أعددت للغايات سابقات

أعددتُ للغاياتِ سابقاتِ

​أعددتُ للغاياتِ سابقاتِ​ المؤلف ابن المعتز


أعددتُ للغاياتِ سابقاتِ
مُقلَّماتٍ ومُحزَّماتِ
كرائمَ الأنسابِ مُعرِقاتِ،
وبينَ أفراخٍ مُزغَّباتِ
حتى إذا ما رُحن مُشرِكاتِ،
بإبَرِ الرّيشِ مُعَزَّزاتِ
سحَبنَ في الذكورِ، حائلاتِ،
خراطماً أودِ عن خرطباتِ
كأنها صرارُ لؤلؤاتِ،
حتى إذا نَفَرنَ لاقِطاتِ
لاقينَ بالعشيّ، والغداةِ،
حينَ يرمنَ، الزقَّ صارعاتِ
صدًى من الآباءِ والأُمّاتِ،
ثمّ بُعِثنَ غيرَ مُبعَداتِ
من حُلَلِ الرّيشِ محلِّقاتِ،
ثمّ تَبدّلنَ بأخرَياتِ
كخلعِ الوشي منشراتِ،
أُرسِلنَ من بحرٍ ومن فلاةِ
مقصصاتٍ ومرجلاتِ،
كم رقدت من غيرِ أمهاتِ
في قلةِ الطودِ وفي الرماةِ،
يحبلنَ بالأزواجِ والزوجاتِ
و بانتشارِ الحبّ والملقاتِ،
وتارةً يَطرُقنَ بالرّوعاتِ
من ابن عِرسٍ عجِلِ الوَثباتِ
و هرةٍ سريعةِ الجرياتِ
طاغِيةٍ جائعةِ البَناتِ،
وربّ يومٍ ظِلنَ خائفاتِ
طائرةَ القُلوبِ ضامراتِ
و القوسِ والبندقِ والرماةِ
وإن سقَطنَ متردِّداتِ،
فمسرعاتٌ غيرُ لابثاتِ
لِبُلغَةٍ ماسكةِ الحياةِ،
خوفَ خَيالاتٍ ومُزْرياتِ
فلم تَزَل كذاك دائِباتِ
طائرةَ القاوبِ ضامراتِ
حتى عرفنَ البرجَ بالآياتِ،
تلوحُ للناظرِ من هيهاتِ
كما يلوحُ النَّجمُ للهُداةِ
.........