التحفة المكتبية لتقريب اللغة العربية/الباب الثاني عشر في عوامل الخفض وفي مخفوضات الأسماء
يشتمل هذا الباب على قسمين القسم الأول في بيان عوامل الخفض والقسم الثاني في بيان الأسماء المخفوضة ظاهرة أو مضمرة فأما القسم الأول فيشتمل على ثلاثة أنواع من العوامل تعمل الخفض النوع الأول حروف الخفض وتسمى حروف الجر وحروف الإضافة لأنها توصل معاني الأفعال إلى الأسماء والنوع الثاني المضاف أي ما أشتمل على النسبة الإضافية والنوع الثالث التبعّية للمخفوض بالحرف أو بالمضاف.
النوع الأول يشتمل على سَبعة عشر خافضاً الأول من ومعناها ابتداء الغاية في المكان نحو سرت من البصرة وتكون للتبعيض نحو أخذت من الدراهم وللتبيين نحو لى عشرون من الدراهم ونحو فاجتنبوا الرجس من الأوثان وتكون مزيدة نحو ما جاءنى من احَد
وما اتخذا لله من ولد وما كان معه من إلهٍ ونحو هل من إله غير الله فلا تزاد إلا في النفي وشبهه الثاني إلى ومعناها انتهاء الغاية في المكان نحو سرت إلى البصرة وإلى الله ترجعون وهي معارضة لمن وتكون بمعنى المصاحبة نحو قوله تعالى ﴿ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكُمْ ﴾ وقوله ﴿ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ﴾ فيقال أنها بمعنى مع الثالث حتى وهي بمعنى إلى ألا أنه يجب أن يكون مجرورها آخر جزء ينتهى به المذكور قبلها نحو أكلت السمكة حتى رأسها أو عنده نحو نمت البارحة حتى الصباح فالرأس ينتهي به السمكة والصباح عنده تنتهى الليلة ولو قلت حتى نصفها أو ثلثها لم يجز والرأس داخل في الحكم الذي قبلها وهو الأكل الصباح داخل ما بعدها فيما قبلها بخلاف إلى وكلمة إلى تدخل على المظهر والمضمر بخلاف حتى فلا تدخل إلا على المظهر الرابع في معناها الظرفية نحو المال في الكيس والركض في الميدان ونظرات في الكتاب وسَعى زيد في حاجته وتكون بمعنى على نحو ولا صلبنكم في جذوع النخل لتمكن المصلوب في الجذع تمكن الظرف في المظروف مبالغة الخامس الباء ومعناها الالصَاق نحو به داء ومررت بزيد وتكون للإستعانة نحو كتبت بالقلم وبتوفيق الله فعَلت وباسم الله قرأت وتكون للمصَاحَبة نحو خرج زيد بأهله واشترى الفرس بلجامه وتكون للقسم نحو اقسمت بالله ولله أقسم به وتكون مزيدة نحو وكفى بالله شهيداً وبحسبك درهم السادس اللام ومعناها الملك نحو المال لزيد وتكون بمعنى الاختصاص نحو للفرس وبمعنى الاستحقاق نحو الحمد لله وتكون للتعليل نحو جئت للزيارة وتكون مزيدة نحو ردف لكم بعض الذي تستعجلون أي ردفكم السابع رُبّ ومعناها التقليل وتختص بالنكرة ظاهرة أو مضمرة ولها صدر الكلام نحو رب رجل كريم لقبته وربه رجلاً نفعنى بشجاعته وتدخل عليها ما فنكفها عن العمل فتدخل حينئذ على الفعل والاسم نحو ربما خرج زيد وربما زيد في الدار من دخولها على الفعل قوله تعالى ﴿ رُّبَمَا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ ﴾ واضمار ربّ بعد الواو كثير في الكلام نحو ( وليلٍ كمَوجِ البحر أرخى سدولَه ) وتضمر بعد بل نحو ( بل بلد ملء الفجاج قتمه ) وبعد الفاء نحو ( فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع ) وتحذف رب ويبقى عملها نحو ( رَسْم دارٍ وقفتُ في طَلَلِه ) الثامن واو القسم نحو والله وهي مبدلة من باء القسم نحو اقسمت بالله التاسع تاء القسم نحو تالله وهي مبدلة من واو القسم ولا تدخل إلا على اسم الله وقل تاالرحمن وترب الكعبة
