أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين/قتال أهل الردة

​قتال أهل الردة​ المؤلف محمد رشيد رضا


قتال أهل الردة

لما توفي رسول الله اشتد الأمر على المسلمين لارتداد العرب وخافوا الإغارة على المدينة بعد أن سير أبو بكر جيش أسامة إذ قد استفحل أمر مُسَيلمة وطُلَيحة واجتمع على طليحة عوام طيء وأسد، وارتدت غَطَفان تبعاً لعيينة ابن حصين فإنه قال لَنبيٌّ من الحليفين - يعني أسداً وغطفان - أحب إلينا من نبي من قريش. وقد مات محمد وطليحة حي فاتبعه وتبعته غطفان وكان عيينة من المؤلفة قلوبهم، ومن الأعراب الجفاة.

قدمت رسل النبي من اليمامة وأسد وغيرهما ودفعوا كتبهم لأبي بكر، وأخبروه الخبر عن مسيلمة، وطليحة، فعزم أبو بكر على قتالهم واستعد لصد هجمات المغيرين إلى أن يأتي جيش أسامة، والآن نذكر ما كان من أمر طليحة الذي ادعى النبوة.


هامش