الدمع هام والحشا هائم

الدَّمع هامٍ والَحشا هائمْ

​الدَّمع هامٍ والَحشا هائمْ​ المؤلف الشاب الظريف


الدَّمع هامٍ والَحشا هائمْ
والجفن دامَ والجوى دائِمْ
يا مَنْ خلا من حُسنهم ناظري
في القلب مغناكُم ومعناكُمْ
والله ما سارت بأرض الحِمىَ
ركابُنا إلا ذَكَرْنَاكُمْ
ولا سرتْ من نحوهِ نسمةٌ
إلاّ عرفناها بريَّاكُمْ
سَقى ليالينا على حاجرٍ
غَيْثٌ وَحَيّاهَا وَحَيَّاكُمْ
لَيالياً بالوَصْلِ قَضَيْتُها
ما كان أحْلاها وأَحْلاكُمْ
أَحْبَابنا ما الجَزْعُ ما المُنْحَنى
ما رَامةُ ما الشعبْ لولاكُمْ
ما قَامَ هَذا الكَوْنُ إلا بِكُمْ
ولا الوُجودُ المَحْضُ إلاَّ كُمْ
ولي بجرعاءِ الحِمى شادنٌ
بِقَتْلِ أَرْبَابِ الهَوى عالمُ
ما القَلْبُ عَنْهُ في الهَوَى مائِلٌ
ولا لَهُ في حُبِّهِ لائمُ
يَصْرمُ حَبْلَ الوِدِّ مَنْ مُنْصِفي
منْ صارِمٍ في لحظهِ صارمُ
أَشْكُو إليه مِنْهُ ما ألتقي
وَيْلاهُ مِنْ خصمٍ هُو الحاكِمُ