إن أحدهم - ليضرب ابن عمه بالسيف قال وفي القوم رجل أصابته جراحة كذلك قال وكنت أخبأها حياءً من رسول الله فقلت فيم نشرب يا رسول الله قال في أسقية الأدم التي يلاث على أفواهها قالوا يا نبي الله أن أرضنا كثيرة الجرذان لا تبقى بها أسقية الأدم فقال النبي وإن أكلتها الجرذان وإن أكلتها الجرذان وأن أكلتها الجرذان قال وقال النبي إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة وفي حديث ابن أبي عدي نحوه وقال فيه وتذيفون فيه من القطيعاء والتمر وفي حديث أبي قزعة عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن وفد عبد القيس قالوا يا نبي الله جعلنا الله فداءك ماذا يصلح لنا من الأشربة قال لا تشربوا في النقير فقالوا يا نبي الله - جعلنا الله فداءك - أو تدري ما النقير قال نعم الجذع ينقر وسطه ولا في الدباء ولا في الحنتمة وعليكم بالموكى

1824

الثلاثون عن أبي نضرة المنذر بن مالك بن قطعة العبدي عن أبي سعيد أن رسول الله رأى في أصحابه تأخرا - وفي رواية الجريري رأى رسول الله قوما في مؤخر المسجد فقال لهم تقدموا فأئتموا بي وليأتم بكم من بعدكم ولا يزال قومٌ يتأخرون حتى يؤخرهم الله

1825

الحادي والثلاثون عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: قال رسول الله إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم وأحقهم بالإمامة أقرؤهم

1826

الثاني والثلاثون عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن النبي قال: أوتروا قبل أن تصبحوا وفي حديث شيبان أوتروا قبل الصبح

1827

الثالث والثلاثون عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال خرجنا مع رسول لله ونحن نصرخ بالحج صراخا فلما كان يوم التروية ورحنا إلى منى أهللنا بالحج وفي رواية وهيب بن خالد عن داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن جابر وأبي سعيد قالا قدمنا مع رسول الله ونحن نصرخ بالحج صراخا

1828

الرابع والثلاثون عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال سمعت رسول الله يقول يأيها الناس إن الله يعرض بالخمر ولعل الله سينزل فيها أمرا فمن كان عنده منها شيءٌ فليبعه ولينتفع به قال فما لبثنا إلا يسيرا حتى قال إن الله حرم الخمر فمن أدركته هذه الآية وعنده منها شيءٌ فلا يشرب ولا يبع قال فاستقبل الناس بما كان عندهم منها طرق المدينة فسفكوها

1829

الخامس والثلاثون عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن رجلا من أسلم يقال له ماعز بن مالك أتى رسول الله فقال إني أصبت فاحشة فأقمه علي فرده النبي مرارا قال ثم سأل قومه فقالوا ما نعلم به بأسا إلا أنه أصاب شيئا يرى أنه لا يخرجه منه إلا أن يقام فيه الحد قال فرجع إلى رسول الله فأمرنا أن نرجمه قال فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد قال فما أوثقناه ولا حفرنا له فرميناه بالعظام والمدر والخزف قال فاشتد واشتددنا خلفه حتى أتى عرض الحرة فانتصب لنا فرميناه بجلاميد الحرة - يعني الحجارة - حتى سكت قال ثم قام رسول الله خطيبا في العشي قال أو كلما انطلقنا غزاة في سبيل الله تخلف رجلٌ في عيالنا له نبيبٌ كنبيب التيس على أن لا أوتى برجلٍ فعل ذلك إلا نكلت به قال فما استغفر له ولا سبه وفي حديث سفيان الثوري فاعترف بالزنا ثلاث مرات

1830

السادس والثلاثون عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال بينا نحن في سفرٍ مع النبي إذ جاء رجلٌ على راحلة له قال فجعل يصرف بصره يمينا وشمالا فقال رسول الله من كان معه فضل ظهرٍ فليعد به على من لا ظهر له ومن كان له فضل زادٍ فليعد به على من لا زاد له قال فذكر من أصناف المال ما ذكر حتى رأينا أنه لا حق لأحدٍ منا في فضل

1831

السابع والثلاثون عن أبي نضرة عن أبي سعيد عن النبي قال: لكل غادرٍ لواءٌ عند استه يوم القيامة وفي رواية المستمر بن الريان عن أبي نضرة لكل غادرٍ لواءٌ يوم القيامة يرفع له بقدر غدره ألا ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامة

1832

الثامن والثلاثون عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: قال رسول الله إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الأخير منهما

1833

التاسع والثلاثون عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن أعرابيا أتى رسول الله فقال إني في غائطٍ مضبة وإنه عامة طعام أهلي قال فلم يجبه فقلنا عاوده فعاوده فلم يجبه ثلاثا ثم ناداه رسول الله في الثالثة فقال يا أعرابي إن الله لعن أو غضب على سبط من بني إسرائيل فمسخهم دواب يدبون في الأرض فلا أدري لعل هذا منها فلست آكلها ولا أنهى عنها وفي رواية داود بن أبي هند عن أبي نضرة قال أبو سعيد فلما كان بعد ذلك قال عمر إن الله عز وجل لينفع به غير واحدٍ وإنما عافه رسول الله

1834

الأربعون عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: قال رسول الله يا أهل المدينة لا تأكلوا لحم الأضاحي فوق ثلاث فشكوا إلى رسول الله أن لهم عيالا وحشما وخدما فقال كلوا وأطعموا واحبسوا - أو ادخروا شك الراوي

1835

الحادي والأربعون عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن جبريل أتى النبي فقال يا محمد اشتكيت قال نعم قال باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفسٍ أو عين حاسد الله يشفيك باسم الله أرقيك

1836

الثاني والأربعون عن أبي نضرة عن أبي سعيد عن النبي قال: إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الله واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء

1837

الثالث والأربعون عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: قال النبي كانت امرأة من بني إسرائيل قصيرة تمشي بين امرأتين طويلتين فاتخذت رجلين من خشب وخاتما من ذهب مطبق ثم حشته مسكا والمسك أطيب الطيب

1738

الرابع والأربعون عن أبي نضرة عن أبي سعيد وجابر أن النبي قال: يكون خليفة من خلفائم في آخر الزمان يحثو المال حثوا ولا يعده وفي حديث أبي معاوية يعطي الناس بغير عدٍّ

1839

الخامس والأربعون عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال صحبت ابن صياد إلى مكة فقال لي ما قد لقيت من الناس يزعمون أني الدجال ألست سمعت رسول الله يقول إنه لا يولد له قلت بلى قال فقد ولد لي أوليس سمعت رسول الله يقول لا يدخل المدينة ولا مكة قلت بلى قال فقد ولدت بالمدينة وهذا أنا أريد مكة قال ثم قال لي في آخر قوله أما والله إني لأعلم مولده ومكانه وأين هو قال فلبسني وفي حديث سليمان التيمي عن أبي نضرة عنه قال: قال لي ابن صائدٍ وأخذتني منه ذمامة هذا عذرت الناس مالي ولكم يا أصحاب محمد ألم يقل نبي الله إنه يهودي وقد أسلمت وقال ولا يولد له وقد ولد لي وقال إن الله حرم عليه مكة وقد حججت قال فما زال حتى كاد أن يأخذ في قوله قال ثم قال أما والله إني لأعلم الآن حيث هو وأعرف أباه وأمه قال وقيل له أيسرك أنك ذاك الرجل قال فقال لو عرض علي ما كرهت

1840

السادس والأربعون عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال: قال رسول الله لابن صائد ما تربة الجنة قال درمكة بيضاء مسكٌ يا أبا القاسم قال صدقت وفي حديث الجريري أن ابن صياد سأل النبي عن تربة الجنة فقال درمكة بيضاء مسكٌ خالصٌ

1841

السابع والأربعون عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال لقيه رسول الله وأبو بكر وعمر - يعني ابن صياد - في بعض طرق المدينة فقال رسول الله أتشهد أني رسول الله فقال هو أتشهد أني رسول الله فقال رسول الله آمنت بالله وملائكته وكتبه ما ترى قال أرى عرشا على الماء فقال رسول الله ترى عرش إبليس على البحر وما ترى قال أرى صادقين وكاذبا أو كاذبين وصادقا فقال رسول الله لبس عليه دعوه وقال فيه سليمان التيمي عن أبي نضرة عن جابر وهو مذكور في مسنده

1842

الثامن والأربعون عن أبي سعيد مولى المهري أنه أصابهم بالمدينة جهدٌ وشدة وأنه أتى أبا سعيد الخدري فقال له إني كثير العيال وقد أصابتنا شدة فأردت أن أنقل عيالي إلى بعض الريف فقال أبو سعيد لا تفعل الزم المدينة فإنا خرجنا مع نبي الله - أظن أنه قال حتى قدمنا عسفان - فأقمنا بها ليالي فقال الناس والله ما نحن ها هنا في شيء وإن عيالنا لخلوف ما نأمن عليهم فبلغ ذلك النبي فقال ما هذا الذي يبلغني من حديثكم لقد هممت - أو إن شئتم لا أدري أيتهما قال - لآمرن بناقتي ترحل ثم لا أحل لها عقدة حتى أقدم المدينة وقال اللهم إن إبراهيم حرم مكة فجعلها حراما وإني حرمت المدينة حراما ما بين مأزميها أن لا يهراق فيها دمٌ ولا يحمل فيها سلاحٌ لقتالٍ ولا يخبط فيها شجرة إلا لعلفٍ اللهم بارك لنا في مدينتنا اللهم بارك لنا في صاعنا اللهم بارك لنا في مدنا اللهم بارك لنا في صاعنا اللهم بارك لنا في مدينتنا اللهم اجعل مع البركة بركتين والذي نفسي بيده ما من المدينة شعبٌ ولا نقبٌ إلا عليه ملكان يحرسانها حتى تقدموا إليها ثم قال للناس ارتحلوا فارتحلنا فأقبلنا إلى المدينة فوالذي نحلف به أو يحلف به ما وضعنا رحالنا حين دخلنا المدينة حتى أغار علينا بنو عبد الله بن غطفان وما يهيجهم قبل ذلك شيء. وفي حديث يحيى بن أبي كثير أن رسول الله قال اللهم بارك لنا في مدنا وصاعنا واجعل مع البركة بركتين وفي حديث الليث بن سعد عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي سعيد مولى المهري أنه جاء إلى أبي سعيد الخدري ليالي الحرة فاستشاره في الجلاء عن المدينة وشكا إليه أسعارها وكثرة عياله وأخبره أن لا صبر له على جهد المدينة ولأوائها فقال له ويحك لا آمرك بذلك إني سمعت رسول الله يقول لا يصبر أحدٌ على لأوائها فيموت إلا كنت له شفيعا يوم القيامة إذا كان مسلما

1843

التاسع والأربعون عن أبي سعيد مولى المهري عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله بعث بعثا إلى بني لحيان من هذيلٍ فقال لينبعث من كل رجلين أحدهما والأجر بينهما وفي حديث يزيد بن أبي حبيب ليخرج من كل رجلين رجلٌ ثم قال للقاعد أيكم خلف الخارج في أهله وماله بخير كان له مثل نصف أجر الخارج

1844

الخمسون عن أبي علقمة الهاشمي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله يوم حنين بعث جيشا إلى أوطاس فلقي عدوا فقاتلوهم فظهروا عليهم وأصابوا لهم سبايا فكأن ناسا من أصحاب رسول الله تحرجوا من غشيانهن من أجل أزواجهن من المشركين فأنزل الله عز وجل في ذلك { والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم } أي فهن لهم حلالٌ إذا انقضت عدتهن وفي حديث عبد الأعلى عن سعيد بمعناه غير أنه قال: إلا ما ملكت أيمانكم منهن فحلالٌ لكم إذا انقضت عدتهن. أخرجه مسلم أيضا من حديث صالح أبي الخليل عن أبي سعيد مختصرا قال أصابوا سبيا يوم أوطاس لهن أزواج فتحرجوا فأنزلت هذه الآية { والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم }

1845

الحادي والخمسون عن أبي عبد الرحمن الحبلي واسمه عبد الله بن يزيد عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال يا أبا سعيد من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وجبت له الجنة فعجب لها أبو سعيد فقال أعدها علي ففعل ثم قال وأخرى يرفع بها العبد مائة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض قال وما هي يا رسول الله قال الجهاد في سبيل الله الجهاد في سبيل الله الجهاد في سبيل الله وليس لأبي عبد الرحمن الحبلي عن أبي سعيد الخدري في الصحيح غير هذا

1846

الثاني والخمسون عن أبي عيسى الأسواري عن أبي سعيد الخدري أن النبي زجر عن الشرب قائما وفي حديث همام نهى عن الشرب قائما وليس لأبي عيسى الأسواري عن أبي سعيد في الصحيح غير هذا ولأبي مسلم الأغر عن أبي سعيد الخدري أحاديث هي مسند أبي هريرة لاشتراكهما فيها آخر ما في الصحيحين من مسند أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وعن جميع الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين





ر79

المتفق عليه من مسند أبي حمزة أنس بن مالك الأنصاري رضي الله عنه

1847

الحديث الأول عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري عنه أن رسول الله قال من سره أن يبسط عليه رزقه أو ينسأ في أثره فليصل رحمه

1848

الثاني عن الزهري عنه عن النبي قال: اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة وأخرجا من حديث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس أن رسول الله قال يعني المدينة وبارك لهم في صاعهم وبارك لهم في مدهم وعندهما في طرق من حديث عمرو بن أبي عمرو - مولى المطلب - عن أنس عن النبي نحوه من البركة في المد والصاع

1849

الثالث عن ابن شهاب عن أنس أن رسول الله قال إذا قدم العشاء فابدءوا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب ولا تعجلوا عن عشائكم

1850

الرابع عن الزهري عن أنس أن النبي قال: لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا - عباد الله - إخوانا زاد ابن عيينة وغيره ولا تقاطعوا

وفي حديث مالك وغيره عن الزهري: ولا يحل لمسلمٍ أن يهجر أخاه فوق ثلاث وأخرجه مسلم من حديث شعبة عن قتادة عن أنس أن النبي قال: لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخوانا

1851

الخامس عن ابن شهاب عن أنس أن النبي دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه مغفر فلما نزعه جاءه رجلٌ فقال ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال اقتلوه

1852

السادس عن الزهري عن أنس قال قدم النبي المدينة وأنا ابن عشر ومات وأنا ابن عشرين وكن أمهاتي يحثثني على خدمته فدخل علينا دارنا فحلبنا له من شاة داجنٍ وشيب له من بئرٍ في الدار فشرب رسول الله فقال له عمر - وأبو بكر عن شماله يا رسول الله أعط أبا بكر فأعطاه أعرابيا عن يمينه وقال رسول الله الأيمن فالأيمن كذا في حديث سفيان عن الزهري وفي حديث يونس عن الزهري عن أنس أنه رأى رسول الله شرب لبنا وأتى داره فحلبت لرسول الله شاة فشبت لرسول الله من البئر فتناول القدح فشرب وعن يساره أبو بكر وعن يمينه أعرابي فأعطى الأعرابي فضله ثم قال الأيمن فالأيمن. وفي حديث شعيب عن الزهري نحو هذا وفي حديث مالك عن الزهري مختصر أن رسول الله أتي بلبن فشيب بماءٍ وعن يمينه أعرابي وعن يساره أبو بكر فشرب ثم أعطى الأعرابي وقال الأيمن فالأيمن وأخرجاه من حديث أبي طواله عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم الأنصاري عن أنس قال أتانا رسول الله في دارنا هذه فحلبنا له شاة لنا ثم شبت من ماء بئرنا هذه فأعطيته وأبو بكر عن يساره وعمر تجاهه وأعرابيٌّ عن يمينه فلما فرغ قال عمر هذا أبو بكر فأعطى الأعرابي وقال الأيمنون الأيمنون قال أنس فهي سنة فهي سنة فهي سنة

1853

السابع عن الزهري عن أنس أنه كان ابن عشر سنين مقدم رسول الله قال وكان أمهاتي يواظبنني على خدمة رسول الله فخدمته عشر سنين وتوفي النبي وأنا ابن عشرين سنة وكنت أعلم الناس بشأن الحجاب حين أنزل وكان أول ما أنزل في مبتنى رسول الله بزينب بنت جحش أصبح النبي بها عروسا فدعا القوم فأصابوا من الطعام ثم خرجوا وبقي رهطٌ منهم عند النبي فأطالوا المكث فقام النبي فخرج وخرجت معه لكي يخرجوا فمشى النبي ومشيت حتى جاء عتبة حجرة عائشة ثم ظن أنهم خرجوا فرجع ورجعت معه حتى إذا دخل على زينب فإذا هم جلوس لم يقوموا فرجع النبي ورجعت معه حتى إذا بلغ عتبة حجرة عائشة وظن أنهم خرجوا فرجع النبي ورجعت معه فإذا هم قد خرجوا فضرب النبي بيني وبينه بالستر وأنزل الحجاب كذا في رواية عقيل عن الزهري وفي رواية يونس بن يزيد وصالح بن كيسان نحوه وعندهما عن أنس أنه قال أنا أعلم الناس بالحجاب كان أبي بن كعب يسألني عنه وفي حديث صالح قال أنس وكان تزوجها بالمدينة وأخرجاه من حديث أبي مجلز لاحق بن حميد عن أنس قال لما تزوج رسول الله زينب بنت جحش دعا القوم فطعموا ثم جلسوا يتحدثون قال فأخذ كأنه يتهيأ للقيام فلم يقوموا فلما رأى ذلك قام فلما قام قام من قام وقعد ثلاثة نفرٍ ثم إنهم قاموا فأخبرت النبي ثم ذكر في رجوعه وإرخاء الستر ونزول الآية نحو ما تقدم وأخرجاه مختصرا في الوليمة من حديث حماد بن ثابت عن أنس قال ما رأيت رسول الله أولم على امرأة من نسائه ما أولم على زينب فإنه ذبح شاة وأخرجه مسلم كذلك من حديث شعبة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال ما أولم رسول الله على امرأة من نسائه أكثر أو أفضل مما أولم على زينب فقال ثابت البناني بم أولم قال أطعمهم خبزا ولحما حتى تركوه وأخرجاه بأطول من هذا من حديث الجعد أبي عثمان عن أنس أخرجه البخاري تعليقا ومسلم بالإسناد وأول متن حديث البخاري: مر بنا أنسٌ في مسجد بني رفاعة فسمعته يقول كان النبي إذا مر بجنبات أم سليم دخل فسلم عليها ثم قال كان النبي عروسا بزينب فقالت لي أم سليم لو أهدينا لرسول الله هدية فقلت لها افعلي فعمدت إلى تمرٍ وسمن وأقط فاتخذت حيسا في برمة فأرسلت بها معي إليه فانطلقت بها إليه فقال لي ضعها ثم أمرني فقال ادع لي رجالا - سماهم - وادع لي من لقيت ففعلت الذي أمرني فرجعت فإذا البيت غاص بأهله ورأيت النبي وضع يده على تلك الحيسة وتكلم بما شاء الله ثم جعل يدعو عشرة عشرة يأكلون منه ويقول لهم اذكروا اسم الله وليأكل كل رجل مما يليه حتى تصدعوا كلهم عنها فخرج من خرج وبقي نفرٌ يتحدثون ثم خرج النبي نحو الحجرات وخرجت في أثره فقلت إنهم قد ذهبوا فرجع فدخل البيت وأرخى الستر وإني لفي الحجرة وهو يقول { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي } إلى قوله { والله لا يستحيي من الحق } وقال أبو عثمان قال أنس إنه خدم النبي عشر سنين وفي حديث مسلم زيادة وهذا أوله قال تزوج النبي فدخل بأهله قال فصنعت أمي أم سليم حيسة فجعلته في تورٍ فقالت يا أنس اذهب بهذا إلى رسول الله فقل بعثت بهذا إليك أمي وهي تقرئك السلام وتقول إن هذا لك منا قليل يا رسول الله قال فذهبت به إلى رسول فقلت إن أمي تقرئك السلام وتقول إن هذا لك منا قليل فقال ضعه ثم قال اذهب فادع لي فلانا وفلانا وفلانا ومن لقيت قال فدعوت له من سمى ومن لقيت قال قلت لأنس عدد كم كانوا قال زهاء ثلاثمائة وقال لي رسول الله يا أنس هات التور قال فدخلوا حتى امتلأت الصفة والحجرة فقال رسول الله ليتحلق عشرة عشرة وليأكل كل إنسان مما يليه فأكلوا حتى شبعوا قال فخرجت طائفة ودخلت طائفة حتى أكلوا كلهم قال لي يا أنس ارفع قال فرفعت فما أدري حين وضعت كان أكثر أم حين رفعت قال وجلس طوائف منهم يتحدثون في بيت رسول الله ورسول الله جالسٌ وزوجته مولية وجهها إلى الحائط فثقلوا على رسول الله فخرج رسول الله فسلم على نسائه ثم رجع فلما رأوا رسول الله قد رجع ظنوا أنهم قد ثقلوا قال فابتدروا الباب فخرجوا كلهم وجاء رسول الله حتى أرخى الستر ودخل وأنا جالسٌ في الحجرة فلم يلبث إلا يسيرا حتى خرج علي وأنزلت هذه الآية فخرج رسول الله وقرأهن على الناس { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم } إلى آخر الآية قال الجعد قال أنس أنا أحدث الناس عهدا بهذه الآيات وحجبن نساء النبي وأخرجه البخاري من حديث أبي قلابة عن أنس مختصرا قال أنا أعلم الناس بهذه الآية - آية الحجاب لما أهديت زينب إلى النبي كانت معه في البيت صنع طعاما ودعا القوم فقعدوا يتحدثون وقام النبي فخرج ثم رجع وهم قعودٌ يتحدثون فأنزل الله عز وجل { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم } إلى قوله { من وراء حجاب } فضرب الحجاب وقام القوم ومن حديث عبد الوارث عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال بنى النبي بزينب فأولم بخبز ولحمٍ فأرسلت على الطعام داعيا فيجيء قومٌ فيأكلون ويخرجون ثم يجيء قومٌ فيأكلون ويخرجون فدعوت حتى ما أجد أحدا أدعو فقلت يا نبي الله ما أجد أحدا أدعو قال ارفعوا طعامكم وبقي ثلاثة رهط يتحدثون في البيت فخرج النبي فانطلق إلى حجرة عائشة فقال السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته فقالت وعليك السلام ورحمة الله كيف وجدت أهلك بارك الله لك فتقرى حجر نسائه كلهن يقول لهن كما يقول لعائشة ويقلن له كما قالت عائشة ثم رجع النبي فإذا رهطٌ ثلاثة في البيت يتحدثون وكان النبي شديد الحياء فخرج منطلقا نحو حجرة عائشة فما أدري آخبرته أم أخبر أن القوم قد رجعوا فرجع حتى وضع رجله في أسكفة الباب داخله وأخرى خارجه أرخى الستر بيني وبينه وأنزل الحجاب وأخرجه البخاري من حديث حميد عن أنس قال أولم رسول الله حين بنى بزينب بنت جحش فأشبع الناس خبزا ولحما وخرج إلى حجر أمهات المؤمنين كما كان يصنع صبيحة بنائه فيسلم عليهن ويدعو لهن ويسلمن عليه ويدعون له فلما رجع إلى بيته رأى رجلين جرى بينهما الحديث فلما رآهما رجع عن بيته فلما رأى الرجلان نبي الله رجع عن بيته وثبا مسرعين فما أدري أنا أخبرته بخروجهما أو أخبر فرجع حتى دخل البيت فأرخى الستر بيني وبينه وأنزلت آية الحجاب وأخرج البخاري أيضا طرفا منه وزيادة من حديث عيسى بن طهمان عن أنس قال نزلت آية الحجاب في زينب بنت جحش وأطعم عليها يومئذٍ خبزا ولحما وكانت تفخر على نساء النبي وتقول إن الله أنكحني من السماء. وأخرج البخاري أيضا طرفا من هذا وزيادة من حديث حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال جاء زيد بن حارثة يشكو فجعل النبي يقول اتق الله وأمسك عليك زوجك قال لو كان رسول الله كاتما شيئا لكتم هذه الآية قال وكانت تفخر على أزواج النبي تقول زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سموات وعن ثابت عن أنس { وتخفي في نفسك ما الله مبديه } نزلت في شأن زينب بنت جحش وزيد بن حارثة وأخرج البخاري أيضا من حديث بيان بن بشر عن أنس قال بنى رسول الله بامرأة فأرسلني فدعوت رجالا إلى الطعام لم يزد ولم يسمها وأخرج مسلم حديث نكاح النبي زينب متصلا بالوليمة عليها من حديث سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال لما انقضت عدة زينب قال رسول الله لزيد اذهب فاذكرها علي قال فانطلق زيدٌ حتى أتاها وهي تخمر عجينها قال فلما رأيتها عظمت في صدري حتى ما أستطيع أن أنظر إليها - أن رسول الله ذكرها فوليتها ظهري ونكصت على عقبي فقلت يا زينب أرسلني رسول الله يذكرك قالت ما أنا بصانعة شيئا حتى أؤامر ربي فقامت إلى مسجدها ونزل القرآن وجاء رسول الله ودخل عليها بغير إذن قال فلقد رأيتنا أن رسول الله أطعمنا الخبز واللحم حتى امتد النهار فخرج الناس وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام فخرج رسول الله واتبعته فجعل يتتبع حجر نسائه ويسلم عليهن ويقلن يا رسول الله كيف وجدت أهلك قال فما أدري أنا أخبرته أن القوم خرجوا أو غيري قال فانطلق حتى دخل البيت فذهبت أدخل معه فألقى الستر بيني وبينه ونزل الحجاب قال ووعظ القوم بما وعظوا به زاد في حديث هاشم بن القاسم عن سليمان بن المغيرة ذكر الاية { لا تدخلوا بيوت النبي } إلى قوله { لا يستحيي من الحق }

1854

الثامن عن الزهري عن أنس قال سقط النبي عن فرس فجحش شقه الأيمن فدخلنا عليه نعوده فحضرت الصلاة فصلى بنا قاعدا فصلينا وراءه قعودا فلما قضى الصلاة قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا سجد فاسجدوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعين زاد بعض الرواة: إذا صلى قائما فصلوا قياما ومعاني سائر الروايات متقاربة زاد في كتاب البخاري قال الحميدي قوله إذا صلى جالسا فصلوا جلوسا هو في مرضه القديم وقد صلى في مرضه الذي مات فيه جالسا والناس خلفه قياما لم يأمرهم بالقعود وإنما يؤخذ بالآخر فالآخر من أمر النبي

1855

التاسع عن الزهري عن أنس بن مالك أن رسول الله خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فقام على المنبر فذكر الساعة فذكر أن فيها أمورا عظاما ثم قال من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل فلا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم ما دمت في مقامي فأكثر الناس البكاء وأكثر أن يقول سلوا فقام عبد الله بن حذافة السهمي فقال من أبي فقال أبوك حذافة ثم أكثر أن يقول سلوني فبرك عمر على ركبتيه فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فسكت ثم قال عرضت علي الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط لم أر كاليوم في الخير والشر قال ابن شهاب: وأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: قالت أم عبد الله بن حذافة لعبد الله بن حذافة ما سمعت قط أعق منك أأمنت أن تكون أمك قارفت بعض ما يقارف أهل الجاهلية فتفضحها على أعين الناس قال عبد الله بن حذافة والله لو ألحقني بعبدٍ أسود للحقته وأخرجاه من حديث موسى بن أنس عن أنس قال خطب رسول الله خطبة ما سمعت مثلها قط فقال لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا قال فغطى أصحاب رسول الله وجوههم لهم حنينٌ فقال رجل من أبي قال فلان فنزلت هذه الآية { لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } وفي حديث النضر بن شميل أن أنس بن مالك قال بلغ رسول الله عن أصحابه شيء فخطب فقال عرضت علي الجنة والنار فلم أر كاليوم في الخير والشر ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا قال فما أتى على أصحاب رسول الله يومٌ أشد منه قال غطوا رؤوسهم ولهم حنين ثم ذكر قيام عمر وقوله وقول الرجل من أبي ونزول الآية وأخرجاه من حديث هشام عن قتادة عن أنس قال سألوا النبي حتى أشفق في المسألة فصعد ذات يوم المنبر فقال لا تسألوني عن شيءٍ إلا بينت لكم فجعلت أنظر يمينا وشمالا فأرى كل رجل رأسه في ثوبه يبكي فأنشأ رجل كان إذا لاحى دعي إلى غير أبيه فقال يا نبي الله من أبي قال أبوك حذافة ثم أنشأ عمر فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا نعوذ بالله من الفتن فقال رسول الله ما رأيت الخير والشر كاليوم قط صورت لي الجنة والنار حتى رأيتهما دون الحائط قال قتادة يذكر هذا الحديث عند هذه الآية { لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } وأخرجاه من حديث سليمان التيمي عن قتادة عن أنس بنحوه ومن حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بنحوه أيضا

1856

العاشر عن ابن شهاب عن انس بن مالك قال لما قدم المهاجرون من مكة المدينة قدموا وليس بأيديهم شيء وكانت الأنصار أهل الأرض والعقار فقاسمهم الأنصار على أن أعطوهم أنصاف ثمار أموالهم كل عام ويكفونهم العمل والمؤنة وكانت أم أنس بن مالك - وهي تدعى أم سليم وكانت أم عبد الله ابن أبي طلحة - كان أخا لأنس لأمه وكانت أعطت أم أنسٍ رسول الله عذاقا لها فأعطاها رسول الله أم أيمن مولاته أم أسامة بن زيد فلما فرغ رسول الله من قتال أهل خيبر وانصرف إلى المدينة رد المهاجرون إلى الأنصار منائحهم التي كانوا منحوهم من ثمارهم قال فرد رسول الله إلى أمي عذاقها وأعطى رسول الله أم أيمن مكانهن من حائطه وفي رواية أحمد ابن شبيب من خالصه زاد مسلم وقال ابن شهاب: وكان من شأن أم أيمن أم أسامة بن زيد - أنها كانت وصيفة لعبد الله عبد المطلب وكانت من الحبشة فلما ولدت آمنة رسول الله بعدما توفي أبوه كانت أم أيمن تحضنه حتى كبر رسول الله فأعتقها ثم أنكحها زيد بن حارثة ثم توفيت بعدما توفي رسول الله بخمسة أشهر وأخرجاه من حديث سليمان التيمي عن أنس قال كان الرجل يجعل للنبي النخلات من أرضه حتى افتتح قريظة والنضير فجعل بعد ذلك يرد عليهم وإن أهلي أمروني أن آتي النبي فأسأله ما كان أهلي أعطوه أو بعضه وكان نبي الله قد أعطاه أم أيمن فأتيت النبي فأعطانيهن فجاءت أم أيمن فجعلت الثوب في عنقي وقالت والله لا يعطيكهن وقد أعطانيهن فقال النبي يا أم أيمن اتركيه ولك كذا وكذا وتقول كلا والذي لا إله إلا هو فجعل يقول كذا حتى أعطاها عشرة أمثاله أو قريبا من عشرة أمثاله

1857

الحادي عشر عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أن ناسا من الأنصار قالوا يوم حنين حين أفاء الله على رسوله من أموال هوازن ما أفاء فطفق رسول الله يعطي رجالا من قريش المائة من الإبل فقالوا يغفر الله لرسول الله يعطي قريشا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم قال أنس فحدث ذلك رسول الله من قولهم فأرسل إلى الأنصار فجمعهم في قبة من أدم ولم يدع معهم غيرهم فلما اجتمعوا جاءهم رسول الله فقال ما حديثٌ بلغني عنكم فقال له فقهاء الأنصار أما ذوو رأينا يا رسول الله فلم يقولوا شيئا وأما أناسٌ منا حديثة أسنانهم فقالوا يغفر الله لرسوله يعطي قريشا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم فقال رسول الله فإني أعطي رجالا حديثي عهد بكفرٍ أتألفهم أفلا ترضون أن يذهب الناس بالأموال وترجعوا إلى رحالكم برسول الله فوالله لما تنقلبون به خيرٌ مما ينقلبون به قالوا بلى يا رسول الله قد رضينا قال فإنكم ستجدون بعدي أثرة شديدة فاصبروا حتى تلقوا الله ورسوله على الحوض قالوا سنصبر وفي رواية شعيب وغيره عن الزهري قال أنس فلم نصبر وأخرجاه من حديث شعبة عن قتادة عن أنس قال جمع رسول الله الأنصار فقال أفيكم أحدٌ غيركم قالوا لا إلا ابن أختٍ لنا قال رسول الله ابن أخت القوم منهم فقال إن قريشا حديثة عهدٍ بجاهلية ومصيبة وإني أردت أن أجبرهم وأتألفهم أما ترضون أن يرجع الناس بالدنيا وترجعون برسول الله إلى بيوتكم قالوا بلى قال لو سلك الناس واديا وسلك الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار وأخرجاه من حديث أبي التياح يزيد بن حميد عن أنس قال لما فتحت مكة قسم الغنائم في قريش فقالت الأنصار إن هذا لهو العجب إن سيوفنا تقطر من دمائهم وإن غنائمنا ترد عليهم فبلغ ذلك رسول الله فجمعهم فقال ما الذي بلغني عنكم قالوا هو الذي بلغك وكانوا لا يكذبون فقال أما ترضون أن يرجع الناس بالدنيا إلى بيوتهم وترجعون برسول الله إلى بيوتكم قالوا بلى فقال لو سلك الناس واديا أو شعبا وسلكت الأنصار واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار وشعب الأنصار وأخرجاه من حديث هشام بن زيد عن أنس قال لما كان يوم حنين أقبلت هوازن وغطفان وغيرهم بذراريهم ونعمهم ومع النبي يومئذٍ عشرة آلاف ومعه الطلقاء فأدبروا عنه حتى بقي وحده قال فنادى يومئذٍ نداءين لم يخلط بينهما شيئا قال التفت عن يمينه فقال يا معشر الأنصار قالوا لبيك يا رسول الله نحن معك أبشر قال ثم التفت عن يساره فقال يا معشر الأنصار قالوا لبيك يا رسول الله أبشر نحن معك قال وهو على بغلة بيضاء فنزل فقال أنا عبد الله ورسوله فانهزم المشركون وأصاب رسول الله غنائم كثيرة فقسم في المهاجرين والطلقاء ولم يعط الأنصار شيئا فقالت الأنصار إذا كانت الشدة فنحن ندعى وتعطى الغنائم غيرنا فبلغه ذلك فجمعهم في قبة فقال يا معشر الأنصار ما حديثٌ بلغني عنكم فسكتوا فقال يا معشر الأنصار أما ترضون أن يذهب الناس بالدنيا وتذهبون بمحمد تحوزونه إلى بيوتكم قالوا بلى يا رسول الله قال فقال لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبا لأخذت شعب الأنصار قال هشام فقلت يا أبا حمزة أنت شاهدٌ ذاك قال وأين أغيب عنه وهذا حديث معاذ بن معاذ عن ابن عون وهو أتم وأخرجه مسلم من حديث السميط عن أنس قال افتتحنا مكة ثم إنا غزونا حنينا قال فجاء المشركون بأحسن صفوف رأيت قال فصفت الخيل ثم صفت المقاتلة ثم صفت النساء من وراء ذلك ثم صفت الغنم ثم صفت النعم قال فونحن بشر كثير وقد بلغنا ستة آلاف وعلى مجنبة خيلنا خالد بن الوليد قال فجعلت الخيل تلوي خلف ظهورنا فلم نلبث أن انكشفت خيلنا وفرت الأعراب ومن نعلم من الناس قال فنادى رسول الله ومسلم يا للمهاجرين يا للمهاجرين ثم قال يا للأنصار يا للأنصار قال أنس هذا حديث عميه قال قلنا لبيك يا رسول الله قال فتقدم رسول الله وقال وايم الله ما أتيناهم حتى هزمهم الله تعالى قال فقبضنا ذلك المال ثم انطلقنا إلى الطائف فحاصرناهم أربعين ليلة ثم رجعنا إلى مكة فنزلنا قال فجعل رسول الله يعطي الرجل المائة ثم ذكر باقي الحديث كنحو حديث قتادة وأبي التياح وهشام بن زيد وليس للسميط عن أنس في الصحيح غير هذا

1858

الثاني عشر عن الزهري عن أنس قال إن الله عز وجل تابع الوحي على رسول الله قبل وفاته حتى توفي أكثر ما كان الوحي ثم توفي رسول الله بعد

1859

الثالث عشر عن الزهري عن أنس قال كان رسول الله إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت العصر ثم نزل فجمع بينهما فإن زاغت الشمس قبل أن يرتحل صلى الظهر ثم ركب وفي حديث الليث كان النبي إذا أراد أن يجمع بين الصلاتين في السفر أخر الظهر حتى يدخل أول وقت العصر وفي حديث جابر بن إسماعيل أن النبي كان إذا عجل عليه السير يؤخر الظهر إلى أول وقت العصر فيجمع بينهما ويؤخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء

1860

الرابع عشر عن الزهري عن أنس قال كان رسول الله يصلي العصر والشمس مرتفعة حية فيذهب الذاهب إلى العوالي فيأتيهم والشمس مرتفعة وبعض العوالي من المدينة على أربعة أميال أو نحوه وفي رواية مالك وحده عن الزهري يذهب الذاهب منا إلى قباء وأخرجاه من حديث مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس قال كنا نصلي العصر ثم يخرج الإنسان إلى بني عمرو بن عوف فيجدهم يصلون العصر. وأخرجاه من حديث أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف قال صلينا مع عمر ابن عبد العزيز الظهر ثم خرجنا حتى دخلنا على أنس بن مالك فوجدناه يصلي العصر فقلت يا عم ما هذه الصلاة التي صليت قال العصر وهذه صلاة رسول الله التي كنا نصلي معه ولمسلم وحده من حديث العلاء بن عبد الرحمن أنه دخل على أنس بن مالك في داره بالبصرة حين انصرف من الظهر وداره بجنب المسجد قال فلما دخلنا عليه قال أصليتم العصر فقلنا له إنما انصرفنا الساعة من الظهر قال فصلوا العصر قال فقمنا فصلينا فلما انصرف قال سمعت رسول الله يقول تلك صلاة المنافق يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقرها أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا وليس للعلاء عن أنس في الصحيح غير هذا الحديث الواحد ولمسلم وحده أيضا من حديث حفص بن عبيد الله عن أنس بن مالك أنه قال صلى لنا رسول الله العصر فلما انصرف أتاه رجلٌ من بني سلمة فقال يا رسول الله إنا نريد أن ننحر جزورا لنا ونحب أن تحضرها قال نعم فانطلق وانطلقنا معه فوجدنا الجزور لم تنحر فنحرت ثم قطعت ثم طبخ منها ثم أكلنا قبل أن تغيب الشمس

1861

الخامس عشر عن الزهري عن أنس أن رسول الله قال لا تنتبذوا في الدباء ولا في المزفت كان أبو هريرة يلحق معها الحنتم والنقير

1862

السادس عشر عن ابن شهاب عن أنس أنه رأى في يد رسول الله خاتما من ورق يوما واحدا ثم إن الناس اصطنعوا الخواتيم من الورق ولبسوها فطرح رسول الله خاتمه فطرح الناس خواتيمهم وفي حديث طلحة بن يحيى وسليمان بن بلال عن يونس أن رسول الله لبس خاتم خضة في يمينه فيه فصٌّ حبشي كان يجعل فصه مما يلي كفه وأخرج البخاري من حديث حميد بن تيرويه الطويل في رواية يزيد بن زريع عنه قال سئل أنس أتخذ النبي خاتما قال أخر ليلة العشاء إلى شطر الليل ثم أقبل علينا بوجهه فكأني أنظر إلى وبيص خاتمه وقال إن الناس قد صلوا وناموا وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها وفي حديث المعتمر عن حميد عن أنس أن النبي كان خاتمه من فضة وكان فصه منه وأخرجه البخاري من رواية قرة بن خالد عن الحسن عن أنس ومسلم من رواية قرة عن قتادة عن أنس فعند البخاري من رواية قرة قال انتظرنا الحسن وراث علينا حتى قربنا من وقت قيامه فجاء فقال دعانا جيراننا هؤلاء ثم قال: قال أنس نظرنا النبي ذات ليلة حتى كان شطر الليل فجاء فصلى بنا ثم خطبنا فقال ألا إن الناس قد صلوا ثم رقدوا وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة قال الحسن وإن القوم لا يزالون في خير ما انتظروا الخير. وفي حديث حميد عن أنس نحوه بمعناه قال البخاري زاد ابن أبي مريم كأني أنظر إلى وبيص خاتمه ليلتئذٍ وعند مسلم من حديث قرة عن قتادة عن أنس قال نظرنا رسول الله ليلة حتى كان قريبا من نصف الليل ثم جاء فصلى ثم أقبل علينا بوجهه فكأنما أنظر إلى وبيص خاتمه في يده لم يزد وأخرج مسلم من حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال كان خاتم النبي في هذه وأشار إلى الخنصر في يده اليسرى لم يزد وذكره في موضع آخر بطوله من حديث حماد أيضا عن ثابت أنهم سألوا أنسا عن خاتم رسول الله فقال أخر رسول الله العشاء ذات ليلة إلى شطر الليل أو كاد يذهب شطر الليل ثم جاء فقال إن الناس قد صلوا وناموا وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة قال أنس كأني أنظر إلى وبيص خاتمه من فضة - ورفع إصبعه اليسرى - بالخنصر وأخرجا جميعا من حديث شعبة عن قتادة عن أنس قال كتب النبي كتابا أو أراد أن يكتب فقيل له إنهم لا يقرءون كتابا إلا مختوما فاتخذ خاتما من فضة ونقشة محمد رسول الله كأني أنظر إلى بياضه في يده فقلت لقتادة من قال نقشه محمد رسول الله قال أنس وأخرجا جميعا من حديث حماد بن زيد عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس ابن مالك أن النبي اتخذ خاتما من فضة ونقش فيه محمد رسول الله وقال للناس إني اتخذت خاتما من فضة ونقشت فيه محمد رسول الله فلا ينقشن أحدٌ على نقشه وأخرجه البخاري من حديث عبد الوارث عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال اصطنع النبي خاتما فقال إنا اتخذنا خاتما ونقشنا فيه نقشا فلا ينقش عليه أحد قال فإني لأرى بريقه في خنصره ومن حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس أن النبي أراد أن يكتب إلى رهط - أو أناس - من العجم فقيل إنهم لا يقبلون كتابا إلا عليه خاتم فاتخذ خاتما من فضه نقشه محمد رسول الله كأني بوبيص أو بصيص الخاتم في إصبع النبي أو كفه وأخرج البخاري من حديث ثمامة عن أنس أن أبا بكر لما استخلف كتب له وكان نقش الخاتم ثلاثة أسطر محمدٌ سطرٌ ورسول سطرٌ والله سطرٌ ومن حديث ثمامة أيضا عن أنس قال كان خاتم النبي في يده وفي يد أبي بكر بعده وفي يد عمر بعد أبي بكر فلما كان عثمان جلس على بئر أريس أخرج الخاتم فجعل يعبث به فسقط فاختلفنا ثلاثة ايام مع عثمان فننزح البئر فلم نجده وأخرج مسلم من حديث إسماعيل بن علية عن عبد العزيز عن أنس حديث اتخاذ الخاتم والنقش عليه والنهي عن النقش على نقشه مثل حديث حماد بن زيد عن عبد العزيز عن صهيب ولم يذكر في الحديث محمد رسول الله وأخرج أيضا من حديث هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس قال أراد أن يكتب إلى العجم بنحو حديث شعبة عن قتادة ومن حديث خالد بن قيس عن قتادة عن أنس أن النبي أراد ان يكتب إلى كسرى وقيصر والنجاشي فقيل إنهم لا يقبلون كتابا إلا بخاتم فصاغ رسول الله خاتما حلقته فضة ونقش فيه محمد رسول الله

1863

السابع عشر عن الزهري عن أنس أن المسلمين بينما هم في صلاة الفجر يوم الاثنين وأبو بكر يصلي بهم لم يفجأهم إلا رسول الله قد كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم في صفوف الصلاة ثم تبسم يضحك فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن رسول الله يريد أن يخرج إلى الصلاة قال أنس وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فرحا برسول الله فأشار إليهم بيده ان أتموا صلاتكم ثم وصل إلى الحجرة وأرخى الستر وفي حديث شعيب نحوه وفيه: فكشف ستر الحجرة ينظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف وفيه فتوفي من يومه وفي حديث صالح نحوه وفي حديث سفيان بن عيينة: آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله كشف الستارة يوم الاثنين وذكر نحوه والذي قبله أتم وأخرجاه من حديث عبد الوارث بن سعيد عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال لم يخرج إلينا رسول الله ثلاثا فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يتقدم فقال نبي الله بالحجاب فرفعه فلما وضح لنا وجه نبي الله ما نظرنا منظرا قط كان أعجب إلينا من وجه النبي حين وضح لنا قال فأومأ نبي الله بيده إلى أبي بكر أن يتقدم وأرخى نبي الله الحجاب فلم نقدر عليه حتى مات

1864

الثامن عشر عن ابن شهاب عن أنس أن رسول الله قال لو أن لابن آدم واديا من ذهب أحب أن يكون له واديان ولن يملأ فاه إلا التراب ويتوب الله على من تاب وأخرجه مسلم من رواية شعبة عن قتادة عن أنس بنحوه ومعناه ومن رواية أبي عوانة عن قتادة عن أنس بنحوه وفي رواية شعبة فلا أدري أشيءٌ أنزل أم شيء كان يقوله وقال ثابت عن أنس عن أبي كنا نرى هذا من القرآن حتى نزلت { ألهاكم التكاثر }

1865

التاسع عشر عن الزهري عن أنس أن رسول الله قال قدر حوضي كما بين أيلة وصنعاء من اليمن وإن فيه من الأباريق كعدد نجوم السماء وأخرجه مسلم من حديث سليمان التيمي عن قتادة عن أنس عن النبي قال: ما بين ناحيتى حوضي كما بين صنعاء والمدينة وفي حديث هشام الدستوائي وأبي عوانة عن قتادة عن أنس بمثله غير أنهما شكا فقالا أو مثل ما بين المدينة وعمان وفي حديث أبي عوانة ما بين لابتي حوضي وفي حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس قال نبي الله ترى فيه أباريق الذهب والفضة كعدد نجوم السماء ومن حديث شيبان عن قتادة عن أنس أن النبي قال: مثله وزاد أو أكثر من عدد نجوم السماء

1866

العشرون عن النضر بن أنس عن أنس قال لولا أن رسول الله قال لا يتمنين أحدكم الموت لتمنيته وأخرجاه من حديث شعبة عن ثابت البناني عن أنس قال: قال النبي لا يتمنين أحدكم الموت من ضرٍّ أصابه فإن كان لابد فاعلا فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي وأخرجاه من حديث ابن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس عن النبي بنحوه وأخرجه مسلم من حديث حماد عن ثابت عن أنس عن النبي بنحوه

1867

الحادي والعشرون عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن أنس عن النبي قال: إن الله قد وكل بالرحم ملكا يقول أي رب نطفة أي رب علقة أي رب مضغة فإذا أراد أن يقضي خلقا قال الملك أي رب ذكر أو أنثى شقيٌّ أو سعيد فما الرزق فما الأجل فيكتب كذلك في بطن أمه

1868

الثاني والعشرون عن عبيد الله بن أبي بكر قال سمعت أنس بن مالكٍ قال ذكر رسول الله الكبائر - أو سئل عن الكبائر فقال الشرك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين وقال ألا أنبئكم بأكبر الكبائر قول الزور أو قال شهادة الزور قال شعبة وأكبر ظني أنه قال شهادة الزور

1869

الثالث والعشرون عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس أن رجلا اطلع من بعض حجر النبي فقام إليه النبي بمشقص - أو بمشاقص فكأني أنظر إليه يختل الرجل ليطعنه وأخرجه البخاري من حديث حميد عن أنس أن رجلا اطلع في بيت النبي فسدد إليه مشقصا لم يزد زاد في مسند سهل بن سعد منه إنما جعل الاستئذان من أجل البصر

1870

الرابع والعشرون عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس قال: قال النبي إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم وأخرجه مسلم من حديث شعبة عن قتادة عن أنس أن أصحاب النبي قالوا للنبي إن أهل الكتاب يسلمون علينا فكيف نرد عليهم فقال قولوا وعليكم

1871

الخامس والعشرون عن ثمامة بن عبد الله بن أنس عن أنس أن رسول الله كان يتنفس في الإناء ثلاثا وأخرجه مسلم من حديث أبي عصام عن أنس قال كان رسول الله يتنفس في الشراب ثلاثا ويقول إنه أروى وأبرأ وأمرأ قال أنس وأنا أتنفس في الشراب ثلاثا

1872

السادس والعشرون عن هشام بن زيد بن أنس عن أنس قال أنفجنا أرنبا بمر الظهران فسعى القوم فلغبوا وأدركتها فأخذتها فأتيت بها أبا طلحة فذبحها وبعث إلى رسول الله بوركها وفخذيها فقبله

1873

السابع والعشرون عن هشام بن زيد قال دخلت مع جدي أنس بن مالك دار الحكم بن أيوب فإذا قومٌ نصبوا دجاجة يرمونها فقال أنس نهى رسول الله أن تصبر البهائم

1874

الثامن والعشرون عن هشام بن زيد عن أنس أن امرأة يهودية أتت رسول الله بشاة مسمومة فأكل منها فجيء بها إلى رسول الله فسألها عن ذلك فقالت أردت لأقتلك قال ما كان الله ليسلطك على ذلك أو قال على قالوا ألا نقتلها قال لا قال فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله

1875

التاسع والعشرون عن هشام بن زيد عن أنس أن يهوديا قتل جارية على أوضاحٍ لها فقتلها بحجر فجيء بها إلى النبي وبها رمقٌ فقال لها أقتلك فلان فأشارت برأسها أن لا ثم قال لها الثانية فأشارت برأسها أن لا ثم سألها الثالثة فقالت نعم وأشارت برأسها فقتله رسول الله بحجرين وفي حديث ابن إدريس فرضخ رأسه بين حجرين وأخرجاه من حديث همام بن يحيى عن قتادة عن أنس بنحوه وفيه أن يهوديا رض رأس جارية بين حجرين فأخذ اليهودي فأقر فأمر به رسول الله أن يرض رأسه بالحجارة وقد قال همام بحجرين وقد أخرجه البخاري من حديث سعيد عن قتادة عن أنس أن رسول الله قتل يهوديا بجارية قتلها على أوضاح لها وأخرجه مسلم من حديث أبي قلابة عن أنس أن رجلا من اليهود قتل جارية على حليٍّ لها ثم ألقاها في القليب ورضخ رأسها بالحجارة فأخذ فأتي به رسول الله فأمر أن يرجم حتى يموت فرجم حتى مات

1876

الثلاثون عن هشام بن زيد قال سمعت أنس بن مالك يحدث أن أمه حين ولدت انطلقوا بالصبي إلى النبي يحنكه فإذا النبي في مربد يسم غنما قال شعبة وأكبر علمي أنه قال في آذانها وهذا طرف من حديث أخرجاه بطوله من أوله من حديث أنس بن سيرين عن أنس بن مالك قال كان ابن لأبي طلحة يشتكي فخرج أبو طلحة فقبض الصبي فلما رجع أبو طلحة قال ما فعل ابني قالت أم سليم هو أسكن ما كان فقربت له العشاء فتعشى ثم أصاب منها فلما فرغ قالت واروا الصبي فلما أصبح أبو طلحة أتى رسول الله فأخبره فقال أعرستم الليلة قال نعم قال اللهم بارك لهما فولدت غلاما فقال لي أبو طلحة احمله حتى تأتي به النبي وبعثت معه بتمرات فقال أمعه شيء قال نعم تمرات فأخذها النبي فمضغها ثم أخذها من فيه فجعلها في في الصبي ثم حنكه وسماه عبد الله. وقد رواه حماد بن مسعدة وابن أبي عدي عن أبي عون عن محمد عن أنس نحوه وأخرجاه مختصرا من حديث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس قال غدوت إلى رسول الله بعبد الله بن أبي طلحة ليحنكه فوافيته في يده الميسم يسم إبل الصدقة وأخرجاه من حديث محمد بن سيرين عن أنس في المولود فقط قال لما ولدت أم سليم قالت يا أنس انظر إلى هذا الغلام فلا يصيبن شيئا حتى تغدوا به إلى النبي يحنكه فغدوت فإذا هو على الحائط عليه خميصة حونية وهو يسم الظهر الذي قدم في الفتح وأخرج البخاري من حديث إسحاق بن عبد الله عن أنس قال اشتكى ابن لأبي طلحة قال فمات وأبو طلحة خارجٌ فلما رأت امرأته أنه قد مات هيأت شيئا ونحته في جانب البيت فلما جاء أبو طلحة قال كيف الغلام قالت قد هدأت نفسه وأرجو أن يكون قد استراح وظن أبو طلحة أنها صادقة قال فبات فلما أصبح اغتسل فلما أراد أن يخرج أعلمته أنه قد مات فصلى مع النبي ثم أخبر النبي بما كان منهما فقال رسول الله لعله أن يبارك لهما في ليلتهما قال سفيان بن عيينة فقال رجل من الأنصار فرأيت تسعة أولاد كلهم قد قرأ القرآن.

وأخرجه مسلم من حديث سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال مات ابنٌ لأبي طلحة من أم سليم فقالت لأهلها لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه قال فجاء فقربت إليه عشاءً فأكل وشرب وقال ثم تصنعت له أحسن ما كان تصنع قبل ذلك فوقع بها فلما رأت أنه قد شبع وأصاب منها قالت يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوما أعاروا عاريتهم أهل بيتٍ فطلبوا عاريتهم ألهم أن يمنعوهم قال لا قالت فاحتسب ابنك قال فغضب وقال تركتني حتى إذا تلطخت ثم أخبرتني بابني فانطلق حتى أتى رسول الله فأخبره بما كان فقال رسول الله بارك الله لكما في ليلتكما فحملت قال فكان رسول الله في سفر وهي معه وكان رسول الله إذا أتى المدينة من سفرٍ لا يطرقها طروقا فدنوا من المدينة فضربها المخاض فاحتبس عليها أبو طلحة فانطلق رسول الله قال يقول أبو طلحة إنك لتعلم يا رب أنه يعجبني أن أخرج مع رسول الله إذا خرج وأدخل معه إذا دخل وقد احتبست بما ترى قال تقول أم سليم يا أبا طلحة ما أجد التي كنت أجد انطلق فانطلقنا وضربها المخاض حين قدما فولدت غلاما فقالت لي أمي يا أنس لا يرضعه أحدٌ حتى تغدو به على رسول الله فلما أصبح احتملته فانطلقت به إلى رسول الله فقال فصادفته ومعه ميسم فلما رآني قال لعل أم سليم ولدت قلت نعم فوضع الميسم قال وجئت به فوضعته في حجره ودعا رسول الله بعجوة من عجوة المدينة فلاكها في فيه حتى ذابت ثم قذفها في في الصبي فجعل الصبي يتلمظها قال فقال رسول الله انظروا إلى حب الأنصار التمر قال فمسح وجهه وسماه عبد الله وأخرجه مسلم أيضا من حديث حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس مختصرا قال ذهبت بعبد الله بن أبي طلحة الأنصاري إلى رسول الله حين ولد ورسول الله في عباءة يهنأ بعيرا له فقال هل معك تمرٌ فقلت نعم فناولته تمرات فألقاهن في فيه فلاكهن ثم فغرفا الصبي فمجه في فيه فجعل الصبي يتلمظه فقال رسول الله حب الأنصار التمر وسماه عبد الله

1877

الحادي والثلاثون عن هشام بن زيد قال سمعت أنس بن مالك قال جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله ومعها صبيٌّ لها فكلمها رسول الله وقال والذي نفسي بيده إنكم لأحب الناس إلي مرتين وفي رواية محمد بن جعفر ووهب بن جرير ثلاث مرات

1878

الثاني والثلاثون عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس أنه قال كنت أسقي أبا عبيدة بن الجراح وأبا طلحة وأبي بن كعب شرابا من فضيخ زهرٍ وتمر فأتاهم آتٍ فقال إن الخمر قد حرمت فقال أبو طلحة يا أنس قم إلى هذه الجرة فاكسرها فقمت إلى مهراس لنا فضربتها بأسفله حتى تكسرت وأخرجاه من حديث حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة فكان خمرهم يومئذٍ الفضيخ فأمر رسول الله مناديا ينادي ألا إن الخمر قد حرمت قال فجرت في سكك المدينة فقال لي أبو طلحة اخرج فأهرقها فخرجت فهرقتها فجرت في سكك المدينة فقال بعض القوم قد قتل قومٌ وهي في بطونهم فأنزل الله عز وجل { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ فيما طعموا } . وأخرجاه من حديث إسماعيل بن إبراهيم بن علية عن عبد العزيز بن صهيب قال سألوا أنس بن مالك عن الفضيخ فقال ما كانت لنا خمرٌ غير فضيخكم هذا الذي تسمونه الفضيخ إني لقائمٌ أسقيها أبا طلحة وأبا أيوب ورجالا من أصحاب رسول الله في بيتنا إذ جاء رجلٌ فقال هل بلغكم الخبر قالوا لا قال فإن الخمر قد حرمت فقال أبو طلحة يا أنس أرق هذه القلال قال فما راجعوها ولا سألوا عنها بعد خبر الرجل ومن حديث سليمان التيمي عن أنس قال كنت أسقي عمومتي من فضيخ لهم وأنا أصغرهم سنا فجاء رجلٌ فقال إنما حرمت الخمر فقالوا اكفأها يا أنس فكفأتها قال قلت لأنس ما هو قال بسرٌ ورطب وأخرجاه من حديث هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس قال إني لأسقي أبا طلحة وأبا دجانة وسهيل بن بيضاء من مزادة فيها خليط بسر وتمر فدخل داخل فقال حدث خبرٌ نزل تحريم الخمر فأكفأناها يومئذٍ وأخرجه البخاري تعليقا قال وقال عمرو - يعني ابن الحارث عن قتادة سمعت أنسا وأخرجه مسلم من حديث سعيد بن أبي عروية عن قتادة عن أنس بنحوه وزاد معاذ بن جبل في رهط من الأنصار وأخرج البخاري وحده من حديث يونس بن عبيد عن ثابت عن أنس قال حرمت علينا الخمر حين حرمت وما نجد خمر الأعناب إلا قليلا وعامة خمرنا البسر والتمر وأخرجه أيضا من حديث بكر بن عبد الله المزني عن أنس قال إن الخمر حرمت والخمر يومئذٍ البسر والتمر وأخرجه مسلم من حديث جعفر بن عبد الله بن الحكم عن أنس قال لقد أنزل الله هذا الآية التي حرم فيها الخمر وما بالمدينة شرابٌ إلا من تمر

1879

الثالث والثلاثون عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس أن جدته مليكة دعت رسول الله لطعامٍ صنعته فأكل ثم قال قوموا فأصلي لكم قال أنس بن مالك فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس فنضحته بماء فقام عليه رسول الله فصففت أنا واليتيم وراءه والعجوز وراءنا فصلى لنا رسول الله ركعتين ثم انصرف وأخرجه مسلم من حديث موسى بن أنس عن أنس أن رسول الله صلى به وبأمه أو خالته قال فأقامني عن يمينه وأقام المرأة خلفنا ومن حديث أبي التياح يزيد بن حميد عن أنس قال كان رسول الله أحسن الناس خلقا فربما تحضر الصلاة وهو في بيتنا قال فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس ثم ينضح ثم يؤم رسول الله ونقوم خلفه فيصلي بنا قال وكان بساطهم من جريد النخل

1880

الرابع والثلاثون عن إسحق بن عبد الله عن أنس قال رأيت رسول الله وحانت صلاة العصر فالتمس الناس الوضوء فلم يجدوه فأتي رسول الله بوضوء فوضع رسول الله في ذلك الإناء يده وأمر الناس أن يتوضأوا منه قال فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه فتوضأ الناس حتى توضأوا من عند آخرهم وأخرجاه من حديث حماد بن زيد عن ثابت عن أنس أن النبي دعا بماء فأتي بقدح رحراح فجعل القوم يتوضأون فحزرت ما بين السبعين إلى الثمانين فجعلت أنظر إلى الماء ينبع من بين أصابعه وأخرجه البخاري من حديث حميد عن أنس قال حضرت الصلاة فقام من كان قريبا من الدار وبقي قوم فأتي رسول الله بمخضب من حجارة فيه ماء فصغر المخضب عن أن يبسط فيه كفه فتوضأ القوم كلهم فقلنا كم كنتم قال ثمانين وزيادة وأخرجه البخاري أيضا من حديث الحسن بن أبي الحسن عن أنس بن مالك قال خرج النبي في بعض مخارجه ومعه أناسٌ من أصحابه فانطلقوا يسيرون فحضرت الصلاة فلم يجدوا ماءً يتوضأون به فانطلق رجلٌ من القوم فجاء بقدح من ماء يسير فأخذه النبي فتوضأ ثم مد أصابعه الأربع على القدح ثم قال قوموا توضأوا فتوضأ القوم حتى بلغوا فيما يريدون من الوضوء وكانوا سبعين أو نحوه وأخرجاه من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس قال أتي النبي بإناء وهو بالزوراء فوضع يده في الإناء فجعل ينبع من بين أصابعه فتوضأ القوم قال قتادة قلت لأنس كم كنتم يومئذ قال ثلاثمائة أوزهاء ثلاثمائة وأخرجه مسلم من حديث هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس أن نبي الله كان وأصحابه بالزوراء - قال والزوراء بالمدينة عند السوق والمسجد فيما ثمة - دعا بقدح فيه ماء فوضع كفه فيه فجعل ينبع من بين أصابعه فتوضأ جميع أصحابه قال قلت كم كانوا يا أبا حمزة قال كانوا زهاء ثلاثمائة

1881

الخامس والثلاثون عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس قال: قال أبو طلحة لأم سليم قد سمعت صوت رسول الله ضعيفا أعرف فيه الجوع فهل عندك من شيء فقالت نعم فأخرجت أقراصا من شعير ثم أخذت خمارا لها فلفت الخبز ببعضه ثم دسته تحت ثوبي وردتني ببعضه وأرسلتني إلى رسول الله قال فذهبت فوجدت رسول الله جالسا في المسجد ومعه الناس فقمت عليهم فقال رسول الله أرسلك أبو طلحة فقلت نعم فقال ألطعام فقلت نعم فقال رسول الله لمن معه قوموا قال فانطلقوا وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته فقال أبو طلحة يا أم سليم قد جاء رسول الله بالناس وليس عندنا ما نطعمهم فقالت الله ورسوله أعلم وقال فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله فأقبل رسول الله معه حتى دخلا فقال رسول الله ما عندك يا أم سليم فأتت بذلك الخبز فأمر به ففت وعصرت عليه أم سليم عكة لها فأدمته ثم قال فيه رسول الله ما شاء الله أن يقول ثم قال ائذن لعشرة فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ائذن لعشرة فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ائذن لعشرة حتى أكل القوم كلهم وشبعوا والقوم سبعون رجلا أو ثمانون. وأخرج البخاري نحوه من حديث محمد بن سيرين والجعد أبي عثمان وسنان ابن أبي ربيعة جميعا عن أنس أن أم سليم عمدت إلى مدٍّ من شعير جشته وجعلت منه خطيفة وعصرت عليه عكة لها ثم بعثتني إلى النبي فأتيته وهو في أصحابه فدعوته فقال ومن معي فجئت فقلت إنه يقول ومن معي فخرج إليه أبو طلحة فقال يا رسول الله إنما هو شيء صنعته لك أم سليم فدخل فجيء به وقال أدخل علي عشرة حتى عد أربعين ثم أكل النبي فجعلت أنظر هل نقص منها شيء وأخرجه مسلم من حديث سعد بن سعيد عن أنس قال بعثني أبو طلحة إلى رسول الله لأدعوه وقد جعل طعاما قال فأقبلت ورسول الله مع الناس فنظر إلي فاستحييت فقلت أجب أبا طلحة فقال للناس قوموا فقال أبو طلحة يا رسول الله إنما صنعت لك شيئا قال فمسها رسول الله ودعا فيها بالبركة ثم قال أدخل نفرا من أصحابي عشرة وقال كلوا وأخرج لهم شيئا من بين أصابعه فأكلوا حتى شبعوا فخرجوا فقال أدخل عشرة فأكلوا حتى خرجوا فما زال يدخل عشرة ويخرج عشرة حتى لم يبق منهم أحدٌ إلا دخل فأكل حتى شبع ثم هيأها فإذا هي مثلها حين أكلوا منها وفي حديث يحيى الأموي عن سعد بن سعيد نحوه وفي آخره ثم أخذ ما بقي فجمعه ثم دعا فيه بالبركة قال فعاد كما كان فقال دونكم هذا وليس لسعد بن سعيد الأنصاري عن أنس في الصحيحين غير هذا

وأخرجه أيضا من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أنس قال أمر أبو طلحة أم سليم أن تصنع للنبي طعاما لنفسه خاصة ثم أرسلني إليه وقال فيه فوضع النبي يده وسمى عليه ثم قال ائذن لعشرة فأذن لهم فدخلوا فقال كلوا وسموا الله فأكلوا حتى فعل ذلك بثمانين رجلا ثم أكل النبي بعد ذلك وأهل البيت وتركوا سؤرا وأخرجه أيضا من حديث يحيى بن عمارة بن أبي حسين عن أنس بهذه القصة وفيه فقام أبو طلحة على الباب حتى أتى رسول الله فقال يا رسول الله إنما كان شيئا يسيرا فقال هلمه فإن الله سيجعل فيه البركة ومن حديث عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بنحو هذا وفيه ثم أكل رسول الله وأكل أهل البيت ثم أفضلوا ما بلغوا جيرانهم ومن حديث عمرو بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس قال رأى رسول الله مضطجعا في المسجد يتقلب ظهرا لبطنٍ وظنه جائعا وساق الحديث وقال فيه ثم أكل رسول الله وأبو طلحة وأم سليم وأنس وفضلت فضلة فأهدينا لجيراننا ومن حديث يعقوب بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول جئت رسول الله فوجدته جالسا مع أصحابه وقد عصب بطنه بعصابة قال أسامة بن زيد وأنا أشك - على حجر قال فقلت لبعض أصحابه لم عصب رسول الله بطنه فقال من الجوع فذهبت إلى أبي طلحة وهو زوج أم سليم بنت ملحان فقلت يا أبتاه قد رأيت رسول الله عصب بطنه بعصابة فسألت بعض أصحابه فقالوا من الجوع ودخل أبو طلحة على أمي فقال هل من شيء قالت نعم عندي كسرٌ من خبز وتمرات فإن جاء رسول الله وحده أشبعناه وإن جاء آخر معه قل عنهم ثم ذكر سائر الحديث وأخرجه أيضا من حديث النضر بن أنس عن أنس عن النبي في طعام أبي طلحة بنحو حديثهم في إشباع القوم كلهم جميعا في هذا الحديث وفي الذي قبله ما في معناهما من المعجزة

1882

السادس والثلاثون عن إسحق عن أنس قال كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا من نخل وكان أحب أمواله إليه بيرحاء وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب قال أنس فلما نزلت هذه الآية { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } قام أبو طلحة إلى رسول الله فقال يا رسول الله إن الله تبارك وتعالى يقول { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } وإن أحب مالي إلي بيرحاء وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث أراك الله قال فقال رسول الله ذلك مالٌ رابحٌ ذلك مال رابح وقد سمعت ما قلت وإني أري أن تجعلها في الأقربين فقال أبو طلحة أفعل يا رسول الله فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه قال البخاري وقال ثابت عن أنس قال النبي لأبي طلحة اجعله لفقراء أقاربك فجعلها لحسان وأبي بن كعب قال وقال الأنصاري حدثني أبي عن ثمامة عن أنس بمثل حديث ثابت وقال اجعلها لفقراء قرابتك قال أنس فجعلها لحسان وأبي بن كعب وكان أقرب إليه مني وكانت قرابة حسان وأبي من أبي طلحه - واسمه زيدين سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار وحسان بن ثابت بن المنذر بن حرام يجتمعان إلى حرام وهو الأب الثالث. وقال البخاري وقال إسماعيل أخبرني عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة - لا أعلمه إلا عن أنس قال لما نزلت { لن تنالوا البر } جاء أبو طلحة ثم ذكر نحو ما تقدم إلى أن قال فهي إلى الله عز وجل وإلى رسوله أرجو بره وذخره فضعها - أي رسول الله - حيث أراك الله فقال رسول الله بخ يا أبا طلحة ذلك مال رابحٌ قبلناه منك ورددناه عليك فاجعله في الأقربين فتصدق به أبو طلحة على ذوي رحمه قال وكان منهم أبي وحسان قال فباع حسان حصته منه من معاوية فقيل له تبيع صدقة أبي طلحة فقال ألا أبيع صاعا من تمر بصاع من دراهم قال وكانت تلك الحديقة في موضع قصر بني حديلة الذي بناه معاوية وهذا الحديث الذي رواه تعليقا هو من رواية أبي الهيثم وحده دون الحميدي وأبي إسحق وأخرجه مسلم من حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال لما نزلت هذه الآية { لن تنالوا البر } قال أبو طلحة أرى ربنا يسألنا من أموالنا فأشهدك أني قد جعلت أرضي بيرحى لله فقال اجعلها في قرابتك قال فجعلها في حسان بن ثابت وأبي بن كعب

1883

السابع والثلاثون عن إسحق عن أنس قال كنت أمشي مع رسول الله وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابيٌّ فجبذه بردائه جبذة شديدة قال أنس فنظرت إلى صفحة عاتق النبي وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته ثم قال يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء وفي حديث عكرمة بن عمار عن إسحق بن عبد الله قال ثم جبذه إليه جبذة رجع نبي الله في نحر الأعرابي وفي حديث همام: فجاذبه حتى انشق البرد حتى بقيت حاشيته في عنق رسول الله

1884

الثامن والثلاثون عن إسحق أيضا عن أنس أن خياطا دعا النبي لطعام صنعه قال أنس فذهبت مع رسول الله إلى ذلك الطعام فقرب إلى رسول الله خبزا من شعير ومرقا فيه دباء وقديدٌ قال أنس فرأيت رسول الله يتتبع الدباء من حوالي الصحفة فلم أزل أحب الدباء من يومئذ وأخرجه البخاري من حديث ثمامة بن عبد الله بن أنس قال دخلت مع النبي على غلام خياط فقدم إليه قصعة فيها ثريد وعليه دباء قال وأقبل على عمله - يعني الغلام - قال فجعل النبي يتتبع الدباء قال أنس فجعلت أتتبعه وأضعه بين يديه قال وما زلت بعد أحب الدباء وأخرجه مسلم من حديث سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال دعا رسول الله رجلٌ فانطلقت معه فجيء بمرقة فيها دباء فجعل رسول الله يأكل من ذلك الدباء ويعجبه قال فلما رأيت ذلك جعلت ألقيه إليه ولا أطعمه قال انس فما زلت بعد يعجبني الدباء وعن حديث معمر عن ثابت وعاصم الأحول عن أنس أن رجلا خياطا دعا رسول الله فذكر نحوه وزاد قال ثابت فسمعت أنسا يقول فما صنع لي طعام بعد أقدر على أن يصنع لي فيه دباء إلا صنع

1885

التاسع والثلاثون عن إسحق عن أنس قال دعا رسول على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة ثلاثين صباحا يدعو على رعل ولحيان وعصية عصت الله ورسوله قال أنس وأنزل الله عز وجل في الذين قتلوا ببئر معونة قرآنا قرأناه حتى نسخ بعد أن بلغوا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه كذا في حديث مالك عن إسحق مختصرا. وفي رواية همام عن إسحق قال بعث رسول الله أقواما من بني سليم إلى بني عامر في سبعين وفي رواية موسى بن إسماعيل عن همام عن إسحق عنه أن النبي بعث خاله أخا لأم سليم واسمه حرام في سبعين راكبا وفي رواية حفص بن عمر عن همام فلما قدموا قال لهم خالي أتقدمكم فإن أمنوني حتى أبلغهم عن رسول وإلا كنتم مني قريبا فتقدم فأمنوه فبينما يحدثهم عن رسول الله إذا أومأوا إلى رجل منهم فطعنه فأنفذه فقال الله أكبر فزت ورب الكعبة ثم مالوا على بقية أصحابه فقتلوهم إلا رجلا أعرج صعد الجبل قال همام وأراه أخر معه فأخبر جبريل النبي أنهم قد لقوا ربهم فرضي عنهم وأرضاهم قال فكنا نقرأ أن بلغوا قومنا أنا لقينا ربنا فرضي عنهم وأرضانا ثم نسخ بعد فدعا عليهم رسول الله أربعين صباحا على رعل وذكوان وبني عصيه الذين عصوا الله ورسوله وللبخاري من حديث ثمامة بن عبد الله بن أنس قال لما طعن حرام بن ملحان - وكان خاله - يوم بئر معونة قال بالدم هكذا فنضحه على وجهه ورأسه ثم قال فزت ورب الكعبة ومن حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال بعث النبي سبعين رجلا لحاجة - يقال لهم القراء فعرض لهم حيان من سليم رعل وذكوان عند بئر يقال لها معونة فقال القوم والله ما إياكم أردنا وإنما نحن مجتازون في حاجة للنبي فقتلوهم فدعا النبي عليهم شهرا في صلاة الغداة وذلك بدء القنوت وما كنا نقنت قال عبد العزيز فسأل رجلٌ أنسا عن القنوت أبعد الركوع أو عند فراغ القراءة فقال لا بل عند فراغ القراءة وأخرجا من حديث هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس قال قنت النبي شهرا بعد الركوع يدعو على أحياء من العرب ومن حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس أن رعلا وذكوان وعصية وبني لحيان استمدوا رسول الله على عدوٍّ فأمدهم بسبعين من الأنصار كنا نسميهم القراء في زمانهم كانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل حتى إذا كانوا ببئر معونة قتلوهم وغدروا بهم فبلغ ذلك النبي فقنت شهرا يدعو في الصبح على أحياء من العرب على رعلٍ وذكوان وعصية وبني لحيان قال أنس فقرأنا فيهم قرآنا ثم إن ذلك رفع بلغوا قومنا وذكره وأخرجا من حديث محمد بن سيرين قال قلت لأنس هل قنت رسول الله في صلاة قال نعم بعد الركوع يسيرا ومن حديث أبي مجلز لاحق بن حميد عن أنس قال قنت رسول الله شهرا بعد الركوع في صلاة الصبح يدعو على رعل وذكوان ويقول عصية عصت الله ورسوله ولمسلم من حديث أنس بن سيرين عن أنس بن مالك أن رسول الله قنت شهرا بعد الركوع في صلاة الفجر يدعو على بني عصية وأخرجا من حديث عاصم بن سليمان الأحول عن أنس قال سألته عن القنوت قبل الركوع أو بعد الركوع فقال قبل الركوع قلت فإن ناسا يزعمون أن رسول الله قنت بعد الركوع فقال إنما قنت رسول الله شهرا يدعو على أناس قتلوا أناسا من أصحابه يقال لهم القراء زهاء سبعين رجلا زاد في رواية ثابت بن يزيد عن عاصم وكان بينهم وبين النبي عهد وفي رواية ابن عيينة أصيبوا يوم بئر معونة وفي رواية أبي الأحوص عن عاصم عن أنس قال بعث نبي الله سرية يقال لهم القراء فأصيبوا فما رأيت النبي وجد على شيء ما وجد عليهم فقنت شهرا في صلاة الفجر ويقول إن عصية عصت الله ورسوله وأخرج البخاري من حديث أبي قلابة عن أنس قال كان القنوت في المغرب والفجر وأخرج مسلم من حديث موسى بن أنس عن أنس ومن حديث شعبة عن قتادة عن أنس أن النبي قنت شهرا يلعن رعلا وذكوان وعصية عصوا الله ورسوله وليس فيه ذكر للعرنيين وحكى أبو مسعود في أفراد مسلم في ترجمة موسى بن أنس عن أنس أن فيه ذكر العرنيين وليس لذلك في كتاب مسلم ذكر ثم جمع أبو مسعود في ترجمة شعبة عن قتادة عن أنس بين هذا الحديث الذي ذكر أنه من أفراد مسلم وبين حديث البخاري في العرنيين من هذه الطريق وليس في حديث البخاري في العرنيين أصلا ذكر الدعاء على بني لحيان وعصية وجعله من المتفق عليه فليتأمل وحديث البخاري في آخر الزكاة وحديث مسلم في الصلاة في ذكر القنوت ولمسلم من حديث حماد عن ثابت عن أنس قال جاء ناس إلى النبي فسألوا أن ابعث معنا رجالا يعلمونا القرآن والسنة فبعث إليهم سبعين رجلا من الأنصار يقال لهم القراء فيهم خالي حرام يقرءون القرآن ويتدارسون بالليل يتعلمونه وكانوا بالنهار يجيئون بالماء فيضعونه في المسجد ويحتطبون فيبيعونه ويشترون به الطعام لأهل الصفة والفقراء فبعثهم النبي إليهم فعرضوا لهم فقتلوهم قبل أن يبلغوا المكان فقالوا اللهم أبلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا قال وأتى رجلٌ حراما خال أنس من خلفه فطعنه برمح حتى أنفذه فقال حرام فزت ورب الكعبة فقال رسول الله لأصحابه إن إخوانكم قد قتلوا وإنهم قالوا اللهم بلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضيت عنا ورضينا عنك

1886

الأربعون عن إسحق بن عبد الله عن أنس أن رسول الله كان لا يطرق أهله ليلا وكان يأتيهم غدوة أو عشيةً

1887

الحادي والأربعون عن إسحق عن أنس قال كان رسول الله لا يدخل على أحدٍ من النساء إلا على أزواجه إلا أم سليم فإنه كان يدخل عليها فقيل له في ذلك فقال إني أرحمها قتل أخوها معي وأم سليم هي أم أنس بن مالك ولعله أراد على الدوام فإنه كان يدخل على أم حرام وهي خالة أنس

1888

الثاني والأربعون عن إسحق أيضا عن أنس قال أصاب الناس سنة على عهد رسول الله فبينا النبي يخطب يوم الجمعة قام أعرابيٌّ فقال يا رسول الله هلك المال وجاع العيال فادع الله لنا فرفع يديه وما نرى في السماء قزعة فوالذي نفسي بيده ما وضعهما حتى ثار السحاب أمثال الجبال ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت السحاب يتحادر على لحيته فمطرنا يومنا ذلك ومن الغد ومن بعد الغد والذي يليه حتى الجمعة الأخرى فقام ذلك الأعرابي - أو قال غيره - فقال يا رسول الله تهدم البناء وغرق المال فادع الله لنا فرفع يديه وقال اللهم حوالينا ولا علينا فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت وصارت المدينة مثل الجوبة وسال وادي قناة شهرا ولم يأت أحدٌ من ناحية إلا حدث بالجود وأخرجاه بمعناه من حديث شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس أن رجلا دخل المسجد يوم جمعة من بابٍ كان نحو دار القضاء ورسول الله قائمٌ يخطب فاستقبل رسول الله قائما ثم قال يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغثنا قال فرفع رسول الله يديه ثم قال اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا قال أنس والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دارٍ قال فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس فلما توسطت السماء انتشرت ثم أمطرت قال فلا والله ما رأينا الشمس ستا قال ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة ورسول الله قائم يخطب فاستقبله قائما فقال يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يمسكها عنا قال فرفع رسول الله يديه ثم قال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجرة قال فانقلعت وخرجنا نمشي في الشمس قال شريك فسألت أنس بن مالك أهو الرجل الأول قال لا أدري وأخرجاه من حديث عبيد الله بن عمر عن ثابت عن أنس بنحوه قال كان النبي يخطب يوم الجمعة فقام الناس فصاحوا فقالوا يا رسول الله قحط المطر واحمرت الشجر وهلكت البهائم فادع الله أن يسقينا فقال اللهم اسقنا مرتين وايم الله ما نرى في السماء من قزعة من سحاب فنشأت سحابة وأمطرت ونزل عن المنبر فصلى بنا فلما انصرف لم تزل تمطر إلى الجمعة التي تليها فلما قام رسول الله يخطب صاحوا إليه تهدمت البيوت وانقطعت السبل فادع الله يحبسها عنا فتبسم رسول الله ثم قال اللهم حوالينا ولا علينا وتكشطت المدينة فجعلت تمطر حولها ولا تمطر المدينة قطرة فنظرت إلى المدينة وإنها لفي مثل الإكليل وليس لعبيد الله بن عمر عن ثابت عن أنس في الصحيحين غير هذا وأخرجه البخاري من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري وطرفا من حديث يحيى وشريك عن أنس تعليقا وفيه رفع النبي يديه حتى رأيت بياض إبطيه كذا ذكر أبو مسعود وأخرجه البخاري مختصرا من حديث أبي عوانة عن قتادة عن أنس قال بينما رسول الله يخطب يوم الجمعة إذ جاء رجلٌ فقال يا رسول الله قحط المطر فادع الله أن يسقينا فدعا فمطرنا فما كدنا أن نصل إلى منازلنا وما زلنا نمطر إلى الجمعة المقبلة قال فقام ذلك الرجل أو غيره فقال يا رسول الله ادع الله أن يصرفه عنا فقال رسول الله اللهم حوالينا ولا علينا قال فلقد رأيت السحاب يتقطع يمينا وشمالا يمطرون ولا يمطر أهل المدينة وأخرجاه أيضا مختصرا من حديث حماد بن زيد عن عبد العزيز بن صهيب ومن حديث يونس بن عبيد عن ثابت عن أنس قال بينما النبي يخطب يوم الجمعة إذ قام رجلٌ فقال يا رسول الله هلك الكراع هلك الشاء فادع الله أن يسقينا فمد يديه ودعا وأخرجه مسلم من حديث حفص بن عبيد الله بن أنس عن أنس قال جاء أعرابيٌّ إلى رسول الله يوم الجمعة وهو المنبر وذكر نحوه وقال ورأيت السحاب يتمزق فكأنه الملاء حين تطوى ومن حديث سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال كان النبي يخطب وذكر نحو حديث عبيد الله بن عمر بن ثابت وقال فألف الله السحاب ومكثنا حتى رأيت الرجل الشديد تهمه نفسه أن يأتي أهله

1889

الثالث والأربعون عن إسحق عن أنس قال كنت عند النبي فجاءه رجل فقال يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه على ولم يسأله قال وحضرت الصلاة فصلى مع النبي فلما قضى النبي الصلاة قام إليه الرجل فقال يا رسول الله إني أصبت حدا فأقم في كتاب الله قال أليس قد صليت معنا قال نعم قال فإن الله قد غفر لك ذنبك أو حدك

1890

الرابع والأربعون عن إسحق بن عبد الله عن أنس عن النبي قال: ليس من بلدٍ إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة ليس نقبٌ من نقابها إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها فينزل السبخة ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج إليه كل كافرٍ ومنافق وفي رواية حماد بن سلمة عن إسحق نحوه وقال فيأتي سبخة الجرف فيضرب رواقه وقال فيخرج إليه كل منافق ومنافقة

1891

الخامس والأربعون عن إسحق عن أنس أن النبي رأى أعرابيا يبول في المسجد فقال دعوه حتى إذا فرغ دعا بماءٍ فصبه عليه. وفي رواية عكرمة بن عمار عن إسحق عن أنس - وهو عم إسحق - قال بينما نحن في المسجد مع رسول الله إذ جاء أعرابيٌّ فقام يبول في المسجد فقال أصحاب رسول الله مه مه فقال رسول الله لا تزرموه دعوه فتركوه حتى بال ثم إن رسول الله دعاه فقال له إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر إنما هي لذكر الله والصلاة وقراءة القرآن أو كما قال رسول الله قال وأمر رجلا من القوم فجاء بدلوٍ من ماء فشنه عليه وأخرجاه من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري عن أنس أن أعرابيا قام إلى ناحية في المسجد فبال فيها فصاح به الناس فقال رسول الله دعوه فلما فرغ أمر رسول الله بذنوبٍ فصب على بوله وفي رواية سليمان بن بلال عن يحيى فبال في طائفه المسجد فزجره الناس فنهاهم النبي فلما قضى بوله أمر بذنوبٍ من ماء فأهريق عليه وأخرجاه من حديث حماد بن زيد عن ثابت عن أنس بنحو هذا

1892

السادس والأربعون عن محمد بن المنكدر وإبراهيم بن ميسرة - سمعا أنس بن مالك يقول صليت مع رسول الله الظهر بالمدينة أربعا وصليت معه العصر بذي الحليفة ركعتين كذا في حديث سفيان عنهما وعند البخاري من حديث ابن جريج عن ابن المنكدر وجده عن أنس قال صلى النبي بالمدينة أربعا وبذي الحليفة ركعتين ثم بات حتى أصبح بذي الحليفة فلما ركب راحلته واستوت به أهل وأخرجاه من حديث أبي قلابة عن أنس أن رسول الله مثل حديث محمد وإبراهيم وفي رواية عبد الوهاب عن أيوب عن أبي قلابة وأحسبه بات بها حتى أصبح وفي رواية حماد بن زيد عن أيوب: وسمعتهم يصرخون بهما جميعا

1893

السابع والأربعون عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن أنس عن النبي قال: خير دور الأنصار بنو النجار ثم بنو عبد الأشهل ثم بنو الحارث بن الخزرج ثم بنو ساعدة وفي كل دور الأنصار خيرٌ

1894

الثامن والأربعون عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس قال ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم صلاة من النبي زاد في رواية سليمان بن بلال عن شريك عن أنس قال وإن كان ليسمع بكاء الصبي فيخفف مخافة أن تفتتن أمه وأخرجاه من حديث عبد العزيز صهيب عن أنس قال كان النبي يوجز الصلاة ويكملها وفي رواية حماد بن زيد عن عبد العزيز عن أنس قال كان النبي يوجز الصلاة ويتم. وأخرجه البخاري من رواية عبد الوارث بن سعيد عن عبد العزيز وأخرجه مسلم من رواية حماد عنه ومن حديث أبي عوانة عن قتادة عن أنس أن رسول الله كان من أخف الناس صلاة في تمام وأخرجا من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس عن النبي قال: إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه وأخرجه البخاري تعليقا فقال بعقب حديث سعيد وقال موسى حدثنا أبان عن قتادة عن النبي - يعني به وأخرجه مسلم من حديث جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال كان رسول الله يسمع بكاء الصبي مع أمه وهو في الصلاة فيقرأ بالسورة الخفيفة أو بالسورة القصيرة ومن حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال ما صليت خلف أحدٍ أوجز صلاة ولا أتم من رسول الله وكانت صلاته مقاربة وصلاة أبي بكر مقاربة فلما كان عمر مد في صلاة الصبح

1895

التاسع والأربعون عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر أنه سمع أنس ابن مالك يقول ليلة أسري برسول الله من مسجد الكعبة إنه جاءه ثلاثة نفرٍ قبل أن يوحى إليه - وهو نائمٌ في المسجد الحرام فقال أولهم أيهم هو فقال أوسطهم هو خيرهم فقال أحدهم خذوا خيرهم فكانت تلك الليلة فلم يرهم حتى أتوه ليلة أخرى فيما يرى قلبه وتنام عينه ولا ينام قلبه وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم فلم يكلموه حتى احتملوه فوضعوه عند بئر زمزم فتولاه منهم جبريل فشق جبريل ما بين نحره إلي لبته حتى فرغ من صدره وجوفه وغسله من ماء زمزم بيده حتى أنقى جوفه ثم أتى بطست من ذهب فيه تور من ذهب محشوٌّ إيمانا وحكمة فحشا به صدره ولغاديده - يعني عروق حلقه - ثم أطبقه ثم خرج به إلى السماء الدنيا فضرب بابا من أبوابها فناداه أهل السماء من هذا قال جبريل قالوا ومن معك قال معي محمد قالوا وقد بعث قال نعم قال فمرحبا به وأهلا يستبشر به أهل السماء لا يعلم أهل السماء ما يريد الله به في الأرض حتى يعلمهم فوجد في السماء الدنيا آدم فقال له جبريل هذا أبوك آدم فسلم عليه فرد عليه آدم وقال مرحبا وأهلا يا بني نعم الابن أنت فإذا هو في السماء الدنيا بنهرين يطردان فقال ما هذان النهران يا جبريل قال هذا النيل والفرات عنصرهما ثم مضى به في السماء فإذا هو بنهر آخر عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد فضرب يده فإذا هو مسك أذفر قال ما هذا يا جبريل قال هذا الكوثر الذي خبأ لك ربك ثم عرج به إلى السماء الثانية فقالت الملائكة له مثل ما قالت الأولى من هذا قال جبريل قالوا ومن معك قال محمد قالوا وقد بعث إليه قال نعم قالوا مرحبا به وأهلا ثم عرج به إلى السماء الثالثة وقالوا له مثل ما قالت الأولى والثانية ثم عرج به إلى الرابعة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى الخامسة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى السادسة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى السابعة فقالوا له مثل ذلك كل سماءٍ فيها أنبياء قد سماهم فأوعيت منهم إدريس في الثانية وهارون في الرابعة وآخر في الخامسة لم أحفظ اسمه وإبراهيم في السادسة وموسى في السابعة بتفضيل كلام الله فقال موسى رب لم أظن أن ترفع علي أحدا ثم علا به فوق ذلك بما لا يعلمه أحد إلا الله حتى جاء سدرة المنتهى ودنا الجبار رب العزة فتدلى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى فأوحى الله إليه فيما يوحى إليه خمسين صلاة على أمتك كل يوم وليلة ثم هبط حتى بلغ موسى فاحتبسه موسى فقال يا محمد ماذا عهد إليك ربك قال عهد إلي خمسين صلاة كل يوم وليلة قال إن أمتك لا تستطيع ذلك فارجع فليخفف عنك ربك وعنهم فالتفت النبي إلى جبريل كأنه يستشيره في ذلك فأشار إليه جبريل أن نعم إن شئت فعلا به إلى الجبار تعالى فقال وهو مكانه خفف عنا فإن أمتي لا تستطيع هذا فوضع عنه عشر صلوات ثم رجع إلى موسى فاحتبسه فلم يزل يردده موسى إلى ربه حتى صارت إلى خمس صلوات ثم احتبسه موسى عند الخمس فقال يا محمد والله لقد راودت بني إسرائيل قومي على أدنى من هذا فضعفوا وتركوه فأمتك أضعف أجسادا وقلوبا وأبصارا وأسماعا فارجع فليخفف عنك ربك كل ذلك يلتفت النبي إلى جبريل ليشير عليه فلا يكره ذلك جبريل فرفعه عند الخامسة فقال يا رب إن أمتي ضعفاء أجسادهم وقلوبهم وأسماعهم وأبدانهم فخفف عنا فقال الجبار يا محمد قال لبيك وسعديك قال إنه لا يبدل القول لدي كما فرضت عليك في أم الكتاب فكل حسنة بعشر أمثالها فهي خمسون بأم الكتاب وهي خمسٌ عليك فرجع إلى موسى فقال كيف فعلت فقال خفف عنا أعطانا بكل حسنة عشر أمثالها فقال موسى قد والله راودت بني إسرائيل على أدنى من ذلك فتركوه فارجع إلى ربك فليخفف عنك أيضا فقال رسول الله يا موسى قد والله استحييت من ربي مما أختلف إليه قال فاهبط باسم الله فاستيقظ وهو في المسجد الحرام هذا لفظ حديث البخاري.

وأدرج مسلمٌ حديث شريك عن أنس الموقوف عليه على حديث ثابت البناني المسند وذكر من أول حديث شريك طرفا ثم قال وساق الحديث نحو حديث ثابت قال مسلم وقدم وأخر وزاد ونقص وليس في حديث ثابت من هذه الألفاظ إلا ما نورده على نصه أخرجه مسلم وحده من رواية حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رسول الله قال أتيت بالبراق - وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه قال فركبته حتى أتيت بيت المقدس قال فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء قال ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت فجاءني جبريل بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن فقال جبريل اخترت الفطرة قال ثم عرج بنا إلى السماء فاستفتح جبريل فقيل من أنت قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بآدم فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل فقيل له من أنت قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا صلوات الله عليهما فرحبا ودعوا لي بخير ثم عرج بي إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل فقيل من أنت قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قال قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بيوسف إذا هو قد أعطي شطر الحسن قال فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل قيل من هذا قال جبريل وقيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإدريس فرحب ودعا لي بخير قال الله عز وجل { ورفعناه مكانا عليا } ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل قد بعث إليه قال وقد بعث إليه فإذا أنا بهارون فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بموسى فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم مسندا ظهره إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه ثم ذهب إلى السدرة المنتهى وإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالقلال قال فلما غشيها من أمر الله عز وجل ما غشي تغيرت فما أحدٌ من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها فأوحى إلي ما أوحى ففرض علي خمسين صلاة في كل يومٍّ وليلة فنزلت إلى موسى فقال ما فرض ربك على أمتك قلت خمسين صلاة قال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإن أمتك لا تطيق ذلك فإني قد بلوت بني إسرئيل أو خبرتهم قال فرجعت إلى ربي فقلت يا رب خفف على أمتي فحط عني خمسا فرجعت إلى موسى فقلت حط عني خمسا فقال إن أمتك لا يطيقون ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف قال فلم أزل أرجع بين ربي تبارك وتعالى وبين موسى حتى قال يا محمد إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشر فذلك خمسون صلاة ومن هم بحسنة ولم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت عشرا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا فإن عملها كتبت سيئة واحدة قال فنزلت حتى انتهيت إلى موسى فأخبرته فقال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فقال رسول الله فقلت قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه وأخرج مسلم أيضا طرفا منه من حديث سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله أتيت فانطلقوا بي إلى زمزم فشرح عن صدري ثم غسل بماء زمزم ثم أنزلت لم يزد مسلم على هذا فيما رأينا من نسخ كتابه وتمامه في كتاب أبي بكر البرقاني بهذا الإسناد قال ثم أنزلت طستا من ذهب ممتلئة إيمانا وحكمة فحشا بها صدري ثم عرج بي الملك إلى السماء الدنيا فاستفتح الملك فقال من ذا قال جبريل قال ومن معك قال محمد قال وقد بعث قال نعم ففتح فإذا آدم فقال مرحبا بك من ولد ومرحبا بك من رسول ثم عرج بي إلى السماء الثانية واستفتح فقال من ذا قال جبريل قال ومن معك قال محمد قال وقد بعث قال نعم قال ففتح فإذا عيسى ويحيى فقالا مرحبا بك من أخٍ ومرحبا بك من رسول قال ثم عرج بي الملك إلى السماء الثالثة ثم استفتح قال من ذا قال جبريل قال ومن معك قال محمد قال وقد بعث إليه قال نعم ففتح فإذا يوسف قال مرحبا بك من أخٍ ومرحبا بك من رسول قال ثم عرج بي إلى السماء الرابعة ثم استفتح فقال من ذا قال جبريل قال ومن معك قال محمد قال وقد بعث قال نعم فإذا إدريس في الرابعة فقال مرحبا بك من أخٍ ومرحبا بك من رسول قال ثم عرج إلى السماء الخامسة ثم استفتح فقال من ذا قال جبريل قال ومن معك قال محمد قال وقد بعث قال نعم قال ففتح فإذا هارون فقال مرحبا بك من أخٍ ومرحبا بك من رسول ثم عرج بي الملك إلى السماء السادسة ثم استفتح فقال من ذا قال جبريل قال ومن معك قال محمد قال وقد بعث قال نعم ففتح فإذا موسى فقال مرحبا بك من أخ ومرحبا بك من رسول ثم عرج إلى السماء السابعة ثم استفتح فقال من ذا قال جبريل قال ومن معك قال محمد قال وقد بعث قال نعم ففتح فإذا إبراهيم فقال مرحبا بك من ولد ومرحبا بك من رسول فانتهيت إلى بناءٍ فقلت للملك ما هذا قال هذا بناءٌ بناه الله عز وجل للملائكة يدخل فيه كل يوم سبعون ألف ملك يقدسون الله ويسبحونه ولا يعودون فيه قال ثم انتهيت إلى السدرة وأنا أعرف أنها سدرة أعرف ورقها وثمرها قال فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تحركت حتى ما يستطيع أحدٌ نعتها قال وفرض علي خمسون صلاة فأتيت على موسى قال بكم أمرت قلت أمرت بخمسين صلاة قال فإن أمتك لا تطيق هذا فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فرجعت إلى ربي فوضع عني عشرا قال فما زلت بين ربي وموسى حتى جعلها خمس صلوات فأتيت على موسى فقال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف قال لا بل أسلم لربي فنوديت إني قد كملت فريضتي وخففت عن عبادي بكل صلاة عشر صلوات

1896

الخمسون عن أبي طواله عبد الله بن عبد الرحمن عن أنس عن النبي فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام

1897

الحادي والخمسون عن أبي طواله عن أنس قال دخل رسول الله على أم حرام بنت ملحان قال بعض الرواة وهي خالة أنس - فاتكأ عندها ثم ضحك فقالت مم تضحك يا رسول الله فقال ناسٌ من أمتي يركبون البحر الأخضر في سبيل الله مثلهم مثل الملوك على الأسرة قالت يا رسول الله أدع الله أن يجعلني منهم قال اللهم اجعلها منهم ثم عاد فضحك فقالت له مثل ذلك فقال لها مثل ذلك فقالت ادع الله أن يجعلني منهم فقال أنت من الأولين ولست من الآخرين قال أنس تزوجت عبادة بن الصامت فركبت البحر مع بنت قريظة فلما قفلت ركبت دابتها فوقعت بها فسقطت بها فماتت وعند مسلم من رواية محمد بن يحيى بن حبان عن أنس عن أم حرام - ذكر الرؤيا جعله في مسند أم حرام وسيجيء في مسندها إن شاء الله تعالى

1898

الثاني والخمسون عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أنس عن رسول الله قال يتبع الميت ثلاثة أهله وماله وعمله فيرجع اثنان ويبقى واحدٌ يرجع أهله وماله ويبقى عمله وليس لعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أنس في الصحيحين غير هذا الحديث الواحد

1899

الثالث والخمسون عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن أنس أنه وصف النبي فقال كان ربعة من القوم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير أزهر اللون ليس بأبيض ولا آدم ليس بجعدٍ قططٍ ولا سبطٍ رجلٌ أنزل عليه وهو ابن أربعين فلبث بمكة عشر سنين ينزل عليه وبالمدينة عشر سنين وتوفاه الله على رأس ستين وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء قال ربيعة فرأيت شعرا من شعره فإذا هو أحمر فسألت فقيل أحمر من الطيب وليس لربيعة بن أبي عبد الرحمن في مسند أنس عنه غير هذا الحديث الواحد وأخرج البخاري من حديث همام عن قتادة عن أنس أو عن رجل عن أبي هريرة قال كان رسول الله ضخم القدمين حسن الوجه لم أر بعده مثله ومن حديث جرير بن حازم عن قتادة عن أنس قال كان النبي ضخم اليدين لم أر بعده مثله وكان شعر النبي رجلا لا جعد ولا سبط وفي رواية أبي النعمان عن جرير بن حازم عن قتادة عن أنس قال كان النبي ضخم الرأس والقدمين لم أر قبله ولا بعده مثله وكان سبط الكفين قال البخاري قال هشام بن يوسف عن معمر عن قتادة عن أنس كان النبي شثن الكفين والقدمين وقال أبو هلال عن قتادة عن أنس أو جابر بن عبد الله قال كان النبي ضخم الكفين والقدمين لم أر بعده شبيها له وعند البخاري من حديث حماد عن ثابت عن أنس قال ما مسست حريرا ولا ديباجا ألين من كف النبي ولا شممت ريحا قط ولا عرقا أطيب من ريح أو عرق النبي وعند مسلم من رواية حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال كان رسول الله أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ إذا مشى تكفأ ولا مسست ديباجة ولا حريرة ألين من كف رسول الله ولا شممت مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحة النبي ومن حديث جعفر بن سليمان وسليمان بن المغيرة جميعا عن ثابت عن أنس قال ما شممت عنبرا قط ولا مسكا ولا شيئا أطيب من ريح رسول الله ولا مسست شيئا قط ديباجا ولا حريرا ألين مسا من رسول الله

1900

الرابع والخمسون عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب بن عبد الله ابن حنطب عن أنس قال: قال رسول الله لأبي طلحة التمس لنا غلاما من غلمانكم يخدمني يعني عند خروجه إلى خيبر فخرج بي أبو طلحة يردفني وراءه فكنت أخدم النبي كلما نزل فكنت أسمعه يكثر أن يقول اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال فلم أزل أخدمه حتى أقبلنا من خيبر وأقبل بصفيه بنت حيي قد حازها فكنت أراه يحوي وراءه بعباءة أو بكساء ثم يردفها وراءه حتى إذا كنا بالصهباء صنع حيسا في نطع ثم أرسلني فدعوت رجالا فأكلوا وكان ذلك بناءه بها ثم أقبل حتى إذا بدا له أحد قال هذا جبلٌ يحبنا ونحبه فلما أشرف على المدينة قال اللهم إني أحرم ما بين جبليها مثل ما حرم إبراهيم مكة اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم وفي حديث عبد الغفار بن داود وابن وهب أن أنسا قال قدم رسول الله خيبر فلما فتح الله عليه الحصن ذكر له جمال صفية بنت حيي بن أخطب وقد قتل زوجها وكانت عروسا فاصطفاها رسول الله لنفسه فخرج بها حتى بلغنا سد الروحاء فحلت فبنى بها ثم صنع حيسا في نطع صغير ثم قال رسول الله آذن من حولك فكانت تلك وليمة رسول الله على صفية ثم خرجنا إلى المدينة قال فرأيت رسول الله يحوي لها وراءه بعباءة ثم يجلس عند بعيره فيضع ركبته فتضع صفية رجلها على ركبته حتى تركب وقد أخرجا هذا الطرف المذكور فيه من الدعاء بأتم من هذا من حديث سليمان التيمي عن أنس قال كان رسول الله يقول اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم والبخل وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات وأخرجاه أيضا من حديث شعيب بن الحبحاب عن أنس قال كان رسول الله يدعو بهذه الدعوات اللهم إني أعوذ بك من البخل والكسل وأرذل العمر وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات وعند البخاري هذا الطرف منه في الدعاء مختصرا من حديث عبد الوارث عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال كان رسول الله يتعوذ يقول اللهم إني أعوذ بك من الكسل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك من الهرم وأعوذ بك من البخل وعندهما طرف منه في تحريم المدينة وزيادة فيه من حديث عاصم بن سليمان الأحول قال قلت لأنس أحرم رسول الله المدينة قال نعم ما بين كذا إلى كذا فمن أحدث فيها حدثا ثم قال لي هذه شديدة من أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا وفي رواية يزيد بن هارون عن عاصم قال سألت أنسا أحرم رسول الله المدينة قال نعم هي حرام لا يختلى خلاها فمن فعل ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وأخرجا جميعا في أمر صفية وخيبر من حديث حماد بن زيد عن ثابت وعبد العزيز بن صهيب عن أنس أن رسول الله صلى الصبح بغلس ثم ركب فقال الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحه قوم فساء صباح المنذرين فخرجوا يسعون في السكك ويقولون محمد والخميس - والخميس الجيش – فظهر رسول الله فقتل المقاتلة وسبى الذراري فصارت صفية لدحية الكلبي وصارت لرسول الله ثم تزوجها وجعل صداقها عتقها فقال عبد العزيز لثابت يا أبا محمد أنت سألت أنسا ما مهرها قال أمهرها نفسها فتبسم وفي رواية سليمان بن حرب عن حماد فحرك ثابت رأسه تصديقا له وفي رواية قتيبة عن حماد عن ثابت وشعيب بن الحبحاب عن أنس أنه أعتق صفية وجعل عتقها صداقها لم يزد وفي حديث يونس بن عبيد عن أنس مثل ذلك - من رواية سفيان عنه عن شعيب وللبخاري نحو هذا من حديث شعبة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال سبى النبي صفية فأعتقها وتزوجها فقال ثابت لأنس ما أصدقها قال نفسها فأعتقها وأخرج البخاري طرفا من ذكر صفية من حديث حماد بن زيد عن ثابت عن أنس أن صفية كانت في السبي فصارت إلى دحية ثم صارت إلى النبي وأخرج مسلم منه طرفا في العتق من حديث أبي عوانة عن قتادة وعبد العزيز عن أنس أن النبي أعتق صفية وجعل عتقها صداقها وفي النكاح من حديث الجعد أبي عثمان عن أنس مثله.

وأخرجاه بطوله من حديث إسماعيل بن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس أن رسول الله غزا خيبر قال فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس فركب النبي وركب أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة فأجرى نبي الله في زقاق خيبر وإن ركبتي لتمس فخذ نبي الله وانحسر الإزار عن فخذ نبي الله فإني لأرى بياض فخذ النبي - وفي رواية يعقوب بن إبراهيم عن ابن علية ثم حسر رسول الله الإزار عن فخذه حتى إني لأنظر إلى بياض فخد نبي الله - فلما دخل القرية قال الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين قالها ثلاث مرات قال وقد خرج القوم إلى أعمالهم فقالوا محمد قال عبد العزيز وقال بعض أصحابنا والخميس قال فأصبناها عنوة وجمع السبي فجاء دحية فقال يا رسول الله أعطني جارية من السبي فقال اذهب فخذ جارية فأخذ صفية بنت حيي فجاء رجلٌ إلى نبي الله فقال يا نبي الله أعطيت دحية صفية بنت حييٍّ سيد قريظة والنضير ما تصلح إلا لك قال ادعوه بها قال فجاء بها فلما نظر إليها النبي قال: خذ جارية من السبي غيرها وأعتقها وتزوجها فقال له ثابت يا أبا حمزة ما أصدقها قال نفسها أعتقها وتزوجها حتى إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم فأهدتها له من الليل فأصبح النبي عروسا فقال من كان عنده شيء فليجئني به قال وبسط نطعا قال فجعل الرجل يجيء بالأقط وجعل الرجل يجيء بالتمر وجعل الرجل يجيء بالسمن فحاسوا حيسا فكانت وليمة رسول الله

وأخرج البخاري طرفا منه من حديث مالك عن حميد الطويل عن أنس بن مالك أن رسول الله أتى خيبر ليلا وكان إذا أتى قوما بليل لم يغز حتى يصبح فلما أصبح خرجت اليهود بمساحيهم ومكاتلهم فلما رأوه قالوا محمد والخميس فقال النبي خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين وفي رواية يحيى عن حميد الطويل عن أنس أن النبي أقام على صفية بنت حيي بطريق خيبر ثلاثة أيام حتى أعرس بها وكانت فيمن ضرب عليها الحجاب وفي حديث محمد بن سيرين عن أنس نحو حديث مالك عن حميد عن أنس وزاد فأصبنا من لحوم الحمر فنادى منادي رسول الله إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر فإنها رجسٌ ومنهم من قال عنه فإنها رجسٌ أو نجس وإن المنادي كان أبا طلحة وفي وفي رواية عبد التواب عن أيوب عن محمد إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية فأكفيت القدور وإنها لتفور باللحم وقد أخرجا هذا المعنى في الحمر من حديث محمد بن سيرين عن أنس مفردا وفي رواية محمد بن جعفر بن أبي كثير عن حميد عن أنس أن النبي قام بين خيبر والمدينة ثلاث ليال يبني بصفية فدعوت المسلمين إلى وليمته وما كان فيها من خبز ولا لحم وما كان فيها ألا أن أمر بالأنطاع فبسطت فألقي عليها التمر والأقط والسمن فقال المسلمون إحدى أمهات المؤمنين أو ما ملكت يمينه فقالوا إن حجبها فهي إحدى أمهات المؤمنين وإن لم يحجبها فهي مما ملكت يمينه فلما ارتحل وطأ لها خلفه ومد الحجاب وأخرج مسلمٌ طرفا يسيرا منه في خيبر من حديث شعبة عن قتادة عن أنس قال لما أتى رسول الله خيبر قال إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين وأخرج مسلم أيضا حديث خيبر وصفية بطوله ومختصرا من حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال كنت ردف أبي طلحة يوم خيبر وقدمي تمس قدم النبي قال: فأتينا حين بزغت الشمس وقد أخرجوا مواشيهم وخرجوا بفؤوسهم ومكاتلهم ومرورهم فقالوا هذا محمد والخميس قال فقال رسول الله خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين قال وهزمهم الله ووقعت في سهم دحية جارية جميلة فاشتراها رسول الله بسبعة أرؤس ثم دفعها إلى أم سليم تصنعها وتهيئها قال وأحسبه قال وتعتد في بيتها وهي صفية بنت حيي قال فجعل رسول الله وليمتها التمر والأقط والسمن فحصت الأرض أفاحيص وجيء بالأنطاع فوضعت فيها وجيء بالأقط والسمن فشبع الناس قال وقال الناس لا ندري أتزوجها أم اتخذها أم ولد قالوا إن حجبها فهي امرأته وإن لم يحجبها فهي أم ولد فلما أراد أن يركب حجبها فقعدت على عجز البعير فعرفوا أنه قد تزوجها فلما دنوا من المدينة دفع رسول الله ودفعنا قال فعثرت الناقة العضباء وندر رسول الله وندرت فقام فسترها وقد أشرفت النساء فقلن أبعد الله اليهودية قال قلت يا أبا حمزة أوقع رسول الله قال إي والله لقد وقع قال أنس وقد شهدت وليمة زينب فأشبع الناس خبزا ولحما وكان يبعثني فأدعو الناس فلما فرغ قام وتبعته فتخلف رجلان استأنس بهما الحديث لم يخرجا فجعل يمرعلى نسائه يسلم على كل واحدة منهن سلام عليكم كيف أنتم يا أهل البيت فيقولون بخير يا رسول الله كيف وجدت أهلك فيقول بخير فلما فرغ رجع ورجعت معه فلما بلغ الباب إذا هو بالرجلين قد استأنس بهما الحديث فلما رأياه قد رجع قاما فخرجا فوالله ما أدري أنا أخبرته أم أنزل عليه الوحي بأنهما قد خرجا فرجع ورجعت معه فلما وضع رجله في أسكفة الباب أرخى الحجاب بيني وبينه وأنزل الله عز وجل هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم } ومن حديث سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال صارت صفية لدحية في مقسمه وجعلوا يمدحونها عند رسول الله ويقولون ما رأينا في السبي مثلها قال فبعث إلى دحية فأعطاه بها ما أراد ثم دفعها إلى أمي فقال أصلحيها ثم خرج رسول الله من خيبر حتى إذا جعلها في ظهره نزل ثم ضرب عليها القبة فلما أصبح قال من كان عنده فضل زادٍ فليأتنا قال فجعل الرجل يجيء بفضل التمر وفضل السويق حتى جعلوا من ذلك سوادا حيسا فجعلوا يأكلون من ذلك الحيس ويشربون من حياض إلى جنبهم من ماء السماء قال فقال أنس فكانت تلك وليمة رسول الله قال فانطلقنا حتى إذا رأينا جدر المدينة هششنا إليها فرفعنا مطينا ورفع رسول الله مطيته قال وصفية خلفه قد أردفها قال فعثرت مطية رسول الله فصرع وصرعت قال فليس أحدٌ من الناس ينظر إليه ولا إليها حتى قام رسول الله فسترها قال فأتيناه فقال لم نضر قال فدخلنا المدينة فخرج جواري نسائه يتراءينها ويشمتن بصرعتها وأخرج البخاري من حديث يحيى بن أبي إسحاق عن أنس في عثار الناقة قال كنا مع النبي مقفله من عسفان ورسول الله على راحلته وقد أردف صفية بنت حيي فعثرت ناقته فصرعا جميعا فاقتحم أبو طلحة فقال يا رسول الله جعلني الله فداءك هل أصابك شيء قال لا ولكن عليك بالمرأة فقلب أبو طلحة ثوبا على وجهه وقصد قصدها فألقى ثوبه عليها فقامت المرأة وأصلح لها مركبها فركبا واكتنفنا رسول الله فلما أشرفنا على المدينة قال النبي آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون قال فلم يزل يقول ذلك حتى دخل المدينة كذا عند البخاري ودخل بعض حديث رواته في بعض وأخرج مسلم منه قوله حين أشرف على المدينة ولم يذكر عثار الناقة

1901

الخامس والخمسون عن محمد بن أبي بكر بن عوف الثقفي قال سألت أنس بن مالك ونحن غاديان من منى إلى عرفات عن التلبية كيف كنتم تصنعون مع النبي قال: كان يلبي الملبي فلا ينكر عليه ويكبر المكبر فلا ينكر عليه وفي رواية موسى بن عقبة عن محمد بن أبي بكر قال قلت لأنس غداة عرفة ما تقول في التلبية - هذا اليوم قال سرت هذا المسير مع النبي وأصحابه فمنا المكبر ومنا المهلل ولا يعيب أحدنا على صاحبه وليس لمحمد بن أبي بكر الثقفي عن أنس في الصحيحين غير هذا الحديث الواحد

1902

السادس والخمسون عن معبد بن هلال العنزي قال انطلقنا إلى أنس ابن مالك وتشفعنا بثابت فانتهينا إليه وهو يصلي الضحى فاستأذن لنا ثابتٌ فدخلنا عليه وأجلس ثابتا معه على سريره فقال له يا أبا حمزة إن إخوانك من أهل البصرة يسألونك أن تحدثهم حديث الشفاعة فقال حدثنا محمد قال إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم إلى بعض فيأتون آدم فيقولون له اشفع لذريتك فيقول لست لها ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل الله فيأتون إبراهيم فيقول لست لها ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله فيؤتى موسى فيقول لست لها ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته فيؤتى عيسى فيقول لست لها ولكن عليكم بمحمد فأوتى فأقول أنا لها وأنطلق فاستأذن على ربي فيؤذن لي فأقوم بين يديه فأحمده بمحامد لا أقدر عليه الآن يلهمنيه الله ثم أخر له ساجدا فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقال انطلق فمن كان في قلبه مثقال حبة من برة أو شعيرة من إيمان فأخرجه منها فأنطلق فأفعل ثم ارجع إلى ربي فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال لي يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعطه واشفع تشفع فأقول رب أمتي أمتي فيقال لي انطلق فمن كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجه منها فأنطلق فأفعل ثم أعود إلى ربي فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال لي يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقال لي انطلق فمن كان في قلبه أدنى أدنى أدنى من مثقال حبة من خردلٍ من إيمان فأخرجه من النار فأنطلق فأفعل هذا حديث أنس الذي أنبأنا به فخرجنا من عنده فلما كنا بظهر الجبان قلنا لو ملنا إلى الحسن فسلمنا عليه وهو مستخفٍ في دار أبي خليفة قال فدخلنا عليه فسلمنا عليه قلنا يا أبا سعيدٍ جئنا من عند أخيك أبي حمزة فلم نسمع بمثل حديث حدثناه في الشفاعة قال هيه فحدثناه الحديث فقال هيه قلنا ما زادنا قال قد حدثنا به منذ عشرين سنة وهو يومئذٍ جميع ولقد ترك شيئا ما أدري أنسي الشيخ أم كره أن يحدثكم فتتكلوا قلنا له حدثنا فضحك وقال خلق الإنسان من عجل ما ذكرت لكم هذا إلا وأنا أريد أن أحدثكموه قال ثم أرجع إلى ربي في الرابعة فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال لي يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعطه واشفع تشفع فأقول يا رب ائذن لي في من قال لا إله إلا الله قال ليس ذلك لك أو قال ليس ذلك إليك ولكن وعزتي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله قال فأشهد على الحسن أنه حدثنا به أنه سمع أنس بن مالك - أراه قال قبل عشرين سنة وهو يومئذ جميع وأخرجاه من حديث سعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي وأبي عوانة وألفاظهم متقاربة وهذا لفظ حديث أبي عوانة عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله يجمع الله الناس يوم القيامة فيهتمون لذلك فيقولون لو استشفعنا على ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا قال فيأتون آدم فيقولون أنت آدم أبو الخلق خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا فيقول لست هناكم فيذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها ولكن ائتوا نوحا أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض قال فيأتون نوحا فيقول لست هناكم فيذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها ولكن ائتوا إبراهيم الذي اتخذه الله خليلا فيأتون إبراهيم فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها ولكن ائتوا موسى الذي كلمه الله وأعطاه التوراة قال فيأتون موسى فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها ولكن ائتوا عيسى روح الله وكلمته فيأتون عيسى روح الله وكلمته فيقول لست هناكم ولكن ائتوا محمدا عبدا قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال: قال رسول الله فيأتونني فأستأذن على ربي فيؤذن لي فإذا أنا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء الله فيقال يا محمد ارفع رأسك قل تسمع سل تعطه اشفع تشفع فأرفع رأسي فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ربي ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ثم أعود فأقع ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني ثم يقال لي ارفع يا محمد قل تسمع وسل تعطه اشفع تشفع فأرفع رأسي فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه ثم أشفع فيحد لي حدا فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة قال فلا أدري في الثالثة أو في الرابعة فأقول يا رب ما بقي في النار إلا من حبسه القرآن أو وجب عليه الخلود وأخرجه البخاري تعليقا بلا إسناد فقال وقال حجاج بن منهال عن همام بن يحيى عن قتادة عن أنس إن النبي قال: يحبس المؤمنون يوم القيامة وذكر نحو حديث هشام وفي آخره ما بقى في النار إلا من حبسه القرآن أي وجب عليه الخلود ثم تلا هذه الآية { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } قال وهذا المقام المحمود الذي وعده نبيكم زاد في حديث هشام: فقال النبي يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن برة ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة قال يزيد بن زريع فلقيت شعبة فحدثته بهذا الحديث فقال شعبة حدثنا به قتادة عن أنس بن مالك عن النبي بالحديث إلا أن شعبة جعل مكان الذرة ذرة قال يزيد صحف فيها أبو يسطام كذا في كتاب مسلم ولم أره لأبي مسعود في ترجمة شعبة عن قتادة قال البخاري وقال أبانٌ عن قتادة بنحوه وفيه من إيمان مكان خير زاد في حديث حجاج بن منهال عن همام بن يحيى أن النبي قال: في حديث سؤال المؤمنين الشفاعة فيأتونني فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه قال الخطابي أبو سليمان رحمه الله قوله في داره يوهم مكانا والمكان للنبي والمعنى في داره التي دورها لأوليائه وهي الجنة وكذلك قوله في حديث أنس في الشفاعة وهو مكانه والمكان لا يضاف إلى الله سبحانه وتعالى كقوله عز وجل { لهم دار السلام عند ربهم } وكما يقال بيت الله وحرم الله يريدون البيت الذي جعله الله مثابة للناس والحرم الذي جعله الله أمنا لهم ومثله روح الله على سبيل التفضيل له على سائر الأرواح وأخرج البخاري طرفا من حديث حميد عن أنس قال سمعت النبي يقول إذا كان يوم القيامة شفعت فقلت يا رب أدخل الجنة من كان في قلبه خردلة فيدخلون ثم أقول أدخل الجنة من كان في قلبه أدنى شيءٍ فقال أنس كأني أنظر إلى أصابع النبي

1903

السابع والخمسون عن محمد بن سيرين عن أنس قال: قال رسول الله يوم النحر من كان ذبح قبل الصلاة فليعد فقام رجلٌ فقال يا رسول الله هذا يوم يشتهى فيه اللحم وذكر هنة من جيرانه - يعني فقرا وحاجة وأنه ذبح قبل الصلاة كأن رسول الله صدقه قال وعندي جذعة هي أحب إلي من شاتي لحم أفأذبحها قال فرخص له فقال لا أدري أبلغت رخصته من سواه أم لا وانكفأ رسول الله إلى كبشين فذبحهما فقام الناس إلى غنيمة فتوزعوها أو قال فتجزعوها وأخرجا جميعا طرفا منه في الكبشين من حديث شعبة عن قتادة عن أنس قال ضحى النبي بكبشين أملحين فرأيته واضعا قدمه على صفاحهما يسمي ويكبر فذبحهما بيده زاد وكيع عن شعبة أقرنين وفي حديث أبي عوانة عن قتادة عن أنس مثل حديث وكيع وأخرجه البخاري من حديث همام عن قتادة عن أنس أن النبي كان يضحي بكبشين أقرنين ويضع رجله على صفحتهما ويذبحهما بيده وأخرجه مسلم من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة بنحو حديث وكيع غير أنه قال ويقول بسم الله والله أكبر وللبخاري من حديث شعبة عن عبد العزيز بن صهيب أن أنس قال كان النبي يضحي بكبشين وأنا أضحي بكبشين من حديث أبي قلابة عبد الله بن زيد عن أنس أن رسول الله انكفأ إلى كبشين أملحين أقرنين فذبحهما بيده

1904

الثامن والخمسون عن محمد بن سيرين عن أنس قال نهينا أن يبيع حاضرٌ لبادٍ وزاد يونس عن ابن سيرين وإن كان أخاه لأبيه وأمه

1905

التاسع والخمسون عن محمد بن سيرين عن أنس أن رسول الله لما حلق رأسه كان أبو طلحة أول من أخذ من شعره كذا في رواية ابن عون عن محمد لم يزد وفي رواية هشام بن حسان عن محمد عن أنس أن رسول الله أتى منى فأتى الجمرة فرماها ثم أتى منزله بمنى ونحر ثم قال للحلاق خذ وأشار إلى جانبه الأيمن ثم الأيسر ثم جعل يعطيه الناس وفي رواية أبي بكر بن أبي شيبة عن حفص بن غياث عن هشام أنه قال للحلاق ها وأشار بيده إلى الجانب الأيمن فقسم شعره بين من يليه ثم أشار إلى الحلاق إلى الجانب الأيسر فحلقه فأعطاه أم سليم وفي رواية أبي كريب عن حفص أنه قال فبدأ بالشق الأيمن فوزعه الشعرة والشعرتين بين الناس ثم قال الأيسر فصنع مثل ذلك ثم قال ها هنا أبو طلحة فدفعه إلى أبي طلحة وفي رواية عبد الأعلى عن هشام أنه رمى جمرة العقبة ثم انصرف إلى البدن فنحرها والحجام جالس وقال بيده عن رأسه فحلق شقه الأيمن فقسمه بين من يليه ثم قال احلق الشق الآخر فقال أين أبو طلحة فأعطاه إياه. وفي رواية سفيان بن عيينة عن هشام بن حسان أنه لما رمى الجمرة ونحر نسكه وحلق ناول الحلاق شقه الأيمن فحلقه ثم دعا أبا طلحة الأنصاري فأعطاه إياه ثم ناوله شقه الأيسر فقال احلق فحلقه فأعطاه أبا طلحة وقال اقسمه بين الناس

1906

الستون عن محمد بن سيرين قال سألت أنسا أخضب النبي فقال لم يبلغ من الشيب إلا قليلا وفي رواية عبد الله بن إدريس عن ابن سيرين قال وقد خضب أبو بكر وعمر بالحناء والكتم وأخرجاه من حديث حماد بن زيد عن ثابت قال سئل أنس عن خضاب النبي فقال لو شئت أن أعد شمطاتٍ كن في رأسه فعلت قال ولم يختضب زاد في رواية أبي الربيع العتكي عن حماد وقد اختضب أبو بكر بالحناء والكتم واختضب عمر بالحناء بحتا وقد تقدم من رواية ربيعة عن أنس أنه توفي وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء وأخرج البخاري من حديث همام عن قتادة قال سألت أنسا هل خضب رسول الله فقال لم يبلغ ذلك إنما كان شيئا يسيرا في صدغيه وأخرجه مسلم من حديث المثنى بن سعيدٍ عن قتادة عن أنس قال يكره أن ينتف الرجل الشعرة البيضاء من رأسه ولحيته قال ولم يخضب رسول الله إنما كان البياض في عنفقته وفي الصدغين وفي الرأس نبذٌ ومن حديث أبي إياس معاوية بن قرة عن أنس أنه سئل عن شيب النبي قال: ما شانه الله ببيضاء

1907

الحادي والستون عن أنس بن سيرين قال استقبلنا أنسا حين قدم من الشام فلقيناه بعين التمر فرأيته يصلي على حمار ووجهه من ذا الجانب - يعني عن يسار القبلة فقلت رأيتك تصلي لغير القبلة فقال لولا أني رأيت رسول الله يفعله لم أفعله

1908

الثاني والستون عن حفصة بنت سيرين قالت قال لي أنس بن مالك بم مات يحيى بن أبي عمرة قلت بالطاعون فقال: قال رسول الله الطاعون شهادة لكل مسلم وليس لحفصة بنت سيرين في الصحيحين عن أنس غير هذا الحديث الواحد

1909

الثالث والستون عن أبى قلابة عبد الله بن زيد عن أنس عن النبي قال: ثلاثٌ من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وإن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله كما يكره أن يقذف في النار وأخرجاه من حديث شعبة عن قتادة عن أنسٍ عن النبي بنحوه وعند مسلم فيه ثلاثٌ من كن فيه وجد طعم الإيمان ثم ذكر نحوه وأخرجه مسلم من حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس نحوه إلا أنه قال ومن كان أن يلقى في النار أحب إليه من أن يرجع يهوديا أو نصرانيا

1910

الرابع والستون عن أبي قلابة عن أنس قال: قال رسول الله إن لكل أمة أمينا وإن أميننا - أيتها الأمة - أبو عبيدة بن الجراح وأخرج مسلم من حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن أهل اليمن قدموا على رسول الله فقالوا ابعث معنا رجلا يعلمنا السنة والإسلام قال فأخذ بيد أبي عبيدة فقال هذا أمين هذه الأمة

1911

الخامس والستون عن أبي قلابة عن أنس قال لما كثر الناس ذكروا أن يعلموا وقت الصلاة بشيء يعرفونه فذكروا أن ينوروا نارا أو يضربوا ناقوسا فأمر بلالٌ أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة وفي رواية أيوب السختياني عن أبي قلابة وأن يوتر الإقامة إلا الإقامة

1912

السادس والستون عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال كان رسول الله في بعض أسفاره وغلامٌ أسود يقال له أنجشة يحدو فقال له رسول الله ويحك يا أنجشة رويدك سوقك بالقوارير قال أبو قلابة يعني النساء وأخرجاه من حديث حماد بن زيد عن ثابت عن أنس بنحوه ومن حديث همام بن يحيى عن قتادة عن أنس قال كان للنبي حادٍ يقال له أنجشة وكان حسن الصوت فقال النبي رويدك يا أنجشة لا تكسر القوارير قال قتادة يعني ضعفة النساء وعند البخاري من رواية وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال كانت أم سليم في الثقل وأنجشة غلام النبي يسوق بهن فقال النبي يا أنجشة رويدك سوقك بالقوارير زاد مسلم في رواية إسماعيل بن علية عن أيوب قال أبو قلابة تكلم رسول الله بكلمة لو تكلم بها بعضكم لعبتموها عليه وأخرجه البخاري من حديث شعبة عن ثابت عن أنس قال كان رسول الله في مسيرٍ فحدا الحادي فقال النبي ارفق يا أنجشة ويحك بالقوارير وأخرجه مسلم من حديث هشام عن قتادة عن أنس عن النبي بنحو حديث همام عن قتادة ولم يذكر حسن الصوت ومن حديث سليمان التيمي عن أنس قال كانت أم سلمة مع نساء النبي وهن يسوق بهن سواق فقال نبي الله يا أنجشة رويدا سوقك بالقوارير

1913

السابع والستون عن أيوب وخالد عن أبي قلابة عن أنس قال من السنة إذا تزوج البكر على الثيب أقام عندها سبعا وقسم وإذا تزوج الثيب أقام عندها ثلاثا ثم قسم قال أبو قلابة ولو شئت لقلت إن أنسا رفعه إلى رسول الله وفي رواية سفيان أن خالدا قال هذا القول المنسوب إلى أبي قلابة

1914

الثامن والستون عن أبي قلابة أن عمر بن عبد العزيز أبرز سريره يوما للناس ثم أذن لهم فدخلوا فقال لهم ما تقولون في القسامة قالوا نقول في القسامة القود بها حقٌّ وقد أقادت بها الخلفاء فقال لي ما تقول يا أبا قلابة ونصبني للناس فقلت يا أمير المؤمنين عندك رؤوس الأجناد وأشراف العرب أرأيت لو أن خمسين منهم شهدوا على رجل محصن بدمشق أنه قد زنى ولم يروا أكنت ترجمه قال لا قلت أرأيت لو أن خمسين منهم شهدوا على رجلٍ بحمص أنه قد سرق أكنت تقطعه ولم يروه قال لا قلت فوالله ما قتل رسول الله أحدا قط إلا في إحدى ثلاث خصال رجلٌ قتل بجريرة نفسه فقتل أو رجل زنى بعد إحصانٍ أو رجلٌ حارب الله ورسوله وارتد عن الإسلام فقال القوم أو ليس قد حدث أنس بن مالك أن رسول الله قطع في السرق وسمر الأعين ونبذهم في الشمس فقلت أنا أحدثكم حديث انس حدثني أنس أن نفرا من عكل ثمانية قدموا على رسول الله فبايعوه على الإسلام فاستوخموا المدينة فسقمت أجسامهم فشكوا ذلك إلى رسول الله فقال ألا تخرجون مع راعينا في إبله فتصيبون من ألبانها وأبوالها قالوا بلى فخرجوا فشربوا من ألبانها وأبوالها فصحوا فقتلوا راعي رسول الله وأطردوا النعم فبلغ ذلك رسول الله فأرسل في آثارهم فأدركوا فجيء بهم فأمر بهم فقطعت أيديهم وسمر أعينهم ثم نبذهم في الشمس حتى ماتوا قلت وأي شيءٍ أشد مما صنع هؤلاء ارتدوا عن الإسلام وقتلوا وسرقوا فقال عنبسة بن سعيد والله إن سمعت كاليوم قط قلت أترد علي حديثي يا عنبسة فقال لا ولكن جئت بالحديث على وجهه والله لا يزال هذا الخبر بخيرٍ ما عاش هذا الشيخ بين أظهرهم قلت وقد كان في هذا سنة من رسول الله دخل عليه نفر من الأنصار فتحدثوا عنده فخرج رجلٌ منهم بين أيديهم فقتل فخرجوا بعده فإذا هم بصاحبهم يتشحط في الدم فرجعوا إلى رسول الله فقالوا يا رسول الله صاحبنا كان تحدث معنا فخرج بين أيدينا فإذا نحن به يتشحط في الدم فخرج رسول الله فقال من تظنون أو من ترون قتله قالوا نرى أن اليهود قتلته فأرسل إلى اليهود فدعاهم فقال آنتم قتلتم هذا قالوا لا قال أترضون نفل خمسين من اليهود ما قتلوه قالوا ما يبالون أن يقتلونا أجمعين ثم ينفلون قال أفتستحقون الدية بأيمان خمسين منكم قالوا ما كنا لنحلف فوداه من عنده قلت وقد كانت هذيل خلعوا خليعا لهم في الجاهلية فطرق أهل بيت بالبطحاء فانتبه له رجلٌ منهم فحذفه بالسيف فقتله فجاءت هذيل وأخذوا اليماني فرفعوه إلى عمر بالموسم وقالوا قتل صاحبنا فقال إنهم قد خلعوه فقال يقسم خمسون من هذيلٍ ما خلعوه قال فأقسم منهم تسعة وأربعون رجلا وقدم رجلٌ منهم من الشام فسألوه أن يقسم فافتدى يمينه منهم بألف درهم فأدخلوا مكانه رجلا آخر فدفعه إلى أخي المقتول فقرنت يده بيده قال فانطلقا والخمسون الذين أقسموا حتى إذا كانوا بنخلة أخذتهم السماء فدخلوا في غار في الجبل فانهجم الغار على الخمسين الذين أقسموا فماتوا جميعا وأفلت القرينان واتبعهما حجرٌ فكسر رجل أخي المقتول فعاش حولا ثم مات قلت وقد كان عبد الملك بن مروان أقاد رجلا بالقسامة ثم ندم بعدما صنع فأمر بالخمسين الذين أقسموا فمحوا من الديوان وسيرهم إلى الشام هكذا في رواية البخاري من حديث أبي بشر - إسماعيل بن إبراهيم الأسدي وهو ابن علية - عن حجاج الصواف بطوله وفي روايته عن سليمان بن حرب من حديث أيوب عن أبي قلابة عن أنس المسند منه قصة العرنيين فقط وكذا في روايته عن علي بن عبد الله المديني عن الوليد بن مسلم وفي بعض الروايات لم يحسمهم وكذا في روايته عن محمد بن عبد الرحيم وفيه طرفٌ من كلام أبي قلابة عند عمر بن عبد العزيز وفي حديث عن علي بن عبد الله عن الأنصاري نحوه مختصر وفيه فقال عنبسة حدثنا أنس بكذا فقال إياي حدث أنس وذكر حديث العرنيين وكذا عند مسلم المسند في حديث العرنيين فقط واختصر ما عدا ذلك فلم يذكره وأخرجا هذا الطرف منه من حديث سعيدٍ عن قتادة عن أنس أن ناسا من عكل وعرينة قدموا على النبي وتكلموا بالإسلام فقالوا يا نبي الله إنا كنا أهل ضرعٍ ولم نكن أهل ريفٍ واستوخموا المدينة فأمر لهم النبي بذود وراعٍ وأمرهم أن يخرجوا فيه فيشربوا من ألبانها وأبوالها فانطلقوا حتى إذا كانوا ناحية الحرة كفروا بعد إسلامهم وقتلوا راعي النبي واستاقوا الذود فبلغ ذلك النبي فبعث الطلب في آثارهم فأمر بهم فسمروا أعينهم وقطعوا أيديهم وتركوا في ناحية الحرة حتى ماتوا على حالهم قال قتادة بلغنا أن النبي بعد ذلك كان يحث على الصدقة وينهى عن المثلة وأخرجاه من حديث همام بن يحيى بنحوه وزاد موسى عن همام قال قتادة فحدثني ابن سيرين أن ذلك قبل أن تنزل الحدود وأخرجه البخاري من حديث شعبة عن قتادة عن أنس أن ناسا من عرينة اجتووا المدينة فرخص لهم رسول الله أن يأتوا إبل الصدقة فيشربوا من ألبانها وأبوالها فقتلوا الراعي واستاقوا الذود فأرسل رسول الله فأتى بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم وتركهم بالحرة يعضون الحجارة لم يزد وقد جمع أبو مسعود في ترجمة شعبة عن قتادة عن أنس بين هذا الحديث الذي للبخاري وبين حديث أبي الحسين مسلم بن الحجاج في الدعاء على رعل وذكوان وعصيه فجعل الفصلين بظاهر كلامه متفقا عليهما من هذه الترجمة وليس حديث مسلم هذا ذكر لأمر العرنيين والحكم فيهم أصلا ولا في حديث البخاري المذكور ذكر للدعاء على رعل وذكوان وأضاف أيضا أبو مسعود إلى هذه الترجمة حديث شعبة عن موسى بن أنس وإنما هو في الدعاء على رعل وذكوان وليس فيه إن ناسا من عرينة اجتووا المدينة وقد قال في ترجمة موسى بن أنس عن أنس إنه من أفراد مسلم وحديث البخاري بما قلنا في آخر كتاب الزكاة وحديث مسلم بما ذكرنا في الصلاة في أحاديث القنوت فليتأمل ذلك من أراد تحقيق النظر فيه وقد أفرد ذلك خلف الواسطي في كتابه على الصواب فجعل ذكر الذين اجتووا المدينة من أفراد البخاري وجعل ذكر الدعاء على رعل وذكوان من أفراد مسلم وحديث موسى بن أنس من أفراد مسلم أيضا كما ذكره أبو مسعود في ترجمة موسى وللبخاري وحده من حديث سلام بن مسكين عن ثابت عن أنس أن ناسا كان بهم سقمٌ فقالوا يا رسول الله آونا وأطعمنا فلما صحوا قالوا إن المدينة وخمة فأنزلهم الحرة في ذودٍ له فقال اشربوا من ألبانها فلما صحوا قتلوا راعي رسول الله واستاقوا ذوده فبعث في آثارهم وقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم فرأيت الرجل منهم يكدم الأرض بلسانه حتى يموت قال سلام فبلغني أن الحجاج قال لأنس حدثني بأشد عقوبة عاقب بها النبي فحدثه بها فبلغ الحسن فقال وددت انه لم يحدثه وأخرجه مسلم من حديث هشيم بن عبد العزيز بن صهيب وحميد بن تيرويه الطويل عن أنس وفيه ثم مالوا على الرعاء فقتلوهم وذكر نحو حديث العرنيين فقط ومن حديث معاوية بن قرة عن أنس بنحوه وفيه كان قد وقع بالمدينة الموم وهو البرسام وذكره وزاد وكان عنده شبابٌ من الأنصار قريب من عشرين فأرسلهم إليهم وبعث قائفا يقتص آثارهم ومن حديث سليمان بن طرخان التيمي عن أنس قال إنما سمل النبي أعين أولئك لأنهم سلموا أعين الرعاء

1915

التاسع والستون عن شعبة عن قتادة عن أنس عن النبي قال: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين وأخرجاه من حديث إسماعيل بن إبراهيم بن علية عن عبد العزيز صهيب عن أنس كذلك

1916

السبعون عن شعبة عن قتادة عن أنس عن النبي قال: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه كذا عند البخاري وقال مسلم في رواية له من حديث شعبة عن قتادة حتى يحب لأخيه - أو قال - لجاره ما يحب لنفسه وأخرجاه من حديث حسين المعلم عن قتادة عن أنس عن النبي قال: والذي نفسي بيده لا يؤمن عبدٌ حتى يحب لجاره - أو لأخيه - ما يحب لنفسه كذا في رواية مسلم وهو عند البخاري كما في حديث شعبة عنده إلا أنه أدرجه عليه

1917

الحادي والسبعون عن شعبة عن قتادة عن أنس قال ألا أحدثكم حديثا سمعته من رسول الله لا يحدثكم أحدٌ بعدي سمعه منه إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل ويفشو الزنا ويشرب الخمر ويذهب الرجال ويبقى النساء حتى يبقى لخمسين امرأة قيمٌ واحد وعن أبي التياح يزيد بن حميد عن أنس عن النبي بنحوه وأخرجه البخاري من حديث هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس بنحوه ومعناه وفيه ويقل الرجال ويكثر النساء ومن حديث همام عن قتادة بنحوه عن أنس وأخرجه مسلم من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس عن النبي بنحوه

1918

الثاني والسبعون عن شعبة عن قتادة عن أنس قال: قال النبي إن المؤمن إذا كان في الصلاة فإنما يناجي ربه فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره تحت قدمه وفي رواية حفص بن عمر عن شعبة ولكن عن يساره أو تحت رجله قال في رواية مسلم ولكن عن شماله تحت قدمه وأخرج البخاري من حديث حميد عن أنس أن النبي رأى نخامة في القبلة فشق ذلك عليه حتى رئي في وجهه فقام فحكه بيده وقال إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنما يناجي ربه وإن ربه بينه وبين القبلة فلا يبزق أحدكم قبل قبلته ولكن عن يساره أو تحت قدمه ثم أخذ طرف ردائه فبصق فيه ورد بعضه على بعض فقال أو يفعل هكذا وأخرجه البخاري مختصرا في موضع آخر من حديث حميد عن أنس قال بزق النبي في ثوبه لم يزد ثم قال البخاري طوله ابن أبي مريم قال أخبرنا يحيى عن أيوب عن حميد قال سمعت أنسا عن النبي ومن حديث هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس عن رسول الله قال إن أحدكم إذا صلى يناجي ربه فلا يتفلن عن يمينه ولكن تحت قدمه اليسرى ومن حديث يزيد بن إبراهيم عن قتادة عن أنس عن النبي قال: اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه كالكلب وإذا بزق فلا يبزق بين يديه ولا عن يمينه فإنما يناجي ربه وليس ليزيد بن إبراهيم عن قتادة عن أنس في الصحيحين غير هذا الحديث الواحد

1919

الثالث والسبعون عن شعبة عن قتادة عن أنس قال: قال النبي البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها وأخرجه مسلم أيضا من حديث أبي عوانة عن قتادة عن أنس عن النبي

1920

الرابع والسبعون عن شعبة عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة وأخرجاه أيضا من حديث عبد الوارث بن سعيد عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال: قال رسول الله أتموا الصفوف فإني أراكم خلف ظهري ومنهم من قال فيه أقيموا الصفوف وأخرجه البخاري من حديث حميد عن أنس قال أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله فقال أقيموا صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري زاد في حديث زهير عن حميد عن أنس وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه

1921

الخامس والسبعون عن شعبة عن قتادة عن أنس عن النبي قال: أقيموا الركوع والسجود فوالله أني لأراكم من بعدي وربما قال من بعد ظهري إذا ركعتم وسجدتم وأخرجه البخاري من حديث همام عن قتادة عن أنس أنه سمع النبي يقول أتموا الركوع والسجود فوالذي نفسي بيده إني لأراكم من بعد ظهري إذا ما ركعتم وإذا ما سجدتم وأخرجه مسلم من حديث هشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس أن نبي الله قال أتموا الركوع والسجود فإني أراكم ثم ذكر نحو حديث شعبة عن قتادة

1922

السادس والسبعون عن شعبة عن قتادة عن أنس عن النبي قال: اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب

1923

السابع والسبعون عن شعبة عن قتادة عن أنس وعن شعبة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس ولمسلم من حديث شعبة عن قتادة وحميد عن أنس أن عبد الرحمن بن عوف تزوج امرأة على وزن نواة من ذهب وأن النبي قال: أولم ولو بشاة كذا عند مسلم وكذا عنده من حديث أبي عوانه عن قتادة عن أنس وأخرجاه من حديث حميد وحده عن أنس قال قدم عبد الرحمن بن عوف فآخى النبي بينه وبين سعيد بن الربيع الأنصاري وعند الأنصاري امرأتان فعرض عليه أن يناصفه أهله وماله فقال بارك الله لك في أهلك ومالك دلوني على السوق فأتى السوق فربح شيئا من أقط وشيئا من سمن فرآه النبي بعد أيام وعليه وضرٌ من صفرة فقال مهيم يا عبد الرحمن فقال تزوجت أنصارية قال فما سقت قال وزن نواة من ذهب فقال أولم ولو بشاة وأخرجاه من حديث حماد بن زيد عن ثابت عن أنس أن رسول الله رأى على عبد الرحمن أثر صفرة قال ما هذا قال يا رسول الله إني تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب قال فبارك الله لك أولم ولو بشاة وأخرجه مسلم من حديث شعبة عن أبي حمزة عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أنس أن عبد الرحمن تزوج امرأة على وزن نواة من ذهب لم يزد وقال أبو مسعود وذكر الحديث فأوهم السامع أن في الحديث زيادة

1924

الثامن والسبعون عن شعبة عن قتادة عن أنس أن النبي رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في لبس الحرير لحكة بهما وأخرجا من حديث همام عن قتادة عن أنس أن عبد الرحمن بن عوف والزبير ابن العوام شكوا إلى النبي القمل فرخص لهما في قمص الحرير في غزاة لهما وفي رواية محمد بن سنان عن همام أنهما شكيا إلى رسول الله القمل فرخص لهما في الحرير فرأيته عليهما في غزاة وأخرجاه من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس أن رسول الله رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام في القمص الحرير في السفر من حكة كانت بهما أو وجعٍ كان بهما وفي رواية محمد بن بسر عن سعيد نحوه ولم يذكر في السفر

1925

التاسع والسبعون عن شعبة عن قتادة عن أنس أن النبي أتي بلحم تصدق به على بريرة فقال هو عليها صدقة وهو لنا هدية وفي رواية معاذ بن معاذ العنبري عن شعبة: أهدت بريرة إلى رسول الله لحما تصدق به عليها فقال هو لها صدقة ولنا هديه

1926

الثمانون عن شعبة عن قتادة عن أنس أن النبي وأبا بكر وعمر كانوا يفتتحون الصلاة ب { الحمد لله رب العالمين } وفي رواية غندر عن شعبة: صليت مع أبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدا منهم يقرأ { بسم الله الرحمن الرحيم } وفي رواية أبي داود عن شعبة: فقلت لقتادة أنت سمعته من أنس قال نعم نحن سألناه عنه. ولمسلم وحده من حديث الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي عن عبدة أن عمر بن الخطاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك قال الأوزاعي عن قتادة إنه كتب إليه يخبره عن أنس بن مالك أنه حدثه أنه قال صليت خلف النبي وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون ب { الحمد لله رب العالمين } لا يذكرون { بسم الله الرحمن الرحيم } في أول قراءة ولا في آخرها وعن الأوزاعي عن إسحاق بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يذكر ذلك وليس للأوزاعي عن قتادة عن أنس في الصحيح غير هذا

1927

الحادي والثمانون عن شعبة عن قتادة عن أنس قال كان فزعٌ بالمدينة فاستعار النبي فرسا من أبي طلحة يقال له المندوب فركبه فلما رجع قال ما رأينا من شيء وإن وجدناه لبحرا وأخرجاه من حديث حماد عن زيد عن ثابت عن أنس قال كان رسول الله أحسن الناس وكان أجود الناس وكان أشجع الناس ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق ناسٌ قبل الصوت فلتقاهم رسول الله راجعا وقد سبقهم إلى الصوت وفي رواية سليمان بن حرب عن حماد وقد استبرأ الخبر وهو على فرس لأبي طلحة عري في عنقه السيف وهو يقول لم تراعوا لم تراعوا فقال وجدناه بحرا أو إنه لبحرٌ وكان فرسا يبطأ وحديث عمرو بن عون عن حماد مختصر استقبلهم النبي على فرس عري ما عليه سرج في عنقه سيف لم يزد وأخرجه البخاري من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس أن أهل المدينة فزعوا مرة فركب النبي فرسا لأبي طلحة كان يقطف أو كان به قطاف فلما رجع قال وجدنا فرسكم هذا بحرا فكان بعد ذلك لا يجارى وأخرجه أيضا من حديث محمد بن سيرين عن أنس قال فزع الناس فركب رسول الله فرسا لأبي طلحة بطيئا ثم خرج يركض وحده فركب الناس يركضون خلفه فقال لم تراعوا إنه لبحر فما سبق بعد ذلك اليوم

1928

الثاني والثمانون عن شعبة عن قتادة عن أنس قال ما أحدٌ يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة وفي رواية أبي خالد الأحمر عن شعبة لما يرى من فضل الشهادة وأخرجه مسلم من حميد عن أنس عن النبي قال: وذكر نحوه

1929

الثالث والثمانون عن شعبة عن قتادة عن أنس أن رسول الله قال إن الأنصار كرشي وعيبتي وإن الناس سيكثرون ويقلون فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم.

وأخرجه البخاري من حديث هشام بن زيد عن أنس قال مر أبو بكر والعباس بمجلس من مجالس الأنصار وهم يبكون فقال ما يبكيكم قالوا ذكرنا مجلس النبي منا فدخل على النبي فأخبره بذلك قال فخرج النبي وقد عصب على رأسه حاشية برد قال فصعد النبي المنبر ولم يصعده بعد ذلك اليوم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أوصيكم بالأنصار فإنهم كرشي وعيبتي وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم

1930

الرابع والثمانون عن شعبة عن قتادة عن أنس وعن شعبة عن أبي إياس معاوية بن قرة عن أنس أن النبي قال: اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة ومنهم من قال فأصلح الأنصار والمهاجرة وكذا في رواية معاوية بن قرة ومنهم من قال فأكرم وأخرجه البخاري من حديث حميد بن تيرويه الطويل عن أنس قال: خرج رسول الله إلى الخندق فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غداة باردة ولم يكن لهم عبيدٌ يعملون ذلك لهم فلما رأى ما بهم من النصب والجوع قال اللهم إن العيش عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة قالوا مجيبين له

نحن الذين بايعوا محمدا ** على الجهاد ما بقينا أبدا

وفي حديث شعبة عن حميد عن أنس قال كانت الأنصار يوم الخندق تقول

نحن الذين بايعوا محمدا ** على الجهاد ما بقينا أبدا

فأجابهم النبي

اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فأكرم الأنصار والمهاجرة

وأخرجه البخاري من حديث عبد الوارث عن العزيز بن صهيب عن أنس قال: جعل المهاجرون يحفرون الخندق حول المدينة وينقلون التراب على متونهم وهم يقولون

نحن الذين بايعوا محمدا ** على الإسلام ما بقينا أبدا

قال: يقول النبي يجيبهم

اللهم لا خير إلا خير الآخرة فبارك في الأنصار والمهاجرة

قال فيؤتون بملء كف من الشعير فيصنع لهم بإهالة سنخة توضع بين يدي القوم والقوم جياع وهي بشعة في الحلق ولها ريحٌ منكرة

1931

الخامس والثمانون عن شعبة عن قتادة عن أنس قال جمع القرآن على عهد رسول الله أربعة كلهم من الأنصار أبي ومعاذ بن جبل وأبو زيد وزيد - يعني ابن ثابت قلت لأنس من أبو زيد قال أحد عمومتي وأخرجاه من حديث همام عن قتادة بنحوه وأخرجه البخاري من حديث عبد الله بن المثنى عن ثابت وثمامة عن أنس قال مات النبي ولم يجمع القرآن غير أربعة أبو الدرداء ومعاذ بن جبل وزيد ابن ثابت وأبو زيد ونحن ورثناه وأخرجه البخاري أيضا من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس قال مات أبو زيد ولم يترك عقبا وكان بدريا لم يزد اسم أبي زيد سعيد بن عبيد

1932

السادس والثمانون عن شعبة عن قتادة عن أنس قال: قال النبي لأبي إن الله عز وجل أمرني أن أقرأ عليك { لم يكن الذين كفروا } قال وسماني قال نعم فبكى وأخرجاه من حديث همام بن يحيى عن قتادة عن أنس ولم يسم سورة وفيه قال آلله سماني لك قال الله سماك لي قال فجعل أبيٌّ يبكي وأخرجه البخاري من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس أن النبي قال: لأبي بن كعب إن الله أمرني أن أقرئك القرآن قال آلله سماني لك قال نعم قال وقد ذكرت عند رب العالمين قال نعم فذرفت عيناه

1933

السابع والثمانون عن شعبة عن قتادة عن أنس قال انشق القمر فرقتين وأخرجاه من حديث شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة عن أنس قال سأل أهل مكة أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر وأخرجه البخاري من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بنحو حديث شيبان وأخرجه مسلم من حديث معمر عن قتادة عن أنس

1934

الثامن والثمانون عن شعبة عن قتادة عن أنس عن النبي قال: لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل قالوا وما الفأل قال كلمة طيبة وأخرجه البخاري من حديث هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس بمثله وقال ويعجبني الفأل الصالح الكلمة الحسنة. وأخرجه مسلم من حديث همام عن قتادة مثله وقال: الكلمة الحسنة الكلمة الطيبة

1935

التاسع والثمانون عن شعبة عن قتادة عن أنس قال: قالت أم سليم يا رسول الله خادمك أنس ادع الله له فقال اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته وفي رواية محمد بن جعفر عن شعبة عن قتادة عن أنس عن أم سليم - جعله في مسندها وسيأتي هنالك وللبخاري من حديث حميد عن أنس قال دخل النبي على أم سليم فأتته بتمر وسمن فقال أعيدوا سمنكم في سقائه وتمركم في وعائه ثم قام إلى ناحية فصلى غير المكتوبة فدعا لأم سليم وأهل بيتها فقالت أم سليم يا رسول الله إن لي خويصة قال وما هي قالت خادمك أنسٌ فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا به اللهم ارزقه مالا وولدا وبارك له فإني لمن أكثر الأنصار مالا وحدثتني ابنتي أمينة أنه دفن لصلبي إلى مقدم الحجاج البصرة بضع وعشرون ومائة وأخرجه مسلم من حديث هشام بن زيد بن أنس عن أنس أن أم سليم قالت يا رسول الله خادمك أنس ادع الله له وذكر نحو حديث شعبة عن قتادة عن أنس ولم يذكره أبو مسعود في ترجمة هشام بن زيد وأخرجه أيضا من حديث سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال دخل النبي علينا وما هو إلا أنا وأمي وأم حرامٍ خالتي فقال قوموا فلأصلي لكم في غير وقت صلاة فصلى بنا فقال رجلٌ لثابت أين جعل أنسا منه قال جعله على يمينه ثم دعا لنا - أهل البيت بكل خير من خير الدنيا والآخرة فقالت أمي يا رسول الله خويدمك ادع الله له قال فدعا لي بكل خير وكان في آخر ما دعا لي أن قال اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيه ومن حديث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس قال جاءت بي أمي أم سليم إلى رسول الله قد أزرتني بنصف خمارها وردتني بنصفه فقالت يا رسول الله هذا أنسٌ ابني أتيتك به يخدمك فادع الله له فقال اللهم أكثر ماله وولده قال فوالله إن مالي لكثيرٌ وإن ولدي وولد ولدي ليتعادون على نحو المائة اليوم ومن حديث الجعد أبي عثمان عن أنس قال مر رسول الله فسمعت أم سليم صوته فقالت بأبي وأمي يا رسول الله أنيسٌ فدعا لي رسول الله بثلاث دعوات قد رأيت منها اثنتين في الدنيا وأنا أرجو الثالثة في الآخرة

1936

التسعون عن شعبة عن قتادة وأبي التياح عن أنس عن النبي قال: بعثت أنا والساعة كهاتين يعني إصبعيه وفي رواية غندر عن شعبة قال وسمعت قتادة يقول في قصصه كفضل إحداهما على الأخرى فلا أدري أذكره عن أنس أو قاله قتادة وفي حديث خالد بن الحارث عن شعبة عن قتادة وأبي التياح عن أنس أن النبي قال: بعثت أنا والساعة هكذا وقرن شعبة بين إصبعيه المسبحة والوسطى يحكيه وأخرجه مسلم من حديث سليمان التيمي عن معبد بن هلال عن أنس قال لضعف اللغة عند الشعراء أنفسهم ولأسباب طارئة على لغتنا وليس وسطى. وفي حديث أبي حمزة عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أنس بنحو حديث أبي التياح

1937

الحادي والتسعون عن شعبة وعن هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس أن النبي ضرب في الخمر والجريد والنعال وجلد أبو بكر أربعين وفي رواية غندر عن شعبة عن قتادة عن أنس أن النبي أتي برجل قد شرب الخمر فجلده بجريد نحو أربعين قال وفعله أبو بكر فلما كان عمر استشار الناس فقال عبد الرحمن أخف الحدود ثمانين فأمر به عمر

1938

الثاني والتسعون عن هشام الدستوائي عن قتادة وعن شعبة عن قتادة بنحوه عن أنس قال: قال رسول الله يهرم ابن آدم وتشب معه اثنتان الحرص على المال والحرص على العمر وفي حديث هشام يكبر ابن آدم وتكبر معه اثنتان حب المال وطول العمر وأخرجه مسلم من حديث أبي عوانة عن قتادة عن أنس كذلك

1939

الثالث والتسعون عن شعبة عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب ألا إنه أعور وإن ربكم عز وجل ليس بأعور مكتوبٌ بين عينيه ك ف ر

وأخرجه مسلم من حديث هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس أن نبي الله قال الدجال مكتوب بين عينيه ك ف ر أي كافر لم يزد ومن حديث شعيب بن الحبحاب عن أنس قال: قال رسول الله الدجال ممسوح العين مكتوب بين عينيه كافر - ثم تهجاها ك ف ر يقرؤها كل مسلم

1940

الرابع والتسعون عن هشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس أن نبي الله كان يقول يجاء بالكافر يوم القيامة فيقال له أرأيت لو كان لك ملء الأرض ذهبا أكنت تفتدي به فيقول نعم فيقال له قد كنت سئلت ما هو أيسر من ذلك ولمسلم في حديث ابن أبي عروبة فيقال له كذبت قد سئلت ما هو أيسر من ذلك وأخرجاه أيضا من حديث أبي عمران عبد الملك بن حبيب الجوني عن أنس عن النبي قال: يقول الله تبارك وتعالى لأهون أهل الأرض عذابا لو كان لك الدنيا وما فيها - كنت مفتديا فيقول نعم فيقول قد أردت منك أهون من هذا وأنت في صلب آدم ألا تشرك فأبيت إلا الشرك

1941

الخامس والتسعون عن هشام وهمام عن قتادة عن أنس في رواية هشام كان أحب الثياب إلى رسول الله أن يلبسها الحبرة وفي رواية همام قلنا لأنس أي اللباس كان أحب إلى رسول الله أو أعجب لرسول الله قال الحبرة

1942

السادس والتسعون عن هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس أن النبي ومعاذٌ رديفه على الرحل قال يا معاذ قال لبيك رسول الله وسعديك قال يا معاذ قال لبيك رسول الله وسعديك ثلاثا قال ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله - صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار قال يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا قال إذن يتكلوا فأخبر بها معاذٌ عند موته تأثما وأخرجه البخاري من حديث سليمان التيمي عن أنس قال ذكر لي أن النبي قال: لمعاذ من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة قال ألا أبشر الناس قال لا أخاف أن يتكلوا

1943

السابع والتسعون عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس قال كان النبي لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء فإنه كان يرفع حتى يرى بياض إبطيه وأخرج مسلم من حديث شعبة عن ثابت عن أنس قال رأيت رسول الله يرفع يديه في الدعاء حتى يرى بياض إبطيه ومن حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن النبي استسقى فأشار بظهر كفيه إلى السماء

1944

الثامن والتسعون عن سعيد عن قتادة عن أنس عن النبي قال: إن العبد إذا وضع في قبره وتولى وذهب عنه أصحابه حتى إنه ليسمع قرع نعالهم وفي حديث محمد بن منهال إنه ليسمع خفق نعالهم إذا انصرفوا أتاه ملكان فأقعداه فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل محمد فأما المؤمن فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال له انظر إلى مقعدك من النار أبدلك الله به مقعدا من الجنة قال النبي فيراهما جميعا قال قتادة وذكر لنا أنه يفسح له في قبره ثم رجع إلى حديث أنس وأما الكافر أو المنافق وفي رواية عبد الأعلى عن سعيد وأما الكافر والمنافق فيقول لا أدري كنت أقول ما يقول الناس فيه فيقال لا دريت ولا تليت ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين ولفظ حديث البخاري أتم وأخرجه مسلم من حديث شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة عن أنس عن النبي قال: إن العبد إذا وضع في قبره ثم ذكر نحو ما ذكرنا في حديث سعيد عن قتادة إلى أن قال: قال قتادة وذكر لنا أنه يفسح في قبره سبعون ذراعا ويملأ عليه خضرا إلي يوم يبعثون لم يزد فيه ولا في حديث سعيد على هذا

1945

التاسع والتسعون عن سعيد عن قتادة عن أنس عن النبي قال: لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العرش - وفي رواية - رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض وتقول قط قط بعزتك وكرمك ولا يزال في الجنة فضلٌ حتى ينشئ الله لها خلقا فيسكنهم فضل الجنة وأخرجاه من حديث شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة عن أنس أن نبي الله قال لا تزال جهنم تقول هل من مزيد حتى يضع فيها رب العزة قدمه فتقول قط قط وعزتك ويزوى بعضها على بعض لم يزد وأخرجه البخاري من حديث سليمان التيمي وشعبة عن قتادة عن أنس بنحو حديث سعيد وأخرج مسلم طرفا منه من حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن النبي قال: يبقى من الجنة ما شاء الله أن يبقى ثم ينشئ الله لها خلقا مما يشاء ومن حديث أبان بن يزيد العطار عن قتادة عن أنس بمعنى حديث شيبان

1946

المائة عن همام عن قتادة عن أنس عن النبي قال: من نسي صلاة فليصل إذا ذكر لا كفارة لها إلا ذلك وفي رواية هدبة عن همام نحو وذلك إلى قوله لا كفارة لها إلا ذلك ثم قال: قال قتادة { وأقم الصلاة لذكري } وأخرجه مسلم من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس قال: قال النبي من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها ومن حديث أبي عوانة عن قتادة بنحو حديث هدبة ولم يذكر لا كفارة لها إلا ذلك ومن حديث المثنى بن سعيد عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها فليصلها إذا ذكرها فإن الله يقول { أقم الصلاة لذكري }

1947

الأول بعد المائة عن همام عن قتادة عن أنس أن رسول الله اعتمر أربع عمرٍ كلها في ذي القعدة إلا التي مع حجته عمرة من الحديبية أو زمن الحديبية في ذي القعدة وعمرة من العام المقبل في ذي القعدة وعمرة من جعرانة حيث قسم غنائم حنين في ذي القعدة وعمرة في حجته وفي حديث عبد الصمد عن همام عن قتادة قال سألت أنسا كم حج رسول الله قال حج حجة واحدة واعتمر أربع عمر ثم ذكر نحوه

1948

الثاني بعد المائة عن همام عن قتادة عن أنس أن رسول الله كان يضرب شعره منكبيه وأخرجاه من حديث جرير بن حازم عن قتادة قال سألت أنس بن مالك كيف كان شعر رسول الله قال كان شعرا رجلا ليس بالجعد ولا السبط بين أذنيه وعاتقه وأخرجه مسلم من حديث حميد عن أنس قال كان شعر رسول الله إلى أنصاف أذنيه

1949

الثالث بعد المائة عن همام عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله الله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله في أرضٍ فلاة وأخرجه مسلم من حديث إسحاق بن أبي طلحة عن أنس - وهو عمه – قال: قال رسول الله لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح

1950

الرابع بعد المائة عن شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة عن أنس أن رجلا قال يا رسول الله يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة قال أليس الذي أمشاه على رجليه في الدنيا قادرا على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة قال قتادة بلى وعزة ربنا

1951

الخامس بعد المائة عن شيبان عن قتادة عن أنس قال أهدي لرسول الله جبة من سندس وكان ينهى عن الحرير فعجب الناس منها فقال والذي نفسي بيده إن مناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا وقال البخاري وقال سعيد عن قتادة عن أنس إن أكيدر دومة أهدى وأخرجه مسلم من حديث عمر بن عامر عن قتادة عن أنس أن أكيدر دومة الجندل أهدى بنحو حديث شيبان ولم يذكر فيه وكان ينهى عن الحرير ومن حديث شعبة عن قتادة عن أنس بنحو حديث شيبان

1952

السادس بعد المائة عن أبي عوانة وأبان بن يزيد عن قتادة عن أنس قال: قال النبي ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طيرٌ أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة

1953

السابع بعد المائة عن قرة بن خالد عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله إن أحدا جبلٌ يحبنا ونحبه

1954

الثامن بعد المائة عن حميد عن ثابت عن أنس أن النبي رأى شيخا يهادى بين ابنيه فقال ما بال هذا قالوا نذر أن يمشي قال إن الله عن تعذيب هذا نفسه لغنيٌّ وأمره أن يركب

1955

التاسع بعد المائة عن حميد عن ثابت عن أنس قال واصل رسول الله في آخر شهر رمضان فواصل ناسٌ من المسلمين فبلغه ذلك فقال لو مد لنا الشهر لواصلنا وصالا يدع المتعمقون تعمقهم إنكم لستم مثلي - أو قال لست مثلكم إني أظل يطعمني ربي ويسقيني وقال البخاري وتابعه سليمان بن ثابت وأخرجه البخاري من حديث شعبة عن قتادة عن أنس عن النبي قال: لا تواصلوا قالوا إنك تواصل قال لست كأحدٍ منكم إني أطعم وأسقى أو إني أبيت أطعم وأسقى وأخرحه مسلم بزيادة من حديث سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال كان رسول الله يصلي في رمضان فجئت فقمت إلى جنبه وجاء رجل فقام أيضا حتى كنا رهطا فلما أحس النبي أنا خلفه جعل يتجوز في الصلاة ثم دخل رحله يصلي صلاة لا يصليها عندنا قال فقلنا حين أصبحنا أفطنت لنا الليلة قال فقال نعم ذاك الذي حملني على الذي صنعت قال فأخذ يواصل رسول الله وذاك في آخر الشهر فأخذ رجال من أصحابه يواصلون فقال النبي ما بال رجال يواصلون إنكم لستم مثلي أما والله لو تمادى لي الشهر لواصلت وصالا يدع المتعمقون تعمقهم

1956

العاشر بعد المائة عن سيار بن ثابت قال مر أنسٌ على صبيانٍ فسلم عليهم وقال كان النبي يفعله

1957

الحادي عشر بعد المائة عن شعبة عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله لكل غادرٍ لواءٌ يوم القيامة

1958

الثاني عشر بعد المائة عن شعبة عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله الصبر عند الصدمة الأولى وفي حديث عثمان بن عمر عن شعبة أنه أتى على امرأة تبكي على صبي لها فقال اتقي الله واصبري فقالت وما تبالي بمصيبتي فلما ذهب قيل لها إنه رسول الله فأخذها مثل الموت فأتت بابه فلم تجد على بابه بوابين فقالت يا رسول الله لم أعرفك فقال إنما الصبر عند أول صدمة أو قال عند أول الصدمة وفي حديث آدم عن شعبة نحوه وأنها قالت إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي ولم تعرفه وأنه قال لما جاءته وقالت لم أعرفك إنما الصبر عند الصدمة الأولى

1959

الثالث عشر بعد المائة عن حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال إني لا آلو أن أصلي بكم كما رأيت رسول الله يصلي بنا قال ثابت فكان أنسٌ يصنع شيئا لا أراكم تصنعونه كان إذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائما حتى يقول القائل قد نسي وإذا رفع رأسه من السجدة مكث حتى يقول القائل قد نسي وفي رواية سليمان بن حرب عن حماد نحوه إلا أنه قال وإذا رفع رأسه بين السجدتين وللبخاري من حديث شعبة عن ثابت قال كان أنس ينعت لنا صلاة رسول الله فكان يصلي وإذا رفع رأسه من الركوع قام حتى نقول قد نسي

1960

الرابع عشر بعد المائة عن حماد بن زيد بن ثابت عن أنس قال مر على النبي بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال وجبت ثم مر بأخرى فأثنوا عليها شرا أو قال غير ذلك فقال وجبت فقيل يا رسول الله قلت لهذا وجبت ولهذا وجبت قال شهادة القوم المؤمنون شهداء الله في الأرض هذا لفظ حديث البخاري وأخرجه البخاري أيضا مختصرا من حديث شعبة عن عبد العزيز عن أنس قال مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا فذكر نحو حديث حماد بن زيد عن ثابت وفيه فقال عمر ما وجبت فقال هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض.

