كتاب الإيمان للعدني

كتاب الإيمان
  ► كتاب الإيمان لأبي عبد الله محمد بن يحيى ابن أبي عمر العدني، المتوفى سنة 243هـ. ◄  


بسم الله الرحمن الرحيم

باب في القتال على كل ركن من أركان الإسلام

1 - أخبرنا أبو الفرج محمد بن عمر بن محمد بن يونس الجصاص قال أخبرنا أبو على محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق الصواف قراءة عليه وأنا أسمع قال اخبرنا أبو أحمد هارون بن يوسف بن هارون بن زياد قريء عليه وأنا أسمع قال حدثنا أبو عبدالله محمد بن يحيى بن أبي عمر المكي قال أخبرنا عبد الله بن وهب المصري عن أسامة بن زيد قال حدثني ابن شهاب عن حنظلة بن علي الأسلمي قال بعث أبو بكر الصديق خالد بن الوليد وأمره أن يقاتل الناس على خمس فمن ترك واحدة منهن قاتله عليها كما يقاتله على الخمس على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت

باب الصلاة من الإيمان

2 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو احمد قال حدثنا محمد قال حدثنا عبد الله بن وهب المصري عن عمرو بن الحارث عن دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله إذا رأيتم الرجل يتعاهد المسجد فاشهدوا له بالإيمان قال الله تعالى

3 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا عبدالعزيز الدراوردي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن كعب الأحبار قال قال اختار الله البلاد، فأحب البلاد إلى الله تعالى البلد الحرام واختار الله الشهور فأحب الشهور إلى الله الشهر الحرام وأحب هذه الأشهر إلى الله ذو الحجة وأحب ذي الحجة إليه العشر الأولى واختار الأيام فأحب الأيام إلى الله يوم الجمعة واختار الليالي فأحب ليلة إلى الله ليلة القدر واختار الساعات فأحب الساعات إلى الله ساعات الصلوات المكتوبات واختار الكلام فأحب الكلام إلى الله لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله فمن قال لا إله إلا الله فهي كلمة الإخلاص كتب له عشرون حسنة ومحي عنه عشرون سيئة ومن قال الله أكبر كتب له عشرون حسنة ومحي عنه عشرون سيئة ومن قال سبحان الله فإن الله لما خلق كل شيء واستوى على العرش سبحه ومن قال الحمد لله كتب له ثلاثون حسنة ومحي عنه ثلاثون سيئة ومن أقام الصلاة وآتى الزكاة وصام رمضان وأحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان.

باب التشديد في التخلف عن الجمعة

4 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبدالرحمن بن ثوبان رفع الحديث قال من سمع الأذان ثلاث جمعات ولم يحضر الجمعة كتب من المنافقين

باب في ترك المراء

5 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا أبو الحكم مروان بن عبد الواحد قال حدثنا موسى بن أبي درم عن وهب بن منبه قال بلغ عبدالله بن عباس عن ملجس كان في المسجد الحرام في ناحية باب بني سهم يجلس فيه ناس من قريش فيجتمعون فترتفع أصواتهم فقال ابن عباس انطلق بنا إليهم فانطلقنا إليهم حتى وقفنا عليهم فقال لي ابن عباس أخبرهم عن الكلام الذي كلم به الفتى أيوب عليه السلام وهو في ملأه قال قلت قال الفتى: يا أيوب ما كان في عظمة الله وذكر الموت ما يكل لسانك ويقطع قلبك ويكسر حجتك يا أيوب أما علمت أن لله عبادا أسكتتهم خشية الله من غير عي ولا بكم وأنهم لهم النبلاء الطلقاء الفصحاء الألباء العالمون بالله وأيامه ولكنهم إذا ذكروا عظمة الموت تقطعت قلوبهم وكلت ألسنتهم وطاشت عقولهم وأحلامهم فرقا من الله وهيبة له فإذا استفاقوا من ذلك استبقوا إلى الله بالأعمال الزاكية لا يستكثرون لله الكثير ولا يرضون له بالقليل ويعدون أنفسهم مع الظالمين والخاطئين وإنهم لأنزاه أبرار ومع المضيعين والمفرطين وإنهم لأكياس أقوياء ناحلون دائبون يراهم الجاهل فيقول مرضى وليسوا بمرضى وقد خولطوا وقد خالط القوم أمر عظيم قال أبو الحكم وكتب إلي رجل أن ابن عباس قال لهم على أثر هذا الكلام كفى بك ظالما أن لا تزال مخاصما وكفى بك إثما أن لا تزال مماريا وكفى بك كاذبا أن لا تزال محدثا بغير ذكر الله

باب فيما بنى عليه الاسلام

6 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا أبو عبدالرحمن المقريء قال حدثنا المسعودي عن عبدالملك بن عمير عن عبدالله بن عمر قال أتاني آت فقال ما يمنعك أن تجاهد يا عبدالله بن عمر فقال يا ابن أخي إن الإسلام بني على خمس على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان فجعل الرجل يريد أن يقول وصوم رمضان وحج البيت فيأبى عليه عبدالله إلا أن يقول حج البيت وصوم رمضان وإن من العمل الصالح الصدق والجهاد في سبيل الله تعالى

