إنما وحدة الوجود فنون

إنما وحدة الوجود فنون

​إنما وحدة الوجود فنون​ المؤلف عبد الغني النابلسي


إنما وحدة الوجود فنون
وهو قول الإله كن فيكون
ليس للكون غيرها من وجود
كل وقت له بها تكوين
وهي أمر الإله بالخلق يبدو
مثل ما قاله الكتاب المصون
إنما أمرنا لشيء إذا ما
قد أردناه فالمقول شؤون
تختفي تارة وتظهر طوراً
لمح طرف ولمع برق يبين
فتراه العقول تحسب جهلا
إن هذا تحرك وسكون
وهي تجديد كل شيء سريعاً
وبه كل عاقل مجنون
إنما العقل ربط شيء بشيء
ذاك معناه فأسمعوا يا عيون
يا عيون القلوب حسى بهذا
قبل ما تنطوي عليك الجفون
شهد الله أن ما قلت حقهوَ هَذا نَعَمْ وَمَا هوَ هَذا والتجلَّي لَهُ بِهِ تلوينُ
والنبيون والكتاب المبينسقط بيت ص
لا تقل لا أنى نصحتك فأسمع
وبغيري فإنك المفتون
حالة مثل ما الجميع عليها
لكن الفهم معرض مغبون
وجميع الذي نقول وقلنا
هو قول الناس الذي يستبين
نحن ذقناه باليقين وأما
غيرنا فهو عندهم مظنون
غير أن الوجود لله لا لل
خلق والخلق بالوجود يكون
وسوانا قولي ذاك وجود
غير هذا فيفترى ويخون
جعلوه جنساً وقد نوّعوه
كل نوع وإن هذا جنون
ليس ينعدّ حادث مع قديم
باطل مع حق وعال ودون
إنما الحادث الثبوت له في
نفسه لا الوجود يا مسكين
والوجود الحق القديم وجود
هو حق مقرر لا يهون
متجلى على الدوام بما في
علمه من ثوابت فتبين
علمه فيه ثابت كل شيء
يتجلى به فتبدو الفنون