صفحة:محاضرات في تاريخ الدولة العباسية.pdf/86

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٨٥ -


الزنادقة:


أما عن الزنادقة فتقول الرواية أن المهدي أوصى الهـادي بمحاربتهم دون شفقة وأنه كان قد أمر بإعداد ألف جذع لصلبهم، ولكـن المـوت لم يمهله1 إذ خرج إلى الموصل وعاد منهـا شديد المرض، والظاهـر أنـه لم يمت ميتة طبيعية بسبب معاودته التفكير في خلع أخيه هــــــــــــرون من ولاية العهد. وهناك روايات يستشف منها أن الخيزران هي التـي دبرت موتـه2.


  1. ابن الأثير، الكامل، ج ٥، ص ٨١.
  2. نفس المصدر السابق، ص ۷۸ – ۷۹.