البداية والنهاية/الجزء التاسع/ثم دخلت سنة ثماني عشرة ومائة
ثم دخلت سنة ثماني عشرة ومائة
فيها غزا معاوية وسليمان ابنا أمير المؤمنين هشام بن عبد الملك بلاد الروم.
وفيها قصد شخص يقال له: عمار بن يزيد، ثم سمي: بخداش، إلى بلاد خراسان ودعا الناس إلى خلافة محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، فاستجاب له خلق كثير، فلما التفوا عليه دعاهم إلى مذهب الخرمية الزنادقة، وأباح لهم نساء بعضهم بعضا، و زعم لهم أن محمد بن علي يقول ذلك، وقد كذب عليه فأظهر الله عليه الدولة فأخذ فجيء به إلى خالد بن عبد الله القسري أمير العراق وخراسان، فأمر به فقطعت يده وسل لسانه ثم صلب بعد ذلك.
وفيها حج بالناس محمد بن هشام بن إسماعيل أمير المدينة.
وقيل: إن إمرة المدينة كانت مع خالد بن عبد الملك بن مروان.
والصحيح أنه كان قد عزل وولي مكانه محمد بن هشام بن إسماعيل، وكان أمير العراق القسري.
وفيها كانت وفاة: