صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/394

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٧٦
الأمثال العامية

۲۰۸۷ - «الْفَايْقَةْ تِشْتَرّ»
أي تجترّ، ومعناه تفيض بما أكلته فتأكله ثانية، وإنما يفعله الحيوان الصحيح المرتاح. يضرب في أنّ العمل متوقف على استطاعته والقدرة عليه.
۲۰۸۸ - «فَتحُوهَا الْفِيرَانْ وِقْعُوا فِيهَا التِّيرَانْ»
التيران: جمع طور إدا أفردوا نطقوا فيه بالطاء وإن جمعوا رققوها حتى تصير تاء والصواب ثور وثيران، والمراد فتحت الفيران حفيرة في الأرض فكانت سبباً لعثور الثيران ووقوعها. يضرب الشيء يفعله الصغار فيسبب الضرر للكبار ويؤخذون به، وفي معناه قولهم: (عملوها الصغار وقعوا فيها الكبار).
٢٠٨٩ - «اِلْفَتْلَةْ تِبَيِّنِ الْعَمْلَةْ»
أي ربما استدل بالشيء الحقير التافه على كشف ما غمض من الأمور لأنّ الفتلة، وهي الخيط يخاط به الثوب، وربما دلت عليه إذا فقد من لونها أو شيء آخر فيبحث عنه في مكان وجودها.
۲۰۹۰ - «فَخْرِ الْمَرْءْ بِفَضْلِهْ أَوْلَی مِنْ فَخْرُهْ بِأَصْلُهْ»
معناه ظاهر، وهو كقولة المأمونيّ:
وما شرف الإنسان إلا بنفسه
أكان ذووه سادة أم مواليا1
وكقول بعضهم: (الشرف بالهمم العالية لا بالرمم البالية)2 ولله درّ من قال: (من اعتمد على شرف آبائه فقد عقهم)3.
۲۰۹۱ - «اِلْفَرَحِ الدَّايِمْ يِعَلِّمِ الرَّقْصْ»
الفرح: العرس، أي من دامت له ليالي الأعراس واستمرّ سروره استفزه الطرب إلى الرقص. بضرب في تأثير الأحوال بالأشخاص.
۲۰۹۲ - «فَرْحَة مَا تَمِّتْ خَدْهَا الْغُرَابْ وِطَارْ»
انظر: (یا فرحة ما تمت) الخ في المثناة التحتية.

  1. نهاية الأرب للنويري ج ٣ ص ١١٢.
  2. الكشكول ص ١٧٠.
  3. الكشكول ص ١٧١.