إلهي وفقني إلى كل ما يرضي

إلهي وفقني إلى كلِّ ما يرضي

​إلهي وفقني إلى كلِّ ما يرضي​ المؤلف محيي الدين بن عربي


إلهي وفقني إلى كلِّ ما يرضي
ورضِ فؤادي بالذي أنتَ لي تقضي
فإن كان سرّاء حمدتك منعما
وإنْ كانَ ضراءً نظرتُ إلى المقضي
فأنظر فيه بالذي قد ذكرته
فإنْ كانَ لا يرضي عدلتُ إلى المرضي
وإنْ كانَ كلي مستقيماً سررتُ بي
وإنْ كان بعضي هم بكيت على بعضي
إلهي أرجو من عنايتكم بنا
إذا زلتُ عنْ ندبٍ أسيرُ إلى فرضِ
وإنْ كنتُ في رفعٍ بربي محققاً
فلا تحجبني عن عبودية الخفض
وإنْ أنتَ من أهلِ القراضِ جعلتني
إلهي فوفقني إلى أحسنِ القرضِ
فنصفٌ لكمْ مثلُ الصلاةِ معينٌ
ونصفٌ لنا منْ غيرِ نكثٍ ولا نقضِ
أفوضُ أحوالي إليكَ مسلماً
لأكتب فيمن أمره للرضى يفضي
وأسألُ ربي أنْ يمنَّ بعصمتي
هنا ثم في يومِ القيامةِ والعرض
ويجعلني ممن سما واعتلى به
إليهِ إذا كانَ الخروجُ منَ الأرضِ
ويوصلُ لي بشراهُ بالخيرِ منعماً
إذا حل تركيبي وأسرع في نقضي
وأفرض لي قاضي السماء معيشتي
عليه وهل تبقى فضولٌ مع الغرض
ومهما دعاني نحوه جئتُ مسرعا
على الناقةِ الكوماءِ بالعدوِ والركضِ