أزيحوا عن محياه الستارا
أزيحوا عن محياه الستارا
أزيحوا عن محياه الستارا
وخُروا عند طليعته وقارا
أزيحوه يفض في الحي نوراً
ويضرم في صدور القوم نارا
أزيحوه يبن أسد المعالي
الذي قاد الأسود وما استجارا
هصورٌ ما تلقى النور حتى
رأى لبنان في ذلٍ فثارا
على الهيجاء أقدم يزدريها
ويدفع غارةً وينال غارا
ولكن الحوادث ناوأته
فناوأها ثباتاً واقتدارا
دعوه خدعةً ونفوه ظُلماً
وليس يعد ذا منه انكسارا
لكم في النفي مات فتىً كميٌّ
فلم تكتب له الأيام عارا
سل التاريخ يروي عن بشيرٍ
حديث المجد بالإعجاب سارا
أبو سعدى الأمير الليث أودي
وقد حرس القوافل والعذارى
يرافقهم ولا يدرون ليلاً
ويحكم في مصالحهم نهارا
بشيرٌ مات في منفاه قسراً
وبالموت الظّلوم غدا منارا
أمير الخيل قائدها المفدى
وواقيها متى الحدثان جارا
أمير الخيل والبارود يدوي
دويّ الرّعد يستجري المهارا
أطلّ بروحك السّامي علينا
تجدنا في مرا بعنا حيارى
أطل به فتلهمنا القوافي
لنرسلها ارتجالاً وابتكارا
أطلّ على الحمى كرماً وعزاً
تلقنا في مرّامينا العثارا
وعانق كلّ مقدام شريفٍ
وعاقب كلّ من خلع العذارا
وعلّمنا للاستقلال درساً
وقلّدنا الأسنّة والشّفارا
فالاستقلال بالدّستور وهمٌ
إذا لم نتّخذ دمنا شعارا