أساس البلاغة - الجزء الثالث عشر

أساس البلاغة

كتاب الفاء 2 عدل

ف ص م كانت عروة قد فصمت. وسوار ودملج مفصوم وهو كسر من غير بينونة. يقال: فصم وما قصم. وانفصمت الدّرة: انصدعت ناحية منها. وإذا انصدع الجدار قيل: قد فصم وفي الجدار فصمة. وتقول: به داء يفصم ولا يفصم أي لا يقلع. ف ص ي وقع فيما لا يقدر على التفصّي منه. ويقال: قد أدركتك الفصية وقضى الله تعالى لي بالفصية من هذا الأمر. وليتني أتفصّى من فلان أي أتخلّص منه وأباينه. وفصّيتُ اللحم عن العظم. ف ض ح في المثل " الظمأ الفادح أهون من الريّ الفاضح " وفي الحديث: " فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة " ويا للفضيحة. والخمر فضوح لشاربها. وتقول: إذا كان العذر واضحاً كان العتاب فاضحاً. وفضح فلان بين القوم وافتضح. وسمعتهم يقولون: افتضحنا فيك أي فرّطنا في زيارتك وتفقّدك. وأرادوا أن يتناصحوا فتفاضحوا. وتفاضح المرتجزان وفاضح أحدهما الآخر. قال ذو الرمة: حداهن شحّاج كأن سحيله على حجرتيهنّ ارتجاز مفاصح وهذا يوم فضاحٍ. ومن المجاز: قد فضحك الصبح فقم وفضح الصبح وأفضح: طلع. ويقولون: غمّ القمر النجوم وفضحها إذا غلبها بضوئه وكذلك الصبح. قال: حتى إذا ما الديك نادى الفجرا وفضح الصبح النجوم الزهرا صك رأسه ففضخه. وضرب بالبطّيخة الأرض ففضخها. وانفضخت قرحته: انفتحت. وفلان يشرب الفضيخ وهو نبيذ يتّخذ من البسر المفضوخ وافتضخ البسر: انتبذه. وتقول: لا تفتضخ لا تفتضح. ف ض ض فض ختم الكتاب وغيره. قال الفرزدق: فبتن بجانبيّ مصرعات وبتّ أفضّ أغلاق الختام وقال رسول الله للعباس رضي الله تعالى عنه: " لا يفضض الله فاك " وفضضت حلقة القوم فانفضوا. وفضّ الله جمعهم. قال: إذا اجتمعوا فضضنا حجرتيهم ونجمعهم إذا كانوا بداد وخرز فض: منتشر. قال ذو الرمة: كأن أدمانها والشمس جانحة ودعٌ بأرجائها فضّ ومنظوم وخرجنا من فضض الحصى وهو ما تفرّق منه. وخرج فضضٌ من الناس أي فرق متفرّقة. وأصابه فضض من الماء أي نشر منه وهو ما يسيل على عضوه إذا توضأ. وقالت عائشة رضي الله عنها لمروان: إن رسول الله لعن أباك وأنت في صلبه فأنت فضض من لعنة الله أي قطعة منها. وأعطني فضضاً من سواكٍ: قطعة منه. وتقول: كيف يعطيك فضضاً من لا يعطيك فضضاً. وتقول: صاروا رضاضاً وطاروا فضاضاً. وقال النابغة: يطير فضاضاً بينها كل قونس ويتبعها منهم فراش الحواجب وانفضّ الماء وارفضّ. ودرع فضفاضة: واسعة. وبطن فضفاض. ومن المجاز: فضّ الله خدمتكم. ورجل فضفاض: كثير العطاء. وسحابة فضفاضة: غزار. وعيش فضفاض: واسع. ف ض ل فلان يتفضل على قومه: يدّعي الفضل عليهم. وفاضل بين الشيئين والأشياء تتفاضل. وفاضلني فلان ففضلته أفضله وهو مفضول: مغلوب. ومال فلان فاضل: كثير يفضل عن القوت. وفلان تأتيه فواضل ماله وله مال كثير الفواضل وهي مرافقه وغلّته من ريع ضياعه وأرباح تجاراته وألبان ماشيته وأصوافها وغير ذلك وفي يده فضل الزمام وهو طرفه. قال ذو طرحت لها بالأرض فضل زمامها وأعلاه في مثنى الخشاشة معلق وللرئيس فضول الغنائم وهي ما يفضل عن القسمة. وله في قومه فضول وفواضل الواحدة: فاضلة. وهو مفضال. وأكل الطعام وأفضل منه إذا ترك منه شيئاً. وباع أرضه وأفضل منه لولده. وقال ابن مقبل: من المعقبات العدو مشياً مواشكاً إذا طيّ نسعيها عن الرحل أفضلا أي زاد لضمورها. ورأيت صفّهم قد أفضل على صفّنا أي زاد عليه وكان أكثر منه. وأخذ حقّه واستفضل ألفاً إذا أخذه فاضلاً عن حقّه. وهذه فضلة الماء وفضالته وفضلات منه وفضالات. وقال الأفوه: وقد أعارض ظعن الحيّ تحملني والفضلتين وسيفي محنق شسف أراد الزاد والماء. وأفضل في الحسب إذا حاز الشرف. وتفضّل الرجل أو المرأة إذا توشح بثوب واحد مخالف بين طرفيه على عاتقه. ورجل وامرأة فضلٌ. وثوب فضلٌ. تقول: خرجت في فضل أي في ثوب واحد ملحفة أو نحوها. وخرجن وعليهن المفاضل والمباذل جمع: فضل ومبذل. وجاءنا فلان في فضلته أي في حال تفضّله. ورأيتهم فضّالى. قال معقل بن عوف بن سبيع: وأشياخ ببيشة أثكلتهم رماح الخطّ فضالى قعودا ف ض و أفضيت إليه بشقوري. وأفضى الساجد بيده إلى الأرض إذا مسها بباطن كفّه. وأفضيت بفلان: خرجت به إلى الفضاء نحو أصحرت. قال ذو الرمة: برّاقة الجيد واللبّات واضحة كأنها ظبية أفضى بها لبب واشترى جارية فوجدها مفضاةً: من فضا المكان يفضو فضواً إذا اتسع فهو فاضٍ. وأفضيته أنا: وسّعته وجعلته فضاء. وسمعت عدوانيّة تقول: طلبنا الماء في بعض مسائرنا فوقعنا على فضية وهي الحِسى والجمع: فضاء. قال الفرزدق: فصبّحن قبل الواردات من القطا ببطحاء ذي قار فضاء مفجّرا ف ط ح رأس أفطح ومفطوح ومفطّح ومفرطح: عريض. وقدّم وأرنبة فطحاء. وفطحت الحديدة وضربته بالعصا حتى فطحته. وفطح القوّاس سية القوس. قال: مفطوحة السيتين توبع بريها صفراء ذات أسرّة وسفاسق فطر الله الخلق وهو فاطر السموات: مبتدعها. وافتطر الأمر: ابتدعه. " وكل مولود يولد على الفطرة " أي على الجبلة القابلة لدين الحق. وقد فطر هذه البئر. وفطر الله الشجر بالورق فانفطر به وتفطّر. وتفطّرت الأرض بالنبات. وتفطرت اليد والثوب: تشقّقت. وفطر ناب البعير: طلع. وهذا كلام يفطر الصوم أي يفسده. وفطرت المرأة العجين والأجير الطين وعجين وطين فطير وهو ما خبز أو طين به من ساعته قبل أن يختمر وجلد فطير: لم يلق في الدباغ. وسوط فطير: محرم لم يمرن بالدباغ. وسيف فطار: عمل حديثاً لم يعتق وقيل: فيه تشقق وتقول: قلب مطار وسيف فطار. وأفطر الصائم وأفطره غيره وفطّره وفلان يفطّر الصّوّام بفطور حسن. وإذا غربت الشمس فقد أفطر الصائم أي دخل في وقت الفطر. وذبحنا فطيرة وفطورة وهي الشاة التي تذبح يوم الفطر. ومن المجاز: لا خير في الرأي الفطير. وتقول: رأيه فطير ولبّه مستطير. ف ط س يقال للأفطس وهو المفترش الأنف: أبعد الله هذه الفطسة. وفطس الحدّاد الحديد بالفطّيس وهو مطرقته الكبيرة إذا فطحه. وتقول: اصبر على أدب النّطّيس وإن طرقك بالفطيس. الصبيّ في فطامه بمعنى الفعل والوقت. ولها ولد فطيم وأفطم الصبي: حان وقت فطامه. وما يملك فلان فطيمةً وهي العناق التي تفطم. قال: وكيف على زهد العطاء تلومهم وهم يتقاوون الفطيمة في الدم ومن المجاز: فطمته عن عادة السوء. ولأفطمنك عما أنت عليه. وفي الحديث: " الإمارة حلوة الرضاع مرّة الفطام " وناقة فاطم: فطم عنها ولدها. ف ط ن مررت به فما فطن لي وإذا حدّثتك بشيء فافطن له وتفطّن لما أقول لك وفاطن صاحبه مفاطنة وهو فطن وقد فطن وفطن فطانة وفطّنته للأمر وفطّنه المعلم: ردّه فطناً بتأديبه وتثقيفه. قال رؤبة: وقد أعاصي في الشباب الميّال موعظة الأدنى وتفطين الوال ف ظ ظ أنحى عليه بفظاظته وعنفه وما كنت فظّاً ولقد فظظت علينا وغلظت. وعطشوا حتى شربوا الفظّ وهو ماء الكرش وافتظوا الكرش: أخذوا فظّها. وقال: وتقول: قوم غلاظ فظاظ كأن أخلاقهم فظاظ. ف ظ ع ما أفظع هذا الخطب وقد فظع فظاعة وأفظعني فهو فظيع ومفظع وسمعت بذلك فأفظعته واستفظعته وتفظّعته وفظعت به. قال الأحوص: أحموا على عاشق زيارته فهو بهجران بينهم فظع وأصله: من فظع فظعاً إذا امتلأ امتلاء شديداً. قال أبو وجزة: ترى العلافيّ منها موفداً فظعاً إذا احزألّ به من ظهرها فقر ف ع ل هذه فعلةٌ من فعلاتك " وفعلت فعلتك التي فعلت ". وتقول: الرّشى تفعل الأفاعيل وتنسّي إبراهيم وإسماعيل. وقال الشمّاخ: إذا استهلاّ بشؤبوب فقد فعلت بما أصابا من الأرض الأفاعيل أي الأعاجيب من وقعهما. وقال ذو الرمة: فكل ما هبطا في شأو شوطهما من الأماكن مفعول به العجب وفيهم السؤدد والفعال أي الكرم. وهذا كتاب مفتعل أي مختلق مصنوع. ويقال: شعر مفتعل: للمبتدع الذي أغرب فيه قائله ويقولون: أعذب الشعر ما كان مفتعلاً وأعذب الأغاني المفتعل. قال ذو الرمة: وشعر قد أرقت له غريب أجنّبه المساند والمحالا فبت أقيمه وأقدّ منه قوافي لا أعدّ لها مثالا غرائب قد عرفن بكل أفق من الآفاق تفتعل افتعالا أي تبتدع ابتداعاً غير مسبوق إلى مثله. وتسخّر الأمير الفعلة وهم العملة الذين يبنون ويحفرون. ف ع م أفعمت الإناء وإناء مفعم: ملآن. وساعد فعم وامرأة فعمة الساق. ويقول المحسود لحاسده: أفعمت بيمّ وغضت بسمّ أي ملئت من حسدي بمثل البحر ثم لا جعل لك مغيض إلا بسم منخرك أو بمثل سمّ الإبرة في الضيق والمعنى قلّة المبالاة بامتلائه من حسده وقلّة رغبته في نقصانه وغضت مبنيّ للمفعول من غاضه إذا نقصه لقوله: أفعمت. ومن المجاز: أفعمت البيت طيباً وأفعمته غضباً. في نصح فلان حمة العقارب وسمّ الأفاعي وكأنه أفعوان مطرق. وقد تفعّى فلان إذا تشبه بالأفعى في سوء خلقه. قال ساعدة ابن جؤية: وبالله ما إن شهلة أم واحد بأوجد منّي أن يهان صغيرها رأته على يأسٍ وقد شاب رأسها وحين تفعّى للهوان عشيرها أي زوجها. ومن المجاز: قول جرير: فلما استوى جنباه لاعبَ ظله عريض أفاعي الحالبين ضرير أراد عروقاً متشعبة من الحالبين ظهرت لفرط الهزال فأشبهت الأفاعي. ف غ ر فلان لا يفغر إلا بذكر الله فماً وهو أهرت الشّدق واسع مفغر الفم. قال حميد ابن ثور: عجبت لها أّى يكون غناؤها فصيحاً ولم تفغر بمنطقها فما وأفغر النجم القوم إذا طلع قمّ الرأس لأنهم إذا نظروا إليه فغروا أفواههم. قال الكميت: حتى إذا لهبان الصيف هبّ له وأفغر الكالئين النّجم أو كربوا ف غ م ريح تفغم الخياشيم أي تملؤها وفغمتني رائحة المسك وشيء مفغّم: مطيّب بالأفاويه وإني لأجد منه فغمة الطيب ووجدت منه فغمة طيبة. ف غ و " سيّد رياحين أهل الجنة الفاغية " هي نور الحناء وقيل: نور الريحان ونور كلّ شيء: فغوه وفاغيته. قال أوس بن حجر: لازال ريحان وفغو ناضر يجري عليك بمسبل هطال ووجدت للطّيب فغوةً. وأفغى الريحان: نوّر. ف ق أ فقئت عين عديّ بن حاتم يوم الجمل وكانت به بثرة فانفقأت. وأكل حتى كاد بطنه يتفقؤ. وفقّؤا السابياء عن الولد تفقئةً فتفقّأت. وفلان لا يردّ الراوية ولا ينضج الكراع ولا يفقِّيء البيض يقال: للعاجز. ومن المجاز: فقأ الله عنك عين الكمال. وتفقّأت السحابة: تبعّجت عن مائها. فقّح الجرو: فتح عينيه. وفقّحت الوردة وتفقّحت. وتفتّح فلان بالهجر وتفقّح. ويقولون: علم الله إن هو إلا تفقيحٌ أو تغميضٌ. وقال الهذليّ: وأكحلك بالصاب أو بالحلاء ففقّح لكحلك أو غمّض ومن المجاز: فقّحنا وصأصأتم أي أبصرنا الحق ولم تبصروه. ف ق د تقول: ما افتقدته منذ افتقدته أي ما تفقّدته منذ فقدته. ومات فلان غير فقيد ولا حميد وغير مفقود ولا محمود أي غير مكترث لفقده وأفقدك الله كل حميم. وتقول: أنا منذ فارقتني كالفاقد أمّ الواحد. قال كعب بن زهير: كأنها فاقد شمطاء معولة راحت وجاوبها نكد مثاكيل ف ق ر ليس بفقير ولكن يتفاقر. وأغنى الله مفاقره وسدّ مفاقره أي وجوه فقره. قال النّابغة: فأهلي فداء لامرئ إن أتيته تقبل معروفي وسدّ المفاقرا وقال الشماخ: وعمل به الفاقرة أي الداهية التي كسرت فقاره. وفلان نقير فقير: أصابته النواقر وعملت به الفواقر. وأفقرك الصيد: أمكنك. وأفقرتك ناقتي: أعرتُكَها للركوب. أنشد الأصمعيّ: لما خشيت على الإسلام آفتهم أفقرتهم من مطايا الموت ما ركبوا ولجار الله رحمه الله: ألا أفقر الله عبداً أبت عليه الدناءة أن يفقرا ومن لا يعير قرا مركب فقل كيف يعقره للقرى وهي الفقرى كالعمرى. قال: له ربة قد حرّمت حلّ ظهره فما فيه للفُقرى ولا الحجّ مزعم أي مطمع. ومن المجاز: زدت في كلامه أو شعره فقرة وهي فصل أو بيت شعر وما أحسن فقر كلامه أي نكته وهي في الأصل حلي تصاغ على شكل فقر الظهر. ف ق ص فقصت النعامة بيضها عن رئلانها إذا قاضته قيضاً عند التفريخ. ف ق ع هو أصفر فاقع بيّن الفقوع وهو النّصوع. ويقال: فقّعوا أديمكم أي حمّروه. وحمامٌ فقيع: أبيض. ويقال: " إنك لأذلّ من فقع القاع ". وأصابته فاقعة من فواقع الدهر وهي بوائقه. وتقول: كلّ باقعه ممنوّ بفاقعه. وصفّق الشراب فطفت عليه الفواقع والفقاقيع وهي النّفّاخات. قال عديّ: وطفا فوقها فقاقيع كاليا قوتِ حمر يثيرها التصفيق وفقّع أصابعه وفرقع. ونهى ابن عباس عن التفقيع في الصلاة. وفقّع الصبيّ الوردة إذا جمعها ثم ضربها فصوّتت ومنه: تفقيع القاف. ف ق م تفقّمته: أخذت بفُقمه وهو لحيه. وفي الحديث: " من حفظ ما بين فُقميه ورجليه دخل الجنة " يعني لسانه وفرجه. ورجلٌ أفقم وبه فقم ورجال فقم إذا كان في الفقم الأسفل تقدّم فلم تقع الثنايا العليا على السفلى. ويقولون: زوّجتموني فقماء دقماء وهي الساقطة مقدّم الفم. وإذا اجتمع الفقم والدقم فقد حلّت النقم. ومن المجاز: هذا أمر أفقم أي أعوج مخالف ومنه: تفاقم الأمر. وفيه صدع متفاقم. افقه عني ما أقول لك وقال أعرابيّ لعيسى بن عمر: شهدت عليك بالفقه أي بالفهم والفطنة وفي الحديث: " من أراد الله به خيراً فقّهه في الدين " وفقّهت فلاناً كذا وأفقهته إياه: فهّمته ففقهه وتفقّهه وقال عمر لجرير بن عبد الله: كنت سيداً في الجاهلية وفقيهاً في الإسلام وما كنت فقيهاً ولقد فقهت فقاهة. وتقول: فلان بيّن الفراهه في أبواب الفقاهه. وفحل فقيه: عالم بذوات الضّبع وذوات الحمل. قال عطاء السّندي: أرسلت فيها مقرماً ذا تشمام طباً فقيهاً بذوات الإبلام هو ورم الضرع من شدّة الضّبعة. ف ك ر يقال: لا فكر لي في هذا إذا لم تحتج إليه ولم تبال به وما دار حوله فكري وتقول: لفلان فكر كلها فقر ومازالت فكرتك مغاص الدرر. ف ك ك فكّ عظمه فانفك إذا انفرج وسقط فانفكت قدمه وقيل لأعرابي: كيف تأكل الرأس فقال: أفكّ لحييه وأسحى خدّيه. ويقال: شيخ كبير قد فكّ وفرّج أي فكّ منكباه وفرّج لحياه أي أبد يمشي مشية الأفكّ وتقول: في رجليه صكك وفي منكبيه فكك. وفكّ الختام: مثل فضّه. وفكّ عنه الغلّ والقيد. ويقال: مقتل الرجل بين فكّيه. وتقول: البخل بين كفّيه والكذب بين فكّيه. ومن المجاز: فكّ الرهن وما لرهنك فكاك وفكاك. قال زهير: وفارقتك برهن لا فكاك له يوم الوداع فأمسى الرهن قد غلقا وفكّ رقبته: أعتقه. وفي مشيه وكلامه تفكّك أي اضطراب كالشيء ينفكّ بعضه من بعض. وفلا متفكّك إذا لم يتماسك من حمقه وهو أحمق فكّاك. ورجل فكّاكٌ بالكلام: لا يلائم بين كلماته ومعانيه لحمقه وفيه فكّةٌ. وتقول: فلان لا تفارقه الفكّة ما صحبت السماك الفكّه وهي قصعة المساكين كواكب مستديرة خلف السماك الرامح. ف ك ل تقول: إذا صرّ الأفكل أصابه الأفكل الأول الشّقراق وهو متشاءمٌ به والثاني الرعدة يقال: به أفكل وهو مفكول. ف ك ه ومن المجاز: تفكّه بكذا إذا تلذذ به وتركتهم يتفكّهون بعرض فلان أي يتلذذون باغتيابه وفلان فكهٌ بأعراض الناس. وفاكهت القوم مفاكهة: طايبتهم ومازحتهم. وما كان ذلك مني إلا فكاهة أي دعابة. ورجل فكهٌ: طيب النفس ضحوك. قال: فكهٌ إلى جنب الخوان إذا جرت نكباء تخلع ثابت الأطناب وقال صخر بن عمرو بن الشريد: فكه العشيّ إذا تأوّب رحله ركب الشتاء مسامح بالميسر وجاءنا بأفكوهة وأملوحة. وقوله تعالى: " فظلتم تفكّهون " وارد على سبيل التهكم أي تجعلون فاكهتكم وما تتلذذون به قولكم " إنّا لمغرمون ". ف ل ت فلّته من الورطة وأفلته منها. قال نصيح بن منظور الفقعسيّ: وأفلتني منها حماري وجبّتي جزى الله