وهذه الخوافض التسعة لا تكون إلا حروفاً فلا تكون أسماء ولا أفعالاً أي تكون مترددة بين الحروف وغيرها بخلاف أداة الخفض الآتية فمنها خمسة تكون حروفاً تاره وأسماء تارة أخرى كما سيأتي العاشر على ومعناها الأستعلاء نحو زيد على السطح وعمرو عليه دين وتكون بمعنى لكن نحو قوله
فعلى بمعنى لكن فهى للإستدراك ولهذا قيل إنها مما لا تحتاج في هذا المعنى إلى متعلق وتكون اسْما نحو نظرته من على الجبل أي فوقه الحادي عشر عن ومعناها المجاوزة أي البعد نحو رميت السهم عن القوس لان السهم يجاوز القوس ويبعد عنها ومنه قولهم فلان اطعم خدمه عن الجُوع وكساهم عن العُرى أي باعد عنهم الجوع والعرى وتكون عن اسما في قولك جلست من عن يمينه أي من جانب يمينه الثاني عشر الكاف نحو قولك كالبدر والذي كزيد أخوك وتكون اسما نحو يضحكن عن كالبرد أي مثل البرد أي عن ثنايا مثل البرد الثالث عشر والرابع عشر مذ ومُنذ ومعناها ابتداء الغاية في الزمان الماضي كقولك ما رأيته هذه يوم الجمعة ومنذ يوم السبت ويكونان اسمين ويرفع ما بعدهما سواء أريد بهما أول المدة أو جمعيها نحو ما رأيته مذ يوم الجمعة ومُذ يومانٍ ويجوز الجر وإذا وقع بعد أحدهما فعل كان ظرفا نحو حضرت مُذ قام زيد ومنذ جاء عمرو والثلاثة الباقية تكون تارة حروفا جارة وتارة أفعالاً
الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر خَلاَ وعدا وحاشا ومعناها الاستثناء نحو قام القوم خلا زيد وعدا عمرو وحاشا بكرٍ بالجر وتكون أفعالا ماضية فينتصب ما بعدها ومن الجر بحاشا قول الشاعر:
وأما قوله تعالى ﴿ حَاشَ لِلَّهِ ﴾ فمعناه انزّه الله تنزيها من كل سوء فهو واقع موقع المصدر ونحذف ألف حاشا كما قرئ حاش لله بدون ألف وقرئ أيضاً حاشا لله بالتنوين وزاد بعضهم من حروف الجر لولا وجعلها تجرّ الضمير نحو لولاك ولولاه فتكون شبيهة بالزائد والضمير المتصل بها نائب عن المنفصل يعرب مبتدأ وبعضهم زاد لعل في لغة هذيل نحو قوله:
فهي أيضاً حرف جر شبيه بالزائد وسائر حروف الجر لا بدلها من متعلق تتعاق به فعلاً كان أو معنى الفعل إلا ما كان زائداً منها أو شبيها بالزايد وهو المنظوم في قول بعضهم
الا أن الصحيح ان كاف التشبيه تتعلق والأولى ابدالها بعلى التي للاستدراك بمعنى لكن نحو زيد لا ينفعنا بشيء على أنه غير حاضر معنا وهذه صورة جدولها المشتمل على بيان معاينها وأمثلتها
عدد | حروف الجر | معانى | أمثلة | ملحوظات |
---|---|---|---|---|
١ | لولا | حرف امتناع لوجود | لولاكم لكنا مؤمنين | الكاف ضمير متصل في محل المنفصل مبتدأ محذوف الخبر وجوباً أي لولا أنتم موجودون وجملة لكنا مؤمنين جواب لولا لا محل لها من الإعراب. |
٢ | لعل | للترجي والتوقع | لعل الله فضلكم علينا
