صفحة:المدينة المسحورة (1946) - سيد قطب.pdf/69

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

TY بكل ما سيكون من شأن وليده الملك الحاضر في يوم ميلاده . وكانت النبوءة توحي بهذا الذي وقع ، الخطب له الأميرة الصغيرة ليتقى تحقيق النبوءة ، ولكن المقدر المسطور ، لا بد أن يقع حتى داخل القصور ! وزعم فريق أن الأميرة كانت قد قسمت على امرأة عجوز فقيرة رأتها تلوذ بطنف القصر من الوابل المنهمر ، فأمرت بإبعادها عن القصر ، حتى لا تشوهه بمنظرها القذر ! وزعم فريق أن فتاة الغابة إن هي إلا إحدى الحوريات ، عشقت الأمير الشاب وهامت به ، فجعلت تتراءى له في الأحلام حتى هام بها في الصحاري والوديان ، ومرض بحبها ذلك المرض العضال ، ثم تجسمت له أخيراً في صورة فتاة الغابة . ولا أحد يدرى كيف تسير الأحوال ! و بينما كانت الأساطير والأقاويل تملأ حياة الشعب وتعمر مجالسه ، كانت هناك مخلوقة أخرى تكاد تجن مما يقال . كانت الأميرة « تيتى » قد سمعت في قصرها نداء المنادي ، فلم تصدق أذنيها أول مرة ، فأصفت له ثانية وثالثة حتى ابتعد ، فأرسلت وراءه إحدى جوار بها تتأكد