أبا حسن قدران بعد بعادكم

أبا حَسَنٍ قَدرَانَ بعد بِعَادِكم

​أبا حَسَنٍ قَدرَانَ بعد بِعَادِكم​ المؤلف أسامة بن منقذ


أبا حَسَنٍ، قَدرَانَ، بعد بِعَادِكم
على القلب هم ما أراه يزول
أعلل نفسي أنني سأبثه
إذا ما التقينا والرجاء مطول
إذا قلتُ: في أعقابِ ذا العامِ نَلتقي
تمادى وأيام الهموم تطول
وأقتَلُ أدْوائِى بِعادُ أحَّبتِي
وداء التنائي ما علمت قتول
وقد ساءني أن الليالي غيرت
أخلاي حتى ما يدوم خليل
وجفوة مجد الدين أعدل شاهد
على أن أهواء القلوب تحول
أساءَ التَّنائِي ظنَّه بِي، وإنّنى
لأعهده في القرب وهو جميل
جفاني زماناً لا ملالاً وإنما
نَهته حُزُونُ بَيننَا وسُهولُ
مفاوز لا يسطيع قطع فجاجها
رسول ولو أن الخيال رسول
ولا ذَنبَ إلاّ للبِعادِ فما لَنا
دنَوْنَا، وحَظِي في الدّنِّو قليلُ