١٧٨
قافية العين
لا تقتلي صباً قتلتِ رقادهُ
ظلماً فامسى باكياً مفجوعا
أَترينَ بعدي من بحبّكِ يعتني
مثلي على طبع الوفا مطبوعا
لا والذي سوَّاكِ اكمل غادةٍ
وكساكِ سربالَ الجمالِ بديعا
وقال الى الخواجا الياس صالح في اللاذقية لحادثةٍ جرت
البدرُ من ذروة الدُّجى طلعا
والنجم في لجة السنى وقعا
والارضُ بُرْدَ الضياءِ قد لبست
والافقُ ثوبَ الظلام قد خلعا
فقطَّع الليلُ سحبهُ وغدا
يلقي على وجهِ بدرهِ قطَعا
حتى بحامي قلاعٍ ظلمتهِ
فانهُ لانقلاعها فزعا
فالكلُّ حتى البهيمُ واعجبي
لم يحتمل سلبَ حقهِ فسعى
نعم فلا اصمتنَّ عن رجلٍ
بسلب إِنْعام خالقي طمعا
حاشا لمثلي يروحُ في هلعٍ
واللهِ غيرُ الدنيِّ مـا هلعا
والموتُ خيرٌ لباسلٍ برزت
لهُ الاعادي ففرَّ مندفعا
راى حسودي جمالَ غانيتي
فهامَ فيها ورام ان يضعا
فاكثرَ السعيَ بيننا وبذا
اضرَّ اوطارهُ ولي نفعا
وشى فوشى الهوى بكلّ هوىً
فراحَ يرعى السكوتَ والوجعا
كالرعدِ رجَّ الحبال فاتُصلت
ففار في الهاوياتِ منقطعا
ما الرعدُ في الجوّ يا عذولُ سوى
برقٍ مذُ افترَّ ثغرها ركعا
فكيف لا اعشقنَّ مبسمها
يوماً وارعى عواذلي سَمَعَا