أأطلال دار بالنياع فحمت

أَأَطْلالَ دَارٍ بالنِّياعِ فَحُمَّتِ

​أَأَطْلالَ دَارٍ بالنِّياعِ فَحُمَّتِ​ المؤلف كثير عزة


أَأَطْلالَ دَارٍ بالنِّياعِ فَحُمَّتِ
سألتُ فلمّا استعجمتْ ثم صُمَّتِ
عجبتُ لأنَّ النّائحاتِ وقد علتْ
مُصيبتُهُ قهراً فعمَّتْ وأصحتِ
نَعَيْنَ وَلَوْ أَسْمَعْنَ أَعْلاَمَ صِنْدِدٍ
عِظاماً ولا هاماً لَهُ قَدْ أرَمّتِ
وللأرضُ أمّا سودُها فتجلّلتْ
بَياضاً وأمّا بِيضُها فادْهأَمَّتِ
نَمَتْ لأَبي بَكْرٍ لِسانٌ تتابَعَتْ
بعارفةٍ منهُ فخصَّت وعمَّتِ
كأنَّ ابنَ ليلى حين يبدو فتنجلي
سجوفُ الخباءِ عن مهيبٍ مُشمَّتِ
إذا ما لَوَى صِنْعٌ بهِ عرَبيّةً
كَلَوْنِ الدِّهَانِ وَرْدَةً لم تَكَمَّتِ
مقاربُ خطوٍ لا يُغيِّر نعلُهُ
رَهِيفُ الشّراكِ سَهْلَةُ المُتَسَمَّتِ
إذا طُرِحَتْ لم تَطَّبِ الكَلْبَ ريحُها
وإن وُضِعَتْ في مَجْلِسِ القَوْمِ شُمّتِ
هوَ المرءُ لا يُبدي أسىً عن مصيبةٍ
ولا فرحاً يوماً إذا النفسُ سُرَّتِ
قليلُ الألايا حافظٌ ليمينهِ
فإن سَبَقَتْ مِنْهُ الأَلِيَّةُ بَرَّتِ
حليمٌ كريمٌ ذو أناةٍ وإربةٍ
بصيرٌ إذا ما كُفةُ الحبلِ جُرَّتِ
وشعثاءِ أمرٍ قد نزتْ بين غالبٍ
تلافيتَها قبل التّنائي فلُمَّتِ
وأبرأتها لم يجرحِ الكلمُ عظمَها
إذا غبت عنها رُبِّعتْ ثمَّ أمَّتِ
غمومٌ لطيرِ الزّاجريها أريبةٌ
إذا حَاوَلَتْ ضُرّاً لِذِي الضِّغْنِ ضَرَّتِ