صفحة:حاضر المصريين.pdf/232

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

المحبة والفقراء


وتتركهم يقرأون لهذه الكتب حتى يصيبهم من الضرر والشر شيء كثير يؤثر على ارواحهم فضلاً عن تأثير الاعتقادات " بالعفريت والخيال والقرين "

----------------------------------------------------

المحبة والفقراء

المحبة صلاة القلوب بين الناس ويجب ان تكون متينة العرى بين الفقراء ليتخلصوا منن شر اهوائهم المتفرقة ومذاهبهم المختلفة ، وليقربوا الى ما من شأنه تجنب الفساد وصرف الهمم الى الضار المشين . ولتقطع اعصاب الدسائس التي يدسونها لبعضهم البعض من غير موجب -- والفقراء اولى الناس بالمحبة لتضم قلوبهم المتفرقة التي حجبها التغرير والتمويه بسبب فقدهم لها . حتى أصبحوا منبت البغض واشتهرت عنهم آفات الكذب والخيانة والخداع ، ناهيك عن احتياجهم اليها لتحليهم بدلاً عما ذكر بالصدق والامانة والمحافظة على جلب الرحمة اليهم والشفقة . وحبذا هي لو عرفت بينهم لتكون سبباً يدعو الأقوياء الى الاعتراف بحقوقهم والنظر في رغائبهم فينالونها بدون بذل ماء الحياة والتذلل الذي يذهب بالتعرف الآدمي. اما وقد صارت المحبة بين الفقراء سطحية تقع بينهم عفوا عن غير قصد. سعيا وراء منقعة ذاتية حتى اذا تألوها انقشعت تلك المحبة من قلوبهم وعادوا الى التنافر والتباغض . فلا لوم علينا لو قلنا انهم في كره متزايد وعدوان مستمر وكل يوم لهم في البغض أثر في حاراتهم وأخطاطهم مع اهليهم وبني وطنهم وبني ملتهم يتشأون وينشأ معهم الشقاق والبغضاء منذ الصغر و يعيشون عاملين على البعد عنها في الكبر. الا جماعات منهم قليلون وهؤلاء ممن رزقهم الله علية العقل والادراك وما عداهم فالكل عائشون بالتحاسد والبغضاء . حتى صارت قلة الادب فيهم . خانة ←