أقاسم يامن لم يزل ذا نقيبة

أقاسمُ يامن لم يزلْ ذا نقيبة ٍ

​أقاسمُ يامن لم يزلْ ذا نقيبة ٍ​ المؤلف ابن الرومي


أقاسمُ يامن لم يزلْ ذا نقيبةٍ
بجدٍّ وحدٍّ منه غير كليلِ
أتيتك مشتطّاً عليك مثقَّلاً
لأنك حمَّالٌ لكلّ ثقيلِ
ولي حاجةٌ في أن تُنيل وأن ترى
مكاني بلا منّ مكان مَنيلِ
وفي أن يكونَ النَّيلُ نيلاً معجَّلاً
كثيراً تراه لي أقل قليل
وأن تتلقاني مُجلاًّ مُصانِعاً
كما صانعَ الجانِي ولّى قتيلِ
وأن تتولاّني إذا اعتلَّ مذهبيٍ
برفق طبيب مُحْسِنٍ بعليلِ
وفي أنْ إذا أطرقتُ إطراقَ خادمٍ
طفِقتَ تراعيني بعينِ خليل
وفي أن تمدّ الظلَّ لي وتديمَه
فما ظِلُّ خيرٍ زائلٍ بظليلِ
وفي هذه كلُّ اشتطاطِ وإنها
لتعظُمُ إلا عندَ كلّ جليل
وفي أنني قدرتُ فيك احتمالها
شفيعُ وجيهٍ عند كلّ نبيل
ومابرحتْ نفسي تنقَّى ثمارَها
وتعطيكُها إعطاءَ غيرَ بخيلِ
وتحتقرُ الحظَّ الجزيلَ تقيسُه
بقدْرِك ياوهّابَ كلّ جزيل
ألم ترَ أني إذْ تضاءلَ سائلٌ
تضاؤلَ مقموعِ الرجاءِ ذليلِ
سموْتُ بنفسٍ لم تضاءلْ مخافةً
لتفعلَ بي أفعالَ غيرِ ضئيل
وطال مقالي في احتكامي وربّما
رأيتُ طويلَ القولِ غيرَ طويلِ
ومالي عديلٌ في اشتراطي شرائطي
وإنك للغادي بغيرِ عديلِ
فإن يكُ من آبائك الخيرُ سنةً
فمثلك من لم يعدُها لسبيلِ
وإلا فكنْ لي أولاً في استناتِها
فما زلتَ مهدِيّاً بغيرِ دليل
رفعْتُك فوق الفاعلين بسومِها
فلا ترضى مما دونها ببديلِ
لكيما يقولُ اللَّه والحقُّ والهوى
جميلٌ تقصّى فعلَ كلّ جميلِ
وماأنا فيما رمْتُه بمفنَّدٍ
وماأنا فيما قلْتُه بمُحيلِ
وكيف اقتصادِي في سؤاليكَ بعدما
أفضتَ من الخيراتِ كلَّ سبيلِ
قالوا هجاك أبوحفص الوراق ولحيتُه
فقلتُ ماأنصفاني في الذي فعلا
ليعتزلْ أحد القِرْنين ثم يرى
حربي إذا قذفت أرجاؤها الشعلا
أبى له اللؤُم أن يغني بوحدته
وأن يصادف إلا عاجزاً وكَلا
ماكان قِرني لولا عونُ لحيتِه
فقلْ له عني احلِقها وكنْ رجلا
إذا المجنونُ قد قامَ
وللغُرمولِ دِلدالُ
ووافتْهُ من الأيدي
كرانيبٌ وأسطالُ
فلما كثُر القيل
على المجنونِ والقالُ
فصاح الشيخ بالناسِ
وفي الحمام أجيالُ
فأوعى جوفه المجنو
ن جُردنا له حال
وكان الشيخُ رجراجاً
له لحمٌ وأوصال
وقد ضمَّهما الحِما
مُ والمجنون صوّالُ
نزا بعضُ المجانين
على شيخٍ له مالُ
فإن غدتْ أجرة الحلاّقِ تعوزُههزجنزا بعضُ المجانينعلى شيخٍ له مالُ وقد ضمَّهما الحِمامُ والمجنون صوّالُ وكان الشيخُ رجراجاًله لحمٌ وأوصال فأوعى جوفه المجنون جُردنا له حال فصاح الشيخ بالناسِوفي الحمام أجيالُ فلما كثُر القيلعلى المجنونِ والقالُ ووافتْهُ من ا
فقد أبحتُ يديهِ نتفها خُصل
يُعيد القولَ مرَّات
يرونا نشتهي قالوا