ضللت بالبدر على نوره

ضللتُ بالبدرِ على نوره

​ضللتُ بالبدرِ على نوره​ المؤلف ابن سهل الأندلسي


ضللتُ بالبدرِ على نوره
والنّاسُ يَستهدُونَ بالبَدرِ
أبطلَ موسى فيما مضى
و جاء موسى اليومَ بالسحر
مستحسنُ الأوصافِ ممنوعها
فَلا تَرُمْهُ بسوى الفِكر
كالماء في السُّحبِ وكالدُّرّ في ال
أصدافِ والشادنِ في القفر
لوْ أنه عنّ لحوريةٍ
ألقَتْهُ بَين السَّحْرِ والنَّحر
ولَوْ دَعا مَيْتاً بألفاظِه
إذنْ للباهُ من القبر
دُرٌّ ثَناياهُ وألفَاظُه
فلَقّبُوهُ الكوكبَ الدُّرّي
ما عوذوه العينَ بل عوذوا
من عَينه الناسَ هَوًى يَسري
كأنّما الخالُ على خَدّه
سَوادُ قَلبي في لَظى الجَمْر
أجرى دمي في خده صبغةً
فاسْوَدَّ مِنه موضِعُ الوِزْر
يا طرفهُ المعتلَّ خذ مهجتي
لعلها تنفعُ أو تبري
و لا تردَّ اللحظَ عن مقلتي
و اسفكْ دمي حلواً وخذ أجري
يا يوسفَ الحسنِ ويا سامر
يَّ الهَجر أشفِقْ للهوى العُذري
أخشى عليك الفيضَ من أدمعي
وأنتَ في عَيني كما تَدري
أنت على التحقيق موسى فقد
أمنتَ أن تغرقَ في البحر