صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/298

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۸۲ احتوشته الخصوم فالله تعالى يقول وليحذر الذين يخالفون عن أمره وقال وأحسن كما أحسن الله اليك فلا تنقل أعدل في دين الله والهوي والنفس يقولان لا تبع التقد بالنسيئة فلعلك لا تبلغ الا منية وتخترمك المنية أعط نفسك متاها ولا تخالفها في هواها والله يطالبه بحقه والرعية تطالبه وعياله لطالبه بحقوقهم وأولاده يطالبونه بالحقوق وملك الموت يطلبه والدنيافته والشيطان يسله والكالرياضه والمؤمن يحسده فابن الخلاص ولات حين مناص وفي الخير قال الصديق رضي الله عنه أشقى الناس في الدنيا والآخرة الملوك يزهدما في يده ويرغب فيها في يدرعيته فيحسد على القليل ويتسخط الكثير لا يثق بأحمد يحاسبه الله اشد الحساب الا أن الأمراء هم المرجمون الا من آمن بكتاب الله وعمل به ( الباب الرابع في الأوساف الموجبة للسلطنة والامامة ) وهي سبعة فكل سلطان وإمام ووزير ورئيس تكون فيه هذه الخصال فأهليته متكاملة وسلطته مستحقة ومن اختلفه وصف من هذه الأوصاف فلا يصلح لهذا الأمر الأول حفظ الدين والمذهب والثاني حفظ البيضة والثالث حفظ عمارة البلدان والرابع مقامات المظالم والخامس تقدير الأموال بحسن الخيانة والسادس اقامة المحدود والسابع اختيار العمال فاذا فعل ذلك كان مؤديا لحق الله تعالى ومن قصر فيه كان ناسيا فيجب أن يحفظ الدين والمدهب عن التبديل والتغيير ويزجر المبتدعين ويحفظ حدود الاسلام وعمارة البلدان أذلا بقاء الناس الا بالعمارة ويجلس للمظالم فيأخذ الضعيف من القوى ويقيم الحدود لتبقى النفوس والاموال مصونة ويختار العمال فلا يولي أحدا لا يكون أهلا الولاية فانه مسؤل عن معاملة عماله فيا سعادة من كان و 4 هذه الاوصاف وسئل ذو القرنين عن المعاني التي بها أساس الناس فقال ثمان خصال