إني سمعت كلاما ليس يدريه

إني سمعت كلاماً ليس يدريه

​إني سمعت كلاماً ليس يدريه​ المؤلف محيي الدين بن عربي


إني سمعت كلاماً ليس يدريه
إلا الذي سمعَ القرآنَ منْ فيهِ
هوَ الرسولُ الذي منْ جاءَ يطلبهُ
بعقله فبهذا القدر أكفيه
إني رأيتُ لهُ نوراً يضيُ بهِ
أهل السماءِ إذا عين توفيه
من الضياءِ الذي فيها حقيقته
وحقه وسوى هذا يعفيه
منْ كانَ أمرضه فكرٌ فإن لهُ
ربّاً يعافيه إيماناً ويشفيه
ما كان أثبته الإيمان من شبهٍ
بالله جاءَ دليلُ الشرعِ ينفيه
والعقلُ أيضا له رِدء يصدقه
في قولهِ فهوَ برٌّ في تحفيهِ
الله يشقي فؤادي إذ رأى جسدي
عين الصَّدى وهو يبكي في تشفيه
لصحبةٍ سلفتْ ما بين قالبه
وبينهُ وهوَ أمرٌ فيهِ ما فيهِ
لقدْ تنازعَ فيهِ الحاكمانِ معاً
فالشرعُ يظهره والطبع يخفيه