خيراً جبّتي وحماريا وأفلت منها بنفسه وأفلتها وانفلت منها وتفلّت وأراه يتفلّت إليك وإلى صحبتك إذا نازع إليه. وتقول: لا أرى لك أن تتفلّت إلى هذا الأمر ولا أن تتلفت إليه. واستفلتّ الشيء من يده وافتلتّه إياه: استلبته ومنه: أرى أمّي افتلتت نفسها أي ماتت فجأة. وافتُلت الكلام: ارتجل. وكل شيء فعل فلتةً فقد افتلت. ويقال: ذهبت نفسه فلتةً وكانت بيعة أبي بكر فلتةً. وفالته بكذبا مفالتة: فاجأه به. وعليه بردةٌ فلوتٌ: لا تنضمّ عليه فهي تنفلتُ عنه كلّ ساعة. ف ل ج فلجت على خصمك وفلجت حجّتك. وخرج لك سهمٌ فالج أي فائز. والله أفلجك عليه وأظفرك. قال الطّرماح: وأفلجهم في كلّ يوم كريهة كرام الفحول واعتيام الحواصن ولمن الفلج والفلج. وتقول: قضي لك الفلج فقضى لي الثّلج. واستفلج فلان بأمره بالجيم والحاء إذا ملكه ومنه قول الكافي في الطلاق: استفلجي بأمرك. وتعال أفالجك أموراً من الحقّ أي أسابقك إلى الفلج لأيّنا يكون. وفلجت فلانة بقلبي: ذهبت به. قال أبو ذؤيب: وسعدى بألباب الرجال فلوج وأنا منه فالج بن خلاوة أي بريء يخال. وتقول: فلان يدعى عليّ فودين وعلاوه وأنا منها فالج بن خلاوه أي ألفين وخمسمائة. وفي أسنانه فلج وتفليج وثغر أفلج ومفلج. واستقيت الماء من الفلج وهو الجدول. وفلجوا الجزية بينهم: فسموها. وفلج بين أعشرائك لا تختلط أي فرق بينها وهي أنصباء الجزور. ويقال لقاسمها: المفلج. واكتمل بالفج والفالج وهو مكيال ضخم. وفلج الرجل فهو مفلوج وقوم مفاليج. وتقول: فلان اكتال الفالج بالفالج أي أخذ منه النصيب الأوفر. ف ل ح وهب الله لك الفلاح والفلح وهو البقاء في الخير. وفي الحديث " كلّ قوم على زينة من أمرهم ومفلحة من أنفسهم " وهو في معنى قوله تعالى " كل حزب بما لديهم فرحون " وتقول ما للفرحة والمفلحة إلا حيث السداد والمصلحة. وأحسبك من فلاّحة اليمن وهم الأكرة لأنهم يفلحون الأرض أي يسقونها. وفي المثل " الحديد بالحديد يفلح " والفلح: الشق في الشفة السفلى ورجل أفلح. وزوجتموني قلحاء فلحاء. ولن يحلّ الفرح والفلح حيث القلح والفلح ويقولون للأفلح: أبعد الله هذه الفلحة. وتقول: فلان فلحس يشمّ ويلحس وهو الكلب ويوصف به الحريص. ومن المجاز: " خشينا أن يفوتنا الفلاح " وهو السّحور لأن به بقاء الصوم. ف ل ذ تقول: هو فلذة من كبدي وفلذت له من مالي: قطعت. وافتلذت منه حقّي: اقتطعته إذا المال لم يوجب عليك عطاءه صنيعة قربي أو حبيب توامقه منعت وبعض المنع حرم وقوة ولم يفتلذك المال إلا حقائقه أي لم يفتلذ منك. وتقول: الضرب بالفواليذ غير الضرب بالفواليذ جمع: فولاذ وفالوذ. ومن المجاز: إن من أشراط الساعة أن ترمي الأرض بأفلاذ كبدها. ف ل ز من أعزه هذا الفلز فهو العزيز المستعز وهو اسم جامع لجواهر الأرض من ا لذهب والفضة والصفر والنحاس وغيرها. ومن المجاز: قولهم للبخيل المتشدّد: فلز شبّه بهذا الجنس ليبسه وجساوته أو لنبوّه على طالبيه ألا ترى إلى قول رؤبة: وكرّز يمشي بطين الكرز لا يرهب الكيّ بنار الكنز كأنما جمّع من فلزّ وقيل لما يجرب عليه السيف: الفلز لأنه لا يجرب إلا على شيء ينبو عنه الددان ولا يمضي فيه. قال: ف ل س هم قوم مفاليس: اسم جمع مفلس كقولهم: مفاطير في جمع: مفطر أو جمع: مفلاس. وسمعتهم يقولون: فلان فلسٌ من كلّ خير. ووقع في فلسٍ شديد. وهو مفلسٌ مفلّس وهو الذي فلّسه القاضي أي نادى عليه بالإفلاس. وتقول: فلان مفيلس ما له إلا أفيلس. ف ل ف ألق الفولف على الثياب وهو ما يلفّ عليها وتغطّى به من كساء أو غيره. قال العجّاج: وصار رقراق السراب فولفا للبيد واعرورى النّعاف النّعّفا ف ل ق فلق الله الصبح والحب والنوى وفلقت الفستقة والرمانة وهات فلقة منها. وتقول هو أشهر من شية الأبلق بل من وضح الفلق. وسمعته من فلق فيه. وضربته على فلق مفرقه وتفلّق البيض. وهذه فلاق البيض وفلقه. وتفلّق الرائب إذا كان متفرّقاً متحبباً لم يلتحم. وشاعر مفلق: يأتي بالفلق وهو العجب. وتقول: أقلّ الشعراء مفلق وأكثرهم مقلق. وياللفليقة: للأمر المنكر. وهذا رجل مفلاق: يأتي بالمنكرات. و " جاء بعلق فلق " على التركيب كخمسة عشر أي نأمر يعلق ويفلق. وقد أعلقت وأفلقت: جئت به. ورماهم بفيلق شهباء وهي الكتيبة المنكرة. وبُلي فلان بامرأة فيلق: منكرة صخّابة. وتقول: بات فلان في الشفق والفلق من الشفق إلى الفلق أي في الخوف. والمقطرة وهي خشبة تفلق لأرجل اللصوص والدعار ويقطّرون فيها. ومن المجاز: قول النّابغة: فإن تبلّج فلق المجد عن غرة مواهبه فأنت قسيم ما أفدت. ف ل ك فلّك ثدي الجارية وتفلّك واستفلك: صار كالفلكة. قال امرؤ القيس: ومستفلك الذّفرى كأن عنانه ومثناته في رأس جذع مشذّب وقال عتيبة بن مرداس: تطالع أهل السوق والباب دونها بمستفلك الذّفرى إسيل المذمر صغر الذّفرى: مدح في الإبل. ويقال: تركته كأنه يدور في فلك وتركته يدور كأنه فلك إذا تركته مضطرباً لا يقرّ به قرار كالكوكب الذي لايزال في فلكه أو كما يدور الفلك وقيل: الفلك: الماء الذي تضر به الريح فيتموّج ويجيء ويذهب. وكل مستدير من أرض أو غيرها: فلك. قال حتى أتى فلك الخلصاء دونهم واعتّم قور الفلا بالآل واختدرا ومن المجاز: ما طلعت كواكب حسناته في فلك هممه إلا أسالت غيوث أنوائه شعاب خدمه. ف ل ل فلل السيف وتلفلل وفي حدّه تفليل وتفلّل وسيف أفل: ذم لما به من الخلل الظاهر ومدح لما ضرب به كثيراص. قال صخر الغيّ: فيخبره بأن العقل عندي جراز لا أفلّ ولا أنيث وقال حاتم: إني لأبذل طارفي وتلادي إلا الأفلّ وشكّتي والجرولا هو فرسه. وناب فليل: فل منه شيء أي كسر وثغر مفلل: مؤشّر وفيه تفليل وتأشير. وتقول: فلّت جيوشهم وثلث عروشهم. وذهبوا فلالاً وطاروا شلالا أي مفلولين مشلولين. وتركتهم وهم فرّ مشردون وفل مطردون. وقرص مفلفلٌ: جعل فيه الفلفل. ومن المجاز: فلان فل من الخير: خالٍ منه من الأرض الفل غير الممطورة. وتقول: فلان إن ذكرت الشرّ كان صلا وإن ذكرت الخير كان فلا. وشراب مفلفل. فيه لذعة للسان كأنّ فيه فلفلاً. وهو مفلفل الشعر: شديد الجعودة. ورءوس الحبش مفلفلة وهو من الفلفل ألا ترى إلى قول الراعي: دسم الثياب كأن فروة رأسه زرعت فأنبت جانباه فلفلاً وتفلفلت حلمات ضرع الناقة إذا اسودّت للإقراب. وقال مزاحم العقيليّ: تكشّف عن ضاوي الغراز كأنه فلافل جون عهدهنّ قديم يعني إذا رمحت الأتان العير تكشّف الضرع عن يابس ذاهب اللبن وهو صفته. وقال أبو النّجم: وانتفض البروق سوداً فلفله واختلف النمل فصار ينقله سمّى حبّه فلفلاً لسواده على سبيل الاستعارة. ف ل ي فليت رأسي واستفليته واستفليت رأسي: طلبت أن يفلى. قال: وقد أختلس الطّعن - ة لا يدمى لها نصلي كجيب الدّفنس الورها - ء ريعت وهي تستفلي وتفالى الحماران. قال ذو الرمة: أي عظيماً في نفسه متكبراً. ورأيت النساء يتفالين. " وما أشبهك إلا بفالية الأفاعي " وهي هنيّة من جنس الخنافس منقّطة تكون عند جحرة الحيات تفليهنّ قال أبو الدفيش: هي سيدة الخنافس. تقوله لذي الشفقة على الظّلمة. ومن المجاز: فليت الشعر: تدبرته وفتشت عن معانيه. يقال: إفل هذا البيت فإنه صعب. وفليت القوم بعيني وافتليتهم: تأملتهم كما تقول: جسستهم بعيني وفليت خبرهم وافتليته. وفليت القوم وفلوتهم حتى لقيت فلاناً أي تخلّلتهم ومنه فليت رأسه بالسيف وفلوته. وفلا المفازة والفلاة فعلةٌ منه. وفلانة بدوية فلوية. وتقول: أترك الناس للصّلوات أهل الفلوات. وأفلينا: دخلنا في الفلاة ومنه: فلوت المهر عن أمه وافتليته: فصلته. قال: تعود جيادهنّ ونفتليها ولا نغذو التّيوس ولا القهادا وله فلوّ وأفلاءٌ. ف ن د يقال للضّخ الثقيل: كأنه فندٌ وهو الشمراخ من الجبل. وقيل لشهلٍ: الفند لقوله في بعض الوقائع: استندوا إليّ فإني لكم فندٌ وسمّي به من قيل فيه: " أبطأ من فندٍ " لتثاقله في الحاجات. وفلان مفندٌ ومفنّدٌ: إذا أنكر عقله من هرم وخلّط في كلامه وقد أفنده الهرام: جعله في قلة فهمه كالحجر. كما قال: إذا أنت لم تعشق ولم تدر ما الهوى فكن حجراً من يابس الصّخر جلمدا وفيه فند. وقد فند صاحبه إذا ضعف رأيه ونسبه إلى الفند. وتقول: فلان ملوم مفند كل لسان عليه سيف مهنّد. ولا يقال للمرأة. مفنّدة لأنها لم تكن في شبيبتها ذات رأي فتفنّد في كبرها. ومن المجاز: ما ورد في هذا الحديث " إني أريد أن أفنّد فرساً " أي أتخذه حصناً ألجأ إليه من الفند. ف ن ع من فنع قنع أي استغنى وكثر ماله. ويقال: فيه فنع وهو الكرم وكثرة العطاء. قال الزبرقان: أظل بيتي أم حسناء ناعمة عيّرتني أم عطاء الله ذي الفنع ف ن ق جارية فنق: ناعمة وفنّقها أهلها وفنّق الله عيشه وفانقه نحو: نعّمه وناعمه. قال عديّ: وفلان يتفنّق كما يتفنّق الصبيّ الكريم على أهله. ورأيته يخطر كأنه فنيق وهو الفحل المكرّم عند أهله المقرم لا يؤذي ولا يركب. ف ن ن أخذ في أفانين الكلام. وافتنّ في الحديث وتفنن فيه. وجرى الفرس أفانين من الجري وافتنّ في جريه ورجل وفرس مفنّ. وفنّن فلان رأيه: لوّنه ولم يستقم على واحد. والخيل ينفن افنان السّبيب وأفانينه وهي خصله. ورجل فينان الشعر. وغصن فينان: كثير الأفنان وهو في ظل عيش فينان. ف ن و شجرة فنواء قنواء: كثيرة الأفنان طويلة. وهو شيخ فانٍ وقد فني يفنى إذا هرم. وقد تقاتلوا حتى تفانوا. وتقول أفناء الناس يهرعون إلى فنائه ويكرعون في إنائه. وهم فنون الناس قيل: افناء في أفنان كما قيل: فنواء في فناء. ف ه د " أنوم من فهد " وتقول: كنت في دائم السهد فنمت عني نومة الفهد. وفهدت عني فهداً: غفلت. وفي حديث أم زرع: زوجي إن دخل فهد وإن خرج أسد ولا يسأل عما عهد. وفرس شديد الفهدتين وهما لحمتان كالفهرين ناتئتان في زوره. قال أبو داود: كأن الغضون من الفهدتين إلى بلدة الزّور حبك العقد ف ه ر اضرب الوتد بالفهر وهي مؤنثة وبتصغيرها سمي أبو عامر بن فهيرة. وتقول: فلان يتلصص كالفويرة ثم يصير على الضرب كالفهيرة. وقعد يرمي في حلقه أمثال الأفهار أي يدهور اللقم. وكأنهم اليهود خرجوا من فهرهم وهو مدراسهم تعريب بهر بالعبرانية. ونهى رسول الله عن الفهر وهو أن يخالط إحدى جاريتيه وينزل مع الأخرى. ف ه ق الحوض ملآن يفهق. وأ فهق الكأس وأدهقها. ومنفهق الوادي: متسعه. وانفهقت العين والطعنة وغرهما. ونزلنا بأرض تنفهق مياهاً عذاباً. وأتيت الحوض وهو ينفهق بالماء. وقال: وأطعن الطعنة النجلاء عن عرض تنفى المسابير بالأزباد والفهق وعين وطعنة وأرض فيهق. وتقول: أقمنا ببيهق في دار فيهق. تقول: من لم يؤت من سوء الفهم أتى من سوء الإفهام وقلّ من أوتي أن يفهم ويُفهم ورجل فهم: سريع الفهم ولا يتفاهمون ما يقولون. وتقول: من جزع من الاستبهام فزع إلى الاستفهام. ف ه ه رجل فهّ وامرأة فهّةٌ. قال: فلم تلفني فهّاً ولم تلف حجّتي ملجلجة أبغى لها من يقيمها وما سمعت منك فهّة في الإسلام قبلها أي مرة من الفهاهة أو كلمةً فهةً أي ذات فهاهة. وكانت مني فهّة أي غفلة. وخرجت لحاجة فأفهّني عنها فلان إذا نسّاكها. ف و ت فاتني بكذا: سبقني به وذهب به عني. قال الأخطل: صحا القلب إلا من ظعائن فاتني بهن أمير مستبد فأصعدا وجاريته حتى فته أي سبقته. وهم يتفاوتون إلى الشّرف. وافتات فلان عليكم برأيه: سبقكم به ولم يشاوركم. وفلان يتفوّت على أبيه في ماله أي يبذّره بغير إذنه. ورجل فويت: يستبد برأيه. وتقول: أبعد الله كلّ فويت قاعد بين لوّ وليت. وهو مني فوت الرمح أي حيث لا يبلغه وسمع أعرابيّ يقول لآخر: أدن دونك فأبطأ فقال: جعل الله رزقك فوت فمك أي تنظر إليه قدر ما يفوت فمك ولا تقدر عليه. وأفلتنا فلان فوت اليد وفويت الظفر. قال طفيل: مشيف على إحدى اثنتين بنفسه فويت العوالي بين أسر ومقتل وقال رؤبة: إن أنا لم أصدقك ما لقيت من كرب فوت الرّدى رديت أي قريب من لاردى. وأعوذ بالله من موت الفوات وهو الفجاءة. ف و ج أقبلوا فوجاً فوجاً يموج بهم الوادي موجاً. ف و ح تفاوح مسك الغانيات ورنده وتقول: نزلنا في بستان تناوحت أطياره وتفاوحت أنواره. ف و د حل الشّيب بفوديه وهما جانبا الرأس. ومن المجاز: ارفع فود الخباء أي جانبه. وألقت العقاب فوديها على الهيثم أي جناحيها. ونزلوا بين فودي الوادي. واستلمت فود البيت أي ركنه. وما هذه العلاوة بني الفودين أي العكمين. وجعلت الكتاب فودين إذا طويت أعلاه وأسفله حتى صار نصفين. وتقول: وفد الشيب على فودك فاستحي من وفدك. ف و ر فارت القدر وفارت فوّارتها. وعين فوّاره في أرض خوّارة. وفار الماء من العين. ومن المجاز: فار الغضب وأخاف أن تفور عليّ وقال ذلك في فورة الغضب. ويقال: فلان ثار ثائره وفار فائه إذا اشتد غضبه. وبنو فلان تفور علينا قدرهم. قال: تفور علينا قدرهم فنديمها ونفثؤها عنا إذا حميها غلا وشرب فورة العقار وهي طفاوتها وما فار منها. وأخذت الشيء بفورته أي بحداثته. وقفلوا من غزوة وخرجوا من فورهم إلى أخرى. وانظر إلى فوّارتي وركيه وهما اللتان تفوران أي تتحركان إذا مشى الفرس ويقال لهما: فوّارتا الورك ودوّارتاه ومنه قولهم: " لا أفعل ذلك ما لألأت الفور " أي بصبصت التي تفور بأذنابها أي تحرّكها قيل: هي الظباء وقيل: أولاد الأروى. طوبى لمن فاز بالثواب وفاز من القعاب أي ظفر ونجا. وهو بمفازة من العذاب أي بمنجاة منه: وضربوا الفازات أي الفساطيط. وتقول: تلك الفازه فيها المفازه أي المفلحة. ومن المجاز: المفازة للفلاة: سمّيت باسم المنجاة على سبيل التفاؤل. وفوّز المسافر: ركب المفازة ومضى فيها. قال حسّان: لله درّ رافع أنّى اهتدى فوز من قراقر إلى سوى وفوّز بإبله. وفوّز الرجل: مات فصار في مفازة ما بين الدنيا والآخرة من البرزخ الممدود أو لأن المفازة صارت اسماً للمهلكة فأخذ منها فوّز بمعنى هلك. وفاز سهمه وخرج له سهم فائز إذا غلب. وفاز بفائزة أي بشيء يسرّه ويصيب به الفوز. وتقول: فاز فلان بفائزة هنيّة وأجيز بجائزة سنيّه. ف و ض " وأفوض أمري إلى الله ". وفاوضته في أمري: جاريته وكانت بيننا مفاوضات ومخاوضات. وبنو فلان فوضى: مختلطون لا أمير عليهم. قال: لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة إذا جهّالهم سادوا طعامهم فوضى فضًا في رحالهم ولا يحسنون السر إلا تناديا أي مختلط واسع لا يخبأون منه شيئاً بل يتداعون إليه ومنه: شركة المفاوضة وهي المساواة والمخالطة. وتفاوض الشريكان: تساويا. ف و ع وجدت فوعة الطّيب وفوحته وفورته وخمرته وذلك حدّة ريحه وشدّتها إذا اختمر. وأتيته فوعة النهار وفوعة الضحى وهي ارتفاعه. وكان ذلك في فوعة الشباب. ف و ف تقول: شعر كأنه أفواف الوشى. وحلّة أفواف وبرد مفوّف: أصله من الفوف وهو نقط بياض في أظفار الأحداث الواحدة: فوفة. ومن المجاز: رأيت كفاً عن الخير مكفوفه لا تعطي أحداً أبداً فوفه. وقال: فأرسلت إلى سلمى بأن النفس مشغوفه فما جادت لنا سلمى بزنجير ولا فوفه ويقولون: ما فاف فلان لفلان ولا زنجر وهو أن يقول بظفر إبهامه على ظفر سبّابته ثم يقرع ف و ق ما بقي في كنانتي إلا سهم أفوق وهو الذي في إحدى زنمتيه كسر أو ميل وفوّق السهم: جعل الوتر في فوقه عند الرمي. وتقول: لازلت للخير موفّقاً وسهمك في الكرم مفوّقاً. وفوّقه: جعل له فوقاً. وفاقه: كسر فوقه: وفاق قومه: فضلهم. ورجل فائق في العلم وهو يتفوّق على قومه. وفوّقته عليهم: فضّلته. وأفاق فلان من المرض واستفاق. وفلان مدمن لا يستفيق من الشّراب. وتفوّق الفصيل أمّه: رضعها فواقاً فواقاً وفوّقه الرّاعي. ومن المجاز: تفوّقت الماء: شربته شيئاً بعد شيء وتفوّقت مالي: أنفقته على مهل. قال: تفوّقت مالي من طريف وتالد تفوّقي الصهباء من حلب الكرم وتفوّقت وردي: أخذته قليلاً قليلاً. وأتيته فيقة الضحى وميعته وخرجنا بعد أفاويق من الليل. ومجّت السحابة أفاويقها. وأرضعني أفاويق بره. وفوّقني الأماني. وما أقام عنده إلا فواق ناقة وفيقة ناقة أي قليلاً وذلك أن الناقة تحلب في اليوم خمس مرات أو ست مرات فما اجتمع بين الحلبتين فهو فيقة. " وما بللت منه بأفوق ناصل ". ويقولون: رمينا فواقاً واحداً أي رشقاً. وأقبل على أفواق نبلك. قال عبيد: ويقال: له من كذا سهم ذو فوق أي حظّ كامل. وسهم أفوق أي ناقص. ويقال للرّجل إذا أخذ في فنّ من الكلام: خذ في فوق أحسن منه. وارجع إن شئت في فوقي أي كما كنّا عليه من المؤاخاة. قال: هل أنت قائلة خيراً وتراكة شراً وراجعة إن شئت في فوقي وكان فلان لأول فوقٍ أي أول مرميٍّ وهالك. قال أمية: دار قومي بمنزل غير ضنك من يردنا يكن لأول فوق ويقال لمن مضى ولم يرجع: ما ارتدّ على فوقٍ. وفعلت فعلة لا ترتد على فوق. وأفاق الزمان: جاء بالخصب بعد الضيق. قال الأعشى: المهينين ما لهم في زمان السّ - وء حتى إذا أفاق أفاقوا ف و م فوّموا لنا أي اخبزوا من الفوم وهو البُرُّ وقيل: الخبز. ف و ه ما فهت بكلمةٍ وما تفوّهت بها وفاوهته بكذا وتفاوهوا به. وكان الأحنف مفوّهاً منطيقاً. ورجلٌ أفوه وارمأة فوهاء وزوّجوني فوهاء شوهاء: واسعة الفم قبيحة. وفرس فوهاء شوهاء: حديدة النفس. ورجل فيّه ومستفيه: أكول واستفاه فلان: اشتدّ أكله بعد قلّته. ورأيته عند فوهة النهر وفوّهة الزقاق. وتفوّه الزقاق: دخله. وفي الحديث: " إنه خرج فلما تفوّه: مطيب. وتقول: منطيق مفوّه ومنطق مفوّه. وقد أصاب المال من أفواه البقل أي من أخلاطه وصنوفه. قال: بها قضب الريحان تندى وحنوةٌ ومن كل أفواه البقول بها بقل وتقول: إن رد الفوهة لشديد وهي الفالة. ومن المجاز: محالة فوهاء: بيّنة الفوه إذا اتسعت طالت أسنانها. وطعة فوهاء: واسعة. ودخلوا في أفواه البلد وخرجوا من أرجله وهي أوائله وأواخره. قال ذو الرمة: ولو قمت مذ قام ابن ليلى لقد هوت ركابي بأفواه السماوة والرجل أي لو قمت من مرضي منذ وُلّيَ عبد العزيز بن مروان لسرت إليه. وطلعت علينا فوهة إبلك أي أوّلا. ويقال: سقط فوه ولا فض فوه أي ثغره وسقط لفيه أي لوجهه. " ولو وجدت إليه فاكرشٍ " أي أدنى طريق. " وفاهاً لفيك " أي جعل الله فم الداهية لفيك أي كفحتك الداهية. قال الكميت: وجرّ فلان إبله على أفواهها إذا تركها ترعى وتسير وسقى إبله على أفواهها إذا نزع لها الماء وهي تشرب. ف ي أ فاء إلى الله فيئة حسنة إذا تاب ورجع. وفاء المولى فيئة: وطلق امرأته وهو يملك فيئتها أي رجعتها وله على امرأته فيئة. وهو سريع الغضب سريع الفيئة. وفاء عليه الظل وتفيّأ. قال امرؤ القيس: تيممت العين التي دون ضارجٍ يفيء علها الظل عرمضها طامي وتعال نقعد في الفيء وفلان يتّبع الأفياء. قال: لعمري لأنت البيت أكرم أهله وأقعد في أفيائه بالأصائل وتقول فلان لا يقرب من أفيائه ولا يطمع في أشيائه. وتفيّأ بالشجرة: استظل بها. " ومثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيئها الرياح ". قال كعب بن زهير يصف الظليم: قرع القذال يطير عن حيزومه زغب تفيئه الرياح سخيف وفيّات المرأة شعرها: حرّكته خيلاء وتفيّأت لزوجها: تكسرت له وتميلت غنجاً ويقال للفاجرة: تتفيئين لغير بعلك. وفلان يتفيّأ الأخبار ويستفيئها. وأفاء الله عليهم الغنائم ونحن نستفيء المغانم. قال الحريث بن حرجة: فإن يك مال باد منا فإننا نثمره ونستفيء المغانما وطاع لهم الفيء وتقول: ما لزم الفيء إلا حرم الفيء. ومن المجاز: تفيّأت بفيئك أي التجأت إليك. ف ي ح مكان أفيح ومهامه فيح. ومن المجاز: الحمّى من فيح جهنم أي مما فار من حرها من فاحت الشجة إذا فارت بالدم الكثير. وطعنة فيّاحة. ورجل فيّاحٌ فيّاض بالعطاء الواسع الكثير. ولو ملكت الدنيا لفيّحتها في يوم واحد أي لفرّقتها بسعة وكثرة. وناقة فيّاحة: غزيرة. قال: ذاك أبي يا كرماً وجودا قد يمنح الفيّاحة الرّفودا يحسبها حالبها صعوداً وهي تبيت لا تعشّى عودا ومن قول مغاويرهم: فيحي فياح أي اتسعي يا غارة وانتشري. قال: ف ي د أفدت منه خيراً واستفدته. قال الشماخ: أفاد سماحة وأفاد حمدا فليس بجامد لحزٍ ضنين وفادت له من عندنا فائدة أي حصلت. وفلان يمشي على الأرض فيّاداً ميّاداً أي مختالاً ميّالاً. وما فاد حتى بلغ رزقه النفاد أي ما مات. قال: رعى خرزات الملك عشرين حجّةً وعشرين حتى فاد والشيب شامل ف ي ص كلّمته فما أفاص بكلمة أي ما أفصح بها. ف ي ض أرض ذات فيوض: فيها مياه تفيض وأرض ماؤها فيضٌ وغيضٌ وحوض فائض: يفيض من جوانبه لامتلائه وهذا مفيض الماء. قال النابغة: أسائلها وقد سفحت دموعي كأن مفيضهنّ غروب شنّ فألفيته فيضاً كثيراً عطاؤه جواداً متى يذكر له الحمد يزدد وفاض الخير فيهم أي كثر. وفاض صدره من الغيظ. قال: شكوت وما الشكوى لمثلي عادة ولكن تفيض النفس عند امتلائها وفاضوا عليه: غلبوه. قال الأخطل: أيشتمني ابن الكلب أن فاض دارم عليه ورادى صخرةً ما يرومها أي ما يقدر أن ينالها. وأفاضوا من عرفات. وأفاضوا في الحديث: اندفعوا. وأفاض أهل الميسر بالقداح: ضربوا بها. وأفاض البعير بجرّته: دفعها من جوفه. قال الراعي: وأفضن بعد كظومهنّ بجرة من ذي الأبارق إذ رعين حقيلا واستفاض الخبر. وهذا حديث مستفيض. واستفاض المكان: اتسع وانتشر. وفاضت عليه الدرع. قال: تفيض على المرء أردانها كفيض الأتيّ على الجدجد وأفاضها عليه كما يقال: صبّها عليه وشنّها. ودرع مفاضة: سابغة. وارمأة مفاضة: ضخمة البطن مسترخية اللحم خلاف المجدولة. من فاظ بتهامة فقد فاظ أي مات. ف ي ل رجل فائل الرأي وفال الرأي. قال جرير: رأيتك يا أخيطل إذ جرينا وجرّبت الفراسة كنت فالاً وقد فال رأيه وتفيّل وقد فيلت رأيه وما كنت أحب أن أرى في رأيك فيالةً وفيولةً وتقول: قد فال رأيك ياع من رأيه الفال واستفيل البعير: أشبه الفيل في عظمه. قال أبو النجم: يدير عيني مصعبٍ مستفيل كتاب القاف

  كتاب القاف1 

ق ب ب بني قبّة وقباباً وهم أهل القباب. وبيت مقبب. وقبّب قباباً كثيرة: بناها. وفرس أقب وخيل قبّ وفيها قبب. وامرأة قبّاء. والبكرة تدور على القبّ. قال: محالة ترك قبّا راداً وقببت طيّ الثوب أو الطّومار إذا أدمجته قبّاً. وقبقب الفحل وهو صوت هديره. وقبقب السيف في الضّريبة إذا قال: قب. قال زهير بن جناب الكلبي: ضربت قذاله بالبجّ حتى سمعت السيف قبقب في العظام هو اسم سيفه. ولنابَيْه قَبِيب. قال أبو ذؤيب: كأن محرّباً من أسد ترجٍ ينازلهم لنابيه قبيب وما وقعت العام قابةٌ: قطرة. وعن الأصمعي: ما سمعنا لها العام قابةً: رعداً. وقال خالد بن صفوان لابنه: يا بني إنك لا تفلح العام ولا قابل ولا قاب ولا قباقب ولا مقبقب. ومن المجاز: هو قبّ قومه وهو القبّ الأكبر وهو الشيخ الذي عليه مدار أمرهم. وألزق قبّك ق ب ح هذا أمر قبيح مستقبح وأحسنت وأقبح أخوك: جاء بفعل قبيح. وقبّحت عليه فعله. وقبحه الله: أبعده. وفلان مقبوح: منحى عن الخير " هم من المقبوحين " وقابحه: شاتمه. وقبحت البثرة: عصرتها قبل نضجها. وإنها لقبيحة الشخب إذا كانت واسعة الإحليل. وضرب حسنه وقبيحه وهما عظمان في المرفق. قال: فلو كنت عيراً كنت عير مذلة ولو كنت كسراً كنت كسر قبيح ق ب ر قبر الميت وأنت غداً مقبور. وتقول: نقلوا من القصور إلى القبور ومن المنابر إلى المقابر. وهذا مقبر فلان. والبقيع مقبرة المدينة ومقبرتها. قال: لكل أناسٍ مقبر بفنائهم فهم ينقصون والقبور تزيد ومن المجاز: قولهم للمتكبر: رفع قبرّاه وجاء رافعاً قبّراه وهي الأنف العظيم كأنها شبّهت بالقبر كما يقال: رءوس كقبور عادٍ. قال مرادس الدبيريّ: لقد أتاني رافعاً قبرّاه لا يعرف الحق وليس يهواه وتقول: واكبراه إذا رفع قبّراه وتقول: ثبوا على المنابر فقد خلا الجو للقنابر جمع قنبرة ويقال لها: القبّرة والقُبَرة والقبّر والقبر. ق ب ش خذ لي قبساً من النار ومقبساً ومقباساً واقبس لي ناراً واقتبس ومنه: ما أنت إلا كالقابس العجلان أي كالمقتبس وما زورتك إلا كقبسة العجلان. وتقول: ما أنا إلا قبسة من نارك وقبضة من آثارك وقبسته ناراً وأقبسته كقولك: بغيته الشيء وأبغيته. ومن المجاز: قبسته علماً وخبراً وأقبسته وقيل: أقبسته لا غير. ويقال في سرعة اتفاق الأخوين: لقوة صادفت قبيساً وهو الفحل السريع الإلقاح وقد قبس قباسة وقيل له ذلك لأنه يقبسها اللّقاح. وهذه حمى قبسٍ لا حمّى عرضٍ أي اقتبسها من غيره ولم تعرض له من تلقاء نفسه. ق ب ص قريء " فقبصت قبصةً ". ويقال: قبصت من أثره واقتبصت قبصة وقبصاً. قال أبو الجهم الجعديّ: قالت له واقتبصت من أثره يا ربّ صاحب شيخنا في سفره قيل له: كيف اقتبصت من أثره قال: أخذت قبصة من أثره في الأرض فقبّلتها. وعن مجاهد في قوله تعالى: " وآتوا حقّه يوم حصاده " يعني القبص التي تعطى عند الحصاد. قال حميد: بنازل تدع المعزاء رجعتها بالمنسمين إذا ما أرقلت قبصا وتقول: قابص قاضم أهون من قابض خاضم. ورأيت قبصاً من بني فلان وإنهم لفي قبص الحصى: في عدده. ونزلتم في قبص النّمل وهو مجتمع ترابه وجرثومته. وأصابه القبص وهو وجع الكبد من التّريق بالتمر وشرب الماء عليه. وقبص المأمون فقبض. ومن المجاز: مرّ الفرس يقبص قبصاً إذا لم يصب الأرض إلا أطراف سنابكه وفرس قبوص. وتقول: جئت لأقتبس من أنوارك وأقتبص من آثارك. ق ب ض قبض المتاع وأقبضته إياه وقبّضته وتقابض المتبايعان وقابضته مقابضة واقتبضته لنفسي. وأعطاني قبضةً من التمر وقبضةً. والملك قابض الأرواح. والرّهان مقبوضة. وقبّض الطائر: جمعه في قبضته. وقبض على عرف الفرس. وهو مقبض السّيف والقوس والسّوط ومقابضها. وأقبض السّكين: جعل له مقبضاً. واطرح هذا في القبض. ومن المجاز: قبض على غريمه وقبض على العامل. وقبض فلان إلى رحمة الله وهو عمّا قليل مقبوض. وفلان يبسط عبيده ولا يقبضهم والخير يقبضه والشرّ يبسطه وإنه ليقبضني ما قبضك ويبسطني ما بسطك. وانقبضت عنّا فما قبضك. وتقبض على الأمر: توقّف عليه وتقبض عنه وانقبض: اشمأز. وقبض رجله وبسطها. وقبّض وجهه فتقبّض. وقبّضت النار الجلدة فتقبّضت. وتقبض الشيخ: تشنج. وقبضت ثوبك وثوب مقبض: مشنج وهو نحو الكسور في أوساط الأقبية. رواع قبضةٌ رفضة: حسن التدبير بالماشية يجمعها فإذا وجد مرعًى نشرها. ويقال لمن يتمسك بالشيء ثم لا يلبث أن يدعه: فلان قبضةٌ رفضة. وقبضت الإبل: أسرعت في سيرها كأنها تثب فيه وتجمع قوائمها. قال ذو الرمة: ويقبضن من عاد وسادٍ وواحدٍ كما انصاع بالسّيّ النّعام النّوافر وانقبض فلان في حاجته: أسرع وشمّر وانقبضت بالقوم: شمّرت بهم. قال رؤبة: فلو رأت بنت أبي انقضاضي وعجلي بالقوم وانقباضي وفرس قبيض: سريع بيّن القباضة. وملك فلان القبيض: الخلق وما أدري أيّ القبيض هو. قال الراعي: أمست أميّة للإسلام حائطةً وللقبيض رعاةً أمرها رشد وأحب إليّ أن يروى خابطةً وللقبيض رعاةٌ أي رعاةٌ غيرهم. وتقول: أطاعه السود والبيض وألقى مقاليده إليه القبيض لأنه ساعٍ قبيض في أمر معاشه ودنياه. ق ب ط قبط الشيء مثل قطبه إذا جمعه وخلطه ومنه القبيطى. وتقول: فلان يأخذ القبيطى فيأكلها السريطى وهي القبيطاء والقبّاط. وهو يلبس القباطيّ والقبطيّة بالضم وهي ثياب من كتان بيض تعمل بمصر نسبت إلى القبط والتغيير للاختصاص ورجل قبطيٌّ وجماعة قبطيّة. وتقول: جمع فلان بين الأوزاع والأخلاط من الأنباط والأقباط. ق ب ع فلان يقبع قبوع القنفذ إذا توارى. وقبع الرجل: أدخل رأسه في قميصه. وتقول: هو أعقّ من ضبّه وأحمق من قباع بن ضبّه. وعن قتيبة: يا أهل خراسان إن وليكم وال شديد عليكم قلتم جبارٌ عنيد وإن وليكم والٍ رؤوف بكم قلتم قباع بن ضبّة وهو رجل محمّق كان في الجاهلية. ومكيال قباع: كثير الأخذ. ونظر الحرث بن عبد الله عامل ابن الزبير على البصرة إلى مكيال فقال: إن مكيالكم هذا لقباع فنبز به. ويقال للقنفذ: القباع ولسكينه وسيفه قبيعة من فضة ق ب ل ذهب قبل السوق. ولي قبلك حقّ وأصبت هذا من قبلك أي من جهتك وتلقائك. ولقيته قبلاً وقبلاً وقبلاً: مواجهة وعياناً. وافعل ذلك لعشر من ذي قبلٍ وقبلٍ: من قوتٍ مستقبلٍ. ورأيت بذلك القبل شخصاً وهو ما استقبلك من نشزٍ أو جبلٍ. وبه قبلٌ: خلاف حولٍ. ورجلٌ أقبل وامرأة قبلاء وعينٌ قبلاء وقوم قبلٌ. وجاء من قبلٍ ومن دبرٍ. وما تصنع لو أقبل قبلك ولو أقبل قبلك لسكتّ أي لو استقبلت بما تكره. وهم قبلي وقبلائي: جمع قبيلٍ وهو الكفيل. وقبل به يقبل وتقبّل به وهو قبيل القوم: لعريفهم. ونحن في قبالة فلان. وكلّ من تقبّل بشيء مقاطعةً وكتب عليه بذلك الكتاب فعمله: القبالة وكتابعه المكتوب عليه هو: القبالة. وقبلت القابلة الولد تقبله قبلاً وقبالة وصناعتها: القبالة. وقبل الدلو من يد الماتح يقبلها. وقبلت الماشية الوادي تقبله. وأقبلتها الوادي. قال: أقبلتها الخلّ من شوران مصعدة إني لأزري عليها وهي تنطلق أي أعيب عليها الإبطاء. وقال الجعديّ: يتواصون بقتلى بينهم مقبلي نحري أطراف الأسل شربت الشكاعى والتددت ألدّةً وأقبلت أفواه العروق المكاويا وقعدت قبالة الكعبة. وجار مقابل ومدابر. قال: حميت نفسي ومعي جاراتي مقابلاتي ومدابراتي وتقول: وربّ هذه البنيّة ما قبل منها وما دبر ما فعلت كذا. واقتبل الأمر واستقبله: استأنفه. وتقابلوا واقتبلوا. قال أبو النجم: غير رماد النار والأثفيّ مقتبلات قعدة النّجيّ ورأيت قبيلاً من الناس وقبلاً. وكادت تصدّع قبائل رأسي: من الصداع وهي شعبة. وقبل الهبة وقبل منه النصح. وقبل الله من عبده التوبة " وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ". وقبل الله عمله وتقبّله " فتقبّلها ربها بقبول حسن ". ومن المجاز: " ما يعرف قبيلاً من دبير " وأصله في فتل الحبل إذا مسح اليمين على اليسار علواً فهو قبيلٌ وإذا مسحها عليها سفلاً فهو دبير. ورجل مقتبل الشباب: كأنه يستأنف الشباب كلّ ساعة. ورجل مقابل مدابر: كريم الطرفين. ورأيت قبائل من الطير: أصنافاً من غربان وحمام وغيرها. وأتى في ثوب له قبائل: رقاع. ولجام حسن القبائل وهي السيور. قال ابن مقبل: ترخي العذار وإن طالت قبائله عن حشرة مثل سنف المرخة الصّفر وأقبلت الدولة وأقبل الأمر وقبل وخذ الأمر بقوابله. وقبّلته الحمّى وبشفتيه قبلة الحمّى. وما لهاذ الأمر قبلةٌ أي جهة صحّةٍ. ق ب ن " أذلّ من حمار قبّان ". ق ب و تقبّى الرجل: لبس القباء وهو منقبّ وقب هذا الثوب: اقطعه قباءً. وقبوت الشيء: جمعته. ق ت ب ضع القتب على الحمولة وضع القتب على السانية فالقتب: واحد الأقتاب وهي الأكف التي توضع على تقالة الأحمال والقتب بالكسر: واحد الأقتاب وهي أكفٌ صغار توضع على السواني. قال لبيد: حتى تحيرت الدبار