باب في صفات المنافقين

7 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد حدثنا المقريء قال حدثنا عبدالرحمن بن زياد قال حدثني زياد بن مسلم أن رسول الله قال ثلاث أي مسلم كانت فيه واحدة منهن فشعبة من إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله الآية التوبة 18 الإيمان فإن كانت اثنتان فشعبتان من الإيمان فإن كن ثلاث فقد أدمج بالإيمان من شعر رأسه إلى ظفر قدمه من إذا قال صدق وإذا ائتمن أدى وإذا عاهد وفي وثلاث من كانت فيه واحدة منهن فشعبة من النفاق وإن كانت اثنتين فشعبتان من النفاق وإن كن ثلاث فقد أدمج بالنفاق من شعر رأسه إلى ظفر قدمه من إذا قال كذب وإذا ائتمن خان وإذا عاهد لم يف 7

باب في شروط كمال الإيمان

8- أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا عبدالعزيز بن أبي رواد قال سمعت محمد بن كعب يقول في قوله والعصر أقسم به ربنا إن الإنسان لفي خسر قال الناس كلهم ثم استثنى فقال: إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ثم لم يدعهن وذاك حتى قال وتواصوا بالحق ثم لم يدعهن وذاك حتى قال وتواصوا بالصبر شروط يشترط عليهم.

9- أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أنه سمع عكرمة مولى ابن عباس يقول لما نزلت ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين آل عمران 97 فقال الله تعالى لنبيه قل لهم فإن الله قد فرض على المسلمين حج البيت فأبوا وقالوا ليس علينا حج.

باب فرائض الإسلام وسهامه

10- أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا المقرى قال حدثنا المسعودي عن القاسم قال قال عبد الله ثلاث أحلف عليهن والرابعة لو حلفت عليها لرجوت أن لا آثم لا يجعل الله ذا سهم في الإسلام كمن لا سهم له وأسهم الإسلام الصلاة والزكاة والصيام ولا يحب رجل قوما إلا بعثه الله معهم ولا يتولى الله تعالى عبدا في الدنيا فيوليه سواه يوم القيامة والرابعة لو حلفت عليها لرجوت أن لا آثم لا ستر الله على عبد في الدنيا إلا رجوت أن يستر عليه في الآخرة 9 باب اطلاق الكفر على من ترك الصلاة.

11 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا المقريء عن المسعودي عن القاسم قال قال عبدالله الكفر ترك الصلاة.

باب ملازمة العمل للإيمان

12 - أخبرنا محمد قال اخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا حكام بن سلم عن ابي سنان عن عمرو بن مرة الجملي عن محمد بن علي قال قال رسول الله الإيمان بالله والعمل قرينان لا يصلح واحد منهما إلا مع صاحبه.

13 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن سهيل بن أبي صالح عن كعب الأحبار قال ومن أقام الصلاة وآتى الزكاة وصام رمضان وأحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان.

14 - أخبرنا محمد قال اخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا يحيى بن عيسى قال حدثنا الأعمش قال حدثني عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب قال عهد إلي النبي عليه السلام أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق.

باب في القدر

15 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا يحيى بن عيسى قال حدثنا الأعمش عن تميم بن أبي سلمة عن أبي عبيدة قال قال عبدالله لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يعلم أن ما أخطأه لم يكن ليصيبه وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه

16 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا يحيى بن عيسى قال حدثنا الأعمش عن خيثمة عن عدي بن حاتم قال قال رسول الله ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان

تابع باب فرائض الإسلام وسهامه

17 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا يحيى بن عيسى قال الأعمش حدثنا عن عمرو بن مرة عن المغيرة بن سعد الأخرم عن أبيه أو عن عمه شك الأعمش قال أتيت رسول الله أريد أن أسأله فاستقبلته فصاح بي ناس من أصحابه فقال رسول الله دعوه فارب ما جاء به فأخذت بزمام الناقة فقلت يا رسول الله دلني على عمل يقربني من الجنة ويباعدني من النار قال إن كنت أوجزت فسكت ساعة ثم رفع رأسه إلى السماء فقال تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحب للناس ما تحب أن يؤتى إليك وما كرهت أن يؤتى إليك فدع الناس منه خل عن زمام الناقة.

18 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن سعير بن الخمس التميمي عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر قال قال النبي بنى الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت.

19 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن السري بن اسماعيل عن الشعبي قال قال علي خذوا مني هذه الكلمات الخمس فإنكم والله لو ركبتم المطي حتى تنصبوها ما أدركتم مثلهن لا يرجو عبد إلا ربه ولا يخافن إلا ذنبه ولا يستحي إذا سئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم ولا يستحي أن يتعلم إذا لم يعلم وأن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد لا خير في جسد لا رأس له.