وأدرج مسلم حديث حماد بن ثابت على حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس وأخرجه مسلم من حديث جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال مر على النبي بجنازة ثم قال مسلم بعد ذكره لإسناد حديث حماد بن زيد وجعفر بن سليمان عن ثابت فذكر بمعنى حديث عبد العزيز بن صهيب غير أن حديث عبد العزيز أتم وهذا حديث عبد العزيز بن صهيب بتمامه أخرجه مسلم وحده من رواية إسماعيل بن إبراهيم بن علية عن عبد العزيز عن أنس قال مر بجنازة فأثني عليها خيرٌ فقال نبي الله وجبت وجبت وجبت ومر بجنازة فأثني عليها شرٌّ فقال نبي الله وجبت وجبت وجبت فقال عمر فدى لك أبي وأمي مر بجنازة فأثني عليها خيرٌ فقلت وجبت وجبت وجبت ومر بجنازة فأثني عليها شر فقلت وجبت وجبت وجبت فقال رسول الله من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة ومن أثنيتم عليه شرا وجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض أنتم شهداء الله في الأرض

1961

الخامس عشر بعد المائة عن حماد بن زيد عن ثابت عن أنس أن رجلا سأل النبي عن الساعة فقال متى الساعة فقال وما أعددت لها قال لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله فقال أنت مع من أحببت قال أنس فما فرحنا بشيءٍ فرحنا بقول النبي أنت مع من أجببت قال أنس فأنا أحب النبي وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل أعمالهم وفي رواية أبي الربيع عن حماد عن أنس فأنا أحب الله ورسوله وذكره وأخرجه مسلم من حديث الزهري عنه بنحوه غير أنه قال ما أعددت لها من كبير أحمد عليه نفسي ولم يذكر قول أنس ومن حديث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس أن أعرابيا قال لرسول الله متى الساعة قال له ما أعددت لها قال حب الله ورسوله قال أنت مع من أحببت وفي حديث جعفر بن سليمان عن ثابت البناني عن أنس عن النبي بنحوه ولم يذكر قول أنس عن نفسه وأخرجاه من حديث سالم بن أبي الجعد عن أنس قال بينما أنا ورسول الله خارجان من المسجد فلقينا رجلٌ عند سدة المسجد فقال يا رسول الله متى الساعة فقال ما أعددت لها فكأن الرجل استكان ثم قال يا رسول الله ما أعددت لها كبير صيام ولا صلاة ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله قال أنت مع من أحببت وأخرجه البخاري بزيادة من حديث همام عن قتادة عن أنس أن رجلا من أهل البادية أتى النبي فقال يا رسول الله متى الساعة قائمة قال ويلك وما أعددت لها قال ما أعددت لها إلا أني أحب الله ورسوله قال إنك مع من أحببت قال ونحن كذلك قال نعم ففرحنا يومئذٍ فرحا شديدا فمر غلام للمغيرة - وكان من أقراني فقال إن أخر هذا لم يدركه الهرم حتى تقوم الساعة وهذه الزيادة التي أولها: فمر غلام للمغيرة إلى آخر الحديث قد أخرجها مسلم في الفتن من حديث همام عن قتادة عن أنس وجعلها أبو مسعود من أفراد مسلم وقد أخرجها البخاري في كتاب الأدب متصلا بالحديث الذي أوردنا وقال البخاري اختصره شعبة عن قتادة عن أنس عن النبي يعني أنه لم يذكر إلا حديث المرء مع من أحب دون الزيادة وقد أخرجه مسلم كذلك بالإسناد من حديث شعبة عن قتادة عن أنس ومن حديث أبي عوانة عن قتادة عن أنس ومن حديث هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس عن النبي وقد وهم أيضا خلف الواسطي فجعل الزيادة التي أولها فمر غلامٌ للمغيرة إلى آخره من أفراد مسلم وكأن أبا مسعود وخلفا لما يتأملا ما في آخر حديث البخاري الذي أوله سؤال البدوي له متى الساعة وفيه هذا الفصل الذي أخرجه مسلم سواء بسواء من الترجمة بعينها من رواية همام عن قتادة عن أنس وأخرجه مسلم من حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رجلا سأل رسول الله متى تقوم الساعة وعنده غلام من الأنصار يقال له محمد فقال رسول الله إن يعش هذا الغلام فعسى ألا يدركه الهرم حتى تقوم الساعة ومن حديث معبد بن هلال عن أنس أن رجلا سأل النبي قال: متى الساعة قال فسكت رسول الله هنيهة ثم نظر إلى غلام بين يديه من أزد شنوءة فقال إن عمر هذا لم يدركه الهرم حتى تقوم الساعة قال أنس ذلك الغلام من أقراني يومئذٍ

1962

السادس عشر بعد المائة عن سلام بن مسكين عن ثابت البناني عن أنس قال خدمت النبي عشر سنين والله ما قال لي أف قط ولا قال لي لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا وأخرجه مسلم من حديث حماد بن زيد عن ثابت عن أنس بنحوه وأخرجاه من حديث إسماعيل بن إبراهيم بن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال لما قدم رسول الله المدينة أخذ أبو طلحة بيدي فانطلق إلى رسول الله فقال يا رسول الله إن أنسا غلام كيسٌ فليخدمك قال فخدمته في السفر والحضر والله ما قال لي لشيء صنعته لم صنعت هذا هكذا ولا لشيء لم أصنعه لم لم تصنع هذا هكذا وأول حديث يعقوب بن إبراهيم عن ابن عليه قدم رسول الله المدينة ليس له خادمٌ فاخذ أبو طلحة بيدي فانطلق بي إلى رسول الله ثم ذكره وأخرجه مسلم من حديث سعيد بن أبي بردة عن أنس قال خدمت رسول الله تسع سنين فما أعلمه قال لي قط لم فعلت كذا وكذا ولا عاب علي شيئا قط ومن حديث إسحق أبي طلحة عن أنس وفيه زيادة قال كان رسول الله من أحسن الناس خلقا فأرسلني يوما لحاجة فقلت والله لا أذهب - وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله فخرجت حتى أمر على صبيانٍ وهم يلعبون في السوق فإذا برسول الله قد قبض بقفاي من ورائي قال فنظرت إليه وهو يضحك فقال يا أنس ذهبت حيث أمرتك قال قلت نعم أنا أذهب يا رسول الله قال أنس والله لقد خدمته تسع سنين ما علمته قال لشيء صنعته لم فعلت كذا وكذا أو شيء تركته هلا فعلت كذا وكذا

1963

السابع عشر بعد المائة عن حميد الطويل عن أنس أنه سئل عن أجر الحجام فقال احتجم رسول الله حجمه أبو طيبة وأعطاه صاعين من طعام وكلم مواليه فخففوا عنه وقال إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري وقال لا تعذبوا صبيانكم بالغمز من العذرة وعليكم بالقسط وفي رواية شعبة عن حميد عن أنس دعا النبي غلاما فحجمه وأمر له بصاعٍ أو صاعين أو مد أو مدين وكلم فيه فخفف من ضريبته وأخرجاه من حديث عمرو بن عامر عن أنس قال كان النبي يحتجم ولم يكن يظلم أحدا أجره

1964

الثامن عشر بعد المائة عن حميد بن تيرويه الطويل عن أنس عن النبي أنه نهى عن بيع التمر حتى يزهو فقلنا لأنسٍ ما زهوها قال تحمر وتصفر قال أرأيت إن منع الله الثمرة بم تستحل مال أخيك

وفي حديث محمد بن عباد عن الدراوردي عن حميد عن أنس أن النبي قال: إن لم يثمرها الله فبم تستحل مال أخيك لم يزد

1965

التاسع عشر بعد المائة عن حميد عن أنس قال كنا نسافر مع النبي لم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم وفي حديث أبي خالد الأحمر عن حميد قال خرجت فصمت فقالوا لي أعد فقلت إن أنسا أخبرني أن أصحاب رسول الله كانوا يسافرون فلا يعيب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم فلقيت ابن أبي مليكة فأخبرني عن عائشة بمثله وأخرجا جميعا من حديث مورق العجلي عن أنس قال كنا مع رسول الله في السفر فمنا الصائم ومنا المفطر قال فنزل منزلا في يوم حارٍّ أكثرنا ظلا صاحب الكساء فمنا من يتقي الشمس بيده قال فسقط الصوام وقام المفطرون فضربوا الأبنية وسقوا الركاب فقال رسول الله ذهب المفطرون اليوم بالأجر

1966

العشرون بعد المائة عن حميد عن أنس قال نادى رجلٌ رجلا بالبقيع يا أبا القاسم فالتفت إليه رسول الله فقال يا رسول الله إني لم أعنك أنا دعوت فلانا فقال رسول الله تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي

1967

الحادي والعشرون بعد المائة عن سليمان بن طرخان التيمي عن أنس قال قيل للنبي لو أتيت عبد الله بن أبي فانطلق إليه النبي وركب حمارا وانطلق المسلمون يمشون معه - وهي أرضٌ سبخة فلما أتاه النبي قال: إليك عني والله لقد آذاني حمارك فقال رجلٌ من الأنصار منهم والله لحمار رسول الله أطيب ريحا منك فغضب لعبد الله رجلٌ من قومه فغضب لكل واحد منهما أصحابه فكان بينهما ضربٌ بالجريد والأيدي والنعال فبلغنا أنها نزلت فيهم { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما }

1968

الثاني والعشرون بعد المائة عن سليمان عن أنس قال: قال رسول الله يوم بدر من ينظر لنا ما صنع أبو جهل فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد قال فأخذ بلحيته فقال أنت أبو جهل في كتاب البخاري من حديث ابن علية أنت أبا جهل قال سليمان هكذا قالها أنس أنت أبا جهل فقال وهل فوق رجل قتلتموه أو قال قتله قومه قال في آخر حديث ابن علية ومعتمر عن سليمان قال وقال أبو مجلز قال أبو جهل ولو غير أكار قتلني

1969

الثالث والعشرون بعد المائة عن سليمان التيمي عن أنس قال عطس رجلان عند النبي فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر فقال الذي لم يشمت عطس فلان فشمته وعطست فلم تشمتني فقال إن هذا حمد الله وإنك لم تحمد الله

1970

الرابع والعشرون بعد المائة عن سليمان التيمي عن أنس قال أسر إلي النبي سرا فما أخبرت به أحدا بعده ولقد سألتني عنه أم سليم فما أخبرتها به.

وأخرج مسلم حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال أرسلني رسول الله وأنا ألعب مع الغلمان قال فسلم علينا فبعثني إلى حاجة فأبطأت على أمي فلما جئت قالت ما حبسك قلت بعثني رسول الله لحاجة قالت ما حاجته قلت إنها سرٌّ قالت لا تخبرن بسر رسول الله أحدا قال أنسٌ والله لو حدثت به أحدا لحدثتك به يا ثابت

1971

الخامس والعشرون بعد المائة عن سليمان التيمي عن أنس أن نبي الله قال لكل نبي دعوة دعاها لأمته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة وأخرجه مسلم من حديث شعبة وهشام الدستوائي ومسعر كلهم عن قتادة عن أنس أن نبي الله قال لكل نبيٍّ دعوة وذكر نحوه أغفل أبو مسعود ذكر مسعر فلم يذكر له ترجمة في الرواة عن قتادة وهو لمسلم في كتاب الإيمان ولمسلم من حديث المختار بن فلفل عن أنس قال: قال رسول الله أنا أول الناس يشفع في الجنة وأنا أكثر الأنبياء تبعا زاد سفيان عن المختار في روايته يوم القيامة وزاد أنا أول من يقرع باب الجنة وفي رواية زائدة عن المختار عن أنس عن النبي قال: أنا أول شفيع في الجنة لم يصدق نبيٌّ من الأنبياء ما صدقت وإن من الأنبياء نبيا ما يصدقه من أمته إلا رجل واحد

1972

السادس والعشرون بعد المائة عن بكر بن عبد الله المزني عن أنس قال كنا نصلي مع رسول الله في شدة الحر فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن جبهته من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه

1973

السابع والعشرون بعد المائة عن بكر بن عبد الله بن أنس قال سمعت النبي يلبي بالحج والعمرة جميعا قال بكر فحدثت بذلك ابن عمر فقال لبى بالحج وحده فلقيت أنسا فحدثته بقول ابن عمر فقال أنس ما تعدونا إلا صبيانا سمعت رسول الله يقول لبيك عمرة وحجا وأخرجه مسلم من حديث حميد الطويل وعبد العزيز بن صهيب ويحيى بن أبي إسحق كلهم عن أنس قال سمعت رسول الله أهل بهما جميعا لبيك عمرة وحجا لبيك عمرة وحجا وأخرجه أيضا من حديث إسماعيل بن إبراهيم بن علية عن يحيى بن أبي إسحاق وحميد قال يحيى سمعت أنسا يقول سمعت رسول الله يقول لبيك عمرة وحجا وقال حميد عن أنس سمعت رسول الله يقول لبيك بعمرة وحج

1974

الثامن والعشرون بعد المائة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال أقيمت الصلاة ورجلٌ يناجي النبي فما زال يناجيه حتى نام أصحابه ثم قام فصلى وفي حديث عبد الوارث فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم وفي حديث شعبة عن عبد العزيز فلم يزل يناجيه حتى نام أصحابه فصلى بهم. وأخرجه البخاري من حديث حميد بن تيرويه قال سألت ثابتا عن الرجل يكلم الرجل بعدما تقام الصلاة فحدثني عن أنس قال أقيمت الصلاة فعرض للنبي رجلٌ فحبسه بعدما أقيمت وأخرجه مسلم من حديث إسماعيل بن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال أقيمت الصلاة والنبي نجي رجل وذكره ولمسلم من رواية شعبة عن قتادة عن أنس قال كان أصحاب رسول الله يصلون ولا يتوضئون قال قلت سمعته من أنس قال إي والله ومن حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أنه قال أقيمت صلاة العشاء فقال رجل لي حاجة فقام النبي يناجيه حتى نام القوم - أو بعض القوم ثم صلوا

1975

التاسع والعشرون بعد المائة عن عبد الوارث بن سعيد عن عبد العزيز قال قيل لأنس ما سمعت من النبي في الثوم قال من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن مسجدنا وأخرجه مسلم من حديث إسماعيل عن إبراهيم بن علية عن العزيز بن صهيب أيضا

1976

الثلاثون بعد المائة عن عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس قال لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي وأبو طلحة بين يدي رسول الله مجوبٌ به عليه بحجفة وكان أبو طلحة رجلا راميا شديد النزع لقد كسر يومئذٍ قوسين أو ثلاثا وكان الرجل يمر معه الجعبة من النبل فيقول انثرها لأبي طلحة قال ويشرف النبي ينظر إلى القوم فيقول أبو طلحة يا نبي الله بأبي أنت وأمي لا تشرف يصبك سهمٌ من سهام القوم نحري دون نحرك ولقد رأيت عائشة وأم سليم وإنهما لمشمرتان أرى خدم سوقهما تنقلان القرب على متونهما تفرغانه في أفواه القوم ثم ترجعان تملآنها ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم ولقد وقع السيف من يد أبي طلحة إما مرتين وإما ثلاثا وللبخاري من حديث إسحاق بن عبد الله عن أنس قال كان أبو طلحة يتترس مع النبي بترس واحد وكان أبو طلحة حسن الرمي فكان إذا رمى يشرف النبي فينظر إلى موضع نبله

1977

الحادي والثلاثون بعد المائة عن وهيب بن خالد عن عبد العزيز عن أنس أن النبي قال: ليردن على الحوض رجال ممن صاحبني حتى إذا رأيتهم ورفعوا لي اختلجوا دوني فلأقولن أي رب أصيحابي أصيحابي فليقالن لي إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك وليس لوهيب بن خالد عن عبد العزيز بن صهيب في مسند أنس من الصحيحين غير هذا الحديث الواحد وهو مختصر من حديث أخرجه مسلم بطوله من رواية المختار بن فلفل عن أنس قال بينا رسول الله ذات يوم بين أظهرنا في المسجد إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه مبتسما فقلنا ما أضحكك يا رسول الله قال نزلت علي آنفا سورة فقرأ { بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر } ثم قال تدرون ما الكوثر فقلنا الله ورسوله أعلم قال فإنه نهرٌ وعدنيه ربي عز وجل عليه خير كثيرٌ هو حوضٌ ترد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد النجوم فيختلج العبد منهم فأقول رب إنه من أمتي فيقول ما تدري ما أحدث بعدك وفي حديث ابن فضيل نحوه غير أنه قال نهرٌ وعدنيه ربي في الجنة عليه حوضي ولم يذكر آنيته عدد النجوم

1978

الثاني والثلاثون بعد المائة عن إسماعيل بن إبراهيم بن علية عن عبد العزيز عن أنس قال: قال رسول الله إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة ولا يقولن اللهم إن شئت فأعطني فإنه لا مستكره له وأخرجه البخاري من حديث عبد العزيز عن أنس قال: قال رسول الله إذا دعوتم فاعزموا في الدعاء وذكر نحوه

1979

الثالث والثلاثون بعد المائة عن أبي التياح يزيد بن حميد عن أنس عن النبي قال: يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا وفي رواية وسكنوا ولا تنفروا

1980

الرابع والثلاثون بعد المائة عن أبي التياح عن أنس قال كان النبي يصلي في مرابض الغنم ثم سمعته بعد يقول كان يصلي في مرابض الغنم قبل أن يبنى المسجد هكذا أخرجاه مختصرا من حديث أبي التياح وأخرجه مسلم بطوله من حديث شعبة عن أبي التياح وأخرجاه بطوله من حديث عبد الوارث عن أبي التياح عن أنس أن رسول الله قدم المدينة فنزل في علو المدينة في حيٍّ يقال لهم بنو عمرو بن عوف فأقام فيهم أربع عشرة ليلة ثم إنه أرسل إلى ملأ بني النجار فجاءوا متقلدين بسيوفهم قال فكأني أنظر إلى رسول الله على راحلته وأبو بكر ردفه وملأ بني النجار حوله حتى ألقى بفناء أبي أيوب قال فكان يصلي حيث أدركته الصلاة ويصلي في مرابض الغنم ثم إنه أمر بالمسجد فبني فأرسل إلى بني النجار فجاءوا فقال يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا قالوا لا والله ما نطلب ثمنه إلا إلى الله قال أنس فكان فيه ما أقول كان فيه نخلٌ وقبور المشركين وخرب فأمر رسول الله بالنخل فقطع وبقبور المشركين فنبشت وبالخرب فسويت قال فصفوا النخل قبلة له وجعلوا عضادتيه حجارة قال فكانوا يرتجزون ورسول الله معهم وهم يقولون

اللهم إنه لا خير إلا خير الآخره ** فانصر الأنصار والمهاجره

وفي رواية البخاري عن مسدد نحوه وفيه وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون والنبي معهم وهو يقول

اللهم إن الخير خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة

وقد تقدم رجزهم بمثل ذلك في حفر الخندق

1981

الخامس والثلاثون بعد المائة عن أبي التياح عن أنس بن مالك قال كان رسول الله أحسن الناس خلقا وكان لي أخ يقال له أبو عمير - أحسبه قال فطيما قال فكان إذا جاء رسول الله فرآه قال أبا عمير ما فعل النغير نغرٌ كان يلعب به زاد فيه في رواية مسدد عن عبد الوارث عنه فربما حضرت الصلاة وهو في بيتنا فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس وينضح ثم يقوم ونقوم خلفه فيصلي بنا

1982

السادس والثلاثون بعد المائة عن أبي التياح عن أنس قال: قال رسول الله البركة في نواصي الخيل وعند البخاري من رواية خالد بن الحارث عن شعبة: الخيل معقود في نواصيها الخير

1983

السابع والثلاثون بعد المائة عن يحيى بن أبي إسحاق عن أنس قال خرجنا مع رسول الله من المدينة إلى مكة فصلى ركعتين ركعتين حتى رجعنا إلى المدينة قلت أقمتم بها شيئا قال أقمنا بها عشرا وفي رواية أبي نعيم وقبيصة عن الثوري أقمنا مع النبي عشرة نقصر الصلاة لم يزد

1984

الثامن والثلاثون بعد المائة عن عاصم بن سليمان الأحول قال قلت لأنس أكنتم تكرهون السعي بين الصفا والمروة فقال نعم لأنها كانت من شعائر الجاهلية حتى أنزل الله تعالى { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما } . وفي رواية سفيان عن عاصم كنا نرى ذلك من أمر الجاهلية فلما جاء الإسلام أمسكنا عنها فأنزل الله عز وجل وذكر الآية وفي رواية أبي معاوية عن عاصم عن أنس قال كانت الأنصار يكرهون أن يطوفوا بين الصفا والمروة حتى نزلت { إن الصفا والمروة من شعائر الله }

1985

التاسع والثلاثون بعد المائة عن عاصم بن سليمان قال قلت لأنس أبلغك أن النبي قال: لا حلف في الإسلام قال قد حالف النبي بين قريش والأنصار في داري

1986

الأربعون بعد المائة عن مروان الأصفر عن أنس قال قدم عليٌّ رضي الله عنه على النبي من اليمن فقال رسول الله بم أهللت يا عليٌّ فقال أهللت كإهلال النبي قال: لولا أني معي الهدي لأحللت وليس لمروان الأصفر عن أنس في الصحيحين غير هذا الحديث الواحد

1987

الحادي والأربعون بعد المائة عن أبي مسلمة سعد بن يزيد قال سألت أنس بن مالك أكان النبي يصلي في نعليه قال نعم

1988

الثاني والأربعون بعد المائة عن أبي معاذ عطاء بن أبي ميمون عن أنس قال كان النبي إذا خرج لحاجة تبعته أنا وغلامٌ منا معنا إداوة من ماء يعني يستنجي به. وفي رواية غندر عن شعبة عنه قال كان رسول الله يدخل الخلاء فأحمل أنا وغلام إداوة من ماء وعنزة يستنجي بالماء وفي رواية خالد عن عطاء عنه أن رسول الله دخل حائطا وتبعه غلام ومعه ميضأة - وهو أصغرنا - فوضعها عند سدرة فقضى رسول الله حاجته فخرج علينا وقد استنجى بالماء

1989

الثالث والأربعون بعد المائة عن عبد الحميد صاحب الزيادي عن أنس قال: قال أبو جهل اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم فنزلت { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام } إلى الآخر الآية

1990

الرابع والأربعون بعد المائة عن طلحة بن مصرف عن أنس أن النبي وجد تمرة فقال لولا أن تكون من الصدقة لأكلتها ومنهم من قال إن رسول الله مر بتمرة في الطريق فقال لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها وليس لطلحة بن مصرف عن أنس في الصحيح غير هذا وأخرجه مسلمٌ أيضا من حديث هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس عن النبي نحوه

1991

الخامس والأربعون بعد المائة عن عبد العزيز بن رفيع قال سألت أنس بن مالك قلت أخبرني عن شيء عقلته عن النبي أين صلى الظهر والعصر يوم التروية قال بمنى قلت فأين صلى العصر يوم النفر قال بالأبطح ثم قال افعل كمل يفعل أمراؤك هكذا في رواية سفيان الثوري عن عبد العزيز وفي رواية أبي بكر بن عياش عن عبد العزيز قال خرجت إلى منى يوم التروية فلقيت أنسا ذاهبا على حمار فقلت له أين صلى النبي الظهر هذا اليوم قال انظر حيث يصلي أمراؤك ولم يخرج مسلم رواية أبي بكر بن عياش وعول على رواية الثوري قال أبو مسعود الدمشقي في كتابه جوده سفيان ولم يجوده أبو بكر وليس لعبد العزيز بن رفيع عن أنس في الصحيحين غير هذا الحديث

1992

السادس والأربعون بعد المائة عن عبد الله بن عبد الله بن جبر عن أنس أن النبي قال: آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار وفي رواية عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن ابن جبر آية المنافق بغض الأنصار وآية المؤمن حب الأنصار

1993

السابع والأربعون بعد المائة عن عبد الله بن عبد الله بن جبر عن أنس قال كان النبي يغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد ويتوضأ بالمد. وفي رواية معاذ عن شعبة قال كان رسول الله يغتسل بخمس مكاكيك ويتوضأ بمكوك وفي رواية ابن مهدي بخمس مكاكي

1994

الثامن والأربعون بعد المائة من المتفق على متنه من ترجمتين أخرجه البخاري من حديث عبد الوارث بن سعيد التنوري عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال كان رجلٌ نصرانيا فأسلم وقرأ البقرة وآل عمران وكان يكتب للنبي فعاد نصرانيا وكان يقول ما يدري محمد إلا ما كتبت له فأماته الله فدفنوه فأصبح وقد لفظته الأرض فقالوا هذا فعل محمد وأصحابه نبشوا عن صاحبنا فألقوه فحفروا له فأعمقوا فأصبح وقد لفظته الأرض فقالوا هذا فعل محمد وأصحابه نبشوا عن صاحبنا فألقوه فحفروا له وأعمقوا في الأرض ما استطاعوا فأصبح وقد لفظته الأرض فعلموا أنه ليس من الناس فألقوه. وأخرجه مسلم بمعناه من حديث سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال كان منا رجلٌ من بني النجار قد قرأ البقرة وآل عمران وكان يكتب لرسول الله فانطلق هاربا حتى لحق بأهل الكتاب قال فرفعوه قالوا هذا كان يكتب لمحمد فأعجبوا به فما لبث أن قضم الله عنقه فيهم فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها ثم عادوا فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها ثم عادوا فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها فتركوه منبوذا

1995

التاسع والأربعون بعد المائة من هذا الباب أخرجه البخاري من حديث عبد الوارث عن العزيز عن أنس قال كان النبي يقول اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وفي رواية مسدد عن عبد الوارث كان أكثر دعاء النبي اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وأخرجه مسلم من حديث ابن علية عن عبد العزيز قال سأل قتادة أنسا أي دعوة كان يدعو بها النبي أكثر قال كان أكثر دعوة يدعو بها يقول اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار قال وكان أنسٌ إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها وإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا فيه وأخرجه مسلم أيضا من حديث شعبة عن ثابت عن أنس قال كان رسول الله يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وذكر الآية

1996

الخمسون بعد المائة أخرجه البخاري من حديث أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله لن يبرح الناس يسألون حتى يقولوا هذا الله خالق كل شيءٍ فمن خلق الله وأخرجه مسلم من حديث المختار بن فلفل عن أنس أن رسول الله قال: قال الله عز وجل إن أمتك لا يزالون يقولون ما كذا ما كذا حتى يقولوا هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله

1997

الحادي والخمسون بعد المائة أخرجه البخاري من حديث هشام الدستوائي وشعبة عن قتادة عن أنس أن النبي رأى رجلا يسوق بدنة قال اركبها قال إنها بدنة قال اركبها قال إنها بدنة قال اركبها ثلاثا أغفل أبو مسعود حديث الدستوائي فلم يذكره في ترجمته وأخرجه أيضا من حديث همام عن قتادة عن أنس نحوه وقال في الثالثة اركبها ويلك وأخرجه أيضا من حديث أبي عوانة عن قتادة بنحوه وفي آخره قال فقال في الثالثة أو الرابعة اركبها ويلك أو ويحك وأخرجه مسلم أيضا من حديث حميد عن ثابت عن أنس قال حميد وأظنني قد سمعته من أنس قال مر رسول الله برجل يسوق بدنة فقال اركبها قال إنها بدنة قال اركبها مرتين أو ثلاثا وأخرجه مسلم من حديث بكير بن الأخنس عن أنس قال مر على النبي ببدنة أو هدية فقال اركبها قال إنها بدنة أو هدية قال وإن

1998

الثاني والخمسون بعد المائة أخرجه البخاري من حديث حميد الطويل عن أنس قال جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي يسألون عن عبادة النبي فلما أخبروا كأنهم تقالوها وقالوا فأين نحن من النبي وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال أحدهم أما أنا فأصلي الليل أبدا وقال الآخر وأنا أصوم الدهر ولا أفطر وقال آخر وأنا أعتزل النساء ولا أتزوج أبدا فجاء رسول الله إليهم فقال أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني وقد أخرجه مسلم بمعناه من حديث حماد عن ثابت عن أنس

1999

الثالث والخمسون بعد المائة أخرجه البخاري من حديث حميد عن أنس أن الربيع عمته كسرت ثنية جارية فطلبوا إليها العفو فأبوا فعرضوا الأرش فأتوا رسول الله وأبوا إلا القصاص فأمر رسول الله بالقصاص فقال أنس بن النضر يا رسول الله أتكسر ثنية الربيع لا والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها فقال رسول الله يا أنس كتاب الله القصاص فرضي القوم فعفوا فقال رسول الله إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره وأخرج مسلم عن ثابت عن أنس أن أخت الربيع أم حارثة جرحت إنسانا فاختصموا إلى النبي فقال القصاص القصاص فقالت أم الربيع يا رسول الله أيقتص من فلانة والله لا يقتص منها فقال النبي سبحان الله يا أم الربيع القصاص كتاب الله فذكره وفيه أنهم قبلوا الدية فقال رسول الله إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره

2000

الرابع والخمسون بعد المائة أخرجه البخاري من حديث حميد الطويل عن أنس قال غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر فقال يا رسول الله غبت عن أول قتالٍ قاتلت المشركين لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال اللهم أعتذر إليك مما صنع هؤلاء - يعني أصحابه وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء - يعني المشركين ثم تقدم واستقبله سعد بن معاذ فقال يا سعد بن معاذ الجنة ورب النضر إني لأجد ريحها من دون أحد فقال سعد فما استطعت يا رسول الله ما صنع قال أنس فوجدنا به بضعا وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم ووجدناه قد قتل ومثل به المشركون فما عرفه أحدٌ إلا أخته ببنانه قال أنس كنا نرى ونظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه { من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه } إلى آخر الآية وأخرجه مسلم من حديث سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال أنس عمي سميت به لم يشهد مع رسول الله بدرا فشق عليه وقال أول مشهد شهده رسول الله غبت عنه ولئن أراني الله مشهدا فيما بعد مع رسول الله ليرين الله ما أصنع قال وهاب أن يقول غيرها قال فشهد رسول الله يوم أحدٍ قال فاستقبل سعد بن معاذ فقال له أنس يا أبا عمرو أين ثم قال واها لريح الجنة أجده دون أحد قال فقاتلهم حتى قتل قال فوجد في جسده بضعٌ وثمانون من بين ضربة ورمية وطعنة ثم ذكر نحو ما تقدم

2001

الخامس والخمسون بعد المائة أخرجه البخاري من حديث حميد عن أنس عن النبي قال: لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها وأخرجه مسلم من حديث حماد عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله - وذكر مثله

2002

السادس والخمسون بعد المائة أخرجه البخاري من حديث حميد عن أنس قال كان رسول الله يفطر من الشهر حتى نظن أنه لا يصوم منه ويصوم حتى نظن أنه لا يفطر منه شيئا وكان لانشاء أن نراه من الليل مصليا إلا رأيته ولا نائما إلا رأيته وفي رواية أبي خالد الأحمر عن حميد قال

سألت أنسا عن صيام رسول الله فقال ما كنت أحب أن أراه من الشهر صائما إلا رأيته ولا مفطرا إلا رأيته ولا من الليل قائما إلا رأيته ولا نائما إلا رأيته ولا مسست خزة ولا حريرة ألين من كف رسول الله ولا شممت مسكة ولا عنبرة أطيب رائحة من رائحة رسول الله وأخرجه مسلم مختصرا من حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رسول الله كان يصوم حتى يقال قد صام صام ويفطر حتى يقال أفطر أفطر

2003

السابع والخمسون بعد المائة أخرجه البخاري من حديث شعبة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال: قال رسول الله تسحروا فإن في السحور بركة وأخرجه مسلم من حديث هشيم عن عبد العزيز ومن حديث أبي عوانة عن قتادة وعبد العزيز عن أنس ومن حديث إسماعيل بن علية عن عبد العزيز عن أنس

2004

الثامن والخمسون بعد المائة أخرجه البخاري من حديث شعبة عن عبد العزيز عن أنس قال كان النبي إذا دخل الخلاء قال اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث وأخرجه أيضا تعليقا من حديث حماد عن عبد العزيز عن أنس بنحوه قال: قال سعيد بن زيد حدثنا عبد العزيز إذا أراد أن يدخل الخلاء وأخرجه مسلم من حديث حماد بن زيد وهشيم عن عبد العزيز بن عيسى عنه أن رسول الله كان إذا دخل الكنيف قال وذكر مثله ومن حديث إسماعيل بن علية عن عبد العزيز بنحوه وقال أعوذ بالله من الخبث والخبائث

2005

التاسع والخمسون بعد المائة أخرجه البخاري من حديث شعبة عن عبد العزيز بن صهيب قال سمعت أنس بن مالك قال شعبة فقلت أعن النبي فقال شديدا عن النبي قال: من لبس الحرير في الدنيا فلن يلبسه في الآخرة وأخرجه مسلم من حديث إسماعيل بن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس عن النبي وذكر نحوه

2006

الستون بعد المائة أخرجه البخاري من حديث عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس قال أبصر النبي صبيانا مقبلين من عرس فقال اللهم أنتم من أحب الناس إلي وأخرجه مسلم من حديث إسماعيل بن علية عن عبد العزيز عن أنس أن النبي صبيانا ونساءً مقبلين من عرس فقام فقال اللهم إنهم من أحب الناس إلي اللهم إنهم من أحب الناس إلي اللهم إنهم من أحب الناس إلي يعنى الأنصار

2007

الحادي والستون بعد المائة أخرجه البخاري من حديث عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس قال نهى النبي أن يتزعفر الرجل وأخرجه مسلم من حديث إسماعيل بن علية عن عبد العزيز عن أنس عنه مثله ومن حديث حماد بن زيد عن عبد العزيز عن أنس أن النبي نهى عن التزعفر قال أنس يعني للرجال

2008

الثاني والستون بعد المائة أخرجه البخاري من حديث عمرو بن عامر الأنصاري عن أنس قال كان المؤذن إذا أذن قام ناسٌ من أصحاب النبي يبتدرون السواري حتى يخرج النبي وهم كذلك يصلون ركعتين قبل المغرب ولم يكن بين الأذان والإقامة شيء وقال عثمان بن جبلة وأبو داود عن شعبة لم يكن بينهما إلا قليل وأخرجه مسلم من حديث عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس قال كنا بالمدينة فإذا أذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السواري فركعوا ركعتين حتى إن الرجل الغريب ليدخل المسجد فيحسب أن الصلاة قد صليت من كثرة من يصليهما وأخرجه مسلم أيضا من حديث المختار بن فلفل قال سألت أنس بن مالك عن التطوع بعد العصر فقال كان عمر يضرب الأيدي على صلاة بعد العصر وكنا نصلي على عهد رسول الله ركعتين بعد غروب الشمس قبل صلاة المغرب فقلت له أكان رسول الله صلاهما قال كان يرانا نصليهما فلم يأمرنا ولم ينهنا

2009

الثالث والستون بعد المائة أخرجه البخاري من حديث شعبة عن قتادة عن أنس { إنا فتحنا لك فتحا مبينا } قال الحديبية فقال أصحابه هنيئا مريئا فما لنا فأنزل الله عز وجل { ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات } قال شعبة فقدمت الكوفة فحدثت بهذا كله عن قتادة ثم رجعت فذكرت له فقال أما { إنا فتحنا لك فتحا مبينا } فعن أنس وأما هنيئا مريئا فعن عكرمة وأخرج مسلم من حديث سليمان التيمي وسعيد بن أبي عروبة وهمام بن يحيى وشيبان بن عبد الرحمن جميعا عن قتادة عن أنس قال لما نزلت { إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله } إلى قوله { فوزا عظيما } مرجعه من الحديبية وهم يخالطهم الحزن والكآبة وقد نحر الهدي بالحديبية قال رسول الله أنزلت علي آية هي أحب إلي من الدنيا جميعا

2010

الرابع والستون بعد المائة أخرجه البخاري من حديث موسى بن أنس عن أنس أن النبي افتقد ثابت بن قيس فقال رجل يا رسول الله أنا أعلم لك علمه فأتاه فوجده جالسا في بيته منكسا رأسه فقال ما شأنك قال شرٌّ كان يرفع صوته فوق صوت النبي فقد حبط عمله وهو من أهل النار فأتى الرجل النبي فأخبره أنه قال كذا وكذا فقال موسى بن أنس فرجع إليه المرة الآخرة ببشارة عظيمة فقال اذهب إليه فقل له إنك لست من أهل النار ولكنك من أهل الجنة وأخرجه مسلم من حديث سليمان التيمي وحماد بن سلمة وجعفر بن سليمان وسليمان بن المغيرة جميعا عن ثابت عن أنس واللفظ لحديث حماد أنه لما نزلت هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي } الآية جلس ثابت في بيته وقال أنا من أهل النار واحتبس عن النبي فسأل النبي سعد بن معاذ فقال يا أبا عمرو ما شأن ثابت اشتكى فقال سعد إنه لجاري وما علمت له بشكوى قال فأتاه سعد فذكر له قول النبي فقال ثابت أنزلت هذه الآية وقد علم أني من أرفعكم صوتا على رسول الله فأنا من أهل النار فذكر ذلك لرسول الله فقال بل هو من أهل الجنة وأحاديث الباقين بنحو حديث حماد وليس عندهم فيه ذكر سعد بن معاذ وأول حديث جعفر بن سليمان كان ثابت بن قيس بن شماس خطيب الأنصار فلما نزلت هذه الآية وذكر قول ثابت زاد في حديث سليمان التيمي فكنا نراه يمشي بين أظهرنا رجلٌ من أهل الجنة وليس لسليمان التيمي عن ثابت عن أنس في الصحيح غير هذا

2011

الخامس والستون بعد المائة أخرجه البخاري عن ثمامة عن أنس أن أم سليم كانت تبسط للنبي نطعا فيقيل عندها على ذلك النطع فإذا قام النبي أخذت من عرقه وشعره فجمعته في قارورة ثم جعلته في سك قال فلما حضر أنس بن مالك الوفاة أوصى أن يجعل في حنوطه من ذلك السك قال فجعل في حنوطه وأخرجه مسلم من حديث إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس قال كان النبي يدخل بيت أم سليم فينام على فراشها - وليست فيه قال فجاء ذات يوم فنام على فراشها فأتيت فقيل لها هذا النبي نائم في بيتك على فراشك قال فجاءت وقد عرق واستنقع عرقه على قطعة أديم على الفراش ففتحت عتيدتها فجعلت تنشف ذلك العرق فتعصره في قواريرها ففزع النبي فقال ما تصنعين يا أم سليم فقالت يا رسول الله نرجو بركته لصبياننا قال أصبت وأخرجه مسلم أيضا من حديث سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال دخل علينا النبي فنام عندنا فعرق وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها فاستيقظ النبي فقال يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين قالت هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو أطيب الطيب وقد روي هكذا عن أنس عن أم سليم وهو مذكور في مسندها إن شاء الله 2012 - السادس والستون بعد المائة عن قريش بن حبان عن ثابت عن أنس قال دخلنا مع رسول الله على أبي سيف القين - وكان ظئرا لإبراهيم فأخذ رسول الله إبراهيم فقبله وشمه ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله تذرفان فقال عبد الرحمن بن عوف وأنت يا رسول الله قال يا ابن عوف إنها رحمة ثم أتبعها بأخرى فقال إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون لفظ حديث البخاري

وليس لقريش بن حيان في الصحيح عن ثابت عن أنس غير هذا قال البخاري في عقب هذا الخبر رواه موسى بن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس عن النبي وقد أخرج مسلم بالإسناد حديث سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله ولد لي الليلة غلامٌ فسميته باسم أبي إبراهيم ثم دفعه إلى أم سيف امرأة قين يقال له أبو سيف فانطلق يأتيه فاتبعته فانتهينا إلى أبي سيف وهو ينفخ بكيره وقد امتلأ البيت دخانا فأسرعت المشي بين يدي رسول الله فقلت يا أبا سيف أمسك جاء رسول الله فأمسك فدعا النبي فضمه إليه وقال ما شاء الله أن يقول فقال أنس لقد رأيته وهو يكيد بنفسه بين يدي رسول الله فدمعت عينا رسول الله وقال تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون

2013

السابع والستون بعد المائة أخرجه البخاري من حديث إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس أن رسول الله قال الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة وأخرجه أيضا وفيه زيادة من حديث عبد العزيز بن المختار عن ثابت عن أنس قال: قال النبي : من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتخيل بي ورؤيا المؤمن جزءٌ من ستة وأربعين جزءا من النبوة. قال البخاري ورواه ثابت وحميد وإسحق وشعيب عن أنس عن النبي - يعني قوله: رؤيا المؤمن وأخرجه مسلم من حديث شعبة عن ثابت عن انس عن النبي قال: رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزاء من النبوة

2014

الثامن والستون بعد المائة أخرجه البخاري من حديث شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس بن مالك قال بينما نحن جلوس مع النبي في المسجد إذ دخل رجلٌ على جمل ثم أناخه في المسجد ثم عقله ثم قال أيكم محمد والنبي متكئ بين ظهرانيهم فقلنا هذا الرجل الأبيض المتكئ فقال له ابن عبد المطلب فقال له النبي قد أجبتك فقال الرجل إني سائلك فمشدد عليك في المسألة فلا تجد علي في نفسك فقال سل ما بدا لك فقال أسألك بربك ورب من قبلك آلله أرسلك إلى الناس كلهم قال اللهم نعم قال أنشدك بالله آلله أمرك أن تصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة قال اللهم نعم قال أنشدك بالله آلله أمرك أن تصوم هذا الشهر من السنة قال اللهم نعم قال أنشدك بالله آلله آمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا فقال النبي اللهم نعم فقال الرجل آمنت بما جئت به وأنا رسول من ورائي من قومي وأنا همام بن ثعلبة أخو بني سعدبن بكر قال البخاري في عقبة رواه موسى وعلي بن عبد الحميد عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس هكذا ذكره البخاري تعليقا من حديث سليمان بن المغيرة ولم يذكر له إسنادا إلى موسى وعلي عنه وأخرجه مسلم من حديث سليمان بن المغيرة عن أنس - وهو أتم قال نهينا في القرآن أن نسأل رسول الله عن شيء فكان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع فجاء رجلٌ من أهل البادية فقال يا محمد أتانا رسولك فزعم لنا أنك تزعم أن الله أرسلك قال صدق قال فمن خلق السماء قال الله قال فمن خلق الأرض قال الله قال فمن نصب هذه الجبال وجعل فيها ما جعل قال الله قال فبالذي خلق السماء وخلق الأرض ونصب هذه الجبال آلله أرسلك قال نعم قال وزعم رسولك أن علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا قال صدق قال فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا قال نعم قال وزعم رسولك أن علينا زكاة في أموالنا قال صدق قال فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا قال نعم قال وزعم رسولك أن علينا صوم شهر رمضان في سنتنا قال صدق قال فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا قال نعم قال وزعم رسولك أن علينا حج البيت من استطاع إليه سبيلا قال صدق قال ثم ولى وقال والذي بعثك بالحق لا أزيد عليهن ولا أنقص منهن فقال النبي لئن صدق ليدخلن الجنة

أفراد البخاري
2015

الحديث الأول عن الزهري قال دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي فقلت ما يبكيك فقال لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت وأخرجه أيضا من حديث غيلان بن جرير عن أنس قال: ما أعرف شيئا مما كان على عهد رسول الله قيل الصلاة قال أليس صنعتم ما صنعتم فيها.

وللبخاري أيضا من حديث بشير بن يسار عن أنس أنه قدم المدينة فقيل له ما أنكرت منا منذ يوم عهدت رسول الله فقال ما أنكرت شيئا إلا أنكم لا تقيمون الصفوف

2016

الثاني عن الزهري عن أنس قال لم يكن أحدٌ أشبه بالنبي من الحسن بن علي وأخرج البخاري في الحسين نحو هذا أيضا من حديث محمد بن سيرين قال أتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين رضي الله عنه فجعل في طست فجعل ينكت وقال في حسنه شيئا فقال أنس كان أشبههم برسول الله وكان مخضوبا بالوسمة

2017

الثالث عن الزهري عن أنس أن رجالا من الأنصار استأذنوا رسول الله فقالوا ائذن لنا فلنترك لابن أختنا عباس فداءه فقال لا تدعون منه درهما

2018

الرابع عن الزهري عن أنس أنه رأى على أم كلثوم بنت رسول الله برد حريرٍ سيراء

2019

الخامس عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن أنس قال: قال رسول الله انصر أخاك ظالما أو مظلوما فقال رجلٌ يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إن كان ظالما كيف أنصره قال تحجزه - أو تمنعه - الظلم فإن ذلك نصره وأخرجه أيضا من حديث حميد عن أنس بنحوه وفيه قالوا كيف ننصره ظالما قال تأخذ فوق يديه

2020

السادس عن عبيد الله بن أبي بكر عن أنس قال كان النبي لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات زاد في رواية مرجأ بن رجاء عن عبيد الله عنه ويأكلهن وترا

2021

السابع عن ثمامة بن عبد الله بن أنس عن أنس عن النبي كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا حتى تفهم عنه وإذا أتى على قومٍ فسلم عليهم سلم عليهم ثلاثا

2022

الثامن عن ثمامة عن أنس قال نرى هذه الآية نزلت في أنس بن النضر { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه } وقد تقدم نحو هذا المعنى من رواية حميد عن أنس

2023

التاسع عن ثمامة قال حج أنسٌ على رحلٍ - ولم يكن شحيحا وحدث أن النبي حج على رحلٍ وكانت زاملته

2024

العاشر عن ثمامة عن أنس أن قيس بن سعد بن عبادة كان يكون بين يدي النبي بمنزلة صاحب الشرط من الأمير

2025

الحادي عشر عن ثمامة قال كان أنسٌ لا يرد الطيب قال وزعم أنسٌ أن النبي كان لا يرد الطيب

2026

الثاني عشر عن هشام بن زيد عن أنس قال: قال النبي إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض وأخرج أيضا من حديث يحيى بن سعيد عن أنس قال دعا النبي الأنصار إلى أن يقطع لهم البحرين فقالوا لا إلا أن تقطع لإخواننا من المهاجرين مثلها فقال إما لا فاصبروا حتى تلقوني فإنه سيصيبكم أثرة بعدي

2027

الثالث عشر عن هشام بن زيد بن أنس عن أنس قال مر يهودي برسول الله فقال السام عليكم فقال رسول الله وعليك أتدرون ما يقول قال السام عليك قالوا يا رسول الله ألا نقتله قال لا إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم

2028

الرابع عشر عن حفص بن عبيد الله بن أنس عن أنس أن رسول الله كان يجمع بين هاتين الصلاتين في السفر - يعني المغرب والعشاء

2029

الخامس عشر عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس قال خرج النبي بسرف فقال ابن عباس هذه زوج النبي فإذا رفعتم جاء الخط الأقرب

2030

السادس عشر عن إسحاق بن عبد الله عن أنس بن مالك قال نهى رسول الله عن المحاقلة والمخاضرة والملامسة والمنابذة

2031

السابع عشر عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب - عن أنس بن مالك عن رسول الله قال إن الله عز وجل قال إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه ثم صبر عوضته منهما الجنة يريد عينيه قال البخاري تابعه أشعث بن جابر وأبو هلال عن أنس عن النبي

2032

الثامن عشر عن محمد بن سيرين قال قلت لعبيدة عندنا من شعر النبي أصبناه من قبل أنس ومن قبل أهل أنس قال لأن تكون عندي شعرة منه أحب إلينا من الدنيا وما فيها

2033

التاسع عشر عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك قال: قال رجل من الأنصار - وكان ضخما - للنبي إني لا أستطيع الصلاة معك فصنع للنبي طعاما فدعاه إلى بيته ونضح له طرف حصير بماء فصلى عليه ركعتين فقال فلان بن فلان بن الجارود لأنس أكان النبي يصلي الضحى قال ما رأيته غير ذلك اليوم كذا في رواية شعبة وقال خالد الحذاء في روايته عن أنس بن سيرين عن أنس إن رسول الله زار أهل بيت من الأنصار فطعم عندهم طعاما فلما أراد أن يخرج أمر بمكانٍ من البيت فنضح له على بساطٍ فصلى عليه ودعا لهم

2034

العشرون عن أبي قلابة عن أنس بن مالك عن النبي قال: إذا نعس أحدكم في الصلاة فلينم حتى يعلم ما يقرأ

2035

الحادي والعشرون عن أبي قلابة عن أنس عن النبي إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدءوا بالعشاء

2036

الثاني والعشرون عن أبي قلابة فيما قرئ على أيوب عنه عن أنس أن أبا طلحة وأنس بن النضر كوياه وكواه أبو طلحة بيده وقال عباد بن منصور عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال أذن رسول الله لأهل بيت من الأنصار أن يرقوا من الحمة والأذن قال أنس كويت من ذات الجنب ورسول الله حيٌّ وشهدني أبو طلحة وأنس بن النضر وزيد بن ثابت وأبو طلحة كواني

2037

الثالث والعشرون عن شعبة عن قتادة عن أنس عن النبي قال: المدينة يأتيها الدجال فيجد الملائكة يحرسونها فلا يقربها الدجال ولا الطاعون إن شاء الله تعالى

2038

الرابع والعشرون أخرجه البخاري من حديث إبراهيم بن طهمان عن شعبة - تعليقا - عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله رفعت لي السدرة فإذا أربعة أنهار نهران ظاهران ونهران باطنان فأما الظاهران فالنيل والفرات وأما الباطنان فنهران في الجنة وأتيت بثلاثة أقداح قدح فيه لبن وقدح فيه عسل وقدح فيه خمر فأخذت الذي فيه اللبن فقيل لي أصبت الفطرة

2039

الخامس والعشرون عن شعبة عن قتادة عن أنس عن النبي يرويه عن ربه عز وجل قال إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا وإذا أتاني مشيا أتيته هرولة

2040

السادس والعشرون عن هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس قال كان النبي يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة قلت لأنس وكان يطيقه قال كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين وأخرجه من حديث سعيد عن قتادة أن أنس بن مالك حدثهم أن نبي الله كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة وله يومئذٍ تسع نسوة وأخرج مسلم طرفا من هذا من حديث هشام بن زيد بن أنس عن أنس أن النبي كان يطوف على نسائه بغسل واحد

2041

السابع والعشرون عن هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس أن رجلين من أصحاب النبي خرجا من عند النبي في ليلة مظلمة ومعهما مثل المصباحين بين أيديهما فلما افترقا صار مع كل واحدٍ منهما واحدٌ حتى أتى أهله وأخرجه البخاري أيضا بنحوه من حديث همام عن قتادة عن أنس قال البخاري وقال معمر عن ثابت إن أسيد بن حضير ورجلا من الأنصار قال وقال حماد وأخبرنا ثابت عن أنس قال كان أسيد بن حضير وعباد بن بشر عند النبي

2042

الثامن والعشرون عن هشام عن قتادة عن أنس قال ولقد رهن النبي درعة بشعير ومشيت إلى النبي بخبز شعير وإهالة سنخة ولقد سمعته يقول ما أصبح لآل محمد إلا صاع ولا أمسى وإنهم لتسعة أبيات

2043

التاسع والعشرون عن هشام عن قتادة عن أنس أن النبي قال: ليصيبن أقواما سفعٌ من النار بذنوب أصابوها عقوبة ثم يدخلهم الله الجنة بفضل رحمته فيقال لهم الجهنميون وأخرجه البخاري أيضا من حديث همام عن قتادة عن أنس بنحو ذلك

2044

الثلاثون عن هشام عن قتادة قال ما نعلم حيا من أحياء العرب أكثر شهداء من الأنصار قال قتادة وحدثنا أنس بن مالك أنه قتل منهم يوم أحد سبعون ويوم بئر معونة سبعون ويوم اليمامة سبعون

2045

الحادي والثلاثون من حديث عمرو بن الحارث عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم رقد رقدة بالمحصب ثم ركب إلى البيت فطاف به قال البخاري وتابعه الليث عن خالد عن سعيد عن قتادة عن أنس أن النبي

2046

الثاني والثلاثون من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس أن نبي الله وزيد بن ثابت تسحرا فلما فرغا من سحورهما قام نبي الله إلى الصلاة فصلى قلنا لأنس كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة قال قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية وقد روى همام عن قتادة عن أنس أن زيد بن ثابت حدثه قال تسحرنا وذكره جعله في مسند زيد وهو مذكور هنالك

2047

الثالث والثلاثون عن سعيد عن قتادة عن أنس عن النبي قال: ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال لينتهن أو لتخطفن أبصارهم

2048

الرابع والثلاثون عن سعيد عن قتادة قال حدثنا أنس عن النبي قال: إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها

2049

الخامس والثلاثون عن سعيد عن قتادة عن أنس أن النبي صعد أحدا وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال أثبت أحد فإنما عليك نبيٌّ وصديق وشهيدان وفي رواية يزيد بن عن سعيد عن قتادة عن أنس مثله وقال اثبت فما عليك إلا نبيٌّ أو صديق أو شهيد

2050

السادس والثلاثون عن سعيد عن قتادة عن أنس قال لم يأكل النبي على خوان حتى مات وما أكل خبزا مرققا حتى مات وأخرجه من حديث همام بن يحيى عن قتادة قال كنا نأتي أنسا وخبازه قائمٌ فيقول كلوا فما أعلم النبي رأى له رغيفا مرققا حتى لحق بالله عز وجل ولا رأى شاة سميطا بعينه قط وأخرجه من حديث هشام الدستوائي عن يونس الإسكاف عن قتادة عن أنس قال ما علمت النبي أكل على سكرجة قط ولا خبز له مرقق قط ولا أكل على خوان قط قيل لقتادة فعلام كانوا يأكلون قال على السفر

2051

السابع والثلاثون عن همام عن قتادة سئل أنس كيف كانت قراءة النبي فقال كانت مدا ثم قرأ { بسم الله الرحمن الرحيم } يمد { بسم الله } ويمد ب { الرحمن } ويمد ب { الرحيم } وأخرجه من حديث جرير بن حازم عن قتادة قال سألت أنسا عن قراءة النبي فقال كان يمد مدا

2052

الثامن والثلاثون عن همام عن قتادة عن أنس أن نعل النبي كان لها قبالان وأخرجه أيضا من حديث عيسى بن طهمان قال أخرج إلينا أنس نعلين جرداوين لهما قبالان فحدثني ثابت البناني بعد عن أنس أنهما نعلا رسول الله

2053

التاسع والثلاثون عن همام عن قتادة قال قلت لأنس أكانت المصافحة في أصحاب رسول الله قال نعم

2054

الأربعون عن همام عن قتادة عن أنس عن النبي قال: بينا أنا أسير في الجنة إذا بنهر حافتاه قباب الدر المجوف قلت ما هذا يا جبريل قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربك فإذا طينه أو طينته مسك أذفر شك الراوي وأخرجه البخاري أيضا من حديث شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة عن أنس قال لما عرج بالنبي إلى السماء قال أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف فقلت ما هذا يا جبريل قال هذا الكوثر

2055

الحادي والأربعون عن شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة عن أنس أن أم الربيع بنت البراء وهي أم حارثة بن سراقة أتت على النبي فقالت يا نبي الله ألا تحدثني عن حارثة - وكان قتل يوم بدر أصابه سهمٌ غربٌ - فإن كان في الجنة صبرت وإن غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء قال يا أم حارثة إنها جنانٌ في الجنة وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى وأخرجه أيضا من حديث حميد عن أنس بمعناه

2056

الثاني والأربعون أخرجه البخاري تعليقا قال وقال عبيد الله - يعني ابن عمر - عن ثابت عن أنس قال كان رجلٌ من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح ب { قل هو الله أحد } حتى يفرغ منها ثم يقرأ سورة أخرى معها فكان يصنع ذلك في كل ركعة فكلمه أصحابه فقالوا إنك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى فإما أن تقرأ بها وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى فقال ما أنا بتاركها إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت وإن كرهتم تركتكم وكانوا يرون أنه أفضلهم فكرهوا أن يؤمهم غيره فلما أتاهم النبي أخبروه الخبر فقال يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك وما يحملك على لزوم هذه السورة كل ركعة قال إني أحبها قال حبك إياها أدخلك الجنة

2057

الثالث والأربعون عن شعبة عن ثابت قال سمعت أنسا قال كان أبو طلحة قل ما يصوم على عهد النبي فلما مات رسول الله ما رأيته مفطرا إلا يوم فطر أو أضحى

2058

الرابع والأربعون عن شعبة عن ثابت البناني قال سئل أنس بن مالك كنتم تكرهون الحجامة للصائم فقال لا إلا من أجل الضعف قال البخاري زاد شبابة عن شعبة على عهد النبي

2059

الخامس والأربعون عن حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال كان غلام يهودي يخدم النبي فمرض فأتاه يعوده فقعد عند رأسه فقال له أسلم فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال أطع أبا القاسم فأسلم فخرج النبي وهو يقول الحمد لله الذي أنقذه من النار

2060

السادس والأربعون عن حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال لما ثقل النبي جعل يتغشاه الكرب فقالت فاطمة رضي الله عنها واكرب أبتاه فقال ليس على أبيك كربٌ بعد اليوم فلما مات قالت يا أبتاه أجاب ربا دعاه يا أبتاه جنة الفردوس مأواه يا أبتاه إلى جبريل ننعاه فلما دفن قالت فاطمة أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله التراب

2061

السابع والأربعون عن مرحوم بن عبد العزيز عن ثابت قال كنت عند أنس وعنده بنتٌ له فقال أنس جاءت امرأة إلى رسول الله تعرض عليه نفسها فقالت يا رسول الله ألك بي حاجة فقالت بنت أنس ما أقل حياءها واسوءتاه واسوءتاه فقال أنس فهي خير منك رغبت في النبي فعرضت عليه نفسها

2062

الثامن والأربعون عن حميد عن أنس قال رجعنا من غزوة تبوك مع النبي فقال إن أقواما خلفنا بالمدينة ما سلكنا شعبا ولا واديا إلا وهم معنا حبسهم العذر ومنهم من قال عن حميد عن موسى بن أنس عن أنس قال البخاري والأول عندي أصح وفي حديث نصر عن حميد أن أنسا حدثهم بذلك

2063

التاسع والأربعون عن حميد عن أنس قال كانت ناقة النبي يقال لها العضباء زاد في رواية زهير عن حميد لا تسبق فجاء أعرابيٌّ على قعود له فسبقها فشق ذلك على المسلمين حتى عرفه فقال حقٌّ على الله أن لا يرتفع شيءٌ من الدنيا إلا وضعه

2064

الخمسون عن حميد عن أنس أن النبي كان إذا قدم من سفر فنظر إلى جدرات المدينة أوضع راحلته وإن كان على دابة حركها من حبها

2065

الحادي والخمسون عن حميد عن أنس قال آلى رسول الله من نسائه شهرا وكانت انفكت قدمه فجلس في علية له فجاء عمر فقال أطلقت نساءك قال لا ولكن آليت منهن شهرا فمكث تسعا وعشرين ثم نزل فدخل على نسائه وفي رواية سليمان بن بلال عن حميد نحوه ولم يذكر عمر وفيه فقالوا يا رسول الله آليت شهرا فقال إن الشهر يكون تسعا وعشرين وفي رواية يزيد بن هارون عن حميد عن أنس أن النبي صرع من فرسه فجحش شقه أو كتفه وآلى من نسائه شهرا فجلس في مشربة له درجتها من جذوع فأتاه أصحابه يعودونه فصلى بهم جالسا وهم قيام فلما سلم قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإن صلى قائما فصلوا قياما وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا ولا تركعوا حتى يركع ولا ترفعوا حتى يرفع قال ونزل لتسع وعشرين فقالوا يا رسول الله إنك آليت شهرا فقال إن الشهر تسع وعشرون

2066

الثاني والخمسون عن حميد عن أنس قال أراد بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد فكره رسول الله أن تعرى المدينة وقال يا بني سلمة ألا تحتسبون آثاركم فأقاموا

2067

الثالث والخمسون عن حميد عن أنس قال كنا نبكر إلى الجمعة ثم نقيل - يعني بعدها وفي رواية عبدان عن عبد الله كنا نبكر بالجمعة ونقيل بعد الجمعة

2068

الرابع والخمسون عن حميد عن أنس قال كانت الريح إذا هبت عرف ذلك في وجه النبي

2069

الخامس والخمسون عن حميد عن أنس قال كان النبي عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام فضربت التي النبي في بيتها يد الخادم فسقطت الصحفة فانفلقت فجمع النبي فلق الصحفة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ويقول غارت أمكم ثم حبس الخادم حتى أتى بصحفة من عند التي هو في بيتها فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت

2070

السادس والخمسون عن حميد عن أنس قال بلغ عبد الله بن سلا م مقدم رسول الله المدينة قال عبد الله بن بكر عن حميد وهو في أرض يخترف فأتاه وقال إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي ما أول أشراط الساعة وما أول طعام يأكله أهل الجنة ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه ومن أي شيء ينزع إلى أخواله قال فقال رسول الله خبرني بهن آنفا جبريل قال فقال عبد الله ذاك عدو اليهود من الملائكة زاد في رواية عبد الله بن بكر عن حميد فقرأ هذه الآية { من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك } فقال رسول الله أما أول أشراط الساعة فنارٌ تحشر الناس من المشرق إلى المغرب وأما أول طعام يأكل أهل الجنة فزيادة كبد حوت وأما الشبه في الولد فإن الرجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤه كان الشبه له وإذا سبقت كان الشبه لها قال أشهد أنك رسول الله ثم قال يا رسول الله إن اليهود قوم بهت إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم بهتوني عندك فجاءت اليهود ودخل عبد الله البيت فقال رسول الله أي رجل فيكم عبد الله بن سلام قالوا أعلمنا وابن أعلمنا وأخبرنا وابن أخبرنا فقال رسول الله أفرأيتم إن أسلم عبد الله قالوا أعاذه الله من ذلك زاد في رواية بشر بن المفضل عن حميد فأعاد عليهم فقالوا مثل ذلك قال فخرج عبد الله إليهم فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فقالوا شرنا وابن شرنا ووقعوا فيه زاد في رواية بشر بن بكر قال يعني ابن سلام هذا الذي كنت أخاف يا رسول الله وأخرجه البخاري أيضا بأتم من هذا في حديث أوله ذكر الهجرة ومقدم النبي المدينة - من حديث عبد الوارث بن سعيد عن عبد العز يز بن صهيب عن أنس قال أقبل نبي الله إلى المدينة وهو مردفٌ أبا بكر وأبو بكر يعرف ونبي الله شابٌّ لا يعرف فيلقى الرجل أبا بكر فيقول يا أبا بكر من هذا الرجل الذي بين يديك فيقول هذا الرجل يهديني السبيل فيحسب الحاسب أنه إنما يعني الطريق وإنما يعني سبيل الخير فالتفت أبو بكر فإذا هو بفارس قد لحقهم فقال يا رسول الله هذا فارسٌ قد لحق بنا فالتفت النبي فقال اللهم اصرعه فصرعه فرسه ثم قامت تحمحم فقال يا نبي الله مرني بما شئت فقال فقف مكانك لا تتركن أحدا يلحق بنا قال فكان أول النهار جاهدا على نبي الله وكان آخر النهار مسلحة له فنزل نبي الله جانب الحرة ثم بعث إلى الأنصار فجاءوا إلى النبي وأبي بكر فسلموا عليهما وقالوا اركبا آمنين مطاعين فركب نبي الله وأبو بكر وحفوا دونهما بالسلاح فقيل في المدينة جاء نبي الله جاء نبي الله فأقبل يسير حتى نزل جانب دار أبي أيوب فإنه ليتحدث أهله إذ سمع به عبد الله بن سلام وهو في نخل له يخترف لهم فيها فعجل أن يضع الذي يخترف لهم فيها فجاء وهي معه فسمع من نبي الله ثم رجع إلى أهله فقال نبي الله أي بيوت أهلينا أقرب فقال أبو أيوب أنا يا نبي الله هذه داري وهذا بابي قال فانطلق فهيئ لنا مقيلا قال قوما على بركة الله فلما جاء نبي الله جاء عبد الله بن سلام فقال أشهد أنك رسول الله وأنك جئت بحق وقد علمت يهود أني سيدهم وابن سيدهم وأعلمهم وابن أعلمهم فادعهم فاسألهم عني قبل أن يعلموا أني قد أسلمت فإنهم إن يعلموا أني قد أسلمت قالوا في ما ليس في فأرسل نبي الله إليهم فدخلوا عليه فقال لهم رسول الله يا معشر اليهود ويلكم اتقوا الله فوالله الذي لا إله إلا هو إنكم لتعلمون أني رسول الله حقا وأني جئتكم بحقٍّ فأسلموا فقالوا ما نعلمه قالوا للنبي وقالها ثلاث مرات قال فأي رجلٍ فيكم عبد الله بن سلام قالوا ذلك سيدنا وابن سيدنا وأعلمنا وابن أعلمنا قال أفرأيتم إن أسلم قالوا حاشا لله ما كان ليسلم قال أفرأيتم إن أسلم قالوا حاشا لله ما كان ليسلم قال أرأيتم إن أسلم قالوا حاشا لله ما كان ليسلم قال يا ابن سلام اخرج عليهم فخرج فقال يا معشر اليهود اتقوا الله فوالله الذي لا إله إلا هو إنكم لتعلمون أنه رسول الله وأنه جاء بالحق قالوا كذبت فأخرجهم رسول الله

2071

السابع والخمسون عن حميد عن أنس قال كانت الأمة من إماء المدينة لتأخذ بيد رسول الله فتنطلق به حيث شاءت

2072

الثامن والخمسون عن حميد عن أنس أن رسول الله قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا وصلوا صلاتنا حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها وفي رواية ابن المبارك عن حميد وحسابهم على الله وفي رواية خالد عن حميد

سأل ميمون بن سياه أنسا ما يحرم دم العبد وماله فقال من شهد أن لا إله إلا الله واستقبل قبلتنا وصلى صلاتنا وأكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما للمسلم وعليه ما على المسلم موقوف

2073

التاسع والخمسون عن سليمان بن طرخان التيمي عن أنس لم يبق ممن صلى القبلتين غيري

2074

الستون عن سليمان التيمي قال رأيت على أنس برنسا أصفر من خز

2075

الحادي والستون عن عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس قال كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها فقال لها النبي أميطي عنه فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي

2076

الثاني والستون عن عبد الوارث عن عبد العزيز قال دخلت انا وثابت على أنس بن مالك فقال ثابت يا أبا حمزة اشتكيت فقال أنس ألا أرقيك برقية رسول الله قال بلى قال اللهم رب الناس مذهب الباس اشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت شفاء لا يغادر سقما

2077

الثالث والستون عن عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس قال دخل النبي فإذا حبلٌ ممدود بين الساريتين فقال ما هذا الحبل قالوا هذا حبلٌ لزينب فإذا فترت تعلقت فقال النبي حلوه ليصل أحدكم نشاطه فإذا فتر فليقعد

2078

الرابع والستون عن عبد الوارث وإسماعيل بن علية عن عبد العزيز عن أنس قال: قال رسول الله ما من الناس مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم

2079

الخامس والستون من حديث إبراهيم بن طهمان تعليقا عن عبد العزيز عن أنس قال أتي النبي بمال من البحرين فقال انثروه في المسجد وكان أكثر مالٍ أتي به رسول الله فخرج رسول الله إلى الصلاة ولم يلتفت إليه فلما قضى الصلاة جاء فجلس إليه فما كان يرى أحدا إلا أعطاه إذ جاءه العباس فقال يا رسول الله أعطني فإني فاديت نفسي وفاديت عقيلا فقال رسول الله خذ فحثا في ثوبه ثم ذهب يقله فلم يستطع فقال يا رسول الله مر بعضهم يرفعه إلي قال لا قال فارفعه أنت علي قال لا فنثر منه ثم ذهب يقله فلم يستطع فقال يا رسول الله مر بعضهم يرفعه علي فقال لا قال فارفعه أنت علي قال لا قال فنثر منه ثم احتمله فألقاه على كاهله ثم انطلق فما زال رسول الله يتبعه بصره حتى خفي علينا عجبا من حرصه فما قام رسول الله وثم منها درهم

2080

السادس والستون عن أبي التياح يزيد بن حميد عن أنس قال: قال رسول الله اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبدٌ حبشيٌّ كأن رأسه زبيبة وفي حديث غندر قال لأبي ذر اسمع وأطع ولو لحبشي كأن رأسه زبيبة

2081

السابع والستون عن عاصم بن سليمان الأحول قال رأيت قدح النبي عند أنس بن مالك وكان قد انصدع فسلسله بفضة قال وهو قدح جيد عريض من نضار قال أنس لقد سقيت رسول الله في هذا القدح أكثر من كذا وكذا قال وقال ابن سيرين إنه كان فيه حلقة من حديد فأراد أنس أن يجعل مكانها حلقة من ذهب أو فضة فقال له أبو طلحة لا تغير شيئا صنعه رسول الله فتركه هكذا في رواية أبي عوانة عن عاصم وقال في رواية عبدان عن أبي حمزة عن عاصم عن ابن سيرين عن أنس أن قدح النبي انكسر فاتخذ مكان الشعب سلسلة من فضة قال عاصم رأيت القدح وشربت فيه ذكر أبو مسعود الدمشقي في الأطراف هذين الحديثين في ترجمة أنس وجعلهما حديثا واحدا وذكر لهما الطريقين المذكورين دون بيان واللفظان والإسنادان مختلفان كما ترى وقد بين ذلك خلفٌ الواسطي فجعل رواية عبدان عن أبي حمزة في ترجمة ابن سيرين عن أنس والأخرى في ترجمة عاصم عن أنس على الصواب ومن تأمل في التعليقين وما في كتاب البخاري استبان له ما بينا وعند مسلم طرف من ذلك من حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال لقد سقيت رسول الله بقدحي هذا الشراب كله العسل والنبيذ والماء واللبن

2082

الثامن والستون عن شعيب بن الحبحاب عن أنس قال: قال رسول الله أكثرت عليكم في السواك

2083

التاسع والستون عن أبي عمران الجوني - وهو عبد الملك بن حبيب قال نظر أنس إلى الناس يوم الجمعة فرأى طيالسة فقال كأنهم الساعة يهود خيبر

2084

السبعون عن عبد الله بن عبد الله بن جبر عن أنس قال كان النبي والمرأة من نسائه يغتسلان في إناء واحد زاد وهب وغيره عن شعبة من الجنابة

2085

الحادي والسبعون عن عمرو بن عامر عن أنس قال كان رسول الله يتوضأ عند كل صلاة قلت كيف كنتم تصنعون في ذلك قال يجزئ أحدنا الوضوء ما لم يحدث

2086

الثاني والسبعون عن الزبير بن عدي قال أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج فقال اصبروا فإنه لا يأتي عليكم زمانٌ إلا والذي بعده شرٌّ منه حتى تلقوا ربكم سمعته من نبيكم

2087

الثالث والسبعون عن عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان التيمي المدني عن أنس أن النبي كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس وليس لعثمان بن عبد الرحمن عن أنس في الصحيحين غير هذا وهم فيه أبو مسعود - أو من كتبه عنه - فقال في الترجمة عبد الرحمن بن عثمان عن أنس - والصواب عثمان بن عبد الرحمن كذا في أصل البخاري وهكذا ذكره خلف الواسطي في كتابه

2088

الرابع والسبعون عن هلال بن علي عن أنس قال شهدنا بنت رسول الله تدفن ورسول الله جالسٌ في القبر فرأيت عينيه تدمعان فقال هل فيكم من أحد لم يقارف الليلة فقال أبو طلحة أنا قال فانزل في قبرها قال فليح أراه يعني الذنب قال الدارقطني هلال بن علي هو ابن أبي ميمونة وابن أسامة وقيل ابن أبي هلال

2089

الخامس والسبعون عن هلال بن علي عن أنس قال لم يكن رسول الله فاحشا ولا لعانا ولا سبابا كان يقول عند المعتبة ماله تربت يمينه

2090

السادس والسبعون عن هلال بن علي عن أنس بن مالك قال إن رسول الله صلى بنا يوما الصلاة ثم رقي المنبر وأشار بيده قبل قبلة المسجد فقال قد رأيت الآن منذ صليت لكم الصلاة الجنة والنار ممتلئتين في قبل هذا الجدار فلم أر كاليوم في الخير والشر

2091

السابع والسبعون عن حميد بن هلال عن أنس بن مالك قال: قال النبي أخذ الراية زيدٌ فأصيب ثم أخذها جعفرٌ فأصيب ثم أخذها عبد الله ابن رواحة فأصيب - وإن عيني رسول الله لتذرفان - ثم أخذها خالد بن الوليد من غير إمرة ففتح له قال في رواية إسماعيل بن علية عن أيوب خطب النبي فقال أخذ الراية زيدٌ فأصيب وذكره نحوه وقال في آخره ما نسر أنهم عندنا قال أيوب أو قال ما يسرهم أنهم عندنا وعيناه تذرفان وفي حديث حماد عن زيد عن أيوب عن حميد عنه أن النبي نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم فقال أخذ الراية زيد فذكرهم وقال في آخره حتى أخذ الراية سيفٌ من سيوف الله حتى فتح الله عليهم

2092

الثامن والسبعون عن حميد بن هلال عن أنس قال كأني أنظر إلى غبار ساطع في سكة بني غنم موكب جبريل حين سار رسول الله إلى بني قريظة

2093

التاسع والسبعون عن غيلان بن جرير عن أنس قال إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله الموبقات قال البخاري يعني المهلكات

2094

الثمانون عن غيلان بن جرير قال قلت لأنس أرأيتم اسم الأنصار أكنتم تسمون به أم سماكم الله تبارك وتعالى قال بل سمانا الله عز وجل قال غيلان كنا ندخل على أنس فيحدثنا بمناقب الأنصار ومشاهدهم ويقبل علي أو على رجل من الأزد فيقول فعل قومك يوم كذا وكذا كذا وكذا

2095

الحادي والثمانون عن أبي خلدة خالد بن دينار عن أنس قال كان النبي إذا اشتد البرد بكر بالصلاة وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة يعني الجمعة قال وقال بشر بن ثابت قال حدثنا أبو خلدة قال صلى بنا أميرٌ الجمعة ثم قال لأنس كيف كان النبي يصلي الظهر فيكم فذكره

2096

الثاني والثمانون عن عقبة بن وساج عن أنس قال قدم النبي وليس في أصحابه أشمط غير أبي بكر فغلفها بالحناء والكتم

أفراد مسلم
2097

الحديث الأول عن موسى بن أنس عن أنس قال ما سئل رسول الله على الإسلام شيئا إلا أعطاه قال فجاء رجلٌ فأعطاه غنما بين جبلين فرجع إلى قومه فقال يا قوم أسلموا فإن محمدا يعطي عطاءً لا يخشى الفاقة وأخرجه أيضا من حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رجلا سأل النبي غنما بين جبلين فأعطاه إياه فأتى قومه فقال يا قوم أسلموا فوالله إن محمدا يعطي عطاءً ما يخاف الفقر فقال أنس إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها

2098

الثاني عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن أنس عن النبي قال: من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه

2099

الثالث عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس قال كانت عند أم سليم يتيمة وهي أم أنس فرأى رسول الله اليتيمة فقال آنت هيه لقد كبرت لا كبر سنك فرجعت اليتيمة إلى أم سليم تبكى فقالت أم سليم مالك يا بنية قالت الجارية دعا علي رسول الله أن لا يكبر سني أبدا فالآن لا يكبر سني أبدا أو قالت قرني - فخرجت أم سليم مستعجلة تلوث خمارها حتى لقيت رسول الله فقال لها رسول الله مالك يا أم سليم فقالت يا نبي الله أدعوت على يتيمتي قال وما ذاك يا أم سليم قالت زعمت أنك دعوت أن لا يكبر سنها ولا يكبر قرنها قال فضحك رسول الله ثم قال يا أم سليم أما تعلمين أن شرطي على ربي أني اشترطت على ربي فقلت إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر وأغضب كما يغضب البشر فأيما أحدٍ دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهلٍ أن تجعلها له طهورا وزكاة وقربة يقربه بها منه يوم القيامة

2100

الرابع عن إسحق بن عبد الله عن أنس قال جاءت أم سليم - وهي جدة إسحق إلى رسول الله فقالت له وعائشة عنده يا رسول الله المرأة ترى ما يرى الرجل في المنام فترى من نفسها ما يرى الرجل من نفسه فقالت عائشة يا أم سليم فضحت النساء تربت يمينك فقال لعائشة بل أنت فتربت يمينك نعم فلتغتسل يا أم سليم إذا رأت ذلك زاد الراوي في نفس الحديث قولها تربت يمينك خيرٌ كذا في كتاب مسلم ولعله من قول الراوي في أنه لا يراد بهذه اللفظة إلا الخير وأخرجه مسلم أيضا من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس أن أم سليم حدثت أنها سألت نبي الله عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل الحديث هكذا فيما عندنا من كتاب مسلم أن أم سليم حدثت أنها سألت وهو على هذا يقع في مسند أم سليم ولكن قد أخرجه أبو مسعود في ترجمة سعيد عن قتادة عن أنس في مسند أنس وقال فيه عن سعيد عن قتادة عن أنس أن أم سليم سألت النبي وهكذا أخرجه البرقاني في كتابه المخرج على الصحيحين عن سعيد عن قتادة عن أنس أن أم سليم سألت النبي عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل فقال لها النبي يا أم سليم إذا رأت المرأة ذلك فلتغتسل فقالت أم سليم - واستحييت من ذلك وهل يكون هذا فقال نبي الله نعم فمن أين يكون الشبه إن ماء الرجل غليظٌ أبيض وماء المرأة رقيقٌ أصفر فمن أيهما علا أو سبق يكون منه الشبه. وأخرجه مسلمٌ أيضا من حديث أبي مالك سعد بن طارق الأشجعي عن أنس قال سألت امرأة رسول الله عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل في منامه فقال إذا كان منها ما يكون من الرجل فلتغتسل

2101

الخامس عن إسحق عن أنس وعن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن أم سليم اتخذت يوم خيبر خنجرا فكان معها فرآها أبو طلحة فقال يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجر فقال لها رسول الله ما هذا الخنجر قالت اتخذته إن دنا مني أحدٌ من المشركين بقرت بطنه فجعل رسول الله يضحك قالت يا رسول الله اقتل من بعدنا من الطلقاء انهزموا بك يعني يوم هوازن - فقال رسول الله يا أم سليم إن الله قد كفى وأحسن

2102

السادس عن إسحق بن عبد الله عن عمه أنس أن رسول الله قال يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة

2103

السابع عن إسحق أنس أن رسول الله استغفر للأنصار قال وأحسبه قال ولذراري الأنصار ولموالي الأنصار لا أشك فيه

2104

الثامن عن محمد بن سيرين قال سألت أنس بن مالك - وأنا أرى أن عنده منه علما فقال إن هلال بن أمية قذف امرأته بشريك بن سحماء وكان أخا البراء بن مالك لأمه فكان أول رجل لاعن في الإسلام قال فلاعنها فقال رسول الله أبصروها فإن جاءت به أبيض سبطا قضيء العينين فهو لهلال بن أمية وان جاءت به أكحل جعدا حمش الساقين فهو لشريك بن سحماء قال فأنبئت أنها جاءت به أكحل جعدا حمش الساقين

2105

التاسع عن سليمان التيمي عن قتادة عن أنس عن رسول الله قال إن الكافر إذا عمل حسنة أطعم بها طعمة من الدنيا وأما المؤمن فإن الله يدخر له حسناته في الآخرة ويعقبه رزقا في الدنيا على طاعته وأخرجه أيضا من حديث همام بن يحيى عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله إن الله لا يظلم مؤمنا حسنة يعطي بها في الدنيا ويجزي بها في الآخرة وأما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم يكن له بها حسنة يجزى بها وأخرجه أيضا من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس عنه بمعنى حديث سليمان وهمام

2106

العاشر عن شعبة عن قتادة عن أنس أن النبي قال: لولا ألا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر

2107

الحادي عشر عن هشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة وهمام عن قتادة عن أنس أن النبي زجر عن الشرب قائما زاد في حديث سعيد قال قتادة فقلنا فالأكل فقال ذاك أشر وأخبث

2108

الثاني عشر عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس أن نبي الله كتب إلى كسرى وإلى قيصر وإلى النجاشي وإلى كل جبار يدعوهم إلى الله وليس بالنجاشي الذي صلى عليه رسول الله وأخرجه مسلم أيضا من حديث خالد بن قيس عن قتادة عن أنس عن النبي ولم يذكر فيه ولا في رواية عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبي عروبة قوله وليس بالنجاشي الذي صلى عليه رسول الله وليس لخالد بن قيس عن قتادة في مسند أنس من صحيح مسلم إلا حديثان هذا أحدهما أنه كتب إلى كسرى وقيصر والنجاشي وإلى كل جبار الحديث والحديث الثاني أنه أراد أن يكتب إلى كسرى وقيصر والنجاشي فقيل إنهم لا يقبلون كتابا إلا بخاتم وأنه صاغ خاتما الحديث وقد ذكرناه قبل هذا في السادس عشر من المتفق عليه وقد وهم في أحدهما خلفٌ الواسطي رحمه الله تعالى في كتابه فأخرج الذي فيه أنه كتب إلى كسرى وقيصر والنجاشي من رواية حنظلة بن قيس عن قتادة وأخرج الثاني في اتخاذ الخاتم من رواية خالد بن قيس عن قتادة والحديثان جميعا من رواية خالد بن قيس عن قتادة وكتاب مسلم شاهدٌ بذلك فإنه أخرج الأول في أوائل المغازي وأخرج الثاني في اتخاذ الخاتم من كتاب اللباس وقد أخرجهما أبو مسعود على الصواب في ترجمة خالد بن قيس عن قتادة إلا أنه قال في حديث اتخاذ الخاتم رواه مسلم في اللباس عن نصر بن علي عن أبيه عن خالد كذا فيما عندنا من كتاب أبي مسعود وإنما هو في أصل كتاب مسلم في اللباس عن نصر بن علي الجهضمي عن نوح بن قيس عن أخيه خالد بن قيس عن قتادة وهكذا أخرجه في كتابه على الصواب الموجود في كتاب مسلم. ورأيت بخط أبي عبد الله الصوري الحافظ في ذكر خلف الواسطي حنظلة بن قيس في أحد هذين الحديثين فقال هذا خطأ فاحش من خلف رحمه الله والصواب خالد بن قيس وكلا الحديثين عنده وقد جعلهما ترجمتين وليس لحنظلة بن قيس ها هنا عملٌ أصلا ذلك تابعيٌّ يروي عن أبي هريرة ورافع بن خديج روى عن يحيى بن سعيد الأنصاري وربيعة بن أبي عبد الرحمن وحديثه في الصحيحين وهو حنظلة بن قيس الأنصاري الزرقي ولا أعلم في الرواة ممن اسمه حنظلة أحدا يشاركه في اسم أبيه هذا آخر كلام الصوري

2109

الثالث عشر عن سعيد عن قتادة عن أنس أن نبي الله قال وجنازته موضوعة اهتز لها عرش الرحمن يعني سعد بن معاذ وذكره في حديث قبله

2110

الرابع عشر عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس ومن حديث حميد الطويل وحماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رسول الله عاد رجلا من المسلمين قد خفت فصار مثل الفرخ فقال له رسول الله هل كنت تدعو بشيء أو تسأله إياه قال نعم كنت أقول اللهم ما كنت معاقبي في الآخرة فعجله لي في الدنيا فقال رسول الله سبحان الله لا تطيقه أو لا تستطيعه ألا قلت اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار قال فدعا الله له فشفاه هكذا في رواية محمد بن أبي عدي عن حميد وفي حديث حماد عن ثابت بنحوه ومعناه غير أنه قال لا طاقة لك بعذاب الله ولم يذكر فدعا الله له فشفاه وحديث ابن أبي عروبة عن قتادة بهذا

2111

الخامس عشر عن عمرو بن الحارث عن قتادة بن دعامة السدوسي عن أنس أن رسول الله نهى أن يخلط التمر والزهو ثم يشرب وإن ذلك كان عامة خمورهم يوم حرمت الخمر

2112

السادس عشر عن معمر عن ثابت عن أنس أن رسول الله قال لا تقوم الساعة على أحدٍ يقول الله الله وأخرجه أيضا من حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رسول الله لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله

2113

السابع عشر عن حبيب بن الشهيد بن ثابت البناني عن أنس أن النبي صلى على قبر وليس لحبيب عن ثابت عن أنس في الصحيح غير هذا

2114

الثامن عشر عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رسول الله أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه فشق عن قلبه فاستخرج القلب فاستخرج منه علقة فقال هذا حطظ الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه ثم أعاده في مكانه وجاء الغلمان يسعون إلى أمه يعني ظئره فقالوا إن محمدا قد قتل فاستقبلوه وهو منتقع اللون قال أنس وقد كنت أرى أثر المخيط في صدره

2115

التاسع عشر عن حماد عن أبي عمران وثابت عن أنس أن رسول الله قال يخرج من النار أربعة فيعرضون على الله - زاد في رواية أبي بكر البرقاني - ثم يرمونهم إلى النار فيلتفت أحدهم فيقول أي رب إذ أخرجتني منها فلا تعيدني فيها فينجيه الله منها

2116

العشرون عن حماد عن ثابت عن أنس أن رجلا قال يا رسول الله أين أبي قال في النار فلما قفى دعاه فقال إن أبي وأباك في النار

2117

الحادي والعشرون عن حماد عن ثابت عن أنس أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها ولم يجامعوهن في البيوت فسأل أصحاب النبي النبي فأنزل الله عز وجل { ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض } إلى آخر الآية فقال رسول الله اصنعوا كل شيءْ إلا النكاح فبلغ ذلك اليهود فقالوا ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه فجاء أسيد بن حضير وعباد بن بشر فقالا يا رسول الله إن اليهود تقول كذا وكذا فلا نجامعهن فتغير وجه رسول الله حتى ظننا أن قد وجد عليهما فخرجا فاستقبلهما هدية من لبن إلى رسول الله فأرسل في آثارهما فسقاهما فعرفا أنه لم يجد عليهما

2118

الثاني والعشرون عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال كان رسول الله يغير إذا طلع الفجر وكان يستمع الأذان فإن سمع أذانا أمسك وإلا أغار فسمع رجلا يقول الله أكبر الله أكبر فقال رسول الله على الفطرة ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله فقال رسول خرجت من النار فنظر فإذا هو راعي معزى

2119

الثالث والعشرون عن حماد عن ثابت عن أنس أن رسول الله كان يصلي نحو بيت المقدس فنزلت { قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام } فمر رجل من بني سلمة وهم ركوعٌ في صلاة الفجر وقد صلوا ركعة فنادى ألا إن القبلة حولت فمالوا كما هم نحو القبلة

2120

الرابع والعشرون عن حماد عن ثابت وقتادة وحميد عن أنس قال كان رسول الله يصلي إذ جاء رجل وقد حفزه النفس فقال الله أكبر الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه فلما قضى رسول الله صلاته قال أيكم المتكلم بالكلمات فأرم القوم فقال إنه لم يقل بأسا فقال الرجل أنا يا رسول الله قلتها فقال النبي لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها أيهم يرفعها

2121

الخامس والعشرون عن حماد عن ثابت عن أنس أن رسول الله كان يقول يوم أحد اللهم إنك إن تشأ لا تعبد في الأرض

2122

السادس والعشرون عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رسول الله شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان قال فتكلم أبو بكر فأعرض عنه ثم تكلم عمر فأعرض عنه فقام سعد بن عبادة فقال إيانا تريد يا رسول الله والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا قال فندب رسول الله الناس فانطلقوا حتى نزلوا بدرا ووردت عليهم روايا قريش وفيهم غلامٌ أسود لبني الحجاج فكان أصحاب رسول الله يسألونه عن أبي سفيان وأصحابه فيقول ما لي علمٌ بأبي سفيان ولكن هذا أبو جهل وعقبة وشيبة وأمية بن خلف فإذا قال ذلك ضربوه فقال نعم أنا أخبركم هذا أبو سفيان فإذا تركوه فسألوه قال مالي بأبي سفيان علمٌ ولكن هذا أبو جهل وعتبة وشيبة وأمية ابن خلف في الناس فإذا قال هذا أيضا ضربوه ورسول الله قائم يصلي فلما رأى ذلك انصرف وقال والذي نفسي بيده لتضربونه إذا صدقكم وتتركونه إذا كذبكم قال وقال رسول الله هذا مصرع فلان ويضع يده على الأرض ههنا وههنا قال فما ماط أحدهم عن موضع يد رسول الله

2123

السابع والعشرون عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن قريشا صالحوا النبي فيهم سهيل بن عمرو فقال النبي لعلي اكتب بسم الله الرحمن الرحيم قال سهيل أما بسم الله فما ندري ما بسم الله الرحمن الرحيم ولكن اكتب ما نعرف باسمك اللهم فقال اكتب من محمد رسول الله قال لو علمنا أنك رسول الله لأتبعناك ولكن اكتب اسمك واسم أبيك فقال النبي اكتب من محمد بن عبد الله فاشترطوا على النبي أن من جاء منكم لم نرده عليكم ومن جاء منا رددتموه علينا فقالوا يا رسول الله أنكتب هذا قال نعم إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله تعالى ومن جاءنا منهم سيجعل الله له فرجا ومخرجا

2124

الثامن والعشرون عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد وثابت البناني عن أنس أن النبي أفرد يوم أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش فلما رهقوه قال من يردهم عنا وله الجنة أو هو رفيقي في الجنة فتقدم رجلٌ من الأنصار فقاتل حتى قتل ثم رهقوه أيضا فقال من يردهم عنا وله الجنة أو هو رفيقي في الجنة فتقدم رجلٌ من الأنصار فقاتل حتى قتل سبعة فلم يزل كذلك حتى قتل فقال رسول الله لصاحبيه ما أنصفنا أصحابنا

2125

التاسع والعشرون عن حماد عن ثابت عن أنس أن رسول الله كسرت رباعيته يوم أحد وشج في رأسه فجعل يسلت الدم عنه ويقول كيف يفلح قومٌ شجوا نبيهم وكسروا رباعيته وهو يدعوهم إلى الله فأنزل الله عز وجل { ليس لك من الأمر شيءٌ }

2126

الثلاثون عن حماد عن ثابت عن أنس أن فتى من أسلم قال يا رسول الله إني أريد الغزو وليس معي ما أتجهز به قال ائت فلانا فإنه قد كان تجهز فمرض فأتاه فقال أن رسول الله يقرئك السلام ويقول أعطني الذي تجهزت به قال يا فلانة أعطيه الذي تجهزت به ولا تحبسي عنه شيئا فوالله لا تحبسي منه شيئا فيبارك لك فيه

2127

الحادي والثلاثون عن حماد عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله من طلب الشهادة صاقا أعطيها ولو لم تصبه

2128

الثاني والثلاثون عن حماد عن ثابت عن أنس أن رسول الله كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث قال وقال إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان وأمرنا أن نسلت القصعة قال فإنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة

2129

الثالث والثلاثون عن حماد عن ثابت عن أنس أن جارا لرسول الله فارسيا كان طيب المرق فصنع لرسول الله طعاما ثم جاء يدعوه فقال وهذه لعائشة فقال لا فقال رسول الله لا ثم عاد يدعوه فقال رسول الله وهذه قال لا قال رسول الله لا ثم عاد يدعوه فقال رسول الله وهذه قال نعم في الثالثة فقاما يتدافعان حتى أتيا منزله

2130

الرابع والثلاثون عن حماد عن ثابت عن أنس أن النبي كان مع إحدى نسائه فمر به رجلٌ فدعاه فجاء فقال يا فلان هذه زوجتي فقال يا رسول الله من كنت أظن به فلم اكن أظن بك فقال رسول الله إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم

2131

الخامس والثلاثون عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله رأيت ذات ليلة فيما يرى النائم كأنا في دار عقبة بن رافع فأتينا برطب من رطب ابن طاب فأولت الرفعة لنا في الدنيا والعافية في الآخرة وأن ديننا قد طاب

2132

السادس والثلاثون عن حماد عن ثابت عن أنس أن امرأة كان في عقلها شيء فقالت يا رسول الله إن لي إليك حاجة فقال يا أم فلان انظري أي السكك شئت حتى أقضي لك حاجتك فخلا معها في بعض الطرق حتى فرغت من حاجتها

2133

السابع والثلاثون عن حماد عن ثابت عن أنس وعن حماد عن هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي مر بقوم يلقحون فقال لو لم تفلعوا لصلح قال فخرج شيصا فمر بهم فقال ما لنخلكم قالوا قلت كذا وكذا قال أنتم أعلم بأمر دنياكم

2134

الثامن والثلاثون عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني وسليمان التيمي عن أنس أن رسول الله قال مررت على موسى ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر وهو قائمٌ يصلي في قبره

2135

التاسع والثلاثون عن حماد عن ثابت عن أنس عن النبي قال: دخلت الجنة فسمعت خشفة قلت من هذا قالوا هذه الغميصاء بنت ملحان أم أنس بن مالك

2136

الأربعون عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رسول الله أخذ سيفا يوم أحد فقال من يأخذ مني هذا فبسطوا أيديهم كل إنسان منهم يقول أنا أنا قال فمن يأخذه بحقه فأحجم القوم فقال سماك أبو دجانة أنا آخذه بحقه قال فأخذه ففلق به هام المشركين

2137

الحادي والأربعون عن حماد عن ثابت عن أنس أن النبي آخى بين طلحة وأبي عبيدة

2138

الثاني والأربعون عن حماد عن ثابت عن أنس عن رسول الله لما صور الله آدم في الجنة تركه ما شاء أن يتركه فجعل إبليس يطيف به وينظر إليه فلما رآه أجوف عرف أنه خلقٌ لا يتمالك

2139

الثالث والأربعون عن حماد عن ثابت البناني عن أنس أن ثمانين رجلا من أهله مكة هبطوا على رسول الله من جبل التنعيم مسلحين يريدون غرة النبي فأخذهم سلما فاستحياهم وأنزل الله عز وجل { وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم }

2140

الرابع والأربعون عن حماد عن ثابت عن أنس أن رسول الله كان إذا أوى إلى فراشه قال الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وآوانا فكم من لا كافي له ولا مؤوي

2141

الخامس والأربعون عن حماد عن ثابت عن أنس أن رجلا كان يتهم بأم ولد رسول الله فقال رسول الله لعلي اذهب فاضرب عنقه فأتاه عليٌّ فإذا هو في ركي يتبرد فقال له عليٌّ اخرج فناوله يده فأخرجه فإذا هو مجبوبٌ ليس له ذكرٌ فكف عليٌّ عنه ثم أتى النبي فقال يا رسول الله إنه لمجبوب ما له ذكرٌ

2142

السادس والأربعون عن حماد عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة ثم يقال يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط هل مر بك نعيمٌ قط فيقول لا والله يا رب ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة فيقال له يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط هل مر بك شدة قط فيقول لا والله ما مر بي بؤسٌ قط ولا رأيت شدة قط

2143

السابع والأربعون عن حماد عن ثابت وحميد عن أنس قال: قال رسول الله حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات

2144

الثامن والأربعون عن حماد عن ثابت عن أنس أن رسول الله قال إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا فيقول لهم أهلوهم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا فيقولون وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا

2145

التاسع والأربعون عن حماد عن ثابت عن أنس عن النبي قال: من يدخل الجنة ينعم لا يبأس ولا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه كذا حكى أبو مسعود الدمشقي وخلفٌ الواسطي في الإسناد وهو فيما رأينا من كتاب مسلم من رواية زهير بن حرب عن ابن مهدي عن حماد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة والله أعلم

2146

الخمسون عن حماد عن ثابت عن أنس أن رسول الله ترك قتلى بدر ثلاثا ثم أتاهم فقام عليهم فناداهم فقال يا أبا جهل بن هشام يا أمية بن خلف يا عتبة بن ربيعة يا شيبة بن ربيعة أليس قد وجدتم ما وعد ربكم حقا فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا فسمع عمر قول النبي فقال يا رسول الله كيف يسمعون أو أنى يجيبون وقد جيفوا قال والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكن لا يقدرون أن يجيبوا ثم أمر بهم فسحبوا فألقوا في قليب بدر

2147

الحادي والخمسون عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن من أنت فأقول محمد فيقول بك أمرت لا أفتح لأحدٍ قبلك

2148

الثاني والخمسون عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال كان للنبي تسع نسوة فكان إذا قسم بينهن لا ينتهي إلى المرأة الأولى في تسع فكن يجتمعن كل ليلة في بيت التي يأتيها فكان في بيت عائشة فجاءت زينب فمد يده إليها فقالت هذه زينب فكف النبي يده فتقاولتا حتى استخبتا وأقيمت الصلاة فمر أبو بكر على ذلك فسمع أصواتهما فقال أخرج يا رسول الله إلى الصلاة واحث في أفواههن التراب فخرج النبي فقالت عائشة الآن يقضي النبي صلاته فيجيء أبو بكر فيفعل بي ويفعل فلما قضى النبي صلاته أتاها أبو بكر فقال لها قولا شديدا وقال أتصنعين هذا

2149

الثالث والخمسون عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال بعث رسول الله يسيسة عينا ينظر ما صنعت عير أبي سفيان فجاءوا ما في البيت غير رسول الله وغيري قال لا أدري ما استثنى بعض نسائة قال فحدثه الحديث فخرج رسول الله فتكلم فقال إن لنا طلبة فمن كان ظهره حاضرا فليركب معنا فجعل رجال يستأذنونه في ظهرهم في علو المدينة فقال لا إلا من كان ظهره حاضرا فانطلق رسول الله وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر وجاء المشركون فقال رسول الله لا يقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا أوذنه فدنا المشركون فقال رسول الله قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض قال يقول عمير بن الحمام الأنصاري يا رسول الله جنة عرضها السموات والأرض قال نعم قال بخ بخ يا رسول الله فقال رسول الله ما يحملك على قولك بخ بخ قال لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها قال فإنك من أهلها فاخترج تمراتٍ من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قال لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة قال فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل

2150

الرابع والخمسون عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال كان رسول الله إذا صلى الغداة جاء خدم المدينة بآنيتهم فيها الماء فما يؤتى بإناءٍ إلا غمس يده فيه فربما جاءوه في الغداة الباردة فيغمس يده فيها

2152

الخامس والخمسون عن سليمان عن ثابت عن أنس قال لقد رأيت رسول الله والحلاق يحلقه وأطاف به أصحابه فما يريدون أن تقع شعرة إلا في يد رجل

2152

السادس والخمسون عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال انطلق النبي إلى أم أيمن فانطلقت معه فناولته إناءً فيه شراب قال فلا أدري أصادفته صائما أو لم يرده فجعلت تصخب عليه وتذمر عليه وذكر من حديث سليمان عن ثابت عن أنس زيارة أبي بكر وعمر لأم أيمن بعد وفاة رسول الله وقد تقدم ذلك في مسند أبي بكر

2153

السابع والخمسون عن إسماعيل بن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال إنه ليمنعني أن أحدثكم حديثا كثيرا أن رسول الله قال من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار

2154

الثامن والخمسون عن أبي عمران الجوني واسمه عبد الملك بن حبيب عن أنس قال وقت لنا - وحكى أبو مسعود - وقت لنا رسول الله في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة

2155

التاسع والخمسون عن الجعد أبي عثمان عن أنس بن مالك قال: قال لي رسول الله يا بني

2156

الستون عن الزبير بن عدي عن أنس قال قبض رسول الله وهو ابن ثلاث وستين وأبو بكر وهو ابن ثلاث وستين وعمر وهو ابن ثلاث وستين

2157

الحادي والستون عن عامر الشعبي عن أنس قال كنا عند رسول الله فضحك فقال هل تدرون مم أضحك قال قلت الله ورسوله أعلم قال من مخاطبة العبد ربه يقول يا رب ألم تجزني من الظلم قال يقول بلى قال فيقول فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني قال فيقول كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا والكرام الكاتبين شهيدا قال فيختم علي فيه فيقال لأركانه انطقي قال فتنطق بأعماله قال ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول بعدا وسحقا فعنكن كنت أناضل وليس لعامر الشعبي عن أنس في الصحيح غير هذا الحديث الواحد

2158

الثاني والستون عن يحيى بن عباد عن أنس أن النبي سئل عن الخمر تتخذ خلا فقال لا وليس ليحيى بن عباد عن أنس في الصحيح غير هذا

2159

الثالث والستون عن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي قال سألت أنس بن مالك كيف أنصرف إذا سلمت عن يميني أو عن يساري فقال أما أنا فأكثر ما رأيت النبي ينصرف عن يمينه وليس لإسماعيل السدي عن أنس في الصحيح غير هذا

2160

الرابع والستون عن سعيد بن أبي بردة عن أنس قال: قال رسول الله إ ن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها

2161

الخامس والستون عن المختار بن فلفل مولى عمرو بن حريث عن أنس قال جاء رجل إلى رسول الله فقال يا خير البرية فقال ذاك إبراهيم

2162

السادس والستون عن المختار بن فلفل عن أنس قال صلى بنا رسول الله ذات يوم فلما قضى الصلاة أقبل علينا بوجهه فقال إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالقيام ولا بالانصراف فإني أراكم من أمامي ومن خلفي ثم قال والذي نفس محمد بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا قالوا وما رأيت يا رسول الله قال الجنة والنار

2163

السابع والستون عن مصعب بن سليم عن أنس قال أتي رسول الله بتمر فجعل النبي يقسمه وهو محتفزٌ يأكل منه أكلا ذريعا وفي رواية زهير أكلا حثيثا

وفي رواية حفص بن غياث عن مصعب عن أنس رأيت رسول الله مقعيا يأكل تمرا وليس لمصعب بن سليم في الصحيح عن أنس غير هذا وقد جعله أبو مسعود حديثا واحدا

2164

الثامن والستون عن يوسف بن عبد الله بن الحارث عن أنس - في الرقى قال رخص رسول الله في الرقية من العين والحمة والنملة وليس ليوسف بن عبد الله عن أنس في الصحيح غير هذا

2165

التاسع والستون عن عمرو بن سعيد عن أنس قال ما رأيت أحدا أرحم بالعيال من رسول الله كان إبراهيم مسترضعا له في عوالي المدينة وكان ينطلق ونحن معه فيدخل البيت وإنه ليدخن وكان ظئره قينا فيأخذه فيقبله ثم يرجع قال عمرو فلما توفي إبراهيم قال رسول الله إن إبراهيم ابني وإنه مات في الثدي وإن له لظئرين تكملان رضاعه في الجنة وليس لعمرو بن سعيد عن أنس في الصحيح غير هذا الحديث الواحد

2166

السبعون عن يحيى بن يزيد الهنائي قال سألت أنس بن مالك عن قصر الصلاة فقال كان رسول الله إذا خرج مسيرة ثلاثة أميال أو ثلاثة فراسخ - شعبة الشاك - صلى ركعتين وليس ليحيى بن يزيد الهنائي عن أنس في الصحيح غير هذا

2167

الحادي والسبعون عن عبد الرحمن الأصم عن أنس قال بعثه رسول الله إلي عمر بجبة سندسٍ فقال عمر بعثت بها إلي وقد قلت فيها ما قلت قال إني لم أبعث بها إليك لتلبسها وإنما بعثت بها إليك لتنتفع بثمنها وليس لعبد الرحمن بن الأصم عن أنس في الصحيح غير هذا الحديث الواحد

ر80

المتفق عليه من مسند أبي هريرة الدوسي رضي الله عنه

2168

الحديث الأول عن عبد الله بن عباس قال ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة إن النبي قال: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العينين النظر وزنا اللسان النطق والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه وأخرجه البخاري تعليقا من حديث طاوس عن أبي هريرة عن النبي وأخرجه مسلم من حديث وهيب بن خالد عن سهيل بن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي قال: كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدركٌ ذلك لا محالة العينان زناهما النظر والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش والرجل زناها الخطا والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج ويكذبه

2169

الثاني عن ابن عباس قال قدم مسيلمة الكذاب على عهد رسول الله المدينة فجعل يقول إن جعل لي محمدٌ الأمر من بعده تبعته قال وقدمها في بشر كثير من قومه فأقبل النبي ومعه ثابت بن قيس بن شماس زاد في رواية عبيد الله بن عتبة وهو الذي يقال له خطيب رسول الله وفي يد رسول الله قطعة من جريد حتى وقف على مسيلمة في أصحابه فقال لو سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها ولئن أدبرت ليعقرنك الله وإني لأراك الذي أريت فيك ما أريت وهذا ثابت يجيبك عني ثم انصرف قال ابن عباس سألت عن قول رسول الله إنك الذي أريت فيك ما أريت فأخبرني أبو هريرة أن رسول الله قال بينا أنا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب فأهمني شأنهما فأوحي إلي في المنام أن انفخهما فنفختهما فطارا فأولتهما كذابين يخرجان بعدي فكان أحدهما العنسي صاحب صنعاء والآخر مسيلمة صاحب اليمامة وأخرجا حديث السوارين من رواية همام بن منبه عن أبي هريرة عن رسول الله في حديث البخاري قال نحن الآخرون السابقون ثم اتفقا وقال رسول الله بينا أنا نائمٌ إذ أوتيت خزائن الأرض فوضع بين يدي سوارين من ذهب فكبرا علي وأهماني فأوحي إلي أن انفخهما فنفختهما فطارا فأولتهما الكذابين اللذين أنا بينهما صاحب صنعاء وصاحب اليمامة

2170

الثالث عن أنس بن مالك عن أبي هريرة عن النبي قال: قال الله عز وجل إذا تقرب عبدي مني شبرا تقربت منه ذراعا وإذا تقرب مني ذراعا تقربت مها باعا - أو بوعا - وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة لفظ حديث مسلم زاد أبو مسعود وإن هرول سعيت إليه والله أسرع بالمغفرة أو كما قال ولم أر هذا في الكتابين وأخرجاه بزيادة من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ هم خيرٌ منهم وإن اقترب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا اقتربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة وأخرج البخاري الزيادة التي في أوله من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال: قال الله عز وجل أنا عند حسن ظن عبدي بي لم يزد وأخرجها مسلم من حديث يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إن الله يقول أنا عند حسن ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني وأخرجه مسلم بطوله وبزيادة أخرى من حديث زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله قال: قال الله عز وجل أنا عند حسن ظن عبدي وانا معه حيث يذكرني والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أقبل إلي يمشى أقبلت إليه أهرول ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن رسول الله قال إن الله قال إذا تلقاني عبدي بشبر تلقيته بذراع وإذا تلقاني بذراع تلقيته بباع وإذا تلقاني بباعٍ أتيته بأسرع

2171

الرابع عن الزهري عن سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال: قال رسول الله أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه وحسابه على الله وأخرجه مسلم من حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر وعن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله أمرت أن أقاتل الناس بمثل حديث ابن المسيب عن أبي هريرة وأخرجه أيضا من حديث روح بن القاسم وعبد العزيز بن محمد الداروردي جميعا عن العلاء بن عبد الرحمن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله 2172 - الخامس عن الزهري عن ابن المسيب أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله يقول لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة وذو الخلصة طاغية دوس التي كان يعبدون في الجاهلية زاد معمر بتبالة 2173 - السادس عن الزهري قال: قال سعيد بن المسيب أخبرني أبو هريرة أن رسول الله قال لا تقوم الساعة حتى تخرج نارٌ من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى

2174

السابع عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله وأخرجاه من حديث همام بن منبة عن أبي هريرة عن رسول الله قال هلك كسرى ثم لا يكون كسرى بعده وقيصر ليهلكن ثم لا يكون قيصر بعده ولتنفقن كنوزهما في سبيل الله وأخرجه البخاري من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي بمعنى حديث الزهري عن سعيد

2175

الثامن عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة أن النبي قال: ما من مولود إلا والشيطان يمسه حين يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان إياه إلا مريم ثم يقول أبو هريرة اقرءوا إن شئتم { وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم } وفي رواية عبد الأعلى وغيره عن عبد الرزاق نحوه إلا أنه قال ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخا من نخسة الشيطان إلا ابن مريم وأمه وأخرجه البخاري من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يولد غير عيسى بن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب وأخرجه مسلم في حديث أبي يونس مولى أبي هريرة عن أبي وليد عن رسول الله قال كل بني آدم يمسه الشيطان يوم ولدته أمه إلا مريم وابنها ومن حديث أبي عوانة عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صياح المولود حين يقع نزغة من الشيطان

2176

التاسع عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحدٌ زاد في حديث صالح عن الزهري وحتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها ثم يقول أبو هريرة اقرءوا إن شئتم { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته } الآية وأخرجا من حديث ابن شهاب عن نافع مولى أبي قتادة الأنصاري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم وفي رواية ابن أخي ابن شهاب فأمكم وفي رواية ابن أبي ذئب عن الزهري فأمكم منكم وقال ابن أبي ذئب تدري ما أمكم منكم قلت تخبرني قال فأمكم بكتاب ربكم تبارك وتعالى وسنة نبيكم قال البخاري تابعه عقيل والأوزاعي وليس لنافع مولى أبي قتادة عن أبي هريرة في الصحيحين غير هذا الحديث الواحد وأخرجه مسلم من حديث عطاء بن ميناء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله والله لينزلن ابن مريم حكما عادلا فليكسرن الصليب وليقتلن الخنزير وليضعن الجزية ولتتركن القلاص فلا يستقى عليها ولتذهبن الشحناء والتباغض والتحاسد وليدعون إلى المال فلا يقبله أحد

2177

العاشر عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي قال: يتقارب الزمان وينقض العلم ويلقى الشح وتظهر الفتن ويكثر الهرج قالوا يا رسول الله وما هو قال القتل القتل وأخرجاه من حديث الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة عن النبي قال: يتقارب الزمان وينقص العلم وذكر مثله وفيه قالوا وما الهرج قال القتل وفي رواية يونس عن ابن شهاب عن حميد يتقارب الزمان ويقبض العلم ثم ذكره وأخرجاه من حديث سالم بن عبد الله بن عمر عن أبي هريرة عن النبي قال: يقبض العلم وتكثر الفتن ويكثر الهرج قيل يا رسول الله وما الهرج قال هكذا بيده فحرفها كأنه يريد القتل وأخرجه مسلم من حديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي وقال بمثل حديث الزهري عن حميد عن أبي هريرة ولم يذكر يلقى الشح

وفي رواية إسماعيل بن جعفر زيادة على حديث حميد لم يذكرها مسلم وقد ذكرها أبو بكر البرقاني وأبو مسعود الدمشقي وهي لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون دجالون كلهم يزعم أنه رسول الله وحتى يقبض العلم وتظهر الفتن ويكثر الهرج قالوا يا رسول الله وما الهرج قال القتل القتل وقد حكى أبو مسعود في ترجمة إسماعيل بن جعفر أن مسلما أخرجه كله كذلك وذكر الطرفين جميعا ولم يخرج مسلم منه أوله وإنما أخرج فصل قبض العلم إلى آخره وقد أخرج مسلم في موضع آخر من كتابه ذكر الدجالين من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ومن حديث همام عن أبي هريرة مسندا ولم يخرجه من حديث إسماعيل عن العلاء وأخرج مسلم أيضا حديث الهرج مفردا من حديث يعقوب بن عبد الرحمن عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج قالوا وما الهرج يا رسول الله قال القتل القتل وقد أخرج مسلم أيضا حديث قبض العلم من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي وقال مثل حديث الزهري عن حميد ولم يذكر يلقى الشح وفي الحديث زيادة على حديث حميد ذكرها أبو بكر البرقاني في كتابه بذلك الإسناد أن رسول الله قال لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يهم رب المال من يقبض منه صدقته وقال يقبض العلم ويقترب الزمن وتظهر الفتن ويكثر الهرج وذكره وأخرج مسلم أيضا حديث قبض العلم من حديث أبي يونس سليم بن جبير عن أبي هريرة عن النبي وقال مثل حديث الزهري عن حميد قال ولم يذكر يلقى الشح، وذكر أبو مسعود أن أوله لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهم رب الملك من يقبله منه ويدعى إليه الرجل فيقول لا أرب لي فيه وهذا الفصل قد فصله مسلم منه وأخرجه في الزكاة وأخرجه أيضا هناك من حديث يعقوب بن عبد الرحمن عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدا يقبلها منه وحتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا قال مسلم في أحاديث قبض العلم إنه ليس في حديث سالم عن أبي هريرة ولا في حديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء ولا في حديث همام وأبي يونس سليم عن أبي هريرة يلقى الشح

2178

الحادي عشر عن ابن شهاب عن سعيد عن أبي هريرة أن النبي قال: يقبض الله الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض

2179

الثاني عشر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي قال: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما كأن وجوههم المجان المطرقة قال سفيان وزاد فيه أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رواية صغار الأعين ذلف الأنوف كأن وجوههم المجان المطرقة اللفظ للبخاري. ولمسلم نحوه إلا أنه ليس لمسلم من حديث سفيان عن أبي الزناد كأن وجوههم المجان المطرقة وهو عند البخاري فيه وأخرجاه من حديث قيس بن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله تقاتلون بين يدي الساعة قوما نعالهم الشعر كأن وجوههم المجان المطرقة حمر الوجوه صغار لأعين وهذا لفظ حديث مسلم عن أبي كريب وللبخاري في حديثة عن علي بن المديني أن قيس بن أبي حازم قال أتينا أبا هريرة فقال صحبت رسول الله ثلاث سنين لم أكن في سني أحرص على أن أعي الحديث مني فيهن سمعته يقول - وقال هكذا بيده بين يدي الساعة تقاتلون قوما نعالهم الشعر وهو هذا البارز وقال سفيان مرة وهم أهل البارز وأخرجه البخاري وزاد في أوله زيادة من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر وحتى تقاتلوا الترك صغار الأعين حمر الوجوه ذلف الأنوف كأن وجوههم المجان المطرقة وتجدون خير الناس أشدهم كراهية لهذا الأمر حتى يقع فيه والناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا وليأتين على أحدكم زمانٌ لئن يراني أحب إليه من أن يكون له مثل أهله وماله وأخرجه البخاري من حديث صالح بن كيسان عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي بمثل حديث شعيب دون الزيادة مع تقديم وتأخير.

وأخرج البخاري أيضا من حديث همام عن أبي هريرة أن النبي قال: لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا حوزا وكرمان من الأعاجم حمر الوجوه فطس الأنوف صغار الأعين وجوههم المجان المطرقة نعالهم الشعر وأخرجه مسلم من حديث يعقوب بن عبد الرحمن عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول قال لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك قوما وجوههم كالمجان المطرقة يلبسون الشعر ويمشون في الشعر

2180

الثالث عشر عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي قال: لا يلدغ المؤمن من جحرٍ واحدٍ مرتين

2181

الرابع عشر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله يقول اللهم فأيما عبد سببته فاجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة وفي رواية ابن أخي ابن شهاب عن عمه اللهم إني اتخذت عندك عهدا لن تخلفينه فأيما مسلمٍ سببته أبو جلدته فاجعل ذلك كفارة له يوم القيامة وفي رواية ابن أخي ابن شهاب عن عمه اللهم إني اتخذت عندك عهدا لن وأخرجه مسلم من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله اللهم إنما أنا بشر فأيما رجلٍ من المسلمين سببته أو لعنته أو جلدته فاجعلها له زكاة ورحمة ومن حديث الأعمش عن أبي سفيان عن جابر نحوه إلا أنه قال زكاة وأجرا. ومن حديث المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي قال: اللهم إني اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه فأي المؤمنين آذيته شتمته لعنته جلدته فاجعلها له صلاة وزكاة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة ومن حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة كذلك نحوه إلا أنه قال أو جلده وهي لغة أبي هريرة ومن حديث أيوب السختياني عن الأعرج عن أبي هريرة عنه بنحوه وليس لأيوب عن الأعرج في مسند أبي هريرة من الصحيح غير هذا وأخرجه من حديث سالم مولى النصريين عن أبي هريرة عن النبي أنه قال اللهم إنما محمد بشرٌ يغضب كما يغضب البشر وإني قد اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه فأيما مؤمن آذيته أو سببته أو جلدته فاجعلها له كفارة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة وليس لسالم مولى النصريين عن أبي هريرة في الصحيحين غير هذا

2182

الخامس عشر عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله يقول يدخل من أمتي زمرة هم سبعون ألفا تضيء وجوههم إضاءة القمر ليلة البدر وقال أبو هريرة فقام عكاشة بن محصن الأسدي فرفع نمرة عليه فقال يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فقال رسول الله اللهم اجعله منهم ثم قام رجلٌ من الأنصار فقال يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة.

وأخرجه مسلم من حديث محمد بن زياد القرشي عن أبي هريرة أن النبي قال: يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا بغير حساب فقال رجل يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فقال اللهم اجعله منهم ثم قام آخر فقال يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة ومن حديث حيوة عن أبي يونس سليم بن جبير عن أبي هريرة أن رسول الله قال يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا زمرة واحدة فهم على صورة القمر

2183

السادس عشر عن الزهري عن سعيد أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله يقول جعل الله الرحمة مائة جزءٍ فأمسك عنده تسعة وتسعين وأنزل في الأرض جزءا واحدا فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه وأخرجه مسلم من حديث عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة عن النبي قال: إن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام فيها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحش على ولدها وأخر الله تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة ومن حديث إسماعيل بن جعفر بن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال خلق الله مائة رحمة فوضع واحدة بين خلقه وخبأ عنده مائة إلا واحدة.

وللبخاري من حديث سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن رسول الله قال: إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة فأمسك عنده تسعة وتسعين رحمة وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار

2184

السابع عشر عن الزهري عن ابن المسيب قال البحيرة التي يمنع درها للطواغيت فلا يحلبها أحدٌ من الناس والسائبة كانوا يسيبونها لآلهتهم لا يحمل عليها شيء وقال: قال أبو هريرة قال رسول الله رأيت عمرو بن عامرٍ الخزاعي يجر قصبه في النار كان أول من سيب السوائب وأخرج مسلم منه المسند فقط من حديث جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أخا بني كعب هؤلاء يجر قصبه في النار وللبخاري من حديث أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله قال عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو خزاعة

2185

الثامن عشر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله قال قلب الشيخ شابٌّ على حب اثنتين طول الحياة وحب المال وأخرجه مسلم من حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة بلغ به النبي قال: قلب الشيخ شابٌّ على حب اثنتين حب العيش والمال

2186

التاسع عشر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة قال شهدنا مع رسول الله خيبر فقال لرجلٍ ممن يدعى بالإسلام هذا من أهل النار فلما حضر القتال قاتل الرجل قتالا شديدا فأصابته جراحة فقيل يا رسول الله الرجل الذي قلت له آنفا إنه من أهل النار فإنه قاتل اليوم قتالا شديدا وقد مات فقال النبي إلى النار فكاد بعض المسلمين أن يرتاب فبينما هم على ذلك إذ قيل إنه لم يمت ولكن به جراحا شديدة فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه فأخبر النبي فقال الله أكبر أشهد أني عبد الله ورسوله ثم أمر بلالا فنادى في الناس إنه لا يدخل الجنة إلا نفسٌ مسلمة وإن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر وأخرجه البخاري تعليقا من حديث الزهري عن ابن المسيب وعبد الرحمن بن عبد الله بن كعب أن أبا هريرة قال: شهدنا مع رسول الله خيبر ومن حديث الزهري عن عبد الرحمن بن كعب عن عبد الله بن كعب قال أخبرني من شهد مع النبي خيبر

2187

العشرون عن الزهري قال سمعت سعيد بن المسيب يقول قال أبو هريرة قال رسول الله للعبد المملوك المصلح أجران والذي نفس أبي هريرة بيده لولا الجهاد في سبيل الله والحج وبر أمي لأحببت أن أموت وأنا مملوك زاد في رواية حرملة وأبي الطاهر قال وبلغنا أن أبا هريرة لم يكن يحج حتى ماتت أمه لصحبتها وفي رواية بشر بن محمد للعبد المملوك الصالح وأخرجا نحوه من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال النبي نعما لأحدهم يحسن عبادة ربه وينصح لسيده وفي حديث أبي معاوية عن الأعمش بالإسناد أن رسول الله قال إذا أدى العبد حق الله وحق مواليه كان له أجران قال فحدثت بها كعبا فقال كعب ليس عليه حسابٌ ولا على مؤمن مزهدٍ وأخرجه مسلم من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن رسول الله قال نعما للمملوك الذي يتوفى يحسن عبادة الله وصحابة سيده نعما له

2188

الحادي والعشرون عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله قال حق المسلم على المسلم خمسٌ رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس وأخرجه مسلم من حديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : حق المسلم على المسلم ست قيل ما هن يا رسول الله قال إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مات فاتبعه

2189

الثاني والعشرون عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة قال: قال النبي ليلة أسري بي لقيت موسى قال فنعته النبي فإذا هو رجلٌ حسبته قال - مضطرب رجل الرأس كأنه من رجال شنوءة قال ولقيت عيسى فنعته النبي فقال ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس - يعنى الحمام ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به قال وأتيت بإناءين في أحدهما لبن والآخر فيه خمر فقيل لي خذ أيهما شئت فأخذت اللبن فشربته فقيل هديت الفطرة أو أصبت الفطرة أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك وفي حديث عبد الرزاق عن معمر نحوه وفيه رأيت موسى فإذا ضرب رجل كأنه من رجال شنوءة

2190

الثالث والعشرون عن ابن شهاب عن ابن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله قال قاتل الله اليهود حرم الله عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها

2191

الرابع والعشرون عن ابن شهاب عن ابن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله قال قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد وأخرجه مسلم من حديث يزيد بن الأصم عن أبي هريرة أن رسول الله قال لعن اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد

2192

الخامس والعشرون عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة.

وأخرجه مسلم من حديث سالم أبي الغيث عن أبي هريرة أن رسول الله قال ذو السويقتين من الحبشة يخرب بيت الله

2193

السادس والعشرون بهذا الإسناد عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله يقول الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب

2194

السابع والعشرون بهذا الإسناد عن أبي هريرة عن النبي قال: لا تشد الرحال إلا ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد الرسول ومسجد الأقصى وأخرجه مسلم من حديث سلمان الأغر عن أبي هريرة أن رسول الله قال إنما يسافر إلى ثلاثة مساجد الكعبة ومسجدي ومسجد إيلياء

2195

الثامن والعشرون بهذا الإسناد عن أبي هريرة عن النبي قال: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام هو لي وأنا أجزي به ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك في حديث حرملة عن ابن وهب فوالذي نفس محمدٍ بيده لخلوف فم الصائم وفي حديث يونس عن الزهري فوالذي نفسي بيده لخلفة فم الصائم وأخرجاه من حديث الأعمش عن أبي صالح ذكوان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله كل عمل ابن آدم له يضاعف الحسنة عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزى به يدع شهوته وطعامه من أجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك لفظ حديث وكيع عن الأعمش وهو أتم وأخرجاه بزيادة من حديث عطاء بن أبي رباح عن أبي صالح الزيات عن أبي هريرة قال: قال رسول الله كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذٍ ولا يصخب فإن شاتمه أحدٌ أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم إني صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك وللصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه وليس لعطاء عن أبي صالح في مسند أبي هريرة في الصحيحين غير هذا وأخرجه البخاري مختصرا من حديث محمد بن زياد القرشي عن أبي هريرة عن النبي يرويه عن ربكم قال لكل عملٍ كفارة والصوم لي وأنا أجزي به ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ومن حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل فإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم - مرتين والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها.

وأخرج مسلم بعض هذا من حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رواية قال إذا أصبح أحدكم صائما فلا يرفث ولا يجهل فإن امرؤٌ شاتمه أو قاتله فليقل إني صائمٌ إني صائم ومن حديث المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله الصيام جنة فإذا كان أحدكم صائما الحديث كذا حكى أبو مسعود ومن حديث أبي سنان ضرار بن مرة عن أبي صالح عن أبي هريرة وأبي سعيد قال: قال رسول الله إن الله يقول إن الصوم لي وأنا أجزي به إن للصائم فرحتين إذا أفطر فرح وإذا لقي الله عز وجل فرح والذي نفس محمدٍ بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وفي حديث عبد العزيز بن مسلم عن أبي سنان وإذا لقي الله فجزاه فرح

2196

التاسع والعشرون عن الزهري عن سعيد بن أبي هريرة أن رسول الله قال ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب وأخرجه مسلم من حديث الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي بمثله

2197

الثلاثون عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة أن سائلا سأل رسول الله عن الصلاة في ثوب واحد فقال رسول الله أولكلكم ثوبان. وأخرجاه من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال نادى رجلٌ رسول الله فقال أيصلي أحدنا في ثوب واحدٍ فقال أوكلكم يجد ثوبين زاد في حديث حماد بن زيد قال ثم سأل رجلٌ عمر فقال إذا وسع الله فأوسعوا جمع رجلٌ عليه ثيابه صلى رجلٌ في إزارٍ ورداءٍ في إزارٍ وقميص في إزارٍ وقباء في سراويل ورداء في سراويل وقميص في سراويل وقباء في تبان وقباء في تبان وقميص قال وأحسبه قال في تبان ورداء وأخرجه مسلم من حديث ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي بمثل ما تقدم من حديث الزهري عن سعيد وحده

2198

الحادي والثلاثون عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله يقول بينما أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلوٌ فنزعت منها ما شاء الله ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع بها ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف - والله يغفر له ثم استحالت غربا فأخذها ابن الخطاب فلم أر عبقريا من الناس ينزع نزع عمر حتى ضرب الناس بعطن وأخرجه البخاري من حديث همام عن أبي هريرة أن رسول الله قال وبينما أنا نائمٌ رأيت أني على حوضٍ أسقي الناس فأتاني أبو بكر فأخذ الدلو من يدي ليريحني فنزع ذنوبين وفي نزعه ضعف - والله يغفر له فأتى ابن الخطاب فأخذ منه فلم ينزع حتى تولى الناس والحوض يتفجر.

وأخرجه مسلم من حديث صالح بن كيسان عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال رأيت ابن أبي قحافة ينزع بنحو حديث الزهري وفي حديث أبي يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة عن أبي هريرة عن رسول الله قال بينما أنا نائم رأيت أني أنزع على حوضي أسقي الناس فجاءني أبو بكر فأخذ الدلو من يدي ليروحني فنزع دلوين وفي نزعه ضعف والله يغفر له فجاء ابن الخطاب فأخذه منه فلم أر نزع رجلٍ قط أقوى حتى تولى الناس والحوض ملآن يتفجر

2199

الثاني والثلاثون عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي قال: بينما أنا نائمٌ رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصرٍ فقلت لمن هذا القصر فقالوا لعمر فذكرت غيرته فوليت مدبرا فبكى عمر وقال أعليك أغار يا رسول الله وفي حديث حرملة عن ابن وهب: فذكرت غيرة عمر فوليت مدبرا قال أبو هريرة فبكى عمر ونحن جميعا في ذلك المجلس مع رسول الله ثم قال عمر يأبي أنت يا رسول الله أعليك أغار

2200

الثالث والثلاثون عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة أن رسول الله قال إن رؤيا المؤمن جزء من ستٍّ وأربعين جزءا من النبوة وأخرجاه أيضا من حديث عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي قال: إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب ومنهم من قال لم تكذب رؤيا المؤمن ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة زاد بعضهم فإنه لا يكذب قال محمد وأنا أقول هذه قال وكان يقال الرؤيا ثلاثة حديث النفس وتخويف الشيطان وبشرى من الله فمن رأي منكم شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد وليقم فليصل قال وكان يكره الغل في النوم وكان يعجبهم القيد ويقال القيد ثبات في الدين قال البخاري رواه قتادة ويونس وهشام وأبو هلال عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي وأدرجه بعضهم كله في الحديث وحديث عوف أبين وقال يونس لا أحسبه إلا عن النبي في القيد وأخرجه مسلم من حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله قال رؤيا الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي بمثله ومن حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله قال رؤيا المسلم أو ترى له - وفي رواية على بن مسهر عن الأعمش الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة وفي حديث أيوب عن محمد عن أبي هريرة عن النبي إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا ورؤيا المسلم جزءٌ من خمس وأربعين جزءا من النبوة والرؤيا ثلاث فرؤيا الصالحة بشرى من الله ورؤيا تحزين من الشيطان ورؤيا مما تحدث المرء نفسه فإن رأى أحدكم ما يكره فليصل ولا يحدث بها الناس قال وأحب القيد وأكره الغل والقيد ثابت في الدين فلا أدري هو في الحديث أو قاله ابن سيرين وفي حديث معمر عن أيوب نحوه وقال فيه قال أبو هريرة فيعجبني القيد وأكره الغل والقيد ثباتٌ في الدين وفي حديث حماد بن زيد عن أيوب وهشام عن محمد عن أبي هريرة قال إذا اقترب الزمان وساق الحديث ولم يذكر فيه النبي وفي حديث قتادة عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي نحوه وأدرج في الحديث قوله وأكره الغل إلى تمام الكلام ولم يذكر رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة وذكره في آخر حديث معمر عن أيوب مسندا إلى النبي

2201

الرابع والثلاثون عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة عن النبي قال: لا فرع ولا عتيرة والفرع أول النتاج كانوا يذبحونه لطواغيتهم والعتيرة في رجب

2202

الخامس والثلاثون عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله تتركون المدينة على خير ما كانت لا يغشاها إلا العوافي - يريد عوافي السباع والطير وآخر من يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة ينعقان بغنمهما فيجدانها وحوشا حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرا على وجوههما وفي حديث حرملة عن ابن وهب: المدينة ليتركنها أهلها على خير ما كانت مذللة للعوافي يعنى السباع والطير

2203

السادس والثلاثون عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة أنه كان يقول لو رأيت الظباء بالمدينة ترتع ما ذعرتها قال رسول الله ما بين لابتيها حرام. وفي حديث معمر عن الزهري عن سعيد عنه قال: حرم رسول الله ما بين لابتي المدينة قال أبو هريرة فلو وجدت الظباء ما بين لابتيها ما ذعرتها قال وجعل اثني عشر ميلا حول المدينة حمى

2204

السابع والثلاثون عن ابن شهاب عن سعيد عن أبي هريرة قال قضى رسول الله في جنين امرأة بالغرة توفيت فقضى رسول الله بأن ميراثها لبنيها وزوجها وأن العقل على عصبتها وأخرجا جميعا من حديث الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة قال اقتتلت امرأتان من هذيل فرمت إحداهما الأخرى بحجر فقتلتها وما في بطنها فاختصموا إلى رسول الله فقضى رسول الله أن دية جنينها غرة عبدٌ أو وليدة وقضى بدية المرأة على عاقلتها زاد في رواية حرملة عن يحيى عن ابن وهب قال وورثها ولدها ومن معهم فقال حمل بن النابغة الهذلي يا رسول الله كيف أغرم من لا شرب ولا أكل ولا نطق ولا استهل فمثل ذلك يطل فقال رسول الله إنما هذا كله من إخوان الكهان من أجل سجعه الذي سجع وأخرجاه من حديث أبي سلمة وحده عن أبي هريرة أن امرأتين من هذيل رمت إحداهما الأخرى فطرحت جنينها فقضى رسول الله بغرة عبد أو أمة لم يزد

2205

الثامن والثلاثون عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله قال إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة - والإمام يخطب - فقد لغوت.

وأخرجه مسلم من حديث سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة بنحوه ومن حديث الزهري عن عمر بن عبد العزيز عن عبد الله بن إبراهيم بن قارظ وابن المسيب عن أبي هريرة بمثله قال في حديث ابن جريج إبراهيم بن عبد الله ابن قارظ

2206

التاسع والثلاثون عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال سئل رسول الله أي العمل أفضل قال إيمان بالله ورسوله قيل ثم ماذا قال الجهاد في سبيل الله قيل ثم ماذا قال حج مبرور

2207

الأربعون عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة أن النبي قال: لا يموت لأحدٍ من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار إلا تحلة القسم وفي حديث سفيان بن عيينة فيلج النار إلا تحلة القسم وأخرج مسلمٌ من حديث عبد العزيز بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه أن رسول الله قال لنسوة من الأنصار لا يموت لإحداكن ثلاثة من الولد فتحتسبه إلا دخلت الجنة فقالت امرأة منهن أو اثنان يا رسول الله قال أو اثنان قال البخاري وقال شريك عن ابن الأصبهاني حدثنا أبو صالح عن أبي سعيد وأبي هريرة لم يبلغوا الحنث ولمسلم من حديث عبد الرحمن بن الأصبهاني عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: ثلاثة لم يبلغوا الحنث

وأخرج مسلم أيضا من حديث أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال: أتت امرأة النبي بصبي لها فقالت يا نبي الله ادع الله لي فلقد دفنت ثلاثة فقال دفنت ثلاثة قالت نعم فقال لقد احتظرت بحظارٍ شديد من النار ولمسلم أيضا من حديث أبي حسان قال قلت لأبي هريرة إنه قد مات لي ابنان فما أنت محدثي عن رسول الله بحديث يطيب أنفسنا عن موتانا قال نعم صغارهم دعاميص الجنة يتلقى أحدهم أباه - أو قال أبويه - فيأخذ بثوبه كما آخذ أنا بصنفة ثوبك هذا فلا يتناهى - أو قال ينتهي - حتى يدخله ار وأباه الجنة وفي حديث يحيى بن سعيد عن سليمان التيمي: فهل سمعت من رسول الله شيئا تطيب به أنفسنا عن موتانا قال نعم وذكره وليس لأبي حسان عن أبي هريرة في الصحيحين غير هذا

2208

الحادي والأربعون عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة قال جاء رجل من بني فزارة إلى النبي فقال إن امرأتي ولدت غلاما أسود فقال النبي هل لك من إبل قال نعم قال فما ألوانها قال حمر قال هل فيها من أورق قال إن فيها لورقا قال فأنى أتاها ذلك فقال عسى أن يكون نزعه عرقٌ قال وهذا عيسى أن يكون نزعه عرق وفي حديث معمر وابن أبي ذئب عن الزهري نحوه إلا أن في حديث معمر: فقال يا رسول الله ولدت امرأتي غلاما أسود وهو حينئذٍ يعرض بأن ينفيه وزاد في آخر الحديث قال ولم يرخص له في الانتفاء منه.

وأخرجاه من حديث الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة: أن أعرابيا أتى النبي فقال يا رسول الله إن امرأتي ولدت غلاما أسود وإنى أنكرته ثم ذكر نحو ذلك

2209

الثاني والأربعون عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال رسول الله ويقولون الكرم وإنما الكرم قلب المؤمن وأخرجه مسلم من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي قال: لا تسموا العنب الكرم فإن الكرم المسلم ومن حديث ورقاء بن عمرو عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا يقولن أحدكم الكرم فإنما الكرم قلب المؤمن ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا يقولن أحدكم للعنب الكرم إنما الكرم الرجل المسلم

2210

الثالث والأربعون عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال مر عمر في المسجد وحسان ينشد الشعر فلحظ إليه فقال كنت أنشد فيه وفيه من هو خيرٌ منكم ثم التفت إلى أبي هريرة فقال أنشدك بالله أسمعت رسول الله يقول أجب عني اللهم أيده بروح القدس قال نعم وأخرجاه من حديث الزهري عن أبي سلمة عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع حسان بن ثابت يستشهد أبا هريرة أنشدك الله هل سمعت النبي يقول يا حسان أجب عن رسول الله اللهم أيده بروح القدس قال أبو هريرة نعم

2211

الرابع والأربعون عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة قال بينا الحبشة يلعبون عند النبي بحرابهم إذ دخل عمر فأهوى إلى الحصباء فحصبهم فيها فقال له رسول الله دعهم يا عمر قال البخاري زاد عليٌّ حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر في المسجد

2212

الخامس والأربعون عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي قال: قال الله يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار وفي حديث عبد الرزاق عن معمر قال الله عز وجل يؤذيني ابن آدم يقول يا خيبة الدهر فلا يقولن أحدكم يا خيبة الدهر فإني أنا الدهر أقلب ليله ونهاره فإذا شئت قبضتهما وأخرجاه من حديث الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله يقول قال الله عز وجل يسب ابن آدم الدهر وأنا الدهر بيدي الليل والنهار أغفله أبو مسعود فلم يذكره في ترجمة أبي سلمة لواحد منهما وقد أخرج البخاري بإسناد آخر من حديث الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي قال: لا تسموا العنب الكرم ولا تقولوا يا خيبة الدهر فإن الله هو الدهر وأخرجه أيضا مسلم من حديث المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا يقولن أحدكم يا خيبة الدهر فإن الله هو الدهر وأخرج مسلم من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر زاد في حديث عبد الرزاق عن معمر ولا يقولن أحدكم للعنب الكرم فإن الكرم الرجل المسلم

2213

السادس والأربعون عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخيرٌ تقدمونها إليه وإن يك غير ذلك فشرٌّ تضعونه عن رقابكم وأخرجه مسلم من حديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله قال أسرعوا بالجنازة فإن كانت صالحة قربتموها إلى الخير وإن كانت غير ذلك كان شرا تضعونه عن رقابكم وليس لأبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبي هريرة في الصحيحين غير هذا الحديث الواحد

2214

السابع والأربعون عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال سمعت النبي يقول الفطرة خمسٌ الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتق الآباط وفي رواية سفيان بن عيينة الفطرة خمس أو خمسٌ من الفطرة وذكر نحوه

2215

الثامن والأربعون عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة أن رسول الله قال بعثت بجوامع الكلم ونصرت بالرعب وبينا أنا نائم رأيتني أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي قال أبو هريرة فقد ذهب رسول الله وأنتم تنتثلونها قال البخاري بلغني أن جوامع الكلم أن الله يجمع له الأمور الكثيرة التي كانت تكتب في الكتب قبله في الأمر الواحد أو الاثنين وأخرجه البخاري من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال النبي أعطيت مفاتيح الكلم ونصرت بالرعب وببينا أنا نائمٌ البارحة إذ أتيت بمفاتيح خزائن الأرض حتى وضعت في يدي قال أبو هريرة فذهب رسول الله وأنتم تنتقلونها وأخرج مسلم من حديث الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة بمثل حديث الزهري عن سعيد وحده وأخرجه أيضا من حديث العلاء بن عبد الرحمن من رواية إسماعيل بن جعفر عنه عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال فضلت على الأنبياء بست أعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن رسول الله قال نصرت بالرعب وأوتيت جوامع الكلم ومن حديث أبي يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال نصرت بالرعب على العدو وأوتيت جوامع الكلم وبينا أنا نائمٌ أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي

2216

التاسع والأربعون عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة أن رسول الله قال نساء قريش خير نساء ركبن الإبل أحناه على طفلٍ وأرعاه على زوجٍ في ذات يده قال يقول أبو هريرة على إثر ذلك ولم تركب مريم بنت عمران بعيرا قط كذا في حديث يونس بن يزيد عن الزهري وفي حديث معمر عن الزهري أن النبي خطب أم هانئ بنت أبي طالب فقالت يا رسول الله إني قد كبرت ولي عيال فقال رسول الله خير نساءٍ ركبن الإبل ثم ذكر مثل حديث يونس غير أنه قال أحناه على ولد في صغره وأخرجاه من حديث سفيان بن عيينه عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة وعن ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله خير نساءٍ ركبن الإبل قال أحدهما صالح نساء قريش وقال الآخر نساء قريش أحناه على يتيم في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده وأخرجه البخاري من حديث شعيب عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال: خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يد وأخرجه مسلم من حديث طاوس وهمام بن منبه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش أحناه على ولد في صغره وباقيه بنحوه ومن حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي بمثله

2217

الخمسون عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال نهى رسول الله أن يبيع حاضرٌ لبادٍ ولا تناجشوا ولا يبيع الرجل على بيع أخيه ولا يخطب على خطبة أخيه ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتكفأ ما في إنائها وفي حديث معمر عن الزهري: ولا يزيدن على بيع أخيه وفي رواية عمرو الناقد عن سفيان ولا يسم الرجل على سوم أخيه وأخرجاه بزيادة من حديث أبي حازم عن أبي هريرة أن رسول الله نهى عن التلقي وأن يبتاع المهاجر للأعرابي وأن تشترط المرأة طلاق أختها وأن يستام الرجل على سوم أخيه ونهى عن النجش والتصرية هذا لفظ حديث البخاري عن محمد بن عرعرة ولفظ حديث مسلم مثله إلا أنه قال نهى عن التلقي وأن يبيع حاضر لبادٍ قال البخاري تابعه معاذ وعبد الصمد عن شعبة وقال غندر وعبد الرحمن نهي وقال آدم نهينا وقال النضر وحجاج نهى وأخرج البخاري بعضه من حديث سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: نهى رسول الله عن التلقي وأن يبيع حاضرٌ لبادٍ.

وأخرج أيضا طرفا آخر منه من حديث سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي قال: لا يحل لامرأة تسأل طلاق أختها لتستفرغ صحفتها فإنما لها ما قدر لها ومن حديث مالك بن أنس عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : لا تسأل المرأة طلاق أختها لتستفرغ صحفتها ولتنكح فإنما لها ما قدر لها وأخرج مسلمٌ أيضا بعضا من ذلك من حديث شعبة عن العلاء - هو ابن عبد الرحمن - وسهيل - هو ابن أبي صالح - عن أبيهما عن أبي هريرة كذا قال وعن إسماعيل بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال: لا يسم المسلم على سوم أخيه المسلم ولا يخطب على خطبة أخيه ومن حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة بنحو حديث العلاء وأخرج مسلم أيضا في التلقي من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: نهى رسول الله أن يتلقى الجلب وفي حديث ابن جريج: فمن تلقى فاشتراه منه فإذا أتى سيده السوق فهو بالخيار

2218

الحادي والخمسون عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله نعى النجاشي اليوم الذي مات فيه وخرج بهم إلى المصلى فصف بهم وكبر عليه أربع تكبيرات.

ولهما من حديث الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة قال نعى رسول الله النجاشي صاحب الحبشة يوم الذي مات فيه قال استغفروا لأخيكم لم يزد

2219

الثاني والخمسون عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة قال لما رفع رسول الله رأسه من الركعة الثانية قال اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة ابن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين بمكة اللهم اشدد وطأتك على مضر اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف وفي رواية إبراهيم بن سعد ويونس بن يزيد عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة: وكان يقول في بعض صلاته في صلاة الفجر قال يونس حين يفرغ من صلاة الفجر من القراءة يكبر ويرفع رأسه سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد ثم يقول وهو قائم اللهم أنج الوليد وذكره إلى قوله كسني يوسف اللهم العن فلانا وفلانا - لأحياء من العرب حتى أنزل الله عز وجل { ليس لك من الأمر شيء } الآية سماهم في رواية يونس فقال اللهم العن لحيان ورعلا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله قال ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما أنزل { ليس لك من الأمر شيءٌ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون } وأخرجاه من حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال بينا النبي يصلي العشاء إذ قال سمع الله لمن حمده ثم قال قبل أن يسجد اللهم نج عياش بن أبي ربيعة اللهم نج سلمة بن هشام اللهم نج الوليد ابن الوليد اللهم نج المستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر اللهم اجعلهما سنين كسني يوسف وللبخاري من حديث هلال بن أسامة عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي كان يدعو في الصلاة اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة ثم ذكر الدعاء نحو حديث يحيى عن أبي سلمة إلى قوله كسني يوسف وفي حديث سفيان الثوري وشعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة بنحو هذا وأخرجه أيضا من حديث المغيرة عن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي كان إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة قال وذكر الدعاء بنحوه إلى قوله كسني يوسف ثم قال وإن النبي قال: غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله قال البخاري وقال ابن أبي الزناد هذا كله في الصبح ولهما جميعا أيضا فصل من حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنه قال لأقربن بكم صلاة رسول الله فكان أبو هريرة يقنت في الركعة الآخرة من صلاة الظهر والعشاء الآخرة وصلاة الصبح بعدما يقول سمع الله عن حمده فيدعو للمؤمنين ويلعن الكفار

2220

الثالث والخمسون عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله قال إذا أمن الإمام فأمنوا فإن من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه قال ابن شهاب وكان رسول الله يقول آمين وللبخاري من حديث الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن النبي قال: إذا أمن القارئ فأمنوا فأمنوا فإن الملائكة تؤمن فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه. ومن حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال إذا قال أحدكم آمين وقالت الملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه وأخرجه مسلم من حديث المغيرة عن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مسندا مثله وللبخاري من حديث مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله قال إذا قال الإمام { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } فقولوا آمين فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه قال البخاري تابعه محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي ونعيمٌ المجمر عن أبي هريرة ولمسلم من حديث يعقوب بن عبد الرحمن بن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال إذا قال القارئ { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } وقال من خلفه آمين فوافق قوله قول أهل السماء غفر له ما تقدم من ذنبه ولمسلم أيضا من حديث عمرو بن الحارث عن أبي يونس سليم بن جبير عن أبي هريرة بنحوه

2221

الرابع والخمسون عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي قال: إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة والوقار ولا تسرعوا فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا

وأخرجاه من حديث شعيب وغيره عن الزهري عن أبي سلمة وحده عن أبي هريرة عن النبي قال إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون وائتوها تمشون وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا وأخرجه مسلم من حديث ابن عينية عن الزهري عن سعيد وحده عن أبي هريرة وأخرجه مسلم من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إذا ثوب بالصلاة فلا يسع إليها أحدكم ولكن ليمش وعليه السكينة والوقار فصل ما أدركت واقض ما سبقك ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة بنحوه ومن حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة بنحو ذلك وزاد العلاء في آخر حديثه: فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة

2222

الخامس والخمسون عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة قال قام رسول الله حين أنزل الله عز وجل { وأنذر عشيرتك الأقربين } قال يا معشر قريش - أو كلمة نحوها - اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا يا بني عبد منافٍ لا أغني عنكم من الله شيئا يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا يا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت من مالي لا أغني عنك من الله شيئا. وفي رواية يونس بن يزيد عن الزهري: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم من الله لا أغني عنكم من الله شيئا يا بني عبد المطلب لا أغني عنكم من الله شيئا ثم ذكر نحوه ولم يذكر بني عبد مناف وأخرجه البخاري من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي قال: يا نبي عبد مناف اشتروا أنفسكم من الله يا بني عبد المطلب اشتروا أنفسكم من الله يا أم الزبير عمة رسول الله يا فاطمة بنت محمد اشتريا أنفسكما من الله لا أملك لكما من الله شيئا سلاني من مالي ما شئتما وأخرجه مسلم من حديث زائدة عن عبد الله بن ذكوان أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي بنحو حديث يونس ومن حديث موسى بن طلحة عن أبي هريرة قال: لما نزلت هذه الآية { وأنذر عشيرتك الأقربين } دعا رسول الله قريشا فاجتمعوا فعم وخص فقال يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النهار يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار يابني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار يا فاطمة أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لكم من الله شيئا غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها وليس لموسى بن طلحة عن أبي هريرة في الصحيح غير هذا الحديث الواحد.

2223

السادس والخمسون عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله يقول تفضل صلاة الجميع صلاة أحدكم وحده بخمس وعشرين جزءا وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر ثم يقول أبو هريرة: اقرءوا إن شئتم { وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا } قال البخاري قال شعيب وحدثني نافع عن ابن عمر تفضلها بسبع وعشرين ومن الرواة من قال عن سعيد وحده وهي رواية مالك ومعمر عن الزهري وحديث مالك مختصر في فضل الجماعة وأخرجاه من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي في فضل صلاة الجماعة بنحوه وأخرجه مسلم من حديث أبي عبد الله سلمان الأغر مولى جهينة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلاة الجماعة تعدل خمسا وعشرين صلاة من صلاة الفذ وفي حديث ابن جريج عن عمر بن عطاء بن أبي الخوار أنه بينما هو جالسٌ مع نافع بن جبير بن مطعم إذ مر بهم أبو عبد الله ختن زيد بن زبان - مولى الجهنيين فدعاه نافع فقال سمعت أبا هريرة يقول رسول الله صلاة مع الإمام أفضل من خمس وعشرين صلاة يصليها وحده

2224

السابع والخمسون عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله قال العجماء جرحها جبار والبئر جبار والمعدن جبار وفي الركاز الخمس وفي رواية مالك العجماء جبار وفي رواية يونس عن ابن شهاب عن ابن المسيب وعبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة عن النبي نحوه وأخرجاه من حديث محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي قال: العجماء عقلها جبار وذكر الحديث وأخرجه البخاري من حديث أبي حصين عثمان بن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله المعدن جبار والبئر جبار والعجماء جبار وفي الركاز الخمس ولمسلم من حديث الأسود بن العلاء عن أبي سلمة بن عبد الرحمن البئر جبار والمعدن جرحه جبار والعجماء جرحها جبار وفي الركاز الخمس وليس للأسود بن العلاء عن أبي سلمة في مسند أبي هريرة غيره

2225

الثامن والخمسون عن يونس عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله قال نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال { رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي } ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ولو لبثت في السجن طول لبث يوسف لأجبت الداعي. وفي حديث أحمد بن صالح عن ابن وهب نحوه وقال في أوله نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال { رب أرني } وكذا في رواية عمرو بن الحارث عن يونس وأخرجاه من حديث الزهري عن سعيد وأبي عبيد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : رحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ولو لبثت في السجن ما لبث يوسف ثم أتاني الداعي لأجبت قال مسلم في رواية جويرية عن مالك عن سعيد وأبي عبيد بمثل حديث يونس عن الزهري وفيه ذكر إبراهيم قال وفي حديث مالك { ولكن ليطمئن قلبي } ثم قرأ هذه الآية حتى جازها وفي حديث أبي أويس عن الزهري كرواية مالك بإسناده وقال ثم قرأ هذه الآية حتى أنجزها وأخرج البخاري منه طرفا من حديث شعيب عن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال يغفر الله للوطٍ إن كان ليأوي إلى ركن شديد لم يزد وأخرج هذا أيضا مسلم من حديث ورقاء بن عمر عن أبي الزناد بنحوه لم يزد

2226

التاسع والخمسون عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة أن أبا هريرة قال إنكم تقولون إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله وتقولون ما بال المهاجرين والأنصار لا يحدثون عن رسول الله بمثل حديث أبي هريرة وإن إخوتي من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق وكنت ألزم رسول الله علي ملء بطني فأشهد إذا غابوا وأحفظ إذا نسوا وكان يشغل إخواني من الأنصار عمل أموالهم وكنت امرأ مسكينا من مساكين الصفة أعي حين ينسون وقد قال رسول الله في حديث يحدثه إنه لن يبسط أحدٌ ثوبه حتى أقضي مقالتي ثم يجمع إليه ثوبه إلا وعى ما أقول فبسطت نمرة علي حتى إذا قضى رسول الله مقالته جمعتها إلى صدري فما نسيت من مقالة رسول الله تلك من شيء وفي رواية يونس عن الزهري عن سعيد قال: قال أبو هريرة وذكر نحوه وفي آخره ولولا آيتان أنزلهما الله في كتابه ما حدثت شيئا أبدا { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى } إلى آخر الآيتين وأخرجاه من حديث الزهري عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة بنحوه وفيه ذكر الآيتين وفي آخره في حديث سفيان فما نسيت شيئا سمعت منه وللبخاري من حديث سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قلت لرسول الله إني أسمع منك حديثا كثيرا أنساه قال أبسط رداءك فبسطت فغرف بيديه ثم قال ضمه فضممته فما نسيت شيئا بعد

2227

الستون عن الزهري قال أخبرني سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد الليثي أن أبا هريرة أخبرهما أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحابٌ قالوا لا يا رسول الله قال فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحابٌ قالوا لا قال فإنكم ترونه كذلك يحشر الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئا فليتبع فمنهم من يتبع الشمس ومنهم من يتبع القمر ومنهم من يتبع الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله فيقولون أنا ربكم فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيدعوهم ويضرب الصراط بين ظهراني جهنم فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته ولا يتكلم يومئذٍ أحدٌ إلا الرسل وكلام الرسل يومئذٍ اللهم سلم سلم وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان هل رأيتم شوك السعدان قالوا نعم قال فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم من يوبق بعمله ومنهم من يخردل ثم ينجو حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار أمر الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار وقد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله منه القصاص بين العباد ويبقى رجلٌ بين الجنة والنار وهو آخر أهل النار دخولا الجنة مقبلٌ بوجهه قبل النار فيقول يا رب اصرف وجهي عن النار قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها فيقول هل عسيت إن فعل ذلك أن تسأل غير ذلك فيقول لا وعزتك فيعطي الله ما شاء من عهدٍ وميثاقٍ فيصرف الله وجهه عن النار فإذا أقبل به على الجنة رأى بهجتها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم قال يا رب قدمني عند باب الجنة فيقول الله له أليس قد أعطيت العهود والميثاق ألا تسأل غير الذي سألت فيقول يا رب لا أكون أشقى خلقك فيقول فما عسيت أن أعطيت ذلك أن تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسألك غير هذا فيعطي ربه ما شاء من عهدٍ وميثاق فيقدمه إلى باب الجنة فإذا بلغ بابها فرأى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور وفي حديث إبراهيم بن سعد فإذا قام إلى باب الجنة انفقهت له الجنة فرأى ما فيها من الحبرة والسرور فسكت ما شاء الله أن يسكت فيقول يا رب أدخلني الجنة فيقول الله ويحك يا ابن آدم ما أغدرك أليس قد أعطيت العهود ألا تسأل غير الذي أعطيت فيقول يا رب لا تجعلني أشقى خلقك فيضحك الله منه ثم يأذن الله في دخول الجنة فيقول تمن فيتمنى حتى إذا انقطع أمنيته قال الله تمن من كذا وكذا - يذكره ربه حتى إذا انتهت به الأماني قال الله لك ذلك ومثله معه قال أبو سعيد الخدري لأبي هريرة إن رسول الله قال: قال الله لك ذلك وعشرة أمثاله قال أبو هريرة لم أحفظ من رسول الله إلا قوله لك ذلك ومثله معه قال أبو سعيد إني سمعته يقول لك ذلك وعشرة أمثاله. وأخرجاه من حديث إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عطاء بن يزيد وحده عن أبي هريرة بنحو ما تقدم عنهما وذكر أبو مسعود أن مسلما أخرجه في كتاب الإيمان من حديث إسماعيل بن جعفر عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة مسندا أيضا

2228

الحادي والستون عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة أن أبا هريرة قال استب رجلٌ من المسلمين ورجلٌ من اليهود فقال المسلم والذي اصطفى محمدا على العالمين - في قسم يقسم به فقال اليهودي والذي اصطفى موسى على العالمين فرفع المسلم عند ذلك يده فلطم اليهودي فذهب اليهودي إلى النبي فأخبره الذي كان من أمره وأمر المسلم فقال لا تخيروني على موسى فإن الناس يصعقون فأكون أول من يفيق فإذا موسى باطشٌ بجانب العرش فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق أو كان ممن استثنى الله عز وجل.

وأخرجاه أيضا من حديث أبي شهاب عن أبي سلمة وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة بنحوه وأخرجاه من حديث عبد الله بن الفضل عن الأعرج عن أبي هريرة قال: بينما يهوديٌّ يعرض سلعته أعطي بها شيئا كرهه فقال لا والذي اصطفى موسى على البشر فسمعه رجل من الأنصار فقام فلطم وجهه وقال تقول والذي اصطفى موسى على البشر والنبي بين أظهرنا فذهب إليه فقال أبا القاسم إن لي ذمة وعهدا فما بال فلانٍ لطم وجهي فقال لم لطمت وجهه فذكره فغضب النبي حتى رئي في وجهه ثم قال لا تفضلوا بين أنبياء الله فإنه ينفخ في الصور فيصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم ينفخ فيه أخرى فأكون أول من بعث فإذا موسى آخذٌ بالعرش فلا أدري أحوسب بصعقة يوم الطور أم بعث قبلي ولا أقول إن أحدا أفضل من يونس ابن متى وليس لعبد الله بن الفضل عن الأعرج في مسند أبي هريرة من الصحيح غير هذا الحديث الواحد وأخرج البخاري طرفا منه تعليقا من حديث عبد الله بن الفضل عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي قال: فأكون أول من بعث فإذا موسى آخذٌ بالعرش لم يزد وليس لعبد الله بن الفضل عن أبي سلمة عن أبي هريرة في الصحيحين غير هذا وعند البخاري أيضا من حديث عامر الشعبي عن أبي هريرة عن النبي قال: إني لأول من يرفع رأسه بعد النفخة فإذا موسى متعلقٌ بالعرش

2229

الثاني والستون عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن ابن عوف وسعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال أتى رجلٌ من أسلم رسول الله وهو في المسجد فناداه فقال يا رسول الله إن الأخر قد زنا - يعني نفسه فأعرض عنه فتنحى بشق وجهه الذي أعرض قبله فقال له ذلك فأعرض عنه فتنحى الرابعة فلما شهد على نفسه أربع مرات دعاه فقال هل بك جنون قال لا قال النبي اذهبوا به فارجموه وكان قد أحصن قال ابن شهاب: فأخبرني من سمع جابر بن عبد الله يقول فرجمناه بالمصلى بالمدينة فلما أذلقته الحجارة جمز حتى أدركناه بالحرة فرجمناه حتى مات

2230

الثالث والستون عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة أن أبا هريرة قال: قال رسول الله ستكون فتنٌ القاعد فيها خيرٌ من القائم والقائم فيها خيرٌ من الماشي والماشي خير من الساعي من تشرف لها تستشرفه ومن وجد ملجأ أو معاذا فليعذ به قال ابن شهاب: وحدثني أبو بكر بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن مطيع عن نوفل بن معاوية بمثل حديث أبي هريرة إلا أن أبا بكر زاد من الصلاة صلاة من فاتته فكأنما وتر أهله وماله وأخرجاه من حديث سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة فأما البخاري فأخرجه من حديث إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال إبراهيم وحدثني صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن سعيد عن أبي هريرة ولفظه عنهما: أن رسول الله قال ستكون فتنة القاعد فيها خيرٌ من القائم والقائم فيها خيرٌ من الماشي والماشي خيرٌ من الساعي من تشرف لها تستشرفه فمن وجد ملجأ أو معاذا فليعذ به وهو عند مسلم من حديث إبراهيم بن سعد وحده عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله قال تكون فتنة النائم فيها خيرٌ من اليقظان واليقظان فيها خيرٌ من القائم والقائم فيه خير من الساعي فمن وجد ملجأ أو معاذا فليستعذ وأخرجه البخاري من حديث شعيب عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله قال ستكون فتنة القاعد فيها خيرٌ من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي خيرٌ من الساعي من تشرف لها تستشرفه فمن وجد ملجأ أو معاذا فليعذ به

2231

الرابع والستون عن الزهري عن أبي سلمة وأبي سعيد عن أبي هريرة أن رسول الله لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمنٌ ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن قال ابن شهاب: فأخبرني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن أن أبا بكر كان يحدثهم بهؤلاء عن أبي هريرة ثم يقول وكان أبو هريرة يلحق معهن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن هكذا في حديث عقيل ويونس بن يزيد وفي حديث الليث والأوزاعي عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة مثل حديث أبي بكر وفيه ذكر النهبة عن أبي هريرة عن رسول الله ولم يقولا: ذات شرفٍ

وأخرجه مسلم من حديث صفوان بن سليم عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف وعطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي ومن حديث العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة غير أن العلاء وصفوان ليس في حديثهما: يرفع الناس إليه فيها أبصارهم وفي حديث همام يرفع إليه المؤمنون أعينهم فيها وهو حين ينتهبها مؤمنٌ وزاد ولا يغل أحدكم حين يغل وهو مؤمن فإياكم إياكم وأخرجه مسلم أيضا من حديث سلميان الأعمش عن أبي صالح ذكوان عن أبي هريرة أن النبي قال: لا يزني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن والتوبة معروضة بعد

2232

الخامس والستون عن الزهري عن ابن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله بينما راعٍ في غنمه عدا الذئب فأخذ منها شاة فطلبها حتى استنقذها منه فالتفت إليه الذئب فقال من لها يوم السبع ليس لها راعٍ غيري فقال الناس سبحان الله فقال النبي فإني أومن به وأبو بكر وعمر وما ثم أبو بكر وعمر كذا عند البخاري من حديث عقيل عن الزهري عنهما وعند مسلم من حديث يونس عن الزهري عنهما أن أبا هريرة قال: قال رسول الله بينما رجلٌ يسوق بقرة قد حمل عليها التفتت إليه فقالت إني لم أخلق لهذا ولكني إنما خلقت للحرث فقال الناس سبحان الله - تعجبا وفزعا - أبقرة تتكلم فقال رسول الله فإني أؤمن به وأبو بكر وعمر. قال أبو هريرة وقال رسول الله بينما راعٍ في غنمه عدا عليه الذئب فأخذ منه شاة فطلبه الراعي حتى استنقذها منه وذكر الحديث بنحو ما تقدم وليس فيه عنده وما ثم أبو بكر وعمر وأخرجاه من حديث سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال صلى الرسول الله صلاة الصبح ثم أقبل على الناس فقال بينا رجلٌ يسوق بقرة إذ ركبها فضربها فقالت إنا لم نخلق لهذا إنما خلقنا للحرث فقال الناس سبحان الله بقرة تتكلم فقال فإني أؤمن بهذا أنا وأبو بكر وعمر وما هما ثم ذكر باقي الحديث في الشاه والذئب بنحو ما تقدم إلى قوله فإني أؤمن بهذا أنا وأبو بكر وعمر وما هما ثم لفظ الحديث للبخاري وأخرجاه من حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة مسندا في قصة الشاة والبقرة بمثل حديث سعد بن إبراهيم وأخرجه البخاري من حديث شعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة عن النبي - الحديثان جميعا في الشاة والبقرة بنحو حديث يونس عن الزهري

2233

السادس والستون عن ابن شهاب عن سعيد وأبي سلمة أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله يقول قرصت نملة نبيا من الأنبياء فأمر بقرية النمل فاحرقت فأوحى الله إليه أن قرصتك نملة أحرقت أمة من الأمم تسبح.

وأخرجه البخاري من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال: نزل نبيٌّ من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة فأمر بجهازه فأخرج من تحتها ثم أمر ببيتها فأحرق بالنار فأوحى الله عز وجل إليه فهلا نملة واحدة وأخرجه مسلم من حديث المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي قال: نزل نبيٌّ من الأنبياء تحت شجرة بنحو حديث مالك وأخرجه أيضا من حديث همام عن أبي هريرة عن النبي بنحو ذلك

2234

السابع والستون عن الزهري عن أبي سلمة وسعيد عن أبي هريرة أن رسول الله قال في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام قال ابن شهاب والسام الموت والحبة السوداء الشونيز وأخرجه مسلم من حديث ابن شهاب عن سعيد وحده عن أبي هريرة مسندا ومن حديث ابن شهاب عن أبي سلمة وحده عن أبي هريرة وليس ذكر الشونيز في رواية سفيان ويونس عن الزهري ولمسلم أيضا من حديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال ما من داءٍ إلا في الحبة السوداء منه شفاء إلا السام

2235

الثامن والستون عن الزهري عن أبي سلمة وسعيد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا تمنعوا فضل الماء لتمنعوا به الكلأ.

وأخرجاه من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال: لا يمنع فضل الماء ليمنع الكلأ وأخرجه مسلم من حديث الليث عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة كذلك ومن حديث هلال بن أسامة عن أبي سلمة وأبي هريرة قال: قال رسول الله لا يباع فضل الماء ليباع به الكلأ وحكى أبو مسعود أن مسلما أخرجه بهذا الإسناد فقال لا يمنع فضل الماء ليمنع به الكلأ

2236

التاسع والستون عن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة أن رسول الله استعمل رجلا على خيبر فجاء بتمر جنيب فقال أكل تمر خيبر هكذا قال أنا لنأخذ الصاع بالصاعين والصاعين بالثلاثة فقال لا تفعل بع الجمع بالدراهم ثم ابتع بالدراهم جنيبا وقال في الميزان مثل ذلك قال البخاري قال عبد العزيز بن محمد عن عبد المجيد عن سعيد أن أبا سعيد وأبا هريرة حدثاه بهذا وعن عبد المجيد بن أبي صالح عن أبي هريرة بهذا وألفاظ الرواة متقاربة في المعنى

2237

السبعون عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف قياما قال في رواية هارون بن معروف وحرملة بن يحيى فعدلنا الصفوف قبل أن يخرج إلينا رسول الله فخرج إلينا رسول الله فلما قام في مصلاة ذكر أنه جنب فقال لنا مكانكم. في حديث محمد بن يوسف عن الأوزاعي: فمكثنا على هيئتنا - يعني قياما - ثم رجع فاغتسل ثم خرج إلينا ورأسه يقطر فكبر فصلينا معه وأخرج مسلم بعض هذا من حديث الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة: إن الصلاة كانت تقام لرسول الله فيأخذ الناس مصافهم قبل أن يقوم النبي مقامه

2238

الحادي والسبعون عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي قال: من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة قال في حديث يونس بن يزيد عن ابن شهاب: من أدرك ركعة من الصلاة مع الإمام وفي حديث عبيد الله عن الزهري فقد أدرك الصلاة كلها وللبخاري من حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : إذا أدرك أحدكم سجدة من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس فليتم صلاته وإذا أدرك سجدة من صلاة الصبح قبل أن تطلع الشمس فليتم صلاته

2239

الثاني والسبعون عن الزهري عن أبي سلمة عن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة أن رسول الله قال لكل نبيٍّ دعوة يدعوها فأريد - إن شاء الله - أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة وأخرجه البخاري من حديث مالك بن أنس عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي بنحوه.

