أقرم بكر تباهي أيها الحفض

أقرمَ بكرٍ تباهي أيها الحفضُ

​أقرمَ بكرٍ تباهي أيها الحفضُ​ المؤلف أبو تمام


أقرمَ بكرٍ تباهي أيها الحفضُ
ونجمها أيهذا الهالكُ الحرضُ
تُنْحِي على صَخْرةٍ صَمَّاءَ تَحْسِبُها
عضواً خلتَ بهِ تبري وتنتحضُ
في شامتينِ هوَ الشري الجني لهمْ
والصابُ والشرقُ المسمومِ والحرضُ
مُخامِرِي حَسَدٍ ما ضَرّ غَيْرَهُمُ
كأنما هوَ في أبدانهم مرضُ
لا يهنءِ العصبةَ المحمرّ أعينها
بِثَغْر أرَّانَ هذا الحادِثُ العَرَضُ
أضحى الشَّجَا مُسْتَطِيلاً في حُلُوقِهِمِ
مِنْ بَعْدِ ما جَاذَبُوهُ وهْوَ مُعْتَرضُ
سهمُ الخليفةِ في الهيجا إذ سعرتْ
بالبيضِ والتَفَّتِ الأحقابُ والغُرُضُ
بذلكَ السهمُ ذي النصلينِ قد حفزا
بريشِ نسرينَ يرمى ذلك الغرضُ
ظلُّ منَ اللهِ أضحى أمسِ منبسطاً
به على الثَّغْرِ فهْوَ اليَوْم مُنْقَبِضُ
لخالدٍ عوضٌ في كلِّ ناحيةً
منه، وليسَ لهُ منْ خالِدٍ عِوَضُ
لم تَنتِقضْ عرْوَةٌ منه ولا سَبَبٌ
لكنَّ أمرَ بني الآمالِ ينتقضُ