هينمت تعرب أنفاس الصبا

هينمت تعرب أنفاس الصبا

​هينمت تعرب أنفاس الصبا​ المؤلف ابن معصوم المدني


هينمت تعرب أنفاس الصبا
عن شذا آرام رامَهْ
جددت عهد التصابي والصبا
للمُعنَّى وغرامَهْ
وروَتْ عن ساكني ذاك الخِبا
خبراً روى أوامه
لا عَدمناها فكم أهدَتْ نبا
فعلت فعل المدامه
أسكرتنا بشذاها
حيث هبت من رباها
وفهمنا بذكاها
ما أسرت من نباها
‰ ‰ ‰ وسرَت ترفلُ في ذيل الدُّجى
ساحِبَهْ ذيلَ الجلالَهْ
سلبت ألبابَ أرباب الحِجا
مذ روت تلك الرساله
وأنالت كلٍّ صبٍّ من رَجا
وأحالت منه حالَهْ
وأغاثت بشذا تلك الربى
نفسَ صبٍّ مستهامَهْ
فنما شوقي ووجدي
لِلقا ساكن نجدِ
آه ليت الصبر يُجدي
ما عسى يبلغ جهدي
‰ ‰ ‰ في هَوى ظبي النَّقامُزري الدُّمى
المحجَّب في قِبابَهْ
لؤلؤي الثغر معسول اللمى
خمرتي صافي رضابَهْ
ما ضياء الشمس ما بدر السما
إن تجلَّى من حجابه
أخجل الآرام جيداً والظبى
والقنا قداً وقامه
كم له في الحسن معنى
مشرقٌ في كل مغنى
وبه العاني المعنى
لم يزل ولهان مضنى
‰ ‰ ‰ ساهرُ الأجفان مقروحُ الحشا
هائم في كل وادي
شربَ الحبَّ كؤوساً فانتشى
من هوى قُمري البَوادي
وغدا من عشق ذياك الرشا
وجدُه خافٍ وبادي
كلَّما هبَّت صَبا نجدٍ صَبا
وشدا شدو الحمامه