20 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان بن عيينة قال أخبرنا أبو حمزة الثمالي قال دخل عبد الله بن الأهتم على عمر بن عبد العزيز فقال يا أمير المؤمنين أتحب أن أطريك قال لا قال فتحب أن أعظك فقال نعم قال فحمد الله وأثنى عليه وقال أما بعد فإن الله عز وجل بجلاله وعظمته وقدرته خلق الخلق غنيا على طاعتهم آمنا لمعصيتهم والناس يومئذ مختلفون في الرأي والمنازل والعرب بشر تلك المنازل أهل الدبر وأهل الوبر وأهل الحجر وأهل الحضر تحتاز دونهم طيبات الدنيا ورخام عيشها لا يسألون الله جماعة ولا يتلون كتابا عمى نجس وميتهم في النار مع ما لا يحصى من المزهود فيه والمرغوب عنه فلما أراد الله أن يبعث إليهم نبيهم وينشر فيهم رحمته بعث فيهم رسولا من أنفسهم عزيز عليه ما عنتم حريص عليهم بالمؤمنين رؤوف رحيم محمد فلم يمنعهم ذلك أن جرحوه في جسمه ولقبوه في اسمه وأخرجوه من داره ومعه موعظة من ربه لا يتقدم إلا بأمره ولا يرحل إلا بإذنه وقد أخذ حبل الذمة من الأعلى وقد اضطروه الى بطن غار فاختفى فيه اختفاء فلما أمر بالعزم وحمل على الجهاد اسبطر لأمر الله لوثا وقد استقام على الذي أمره الله به من تبليغ رسالته ومجاهدة المدبر حتى قبضه الله وقد ادى الذي عليه من حقه ثم أن أبا بكر قام من بعده فأخذ بسنته ودعى الى سبيله ومضى على أمره حيث ارتدت العرب علي أو من ارتد منهم فحرصوا أن يقيموا الصلاة ولا يؤتوا الزكاة فأبى أن يقبل منهم إلا ما كان رسول الله قابلا منهم في حياته فانتزع السيوف من أغمادها وأوقد النار في شعلها وحمل أهل الحق على أكتاف أهل الباطل فلم يبرح يقطع أوصالهم ويسقي الأرض دماءهم حتى أدخلهم في الباب الذي خرجوا منه وقررهم بالذي نفروا عنه فقبضه الله إليه على منهاج نبيه ورحمه الله وغفر له.

21 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن الزهري قال قيل لأبي بكر اقبل منهم أن لا يؤدوا الزكاة فقال لو منعوني شيئا مما أقروا به لرسول الله لقاتلتهم عليه فقيل لأبي بكر أليس قد قال رسول الله أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله فقال ابو بكر هذا من حقها لو منعوني شيئا مما أعطوا رسول الله لقاتلتهم عليه لا تفرقوا بين ما جمع الله قال سفيان يعني الصلاة والزكاة.

باب المحافظة على الوضوء من الإيمان

22 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان قال قال رسول الله استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن.

23 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان عن النبي نحوه.

باب في كلام الله تعالى ورؤيته يوم القيامة

24 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال أخبرنا محمدن قال حدثنا يحيى بن عيسى قال حدثنا الأعمش عن خيثمة عن عدي بن حاتم قال قال رسول الله ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر أمامه فيرى النار فمن استطاع منكم أن يقي وجهه عن النار ولو بشق تمرة فليفعل.

باب صلاة الجماعة من سنن الهدى

25 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن الهجري عن ابي الأحوص قال سمعت عبد الله بن مسعود يقول من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هذه الصلوات المكتوبات حيث ينادي بهن فإنهن من سنن الهدى وإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم نفاقه حتى لقد رايت الرجل يهادي بين الرجلين حتى يقام في الصف.

تابع باب اطلاق الكفر على من ترك الصلاة

26 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا المقرى عن المسعودي عن الحسن بن سعد عن عبد الرحمن بن عبدالله بن مسعود قال قيل لعبدالله بن مسعود إن الله ليكثر ذكر الصلاة في القرآن {الذين هم على صلاتهم دائمون} المعارج: 23، {والذين هم في صلاتهم خاشعون} المؤمنون: ،2 فقال عبد الله على مواقيتها فقيل ما كنا نرى ذاك يا أبا عبد الرحمن إلا أن تترك فقال عبد الله تركها كفر باب حرمة دم المؤمن وماله.

27 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا المقرى قال حدثنا عبدالرحمن بن زياد عن عبدالله بن يزيد عن عبدالله بن عمرو قال جاء رجل الى النبي فقال يا رسول الله من المسلم قال من سلم المسلمون من لسانه ويده قال فمن المؤمن قال من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم قال فمن المهاجر قال من هجر السيئات قال فمن المجاهد قال من جاهد نفسه لله تعالى.

باب في زيادة الإيمان ونقصانه

28 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال سفيان الإيمان قول وعمل يزيد وينقص وقال له أخوه ابراهيم بن عيينة يا أبا محمد لا تقل ينقص فغضب وقال اسكت يا صبي بل ينقص حتى لا يبقى منه شيء.

باب أقوال المرجئة والجهمية في الإيمان

29 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال وكيع أهل السنة يقولون الإيمان قول وعمل والمرجئة يقولون إن الإيمان قول بلا عمل والجهمية يقولون إن الإيمان المعرفة.

باب وجوب الطمأنينة في الصلاة وأنها من الإيمان

30 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه أن رسول الله أبصر رجلا يصلي ينقر كما ينقر الغراب فقال النبي لو مات هذا مات على غير دين محمد .

31 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن يحيى بن صبيح الخراساني عن جعفر بن محمد عن عمرو بن دينار عن عبد الرحمن ابن سابط الجمحي عن النبي مثله.

باب حرص السلف على أداء الصلاة

32 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن أيوب السختياني عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة قال لما طعن عمر قال إنكم لستم تفزعون لشيء إن كانت به حياة إلا بالصلاة فقالوا الصلاة يا أمير المؤمنين قال الصلاة ولاحظ في الإسلام لمن ترك الصلاة.

33 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن ابن عجلان ويزيد بن يزيد بن جابر سمعا مكحولا يقول أوصى النبي بعض أهله فقال ولا تتركن صلاة متعمدا فإنه من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله.

