لعب العرب (الطبعة الأولى)/حرفا الذال والراء


الدستبند يدورون، وقد أخذ بعضهم يد بعض كالرقص، وقد دعكسوا وتدعكسوا».

وزاد في اللسان: وقد دعكسوا وتدعكس بعضهم على بعض، وهم يدعكسون. قال الراجز:

طافوا به معتكسين نكساً
عكف المجوس يلعبون الدعكسا

ولم يذكر القاموس الدستبند في مادته، ولا في (بند) ولا في (دست) مع أن شارحه قال في مادة «دعكس»: إنه سبق في الدال المهملة وجاء في أقرب الموارد: دعكس هي لعبة للمجوس.

الدارة: جاء في أبي شادوف: إنها لعبة، وهي أن يقعد الصبي القرفصاء ويقعد صبي آخر يجعل ظهره في ظهره وتدور الصبيان حولهما يضربونهما فاذا أمسك واحد منهما صبياً أجلسه مكانه. يتعلمون من ذلك خفة الأيدي، وسرعة الضرب، والمشي، ونحوه.

الدوباركة: تمثال كالعروس، أي لعبة عند أهل بغداد.


ذ

الذرافات: ذكرها ابن حجر الهيثمي في الزواجر في آخر كلامه على الشطرنج ولم يفسرها وذكر معها لعباً أخرى لم يعرف بعضها الأذرعي كما قال. ولم يذكرها القاموس ولا اللسان في مادة ذرف ولا ذرق.


ر

الرَّجَّاحة: جاء في القاموس: حبل يعلق ويركبه الصبيان كالرجاحة

وفي اللسان: يقال للحبل الذي يرتجح به الرجاحة والنواعة والنواطة والطواحة.

أبو الرياح: ذكر المحبي في ما يعول عليه في المضاف والمضاف إليه هكذا معرفاً فقال: «أبو الرياح هو طرادة الريح التي تلعب بها الصبيان، وقال بعضهم ابن رياح. ويقال إن أول من اتخذها مسيلمة الكذاب وتعلمها من أهل الشام. قال الشاعر

مسيلمة اليمامة كان أدهى
وأكذب حين سار إلى النجاح
ليخدع قومه بأبي رياح
وقارور ومقصوص الجناح

ولم يذكره الثعالبي في ثمار القلوب بهذا المعنى وإنما ذكر أبا رياح لتمثال كان بمدينة حمص يدور مع الريح وذكره المحبي أيضاً

وفي محاضرات الراغب في وصف طرادة:

طائرة تسري بلا براح
حول العقاب في سنا الصباح
ناطقة بألسن الرياح

وفي كتاب المعرب والدخيل للشيخ مصطفى المدني: «أبو رياح بمعنى طائش تشبيهاً له بتمثال من نحاس على عمود من حديد فوق قبة بحمص يدور مع الريح، ويسمى به أيضاً ما تعمله الصبيان من ورق على قصب يدور ويلعبون بها وكلها مولدة».

الرباريب: ذكرها ابن حجر الهيثمي في الزواجر في آخر كلامه على الشطرنج ولم يفسرها وذكر منها أسماء لعب أخرى وتوقف في معرفة بعضها الأذرعي كما قال. ولم نعثر عليها في القاموس.

الرقاصة: جاء في القاموس: الرقاصة مشددة لعبة لهم، ولم يذكرها اللسان.