طالت أناتك في القوم الألى جهلوا

طالت أناتك في القوم الألى جهلوا

​طالت أناتك في القوم الألى جهلوا​ المؤلف أحمد محرم


طالت أناتك في القوم الألى جهلوا
وزاد حلمك ما قالوا وما فعلوا
أفت سيفك عن آجالهم فعتوا
وأيقظوا الشر لا يعتاقهم وجل
ما طير البرق عنهم حادثاً جللاً
نخشاه إلا تلاه حادثٌ جلل
جرده أشطب ضحاكاً على حنقٍ
يجد في غمرات الموت إن هزلوا
وإن سيفك والآمال خادعةٌ
لكا لمنية يطوى عندها الأمل
إن يسألوا غير ما ترضى فقد جهلوا
أن اعتناق المنايا دون ما سألوا
أو يصبحوا قد أظلتهم عمايتهم
فسوف تنجاب عنهم هذه الظلل
ما للفيالق كالدأماء لا غرقٌ
يغشى قطيع العدى منها ولا بلل
ولو تشاء إذن جاشت غواربها
بالموت لا زورٌ عنها ولا حول
حنت إلى الحرب تذكيها وتمطرها
دماً يزيد لظاها حين تشتعل
تموج شوقاً إليها وهي ساكنةٌ
حتى تكاد لطول الشوق تقتتل
ترمي العدى بعيونٍ حشوها ضغنٌ
تبدي خفايا قلوبٍ ملؤها دخل
خذهم بحولٍ تميد الأرض خشيته
فالحول يبلغ ما لا تبلغ الحيل