أأحبابنا بالرغم مني فراقكم
أأحْبابَنا بالرّغْمِ مني فِراقُكُمْ
أأحْبابَنا بالرّغْمِ مني فِراقُكُمْ
وَيا طولَ شَوْقي نحوَكمْ وَوَلوعي
أطَعتُ الهوَى بالكُرْهِ منيَ لا الرّضَا
وَلوْ خَيّرُوني كنتُ غيرَ مُطيعِ
حفظتُ لكم ما تعهدونَ من الهوى
وَلَستُ لسِرٍّ بَينَنَا بمُضِيعِ
فإنْ كنتمُ بعدي سلوتمْ فإنني
سلوتُ ولكنْ راحتي وهجوعي
سَلوا النّجمَ يخبرْكم بحاليَ في الدجى
وَلا تَسألُوا عَمّا تَجِنّ ضُلُوعي
قِفوا تَسمعوا من جانبِ الغورِ أنّتي
فقد أسمعتْ مَن كانَ غيرَ سَميعِ
وإنْ لاحَ برقٌ فهوَ نارُ صبابتي
وإنْ راحَ سيلٌ فهوَ ماءُ دموعي
وَذا العامَ قالوا أمرَعَ الغَوْرُ كلُّهُ
وَما كان لَوْلا دَمعَتي بمَريعِ
فيا قمري مذ غبتَ أوحشتَ ناظري
لعَلّكَ لَيلاً مُؤنِسِي بطُلُوعِ
وما أنا في العشاقِ أولَ هالكٍ
وأولَ صبًّ بالفراقِ صريعِ
وَإنْ كَتَبَ الله السّلامَةَ إنّني
إليكم وإنْ طالَ الزمانُ رجوعي