باب المجاهدة على ترك الحج

34 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن داود بن أبي هند عن سعيد بن جبير قال أراد عمر بن الخطاب أن يعرض على الناس عدة في كل بلد يوافون الحج في كل عام فلما رأى تسارع الناس فيه كف عن ذلك وقال لو تركوه لجاهدناهم عليه كما نجاهدهم على الصلاة والزكاة

باب نقصان الإيمان بنقصان الطاعات

35 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن منصور عن ذر الهمداني عن وائل بن مهانة عن ابن مسعود قال قال رسول الله يا معشر النساء تصدقن ولو من حليكن فإنكن من أكثر أهل النار فقامت امرأة ليست من علية النساء فقالت ولم يا رسول الله قال إنكن تكثرن اللعن وتجحدن النعم وتكفرن العشير قال عبد الله ما وجدنا من ناقص العقل والدين أغلب على عقول الرجال ذوي الرأي على أمورهم من النساء فقيل له يا أبا عبد الرحمن ما نقصان عقلها ودينها فقال أما نقصان عقلها فشهادة إمرأتين بشهادة رجل واما نقصان دينها فإنها تمكث كذا وكذا لا تصلي لله سجدة.

تابع لباب الإيمان بالقدر

36 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن ابن جدعان عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله ألا وإن بني آدم خلقوا على طبقات فمنهم من يولد مؤمنا ويحيا مؤمنا ويموت مؤمنا ومنهم من يولد كافرا ويحيا كافرا ويموت كافرا ومنهم من يولد مؤمنا ويحيا مؤمنا ويموت كافرا ومنهم من يولد كافرا ويحيا كافرا ويموت مؤمنا.

تابع باب المجاهدة على ترك الحج

37 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا هشام عن ابن جريج قال وحدثت عن عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط أن النبي قال من كان عنده زاد وراحلة فلم يحج ولم يحبسه مرض حابس أو سلطان جائر أو حاجة ظاهرة فليمت يهوديا أو نصرانيا أو ميتة جاهلية.

38 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا هشام عن ابن جريج قال أخبرني عبدالله بن نعيم أن الضحاك بن عبد الرحمن بن غنم الأشعري أخبره أن عمربن الخطاب قال ليمت يهوديا أو نصرانيا ثلاث مرات رجل مات ولم يحج وجد لذلك سعة وخليت سبيله.

39 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا هشام عن ابن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار أن حسن بن محمد أخبره أن عمر بن الخطاب رأى ناسا بعرفة في الحج عليهم قمص وعمائم فضرب عليهم الجزية فقلت ممن هم قال لا أدري قلت أين رآهم قال لا أدري.

40 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا هشام قال: أخبرني ابن جريج قال أخبرني سليمان مولى لنا عن عبد الله بن المسيب بن أبي السائب أنه سمعه يقول سمعت عمر بن الخطاب يقول من لم يكن حج فليحج العام فإن لم يستطع فعام قابل فإن لم يستطع فعام قابل فإن لم يستطع أو لم يفعل كتبنا في يده يهوديا أو نصرانيا 26 باب في رفع الأمانة والإيمان من بعض القلوب.

41 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو حامد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن زيد بن وهب قال سمعت حذيفة يقول ويظل الناس يتبايعون وليس فيهم رجل يؤدي الأمانة حتى يقال للرجل ما أجلده وما أظرفه وما أعقله وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان.

باب في زوال الإيمان عند ارتكاب المعاصي

42 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو حامد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن محمد المليكي عن ابراهيم بن أبي عبلة عن رجل عن أبي الدرداء أنه قال ما الإيمان إلا بمنزلة قميص أحدكم يلبسه مرة وينزعه مرة ثم قال أبو الدرداء ما أمن عبد قط أن يسلب إيمانه إلا سلبه سريعا ثم لا يجد له فقدا

باب العمل الصالح يرفع الكلام الطيب

43 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان قال قال حدثنا ليث بن أبي سليم عن شهر بن حوشب في قوله تعالى إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه فاطر 10 قال العمل الصالح يرفع الكلام الطيب

باب الحياء من الإيمان

44 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه أن رسول الله مر برجل يغظ أخاه في الحياء فقال الحياء من الإيمان

باب كف اللسان في الفتنة

45 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان قال حدثنا زياد بن سعد عن الزهري عن علي بن حسين أن النبي قال من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه

باب البذاذة من الإيمان

46 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال أخبرنا سفيان عن محمد بن إسحاق عن محمد بن كعب بن مالك عن أبيه أو عن عمه أن رسول الله قال تعلموا يا هؤلاء أن البذاذة من الإيمان

باب المدح الكاذب ينافي الإيمان

47 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن أيوب الطائي عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال سمعت ابن مسعود يقول إن الرجل لا يملك ضرا ولا نفعا فيحلف له إنك لذيت وذيت فلعله لا يحلا منه بشيء ثم يرجع إلى بيته وما معه من دينه شيء قد ذهب دينه ثم قرأ عبد الله {ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء إلى قوله إثما مبيناً} النساء: 49-50.

باب في الأمر بطاعة ولي الأمر وإخلاص العمل لله

48 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا عبد الوهاب عن هشام عن محمد بن سيرين قال كان أبو بكر وعمر يعلمان الرجل إذا دخل في الإسلام يقولان تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتصلي الصلاة التي افترضها الله تعالى عليك لميقاتها فإن في تفريطها الهلكة وتؤدي الزكاة طيبة بها نفسك وتصوم رمضان وتسمع وتطيع لمن ولاه الله الأمر قال وقد قالا لرجل وتعمل لله ولا تعمل للناس.

باب في العصبية

49 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمدن قال حدثنا سفيان عن أيوب السخنياني عن غيلان بن جرير عن زياد بن رباح عن أبي هريرة أن رسول الله قال من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية ومن قاتل تحت راية عصبية يتعصب للعصبية ويقاتل للعصبة ويدعو إلى العصبة فقتلة جاهلية.

