صفحة:التهذيب في أصول التعريب (1923) - أحمد عيسى.pdf/24

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

________________

كان ذا دأبهم زمان امن و امل وانر بيع ، فاذا جاء الشتاء وأقشعرت الأرض ومات اكتشوا الى أرياف العراق وأطراف الشام ، وركبوا الى القرب من الو احمر و الدنو من اقرى ، فشنوا هناك مقاسين جهد الزمان و مصطبر بن على جهاد العيش، وتم خلال ذلت بنو اخون يقوم ويتشاركون في بلغم ، مدمنون على أبناء النسيم و نصرة الجار و الذب عن الحرم، فرأت الدرب (1) أن جولان الأرض وتشخير بقاعها على الأيام أشبه بالعز وأنيق بني الأنفة ، وقالوا لتكون محكمين في الأرض نسكن حيث نشاء أصلح من غير ذلك ، فاحتاروا سکنی البدو من أجل ذلاث ، والقدماء من العرب اركبهم الله من هو الأخطار و نیل الهمم والأقدار و شدة الألفة والمحمية من الاسرة و الهرب من العار بدأت التفكر في المنازل و التقدير المواطن ، فتأملوا شأن المدن والأبنية فوجدوا فيها معرة ونقص ، وقال ذو المعرفة والتمييز أن الأرض تر ض کا مرض الاجسام و نطيحة الانات و الواجب تخير المواضع حسب أحوالها من الصلاح ان الهواء ربها قوى فأضر بأجسام سكانه وأحال أمجة فطانته ، وقال ذو الآراء منهم أن الأبنية والتدويط حصر" عن التصرف في الأرض وهامة من الجولان وزنيد لابه، وحبس لما فيه الغرائز من المسابقة إلى الشرف ولا خير في البث على هذه الحالة ، وزعموا أيها من الأبنية و الأطلال تخثر النساء وتمنع اتساع الهواء و تسمه سروده عن المرور و قناه عن السلوك، فسكنوا البر الأفيء الذي لا يخافون فيه من حفر ونازلة ، هذا .. ارتفاع الأقذاء و سماحة الأهواء و اعتزال الوباء ، و مع تهذيب الأحلام في هذه المواطن ونقاء القران في التنقل في المساكن مع صحة الأمزجة و قوة الفعلية ونتقاء الألوان و صيانة الأجسام فان العقول والآراء تتولد من حيث تولد الهواء و طبع الهواء النقاء ، وفي هذا الأمن من العاهات والأسقام والملل والآلام ، فترت الهرب مسكني الوادي و الأول في البيداء، فهم أقوى الناس همي وأشاد هم أحلاما وأقدم أجساها وأعزهم جارة وأحد اهم نهارا وأفضلهم جوارة و أجودهم (1) الدموي مروج الذهب