الفرق بين المراجعتين لصفحة: «بهرام جور»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
صفحة جديدة: == ملك بهرام ثلاث و ستين عاما == قال صاحب الكتاب: فجلس بهرام للناس سبعة أيام متوالية يعدهم الخير من ...
 
إضافة {{ويكيبيديا}}
سطر 1:
 
== ملك بهرام ثلاث و ستين عاما ==
قال صاحب الكتاب: فجلس بهرام للناس سبعة أيام متوالية يعدهم الخير من نفسه، و يأمرهم بتقوى اللّه و طاعته. و لما كان اليوم الثامن استحضر الكاتب و أمره أن يكتب الى كل واحد من ملوك الأقاليم، و أصحاب الأطراف كتابا يخبر فيه بأن بهرام قعد مقعد أبيه من تخت السلطنة، و أن الناس قد دخلوا له فى ربقة الطاعة، و أن الخلائق قد استظلوا بظلال معدلته و استمسكوا بحبل خدمته. فكتب الكتب و نفذت على أيدى الرسل اليهم.
السطر 13 ⟵ 12:
 
== قصة بهرام و لنبك السقاء ==
 
 
فاتفق أنه خرج ذات يوم الى الصيد فعبر
السطر 46 ⟵ 44:
 
اطلب لى أجيرا يفعل ذلك، و أعطيه أجرته. فلم يفعل فأخرج بهرام منديل حرير كان معه فحمل فيه الزبل و رماه الى خارج. و ركب و عاد الى إيوانه.
 
 
== تقسيم بهرام أموال براهام اليهودي و هبتها إلى لنبك السقاء ==
السطر 52 ⟵ 49:
و لما أصبح استحضر السقاء و اليهودى و نفذ الى بيت اليهودى بعض ثقاته، و أمره بأن يحمل اليه كل ما فى بيته على الجمال و البغال. فرأى بيته مملوءا من الجواهر و الرغائب من الذهب و الفضة و الثياب و الحلى و الحُلل . فاستعظم ذلك و استكثره، و جاء بألف جمل فأوقرها من بيته بأمواله و ذخائره، و عاد الى حضرة الملك. فأمر الملك بتسليم مائة حمل منها الى السقاء، و أعطى اليهودى أربعة دراهم و قال: يكفيك هذا رأس مال. ثم فرق الباقى على الفقراء و المحتاجين. و أصبح اليهودى من أخسر الخاسرين.
( ا)
 
 
== قصة بهرام و كبروي و تحريم بهرام الخمر ==
السطر 59 ⟵ 55:
 
لا يشربها وضيع و لا شريف.
 
 
== قصة الإسكاف الشاب مع الأسد و تحليل بهرام الخمر ==
السطر 65 ⟵ 60:
و صار الملك اذا جلس فى مجلس الأنس يحضر عنده كتب الملوك و تواريخهم و سيرهم فيشتغل بذلك عوضا عن الشرب. فمضت سنة على ذلك فاتفق أن تزوّج ابن إسكاف بامرأة ذات مال و جمال. فلما كانت ليلة الزفاف أخرجت أمه قطعة شراب كانت قد خبأتها. و قالت لابنها: اشرب من هذه سبعة جامات فلعلك تفض الليلة الختم، و لا تقرف بين‏
عشيرتك. فشرب الإِسكاف منها سبعة أو ثمانية فاشتدّت عروقه و أعصابه. و لما أسبل عليه حجابه تفتح دون مراده بابه. فخرج الى باب داره و هو سكران فرأى أسدا قد قطع السلاسل و أفلت فوثب على ظهره، و علاه و استمسك بأذنيه. فجاء السباع و باحدى يديه السلسلة و بيده الأخرى الحبل يريد إمساكه فرأى الإسكاف على ظهره كراكب حمار. فانصرف و دخل على الملك و أعلمه بذلك. فقضى بهرام منه العجب فقال لبعض موابذته. كأن هذا الاسكاف ينتسب الى أصل كريم. ففتش عن نسبه و أخبرنى به. ففتش عنه فاذا به قد ورث صناعته أبا عن جد، و كل آبائه أساكفة. فلما طال فى بابه الحديث حضرت العجوز و أعملت الملك بما جرى. فضحك و حلل الخمر. و أذن أن يشرب منها مقدار ما يتقوّى به شاربه حتى يصير بحيث يقاوم السباع، و لا يسرف حتى يصير شاربها عرضة للغربان و أشباهها. فارتفعت أصوات البشائر بتحليل الراح و الترخص فى إدارة الأقداح و جلب السرور و الأفراح.
 
 
== عثور بهرام على كنز جمشيد ==
السطر 84 ⟵ 78:
 
فدعا له الحاضرون و قرّظوه و شكروه و حمدوه.
 
 
== مصارعة بهرام للثعبان و مقتل الثعبان و قصته مع امرأة الثعبان‏ ==
السطر 115 ⟵ 108:
 
فحلبت و أصلحت لبنية و قدّمتها الى ضيفها فطعم متعجبا من الحالة التى شاهدها. ثم قال للمرأة: خذى هذه السوط و علقيها على قضيب من الشجرة التى على باب الدار. ففعلت فاذا بعسكر بهرام مقبلين. فلما رأوا السوط نزلوا و قبلوا الأرض و اجتمعوا على باب الفلاح. فعلمت المرأة و صاحبها أنه الملك و عاد الى إيوانه، و قبلا الأرض بين يديه، و اعتذار اليه برثاثة حالهما و ضيق أيديهما. فقبل عذرهما و أحسن اليهما، و وهب لهما تلك الضيعة، و أوصاهما بإطعام الأضياف. و ركب منشرح الصدر مسرورا. و السلام.
 