باب في اتباع السنة

50 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن عمرو بن عبيد عن الحسن قال قال رسول الله من استن بسنتي فهو مني ومن رغب عن سنتي فليس مني وعمل قليل في السنة خير من كثير في بدعة.

باب دعائم الإيمان

51 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان قال سمعت من غير واحد وحدثنا أصحابنا قال قال علي الإيمان على أربع دعائم على الصبر واليقين والعدل ولجهاد والصبر على أربع شعب على الشوق والشفق والزهادة والترقب للموت فمن اشتاق إلى الجنة مسلا عن الشهوات ومن اشفق من النار رجع عن الحرمات ومن زهد في الدنيا تهاون في المصيبات ومن ترقب الموت سارع في الخيرات واليقين على أربع شعب تبصرة الفطنة وتأويل الحكمة وموعظة العبرة وسنة الأولين فمن تبصر الفطنة تأول الحكمة ومن تأول الحكمة عرف العبرة ومن عرف العبرة فكأنما كان في الأولين والعدل على أربع شعب على غايص الفهم وزهرة العلم وشرائع وروضة الحلم فمن فهم فسر جميل العلم ومن عرف شرائع الحكم ومن حلم لم يفرط وعاش في الناس محمودا والجهاد على أربع شعب على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وشنان الفاسقين والصدق في المواطن فمن أمر بالمعروف شد ظهر المؤمن ومن نهى عن المنكر أرغم أنف المنافق ومن صدق في المواطن قضى الذي عليه ومن غضب لله غضب الله تعالى له.

52 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان قال وبلغني عن وهب بن منبه قال ما عبد الله بمثل العقل ولن يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يكون فيه عشر خصال حتى يكون الرشد منه مأمولا والكبر منه مأمونا وحتى يكون الذل أحب إليه من العز وحتى يكون الفقر أحب إليه من الغنى وحتى يستقل من الغنى وحتى يستقل كثير المعروف من نفسه ويستكثر قليله من غيره ولا يتبرم بمن طلب إليه الحوائج ولا يسأم من طلب العلم ما بقي من عمره شيء وحتى يكون القوت أحب إليه من الفضل والعاشرة وما العاشرة بها ساد مجده وعلا ذكره يخرج من بيته فلا يرى أحدا من الناس إلا ظن أنه دونه.

باب النهي عن النهبة

53 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن أبي معبد قال من انتهب نهبة ذات شرف يرفع المسلمون إليه أنظارهم فليس بمسلم

باب مجانبة الكذب للإيمان

54 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن بيان وابن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال سمعت أبا بكر الصديق يقول أيها الناس إياكم والكذب فإن الكذب مجانبة للإيمان.

55 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا حسين بن علي الجعفي عن زائدة قال حدثنا بيان عن قيس قال أبو بكر إياكم والكذب فإن الكذب مجانب للإيمان.

56 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا مروان بن معاوية الفزاري عن اسماعيل عن قيس قال سمعت أبا بكر الصديق يقول إياكم والكذب فإن الكذب مجانب للإيمان.

57 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا المرزيان بن مسعود الكندي عن اسماعيل عن قيس عن ابي بكر رحمه الله مثله إلا أنه قال سمعت أبا بكر وهو يقول أو هو يخطب.

باب الوضوء نصف الإيمان

58 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن يونس بن أبي اسحاق قال سمعت جرى النهدي يحدث عن رجل من بني سليم قال عدهن رسول الله في يدي قال الوضوء نصف الإيمان والصيام نصف الصبر وسبحان الله نصف الميزان والحمد لله تملؤه والله أكبر تملأ ما بين السماء والأرض.

59 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن رجل يقال له إسماعيل بن أوسط شامي قال قال رسول الله اعملوا وخير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن.

60 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان قال حدثنا عمرو بن دينار عن عبيد بن عمير قال من صدق الإيمان وبره إسباغ الوضوء في المكاره ومن صدق الإيمان وبره أن يخلو الرجل بالمرأة الجميلة فيدعها لا يدعها إلا لله تعالى قال سفيان وعد أمورا من صدق الإيمان وبره.

61 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا وكيع عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال قال النبي والوضوء شطر الإيمان.

62 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا وكيع قال حدثنا حماد بن سلمة عن صدقة مولى الزبير عن أبي ثفال عن أبي بكر بن حويطب قال قال رسول الله لا إيمان لمن لا صلاة له ولا صلاة لمن لا وضوء له.

تابع باب اطلاق الكفر على من ترك الصلاة

63 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا مروان الفزاري قال حدثنا محمد بن أبي اسماعيل السلمي عن معقل الخثعمي قال سأل رجل علياً عن امرأة لا تصلي فقال علي من لم يصل فهو كافر قالوا إنها مستحاضة قال تتخذ صوفة فيها سمن أو زيت ثم تغتسل وتصلي.

باب الترهيب من أذى الجار وأنه ينقص الإيمان

64 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا مروان الفزاري عن أبان بن اسحاق قال حدثني الصباح بن محمد عن مرة الهمداني أن عبد الله ابن مسعود حدث أنه سمع نبي الله يقول إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وإن الله يعطي على نية الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين إلا من يحب فمن اعطاه الله الدين فقد أحبه والذي نفس محمد بيده لا يسلم عبد حتى يسلم قلبه ولسانه ولا يؤمن حتى يأمن جاره بوائقه قلنا يا نبي الله وما بوائقه قال غشمه وظلمه ولا يكسب عبد مالا حراما فينفق منه فيبارك له فيه ولا يتصدق به فيتقبل منه ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار إن الله تعالى لا يمحو السيء بالسيء ولكن يمحو السييء بالحسن ان الخبيث لا يمحوه الخبيث.