كأنها زلف والقى قتبها المحزوم وأقتبت البعير إذا شدّدت عليه القتب أو القتب لغة تميم وقيس على قتبت: ولفلان قتوبة: إبل تقتب. وفلان مبعوج يجرّ أقتابه: أمعاءه جمع قتب بالكسر. فاستبق ودّك للصديق ولا تكن قتباً يعضّ بغارب ملحاحاً وقال البعيث: ألد إذا لاقيت قوماً بخطة ألح على أكتافهم قتب عقر وأقتبت زيداً يميناً وأقتبته في اليمين إذا غلظت عليه وألححت كأنما وضعت عليه قتباً. وأقتبه الدّين: فدحه. قال: إليك أشكو ثقل دينٍ أقتبا ظهري بأقتابٍ تركن جلبا وتقول: كأني لهم قتوبه وكأن مؤنهم عليّ مكتوبه. وفي كاهل الفرس تقتيب: جنّأٌ. قال: وكاهل أفرغ فيه مع الإ - فراغ إشراف وتقتيب ورجل مقتب الكاهل. ق ت ت دهن مقتت: مروّح. ورجل قتّات: نّام وهو يقتّ الحديث: يزوّره ويحسنه. ق ت ر بات الصائد في قترته وباتوا في قترهم. قال امرؤ القيس: واقتتر الصائد: استتر في القترة وتقتر للصيد: تخفّى في القترة ليختله. ورماه بالقترة وهي سهم صغير النصل يقال لها: القطبة. وبوجهه قتر وقترةٌ وهو ما يغشاه من غبرة الكرب والموت. وقتر على أهله يقتر ويقتِر وأقتر وقتّر عليهم " لم يسرفوا ولم يقتروا " وقريء ولم يقتّروا ولا ينفق على عياله إلا قتراً وهو الرّمقة في النفقة والمساك ورجل مقتر: مقلٌّ " وعلى المقتر قدره " وفعل ذلك من بين أثرى وأقتر أي من بين خلق أثرى وأقتر وهم الناس أو من بين ذي أثرى وأقتر أي صاحب هذا الكلام المقول فيه. قال الكميت: لكم مسجدا الله المزورا والحصى لكم قبصه من بين أثرى وأقترا ووجدت قتار الشواء والطبيخ وقتّر الشّواء: هيّج القتار. وقتر اللحم يقتر ويقتر وقتر يقتر: ارتفع قتاره ولا تؤذ جارك بقتار قدرك. ورحلٌ قاترٌ إذا كان قدراً لا يموج فيعقر. ومن المجاز: لاح به القتير: أوائل الشيب وأصله: رءوس مسامير الدرع وسميَ قتيراً لأنه قتر أي قدّر فعيل بمعنى مفعول. وعضّه ابن قترة وهي حيّة خبيثة لا ينجو سليمها كأن لها قترة ترمى بها. قال: أحدو لمولاتي وتلقى كسره وإن أبت فعضّها ابن قتره ولعن الله أبا قترة: كنية إبليس. وأرسل الماء في قترة البستان وهي الخرق الذي يدخل الماء منه. وفتح قترة التنّور: خرقه. وأدخل يده في قترة الباب وهي مكان الغلق. وأحكم قتر الدرع: لحقها. واطلعن من القتر: من الكوى. وهو في قترة من العيش: في ضيق. وقتّروا بين الأمتعة والركاب: قاربوا. وتقتّر لك فلان: سوّى عليك منصوبة. وتقتّر لأمر كذا: تلطّف له. وتقتّر للرمي وتبوّأ له: تهيأ له. ق ت ل قتله قتلةَ سوء وقتل الرجل وقتّل الرجال وقاتله وتقاتلوا واقتتلوا. وكانت بالروم مقتلة عظيمة. وضربه فأصاب مقتله ومقاتله. وأقتله: عرّضه للقتل. كما قال مالك ابن نويرة لامرأته حين رآها خالد بن الوليد: أقتلتني يا مرأة يعني سيقتلني خالد من أجلك. واستقتل فلان: استسلم للقتل كما يقال: استمات. ورجل وامرأة قتيل وقومٌ قتلى. وهذه قتيلة بني فلان. وهم قتلة إخوتك. وقتل قتله أي قرنه وعدوّه وأقتاله. وقوم أقتال: أصحاب تراتٍ. قال ابن الرقيات: واغترابي عن عامر بن لؤيّ في بلاد كثيرة الأقتال وناقة ذات قتالٍ: ذات نفس وثيقة وكدنة وإنه لذو قتالٍ وذو كدنة وذو لوث وذو جزرٍ. قال ومطيّة ملث الظلام بعثته يشكو الكلال إليّ دامي الأظلل أودى السّرى بقتاله ومراسه شهراً نواحي مستتب معمل ومن المجاز: دابة مقتّلة: مذللة قد مرنت على العمل. وقلب مقتّل: أهلكه العشق. واقتتلته النساء: افتتنّه حتى أهلكنه. واقتتل فلان: جنّ واقتتلته الجن: اختبلته وتقتّلت به: تخضّعت له وتذلّلت حتى عشقها. قال: تقتّلت لي حتى إذا ما قتلتني تنسّكت ما هذا بفعل النواسك وقتلتُ الخمر: مزجتها. قال حسان: إن التي ناولتني فرددتها قتلت قتلتَ فهاتها لم تقتل وقتلته علماً وخبراً. وقال الفرزدق: وحتى قتلنا الجهل عنها وغودرت إذا ما أنيخت والمدامع ذرّف أي كسرنا مرحها ونشاطها. وقال: إذا ما نزلنا قاتلت عن ظهورها حراجيج أمثال الأهلّة شسّف ذبّت الغربان عنها. وقاتله الله ما أفصحه! والمنيّة قاتلة والمنايا والليالي قواتل للأنام. وتقول العرب: ولّني مقاتلك أي حوّل إليّ وجهك. وقال ابن مقبل يصف ظليماً وبيضه: أي صدره وبطنه. وقاتل جوع الضيف بالإطعام. قال الكميت: بالجفان التي بها يترك الجو - ع قتيلاً ويفتأ الزمهريرا وقال ابن مقبل: وأنبه الخرق لم يلمس لمضجعه كأنه من قتال اليسر مأموم وفلان قتل فلان: مثله ونظيره وهذه الناقة قتل هذه وهما قتلان. ق ت م لون قاتم وأقتم: أغبر يعلوه سواد وقد قتم يقتم قتوماً وقتم يقتم قتماً وقتمةً. وبلد قاتم وبلاد قواتم. قال رؤبة: وقاتم الأعماق خاوي المخترق وبازٍ أقتم الريش. وارتفع القتام حتى خفيت الأعلام أي الغبار. ق ت و فلان مقتويٌّ: يخدم القوم بطعام بطنه: أنشد الأصمعيّ: أرى عمرو بن هوذة مقتوياً له في كلّ عام بكرتان نويقتان كأنه نسب إلى فعله الذي هو المقتي من قولك: قتوت الرجل أقتوه قتواً ومقتًى. وفلان يقتو الملوك. قال: إني امرؤ من بني خزيمة لا أحسن قتو الملوك والخببا وهو مقتويٌّ من المقاتوة حكاه سيبويه عن أبي الخطاب. وقال عمرو بن كلثوم: تهددنا وأوعدنا رويداً متى كنا لأمك مقتوينا حذف الياء كما في الأشعرين. وقيل لرجل: ما ضيعتك فقال: إذا صفت نصفت وإذا شتوت قتوت فأنا ناصف قاتي في جميع أوقاتي من تصف يتصف إذا خدم. وتقول: أنا أمقت الظلمة ومقتويهم كما أمقت أهل الجاهلية ومقتيّهم. ق ث أ أقثأت الأرض وأبطخت: كثرا فيها وهذه مقثأة فلان ومبطخته ومقاثيه ومباطخه. وتقول: معه القّاء والقثد والبطيخ عنده رثد. ق ث ث جاء فلان يقثّ الدنيا: يجرّها. وجاء السيل يقث الغثاء. واختطفه كما يقتث اللاعب الكرة ق ث م قثم له من ماله شيئاً إذا أعطاه فأكثر له. ورجل قثم: معطاء. وقيل لقثم ابن العباس: ما قيل لك قثم إلا لأنك قثم. ومائح قثم: غرّاف. قال: ماح البلاد لنا في أوليتنا على حشود الأعادي مائح قثم ق ح ب شيخ به قحاب. وفرس وكلب به قحابٌ وهو السعال وقد قحب يقحب. وتقول: من القحاب أخذ اسم القحاب. ويسمّى أهل اليمن المرأة: القحبة ويقولون: لا تثق بقول القحبة ولا تغترر بطول الصحبة. وقاحبت المرأة وقحبت وتقحبت. ق ح ح أعرابي قح. وتقول: قرأنه في الصحاح وسمعته من الأقحاح. وعربية فحّةٌ: محضةٌ. وهو من قحهم: من صميمهم. وعيدٌ قح: قنّ. ولثيم قح: ما فيه من الكرم شيء. ويقال للبطيخة الفجة: إنها لقح: لجفائها. إبل مقاحيد: كوم وناقة مقحاد وقد استقحدت. وهي ضخمة القحدة وهو أصل السنام. وقيل: القحدة والكتر بالكسر: قبة السنام وأصله: قحدة فسكنت مثل عشرة وعَشْرة. ق ح ط قحط البلد وقحِطَ وقُحِطَ فهو قاحط وقَحِطٌ وقحيط ومقحوط وبلاد مقاحيط وأقحطها الله وأقحط القوم وقحطوا وقُحِطوا وأقحطوا وأرض مقحطة. ونحن في مقحطة وهي بيّنة القحوط والقحط والقحط. ومن المجاز: أقحط الرجل وأكسل: خالط ولم ينزل. وفي الحديث " من أتى أهله فأقحط فلا غسل عليه " وفي آخر " ليس في الإكسال إلا الطّهور " ورجل قحطيّ: أكول لا يبقي شيئاً. ق ح ف ضربه على قحف رأسه وهو جمجمته وتقول: تلاقوا بالأحقاف فتراموا بالأقحاف. ومن المجاز: رماه بأقحاف رأسه: نطحه عن مراده. وماله قد ولا قحف: ماله شيء وهما جلد السّخلة والقدح المكسّر. وهو أفلس من ضارب قحف استه وهو مشقها أي يضرب بيده على شعب استه لعريه. " واليوم قحاف وغداً نقاف " أي شرب وحرب. عود قاحل وقحلٌ: يابس. وقد قحل قحولاً وقحل قحلاً. ومن المجاز: قحل الشيخ وقَحِلَ. وإنه لقاحل الجسم. وشيخ قحلٌ وإنقحلٌ. وأقحله الصوم. وتقحّل في لبوسه وحاله. وتقول: فلان في بلد ماحل وعيش قاحل. ق ح م ركب قحمةً من القحم وهي عظام الأمور التي لا يركبها كل أحد. ووقعوا في القحمة وهي السنة الشديدة. وركب قحمة الطريق: ما صعب منها على سالكه وللخصومة قحمٌ. واقتحم عقبه أو وهدة أو نهراً: رمى بنفسه فيها على شدّة ومشقّة وأقحم دابته النهر. وقال عمرو بن العاص لعبد الرحمن بن خالدب بن الوليد: أقحم يا ابن سيف الله. وقحّم الفرس راكبه تقحيماً: رمى به على وجهه. وتقحمت به الناقة: ندّت فلم يضبطها. وأنشد ابن الأعرابي: أقول والناقة بي تقحّم وأنا منها مكلئزٌّ معصم ويحك ما اسم أمّها يا علكم متقبّضٌ وعلكم: رجل وهو الصلب في الصفات. يقولون: الناقة النادّة تسكن إذا سُمّيت أمّها وكذلك الجمل النادّ إذا سمّي أبوه. وإبل مقاحيم: تقتحم الشّول من غير إرسال تركبها وترمي بأنفسها عليها. وأقحمت السنة الأعراب: بلاد الريف وأعرابي مقحم: نشأ في البادية وفي قحمتها لم يخرج منها ولم ير الريف. وشيخٌ قحمٌ وشيخة قحمة: هرمان. ومن المجاز: قحم نفسه في الأمور: دخل فيها بغير رويّة وتقحّم فيها واقتحم. وفلان مقدام مقحام ليس معه إحجام. ورأيته فاقتحمته عيني. وفي صفة رسول الله : لا تقتحمه عين من صغرٍ. وفلان فيه متقحم إذا كان زريّ المرآة. ق ح و دواء مقحوٌّ: فيه الأقحوان. وتقول: في الدواء المقحوّ شفاء للمحقوّ وهو الذي به الحقوة: داء في البطن. ومن المجاز: افترّت عن نور الأقحوان والأقاحي وبدا أقحوان الشيب كما يقال: بدا ثغام الشيب: قال: رأت أقحوان الشيب فوق خطيطة إذا مطرت لم يستكنّ صؤابها يعني أن رأسه أصلع فلا يجد الصوّاب فيه كنّاً. ورأيت أقاحيّ أمره: أوائله وتباشيره. ق د ح تقول: أجيلت القداح وأديرت الأقداح. وقدح النار من الزّند واقتدحها ومعه القدطّاحة والمقدحة أي حجر القدح وحديدته. وقدح الدود في العود وفي الأسنان. ووقعت فيها القادحة والقوادح. وقدح المرقة واقتدحها: اغترفها بالمقدح والمقدحة. وفي المثل " ستأتيك بما في قعرها المقدحة " أي سيظهر لك ما أنت عمٍ عنه. قال: لنا مقدحٌ منها وللجار مقدح وفي أسفل البرمة قديح: بقية مرقةٍ. قال الذبيانيّ: فظلّ الإماء يبتدرن قديحها كما ابتدرت سعدٌ مياه قراقر وقدح الماء من أسفل البئر ويقال: هذا ماء لا ينام قادحه إذا وصف بالقلّة وبئر قدوح: لا يوجد ماؤها إلا غرفة غرفة. وقدح السهام في القدح: خرق لسنخ النصل وذلك الخرق وهو المقدح والمركّب. وقدح القدّاح العين: أخرج ماءها الفاسد. وقدحت عينه وقدّحت: غارت فصارت كالقدح. قال زهير: وعزّتها كواهلها وكلّت سنابكها وقدّحت العيون وقال آخر: فالعين قادحة واليد سابحة والرجل ضارحة والبطن مقبوب ومن المجاز: اقتدح الأمر: تدبّره. واقتدح بزنده واستقدح زناده. وقادحه في كذا: ناظره وتقادحا وجرت بينهما مقادحة: مقاذعة من القدح بمعنى الطعن يقال: قدح في نسبه وفي عرضه وقدح في ساقه وهو مستعار من وقوع القوادح في ساق الشجرة. قال ذو الرمة: يحققن ما حاذرن من كلّ فرقة من الحيّ أمست في عصا البين تقدح وقدّحت خيلي تقديحاً: صيّرتها قداحاً في ضمرها. وفي مثل " أبصر وسم قدحك ": اعرف نفسك. قال: ولكن رهط أمك من شتيم فأبصر وسم قدحك في القداح وصدقهم وسم قدحه إذا قال الحق. " وهو أطيش من القدوح الأقرح " وهو الذيان. قال: ولأنت أطيش حين تغدو سادرا رعش الجنان من القدوح الأقرح ق د د قدّه طولاً وقطّه عرضاً وقدّ القلم وقطّه. وتقول: إذا جاد قدّك وقطّك فقد استوى خطّك. وقدذه نصفين. وانقدّ الجلد والثوب: انشقّ. وقدّد اللحم. وصاروا قددا: فرقاً. وتقول: طاروا بددا وصاروا قددا. وأسره بالقد: بالسير من الجلد غير المدبوغ. وفلان ما يعرف القدّ من القِد أي مسك السّخلة من السّير. وفي مثل " ما يجعل قدّك إلى أديمك ". ويقال في الشتيمة: يا قديدي. وهم القديديون: تباع العساكر من الصنّاع. ومن المجاز: جارية حسنة القد وهو القوام كما يقال: حسنة التقطيع وهي مقدودة. وناقة قيدود: طويلة الظهر. وقدّ المفازة: قطعها. وهو مستقيم القدّ أي الطريق. ولا يستقد له أمر: لا يستمرّ. ق د ر هو قادر مقتدر ذو قدرة ومقدرة. وأقدره الله عليه. وقادرته: قاويته. وهم قدر مائة وقدرها ومقدارها: مبلغها. والأمور تجري بقدر الله ومقداره وتقديره وأقداره ومقاديره. وقدرت الشيء أقدره وأقدره وقدّرته. وهذا شيء لا يقادر قدره. وقدرت أن فلاناً يفعل كذا. وهذا سرج قدر. ورحلٌ قدر: وسط. ورجل مقتدر الطول: ربعةٌ. وصانع مقتدر: رفيق بالعمل. قال امرؤ القيس: لها جبهة كسراة المجنّ حذفه الصانع المقتدر وإذا وافق الشيء الشيء قالوا: جاء على قدرٍ. وقدر عليه رزقه. وقدّر: قتّر. وقدّر الشيء بالشيء: قاسه به وجعله على مقداره. وفلان يقادرني: يطلب مساواتي. وتقادر الرجلان: طلب كلّ واحد مساواة الآخر. واستقدر الله خيراً. قال: استقدر الله خيراً وارضين به فبينما العسر إذ دارت مياسير وتقدّر له كذا: تهيّأ له. وتقدّر الثوب عليه: جاء على مقداره. ودعوا بالقدار فنحر فاقتدروا وأكلوا القدير أي بالجزّار فطبخوا اللحم في القدر وأكلوه واقدروا لنا أي اطبخوا. ومن المجاز: فرس بعيد القدر: بعيد الخطو. قال: ببعيدٍ قدره ذي جببٍ سبط السّنبك في رسغ عجر وليلة قادرة: قاصدة لينة السير. ق د س سبّحوا الله وقدّسوه وهو القدّوس المقدّس المتقدّس ربّ لاقدس. قال: قد علم القدّوس رب القدس بمعدن الملك قديم الكرس وخرج إلى البيت المقدس وإلى القدس وإلى الأرض المقدسة. قال الفرزدق: ودع المدينة إنها مرهوبة واعمد لمكة أو لبيت المقدس وقدّس الرجل: أتى بيت المقدس كما تقول: كوّف وبصّر ومنه قولهم: راهب مقدّس. قال امرؤ القيس يصف الثور والكلاب: فأدركنه يأخذن بالساق والنّسا كما شبرق الولدان ثوب المقدس لأن الصبيان يتمسحون بثيابه تبركا به فيمزقونها. وأنزلك الله حظيرة القدس وهي الجنة. وفي الحديث " قل وروح القدس معك " أي ومعينك جبريل عليه السلام. وقيل: وعصمة الله وتوفيقه معك. واغتسل بالقدس وهو السّطل. ولا قدّسك الله. ق د ع قدعته عنّي: كففته بيدي أو لساني فانقدع. وذاك فحل لا يقدع. وقدعت الفرس باللجام: كبحته. وقدعت الذباب: ذببته. قال: قياماً تقدع الذّبّان عنها بأذناب كأجنحة النسور ودفعته عني بالمقدعة: بالعصا. وقادعني بعيري: جاذبني زمامه من نشاطه. وتقادعوا: تدافعوا. وفي عينه قدعٌ: ضعف عن النظر. قال ابن أحمر: كم فيهم من هجين أمه أمةٌ في عينها قدع في رجلها فدع تقدّمه وتقدّم عليه واستقدم " لا يستأخرون عنه ساعةً ولا يستقدمون واستقدمت زحالتك. وفرس مستقدم البركة. وقدم قومه يقدمهم ومنه: قادمة الرّحل: نقيض آخرته. وقوادم الطائر. وقدّمته وأقدمته فقدّم وأقدمَ بمعنى تقدّم ومنه مقدّمة الجيش: للجماعة المتقدّمة والإقدام في الحرب. قال عنترة: ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها قيل الفوارس ويك عنتر أقدم ومنه مقدم العين: لما يلي الأنف خلاف مؤخرها: لماي لي الصدغ. وضرب مقدم رأسه. قال: تركت ابن أوس والسنان كأنما يوتّده في مقدم الرأس واتد وإنها للئيمة المقدمة وهي الناصية. وهو جريء المقدم والمقدّم. قال كعب بن مالك: جريء المقدّم شاكي السلاح كريم النشا طيّب المكسر وقال لبيد: فمضى وقدّمها وكانت عادة منه إذا هي عردت إقدامها أي تقديمها. ومضى قدماً: لا ينثني وهو المضيّ أمام. ورجل مقدام من قوم مقاديم. وراش سهامه بقدامى النسر: بقوادمه. وأعصم بقيدوم رحله وهو قادمته. وأقبل جيش كأنه قيدوم الجبل: أنفه. وقام الملاّح على قيدوم ا لسفينة. قال الطرماح: وله قدمة سابقة وهو من أهل القدمه في هذه الخدمه. وقدم من