إن الخليط الذين كنت بهم

إنَّ الخَلِيطَ الَّذِينَ كُنْتُ بِهِمْ

​إنَّ الخَلِيطَ الَّذِينَ كُنْتُ بِهِمْ​ المؤلف عمر ابن أبي ربيعة


إنَّ الخَلِيطَ الَّذِينَ كُنْتُ بِهِمْ
صَبَّاً دَعَوْا لِلْفِرَاقِ فکنْطَلَقُوا
عَصَاهُمُ مِنْ شَتِيتِ أَمْرِهِمُ
يَوْمُ المَلاَ مُسْتَطِيرَةً شِقَقُ
إستربعوا ساعةً، فأزعجهمْ
سيارةٌ تسحقُ النوى، قلق
أتبعتهم مقلةً مدامعها
مِنْهَا، بِمَاءِ الشُّونِ تَسْتَبِقُ
تحسبُ مطروفةً، وما طرفتْ،
إنْسَانُها مِنْ دُمُوعِها شَرِقُ
بانوا بنعمٍ، فلستُ ناسيها،
ما اهتزّ في غصنِ أيكةٍ ورق
آلِفَةٌ لِلْحِجَالِ وَاضِحَةٌ
بِکلْعَنْبَرِ الوَرْدِ جِلْدُهَا عَبِقُ
الظبيُ فيه من خلقها شبهٌ:
النحرُ، والمقلتانِ، والعنق
مِنْ عَوْهَجٍ فَرْدَةٍ أَطَاعَ لَها
بِمَدْفَعِ السَّيْلِ نَاقِعٌ أَنِقُ
شيعها مطلقاً، وجادَ لها
مَنَابِتَ البَقْلِ، كَوْكَبٌ غَدِقُ
يُجْهِدُها المَشْيُ لِلْقَرِيبِ، كَمَا
ينهضُ من الوعثِ مصعبٌ لثق
وَيَا لَها خُلَّةً تُوافِقُنَا
أو صفقةٍ، بالديارِ، تنصفق
تعطي قليلاً نزراً إذا سئلتْ،
وَکلبُخْلُ فِيها سَجِيَّةٌ خُلُقٌ
فقد أرانا، والدارُ جامعةٌ،
وَلَيْسَ في صَفْوِ عَيْشِنَا رَنَقُ