باب وجوب الموالاة في الله والبغض في الله

56 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال أخبرنا الحسين بن علي الجعفي قال حدثنا زائدة بن قدامة قال حدثنا ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عباس أنه قال أحب في الله وأبغض في الله ووال في الله وعاد في الله فإنما تنال موالاة الله بذلك ولن يجد عبد طعم الإيمان ولو كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك ولقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا وذلك لا يجدي عن أهل ثم قرأ ابن عباس هاتين الآيتين {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر} المجادلة: 22، وقرأ: {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو} الزخرف: 67 الآية.

باب ذهاب العلم

66 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل قال سمعت ابن مسعود يقول هل يدري كيف ينقص الإسلام قالوا كيف قال كما تنقص الدابة سمنها وكما ينقص الثوب عن طول اللبس وكما يقسو الدرهم عن طول الخبو وقد يكون في القبيلة عالمان فيموت أحدهما فيذهب نصف علمه ويموت الآخر فيذهب علمهم كله

باب التكاليف الشرعية من الإيمان

67 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا يزيد بن هارون قال اخبرنا سفيان بن حسين عن أبي علي الرحبي عن عكرمة قال سئل الحسن بن علي مقبله من الشام عن خصال عن الإيمان فتلا هذه الآية ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب الآية

باب صفة المسلم

68 - اخبرنا محمد قال اخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن ابن أبي خالد سمعه من الشعبي قال وحدثنا داود بن أبي هند عن الشعبي قال جاء رجل يتخلل حتى انتهى إلى عبد الله بن عمرو قال وحدث في مكان آخر يتخطى رقاب الناس فقال أخبرني بشيء سمعته من رسول الله قال ابن أبي عمر ووجدت في مكان آخر حدثني بحديث سمعته من رسول الله ولا تحدثني عن العدلين قال سمعت رسول الله يقول السملم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما حرم الله عليه

باب الدين النصيحة

69 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن سهيل بن أبي صالح عن عطاء بن يزيد الليثي عن تميم الداري قال قال رسول الله الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قال قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولرسوله ولصالح المؤمنين ولكتابه ولأئمة المسلمين.

باب أفضل الناس إيمانا أفضلهم معرفة

70 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان بن عيينة قال حدثنا كوفي لنا أو كوفيون عن أبي السوداء عن ابن سابط رواية قال أفضلكم إيمانا أفضلكم معرفة.

71 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن أبي سعد عن عكرمة عن ابن عباس قال ما زالت الخصومة بين الناس يوم القيامة حتى خاصم الروح الجسد فقال الجسد يارب إنما كنت مثل الخشبة النخرة ليس لي يد أبطش بها ولا عين أبصر بها ولا إذن أسمع بها ولا رجل أمشي بها ولا عقل أعقل به حتى جاء هذا فدخل في فنجني منه وخلد عليه العذاب اليوم وقال الروح يا رب منك الروح وأنت خلقته إنما كنت كالشهاب لم يكن لي يد أبطش بها ولا عين أبصر بها ولا أذن أسمع بها ولا رجل أمشي بها ولا عقل أعقل به حتى جئت فدخلت في هذا الجسد فخلد عليه العذاب ونجني منه اليوم فقيل يضرب لكما مثل مثلكما كمثل أعمى ومقعد دخلا حائطا دانية ثمارها فالأعمى لا يبصر الثمار فيتناول منها والمقعد يبصرها ولا ينالها فدعى المقعد الأعمى فقال احملني حتى أسددك فآكل وأطعمك فحمله وسدده فأدركا وهما كذلك فعلى أيهما يقع العذاب قال عليهما جميعا قال فالعذاب عليهما.

باب اثم مانع الزكاة

72 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عبيد بن عمير أن النبي قال ما من صاحب ابل لا يؤدي حقها ومن حقها حلبها يوم وردها إلا بطح لها بقاع أو بصعيد قرقر فتستن عليه تطؤه بأخفاقها كل ما مضى آخرها رد عليه أولها وما من صاحب بقر لا يؤدي حقها ومن حقها حلبها يوم وردها إلا بطح لها بقاع أو بصعيد قرقر فتستن تطأه بأظلافها وتنطحه بقرونها كلما مضى آخرها رد أولها وما من صاحب غنم لا يؤدي حقها ومن حقها حلبها يوم وردها إلا بطح لها بقاع أو بصعيد قرقر فتستن تطؤه بأظلافها وتنطحه بقرونها ليس فيها جماء ولا مكسورة القرن وما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته إلا مثل له يوم القيامة شجاع أقرع فاغرا فاه يطلبه وهو يفر منه ويقول أنا كنزك الذي خبأته ولا ينتهي حتى يضع يده في فيه.

73 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن عبدالملك بن أعين وجامع بن أبي راشد عن أبي وائل عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يبلغ به النبي أنه قال ما من رجل لا يؤدي زكاة مالة إلا جعل يوم القيامة في عنقه شجاع ثم قرأ علينا رسول الله مصادقه من كتاب الله ولا تحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله الآية آل عمران 180 وقال مرة ثم قرأ علينا رسول الله مصداقه من كتاب الله {سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامه} آل عمران: 180 الآية.

