صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/297

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۸۱ مطاع يقيم الحدود ويؤمن السبل ويستوفي الحقوق ويوصلها إلى مستحقيها والخلافة واجبة شرعا وقال قوم وأجيبة عقلا والسلطنة والامامة قد تكون من فروض الكفاية وقد تتعين في بعض المواقع فتقدم على نوافل العبادات والسيف والقسم لؤمان وهما رضيعالبان وفرسا وهان لا قوام لاحدها الا بالآخر فمن أطاع السلطان فقد أطاع الله أهانه فقد أمان الله عرفه من عرفه وجهله من جهله والله أعلم ومن ( الباب الثالث في خطر السلطان ) قال النبي صلى الله عليه وسلم يؤتي بالوالى يوم القيامة مغلولة بدأه الى عنقه حتى يبطح على جسر جهنم فان كان أطاع الله تعالى في حكمه رفته الملائكة بناصيته الى منابر من نور تحت العرش فيشفع في اثنين وسبعين من أهل بيته وان كان عصي الله تعالى في حكمه النحرف به ذلك الجسر حتى يهوي في نار جهنم سبعين خريفا حتي يكون في حب قد همي خلق الله السموات والأرض فيه حيات وعقارب كامثال البخت العظام في ناب كل حية وفقار كل عقرب ثلاثمائة قلة من السم وستون قلة لو أن قلة وضعت على الدنيا لذابت كما يذوب الرصاص ولا يزال فيما بينهم ما دامت السموات والارض واعلم أن خطر الولاية عظيم وسكرها مر شديد والسلطان اذا جلس في الديوان فهو بين الجنة والنار على شفيرها قاما الى الجنة أو الى النار وذلك أن السلطان والوزير لم يقل لهما أحكما بما شتها وأفعلا ما هوبتما بل قيل للسلطان انصر دين الله واحكم بأمر الله وخالف هواك واطع مولاك وهذا سر قوله صلى الله عليه وسلم من جعل قاضيا فقد ذبح بغير سكين ومعناه أنه أمر أن يحكم على خلاف هواء وطبعه ودون غلبانه القتادة والخرط ولا يمكنه ذلك حتي يانج الجمل في سم الخياط والسلطان اذا أصبح فهو مطالب بمطالبات كثيرة قد