أأزجر همة لقيت هماما

أَأَزْجُرُ هِمَّة ً لَقِيَتْ هُماماً

​أَأَزْجُرُ هِمَّة ً لَقِيَتْ هُماماً​ المؤلف السري الرفاء


أَأَزْجُرُ هِمَّةً لَقِيَتْ هُماماً
و أَظلِمُ عَزْمةً جَلَتِ الظَّلاما
صَدَدْتُ عن العراقِ صُدودَ قالٍ
و شِمتُ الغَيْثَإذ حَلَّ الشَّآما
فأَلْقَيْتُ الأَميرَ أَليفَ مَجْدٍ
مُعَنًّى بالمَكارِمِ مُستَهاما
تَقَلَّدْتُ الحُسامَ العَضْبَ منه
و لم أَتَقَلَّدِ السَّيفَ الكَهاما
يُلامُ على اعتقالِ المالِ قَوْمٌ
و يُسْرِفُ في النَّدى حتَّى يُلاما
حُسامُ العَزمِ ليسَ يَنوبُ خَطْبٌ
فنحمَدَ عندَه إلا الحُساما
فليسَ عدوُّهُ منه بِناجٍ
و لو وافَى على النَّجْمِ اعتِصَاما
سَلِمْتَفكم سَقَيْتَ رياضَ مدحي
رَذاذاً من نَوالِكَأو رِهاما
و كم لك من أيادٍ سائراتٍ
إلى أوطانِنا عاماًفعاما
سَحائبُ من بلادِ الشامِ أضحَتْ
بأرضِ الحِصنِ تَنسَجِمُ انسِجاما
مُؤَرَّقَةُ العيونِ تَبيتُ تَسْري
فتَطرُقُ فتيةً كانوا نِياما
تحاربُ عنهمُ الأَعْداءَ حَرباً
و كيفَ يُسالِمُ الصُّبحُ الظَّلاما
أقمتُو كيفَ يرحلُ عنك داجٍ
رآكَ البحرَ والمَلِكَ الهُماما
و لولا أنتَ لم أُزْجِ المَطايا
و لم أَصِلِ السُّرى شَهراً تَماما
و أقربُ ما أكونُ من الأماني
إذا استمطَرْتُ من يَدِكَ الغَماما
و أرضَى ما أكونُ من اللَّيالي
إذا ما عادَ بِشْرُكَ لي قذَاما
و إنْ أُلبِسْكَ أفوافَ القَوافي
فقد أَلبَسْتَني النِّعَمَ الجِساما