أشوقا و من تهوى خلي الجوانح

أشوقا وَ من تهوى خليُّ الجوانحُ

​أشوقا وَ من تهوى خليُّ الجوانحُ​ المؤلف مهيار الديلمي


أشوقا وَ من تهوى خليُّ الجوانحُ
لك اللهُ من وافى الأمانةِ ناصح.
فما كلّ عهدٍ بالسليم على النوى
و لا كلّ ثاوٍ حافظٌ عهدَ نازحِ
حبيبك من خلفتَ بين ضلوعه
و سرتَ فؤادا لا يلين لكاشح
لمن منزلٌ أنكرته فعرفته
و قد راح أهلوه بطيبِ الروائحِ
خليليَ والواشون حولى عصابةٌ
فمن مسرفٍ في لومه ومسامحِ
أجلْ في جناب الركب طرفك هل ترى
أسى بارحا أو طائرا غيرَ بارحِ
و خلفَ الستور الرقمِ من كان بينهُ
على طولِ ما سترتُ حبيَ فاضحى
و هبتُ له عيني وقلبي وإنما
لعزته هانت عليَّ جوارحي
أفي كل دارٍ صاحبٌ أصلحتْ له الر
عايةُ قلبي وهو لي غير صالحِ
و خاطبُ شكرٍ يرخص البخلُ مهرهُ
عليه فيمسي وهو الأمُ ناكحِ
أهزُّ بعتبي منه طودا كأنني
أريد لأكسو العيرَ جلدةَ سابح
إذا ما عليل البخل لم يبرِ داءه
مخافةُ هاجٍ لم يثبْ قولَ مادحِ
بلى. في فتىً من أسرتي إن شكرتها
منائحُ تعطيه حلالامدائحي
هنيئا لكم يا طالبي سيبِ كفه
أبيحت قليبا فليفز دلوُ ماتحِ
يخيمُ غادٍ للسؤال ورائحٌ
بساحةِ غادٍ للسماحةِ رائحِ
صباحك واليروز يجلوه فانعمن
رأي خيرَ مصبوحٍ رأي خيرَ صابحِ
هو الجدع فاستقبل به بكرَ عامه
و إن كان مما كرَّ في سنَّ قارحِ
إذا وجه يومٍ غيره كان عابسا
تبسم عن ساعاتِ أبلجَ واضح
و عش بين جدًّ للخطوب محاربٍ
حرى وجدًّ للسعود مصالحِ
سليما على الأيام طراً طوالها
رقاقُ العشايا يا صالحاتُ المفاتحِ