«كفاح طيبة » وكلتاهما قصتان المصرى القديم ... ۱۷۱ – خان الخليــلى لنجيب محفـوظ هذه هي القصة الثالثة للمؤلف الشاب ، سبقتها قصة « رادوبيس » وقصة معجبتان ، مستلهمتان ، من التاريخ - - ( ( ولكن هذه القصة الثالثة هي التي تستحق أن تفرد لها صفحة خاصـة في سجل القصة المصرية الحديثة ، فهي منتزعة من صميم البيئة المصرية في العصر الحاضر ؛ وهي ترسم في صدق ودقة ، وفى بساطة وعمق ، صورة حية لفترة من فترات التاريخ المعاصر ؛ فترة الحرب الأخيرة ، بغاراتها ومخاوفها ، وبأفكارها وملابساتها ؛ و ؛ ولا ينقص من دقة هذه الصورة وعمقها أنها جاءت في القصة إطارا لحوادثها الرئيسية ، وبيئة عاشت القصة فيها ولكن هذا كله ليس هو الذي يقتضي الناقد أن يفرد لهذه القصة صفحة متميزة في فصل القصة المصرية الحديثة ... إنما تستحق هذه الصفحة ، لأنها تسجل خطوة حاسمة في طريقنا إلى أدب قومى واضح السمات متميز المعالم ، ذی روح مصرية خالصة من تأثير الشوائب. الأجنبية – مع انتفاعه بها – نستطيع أن نقدمه – مع قوميته الخاصة - على المائدة العالمية ، فلا يندغم فيها ، ولا يفقد طابعه وعنوانه ؛ في الوقت الذي يؤدي رسالته الإنسانية ، ويحمل الطابع الإنساني العام ، ويساير نظائره في الآداب الأخرى .
صفحة:كتب وشخصيات (1946) - سيد قطب.pdf/175
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
![](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/f1/%D9%83%D8%AA%D8%A8_%D9%88%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D8%AA_%281946%29_-_%D8%B3%D9%8A%D8%AF_%D9%82%D8%B7%D8%A8.pdf/page175-1024px-%D9%83%D8%AA%D8%A8_%D9%88%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D8%AA_%281946%29_-_%D8%B3%D9%8A%D8%AF_%D9%82%D8%B7%D8%A8.pdf.jpg)