74 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا عبد الله بن معاذ عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري قال بينما رسول الله يقسم قسما إذ جاءه ابن ذي الخويصره التميمي فقال اعدل يا رسول الله فإنك لم تعدل قال ويلك فمن يعدل إذا لم أعدل قال عمر يا رسول الله ائذن لي فأضرب عنقه قال دعه فإن له أصحابا يحتقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامهم مع صيامهم يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ينظر في قذذه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر في نضيه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر في رصافه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر في نصله فلا يجد فيه شيئا قد سبق الفرث الدم آيتهم رجل أسود إحدى يديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر يخرجون على فرقة من الناس قال وفيهم نزلت {ومنهم من يلمزك في الصدقات} التوبة: ،58 قال أبو سعيد أشهد أني سمعت هذا من رسول الله وأشهد أن عليا حين قتلهم وأنا معي جيء بالرجل على النعت الذي نعب رسول الله باب أي الإسلام أفضل.

75 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا المقرىء قال حدثنا المسعودي عن عمرو بن مره عن عبدالله بن الحارث عن أبي كثير الزبيدي عن عبدالله بن عمرو بن العاص عن النبي أنه ناداه رجل يا رسول الله أي الإسلام أفضل قال أن يسلم المسلمون من لسانك ويدك.

باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام

76 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا بشر بن السري قال حدثنا زكريا بن اسحاق عن يحيى بن عبدالله بن صيفي عن أبي معبد عن ابن عباس أن النبي بعث معاذ بن جبل إلى اليمن فقال إنك ستأتي قوما أهل كتاب فإذا أتيتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإن هم أطاعوك بذلك فأخبرهم أن عليهم خمس صلوات في يوم وليلة فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم فإن هم أطاعوا لك فإياك وكرائم أموالهم واتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله تعالى حجاب.

تابع باب زوال الإيمان عند ارتكاب المعاصي

77 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله قال لا يشرب رجل الخمر حين يشربها وهو مؤمن.

تابع باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام

78 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا أبو أسامة حماد ابن أسامة قال المجالد أخبرنا ذلك قال كتب رسول الله إلى جدي وهذا كتابه عندنا وحدثني ذلك أشياخ الحي بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى عمير ذي مران وإلى من أسلم من همدان سلام عليكم إني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإنه بلغنا إسلامكم مرجعنا من أرض الروم فابشروه فإن الله قد هداكم بهداه وإنكم إذا شهدتم أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا رسول الله وأقمتم الصلاة وأنطيتم الزكاة فإن لكم ذمة الله وذمة محمد رسول الله على أموالكم ودمائكم وأرض البور التي أسلمتم عليها سهلها وجبلها ومراعيها وغيولها غير مظلومين ومضيق عليهم.

باب كراهية تولي الإمارة

79 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا يحيى بن عيسى الرملي قال حدثنا الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب عن رافع بن أبي رافع قال قلت لأبي بكر الصديق إني اخترتك لنفسي فعلمني شيئا آخذ به قال قد أردت ذلك قبل أن تقول لي تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان ولا تأمر على رجلين

