القرآن الكريم (ورش)/سورة الفتح

القرآن الكريم
مصحف المدينة النبوية - وفق رواية وَرش عن نافع
سورة الفتح
ملاحظات: آياتها 29، يتوفر نص السورة أيضًا بروايات أخرى


بِسْمِ اِ۬للَّهِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ اِ۬لرَّحِيمِ
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاٗ مُّبِيناٗ ۝١ لِّيَغْفِرَ لَكَ اَ۬للَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُۥ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَٰطاٗ مُّسْتَقِيماٗ ۝٢ وَيَنصُرَكَ اَ۬للَّهُ نَصْراً عَزِيزاًۖ ۝٣ هُوَ اَ۬لذِےٓ أَنزَلَ اَ۬لسَّكِينَةَ فِے قُلُوبِ اِ۬لْمُومِنِينَ لِيَزْدَادُوٓاْ إِيمَٰناٗ مَّعَ إِيمَٰنِهِمْۖ وَلِلهِ جُنُودُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِۖ وَكَانَ اَ۬للَّهُ عَلِيماً حَكِيماٗ ۝٤ لِّيُدْخِلَ اَ۬لْمُومِنِينَ وَالْمُومِنَٰتِ جَنَّٰتٖ تَجْرِے مِن تَحْتِهَا اَ۬لَانْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّـَٔاتِهِمْ وَكَانَ ذَٰلِكَ عِندَ اَ۬للَّهِ فَوْزاً عَظِيماٗ ۝٥ وَيُعَذِّبَ اَ۬لْمُنَٰفِقِينَ وَالْمُنَٰفِقَٰتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَٰتِ اِ۬لظَّآنِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ اَ۬لسَّوْءِۖ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ اُ۬لسَّوْءِۖ وَغَضِبَ اَ۬للَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَۖ وَسَآءَتْ مَصِيراٗۖ ۝٦ وَلِلهِ جُنُودُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِۖ وَكَانَ اَ۬للَّهُ عَزِيزاً حَكِيماًۖ ۝٧ ۞ثمن اِنَّآ أَرْسَلْنَٰكَ شَٰهِداٗ وَمُبَشِّراٗ وَنَذِيراٗ ۝٨ لِّتُومِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةٗ وَأَصِيلاًۖ ۝٩ اِنَّ اَ۬لذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اَ۬للَّهَۖ يَدُ اُ۬للَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْۖ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِۦۖ وَمَنَ اَوْف۪ىٰ بِمَا عَٰهَدَ عَلَيْهِ اِ۬للَّهَ فَسَنُوتِيهِ أَجْراً عَظِيماٗۖ ۝١٠ سَيَقُولُ لَكَ اَ۬لْمُخَلَّفُونَ مِنَ اَ۬لَاعْرَابِ شَغَلَتْنَآ أَمْوَٰلُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَاۖ يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِے قُلُوبِهِمْۖ قُلْ فَمَنْ يَّمْلِكُ لَكُم مِّنَ اَ۬للَّهِ شَيْـٔاً اِنَ اَرَادَ بِكُمْ ضَرّاً اَوَ اَرَادَ بِكُمْ نَفْعاَۢۖ بَلْ كَانَ اَ۬للَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراَۢۖ ۝١١ بَلْ ظَنَنتُمُۥٓ أَن لَّنْ يَّنقَلِبَ اَ۬لرَّسُولُ وَالْمُومِنُونَ إِلَىٰٓ أَهْلِيهِمُۥٓ أَبَداٗ وَزُيِّنَ ذَٰلِكَ فِے قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ اَ۬لسَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْماَۢ بُوراٗۖ ۝١٢ وَمَن لَّمْ يُومِنۢ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِۦ فَإِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلْكٰ۪فِرِينَ سَعِيراٗۖ ۝١٣ وَلِلهِ مُلْكُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِۖ يَغْفِرُ لِمَنْ يَّشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَّشَآءُۖ وَكَانَ اَ۬للَّهُ غَفُوراٗ رَّحِيماٗۖ ۝١٤ سَيَقُولُ اُ۬لْمُخَلَّفُونَ إِذَا اَ۪نطَلَقْتُمُۥٓ إِلَىٰ مَغَانِمَ لِتَاخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْۖ يُرِيدُونَ أَنْ يُّبَدِّلُواْ كَلَٰمَ اَ۬للَّهِۖ قُل لَّن تَتَّبِعُونَاۖ كَذَٰلِكُمْ قَالَ اَ۬للَّهُ مِن قَبْلُۖ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَاۖ بَلْ كَانُواْ لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلاٗۖ ۝١٥ قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ اَ۬لَاعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ ا۟وْلِے بَأْسٖ شَدِيدٖ تُقَٰتِلُونَهُمُۥٓ أَوْ يُسْلِمُونَۖ فَإِن تُطِيعُواْ يُوتِكُمُ اُ۬للَّهُ أَجْراً حَسَناٗۖ وَإِن تَتَوَلَّوْاْ كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً اَلِيماٗۖ ۝١٦ لَّيْسَ عَلَى اَ۬لَاعْم۪ىٰ حَرَجٞ وَلَا عَلَى اَ۬لَاعْرَجِ حَرَجٞ وَلَا عَلَى اَ۬لْمَرِيضِ حَرَجٞۖ وَمَنْ يُّطِعِ اِ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥ نُدْخِلْهُ جَنَّٰتٖ تَجْرِے مِن تَحْتِهَا اَ۬لَانْهَٰرُۖ وَمَنْ يَّتَوَلَّ نُعَذِّبْهُ عَذَاباً اَلِيماٗۖ ۝١٧ ۞حزب لَّقَدْ رَضِيَ اَ۬للَّهُ عَنِ اِ۬لْمُومِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ اَ۬لشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِے قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ اَ۬لسَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَٰبَهُمْ فَتْحاٗ قَرِيباٗ ۝١٨ وَمَغَانِمَ كَثِيرَةٗ يَاخُذُونَهَاۖ وَكَانَ اَ۬للَّهُ عَزِيزاً حَكِيماٗۖ ۝١٩ وَعَدَكُمُ اُ۬للَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةٗ تَاخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَٰذِهِۦ وَكَفَّ أَيْدِيَ اَ۬لنَّاسِ عَنكُمْۖ وَلِتَكُونَ ءَايَةٗ لِّلْمُومِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَٰطاٗ مُّسْتَقِيماٗۖ ۝٢٠ وَأُخْر۪ىٰ لَمْ تَقْدِرُواْ عَلَيْهَا قَدَ اَحَاطَ اَ۬للَّهُ بِهَاۖ وَكَانَ اَ۬للَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَےْءٖ قَدِيراٗۖ ۝٢١ وَلَوْ قَٰتَلَكُمُ اُ۬لذِينَ كَفَرُواْ لَوَلَّوُاْ اُ۬لَادْبَٰرَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيّاٗ وَلَا نَصِيراٗۖ ۝٢٢ سُنَّةَ اَ۬للَّهِ اِ۬لتِے قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اِ۬للَّهِ تَبْدِيلاٗۖ ۝٢٣ وَهُوَ اَ۬لذِے كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنۢ بَعْدِ أَنَ اَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْۖ وَكَانَ اَ۬للَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراًۖ ۝٢٤ هُمُ اُ۬لذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّوكُمْ عَنِ اِ۬لْمَسْجِدِ اِ۬لْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً اَنْ يَّبْلُغَ مَحِلَّهُۥۖ وَلَوْلَا رِجَالٞ مُّومِنُونَ وَنِسَآءٞ مُّومِنَٰتٞ لَّمْ تَعْلَمُوهُمُۥٓ أَن تَطَـُٔوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةُۢ بِغَيْرِ عِلْمٖ لِّيُدْخِلَ اَ۬للَّهُ فِے رَحْمَتِهِۦ مَنْ يَّشَآءُۖ لَوْ تَزَيَّلُواْ لَعَذَّبْنَا اَ۬لذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَاباً اَلِيماًۖ ۝٢٥ ۞ثمن اِذْ جَعَلَ اَ۬لذِينَ كَفَرُواْ فِے قُلُوبِهِمُ اُ۬لْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ اَ۬لْجَٰهِلِيَّةِۖ فَأَنزَلَ اَ۬للَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ وَعَلَى اَ۬لْمُومِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ اَ۬لتَّقْو۪ىٰ وَكَانُوٓاْ أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَاۖ وَكَانَ اَ۬للَّهُ بِكُلِّ شَےْءٍ عَلِيماٗۖ ۝٢٦ لَّقَدْ صَدَقَ اَ۬للَّهُ رَسُولَهُ اُ۬لرُّءْي۪ا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ اَ۬لْمَسْجِدَ اَ۬لْحَرَامَ إِن شَآءَ اَ۬للَّهُ ءَامِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُواْ فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحاٗ قَرِيباًۖ ۝٢٧ هُوَ اَ۬لذِےٓ أَرْسَلَ رَسُولَهُۥ بِالْهُد۪ىٰ وَدِينِ اِ۬لْحَقِّ لِيُظْهِرَهُۥ عَلَى اَ۬لدِّينِ كُلِّهِۦۖ وَكَف۪ىٰ بِاللَّهِ شَهِيداٗۖ ۝٢٨ مُّحَمَّدٞ رَّسُولُ اُ۬للَّهِۖ وَالذِينَ مَعَهُۥٓ أَشِدَّآءُ عَلَى اَ۬لْكُفّ۪ارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْۖ تَر۪يٰهُمْ رُكَّعاٗ سُجَّداٗ يَبْتَغُونَ فَضْلاٗ مِّنَ اَ۬للَّهِ وَرِضْوَٰناٗۖ سِيم۪اهُمْ فِے وُجُوهِهِم مِّنَ اَثَرِ اِ۬لسُّجُودِۖ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِے اِ۬لتَّوْر۪يٰةِۖ وَمَثَلُهُمْ فِے اِ۬لِانجِيلِ كَزَرْعٍ اَخْرَجَ شَطْـَٔهُۥ فَـَٔازَرَهُۥ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَو۪ىٰ عَلَىٰ سُوقِهِۦ يُعْجِبُ اُ۬لزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ اُ۬لْكُفَّارَۖ وَعَدَ اَ۬للَّهُ اُ۬لذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ اُ۬لصَّٰلِحَٰتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةٗ وَأَجْراً عَظِيماٗۖ ۝٢٩