صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/174

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۰۸ من الخبث أما الغبطة وهي أن تريدان يكون لك مثل تيك النعمة والدولة والحاء ولا تكره ذلك على صاحبه فلا يكون حسدا بل غيملة ومنافسة ( علاج الحسد ) أمران إثنان علمی و علی

  • أما العلمي فان يعلم الرجله

الحاسد إن الحسد يضره دنيا وآخرة مضرة الحاسد في الدنيا فأن يكون مغموما ذا عذاب وحسرة لا يخلو عنه أبد الدهر فيكون بصفة يهواها عدوه وخصمه فلا غم ولاهم أعظم من الحسد فأي حمق أعظم من أن يشتغل بقتل نفسه ولا يشعر وان ظن أحمق أن تزول نعمة المحسودأن بحسده فالخسارة أيضاً ترجع عليه فتزول منه لعمة الأيمان بسبب حسد الكفار وأما مضرة الآخرة فان يعلم ان حسده في قضاء الله وانكاره في قسمة الله وأحب للمسلمين السوء والخسارة وشارك ابليس في استخواء الناس ( فصـل ) أما الذي ينفع المحسود في الدنيا فهو أن يتمنى طول الدهر أن يرى عدوه في العذاب والمحمرة وقد رأى ما أحبه فيه من العذاب الأليم والكرب العظيم فالذي لم يتيسر له في عسكر قد تعاطاه لاسه وفعل بنفسه وكفى الله المؤمنين القتال، وأما منفعة الدين للمحسود فته أصبح مظلوما من جهة الفاسد وقد يتعدي الحسد الى اللسان والعاملة فتؤخذ حسناته غدا وتعطى للمحسود أو تنقل سيئات المحسود فتوضع في رقبة الحاسد فانظروا يا معشر الرؤساء الى هذه المعاملة التي هي السوأة السواء أراد الحاسد أن يضر المحسود ويزيل نعمة فقد أضر بنفسه وأصبح ذليلا مهينا فقيرا مفلسا كمار يطلب قوته فخدعت أذناه أراد أن يضربه فضرب نفسه أوان يبطش به فأخذ بإذن نفسه هو في راحة وهذا في عذاب وقد ظن في نفسه إنه عدو المحسود وصديق نفسه فاذا هو صديق عدوه وعدو نفسه تبت يدا صفقة قدخاب شاريها ومثال الحسد مثل من يرمى حجرا إلى عدو ، فينكسر الحجر فأصاب العين