إذا الشيـاطين رأت زنـبــورا

إذا الشّيـاطينُ رأتْ زُنْـبــورَا

​إذا الشّيـاطينُ رأتْ زُنْـبــورَا​ المؤلف أبو نواس


إذا الشّيـاطينُ رأتْ زُنْـبــورَا،
قدْ قُلّدَ الحلْقَةَ والسُّيورَا
دَعـت لخُـزَّتنِ الفَــلا ثُبــورَا،
أدْفَـى تـرى في شِـدْقـهِ تأخيـرَا
تـرى إذا عارضتَـهُ مـغـرُورَا،
خـنـاجِـراً قـد نبتـتْ سـطــورَا
مشـبَّـكـاتٍ تنـظـمُ السحــورَا،
أُحْـكِـمَ فـي تـأديـبــه صَـغيــرَا!
حتى توفّى الستّةَ الشهورَا،
من سنَةٍ أو بلغ الشفورَا
وعــرف الإيحـاءَ والصّـفـيـرَا،
و الكـفّ أن تـومىء أو تشيـرا
يعطيكَ أقصَى حُضـرِه الموفورَا،
شدّاً ترى من همزِهِ الأُظفورَا
منتشطاً من أُذنه سُيُورَا،
فما يزالُ والغاً تامُورَا
من ثـعـلبٍ غـادَرَهُ عفـيــرَا،
أو أرنب جوّرها تجويرا
فأمتَعَ الله به الأميرَا!
ولا يــزالُ فــرحـــاً مســرورَا!
مكرَّماً من غبطةٍ مبرورَا،
يـزيّـنُ المنـبَـرَ والسّـريــرَا