وأخرجه مسلم أيضا من حديث الزهري عن عمرو - منهم من يقول عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي عن أبي هريرة مسندا وفي حديث يونس عن الزهري عن عمر بن أبي سفيان أن أبا هريرة قال لكعب الأحبار إن نبي الله قال: لكل نبيٍّ دعوة يدعوها فأريد - إن شاء الله - أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فقال كعب لأبي هريرة أنت سمعت هذا من رسول الله قال نعم ومن حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : لكل نبيٍّ دعوة مستجابة فتعجل كل نبيٍّ دعوته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا ومن حديث أبي زرعة هرم بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : لكل نبيٍّ دعوة مستجابة يدعو بها فيستجاب له فيؤتاها وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ومن حديث محمد بن زياد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : لكل نبيٍّ دعوة دعا بها في أمته فاستجيب له وإني أريد أن أدخر دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة

2240

الثالث والسبعون عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال نهى رسول الله عن الوصال في الصوم فقال له رجلٌ من المسلمين إنك تواصل يا رسول الله قال وأيكم مثلي إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني فلما أبوا أن ينتهوا عن الوصال واصل بهم يوما ثم يوما ثم رأوا الهلال فقال لو تأخر لزدتكم كالتنكيل لهم حين أبوا أن ينتهوا. قال البخاري وقال عبد الرحمن بن خالد عن الزهري عن سعيد قال أبو مسعود وإنما هو عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة وأخرجه البخاري من حديث همام عن أبي هريرة عن النبي قال: إياكم والوصال مرتين فقيل إنك تواصل قال أبيت يطعمني ربي ويسقيني فاكلفوا من الأعمال ما تطيقون وأخرجه مسلم من حديث أبي زرعة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : إياكم والوصال قالوا فإنك تواصل يا رسول الله قال إنكم لستم في ذلك مثلي إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني فاكلفوا من الأعمال ما تطيقون ومن حديث المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي مثله غير أنه قال: فاكلفوا ما لكم به طاقة ومن حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي بمثل حديث أبي زرعة

2241

الرابع والسبعون عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنه كان يصلي بهم فيكبر كلما خفض ورفع فإذا انصرف قال إني لأشبهكم صلاة برسول الله وأخرجاه من حديث الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبي هريرة قال: كان رسول الله إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع ثم يقول سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركعة ثم يقول وهو قائم ربنا لك الحمد ثم يكبر حين يهوي ساجدا ثم يكبر حين يسجد ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها ويكبر حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس زاد في حديث ابن جريج ثم يقول أبو هريرة: إني لأشبهكم صلاة برسول الله زاد هو وغيره الواو في قوله ولك الحمد وأخرجه البخاري من حديث شعيب عن الزهري عن أبي بكر وأبي سلمة أن أبا هريرة كان يكبر في كل صلاة من المكتوبة وغيرها في رمضان وغيره فيكبر حين يقوم ويكبر حين يركع ثم يقول سمع الله لمن حمده ثم يقول ربنا ولك الحمد وذكر نحوه وقال في آخره ويفعل ذلك في كل ركعة حتى يفرغ من الصلاة ثم يقول حين ينصرف والذي نفسي بيده إني لأقربكم شبها بصلاة رسول الله إن كانت هذه لصلاته حتى فارق الدنيا قال وقال أبو هريرة كان رسول الله حين يرفع رأسه يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد يدعو لرجال فيسميهم بأسمائهم فيقول اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف وأهل المشرق يومئذٍ من مضر مخالفون له وأخرجه مسلم من حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة أن أبا هريرة كان يكبر في الصلاة كلما رفع ووضع فقلنا يا أبا هريرة ما هذا التكبير فقال إنها لصلاة رسول الله ومن حديث يعقوب بن عبد الرحمن عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أنه كان يكبر كلما خفض ورفع ويحدث أن رسول الله كان يفعل ذلك

2242

الخامس والسبعون عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي أنه قال ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي بأن يتغنى بالقرآن قال سفيان تفسيره أن يستغني به وفي حديث عقيل بن خالد يريد يجهر به وأخرجاه من حديث محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي قال: وما أذن الله لشيءٍ ما أذن لنبيٍّ حسن الصوت بالقرآن يجهر به وأخرجه مسلم من حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن النبي قال: ما أذن الله لشيءٍ كإذنه لنبي يتغنى بالقرآن يجهر به ومن حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي مثله وأخرجه البخاري وحده بلفظٍ آخر من حديث الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله قال ليس منا من لم يتغن بالقرآن زاد غيره يجهر به كذا في كتاب البخاري

2243

السادس والسبعون عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال ننزل غدا - إن شاء الله - بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر يريد المحصب.

وفي رواية شعيب عن الزهري أن رسول الله قال حين أراد قدوم مكة منزلنا غدا إن شاء الله - بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر وفي رواية الوليد عن الأوزاعي عن الزهري قال النبي من الغد يوم النحر وهو بمنى نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر يعني بذلك المحصب وذلك أن قريشا وكنانة تحالفت على بني هاشم وبني عبد المطلب - أو بني المطلب - ألا يناكحوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم النبي قال: البخاري وقال سلامة عن عقيل ويحيى عن الضحاك عن الأوزاعي أخبرني ابن شهاب وقالا بني هاشم وبني المطلب قال البخاري وبني المطلب أشبه وفي حديث موسى بن إسماعيل عن إبراهيم بن سعد عن الزهري أن رسول الله قال حين أراد حنينا منزلنا غدا - إن شاء الله - بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر وأخرجه البخاري من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : منزلنا إن شاء الله - إذا فتح الله - الخيف حيث تقاسموا على الكفر وأخرجه مسلم من حديث ورقاء بن عمر عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي أنه قال وذكر مثله

2244

السابع والسبعون عن الزهري قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله : اشتكت النار إلى ربها فقالت رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفسٍ في الشتاء ونفس في الصيف فهو أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير وأخرجه البخاري من حديث الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي قال: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم واشتكت النار إلى ربها فقالت رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فهو أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير وأخرج فصل الإبراد من حديث صالح بن كيسان عن الأعرج عن أبي هريرة قال وحدثناه نافع مولى ابن عمر عن ابن عمر أنهما حدثاه عن رسول الله قال إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم وأخرجه مسلم من حديث ابن شهاب عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله قال مثله وأخرج أيضا من حديث محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله قالت النار رب أكل بعضي بعضا فأذن لي أن أتنفس فأذن لها بنفسين نفسٍ في الشتاء ونفس في الصيف فما وجدتم من بردٍ أو زمهرير فمن نفس جهنم وما وجدتم من حر أو حرور فمن نفس جهنم ومن حديث مالك بن أنس عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة أن رسول الله قال إذا كان الحر فأبردوا عن الصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم وذكر أن النار اشتكت إلى ربها فأذن لها في كل عامٍ بنفسين نفسٍ في الشتاء ونفس في الصيف وفي فصل الإبراد وحده من حديث سلمان الأغر وبسر بن سعيد عن أبي هريرة أن رسول الله قال إذا كان اليوم الحار فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة أن رسول الله قال أبردوا عن الحر في الصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم ومن حديث عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال إن هذا الحر من فيح جهنم فأبردوا بالصلاة ومن حديث أبي يونس سليم بن جبير عن أبي هريرة أن رسول الله قال بنحو ذلك

2245

الثامن والسبعون عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله يقول الفخار والخيلاء في الفدادين أهل الوبر والسكينة في أهل الغنم زاد شعيب عن الزهري والإيمان يمانٍ والحكمة يمانية قال أبو عبد الله البخاري وسميت اليمن لأنها عن يمين الكعبة والشام عن يسار الكعبة وأخرجاه من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله رأس الكفر نحو المشرق والفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل الفدادين أهل الوبر والسكينة في أهل الغنم وأخرجاه من حديث الأعمش عن أبي صالح ذكوان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوبا وأرق أفئدة الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية ورأس الكفر قبل المشرق زاد شعبة عن الأعمش والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل والسكينة والوقار في أصحاب الغنم وأخرجه البخاري من حديث أبي الغيث سالم عن أبي هريرة أن النبي قال: الإيمان يمانٍ والفتنة ها هنا حيث يطلع قرن الشيطان ومن حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال: أتاكم أهل اليمن أضعف قلوبا وأرق أفئدة الفقه يمانٍ والحكمة يمانية وأخرجه مسلم من حديث الزهري عن سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال سمعت النبي قال: جاء أهل اليمن هم أرق أفئدة وأضعف قلوبا الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية السكينة في أهل الغنم والفخر والخيلاء في الفدادين أهل الوبر قبل مطلع الشمس ومن حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : جاء أهل اليمن هم أرق أفئدة الإيمان يمانٍ والفقه يمانٍ والحكمة يمانية ومن حديث صالح بن كيسان عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله بنحوه ومن حديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال: الإيمان يمانٍ والكفر قبل المشرق والسكينة في أهل الغنم والفخر والرياء في الفدادين أهل الخيل والوبر

2246

التاسع والسبعون عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي قال: التسبيح للرجال والتصفيق للنساء وأخرجه مسلم من حديث يونس عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة كذلك مسندا زاد حرملة قال ابن شهاب: وقد رأيت رجالا من أهل العلم يسبحون ويشيرون وأخرجه مسلم من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي بمثله ولم أره لأبي مسعود في ترجمة الأعمش عن أبي صالح وأخرجه أيضا من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي بمثله

2247

الثمانون عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت زاد في رواية يونس عن الزهري ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره وأخرجاه من حديث أبي حصين عثمان بن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت وأخرجه مسلم من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي بمثل حديث أبي حصين غير أنه قال: فليحسن إلى جاره

2248

الحادي والثمانون عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة أن رسول الله قال من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع أميري فقد أطاعني ومن عصى أميري فقد عصاني وأخرجه البخاري من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله يقول: نحن الآخرون السابقون وقال من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني وزاد والإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به فإن أمر بتقوى وعدل فإن له بذلك أجرا وإن قال بغيره فإن عليه منه وأخرج مسلم فصل الجنة من حديث ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال: إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به فإن أمر بتقوى الله وعدل كان له بذلك أجرٌ وإن يأمر بغيره كان عليه منه وأخرج الفصل الأول من حديث المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي بنحو حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد دون الزيادة ولم يذكر في أوله نحن الاخرون السابقون وأخرج أيضا هذا الفصل الأول وحده من حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد بهذا الإسناد ولم يذكر: ومن يعص الأمير فقد عصاني ومن حديث أبي علقمة الهاشمي عن أبي هريرة عن النبي بنحو هذا. ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي ومن حديث أبي يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة عن النبي بهذا وقال: من أطاع الأمير

2249

الثاني والثمانون عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قبل رسول الله الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسٌ فقال الأقرع بن حابس إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا فنظر إليه رسول الله ثم قال من لا يرحم لا يرحم

2250

الثالث والثمانون عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله قال إن أحدكم إذا قام يصلي جاءه الشيطان فلبس عليه حتى لا يدري كم صلى فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس ولهما من حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله قال إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع الأذان فإذا قضي الأذان أقبل فإذا ثوب بها أدبر فإذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا اذكر كذا - لما لم يذكر حتى يظل الرجل إن يدري كم صلى فإذا لم يدر أحدكم ثلاثا صلى أم أربعا فليسجد سجدتين وهو جالس وأخرجه البخاري من حديث مالك بن أنس عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان ثم ذكر نحوه إلى قوله حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى. ومن حديث جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط وأخرجه مسلم من حديث المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع التأذين حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا واذكر كذا - لما لم يكن يذكر من قبل - حتى يظل رجلٌ ما يدري كم صلى ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة بمثل حديث المغيرة غير أنه قال حتى يظل الرجل ومن حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي قال: إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة أحال له ضراط حتى لا يسمع صوته فإذا انتهت رجع فوسوس ومن حديث خالد بن عبد الله عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إذا أذن المؤذن أدبر الشيطان وله حصاصٌ ومن حديث روح بن القاسم عن سهيل بن أبي صالح قال أرسلني أبي إلى بني حارثة قال ومعي غلامٌ لنا - أو صاحبٌ لنا - فناداه منادٍ من حائط باسمه قال وأشرف الذي معي على الحائط فلم ير شيئا قال فذكرت ذلك لأبي فقال لو شعرت أنك تلقى هذا لم أرسلك ولكن إذا سمعت صوتا فنادٍ بالصلاة فإني سمعت أبي هريرة يحدث عن رسول الله أنه قال إن الشيطان إذا نودي بالصلاة ولى وله حصاصٌ

2251

الرابع والثمانون عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ما من مولود إلا يولد على الفطرة ثم يقول { فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم } كذا عند مسلم زاد في حديث البخاري عن عبدان: فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ثم يقول أبو هريرة { فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم } وأخرجاه من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن رسول الله قال من يولد يولد على هذه الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه كما تنتجون الإبل فهل تجدون فيها جدعاء حتى تكونوا أنتم تجدعونها قالوا يا رسول الله أفرأيت من يموت صغيرا قال الله أعلم بما كانوا عاملين وأخرجه البخاري منقطعا من حديث شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال يصلى على كل مولود متوفى وإن كان لغية من أجل أنه ولد على فطرة الإسلام يدعي أبواه الإسلام وأبوه خاصة وإن كانت أمه على غير الإسلام إذا استهل صارخا ولا يصلى على من لم يستهل من أجل أنه سقط فإن أبا هريرة كان يحدث أن النبي قال: ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ثم يقول أبو هريرة { فطرت الله التي فطر الناس عليها } الآية أخرجه البخاري - وإن كان منقطعا - لما فيه من كلام الزهري في فقهه ولأنه عند الزهرى مسند والبخاري قد أخرجه متصلا من حديث يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي بمثله.

وأخرجه مسلم من حديث الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة بنحوه وزاد فيه زيادة عبدان وفي آخره ثم يقول أبو هريرة اقرءوا إن شئتم { فطرت الله } الآية ومن حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ما من مولودٍ إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه ويشركانه فقال رجل يا رسول الله أرأيت لو مات قبل ذلك قال الله أعلم بما كانوا عاملين وفي رواية عبد الله بن نمير عن الأعمش: ما من مولود يولد إلا وهو على الملة وفي رواية أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي معاوية إلا على هذه الملة حتى يبين عنه لسانه وفي رواية أبي كريب عن أبي معاوية ليس من مولود يولد إلا على الفطرة حتى يعبر عنه لسانه ومن حديث عبد العزيز الدراودي عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال كل إنسان تلده أمه على الفطرة وأبواه بعد يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه فإن كانا مسلمين فمسلمٌ كل إنسان تلده أمه يلكزه الشيطان في حضنيه إلا مريم وابنها وقد أخرجا جميعا في من مات منهم صغيرا من حديث عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة قال سئل النبي عن ذراري المشركين فقال الله أعلم بما كانوا عاملين. وأخرجه مسلم من حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله عن أطفال المشركين عمن يموت منهم صغيرا فقال الله أعلم بما كانوا عاملين

2252

الخامس والثمانون عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله كان يؤتى بالرجل المتوفى عليه الدين فيسأل هل ترك لدينه قضاءً فإن حدث أنه ترك وفاءً صلى وإلا قال للمسلمين صلوا على صاحبكم فلما فتح الله الفتوح قال أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن توفي من المؤمنين فترك دينا فعلي قضاؤه ومن ترك مالا فلورثته وأخرجاه من حديث أبي حازم سليمان مولى عزة عن أبي هريرة عن النبي أنه قال من ترك مالا فلورثته ومن ترك كلا فإلينا وفي حديث غندر عن شعبة: ومن ترك كلا وليته وأخرجه البخاري من حديث عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة عن النبي قال: ما من مؤمن إلا وأنا أولى به في الدنيا والآخرة واقرءوا إن شئتم { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم } فأيما مؤمن مات وترك مالا فليرثه عصبته من كانوا ومن ترك دينا أو ضياعا فليأتني فأنا مولاه وأخرجه أيضا من رواية أبي حصين عثمان بن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن مات وترك مالا فماله لموالي العصبة ومن ترك كلا أو ضياعا فأنا وليه فلأدعى له.

وأخرجه مسلم من حديث ورقاء بن عمر عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال: والذي نفس محمد بيده إن على الأرض من مؤمن إلا أنا أولى الناس به فأيكم ترك دينا أو ضياعا فأنا مولاه وأيكم ترك مالا فإلى العصبة من كان ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله أنا أولى الناس بالمؤمنين في كتاب الله فأيكم ما ترك دينا أو ضيعة فادعوني فأنا وليه وأيكم ما ترك مالا فليؤثر بماله عصبته من كان

2253

السادس والثمانون عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله يقول أنا أولى الناس بابن مريم الأنبياء أولاد علاتٍ وليس بيني وبينه نبيٌّ وأخرجه البخاري من حديث عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله أنا أول الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة الأنبياء أخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد وأخرجه مسلم من حديث سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي بنحو حديث الزهري عن أبي سلمة وأخرجه أيضا من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن رسول الله قال أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الأولى والآخرة قالوا كيف يا رسول الله قال الأنبياء إخوة من علاتٍ وأمهاتهم شتى ودينهم واحدٌ فليس بيننا نبي

2254

السابع والثمانون عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من رآني في المنام فسيراني في اليقظة أو لكأنما رآني في اليقظة لا يتمثل الشيطان بي زاد في حديث يونس وابن أخي الزهري عن الزهري قال وقال أبو سلمة قال أبو قتادة قال رسول الله من رآني فقد رأى الحق وأخرجه مسلم من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي

2255

الثامن والثمانون عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال كان رسول الله يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة فيقول من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه فتوفي رسول الله والأمر على ذلك ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر رضي الله عنه كذا في رواية معمرٍ عن الزهري عن أبي سلمة وقال في رواية عقيل عنه عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله يقول لرمضان من قامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه لم يزد وفي حديث سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي قال: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه قال البخاري تابعه سليمان بن كثير عن الزهري. وأخرجاه من حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي قال: من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وأخرجاه من حديث الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة أن رسول الله قال من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه زاد في رواية عبد الله بن يوسف عن مالك عن الزهري فتوفي رسول الله والناس على ذلك ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر وعن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال خرجت مع عمر بن الخطاب ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاعٌ متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط فقال عمر إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحدٍ لكان أمثل ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم قال عمر نعمت البدعة هذه والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون - يريد آخر الليل وكان الناس يقومون أوله وأخرج البخاري طرفا من ذلك من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وليس ليحيى الأنصاري عن أبي سلمة في مسند أبي هريرة من الصحيحين غير هذا وأخرج البخاري أيضا طرفا من ذلك من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من يقم ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وأخرج مسلم طرفا آخر من ذلك من حديث ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال: من يقم ليلة القدر فيوافقها - أراه إيمانا واحتسابا - غفر له ما تقدم من ذنبه

2256

التاسع والثمانون عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وغيره أن أبا هريرة قال إن النبي قال: لا عدوى ولا صفر ولا هامة فقال أعرابيٌّ يا رسول الله فما بال إبلٍ تكون في الرمل كأنها الظباء فيأتي البعير الأجرب فيدخل فيها فيجربها فقال فمن أعدى الأول قال البخاري ورواه الزهري عن أبي سلمة وسنان بن أبي سنان وأخرجاه أيضا من حديث سفيان بن أبي سنان وحده من رواية الزهري عنه بنحو ذلك وعن أبي سلمة أنه سمع أبا هريرة بعد يقول قال النبي لا يورد ممرضٌ على مصح وأنكر أبو هريرة حديثه الأول قلنا ألم تحدث أنه لا عدوى فرطن بالحبشية قال أبو سلمة فما رأيته نسي حديثا غيره وفي حديث أبي الطاهر وحرملة عن ابن وهب عن يونس أن رسول الله قال لا عدوى ويحدث أن رسول الله قال لا يورد ممرضٌ على مصح قال الزهري قال أبو سلمة كان أبو هريرة يحدث بهما كليهما عن رسول الله ثم صمت أبو هريرة بعد ذلك عن قوله لا عدوى وأقام على أن لا يورد ممرضٌ علي مصحٍّ قال فقال الحارث بن أبي ذياب وهو ابن عم أبي هريرة قد كنت أسمعك يا أبا هريرة تحدثنا مع هذا الحديث حديثا آخر قد سكت عنه كنت تقول قال رسول الله لا عدوى فأبى أبو هريرة أن يعرف ذلك فقال لا يورد ممرضٌ على مصح فما رآه الحارث في ذلك حتى غضب أبو هريرة فرطن بالحبشية فقال للحارث أتدري ماذا قلت قال لا قال أبو هريرة إني قلت أبيت قال أبو سلمة ولعمري لقد كان أبو هريرة يحدثنا أن رسول الله قال لا عدوى فلا أدري أنسي أبو هريرة أو نسخ أحد القولين الآخر وأخرجاه من حديث عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله يقول لا طيرة وخيرها الفأل قيل يا رسول الله وما الفأل قال الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم وأخرجه البخاري من حديث أبي حصين عثمان بن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة أن النبي قال: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر زاد أبو مسعود والمعدن جبار الحديث وزاد أبو بكر البرقاني مع المعدن والبئر جبار وفي الركاز الخمس قال وزاد مكي بن إبراهيم والعجماء جبار قال وحديث ابن ناجية إلى قوله ولا هامة وليس في كتاب البخاري بهذا الإسناد إلا ما ذكرنا فيما رأينا من النسخ.

وأخرجه البخاري أيضا تعليقا من حديث سعيد بن ميناء عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر وفر من المجذوم كما تفر من الأسد وأخرجه مسلم من حديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا عدوى ولا هامة ولا نوء ولا صفر ومن حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا عدوى ولا هامة ولا طيرة وأحب الفأل الصالح

2257

التسعون عن الزهري عن أبي سلمة وأبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة أن رسول الله قال ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له وقد أخرجه مسلم من حديث سلمان الأغر وحده عن أبي سعيد وأبي هريرة أيضا وفيه إن النبي قال: إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل إلى السماء الدنيا فيقول هل من مستغفرٍ هل من تائب هل من سائلٍ هل من داعٍ حتى ينفجر الفجر ومن حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول هل من سائلٍ فيعطى هل من داعٍ فيستجاب له هل من مستغفرٍ فيغفر له حتى ينفجر الصبح من حديث سعيد بن يسار وهو سعيد بن أبي مرجانة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ينزل الله في السماء الدنيا لشطر الليل أو ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له أو يسألني فأعطيه ثم يقول من يقرض غير عديم ولا ظلوم زاد في حديث سليمان بن بلال بعد قوله فأعطيه ثم يبسط يديه تبارك وتعالى يقول من يقرض وذكره ومن حديث يعقوب بن عبد الرحمن القاري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله قال ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر

2258

الحادي والتسعون عن الزهري عن أبي سلمة وسليمان بن يسار عن أبي هريرة أن رسول الله قال إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم

2259

الثاني والتسعون عن الزهري عن أبي سلمة والأغر عن أبي هريرة قال: قال النبي إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاءوا يسمعون الذكر لم يزد كذا في رواية إبراهيم بن سعد عن الزهري وقال عن أبي سلمة والأغر. وفي حديث ابن أبي ذئب ويونس بن يزيد عن الزهري عن الأغر وحده عن أبي هريرة أن رسول الله قال: إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد يكتبون الأول فالأول ومثل المهجر كمثل الذي يهدي بدنة ثم كالذي يهدي بقرة ثم كبشا ثم دجاجة ثم بيضة وإذا خرج الإمام طووا صحفهم ويسمعون الذكر وأخرجاه من حديث مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة أن رسول الله قال: من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر وأخرجه مسلم من حديث سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي بنحو حديث ابن أبي ذئب ويونس ومن حديث يعقوب بن عبد الرحمن عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال: على كل باب من أبواب المسجد ملكٌ يكتب الأول فالأول مثل الجزور ثم نزلهم حتى صغر إلى مثل البيضة فإذا جلس الإمام طويت الصحف وحضروا للذكر هكذا لفظ الحديث في كتاب مسلم

2260

الثالث والتسعون عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله قال أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مراتٍ هل يبقى من درنه شيءٌ قالوا لا يبقى من درنه شيءٌ قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا

2261

الرابع والتسعون عن سعد بن إبراهيم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناسٌ محدثون فإن يكن في أمتي أحدٌ فإنه عمر قال البخاري زاد زكريا بن أبي زائدة عن سعد عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله قد كان قبلكم في بني إسرائيل محدثون من غير أن يكونوا أنبياء فإن يكن في أمتي أحدٌ فعمر أخرجه أبو مسعود في المتفق عليه ولم يخرجه مسلم من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة وإنما أخرجه من حديث ابن وهب عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن أبي سلمة عن عائشة ومن حديث محمد بن عجلان عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن عائشة بنحوه قال أبو مسعود حديث ابن عجلان مشهور بأنه من عائشة وأما حديث ابن وهب عن إبراهيم فعندي أنه خطأ والله أعلم قال ابن وهب محدثون ملهمون

2262

الخامس والتسعون عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي قال: حاج آدم موسى فقال أنت الذي أخرجت الناس من الجنة بذنبك وأشقيتهم قال: قال آدم لموسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وكلامه أتلومني على أمر كتبه الله علي قبل أن يخلقني أو قدره علي قبل أن يخلقني قال رسول الله فحج آدم موسى وأخرجاه من حديث طاوس بن كيسان عن أبي هريرة عن النبي قال: احتج آدم وموسى فقال موسى يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة فقال له آدم أنت موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك بيده أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين عاما فقال النبي : فحج آدم موسى قال البخاري عقب حديث طاوس وقال سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي يعني بنحوه وأخرجاه من حديث حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة قال: قال رسول احتج آدم وموسى فقال له موسى أنت آدم أخرجتك خطيئتك من الجنة وفي حديث عقيل عن الزهري: أنت آدم أخرجتنا وذريتك من الجنة قال أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه ثم تلومني على أمرٍ قد قدر علي قبل أن أخلق فحج آدم موسى وأخرجاه من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة أن النبي قال: التقى آدم موسى قال موسى أنت الذي أشقيت الناس وأخرجتهم من الجنة قال آدم أنت الذي اصطفاك الله برسالته واصطنعك لنفسه وأنزل عليك التوراة قال نعم قال فوجدتها كتب علي قبل أن يخلقني قال نعم فحج آدم موسى وأخرجه مسلم من حديث مالك بن أنس عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال تحاج آدم وموسى عليهما السلام فحج آدم موسى فقال له موسى أنت آدم الذي أغويت الناس وأخرجتهم من الجنة فقال آدم أنت الذي أعطاك الله علم كل شيءٍ واصطفاك على الناس برسالته قال نعم قال فتلومني على أمرٍ قدر علي قبل أن أخلق ومن حديث الحارث بن أبي ذباب عن يزيد بن هرمز وعبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله احتج آدم وموسى عند ربهما فحج آدم موسى قال موسى أنت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأسجد لك ملائكته وأسكنك في جنته ثم أهبطت الناس بخطيئتك إلى الأرض قال آدم أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه وأعطاك الألواح فيها تبيان كل شيءٍ وقربك نجيا فبكم وجدت الله كتب التوراة قبل أن أخلق قال موسى بأربعين عاما قال آدم فهل وجدت فيها وعصى آدم ربه فغوى قال نعم قال فتلومني على أن أعمل عملا كتبه الله علي أن أعمله قبل أن يخلقني بأربعين سنة ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي بمعنى حديثه

2263

السادس والتسعون عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال لما فتح الله عز وجل على رسوله مكة قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الله حبس عن مكة الفيل وسلط عليها رسوله والمسلمين وإنها لا تحل لأحدٍ قبلي وإنها أحلت لي ساعة من نهار وإنها لا تحل لأحدٍ بعدي فلا ينفر صيدها ولا يختلى شوكها ولا تحل ساقطتها إلا لمنشدٍ ومن قتل له قتيلٌ فهو بخير النظرين إما أن يفدى وإما أن يقتل فقال العباس إلا الإذخر فإنا نجعله لقبورنا وبيوتنا فقال رسول الله إلا رسول الله اكتبوا لأبي شاه قلت للأوزاعي ما قوله اكتبوا لي يا رسول الله قال هذه الخطبة التي شهدها من رسول الله .

وفي رواية أبي نعيم عن شيبان أن خزاعة قتلوا رجلا من بني ليث عام فتح مكة بقتيل منهم قتلوه فأخبر بذلك النبي فركب راحلته فخطب فقال إن الله حبس عن مكة القتل أو الفيل - شك الراوي - وسلط عليها رسول الله والمؤمنين ألا وإنها لم تحل لأحدٍ قبلي ولا تحل لأحد بعدي ألا وإنها حلت لي ساعة من نهار ألا وإنها ساعتي هذه حرام لا يختلى شوكها ولا يعضد شجرها ولا تلتقط ساقطتها إلا لمنشد فمن قتل فهو بخير النظرين إما أن يعقل وإما أن يقاد أهل القتيل فجاء رجلٌ من أهل اليمن فقال اكتب لي يا رسول الله فقال اكتبوا لأبي فلان فقال رجل من قريش إلا الإذخر يا رسول الله فإنا نجعله في بيوتنا وقبورنا فقال النبي إلا الإذخر قال البخاري وقال عبد الله بن رجاء حدثنا حرب عن يحيى وذكر نحوه وقال تابعه عبيد الله عن شيبان وقال بعضهم عن أبي نعيم القتل وقال عبيد الله إما أن يفادى أهل القتيل

2264

السابع والتسعون عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من أمسك كلبا فإنه ينقص كل يوم من عمله قيراط إلا كلب حرث أو ماشية وأخرجه مسلم من حديث ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن رسول الله قال ومن اقتنى كلبا - ليس بكلب صيدٍ ولا ماشية ولا أرض - فإنه ينقص من أجره قيراطان كل يوم. ومن حديث الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : من اتخذ كلبا إلا كلب ماشية أو صيد أو زرع انتقص من أجره كل يومٍ قيراطٌ قال الزهري فذكر لابن عمر قول أبي هريرة فقال يرحم الله أبا هريرة فإنه كان صاحب زرع ومن حديث أبي رزين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : من اتخذ كلبا ليس بكلب صيدٍ ولا غنم نقص من عمله كل يوم قيراط ويقال إن اسم أبي رزين مسعود بن مالك

2265

الثامن والتسعون عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من كانت له أرض فليزرعها أو ليمنحها أخاه فإن أبى فليمسك أرضه هو عند مسلم بالإسناد وأخرجه البخاري تعليقا فقال وقال الربيع بن نافع

2266

التاسع والتسعون عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا تنكح الأيم حتى تستأمر ولا تنكح البكر حتى تستأذن قالوا يا رسول الله وكيف إذنها قال أن تسكت

2267

المائة عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال كان رسول الله يدعو اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب النار ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال وأخرجه مسلم من حديث حسان بن عطية عن محمد بن أبي عائشة عن أبي هريرة وعن يحيى أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع يقول اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال وليس لمحمد بن أبي عائشة عن أبي هريرة في الصحيح غير هذا وأخرجه مسلم أيضا من حديث طاووس عن أبي هريرة قال: قال رسول الله عوذوا بالله من عذاب الله عوذوا بالله من عذاب القبر عوذا بالله من فتنة المسيح الدجال عوذوا بالله من فتنة المحيا والممات ومن حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مثله ومن حديث عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة عن النبي أنه كان يتعوذ من عذاب جهنم وفتنة الدجال ومن حديث الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يستعيذ من عذاب القبر

2268

الأول بعد المائة عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي أنه قال إن الله يغار وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرم الله عليه وفي حديث الحجاج بن أبي عثمان عن يحيى أن رسول الله قال: إن الله يغار وإن المؤمن يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرمه عليه. وأخرجه مسلم من حديث عبد العزيز بن محمد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال: المؤمن يغار والله أشد غيرا

2269

الثاني بعد المائة عن يحيى عن أبي سلمة قال رأيت أبا هريرة قرأ { إذا السماء انشقت } فسجد بها فقلت يا أبا هريرة ألم أرك تسجد فقال لو لم أر النبي يسجد لم أسجد وأخرجاه من حديث أبي رافع الصائغ قال صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ { إذا السماء انشقت } فسجد فقلت ما هذه قال سجدت بها خلف أبي القاسم فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه وأخرجه مسلم من حديث عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنه قال لهم { إذا السماء انشقت } فسجد فيها فلما انصرف أخبرهم أن رسول الله سجد فيها ومن حديث عطاء بن ميناء عن أبي هريرة قال سجدنا مع النبي في { إذا السماء انشقت } و { اقرأ باسم ربك } ومن حديث عبيد الله بن أبي جعفر عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة قال سجد رسول الله في { إذا السماء انشقت } و { اقرأ باسم ربك } ومن حديث عبد الرحمن بن سعد الأعرج مولى بني مخزوم عن أبي هريرة مثله

2270

الثالث بعد المائة عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي قال: لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يومٍ أو يومين إلا أن يكون رجلا كان يصوم صوما فليصمه

2271

الرابع بعد المائة عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من أنفق زوجين في سبيل الله دعاه خزنة الجنة كل خزنة باب أي فل هلم فقال أبو بكر يا رسول الله ذاك الذي لا توى عليه قال رسول الله إني لأرجو أن تكون منهم وأخرجاه على وجه آخر من حديث ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله قال من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة وفي رواية يونس عن ابن شهاب نودي في الجنة يا عبد الله هذا خيرٌ فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان قال أبو بكر الصديق يا رسول الله ما على أحد يدعى من تلك الأبواب من ضرورة فهل يدعى أحدٌ من تلك الأبواب كلها قال رسول الله نعم وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر وفي رواية شعيب عن الزهري من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب الجنة وذكر نحوه

2272

الخامس بعد المائة عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ألا أحدثكم حديثا عن الدجال ما حدث به نبي قومه إنه أعور وإنه يجيء بمثال الجنة والنار فالتي يقول إنها الجنة هي النار وإني لأنذركم كما أنذر نوحٌ قومه

2273

السادس بعد المائة عن عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي قال: أشعر كلمة تكلمت بها العرب كلمة لبيد ألا كل شيءٍ ما خلا الله باطل وفي رواية ابن مهدي عن سفيان عنه أصدق كلمة قالها شاعرٌ كلمة لبيد وذكره وزاد وكاد ابن أبي الصلت يسلم وليس لعبد الملك بن عمير عن أبي سلمة عن أبي هريرة في الصحيح غير هذا الحديث

2274

السابع بعد المائة عن سلمة بن كهيل عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رجلا أتى النبي يتقاضاه فأغلظ له فهم به أصحابه فقال رسول الله دعوه فإن لصاحب الحق مقالا ثم قال أعطوه سنا مثل سنه قالوا يا رسول الله لا نجد إلا أمثل من سنه قال أعطوه فإن من خيركم أحسنكم قضاءً وفي حديث أبي نعيم عن سفيان كان لرجل على النبي سنٌّ من الإبل فجاء يتقاضاه فقال أعطوه فطلبوا سنه فلم يجدوا إلا سنا فوقها فقال أعطوه فقال أوفيتني أوفاك الله فقال النبي إن خيركم أحسنكم قضاءً وليس لسلمة بن كهيل عن أبي هريرة في الصحيحين غير هذا الحديث الواحد

2275

الثامن بعد المائة عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال بينما نحن جلوس عند النبي إذ جاءه رجلٌ فقال يا رسول الله هلكت فقال مالك قال وقعت على امرأتي وأنا صائمٌ فقال رسول الله هل نجد رقبة تعتقها قال لا قال فهل تستطيع صيام شهرين متتابعين قال لا قال فهل تجد إطعام ستين مسكينا قال لا قال اجلس قال فمكث النبي فبينا نحن على ذلك أتي النبي بعرقٍ فيه تمرٌ - والعرق المكتل الضخم قال أين السائل قال أنا قال خذ هذا فتصدق به فقال الرجل أعلى أفقر مني يا رسول الله فوالله ما بين لابتيها - يريد الحرتين - أهل بيت أفقر من أهل بيتي فضحك النبي حتى بدت أنيابه ثم قال أطعمه أهلك وفي رواية جرير عن منصور عن الزهري نحوه وقال بعرق فيه تمرٌ وهو الزبيل ولم يذكر فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه وفي حديث مالك عن الزهري أن رجلا أفطر في رمضان فأمره رسول الله أن يكفر بعتق رقبة وذكره نحوه وفي حديث ابن جريج عن ابن شهاب أن النبي أمر رجلا أفطر في رمضان أن يعتق رقبة أو يصوم شهرين متتابعين أو يطعم ستين مسكينا لم يزد كذا في رواية مالك وابن جريج عن الزهري فيه بلفظ الإفطار وأخرجه مسلم من حديثهما كذلك وفي حديث سفيان بن عيينة والليث ومعمر وإبراهيم بن سعد ومنصور وشعيب بن أبي حمزة عن الزهري بنحو حديث ابن عيينة أن رجلا قال وقعت على امرأتي في رمضان بمعنى الجماع

2276

التاسع بعد المائة عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي قال: كان رجلٌ يسرف على نفسه فلما حضره الموت قال لبنيه إذا أنا مت فأحرقوني ثم اطحنوني ثم ذروني في الريح فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا فلما مات فعل به ذلك فأمر الله الأرض فقال اجمعي ما فيك منه فإذا هو قائمٌ فقال ما حملك على ما صنعت فقال يا رب - وفي حديث عبد الرزاق عن معمر قال خشيتك يا رب أو قال مخافتك يا رب فغفر له بذلك وفي حديث هشام بن يوسف عن معمر فغفر له قال البخاري وقال غيره خشيتك وفي حديث الزبيدي عن الزهري قال فقال الله لكل شيء أخذ منه شيئا أد ما أخذت منه وعند مسلم من حديث عبد الرزاق عن معمر قال: قال لي الزهري ألا أحدثك بحديثين عجيبين قال الزهري أخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة عن النبي قال: أسرف رجل على نفسه فلما حضره الموت أوصى بنيه فقال إذا أنا مت فأحرقوني ثم اسحقوني ثم اذروني في الريح في البحر فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا قال ففعلوا ذلك فقال للأرض أدي ما أخذت فإذا هو قائم فقال له ما حملك على ما صنعت قال خشيتك يا رب أو قال مخافتك قال فغفر له بذلك قال الزهري وحدثني حميد عن أبي هريرة عن رسول الله قال دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت قال الزهري ذلك لئلا يتكل رجلٌ ولا ييأس رجل وأخرجاه من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال: قال رجلٌ لم يعمل حسنة قط لأهله إذا مات فحرقوه ثم اذروا نصفه في البر ونصفه في البحر فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين فلما مات الرجل فعلوا ما أمرهم فأمر الله البر فجمع ما فيه وأمر البحر فجمع ما فيه ثم قال لم فعلت هذا قال من خشيتك يا رب - وأنت تعلم فغفر الله له

2277

العاشر بعد المائة عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي قال: من حلف منكم فقال في حلفه باللات والعزى فليقل لا إله إلا الله ومن قال لصاحبه تعال أقامرك فليتصدق قال مسلم بن الحجاج: هذا الحرف يعني قوله أقامرك فليتصدق لا يرويه أحدٌ غير الزهري وقال وللزهري نحو تسعين حرفا يرويه عن النبي لا يشاركه فيه أحد بأسانيد جياد

2278

الحادي عشر بعد المائة عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة وأبي سعيد أن رسول الله رأى نخامة في جدار المسجد فتناول حصاة فحتها ثم قال إذا تنخم أحدٌ فلا يتنخمن قبل وجهه ولا عن يمينه وليبصق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى ذكره أبو مسعود في آخر أفراد مسلم وقال هو في مسند أبي سعيد فأوهم بهذا أنه من الأفراد لمسلم وقد أخرجه البخاري في الصلاة وذكره أبو مسعود في مسند أبي سعيد في المتفق عليه وللبخاري من حديث همام عن أبي هريرة عن النبي قال: إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصق أمامه فإنما يناجي الله ما دام في مصلاه ولا عن يمينه فإن عن يمينه ملكا وليبصق عن يساره أو تحت قدميه فيدفنها وأخرجه مسلم من حديث أبي رافع الصائغ عن أبي هريرة أنه رأى نخامة في قبلة المسجد فأقبل على الناس فقال ما بال أحدكم يقوم مستقبل ربه فيتنخع أمامه أيحب أن يستقبل فيتنخع في وجهه فإذا تنخع أحدكم فليتنخع عن يساره تحت قدمه فإن لم يجد فليقل هكذا ووصف القاسم بن مهران - وهو الراوي عن أبي رافع فتفل في ثوبه ثم مسح بعضه على بعض وفي حديث هشيم قال أبو هريرة كأني أنظر إلى رسول الله يرد ثوبه بعضه على بعض وفي حديث هشيم قال أبو هريرة كأني أنظر إلى رسول الله يرد ثوبه بعضه على بعض

2279

الثاني عشر بعد المائة عن سعد بن إبراهيم عن عمه حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي قال: ما ينبغي لعبدٍ أن يقول أنا خيرٌ من يونس بن متى وعند مسلم في رواية غندر عن شعبة أنه قال: قال - يعني الله عز وجل لا ينبغي لعبدٍ لي - وقال ابن المثنى عن غندر لعبدي - أن يقول أنا خيرٌ من يونس ابن متَّى

2280

الثالث عشر بعد المائة عن عروة بن الزبير عن أبي هريرة قال: قال رسول الله يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته

وفي حديث هشام بن عروة عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا خلق الله الخلق فمن خلق الله فمن وجد شيئا فليقل آمنت بالله ورسوله وأخرجه مسلم من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي قال: لا يزال الناس يسألونكم عن العلم حتى يقولوا هذا الله خلقنا فمن خلق الله قال وهو آخذٌ بيد رجل - يعني قد سأله - فقال صدق الله ورسوله قد سألني اثنان وهذا الثالث أو قد سألني واحد وهذا الثاني ولم يذكر في حديث إسماعيل بن علية عن أيوب في الإسناد النبي ولكنه قال في آخر الحديث صدق الله ورسوله وأخرجه من حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا يزالون يسألونك يا أبا هريرة حتى يقولوا هذا الله خلقنا فمن خلق الله قال فبينا أنا في المسجد إذ جاءني ناسٌ من الأعراب فقالوا يا أبا هريرة هذا الله خلقنا فمن خلق الله قال فأخذ حصى بكفه فرماهم ثم قال قوموا قوموا ومن حديث يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ليسألنكم الناس حتى يقولوا الله خلق كل شيءٍ فمن خلقه

2281

الرابع عشر بعد المائة عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة أن رسول الله قال كان رجلٌ يداين الناس فكان يقول لفتاه إذا أتيت معسرا فتجاوز عنه لعل الله أن يتجاوز عنا قال فلقي الله عز وجل فتجاوز عنه

2282

الخامس عشر بعد المائة عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبي هريرة عن رسول الله من أدرك ماله بعينه عند رجل قد أفلس - أو إنسان قد أفلس - فهو أحق به من غيره وفي رواية أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم في الرجل الذي يعدم إذا وجد عنده المتاع ولم يفرقه أنه لصاحبه الذي باعه وأخرجه مسلم من حديث بشير بن نهيك عن أبي هريرة أن النبي قال: إذا أفلس الرجل فوجد الرجل متاعه بعينه فهو أحق به من الغرماء ومن حديث عراك بن مالك الغفاري عن أبي هريرة أن رسول الله قال إذا أفلس الرجل فوجد الرجل عنده سلعته بعينها فهو أحق بها

2283

السادس عشر بعد المائة عن سالم بن عبد الله بن عمر قال سمعت أبا هريرة يقول سمعت رسول الله يقول كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة - وفي حديث يعقوب بن إبراهيم بن سعد - وإن من الإجهاز أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عليه

2284

السابع عشر بعد المائة عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبي هريرة عن النبي قال: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي

2285

الثامن عشر بعد المائة عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن رسول الله قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمامٌ عادلٌ وشابٌّ نشأ في عبادة الله ورجلٌ قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجلٌ دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجلٌ ذكر الله خاليا ففاضت عيناه وفي حديث مالك بن أنس عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد الخدري - أو عن أبي هريرة قال: قال رسول الله وذكر نحوه وقال ورجلٌ معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه

2286

التاسع عشر بعد المائة عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة أن رسول الله قال إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها

2287

العشرون بعد المائة عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة أن رسول الله نهى عن بيعتين وعن لبستين وعن صلاتين نهى عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس وعن اشتمال الصماء وعن الاحتباء في ثوب واحد يفضي بفرجه إلى السماء والملامسة والمنابذة وأخرجه مسلم مختصرا من حديث حفص عن أبي هريرة أن رسول الله نهى عن الملامسة والمنابذة لم يزد وأدرجه على ما قبله وأخرجا من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال نهى رسول الله عن لبستين أن يحتبي الرجل في الثوب الواحد ليس على فرجه منه شيءٌ وأن يشتمل بالثوب الواحد ليس على أحد شقيه منه شيء وعن الملامسة والمنابذة. وفي رواية إسماعيل عن مالك عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج مختصر وعن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أيضا أن رسول الله نهى عن الملامسة والمنابذة وأخرجاه من حديث عطاء بن ميناء عن أبي هريرة قال نهي عن صيامين وبيعتين الفطر والنحر والملامسة والمنابذة كذا عند البخاري وفي كتاب مسلم عن عطاء بن ميناء عن أبي هريرة أنه قال نهي عن بيعتين الملامسة والمنابذة أما الملامسة فأن يلمس كل واحد منهما ثوب صاحبه بغير تأمل والمنابذة أن ينبذ كل واحدٍ منهما ثوبه إلى الآخر ولم ينظر واحدٌ منهما إلى ثوب صاحبه وعند أبي مسعود في الحكاية عنهما أن أبا هريرة قال نهى عن صيام يومين وعن بيعتين وعن لبستين الحديث وقد ذكره أبو بكر البرقاني في كتابه المخرج على الصحيحين على خلاف ما ذكره أبو مسعود بهذا الإسناد أنه نهى - يعني النبي وذكره في اليومين والبيعتين واللبستين وروى عن بعض الرواة فيه أنه فسرها فأما الذي في الكتابين للبخاري ومسلم فهو الذي قدمنا وأخرجا أيضا من حديث سفيان الثوري عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله نهى عن الملامسة والمنابذة لم يزد وكيع عنه وفي حديث قبيصة نهى عن بيعتين وأن يشتمل الصماء وأن يحتبى كذا قال أبو مسعود وأخرج البخاري أيضا من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال نهى - وفي بعض النسخ - نهى النبي - عن لبستين أن يحتبي الرجل في الثوب الواحد ثم يرفعه على منكبه وعن بيعتين اللماس والنباذ وأخرج مسلم منه من حديث يعقوب بن عبد الرحمن عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن القاسم أنه نهى عن الملامسة والمنابذة لم يزد وأخرج أيضا من حديث محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله نهى عن صيام يومين الأضحى والفطر

2288

الحادي والعشرون بعد المائة عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا وأخرجاه من حديث عبيد الله بن عمر عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي بمثله إلا أنه قال عن جبل من ذهب وأخرج مسلم من حديث يعقوب بن عبد الرحمن القاري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ويقول كل رجل منهم لعلي أكون أنا الذي أنجو ومن حديث روح بن القاسم عن سهيل كذلك بنحوه وزاد فقال إن رأيته فلا تقربنه

2289

الثاني والعشرون بعد المائة عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله يقول إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب وأخرج البخاري من حديث عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي قال: إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في نار جهنم

2290

الثالث والعشرون بعد المائة عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة أن النبي قال: إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث مرات فإن الشيطان يبيت على خياشيمه وليس لعيسى بن طلحة عن أبي هريرة في الصحيحين غير هذا الحديث والذي قبله

2291

الرابع والعشرون بعد المائة عن قبيصة بن ذؤيب الكعبي - من رواية الزهري عنه أنه سمع أبا هريرة يقول نهى النبي أن تنكح المرأة على عمتها والمرأة على خالتها فنرى خالة أبيها بتلك المنزلة لأن عروة حدثني عن عائشة قالت حرموا من الرضاعة ما تحرمون من النسب هذا لفظ حديث البخاري عن عبد الله وفي حديث مسلم عن القعنبي أن رسول الله قال لا تنكح العمة على بنت الأخ ولا ابنة الأخت على الخالة وفي حديث حرملة بن يحيى: نهى رسول الله أن يجمع الرجل بين المراة وعمتها وبين المرأة وخالتها قال الزهري فنرى خالة أبيها وعمة أبيها بتلك المنزلة وليس لقبيصة بن ذؤيب عن أبي هريرة في الصحيحين غير هذا الحديث الواحد وأخرجاه من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا يجمع بين المرأة وعمتها ولا بين المرأة وخالتها وأخرجه البخاري تعليقا من حديث عامر الشعبي عن أبي هريرة قال نهى رسول الله أن تنكح المرأة على عمتها وخالتها وأخرجه مسلم من حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ومن حديث عمرو بن دينار عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي نحوه ومن حديث عراك بن مالك عن أبي هريرة أن رسول الله نهى عن أربع نسوة أن يجمع بينهن المرأة وعمتها والمرأة وخالتها ومن حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي أنه نهى أن تنكح المرأة على عمتها وخالتها أو تسأل المرأة طلاق أختها لتكتفي ما في صحفتها. وفي حديث هشام عن محمد بن سيرين في أوله: لا يخطب الرجل على خطبة أخيه ولا يسوم على سوم أخيه وذكر الحديث في العمة والخالة

2292

الخامس والعشرون بعد المائة عن أبي عبيد مولى ابن أزهر - ويقال مولى عبد الرحمن بن عوف - وهو أصح وكان من القراء وأهل الفقه - عن أبي هريرة أن رسول الله قال يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول قد دعوت ربي فلم يستجب لي وأخرجه مسلمٌ بزيادة من حديث أبي إدريس عائذ الله الخولاني عن أبي هريرة عن النبي أنه قال لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل قيل يا رسول الله ما الاستعجال قال يقول قد دعوت قد دعوت فلم أر يستجيب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء

2293

السادس والعشرون بعد المائة عن أبي عبيد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خيرٌ من أن يسأل أحدا فيعطيه أو يمنعه وفي حديث عمرو بن الحارث لأن يحتزم أحدكم حزمة من حطب فيحملها على ظهره فيبيعها خيرٌ له من أن يسأل رجلا يعطيه أو يمنعه. وأخرجه البخاري من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال: والذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خيرٌ من أن يأتي رجلا أعطاه أو منعه ومن حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي قال: لأن يأخذ أحدكم أحبله ثم يغدو - وأحسبه قال إلى الجبل - فيحتطب ويبيع ويتصدق خيرٌ له من أن يسأل الناس وأخرجه مسلم من حديث قيس بن أبي حازم عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله يقول لأن يغدو أحدكم فيحتطب على ظهره فيتصدق به ويستغني به عن الناس خيرٌ من أن يسأل رجلا أعطاه أو منعه ذلك بأن اليد العليا خيرٌ من اليد السفلى وابدأ بمن تعول

2294

السابع والعشرون بعد المائة عن أبي عبيد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لن يدخل أحدا منكم عمله الجنة قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه بفضل ورحمة وأخرجه مسلم من حديث بسر بن سعيد نحوه وزاد في رواية قتيبة بن سعيد في آخره ولكن سددوا وأخرجه أيضا من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة مسندا ومن حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مسندا وليس في روايتهما ولكن سددوا وقال في رواية سهيل إلا أن يتداركني الله منه برحمة. ومن حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : قاربوا وسددوا واعلموا أنه لن ينجو أحدٌ منكم بعمله قالوا ولا أنت قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل قال ابن نمير وحدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي بمثله

2295

الثامن والعشرون بعد المائة عن عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي هريرة قال سمعت أبا القاسم يقول من قذف مملوكه وهو بريء مما قال جلد يوم القيامة إلا أن يكون كما قال وفي حديث عبد الله بن نمير: من قذف مملوكه بالزنا يقام عليه الحد يوم القيامة إلا أن يكون كما قال

2296

التاسع والعشرون بعد المائة عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي قال: من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح

2297

الثلاثون بعد المائة عن عطاء بن يسار - مولى ميمونة وعبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري عن أبي هريرة قال: قال النبي ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان ولا اللقمة ولا اللقمتان إنما المسكين الذي يتعفف اقرءوا إن شئتم { لا يسألون الناس إلحافا } وأخرجه البخاري من حديث محمد بن زياد القرشي عن أبي هريرة عن النبي قال: ليس المسكين الذي ترده الأكلة والأكلتان ولكن المسكين الذي ليس له غنى ويستحيي أو لا يسأل الناس إلحافا. ومن حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال ليس المسكين الذي يطوف على الناس ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن به فيتصدق عليه ولا يقوم فيسأل الناس وأخرجه مسلم من حديث المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال: ليس المسكين بهذا الطواف الذي يطوف على الناس وذكر نحوه

2298

الحادي والثلاثون بعد المائة عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد وأبي هريرة أنهما سمعا رسول الله يقول ما يصيب المؤمن من وصب لا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته

2299

الثاني والثلاثون بعد المائة عن أبي الحباب سعيد بن يسار - ويقال له ابن مرجانة وهي أمه - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله أمرت بقرية تأكل القرى يقولون يثرب وهي المدينة تنفي الناس كما ينفي الكير خبث الحديد

2300

الثالث والثلاثون بعد المائة عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت بلى قال فذاك لك ثم قال: قال رسول الله اقرءوا إن شئتم { إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم } وأخرجه البخاري بمعناه من حديث عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي قال: إن الرحم شجنة من الرحمن فقال الله من وصلك وصلته ومن قطعك قطعته

2301

الرابع والثلاثون بعد المائة عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا

2302

الخامس والثلاثون بعد المائة عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ما تصدق أحدٌ بصدقة من طيب - ولا يقبل الله إلا الطيب إلا أخذها الرحمن بيمينه وإن كانت تمرة فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله لفظ حديث مسلم عن قتيبة وأخرجه البخاري بالإسناد وتعليقا من حديث عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من تصدق بعدل تمرة من كسبٍ طيب - ولا يصعد إلى الله وفي الإسناد ولا يقبل الله - إلا الطيب فإن الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل قال البخاري تابعه سليمان عن ابن دينار قال ورواه مسلم بن أبي مريم وزيد بن أسلم وسهيل بن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي قال: البخاري: ورواه ورقاء عن عبد الله بن دينار عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة عن النبي قال: ولا يصعد إلى الله إلا الطيب وأخرجه مسلم من حديث زيد بن أسلم عن أبي صالح ومن حديث يعقوب ابن عبد الرحمن وسليمان بن بلال وروح بن القاسم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا يتصدق أحدٌ بتمرة من كسب طيب إلا أخذها الله بيمينه يربيها كما يربي أحدكم فلوه أو قلوصه حتى تكون مثل الجبل وفي حديث سليمان بن بلال: من الكسب الطيب فيضعها في حقها وفي رواية روح فيضعها في موضعها

2303

السادس والثلاثون بعد المائة عن سعيد بن مرجانة صاحب علي بن الحسين عن أبي هريرة قال: قال لي رسول الله أيما رجلٍ أعتق امرأ مسلما استنقذ الله بكل عضوٍ منه عضوا منه من النار قال ابن مرجانة فانطلقت به إلى علي بن الحسين فعمد علي بن الحسين إلى عبدٍ له قد أعطاه به عبد الله بن جعفر عشرة آلاف درهم أو ألف دينار فأعتقه هذا لفظ حديث واقد بن محمد عن سعيد وفي حديث علي بن حسين عن سعيد بن مرجانة عن أبي هريرة عن النبي قال: من أعتق رقبة مسلمة أعتق الله بكل عضو منه عضوا من النار حتى فرجه بفرجه. وفي حديث إسماعيل بن أبي حكيم عن سعيد من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل إربٍ منه إربا منه من النار

2304

السابع والثلاثون بعد المائة عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة عن النبي فيما يحكي عن ربه عز وجل قال أذنب عبدٌ ذنبا فقال اللهم اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنوب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب فقال أي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب فقال أي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب في حديث عبد الأعلى عن حماد عن سلمة: اعمل ما شئت فقد غفرت لك قال عبد الأعلى لا أدري قال في الثالثة أو الرابعة اعمل بما شئت وفي حديث عبد بن حميد بمعناه وذكر ثلاث مرات وفي الثالثة: فقد غفرت لعبدي فليفعل ما شاء

2305

الثامن والثلاثون بعد المائة عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن عبد الرحمن بن عمرة أن أبا هريرة حدثه أنه سمع النبي يقول إن ثلاثة من بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى فأراد الله أن يبتليهم فبعث إليهم ملكا فأتى الأبرص فقال أي شيء أحب إليك قال لونٌ حسنٌ وجلد حسن ويذهب عني الذي قد قذرني الناس قال فمسحه فذهب عنه قذره وأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا قال فأي المال أحب إليك قال الإبل - أو قال البقر شك إسحق إلا أن الأبرص أو الأقرع قال أحدهما الإبل وقال الآخر البقر - قال فأعطي ناقة عشراء فقال بارك الله لك فيها قال فأتى الأقرع فقال: أي شيءٍ أحب إليك قال شعر حسن ويذهب عني هذا الذي قد قذرني الناس قال فمسحه فذهب عنه قال وأعطي شعرا حسنا قال فأي المال أحب إليك قال البقر قال فأعطي بقرة حاملا قال بارك الله لك فيها قال فأتى الأعمى فقال أي شيءٍ أحب إليك قال أن يرد الله إلي بصري فأبصر به الناس قال فمسحه فرد الله إليه بصره قال فأي المال أحب إليك قال الغنم فأعطي شاة والدا فأنتج هذان وولد هذا فكان لهذا وادٍ من الإبل ولهذا وادٍ من البقر ولهذا وادٍ من الغنم قال ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته فقال رجلٌ مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا أتبلغ به في سفري فقال الحقوق كثيرة فقال كأني أعرفك ألم تكن أبرص يقذرك الناس فقيرا فأعطاك الله فقال إنما ورثت هذا المال كابرا عن كابر فقال إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت قال وأتى الأقرع في صورته فقال له مثل ما قال لهذا ورد عليه مثل ما رد على هذا فقال إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت قال وأتى الأعمى في صورته وهيئته فقال رجلٌ مسكين وابن سبيل انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري فقال قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري فخذ ما شئت ودع ما شئت فوالله لا أجهدك اليوم بشيءٍ أخذته لله فقال أمسك مالك فإنما ابتليتم فقد رضي عنك وسخط على صاحبيك

2306

التاسع والثلاثون بعد المائة عن أبي أنس مالك بن أبي عامر عن أبي هريرة عن النبي قال: آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان وأخرجه مسلم من حديث داود بن أبي هند عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله وذكره نحوه وقال فيه وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم ومن حديث محمد بن جعفر بن أبي كثير عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من علامات المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان وفي رواية يحيى بن أبي زكير - واسم أبي زكير محمد بن قيس عن العلاء بالإسناد نحوه وقال فيه آية المنافق ثلاث وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم

2307

الأربعون بعد المائة عن أبي أنس مالك بن أبي عامر عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إذا دخل رمضان فتحت أبواب السماء وأغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين.

وفي حديث إسماعيل بن جعفر: إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وفي حديث حرملة عن ابن وهب: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الرحمة

2308

الحادي والأربعون بعد المائة عن أبي الغيث سالم - مولى عبد الله بن مطيع - عن أبي هريرة قال خرجنا مع رسول الله إلى خيبر ففتح الله علينا فلم نغنم ذهبا ولا ورقا غنمنا المتاع والطعام والثياب ثم انطلقنا إلى الوادي يعني وادي القرى - ومع رسول الله عبد له وهبه له رجلٌ من جذام يدعى رفاعة بن زيد من بني الضبيب فلما نزلنا الوادي قام عبد رسول الله يحل رحله فرمي بسهمٍ فكان فيه حتفه فقلنا هنيئا له الشهادة يا رسول الله قال رسول الله كلا والذي نفس محمد بيده إن الشملة لتلتهب نارا أخذها من الغنائم يوم خيبر لم تصبها المقاسم قال ففزع الناس قال فجاء رجلٌ بشراك أو شراكين فقال أصبته يوم خيبر فقال رسول الله شراك من نار أو شراكان من نار وحديث مالك بن أنس نحوه إلا أنه قال: ومعه عبدٌ له يقال مدعم أهداه له أحد بني الضباب وقال إذ جاءه سهم عائر

2309

الثاني والأربعون بعد المائة عن أبي الغيث مولى ابن مطيع عن أبي هريرة عن النبي قال: الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال وكالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفطر كذا في رواية القعنبي عن مالك عن ثور بن يزيد شك القعنبي فإنه قال وكالقائم لا يفتر وما بعده. وفي رواية مالك عن صفوان بن سليم يرفعه إلى النبي قال: الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو كالذي يصوم النهار ويقوم الليل وفي عقب هذا من رواية إسماعيل بن عبد الله عن مالك عن ثور عن أبي الغيث عن أبي هريرة عن النبي مثله

2310

الثالث والأربعون بعد المائة عن أبي الغيث عن أبي هريرة عن النبي قال: اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات

2311

الرابع والأربعون بعد المائة عن أبي الغيث عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا تقوم الساعة حتى يقوم رجلٌ من قحطان يسوق الناس بعصاه

2312

الخامس والأربعون بعد المائة عن أبي الغيث عن أبي هريرة أن رسول الله قال يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعا ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم وفي حديث قتيبة عن عبد العزيز بن محمد إن العرق يوم القيامة ليذهب في الأرض سبعين باعا

2313

السادس والأربعون بعد المائة عن أبي الغيث عن أبي هريرة قال كنا جلوسا عند النبي فأنزلت عليه سورة الجمعة { وآخرين منهم لما يلحقوا بهم } قال قائل من هم يا رسول الله فلم يراجعه حتى سأل ثلاثا وفينا سلمان الفارسي فوضع رسول الله يده على سلمان ثم قال لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال أو رجل من هؤلاء وفي رواية عبد الله عبد الوهاب وقتيبة لنا له رجال من هؤلاء ولم يشك الراوي وأخرجه مسلم من حديث يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لو كان الدين عند الثريا لذهب به رجلٌ من فارس - أو قال من أبناء فارس - حتى يتناوله

2314

السابع والأربعون بعد المائة عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة

2315

الثامن والأربعون بعد المائة عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي قال: ما من الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة

2316

التاسع والأربعون بعد المائة عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أنه قال بينا نحن في المسجد إذ خرج إلينا النبي فقال انطلقوا إلى يهود فخرجنا معه حتى جئنا بيت المدارس فقام النبي فناداهم فقال يا معشر يهود أسلموا تسلموا فقالو له قد بلغت يا أبا القاسم فقال لهم رسول الله ذلك أريد ثم قالها الثالثة فقال اعلموا أن الأرض لله ولرسوله وإني أريد أن أجليكم من هذه الأرض فمن وجد منكم بماله شيئا فليبعه وإلا فاعلموا أنما الأرض لله ولرسوله

2317

الخمسون بعد المائة عن أبن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال النبي لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يومٍ وليلة وليس معها حرمة قال البخاري تابعه مالك ويحيى بن أبي كثير وسهيل عن سعيد المقبري عن أبيه وعند مسلم من رواية مالك عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة - وقيل عن سعيد عن أبي هريرة - عن رسول الله قال لا يحل لامرأة تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها وفي رواية يحيى بن سعيد القطان عن ابن أبي ذئب: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يومٍ إلا مع ذي محرم وفي رواية قتيبة عن الليث: لا يحل لامرأة مسلمة تسافر مسيرة ليلة إلا ومعها رجل ذو حرمة منها وأخرج مسلم من حديث بشر بن المفضل عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : لا يحل لامرأة تسافر ثلاثا إلا ومعها ذو محرم منها

2318

الحادي والخمسون بعد المائة عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله كان يقول: لا إله إلا الله وحده أعز جنده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده فلا شيء بعده

2319

الثاني والخمسون بعد المائة عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قيل يا رسول الله من أكرم الناس قال أتقاهم فقالوا ليس عن هذا نسألك قال فيوسف نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله قالوا ليس عن هذا نسألك قال فعن معادن العرب تسألوني خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا وأخرجه البخاري بالإسناد من حديث عبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة بنحوه وقال البخاري قال أبو أسامة ومعتمر عن عبيد الله عن سعيد ابن أبي سعيد عن أبي سعيد هريرة

2320

الثالث والخمسون بعد المائة عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي قال: تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك

2321

الرابع والخمسون بعد المائة عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله دخل المسجد فدخل رجلٌ فصلى فسلم على النبي فرد وقال ارجع فصل فإنك لم تصل فرجع فصلى كما صلى ثم جاء فسلم على النبي فرد وقال ارجع فصل فإنك لم تصل ثلاثا فقال والذي بعثك بالحق ما أحسن غيره فعلمني فقال إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا وافعل ذلك في صلاتك كلها.

وأخرجاه من حديث سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة بنحوه وفيه: وعليك السلام ارجع وفيه فإذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن وذكر نحوه وزاد في آخره بعد قوله حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها

2322

الخامس والخمسون بعد المائة عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي قال: إذا زنت الأمة فتبين زناها فليجلدها الحد ولا يثرب عليها ثم إن زنت فليجلدها الحد ولا يثرب عليها ثم إذا زنت الثالثة فليبعها ولو بحبل من شعر ومن الرواة من قال عن سعيد عن أبي هريرة وأخرجه كذلك مسلم وأخرجا أيضا هذا المعنى من حديث عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة وزيد ابن خالد الجهني عن رسول الله أنه سئل عن الأمة إذا زنت ولم تحصن قال: إن زنت فاجلدوها ثم إن زنت فاجلدوها ثم إن زنت فاجلدوها ثم بيعوها ولو بضفير قال ابن شهاب لا أدري بعد الثالثة أو الرابعة قال ابن شهاب والضفير الحبل

2323

السادس والخمسون بعد المائة عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال النبي إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خلف عليه ثم يقول باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين. قال البخاري تابعه أبو ضمرة وإسماعيل بن زكريا قال ورواه مالك وابن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة مسندا وقال يحيى القطان وبشر بن المفضل عن عبيد الله عن سعيد عن أبي هريرة وعند مسلم في حديث أبي ضمرة أنس بن عياض عن عبيد الله فليأخذ داخلة إزاره فلينفض بها فراشه وليسم الله فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه فإذا أراد أن يضطجع فليضطجع على شقه الأيمن وليقل سبحانك ربي لك وضعت جنبي وبك أرفعه ثم ذكر نحوه

2324

السابع والخمسون بعد المائة عن سعيد بن أبي سعيد أنه سمع أبا هريرة يقول بعث رسول الله خيلا قبل نجدٍ فجاءت برجلٍ من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثالٍ سيد أهل اليمامة فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج إليه رسول الله فقال ماذا عندك يا ثمامة فقال عندي يا محمد خيرٌ إن تقتل تقتل ذا دم وإن تنعم تنعم على شاكرٍ وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت فتركه رسول الله حتى إذا كان الغد قال ما عندك يا ثمامة قال ما قلت لك إن تنعم تنعم على شاكرٍ وإن تقتل تقتل ذا دم وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت فتركه رسول الله حتى إذا كان بعد الغد قال ماذا عندك يا ثمامة قال عندي ما قلت لك إن تنعم تنعم على شاكرٍ وإن تقتل تقتل ذا دم وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت فقال رسول الله أطلقوا ثمامة فانطلق إلى نخلٍ قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله والله ما كان على الأرض أبغض إلي من وجهك فقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إلي والله ما كان من دين أبغض إلي من دينك فأصبح دينك أحب الدين كله إلي والله ما كان من بلدٍ أبغض إلي من بلدك فأصبح بلدك أحب البلاد كلها إلي وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى فبشره رسول الله وأمره أن يعتمر فلما قدم مكة قال له قائل أصبوت قال لا ولكني أسلمت مع رسول الله ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله . لفظ حديث مسلم عن قتيبة بطوله واختصره البخاري

2325

الثامن والخمسون بعد المائة عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا يمنع جارٌ جاره أن يغرز خشبة في جداره ثم يقول أبو هريرة مالي أراكم عنها معرضين والله لأرمين بها بين أكتافكم وأخرجه البخاري مع طرف آخر من حديث عكرمة مولى ابن عباس قال: ألا أخبركم بأشياء قصارٍ حدثنا أبو هريرة قال نهى النبي عن الشرب من فم القربة والسقاء وأن يمنع جارٌ جاره أن يغرز خشبة في جداره

2326

التاسع والخمسون بعد المائة عن الزهري عن الأعرج عن أبي هريرة أنه كان يقول بئس الطعام طعام الوليمة يدعى إليها الأغنياء ويترك الفقراء ومن ترك الدعوة فقد عصى الله ورسوله وأخرجه مسلم من رواية معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب وعن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة قال: شر الطعام طعام الوليمة وذكر نحوه. ومن حديث سفيان بن عيينة قال قلت للزهري يا أبا بكر كيف هذا الحديث: شر الطعام طعام الأغنياء فضحك وقال ليس هو شر الطعام طعام الأغنياء قال سفيان وكان أبي غنيا فأفزعني هذا الحديث حين سمعت به فسألت عنه الزهري فقال حدثني عبد الرحمن الأعرج أنه سمع أبا هريرة يقول شر الطعام طعام الوليمة يمنعها من يأتيها ويدعى إليها من يأباها ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله

2327

الستون بعد المائة عن الزهري عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان قيل وما القيراطان قال مثل الجبلين العظيمين زاد في رواية حرملة وهارون بن سعيد عن ابن وهب قال ابن شهاب قال سالم بن عبد الله وكان ابن عمر يصلي عليها ثم ينصرف فلما بلغه حديث أبي هريرة قال لقد ضيعنا قراريط كثيرة وأخرجاه من حديث نافع مولى ابن عمر قال قيل لابن عمر إن أبا هريرة يقول سمعت رسول الله يقول من تبع جنازة فله قيراط من الأجر فقال ابن عمر أكثر علينا أبو هريرة فبعث إلى عائشة فسألها فصدقت أبا هريرة فقال ابن عمر لقد فرطنا في قراريط كثيرة وأخرجاه من حديث الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي بمثل حديث الزهري عن الأعرج إلى قوله الجبلين العظيمين وفي حديث عبد الأعلى حتى يفرغ منها. وفي حديث عبد الرزاق عن معمر حتى توضع في اللحد وفي حديث عقيل عن ابن شهاب حدثني رجالٌ عن أبي هريرة بمثله إلا أنه قال: ومن اتبعها حتى تدفن ولم أجد حديث الزهري عن سعيد في كتاب أبي مسعود في هذه الترجمة وأخرجه البخاري من حديث أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة بمثل حديث الزهري عن الأعرج إلى قوله: الجبلين العظيمين ومن حديث الحسن بن أبي الحسن ومحمد بن سيرين عن أبي هريرة قال من اتبع جنازة مسلمٍ إيمانا واحتسابا وكان معها حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراطٍ مثل أحدٍ ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط وقال البخاري تابعه عثمان المؤذن وقال حدثنا عوف عن محمد عن أبي هريرة عن النبي نحوه وأخرجه مسلم من حديث وهيب بن خالد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي قال

من صلى على جنازة ولم يتبعها فله قيراط ومن تبعها فله قيراطان قيل وما القيراط قال أصغرها مثل أحد ومن حديث أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي قال: من صلى على جنازة فله قيراط ومن اتبعها حتى توضع في القبر فقيراطان قال قلت لأبي هريرة وما القيراط قال مثل أحد. ومن حديث عامر بن سعد بن أبي وقاص أنه كان قاعدا عند عبد الله بن عمر فطلع خبابٌ صاحب المقصورة فقال يا عبد الله بن عمر ألا تسمع ما يقول أبو هريرة يقول إنه سمع رسول الله يقول من خرج مع جنازة من بيتها وصلى عليها ثم تبعها حتى تدفن كان له قيراطان من أجر كل قيراط مثل أحد ومن صلى عليها ثم رجع كان له من الأجر مثل أحد فأرسل ابن عمر خبابا إلى عائشة فسألها عن قول أبي هريرة ثم يرجع إليه فيخبره بم قالت وأخذ ابن عمر قبضة من حصى المسجد يقلبها في يده حتى رجع فقال: قالت عائشة صدق أبو هريرة فضرب ابن عمر بالحصى الذي كان في يده الأرض ثم قال لقد فرطنا في قراريط كثيرة وليس لخباب صاحب المقصورة عن أبي هريرة في الصحيحين غير هذا الحديث

2328

الحادي والستون بعد المائة عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الأعرج عن أبي هريرة قال كان رسول الله يقرأ في الفجر من الجمعة { الم تنزيل } السجدة و { هل أتى على الإنسان }

2329

الثاني والستون بعد المائة عن سعد بن إبراهيم عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله قريشٌ والأنصار وجهينة ومزينة وأشجع وأسلم وغفار موالي ليس لهم مولى دون الله ورسوله كذا رواه سفيان الثوري عن سعد ابن إبراهيم وكذا رواه البخاري ومسلم من حديث سفيان عن سعد بن إبراهيم. وقال البخاري في موضع آخر من كتابه حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن سعد ثم قال وقال يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن أبيه قال حدثني عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وأشجع وغفار موالي ليس لهم مولى دون الله ورسوله وقد حكى أبو مسعود الدمشقي وغيره أن البخاري حمل حديث يعقوب بن إبراهيم على حديث أبي نعيم عن سفيان ويعقوب في حديثه إنما يقول عن أبيه عن صالح بن كيسان عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي قال: والذي نفس محمدٍ بيده لغفار وأسلم ومزينة ومن كان من جهينة - أو قال جهينة ومن كان من مزينة - خيرٌ عند الله يوم القيامة من أسد وطيء وغطفان وهكذا أخرجه مسلم من حديث يعقوب عن أبيه عن صالح عن الأعرج فذكره بإسناده كما أوردناه هذا خلاف في المتن والإسناد وأخرجه أيضا نحو هذا من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة إلا أنه قال في رواية مسلم من حديث إسماعيل بن علية عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة عن النبي مسند وهو للبخاري من حديث حماد بن زيد عن أيوب عنه من قول أبي هريرة لم يسنده وهذا لفظ حديث مسلم المسند أن رسول الله قال لأسلم وغفار وشيءٌ من مزينة أو شيء من جهينة ومزينة خيرٌ عند الله - قال حماد أحسبه قال يوم القيامة - من أسد وغطفان وهوازن وغفار ولمسلم من حديث سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن الله أنه قال أسلم وغفار ومزينة ومن كان من جهينة أو جهينة خيرٌ من بني تميم وبني عامرٍ والحليفتين أسدٍ وغطفان ولمسلم من حديث المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال بنحو حديث صالح بن كيسان عن الأعرج عن أبي هريرة مسندا

2330

الثالث والستون بعد المائة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار وبسر ابن سعيد والأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر وليس لزيد بن أسلم في مسند أبي هريرة من الصحيح غيره

2331

الرابع والستون بعد المائة عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال: إذا سمعتم نهاق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطانا فإذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكا

2332

الخامس والستون بعد المائة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله رأى رجلا يسوق بدنة فقال اركبها فقال إنها بدنة قال اركبها فقال إنها بدنة فقال اركبها ويلك في الثانية أو في الثالثة. وأخرجه البخاري من حديث عكرمة مولى ابن عباس عن أبي هريرة أن نبي الله رأى رجلا يسوق بدنة قال اركبها قال إنها بدنة قال اركبها قال فلقد رأيته راكبها يساير النبي والنعل في عنقها وأخرجه مسلم من حديث المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد بهذا الإسناد قال فيه: بينا رجلٌ يسوق بدنة مقلدة وذكره ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن رسول الله بنحوه وقال أيضا: بدنة مقلدة وفيه أنه قال ويلك اركبها فقال بدنة يا رسول الله قال ويلك اركبها ويلك اركبها

2333

السادس والستون بعد المائة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا يمش أحدكم في نعلٍ واحدة ولينعلهما جميعا أو ليخلعهما جميعا وفي رواية القعنبي ليحفهما جميعا أو لينعلهما جميعا وأخرجه مسلم من حديث الأعمش عن أبي رزين قال خرج إلينا أبو هريرة فضرب بيده على جبهته فقال ألا إنكم تحدثون أني أكذب على رسول الله لتهتدوا وأضل ألا وإني أشهد لسمعت رسول الله يقول إذا انقطع شسع أحدكم فلا يمش في الأخرى حتى يصلحها ومن حديث الأعمش عن أبي رزين وأبي صالح جميعا عن أبي هريرة عن النبي بهذا المعنى. ولمسلم أيضا من حديث محمد بن زياد القرشي عن أبي هريرة أن رسول الله قال إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى وإذا خلع فليبدأ بالشمال ولينعلهما جميعا أو ليحفهما جميعا

2334

السابع والستون بعد المائة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل وأخرجه مسلم من حديث أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القبر فيتمرغ عليه فيقول يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر وليس به الدين إلا البلاء

2335

الثامن والستون بعد المائة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مراتٍ وأخرجه مسلم من حديث الأعمش عن أبي رزين وأبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليرقه ثم ليغسله سبع مرات وفي رواية إسماعيل بن زكريا عن الأعمش بهذا الإسناد مثله ولم يذكر فليرقه ومن حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة أن رسول الله قال: طهور إناءٍ أحدكم إذا ولغ الكلب فيه أن يغسله سبع مرات وفي حديث ابن المغفل وعفروه الثامنة بالتراب وهو مذكور هنالك

2336

التاسع والستون بعد المائة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا يتلقى الركبان للبيع ولا يبع بعضكم على بيع بعضٍ ولا تناجشوا ولا يبع حاضرٌ لبادٍ ولا تصروا الإبل والغنم فمن ابتاعها بعد ذلك فهو بخير النظرين بعد أن يحلبها فإن رضيها أمسكها وإن سخطها ردها وصاعا من تمر وأخرج البخاري في التصرية نحوه من حديث جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا تصروا الإبل والغنم فمن ابتاعها فإنه بخير النظرين بعد أن يحلبها إن شاء أمسك وإن شاء ردها وصاعا من تمر ومن حديث ثابت من عياض عن الأعرج مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من اشترى غنما مصراة فاحتلبها فإن رضيها أمسكها وإن سخطها ففي حلبتها صاعٌ من تمر وأخرجه مسلم من حديث موسى بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من اشترى شاة مصراة فلينقلب بها فليحلبها فإن رضي حلابها أمسكها وإلا ردها ومعها صاعٌ من تمر ومن حديث يعقوب بن عبد الرحمن القاري عن سهل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال من ابتاع شاة مصراة فهو فيها بالخيار ثلاثة أيام إن شاء أمسكها وإن شاء ردها ورد معها صاعا من تمر ومن حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي قال: من اشترى شاة مصراة فهو فيها بالخيار ثلاثة أيام فإن ردها رد معها صاعا من طعام لا سمراء وفي رواية أيوب عن محمد بن سيرين وإن شاء ردها ورد معها صاعا من تمر لا سمراء وفي حديث عبد الوهاب عن أيوب من اشترى من الغنم - يعنى مصراة - فهو بالخيار ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن رسول الله قال إذا ما أحدكم اشترى لقحة مصراة أو شاة مصراة فهو بخير النظرين بعد أن يحلبها إما هي وإلا فليردها وصاعا من تمر

2337

السبعون بعد المائة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله ذكر يوم الجمعة فقال فيه ساعة لا يوافقها عبدٌ مسلمٌ وهو قائمٌ يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه وأشار بيده يقللها وأخرجاه من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم إن في الجمعة ساعة وذكر نحوه وقال بيده قلنا يقللها يزهدها. وفي رواية مسدد نحوه وفي آخره قال بيده ووضع أنملته على بطن الوسطى والخنصر قلنا يزهدها وأخرجه مسلم من حديث محمد بن زياد القرشي عن أبي هريرة عن النبي إن في الجمعة لساعة وذكر نحوه وفيه في آخره وهي ساعة خفيفة ومن حديث همام بن منبه نحوه ولم يقل وهي ساعة خفيفة

2338

الحادي والسبعون بعد المائة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال هل ترون قبلتي ها هنا والله ما يخفى علي ركوعهم ولا خشوعكم وإني لأراكم من وراء ظهري

2339

الثاني والسبعون بعد المائة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة العصر وصلاة الفجر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم - وهو أعلم بكم كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون وأخرجه البخاري من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة نحوه وأخرجه مسلم من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي قال: والملائكة يتعاقبون فيكم بمثل حديث أبي الزناد

2340

الثالث والسبعون بعد المائة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال مطل الغني ظلمٌ وإذا أتبع أحدكم على مليء فليتبع وأخرجاه من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله مطل الغني ظلم كذا في حديث البخاري لم يزد وحمل مسلم حديث همام على حديث مالك وقال بمثله وفيه إذا أتبع أحدكم على مليء فليتبع وكذلك أخرجه أبو بكر البرقاني من حديث إسحاق بن مالك بن أنس

2341

الرابع والسبعون بعد المائة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله طعام الاثنين كافي الثلاثة وطعام الثلاثة كافي الأربعة

2342

الخامس والسبعون بعد المائة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا يقتسم ورثتي دينارا ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤونة عاملي فهو صدقة. وأخرجه مسلم من حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد بهذا الإسناد مثله ومن حديث الزهري عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال: لا نورث ما تركنا صدقة

2343

السادس والسبعون بعد المائة عن المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله اختتن إبراهيم النبي بالقدوم قال أبو الزناد بالقدوم مخففة وهو موضع. قال البخاري تابعه عبد الرحمن بن إسحق عن أبي الزناد وتابعه عجلان عن أبي هريرة ورواه محمد بن عمرو عن أبي سلمة وأخرجه البخاري من حديث شعيب بن أبي حمزة - واسم أبي حمزة دينار - عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مسندا وقال بالقدوم مخففة

2344

السابع والسبعون بعد المائة عن المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا تمنوا لقاء العدو وإذا لقيتموهم فاصبروا

2345

الثامن والسبعون بعد المائة عن المغيرة الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله قال إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة قال واقرءوا إن شتم { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا }

2346

التاسع والسبعون بعد المائة عن المغيرة الحزامي القرشي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لما قضى الله الخلق - وفي رواية مسلم عن قتيبة لما خلق الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش إن رحمتي تغلب غضبي وفي رواية البخاري غلبت غضبي وأخرجه البخاري من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال: إن الله لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه إن رحمتي سبقت غضبي. ومن حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال: لما قضى الله الخلق كتب عنده وذكر نحوه ومن حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي قال: لما خلق الله الخلق كتب في كتاب كتبه على نفسه فهو موضوع عنده على العرش إن رحمتي تغلب غضبي ومن حديث أبي رافع الصائغ عن أبي هريرة عن النبي نحوه بمعناه وفي رواية أخرى عن أبي رافع عن أبي هريرة أن رسول الله قال إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق الخلق إن رحمتي سبقت غضبي فهو مكتوبٌ عنده فوق العرش وأخرجه مسلم مختصرا من حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال: قال الله عز وجل سبقت رحمتي غضبي ومن حديث عطاء بن ميناء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لما قضى الله الخلق كتب في كتابه على نفسه - فهو موضوعٌ عنده إن رحمتي تغلب غضبي

2347

الثمانون بعد المائة وهو حديث يجمع أحاديث عن المغيرة الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي قال: الناس تبعٌ لقريش في هذا الشأن مسلمهم تبعٌ لمسلمهم وكافرهم تبعٌ لكافرهم الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا تجدون من خير الناس أشد الناس كراهية لهذا الأمر حتى يقع فيه اللفظ للبخاري وهو عنده أتم بهذا الإسناد وأخرجه من حديث أبي زرعة هرم بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال: قال رسول الله تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا تجدون خير الناس في هذا الشأن أشدهم له كراهية وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه لفظ حديث البخاري وأخرجا أيضا طرفا من حديث عراك بن مالك الغفاري عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله يقول إن شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه وأخرج البخاري هذا الطرف منه من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال النبي تجدون من أشر الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه وأخرجه مسلم من حديث الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله قال تجدون الناس معادن ثم ذكر نحو ما ذكرنا من حديث أبي زرعة في الفصول الثلاثة إلا أن في حديث سعيد وتجدون من خير الناس في الأمر أكرههم له قبل أن يقع فيه وأخرج مسلم من حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال في حديث زهير عن سفيان يبلغ به النبي وفي رواية عمرو بن الناقد عن سفيان رواية: الناس تبعٌ لقريش في هذا الشأن مسلمهم لمسلمهم وكافرهم لكافرهم. ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله الناس تبعٌ لقريش بنحو حديث سفيان بن عيينة ومن حديث مالك بن أنس طرفٌ منه عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال: إن من شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه

2348

الحادي والثمانون بعد المائة عن سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال لو أن رجلا اطلع عليك بغير إذنٍ فخذفته بحصاة ففقأت عينه ما كان عليك جناحٌ وأخرجه البخاري من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله يقول نحن الآخرون السابقون وقال لو اطلع في بيتك أحدٌ ولم تأذن له فخذفته بحصاة ففقأت عينه ما كان عليك من جناح وأخرجه مسلم من حديث جرير بن عبد الحميد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي قال: من اطلع في بيت قومٍ بغير إذنهم فقد حل لهم أن يفقأوا عينه

2349

الثاني والثمانون بعد المائة عن سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال: إن أخنع اسم عند الله رجلٌ تسمى ملك الأملاك زاد أبو بكر بن أبي شيبة في روايته لا مالك إلا الله وقال الأشعثي قال سفيان مثل شاهان شاه وقال أحمد بن حنبل سألت أبا عمرو عن أخنع فقال أوضع وأخرجه البخاري من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله أخنى الأسماء يوم القيامة رجلٌ تسمى ملك الأملاك وأخرجه مسلم من حديث همام عن أبي هريرة قال: قال رسول الله أغيظ رجلٍ على الله يوم القيامة وأخبثه رجلٌ كان يسمى ملك الأملاك لا ملك إلا الله

2350

الثالث والثمانون بعد المائة عن سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله قال الله عز وجل أعددت لعبادي الصالحين مالا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشرٍ واقرءوا إن شئتم { فلا تعلم نفسٌ ما أخفي لهم من قرة أعينٍ } وفي حديث علي بن المديني عن سفيان قال أبو هريرة اقرءوا إن شئتم { فلا تعلم نفسٌ ما أخفي لهم من قرة أعينٍ } وأخرجاه من حديث الأعمش عن أبي صالح ذكوان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله يقول الله عز وجل أعددت لعبادي الصالحين ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر ذخرا بله ما أطلعكم عليه ثم قرأ { فلا تعلم نفسٌ ما أخفي لهم من قرة أعينٍ } وفي رواية أبي معاوية { من قرات أعينٍ } . وأخرجه البخاري من حديث همام عن أبي هريرة عن النبي قال: قال الله أعددت لعبادي الصالحين ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر لم يزد وأخرجه مسلم من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال: قال أعددت لعبادي الصالحين نحو حديث أبي صالح ولم يذكر الآية وقال بله ما أطلعكم الله عليه

2351

الرابع والثمانون بعد المائة عن سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رواية قال لله تسعة وتسعون اسما مائة إلا واحدا لا يحفظها واحدٌ إلا دخل الجنة وهو وترٌ يحب الوتر وفي رواية زهير وعمرو الناقد عن سفيان أن النبي قال: إن لله تسعة وتسعين اسما من حفظها دخل الجنة والله وترٌ يجب الوتر وفي رواية ابن أبي عمر عن سفيان من أحصاها وأخرجه البخاري من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال إن لله تسعة وتسعين اسما - مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة قال البخاري أحصاها حفظها وأخرجه مسلم من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة بنحوه مسندا وليس عنده فيه وتر يحب الوتر ومن حديث همام عن أبي هريرة بنحوه وزاد عن النبي أنه قال إنه وترٌ يحب الوتر

2352

الخامس والثمانون بعد المائة عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبي هريرة الدوسي قال خرج النبي في طائفة من النهار لا يكلمني ولا أكلمه حتى أتى سوق بني قينقاع فجلس بفناء بيت فاطمة فقال أثم لكع فحبسته شيئا فظننت أنها تلبسه سخابا أو تغسله فجاء يشتد حتى عانقه وقبله وقال اللهم أحبه وأحب من يحبه وفي رواية ابن أبي عمر عن سفيان فقال رسول الله إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه وفي حديث ورقاء بن عمر عن عبيد الله بن أبي يزيد عن نافع أن أبا هريرة قال كنت مع رسول الله في سوقٍ من أسواق المدينة فانصرف وانصرفت فقال أي لكع - ثلاثا ادع الحسن بن علي فقام الحسن يمشي وفي عنقه السخاب فقال النبي بيده هكذا وقال الحسن بيده هكذا فالتزمه وقال اللهم إني أحبه فأحببه وأحب من يحبه قال أبو هريرة فما كان أحدٌ أحب إلي من الحسن بن علي بعدما قال رسول الله ما قال وليس لنافع بن جبير عن أبي هريرة في الصحيحين غير هذا الحديث الواحد

2353

السادس والثمانون بعد المائة عن أبي عبد الرحمن طاوس بن كيسان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله نحن الآخرون السابقون يوم القيامة أوتوا الكتاب من قبلنا وأتيناه من بعدهم فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه فهدانا الله فغدا لليهود وبعد غدٍ للنصارى فسكت ثم قال حقٌّ على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يوما يغسل فيه رأسه وجسده وليس فيه عند مسلم ذكر الغسل وفي حديث موسى بن إسماعيل عن وهيب نحوه وفيه ذكر الغسل وفيه بيد كل أمة أوتوا الكتاب من قبلنا وأخرجه البخاري من حديث مجاهد عن طاوس تعليقا في الغسل فقط وأخرجه بالإسناد من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله يقول نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله فالناس لنا فيه تبعٌ اليهود غدا والنصارى بعد غد وقد أخرج البخاري قوله نحن الآخرون السابقون يوم القيامة لم يزد من حديث همام وغيره مسندا ولمسلم من حديث سفيان بن عيينه عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة وابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله نحن الآخرون ونحن السابقون يوم القيامة بيد أن كل أمة أوتيت الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم ثم هذا اليوم الذي كتبه الله علينا هدانا الله له فالناس لنا فيه تبعٌ اليهود غدا والنصارى بعد غد ولم يذكر الغسل. ومن حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله نحن الآخرون الأولون يوم القيامة ونحن أول من يدخل الجنة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا ثم ذكر نحوه ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم هذا يومهم الذي فرض عليهم واختلفوا فيه فهدانا الله له فهم لنا تبعٌ فاليهود غدا والنصارى بعد غدٍ أغفله أبو مسعود ولم يذكره في ترجمة همام ومن حديث أبي حازم وسلمان مولى عزة عن أبي هريرة وعن ربعي بن حراش عن حذيفة قالا قال رسول الله أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا فكان لليهود يوم السبت وكان للنصارى يوم الأحد فجاء الله بنا فهدانا الله ليوم الجمعة فجعل الجمعة والسبت والأحد وكذلك هم تبعٌ لنا يوم القيامة نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة المقضي لهم قبل الخلائق وفي رواية واصل بن عبد الأعلى المقضي بينهم

2354

السابع والثمانون بعد المائة عن طاوس عن أبي هريرة قال ضرب رسول الله مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد قد اضطرت أيديهما إلى ثديهما وتراقيهما فجعل المتصدق كلما تصدق انبسطت عليه حتى تغشي أنامله وتعفو أثره وجعل البخيل كلما هم بصدقة قلصت وأخذت كل حلقة بمكانها قال فأنا رأيت رسول الله يقول بإصبعه في جيبه فلو رأيته يوسعها ولا توسع

وفي حديث ابن طاوس عن أبيه نحوه في آخره قال فسمع النبي يقول فيجهد أن يوسعها ولا تتسع وأخرجه البخاري من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي بنحوه وأخرجه تعليقا من حديث الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي وأخرجه مسلم من حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال: مثل البخيل والمتصدق كمثل رجل عليه جنتان أو جبتان ثم ذكر معناه

2355

الثامن والثمانون بعد المائة عن طاوس عن أبي هريرة عن النبي قال: يحشر الناس على ثلاث طرائق راغبين وراهبين واثنان على بعير وثلاثة على بعير وأربعة على بعير وعشرة على بعير وتحشر بقيتهم النار تقيل معهم حيث قالوا وتبيت حيث باتوا وتصبح معهم حيث أصبحوا وتمسي معهم حيث أمسوا

2356

التاسع والثمانون بعد المائة عن طاوس بن كيسان عن أبي هريرة قال أرسل ملك الموت إلى موسى فلما جاءه صكه ففقأ عينه فرجع إلى ربه قال أرسلتني إلى عبدٍ لا يريد الموت فرد الله إليه عينه وقال ارجع إليه فقل له يضع يده على متن ثورٍ وله بكل ما غطت يده بكل شعرة سنة قال أي رب ثم ماذا قال ثم الموت قال فالآن فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر فقال رسول الله فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر وأخرجه مسلم من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن رسول الله قال جاء ملك الموت إلى موسى فقال أجب ربك قال فلطم موسى عين ملك الموت ففقأها ثم ذكره بمعناه

2357

التسعون بعد المائة عن طاوس من رواية ابنه عنه عن أبي هريرة قال: قال سليمان بن داود لأطوفن الليلة بمائة امرأة تلد كل امرأة منهن غلاما يقاتل في سبيل الله فقال له الملك قل إن شاء الله فلم يقل ونسي فأطاف بهن ولم تلد منهن إلا امرأة نصف إنسان قال النبي لو قال إن شاء الله لم يحنث وكان أرجى لحاجته وفي حديث علي بن المديني عن سفيان نحوه وقال تسعين امرأة وقال ولو قال إن شاء الله لم يحنث وكان دركا له في حاجته قال وقال مرة قال رسول الله لو استثنى وفي رواية ابن أبي عمر سبعين امرأة وأخرجاه من حديث سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي مثله أو نحوه اللفظ لمسلم وأخرجاه من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال كان لسليمان ستون امرأة فقال لأطوفن عليهن الليلة وذكر نحوه وفي آخره فقال رسول الله ولو كان استثنى لولدت كل واحدة منهن غلاما فارسا يقاتل في سبيل الله. وأخرجه البخاري تعليقا من حديث جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله قال: قال سليمان بن داود لأطوفن الليلة على مائة امرأة - أو تسع وتسعين كلهن يأتي بفارسٍ يجاهد في سبيل الله فقال له صاحبه قل إن شاء الله فلم يقل إن شاء الله فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق رجل والذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون ومن حديث المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال: قال سليمان بن داود لأطوفن الليلة على سبعين امرأة تحمل كل امراة فارسا يجاهد في سبيل الله فقال له صاحبه إن شاء الله فلم يقل فلم تحمل شيئا إلا واحدا ساقطا أحد شقيه فقال النبي لو قالها لجاهدوا في سبيل الله قال البخاري وقال شعيب وابن أبي الزناد تسعين وهو أصح وأخرجه بالإسناد من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله قال سليمان لأطوفن الليلة على تسعين امرأة كل امرأة تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله فذكره وفيه وايم الذي نفسي بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون وأخرجه مسلم من حديث موسى بن عقبة وورقاء بن عمر عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال: قال سليمان بنحوه وكلاهما قال تسعين امرأة وفي حديث موسى كلها تحمل غلاما يجاهد في سبيل الله

2358

الحادي والتسعون بعد المائة عن طاوس عن أبي هريرة عن النبي قال: فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وعقد وهيب بيده تسعين وفي حديث مسلم بن إبراهيم عن وهيب أن النبي قال: فتح الله من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا وعقد بيده تسعين

2359

الثاني والتسعون بعد المائة عن نعيم بن عبد الله المجمر عن أبي هريرة عن النبي قال: إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل وفي رواية عمارة بن غزية الأنصاري عن نعيم قال رأيت أبا هريرة يتوضأ فغسل وجهه فأسبغ الوضوء ثم غسل يده اليمنى حتى أشرع في العضد ثم يده اليسرى حتى أشرع في العضد ثم مسح رأسه ثم غسل رجله اليمنى حتى أشرع في الساق ثم غسل رجله اليسرى حتى أشرع في الساق ثم قال هكذا رأيت رسول الله يتوضأ وقال: قال رسول الله أنتم الغر المحجلون يوم القيامة من إسباغ الوضوء فمن استطاع منكم فليطل غرته وتحجيله وفي حديث عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن نعيم أنه رأى أبا هريرة يتوضأ فغسل وجهه ويديه حتى كاد يبلغ المنكبين ثم غسل رجليه حتى رفع إلى الساقين ثم قال سمعت رسول الله يقول إن أمتي يأتون يوم القيامة غرا محجلين من أثر الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل. وأخرجه مسلم من حديث أبي حازم سلمان مولى عزة عن أبي هريرة وفي الألفاظ اختلاف بين الرواة ففي رواية خلف بن خليفة عن أبي مالك الأشجعي عن أبي حازم أنه قال كنت خلف أبي هريرة وهو يتوضأ للصلاة فكان يمد يده يده حتى يبلغ إبطه فقلت يا أبا هريرة ما هذا الوضوء فقال يا بني فروخ أنتم ها هنا لو علمت أنكم ها هنا ما توضأت هذا الوضوء سمعت خليلي يقول تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء لم يزد وفي رواية ابن فضيل عن أبي مالك أن رسول الله قال ترد علي أمتي الحوض وأنا أذود الناس عنه كما يذود الرجل إبل الرجل عن إبله قالوا يا نبي الله تعرفنا قال نعم لكم سيما ليست لأحد غيركم تردون علي غرا محجلين من آثار الوضوء وليصدن عني طائفة منكم فلا يصلون فأقول يا رب هؤلاء من أصحابي فيجيبني ملكٌ فيقول وهل تدري ما أحدثوا بعدك وفي رواية مروان الفزاري عن أبي مالك أن رسول الله قال إن حوضي أبعد من أيلة من عدن فهو أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل باللبن ولآنيته أكثر من عدد النجوم وإني لأصد الناس عنه كما يصد الرجل إبل الناس عن حوضه قالوا يا رسول الله أتعرفنا يومئذٍ قال نعم لكم سيما ليست لأحد من الأمم تردون علي غرا محجلين من أثر الوضوء ومن حديث مالك وعبد العزيز بن محمد الدراوردي وإسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله أتى المقبرة فقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم للاحقون وددت أنا قد رأينا إخواننا قالوا أولسنا إخوانك يا رسول الله قال أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد قالوا كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله فقال أرأيت لو أن رجلا له خيلٌ غرٌّ محجلة بين ظهري خيلٍ دهم بهم ألا يعرف خيله قالوا بلى يا رسول الله قال فإنهم يأتون غرا محجلين من الوضوء وأنا فرطهم على الحوض ألا ليزادن رجالٌ عن حوضي كما يزاد البعير الضال أناديهم ألا هلم فيقال إنهم قد بدلوا بعدك فأقول سحقا سحقا وفي حديث مالك: فليزدان رجالٌ عن حوضي

2360

الثالث والتسعون بعد المائة عن نعيم المجمر من رواية مالك عنه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله على أنقاب المدينة ملائكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال وأخرجه مسلم في الدجال بمعناه من حديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال يأتي المسيح من قبل المشرق وهمته المدينة حتى ينزل دبر أحدٍ ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام وهنالك يهلك

2361

الرابع والتسعون بعد المائة عن أبي إدريس عائذ بن عبد الله الخولاني عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من توضأ فليستنثر ومن استجمر فليوتر وفي رواية حرملة عن ابن وهب أن أبا أدريس الخولاني قال إنه سمع أبا هريرة وأبا سعيد الخدري يقولان قال رسول بمثله وأخرجه البخاري بزيادة من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ثم لينثر ومن استجمر فليوتر وإذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يده قبل أن يدخلها في وضوئه فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده وهذا الفصل في غسل اليد عند الاستيقاظ من النوم قد أخرجه مسلم من حديث المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج ومن رواية جماعة عن أبي هريرة وقد ذكرنا ذلك في أول أفراد مسلم فهذا الفصل وحده من المتفق عليه من هذا الوجه وأخرج مسلم من حديث سفيان بن عيينه عن أبي الزناد عن الأعرج يبلغ به النبي قال: إذا استجمر أحدكم فليستجمر وترا وإذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماء ثم لينتثر ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال إذا توضأ أحدكم فليستنشق بمنخريه من الماء ثم لينتثر

2362

الخامس والتسعون بعد المائة عن عراك بن مالك الغفاري عن أبي هريرة عن النبي قال: ليس على المسلم صدقه في عبده ولا فرسه وفي حديث مخرمة بن بكير عن أبيه أن رسول الله قال ليس في العبد صدقة إلا صدقة الفطر

2363

السادس والتسعون بعد المائة عن عراك بن مالك عن أبي هريرة عن النبي قال: لا ترغبوا عن آبائكم فمن رغب عن أبيه فهو كفرٌ

2364

السابع والتسعون بعد المائة عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد - عن أبي هريرة قال رخص النبي في بيع العرايا بخرصها من الثمر ما دون خمسة أوسق أو في خمسة أو سبعة شك داود بن الحصين الراوي عن أبي سفيان

2365

الثامن والتسعون بعد المائة عن ثابت بن عياض الأعرج مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير وأخرجه البخاري تعليقا من حديث عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله يسلم الصغير على الكبير والمار على القاعد والقليل على الكثير وبالإسناد من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي بنحوه ومعناه

2366

التاسع والتسعون بعد المائة عن الأعمش سليمان بن مهران عن أبي صالح ذكوان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة فإذا صلى لم نزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاة اللهم صل عليه اللهم ارحمه فلا يزال أحدكم في مصلاة ما انتظر الصلاة وفي حديث أبي كريب وغيره عن أبي معاوية عن الأعمش نحوه إلا أنه قال فيه فإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه وزاد في دعاء الملائكة اللهم اغفر له اللهم تب عليه ما لم يؤذ فيه ما لم يحدث فيه وأخرجا جميعا فصلا منه في انتظار الصلاة من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة وفي أول حديث البخاري زيادة ليست عند مسلم بهذا الإسناد أن رسول الله قال الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث اللهم اغفر له اللهم ارحمه ثم قال متصلا به لا يزال أحدكم في صلاة وذكر الفصل الآخر إلى آخره وجعل هذا أبو مسعود من أفراد مسلم وهما منه ولم يتأمل ما بعد الزيادة التي في أول حديث البخاري وهو الذي أخرج مسلمٌ بعينه فصح أنه لهما والزيادة من أفراد البخاري بهذا الإسناد وأخرجه البخاري من حديث عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة عن النبي قال: أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه والملائكة تقول اللهم اغفر له وارحمه ما لم يقم من مصلاه أو يحدث ومن حديث سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال النبي لا يزال العبد في صلاة ما كان في المسجد ينتظر الصلاة ما لم يحدث فقال رجلٌ أعجمي ما الحدث يا أبا هريرة قال الصوت يعني الضرطة وأخرجه مسلم من حديث أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مجلسه تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يحدث وأحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه ومن حديث أبي رافع الصائغ عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة فتقول الملائكة اللهم اغفر له اللهم ارحمه حتى ينصرف أو يحدث قلت ما يحدث قال يفسو أو يضرط ومن حديث الزهري عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال أحدكم ما قعد ينتظر الصلاة في صلاة ما لم يحدث تدعو له الملائكة اللهم اغفر له اللهم ارحمه ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي بنحوه وحكى أبو مسعود أن فيه أن النبي قال: الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه

2367

المائتان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده. زاد في رواية حفص بن غياث قال الأعمش كانوا يرون أنه بيض الحديد والحبل كانوا يرون أنه منها ما يساوي دراهم

2368

الأول بعد المائتين عن سليمان الأعمش عن ذكوان بن صالح عن أبي هريرة عن النبي قال: من تردى من حبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا

2369

الثاني بعد المائتين عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذابٌ أليم رجلٌ على فضل ماءٍ بالفلاة يمنعه من ابن السبيل ورجلٌ بايع رجلا بسلعة بعد العصر فحلف له بالله لأخذها بكذا وكذا فصدقه وهو على غير ذلك ورجلٌ بايع إماما لا يبايعه إلا لدنيا فإن أعطاه منها وفى وإن لم يعطه منها لم يف وفي حديث جرير بن عبد الحميد: ورجل ساوم رجلا بسلعة وفي حديث عبد الواحد بن زياد وإن أعطاه منها رضي وإن لم يعطه منها سخط وأخرجاه من حديث عمرو بن دينار عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة عن النبي قال: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم رجل حلف على سلعة لقد أعطي بها أكثر مما أعطي وهو كاذب ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع بها مال امرئٍ مسلم ورجلٌ منع فضل ماءٍ فيقول الله له اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك لفظ حديث عبد الله بن محمد عن سفيان قال البخاري وقال عليٌّ حدثنا سفيان غير مرة عن عمرو سمع أبا صالح يبلغ به النبي وقال عمرو الناقد عنه أراه مرفوعا وليس لعمرو بن دينار عن أبي صالح في مسند أبي هريرة من الصحيحين غير هذا الحديث الواحد

2370

الثالث بعد المائتين عن الأعمش أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي قال: بين النفختين أربعون قالوا يا أبا هريرة أربعين يوما قال أبيت قالوا أربعون سنة قال أبيت قالوا أربعون شهرا قال أبيت ويبلى كل شيءٍ من الإنسان إلا عجب ذنبه فيه يركب الخلق زاد في حديث أبي معاوية عن الأعمش قال ثم ينزل الله من السماء ماءً فينبتون كما ينبت البقل ليس من الإنسان شيءٌ إلا يبلى إلا عظما واحدا وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة وأخرج مسلم منه طرفا من حديث المغيرة الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن رسول الله قال إن في الإنسان عظما لا تأكله إلأرض أبدا فيه يركب يوم القيامة قالوا أي عظم هو يا رسول الله قال عجب الذنب

2371

الرابع بعد المائتين عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر لو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا يصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزمٌ من حطبٍ إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار وفي حديث حفص بن غياث عن الأعمش نحوه وقال في آخره فأحرق على من لا يخرج إلى الصلاة ويقدر وأخرج البخاري الفصل الثاني من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطبٍ فيحطب ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ثم آمر رجلا يؤم الناس ثم أخالف إلى رجالٍ فأحرق عليهم بيوتهم والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عرقا سمينا أو مرماتين لشهد العشاء ومن حديث سعد بن إبراهيم عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي قال: لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم أخالف إلى منازل قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم لم يزد وأخرجه مسلم من حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله فقد ناسا في بعض الصلوات فقال لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أخالف إلى رجال يتخلفون عنها فآمر بهم فيحرقوا عليهم بحزم الحطب بيوتهم ولو علم أحدهم أنه يجد عظما سمينا لشهدها يعني صلاة العشاء. ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن رسول الله لقد هممت أن آمر فتياني أن يستعدوا لي بحزم من حطبٍ ثم آمر رجلا يصلي بالناس ثم تحرق بيوتٌ على من فيها ومن حديث يزيد بن الأصم عن أبي هريرة عن النبي بنحوه

2372

الخامس بعد المائتين عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله يقول لا يصومون أحدكم يوم الجمعة إلا يوما قبله أو بعده وفي حديث أبي معاوية عن الأعمش: لا يصم أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم قبله أو بعده وأخرج مسلم من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي قال: لا تختصوا ليلة الجمعة بقيامٍ من بين الليالي ولا تختصوا يوم الجمعة بصيامٍ من بين الأيام إلا أن يكون في صومٍ يصوم أحدكم

2373

السادس بعد المائتين عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا يريه خيرٌ من أن يمتلئ شعرا

2374

السابع بعد المائتين عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي قال: الإيمان بضعٌ وستون شعبة والحياء شعبة من الإيمان وفي حديث سليمان بن بلال عن عبد الله بن دينار بضع وسبعون وفي رواية سهيل عن عبد الله بن دينار الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان

2375

الثامن بعد المائتين عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله قال إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون ويعجبون له ويقولن هلا وضعت هذه اللبنة قال فأنا اللبنة وأنا خاتم النبين وقد رواه أبو صالح عن أبي سعيد الخدري وأخرجه مسلم من حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي بنحوه إلى قوله فكنت أنا اللبنة ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي قال: مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل ابتنى بيوتا فأحسنها وأجملها وأكملها إلا موضع لبنة من زاوية من زواياها فجعل الناس يطوفون ويعجبهم البنيان فيقولون ألا وضعت ها هنا لبنة فيتم بنيانك فقال محمد وكنت أنا اللبنة

2376

التاسع بعد المائتين عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة أن النبي قال: السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم نومه وطعامه فإذا قضى نهمته من وجهه فليعجل إلى أهله

2377

العاشر بعد المائتين عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي قال: تعوذوا بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء لفظ حديث مسدد عن سفيان لم يزد وفي رواية علي بن عبد الله قال: قال سفيان الحديث ثلاث وزدت أنا واحدة لا أدري أيتهن وقال عمرو الناقد قال سفيان أشك أني زدت واحدة منها

2378

الحادي عشر بعد المائتين عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاءٌ إلا الجنة وأخرجاه بمعناه من حديث أبي حازم مولى عزة عن أبي هريرة قال سمعت النبي يقول من حج لله عز وجل فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه

2379

الثاني عشر بعد المائتين عن سمي مولي أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله قال بينما رجلٌ يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلبٌ يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ماءً ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له قالوا يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجرا فقال في كل كبدٍ رطبة أجرٌ

وأخرجاه من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي أن امرأة بغيا رأت كلبا في يوم حارٍّ يطيف ببئر قد أدلع لسانه من العطش فنزعت له موقها فغفر لها وفي حديث أيوب عن محمد بن سيرين بينما كلب يطيف بركية قد كاد يقتله العطش إذ رأته بغيٌّ من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فاستقت له به فسقته إياه فغفر لها به وأخرج البخاري من حديث عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي أن رجلا رأى كلبا يأكل الثرى من العطش فأخذ الرجل خفه فجعل يغرف له به حتى أرواه فشكر الله له فأدخله الجنة

2380

الثالث عشر بعد المائتين عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله قال لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعملون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا وفي حديث قتيبة عن مالك عن سمي بأطول من هذا أن رسول الله قال بينما رجلٌ يمشي بطريق وجد غصن شوكٍ على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له ثم قال الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله قال ولو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم ذكر مثل ما تقدم في هذين وفي التهجير والعتمة والصبح وهو أيضا عن يحيى بن يحيى عن مالك بطوله في الخمسة فصول ولكن فرقه مسلم وأخرج مسلمٌ حديث الصف من رواية أبي رافع الصائغ عن أبي هريرة أن رسول الله قال لو تعلمون - أو يعلمون - ما في الصف المقدم لكانت قرعة وفي حديث محمد بن حرب الواسطي ما في الصف الأول ما كانت إلا قرعة وليس لمحمد بن حرب في صحيح مسلم غير هذا الحديث الواحد وهو شيخه ولمسلم أيضا من حديث عبد العزيز بن محمد وجرير بن عبد الحميد عن سهيل ابن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها

2381

الرابع عشر بعد المائتين عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقابٍ وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذاك حتى يمسي ولم يأت أحدٌ بأفضل مما جاء به إلا رجلٌ عمل أكثر منه ومن قال سبحان الله وبحمده في يومٍ مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر وفي حديث سهيل عن سمي أن رسول الله قال من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده - مائة مرة لم يأت أحدٌ يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحدٌ قال مثل ما قال أو زاد عليه

2382

الخامس عشر بعد المائتين عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله قال إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر ما تقدم من ذنبه وأخرجه مسلم من حديث يعقوب بن عبد الرحمن عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي بمعنى حديث سمي

2383

السادس عشر بعد المائتين عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله فقالوا ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم فقال وما ذاك قالوا يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون ولا نتصدق ويعتقون ولا نعتق فقال رسول الله أفلا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يكون أحدٌ أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم قالوا بلى يا رسول الله قال تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة. قال أبو صالح فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله فقالوا سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله فقال رسول الله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء قال سمي فحدثت بعض أهل هذا الحديث فقال وهمت إنما قال لك تسبح الله ثلاثا وثلاثين وتحمد الله ثلاثا وثلاثين وتكبر الله ثلاثا وثلاثين فرجعت إلى أبي صالح فقلت ذلك فأخذ بيدي فقال الله أكبر وسبحان الله والحمد لله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله حتى تبلغ من جميعهم ثلاثة وثلاثين قال ابن عجلان فحدثت بهذا الحديث رجاء بن حيوة فحدثني بمثله عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله لفظ حديث مسلم وليس عند البخاري قول أبي صالح فرجع فقراء المهاجرين وما قالوا وما قال لهم رسول الله وعنده بعد قوله تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين فاختلفنا بيننا فقال بعضنا نسبح ثلاثا وثلاثين ونحمد ثلاثا وثلاثين ونكبر أربعا وثلاثين فرجعت إليه فقال تقول سبحان الله والحمد لله والله أكبر حتى يكون منهن كلهن ثلاثٌ وثلاثون وللبخاري من حديث ورقاء عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قالوا يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالدرجات والنعيم المقيم وذكر نحوه إلى قوله أفلا أخبركم بأمرٍ تدركون به من كان قبلكم وتسبقون من جاء بعدكم ولا يأتي أحدٌ مثل ما جئتم به إلا من جاء بمثله تسبحون في دبر كل صلاة عشرا وتحمدون عشرا وتكبرون عشرا. قال البخاري تابعه عبيد الله بن عمر عن سمي ورواه ابن عجلان عن سمي ورجاء بن حيوة ورواه جرير بن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي الدرداء ورواه سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي انتهى كلام البخاري وأخرجه مسلم من حديث روح بن القاسم عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أنهم قالوا يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم - ثم ذكر مثل ما في الحديث الأول وأدرج في حديث أبي هريرة قول أبي صالح ثم رجع فقراء المهاجرين - ولم يجعله من قول أبي صالح وذكره وزاد في آخره يقول سهيل إحدى عشرة إحدى عشرة إحدى عشرة ومن حديث عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من سبح لله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين فذلك تسعة وتسعون وقال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر

2384

السابع عشر بعد المائتين عن يحيى بن سعيد الأنصاري قال حدثني أبو صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لولا أن أشق على المسلمين ما تخلفت عن سرية ولكن لا أجد حمولة ولا أجد ما أحملهم عليه ويشق علي أن يتخلفوا عني ولوددت أني قاتلت في سبيل الله فقتلت ثم أحييت ثم قتلت ثم أحييت لفظ حديث البخاري وقد أدرجه مسلم على ما قبله وليس ليحيى بن سعيد الأنصاري في المتفق عليه من مسند أبي هريرة غير هذا. وأخرجه البخاري من حديث سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله يقول والذي نفسي بيده لولا أن رجالا من المؤمنين لا تطيب أنفسهم بأن يتخلفوا عني ولا أجد ما أحملهم عليه ما تخلفت عن سرية تغزو في سبيل الله والذي نفسي بيده لوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل وقد أخرج البخاري منه طرفا من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال والذي نفسي بيده لوددت أني أقاتل في سبيل الله فأقتل ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل فكان أبو هريرة يقوله ثلاثا أشهد بالله وأخرجاه من حديث أبي زرعة هرم بن عمرو عن أبي هريرة فأما البخاري فأخرجه في الإيمان متصلا بحديث آخر أوله: انتدب الله لمن خرج في سبيله وأما مسلم فأخرجه في أول الجهاد مع حديثين متصلين به في أوله من حديث أبي زرعة أيضا عن أبي هريرة عن رسول الله ثم قال: والذي نفس محمدٍ بيده لولا أن يشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا تجدون سعة ويشق عليهم أن يتخلفوا عني والذي نفس محمدٍ بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل لفظ حديث مسلم. وأخرجه مسلم أيضا من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن رسول الله قال والذي نفس محمد في يده لولا أن أشق على المؤمنين ما قعدت خلف سرية تغزو في سبيل الله ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة فيتبعوني ولا تطيب أنفسهم أن يقعدوا بعدي

2385

الثامن عشر بعد المائتين عن زيد بن أسلم عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة أن رسول الله قال الخيل لثلاثة لرجلٍ أجرٌ ولرجلٍ سترٌ وعلى رجل وزرٌ فأما الذي له أجرٌ فرجلٌ ربطها في سبيل الله زاد حفص بن ميسرة لأهل الإسلام فأطال لها في مرجٍ أو روضة فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة كانت له حسناتٍ ولو أنه انقطع طيلها فأسنتت شرفا أو شرفين كانت له آثارها وأوراثها حسناتٍ ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقيها كان ذلك حسناتٍ له فهى لذلك الرجل أجر ورجلٌ ربطها تغنيا وتعففا ثم لم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها فهي لذلك ستر ورجلٌ ربطها فخرا ورياءً ونواء لأهل الإسلام - وقال حفص الصنعاني على أهل الإسلام - فهي على ذلك وزرٌ وسئل رسول الله عن الحمر فقال ما أنزل علي فيها شيءٌ إلا هذه الآية الجامعة الفاذة { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } وفي حديث حفص بن ميسرة فما أكلت من ذلك المرج أو الروضة من شيءٍ إلا كتب له عدد ما أكلت حسناتٍ وكتب له عدد أرواثها وأبوالها حسنات ولا تقطع طولها فأسنتت شرفا أو شرفين إلا كتب له عدد آثارها وأرواثها حسناتٍ ولا مر بها صاحبها على نهرٍ فشربت منه ولا يريد أن يسقيها إلا كتب له عدد ما شربت حسناتٍ ثم ذكر نحوه وفي أول هذا الحديث لمسلم زيادة في مانع الزكاة يتصل به لم يذكرها أبو مسعود في ترجمة زيد بن أسلم عن أبي صالح ولا نبه عليها وأولها قال رسول الله ما من صاحب ذهبٍ ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نارٍ فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما ردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار قيل يا رسول الله فالإبل قال ولا صاحب إبل لا يؤدي منها حقها ومن حقها حلبها يوم وردها إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاعٍ قرقرٍ أوفر ما كانت لا يفقد منها فصيلا واحدا تطؤه بأخفافها وتعضه بأفواهها كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار قبل يا رسول الله فالبقر والغنم قال ولا صاحب بقرٍ ولا غنم لا يؤدي حقها إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاعٍ قرقرٍ لا يفقد منها شيئا ليس فيها عقصاء ولا جلحاء ولا عضباء تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها كلما مرت عليه أولاها رد عليه أخراها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار قيل يا رسول الله فالخيل قال الخيل ثلاثة هي لرجلٍ وزرٌ ولرجلٍ سترٌ ولرجل أجر ثم ذكر الفصل الذي قدمناه إلى آخره وهذا الفصل هو الذي ذكر أبو مسعود فقط فصله مما قبله ولم ينبه عليه وقد أخرج البخاري طرفا من هذا الفصل الذي أخرجه مسلمٌ في مانع الزكاة من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال النبي تأتي الإبل على صاحبها على خير ما كانت إذا لم يعط فيها حقها تطؤه بأخفافها وتأتي الغنم على صاحبها على خير ما كانت إذا لم يعط فيها حقها تطؤه بأظلافها وتنطحه بقرونها قال ومن حقها أن تحلب على الماء قال ولا يأتي أحدكم يوم القيامة بشاة يحملها على رقبته لها يعارٌ فيقول يا محمد فأقول لا أملك لك شيئا قد بلغت ولا يأتي ببعير يحمله على رقبته له رغاءٌ فيقول يا محمد فأقول لا أملك لك شيئا قد بلغت وهذا المعنى الأخير هو في حديث أبي زرعة عن أبي هريرة أتم وللبخاري أيضا من حديث عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة عن النبي قال: من حق الإبل أن تحلب على الماء وقد تقدم لمسلم مثل هذا المعنى وللبخاري طرفٌ في مانع الزكاة أيضا من حديث عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة بلهزمتيه - يعنى شدقيه - ثم يقول أنا مالك أنا كنزك ثم تلا { ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم } الآية . وللبخاري أيضا من حديث همام عن أبي هريرة عن النبي ومن حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله يقول يكون كنز أحدكم يوم القيامة شجاعا أقرع لم يزد وأخرج مسلم الفصلين الأولين في مانع الزكاة وفي الحيل من حديث عبد العزيز ابن المختار عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته إلا أحمي عليه في نار جهنم ثم ذكر نحوه وقال في ذكر الغنم ليس فيها عقصاء ولا جلحاء قال سهيل فلا أدري أذكر البقر أم لا قالوا فالخيل يا رسول الله قال الخيل في نواصيها - أو قال الخيل معقودٌ في نواصيها - قال سهيل أشك - الخير إلى يوم القيامة الخيل ثلاثة فهي لرجلٍ أجرٌ ولرجلٍ سترٌ ولرجل وزر وذكر هذا الفصل إلى آخره بنحو ما تقدم وفيه فأما الذي هي له سترٌ فالرجل يتخذه تكرما وتجملا ولا ينسى حق ظهورها وبطونها في عسرها ويسرها وأما الذي عليه وزرٌ فالذي يتخذها أشرا وبطرا وبذخا ورئاء الناس وذلك الذي عليه وزر ثم ذكره وليس لعبد العزيز بن المختار عن سهيل في مسند أبي هريرة في الصحيحين غير هذا وأخرجهما أيضا من حديث عبد العزيز بن محمد الداروردي عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة ومن حديث روح بن القاسم عن سهيل كذلك بنحوه ومن حديث بكير بن عبد الله عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال إذا لم يؤد المرء حق الله أو الصدقة في الثلة بطح لها بنحو حديث عبد العزيز بن المختار عن سهيل بطوله وليس لبكير عن أبي صالح في مسند أبي هريرة من الصحيحين غير هذا

2386

التاسع عشر بعد المائتين عن أبي حصين عثمان بن عاصم عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي ومن رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وأخرجا طرفا منه من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة: تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي

2387

العشرون بعد المائتين عن أبي زرعة هرم بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لبلالٍ صلاة الغداة: يا بلال حدثني بأرجى عملٍ عملته عندك في الإسلام منفعة فإني سمعت الليلة خشفة نعليك بين يدي في الجنة قال بلال ما عملت عملا في الإسلام أرجى عندي منفعة من أني لم أتطهر طهورا تاما في ساعة من ليلٍ أو نهارٍ إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لي أن أصلي وفي حديث إسحق بن منصور فإني سمعت دف نعليك الدف التحريك

2388

الحادي والعشرون بعد المائتين عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال كنا مع النبي في دعوة فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهش منها نهشة وقال أنا سيد الناس يوم القيامة هل تدرون مم يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد فينظرهم الناظر ويسمعهم الداعي وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب مالا يطيقون ولا يحتملون فيقول بعض الناس ألا ترون إلى ما أنتم فيه إلى ما بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم فيقول بعض الناس لبعض أبوكم آدم فيأتونه فيقولون يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك وأسكنك الجنة ألا تشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه وما بلغنا فقال إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله وإنه نهاني عن الشجرة فعصيت نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح فيأتون نوحا فيقولون يا نوح أنت أول الرسل إلى أهل الأرض وقد سماك الله عبدا شكورا أما ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى إلى ما بلغنا ألا تشفع لنا إلى ربك فيقول إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى إبراهيم فيأتون إبراهيم فيقولون يا إبراهيم أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك أما ترى إلى ما نحن فيه فيقول لهم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني كنت كذبت ثلاث كذبات - فذكرها أبو حيان يحيى بن سعيد بن حيان في الحديث - نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى موسى فيأتون موسى فيقولون يا موسى أنت رسول الله فضلك الله برسالاته وبكلامه على الناس اشفع لنا إلى ربك أما ترى إلى ما نحن فيه فيقول لهم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قد قتلت نفسا لم أؤمر بقتلها نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى عيسى فيأتون عيسى فيقولون يا عيسى أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وكلمت الناس في المهد اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه فيقول عيسى إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله - ولم يذكر ذنبا - نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد فيأتون محمدا - وفي رواية محمد بن بشر فيأتونني - فيقولون يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحدٍ قبلي ثم يقال يا محمد ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول أمتي يا رب أمتي يا رب أمتي يا رب فيقال يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب ثم قال والذي نفسي بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى في كتاب البخاري كما بين مكة وحمير وفي حديث عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال وضعت بين يدي رسول الله قصعة من ثريدٍ ولحم فتناول الذراع - وكانت أحب الشاة إليه - فنهس نهسة فقال أنا سيد الناس يوم القيامة ثم نهس أخرى فقال أنا سيد الناس يوم القيامة فلما رأى أصحابه لا يسألونه قال ألا تقولون كيفه قالوا كيف يا رسول الله قال يقوم الناس لرب العالمين وساق الحديث بمعنى ما تقدم وزاد في قصة إبراهيم فقال وذكر قوله في الكوكب هذا ربي وقوله لآلهتهم بل فعله كبيرهم هذا وقوله إني سقيم وقال والذي نفس محمد بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة إلى عضادتي الباب لكما بين مكة وهجرٍ - أو هجر ومكة لا أدري أي ذلك قال وأخرج مسلم نحوه من حديث أبي حازم عن أبي هريرة ومن حديث ربعي بن حراش عن حذيفة قالا قال رسول الله يجمع الله تبارك وتعالى الناس فيقوم الناس حتى تزلف لهم الجنة فيأتون آدم فيقولون يا أبانا استفتح لنا الجنة فيقول وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله قال فيقول إبراهيم لست بصاحب ذلك إنما كنت خليلا من وراء وراء اعمدوا إلى موسى اعمدوا إلى موسى إلى الذي كلمه الله تكليما فيأتون موسى فيقول لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه فيقول عيسى لست بصاحب ذلك فيأتون محمدا فيؤذن له وترسل الأمانة والرحم فيقومان جنبي الصراط يمينا وشمالا فيمر أولكم كالبرق قال قلت بأبي وأمي أي شيء كمر البرق قال ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ثم كمر الريح ثم كمر الطير وشد الرجال تجري بهم أعمالهم ونبيكم قائمٌ على الصراط يقول رب سلم سلم حتى تعجز أعمال العباد حتى يجيء الرجل فلايستطيع السير إلا زحفا قال وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به فمخدوش ناجٍ ومكدوسٌ في النار والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعين خريفا

2389

الثاني والعشرون بعد المائتين عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال كان رسول الله يوما بارزا للناس فأتاه رجلٌ فقال يا رسول الله ما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله وتؤمن بالبعث الآخر قال يا رسول الله ما الإسلام قال أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان قال يا رسول الله وما الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإنك إلا تراه فإنه يراك قال يا رسول الله متى الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل ولكن سأحدثك عن أشراطها إذا ولدت الأمة ربها فذاك من أشراطها وإذا كانت العراة الحفاة رؤوس الناس فذاك من أشراطها وإذا تطاول رعاء البهم في البنيان فذاك من أشراطها في خمس لا يعلمهن إلا الله ثم تلا رسول الله { ن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام } إلى قوله { عليمٌ خبيرٌ } قال ثم أدبر الرجل فقال رسول الله ردوا علي الرجل فأخذوا ليردوه فلم يروا شيئا فقال رسول الله هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم لفظ حديث زهير بن حرب وأبي بكر بن أبي شيبة وهو أتم وفي حديث ابن نمير مثله غير أنه قال إذ ولدت الأمة ربتها يعني السراري وفي حديث زهير وحده نحوه وفي أوله إن رسول الله قال سلوني فهابوه أن يسألوه فجاء رجلٌ فجلس عند ركبته فقال يا رسول الله ما الإسلام ثم ذكر نحو ما في الذي قبله من السؤال وزاد أنه قال له في آخر كل سؤال منها صدقت وقال في الإحسان أن تخشى الله كأنك تراه ثم اقتص الحديث إلى آخره قال ثم قام الرجل فقال رسول الله ردوه علي فالتمس فلم يجدوه فقال رسول الله هذا جبريل أراد أن تعلموا إذ لم تسألوا قال البخاري جعل ذلك كله من الإيمان

2390

الثالث والعشرون بعد المائة عن أبي زرعة عن أبي هريرة أن أعرابيا جاء إلى رسول الله فقال يا رسول الله دلني على عملٍ إذا عملته دخلت الجنة قال تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان قال والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا شيئا ولا أنقص منه فلما ولى قال النبي من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا. جعل أبو مسعود هذا الحديث مجموعا مع الذي قبله وجعله مختصرا منه ولا يقوى هذا عندي وقد رواه البخاري من حديث أبي حيان يحيى بن سعيدٍ عن ابي زرعة عن النبي مرسلا بعد أن رواه من حديثه مسندا

2391

الرابع والعشرون بعد المائتين عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال قام فينا رسول الله ذات يوم فذكر الغلول فعظمه وعظم أمره ثم قال لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعيرٌ له رغاء يقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرسٌ له حمحمة فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء يقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته نفسٌ لها صياح فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته رقاعٌ تخفق فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامتٌ فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك لفظ حديث مسلم عن زهير وهو أتم

2392

الخامس والعشرون بعد المائتين عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله يهلك الناس هذا الحي من قريش قالوا فما تأمرنا قال لو أن الناس اعتزلوهم وأخرجه البخاري من حديث سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص قال كنت مع مروان وأبي هريرة في مسجد النبي فسمعت أبا هريرة يقول سمعت الصادق المصدوق يقول هلاك أمتي على يدي أغيلمة من قريش فقال مروان غلمة قال أبو هريرة إن شئت أن أسميهم بني فلان وبني فلان

2393

السادس والعشرون بعد المائتين عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ثم الذين يلونهم على أشد كوكب دريٍّ من السماء إضاءة لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتفلون ولا يمتخطون أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك ومجامرهم الألوة الألنجوج عود الطيب أزواجهم الحور العين على خلق رجلٍ واحدٍ على صورة أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء وأخرجاه من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : أول زمرة تلج الجنة صورهم على صورة القمر ليلة البدر لا يبصقون فيها ولا يمتخطون ولا يتغوطون آنيتهم فيها الذهب أمشاطهم من الذهب والفضة ومجامرهم الألوة ورشحهم المسك ولكل واحدٍ منهم زوجتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم قلبٌ واحد يسبحون الله بكرة وعشيا

وأخرجه البخاري من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر ثم ذكر نحو حديثهما وفيه قلوبهم على قلب رجل واحد وفيه لا يسقمون ولا يمتخطون وفي آخره وقود مجامرهم الألوة قال أبو اليمان يعني العود ومن حديث عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة عن النبي أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر والذين على آثارهم كأحسن كوكبٍ دريٍّ في السماء إضاءة على قلب رجل واحدٍ لا تباغض بينهم ولا تحاسد لكل امرئٍ زوجتان من الحور العين يرى مخ سوقهن من وراء العظم واللحم وأخرجه مسلم من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله أول زمرة تدخل الجنة من أمتي على صورة القمر ليلة البدر ثم الذين يلونهم على أشد نجمٍ في السماء إضاءة ثم هم من بعد ذلك منازل ثم ذكر نحوه حديث أبي زرعة قال ابن أبي شيبة على خلق رجلٍ وقال أبو كريب على خلق رجلٍ ومن حديث محمد بن سيرين قال إما تفاخروا وإما تذاكروا الرجال أكثر في الجنة أم النساء فقال أبو هريرة أولم يقل أبو القاسم إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر والتي تليها على أكبر كوكبٍ دري في السماء لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم وما في الجنة أعزب. وفي حديث ابن عيينة: اختصم الرجال والنساء أيهم في الجنة أكثر فسألوا أبا هريرة فقال: قال أبو القاسم وذكر مثل ذلك

2394

السابع والعشرون بعد المائتين عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال جاء رجلٌ إلى رسول الله فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أبوك وفي حديث ابن فضيل عن أبيه يا رسول الله من أحق الناس بحسن الصحبة قال أمك ثم أمك ثم أباك ثم أدناك أدناك

2395

الثامن والعشرون بعد المائتين عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة عن النبي قال: انتدب الله - ولمسلم في حديث جرير عن عمارة تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهادٌ في سبيلي وإيمانٌ بي وتصديقٌ برسولي فهو علي ضامن أن أدخله الجنة أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه نائلا ما نال من أجرٍ أو غنيمة هذا لفظ حديث مسلم عن زهير بن حرب وهو أتم وأخرجه البخاري من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه من بيته إلا الجهاد في سبيله وتصديق كلماته أن يدخله الجنة أو يرده إلى مسكنه بما نال من أجرٍ أو غنيمة. وأخرجه أيضا مع زيادة في فضل المجاهد من حديث الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله يقول مثل المجاهد في سبيل الله - والله أعلم بمن يجاهد في سبيله - كمثل الصائم القائم وتوكل الله للمجاهد في سبيله بأن يتوفاه أن يدخله الجنة أو يرجعه سالما مع أجر وغنيمة وأخرجه مسلم من حديث المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي بنحو حديث مالك ومن حديث جرير بن عبد الحميد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله تضمن الله لمن خرج في سبيله وذكره مع الفصل الذي أوله لولا أن يشق على المسلمين ما تخلفت خلاف سرية بنحو ما تقدم

2396

التاسع والعشرون بعد المائتين عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال ما من مكلوم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يدمى اللون لون دمٍ والريح ريح مسك لفظ حديث البخاري جعله أبو مسعود من أفراد البخاري ونسي ولم يتأمل أن مسلما أخرجه في أول كتاب الجهاد مع متنين آخرين وكلها متفق عليها فالأول منها عند مسلم هنالك قوله عليه السلام: تضمن الله لمن خرج في سبيله وقد ذكر آنفا وبعده عنده متصلا بقوله نائلا ما نال من أجر أو غنيمة والذي نفس محمدٍ بيده ما من كلمٍ يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئته حين كلم لونه لون دم وريحه ريح مسلك وهذا أيضا متفق عليه كما بينا ويتصل بهذا عنده في أول كتاب الجهاد المتن الثالث وهو قوله والذي نفس محمد بيده لولا أن يشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا ولكن لا أجد نفقة فأحملهم ولا يجدون سعة ويشق عليهم أن يتخلفوا عني وهذا أيضا متفق عليه لأن البخاري أخرجه في كتاب الإيمان مع متنٍ آخر قد ذكرناه إلا أن لفظ حديث مسلم في هذا أتم وأخرجا أيضا حديث المكلوم في سبيل الله من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن رسول الله قال كل كلمٍ يكلمه المسلم في سبيل الله يكون يوم القيامة كهيئتها إذ طعنت تفجر دما اللون لون دم والعرف عرف مسك وأخرجه البخاري من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا يكلم أحدٌ في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله - إلا جاء يوم القيامة واللون لون دمٍ والريح ريح المسك وأخرجه مسلم من حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن الرسول بمثل حديث مالك بن أنس

2397

الثلاثون بعد المائتين عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال كان رسول الله إذا كبر في الصلاة سكت هنية قبل أن يقرأ فقلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول قال أقول اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء البارد

2398

الحادي والثلاثون بعد المائتين عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال جاء رجلٌ إلى النبي فقال يا رسول الله أي الصدقة أعظم أجرا قال أن تصدق وأنت صحيحٌ شحيحٌ تخشى الفقر وتأمل الغنى - وفي حديث ابن فضيل وتأمل البقاء ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلانٍ كذا وقد كان لفلان وفي أول حديث ابن فضيل: أما وأبيك لتنبأنه أن تصدق وأنت صحيح شحيح وفي أول حديث أبي كامل الجحدري: أي الصدقة أفضل ثم ذكره

2399

الثاني والثلاثون بعد المائتين عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله اللهم اغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله والمقصرين قال اللهم اغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله والمقصرين قال اللهم اغفر للمحلقين قالوا يا رسول الله وللمقصرين قال وللمقصرين وأخرجه مسلم من حديث روح عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي بنحوه ومعناه

2400

الثالث والثلاثون بعد المائتين عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال لا أزال أحب بني تميم بعد ثلاثٍ سمعتهن من رسول الله يقولها فيهم سمعت رسول الله يقول هم أشد أمتي على الدجال قال وجاءت صدقاتهم فقال النبي هذه صدقات قومنا قال وكانت سبية منهم عند عائشة فقال رسول الله أعتقيها فإنها من ولد إسماعيل. وأخرجه مسلم من حديث الشعبي أبي عمرو عامر بن شراحيل عن أبي هريرة قال ثلاث خصال سمعتهن من رسول الله في بني تميم لا أزال أحبهم بعده قال كان عند عائشة محرر فقال النبي أعتقي من هؤلاء وجاءت صدقاتهم فقال هذه صدقات قومي قال وهم أشد الناس قتالا في الملاحم ولم يذكر الدجال

2401

الرابع والثلاثون بعد المائتين عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال أتى جبريل النبي فقال يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها وبشرها ببيتٍ من الجنة من قصبٍ لا صخب فيه ولا نصب

2402

الخامس والثلاثون بعد المائتين عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا رآها الناس آمن من عليها فذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل وأخرجاه جميعا من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي بنحوه وأخرجه مسلم من حديث العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت من مغربها آمن الناس كلهم أجمعون فيومئذٍ لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا وأخرجه أيضا بزيادة من حديث أبي حازم سلمان مولى عزة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ثلاثٌ إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الأرض وأخرجه أيضا مع أطراف أخر من حديث زائدة بن قدامة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال: لا تقوم الساعة حتى يخرج قريبٌ من ثلاثين كذابين دجالين كلهم يقول إني نبيٌّ ولا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها ويؤمن الناس أجمعون فيومئذٍ لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود فيفر اليهودي وراء الحجر فيقول الحجر يا عبد الله يا مسلم هذا يهوديٌّ وراءي ولا تقوم الساعة حتى تقتلوا أقواما نعالهم الشعر ومن حديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي قال: بادروا بالأعمال ستا طلوع الشمس من مغربها أو الدخان أو الدجال أو الدابة أو خاصة أحدكم أو أمر العامة ومن حديث أبي قيس زياد بن رياح عن أبي هريرة عن النبي قال: بادروا بالعمل ستا الدجال والدخان ودابة الأرض وطلوع الشمس من مغربها وأمر العامة وخويصة أحدكم وأخرج مسلم أيضا من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال النبي من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه

2403

السادس والثلاثون بعد المائتين عن أبي زرعة قال دخلت أنا وأبو هريرة دار مروان فرأى فيها تصاوير وفي حديث جرير دارا تبنى بالمدينة لسعيد أو لمروان - فرأى مصورا يصور في الدار فقال: قال رسول الله قال الله عز وجل ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقا كخلقي فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة وفي حديث عبد الواحد بن زياد نحوه وزاد ثم دعا بتور من ماء فغسل يديه حتى بلغ إبطه فقلت يا أبا هريرة أشيٌ سمعته من رسول الله قال منتهى الحلية كذا عند البخاري عن موسى بن إسماعيل هذه الزيادة في غسل اليدين إلى الإبطين ليست عند مسلم

2404

السابع والثلاثون بعد المائتين عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: قال النبي كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وهذا آخر حديث في كتاب البخاري

2405

الثامن والثلاثون بعد المائتين عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله اللهم اجعل رزق آل محمدٍ قوتا وقال في حديث أبي أسامة عن الأعمش كفافا

2406

التاسع والثلاثون بعد المائتين عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء فبات غضبان لعنتها الملائكة حتى تصبح. وفي رواية يزيد بن كيسان عن أبي حازم عنه أن رسول الله قال

والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها وأخرجاه من حديث زرارة بن أبي أوفى عن أبي هريرة عن النبي قال: إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح وفي رواية محمد بن عرعرة وخالد بن الحارث عن شعبة حتى ترجع

2407

الأربعون بعد المائتين عن أبي حازم سلمان مولى عزة عن أبي هريرة قال رسول الله استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج ما في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء وأول حديث البخاري: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع الحديث بنحوه وأول حديث مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة أن النبي قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فإذا شهد أمرا فليتكلم بخير أو ليسكت واستوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت من ضلع الحديث وللبخاري من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال المرأة كالضلع إن أقمتها كسرتها وإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج وأخرجه مسلمٌ من حديث الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إن المرأة كالضلع إذا ذهبت تقيمها كسرتها وإن تركتها استمتعت بها وفيها عوج ومن حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إن المرأة خلقت من ضلعٍ لن تستقيم لك على طريقة فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوجٌ وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها

2408

الحادي والأربعون بعد المائتين عن أبي حازم قال قاعدت أبا هريرة خمس سنين فسمعته يحدث عن النبي قال: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبيٌّ خلفه نبيٌّ وإنه لا نبي بعدي وسيكون خلفاء فيكثرون قالوا فما تأمرنا قال أوفوا ببيعة الأول فالأول أعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم

2409

الثاني والأربعون بعد المائتين عن أبي حازم الأشجعي عن أبي هريرة قال جاء رجلٌ إلى النبي فقال إني مجهودٌ فأرسل إلى بعض نسائه فقالت والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماءٌ ثم أرسل إلى أخرى فقالت مثل ذلك حتى قلن كلهن مثل ذلك لا والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماءٌ فقال من يضيف هذا الليلة فقام رجلٌ من الأنصار فقال أنا يا رسول الله فانطلق به إلى رحله فقال لامرأته أكرمي ضيف رسول الله وفي حديث جرير بن عبد الحميد هل عندك شيء فقالت إلا قوت صبياني فقال فعلليهم بشيء وفي حديث أبي أسامة وإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج وأريه أنا نأكل فإذا أهوى ليأكل فقومي إلى السراج حتى تطفئيه قال فقعدوا وأكل الضيف وفي حديث عبد الله بن داود فباتا طاويين فلما أصبح غدا على النبي فقال قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة قال في رواية فضيل فقام رجلٌ من الأنصار يقال له أبو طلحة فانطلق به إلى رحله ثم ذكر نحوه وألفاظ الرواة فيما عدا ما بينا متقاربة

2410

الثالث والأربعون بعد المائتين عن أبي حازم عن أبي هريرة قال ما عاب رسول الله طعاما قط كان إذا اشتهى شيئا أكله وإن كرهه تركه وأخرجه مسلم من حديث أبي يحيى مولى آل جعدة عن أبي هريرة قال ما رأيت رسول الله عاف طعاما قط كان إذا اشتهاه أكله وإذا لم يشتهه سكت

2411

الرابع والأربعون بعد المائتين عن أبي حازم عن أبي هريرة قال ما شبع آل محمدٍ من طعامٍ ثلاثة أيام حتى قبض وفي حديث يحيى القطان عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم قال رأيت رسول الله يشير بإصبعه مرارا يقول والذي نفس أبي هريرة بيده ما شبع نبي الله وأهله ثلاثة أيامٍ تباعا من خبز حنطة حتى فارق الدنيا وفي حديث مروان الفزاري عن يزيد عن أبي حازم عن أبي هريرة قال والذي نفسي بيده وفي رواية محمد بن عباد والذي نفس أبي هريرة بيده ما أشبع رسول الله أهله ثلاثة أيام تباعا من خبز حنطة حتى فارق الدينا وللبخاري من حديث سعيد المقبري عن أبي هريرة أنه مر بقوم بين أيديهم شاة مصلية فدعوه فأبى أن يأكل وقال خرج رسول الله من الدنيا ولم يشبع من خيز الشعير

2412

الخامس والأربعون بعد المائتين عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة أن رسول الله انصرف من اثنتين فقال له ذو اليدين أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله فقال رسول الله أصدق ذو اليدين فقال الناس نعم فقام رسول الله فصلى اثنتين أخريين ثم سلم ثم كبر ثم سجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع ثم كبر فسجد مثل سجوده ثم رفع وفي حديث سلمة بن علقمة قلت لمحمد بن سيرين في سجدتي السهو تشهد قال ليس في حديث أبي هريرة وفي حديث يزيد بن إبراهيم عن محمد عن أبي هريرة قال: قال صلى النبي إحدى صلاتي العشي قال محمد وأكبر ظني العصر - ركعتين ثم سلم ثم قام إلى خشبة في مقدم المسجد فوضع يده عليها وفيهم أبو بكر وعمر فهابا أن يكلماه وخرج سرعان الناس فقالوا قصرت الصلاة ورجل يدعوه النبي ذا اليدين فقال يا نبي الله أنسيت أم قصرت الصلاة فقال لم أنس ولم تقصر قال بلى قد نسيت قال صدق ذو اليدين فقام فصلى ركعتين ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه فكبر ثم وضع رأسه فكبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر وفي حديث سفيان بن عيينة عن أيوب نحوه وفيه ثم أتى جذعا في قبلة المسجد فاستند إليه مغضبا وفيه فقام ذو اليدين فقال يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت فنظر النبي يمينا وشمالا فقال ما يقول ذو اليدين قالوا صدق لم تصل إلا ركعتين فصلى ركعتين وسلم ثم كبر ثم سجد ثم كبر ورفع ثم كبر وسجد ثم كبر ورفع وقال وأخبرت عن عمران بن حصين أنه قال وسلم. وأخرجه البخاري من حديث سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال صلى النبي الظهر ركعتين فقيل صليت ركعتين فصلى ركعتين ثم سلم ثم سجد سجدتين وفي رواية آدم عن شعبة عن سعد صلى بنا النبي الظهر أو العصر فسلم فقال له ذو اليدين الصلاة يا رسول الله أنقصت فقال النبي لأصحابه أحقٌّ ما يقول قالوا نعم فصلى ركعتين أخراوين ثم سجد سجدتين قال سعد ورأيت عروة بن الزبير صلى من المغرب ركعتين فسلم وتكلم ثم صلى ما بقي وسجد سجدتين وقال هكذا فعل النبي وأخرجه مسلم من حديث أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد قال سمعت أبا هريرة يقول صلى لنا رسول الله صلاة العصر فسلم في ركعتين فقام ذو اليدين فقال أقصرت الصلاة يا رسول الله فأقبل رسول الله على الناس فقال أصدق ذو اليدين فقالوا نعم يا رسول الله فأتم رسول الله ما بقي من الصلاة ثم سجد سجدتين وهو جالس بعد التسليم وأخرجه أيضا من حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى ركعتين من صلاة الظهر ثم سلم فأتاه رجل من بني سليمٍ فقال يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت وساق الحديث

2413

السادس والأربعون بعد المائتين عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال نهي عن الخصر في الصلاة وفي حديث يحيى القطان عن هشام الدستوائي نهي أن يصلي الرجل مختصرا قال البخاري وقال هشام وأبو هلال عن النبي وفي رواية ابن المبارك وأبي خالد وأبي أسامة عن محمد عن أبي هريرة نهى النبي

2414

السابع والأربعون بعد المائتين عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي قال: أسلم سالمها الله وغفارٌ غفر الله لها وأخرجه مسلم من حديث محمد بن زياد القرشي عن أبي هريرة ومن حديث ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة بمثله ومن حديث عراك بن مالك عن أبي هريرة أن رسول الله قال أسلم سالمها الله وغفارٌ غفر الله لها أما إني لم أقلها ولكن الله قالها

2415

الثامن والأربعون بعد المائتين عن محمد عن أبي هريرة أن النبي قال: لم يكذب إبراهيم النبي قط إلا ثلاث كذباتٍ ثنتين في ذات الله قوله { إني سقيمٌ } وقوله { بل فعله كبيرهم هذا } وواحدة في شأن سارة فإنه قدم أرض جبارٍ ومعه سارة وكانت أحسن الناس فقال لها إن هذا الجبار إن علم أنك امرأتي يغلبني عليك فإن سألك فأخبريه أنك أختي فإنك أختي في الإسلام فإني لا أعلم في الأرض مسلما غيري وغيرك فلما دخل أرضه رآها بعض أهل الجبار أتاه فقال لقد قدم أرضك امرأة لا ينبغي لها أن تكون إلا لك فأرسل إليها فأتي بها فقام إبراهيم إلى الصلاة فلما دخلت عليه لم يتمالك أن بسط يده إليها فقبضت يده قبضة شديدة فقال لها ادعي الله أن يطلق يدي ولا أضرك ففعلت فعاد فقبضت أشد من القبضة الأولى فقال لها مثل ذلك ففعلت فعاد فقبضت أشد من القبضتين الأوليين فقال ادعي الله أن يطلق يدي فلك الله ألا أضرك ففعلت وأطلقت يده ودعا الذي جاء بها فقال له إنك إنما جئتني بشيطانٍ ولم تأتني بإنسانٍ فأخرجها من أرضي وأعطيها هاجر قال فأقبلت تمشي فلما رآها إبراهيم انصرف فقال لها مهيم فقالت خيرا كف الله يد الفاجر وأخدم خادما قال أبو هريرة فتلك أمكم يا بني ماء السماء هو عندهما من حديث جرير بن حازم عن أيوب مسند وهو عند البخاري من حديث حماد عن أيوب موقوف عن أبي هريرة بنحوه وفيه بينا هو ذات يوم وسارة أتى على جبار من الجبابرة فقيل له إن ها هنا رجلا معه امرأة من أحسن الناس فأرسل إليه فسأله عنها فقال من هذه قال أختي فأتى سارة فقال يا سارة ليس على وجه الأرض مؤمنٌ غيري وغيرك وإن هذا سألني فاخبرته أنك أختي فلا تكذبيني فأرسل إليها فلما دخلت عليه ذهبت يتناولها بيده ثم ذكر نحو ما تقدم في منعه ودعائها إلى آخره وفيه فأخدمها هاجر وقول أبو هريرة تلك أمكم يا بني ماء السماء وأخرجه البخاري من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال النبي هاجر إبراهيم بسارة فدخل بها قرية فيها ملكٌ من الملوك أو جبارٌ فقيل دخل إبراهيم بامرأة هي من أحسن النساء وأرسل إليه أن يا إبراهيم من هذه التي معك قال أختي ثم رجع إليها قال لا تكذبيني حديثي فإني أخبرتهم أنك أختي والله إن على الأرض مؤمنٌ غيري وغيرك فأرسل بها إليه فقام إليها فقامت توضأ وتصلي فقالت اللهم إن كنت آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط علي هذا الكافر فغط حتى ركض برجله وفيه أن أبا هريرة قال: قالت اللهم إن يمت يقال هي قتلته فأرسل إليها فقامت توضأ وتصلي وتقول اللهم إن كنت آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي فلا تسلط علي هذا الكافر فغط حتى ركض برجله قال أبو هريرة فقالت اللهم إن يمت يقال هي قتلته فأرسل في الثانية أو الثالثة فقال والله ما أرسلتم إلي إلا شيطانا ارجعوها إلى إبراهيم وأعطوه هاجر فرجعت إلى إبراهيم فقالت أشعرت أن الله كبت الكافر وأخدم وليدة

2416

التاسع والأربعون بعد المائتين عن محمد عن أبي هريرة عن النبي قال: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى بن مريم وصاحب جريج - وكان جريج رجلا عابدا فاتخذ صومعة فكان فيها فأتته أمه وهو يصلي فقالت يا جريج فقال يا رب أمي وصلاتي فأقبل على صلاته فانصرفت فلما كان من الغد أتته وهو يصلي فقالت يا جريج فقال يا رب أمي وصلاتي فأقبل على صلاته فلما كان من الغد أتته فقالت يا جريج فقال أي رب أمي وصلاتي فأقبل على صلاته فقالت اللهم لا تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات فتذاكر بنو إسرائيل جريجا وعبادته وكانت امرأة بغيٌّ يتمثل بحسنها فقالت إن شئتم لأفتننه قال فتعرضت له فلم يلتفت إليها فأتت راعيا كان يأوي إلى صومعته فأمكنته من نفسها فوقع عليها فحملت فلما ولدت قالت هو من جريج فأتوه فاستنزلوه وهدموا صومعته وجعلوا يضربونه فقال ما شأنكم قالوا زنيت بهذه البغي فولدت منك فقال أين الصبي فجاءوا به فقال دعوني حتى أصلي فصلى فلما انصرف أتى الصبي فطعن في بطنه وقال يا غلام من أبوك قال فلانٌ الراعي فأقبلوا على جريج يقبلونه ويتمسحون به وقالوا من نبني لك صومعتك من ذهب قال لا أعيدوها من طين كما كانت ففعلوا وبينا صبيٌّ يرضع من أمه فمر به رجلٌ راكبٌ على دابة فارهة وشارة حسنة فقالت أمه اللهم اجعل ابني مثل هذا فترك الثدي وأقبل إليه فنظر إليه فقال اللهم لا تجعلني مثله ثم أقبل على ثديه فجعل يرتضع قال فكأني أنظر إلى رسول الله وهو يحكي ارتضاعه بإصبعه السبابة في فيه فجعل يمصها وقال ومروا بجارية وهم يضربوها ويقولون زنيت سرقت وهي تقول حسبي الله ونعم الوكيل فقالت أمه اللهم لا تجعل ابني مثلها فترك الرضاع ونظل إليها فقال اللهم اجعلني مثلها فهنالك تراجعا الحديث فقالت مر رجلٌ حسن الهيئة فقلت اللهم اجعل ابني مثله فقلت اللهم لا تجعلني مثله ومروا بهذه الأمة وهم يضربونها ويقولون زنيت سرقت فقلت اللهم لا تجعل ابني مثلها فقلت اللهم اجعلني مثلها قال إن ذلك الرجل كان جبارا فقلت اللهم لا تجعلني مثله وإن هذه يقولون لها زنيت ولم تزن وسرقت ولم تسرق فقلت اللهم اجعلني مثلها لفظ حديث مسلم عن زهير بن حرب وهو أتم وأخرجه البخاري مختصرا وأخرج البخاري حديث المرأة وابنها خاصة من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله قال بينما امرأة ترضع ابنا لها إذ مر بها راكبٌ وهي ترضعه فقالت اللهم لا تمت ابني حتى يكون مثل هذا فقال اللهم لا تجعلني مثله ثم رجع في الثدي ومر بامرأة تجرر ويلعب بها فقال اللهم اجعلني مثلها فقال أما الراكب فإنه كافر وأما المرأة فإنه يقال لها تزني وتقول حسبي الله ويقولون تسرق وتقول حسبي الله وأخرج البخاري أيضا حديث جريج وأمه تعليقا من حديث جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله نادت امرأة ابنها وهو في صومعة له قالت يا جريج قال اللهم أمي وصلاتي فقالت يا جريج قال اللهم أمي وصلاتي قالت يا جريج قال اللهم أمي وصلاتي قالت اللهم لا يموت جريجٌ حتى ينظر في وجوه الميامسٍ وكانت تأوي إلى صومعته راعية ترعى الغنم فولدت فقيل لها ممن هذا الولد قالت من جريج نزل من صومعته قال جريج أين هذه التي تزعم أن ولدها لي قال يا بابوس من أبوك قال راعي الغنم وأخرج مسلم منه طرفا في جريج خاصة من حديث أبي رافع الصائغ عن أبي هريرة أنه قال كان جريج يتعبد في صومعة فجاءت أمه - قال حميد بن هلال فوصف لنا أبو رافع صفة أبي هريرة لصفة رسول الله أمه حين دعته كيف جعلت كفها فوق حاجبها ثم رفعت رأسها إليه تدعوه فقالت يا جريج أنا أمك كلمني فصادفته يصلي فقال اللهم أمي وصلاتي فاختار صلاته فقالت اللهم إن هذا جريجٌ وهو ابني وإني كلمته فأبى أن يكلمني فلا تمته حتى تريه المومسات قال ولو دعت عليه أن يفتن لفتن قال وكان راعي ضأن يأوي إلى ديره قال فخرجت امرأة من القرية فوقع عليها الراعي فحملت فولدت غلاما فقيل لها ما هذا قالت من صاحب هذا الدير قال فجاءوا بفؤوسهم ومساحيهم فنادوا فصادفوه يصلي فلم يكلمهم قال فأخذوا يهدمون ديره فلما رأى ذلك نزل إليهم فقالوا له سل هذه قال فتبسم ثم مسح رأس الصبي وقال من أبوك قال راعي الضأن فلما سمعوا ذلك قالوا نبني لك ما هدمنا من ديرك بالذهب والفضة قال لا ولكن أعيدوه ترابا كما كان ثم علاه

2417

الخمسون بعد المائتين عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي قال: من نسي وهو صائمٌ فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه وللبخاري من حديث عوف عن خلاس ومحمد عن أبي هريرة عن النبي بنحوه ولم يخرج البخاري في كتابه عن خلاس إلا مقرونا بغيره وقد أخرج مسلم عنه وحده عن أبي هريرة قال البخاري وقال الحسن ومجاهد إن جامع ناسيا فلا شيء عليه

2418

الحادي والخمسون بعد المائتين عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي قال: فقدت أمهٌ من بني إسرائيل لا يدري ما فعلت وإني لا أراها إلا الفأر إذا وضع لها ألبان الإبل لم تشرب وإذا وضع لها ألبان الشاء شربت فحدثت كعبا بذلك فقال أنت سمعت النبي يقوله قلت نعم فقال لي مرارا فقلت أفأقرأ التوراة وفي حديث هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال الفأرة مسخٌ وآية ذلك أنه يوضع بين يديها لبن الغنم فتشربه ويوضع بين يديها لبن الإبل فلا تذوقه فقال له كعب أسمعت هذا من رسول الله قال أفأنزلت علي التوراة

2419

الثاني والخمسون بعد المائتين عن محمد عن أبي هريرة عن النبي قال: لو آمن بي عشرة من اليهود لآمن بي اليهود وفي رواية خالد بن الحارث لو تابعني عشرة من اليهود لم يبق على ظهرها يهودي إلا أسلم

2420

الثالث والخمسون بعد المائتين عن أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة قال أوصاني خليلي بثلاث صيام ثلاثة أيام من كل شهرٍ وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام وأخرجه مسلمٌ من حديث أبي رافع الصائغ قال أوصاني خليلي أبو القاسم بثلاث وذكر نحو حديث أبي عثمان

2421

الرابع والخمسون بعد المائتين عن أبي رافع الصائغ عن أبي هريرة أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد - أو شابا - ففقدها رسول الله فسأل عنها أو عنه فقالوا ماتت فقال أفلا كنتم أذنتموني فكأنهم صغروا أمرها أو أمره فقال دلوني على قبره فدلوه فصلى عليها ثم قال إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها وإن الله ينورها لهم بصلاتي عليهم هذا لفظ حديث مسلم عن أبي الربيع وأبي كامل وهو أتم

2422

الخامس والخمسون بعد المائتين عن أبي رافع عن أبي هريرة أنه لقيه النبي في طريق من طرق المدينة وهو جنبٌ فانسل فذهب فاغتسل فتفقده النبي فلما جاء قال أين كنت يا أبا هريرة فقال يا رسول الله لقيتني وأنا جنبٌ فكرهت أن أجالسك حتى أغتسل فقال سبحان الله إن المؤمن لا ينجس

2423

السادس والخمسون بعد المائتين عن أبي رافع الصائغ عن أبي هريرة عن النبي قال: إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل وفي حديث مطر عن الحسن عن أبي رافع وإن لم ينزل وقال زهير بن حرب بين أشعبها الأربع

2424

السابع والخمسون بعد المائتين عن أبي رافع الصائغ عن أبي هريرة أن زينب كان اسمها برة فقيل تزكي نفسها فسماها رسول الله زينب

2425

الثامن والخمسون بعد المائتين عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة عن النبي قال: من أعتق شقيصا في مملوك فعليه خلاصه في ماله فإن لم يكن له قوم المملوك قيمة عدل ثم أستسعي غير مشقوق عليه وفي حديث عيسى ابن يونس ثم يستسعى في نصيب الذي لم يعتق غير مشقوق عليه

2426

التاسع والخمسون بعد المائتين عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة عن النبي قال: العمرى جائزة وفي حديث خالد بن الحارث عن سعيد بن أبي عروبة العمرى ميراث لأهلها أو قال جائزة

2427

الستون بعد المائتين عن بشير بن نهيك عن النبي أنه نهى عن خاتم الذهب

2428

الحادي والستون بعد المائتين عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إن الله عز وجل تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم به قال: قال قتادة إذا طلق في نفسه فليس بشيء. وفي حديث سفيان عن مسعر إن الله تجاوز عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل أو تتكلم وفي حديث خلاد عن مسعر إن الله تجاوز عن أمتي ما وسوست أو حدثت بها أنفسها ما لم تعمل به أو تكلم

2429

الثاني والستون بعد المائتين عن محمد بن زياد القرشي عن أبي هريرة عن النبي قال: إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة ليقطع علي صلاتي فأمكنني الله منه فأخذته فأردت أن أربطه على سارية من سواري المسجد حتى تنظروا إليه كلكم فذكرت دعوة أخي سليمان رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحدٍ من بعدي فرددته خاسئا

2430

الثالث والستون بعد المائتين عن محمد بن زياد عن أبي هريرة أن النبي قال: أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار أو يجعل الله صورته صورة حمار

2431

الرابع والستون بعد المائتين عن محمد بن زياد عن أبي هريرة أن النبي رأى رجلا لم يغسل عقبه فقال ويلٌ للأعقاب من النار وفي حديث وكيع عن شعبة عن محمد عن أبي هريرة أنه رأى قوما يتوضئون من المطهرة فقال أسبغوا الوضوء فإني سمعت أبا القاسم يقول ويلٌ للأعقاب من النار. وأخرجه مسلم من حديث جرير بن عبد الحميد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ويلٌ للأعقاب من النار

2432

الخامس والستون بعد المائتين عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال أخذ الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه فقال رسول الله كخ كخ ارم بها أما علمت أنا لا نأكل الصدقة وفي حديث وكيع عن شعبة أنا لا تحل لنا الصدقة وأخرجاه بمعناه من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي أنه قال إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي أو في بيتي فأرفعها لآكلها ثم أخشى أن تكون صدقة فألقيها وأخرجه مسلمٌ من حديث أبي يونس سليم بن جبير عن أبي هريرة عن رسول الله بنحو حديث همام

2433

السادس والستون بعد المائتين عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال النبي أو قال: قال أبو القاسم صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غمي عليكم فأكملوا عدة شعبان كذا في رواية البخاري عن آدم وفي رواية الربيع بن مسلم - لمسلم وإن غمي عليكم فأكملوا العدة وفي رواية شعبة فإن غمي عليكم الشهر فعدوا ثلاثين وأخرجه مسلم من حديث ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يوما ومن حديث عبيد الله بن عمر عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال ذكر رسول الله الهلال فقال إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا وإن غمي عليكم فعدوا ثلاثين

2434

السابع والستون بعد المائتين عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي قال: والذي نفسي بيده لأذودن رجالا عن حوضي كما تذاد الغريبة من الإبل عن الحوض وأخرجه البخاري من حديث الزهري عن سعيد بن المسيب أنه كان يحدث عن بعض أصحاب النبي قال: يرد على الحوض رجالٌ من أصحابي فيحلئون عنه فأقول يا رب أصحابي فيقول إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على أثارهم القهقرى وأخرجه أيضا تعليقا من حديث ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أنه كان يحدث أن رسول الله قال يرد علي يوم القيامة رهطٌ من أصحابي فيجلون عن الحوض فأقول يا رب أصحابي فيقول إنه لا علم لك بما أحدثوا بعدك إنهم ارتدوا على آثارهم القهقرى قال البخاري وقال شعيب عن الزهري كان أبو هريرة يحدث عن النبي فيجلون قال عقيل فيحلئون وقال الزبيدي عن الزهري عن محمد بن علي ابن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي بهذا قال أبو مسعود وحديث عقيل مرسل هو عن الزهري عن أبي هريرة ولم يبينه وأخرجه البخاري أيضا من حديث عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي قال: بينا أنا قائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل بيني وبينكم فقال هلم فقلت أين قال إلى النار والله قلت ما شأنهم قال إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجلٌ بيني وبينهم فقال هلم قلت إلى أين قال إلى النار قلت ما شأنهم قال إنهم ارتدوا على أدبارهم فلا أراه يخلص إلا مثل همل النعم

2435

الثامن والستون بعد المائتين عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال: قال النبي أو قال أبو القاسم بينما رجلٌ يمشي في حلة تعجبه نفسه مرجلٌ جمته إذ خسف الله به فهو يتجلجل به إلى يوم القيامة ومن حديث همام عن أبي هريرة عن رسول الله بمثله لفظ حديث البخاري عن آدم وفي حديث الربيع بن مسلم: بينما رجلٌ يمشي قد أعجبته جمته وبرداه إذ خسفت به الأرض فهو يتجلجل في الأرض حتى تقوم الساعة وأخرجه البخاري من حديث سالم بن عبد الله بن عمر قال سمعت أبا هريرة سمع النبي نحو حديث قبله ورواه سالم عن أبيه أن رسول الله قال بينما رجل يجر إزاره إذ خسف به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة وأخرجه مسلم من حديث المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال بينما رجلٌ يتبختر يمشي في برديه قد أعجبته نفسه فخسف الله به فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة ومن حديث أبي رافع الصائغ عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله يقول إن رجلا ممن كان قبلكم تبختر في حلة ثم ذكر نحوه

2436

التاسع والستون بعد المائتين عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال كان رسول الله إذا أتي بطعام سأل عنه أهدية أم صدقة فإن قيل صدقة قال لأصحابه كلوا ولم يأكل وإن قيل هدية ضرب بيده وأكل معهم

2437

السبعون بعد المائتين عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال سمى النبي الحرب خدعة وفي رواية محمد بن عبد الرحمن بن سهم قال رسول الله : الحرب خدعة. وللبخاري في حديث عبد الرزاق عن معمر أن النبي قال: هلك كسرى ثم لا يكون كسرى بعده وقيصر ليهلكن ثم لا يكون قيصر بعده ولتقسمن كنوزها في سبيل الله وسمى الحرب خدعة وقد أخرجاه من حديث جابر بن عبد الله: الحرب خدعة وهو مذكور في مسنده

2438

الحادي والسبعون بعد المائتين عن همام عن أبي هريرة قال: قال النبي غزا نبيٌّ من الأنبياء فقال لقومة لا يتبعني رجلٌ ملك بضع امرأة وهو يريد أن يبني بها ولما يبن بها ولا أحدٌ بني بيوتا ولم يرفع سقوفها ولا أحد اشترى غنما أو خلفات وهو ينتظر ولادها فغزا فدنا من القرية صلاة العصر أو قريبا من ذلك فقال للشمس إنك مأمورة وأنا مأمور اللهم احبسها علينا فحبست حتى فتح الله عليه فجمع الغنائم فجاءت - يعني النار - لتأكلها فلم تطعمها فقال إن فيكم غلولا فليبايعني من كل قبيلة رجل فلزقت يد رجل بيده فقال فيكم الغلول فلتبايعني قبيلتك فلزقت يد رجلين أو ثلاثة بيده فقال فيكم الغلول فجاءوا برأس مثل رأس بقرة من الذهب فوضعها فجاءت النار فأكلتها زاد في حديث عبد الرزاق فلم تحل الغنائم لأحد قبلنا ثم أحل الله لنا الغنائم رأى ضعفنا وعجزنا فأحلها لنا

2439

الثاني والسبعون بعد المائتين عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن رسول الله قال قيل لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم فبدلوا فدخلوا الباب يزحفون على أستاهم وقالوا حبة في شعره