لعل أبي المغور منك قريب |
لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة وجملة فضلكم خبر وأبي المغوار مبتدأ مرفوع بواو ومقدرة ومضاف إليه وقريب خبر |
٣ | ربّ | للتقليل | رب رجل عندي
رب رجل صالح لقيت رب رجل صالح لقيته ربه رجلا عندي ربه امرأة لقيت ربه رجلين لقيتهما ربه امرأتين لقيتهما ربه رجالا لقيتهم ربه نساء لقيتهن |
رجل في المثال الأول مرفوع تقديراً على الأبتدا وفي الثاني منصوب وتقديراً على المفعولية وفي الثالث محتمل للرفع والنصب تقديراً على الأبتدا أو المفعولية والضمير المتصل في المثال الرابع في محل ضمير المتفصل مبتدأ وخبره الظرف ورجلا تمييز منصوب وفي الثاني في محل نصب مفعول وفي باقي الأمثلة محتمل للابتدائية والمفعولية فيكون مرفوع المحل أو منصوبه |
٤ | على | بمعنى الإستدراك | زيد على ما هو عليه من الفضل بخيل | أي مع ما عليه من الفضل ومثله قولهم على أنه لو صح كذا لما كان كذا وبعضهم يقدر لها متعلقاً |
٥ | حرف الجر الزائد نحو من والباء | يزاد للتأكيد وفي معمول الوصف المتقدم على عامله لضعفه عن العمل فيتقوى بحرف الجر الزائد | نحو ما لباغٍ من مفر وبحسبك درهم زيد لعمرو ضارب | في المثالين الأولين زيد حرف الجر في المبتدأ وفي الثالث زيد في معمول الخبر حيث ضعف الوصف عن العمل فيه الا بواسطة حرف الجر |
٦ | خلا وَعَدا وَحَاشا | حروف جر واستثناء | قام القوم خلا زيد
وعدا عمرو وحاشا بكر |
فهي بمعنى دون أو غير |
وقد يحذف حرف الجر فيتعدى الفعل بنفسه نحو واختار موسى قومه سبعين رجلاً زمنه دخلت الدار ومنه قوله
وبعضهم يسمى هذا النوع بالمفعول منه ويسمى أيضاً بالحذف والايصال وهو مشهور بهذا الاسم
والنوع الثاني وهو المضاف ينقسم إلى قسمين القسم الأول ما تكون اضافته معنوية يعنى ما تكون فيه فائدة الإضافة عائدة على المعنى بأن يستفيد المضاف التعريف من المضاف إليه أن كان مَعرفة مثل غلام زيد أو التخصيص أن كان نكرة مثل غلام رجل والقسم الثاني ما تكون اضافته لفظية بأن يكون المضاف وصفا مضافا إلى معموله مثل هذا ضارب زيد الآن أو غداً فضارب وصف لانه اسم فاعل مضاف إلى معموله وهو زيد بدليل انك لو قطعته عن الإضافة نصبته فتقول هذا ضارب زيداً فعلم بهذا أنه مضاف إلى معمُوله بخلاف مثل غلام زيد فانك إذا قطعته عن الإضافة لم يكن زيد معمولا للغلام فإضافة نحو ضارب زيد لفظية لأنها تفيد تخفيف اللفظ بحذف التنوين أو النون التثنية والجمع نحو هذا ضارب زيداً وضاربان زيداً وضاربون زيداً فخفف لفظة بحذف التنوين والنون فلا يفيد لفظه تعريفاً ولا تخصيصاً فلهذا يقال إضافة الوصف إلى معمُوله على نية الانفصَال
ثم ان الإضافة المعنوية يقال لها إضافة حقيقة لا فادتها تعريف المضاف أو تخصيصه ولا تخلو من أن تكون بمعنى اللام نحو غلام زيد ودار عمْرو ومال خالد وأرض الله أو بمعنى من نحو قولك خاتم فضة وسوار ذهب وثياب سندس وباب سَاج وهي إضافة الشيء إلى جنسه ويصح أن يخبر فيها بالاسم الثاني عن الأول فيقال الخاتم فضة والسوار ذهب أو تكون بمعنى في نحو مكر الليل ومن الإضافة التي بمعنى اللام نحو قولك أبو بكر بن ابي قحافة صاحب رسول الله ﷺ ورفيقه في الغار أي اب لبكر ابن لابي قحافة صاحب رسول الله ورفيق له في الغار ومن الإضافة التي بمعنى من قولك هذا رطل زيت وكيل قمح وذراع أرض وثلاثة رجال أي رطل من زيت وكيل من قمح وثلاثة من رجال فجميع إضافة الأعداد إلى المعدودات والمقادير إلى المقدرات إضافة معنوية بمعنى من واما الأضافة التي بمعنى في فضا بطها ان يكون المضاف إليه ظرفا للمضاف
ومتى كانت الإضافة معنوية فان المضاف يتعرف بها إذا كان المضاف إليه معرفة ولا يجوز دخول الألف واللام عليه فلو قلت في غلام زيد الغلام زيد لم يجز لان التعريف قد حصل بالاضافة فاستغنى بها عن لام التعريف بخلاف الإضافة اللفظية غير الحقيقية فهى في تقدير الانفصال فلم يتعرف المضاف ولو اضيف إلى المعرفة تقول مررت برجل ضارب زيد وبرجل معمُور الدار وجاءني رجل حسَنُ الوجه فوقع صفة للنكرة قال تعالى ﴿ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ ﴾ ولو كانت الإضافة حقيقية لما جاز أن تقع صفة للنكرة لان الصفة تتبع الموصوف تعريفاً وتنكيراً
وإضافة اسم الفاعل إلى المفعول إنما تكون لفظية إذا اريد بها الحال أو الاستقبال كما تقدم وأما إذا أريد بها المُضي أو الدوام كانت معنوية ومفيدة للتعريف نحو قوله تعالى ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ وقوله تعالى ﴿ غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ﴾ وقوله تعالى ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ بعد قوله تعالى ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ فهو صفة لله تعالى
ويستنى من الأسماء التي تتعرف بالإضافة إلى المعرفة إضافة معنوية ثلاثة اسماء متوغلة في الإبهام وهي غير ومثل وشبه فان هذه الأسماء لا تتعرف وان اضيفت إلى المعارف ولهذا تقع صفات للنكرات في هذه الحالة تقول مَررت برجل غيرك ومررت بغلام مثل زيد وشبهه قال تعالى ﴿ يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ﴾ قال تعالى ﴿ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ ﴾ وقال ﴿ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ ﴾
النوع الثالث من عوامل الخفض الجر بالتبعية في التوابع الأربعة وهي النعت والعطف والتوكيد والبدل وهي الأسماء التي لا تعرب الا على سبيل التبع لغيرها فحيث تبعت متبوعها في الرفع والنصب فكذلك ينبغي أن تتبعه في حالة الخفض لاجراء التوابع في إعرابها على وتيرة واحدة بدون نظر إلى ان العامل في التابع هو العامل في المتبوع لان هذه العلة موجودة أيضاً في الرفع والنصب ولم تكن موجبة لتقليل الأقسام وبالجملة فالتبعية سبب الجر ان لم تكن جارة
فمثال الخفض بالتبعية في النعت مررت بزيد العاقل ومررت بغلام هند العاقلة ومثال الخفض بها في العطف مررت بزيد وعمرو ومررت بغلامى هند ودعد ومثال الخفض بها في التوكيد مررت بزيد نفسه وبالقوم كلهم ومررت بغلام هند نفسها ورأيت غلمان النساء كلهن ومثال الخفض بها في البدل مررت بزيد أخيك وحضرت بدار الزيود أخوتك ومثال الخفض بها في عطف البيان زيد منسوب إلى أبي حفص عمر وقولك كان العدل في أيام أمير المؤمنين أبي حفص عمر
