لولا ادكارك تل راهط والحمى

لولا ادّكارُكَ تلَّ راهطَ والحِمى

​لولا ادّكارُكَ تلَّ راهطَ والحِمى​ المؤلف ابن عنين


لولا ادّكارُكَ تلَّ راهطَ والحِمى
ما سحَّ جفنكَ بالدموعِ ولا همى
أنَّى اتجهتَ رأيتَ روضاً محدقاً
بِشَفا غديرٍ كالمجرةِ والسَما
ياأهلَ ودي بالشآمِ تحيةً
من نازحٍ لم يَبق فيه سوى ذَما
وإِذا سقى اللّهُ البلادَ فلا سقى
بلدَ الهنودِ سوى الصواعقِ والدِما
قد غيِّرتْ غيرُ الليالي كلَّ حا
لاتي؛وشوقي والغرامُ هُما هُما
وشَكِيَّتي بُعدُ النجيبِ فإِنه
قد كان لي من جَور أيامي حِمى
عهدي بأنيابِ النوائبِ عنده
دُرْداً وظفرِ الحادثاتِ مُقَلَّما
كم مدَّ صرفَ الدهرِ نحوي فما
لظلامةٍ فثناه عني أَجذما
ورنا إليَّ بعينهِ شزراً فما
أغضى بها وإثمدها العمى
ولطالما شِمتُ السَحابَ وكفَّهُ
فتدافقا فجهلتُ أيُّهما السما