2440

الثالث والسبعون بعد المائتين عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن رسول الله قال كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة وينظر بعضهم إلى سواة بعض وكان موسى يغتسل وحده فقالوا والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر قال فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على حجر ففر الحجر بثوبه قال فجمع موسى بإثره يقول ثوبي حجرٌ ثوبي حجرٌ حتى نظرت بنو إسرائيل إلى سوأة موسى فقالوا والله ما بموسى من بأسٍ فقام الحجر حتى نظر إليه قال فأخذ ثوبه فطفق بالحجر ضربا قال أبو هريرة والله إن بالحجر ستة أو سبعة ضرب موسى بالحجر وأخرجه البخاري من حديث محمد بن سيرين والحسن وخلاس بن عمرو عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إن موسى كان رجلا حييا ستيرا لا يرى من جلده شيءٌ استحياء منه فآذاه من آذاه من بني إسرائيل فقالوا ما يستتر هذا التستر إلا من عيب بجلده إما برصٌ وإما أدرة وإما آفة وإن الله أراد أن يبرئه مما قالوا لموسى فخلا يوما وحده فوضع ثيابه على الحجر ثم اغتسل فلما فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها وإن الحجر عدا بثوبه فأخذ موسى عصاه وطلب الحجر فجعل يقول ثوبي حجر ثوبي حجر حتى انتهى إلى ملأ من بني إسرائيل فرأوه عريانا أحسن ما خلق الله وأبرأه الله مما يقولون وقام الحجر فأخذ بثوبه فلبسه فطفق بالحجر ضربا بعصاه فوالله إن بالحجر لندبا من أثر ضربه ثلاثا أو أربعا أو خمسا فذلك قوله { يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها } وأخرجه مسلم من حديث عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة قال كان موسى رجلا حييا قال فكان لا يرى متجردا قال فقالت بنو إسرائيل إنه آدر قال فاغتسل عند مويهٍ فوضع ثوبه على حجر فانطلق الحجر يسعى واتبعه بعصاه يضربه ثوبي حجرٌ ثوبي حجرٌ حتى وقف على ملأ من بني إسرائيل ونزلت { يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها } وقال أبو مسعود الدمشقي في كتابه وكذا رواه أبو الأشعث عن بزيد بن زريع ورواه أبو الربيع الزهراني عن يزيد بطوله إلى قوله حتى وقف على ملأ من بني إسرائيل ثم قال يزيد وحدثنا الكلبي قال فنزلت { يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى } الآية فبين أن ذكر الآية من قول الكلبي لا من الحديث

2441

الرابع والسبعون بعد المائتين عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك لحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون وأقيموا الصف في الصلاة فإن إقامة الصف من حسن الصلاة هذا لفظ البخاري وانتهى حديث مسلم إلى قوله فصلوا جلوسا أجمعون ولم يذكر ما بعده وأخرجه البخاري من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون ومن حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي نحوه وزاد وإذا سجد فاسجدوا ولم يذكر أبو مسعود هذا الحديث في ترجمة شعيب بن أبي حمزة فيما عندنا من كتابه وأخرجه مسلم من حديث المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا كبر فكبروا فذكر نحوه إلا قوله فصلوا جلوسا أجمعون وفيه فقولوا اللهم ربنا لك الحمد ومن حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال كان رسول الله يعلمنا يقول لا تبادروا الإمام إذا كبر فكبروا وإذا قال { ولا الضالين } فقولوا آمين وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد ومن حديث عبد العزيز الدراوردي عن سهيل بن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي بنحوه ولم يذكر قوله وإذا قال { ولا الضالين } فقولوا آمين وزاد ولا ترفعوا قبله ومن حديث حيوة بن شريح عن أبي يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون ومن حديث أبي علقمة الهاشمي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إنما الإمام جنة فإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد فإذا وافق قول أهل الأرض قول أهل السماء غفر له ما تقدم من ذنبه

2442

الخامس والسبعون بعد المائتين عن أبي هريرة قال: قال النبي إذا أنفقت المرأة من كسب زوجها من غير أمره فله نصف أجره وأول حديث مسلم قال رسول الله لا لا تصم المرأة وبعلها شاهدٌ إلا بإذنه ولا تأذن في بيته وهو شاهدٌ إلا بإذنه وما أنفقت من كسبه من غير أمره فإن نصف أجره له وأخرجه البخاري من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهدٌ إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه وما أنفقت من نفقة من غير إذنه فإنه يؤدى إليه شطره قال البخاري ورواه أبو الزناد أيضا عن موسى بن أبي عثمان عن أبيه عن أبي هريرة في الصوم وقال أبو مسعود وليس بالهندي يعني أن أبا عثمان والد موسى هذا ليس بأبي عثمان الهندي وقد أخرج البخاري طرفا من زيادة مسلم من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي قال: لا تصم المرأة وبعلها شاهدٌ إلا بإذنه لم يزد وجعله أبو مسعود من أفراد البخاري ونسي حديث مسلم الذي ذكرناه هذا الحديث - والله أعلم - كقوله في الحديث الآخر: إذا أنفقت المرأة عن طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها بما كسب وللبخاري مثل ذلك وفي حديث عمير مولى آبي اللحم في صدقته من مال مولاه أن رسول الله قال الأجر بينكما نصفان

2443

السادس والسبعون بعد المائتين عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله كل سلامى من الناس عليه صدقة في كل يوم تطلع فيه الشمس قال تعدل بين الاثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة وتميط الأذى عن الطريق صدقة

2444

السابع والسبعون بعد المائتين عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي قال: خلق الله آدم وطوله ستون ذراعا ثم قال اذهب فسلم على أولئك الملائكة فاستمع ما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليك ورحمة الله فزاد هو ورحمة الله فكل من يدخل الجنة على صورة آدم فسلم يزل الخلق ينقص حتى الآن قال في رواية يحيى بن جعفر ومحمد بن رافع على صورته

2445

الثامن والسبعون بعد المائتين عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي قال: رأى عيسى بن مريم رجلا يسرق فقال أسرقت فقال كلا والذي لا إله إلا هو فقال آمنت بالله وكذبت عيني وفي حديث معمر وكذبت نفسي وأخرجه البخاري تعليقا من حديث عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي

2446

التاسع والسبعون بعد المائتين عن همام عن أبي هريرة عن النبي قال: اشترى رجلٌ من رجلٍ عقارا فوجد الذي اشترى العقار في عقاره جرة فيها ذهبٌ فقال له الذي اشترى العقار خذ ذهبك مني إنما اشتريت منك الأرض ولم أشتر الذهب وقال الذي له الأرض إنما بعتك الأرض وما فيها فتحاكما إلى رجل فقال الذي تحاكما إليه ألكما ولدٌ فقال أحدهما لي غلام وقال الآخر لي جارية قال أنكحا الغلام الجارية وأنفقوا على أنفسهما منه وتصدقا

2447

الثمانون بعد المائتين عن همام عن أبي هريرة عن النبي قال: لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان فيكون بينهما مقتلة عظيمة دعواهما واحدة ولا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريبا من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله في حديث محمد بن رافع نحوه غير أنه قال حتى ينبعث وأخرجه البخاري في حديث الزهري عن أبي سلمة أن أبا هريرة قال: قال رسول الله لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان دعواهما واحدة ومن حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان دعواهما واحدة وأخرجه البخاري أيضا في جملة أطراف كثيرة من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان يكون بينهما مفتلة عظيمة دعواهما واحدة وحتى يبعث دجالون كذابون قريبٌ من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله وحتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل وحتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهم رب المال من يقبض صدقته وحتى يعرضه فيقول الذي يعرض عليه لا أرب لي فيه وحتى يتطاول الناس في البنيان وحتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه وحتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت من مغربها ورآها الناس آمنوا أجمعون فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا تطعمه ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها وقد أخرج طرفا منه في الاستسقاء والزكاة والرقاق وأخرج مسلم أيضا بعضا من حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة يبلغ به قال تقوم الساعة والرجل يحلب اللقحة فلا يصل الإناء إلى فيه حتى تقوم والرجلان يتبايعان الثوب فما يتبايعانه حتى يقوم الرجل يلوط حوضه فما يصدر حتى تقوم

2448

الحادي والثمانون بعد المائتين عن همام عن أبي هريرة قال: قال رسول الله اشتد غضب الله على قومٍ فعلوا بنبيه - يشير إلى رباعيته - اشتد غضب الله على رجلٍ يقتله رسول الله في سبيل الله

2449

الثاني الثمانون بعد المائتين عن همام عن أبي هريرة قال: قال رسول الله تحاجت الجنة والنار فقالت النار أوثرت بالمتجبرين والمتكبرين وقالت الجنة فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم زاد في رواية محمد ابن رافع وغرتهم فقال الله عز وجل للجنة أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منهما ملؤها فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله - وفي رواية محمد بن رافع حتى يضع الله تبارك وتعالى رجله - فتقول قط قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض ولا يظلم الله من خلقة أحدا وأما الجنة فإن الله ينشئ لها خلقا. وأخرجه البخاري من حديث صالح بن كيسان عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال: اختصمت الجنة والنار فقالت الجنة يا رب مالها لا يدخلها إلا ضعفاء الناس وسقطهم وقالت النار فقال للجنة أنت رحمتي وقال للنار أنت عذابي أصيب بك من أشاء ولكل واحدة منهما ملؤها قال فأما الجنة فإن الله لا يظلم من خلقه أحدا وإنه ينشئ للنار من يشاء فيلقون فيها فتقول هل من مزيد حتى يضع قدمه فيها فتمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض وتقول قط قط قط وأخرج البخاري أيضا طرفا منه من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة ورفعه وكان كثيرا ما يقفه أبو سفيان الحميري أحد رواته قال يقال لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد فيضع الرب قدمه عليها فتقول قط قط وأخرجه مسلم بنحو حديث همام من حديث سفيان وورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة وانتهى حديث سفيان إلى قوله: ولكل واحدة منهما ملؤها وقال في رواية ورقاء فمالي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وعجزهم وفي آخره وأما النار فلا تمتلئ فيضع قدمه عليها فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض لم يزد وأخرجه مسلم أيضا بعد حديث ورقاء من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة أن النبي قال: احتجت الجنة والنار ثم قال مسلم واقتص الحديث بمعنى حديث أبي الزناد

2450

الثالث والثمانون بعد المائتين عن همام عن أبي هريرة عن النبي قال: العين حقٌّ ونهى عن الوشم كذا في حديث البخاري وليس عند مسلم فيه ذكر النهي عن الوشم وقد انفرد البخاري به من هذا الوجه. وأخرجه أيضا البخاري من حديث أبي زرعة عن أبي هريرة قال أتى عمر بامرأة تشم فقال أنشدكم بالله من سمع من النبي في الوشم قال أبو هريرة فقمت فقلت يا أمير المؤمنين أنا سمعت قال ما سمعت قلت سمعت النبي يقول لا تشمن ولا تستوشمن وقد أخرجه البخاري تعليقا من حديث عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة

2451

الرابع والثمانون بعد المائتين عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي قال: نحن الآخرون السابقون يوم القيامة وقال رسول الله والله لئن يلج أحدكم بيمينه في أهله آثم له عند الله من أن يعطي كفارته التي افترض الله عليه وأخرجه البخاري من حديث عكرمة مولى ابن عباس عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من استلج في أهله بيمين فهو أعظم له ليبر يعني الكفارة

2452

الخامس والثمانون بعد المائتين عن همام عن أبي هريرة عن رسول الله قال لا يشر أحدكم إلى أخيه بالسلاح فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزغ في يده فيقع في حفرة من النار وقد أخرج مسلم في تعظيم الإشارة بالحديدة من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه

2453

السادس والثمانون بعد المائتين عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي أنه قال لا يقل أحدكم أطعم ربك وضئ ربك اسق ربك وليقل سيدي مولاي ولا يقل أحدكم عبدي أمتي وليقل فتاي وفتاتي وغلامي وفي رواية مسلم عن محمد بن رافع ولا يقل أحدكم ربي وليقل سيدي ومولاي وأخرجه مسلم من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا يقولن أحدكم عبدي فكلكم عبيدٌ ولا يقل العبد ربي ولكن ليقل سيدي زاد في حديث أبي معاوية فإن مولاكم الله ومن حديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي كلكم عبيد الله وكل نسائكم إماء الله ولكن ليقل غلامي وجاريتي وفتاي وفتاتي

2454

السابع والثمانون بعد المائتين عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها جعله أبو مسعود من أفراد البخاري وهما منه لأن مسلما أخرجه في كتاب النكاح من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لولا بنو إسرائيل لم يخبث الطعام ولم يخنز اللحم ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر وأخرجه مسلم أيضا من حديث أبي يونس مولى أبي هريرة عن أبي هريرة عن رسول الله قال لولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر

2455

الثامن والثمانون بعد المائتين من المتفق عليه من ترجمتين أخرجه البخاري من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرا وأخرجه مسلم من حديث محمد بن زياد القرشي عن أبي هريرة أنه رأى رجلا يجر إزاره فجعل يضرب برجله الأرض وهو يقول قال رسول الله إن الله لا ينظر إلى من يجر إزاره بطرا

2456

التاسع والثمانون بعد المائتين من ذلك عن أبي عبيد سعد بن عبيد مولى ابن أزهر ويقال مولى عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا يتمنى أحدكم الموت إما محسنا فلعله يزداد وإما مسيئا فلعله يستعتب كذا أخرجه البخاري من حديث أبي عبيد عن أبي هريرة وأخرجه مسلم من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن رسول الله قال لا يتمنى أحدكم الموت ولا يدع به من قبل أن يأتيه إنه إذا مات انقطع أمله وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا

2457

التسعون بعد المائتين من ذلك عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة عن رسول الله قال إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة واقرءوا إن شئتم { وظلٍ ممدودٍ } - ولقاب قوس أحدكم في الجنة خيرٌ مما طلعت عليه الشمس أو تغرب. وفي حديث محمد بن فليح عن أبيه عن هلال بن علي عن ابن أبي عمرة عن أبي هريرة أن رسول الله قال لقاب قوسٍ في الجنة خيرٌ مما تطلع عليه الشمس وتغرب وقال لغدوة أو روحة في سبيل الله خير مما تطلع عليه الشمس أو تغرب لم يزد كذا أخرجه البخاري من حديث ابن أبي عمرة عن أبي هريرة ومن حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة يبلغ به النبي قال: إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عامٍ لا يقطعها واقرءوا إنه شئتم { وظلٍّ ممدود } وأخرجه مسلم من حديث سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله قال إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة ومن حديث المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي بمثله وزاد لا يقطعها وقد أخرج مسلم ذكر الغدوة والروحة في حديث ليحيى بن سعيد الأنصاري عن ذكوان أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي وفي آخره: ولروحة في سبيل الله أو غدوة خير من الدنيا وما فيها

2458

الحادي والتسعون بعد المائتين من ذلك أخرجه البخاري من حديث أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي قال: إذا قاتل أحدكم فليتجنب الوجه ومن حديث همام عن أبي هريرة عن النبي بمثله وأخرجه مسلم من حديث المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال: إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه ومن حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد بهذا الإسناد وقال إذا ضرب أحدكم ومن حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي قال: إذا قاتل أحدكم فليتق الوجه ومن حديث أبي أيوب يحيى بن مالك المراغي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إذا قاتل أحدكم أخاه فلا يلطمن الوجه وفي رواية محمد بن حاتم فيه قال إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه فإن الله خلق آدم على صورته وليس ليحيى بن مالك عن أبي هريرة في الصحيحين غيره

2459

الثاني والتسعون بعد المائتين أخرجه البخاري من حديث سفيان الثوري عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال جاء الطفيل بن عمرو إلى النبي فقال إن دوسا قد هلكت عصت وأبت فادع الله عليها فقال اللهم اهد دوسا وأت بهم. ومن حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد بهذا الإسناد بنحوه وفيه: فظن الناس أنه يدعو عليهم فقال اللهم اهد دوسا وأت بهم ومن حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد بهذا الإسناد قال قدم الطفيل وأصحابه فذكر نحوه وفيه فقيل: هلكت دوسٌ فقال اللهم اهد دوسا وأت بهم. وأخرجه مسلم من حديث المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قدم الطفيل وأصحابه فقالوا: يا رسول الله إن دوسا كفرت وأبت فادع الله عليها فقيل هلكت دوس فقال اللهم اهد دوسا وأت بهم

2460

الثالث والتسعون بعد المائتين أخرجه البخاري من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ثم يتوب الله على القاتل فيستشهد وأخرجه مسلم من حديث سفيان بن سعيد الثوري عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة قال يقاتل هذا في سبيل الله فيستشهد ثم يتوب الله على القاتل فيسلم فيقاتل في سبيل الله فيستشهد ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله يضحك الله لرجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة قالوا كيف يا رسول الله قال يقتل هذا فيلج الجنة ثم يتوب الله على الآخر فيهديه إلى الإسلام ثم يجاهد في سبيل الله فيستشهد

2461

الرابع والتسعون بعد المائتين عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله المسلم يأكل في معى واحدٍ والكافر يأكل في سبعة أمعاء أخرجه البخاري هكذا من حديث مالك مختصرا. وأخرجه أيضا من حديث أبي حازم سلمان مولى عزة عن أبي هريرة أن رجلا كان يأكل أكلا كثيرا فأسلم فكان يأكل أكلا قليلا فذكر ذلك للنبي فقال إن المؤمن يأكل في معى واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء وأخرجه مسلم من حديث مالك عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ضافه ضيف وهو كافر فأمر رسول الله بشاة فحلبت فشرب حلابها ثم أخرى فشربه ثم أخرى فشربه حتى شرب حلاب سبع شياهٍ ثم إنه أصبح فأسلم فأمر له رسول الله بشاة فشرب حلابها ثم بأخرى فلم يستتمها فقال رسول الله المؤمن يشرب في معى واحدٍ والكافر يشرب في سبعة أمعاء ومن حديث العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي بمثل أحاديث قبله أن النبي قال: المؤمن يأكل في معى واحدٍ والكافر يأكل في سبعة أمعاء

2462

الخامس والتسعون بعد المائتين عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت ليعزم المسألة فإنه لا مكره له كذا أخرجه البخاري من حديث مالك بهذا الإسناد وأخرجه أيضا من حديث همام عن أبي هريرة عن النبي قال: لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت ارحمني إن شئت ارزقني إن شئت وليعزم مسألته إنه يفعل ما يشاء لا مكره له. وأخرجه مسلم من حديث عطاء بن ميناء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت ليعزم في الدعاء فإن الله صانع ما شاء لا مكره له ومن حديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال إن دعا أحدكم فلا يقل اللهم اغفر لي إن شئت ولكن ليعزم وليعظم الرغبة فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه

2463

السادس والتسعون بعد المائتين عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال إذا صلى أحدكم للناس فليخفف فإن فيهم الضعيف والسقيم والكبير وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء هكذا أخرجه البخاري من حديث مالك عن أبي الزناد بهذا الإسناد وأخرجه مسلم من حديث الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إذا صلى أحدكم للناس فليخفف فإن في الناس الضعيف والسقيم وذا الحاجة وأخرجه أيضا من حديث ابن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث عن هشام عن أبي هريرة عن النبي بمثله غير أنه قال بدل السقيم الكبير ومن حديث المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي قال: إذا أم أحدكم الناس فليخفف فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف والمريض وإذا صلى أحدكم وحده فليصل كيف شاء ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن محمد رسول الله قال إذا قام أحدكم للناس فليخفف الصلاة فإن فيهم الكبير وفيهم الضعيف وإذا قام وحده فليطل صلاته ما شاء

2464

السابع والتسعون بعد المائتين عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال ناركم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم قيل يا رسول الله إن كانت لكافية قال فضلت عليهن بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرها هكذا أخرجه البخاري من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة بهذا الإسناد وأخرجه مسلم من حديث المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي قال: ناركم التي يوقد ابن آدم جزء من سبعين جزءا من حر جهنم قالوا والله إن كانت لكافية يا رسول الله قال فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا كلها مثل حرها ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي بنحو حديث مالك عن أبي الزناد

2465

الثامن والتسعون بعد المائتين عن جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال لولا أن أشق على أمتي لامرتهم بالسواك هكذا أخرجه البخاري من حديث جعفر بن ربيعة وأخرجه أيضا من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لولا أن أشق على أمتي - أو قال على الناس - لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة وأخرجه مسلم من حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال: لولا أن أشق على المؤمنين - وفي رواية زهير بن حرب على أمتي - لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة

2466

التاسع والتسعون بعد المائتين عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال حجبت النار بالشهوات وحجبت الجنة بالمكاره هكذا أخرجه البخاري من حديث مالك عن أبي الزناد بهذا الإسناد وأخرجه مسلم من حديث ورقاء بن عمر عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله قال حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات

2467

الثلاثمائة عن أبي حصين عثمان بن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي قال: ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس هكذا أخرجه البخاري من حديث أبي حصين كما ذكرنا وأخرجه مسلم من حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي بمثله

2468

الأول بعد الثلاثمائة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال النبي لا يصل أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء أخرجه البخاري هكذا من حديث مالك عن أبي الزناد وأخرجه مسلم من حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي بمثله غير أنه قال على عاتقيه

2469

الثاني بعد الثلاثمائة أخرجا جميعا من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة أن رسول الله قال إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف وكل سيئة يعملها تكتب بمثلها حتى يلقى الله وأخرج البخاري من حديث المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال يقول الله عز وجل إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها فإن عملها فاكتبوها بمثلها وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة وإذا أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة هكذا أخرجه البخاري من حديث المغيرة الحزامي عن أبي الزناد بهذا الإسناد وأخرجه مسلم من حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إذا هم عبدي بسيئة فلا تكتبوها عليه فإن عملها فاكتبوها سيئة وإذا هم بحسنة فلم يعملها فاكتبوها حسنة فإن عملها فاكتبوها عشرا وأخرجه مسلم أيضا من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ومن هم بحسنة فعملها كتبت إلى سبعمائة ضعفٍ ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب وإن عملها كتبت ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن محمد رسول الله قال: قال الله عز وجل إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل فإذا عملها فأنا أكتبها بعشر أمثالها وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها وقال رسول الله قالت الملائكة رب ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة وهو أبصر به فقال ارقبوه فإن عملها فاكتبوها له بمثلها وإن تركها فاكتبوها له حسنة إنما تركها من جراي ومن حديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الواحد عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله قال: قال الله عز وجل إذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها كتبتها له حسنة وإن عملها كتبتها عشر حسنات إلى سبعمائة ضعفٍ وإن هم بسيئة ولم يعملها لم أكتبها عليه فإن عملها كتبتها سيئة واحدة

2470

الثالث بعد الثلاثمائة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال: دعوني ما تركتكم إنما أهلك من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بأمرٍ فأتوا منه ما استطعتم هكذا أخرجه البخاري من حديث مالك عن أبي الزناد وأخرجه مسلم مختصرا من حديث ابن شهاب عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله سمعه يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم وأخرجه أيضا من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة ومن حديث المغيرة الحزامي وسفيان بن عيينة كلاهما عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ومن حديث محمد بن زياد عن أبي هريرة ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة كلهم قال عن النبي قال: ذروني ما تركتكم وفي حديث همام ما تركتم فإنما هلك من قبلكم ثم ذكروا نحو حديث الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة كذا قال مسلم. ثم أخرج أيضا حديث محمد بن زياد بطوله عن أبي هريرة قال خطبنا رسول الله فقال أيها الناس قد فرض عليكم الحج فحجوا فقال رجل كل عام يا رسول الله فسكت حتى قالها ثلاثا فقال رسول الله لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم ثم قال ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بشيءٍ فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه

2471

الرابع عبد الثلاثمائة عن شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا يأتي ابن آدم النذر بشيء لم أكن قدرته ولكن يلقيه النذر إلى القدر قد قدر له فيستخرج الله به من البخيل فيؤتي عليه ما لم يكن يؤتي من قبل كذا أخرجه البخاري من هذا الوجه وأخرجه أيضا من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة مختصرا أن النبي قال: لا يأتي ابن آدم النذر بشيءٍ لم يكن قدرته له ولكن يلقيه النذر وقد قدرته له يستخرج به من البخيل وأخرجه مسلم من حديث عمرو بن أبي عمرو عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال إن النذر لا يقرب ابن آدم شيئا لم يكن الله قدره له ولكن النذر يوافق القدر فيخرج بذلك من البخيل ما لم يكن البخيل يريد أن يخرج ومن حديث شعبة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي أنه نهى عن النذر وقال إنه لا يرد من القدر وإنما يستخرج به من البخيل ومن حديث عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا تنذروا فإن النذر لا يغني من القدر شيئا وإنما يستخرج به من البخيل

2472

الخامس بعد الثلاثمائة عن شعيب عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال: قال رجلٌ لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق فأصبحوا يتحدثون تصدق على سارق فقال اللهم لك الحمد لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على زانية فقال اللهم لك الحمد على زانية لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد غني فأصبحوا يتحدثون تصدق على غني فقال اللهم لك الحمد على سارق وعلى زانية وعلى غني فأتي فقيل له أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته وأما الزانية فلعلها تستعف عن زناها وأما الغني فلعله يعتبر فينفق مما آتاه الله هكذا أخرجه البخاري من هذا الوجه وأخرجه مسلم من حديث موسى بن عقبة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي بنحوه وبمعناه مع تقديم وتأخير وفي أوله لأتصدقن الليلة بصدقة وذكره

2473

السادس بعد الثلاثمائة عن شعيب عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله يقول إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذي الدواب التي تقع في النار تقع فيها فجعل ينزعهن ويغلبنه فيقتحمن فيها وأنا آخذ بحجزكم عن النار وهم يقتحمون فيها كذا أخرجه البخاري في كتابه. وأخرجه مسلم من حديث المغيرة بن عبد الرحمن القرشي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إنما مثلي ومثل أمتي كمثل رجلٍ استوقد نارا فجعلت الدواب والفراش يقعن فيه وأنا آخذ بحجزكم وأنتم تقحمون فيه ومن حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد بهذا الإسناد بنحوه ومن حديث همام عن أبي هريرة عن رسول الله قال مثلي كمثل رجلٍ استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي في النار يقعن فيها وجعل يحجزهن ويغلبنه فيقتمحن فيها قال فذلك مثلي ومثلكم وأنا آخذ بحجزكم عن النار هلم عن النار هلم عن النار فتغلبونني وتقحمون فيها

2474

السابع بعد الثلاثمائة عن شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله يقول كانت امرأتان معهما ابناهما جاء الذئب فذهب بابن إحداهما فقالت لصاحبتها إنما ذهب بابنك وقالت الأخرى إنما ذهب بابنك فتحاكمتا إلى داود فقضى به للكبرى فخرجتا على سليمان بن داود فأخبرتاه فقال ائتوني بالسكين أشقه بينهما فقالت الصغرى لا تفعل رحمك الله - هو ابنها فقضى به للصغرى قال أبو هريرة والله إن سمعت بالسكين إلا يومئذٍ ما كنا نقول إلا المدية وهكذا أخرجه البخاري من هذه الطريق وأخرجه مسلم من حديث موسى عن عقبة وورقاء ومحمد بن عجلان - جميعا عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي بنحوه وليس لمحمد بن عجلان عن أبي الزناد بهذا الإسناد غير هذا

2475

الثامن بعد الثلاثمائة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال: قال الله أنفق ينفق عليك لم يزد وهكذا أخرجه البخاري من حديث مالك وأخرجه أيضا من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي بمثله وزاد في أوله نحن الآخرون السابقون يوم القيامة وفيه وقال يد الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار وقال أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض فإنه لم يغض ما في يده وكان عرشه على الماء وبيده الميزان يخفض ويرفع وأخرجه البخاري أيضا من حديث همام عن أبي هريرة عن النبي قال: يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم ينقص ما في يمينه وعرشه على الماء وبيده الأخرى الفيض - أو القبض - يرفع ويخفض وأخرجه مسلم من حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة يبلغ به النبي قال: قال الله تبارك وتعالى يا ابن آدم أنفق ينفق عليك وقال يمين الله سحاء لا يغيضها شيء الليل والنهار ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن رسول الله قال إن الله قال لي أنفق أنفق عليك وقال رسول الله يمين الله ملأى لا يغيضها سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض فإنه لم يغض ما في يمينه قال وعرشه على الماء وبيده الأخرى القبض يرفع ويخفض

2476

التاسع بعد الثلاثمائة عن أبي عبد الله سلمان الأغر عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام هكذا أخرجه البخاري من حديث الأغر عن أبي هريرة وأخرجه مسلم من حديث الزهري - رواية معمر عنه - عن سعيد بن المسيب عن أبي هرير ة قال: قال رسول الله صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة في غيره من المساجد إلا المسجد الحرام وفي حديث سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة ببلغ به النبي قال: صلاة في مسجدي هذا أفضل من لألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام ومن حديث الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي عبد الله الأغر مولى الجهنيين وكان أصحاب أبي هريرة - أنهما سمعا أبا هريرة يقول صلاة في مسجد رسول الله أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام فإن رسول الله آخر الأنبياء وإن مسجده آخر المساجد قال أبو سلمة وأبو عبد الله الأغر لم نشك أن أبا هريرة كان يقول عن حديث رسول الله فمنعنا ذلك أن نستثبت أبا هريرة عن ذلك الحديث حتى إذا توفي أبو هريرة تذاكرنا ذلك وتلاومنا ألا نكون كلمنا أبا هريرة في ذلك حتى يسنده إلى رسول الله إن كان سمعه منه فبينا نحن على ذلك جالسنا عبد الله بن إبراهيم بن قارظ فذكرنا ذلك الحديث والذي فرطنا فيه من نص أبي هريرة عنه فقال لنا عبد الله بن إبراهيم أشهد أني سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله فإني آخر الأنبياء وإن مسجدي آخر المساجد وفي حديث يحيى بن سعيد هو الأنصاري قال سألت أبا صالح هل سمعت أبا هريرة يذكر فضل الصلاة في مسجد رسول الله قال لا ولكن أخبرني عبد الله بن إبراهيم بن قارظ أنه سمع أبا هريرة يحدث أن رسول الله قال صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة - أو كألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا أن يكون المسجد الحرام

2477

العاشر بعد الثلاثمائة عن نافع مولى ابن عمر عن أبي هريرة عن النبي قال: إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلانا فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض هكذا أخرجه البخاري من حديث موسى بن عقبة عن نافع مولى ابن عمر وأخرجه مسلم من حديث مالك بن أنس ويعقوب بن عبد الرحمن القاري وعبد العزيز بن محمد الدراوردي والعلاء بن المسيب وجرير بن عبد الحميد كلهم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال إني أحب فلانا فأحبه قال فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء قال ثم يوضع له القبول في الأرض وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول إني أبغض فلانا فأبغضه قال فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه ثم توضع له البغضاء في الأرض اللفظ لجرير بن عبد الحميد ولم يذكر مسلم بينهم خلافا قال غير أن حديث العلاء بن المسيب ليس فيه ذكر البغض وليس للعلاء بن المسيب عن سهيل في مسند أبي هريرة من الصحيح غير هذا. وأخرجه مسلم أيضا من حديث عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن سهيل ابن أبي صالح قال كنا بعرفة فمر عمر بن عبد العزيز وهو على الموسم فقام الناس ينظرون إليه فقلت لأبي يا أبت إني أرى الله يحب عمر بن عبد العزيز قال وما ذاك قلت لما له من الحب في قلوب الناس قال بأبيك إني سمعت أبا هريرة يحدث عن رسول الله ثم ذكر مثل حديث جرير عن سهيل وليس لعبد العزيز بن أبي سلمة عن سهيل في مسند أبي هريرة في الصحيح غير هذا الحديث الواحد

2478

الحادي عشر بعد الثلاثمائة عن سليمان بن مهران الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إن لله ملائكة يطوفون في الطريق يلتمسون أهل الذكر فإن وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا قال فيسألهم ربهم - وهم أعلم بهم ما يقول عبادي قال يقولون يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك قال فيقول هل رأوني قال فيقولون لا والله ما رأوك قال فيقول فكيف لو رأوني قال يقولون لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدا وأكثر لك تسبيحا قال فيقول فما يسألون قال يقولون يسألونك الجنة قال يقول وهل رأوها قال يقولون لا والله يا رب ما رأوها قال يقول فكيف لو رأوها قال يقولون لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا وأشد لها طلبا وأعظم فيها رغبة قال فمم يتعوذون قال يتعوذون من النار قال يقول وهل رأوها قال يقولون لا والله ما رأوها قال يقول فكيف لو رأوها قال يقولون لو رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة قال فيقول فأشهدكم أني قد غفرت لهم قال يقول ملكٌ من الملائكة فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة قال هم الجلساء لا يشقى جليسهم قال البخاري رواه شعبة عن الأعمش ولم يرفعه ورفعه سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي وأخرجه مسلم من حديث وهيب بن خالد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي قال: إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فضلا يتبعون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى كانوا بينهم وبين السماء الدنيا فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء قال فيسألهم الله عز وجل - وهو أعلم من أين جئتم فيقولون جئنا من عند عبادٍ لك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك قال وماذا يسألوني قالوا يسألونك جنتك قال وهل رأوا جنتي قالوا لا أي رب قال فكيف لو رأوا جنتي قالوا ويستجيرونك قال ومم يستجيرونني قالوا من نارك قال وهل رأوا ناري قالوا لا قال فكيف لو رأوا ناري قالوا يستغفرونك قال فيقول قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا قال يقولون رب فيهم فلان عبدٌ خطاء إنما مر فجلس معهم قال فيقول وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم

2479

الثاني عشر بعد الثلاثمائة عن محمد بن زياد القرشي عن أبي هريرة قال النبي الولد للفراش وللعاهر الحجر وفي حديث مسدد عن يحيى الولد لصاحب الفراش لم يزد هكذا أخرجه البخاري من حديث محمد بن زياد وأخرجه مسلم من حديث الزهري عن ابن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله قال الولد للفراش وللعاهر الحجر هكذا في رواية عبد الرزاق عن معمر ومن الرواة من قال عن سعيد عن أبي هريرة ومنهم من قال عن سعيد أو أبي سلمة أحدهما أو كلاهما عن أبي هريرة

2480

الثالث عشر بعد الثلاثمائة عن عكرمة مولى ابن عباس عن أبي هريرة قال قضى النبي إذا تشاجروا في الطريق بسبعة أذرع وأخرجه مسلم من حديث عبد الله بن الحارث عن أبي هريرة قال: قال النبي إذا اختلفت الطرق جعل عرضه سبعة أذرع وعند أبي بكر البرقاني فيه من هذه الرواية إذا اختلف الناس في الطريق فاجعلوه على سبعة أذرع وليس لعبد الله بن الحارث عن أبي هريرة في صحيح مسلم غيره وليس في كتاب البخاري له عن أبي هريرة شيء

2481

الرابع عشر بعد الثلاثمائة عن يحيى بن سعيد الأنصارى عن سعيد ابن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله قال يعقد الشيطان على رأس قافية أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب كل عقدة مكانها عليك ليلٌ طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان هكذا أخرجه البخاري من حديث يحيى بن سعيد وأخرجه مسلم من حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله بمثله وأخرجه مسلم من حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة

يبلغ به النبي قال: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد إذا نام فكل عقدة يضرب عليك ليل طويل فإذا استيقظ فذكر الله انحلت عقدة وذكر نحوه. وليس ليحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب في مسند أبي هريرة عن الصحيح غير هذا

2482

الخامس عشر بعد الثلاثمائة عن مالك بن أنس عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله قال إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه هكذا أخرجه البخاري من حديث مالك وأخرجه مسلم عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله انظروا إلى من أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر الا تزدروا نعمة الله عليكم وأخرجه مسلم أيضا من حديث أبي هريرة أن رسول الله قال إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه ممن فضل عليه

2483

السادس عشر بعد الثلاثمائة عن عبيد الله بن عتبة عن أبي هريرة عن رسول الله قال لو كان لي مثل أحدٍ ذهبا لسرني ألا تمر علي ثلاث ليالٍ وعندي منه شيء إلا شيءٌ أرصده لدين وأخرجه أيضا من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي قال: لو كان عندي أحدٌ ذهبا لأحببت ألا تأتي ثلاثٌ وعندي منه دينار ليس شيئا أرصده في دين علي أجد من يقبله كذا هو عند البخاري في هاتين الروايتين. وأخرجه مسلم من حديث محمد بن زياد القرشي عن أبي هريرة أن النبي قال: ما يسرني أن لي أحدا ذهبا يأتي علي ثالثة وعندي منه دينار إلا دينار أرصده لدين علي

2484

السابع عشر بعد الثلاثمائة جعفر بن ربيعة عن الأعرج قال: قال أبو هريرة يأثر عن النبي قال: إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك كذا هو عن البخاري من هذا الوجه وأخرجه أيضا من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا أغفله أبو مسعود وقد أخرجه البخاري في كتاب الأدب وأخرجه أيضا من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي بنحوه وذكره أبو مسعود في كتابه أن البخاري أخرجه في الأدب من حديث شعيب ابن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة إياكم والظن ولا تحاسدوا الحديث ولم أجد ذلك في الأدب إلا من حديث شعيب عن الزهري عن أنس بن مالك وأخرجه البخاري أيضا من حديث طاوس بن كيسان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا وقد أخرجه مسلم أيضا من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا - عباد الله إخوانا فهو متفق عليه في ترجمة مالك لا من الأفراد وأخرج بعضه أيضا من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تجسسوا ولا تناجشوا وكونوا عباد الله إخوانا وفي حديث شعبه عن الأعمش لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا إخوانا كما أمركم الله ومن حديث عبد العزيز بن محمد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي قال: لا تهاجروا ولا تدابروا ولا تجسسوا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا ومن حديث وهيب بن خالد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي قال: لا تباغضوا ولا تدابروا ولا تنافسوا وكونوا عباد الله إخوانا ومن حديث أبي سعيد مولى عبد الله بن عامر بن كريز عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى ها هنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه وفي حديث أسامة بن زيد عن أبي سعيد نحوه وزاد ونقص ومما زاد فيه: إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأشار بإصبعه إلى صدره وقد أخرج مسلم أيضا هذا الفصل الأخير وحده من حديث يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم

2485

الثامن عشر بعد الثلاثمائة أخرجاه جميعا فأما البخاري فأخرجه تعليقا من حديث ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة في عقب حديث قبله أن النبي قال: والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل ومن يا رسول الله قال الذي لا يأمن جاره بوائقه وأخرجه مسلم بالإسناد من حديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه

2486

التاسع عشر بعد الثلاثمائة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال: قال الله عز وجل إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه وإذا كره لقائي كرهت لقاءه وهذا لفظ البخاري من حديث مالك ابن أنس وأخرجه مسلم من حديث شريح بن هانئ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه ولمسلم فيه زيادة من حديث شريح هي في مسند عائشة رضي الله عنها

2487

العشرون بعد الثلاثمائة عن مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال نعم المنيحة اللقحة منيحة والشاة الصفي تغدو بإناء وتروح بإناء وفي أول حديث عبد الله بن يوسف وإسماعيل نعم الصدقة وأخرجه البخاري أيضا من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال نعم الصدقة اللقحة الصفي منحة والشاة الصفي منحة تغدو بإناء وتروح بآخر كذا عند البخاري في حديث مالك وفي حديث شعيب كما أوردنا وأخرجه مسلم من حديث سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة يبلغ به قال ألا رجل يمنح أهل بيت ناقة تغدو بعشاء وتروح بعشاء إن أجرها لعظيم وأخرجه أيضا من حديث أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي أنه نهى فذكر خصالا وقال من منح منحة غدت بصدقة وراحت بصدقة صبوحها وغبوقها حذف مسلم من الحديث خصال النهى وقد وقع لنا الحديث بطوله وفيه خصال النهى وأخرجه الإمام أبو بكر البرقاني في كتابه من حديث عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة أن رسول الله نهى أن يساوم الرجل على سوم أخيه ونهى أن تتلقى الجلب ونهى أن تسأل المرأة طلاق أختها ونهى أن يمنع الماء مخافة أن يرعى الكلا ونهى أن يبيع حاضرٌ لباد ومن منح منحة غدت بصدقة وراحت بصدقة صبوحها وغبوقها زاد بعض رواته فيه ونهى عن التصرية ونهى عن النجش

2488

الحادي العشرون بعد الثلاثمائة عن شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال أمر رسول الله بصدقة فقيل منع ابن جميل وخالد بن الوليد وعباس بن عبد المطلب فقال النبي ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيرا فأغناه الله ورسوله وأما خالدٌ فإنكم تظلمون خالدا قد احتبس أدراعه وأعتده في سبيل الله والعباس بن عبد المطلب عم رسول الله فهي عليه صدقة ومثلها معها قال البخاري وتابعه ابن أبي الزناد يعني بهذا قال البخاري وقال ابن إسحاق هي علي ومثلها معها قال البخاري وقال ابن جريج حدثت عن أبي الزناد يعني بهذا الحديث كذا هو عند البخاري وهذا آخر كلامه فيه وأخرجه مسلم من حديث أبي بشر ورقاء بن عمر عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة قال بعث رسول الله عمر على الصدقة فقيل منع ابن جميل وخالد بن الوليد والعباس بن عبد المطلب عم رسول الله فقال رسول الله ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيرا فأغناه الله وأما خالدٌ فإنكم تظلمون خالدا قد احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله وأما العباس فهي علي ومثلها معها ثم قال يا عمر أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه قوله لعمر زيادة لمسلم في فضل العباس حسنة

2489

الثاني والعشرون بعد الثلاثمائة عن شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله يقول نحن الآخرون السابقون وقال لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه كذا أخرجه البخاري في كتابه وأخرجه مسلم من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي قال: لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يغتسل منه ومن حديث همام عن أبي هريرة قال وقال رسول الله لا تبل في الماء الذي لا يجري ثم تغتسل فيه

2490

الثالث والعشرون بعد الثلاثمائة عن أبي زرعة هرم بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة عن رسول الله قال لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي يا مسلم هذا يهودي وراءي فاقتله هذا لفظ حديث البخاري وأخرجه مسلم من حديث يعقوب بن عبد الرحمن عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا عبد الله هذا يهوديٌّ خلفي فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود وأخرجه مسلم مع أطراف أخر من حديث زائدة بن قدامة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة - وهو مذكور قبل هذا مع حديث طلوع الشمس من مغربها

2491

الرابع والعشرون بعد الثلاثمائة عن أبي حصين عثمان بن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى رسول الله فقال دلني على عمل يعدل الجهاد قال لا أجده قال هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر وتصوم ولا تفطر قال ومن يستطيع ذلك قال أبو هريرة إن فرس المجاهد ليستن في طوله فتكتب له حسناتٍ كذا أخرجه البخاري من حديث أبي حصين وأخرجه مسلم من حديث أبي معاوية وأبي عوانة وخالد بن عبد الله الواسطي كلهم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قيل للنبي ما يعدل الجهاد في سبيل الله قال لا تستطيعونه قال فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثا كل ذلك يقول لا تستطيعونه قال في الثالثة مثل المجاهد في سبيل الله كمثل القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صيام ولا صلاة حتى يرجع المجاهد في سبيل الله تعالى قال أبو مسعود وأخرجه مسلم من حديث جرير بن عبد الحميد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة كذلك وليس لأبي معاوية عن سهيل في مسند أبي هريرة من الصحيح غير هذا

2492

الخامس والعشرون بعد الثلاثمائة عن شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال وليأتين على أحدكم زمانٌ لأن يراني أحب له من أن يكون له مثل أهله وماله أخرجه البخاري من حديث يجمع أحاديث قد تقدم في الأول وأخرجه مسلم من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة قال: قال النبي والذي نفس محمدٍ بيده ليأتين على أحدكم يومٌ ولا يراني ثم لأن يراني أحب إليه من أهله وماله معهم تأولوه على أنه نعى نفسه إليهم وعرفهم بما يحدث لهم بعده من تمني لقائه عند فقدهم ما كانوا يشاهدون من بركاته

أفراد البخاري
2493

الحديث الأول عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله يقول لم يبق من النبوة إلا المبشرات قالوا وما المبشرات قال الرؤيا الصالحة

2494

الثاني عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله قضى فيمن زنى ولم يحصن بنفي عامٍ وإقامة الحد عليه

2495

الثالث عن الزهري عن سعيد بن المسيب أن أبا هريرة كان يقول قال رسول الله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وأخرجه البخاري أيضا من حديث همام عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم والذي نفسي بيده لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم قليلا

2496

الرابع عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي قال: خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى وابدأ بمن تعول وأخرجه أيضا بزيادة من حديث عروة بن الزبير عن أبي هريرة عن النبي قال: اليد العليا خيرٌ من اليد السفلى وابدأ بمن تعول وخير الصدقة عن ظهر غنى ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله وأخرجه البخاري أيضا مع زيادة أخرى من حديث الأعمش عن أبي صالح قال حدثني أبو هريرة قال: قال النبي أفضل الصدقة ما ترك غنى واليد العليا خيرٌ من اليد السفلى وابدأ بمن تعول تقول المرأة إما تطعمني وإما تطلقني ويقول العبد أطعمني واستعملني ويقول الابن أطعمني إلى من تكلني قالوا يا أبا هريرة سمعت هذا من رسول الله قال لا هذا من كيس أبي هريرة

2497

الخامس عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال قلت يا رسول الله إني رجلٌ شابٌّ وأنا أخاف على نفسي العنت ولا أجد ما أتزوج به النساء - كأنه يستأذنه في الاختصاء - قال فسكت عني ثم قلت مثل ذلك فسكت عني ثم قلت مثل ذلك فسكت عني ثم قلت مثل ذلك فقال النبي يا أبا هريرة جف القلم بما هو كائنٌ فاختص على ذلك أو ذر

2498

السادس عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله يقول والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة

2499

السابع عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قام النبي في الصلاة وقمنا معه فقال أعرابي اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا فلما سلم رسول الله قال لقد تحجرت واسعا يريد رحمة الله

2500

الثامن عن الزهري تعليقا عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي قال: ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه والمعصوم من عصم الله ومنهم من رواه عن أبي سلمة عن أبي سعيد وهو مذكور في مسنده وعن أبي سلمة عن أبي أيوب عن النبي

2501

التاسع عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله قال يقبض الله الأرض ويطوي السموات بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض

2502

العاشر عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال أتي النبي برجل قد شرب قال اضربوه قال أبو هريرة فمنا الضارب بيده والضارب بنعله والضارب بثوبه فلما انصرف قال بعض القوم أخزاك الله قال لا تقولوا هكذا لا تعينوا عليه الشيطان

2503

الحادي عشر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام فقال رسول الله لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا { آمنا بالله وما أنزل إلينا } الآية

2504

الثاني عشر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله قال إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما قال البخاري وقال عكرمة بن عمار عن يحيى يعني ابن أبي كثير عن عبد الله بن يزيد سمع أبا سلمة سمع أبا هريرة عن النبي

2505

الثالث عشر عن عبد الله بن فيروز الداناج عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي قال: الشمس والقمر يكوران يوم القيامة وليس لعبد الله بن فيروز عن أبي سلمة في مسند أبي هريرة من الصحيح غير هذا

2506

الرابع عشر عن عمر بن أبي سلمة تعليقا عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال النبي نجر خشبة وجعل المال في جوفها وكتب إليه صحيفة من فلان إلى فلان وهذا طرفٌ من حديث أخرجه البخاري أيضا بطوله تعليقا من حديث جعفر بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار فقال ائتني بالشهداء أشهدهم فقال كفى بالله شهيدا قال فائتني بالكفيل قال كفى بالله كفيلا قال صدقت فدفعها إليه إلى أجل مسمى فخرج في البحر فقضى حاجته ثم التمس مركبا يركبه يقدم عليه للأجل الذي أجله فلم يجد مركبا فاتخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار وصحيفة منه إلى صاحبه ثم زجج موضعها ثم أتى بها إلى البحر فقال اللهم إنك تعلم أني تسلفت فلانا ألف دينار فسألني كفيلا فقلت كفى بالله كفيلا فرضي بك وسألني شهيدا فقلت كفى بالله شهيدا فرضي بك وإني جهدت أن أجد مركبا أبعث إليه الذي له فلم أقدر وإني استودعتكها فرمى بها في البحر حتى ولجت ثم انصرف وهو في ذلك يلتمس مركبا يخرج إلى بلده فخرج الرجل الذي أسلفه ينظر لعل مركبا قد جاء بماله فإذا بالخشبة التي فيها المال فأخذه لأهله حطبا فلما نشرها وجد المال والصحيفة ثم قدم الذي كان أسلفه وأتى بالألف الدينار فقال والله ما زلت جادا في طلب مركب لآتيك بمالك فما وجدت مركبا قبل الذي أتيت فيه فقال هل كنت بعثت إلى بشيءٍ قال أخبرك أني لم أجد مركبا قبل الذي جئت فيه قال فإن الله قد أدى عنك الذي بعثته في الخشبة فانصرف بالألف الدينار راشدا

2507

الخامس عشر عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبه بن مسعود عن أبي هريرة قال قام أعرابيٌّ فبال في المسجد فقام إليه الناس ليقعوا به فقال النبي دعوه وأريقوا على بوله سجلا من ماءٍ أو ذنوبا من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين

2508

السادس عشر عن عطاء يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلى عبدي بشئ أحب إلى مما افترضته عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته

2509

السابع عشر عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي قال: من قال أنا خيرٌ من يونس متى فقد كذب

2510

الثامن عشر عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله مثل المؤمن كمثل خامة الزرع من حيث أتتها الريح تفيئها فإذا اعتدلت تكفأ بالبلاء والفاجر كالأرزة صماء معتدلة حتى يقصمها الله إذا شاء وأخرج أيضا هذا المعنى من حديث الزهري عن سعيد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد ومنهم من قال مكان قوله تميله تفيئه

2511

التاسع عشر عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال بينما النبي في مجلسٍ يحدث القوم جاءه أعرابي فقال متى الساعة فمضى رسول الله يحدث فقال بعض القوم سمع ما قال فكره ما قال وقال بعضهم بل لم يسمع حتى إذا قضى حديثه قال أين السائل عن الساعة قال ها أنا يا رسول الله قال إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها قال إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة

2512

العشرون عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة أن رسول الله قال يصلون لكم فإن أصابوا فلكم وإن أخطأوا فلكم وعليهم

2513

الحادي والعشرون عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة أن رسول الله قال كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبي قيل ومن يأبى قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى

2514

الثاني والعشرون عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة أن النبي كان يتحدث وعنده رجلٌ من أهل البادية أن رجلا استأذن ربه في الزرع فقال له ألست فيما شئت قال بلى ولكن أحب أن أزرع فبذر فبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده فكان أمثال الجبال فيقول الله دونك يا ابن آدم فإنه لا يشبعك شيءٌ فقال الأعرابي والله لا تجده إلا قرشيا أو أنصاريا فإنهم أصحاب زرع أما نحن فلسنا بأصحاب زرع فضحك رسول الله

2515

الثالث والعشرون عن عطاء بن يسار تعليقا عن أبي هريرة عن النبي قال: بينا أيوب يغتسل عريانا لم يزد على هذا من رواية عطاء وقد أخرجه بطوله بالإسناد من حديث همام عن أبي هريرة عن النبي قال: بينا أيوب يغتسل عريانا فخر عليه رجل جرادٍ من ذهبٍ فجعل أيوب يحثي في ثوبه فقال له ربه يا أيوب ألم أكن أغنيتك عما ترى قال بلى وعزتك ولكن لا غنى بي عن بركتك

2516

الرابع والعشرون عن عطاء بن يسار تعليقا عن أبي هريرة عن النبي - يعني حديث خفف على داود القرآن ورواه بطوله من حديث همام عن أبي هريرة عن النبي قال: خفف على داود القرآن فكان يأمر بدوابه فتسرج فيقرأ القرآن قبل أن تسرج دوابه ولا يأكل إلا من عمل يديه

2517

الخامس والعشرون عن أبي الحباب سعيد بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من يرد الله به خيرا يصب منه

2518

السادس والعشرون عن سليمان بن يسار عن أبي هريرة أنه بعثه رسول الله في بعثٍ فقال إن وجدتم فلانا وفلانا - لرجلين من قريش سماهما - فأحرقوهما بالنار ثم قال رسول الله حين أردنا الخروج إني كنت أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا وإن النار لا يعذب بها إلا الله فإن وجدتموهما فاقتلوهما

2519

السابع والعشرون عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة عن النبي قال: ما أنزل الله من داءٍ إلا أنزل له شفاءً

2520

الثامن والعشرون عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة عن النبي أنه قال ما أعطيكم ولا أمنعكم أنا قاسم أضع حيث أمرت

2521

التاسع والعشرون عن أبي الغيث سالم مولى ابن مطيع عن أبي هريرة قال من أخذ أموال الناس يريد أداءها أداها الله عنه ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله

2522

الثلاثون عن أبي الغيث عن أبي هريرة أن النبي قال: أول من يدعى يوم القيامة آدم فيقول فتراءى ذريته فيقال هذا أبوكم آدم فيقول لبيك وسعديك فيقول أخرج بعث جهنم من ذريتك فيقول يا رب كم أخرج فيقول أخرج من كل مائة تسعة وتسعين فقالوا يا رسول الله إذا أخذ منا من كل مائة تسعة وتسعون فماذا يبقى منا فقال إن أمتي في الأمم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود

2523

الحادي والثلاثون عن أبي سعيد المقبري كيسان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه وأخرجه أبو بكر البرقاني في كتابه من حديث أحمد بن يونس عن ابن أبي ذئب وهو الذي أخرجه البخاري عنه فزاد فيه والجهل بعد قوله والعمل به

2524

الثاني والثلاثون عن أبي سعيد المقبري تعليقا عن أبي هريرة عن النبي قال: إن إبراهيم يرى أباه يوم القيامة عليه الغبرة والقترة لم يزد. وأخرجه بطوله بالإسناد من حديث سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي قال: يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة وغبرة فيقول له إبراهيم ألم أقل لك لا تعصني فيقول أبوه فاليوم لا أعصيك فيقول إبراهيم يا رب إنك وعدتني ألا تخزيني يوم يبعثون فأي خزي أخزى من أبي الأبعد فيقول الله إني حرمت الجنة على الكافرين ثم يقال يا إبراهيم ما تحت رجليك فنظر فإذا هو بذيخ متلطخٍ فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار

2525

الثالث والثلاثون عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عن نبي الله قال إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا عطس فحمد الله فحقٌّ على كل مسلم سمعه أن يشمته وفي رواية عاصم بن علي أن يقول له رحمك الله فأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فليرده ما استطاع فإذا قال ها ضحك منه الشيطان وللبخاري أيضا من حديث عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي قال: إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله وليقل له أخوه أو صاحبه يرحمك الله فإذا قال له يرحمك الله فليقل يهديكم الله ويصلح بالكم ولمسلم بن الحجاج طرفٌ من هذا من حديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال النبي التثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع وهذا المعنى متفق عليه من هذا الحديث

2526

الرابع والثلاثون عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة عن النبي قال: إن الدين يسرٌ ولن يشاد الدين أحدٌ إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيءٍ من الدلجة

وفي حديث ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة أن رسول الله قال لن ينجي أحدا منكم عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيءٌ من الدلجة القصد القصد تبلغوا

2527

الخامس والثلاثون عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي قال: من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه وقد أخرجاه من مسند أنس بن مالك

2528

السادس والثلاثون عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي قال: أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغ ستين سنة

2529

السابع والثلاثون عن سعيد عن أبي هريرة قال قلت يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة قال لقد ظننت يا أبا هريرة ألا يسألني عن هذا الحديث أحدٌ أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إلا الله خالصا من قبل نفسه

2530

الثامن والثلاثون عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا حتى كنت من القرن الذي كنت منه

2531

التاسع والثلاثون عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله قال يقول الله ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة

2532

الأربعون عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي قال: قال الله تعالى ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجلٌ أعطى بي ثم غدر ورجلٌ باع حرا فأكل ثمنه ورجلٌ استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره

2533

الحادي والأربعون عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي قال: ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار

2534

الثاني والأربعون عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال حفظت من رسول الله وعاءين فأما أحدهما فبثثته وأما الآخر فلو بثتته قطع هذا البلعوم قال البخاري البلعوم مجرى الطعام

2535

الثالث والأربعون عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال يقول الناس أكثر أبو هريرة فلقيت رجلا فقلت بم قرأ رسول الله البارحة في العتمة فقال لا أدري فقلت لم تشهدها فقال بلى قلت لكن أنا أدري قرأ سورة كذا وكذا

2536

الرابع والأربعون عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال إن الناس كانوا يقولون أكثر أبو هريرة وإني كنت ألزم رسول الله لشبع بطني حين لا آكل الخمير ولا ألبس الحرير ولا يخدمني فلانٌ ولا فلانة وكنت ألصق بطني بالحصباء من الجوع وإني كنت أستقرئ الرجل الآية هي معي كي ينقلب بي فيطعمني وكان خير الناس للمسكين جعفر بن أبي طالب كان ينقلب معنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليخرج إلينا العكة التي ليس فيها شيءٌ فيشقها فنلعق ما فيها

2537

الخامس والأربعون عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إنكم ستحرصون على الإمارة وإنها ستكون ندامة يوم القيامة فنعم المرضعة وبئست الفاطمة وأخرجه أيضا من حديث عمر بن الحكم عن أبي هريرة قوله موقوف

2538

السادس والأربعون عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال كان النبي إذا قال سمع الله لمن حمده قال اللهم ربنا ولك الحمد وكان النبي إذا ركع وإذا رفع رأسه يكبر وإذا قام من السجدتين قال الله أكبر

2539

السابع والأربعون عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي قال: وليأتين على الناس زمانٌ لا يبالي المرء مما أخذ المال أمن حلالٍ أم من حرام

2540

الثامن والأربعون عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من كانت عند مظلمة لأخيه من عرضه أو شيءٌ فليتحلله منه اليوم من قبل ألا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه قال البخاري قال إسماعيل بن أبي أويس إنما سمي المقبري لأنه كان ينزل ناحية المقابر قال البخاري وسعيد المقبري هو مولى بني ليث وهو سعيد بن أبي سعيد وأبو سعيد اسمه كيسان

2541

التاسع والأربعون عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي قال: لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي مأخذ القرون شبرا بشبر وذراعا بذراع فقيل يا رسول الله كفارس والروم قال ومن الناس إلا أولئك

2542

الخمسون عن سعيد عن أبي هريرة قال لما فتحت خيبر أهديت للنبي شاة فيها سمٌّ فقال اجمعوا لي من كان ها هنا من اليهود فجمعوا له فقال إني سائلكم عن شيءٍ فهل أنتم صادقي عنه قالوا نعم فقال لهم النبي من أبوكم قالوا فلان قال كذبتم بل أبوكم فلان قالوا صدقت قال فهل أنتم صادقي عن شيءٍ إن سألتكم عنه فقالوا نعم يا أبا القاسم وإن كذبنا عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا فقال من أهل النار قالوا نكون فيها يسيرا ثم تخلفونا فيها فقال النبي اخسأوا فيها والله لا نخلفكم فيها أبدا ثم قال هل أنتم صادقي عن شيءٍ إن سألتكم عنه فقالوا نعم يا أبا القاسم قال هل جعلتم في هذه الشاة سما قالوا نعم قال ما حملكم على ذلك قالوا أردنا إن كنت كاذبا أن تستريح وإن كنت نبيا لم يضرك

2543

الحادي والخمسون عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن النبي قال: حرم ما بين لابتي المدينة على لساني قال وأتى النبي بني حارثة فقال أراكم قد خرجتم من الحرم ثم التفت فقال بل أنتم فيه

2544

الثاني والخمسون عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا بالله وتصديقا بوعده فإن شبعه وريه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة يعني حسنات

2545

الثالث والخمسون أخرجه البخاري تعليقا من حديث الزهري عن سعيد بن المسيب وعبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة يعني قوله إن أخا لكم لا يقول الرفث. وأخرجه بالإسناد من حديث ابن شهاب عن الهيثم بن أبي سنان أنه سمع أبا هريرة في قصصه يذكر النبي يقول إن أخا لكم لا يقول الرفث يعني بذلك ابن رواحه قال

أتانا رسول الله يتلو كتابه ** إذا انشق معروفٌ من الفجر ساطع

أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا ** به موقنات أن ما قال واقع

يبيت يجافي جنبه عن فراشه ** إذا استثقلت بالكافرين المضاجع قال البخاري تابعه عقيل عن الزهري وليس للهيثم بن أبي سنان عن أبي هريرة في الصحيحين غير هذا الحديث

2546

الرابع والخمسون عن سفيان الثوري عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال النبي يقول الله عز وجل يشتمني ابن آدم وما ينبغي أن يشتمني ويكذبني وما ينبغي له أما شتمه إياي فقوله إن لي ولدا وأما تكذيبه فقوله ليس يعيدني كما بدأني وأخرجه البخاري من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال: قال الله كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك وشتمني ولم يكن له ذلك فأما تكذيبه إياي فقوله لن يعيدني كما بدأني وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته وأما شتمه إياي فقوله اتخذ الله ولدا وأنا الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن لي كفوا أحد قال البخاري العرب تسمي أشرافها الصمد وقال أبو وائل السيد الذي انتهى سؤدده. وأخرجه أيضا من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك أما تكذيبه إياي أن يقول لن أعيده كما بدأته وأما شتمه إياي أن يقول اتخذ الله ولدا وأنا الصمد الذي لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفوا أحد

2547

الخامس والخمسون عن مغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قالت الأنصار اقسم بينا وبينهم النخل قال لا تكفونا العمل وتشركونا في الثمر هكذا قال ولم يذكر فيه النبي وهو المراد بلا شك وأخرجه البخاري أيضا من حديث شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قالت الأنصار للنبي اقسم بيننا وبين إخواننا النخيل قال لا فقالوا تكفونا المؤونة ونشرككم في الثمرة فقالوا سمعنا وأطعنا

2548

السادس والخمسون عن سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريشٍ ولعنهم يشتمون مذمما ويلعنون مذمما وأنا محمد

2549

السابع والخمسون عن شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده

2550

الثامن والخمسون عن شعيب عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال النبي الذي يخنق نفسه يخنقها في النار والذي يطعنها يطعنها في النار

2551

التاسع والخمسون عن شعيب عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله يقال لأهل الجنة خلودٌ لا موت ولأهل النار خلودٌ لا موت

2552

الستون عن شعيب عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال النبي لا يدخل أحدٌ الجنة إلا أري مقعده من النار - لو أساء ليزداد شكرا ولا يدخل النار أحدٌ إلا أري مقعده من الجنة - لو أحسن ليكون عليه حسرة

2553

الحادي والستون عن أبي الحجاج مجاهد بن جبر المكي أن أبا هريرة كان يقول الله الذي لا إله إلا هو إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون منه فمر أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله ما سألته إلا ليستتبعني فلم يفعل ثم مر عمر فسألته عن آية من كتاب الله ما سألته إلا ليستتبعني فلم يفعل ثم مر بي أبو القاسم فتبسم حين رآني وعرف ما في وجهي وما في نفسي ثم قال يا أبا هر قلت لبيك يا رسول الله قال الحق ومضى فاتبعته فدخل فاستأذن فأذن لي فدخل فوجد لبنا في قدح فقال من أين هذا اللبن قالوا أهداه لك فلانٌ - أو فلانة - قال يا أبا هر قلت لبيك يا رسول الله قال الحق إلى أهل الصفة فادعهم لي قال وأهل الصفة أضياف الإسلام لا يأوون على أهل ولا مال ولا على أحد إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئا وإذا أتته هدية أرسل إليهم وأصاب منها وأشركهم فيها فساءني ذلك فقلت وما هذا اللبن في أهل الصفة كنت أحق أن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها فإذا جاءوا أمرني فكنت أنا أعطيهم وما عسى أن يبلغني من هذا اللبن ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله بدٌّ فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا واستأذنوا فأذن لهم وأخذوا مجالسهم من البيت فقال يا أبا هر قلت لبيك يا رسول الله قال فأعطهم قال فأخذت القدح فجعلت أعطيه الرجل فيشرب حتى يروى ثم يرد علي القدح فأعطيه الآخر فيشرب حتى يروى ثم يرد علي القدح فأعطيه الآخر فيشرب حتى يروى ثم يرد علي القدح حتى انتهيت إلى النبي وقد روي القوم كلهم فأخذ القدح فوضعه على يده فنظر إلي فبتسم فقال يا أبا هر قلت لبيك يا رسول الله قال بقيت أنا وأنت قلت صدقت يا رسول الله قال اقعد فاشرب فقعدت فشربت فقال اشرب فشربت فما زال يقول اشرب حتى قلت لا والذي بعثك بالحق لا أجد له مسلكا قال فأرني فأعطيته القدح فحمد الله وسمى وشرب الفضلة وأخرج البخاري أيضا نحوا من هذا مختصرا من حديث أبي حازم سلمان مولى عزة عن أبي هريرة قال أصابني جهدٌ شديدٌ فلقيت عمر بن الخطاب فاستقرأته آية من كتاب الله فدخل داره وفتحها علي فمشيت غير بعيد فخررت لوجهي من الجوع وإذا رسول الله قائمٌ على رأسي فقال يا أبا هرّ قلت لبيك يا رسول الله وسعديك فأخذ بيدي فأقامني وعرف الذي بي فانطلق بي إلى رحله فأمر لي بعسٍّ من لبن فشربت منه ثم قال عد يا أبا هرٍّ فعدت فشربت ثم قال عد فعدت فشربت حتى استوى بطني فصار كالقدح قال فلقيت عمر وذكرت الذي كان من أمري وقلت له فولى الله ذلك من كان أحق به منك يا عمر والله لقد استقرأتك الآية ولأنا أقرأ لها منك فقال عمر والله لأن أكون أدخلتك أحب إلي من أن يكون لي مثل حمر النعم

2554

الثاني والستون عن عمر وقيل عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي حليف بني زهرة عن أبي هريرة قال بعث رسول الله عشرة رهط عينا وأمر عليهم عاصم بن ثابت الأنصاري - جد عاصم بن عمر بن الخطاب فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدأة بين عسفان ومكة ذكروا لحيٍّ من هذيل يقال لهم بنو لحيان فنفروا لهم بقريب من مائة رجل رامٍ - في رواية شعيب من مائتي رجل فاقتصوا أثرهم حتى وجدوا مأكلهم التمر في منزل نزلوه فقالوا تمر يثرب فلما أحس بهم عاصمٌ وأصحابه لجأوا إلى موضع - وفي رواية شعيب - إلى فدفدٍ فأحاط بهم القوم فقالوا لهم انزلوا فأعطوا بأيديكم ولكم العهد والميثاق وألا نقتل منكم أحدا فقال عاصم بن ثابت أيها القوم أما أنا فلا أنزل على ذمة كافرٍ اللهم أخبر عنا نبيك فرموهم بالنبل فقتلوا عاصما زاد في رواية شعيب في سبعة ونزل إليهم ثلاثة نفر على العهد والميثاق منهم خبيب وزيد بن الدثنة ورجل آخر فلما استمنكوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم فربطوهم بها فقال الرجل الثالث هذا أول الغدر والله لا أصحبكم إن لي بهؤلاء أسوة - يريد القتلى - فجردوه وعالجوه فأبى أن يصحبهم فقتلوه وانطلق بخبيب وزيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة بعد وقعة بدر فابتاع بنو الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف خبيبا وكان خبيبٌ هو قتل الحارث بن عمرو يوم بدر فلبث خبيب عندهم أسيرا حتى أجمعوا على قتله فاستعار من بعض بنات الحارث موسى يستحد بها فأعارته فدرج بنيٌّ لها وهي غافلة حتى أتاه فوجدته مجلسه على فخذه والموسى بيده قالت ففزعت فزعة عرفها خبيب فقال أتخشين أن أقتله ما كنت لأفعل ذلك قالت والله ما رأيت أسيرا خيرا من خبيب فوالله لقد وجدته يوما يأكل قطفا من عنب في يده وإنه لموثق في الحديد وما بمكة من ثمرة وكانت تقول إنه لرزقٌ رزقه الله خبيبا فلما خرجوا به من الحرم ليقتلوه في الحل قال لهم خبيب دعوني أصل ركعتين فتركوه فركع ركعتين وقال والله لولا أن تحسبوا أن ما بي جزعٌ لزدت اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تبق منهم أحدا وقال

فلست أبالي حين أقتل مسلما ** على أي جنب كان لله مصرعي

وذلك في ذات الإله فإن يشأ ** يبارك في أوصال شلوٍ ممزع ثم قام إليه أبو سروعة عقبة بن الحارث وكان خبيبا هو سن لكل مسلم قتل صبرا الصلاة وأخبر - يعني النبي - أصحابه به يوم أصيبوا خبرهم ويبعث ناس من قريش إلى عاصم بن ثابت حين حدثوا أنه قتل أن يؤتوا بشيءٍ منه يعرف وكان قتل رجلا من عظمائهم فبعث الله لعاصم مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم فلم يقدروا أن يقطعوا منه شيئا وفي حديث شعيب بن أبي حمزة نحوه وفيه بعد قوله فلبث خبيب عندهم أسيرا فأخبرني عبيد الله بن عياض أن بنت الحارث حدثته أنهم حين اجتمعوا استعار منها موسى يستحد بها ثم ذكر ما بعد ذلك عن ابن عياض عنها إلى قوله فلما خرجوا به من الحرم قال فقتله ابن الحارث وفيه فاستجاب الله لعاصم بن ثابت يوم أصيب فأخبر النبي أصحابه خبرهم يوم أصيبوا

2555

الثالث والستون عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا تحاسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فهو يقول لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت كما يفعل ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه في حقه فيقول لو أوتيت مثل ما أوتي لفعلت كما يفعل. وفي حديث شعبة: لا حسد إلا في اثنتين رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فسمعه جارٌ له ثم ذكر نحوه هو عند مسلم من حديث عبد الله بن عمر وهو مذكور في مسنده

2556

الرابع والستون عن أبي حصين عثمان بن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي قال: تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفه والخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط لم يرض قال البخاري وزاد عمرو - هو ابن مرزوق - عن عبد الرحمن بن دينار عن أبيه عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي قال: تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش طوبى لعبد أخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة وإن استأذن لم يؤذن وإن شفع لم يشفع

2557

الخامس والستون عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رجلا قال للنبي أوصني قال لا تغضب فردد مرارا لا تغضب

2558

السادس والستون عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي قال: بعثت أنا والساعة كهاتين يعني إصبعين

2559

السابع والستون عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال كان النبي يعتكف كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين وفي رواية خالد بن يزيد عن أبي بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال كان يعرض على النبي القرآن في كل عام مرة فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه وكان يعتكف كل عام عشرا فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه

2560

الثامن والستون عن أبي حازم عن أبي هريرة قال نهى رسول الله عن كسب الإماء

2561

التاسع والستون عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي قال: لو دعيت إلى كراع أو ذراع لأجبت ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت

2562

السبعون عن أبي حازم سلمان مولى عزه عن أبي هريرة { كنتم خير أمة أخرجت للناس } قال خير الناس للناس يأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام وعند البخاري أيضا في هذا المعنى من حديث محمد بن زياد القرشي عن أبي هريرة عن النبي قال: عجب الله من قوم يدخلون الجنة في السلاسل

2563

الحادي والسبعون عن أبي حازم عن أبي هريرة قال لقد رأيت سبعين من أصحاب الصفة ما منهم رجلٌ عليه رداء إما إزار وإما كساء قد ربطوا في أعناقهم فمنها ما يبلغ نصف الساقين ومنها ما يبلغ الكعبين فيجمعه بيده كراهية أن ترى عورته

2564

الثاني والسبعون عن عبد الرحمن الأصبهاني عن أبي حازم عن أبي هريرة قال ثلاثة لم يبلغوا الحنث ذكره البخاري بعقب حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال للنساء ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من الولد إلا كان لها حجابا من النار أخرجه في كتاب العلم ولم ينبه عليه أبو مسعود

2565

الثالث والسبعون عن قيس بن أبي حازم عن أبي هريرة أنه قال لما أقبل يريد الإسلام ومعه غلامه ضل كل واحدٍ منهما من صاحبه فأقبل بعد ذلك وأبو هريرة جالس مع النبي فقال النبي يا أبا هريرة هذا غلامك قد أتاك قال أما إني أشهدك أنه حر قال وهو حين يقول

يا ليلة من طولها وعنائها ** على أنها من دارة الكفر نجت

وفي حديث أبي أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد أن أبا هريرة قال لما قدمت على النبي قلت في الطريق

يا ليلة من طولها وعنائها ** على أنها من دارة الكفر نجت

قال وأبق مني غلام في الطريق فلما قدمت على النبي فبايعته فبينا أنا عنده إذ طلع الغلام فقال لي رسول الله يا أبا هريرة هذا غلامك فقلت هو حرٌّ لوجه الله فأعتقته. قال البخاري لم يقل أبو كريب عن أبي أسامة حرٌّ وفي حديث إبراهيم بن حميد الرؤاسي عن إسماعيل بن قيس لما أقبل أبو هريرة ومعه غلامه وهو يطلب الإسلام فضل أحدهما صاحبه يعني وذكره وقال أما إني أشهدك أنه لله

2566

الرابع والسبعون عن أبي عمرو عامر بن شراحيل الشعبي عن أبي هريرة عن النبي أنه كان يقول الرهن يركب بنفقته ويشرب لبن الدر إذا كان مرهونا زاد في رواية محمد بن مقاتل وعلى الذي يركب ويشرب النفقة

2567

الخامس والسبعون عن محمد بن سيرين قال كنا عند أبي هريرة وعليه ثوبان ممشقان من كتان فتمخط فقال بخ بح أبو هريرة يتمخط في الكتان لقد رأتني وإني لأخر فيما بين منبر رسول الله إلى حجرة عائشة مغشيا علي فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي ويرى أني مجنون وما بي من جنون ما بي إلا الجوع

2568

السادس والسبعون أخرجه البخاري تعليقا من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال وكلني رسول الله بحفظ زكاة رمضان فأتاني آتٍ فجعل يحثو الطعام فأخذته وقلت لأرفعنك إلى رسول الله قال إني محتاج وعلي عيال وبي حاجة شديدة قال فخليت عنه فأصبحت فقال النبي يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله فقال أما إنه قد كذبك وسيعود فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله فرصدته فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله قال دعني فإني محتاجٌ وعلي عيال لا أعود فرحمته فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله يا أبا هر ما فعل أسيرك قلت يا رسول الله شكا حاجة وعيالا فرحمته فخليت سبيله فقال أما إنه قد كذبك وسيعود فرصدته الثالثة فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله هذا آخر ثلاث مرات إنك تزعم أنك لا تعود ثم تعود فقال دعني فإني أعلمك كلمات ينفعك الله بها قلت ما هيه قال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي { الله لا إله إلا هو } حتى ختم الآية فإنه لا يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله ما فعل أسيرك البارحة قلت يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله قال ما هي قلت قال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } وقال لي لا يزال عليك من الله حافظ ولن يقربك شيطان حتى تصبح وكان أحرص شيءٍ على الخير فقال النبي أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث يا أبا هريرة قال لا قال ذاك الشيطان

2569

السابع والسبعون عن أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة قال قسم رسول الله يوما بين أصحابه تمرا فأعطى كل إنسان سبع تمراتٍ فأعطاني سبع تمرات إحداهن حشفة فلم يكن فيهن تمرة أعجب إلي منها شدت في مضاغي وفي حديث مسدد أن أبا عثمان قال تضيفت أبا هريرة سبعا فكان هو وامرأته وخادمه يعتقبون الليل أثلاثا يصلي هذا ثم يوقظ هذا وسمعته يقول قسم رسول الله بين أصحابه تمرا فأصابني سبع تمرات إحداهن حشفة وفي حديث عاصم عن أبي عثمان عن أبي هريرة قال قسم النبي بيننا تمرا فأصابني منه خمس أربع تمرات وحشفة ثم رأيت الحشفة أشدهن لضرسي

2570

الثامن والسبعون عن محمد بن زياد القرشي عن أبي هريرة عن النبي قال: إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه فليناوله لقمة أو لقمتين أو أكلة أو أكلتين فإنه ولي علاجه وفي حديث حفص بن عمر: فإنه ولي حره وعلاجه

2571

التاسع والسبعون عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي أو قال: قال أبو القاسم لو أن الأنصار سلكوا واديا أوشعبا لسلكت وادي الأنصار ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار فقال أبو هريرة ما ظلم - بأبي وأمي - آووه ونصروه وكلمة أخرى

2572

الثمانون عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن رسول الله إن داود النبي كان لا يأكل إلا من عمل يده

2573

الحادي والثمانون عن همام عن أبي هريرة أن رسول الله عرض على قوم اليمين فأسرعوا فأمر أن يسهم بينهم باليمين أيهم يحلف

2574

الثاني والثمانون عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي قال: إنما سمي الخضر لأنه جلس على فروة بيضاء فإذا هي تهتز من خلفه خضراء

2575

الثالث والثمانون عن وهب بن منبه عن أخيه همام قال سمعت أبا هريرة يقول ما من أصحاب النبي أحدٌ أكثر حديثا مني عنه إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب قال البخاري تابعه معمر عن همام عن أبي هريرة

2576

الرابع والثمانون عن عنبسة بن سعيد عن أبي هريرة قال أتينا رسول الله وهو بخيبر بعدما افتتحوها فقلت يا رسول الله أسهم لي فقال بعض بني سعيد بن العاص لا تسهم له يا رسول الله فقال أبو هريرة هذا قاتل ابن قوقل فقال ابن سعيد بن العاص واعجبا لوبرٍ تدلى علينا من قدوم ضأن تنعى علي قتل رجلٍ مسلم أكرمه الله على يدي ولم يهني على يديه قال فلا أدري أسهم له أو لم يسهم له قال البخاري ويذكر عن الزبيدي عن الزهري عن عنبسة أنه سمع أبا هريرة يخبر سعيد بن العاص قال بعث رسول الله أبانا على سرية من المدينة قبل نجد قال أبو هريرة فقدم أبان وأصحابه على النبي بخيبر بعدما افتتحها وإن حزم خيلهم الليف قال أبو هريرة قلت يا رسول الله لا تقسم لهم فقال أبان وأنت بهذا يا وبر تحدر من رأس ضأن فقال النبي يا أبان اجلس فلم يقسم لهم وليس لعنبسة بن سعيد عن أبي هريرة في الصحيح غير هذا وفي حديث عمرو بن يحيى عن جده سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص أن أبان بن سعيد أقبل إلى النبي - زاد أبو مسعود فسلم عليه فقال أبو هريرة هذا قاتل ابن قوقل فقال أبان لأبي هريرة واعجبا لك وبرٌ تدأدأ من قدوم ضأن تنعى علي امرأ أكرمه الله بيدي ومنعه أن يهينني بيده

2577

الخامس والثمانون عن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبي هريرة عن النبي قال: ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم فقال أصحابه وأنت فقال نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة

2578

السادس والثمانون عن سعيد بن عمرو المكي عن أبي هريرة قال اتبعت النبي وخرج لحاجته فكان لا يلتفت فدنوت منه فقال ابغني أحجارا أستنفض بها - أو نحوه - ولا تأتني بعظم ولا روث فأتيته بأحجار بطرف ثيابي فوضعها إلى جنبه وأعرضت عنه فلما قضى أتبعه بهن

2579

السابع والثمانون أخرجه البخاري تعليقا من حديث سعيد بن عمرو عن أبي هريرة قال كيف أنتم إذا لم تجبوا دينارا ولا درهما فقيل وكيف ترى ذلك كائنا قال إي والذي نفسي بيده عن قول الصادق المصدوق قالوا عم ذاك قال تنتهك ذمة الله وذمة رسوله فيشد الله قلوب أهل الذمة فيمنعون ما في أيديهم وقد أخرج مسلم معنى هذا الحديث بلفظ آخر أوجب تفريقه وإلا فهو في المعنى متفق عليه وهو الحادي والتسعون من أفراد مسلم وأوله منعت العراق درهمها وقفيزها

2580

الثامن والثمانون أخرجه البخاري تعليقا من حديث سعيد بن الحارث عن أبي هريرة يعني مثل حديث قبله من رواية سعيد عن جابر بن عبد الله قال كان النبي إذا كان يوم عيدٍ خالف الطريق قال البخاري وحديث جابر أصح وليس لسعيد بن الحارث عن أبي هريرة في الصحيحين غير هذا

2581

التاسع والثمانون عن عبيد بن حنين عن أبي هريرة قال: قال النبي إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه فإن في أحد جناحيه داءً وفي الآخر شفاء وليس لعبيد بن حنين عن أبي هريرة في الصحيحين غير هذا

2582

التسعون عن عكرمة مولى ابن عباس عن أبي هريرة أن نبي الله قال إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان فإذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا للذي قال الحق وهو العلي الكبير فسمعها مسترق السمع ومسترقو السمع هكذا بعضه فوق بعض ووصف سفيان بكفه فحرفها وبدد بين أصابعه - فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته حتى يلقيها الآخر إلى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن فربما أدرك الشهاب قبل أن يلقيها وربما ألقاها قبل أن يدركه فيكذب معها مائة كذبة فيقال أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا وكذا وكذا فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء وذكر في رواية علي بن المديني قراءة من قرأ { فزع } وقال سفيان عن عمرو { فزع } وهي قراءتنا

2583

الحادي والتسعون عن عكرمة عن أبي هريرة قال أشهد أني سمعت رسوله يقول من صلى في ثوبٍ فليخالف بين طرفيه

2584

الثاني والتسعون أخرجه البخاري تعليقا من حديث عكرمة عن أبي هريرة قوله من صور صورة ومن تحلم ومن استمع بعقب حديث ابن عباس أن النبي قال: من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعرتين ولن يفعل ومن استمع إلى حديث قومٍ وهم له كارهون أو يفرون منه صب في أذنه الآنك يوم القيامة ومن صور صورة عذب وكلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ

2585

الثالث والتسعون استشهد به البخاري من حديث قتادة عن الحسن عن أبي هريرة عن النبي أنه رأى البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك والحسن عن أبي هريرة منقطع لأنه لم يسمع منه

أفراد مسلم
2586

الحديث الأول عن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري عن أبي هريرة أن النبي قال: إذا استيقظ أحدكم فليفرغ على يده ثلاث مرات قبل أن يدخل يده في إنائه فإنه لا يدري فيم باتت يده وأخرجه أيضا من حديث الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن كلاهما عن أبي هريرة عن النبي ومن حديث عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة أن النبي قال: إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا فإنه لا يدري أين باتت يده ومن حديث الأعمش عن أبي رزين وأبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله يمثله واتفق هؤلاء الرواة الثلاثة كلهم عن أبي هريرة على ذكر قوله حتى يغسلها ثلاثا وأخرجه أيضا من حديث المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ومن حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة ومن حديث محمد بن جعفر بن أبي كثير عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة ومن حديث همام بن منبه ومن حديث ثابت بن عياض الأعرج مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن أبي هريرة في روايتهم جميعا عن رسول الله بهذا الحديث وكلهم يقول حتى يغسلها ولم يقل ثلاثا إلا من قدمنا أولا وأدرج مسلمٌ هذه الأحاديث على ما قبلها ولم يبين من اختلاف ألفاظها إلا ما أوردنا وقد أخرج أبو بكر البرقاني الأحاديث في كتابه وبين بعض ذلك ففي حديث ثابت بن عياض عنده إذا كان أحدكم نائما فاستيقظ فأراد الوضوء فلا يضع يده في الإناء حتى يصب على يده فإنه لا يدري أين باتت يده وفي حديث محمد بن سيرين إذا استيقظ أحدكم فلا يغمس يده في طهوره حتى يفرغ عليها فيغسلها فإنه لا يدري فيم باتت يده وفي حديث همام إذا استيقظ أحدكم فلا يغمس يده في وضوئه حتى يغسلها فإنه لا يدري فيم باتت يده وقد أخرجه البخاري مقترنا بالحديث الذي فيه ومن استجمر فليوتر من حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة نحو حديث هؤلاء ولم يذكر ثلاثا وهو مذكور مع الخبر الآخر في المتفق عليه في الرابع والتسعين بعد المائة فصح أن المتن الذي فيه غسل اليد عند الاستيقاظ من النوم متفق عليه دون ذكر عدده