وأمّا الخفض بالجاورة نحو هذا جحر ضب خرب وكقوله تعالى ﴿ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ ﴾ في قراءة الجر وقيل أن النحاس في الأية بمعنى الدخان فالجر ليس بالمجاورة أو بالتوهم نحو ليس زيد قائم ولا قاعدٍ بتوهم الباء في خبر ليس فليس قياسيا حتى يركن إليه وان عد نوعاً من عوامل الخفض
وأما القسم الثاني وهو الأسماء المخفوضة فيكون في الأسماء بالنسبة لكونها ظاهرة أو مضمرة مجرورة بحرف أو مضاف أو تبعية مثال ذلك قولك ثواب عملي الطيب لي وثواب عملنا الطيب لنا وثواب عملك الطيب لك وثواب عمل كما الطيب لكما وثواب عملكم لكم وثواب عملكن الطيب لكن وثواب عمله الطيب له وثواب عملها الطيب لها وثواب عملهما الطيب لهما وثواب عملهم الطيب لهم وثواب عملهن الطيب لهن فهذا مثال الأسماء المخفوضة بالحرف والمضاف والتبعية ولنذكر هنا جدولاً يشمل على عوامل الخفض وأقسامها وأمثلتها التمرين التعليم
عدد | خوافض | أنواع | أمثلة | ملحوظات |
---|---|---|---|---|
١ | حروف الجر | ١. أصلى | رب رجل كريم لقيته |
حصر بعضهم الخفض فيها وقال إن خفض المضاف انما هو بالحروف المقدرة فيه وهي اللام ومن وفي فالخافض في الحقيقة انما هو الحرف والصحيح خلافه الإضافة المعنوية بقسميها حقيقية فلا تجامع حرف التعريف ولا التنوين ولا نون التثنية ولجمع والفظية أيضاً لا تجامع النون ولا التنوين وإنما تجامع الألف واللام معنى كون اللفظية على نية الانفصال أنه يصحح أن تقول ضاربت زيداً بالتنوين والضاربين زيداً والضاربين زيداً بخلاف غلام زيد المناسب جعل التبعية قسما من عوامل الخفض تسهيلا للمبتدى لا سيما وانه متداول على الالسنة في الإعراب حيث يقال دائما نعت المخفوض مخفوض والمعطوف على المخفوض مخفوض وهكذا ومنه ( كأنّ ثبيراً في عرانين وبله * كبير أناس في بجاد مزمّل ) توهم المتكلم دخول الباء في خبر ليس فجر بالتوهم وهذا النوع في الحقيقة يرجع للتبعية |
٢. زائد | وكفي بالله شهيداً | |||
٣. شبيه بالزائد | رب رجل كريم لقيته | |||
٢ | مضــاف إلى مفـرد أو جملة | ١. إضافة معنوية مفيدة التعريف | كغلام زيد وعبدى زيد ومجاهدي الإسلام | |
٢. إضافة معنوية مفيدة التخصيص | كغلام رجل وخاتم ذهب وحافظي شريعة وهذا يوم ينفع | |||
٣. إضافة لفظية تقدير الانفصال | كضارب زيد والضارب الرجل والضاربى زيد بالتثنية والضاربين زيد بالجمع | |||
٣ | تبعيّة | ١. نعت | مررت بزيد الكريم | |
٢. عطف نسق | مررت بزيد وعمرو | |||
٣. عطف بيان | مررت بأبي حفص عمر | |||
٤. توكيد | مررت بالقوم كلهم | |||
٥. بدل | رضيت بالدرهم | |||
٤ | مجاورة | يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس في قراءة الجر ومثله هذا جحر ضبّ خرب | ||
٥ | توهم | ليس زيد قائماً ولا قاعد |
فهذا ما يتعلق بالخوافض والمخفوضات التي هي القسم الثالث من المعربات فلم يبق من المعربات إلا الجزومات من الأفعال