تابع باب اتباع السنة

80 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو احمد قال حدثنا محمد قال حدثنا ابراهيم بن عيينة قال حدثنا عبد الواحد بن أيمن قال كان الحسن بن محمد بن الحنفية يأمر أن أقرأ هذا الكتاب على الناس أما بعد فإنا نوصيكم بتقوى الله ونحثكم على أمره ونرضى لكم طاعته ونسخط لكم معصيته وإن الله أنزل الكتاب بعلمه فأحكمه وفصله وأعزه وحفظه أن يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه وضرب أمثاله وبين عبره وجعله فرقانا من الشر ونورا من الظلمة وبصرا من العمى وهدى من الضلالة ثم تمت النعمة وأكملت العبادة وحفظت الوصية وجرت السنة ومضت الموعظة واعتقد الميثاق واستوجبت الطاعة فهو حبل الله المتين والعروة الوثقى لا انفصام لها بها سبق الأولون وبها أدرك الآخرون كتابا تولى حكمه وارتضاه لنفسه وافترضه على عباده من حفظه بلغه ما سواه ومن ضيعه لا يقبل منه غيره أما بعد فإن الله تبارك وتعالى أنزل على محمد النبوة وابتعثه بالرسالة رحمة للناس كافة والناس حينئذ في ظلمة الجاهلية وضالتها يعبدون أوثانها ويستقسمون بأزلامها عنها يأتمرون أمرهم وبها يحلون حلالهم ويحرمون حرامهم دينهم بدعة ودعوتهم فرية فبعث الله تعالى بالحق محمدا رحمة منه لكم ومنة من بها عليكم وبشركم وأنذركم ذكر من كان قبلكم من الأمم وقص في الكتاب قصة أمرهم كيف نصحت لهم رسلهم وكيف كذبوهم وتولوا عنهم وكيف كانت عقوبة الله إياهم فوعظكم الله بنكال من قبلكم وأمركم أن تقتدوا بصالح فعالهم فبلغ محمد الرسالة ونصح الأمة وعمل بالطاعة وجاهد العدو فأعز الله به أمره وأظهر به نوره وتمت به كلمته وانتجب له أقواما عرفوا حق الله واعترفوا به وبذلوا له دماءهم وأموالهم فيهم من هجر داره وعشيرته إلى الله تعالى ومنهم آوى ونصر فأسوا بأنفسهم وآسوا به ولم يرغبوا بأنفسهم عن نفسه فأيد الله بهم الدين ودمغ الحق الباطل وأبطلت دعوة الطواغيت وكسرت الأزلام وتركت عبادة الأوثان وأجيب داعي الله وظهر دين الله وعرف الناس أمر الله تعالى واعترفوا بقضاء الله وشهدوا بالحق وقالوا لا إله إلا الله محمد رسول الله وأدوا فرائض الله تعالى وأعقب الله نبيه محمدا ومن استجاب له أجرا ونصرا ووعدا وسلطانا ومكن لهم دينهم الذي ارتضى وأبدلهم من بعد خوفهم أمنا فلما أحكم الله النهي عن معصيته وخلصت الدعوة وايتطى الإسلام لأهله شرع الدين شرائعه وفرض فرائضه وأعلم الدين علامة يعلمهما أهل الإسلام وحد الحدود وحرم المشاعر وعلم المناسك ومضت السنة واستتاب المذنب ودعا إلى الهجرة وفتح باب التوبة حجة له ونصيحة لعباده فالإسلام عند أهله عظيم شأنه معروف سبيله لحقوقه متفقدون وله متعاهدون يعرفونه ويعرفون به بالإجتهاد بالنية والاقتصاد بالسنة لا يبطرهم عنه رخاء من الدنيا أصابهم ولا يضيعونه لشدة بلاء نزل بهم ذلك بأنهم جاءهم أمر الله أيقنت نفوسهم واطمأنت به قلوبهم يسيرون منه على أعلام نبيه وسبل واضحة حكم فرغ الله منه لا تلتبس به الأهواء ولا تزيغ به القلوب عهد عهده الله إلى عباده وإنما كانت هذه الأمة كبعض الأمم التي مضت قبلها جاءها نذير منها ودعاها بما يحييها ونصح لها وجهد وأدى الذي عليه من الحق فاستجاب له مستجيبون وكذب به مكذبون فقاتل من كذبه بمن استجاب له حتى أحل حلال الله وحرم حرامه وعمل بطاعته ثم نزل بهذه الأمة موعود الله الذي وعد من وقوع الفتنة بفارق رجال عليه رجالا ويوالي رجال عليه رجالا فمن أراد أن يسائلنا عن أمرنا ورأينا فإنه قوم الله ربنا والإسلام ديننا والقرآن إمامنا ومحمد نبينا إليه نسند ونضيف أمرنا إلى الله ورسوله ونرضى من أئمتنا بأبي بكر وعمر ونرضى أن يطاعا ونسخط أن يعصيا ونعادي لهما من عاداهما ونرجي منهم أهل الفرقة الأول ونجاهد في أبي بكر وعمر الولاية فإن أبا بكر وعمر لم تقتتل فيهما الأمة ولم تختلف فيهما ولم يشك في أمرهما وإنما الارجاء ممن عاب الرجال ولم يشهده ثم عاب علينا الإرجاء من الأمة وقال متى كان الإرجاء كان على عهد موسى نبي الله إذ قال له فرعون ما بال القرون الأولى طه 51 قال موسى وهو ينزل عليه الوحي حتى قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى طه 52 فلم يعنف بمثل حجة موسى وممن نعادي فيهم شبيبة متمنية ظهروا بكتاب الله واعلنوا الفرية على بني أمية وعلى الله لا يفارقون الناس ببصر نافذ ولا عقل بالغ في الإسلام ينقمون المعصية على من عملها ويعملون بها إذا ظهروا بها ينصرون فتنتها وما يعرفون المخرج منها اتخذوا أهل بيت من العرب إماما وقلدوهم دينهم يتلون على حبهم ويفارقون على بغضهم جفاة على القرآن أتباع الكهان يرجون دولة تكون في بعث يكون قبل الساعة أو قبل قيام الساعة حرفوا كتاب الله وارتشوا في الحكم وسعوا في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين وفتحوا أبوابا كان الله سدها وسدوا أبوابا كان الله فتحها ومن خصومة هذه الشبيبة التي أدركنا أن يقولوا هدينا بوحي ضل عنه الناس وعلم خفي ويزعمون أن نبي الله كتم تسعة أعشار القرآن ولو كان نبي الله كاتما شيئا مما أنزل الله لكتم شأن امرأة زيد {إذ تقول للذي أنعم الله عليه} الأحزاب: ،31 وقوله {لم تحرم ما أحل الله لك} التحريم: ،1 وقوله {لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلاً} الإسراء: 74، فهذا أمرنا ورأينا وندعوا إلى الله من أجابنا ونجيب إليه من دعانا لا نألوا فيه عن طاعة ربنا وأداء الحق الذي علينا ونذكر به قومنا ومن سألنا من أئمتنا فيستحلون بعده دماءنا أو يعرضوا دماءهم لنا فالناس مجموعون عند ربهم في موطن صدق ويوم يكون الحق لله ويبرأ فيه البائع من المبيوع ويدعو الإنسان على نفسه بالثبور فادخروا من صالح الحجج عند الله فإنه من لا يكون يظفر بحجته في الدنيا لم يظفر بها في الآخرة كتاب كتبته نصيحة لمن قبله وحجة على من تركه والسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

باب لا يفتك مؤمن

81 - أخبرنا محمد قال أخبرنا أبو احمد قال حدثنا محمد قال حدثنا عبد الوهاب عن أيوب عن الحسن أن رجلا قال للزبير ألا أقتل لك عليا قال كيف تقتله قال أغتاله فقال إني سمعت النبي يقول الإيمان قيد الفتك لا يفتك مؤمن.