طال ليلي وکعتادني اليوم سقم

طَالَ لَيْلي وَکعْتَادَني اليَوْمَ سُقْمُ

​طَالَ لَيْلي وَکعْتَادَني اليَوْمَ سُقْمُ​ المؤلف عمر ابن أبي ربيعة


طَالَ لَيْلي، وَکعْتَادَني اليَوْمَ سُقْمُ،
وَأَصَابَتْ مَقَاتِلَ القَلْبِ نُعْمُ
قصدتْ نحو مقتلي بسهامٍ،
نافذاتٍ، وما تبينَ كلمُ
حُرَّةُ الوَجْهِ وَالشَّمَائِلِ والجَوْ
هَرِ، تَكْلِيما لِمَنْ نَالَ غُنْمُ
وَحَدِيثٍ، بِمِثْلِهِ تَنْزِلُ العُصْـ
رخيمٍ، يشوبُ ذلك حلمُ
سلبَ القلبَ دلها، ونقيٌّ
مثلُ جيدِ الغزالِ يعلوه نظم
وَنَبِيلٌ عَبْلُ الرَّوَادِفِ، كَکلقَو
رِ مِن الرَّمْلِ قَدْ تَبَلَّدَ، فَعْمُ
وَوَضِيءٌ كَکلشَّمْسِ بَيْنَ سَحَابٍ
رَائِحٍ، مَقْصَرَ العَشِيَّةِ، فَخْمُ
وَشتِيتٌ، أَحْوَى المَرَاكِزِ، عَذْبٌ،
ما لَهُ في جَمِيعِ ما ذِيقَ طَعْمُ
طفلةٌ كالمهاةِ، ليس لمن عا
بَ، إذا تُذْكَرُ المَعَايِبُ، وَصْمُ
هَكَذا وَصْفُ ما بَدَا لِيَ مِنْها،
لَيْسَ لي بِکلَّذي تُغَيِّبُ عِلْمُ
غير أني أرى الثيابَ ملاءً
في يفاعٍ، يزينُ ذلك جسم
إن تَجودِي، أَوْ تَبْخَلي، فبِحَمْدٍ،
لستِ، يا نعمُ، فيهما من يذمّ