2587

عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله حين قفل من غزوة خيبر سار ليلة حتى إذا أدركه الكري عرس وقال لبلال اكلأ لنا الليل فصلى بلالٌ ما قدر له ونام رسول الله 7 وأصحابه فلما تقارب الفجر استند بلالٌ إلى راحلته مواجه الفجر فغلبت بلالا عيناه وهو مستند إلى راحلته فلم يستيقظ رسول الله ولا بلالٌ ولا أحدٌ من أصحابه حتى ضربتهم الشمس فكان رسول الله أولهم استيقاظا ففزع رسول الله فقال أي بلال فقال بلال أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك قال اقتادوا فاقتادوا رواحلهم شيئا ثم توضأ رسول الله وأمر بلالا فأقام الصلاة فصلى بهم الصبح فلما قضى الصلاة قال من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها فإن الله قال { وأقم الصلاة لذكري } وكان ابن شهاب يقرأها { للذكرى } وأخرجه أيضا من حديث أبي حازم عن أبي هريرة قال عرسنا مع نبي الله فلم نستيقظ حتى طلعت الشمس فقال النبي ليأخذ كل رجلٍ برأس راحلته فإن هذا منزلٌ حضرنا فيه الشيطان قال ففعلنا ثم دعا بالماء فتوضأ ثم سجد سجدتين وقال بعض الرواة ثم صلى سجدتين ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة

2588

الثالث عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن مسجدنا ولا يؤذينا بريح الثوم

2589

الرابع عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا تبتاعوا الثمر حتى يبدو صلاحه ولا تبتاعوا الثمر بالتمر وعن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي بمثله وأخرجه مسلم أيضا من حديث عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا تبتاعوا الثمار حتى يبدو صلاحها

2590

الخامس عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله قال أريت ليلة القدر ثم أيقظني بعض أهلي فنسيتها فالتمسوها في العشر الغوابر وقال حرملة فنسيتها

2591

السادس عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا تنتبذوا في الدباء ولا في المزفت ثم يقول أبو هريرة واجتنبوا الحناتم وأخرجه أيضا من حديث وهيب بن خالد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي أنه نهى عن المزفت والحنتم والنقير قال قيل لأبي هريرة ما الحنتم قال الجرار الخضر ومن حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة أن النبي قال: لوفد عبد القيس أنهاكم عن الدباء والحنتم والنقير والمقير المزادة المجبوبة ولكن اشرب في سقائك وأوكه

2592

السابع عن الزهري عن أبي سلمة وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن أبي هريرة قال: قال رسول الله وهو في مجلس عظيم من المسلمين أحدثكم بخير دور الأنصار قالوا نعم يا رسول الله قال رسول الله بنو عبد الأشهل قالوا ثم من يا رسول الله قال بنو النجار قالوا ثم من يا رسول الله قال ثم بنو الحارث بن الخزرج قالوا ثم من يا رسول الله قال ثم بنو ساعدة قالوا ثم من يا رسول الله قال ثم في كل دور الأنصار خيرٌ فقام سعد بن عبادة مغضبا فقال أنحن آخر الأربع حين سمى رسول دارهم فأراد كلام رسول الله فقال له رجال من قومه اجلس ألا ترضى أن سمى رسول الله داركم في الأربع الدور التي سمى فمن ترك فلم يسم أكثر ممن سمى فانتهى سعد بن عبادة عن كلام رسول الله

2593

الثامن عن سعيد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي قال: يدخل الجنة أقوامٌ أفئدتهم مثل أفئدة الطير

2594

التاسع عن عبد الله بن الفضل عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لقد رأيتني في الحجر وقريشٌ تسألني عن مسراي فسألتني عن أشياء في بيت المقدس لم أثبتها فكربت كربة ما كربت مثله قط قال فرفعه الله لي أنظر إليه ما يسألوني عن شيءٍ إلا أنبأتهم به ولقد رأيتني في جماعة من الأنبياء فإذا موسى قائم يصلي فإذا رجلٌ ضرب جعدٌ كأنه من رجال شنوءة وإذا عيسى بن مريم قائمٌ يصلي أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود الثقفي وإذا إبراهيم قائم يصلي أشبه الناس به صاحبكم - يعني نفسه فحانت الصلاة فأممتهم فلما فرغت من الصلاة قال قائل يا محمد هذا مالك خازن النار فسلم عليه فالتفت فبدأني بالسلام وقد أخرج البخاري الفصل الأول في كتابه بمعناه من حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله عن رسول الله قال لما كذبتني قريش قمت في الحجر فجلى الله لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه

2595

العاشر عن حميد بن عبد الرحمن وعروة بن الزبير وهمام بن منبه عن أبي هريرة عن رسول الله قال عذبت امرأة في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تسقها ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض ومنهم من قال من حشرات الأرض لفظ حديث عروة والآخران بنحوه وفي حديث همام دخلت امرأة النار من جراء هرة لها - أوهر - ربطتها فلا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها ترمرم من خشاش الأرض حتى ماتت هزلا

2596

الحادي عشر عن أبي عبد الله عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ألم تروا إلى ما قال ربكم قال ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق منهم بها كافرين يقولون الكوكب وبالكوكب وأخرجه مسلم أيضا من حديث أبي يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة عن أبي هريرة عن رسول الله قال ما أنزل الله من السماء من بركة إلا أصبح فريق من الناس بها كافرين ينزل الله الغيث فيقولون الكوكب كذا وكذا وفي حديث محمد بن سلمة بكوكب كذا وكذا وقد أخرج البخاري ومسلم حديث عبيد الله بن عبد الله بن عتبة من رواية صالح ابن كيسان عنه عن زيد بن خالد عن النبي بنحوه وهو مذكور هناك وهذا الحديث الذي فيه يا رسول الله اقض بيننا بكتاب الله هو مذكور في مسند زيد بن خالد أيضا

2597

الثاني عشر عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله سيحان وجيحان والفرات والنيل كلٌّ من أنهار الجنة

2598

الثالث عشر عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي قال: كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ومنهم من رواه مرسلا

2599

الرابع عشر عن عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله الذهب بالذهب وزنا بوزن مثلا بمثل والفضة بالفضة وزنا بوزن مثلا بمثل فمن زاد أو استزاد فهو ربا وأخرجه مسلم أيضا من حديث سعيد بن يسار عن أبي هريرة أن رسول الله قال الدينار بالدينار لا فضل بينهما والدرهم بالدرهم لا فضل بينهما وأخرجه مسلم أيضا زيادة من حديث أبي زرعة هرم بن عمرو بن جرير عن أبي هريرة قال: قال رسول الله التمر بالتمر والحنطة بالحنطة والشعير بالشعير والملح بالملح مثلا بمثل يدا بيد فمن زاد أو استزاد فقد أربى إلا ما اختلفت ألوانه

2600

الخامس عشر عن بسر بن سعيد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة وفي حديث زينب امرأة عبد الله قالت قال لنا رسول الله إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيبا وهو مذكور في مسندها

2601

السادس عشر عن عطاء بن يسار وأبي هريرة عن النبي قال: إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة أخرجه مسلم من حديث أيوب السختياني وزكريا بن إسحق وورقاء بن عمر كلهم قال عن عمرو بن دينار عن عطاء عن أبي هريرة عن النبي وقال حماد بن زيد لقيت عمرو بن دينار فحدثني به ولم يرفعه

2602

السابع عشر عن أبي الحباب سعيد بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إن الله يقول يوم القيامة أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي

2603

الثامن عشر عن أبي أيوب سليمان بن يسار عن أبي هريرة أن رسول الله قال من اشترى طعاما فلا يبعه حتى يكتاله وفي رواية عبد الله بن الحارث أن أبا هريرة قال لمروان أحللت بيع الربا فقال مروان ما فعلت فقال أبو هريرة أحللت بيع الصكاك وقد نهى رسول الله عن بيع الطعام حتى يستوفى فخطب مروان فنهى عن بيعه قال سليمان بن يسار فنظرت إلى حرس يأخذونها من أيدي الناس

2604

التاسع عشر عن سليمان بن يسار قال تفرق الناس عن أبي هريرة فقال ناتل أخو أهل الشام أيها الشيخ حدثني حديثا سمعته من رسول الله فقال نعم سمعت رسول الله يقول إن أول الناس يقضي يوم القيامة عليه رجلٌ استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها فقال فما عملت فيها قال قاتلت فيك حتى استشهدت فقال كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجلٌ تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجلٌ وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ثم قال فما عملت فيها قال ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك قال كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار وهو في رواية حجاج بن محمد نحوه وقال في أوله تفرج الناس عن أبي هريرة فقال له ناتلٌ الشامي وذكر الحديث

2605

العشرون عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة { ولقد رآه نزلة أخرى } قال جبريل وعن عبد الله بن مسعود قال رأى جبريل في صورته وله ستمائة جناح

2606

الحادي العشرون عن أبي الغيث سالم مولى ابن مطيع عن أبي هريرة قال: قال رسول الله كافل اليتم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة وأشار الراوي وهو مالك بن أنس بالسبابة والوسطى

2607

الثاني والعشرون عن ثور بن يزيد عن أبي الغيث مولى عبد الله بن مطيع عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي قال: سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب منها في البحر قالوا نعم يا رسول الله قال لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألفا من بني إسحق فإذا جاءوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم قالوا لا إله إلا الله فيسقط أحد جانبيها قال ثور بن يزيد لا أعلمه إلا قال الذي في البحر ثم يقول الثانية لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط جانبها الآخر ثم يقول الثالثة لا إله إلا الله والله أكبر فيفرج لهم فيدخلونها فبينما هم يقتسمون المغانم إذ جاءهم الصريخ فقال إن الدجال قد خرج فيتركوا كل شيء ويرجعوا

2608

الثالث والعشرون عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة قال صلى رسول الله يوما ثم انصرف فقال يا فلان ألا تحسن صلاتك ألا ينظر المصلي إذا صلى كيف يصلي فإنما يصلي لنفسه إني لأبصر من ورائي كما أبصر من بين يدي

2609

الرابع والعشرون عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي بمثل معنى حديث قبله أن رسول الله قال يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار فقالت امرأة منهن جزلة ومالنا يا رسول الله أكثر أهل النار قال تكثرن اللعنة وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن قالت يا رسول الله ما نقصان العقل والدين قال أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان العقل وتمكث الليالي ما تصلي وتفطر رمضان فهذا نقصان الدين

2610

الخامس والعشرون عن ابن شهاب قال أخبرني عبد الرحمن الأعرج أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها وأخرجه أيضا من حديث المغيرة الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي بمثله وزاد ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة

2611

السادس والعشرون عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله نهى عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس وعن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس

2612

السابع والعشرون عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيءٌ فلا تقل لو أني فعلت كذا كان وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان

2613

الثامن والعشرون عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال لينتهين أقوامٌ عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة إلى السماء أو لتخطفن أبصارهم

2614

التاسع والعشرون عن عمرو بن أبي عمرو عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي أدرك شيخا يمشي بين ابنيه يتوكأ عليهما فقال النبي ما شأن هذا قالوا ابناه يا رسول الله كان عليه نذر فقال النبي اركب أيها الشيخ فإن الله غنيٌّ عنك وعن نذرك

2615

الثلاثون عن عبيد الله بن أبي جعفر عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من عرض عليه ريحانٌ فلا يرده فإنه خفيف المحمل طيب الريح قال أبو مسعود وبهذا الإسناد عن الأعرج عن أبي هريرة من عرض عليه طيب وهو أشهر

2616

الحادي والثلاثون عن عبيد الله بن عمر عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال نهي رسول الله عن الشغار زاد ابن نمير والشغار أن يقول الرجل للرجل زوجني ابنتك وأزوجك ابنتي وزوجني أختك وأزوجك أختي

2617

الثاني والثلاثون عن عبيد الله بن عمر عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال نهى رسول الله عن بيع الحصاة وعن بيع الغرر

2618

الثالث والثلاثون عن سفيان بن عقبة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي قال: إذا دعي أحدكم إلى طعام وهو صائمٌ فليقل إني صائم وقد أخرج مسلم أيضا من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إذا دعي أحدكم فليجب فإن كان صائما فليصل وإن كان مفطرا فليطعم

2619

الرابع والثلاثون عن سلمان الأغر مولى جهينة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إن الله يبعث ريحا من اليمن ألين من الحرير فلا تدع أحدا في قلبه مثقال حبة من إيمان إلا قبضته قال بعض الرواة مثقال ذرة

2620

الخامس والثلاثون عن الأغر أبي مسلم أنه قال أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على النبي أنه قال لا يقعد قومٌ يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده وأخرجه مسلم أيضا مع زيادة في أوله وآخره من حديث سليمان الأعمش عن أبي صالح ذكوان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من نفس عن مولى كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر علي معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وما اجتمع قومٌ في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه وقد أخرج مسلم أيضا طرفا منه من حديث وهيب بن خالد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي قال: لا يستر عبدٌ عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة ومن حديث روح بن القاسم عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال لا يستر الله على عبدٍ في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة وهذا أيضا معنى آخر ينبغي أن يفرد إن كان صح ضبط الراوية

2621

السادس والثلاثون عن الأغر أبي مسلم عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قالا قال رسول الله العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته كذا فيما رأينا من نسخ كتاب مسلم وأخرجه أبو بكر البرقاني في كتابه من حديث عمر بن حفص بن غياث الذي أخرجه مسلم من حديثه وبذلك الإسناد إلى أبي مسلم الأغر عن أبي هريرة وأبي سعيد أنهما قالا قال رسول الله يقول الله عز وجل العز إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني شيئا منهما عذبته وهكذا أخرجه أبو مسعود في كتابه

2622

السابع والثلاثون عن سلمان الأغر أبي مسلم عن أبي سعيد وأبي هريرة عن النبي قال: نادى منادٍ إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا وإن لكم أن تنعموا فلا تبتئسوا أبدا فذلك قوله عز وجل { ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون } قال أبو مسعود أبو عبد الله سلمان الأغر مولى جهينة وقيل مولى عزة عن أبي هريرة وأهل العراق يكنونه أبا مسلم قال الخطيب الأغر أبو مسلم والأغر ابن مسلم رجلٌ واحد من أهل المدينة حدث عن أبي هريرة وأبي سعيد ويقال كان عبدا مملوكا اشترك أبو هريرة وأبو سعيد في عتقه وقال البخاري سلمان أبو عبد الله الأغر مولى جهينة المدني سمع أبا هريرة ثم قال سلمان أبو حازم مولى عزة الأشجعي سمع عزة سمع منه الأعمش ومنصور وذكر جماعة وأخرج مسلم بعض هذا من حديث أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي قال: من يدخل الجنة ينعم ولا يبأس لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه وأغفله أبو مسعود فلم يذكره في ترجمة أبي رافع

2623

الثامن والثلاثون عن عبيد الله بن أبي رافع قال استخلف مروان أبا هريرة على المدينة وخرج إلى مكة فصلى لنا أبو هريرة يوم الجمعة فقرأ بعد سورة الجمعة في الركعة الأخيرة { إذا جاءك المنافقون } قال فأدركت أبا هريرة حين انصرف فقلت إنك قرأت بسورتين كان علي بن أبي طالب يقرأ بهما في الكوفة فقال أبو هريرة إني سمعت رسول الله يقرأ بهما في الجمعة وفي رواية حاتم بن إسماعيل فقرأ سورة الجمعة في السجدة الأولى وفي الآخرة { إذا جاءك المنافقون }

2624

التاسع والثلاثون عن أبي الحجاج مجاهد بن جبر المكي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله دينار أنفقته في سبيل الله ودينار أنفقته في رقبة ودينار تصدقت به على مسكين ودينار أنفقته على أهلك أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك

2625

الأربعون عن أبي صالح عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد - شك الأعمش - قال لما كان يوم غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة فقالوا يا رسول الله لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا فقال رسول الله افعلوا فجاء عمر فقال يا رسول الله إن فعلت قل الظهر ولكن ادعهم بفضل أزوادهم ثم ادع الله لهم عليها بالبركة لعل الله أن يجعل في ذلك فقال رسول الله نعم قال فدعا بنطع فبسطه ثم دعا بفضل أزوادهم قال فجعل الرجل يجيء بكف ذرة قال ويجيء الآخر بكف تمرٍ قال ويجيء الآخر بكسرة حتى اجتمع على النطع من ذلك شيء يسير قال فدعا رسول الله بالبركة ثم قال خذوا في أوعيتكم قال فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاءً إلا ملئوه قال وأكلوا حتى شبعوا وفضلت فضلة فقال رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بها عبدٌ غير شاكٍّ فيحجب عن الجنة وأخرجه مسلم من حديث طلحة بن مصرف عن أبي صالح عن أبي هريرة قال كنا مع النبي في مسير فقال فنفدت أزواد القوم حتى هم بنحر بعض حمائلهم قال فقال عمر يا رسول الله لو جمعت ما بقي من أزواد القوم فدعوت الله عليها قال ففعل فجاء ذو البر ببره وذو التمر بتمره قال وقال مجاهد وذو النواة بنواه قلت وما كانوا يصنعون بالنوى قال يمصونه ويشربون عليه الماء قال فدعا عليها حتى ملأ القوم أزودتهم قال فقال عند ذلك أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما عبدٌ غير شاكٍّ فيهما إلا دخل الجنة وليس لطلحة بن مصرف عن أبي صالح في مسند أبي هريرة من الصحيح غير هذا الحديث الواحد

2626

الحادي والأربعون عن سليمان بن مهران الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي قال: لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس وأخرجه مسلم أيضا من حديث أبي رافع الصائغ عن أبي هريرة أن رسول الله قال إن شجرة كانت تؤذي المسلمين فجاء رجلٌ فقطعها فدخل الجنة ومن حديث جرير بن عبد الحميد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال رسول الله مر رجلٌ بغصن شجرة على ظهر طريق فقال والله لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم فأدخل الجنة وقد تقدم في المتفق عليه من حديث سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله قال بينما رجلٌ يمشي بطريق وجد غصن شوكٍ على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له

2627

الثاني والأربعون عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلى مما طلعت عليه الشمس

2628

الثالث والأربعون عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنون حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم

2629

الرابع والأربعون عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من توضأ فأحسن الوضوء ثم أنى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصا فقد لغا وأخرجه مسلم أيضا من حديث روح بن القاسم عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي قال: من اغتسل ثم أتى الجمعة فصلى ما قدر له ثم انتصت حتى يفرغ من خطبته ثم يصلي معه غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام

2630

الخامس والأربعون عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة وعن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال جاء ناس من أصحاب النبي إلى النبي فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال وقد وجدتموه قالوا نعم قال ذاك صريح الإيمان وأخرجه أيضا من حديث جرير بن عبد الحميد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال جاء ناسٌ وذكر نحوه

2631

السادس والأربعون عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله اثنتان في الناس هما بهم كفرٌ الطعن في النسب والنياحة على الميت

2632

السابع والأربعون عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله أيحب أحدكم إذا رجع إلى أهله أن يجد فيه ثلاث خلفات عظام سمان قلنا نعم قال فثلاث آيات يقرأ بهن أحدكم في صلاته خيرٌ له من ثلاث خلفات عظامٍ سمان

2633

الثامن والأربعون عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي قال: المدينة حرمٌ فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه منه يوم القيامة عدلٌ ولا صرفٌ زاد في حديث سفيان عن الأعمش وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه يوم القيامة عدلٌ ولا صرف وفي حديث زائدة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي قال: ومن تولى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه يوم القيامة عدلٌ ولا صرف وفي رواية شيبان عن الأعمش نحوه وقال ومن والى غير مواليه بغير إذنه وأخرج مسلم أيضا هذا الطرف الآخر من حديث يعقوب بن عبد الرحمن القاري عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال من تولى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة لا يقبل منه صرفٌ ولا عدل

2634

التاسع والأربعون عن سليمان الأعمش عن أبي صالح وعن سهيل ابن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة وأول حديث الأعمش قال أتت فاطمة النبي تسأله خادما فقال لها قولي اللهم رب السموات السبع وأول حديث سهيل قال كان أبو صالح يأمرنا إذا أراد أحدنا أن ينام أن يضطجع على شقه الأيمن ثم يقول اللهم رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان أعوذ بك من شر كل شيءٍ أنت آخذٌ بناصيته اللهم أنت الأول فليس قبلك شيءٌ وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر وكان يروي ذلك عن أبي هريرة عن النبي وفي حديث خالد الطحان عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال كان رسول الله يأمرنا إذا أخذنا مضجعنا أن نقول وذكر مثله إلا أنه قال أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذٌ بناصيتها وقد أخرج مسلم أيضا في الذكر عند الاضطجاع وجها آخر من حديث روح ابن القاسم عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن فاطمة أتت النبي تسأله خادما وشكت العمل فقال ما ألفيتيه عندنا وقال ألا أدلك على ما هو خير لك من خادم تسبحين ثلاثا وثلاثين وتحمدين ثلاثا وثلاثين وتكبرين أربعا وثلاثين حين تأخذين مضجعك وفي حديث وهيب بن خالد عن سهيل عن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة بنحوه

2635

الخمسون عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إذا قرأ ابن آدم السجدة اعتزل الشيطان يبكي يقول يا ويلي أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار

2636

الحادي والخمسون عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحدٍ ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه كذا عند مسلم ومنهم من يقول عن أبي سعيد

2637

الثاني والخمسون عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله قال أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء

2638

الثالث والخمسون عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله كان يقول في سجوده اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره

2639

الرابع والخمسون عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بغزوٍ مات على شعبة من نفاق قال مسلم قال عبد الله بن المبارك فنرى أن ذلك كان على عهد رسول الله

2640

الخامس والخمسون عن مسلم بن أبي مريم عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه مرة قال تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول اتركوا هذين حتى يصطلحا وفي حديث مالك بن أنس عن مسلم بن مريم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله قال تعرض أعمال الناس في كل جمعة مرتين ثم ذكر نحوه وفي آخره اتركوا أو أركوا هذين حتى يفيئا وأخرجه مسلم أيضا من حديث مالك عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبدٍ لا يشرك بالله شيئا إلا رجل كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال انظروا هذين حتى يصطلحا أنظروا هذين حتى يصطلحا ومن حديث عبد العزيز بن محمد الدراوردي ومن حديث جرير بن عبد الحميد كلاهما عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة نحو حديث مالك غير أنه في حديث الدراوردي إلا المتهاجرين ومن رواية أحمد بن عبده الضبي عنه ومن رواية قتيبة إلا المهجرين هذا لفظ مسلم لأنه أدرج حديثهما على حديث مالك وحكى أبو مسعود الدمشقي أن أول حديثهما تفتح أبواب السماء كل اثنين وخميس

2641

السادس والخمسون عن أبي حازم سلمة بن دينار الأعرج عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك وليس لأبي حازم الأعرج عن أبي صالح في مسند أبي هريرة من الصحيح غير هذا

2642

السابع والخمسون عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى رسول الله فقال يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة فقال أما لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك

2643

الثامن والخمسون عن القعقاع عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله قال إذا جلس أحدكم على حاجته فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها أغفل أبو مسعود هذا الحديث فلم يذكره في ترجمة القعقاع عن أبي صالح

2644

التاسع والخمسون عن قدامة بن موسى عن أبي صالح عن أبي هريرة قال كان رسول الله يقول اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة من كل شر وليس لقدامة عن موسى عن أبي صالح في مسند أبي هريرة في الصحيحين غير هذا

2645

الستون عن صالح عن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحدٌ من أمتي إلا كنت له شفيعا يوم القيامة أو شهيدا وأخرجه مسلم أيضا من حديث أبي عبد الله دينار القراظ عن أبي هريرة عن النبي ومن حديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عنه أن رسول الله قال لا يصبر على لأواء المدينة وذكره وليس لصالح بن أبي صالح عن أبيه في مسند أبي هريرة من الصحيح غير هذا

2646

الحادي والستون عن عبد الله بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله يمينك على ما يصدقك به صاحبك وفي رواية عنه على ما يصدقك عليه صاحبك وأخرجه مسلم أيضا من حديث عباد بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله اليمين على نية المستحلف

2647

الثاني والستون عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله كان على جبل حراء فتحرك فقال اسكن حراء فما عليك إلا نبيٌّ أو صديق أو شهيد وعليه النبي وأبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي قاص كذا عند مسلم فيما رأينا من نسخ كتابه في رواية سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد الأنصاري لم يذكر عليا وزاد سعدا وهكذا أخرجه أبو بكر البرقاني في كتابه من حديث سليمان بن بلال عن يحيى كما أخرجه مسلم وأخرجه البرقاني أيضا من رواية معاوية بن صالح عن يحيى بن سعيد بهذا الإسناد أن رسول الله كان على حراء ومعه أبو بكر وعمر بن الخطاب وعثمان ابن عفان وعلي بن أبي طالب وعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام وطلحة ابن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فتحرك الجبل فقال رسول الله اسكن حراء فليس عليك إلا نبيٌّ أو صديقٌ أو شهيد فسكن الجبل وإسناده على شرط مسلم وفي هذا الحديث زيادة فوائد حسنة وأخرج مسلم أيضا من حديث عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعلي وعثمان وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال رسول الله اهدأ فما عليك إلا نبيٌّ أو صديقٌ أو شهيد

2648

الثالث والستون عن مالك عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن سعد ابن عبادة قال يا رسول الله إن وجدت مع امرأتي رجلا أمهله حتى آتي بأربعة شهداء قال نعم وأخرجه مسلم أيضا من حديث محمد بن عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن سعد بن عبادة الأنصاري قال يا رسول الله أرأيت الرجل يجد مع امرأته رجلا أيقتله قال رسول الله لا قال سعد بلى والذي أكرمك بالحق فقال رسول الله اسمعوا إلى ما يقول سيدكم ومن حديث سليمان بن بلال عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال سعد ابن عبادة يا رسول الله لو وجدت مع أهلي رجلا لم أمسه حتى آتي بأربعة شهداء قال رسول الله نعم قال كلا والذي بعثك بالحق إن كنت لأعالجه بالسيف قبل ذلك قال رسول الله اسمعوا ما يقول سيدكم إنه لغيور وأنا أغير منه والله أغير مني كذا عندنا في كتاب مسلم لأعالجه وفي رواية الجوزقي لأعاجله بالسيف وفي رواية أبي بكر البرقاني لمعالجه

2649

الرابع والستون عن مالك عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال من حلف على يمينٍ فرأى خيرا منها فليكفر عن يمينه وليفعل وأخرجه مسلم أيضا من حديث سليمان بن بلال عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي بمعناه وقال فليكفر عن يمينه وليفعل الذي هو خير ومن حديث عبد العزيز بن المطلب عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه وليس لعبد العزيز بن المطلب عن سهيل في مسند أبي هريرة من الصحيح غير هذا وأخرجه مسلم أيضا من حديث أبي حازم مولى عزة عن أبي هريرة قال أعتم رجلٌ عند النبي ثم رجع إلى أهله فوجد الصبية قد ناموا فأتاه أهله بطعام فحلف لا يأكل من أجل صبيته ثم بدا له فأكل فأتى رسول الله فذكر ذلك له فقال رسول الله من حلف على يمينٍ فرأى غيرها خيرا منها فليأتها وليكفر عن يمينه

2650

الخامس والستون عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أنه قال كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاءوا به إلى النبي فإذا أخذه النبي قال: اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك وإني عبدك ونبيك وإنه دعاك لمكة وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك لمكة ومثله معه قال ثم يدعو أصغر وليد له فيعطيه ذلك الثمر وأخرجه مسلم أيضا من حديث عبد العزيز بن حمد الدراوردي المدني عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله كان يؤتى بأول الثمر فيقول اللهم بارك لنا في مدينتنا وفي ثمارنا وفي مدنا وفي صاعنا بركة مع بركة ثم يعطيه أصغر من يحضره من الولدان

2651

السادس والستون عن مالك عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال إذا توضأ العبد المسلم - أو المؤمن - فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينه مع الماء - أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب

2652

السابع والستون عن مالك عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال إذا قال الرجل هلك الناس فهو أهلكهم قال بعض الرواة لا أدري أهلكهم بالنصب أو أهلكهم بالرفع كذا قال والرفع أشهر أي أشدهم هلاكا وذلك إذا قال على سبيل الإزراء عليهم بالاحتقار لهم وتفضيل نفسه عليهم لأنه لا يدري سرائر الله في خلقه وهكذا كان بعض علمائنا يقول والله أعلم بما أراد رسول الله وأخرجه مسلم أيضا من حديث سليمان بن بلال وروح بن القاسم وحماد ابن سلمة جميعا عن سهيل بالإسناد نفسه

2653

الثامن والستون عن سليمان بن بلال عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي كان إذا كان في سفر وأسحر يقول سمع سامعٌ بحمد الله وحسن بلائه علينا ربنا صاحبنا وأفضل علينا عائذا بالله من النار

2654

التاسع والستون عن سليمان بن بلال عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا تدخل الملائكة بيتا فيه تماثيل أو تصاوير

2655

السبعون عن سليمان بن بلال وجرير بن عبد الحميد وأبي عوانة كلهم عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي قال: رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة اللفظ لأبي عوانة على تقاربهم

2656

الحادي والسبعون عن سليمان بن بلال قال حدثني سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال أرادت عائشة أن تشتري جارية تعتقها فأبى أهلها إلا أن يكون لهم الولاء فذكرت ذلك لرسول الله فقال لا يمنعك ذلك فإنما الولاء لمن أعتق

2657

الثاني والسبعون عن سليمان بن بلال عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا تقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق أو بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذٍ فإذا تصافوا قالت الروم خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم فيقول المسلمون لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا تقاتلونهم فينهزم ثلثٌ لا يتوب الله عليهم أبدا ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويفتح الثلث لا يفتنون أبدا فيفتتحون قسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون وذلك باطل فإذا جاءوا الشام خرج فبينما يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى ابن مريم فأمهم فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته

2658

الثالث والسبعون عن عبد العزيز بن أبي حازم ويعقوب بن عبد الرحمن عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال من حمل علينا السلاح فليس منا ومن غشنا فليس منا وليس لعبد العزيز بن أبي حازم عن سهيل في مسند أبي هريرة من الصحيح غير هذا الحديث وأخرج مسلم أيضا ذكر الغش من حديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله مر على صبرة طعام فأدخل يده فيه فنالت أصابعه بللا فقلا ما هذا يا صاحب الطعام قال أصابته السماء يا رسول الله قال أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس وقال من غشنا فليس منا

2659

الرابع والسبعون عن سفيان بن عيينة عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحابة قالوا لا قال فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة قالوا لا قال والذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤية أحدهما قال فيلقى العبد فيقول أي فل ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وترتع فيقول بلى فيقول أفظننت أنك ملاقي فيقول لا فيقول فإني أنساك كما نسيتني ثم يلقى الثاني فيقول أي فل ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع فيقول بلى أي وربي فيقول أظننت أنك ملاقي قال فيقول لا فيقول فإني أنساك كما نسيتني ثم قال ثم يلقى الثالث فيقول له مثل ذلك فيقول يا رب آمنت بك وبكتابك ورسلك وصليت وصمت وتصدقت ويثني بخير ما استطاع فيقول ها هنا إذا قال ثم يقال الآن نبعث شاهدنا عليك ويتفكر في نفسه من ذا الذي يشهد علي فيختم على فيه ويقال لفخذه انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله وذلك ليعذر من نفسه وذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله عليه وليس لسفيان بن عيينة عن سهيل في مسند أبي هريرة من الصحيح إلا هذا كذا في الأصل ترتع بنقطتين من فوقها وأما أصحاب العربية وأهل اللغة فإنما ذكروا في الحديث تربع بالباء أي تأخذ المرباع والمرباع ما كان يأخذه الرئيس من الغنيمة وترتع أيضا ممكن أي تتنعم وتنبسط فيما شئت

2660

الخامس والسبعون عن يعقوب بن عبد الرحمن عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا يبغض الأنصار رجلٌ يؤمن بالله واليوم الآخر

2661

السادس والسبعون عن يعقوب بن عبد الرحمن القاري عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة

2662

السابع والسبعون عن يعقوب بن عبد الرحمن عن سيهل عن أبيه عن أبي هريرة قال نهى رسول الله عن المحاقلة والمزابنة لم يزد وقد فسر ذلك في حديث أبي سعيد الخدري فقال والمزابنة اشتراء التمر في رؤوس النخل يعني بالتمر والمحاقلة كراء الأرض وهو مذكور في مسنده

2663

الثامن والسبعون عن يعقوب بن عبد الرحمن عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال يوم خيبر لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه قال عمر بن الخطاب ما أحببت الإمارة إلا يومئذٍ قال فتساورت لها رجاء أن أدعى لها قال فدعا رسول الله علي بن أبي طالب فأعطاه إياها وقال امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك قال فسار عليٌّ شيئا ثم وقف ولم يلتفت فصرخ يا رسول الله على ماذا أقاتل الناس قال قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله

2664

التاسع والسبعون عن يعقوب بن عبد الرحمن عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال من أشد أمتي لي حبا ناسٌ يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله

2665

الثمانون عن يعقوب عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال ليست السنة ألا تمطروا ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا ولا تنبت الأرض شيئا

2666

الحادي والثمانون عن عبد العزيز بن محمد وسفيان الثوري وجرير بن عبد الحميد جميعا عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير من أن يجلس على قبر

2667

الثاني والثمانون عن عبد العزيز بن محمد وجرير بن عبد الحميد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض وإذا سافرتم في السنة فبادروا بها نقيها وإذا عرستم فاجتنبوا الطريق فإنها طرق الدواب ومأوى الهوام في الليل وفي حديث جرير وإذا سافرتم في السنة فأسرعوا عليها السير

2668

الثالث والثمانون عن عبد العزيز بن محمد وجرير بن عبد الحميد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس وأخرجه أيضا من حديث بشر بن المفضل عن سهيل بالإسناد مثله وأخرجه أيضا من حديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال الجرس مزامير الشيطان

2669

الرابع والثمانون عن عبد العزيز بن محمد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا تبدءوا اليهود ولا النصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه وأخرجه مسلم أيضا من حديث سفيان الثوري وشعبة وجرير كلهم عن سهيل عن أبيه كذلك وفي حديث سفيان إذا لقيتم اليهود وفي حديث شعبة أهل الكتاب وفي حديث جرير إذا لقيتموهم ولم يسم أحدا من المشركين

2670

الخامس والثمانون عن عبد العزيز بن محمد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال الأرواح جنودٌ مجنده فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف. وأخرجه أيضا مع طرف آخر من حديث يزيد بن الأصم عن أبي هريرة يرفعه قال الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا والأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف

2671

السادس والثمانون عن عبد العزيز الدراوردي وأبي عوانة كلاهما عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال إذا قام أحدكم وفي حديث أبي عوانة من قام من مجلسه ثم رجع إليه فهو أحق به

2672

السابع والثمانون عن عبد العزيز الدراوردي عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن عمر بن الخطاب جاء إلى رسول الله وعنده نسوة قد رفعن أصواتهن على رسول الله فلما استأذن عمر ابتدرن الحجاب ثم ذكر نحو حديث قبله وفيه فأذن له رسول الله - يعني فدخل ورسول الله يضحك فقال عمر أضحك الله سنك يا رسول الله فقال رسول الله عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب قال عمر فأنت يا رسول الله أحق أن يهبن ثم قال عمر أي عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله قلن نعم فأنت أفظ وأغلظ من رسول الله قال رسول الله والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك

2673

الثامن والثمانون عن سفيان الثوري وجرير بن عبد الحميد عن سهيل عن أبيه أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله قال من كان مصليا بعد الجمعة فليصل أربعا وليس في حديث جرير منكم. وأخرجه مسلم أيضا من حديث خالد بن عبد الله عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعا وفي حديث عبد الله بن إدريس عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إذا صليتم بعد الجمعة فصلوا أربعا زاد عمرو الناقد عن ابن إدريس قال سهيل فإن عجل بك فصل ركعتين في المسجد وركعتين إذا رجعت وليس لعبد الله بن إدريس عن سهيل في مسند أبي هريرة من الصحيح إلا هذا

2674

التاسع والثمانون عن سفيان الثوري وجرير بن عبد الحميد وأبي عوانة وخالد بن عبد الله وإسماعيل بن زكريا كلهم عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من قتل وزغة في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنه لدون الأولى وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة لدون الثانية وهذا لفظ حديث خالد بن عبد الله والباقون بمعناه إلا جريرا فإن في حديثه من قتل وزغا في أول ضربة كتب له مائة حسنة وفي الثانية دون ذلك وفي الثالثة دون ذلك زاد إسماعيل ابن زكريا عن سهيل أنه قال في أول ضربة سبعين حسنة

2675

التسعون عن سفيان الثوري وجرير بن عبد الحميد جميعا عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا يجزي ولدٌ والده إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه وكذا في رواية أبي بكر بن أبي شيبة عن جرير وفي رواية زهير بن حرب ولدٌ ولدا

2676

الحادي والتسعون عن زهير بن معاوية عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله منعت العراق درهمها وقفيزها ومنعت الشام مدها ودينارها ومنعت مصر إردبها ودينارها وعدتم من حيث بدأتم وعدتم من حيث بدأتم وعدتم من حيث بدأتم شهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه وقد أخرج البخاري معناه من حديث سعيد بن عمرو عن أبي هريرة تعليقا وإنما فرقناهما لأن اللفظين مختلفان جدا وإن كان المعنى واحدا ولو جمعا لجاز وقد ذكرناه في أفراد البخار ي وهو السابع والثمانون من أفراده وأوله وكيف أنتم إذا لم تجبوا دينارا ولا درهما الحديث

2677

الثاني والتسعون عن زهير بن معاوية عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله تبلغ المساكن إهاب أو يهاب قال زهير قلت لسهيل وكم ذلك من المدينة قال كذا وكذا ميلا

2678

الثالث والتسعون عن جرير بن عبد الحميد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل عليه أخرج منه شيءٌ أم لا فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا

2679

الرابع والتسعون عن جرير بن عبد الحميد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله قال من أخذ شبرا من أرض طوقه إلى سبع أرضين وحكى أبو مسعود لا يأخذ أحدكم شبرا من الأرض بغير حقه

2680

الخامس والتسعون عن جرير بن عبد الحميد وأبي عوانة كلاهما عن أبي سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إن الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا فيرضي لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ويكره له قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال لفظ حديث جرير وحديث أبي عوانة مثله غير أنه قال ويسخط لكم ثلاثا ولم يذكر ولا تفرقوا

2681

السادس والتسعون عن جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ما تعدون الشهيد فيكم قالوا يا رسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد فقال إن شهداء أمتي إذا لقليل قالوا فمن هم يا رسول الله قال من قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في الطاعون فهو شهيد ومن مات في البطن فهو شهيد قال ابن مقسم أشهد على أبيك في الحديث أنه قال والغريق شهيد وأخرجه أيضا من حديث خالد بن عبد الله الواسطي عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة مسندا غير أنه في حديثه قال سهيل قال عبيد الله بن مقسم أشهد على أخيك زاد في هذا الحديث ومن غرق فهو شهيد وأخرجه أيضا من حديث وهيب بن خالد عن سهيل كذلك وفي حديثه قال أخبرني عبد الله بن مقسم عن أبي صالح وزاد فيه والغريق شهيد

2682

السابع والتسعون عن جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياطٌ كأذناب البقر يضربون الناس ونساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مميلاتٌ مائلاتٌ رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا. ولمسلم أيضا من حديث عبد الله بن رافع مولى أم سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله يوشك إن طالت بك مدة أن ترى قوما في أيديهم مثل أذناب البقر يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله

2683

الثامن والتسعون عن وهيب بن خالد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي قال: إذا أكل أحدكم فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أيهن البركة

2684

التاسع والتسعون عن أبي إسحاق إبراهيم من محمد الفزاري عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا يجتمعان في النار - يعني اثنان - اجتماعا يضر أحدهما الآخر قيل من هم يا رسول الله قال مؤمن من قتل كافرا ثم سدد ومن حديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا يجتمع كافرٌ وقاتله في النار أبدا

2685

المائة عن أبي زرعة بن عمرو عن أبي هريرة قال كان رسول الله إذا نهض من الركعة الثانية استفتح القراءة ب { الحمد لله رب العالمين } ولم يسكت

2686

الأول بعد المائة عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من سأل الناس أموالهم تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر

2687

الثاني بعد المائة عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال كان رسول الله يكره الشكال من الخيل زاد في رواية عبد الرزاق عن سفيان الشكال أن يكون الفرس في رجله اليمنى بياض وفي يده اليسرى أو يده اليمنى ورجله اليسرى

2688

الثالث بعد المائة عن أبي حازم سلمان مولى عزة الأشجعية عن أبي هريرة قال خرج رسول الله ذات يوم أو ليلة فإذا هو بأبي بكر وعمر فقال ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة قالا الجوع يا رسول الله قال وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما قوموا فقاموا معه فأتى رجلا من الأنصار فإذا هو ليس في بيته فلما رأته المرأة قالت مرحبا وأهلا فقال لها رسول الله أين فلان قالت ذهب يستعذب لنا من الماء إذ جاء الأنصاري فنظر إلى رسول الله وصاحبيه ثم قال الحمد لله ما أحدٌ اليوم أكرم أضيافا مني قال فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسرٌ وتمرٌ ورطب فقال كلوا وأخذ المدية فقال له رسول الله إياك والحلوب فذبح لهم فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا فلما أن شبعوا ورووا قال رسول الله لأبي بكر وعمر والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم

2689

الرابع بعد المائة عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة فيجيء القاتل فيقول في هذا قتلت ويجيء القاطع فيقول في هذا قطعت رحمي ويجيء السارق فيقول في هذا قطعت يدي ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا

2690

الخامس بعد المائة عن أبي حازم أبي هريرة قال: قال رسول الله ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر

2691

السادس بعد المائة عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله أيها الناس إن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين قال { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم } وقال { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم } ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له

2692

السابع بعد المائة عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال أبو جهل هل يعفر محمدٌ وجهه بين أظهركم قال فقيل نعم فقال واللات والعزى لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته أو لأعفرن وجهه في التراب قال فأتى رسول الله وهو يصلي زعم ليطأ على رقبته قال فما فجئهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه قال فقيل له مالك قال إن بيني وبينه لخندقا من نار وهولا وأجنحة فقال رسول الله لو دنا مني لتخطفته الملائكة عضوا عضوا قال فأنزل الله عز وجل لا ندري أفي حديث أبي هريرة أم شيء بلغه { كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى إن إلى ربك الرجعى أرأيت الذي ينهى } عبدا إلى صلى أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى أرأيت إن كذب وتولى ألم يعلم بأن الله يرى كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية ناصية كاذبة خاطئة فليدع ناديه سندع الزبانية كلا لا تطعه } وأمره بما أمره به زاد محمد بن عبد الأعلى عن المعتمر { فليدع ناديه } يعني قومه

2693

الثامن بعد المائة عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ضرس الكافر أو ناب الكافر مثل أحدٍ وغلظ جلده مسيرة ثلاث

2694

التاسع بعد المائة عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي قال: من تطهر في بيته ثم مضى إلى بيتٍ من بيوت الله يقضي فريضة من فرائض الله كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة

2695

العاشر بعد المائة عن أبي حازم الأشجعي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لعمه عند الموت قل لا إله إلا الله أشهد لك بها يوم القيامة فأبى فأنزل الله عز وجل { إ نك لا تهدي من أحببت } الآية وفي رواية يحيى بن سعيد أنه قال لعمه قل لا إله إلا الله أشهد لك يوم القيامة قال لولا تعيرني قريش يقولون إنما حمله على ذلك الجزع لأقررت بها عينك فأنزل الله عز وجل { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء }

2696

الحادي عشر بعد المائة عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء

2697

الثاني عشر بعد المائة عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي قال: لقنوا موتاكم لا إله إلا الله

2698

الثالث عشر بعد المائة عن أبي حازم عن أبي هريرة قال بينما رسول الله في المسجد فقال يا عائشة ناوليني الثوب فقالت إني حائضٌ فقال إن حيضتك ليست في يدك

2699

الرابع عشر بعد المائة عن أبي حازم عن أبي هريرة أن رسول الله قرأ في ركعتي الفجر { قل يأيها الكافرون } و { قل هو الله أحد }

2700

الخامس عشر بعد المائة عن أبي حازم عن أبي هريرة قال خرج إلينا رسول الله فقال اقرأ عليكم ثلث القرآن فقرأ { قل هو الله احد الله الصمد } حتى ختمها وفي رواية يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله احشدوا فإني سأقرأ عليك ثلث القرآن فحشد من حشد ثم خرج نبي الله فقرأ { قل هو الله أحد } ثم دخل فقال بعضنا لبعض إني أرى هذا خبرا جاء من السماء فذاك الذي أدخله ثم خرج نبي الله فقال إني قلت سأقرأ عليكم ثلث القرآن إنها تعدل ثلث القرآن

2701

السادس عشر بعد المائة عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي واستأذنته أن أزورها فأذن لي

2702

السابع عشر بعد المائة عن أبي حازم الأشجعي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله من أصبح منكم اليوم صائما فقال أبو بكر أنا قال فمن تبع منكم اليوم جنازة فقال أبو بكر أنا قال فمن أطعم منكم اليوم مسكينا فقال أبو بكر أنا قال فمن عاد منكم اليوم مريضا قال أبو بكر أنا قال رسول الله ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة

2703

الثامن عشر بعد المائة عن أبي حازم عن أبي هريرة قال تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله فقال أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شقٍّ جفنة

2704

التاسع عشر بعد المائة عن أبي حازم عن أبي هريرة قال كنت عند النبي فأتاه رجلٌ فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار فقال له رسول الله أنظرت إليها قال لا قال فاذهب فانظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئا، لم يزد. وفي رواية مروان بن معاوية الفزاري أن رجلا جاء إلى النبي فقال إني تزوجت امرأة من الأنصار فقال له النبي هل نظرت إليها فإن في أعين الأنصار شيئا قال قد نظرت إليها قال على كم تزوجتها قال على أربع أواق فقال النبي على أربع أواق كأنما تنحتون من عرض هذا الجبل ما عندنا ما نعطيك ولكن عسى أن نبعثك في بعثٍ تصيب منه قال فبعث بعثا إلى بني عبس فبعث ذلك الرجل فيهم

2705

العشرون بعد المائة عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قيل يا رسول الله أدع الله على المشركين قال إني لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة

2706

الحادي والشعرون بعد المائة عن أبي حازم عن أبي هريرة قال كنا مع النبي إذ سمع وجبة فقال النبي تدرون ما هذا قال قلنا الله ورسوله أعلم قال هذا حجرٌ يرمى به في النار منذ سبعين خريفا فهو يهوي في النار الآن حتى انتهى إلى قعرها زاد في رواية مروان الفزاري فسمعتم وجبتها

2707

الثاني والعشرون بعد المائة عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال النبي ليأتين على الناس زمانً لا يدري القاتل في أي شيء قتل ولا يدري المقتول على أي شيء قتل وفي رواية محمد بن فضيل فقيل كيف يكون ذلك قال الهرج القاتل والمقتول في النار

2708

الثالث والعشرون بعد المائة عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إذا قام أحدكم من الليل فليفتح الصلاة بركعتين خفيفتين

2709

الرابع والعشرون بعد المائة عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي قال: الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن وأخرجه أيضا من حديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله ينحوه وزاد: ما لم تغش الكبائر ومن حديث إسحاق مولى زائدة عن أبي هريرة عن رسول الله قال الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر وليس لإسحق مولى زائدة عن أبي هريرة في الصحيح غير هذا

2710

الخامس والعشرون بعد المائة عن أبي رافع الصائغ عن أبي هريرة عن النبي أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله على مدرجته ملكا فلما أتى عليه قال أين تريد قال أريد أخا لي في هذه القرية قال هل لك من نعمة تربها قال لا غير أني أحببته في الله قال فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته

2711

السادس والعشرون بعد المائة عن أبي رافع عن أبي هريرة عن رسول الله قال إن الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني قال يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين قال أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني قال يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين قال استسقاك عبدي فلانٌ فلم تسقه أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي

2712

السابع والعشرون بعد المائة عن أبي رافع الصائغ عن أبي هريرة أن رسول الله قال كان زكريا نجارا

2713

الثامن عشر بعد المائة عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن رسول الله قال إن أدنى مقعد أحدكم من الجنة من يقول له تمن فيتمنى ويتمنى فيقول له هل تمنيت فيقول نعم فيقول له فإن لك ما تمنيت ومثله معه

2714

التاسع والعشرون بعد المائة عن همام عن أبي هريرة عن رسول الله قال أقيموا الصف في الصلاة فإن إقامة الصف من حسن الصلاة

2715

الثلاثون بعد المائة عن همام عن أبي هريرة قال: قال رسول الله إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول فليضطجع

2716

الحادي والثلاثون بعد المائة عن همام عن أبي هريرة عن رسول الله قال أيما قرية أتيتموها وأقمتم فيها فسهمكم فيها وأيما قرية عصت الله ورسوله فإن خمسها لله ولرسوله ثم هي لكم

2717

الثاني والثلاثون بعد المائة عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة عن أبي هريرة قال أخذ رسول الله بيدي فقال خلق الله عز وجل التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الاثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من النهار فيما بين العصر إلى الليل

2718

الثالث والثلاثون بعد المائة عن عبد الله بن إبراهيم بن قارظ أنه وجد أبا هريرة يتوضأ على المسجد قال إنما أتوضأ من أثوار أقط أكلتها لأني سمعت رسول الله يقول توضأوا مما مست النار

2719

الرابع والثلاثون بعد المائة عن حنظلة بن علي الأسقع الأسلمي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ليهلن ابن مريم بفج الروحاء حاجا أو معتمرا أو ليثنيهما وليس لحنظلة بن علي عن أبي هريرة في الصحيح غير هذا

2720

الخامس والثلاثون بعد المائة عن عبيد بن عمير الليثي عن أبي هريرة عن النبي قال: بينا رجل بفلاة من الأرض فسمع صوتا في سحابة اسق حديقة فلان فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماء في حرة فإذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله فتتبع الماء فإذا الرجل قائمٌ في حديقة يحول الماء بمسحاته فقال له يا عبد الله ما اسمك قال فلان للاسم الذي سمع في السحابة فقال له يا عبد الله لم سألتني عن اسمي قال سمعت السحاب الذي هذا ماؤه يقول اسق حديقة فلان - لاسمك فما تصنع فيها قال إما إذا قلت هذا فإني أنظر إلى ما يخرج منها فأتصدق بثلثه وآكل أنا وعيالي ثلثه وأرد فيها ثلثه وفي حديث أبي داود الطيالسي وأجعل ثلثه في المساكين والسائلين وابن السبيل وليس لعبيد بن عمير في الصحيحين غير هذا

2721

السادس والثلاثون بعد المائة عن عبد الرحمن بن مهران مولى أبي هريرة عن أبي هريرة أن رسول الله قال أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها وليس لعبد الرحمن مهران في الصحيح عن أبي هريرة غير هذا

2722

السابع والثلاثون بعد المائة عن أبي السائب مولى عبد الله بن هشام بن زهرة وعبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة والد العلاء - وكان جليس أبي هريرة قال: قال رسول الله من صلى صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج - ثلاثا - غير تام فقيل لأبي هريرة إنا نكون وراء الإمام فقال اقرأها في نفسك فإني سمعت رسول الله يقول قال الله عز وجل قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل وفي حديث مالك وابن جريج فنصفها لي ونصفها لعبدي فإذا قال العبد { الحمد لله رب العالمين } قال الله حمدني عبدي وإذا قال { الرحمن الرحيم } قال الله أثنى علي عبدي وإذا قال { مالك يوم الدين } قال الله مجدني عبدي وقال مرة فوض إلي عبدي وإذا قال { إياك نعبد وإياك نستعين } قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل فإن قال { اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل

2723

الثامن والثلاثون بعد المائة عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم وهو جنب فقال كيف نفعل يا أبا هريرة قال تناوله تناولا

2724

التاسع والثلاثون بعد المائة عن مالك وشعبة وإسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط مرتين

2725

الأربعون بعد المائة عن سليمان بن بلال ومحمد بن جعفر بن أبي كثير كلاهما عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا ينبغي لصديق أن يكون كذابا

2726

الحادي والأربعون بعد المائة عن محمد بن جعفر بن أبي كثير عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى رسول الله فقال يا رسول الله أرأيت إن جاء رجلٌ يريد أخذ مالي قال فلا تعطه مالك قال أرأيت إن قاتلني قال قاتله قال أرأيت إن قتلني قال فأنت شهيد قال أرأيت إن قتلته قال هو في النار

2727

الثاني والأربعون بعد المائة عن محمد بن جعفر بن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس

2728

الثالث والأربعون بعد المائة عن محمد بن جعفر بن أبي كثير وحفص ابن ميسرة جميعا عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال يقول العبد مالي مالي وإنما له من ماله ثلاث ما أكل فأفنى أو ما لبس فأبلى أو أعطى فاقتنى وما سوى ذلك فهو ذاهبٌ وتاركه للناس وليس لحفص بن ميسرة عن العلاء بهذا الإسناد في الصحيح إلا حديثان هذا أحدهما

2729

الرابع والأربعون بعد المائة عن ابن جريج وعبد العزيز الدراوردي عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ألم تروا الإنسان إذا مات شخص بصره قالوا بلى قال فذلك حين يتبع بصره نفسه

2730

الخامس والأربعون بعد المائة عن إسماعيل بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرضٍ من الدنيا

2731

السادس والأربعون بعد المائة عن إسماعيل بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال اتقوا اللاعنين قالوا وما اللاعنان قال الذي يتخلى في طريق الناس أوفي ظلهم

2732

السابع والأربعون بعد المائة عن إسماعيل بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا

2733

الثامن والأربعون بعد المائة عن إسماعيل عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له

2734

التاسع والأربعون بعد المائة عن إسماعيل بن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رجلا قال للنبي إن أبي مات ولم يوص أفينفعه أن أتصدق عنه قال نعم

2735

الخمسون بعد المائة عن إسماعيل بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاه الجلحاء من الشاة القرناء

2736

الحادي والخمسون بعد المائة عن إسماعيل بن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال ما نقصت صدقة من مالٍ وما زاد الله عبدا بعفوٍ إلا عزا وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله

2737

الثاني والخمسون بعد المائة عن إسماعيل بن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله قال المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم

2738

الثالث والخمسون بعد المائة عن إسماعيل بن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال اتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله أعلم قال ذكرك أخاك بما يكره قيل أفرأيت ان كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته

2739

الرابع والخمسون بعد المائة عن إسماعيل عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا

2740

الخامس والخمسون بعد المائة عن إسماعيل بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال أتدرون ما المفلس قالوا المفلس فينا من ليس له درهم ولا متاع فقال إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار

2741

السادس والخمسون بعد المائة عن عبد العزيز الدراوردي عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال يأتي على الناس زمانٌ يدعو الرجل ابن عمه وقريبه هلم إلى الرخاء هلم إلى الرخاء والمدينة خيرٌ لهم لو كان يعلمون والذي نفسي بيده لا يخرج أحدٌ منهم رغبة عنها إلا أخلف الله فيها خيرا منه ألا إن المدينة كالكير تخرج الخبيث لا تقوم الساعة حتى تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد

2742

السابع والخمسون بعد المائة عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال إن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل الجنة ثم يختم له عمله بعمل أهل النار وإن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل النار ثم يختم له عمله بعمل أهل الجنة

2743

الثامن والخمسون بعد المائة عن عبد العزيز الدراوردي عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر

2744

التاسع والخمسون بعد المائة عن روح بن القاسم عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال لما نزلت على رسول الله { لله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله } الآية اشتد ذلك على أصحاب رسول الله فأتوا رسول الله ثم بركوا على الركب فقالوا أي رسول الله كلفنا من الأعمال ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها قال رسول الله أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير فلما اقترأها القوم ذلت بها ألسنتهم وأنزل الله { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحدٍ من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير } فلما فعلوا ذلك نسخها الله فأنزل الله عز وجل { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } قال نعم { ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا } قال نعم { ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به } قال نعم { واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين } قال نعم

2745

الستون بعد المائة عن روح بن القاسم عن العلاء عن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله قال الله تبارك وتعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه

2746

الحادي والستون بعد المائة عن روح عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال كان رسول الله يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان فقال سيروا هذا جمدان سبق المفردون قالوا وما المفردون يا رسول الله قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات

2647

الثاني والستون بعد المائة عن شعبة بن الحجاج عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رجلا قال يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويحملون علي فقال لئن كان كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهيرٌ عليهم ما دمت معهم على ذلك

2748

الثالث والستون بعد المائة عن حفص بن ميسرة عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال النبي رب أشعث أغبر مدفوعٍ بالأبواب لو أقسم على الله لأبره

2749

الرابع والستون بعد المائة عن عبيدة بن سفيان عن أبي هريرة عن النبي قال: كل ذي نابٍ من السباع فأكله حرام وليس لعبيدة بن سفيان عن أبي هريرة في الصحيح غير هذا

2750

الخامس والستون بعد المائة عن بعجة بن عبد الله بن بدر عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال من خير معاش الناس لهم رجل ممسك عنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعه أو فزعة طار عليه يبتغي القتل والموت مظانه أو رجل في غنيمة في رأس شعفة من هذه الشعف أو بطن وادٍ من هذه الأودية يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين ليس من الناس إلا في خير وفي رواية قتيبة في شعبة من هذه الشعاب وليس لبعجة بن عبد الله في مسند أبي هريرة عنه من الصحيح إلا هذا

2751

السادس والستون بعد المائة عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال أتى النبي على رجل أعمى فقال يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فسأل رسول الله أن يرخص له فيصلي في بيته فرخص له فلما ولى دعاه قال هل تسمع النداء بالصلاة قال نعم قال فأجب

2752

السابع والستون بعد المائة عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم

2753

الثامن والستون بعد المائة عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال: قال النبي يقطع الصلاة الكلب والمرأة والحمار ويقي من ذلك مثل مؤخرة الرحل

2754

التاسع والستون بعد المائة عن أبي عبد الله مولى شداد عن أبي هريرة عن رسول الله قال من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل لا أداها الله إليك فإن المساجد لم تبن لهذا وليس لأبي عبد الله مولى شداد في الصحيح عن أبي هريرة غير هذا

2755

السبعون بعد المائة عن عجلان مولى فاطمة عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال للمملوك طعامه وكسوته ولا يكلف من العمل إلا ما يطيق

2756

الحادي والسبعون بعد المائة عن عمر بن عبد الحكم عن أبي هريرة قال: قال النبي لا يفرك مؤمنٌ مؤمنة إن كره منها خلقا رضي آخر

2757

الثاني والسبعون بعد المائة عن عمر بن الحكم عن أبي هريرة قال: قال النبي لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجلٌ من الموالي يقال له جهجاه

2758

الثالث والسبعون بعد المائة عن عمر بن الحارث عن أبي يونس عن أبي هريرة أن رسول الله قال والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار

2759

الرابع والسبعون بعد المائة عن محمد بن عباد بن جعفر المخزومي عن أبي هريرة قال جاء مشركو قريش يخاصمون في القدر فنزلت { يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شيءٍ خلقناه بقدرٍ } وليس لمحمد بن عباد بن جعفر عن أبي هريرة في الصحيح غيره قال على بن عبد الله المديني سمع محمد بن عباد بن جعفر من أبي هريرة وروى عنه

2760

الخامس والسبعون بعد المائة عن محمد بن قيس بن مخرمة عن أبي هريرة قال لما أنزلت { من يعمل سوءا يجز به } بلغت من المسلمين مبلغا شديدا فقال رسول الله قاربوا وسددوا ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة حتى النكبة ينكبها أو الشوكة يشاكها وليس لمحمد بن قيس بن مخرمة عن أبي هريرة غيره

2761

السادس والسبعون بعد المائة عن أبي غطفان المري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لا يشربن أحدٌ منكم قائما من نسي فليستقئ وليس لأبي غطفان المري عن أبي هريرة في الصحيح غيره

2762

السابع والسبعون بعد المائة عن ابن عثمان مسلم بن يسار عن أبي هريرة عن رسول الله قال سيكون في آخر أمتي أناسٌ يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم وفي حديث شراحيل بن يزيد عن مسلم أن أبا هريرة قال: قال رسول الله

يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم وليس لمسلم بن يسار عن أبي هريرة في الصحيح غير هذا

2763

الثامن والسبعون بعد المائة عن عبد الله بن فروخ قال حدثني أبو هريرة قال: قال رسول الله أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشفع وليس لعبد الله بن فروخ عن أبي هريرة في الصحيح غيره

2764

التاسع والسبعون بعد المائة عن أبي كثير يزيد بن عبد الرحمن بن أذينة الغبري السحيمي عن أبي هريرة قال كنا قعودا حول رسول الله ومعنا أبو بكر وعمر في نفرٍ فقام رسول الله من بين أظهرنا فأبطأ علينا وخشينا أن يقتطع دوننا وفزعنا فقمنا فكنت أول من فزع فخرجت أبتغي رسول الله حتى أتيت حائطا للأنصار لبني النجار فدرت به هل أجد له بابا فلم أجد فإذا ربيعٌ يدخل في جوف حائط من بئر خارجة - والربيع الجدول قال فاحتفزت فقال أبو هريرة فقلت نعم يا رسول الله قال ما شأنك قلت كنت بين أظهرنا فقمت فأبطأت عنا فخشينا أن تقتطع دوننا ففزعنا فكنت أول من فزع فأتيت هذا الحائط فاحتفزت كما يحتفز الثعلب وهؤلاء الناس ورائي فقال يا أبا هريرة وأعطاني نعله فقال اذهب بنعلى هاتين فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه فبشره بالجنة فكان أول من لقيت عمر فقال ما هاتان النعلان يا أبا هريرة قلت هاتان نعلا رسول الله بعثني بهما من لقيت يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه بشرته بالجنة فضرب عمر بين ثديي فخررت لاستي فقال ارجع يا أبا هريرة فرجعت إلى رسول الله فأجهشت بالبكاء وركبني عمر فإذا هو على أثري فقال رسول الله مالك يا أبا هريرة قلت لقيت عمر فأخبرته بالذي بعثتني به فضرب بين ثديي ضربة خررت لاستي فقال ارجع قال رسول الله يا عمر ما حملك على ما فعلت قال يا رسول الله بأبي أنت وأمي أبعثت يا أبا هريرة بنعليك من لقي يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه بشره بالجنة قال نعم قال فلا تفعل فإني أخشى أن يتكل الناس عليها فخلهم يعملون فقال رسول الله فخلهم

2765

الثمانون بعد المائة عن أبي كثير الغنوي عن أبي هريرة عن رسول الله قال الخمر من هاتين الشجرتين النخل والعنبة وفي حديث زهير بن حرب الكرمة والنخلة وفي رواية أبي كريب الكرم

2766

الحادي والثمانون بعد المائة عن أبي كثير قال حدثني أبو هريرة قال كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله ما أكره فأتيت رسول الله وأنا أبكي قلت يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى فدعوتها فأسمعتني فيك ما أكره فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة فقال رسول الله اللهم اهد أم أبي هريرة فخرجت مستبشرا بدعوة النبي فلما جئت فصرت إلى الباب فإذا هو مجافٌ فسمعت أمي خشفة قدمي فقالت مكانك يا أبا هريرة وسمعت خضخضة الماء فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها ففتحت الباب ثم قالت يا أبا هريرة أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله قال فرجعت إلى رسول الله فأتيته وأنا أبكي من الفرح قال قلت يا رسول الله أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة فحمد الله وقال خيرا قال قلت يا رسول الله ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين ويحببهم إلينا قال فقال رسول الله اللهم حبب عبيدك هذا - يعنى أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين وحبب إليهما المؤمنين فما خلق مؤمنٌ يسمع بي ولا يراني إلا أحبني وقد ذكره الإمام أبو بكر البرقاني وأبو مسعود الدمشقي في كتابيهما وأوله عندهما عن أبي كثير قال حدثنا أبو هريرة قال والله ما خلق الله مؤمنا يسمع بي ولا يراني إلا أحبني قلت وما علمك بذلك يا أبا هريرة قال إن أمي كانت امرأة مشركة وكنت أدعوها إلى الإسلام فتأبى على وذكر الحديث

2767

الثاني والثمانون بعد المائة عن الحكم بن مينا عن عبد الله بن عمرو وأبي هريرة أنهما سمعا رسول الله يقول على أعواد منبره لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم وليكونن من الغافلين.

وليس للحكم عن أبي هريرة في الصحيح غير هذا

2768

الثالث والثمانون بعد المائة عن أبي الشعثاء سليم بن أسود المحاربي قال كنا قعودا في المسجد مع أبي هريرة فأذن المؤذن فقام رجل يمشي فأتبعه أبو هريرة بصره حتى خرج من المسجد فقال أبو هريرة أما هذا فقد عصى أبا القاسم

2769

الرابع والثمانون بعد المائة في فتح مكة عن عبد الله بن رباح قال وفدت وفود إلى معاوية وذلك في رمضان فكان يصنع بعضنا لبعض الطعام فكان أبو هريرة مما يكثر أن يدعونا إلى رحله فقلت ألا أصنع طعاما فأدعوهم إلى رحلي فأمرت بطعام يصنع ثم لقيت أبا هريرة من العشي فقلت الدعوة عندي الليلة فقال سبقتني فقلت نعم فدعوتهم فقال أبو هريرة ألا أعلمكم بحديث من حديثكم يا معشر الأنصار ثم ذكر فتح مكة فقال أقبل رسول الله حتى قدم مكة فبعث الزبير على إحدى المجنبتين وبعث خالدا على المجنبة الأخرى وبعث أبا عبيدة على الحسر فأخذوا بطن الوادي ورسول الله قال فنظر فرآني فقال أبو هريرة فقلت لبيك يا رسول الله قال لا يأتيني إلا أنصاريٌّ ومن الرواة من قال اهتف لي بالأنصار قال فأطافوا به ووبشت قريش من أوباشٍ لها وأتباع فقالوا نقدم هؤلاء فإن كان لهم شيء كنا معهم فإن أصيبوا أعطينا الذي سئلنا فقال رسول الله ترون إلى أوباش قريش وأتباعهم ثم قال بيديه إحداهما على الأخرى ثم قال حتى توافوني بالصفا قال فانطلقنا فما شاء أحدٌ منا أن يقتل أحدا إلا قتله وما أحدٌ منهم يوجه إلينا شيئا قال فجاء أبو سفيان فقال يا رسول الله أبيدت خضراء قريش لا قريش يعد اليوم قال من دخل دار أبي سفيان فهو آمن فقالت الأنصار بعضهم لبعض أما الرجل فأدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته قال أبو هريرة وجاء الوحي وكان إذا جاء لا يخفى علينا فليس أحدٌ يرفع طرفه إلى رسول الله حتى ينقضي الوحي فلما قضى الوحي قال رسول الله يا معشر الأنصار قالوا لبيك يا رسول الله قال قلتم أما الرجل فأدركته رغبة في قريته قالوا قد كان ذاك قال كلا إني عبد الله ورسوله هاجرت إلى الله وإليكم المحيا محياكم والممات مماتكم فأقبلوا يبكون ويقولون والله ما قلنا الذي قلنا إلا الضن بالله ورسوله فقال رسول الله إن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم قال فأقبل الناس إلى دار أبي سفيان وأغلق الناس أبوابهم قال فأقبل رسول الله حتى أقبل إلى الحجر فاستلمه ثم طاف بالبيت قال فأتى على صنم إلى جانب البيت كانوا يعبدونه قال وفي يد رسول الله قوس وهو آخذ بسية القوس فلما أتى على الصنم جعل يطعن في عينه ويقول جاء الحق وزهق الباطل فلما فرغ من طوافه أتى الصفا فعلا عليه حتى نظر إلى البيت ورفع يده فجعل يحمد الله ويدعو ما شاء الله أن يدعو وفي حديث بهز بن أسد نحوه وزاد ثم قال بيديه إحداهما على الأخرى احصدوهم حصدا وفيه قالوا قلنا ذلك يا رسول الله قال فما اسمي إذا كلا إني عبد الله ورسوله.

وفي حديث حماد بن سلمة عن ثابت أن عبد الله بن رباح قال وفدنا إلى معاوية بن أبي سفيان وفينا أبو هريرة فكان كل رجل منا يصنع طعاما يوما لأصحابه فكانت نوبتي فقلت يا أبا هريرة اليوم يومي فجاءوا إلى المنزل ولم يدرك طعامنا فقلت يا أبا هريرة لو حدثتنا عن رسول الله حتى يدرك طعامنا فقال كنا مع رسول الله يوم الفتح فجعل خالد بن الوليد على المجنبة اليمنى وجعل الزبير على المجنبة اليسرى وجعل أبا عبيدة على البياذقة وبطن الوادي فقال يا أبا هريرة ادع لي الأنصار فدعوتهم فجعلوا يهرولون فقال يا معشر الأنصار هل ترون أوباش قريش قالوا نعم قال انظروا إذا لقيتموهم غدا أن تحصدوهم حصدا وأحفى بيده ووضع يمينه على شماله وقال موعدكم الصفا قال فما أشرف يومئذ لهم أحد إلا أناموه قال وصعد رسول الله الصفا وجاءت الأنصار فأطافوا بالصفا فجاء أبو سفيان فقال يا رسول الله أبيدت خضراء قريش لا قريش بعد اليوم قال أبو سفيان من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن ألقى السلاح فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن فقال رسول الله من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن ألقى السلاح فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن فقالت الأنصار أما الرجل فقد أخذته رأفة بعشيرته ورغبة في قريته ونزل الوحي على رسول الله قال قلتم أما الرجل فقد أخذته رأفة بعشيرته ورغبه في قريته ألا فما اسمي إذا - ثلاث مرات - أنا محمد عبد الله ورسوله هاجرت إلى الله وإليكم فالمحيا محياكم والممات مماتكم قالوا والله قلنا إلا ضنا بالله وبرسوله قال فإن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم

2770

الخامس والثمانون بعد المائة عن أبي قيس زياد بن رياح عن أبي هريرة عن النبي أنه قال من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبية أو يدعو إلى عصيبة أو ينصر عصبة فقتل فقتلة جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهدها فليس مني ولست منه

2771

السادس والثمانون بعد المائة عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة قال: قال رسول الله خير أمتي القرن الذي بعثت فيه ثم الذين يلونهم والله أعلم أذكر الثالث أم لا ثم يخلف قوم يحبون الشهادة يشهدون قبل أن يستشهدوا

2772

السابع والثمانون بعد المائة عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة قال إذا خرجت روح المؤمن تلقاها ملكان يصعدانها قال حماد بن زيد فذكر من ريح طيبها وذكر المسك قال ويقول أهل السماء ريح طيبة جاءت من قبل الأرض صلى عليك وعلى جسد كنت تعمرينه فينطلق به إلى ربه ثم يقول انطلقوا به إلى آخر الأجل قال وإن الكافر إذا خرجت روحه - قال حماد وذكر من نتنها وذكر لعنا فيقول أهل السماء روح خبيثة جاءت من قبل الأرض قال فيقال انطلقوا به إلى آخر الأجل قال أبو هريرة فرد رسول الله ريطة كانت على أنفه هكذا

2773

الثامن والثمانون بعد المائة عن حميد بن عبد الرحمن الحميري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل.

وفي حديث محمد بن المنتشر عن حميد عن أبي هريرة يرفعه قال: سئل أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة وأي الصيام أفضل بعد شهر رمضان فقال افضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة جوف الليل وأفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم. وليس لحميد بن عبد الرحمن الحميري عن أبي هريرة في الصحيح غير هذا الحديث وليس له في البخاري في صحيحه عن أبي هريرة شيء.

2774

التاسع والثمانون بعد المائة عن عبد الرحمن الأعرج مولى بني مخزوم عن أبي هريرة أنه قال سجد النبي في { إذا السماء انشقت } و { اقرأ باسم ربك } والأعرج هذا مولى بني مخزوم واسمه عبد الرحمن به سعد المقعد وكنيته أبو حميد وذكره البخاري في الكنى المجردة وهو قليل الحديث وأما عبد الرحمن الأعرج الآخر فهو ابن هرمز يكنى أبا داود مولى ربيعة بن الحارث وهو كثير الأحاديث وروى عنه جماعات من الأئمة وقد أخرج مسلم عنهما في الصلاة في سجود القرآن فربما أشكل ذلك ومولى بني مخزوم يروي عنه ذلك صفوان بن سليم وأما ابن هرمز فيروي ذلك عنه عبيد الله بن أبي جعفر

آخر ما في الصحيحين من مسند أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي

آخر مسند المكثرين وأول مسند المقلين



الجمع بين الصحيحين للحميدي
المقدمة | القسم الأول: مسند العشرة أبو بكر الصديق | عمر بن الخطاب | عثمان بن عفان | علي بن أبي طالب | عبد الرحمن بن عوف | طلحة بن عبيد الله التيمي | الزبير بن العوام | سعد بن أبي وقاص | سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل القرشي | أبو عبيدة بن الجراح | القسم الثاني: مسند المقدمين عبد الله بن مسعود | عمار بن ياسر | حارثة بن وهب الخزاعي | أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري | حذيفة بن اليمان العبسي | أبو موسى الأشعري | جرير بن عبد الله البجلي | أبو جحيفة وهب بن عبد الله السوائي | حديث عدي بن حاتم الطائي | جابر بن سمرة | سليمان بن صرد | عروة بن الجعد البارقي | عمران بن حصين | حديث عبد الرحمن بن سمرة | عبد الله بن مغفل المزني | أبو بكرة نفيع بن الحارث | بريدة بن الحصيب | عائذ بن عمرو | سمرة بن جندب | معقل بن يسار | مالك بن الحويرث | جندب بن عبد الله البجلي | معيقيب بن أبي فاطمة | مجاشع ومجالد ابنا مسعود السلمي | يعلى بن أمية | معاذ بن جبل | أبو بن كعب الأنصاري | أبو طلحة زيد بن سهل الأنصاري | عبادة بن الصامت بن قيس الأنصاري | أبو أيوب الأنصاري | أبو بردة هانئ بن نيار البلوي | زيد بن ثابت الأنصاري | عمرو بن عوف حليف بني عامر بن لؤي | أبو لبابة عامر بن المنذر | عتبان بن مالك | سهل بن حنيف | وعن قيس بن سعد الأنصاري | أسيد بن حضير | كعب بن مالك | أبو أسيد الساعدي مالك بن ربيعة الأنصاري | أبو قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري | أبو جهيم عبد الله بن الحارث بن الصمة الخزرجي | أبو الدرداء الأنصاري | أبو حميد عبد الرحمن بن سعد بن المنذر الساعدي | عبد الله بن سلام بن الحارث | سهل بن أبي حثمة | ظهير بن رافع عم رافع بن خديج | رافع بن خديج | عبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري | حديثان عن عبد الله بن يزيد الخطمي | أبو مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري | شداد بن أوس | النعمان بن بشير | عبد الله بن أبي أوفى | زيد بن أرقم | ثابت بن الضحاك الأنصاري | أبو بشير الأنصاري | البراء بن عازب | زيد بن خالد بن جهينة الجهني | سهل بن سعد الساعدي | مالك بن صعصعة | كعب بن عجرة | أبو برزة نضلة بن عبيد | سلمة بن الأكوع | القسم الثالث: مسند المكثرين عبد الله بن العباس بن عبد المطلب | عبد الله بن عمر بن الخطاب | جابر بن عبد الله الأنصاري | سعد بن مالك الخدري | أنس بن مالك الأنصاري | أبو هريرة الدوسي | القسم الرابع: مسند المقلين العباس بن عبد المطلب | الفضل بن العباس | عبد الله بن جعفر بن أبي طالب | عبد الله بن الزبير | أسامة بن زيد بن حارثة | خالد بن الوليد | عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق | عمر بن أبي سلمة | عامر بن ربيعة العدوي | المقداد بن الأسود | بلال بن رباح | أبو رافع | سلمان الخير الفارسي | خباب بن الأرت | عبد الله بن زمعة بن الأسود بن عبد المطلب | جبير بن مطعم | المسور بن مخرمة بن نوفل بن عبد مناف | حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد | عبد الله بن مالك بن بحينة الأسدي | أبو واقد الليثي | المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ | سفيان بن أبي زهير الأزدي | العلاء بن الحضرمي | الصعب بن جثامة الليثي | أبو يزيد السائب بن يزيد | عمرو بن أمية الضمري | خويلد بن عمرو الخزاعي | خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري | أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس | معاوية بن أبي سفيان | المغيرة بن شعبة | عمرو بن العاص | عبد الله بن عمرو بن العاص | عوف بن مالك الأشجعي | واثلة بن الأسقع بن كعب | عقبة بن عامر بن عبس الجهني | أبو ثعلبة الخشني | أبو أمامة الباهلي | عبد الله بن بسر السكوني ثم المازني | أبو مالك الأشعري | أبو مالك الأشعري | سعد بن معاذ بن النعمان الأشهلي | سويد بن النعمان بن مالك بن عامر الأنصاري | ثابت بن قيس بن شماس | قتادة بن النعمان بن يزيد | عبد الله بن رواحة | أبو سعيد بن المعلى | أبو عبس عبد الرحمن بن جبر الحارثي | معن بن يزيد | محمود بن الربيع بن الحارث بن الخزرج الأنصاري | أبو سروعة عقبة بن الحارث بن عامر المخزومي | عبد الله بن ثعلبة بن صعير | مرداس الأسلمي | الحكم بن عمرو الغفاري | عمرو بن سلمة الجرمي عن أبيه | زاهر الأسلمي | أهبان بن أوس الأسلمي | عمرو بن الحارث الخزاعي | عبد الله بن هشام القرشي | شيبة بن عثمان الحجبي | عمرو بن تغلب | سلمان بن عامر الضبي | أبو كريمة المقدام بن معدي كرب | محمد إياس بن البكير | سنين أبو جميلة | حزن جد سعيد بن المسيب | عمرو بن ميمون الأودي | أبو رجاء العطاردي | وحشي الحبشي مولى جبير بن مطعم | محمد بن مسلمة | النعمان بن مقرن | سعيد بن المسيب | عبد الرحمن بن أبي ليلى | عبد الرحمن بن جابر | سراقة بن مالك بن جعشم | عبد المطلب بن ربيعة ابن الحارث بن عبد المطلب | هشام بن حكيم بن حزام | أبو وهب صفوان بن أمية بن خلف | الشريد بن سويد الثقفي | نافع بن عتبة بن أبي وقاص | مطيع بن الأسود بن حارثة | مطيع بن الأسود بن حارثة | أبو محذورة سمرة بن معير | أبو سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري | سبرة بن معبد الجهني | عبد الله بن السائب بن أبي السائب المخزومي | عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سهم السهمي | معمر بن عبد الله بن نافع بن نضلة بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب | أبو الطفيل عامر بن واثلة بن عبد الله بن خنيس | عمير مولى آبي اللحم | عبد الله بن أنيس الجهني | أبو اليسر كعب بن عمرو السلمي | حمزة بن عمرو الأسلمي | أبو نجيح عمرو بن عبسة بن عامر السلمي | ذؤيب بن حلحلة | أبو مرثد كناز بن الحصين الغنوي | فضالة بن عبيد الأنصاري أبو محمد | النواس بن سمعان الكلابي | أبو أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي | أبو يحيى صهيب بن سنان | سفينة مولى رسول الله | ثوبان مولى رسول الله | أبو رقية تميم بن أوس الداري | أبو عمرو سفيان بن عبد الله الثقفي | المستورد بن شداد أخو بني فهر | عبد الرحمن بن عثمان التيمي | أبو بصرة حميل بن بصرة الغفاري | أبو هنيدة وائل بن حجر الكندي | عمرو بن حريث | عمارة بن رؤيبة | عدي بن عميرة الكندي | عرفجة بن شريح | طارق بن أشيم الأشجعي | قطبة بن مالك | سويد بن مقرن أبو علي | عثمان بن أبي العاص الثقفي | هشام بن عامر الأنصاري | عتبة بن غزوان أبو عبد الله | عبد الله بن الشخير | حنظلة بن الربيع الأسيدي | الأغر المزني | معاوية بن الحكم السلمي | عبد الله بن سرجس المزني | قبيصة بن مخارق بن عبد الله الهلالي وزهير بن عمرو الهلالي | قبيصة بن مخارق | أبو رفاعة العدوي تميم بن أسيد بن عبد مناة | أبو زيد عمرو بن أخطب الأنصاري | نبيشة الهذلي | عياض حمار بن عرفجة المجاشعي | رجل من أصحاب النبي | القسم الخامس: مسند النساء عائشة بنت أبي بكر الصديق | فاطمة بنت رسول الله | أم سلمة | حفصة بنت عمر بن الخطاب | أم حبيبة بنت أبي سفيان | ميمونة بنت الحارث الهلالية | جويرية بنت الحارث | زينب بنت جحش | صفية بنت حيي بن أخطب | سودة بنت زمعة | أم هانئ بنت أبي طالب بن عبد المطلب | أم الفضل لبابة بنت الحارث أم عبد الله بن العباس | أسماء بنت أبي بكر | أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط | أم قيس بنت محصن الأسدية أسد خزيمة | زينب بنت أبي سلمة ربيبة رسول الله | فاطمة بنت قيس | سبيعة الأسلمية | أم حرام بنت ملحان بن خالد الخزرجية | أم سليم بنت ملحان أم أنس ابن مالك | زينب الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود | أم شريك إحدى نساء بني عامر بن لؤي | الربيع بنت معوذ بن عفراء الأنصارية | أم عطية واسمها نسيبة بنت كعب الأنصارية | أم خالد بنت سعيد بن العاص | أم رومان أم عائشة بنت أبي بكر الصديق | خنساء بنت خدام | أم العلاء الأنصارية | صفية بنت شيبة بن عثمان القرشي | أفراد مسلم من الصحابيات | خولة بنت حكيم السلمية | جدامة بنت وهب الأسدية | أم مبشر الأنصارية | أم هشام بنت حارثة بن النعمان | أم الحصين الأحمسية | صفية بنت أبي عبيد | أم الدرداء | الخاتمة