سفره. وقدم البلد. وقدم على قومه. وما أقدمك. واستقدمه الأمير. وهؤلاء القادمون والقدام. وقدمت خير مقدم. وكان ذلك في قدمتك الأولى. ولهم بيت قديم. وعهد متقادم. وعزّ قدموس. ومن المجاز: اجعل ذلك تحت قدميك أي اعف عنه. وجعل دماءهم تحت قدميه: أهردها. وفي الحديث " يلقى في النار أهلها وتقول: هل من مزيد حتى يأتيها ربّنا فيضع قدمه عليها فتنزوي وتقول قط قط " أي فيسكّنها ويكسر سورتها كما يضع الرجل قدمه على الشيء المضطرب فيسكّنه. ولفلان قدمٌ في هذا الأمر: سابقة وتقدّم. وله قدم صدقٍ. قال ذو الرمّة: لكم قدمٌ لا ينكر الناس أنها مع الحسب العاديّ طمّت على الفخر ووضع قدمه في العمل: أخذ فيه. وقدّم رجلك إلى هذا الأمر: اقبل عليه. وضربه فركب مقاديمه إذا وقع على وجهه. وتقدّمت إليه بكذا وقدّمت: أمرته به. وفلان يتقدّم بين يدي أبيه إذا عجل في الأمر والنهي دونه. ولفلان متقدّم في الخير. وماله في ذاك متقدّم ومقتدم. ولقيته قدّام ذاك وقديديمة ذاك أي قبيله. وقال علقمة: قديديمة التجريب والحلم إنني أرى غفلات العيش قبل التجارب وقال: ومشى فلان اليقدميّة والتّقدميّة والقدميّة إذا تقدّم في المكارم ومعالي الأمور. قال: الضاربين اليقدم - ية بالمهندة الصفائح وقال ابن مقبل: هم الضاربون التقدمية تدعي بما في الجفون أخلصته صياقله وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن ابن أبي العاص مشى التقدميّة وأن ابن الزبير مشى القهقري وروي لوى ذنبه أراد الإفضال على الناس والإحسان إليهم ومنه: قول عبد الله بن الزبير: مشى ابن الزبير القهقري وتقدّمت أميّة حتى أحرزوا القصبات وتقديره مشى المشية المنسوبة إلى قول الناس يقدم أو تقدم كما قيل: كنيٌّ: في النسب إلى كنت وإلى القدم الذي هو التقدّم من قولهم: مشى قدماً. " وقدمنا إلى ما عملوا ". وإنك لقادم على عملك. ق د و لي بك قدوة واقتداء. وأنت لي قدوة. ويقال: لا تقتد بمن ليس بالقدوة. ونعم المقتدى به أنت. وأتتنا قادية من الناس وهي أول جماعة تطرأ عليك. وتقدّت بي دابتي: لزمت بي السّنن وقيل: أعنقت بي. ومرّ يتقدّى به فرسه. قال ابن قيس: تقدّت بي الشهباء نحو ابن جعفر سواء عليها ليلها ونهارها وبيني وبينه قداً الرمح. وقال: ولكن إقدامي إذا الخيل أحجمت وضرب إذا ما الموت كان قدا الشبر وقال: وإني إذا ما الموت لم يك دونه قدا الشبر أحمى الأنف أن أتأخرا وما أطيب قدا اللحم وقداته وقداوته أي ريحه وقديَ الطعام وطعامٌ قدٍ. قال: تبسم عن ألمي برود المورد كأقحوانات ضحى اليوم النّدي كأنها بعد رقاد الرقد وخدعات الريق بعد المهجد أهضام داريّ وقنديد قد ق ذ ذ قذّ الريش بالمقذّ: حذف أطرافه ومنه: القذّة: الريشة المقذوذة يقال: " حذو القذة بالقذة ". والزق القذذ بالسهم وسهم مقذوذ: مريشٌ وقذّه السهام يقذّه: راشه وسهم أقذ: لا قذذ عليه. وفي مثل " ما تركت له أقذّ ولا مريشاً " ورجل مقذذ الشعر: مقصص حوالي قصاصه كله. وبلد كثير القذّان وهي البراغيث الواحد: قذذ. قال: أسهر ليلي قذذٌ أسك فبت ليلي كله أحك أحكّ حتى مرفقي منفكّ ومن المجاز: فرس مؤلل القذتين إذا كان حديد الأذنين كما قال: كأن آذانها أطراف أقلام وله أذنان مقذوذتان: خلقتا على مثال قذذ السهم. قال رؤبة: مقذوذة الآذان صدقات الحدق ومنه: رجل مقذّذ: مزيّن نظيف الثوب. وإنه للئيم المقذّين وهما ما خلف الأذنين. قال: ينحط من ذفراه ثمل الفلفل على مقذّى خضلٍ مؤللٍ وقال: بت ألوّي موهناً ذراعيه حتى دخلت معه في برديه ينضح ريح المسك من مقذيه صاحب طلح وسيالٍ وسلم علىمقذيه أنافيض البرم أي ما انتفض منه. وقال: لو ما أبو الدهماء لم ترو النّعم منخرق المدرع ذو لحم زيم ساقٍ إذا ماء مقذيّه سجم وقيل: المقذّ: مغرز الرأس في العنق وحقيقة المقذّ: المقطع فإما أن يكون منتهى شعر الرأس عند القفا أو منتهى الرأس وهو المغرز. ق ذ ر قذر الشيء قذراً فهو قذر وقذر قذارة فهو قذر كضخم وصعب. وتطهر من الأقذار والقاذورات. ورجل قذر وقوم أقذار وقذرت الشيء واستقذرته وتقذّرت منه وأقذرته: وجدته قذراً. ومن المجاز: قذرت الشيء وتقذّرت منه إذا كرهته. وقال العجاج: وقذري ما ليس بالمقذور ورجل قاذورة: متبرم بالناس لا يجلس إلا وحده ولا ينزل إلا وحده. ورجل قذرة: يتنزّه عما يلام عليه. وناقة قذور: تبرك ناحية من الإبل لا تخالطها. وامرأة قذور: تجتنب الرّيب. وأقذرتنا رحمك الله: أضجرتنا. وفي الحديث: " ومن أتى منكم شيئاً من هذه القاذورات فليستر على نفسه " أراد الفواحش. قال متمّم: وإن تلقه في الشّرب لا تلق فاحشاً على الكأس ذا قاذورة متزبّعاً ق ذ ع بثوبه قذر وقذع بمعنى وقذّر ثوبه وقذّعه. ومن المجاز: إياك والقذع وهو الخنا والرفث وكلام قذع وأقذع في كلامه: أفحش. وفي الحديث: " من قال في الإسلام شعراً مقذعاً فلسانه هدرٌ ". وقال بشر: إذا ما شئت جاءك مقذعات ولم تعمل بهنّ إليك ساقي ورماه بالمقذعات والمقذعات وقذعني فلان بلسانه وأقذعني: شتمني وأسمعني المكروه. وتقول: قذعه بلسانه فقذعه بسنانه وقاذعه: شاتمه وفاحشه وبينهما مقاذفة ومقاذعة. وقال طرفة: وإن يقذفوا بالقذع عرضك أسقهم بكأس حياض الموت قبل التهدّد ولا يأمن الأعداء منّي قذيعةً ولا أشتم الحيّ الذي أنا شاعره ورويَ: قذيفةً. ق ذ ف قذف الحجر بالقذّافة وقذف به وتقاذفوا بالحجارة وجعل الله الشهاب قذيفة الشيطان. ومن المجاز: البحر يقذف الجواهر وهو قذّاف باللؤلؤ. وقذف المحصنة. وأقيم عليه حدّ القذف وقذف المرّة. وقذفت بنا المفازة المقاذف وفلان يقذف بنفسه المقاذف. قال الطرماح: وإني لمقتاد جوادي فقاذف به وبنفسي العام إحدى المقاذف وتقاذفت بهم الموامي والركاب تتقاذف بهم. والبعير يتقاذف في سيره: يترامى فيه. قال الطرماح: متقاذف سبط المحال إذا عدا تبري له أجد الفقارة جلعد وقال الراعي: تغتال كلّ تنوفة عرضت لها بتقاذفٍ يدع الجديل موصلاً تجذبه حتى ينقطع. ومفازة قذوف وقذف وقُذفٌ وقِذافٌ ومنزلٌ قَذفٌ. وشطّت بهم نيّة تغول الحبال جماليّةٌ قذافٌ وإن طالت الأحبل وفرس متقاذف. وقربٌ قذّافٌ. قال: تصبح بعد القرب القذّاف وبعد شدّ الأنسع اللطاف وبلغ قذفة الجبل وقُذَفَه وقُذُفاتِه وقَذَفَه وقُذُفَه وأقذافَه: أعاليه ونواحيه البعيدة. قال الجعديَ: طليعة قوم أو خميس عرمرم كسيل التيّ ضمّه القذفان وللمسجد قذفٌ: شرف الواحدة: قذفة. وناقة مقذوفة باللحم ومقذّفةٌ: مكتنزة اللحم كأنما قذفت به قذفاً. ق ذ ل فرس مشرف القذال. قال زهير: وملجمنا ما إن ينال قذاله ولا قدماه الأرض إلا أنامله وفلان معذول مقذول: مضروب القذال وقذلوه بعد ما عذلوه. ق ذ ي في عينه قذاةٌ وقذًى. وفي الشراب قذًى وأقذاء. وقذيت عينه وأقذيتها أنا: طرحت فيها إذا دمعت عيني تعلّلت بالقذى وقلت لصحباني بصيرٌ قذانيا وقذت العين تقذى: رمت بقذاها. واقتذى الطائر: ألقى القذى عن عينه وذلك حين يحكّ رأسه. قال حميد بن ثور: خفي كاقتذاء الطير والليل مدبر بجثمانه والصبح قد كاد يسطع ومن المجاز: جاءنا في أقذاءٍ من الناس وهم السّفلة. وفي الحديث: " وجماعة على أقذاء " وفلان في عينه قذاة إذا ثقل عليه. ويقال: كلّ أنثى تقذى وكلّ ذكر يمذي أي ترمي بياضها من شهوة الفحل. ق ر أ قرأت الكتاب واقترأته وأقرأته غيري وهو من قرأة الكتاب وفلان قاريء وقرّاء: ناسك عابد وهو من القرّاء. وقال جرير: يا أيها القارئ المرخي عمامته هذا زمانك إني قد مضى زمني وقد تقرّأ فلان: تنسّك. واقرأ سلامي على فلان ولا يقال: أقرئه منّي السلام. وأقرأت المرأة: حاضت وامرأة مقرئ واعتدّت بثلاثة قروء وأقراء وأقرء. ودفعت جاريتي إلى فلانة أقرئها أي أمسكها عندها لتحيض وجراية مقرّأة وإذا اشتريت أمةً فلا تقربها حتى تقرّئها. وما قرأت هذه الناقة سلاً قط: ما ضمت أي ما حملت ولداً. قال حميد بن ثور: أراها غلامانا الخلى فتشذّرت مراحاً ولم تقرأ جنيناً ولا دماً فخطرت بذنبها. كتاب القاف2 ق ر ب قرب منه وإليه واقترب منّي وقرّبته فتقرّب وقاربه وتقاربوا واقتربوا وهو يستقرب البعيد وتناوله من قرب ومن قريب ونزل قريباً. وبينهم قربة وقربى وقرابة وهو قريبي وقرابتي وهم أقرباءي وأقاربي وقرابتي. وبيننا نسب قريب وقراب. قال: فلما أن رأيت بني عليّ عرفت الودّ والنسب القرابا وتقرّب إلى الله بكذا وفعل ذلك تقرّباً إلى الله وقربة وطلبت بذلك القربة والحسبة. وقرّب قرباناً. ومعه ألف درهم أو قراب ذلك. وفي مثل " الفرار بقراب أكيس " وسئل أعرابيّ عبر الوادي فقال: الماء قرابة الركبتين. وأقربت الحامل: قرب ولادها. وهو قربان من قرابين الملك: من خواصه ومقرّبيه. وفرس مقرب وخيلٌ مقربة وهو من مقربات الخيل وهي التي يقرّب مربطها ومعلفها لكرامتها. وقرب الشجرة: غشيها. وله حمًى غير مقروب. وقرب المرأة قرباناً. وقربوا الماء: طلبوه. وإبل قوارب. وهذه ليلة القرب. وما له هارب ولا قارب. وركبت في القارب إلى الفلك وهي سفينة صغيرة تكون مع الملاّحين تستخفّ لحوائجهم وسمعت أنهم يسمونه: السنبوك. وقرّب الفرس تقريباً وهو دون الحضر. وسلّ السيف من قرابه وأقربه وقربه. وسيف مقروب. وفرس لاحق الأقراب. كقولهم: شاة ضخمة الخواصر. وخرج إلينا متقرّباً: متخصراً آخذاً بقربه. ومن المجاز: لقد قربت أمراً ما أدري ما هو. وفلان يقرب أمراً لا يتسهل له. وحيّا فلانٌ وقرّب إذا قال: حيّاك الله وقرّب دارك وتقول: دخلت على فلان فأهّل ورحّب وحيّا وقرّب. وتقاربت إبل فلان: قلّت. وأخذ ماله يتقارب. قال جندل: غرّك أن تقاربت أباعري وأن رأيت الدهر ذا دوائر وشيء مقارب: وسط. ويقول الرجل لصاحبه يستحثه: تقرّب تقرّب أي اعجل. قال: يا صاحبيّ ترحّلا وتقرّبا فلقد أنَى لمسافر أن يطربا وظهرت مقربات الماء: تباشيره وهي حصى صغار إذا رآها من ينبط الماء استدلّ بها على قرب الماء. وخذ في هذا المقرب وهو الطريق المختصر. قرح جلده وقرحه: جرحه قرحاً وقرحاً وهو مقروح وقريح وقوم قرحى وقرّحه فتقرح وقرّح الوشم: غرزه بالإبرة وبه قرحة دامية وقرح وقروح وهو كلّ ما جرح الجلد من عضّ سلاح أو غيره " إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله ". ويقال: به قرح من قرحٍ به أي ألم من جراحة به. ومازلت آكل الورق حتى أقرح شفتيّ. وقرح الفرس يقرح ويقرح قروحاً وقرح نابه: طلع وفرس قارح وخيل قرّح وفرس أقرح: أغرّ وخيل قرحٌ وبوجهه قرحة وهي ما دون الغرّة. ويقال: لا ذباب إلا وهو أقرح كما لا بعير إلا وهو أعلم. وقرحت ركيّةً واقترحتها: حفرتها في مكان لم يحفر فيه: وهذه أرض لم يقرح فيها. وشربت قريحة البئر: أول ما استنبط منها وقريحة السحاب وقريحه: أوّل ما صاب منها. قال مزاحم: قريحة أبكار من المزن جلّةٍ شغاميم لاحت في ذراها البوارق وماء قراح: لا يشوبه شيء من سويق ولا غيره. وأرض قراح: ما فيها منابت سبخ. ورجل قرحان: سالم من الجدريّ والحصبة ونحوهما وقوم قرحان وقرحانون. ونخلة قرواح: طويلة. وهضبة قرواح. وناقة قرواح: طويلة القوائم. وأرض قرواح: واسعة. قال: أدين وما ديني عليكم بمغرم ولكن على الشمّ الجلاد القراوح وقال أبو ذؤيب: ومن المجاز: روضة قرحاء: في وسطها نور أبيض. وقرّحت سنّ الصبيّ إذا همت بالنبات فإذا خرجت قيل: غررت من القرحة والغرّة. وقرّح العرفج: نبت أوّله. وقرّح الشجر: خرجت رءوس ورقه. وقرحه بالحق: استقبله به. ولقيته مصارحة مقارحة: مواجهة. وهو قرحة أصحابه: غرّتهم. وأصبنا قرحة الوسميّ: أوّله. واقترحت الجمل: ركبته قبل أن يركب. واقترحت الأمر: ابتدعته: وأنا أوّل من اقترح مودّة فلان أي أوّل من اتخذه صديقاً. واقترحت عليه كذا. واقترح خطبةً: ارتجلها. وفلان حسن القريحة إذا ابتدع شعراً أو خطبة أجاد. وأخذت قريحة الشيء: أوله وباكورته. وأنت قرحان مما قرفت به أي بريء. وقال زبان بن سيّار الفزاريّ: كاد الفراق غداة البين يفجعني لو كنت من فجعات البين قرحانا وتقرّى الليل عن وجه أقرح وهو الصباح. ق ر د " فلان أذل من القرد والقراد " وأسفل من القراد. وقرّد بعيره: ألقى عنه القراد وقرّده الغراب: وقع عليه يلتقط القردان وأقرد البعير: سكن لذلك. ومنه قوله: وجملٌ قرودٌ. وكم قطعت من سبسب وفدفد ومن غائط وقردد وهي الارتفاع إلى جنب وهدة. قال: متى ما تزرنا تلقنا وبيوتنا بقرقرة ملساء ليست بقردد ومن المجاز: نزعت فراد فلان. وقرّدته: خدعته. قال الحطيئة: لعمرك ما قراد بني كليب إذا نزع القراد بمستطاع وقال الأعشى: هم السمن بالسّنّوت لا ألس فيهم وهم يمنعون جارهم أن يقرّدا ورجل قرود: ساكن. وأقرد الرجل: لصق بالأرض من ذلّ. وكلّمته فأقرد: سكت من عيّ. وإنه لقرد الفم إذا كانت أسنانه صغاراً. وصوف قد: ملتصق متلبّد. وتامك قرد. وسحاب قرد: متراكب. وفرس قرد الخصيل. قال: قرد الخصيل وفي العظام بقيّة من صنعة قدّمتها لا تذهب وعلك قرد وقرد العلك إذا فسدت ممضغته. وأقرد البعير: سار سيراً ليّناً لا يحرّك راكبه. قال: يقول إذا اقلولي عليها وأقردت ألا هل أخو عيش لذيذ بدائم كأن قرادى زوره طبعتهما بطين من الجولان كتّاب أعجم وعن بعض العرب: استوقح الكلام فلم يسهل وأخذت قرديدةً منه فركبته ولم أزغ عنه يميناً ولا شمالاً أي طريقة منه وأصله: قرديدة الظهر للخط في وسطه. ق ر ر يوم قر وليلة قرّة وذات قرّ وقرّةٍ " وأجد حرّةً تحت قرّة " وولّ حارّها من تولّى قارّها. ورجل مقرور. وقرّ يومنا يقر. واغتسل بالقرور: بالماء البارد. وأنا آتيه القرّتين: البردين. وقرّ بالمكان واستقرّ وهو قارٌّ: مستقرٌّ وقرّبه القرار وهو في مقرّه ومستقرّه. واذكرني في المقار المقدسة. وما يتقارّ في موضعه. وأنا لا أقارّك على ما أنت عليه أي لا أقر معك. وقارّوا الصلاة: قرّوا فيها. وما أقرّني في هذا البلد إلا مكانك. وأقرّ على نفسه بالذنب وقرّرته به. وقرّرت عنده الخبر فتقرّر عنده. ورجل قراريٌّ: لا يبرح مكانه. ويقال للخيّاط: القراريّ. وتقول: ليس من شأن القراري أن يدور في البراري. وقرقر في ضحكه. وقرقرت الحمامة. وشرب بالقرقارة وهي كوب من زجاج طويل العنق. ومن المجاز: قرّت عينه به. وقال بشر: وأقرّ الله به عينك ويقرّ عيني أن أراك. وإن فلاناً لقرارة حمق وفسق. وقرّ الكلام في أذنه إذا وضع فاه على أذنه فأسمعه وهو من قرّ الماء في الإناء إذا صبّه فيه. وهو في قرّة من العيش: في رغد وطيب. وإذا وقع الأمر موقعه قالوا: " صابت بقر ". قال طرفة: كنت فيهم كالمغطّي رأسه فانجلي اليوم غطاءي وخمر سادراً أحسب غيّ رشدا فتناهيت وقد صابت بقر وفلان ابن عشرين قارّة سواء. وفي مثل " ابدأهم بالصراخ يقرّوا " أيّ ابدأهم بالشكاية يرضوا بالسكوت. وتقول للعاجز عن جواب سؤالك: قد تكسرت قواريرك. وقرقر السحاب بالرعد. قال: قالت له ريح الصّبا قرقار أي قرقر بالرعد. وهو ابن قرقرها كما يقال: ابن بجدتها. ق ر س قرس البرد يقرس قرساً وقرس يقرس قرساً: اشتدّ. قال أوس: مطاعين في الهيجا مطاعيم في القرى إذا اصفرّ آفاق السماء من القرس وقد تصلّيت حرذ نارهم كما تصلّى المقرور من قرس ويوم قارس وغداة قارسة. وماء قارس وقريس. ويقولون: شربت قارساً وحلبت جالساً أي ماء قراحاً وحلبت الغنم. وأقرس البرد أصابعه: يبّسها من الخصر