أيها الطالب النجاة أتاكا

أيها الطالب النجاة أتاكا

​أيها الطالب النجاة أتاكا​ المؤلف عبد الغني النابلسي


أيها الطالب النجاة أتاكا
قول حق فخلّ عنك الهلاكا
قلبي المضنى به طلعته
فتنتنى بالبها والهيف
إنني كاشف لك السرّ فاسمع
سرّ رب قد اختفى عن حجاكا
غصن بان ينثني مرحا
قد رماني في بحار التلف
خلق الله أولا عالم الرو
ح وما كان من مكان هناكا
لو رآه البدر ما بان ولو
سمع الظبي به لم يقف
لا ولاكان من زمان فحقق
ما أشرنا له بلغت مناكا
ثم من بعده المقادير جاءته
بي وكان مع الزمان ابتداكا
ينجلي في كل شيء عندنا
فنراه في القبا المنكشف
لبس الصورة يختال بها
بيننا حاوي البها والترف
وابتداء المقدار عرش محيط
هو جسم ولا يطيق حراكا
قد تسمى لي بأسماء الورى
وبكل اسم لهم مختلف
ثم فيه من روحه كان نفخ
من إله في غيبه لا يحاكى
عطفه الغصن وقلبي طائر
همزة ساكنة في الألف
فاقتضى إذا تحرّكاوسكونا
فأدار النجوم والأفلاكا
ثم إن النجوم حرّك فيها
ذلك النفخ عندها الإدراكا
هو حق وسواه باطل
مثل ما قال لنا في الصحف
فاشهد اشهد أن تكن ذا بصر
وإذا لم تكن كن في الطرف
فنسمت أرواحها بعقول
عند قوم وليس هذا بذاكا
وادخل الحضرة إن كنت فتى
أو من الحضرة فاخرج وانتف
إنما العقل كاللسان لروح
وبه النفخ أمر رب حباكا
ملأ الكون تعالى ربنا
بوجود ظاهر وهو خفي
ثم بالنفخ كان مزيج أصول
أربع واسمه المزاح اصطكاكا
فبدت أربع المواليد منهافهوَ في الغيبِ ربُّنا جلَّ ربَّا وهوَ في الكونِ أمرُه لا انفِكاكا
كيف ماشاء ربهنّ انسباكاسقط بيت ص
أنت روح نفخت في أمره
درّة من جسمها في صدف
آه من جهلك بالله ومن
قلبك المنقلب المنحرف
فهو من فوق عرشه لا مكان
هو فيه إذ لا مكان هناكا
أفلا تذكر أياما مضت
أنت بها لم تكن يا منتفى
وله الاستوا على العرش حقا
وهو للكل ممسك إمساكا
كن كما كنت قديما فانيا
واعرف الحق به واعترف
إن هذا المعنى الذي قال عنه
إنه فوق عرشه لأعداكا