باكر فهذي صبيحة قره

بَاكِرْ فهذي صبيحة ٌ قُرّهْ

​بَاكِرْ فهذي صبيحة ٌ قُرّهْ​ المؤلف كشاجم


بَاكِرْ فهذي صبيحةٌ قُرّهْ
واليومَ يَوْمٌ سماؤُه ثَرّهْ
ثَلجٌ وشمسٌ وصَوبُ غاديةٍ
فالأرضُ من كلّ جانبٍ غرّهْ
باتَتْ وقِيعَانُها زبرجَدَةٌ
وأصبحَتْ قد تحوَّلتْ دُرّهْ
كأنَّها الثّلوجُ تُضحِكُها
تغارُ مّمن أحبّه ثَغْرَهْ
كأَنَّ في الجوٍِّ أَيْدِياً نَثَرَتْ
ورداً علينا وأسرَعتْ نَثْرَهْ
شابَتْ فَسُرَّت بذاك وابتَهَجَتْ
وكان عَهْدُ المشيبِ تَكْرَهْ
فاشرَبْ على الثلجِ من مشعشعَةْ
كأَنَّها في إنائِهَا جَمْرَهْ
قد جُلِيَتْ بالبياضِ بلدَتُنَا
فَاجْلُ علينا الكؤوسَ في الخَمْرَهْ