صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/201

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۱۸۰ في خدمة السلطان فاعلم أنه مصيبة عظيمة أعظم بها من مصيبة ثم أعظم فن لم يتفرع الى به في أسفر عمره من يتفرغ ومن ثم ينته بعد سبعين حجة فقي ينتهى وينبغي ان يعاقب نفسه ويقوله شعر أيا ذ الشيب مالك لا تنوب * وقد عالى عوارضك المشيب أبعد الشيب تحمي ذا المعالي * جواد ماجـد رب قريب يجود بعفوه والشيخ لاهي * فأمر الشيخ ويحكم عجيب اسكان القبور .قي التلاقي * وقد أودي بشمسكم الغروب واعلم أن النفس ماحملتها تتحمل فاذا هذبتها وأدبتها تهون عليك مصائب الدنيا وان استرسلتها عقرتك وأذتك فتصبح في هم وتمسي في غم فالجهاد الاكبر مالجة النفس والله أعلم وأشد الشبلي رحمه الله

  • يميناً صادقا حتما * برب العرش والكرسي

فما عالجت في عسر * كتل السير في النفس مان صارعتها ويل * وان صارعتها عرسي مع الابليس ابليس * وما الأبليس في النفس فمن يطيق رياضة النفس وخلق الانسان على خلقه لاسبيل إلى نقضها ذاق عجولا ضعيهاشهوانيا كارها الله لب شورا عن الفقر نفوف الفقر من حالة النفس والامتناع منها ولكن أرشدكم الي دقيقة لطيفة تميزون بها بين ماهو الله تعالى وبين ماهو حد النفس والشيطان .: له انسان سالم قد أجهده العطش فنظر الى ماء بارد فلا شك أنه يشتهيه فاشتهاؤه من فعل الحيلة وامتناء، من فعل الايمان ورجل نظر إلى امرأة حسناء فلا يقدر أن لا يشتهيها ولكن غض بصره من فعل الايمان وحب الرئاسة من طبيعة الانسان ولكن تم النفس عن الحرام وسفك الدماء وأخذ المال من الايمان فافهم ذلك وقس عليه وفي الجملة أفعال الخير تدل على السعادة وأفعال الشر