إني امرؤ لا ترى لساني
إني امرؤ لا ترى لساني
إني امرؤ لا ترى لساني
منظَّماً، ما حييتُ، هَجْوا
كم شاتمٍ لي عَفَوْتُ عَنهُ
مصَمِّماً في اللسان نَهوا
وابتداهَ الهُجرَ فيّ ظلماً
حتى إذا لم أُجِبْهُ رَوّى
لَفْظَتُهُ زَلّةٌ تُلاقي
مِنْ لَفَظَتِي في الخطابِ عَفَوا
كم قائلٍ إذ تركْتُ عنه
بَحري بترك الجوابِ رَهْوا
وَعوعَ سيدٌ على هزبرٍ
فما رآهُ الهزبرُ كُفْوا
ولو سطا قادراً عليه
لم يُبْقِ للطيرِ فيه شِلوا
إنّ مطايا القريض نُجْبٌ
أجِيدُ سَوقاً لها وحَدوا
بمثل زأر الهصورِ جَزْلاً
أو كَبَغُامِ الغزال حُلوا
لوْ شِئتُ صيّرت بالقوافي
غارة هجوي عليه شعوا
ومَزّقَ القولُ منه عِرْضاً
لا يجدُ المدحُ فيه رفْوا