فلا يستطيع أن يعمل وقرست قرساً. وقرّس الماء: برّده. وفي الحديث: " قرّسوا الماء في الشّنان " وقرّسوا قريساً وهو مرق بلحم بقرٍ أو بأكارع يبرّد. قال مزرّد بن مزرّد: ومغمّم طامٍ كأنّ فضاله في كل منثلم الإناء قريس وجمل قراسية: قويّ وتقول: أنتم هنيدة سواسيه ليس فيها قراسيه. وقرقست بالكلب: دعوت به. وعضّه القرقس. وختم الكتاب بالقرقس وهو طينة الختم. وتقول: عضّة القرقس أهون من فضّة القرقس. ومن المجاز: ملك قراسية وعزّ قراسية. قال الطرماح: والأزد تعلم أن تحت لوائها ملكاً قراسية وموت أحمر أي وثمّ موت. وقال: كم عدوّ لنا قراسية العرّ تركنا لحماً على أوفاض أو ضام. تقارشت الرماح واقترشت: تشاجرت وسمعت للرماح قرشة. وشجةٌ مقرشة وهي التي تصدع العظم. وفلان يقرش لعياله ويقترش ويتقرّش: يكتسب ويجمع من هنا وهنا. ومن المجاز: سنة مقرّشة: شديدة. وقرّش بين القوم: سعى وأفسد. وفي مثل " وجه المقرّش أقبح " وقلت لكردس بن مزينة: فلان كريم لو كان قرشياً فقال: يقرّشه فعاله. وهو قرش من القروش إذا كان غالباً قاهراً وهو دابة عظيمة من دوابّ البحر يعرفها البحّارون وقد سمعت وصفها الهائل من غير واحد منهم وبتصغيره سمّيت: قريش. ق ر ص قرص جلده بظفريه وقرصه قرصة مؤلمة وقرصات. وقرّصت المرأة العجين إذا قطعته لتبسطه. والقرصة والقرص: اسم ما تقرصه كما أن الخبزة والخبز اسم ما تخبزه. وقرّصته تقريصاً: قطعته قرصة قرصة ومن المجاز: لاتزال تقرصني منك قارصة: كلمة مؤذية. وأتتني منك قوارص. قال الفرزدق: قوارص تأتيني وتحتقرونها وقد يملأ القطر الإناء فيفعم وكانت بينهما مقارصات. ورأيتهما يتقارظان ثم رأيتهما يتقارصان. ولبن ونبيذ قارص: ثم استقوا بشفارهم للهاتها كالزّيت فيه قروصة وسواد وهو داء يأخذ عن الماء الآجن. وفي الحديث " اقرصيه " ولجام قرّاص وقروص: يؤذي الدابة. وأنشد المازنيّ: ولولا هذيل أن أسوء سراتها لألجمت بالقرّاص بشر بن عائذ وقرصة البعوض. وتقول: قرصهم البعوض قرصات رقصوا منها رقصات. وقرصه البرد وبرد قارس: قارص. وقرّص الماء: برّده حتى صار يقرص ببرده. وغاب قرص الشمس. ق ر ض قرض الثوب بالمقراض وقرضته الفأرة وهذه قراضات الثوب: لما ينفيه الجلم وقراضة الفأرة: لفضالة ما تقرضه. وقرض الشيء بنابه: قطعه. وبنات مقرضٍ يقتلن الحمام وابن مقرض قتّال للحمام أخّاذٌ بحلوقها وهو نوع من الفئران. وهو قرضوب من القراضبة وهم الصعاليك واللصوص. والبعير يقرض جرّته: يمضغها. ودسع قريضه: جرّته. واستقرضته فأقرضني واقترضت منه كما تقول: استلفت منه وعليه قرض وقروض وقارضته مقارضة وقراضاً: أعطيته المال مضاربة. إلى ظعن يقرضن أجواز مشرف شمالاً وعن أيمانهن الفوارس وقرض الشاعر وله قريض حسن لأن الشعر كلام ذو تقاطيع أو سميَ بالقريض الذي هو الجرّة. وفلان يقارض الناس مقارضة: يلاحيهم ويواقعهم. وبينهم مقارصات ومقارضات. وعن أبي الدرداء رضي الله عنه: إن قارضت الناس قارضوك وإن تركتهم لم يتركوك. وهم يتقارضون الثناء والزيارة وقارضته الزيارة. وجاء وقد قرض رباطه إذا جاء مجهوداً من العطش والإعياء. ق ر ط لها قرط وقرطة. وجارةي مقرّطة. وقرّطتها فترّطت. وهو أضوأ من القراط وهو السراج. وكأن أسنّتها القرط. وكأن غراري النصل قراطان. وقرّط السراج: نوره. واقطع قراطة السراج: ما يقطع من أنفه إذا عشيَ. وكسب القراريط شغلكم عن التعلم. ومن المجاز: قرّط الفرس عنانه وهو أن يرخيه حتى يقع على ذفراه مكان القرط وذلك عند الرّكض. قال: وقرّطوا الخيل من فلج أعنتها مستمسك بهواديها ومصروع وقرّطت إليه رسولاً: نفّذته مستعجلاً وهو من مجاز المجاز. وعنز قرطاء وتيس أقرط: ذو زنمتين. وتستحبّ القرطة ويتنافس فيها لدلالتها على الإيناث: وإنه لحسن القرط وهو الحلمة. واشترى قرط الصبيّ: زبيبه. وقرّط عليه: أعطاه قليلاً قليلاً من القيراط. ق ر ظ دبغ الأديم بالقرظ وهو ورق السّلم وأديم مقروظ وقرظته أقرظه ورجل قارظ: يجمع القرظ ومنه: " حتى يؤوب القارظ ". وخرج يقرظ. وحدّثت عن محمد بن كعب القرظيّ: منسوب إلى بني قريظة. ومن المجاز قرّظته تقريظاً: مدحته وهما يتقارظان: يتمادحان لأن المقرّظ يحسّن ويزيّن صاحبه كما يحسن القارظ الأديم. ق ر ع قرعته بالمقرعة والمقارع. قال النابغة: قعود على آل الوجيه ولاحق يقيمون حولياتها بالمقارع وقرعه بالرمح وقارعه. وشهدت مقارعة الأبطال وقراعهم. وتقارعوا بالرماح. وقارعته فقرعته: أصابتني القرعة دونه. واقترعوا فيما بينهم وتقارعوا. وأقرعت بينهم: أمرتهم أن يقترعوا على الشيء وهو قريعه: للذي يقارعه. وهذا قريع الشّول: لفحلها لأنه يقرعها. واستقرعني فلان جملي فأقرعته إياه أي أعطيته ليضرب أينقه. قال الفرزدق: وجاء قريع الشول قبل إفالها يزف وجاءت خلفه وهي زفّف وقعد على قارعة الطريق وهي أعلاه " وإياكم وقوارع الطرق ". ومن المجاز: فلان قريع قومه: لسيدهم. وأصابته قارعة من قوارع الدهر. وتقول: فلان يخوض الوقائع ويروض الفوارع. وفي الحديث " شيبتني قوارع القرآن " وقرع جبهته بالإناء: اشتفّ ما فيه. وعاقر حتى قارع دنّها أي أنزفها لأنه يقرع الدنّ فإذا طنّ علم أنه فرغ. وأقرع الفرس بلجامه: كبحه. قورع المراح: خلا من النّعم. قال الهذليّ: وخزّال لمولاه إذا ما أتاه عائلاً قرع المراح أي يخزل من ماله لمولاه. وفي حديث عمر رضي الله عنه: إن اعتمرتم في أشهر الحج رأيتموها مجزئةً عن حجّكم فقرع حجّكم. وقرع فلان مكان يده من الطعام ومكان يده من الطعام أقرع. قال حاتم: وإني لأستحيي صحابيّ أن يروا مكان يدي من جانب الزاد أقرعا وجاء بالسّوأة الصّلعاء والقرعاء: المكشوفة. وأصبحت الأرض قرعاء: رعي نباتها. أنشد يعقوب: إذا توخّت عقدةً ذات أجم صادرة في ليلة ذات وحم أصبحت العقدة قرعاء اللحم وألفٌ أقرع: تام. قال: فإن يك ظنّي صادقاً وهو صادق نقد نحوهم ألفاً من الخيل أقرعا وعود أقرع: قشر لحاؤه. وشجاع أقرع: قريَ السم في رأسه فذهب شعره. وتقول: قرع مروته وحبّ ذروته ومزّق فروته. وقرح عليه سنّه: ندم. " وفلان لا تقرع له العصا ولا يقعقع له بالشنان ". وقرعه بالحق: رماه. وقرع ساقه للأمر: تجرّد له. وأعطاه قرعة ماله: خيرته. ق ر ف قرفت القرحة وقرّفت الجلبة منها وقشرت قرف القرحة والشجرة. وهذا قرف الرمّان والخبز وقروفه. وتداوى بالقرفة وهي قشر شجرة يتداوى به. وفلان يقترف لعياله: يكتسب. واقترف الإثم. وقارف الخطيئة: خالطها وهل قارفت ذنباً. وقارف الخطيئة: خالطها وهل قارفت ذنباً. وقارف امرأته. ولا تكثر من القراف. وهو يقرف بكذا: يتّهم به وهو مقروف به. وقرفني فلان: وقع في. قال: إذا ما الحاسدون سعوا فشنّوا فكم يبقى على القرف الإخاء وقرف على فلان: جني عليه. وهم أهل قرفتي أي تهمتي. وعندهم قرفتي وهو وهم قرفتي أي الذين أتهمهم. وسل بني فلان عن ضالّتك فإنهم قرفة. قال الأعشى: ولسنا لباغي المهملات بقرفة إذا ما طهى بالليل منتشراتها واحذر القرف على غنمك أي الوباء. وفي الحديث: إنهم شكوا إليه الوباء. فقال: " تحوّلوا فإن من القرف التلف ". ويقال: أحمر كالقرف وهو صبغ أحمر وأحمر قرفٌ: وقرقف الصّرد وتقرقف: أرعد. قال: نعم ضجيع الفتى إذا برد الل - ل سحيراً وقرقف الصّيرد ومنه: القرقف: لأنها تقرقف شاربها. وفي أحاجيهم: ما أبيض قرقوف ولا شعر ولا صوف في كلّ بلد يطوف يعنون الدرهم والقرقوف: الجوّال. وديك قراقف: شديد الصوت. وقعدوا القرفصاء وهي قعد المحتبى. وطيبٌ مقرفلٌ: جعل فيه القرنفل. ومن المجاز: هذا عليه قرف العضاه أي هيّن كأنه قشر لحاء العضاه. وفي حديث ابن الزبير: ما على أحدكم إذا أتى المسجد أن يخرج قرفة أنفه أي ينقّي أنفه مما لزق به من المخاط. وقد اقترف فلان مرض آل فلان وقد أقرفوه إقرافاً وهو أن يأتيهم وهم مرضى فيصيبه ذلك وهو مقرف ومنه: فرس مقرف وخيل مقارف ومقاريف. وأقرف: أدنى للهجنة ويقال الإقراف من جهة الأب. وقال: فإن نتجت مهراً كريماً فبالحرى وإن يك إقراف فمن قبل الفحل وقيل: هو مقرف بالكسر. وقد أقرف الهجنة وقارفها: قاربها وخالطها. ق ر م قرم إلى اللحم. وبازٍ قرمٌ وبه قرمٌ شديد. وتقول: ليس من الشرف والكرم عادة الشره والقرم. وقال أبو دؤاد: يزين البيت مربوطاً ويشفى قرم الركب ولفلان قرم منجب ومقرم: فحل وهو تخفيف قرم من القرم وقد قرم البكر واستقرم: صار قرماص وأقرمه صاحبه: تركه عن الركوب والعمل وودّعه للفحلة وقرّمه. قال: أرسل فيها بازلاً يقرّمه فهو بها ينحو طريقاً يعلمه وبعير مقروم وبه قرمة وهي سمة تسلخ جلدة فوق الأنف وتجمع. والبهمة تقرم أطراف الشجر وبهمة قروم وهو يتقرم تقرّم البهمة. وما أعطاني قرامةً ولا قمامةً ولا قلامة وهو ما لزق بالتنور أو قشر من الخبزة. وما لفراشه مقرمٌ وقرام: محبس يقرم به الفراش أي يعلى وهو عند العرب ستر الكلّة من صوف فيه ألوان من العهون والكلّة سترة للنساء في جانب الخيمة. وبنى بيته بالقراميد: بالآجرّ. وقرمص الرجل وتقرمص: دخل في القزموص وهو حفرة واسعة الجوف ضيقة الرأس يستدفئ فيها الصّرد. قال: جاء الشتاء ولما أتّخذ ربضاً يا ويح كفيّ من حفر القراميص وقال: قراميص صردى نارهم لم ترجج ومن المجاز: هو قرمٌ من القروم ومقرم: سيّد. قال عويف القوافي: متى أدع في حيّيْ فزازة يأتني صناديد صيدٌ من قروماتها الزّهر وقال أوس: إذا مقرم منا ذرا حدّ نابه تخمط فينا ناب آخر مقرم هو قرنه في السن وقرنه في الحرب القرن بالفتح: مثلك في السن وبالكسر: مثلك في الشجاعة وهم أقرانه وهو قرينه في العلم والتجارة وغيرهما وهم أقرانه وقرناؤه وهي قرينتها وهنّ قرائنها وقرن الشيء بالشيء فاقترن به وقرن بينهما يقرن ويقرن وقرن بين الحجّ والعمرة قراناً وجاء فلان قارناً وقارنته وتقارنوا واقترنوا وجاؤا مقترنين وأعطاه بعيرين في قرنٍ وفي قران وهو حبل يقرنان به وناولني قراناً وقرناً أقرن لك وأقراناً وقرناً. وفي الحديث " الناس يوم القيامة كالنبل في القرن " وهو جعبة صغيرة تضمّ إلى الكبيرة. ورجل أقرن الحاجبين ومقرون وبه قرن. ودور قرائن: متقابلات. وفي الحديث " في أكل التمر لا قران ولا تفتيش " أي لا يقرن بين تمرتين. ويقال لأهل النضال: اذكروا القران أي والوا بين سهمين سهمين. وللضبّ نيزكان وللضبة قرنتان. وثورٌ أقرن وبقرة قرناء. وقرن قرناً: طال قرنه. وجاؤا فرادى وقرانى. قال ذو الرمة: وشعب أبى أن يسلك الغفر بينه سلكت قرانى من قياسرة سمرا يريد فوق السهم سلكه وتراً فتل طاقتين من جلود إبل قياسرة. وأقرن له: أطاقه " وما كنّا له مقرنين " يقال: أقرنت لهذا البعير ولهذا لابرذون ومعناه صرت له قرناً قوياً مطيقاً. ومن المجاز: هي قرينة فلان: لامرأته وهنّ قرائنه. وأسمحت قروته وقرونه: نفسه. وطلع قرن الشمس. وضرب على قرنيْ رأسه. وكان ذلك في القرن الأول وفي القورن الخالية وهي الأمة المتقدّمة على التي بعدها. ولها قرون طوال: ذوائب ومنه قولك: خرج إلى بلاد ذات القرون وهم الروم لطول ذوائبهم. قال المرقّش: لات هنًّا وليتني طرف الزجّ وأهلي بالشام ذات القرون لأن الروم كانوا ينزلون الشام. وما جعلت في عيني قرناً من كحل: ميلاً واحداً. ونازعه فتركه قرناً لا يتكلم أي قائماً مائلاً مبهوتاً. وبالجارية قرنٌ: عفلةٌ وهي قرناء. ووجدت نقطة من الكلإ في قرن الفلاة: في طرفها. وبلغ في العلم قرن الكلإ: غايته وحدّه. ولتجدنّي بقرن الكلإ أي في الغاية مما تطلب منّي. " وتركته على مثل مقصّ القرن " وهو مقطعه ومستأصله يضرب فيمن استؤصل. وأعطاني قرناً: بعيرين مقرونين. قال الأعور النبهانيّ يهجو جريراً: فلو عند غسّان السليطيّ عرّست رغا قرنٌ منها وكاس عقير ويقال للرجل عند الغضب: قد استقرنت وأردت أن تنفقيء عليّ: من أقرن الدقل واستقرن إذا لان. وأقرنت أفاطير وجه الغلام إذا بثرت مخارج لحيته ومواضع التفطّر بالشعر. ق ر و قروت الأرض وتقرّيتها واستقريتها: تتبعتها. وناقة طويلة القرى وقرواء. ويقال للقصيدتين: هما على قريّ واحدٍ وعلى قروٍ واحدٍ وهو الرويّ. وفي الحديث " وضعته على أقراء الشّغر " ولا بدّ للعمود من قريّةٍ وهي الخشبة التي فيها رأس العمود. وهذه قروة الكلب: لميلغته. وهو يقري الضيف وأوقد نار القرى. وقرى الماء في الحوض والماء في القريّ والقريان وهي مجاري السيل. وله مقراةٌ كالمقراة ومقارٍ كالمقاري أي جفان كالجوابي. ومن المجاز: قريت الهمّ مطيتي. وقال: إقر هموماً حضرت قراها ويقولون في الحرب: قروها قراها. والمسلمون قواري الله في الأرض أي أمناؤه وشهداؤه الميامين شبّهوا بالقواري من الطير وهي الخضر التي يتيمّنون بها الواحدة: قارية. قال: أمن ترجيع قاريةٍ تركتم سباياكم وأبتم بالعناق وقال جرير: ماذا تعدّ إذا عددت عليكم والمسلمون بما أقول قواري ونزلتم على قرى النمل وهي جراثيمه. ق ز ح قزّح قدرك: توبلها. وفي الحديث " إن مطعم ابن آدم ضرب للدنيا مثلاً وإن قزّحه وملحه " وطعام مليح قزيح. وقزّح الكلب ببوله تقزيحاً وقزح به وقزح وكلب قزّاح. قال: إذا تخازرت وما بي من خزر ثم كسرت العين من غير عور ألفيتني ألوى بعيد المستمرّ أحمل ما حملت من خير وشر أبذى إذا بوذيت من كلبٍ ذكر أسود قزّاحٍ يغذّي بالشجر ق ز ز رجل متقزز وهو يتقزز من كل شيء. وقزّ قزّة إذا جمع جراميزه فوثب. وفي الحديث وإن إبليس ليقز القزّة من المشرق فيبلغ المغرب " وشربت بالقازوزة والقاقزة وهي الفيالجة. ق ز ع كأنهم قزع السحاب وهي القطع المتفرقة. قال ذو الرمة: ترى عصب القطا هملاً عليه كأن رعاله قزع الجهام وتقزّع السحاب وتقشّع. وقوزع الديم فرّ من صاحبه. ومن المجاز: نهيَ عن القزع والقنازع وهي بعض الشعر يترك غير محلوق. قال زهير: لطول اعتمامه في السفر. ورجل مقزّع. وذهب ماله ولم يبق إلا قزع وهي صغار الإبل. ورمى الوادي بالقزع. والفحل يرمي بالقزع وهو الغثاء والزبد وقطع اللغام. قال الأعشى: طابت له الريح فامتدت غواربه ترى حواليه من تيّاره قزعاً وقال ذو الرمة: إذا استردف الحادي وقد آل صوته إلى النزر واعتمّت بذي قزعٍ شكل ورسول مقزّعٌ: مستعجل وقزّعوا إلى فلان رسولاً. وتقزّع القوم: تفرّقوا. ق ز م رجل قزم وقوم قزم: وصف بالمصدر من قزم قزماً إذا دثؤ ولؤم. وتقول: هؤلاء قوم قزم ما فيهم كرم ولكن كزم. ق س ب سمعت قسيب الماء: خريره من تحت الورق. قال عبيد: أو فلجٌ في ظلال نخلٍ للماء من تحته قسيب وقد قسب يقسب. والنبطيّ يأكل الكسب ويترك القسب وهو صفة في الأصل من قسب قسب العلابيّ جراء الألغاد أي ألغاده كجراء الكلاب. ويقال: إنه لقسب العلباء. ق س ر قسرته على الأمر واقتسرته وفعل ذلك قسراً واقتساراً. وهو مقتسرٌ عليه والوالي يتسخّر الناس ويقتسرهم. وهم يخافون القسورة والقساور وهو الأسد من القسر. ومن المجاز: قسور العشب كما يقال استأسد وعن عبض العرب: وجدت عشباً قسوراً وغلام قسور وقسورة: قويَ وانتهى شبابه. ويعزى إلى عليّ رضي الله عنه: أنا الذي سمتني أمي حيدره أضركم ضرب غلامٍ قسوره ق س س هو قسّ النصارى وقسّيسهم: رأسهم وكبيرهم. ولفلان القسوسة والقسّيسيّة. وتقول: هو ممن دخل القوس وصحب القسوس. قال ذو الرمة: على أمر منقدّ العفاء كأنه عصا قسّ قوس لينها واعتدالها " وأبلغ من قسّ ". وفلان قتّات قسّاس وهو يتجسس الأخبار ويتقسّسها. وتقسّس أصوات الناس بالليل: تسمعها. وبات يعس ويقس. وقسّ ما على العظم من اللحم: تتّبعه حتى لم يترك منه شيأ. وهو يلبس القوهيّ والقسّيّ وهي جنس من ثياب كتّان فيها رحير تجلب من مصر منسوب إلى القسّ قرية على ساحل البحر وقيل: هو القزّيّ وقيل: نسب إلى القسّ وهو الصقيع لنصوع بياضه. وأنشد لأبي دؤاد: بعد حيّ تغدو القيان عليهم في الدّمقس القسّي براح سبيّه ق س ط هو قاسط غير مقسط: جائر غير عادل. وقد قسط عليّ قسطاً وقسوطاً. وتقول: الله يقبض ويبسط ويقسط ولا يقسط وأمر الله بالقسط ونهى عن القسط. وقسّط الخراج عليهم. وقسّط بينهم المال: قسمه على القسط والسوية. وتقسّطوه فيما بينهم. ووفّاه قسطه: نصيبه " وزنوا بالقسطاس المستقيم " وتقول: فلان يقيس الأمر بمقياسه ويزنه بقسطاسه. وبرجله قسط: اعوجاج وساق قسطاء. وأقسطت الريح العيدان: أيبستها. ق س م قسموا المال بينهم قسماً وقسموه تقسيماً واقتسموه وتقسّموه وتقاسموه وقاسمته المال مقاسمة. وقسم القسّام وهو الذرّاع الأرض وحرفته: القسامة. وقسم الله الرزق وهو القسام الوهاب. وتصافنوا الماء بحصاة القسم ونواة القسم. وهذه قسمة عادلة. وأعطيته قسمه ومقسمه أي نصيبه وأعطيتهم أقسامهم ومقاسمهم وأقاسيمهم. وأنشد أبو زيد: ومالك إلا مقسمٌ ليس فائتاً به أحدٌ فاعجل به أو تأخرا وهذا مقسم الفيء: وجرى فيه المقسم أي القسمة. قال الطرماح: لنا نسوة لم يجر فيهنّ مقسم إذا ما العذارى بالرماح استحلت واستقسموا بالأزلام ولأحد الشريكين أن يستقسم. وهو قسيمي: مقاسمي. وفي حديث عليّ رضي الله عنه: أنا قسيم النار. وأسأل الله أن يصحح جسمك ويتمم قسمك. وأقسم بالله قسماً باطلاً وأقساماً باطلة وقاسمهما: حلف لهما وتقاسموا بالله: تحالفوا. وحكم القاضي بالقسامة. ومن المجاز: قلبه متقسّم. وأصبح متقسّماً: مشترك الخواطر بالهموم وقد تقسّمته الهموم. ووجه مقسّم: معطًى كلّ شيء منه قسمه من الحسن فهو متناسب كما قيل: متناصف. وقسّمه الله. ورجل قسيم وسيم: بيّن القسام والقسامة وكأن قسمته الدينار الهرقليّ وهي وجهه الحسن. قال: وكأنه قسيمة عطّارٍ وهي جونة حسنة منقوشة يكون فيها العطر. وطوى ثيابه القساميّ وهو أول من يطوي الثياب لتطوى على طيّه نسب إلى القسام لأنه يحسّنها بطيه ويزيّنها. وبات يقسم أمره: يقدّره وينظر كيف يفعل. وفلان جيد القسم أي الرزق. وفي استمطار هذيل: اللهم اجعلها عشيّة قسمٍ من عندك فقد تلوّحت الأرض فهي " مثل مجرّ الثوب تعوى وتنبح " وهو مثل لغبرة الأرض ووحشتها وأراد بالقسم الغيث. وضرب أنفه فقسمه أي قطعه نصفين. وقسم الأرض: قطعها. قال رؤبة: ينجو ويذرين عجاجاً ساطعاً في إثر ناج يقسم الأجارعا ق س و حجر قاسٍ: صلب " وهو أقسى من الصخر ". ومن المجاز: قسا قلبه عليّ وفيه قسوة وقساوة. وقاسيت الأمر: عالجت شدّته. وقست الدارهم تقسو: ردؤت. ودرهمٌ قسيٌّ ودراهم قسية: لأن ما خلص فضّة فيه لين والردئ جاسٍ صلب. قال أبو زبيد الطائيّ: لها صواهل في صم السلام كما صاح القسيّات في أيدي الصياريف الضمير للمساحي التي حفر بها قبر عثمان رضي الله عنه. وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال لأصحابه: كيف يدرس العلم فقالوا: كما يخلق الثوب ويقسو الدرهم فقال: لا ولكن دروس العلم يموت العلماء. ومن مجاز المجاز: قول الشّعبيّ لأبي الزّناد: تأتينا بهذه الأحاديث قسيّةً وتأخذها منّا طازجةً وهذا كلام قسيٌّ كما يقال: كلامٌ زائفٌ وبهرجٌ. ويوم قسيٌّ وليلٌ قسيّ: شديد من بردٍ أو شدّة ظلمةٍ أو شرّ وهذه عشيةٌ قسيةٌ: باردة وقسا ليلنا: أظلم وعامٌ قسي: قحط. وسرنا سيراً قسياً. وأرض قاسية: لا تنبت شيئاً. ق ش ب ثوب قشيب وثياب قشب. وسيف قشيب: حديث عهدٍ بالجلاء. وسمعتهم يقولون: هذا طريق قشيب. قذر وفيه قشب: قذر وقشبه الصبيان. وتقول العرب: ما رأينا حيّةً إلا مقتولةً ولا نسراً إلا مقشّباً أي مسموماً من القشب وهو السم. ومن المجاز: رجل مقشّب النسب وقشّبه: عابه واغتابه. وقشبه بسوء: لطخه به. ق ش ر لوز مقشور ومقشّر وهذه قشارته. وثوب رقيق كقشر الحية: كسلخها. وحيةٌ قشراء. وشجرة قشراء. وفلان يتفكّه بالمقشّر أي بالفستق المقشور: اسم غالب عليه. ومن المجاز: خرج في قشرتين نظيفتين: في ثوبين. وعليه قشر حسن. ورجل ذو رواء وقشرٍ. وجارية بضّة القشر والقشرة وهو البشرة ورجل متقشّر: عريان. وجاء بالجواب المقشّر. وهو أشقر أقشر: شديد الحمرة كأنما قشر جلده. ومطرةٌ قاشرةٌ: شديدة الوقع تقشر وجه الأرض وسنةٌ قاشرة وقاشورة. قال: فابعث عليهم سنةً قاشوره تحتلق المال احتلاق النوره ورجل قاشور: مشئوم وقد قشر الناس: شأمهم. ق ش ش فلان يقشّ الأموال يجمعها. وأخذ قماش البيت وقشاشه وما أكل عندنا إلا قش ما وجد واقتشّه وتقشّشه وهو قشاش وقشوش: يلف ما قدر عليه. ورأيته يقش الأحاديث ويقال للصّبيّة الصغيرة الجثة التي لا تكاد تنبت: إنما هي قشّة. ويقال: " أكيس من قشّة " وهي القريدة. وقرأ المقشقشين: سورتي الكافرين والإخلاص: من تقشقش البعير إذا بريء من الجرب وقشقشه إني أنا القطران أشفى ذا الجرب عندي طلاء وهناء للنقب مقشقش يبريء منهم من جرب وأكشف الغمّى إذا الرّيق عصب وقشّ القوم: أحبوا بعد الهزال. ق ش ع انقشع الغيم وتقشّع وأقشع وقشعته الريح. ومن المجاز: انقشع الظلام والبرد. واجتمعوا عليه ثم انقشعوا. وانقشعوا عن الماء وتقشّعوا: تفرّقوا. وانقشع الهمّ عن القلب. وانقشع البلاء عن البلاد. وانقشعوا عن أماكنهم: جلوا عنها. وفلان يقشع بنخامته: يرمى بها ويرمى بقشاعته. والنور يقشع الظلام. قال: كهولاً وشبّاناً على قسماتهم قواشع نورٍ أو بروق أوالق و " طارت به أم قشعم " أي المنية. وفلان لم تتقشع جاهليّته. قال القطاميّ: إذ باطلي لم تقشع جاهليته عنّي ولم يترك الخلاّن تقوادي قودي إلى الباطل. ق ش ف هو قشف ومتقشف: لا يتنظّف وفيه قشف وهو يتقشّف في لباسه: يتبلّغ بالمرقع والوسخ وهو في قشف من العيش في يبسٍ وقد قشّف الله عيشه ورأيته على حال قشفّةٍ وهذا عامٌ أقشف. ق ش و تقول: إذا فتحت قشوتها نفحت نشوتها وهي طبل المرأة الذي فيها طيبها وأدهانها وحناؤها وهي من خوصٍ تتخذ فيها مواضع للقوارير بحواجز بينها. وجمعها: قشاء كركوة وركاء. قال أبو الأسود العجليّ: لها قشوة فيها ملابٌ وزنبق إذا عزب أسى إليها تطيبا وقضيب مقشوّ. وقشوت العصا: لحوتها. ق ص ب أرض مقصبة: كثيرة القصباء وهي القصب النابت. وتقول: قصب الخط أنفذ من قصب الخطّ. وقصّب الزرع: صار له قصب. وعن بعض العرب: قلت أبياتاً فغنّى بها حكم الوادي فوالله ما حرذك بها قصّابةً إلا خفت النار فتركت قول الشّعر وهي الوتر. ونفخ في القصّابة: في المزمار ورأيت القصّاب ينفخون في القصّاب أي الزمّارين ينفخون في المزامير جمع: قاصبٍ. وقال رؤبة: في جوفه وحيٌ كوحي القصّاب أراد الزمّار. ورأيت القصّاب ينقّي الأقصاب: الأمعاء الواحد: قصبٌ. وفي الحديث " رأيت عمرو بن لحيّ يجرّ قصبه في النار " وقال الراعي: تكسو المفارق واللّبّات ذا أرجٍ من قصب معتلف الكافور درّاج ومن المجاز: خرج الماء من القصب وهي منابع العين. قال: فصبحت والماء يجري حببه هزاهز البحر يعجّ قصبه وامرأة تامّة القصب وهي عظام اليدين والرجلين وفي كلّ إصبع ثلاث قصبات وفي الإبهام قصبتان. وانسدّت قصب رئته وهي عروقها التي هي مخارج النفس وقصب كبده. ومع فلانٍ قصب صنعاء وقصب مصر أي قصب العقيق. وقصب الكتان. ولا تسكن إلاّ قصب الأمصار. وكنت في قصبة البلد والقصر والحصن أي في جوفه. قال أبو دؤاد: دخلنا على البيض الكواعب كالدّمى لنا قصب الحصن الذي كان يمنع وضربه على قصبة أنفه وهي عظمه. وبئرٌ مستقيمة القصبة وهي جرابها أي جوفها من أعلاها إلى أسفلها. وأحرز فلان القصبة والقصب. وجوادٌ مقصّبٌ: سابق. قال الحجّاج فيمن وهب له فرساً: حمى سبرة بن النّحف يوم لقيته ذمار العتيك بالجواد المقصّب وقصّبت المرأة شعرها: فتلت خصلة حتى تصير كالقصب. وقيل الشعر المقصّب: السّبط الذي يجعّدونه بالقصب والخيوط. وما أحسن تقاصيبها! الواحدة: تقصيبةٌ وهي الخصلة المقصّبة فإن كانت خلقةً قيل: القصيبة والقصائب. وقال مسكين الدارميّ يصف فراخ القطاة: إذا خرّقت قصباءة الرّيش خلتها نصالاً ولكنّ النّصال حديد أي إذا خرّقت قصب الرّيش الجلد وطلعت. وقصّبه: عابه ومعناه قطعه باللوم. وفلان لم يقصب: لم يختن من القصب بمعنى القطع. وتقول: يفعل بلحم أخيه القصّاب ما لا يفعل بلحم شاته القصّاب. وسحابٌ قاصب: مرتجس. ق ص د قصدته وقصدت له وقصدت إليه وإليك قصدي ومقصدي وبابك مقصدي وأخذت قصد الوادي وقصيد الوادي. قال القطاميّ: وتنجّزت منه أغراضي ومقاصدي. ورماه فأقصده وتقصّده: قتله مكانه. قال أبو حية النّميريّ: رمين فأقصدن القلوب ولم تجد دما ماثراً إلا جوًى في الحيازم وعضته الحية فأقصدته وأقصدته المنيّة. وتقصّدت الرماح: تكسّرت. ورمح قصدٌ: سريع الانكسار والرماح بينهم قصد. وشعر مقصّد ومقطع ولم يجمع في المقطعات مثل ما جمع أبو تمام ولا في المقصّدات مثل ما جمع المفضّل وهذه من أجود القصيد والقصائد. ومن المجاز: قصد في معيشته واقتصد. وقصد في الأمر إذا لم يجاوز فيه الحدّ ورضي بالتّوسط لأنه في ذلك يقصد الأسد. وهو على القصد وعلى قصد السبيل إذا كان راشداً. وله طريق قصد وقاصدة خلاف قولهم: طريق جور وجائرة وسير قاصد. وبيننا ليلة قاصدة وليال قواصد: هيّنة السير. وعليك بما هو أقسط وأقصد. وسهم قاصد وسهام قواصد: مستويّة نحو الرميّة. ق ص ر قصرته: حبسته. وهو كالنّازع المقصور: الذي قصره قيده. وقصرت نفسي على هذا الأمر إذا لم تطمح إلى غيره. وقصرت طرفي: لم أرفعه إلى ما لا ينبغي وهنّ قاصرات الطرف: قصرنه على أزواجهن. وقصر السّتر: ارخاه. قال حاتم: وما تشتكيني جارتي غير أنني إذا غاب عنها بعلها لا أزورها سيبلغها خيري ويرجع بعلها إليها ولم تُقصَر عليّ ستورها وجارية مقصورة ومقصورة الخطو وقصيرةٌ وقصورة. وفرس قصير: مقرّبة. قال مالك ابن زغبة: تراها عند قبّتنا قصيرا ونبذلها إذا باقت بؤوق وقصرت هذه اللقحة على عيالي وعلى فرسي ولهم إذا جعل درّها لهم. وقصر من الصلاة قصراً وأقصر وقصّر. وأمر بإقصار الخطب. وأقصر عن الأمر: كفّ عنه وهو يقدر عليه. وقصر عنه قصوراً: عجز عنه ولم ينله. يقال: أقصر عن الصِّبا وأقصر عن الباطل. وهو يسكن مقصورة من مقاصير دار زبيدة وهي الحجرة من حجر دار كبيرة محصّنة بالحطيان. واقتصر على هذا: لا تجاوزه واقتصرته عليه وقصرك وقصارك وقصارك أن تفعل كذا. وجئت قصراً ومقصراً: وذلك عند دنو العشي قبيل العصر وأقبلت مقاصر العشيّ ومقاصر الظلام وأقصرنا. وجاء فلان مقصراً كما تقول: موصلاً وقصر العشيّ: دنا قصراً ومقصراً. وخذ مخاصر الطّرق ومقاصرها وهي ما يختصر منها. وثوب مقصور وقد قصر قصراً وقصّر ثوبك. والحلق أفضل من التقصير. وقصّر في حاجته. وقصّر عن منزلته. وقصّر به عمله. قال عنترة: أمّلت خيرك هل تأتي مواعده فاليوم قصّر عن تلقائك الأمل وقصرت بك نفسك إذا طلب القليل والحظّ الخسيس. واستقصرت فلاناً من التقصير. واستقصرت الثوب من القصر. وضرب قصراه وقصيراه: واهنته وهي أسفل أضلاعه. وهو ابن عمه قصرةً: دنيا. ورضي بمقصر ومقصر: مما كان يحاول بدونه. وذلّت قصرته وقصرهم وهي أصل العنق. وتقلّدت بالتّقصار: بالمخنقة على قدر القصرة. قال عديّ بن زيد: وأحور العين مربوع له غسن مقلد من نظام الدر تقصارا واقتصرته ثم تعقلته أي قبضت بقصرته ثم ركبته ثانياً رجلي أمام الرّحل. وتقصّرت بفلان. تعللت به. وقصّرت نهاري به. وعنده قوصرةٌ من تمر بالتخفيف والتثقيل ومنه: تقوصر الرجل إذا تداخل. ومن المجاز: هو قصير اليد ولهم أيدٍ قصار. وأقصر المطر: أقلع. وقال امرؤ القيس: سما لك شوقٌ بعد ما كان أقصرا وقصر الظل وظلٌّ قاصرٌ إذا عقل. وقطع قصرة النخلة. وقرأ الحسن: " بشررٍ كالقصر " أي كأعناق النخل. ق ص ص قصّ الشّعر والريش وقصّصه وجناح مقصوص ومقصّصٌ. وقصّ شاربك. وعنده مقص جيد ومقاص جياد. وشجّه قصاص شعره وعلى قصاص شعره وهو منتهاه من مقدّم الرأس وقيل: حوالي الرأس ورمى بقصاصة شعره وهي ما أخذ المقصّ. وأخذ بقصّته: بناصيته وكلّ خصلة من الشعر: قصةٌ. وقصصت أثره وقصصته: اتبعته قصصاً " وقالت لأخته قصّيه " واقتصصته وتقصّصته وخرجت في أثر فلان قصصاً " فارتدا على آثارهما قصصاً " وهو يقرو مقصّه: يتّبع اثره. ووجب عليه القصاص. واقتصّ منه وأقصّه الأمير منه: أقاده واستقصّه: سأله أن يقصّه منه. وقصّ عليه الحديث والرؤيا واقتصّه. وتقصّصت كلام فلان وله قصّة عجيبة وقصص حسن وقصيصة وقصص وقصائص وأقاصيص. قال هدبة بن خشرم: فقصوا عليه ذنبنا وتجاوزوا ذنوبهم عند القصيصة والأثر أي عند القصّة والحكاية. ورفع قصّته إلى السلطان. والقصّاص يقصّون على الناس ما يرقّ قلوبهم. " وهو ألزم لك من شعرات قصّك " وقصصك وهو الصدر. ونهي عن تقصيص القبور. ولا تغتسلي حتى تري القصّة البيضاء. والقصّ: الجصّ. ومن المجاز: عضّ بقصاص كتفيه وهو منتهاهما حيث التقيا. وقاصصته بما كان لي قبله أي حبست عنه مثل ذلك. وتقاصّوا: قاصّ كل واحد منهم صاحبه في الحساب وغيره مأخوذ من مقاصّة وليّ المقتول القاتل. ق ص ع قصع الصؤاب بين ظفريه: قتله. وقصعت الرحى الحب: فضخته. وصبيٌّ قصيع: قميء لا يشبّ وقصع قصاعة. ومن المجاز: قصع صارّته: قتل عطشه. وقصع الله شبابه. وقصّع الرجل: لزم بيته من تقصيع اليربوع وهو دخوله في قاصعائه. قال ابن الرقيات: إني لأخلي لها الفراش إذا قصّع في حضن عرسه الفرق وقصّع في ثوبه: تدثّر. وقصّع الشيطان في قفاه: ساء خلقه وغضب. قال: إذا الشيطان قصّع في قفاها تنقّفناه بالحبل التّؤام قصف القناة والعود: كسره فقصف قصفاً وانقصف. وقصف ظهره ورجل مقصوف الظّهر. وعصفت ريح فقصفت السفينة. وعود قصف: سريع الانكسار. قال الطرماح: تميم تمنّى الحرب ما لم ألاقها وهم قصف العيدان في الحرب خورها وقصّفه فتقصّف ورمح مقصّف: مقصّد. قال: ألم تر أن النّبع يصلب عوده وما يستوي والخروع المتقصّف وخذ من قصيف الشجر: من هشيمه. ومن المجاز: رجل قصف: سريع الانكسار عن النجدة. وثوب قصيف: قليل العرض وهو سماعيّ من العرب. ويقال للقوم إذا خلّوا عن الشيء قترة وعجزا: قد انقصفوا عنه. وسمعت: قصفة الناس: دفعتهم. قال العجاج: لقصفة الناس من المخرنجم يريد عرفة حين يفيضون منها. وقد انقصفوا علينا انقصافاً: اندفعوا. وانقصف الزحام على الباب. وقصف الرّعد قصفاً وقصيفاً وهو شدّة صوته كأن السماء تنقصف. وقصف البعير الهادر قصفاً وقصيفاً وفحل قصّاف الهدير. قال العجاج: رهبة قصّاف الهدير مفحم وهو الذي يثني ويربع في سنة واحدة وقصفت العيدان ومنه: القصف وهو الرّقص مع الجلبة ورأيتهم يقصفون ويلعبون. وتقصّف القوم: ضجوا في خصومة أو وعيد. قال الكميت: تقصّف أوباش الزعانف حولنا قصيفاً كأنا من جهينة أو جسر ورجل قصّاف: صيّت. ق ص ل قصله قصلاً: قطعه قطعاً وحياً. وسيف قاصل وقصّال ومقصل. وزاجتز قصيلاً للدابة. وقصل فرسه يقصله: علفه القصيل. وهذه قصالة البرّ: لما يعزل إذا نقّي ثم يداس ثانية. ومن المجاز: لسان مقصل. وما فلان إلا قصالة وحثالة أي سفلة. وتقول: مالك أصالة وما أنت إلا قصالة. ق ص م ما به وصم وما فيه قصم ولا فصم وبه قصم وهو أقصم. وانقصمت ثنيّته. ولو سألتني قصمة سواك ما أعطيتك أي نفاثته وهي الشظيّة منه تبقى في المستاك فينفثها. وفي الحديث " استغنوا عن الناس ولو عن قصمة السواك " وبين أيديهم قصيمةٌ من غضاً وقصيمةٌ من أرطى كما يقال: حرجة من طلح وقصيم وقصائم وذهبوا يخبطون في القصيم. وهذه الدرجة فيها ثلاثون قصمة أي مرقاة. ومن المجاز: نزلت بهم قاصمة الظّهر. قال: كأن لم يلاق المرء عيشاً بنعمة إذا نزلت بالمرء قاصمة الظهر وقصم الله ظهر الظالم: أنزل به البليّة. ورجل قصم: ضعيف سريع الانكسار. وفلان يمضغ الشيح والقيصوم: لمن خلصت بدويته. ق ص و قصا المكان قصواً. وبلد قاصٍ. وقصوت عن القوم. وهو بالجانب الأقصى والناحية القصوى: وعرف ذلك الأداني والأقاصي والأذناب والنواصي وهو مني بالقصا: بالبعد وذهبت قصاه: نحوه ونسبٌ قصاً: بعيدٌ وأقصيته عني وتقصّيت المكان: صرت في أقصاه وهو في قاصية البلد وقاصية العسكر وقواصيه. وكان منهم قاصيتهم. وناقة قصواء: مقطوعة طرف الأذن وجمل مقصوٌّ وقد قصوته. ومن المجاز: رميت المرمى القصيّ: لمن أبعد في ظنّه أو في تأويله. وهذه الناقة قصيّة إبله: خيارها وغايتها وهي من قصاياها. ويقولون: فيها قصايا نثق بها. وقيل: هي المودّعة التي لا تركب ولا تجهد بالحلب فهي مقصاة عن ذلك. واستقصيت الأمر وتقصيته: بلغت أقصاه في البحث عنه. وحديث متقصّى. ونزلنا منزلاً لا يقصّيه البصر أي لا يبلغ أقصاه. وهلمذ أقاصيك أينا أبعد من الشرّ. ق ض ب سيف قاضب وقضب ساعده بالسيف. " وكان إذا رأى التّصليب في ثوب قضبه ". وقضب الغصن وقضّب فضول أغصان الشجر واكرم تقضيباً. قال القطاميّ: فغدا صبيحة صوبها متوجّساً شئز القيام يقضّب الأغصانا وهذه قضابة الكرم والشجر: لما تأخذه المقاضب وله مقضب ومقضاب حديد وهو المنجل واقتضب غصناً من الشجرة: اقتطعه. وفي أرضه قضبٌ وافٍ. وهذه مقضبة فلان ومقضابه. قال: فسيلها سامق جبّارها واعتمّ فيها القضب والسنبل وقال عروة بن الورد: ومن المجاز: اقتضب الكلام: ارتجله. واقتضب الناقة: ركبها قبل أن تراض وناقة قضيب واقتضب البعير: اعتبطه. وهو مقتضب في هذا العمل: لم يرتض فيه. وكان يحدٌّثنا فلان فجاء زيد فاقتضب حديثه: انتزعه واقتطعه. وانقضب من أصحابه: انقطع. وانقضب الكوكب من مكانه. قال ذو الرمة: كأنه كوكب في إثر عفرية مسوّم في سواد الليل منقضب ورجل قضّابة: قطّاع للأمور مقتدر عليها. وسيف قضيب: دقيق ليس بصفيحة وهندية قضب: شبّهت بقضب الشجر. وملك فلانٌ البردة والقضيب إذا استخلف. ق ض ض قضّ الحجر: كسره بالمقضّ وهو ما يقضّ به. ووقعنا في قضّة وفي قضض: في حصى صغار مكسّرة. وفي فراشه قضضٌ. وقضّ الطعام يقضّ قضضاً. وأقضّ عليه المضجع وأقضّه عليه الهمّ. واستقضّه صاحبه. ودرع قضّاء: خشنة المسّ لمّا تنسحق. وقضّ الحائط: هدمه هدماً عنيفاً فانقضّ. وقضّ اللؤلؤة: ثبها. والأسد يقضقض فريسته: يكسر أعضاءه وعظامه. قال رؤبة: ومن المجاز: " جاء قضّهم بقضيضهم ". وانقضّت عليهم الخيل وقضضناها عليهم. ونحن نقضها عليهم. وانقضّ الطائر والنجم وجئته عند قضّة النجم. ومطرنا بقضّة الأسد. وأقضضت السويق إذا ألقيت فيه شيئاً يابساً من سكّر أو قند. واقتضّ الجارية وذهب بقضّتها. وكان ذلك عند قضّتها أي ليلة عرسها. ق ض ف رجل قضيف: قليل اللحم وارأة قضيفة وقضف قضافة وفيه قضف. ق ض م قضم الشيء اليابس بمقدّم الفم قضماً. وقضمت الدابة قضيمها وأقضمت دابذتي. وما أكلت قضاماً: ما يقضم. وسيف قضيم وقضم وفيه قضم: تفلل. وقضمت أسنانه: تكسّرت أطرافه. وفم قضم. قال: قالت بثينة إذ رأت ذارتّةٍ وفما به قضم وجلدٌ أسود ومن المجاز: هو يقضم الدنيا قضماً إذا زهد فيها واكتفى بالدّون منها. وفي حديث أبي ذر: اخضموا فشنقضم. وأتت بني فلان قضيمة قليلة: ميرة يسيرة. قضى له القاضي وعليه. وعدل في قضائه وقضيّته وقضاياه وأقضيته. وقضاء الله تردّ له الأقضية. وقاضيته حاكمته. وقد استقضي علينا فلان. واستقضاه السلطان. وقضى الله أمراً. وقضى فلان حاجته وقضّى حوائجه. قال امرؤ القيس: خليليّ مرا بي إلى أمّ جندب نقضّ لبانات الفؤاد المعذّب وانقضى عمره وتقضّى. وتقاضيته ديني وبديني واقتضيته ديني واستقضيته واقتضيت منه حقّي: أخذته. ومن المجاز: بنى داراً فقضاها واسعة. وعمل ثوباً فقضاه صفيقاً. وقضى درعاً. وقضى إليه أمراً وعهداً: وصّاه به وأمره. وقضى المريض وقضى نحبه وقضي عليه. وقضى عليه بضربه. وقضي قضاؤه. وأتت عليه القاضية: المنيّة. وحاربوا فقضوا بينهم قواضي وقضّوا. وافعل ما يقتضيه كرمك أي يطالبك به. ق ط ب دارت الرّحى على قطبها والأرحاء على أقطابها. وأصابت الغرض القطبة وهي سهم النّضال. وقطب الشراب قطباً وقطاباً وشراب كثير القطاب وهو مزاجه. وراح قطيب. قال طيّب الرّيقة والنك - هة كالراح القطيب وقطب ما بين عينيه قطوباً وقطّب. ورأيته غضبان قاطباً ومقطّباً. ومن المجاز: هو قطب قومه: لسيدّهم وهم أقطاب بني فلان. وجاءت تميم قاطبة. وقطب الحمار عانته: جمعها. وأدخلت يدي في قطاب جيبه. قال طرفة: رحيب قطاب الجيب منها رفيقة بجسّ الندامى بضّة المتجرد ق ط ر السحاب في أقطار السماء. وهو يسكن قطر البلد. وأحاط بالشيء من أقطاره. وطعنه فقطّره: ألقاه على أحد قطريه. وقطر الماء وقطرته. وبفلان تقطير إذا لم يستمسك بوله. ووقع القطر والقطار. ورأيت قطاراً من الإبل وقطراً وقطروها وقطّروها وإبل مقطورة ومقطّرة وهي مقطور بعضها إلى بعض وقطر البعير إلى البعير. وقطّر اللصوص في المقطرة وأسال الله تعالى عين القطر لسليمان عليه السلام وهو النحاس المذاب. ووجدت ريح القطر وهو العود. والعود في المقاطر: في المجامر. وأتي بالمقطر والمقطرة. وعليهم القبطرية والبرود القطرية وقطر: بلد. قال أبو النجم: ومن المجاز: تقاطر القوم: جاءوا أرسالاً. وتقاطرت كتب فلان. وقطر في الأرض ومطر: ذهب. وأخذ متاعي فما أدري من قطر به ومن مطر به. وما قطرك علينا: ما صبّك علينا. ورماه الله بقطرة: بداهية صبّت عليه. قال: فإن تك قطرة شقّت عصانا لقد عشنا زماناً مونقينا مخصبين. وقام فلان بالملك فرفع حاشيتيه وجمع قطريه. ويقال: " جمع فلان قطريه " إذا تكبر متغضّباً وأصله في الناقة إذا لقحت فزمّت برأسها وشالت بذنبها كبراً فيقال: جمعت قطريها. وفلان يستقطر الخير: يناله شيئاً بعد شيء. ق ط ط قطّ القلم على المقطّ والمقطّة. وهات قطةً من البطّيخ وغيره وهي الشّقيقة منه. وقطّ البيطار حافر الدابّة إذا نحته وسوّاه وهذه خيل قطّت حوافرها وحافر فرسك غير مقطوط. وأخذوا القطوط: خطوط الجوائز. وخذ قطاً من العامل وهو خطّ الحساب. وقطّ السعر: غلا وسعر قاط. قال أبو وجزة: أشكو إلى الله العزيز الجبّار ثم إليك اليوم بعد المستار ومن المجاز: لي قطّ من ذلك: نصيب وأخذ فلان قطّه وأحرز قسطه. وهو جعدٌ قطط: بليغ الشح. قال: سمع اليدين بما في رحل صاحبه جعد اليدين بما في رحله قطط ق ط ع قطعه آراباً. وأقطعته قضباناً من الشجر: أذنت له في قطعها. واستقطعته ثوباً فأقطعني. وضربه بقطعته. وهذا زمن قطاع النخل وأقطع نخلهم وأصرم. وقنّعه القطيع: السوط. قال الشماخ: مروح تغتلي البيداء حرف تكاد تطير من حسّ القطيع ومن المجاز: قطع المفازة قطعاً. وقطع النّهر: عبره قطوعاً وأقطعه النهر: جاوزه به. وقطعت الطير قطاعاً وهذا وقت قطاع الطير وطير قواطع. وقطع أخاه وقاطعه. واحذر قطيعة أخيط. ورجل قطوع لإخوانه. والهجر مقطعة للودّ. وبعثت إلى صاحبتها بأقطوعة وه ي علامة القطيعة. قال: وقالت لجاريتيها اذهبا إليه بأقطوعة إذ هجر وهذا الثوب يقطعك قميصاً ويقطعك. وقطع بالحبل: اختنق لأنه يقطع نفسه. وقطعت البئر والعين. وقطع ماء الرّكيّة. وعين قاطعة وعيون الطائف قواطع إلا القليل وأصاب البئار قطعة وقطع وبئر مقطاع: يسرع انقطاع مائها. قال: إن لنا قليذما هموماً لم يك مقطاعاً ولا مذموماً يزيده نهز الدّلا جموما وقطع الأديم على القاطع وهو المثال الذي يقطع عليه: ولصوص قطّاع وقطع: يقطعون الطريق وهذا الثوب قطيع هذا: نظيره. وفلان قطيع اللسان: خلاف سليطه وقطيع الكلام. وهو قطيع القيام: ضعيفه. وقال: قطيع القيام قطيع الكلا - م تفترّ عن ذي غروب خصر وقطع قطاعةً. وقطع بالرجل: انقطع رجاؤه وانقطع به إذا كان ابن سبيل فانقطع به السفر دون طيّته وهو منقطع به. اقطع لسانه: أوله يسكت. وعنده مقطع الحقّ. وهو يعرف مقاطع القرآن وهي وقوفه. وهذا مقطع الرمل ومنقطعه ومقطع الحديث والقصيدة. وهم بمقاطع الأودية: مآخيرها. وهو منقطعٌ إلى فلان. وإنه لمنقطع العقال في الشرّ أي لا زاجر له. وهو منقطع العذار إذا لم تتصل لحيته في عارضيه. ومتّ إليه بثديٍ أقطع وبرحم قطعاء إذا لم ينتفع بما متّ به. وأصابه قطع: بهرٌ وقطعت الدابة: انبهرت. وفي أمعائه تقطيع: مغصٌ. وقاطعت الأجير على كذا. وعليه مقطّعات: ثياب قصار وجاء بمقطّعات من الشعر وبمقطوعة وقطعة. وما عليها من الحليّ إلا مقطّع: شيء يسير من شذر ونحوه. وصاد مقطّعة النّياط وهي الأرنب. وقطّع هذا الفرس الخيل: خلّفها. قال الجعديّ: يقطّعهنّ بتقريبه ويأوي إلى حضر ملهب وقطّعهم الله أحزاباً فتقطّعوا: فتفرّقوا. وأخذ قطعةً من المال. واقتطع طائفةً منه: أخذه. وأقطعه قطيعةً من الأرض وقطائع: طائفةً من أرض الخراج. واستقطعت الوالي فأقطعني. وسروا بقطع من الليل. ومرّ قطيعٌ من الغنم والظباء وقطعان وأقاطيع. وأقطعنا الغيث: انقطع عنا. وعن بعض العرب: أتانا من أمطر بالنّباج وأقطعها بالجفر أي أصابته السماء بالنّباح وانقطعت عنه بالجفر. وقطع خصمَه في المحاجّة: غلبه. وأقطعت الدّجاجة: انقطع بيضها. ق ط ف هو زمن القطاف. وجنة دانية القطوف. ومن المجاز: قطف رأسه. قال أبو النجم: ق ط م هو قرم قطم: شهوان للحم. وبه قرم وقطم. ومنه القطاميّ: للصّقر. وقطم العود: عجمه يقال: اقطم هذا العود. قال أبو وجزة: أو خائف لحماً شاكاً براثنه كأنه قاطمٌ وقفين من عاج وأنشب فيه البازي مقاطمه ومقطمه: مخلبه. وشيء مرّ المقطم وهو المذاق. قال ابن هرمة: أنقذ الله به من فتنة مرّة المقطم في في من قطم ومن المجاز: فحلٌ قطمٌ: هائج. وملك قطم: غضبان شبّه بالفحل. وأنشد أبو زيد: إلى قطمٍ يستنفض الناس طرفه له فوق أعواد السرير زئير أي إذا رأوه انتفضوا أي أرعدوا هيبة. ق ط ن قطن بالمكان: أقام به. وهو قاطن الدار وقطينها: ساكنها. قال: في دور نهدٍ جسدي قاطن والقلب مني في بيوت السكون وخفّ القطين: أهل الدار وهم قطّان مكة وقطينها: لمجاوريها ويقال لأهل مكة وعاكفيها: قطين الله. وهو قطن النار: للقيّم على نار المجوس وموقدها. وهؤلاء قطين فلان: لخدمه وحاشيته. وضربه على القطن وهو ما بين الوركين. أنشد الأصمعيّ: بنيت على قطنٍ أجمّ كأنه فضلاً إذا قعدت مداك رخام وصكّ البازي قطن القطاة: زمكّاها. ولأنفضنك نفض القطنة وهي الرمانة ذوات الأطباق التي مع الكرش يقال لها: لقّاطة الحصى. وزرع القطنية والقطانيذ وهي كلّ حب يطبخ من نحو العدس والخلّر والماش. وفي الحديث " ليس في القطنيّة زكاة ". قال: وما كنت أخشى أن تكون منيّتي بأيدي علوج يطبخون القطانيا ق ط و " ليس قطاً مثل قطّي " أي ليس الأكابر كالأصاغر. وركبت قطاة الفرس وهي مقعد الرّديف. ويقال: تقطّيتها ويستعار لغير الفرس. قال العجّاج: وكست المرط قطاةً رجرجا ونساء ثقال القطاة. قال ابن مقبل: ثقال القطا غيد السوالف لم تقم على الخسف يملأن الدماليج والحجلا ق ع ب تلك المكارم لا قعبان من لبن وفي مثل " أتاك ريّان بقعب من لبن ". ومن المجاز: حافرٌ مقعّب: مدوّر كالقعب كما قال امرؤ القيس: لها حافر مثل قعب الولي - د ركّب فيه وظيف عجر وحجر مقعّب: فيه نقرة كأنه قعب وسرّةٌ مقعّبة. وقال الأغلب: جارية من قيس بن ثعلبة قبّاء ذات سرّة مقعّبه وإياك والتقعيب في الكلام. فلان مقعّبٌ: للمتشدّق الذي يتكلم بأقصى حلقه ويفتح فاه كأنه قعب. ق ع د هذه بئر قعدة: اي طولها طول إنسان قاعد. وهو حسن القعدة وقعد مثل قعدة الدب. وأتينا بثريدة مثل قعدة الرجل وهو قعدة ضجعة: للعاجز الذي لا يكتسب ما يعيش به. وفلان قعديٌّ: يحب القعود في بيته. قال: وقاعدته وهو قعيدي. وما للافنٍ ارمأة تقعده وتقعّده. ومن المجاز: قعد عن الأمر: تركه. وقعد له: اهتمّ به. وقعد يشتمني: أقبل. وأرهف شفرته حتى قعدت كأنها حربة: صارت. وقال الدّيا الحارثيّ: لأصبحن ظالماً حرباً رباعيةً فاقعد لها ودعن عنك الأظانينا وتقاعد عن الأمر وتقعّد وما قعد به عن نيل المساعي وما تقعّده وما أقعده إلا لؤم عنصره. وقال: بنو المجد لم تقعد بهم أمهاتهم وآباؤهم آباء صدق فأنجبوا وقعدت الفسيلة: صار لها جذع وفي أرض بني فلان من القاعد كذا: من الفسيل الذي قعد. ونخلة قاعدةٌ: لم تحمل. وارمأة قاعد: كبيرة قعدت عن الحيض والأزواج. وقعدت الرخمة: جثمت. وأقعده الهرم. ورجلٌ مقعد. وثديٌ مقعد: ملء الكف ناهد لا ينكسر. قال النابغة: والبطن ذو عكنٍ لطيف طيّه والنحر تنفجه بثديٍ مقعد ورجل مقعد الأنف: في منخريه سعةٌ وقصر. وأسهرتني المقعدات: الضفادع. قال الشمّاخ: توجّسن واستيقنّ أن ليس حاضراً على الماء إلا المقعدات القوافز والقطا على المقعدات: على الفراخ. قال: وإنّ حسبك لمقعد بالكسر أي يقعدك عن بلوغ الشرف. قال: لقًى مقعدُ الأنساب منقطعٌ به إذا القوم راموا خطّةً لا يرومها واقتعد الدابة: ابتذله بالركوب وهي قعدته وقعوده وهنّ قعائده وقعداته. قال الأخطل: فبئس الظاعنون غداة شالت على القعدات أشباه الزباب وقعدك الله وقعيدك الله لا أفعل. قال جرير: قعيد كما الله الذي أنتما له ألم تسمعا بالبيضتين المناديا وهي قعيدته: لامرأته وبنى بيته على قاعدة وقواعد. وقاعدة أمرك واهية. وتركوا مقاعدهم: مراكزهم. وهو أقعد منه نسباً: أقرب منه إلى الأب الأكبر. وهو قعدد وورثته بالقعدد: صفة للنسب. وقومٌ قعدٌ: لا يغزون ولا ديوان لهم. وهو من القعدة: قوم من الخوارج قعدوا عن نصرة عليّ رضي الله عنه وعن مقاتلته. وفلان قعديٌّ. وأخذه المقيم المقعد. وهذا شيء يقعد به عليك العدوّ ويقوم. قال عمر بن أبي ربيعة: واعلم بأن الخال يوم ذكرته قعد العدوّ به عليك وقاما ق ع ر بئر قعيرة وقد قعرت وقعرتها: نزلت فيها حتى انتهيت إلى قعرها وأقعرها حافرها وقعّرها: عمّقها. ومن المجاز: قصعة قعيرة. وقعرت الشجرة: قلعتها من قعرها أي من أصلها فانقعرت " أعجاز نخل منقعر " وقعرت الإناء: شربت ما فيه حتى انتهيت إلى قعره. قال عبيد الله بن أيوب العنبريّ: وأصبحت مثل القدح في قعر جعبة نضيّاً لقًى قد طال فيها قلاقله لا ريش عليه من نضاه إذا سلبه. وعن بعض العرب: لا أدخل عليه قعيرة بيتٍ وقعرة بيت. وفلان بعيد القعر. وليس لكلامه قعر. ورجل مقعر: يتكلم بقعر حلقه. وفلان مقعّرٌ: يبلغ قعور الأمور. قال الكميت: البالغون قعور الأمر ترويةً والباسطون أكفاً غير أصفار وإناء قعران إذا كان الشيء في قعره كما تقول: قربان إذا كان قريباً من الملء.