رأيتك تنجز ما لم تعد

رأيتك تنجز ما لم تعد

​رأيتك تنجز ما لم تعد​ المؤلف البحتري


رأيتُكَ تُنْجِزُ ما لَمْ تَعِدْ
وفاءً، وتَفعَلُ ما لمْ تَقُلْ
سأَلْتُ بِقَدْرِي، فأَعْطَيْتَني
بِقَدْرِك تُضْعِفُ نَصْفاً بِكُلْ
فَمَا ضَرَّنِي النَّقْصُ في هِمَّتي
إِذا كُنْتَ تُضْعِفُ لِي مَا أَسَلْ
وآمَنْتَني مِن شَمَاتِ العِدَى
على الخَوْفِ من كُرْهِهِ والوَجَلْ
فآمَنَكَ اللهُ عَثْرَ الخُطُوبِ
،وحَاطَك مِنْ هَفَوَاتِ الزَّلَلْ
ولَمَّا تَضَمَّنْتَ أَمْرِي قَعَدْتُ
، عَن السَّعْيِ ذا ثِقَةٍ مُتَّكِلْ
وقُلْتُ نَعَمْ نجَحَتْ حَاجَتي،
وكُنْتُ أَقُولُ عَسَى أَو لَعَل
وَقَدْ عَلِمَ القَوْمُ أَنَّ الَّذي
تُحَمِّلُ لاَ بُدَّ أَنْ يَحْتَمِلْ
وأَنَّك تُسْعِفُهمْ بالكَثِيرِ
، فَتَقْبَلَ فِيمَا طَلَبْتُ العِلَلْ
ولَمْ تَعْتَلِلْ فِي الَّذي يَطّلُبُونَ
فَتَقْبَلَ فِيمَا طَلَبْتُ العِلَلْ
ولَمْ تَبْتَذِلْهُمْ بِمَنْعِ الخَطِيرِ
فَتَرْضَى لِجَاهِك أَنْ يُبْتَذَلْ