صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/170

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الباب السابع في علاج الكذب * قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الكذب باب من أبواب التفاق وقال ان الكذب ينقص في الرزق وقال عبد الله يارسول الله أيسرق المؤمن قال نعم قال أيزنى المؤمن قال نعم قال أ يكذب المؤمن قال لا انما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وقال بعض الحكماء ان لم يكن الكذب حراما أو قبيحا لكانت الحرية تقضى أن لا يكذب أحد ( علاج ذلك ) أن يشترط مع النفس أن يصوم لكل كذبة يوما فان صبرت النفس على ذلك فيشترط أن يتصدق بكل كذبة طسوجا فانه يشق ذلك عليه ولا يكذب أبدا ( علاج ذلك ) أيضا أن يتذكر ان بكل كذبة يقولهايهدي طاعته الي الخصم ويسود جريدته ويحسب المسكين انه في استرباح وهو في خسران فوق كل خسران فان لم يكن له طاعة يضع قنوب خصمه على عاتقه وهذه شقاوة عظيمة ومن هـذا قيل ان السارق أحسن من الكاذب فان السارق يحمل شيأ الى بيته والكذوب يبوء باسم ولعنة نموذ بالله من ذلك الباب الثامن في علاج الغيبة * اعلم ان الله تعالى جعل الغيبة في القرآن بمنزلة أن يأكل لحم أخيه ميتا وقال صلى الله عليه وسلم الغيبة أشد من الزنا وحقيقة ذلك أن التوبة تقبل من الزاني ولا تقبل في الغية حتى يستحل المغتاب صاحبه أوحى الله تعالى الى موسى عليه السلام ان كل من تاب من الغيبة فهو آخر من يدخل الجنة ومن مات قبل أن يتوب من الغيبة فهو أول من يدخل النار وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على ميتة ملقاة فقال لأصحابه كلوا من هذه فقالوا يا رسول الله كيف تأكلها وهي ميتة منتنة فقال ماأكلتم من لحم أخيكم أنتن من هذا ( فصل ) ان حقيقة الغيبة أن