القرآن الكريم (قالون)/سورة النمل

القرآن الكريم
مصحف المدينة النبوية - وفق رواية قالون عن نافع
سورة النمل
ملاحظات: آياتها 95، يتوفر نص السورة أيضًا بروايات أخرى


بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ
طَسِٓۖ تِلْكَ ءَايَٰتُ اُ۬لْقُرْءَانِ وَكِتَابٖ مُّبِينٍۖ ۝١ هُدىٗ وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ۝٢ اَ۬لذِينَ يُقِيمُونَ اَ۬لصَّلَوٰةَ وَيُؤْتُونَ اَ۬لزَّكَوٰةَ وَهُم بِالْأٓخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَۖ ۝٣ إِنَّ اَ۬لذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْأٓخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَٰلَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَۖ ۝٤ أُوْلَٰٓئِكَ اَ۬لذِينَ لَهُمْ سُوٓءُ اُ۬لْعَذَابِ وَهُمْ فِے اِ۬لْأٓخِرَةِ هُمُ اُ۬لْأَخْسَرُونَۖ ۝٥ ۞نصف وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى اَ۬لْقُرْءَانَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍۖ ۝٦ إِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِأَهْلِهِۦ إِنِّيَ ءَانَسْتُ نَاراٗ سَـَٔاتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ ءَاتِيكُم بِشِهَابِ قَبَسٖ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَۖ ۝٧ فَلَمَّا جَآءَهَا نُودِيَ أَنۢ بُورِكَ مَن فِے اِ۬لنَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَاۖ وَسُبْحَٰنَ اَ۬للَّهِ رَبِّ اِ۬لْعَٰلَمِينَۖ ۝٨ يَٰمُوسَىٰ إِنَّهُۥ أَنَا اَ۬للَّهُ اُ۬لْعَزِيزُ اُ۬لْحَكِيمُ ۝٩ وَأَلْقِ عَصَاكَۖ فَلَمَّا رَءَاهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَآنّٞ وَلَّىٰ مُدْبِراٗ وَلَمْ يُعَقِّبْۖ يَٰمُوسَىٰ لَا تَخَفْۖ إِنِّے لَا يَخَافُ لَدَيَّ اَ۬لْمُرْسَلُونَۖ ۝١٠ إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناَۢ بَعْدَ سُوٓءٖ فَإِنِّے غَفُورٞ رَّحِيمٞۖ ۝١١ وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِے جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوٓءٖۖ فِے تِسْعِ ءَايَٰتٍ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِۦۖ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماٗ فَٰسِقِينَۖ ۝١٢ فَلَمَّا جَآءَتْهُمْ ءَايَٰتُنَا مُبْصِرَةٗ قَالُواْ هَٰذَا سِحْرٞ مُّبِينٞۖ ۝١٣ وَجَحَدُواْ بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماٗ وَعُلُوّاٗۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ اُ۬لْمُفْسِدِينَۖ ۝١٤ وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا دَاوُۥدَ وَسُلَيْمَٰنَ عِلْماٗ وَقَالَا اَ۬لْحَمْدُ لِلهِ اِ۬لذِے فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٖ مِّنْ عِبَادِهِ اِ۬لْمُؤْمِنِينَۖ ۝١٥ وَوَرِثَ سُلَيْمَٰنُ دَاوُۥدَ وَقَالَ يَٰأَيُّهَا اَ۬لنَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ اَ۬لطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَےْءٍۖ إِنَّ هَٰذَا لَهْوَ اَ۬لْفَضْلُ اُ۬لْمُبِينُۖ ۝١٦ وَحُشِرَ لِسُلَيْمَٰنَ جُنُودُهُۥ مِنَ اَ۬لْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَۖ ۝١٧ ۞ثمن حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْاْ عَلَىٰ وَادِ اِ۬لنَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٞ يَٰأَيُّهَا اَ۬لنَّمْلُ اُ۟دْخُلُواْ مَسَٰكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَٰنُ وَجُنُودُهُۥ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَۖ ۝١٨ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاٗ مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِے أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ اَ۬لتِے أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَٰلِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَٰلِحاٗ تَرْضَيٰهُ وَأَدْخِلْنِے بِرَحْمَتِكَ فِے عِبَادِكَ اَ۬لصَّٰلِحِينَۖ ۝١٩ وَتَفَقَّدَ اَ۬لطَّيْرَ فَقَالَ مَالِے لَا أَرَى اَ۬لْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ اَ۬لْغَآئِبِينَۖ ۝٢٠ لَأُعَذِّبَنَّهُۥ عَذَاباٗ شَدِيداً أَوْ لَأَاْذْبَحَنَّهُۥ أَوْ لَيَأْتِيَنِّے بِسُلْطَٰنٖ مُّبِينٖۖ ۝٢١ فَمَكُثَ غَيْرَ بَعِيدٖۖ فَقَالَ أَحَطْتُّ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِۦ وَجِي͏ْٔتُكَ مِن سَبَإِۢ بِنَبَإٖ يَقِينٍۖ ۝٢٢ إِنِّے وَجَدتُّ اُ۪مْرَأَةٗ تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَےْءٖۖ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٞۖ ۝٢٣ وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اِ۬للَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ اُ۬لشَّيْطَٰنُ أَعْمَٰلَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ اِ۬لسَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ۝٢٤ أَلَّا يَسْجُدُواْ لِلهِ اِ۬لذِے يُخْرِجُ اُ۬لْخَبْءَ فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا يُخْفُونَ وَمَا يُعْلِنُونَۖ ۝٢٥ اَ۬للَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ اُ۬لْعَرْشِ اِ۬لْعَظِيمِۖ۩سجدة ۝٢٦ ۞ربع قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ اَ۬لْكَٰذِبِينَۖ ۝٢٧ اَ۪ذْهَب بِّكِتَٰبِے هَٰذَا فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَۖ ۝٢٨ قَالَتْ يَٰأَيُّهَا اَ۬لْمَلَؤُاْ ا۪͏ِنِّيَ أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَٰبٞ كَرِيمٌ ۝٢٩ إِنَّهُۥ مِن سُلَيْمَٰنَ وَإِنَّهُۥ بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ ۝٣٠ أَلَّا تَعْلُواْ عَلَيَّ وَأْتُونِے مُسْلِمِينَۖ ۝٣١ قَالَتْ يَٰأَيُّهَا اَ۬لْمَلَؤُاْ اَ۬فْتُونِے فِے أَمْرِے مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّىٰ تَشْهَدُونِۖ ۝٣٢ قَالُواْ نَحْنُ أُوْلُواْ قُوَّةٖ وَأُوْلُواْ بَأْسٖ شَدِيدٖ ۝٣٣ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِے مَاذَا تَأْمُرِينَۖ ۝٣٤ قَالَتْ إِنَّ اَ۬لْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُواْ قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُواْ أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةٗۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَۖ ۝٣٥ وَإِنِّے مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٖ فَنَٰظِرَةُۢ بِمَ يَرْجِعُ اُ۬لْمُرْسَلُونَۖ ۝٣٦ فَلَمَّا جَآءَ سُلَيْمَٰنَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِۦ بِمَالٖ فَمَا ءَاتَيٰنِۦَ اَ۬للَّهُ خَيْرٞ مِّمَّا ءَاتَيٰكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَۖ ۝٣٧ اَ۪رْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٖ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةٗ وَهُمْ صَٰغِرُونَۖ ۝٣٨ قَالَ يَٰأَيُّهَا اَ۬لْمَلَؤُاْ اَ۬يُّكُمْ يَأْتِينِے بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَّأْتُونِے مُسْلِمِينَۖ ۝٣٩ قَالَ عِفْرِيتٞ مِّنَ اَ۬لْجِنِّ أَنَا ءَاتِيكَ بِهِۦ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّے عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٞۖ ۝٤٠ قَالَ اَ۬لذِے عِندَهُۥ عِلْمٞ مِّنَ اَ۬لْكِتَٰبِ أَنَا ءَاتِيكَ بِهِۦ قَبْلَ أَنْ يَّرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَۖ فَلَمَّا رَءَاهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُۥ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّے لِيَبْلُوَنِيَ ءَٰا۬شْكُرُ أَمْ أَكْفُرُۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِۦۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّے غَنِيّٞ كَرِيمٞۖ ۝٤١ ۞ثمن قَالَ نَكِّرُواْ لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِے أَمْ تَكُونُ مِنَ اَ۬لذِينَ لَا يَهْتَدُونَۖ ۝٤٢ فَلَمَّا جَآءَتْ قِيلَ أَهَٰكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُۥ هُوَۖ وَأُوتِينَا اَ۬لْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَۖ ۝٤٣ وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اِ۬للَّهِۖ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٖ كَٰفِرِينَۖ ۝٤٤ قِيلَ لَهَا اَ۟دْخُلِے اِ۬لصَّرْحَۖ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةٗ وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَاۖ قَالَ إِنَّهُۥ صَرْحٞ مُّمَرَّدٞ مِّن قَوَارِيرَۖ ۝٤٥ قَالَتْ رَبِّ إِنِّے ظَلَمْتُ نَفْسِے وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَٰنَ لِلهِ رَبِّ اِ۬لْعَٰلَمِينَۖ ۝٤٦ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَٰلِحاً أَنُ اُ۟عْبُدُواْ اُ۬للَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَٰنِ يَخْتَصِمُونَۖ ۝٤٧ قَالَ يَٰقَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّي͏َٔةِ قَبْلَ اَ۬لْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اَ۬للَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَۖ ۝٤٨ قَالُواْ اُ۪طَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَۖ قَالَ طَٰٓئِرُكُمْ عِندَ اَ۬للَّهِۖ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٞ تُفْتَنُونَۖ ۝٤٩ وَكَانَ فِے اِ۬لْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٖ يُفْسِدُونَ فِے اِ۬لْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَۖ ۝٥٠ قَالُواْ تَقَاسَمُواْ بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُۥ وَأَهْلَهُۥ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِۦ مَا شَهِدْنَا مُهْلَكَ أَهْلِهِۦ وَإِنَّا لَصَٰدِقُونَۖ ۝٥١ وَمَكَرُواْ مَكْراٗ وَمَكَرْنَا مَكْراٗ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَۖ ۝٥٢ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ مَكْرِهِمْۖ إِنَّا دَمَّرْنَٰهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَۖ ۝٥٣ فَتِلْكَ بِيُوتُهُمْ خَاوِيَةَۢ بِمَا ظَلَمُواْۖ إِنَّ فِے ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوْمٖ يَعْلَمُونَۖ ۝٥٤ وَأَنجَيْنَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَۖ ۝٥٥ وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِۦ أَتَأْتُونَ اَ۬لْفَٰحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَۖ ۝٥٦ أَٰئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ اَ۬لرِّجَالَ شَهْوَةٗ مِّن دُونِ اِ۬لنِّسَآءِۖ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٞ تَجْهَلُونَۖ ۝٥٧ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِۦ إِلَّا أَن قَالُواْ أَخْرِجُواْ ءَالَ لُوطٖ مِّن قَرْيَتِكُمْۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٞ يَتَطَهَّرُونَۖ ۝٥٨ فَأَنجَيْنَٰهُ وَأَهْلَهُۥ إِلَّا اَ۪مْرَأَتَهُۥ قَدَّرْنَٰهَا مِنَ اَ۬لْغَٰبِرِينَۖ ۝٥٩ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراٗۖ فَسَآءَ مَطَرُ اُ۬لْمُنذَرِينَۖ ۝٦٠ ۞الجزء 20، الحزب 39 قُلِ اِ۬لْحَمْدُ لِلهِ وَسَلَٰمٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ اِ۬لذِينَ اَ۪صْطَفَىٰۖ ءَآللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا تُشْرِكُونَۖ ۝٦١ أَمَّنْ خَلَقَ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ اَ۬لسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَنۢبَتْنَا بِهِۦ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهْجَةٖۖ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنۢبِتُواْ شَجَرَهَاۖ أَٰ۟لَٰهٞ مَّعَ اَ۬للَّهِۖ بَلْ هُمْ قَوْمٞ يَعْدِلُونَۖ ۝٦٢ أَمَّن جَعَلَ اَ۬لْأَرْضَ قَرَاراٗ وَجَعَلَ خِلَٰلَهَا أَنْهَٰراٗ وَجَعَلَ لَهَا رَوَٰسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ اَ۬لْبَحْرَيْنِ حَاجِزاًۖ أَٰ۟لَٰهٞ مَّعَ اَ۬للَّهِۖ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَۖ ۝٦٣ أَمَّنْ يُّجِيبُ اُ۬لْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ اُ۬لسُّوٓءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ اَ۬لْأَرْضِۖ أَٰ۟لَٰهٞ مَّعَ اَ۬للَّهِۖ قَلِيلاٗ مَّا تَذَّكَّرُونَۖ ۝٦٤ أَمَّنْ يَّهْدِيكُمْ فِے ظُلُمَٰتِ اِ۬لْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُّرْسِلُ اُ۬لرِّيَٰحَ نُشُراَۢ بَيْنَ يَدَےْ رَحْمَتِهِۦۖ أَٰ۟لَٰهٞ مَّعَ اَ۬للَّهِۖ تَعَٰلَى اَ۬للَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَۖ ۝٦٥ أَمَّنْ يَّبْدَؤُاْ اُ۬لْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥ وَمَنْ يَّرْزُقُكُم مِّنَ اَ۬لسَّمَآءِ وَالْأَرْضِۖ أَٰ۟لَٰهٞ مَّعَ اَ۬للَّهِۖ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَٰنَكُمْ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَۖ ۝٦٦ قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضِ اِ۬لْغَيْبَ إِلَّا اَ۬للَّهُۖ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَۖ ۝٦٧ بَلِ اِ۪دَّٰرَكَ عِلْمُهُمْ فِے اِ۬لْأٓخِرَةِۖ بَلْ هُمْ فِے شَكّٖ مِّنْهَا بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَۖ ۝٦٨ ۞ثمن وَقَالَ اَ۬لذِينَ كَفَرُواْ إِذَا كُنَّا تُرَٰباٗ وَءَابَآؤُنَا أَٰئِنَّا لَمُخْرَجُونَۖ ۝٦٩ لَقَدْ وُعِدْنَا هَٰذَا نَحْنُ وَءَابَآؤُنَا مِن قَبْلُۖ إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَٰطِيرُ اُ۬لْأَوَّلِينَۖ ۝٧٠ قُلْ سِيرُواْ فِے اِ۬لْأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَٰقِبَةُ اُ۬لْمُجْرِمِينَۖ ۝٧١ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُن فِے ضَيْقٖ مِّمَّا يَمْكُرُونَۖ ۝٧٢ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا اَ۬لْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَۖ ۝٧٣ قُلْ عَسَىٰ أَنْ يَّكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعْضُ اُ۬لذِے تَسْتَعْجِلُونَۖ ۝٧٤ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى اَ۬لنَّاسِۖ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَۖ ۝٧٥ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَۖ ۝٧٦ وَمَا مِنْ غَآئِبَةٖ فِے اِ۬لسَّمَآءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِے كِتَٰبٖ مُّبِينٍۖ ۝٧٧ إِنَّ هَٰذَا اَ۬لْقُرْءَانَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِے إِسْرَآءِيلَ أَكْثَرَ اَ۬لذِے هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَۖ ۝٧٨ وَإِنَّهُۥ لَهُدىٗ وَرَحْمَةٞ لِّلْمُؤْمِنِينَۖ ۝٧٩ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِے بَيْنَهُم بِحُكْمِهِۦۖ وَهْوَ اَ۬لْعَزِيزُ اُ۬لْعَلِيمُۖ ۝٨٠ فَتَوَكَّلْ عَلَى اَ۬للَّهِۖ إِنَّكَ عَلَى اَ۬لْحَقِّ اِ۬لْمُبِينِۖ ۝٨١ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ اُ۬لْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ اُ۬لصُّمَّ اَ۬لدُّعَآءَ ا۪ذَا وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَۖ ۝٨٢ وَمَا أَنتَ بِهَٰدِے اِ۬لْعُمْيِ عَن ضَلَٰلَتِهِمْۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُّؤْمِنُ بِـَٔايَٰتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَۖ ۝٨٣ ۞ربع وَإِذَا وَقَعَ اَ۬لْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةٗ مِّنَ اَ۬لْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْۖ إِنَّ اَ۬لنَّاسَ كَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا لَا يُوقِنُونَۖ ۝٨٤ وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٖ فَوْجاٗ مِّمَّنْ يُّكَذِّبُ بِـَٔايَٰتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَۖ ۝٨٥ حَتَّىٰ إِذَا جَآءُو قَالَ أَكَذَّبْتُم بِـَٔايَٰتِے وَلَمْ تُحِيطُواْ بِهَا عِلْماًۖ أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَۖ ۝٨٦ وَوَقَعَ اَ۬لْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُواْ فَهُمْ لَا يَنطِقُونَۖ ۝٨٧ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا جَعَلْنَا اَ۬ليْلَ لِيَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراًۖ إِنَّ فِے ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوْمٖ يُؤْمِنُونَۖ ۝٨٨ وَيَوْمَ يُنفَخُ فِے اِ۬لصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَمَن فِے اِ۬لْأَرْضِ إِلَّا مَن شَآءَ اَ۬للَّهُۖ وَكُلٌّ ءَاتُوهُ دَٰخِرِينَۖ ۝٨٩ وَتَرَى اَ۬لْجِبَالَ تَحْسِبُهَا جَامِدَةٗ وَهْيَ تَمُرُّ مَرَّ اَ۬لسَّحَابِۖ صُنْعَ اَ۬للَّهِ اِ۬لذِے أَتْقَنَ كُلَّ شَےْءٍۖ إِنَّهُۥ خَبِيرُۢ بِمَا تَفْعَلُونَۖ ۝٩٠ مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَيْرٞ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعِ يَوْمَئِذٍ ءَامِنُونَۖ ۝٩١ وَمَن جَآءَ بِالسَّيِّي͏َٔةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِے اِ۬لنَّارِۖ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَۖ ۝٩٢ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَٰذِهِ اِ۬لْبَلْدَةِ اِ۬لذِے حَرَّمَهَا وَلَهُۥ كُلُّ شَےْءٖۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ اَ۬لْمُسْلِمِينَ ۝٩٣ وَأَنْ أَتْلُوَاْ اَ۬لْقُرْءَانَۖ فَمَنِ اِ۪هْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِے لِنَفْسِهِۦۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ اَ۬لْمُنذِرِينَۖ ۝٩٤ وَقُلِ اِ۬لْحَمْدُ لِلهِ سَيُرِيكُمْ ءَايَٰتِهِۦ فَتَعْرِفُونَهَاۖ وَمَا رَبُّكَ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَۖ ۝٩٥