 
== حكاية أخرى لبهرام مع برزين الجوهرى‏ ==
 
=== زواج بهرام من بنات برزين الثلاثة بعد خروجه للصيد ===
 
السطر 143 ⟵ 134:
 
ألا ترى بهرام كيف بقى على تعاقب الأيام ذكره فى جميع الأقطار متداولا بين الصغار و الكبار؟ على أنه لم يكن من دينه على منهج قويم و صراط مستقيم. و ما ذاك إلا لكونه باسطا لظلال المعدلة على البرية، و ناظار بعين التعطف الى الرعية. لا جرم أنه طوى أيام عمره و أنفاس حياته فى النعيم و الترف، و عاش ما عاش تحت تاج الجلال و فوق تخت الشرف.
 
 
== فى وصف خروجه الى متصيده فى صحراء جز
السطر 155 ⟵ 145:
و إن هذه الأغيال مملوءة بضوارى الليوث مع الأشبال. و طول هذه الأجمة ثلاثة فراسخ، و لا تقدر أن تفنى سباعها و لو أقمت عليها سنة كاملة. فلا تتعبن نفسك. و لم تخرج إلا على عزيمة صيد الوحوش. فما بالك تجهد نفسك فى صيد الأسود؟ فقال: أى قدر لضواري السباع عند رجال الحروب؟ ثم إنه انصرف و نزل فى سرادقه و غسل عنه ما ترشش عليه من دم السبع. فوضع سالار الخوان موائد الذهب من أوّل السرادق الى آخره. و حضر الأمراء و الأكابر و طعموا ثم اشتغل بالشرب.
و لما علم أهل مدينة جز و برقُويه بنزول الملك فى تلك الصحراء خرج أهل الأسواق منهم ببضائعهم و أمتعتهم، و أقاموا فى تلك الصحراء أسواقا عظيمة تشتمل على طرائف كأسواق بلاد الصين فى المواسم.
 
 
== براعة بهرام في صيد حمر الوحش‏ ==
السطر 178 ⟵ 167:
 
و هو فى السر يهيئ أمر عسكره، و يستعد بحيث لا يطلع عليه أحد. فجاء الخبر بهرام بدخول الخاقان الى ممالك ايران. فاستحضر بهوالنه كُستهم ، و هو قائد جيشه و دستور ملكه و متولى حله و عقده، و ففاوضه فى أمر الخاقان فيما أقدم عليه. و استدعى وجوه قوّاده و أعيان أمرائه، و انتخب من خُلّص عساكره و المذكورين منهم ستة آلاف فارس، و سلم التاج و التخت الى أخيه نرسى بن يزدجرد، و كان صاحب دين و روعة و معدلة، و رأفة، و ركب فيهم و أخذ فى طريق آذربيجان فحست الناس أنه قد هرب، حيث لم يستصحب من العسكر إلا ذلك المقدار اليسير.
 
 
قال: و لما سار بهرام وصل رسول قيصر ملك الروم فأنزله نرسى فى موضع يليق به. ثم إن الايرانيين اجتمعوا على موبذ الموبذان، و أخذوا يسفهون رأى بهرام فيما كان عليه من قبل من التغافل و الانكباب على اللهو و اللعب، و التساهل فى أمر العدوّ حتى صاروا عرضة للتلف. و قالوا: بعد أن هرب بهرام فالرأى أن نكاتب الخاقان و نلتزم له الخراج حتى تسلم البلاد و العباد. فمنعهم نرسى من ذلك فخالفوه و كتبوا إلى الخاقان كتاب ذوى عجز و ضراعة، و سألوه ألا يتوغل بلادهم و ديارهم حتى يلتزموا له الخراج و يحملوا اليه الإتاوة.
 
و أرسلوا اليه الكتاب على يد موبذ يسمى هُماى . فلما وصل إلى الخاقان كاد أن يطير من الفرح و السرور، و قال لأمراء الترك: من قدر أن يملك بلاد إيران بغير قتال سواى؟ فقد ملكتها. و ذلك بالرأى و العقل و التؤدة و الفرق. فخلع على الموبذ، و أجاب عن الكتاب، و قال: إنا قد اجتزينا منكم بأداء الخراج، و أنا صائر إلى مرو مقيم فيها إلى أن يصل ما التزمتم به من الخراج. فانصرف الرسول و نزل الخاقان فى عساكره على ظاهر مرو، و أقام بها مستريحا من التعب و مستروجا إلى اللهو و اللعب و منتظرا وصول خراج إيران اليه.
 
 
== هجوم بهرام بجيشه على خاقان الصين و انتصاره عليهم‏ ==
السطر 224 ⟵ 211:
 
فهو السيد و جميع الفلاسفة كالعبيد له. فسر الملك و استبشر. ثم أمر للرسول بعشر. دو و ثياب و خيل و أحسن اليه و بالغ فى إكرامه. فقال الرسول و عاد إلى منزله.
 
 
== توديع بهرام لرسول قيصر الروم و السماح له بالانصراف و العودة إلى وطنه‏ ==
السطر 230 ⟵ 216:
 
فقال: اعلم أن كل من هو أقل أذى فموته أكثر ضيرا، و من هو أكثر شرا فموته أوفر خيرا. فهذا يضر و ذاك ينفع. و العقل يفرق بين الحالتين و يجمع. فارتضى الرسول ذلك و دعا للملك و أثنى عليه و على الوزير بمحضر منه، و قام و عاد إلى منزله. و لما أصبح الملك من اليوم الثالث قعد فى مكانه و أمر بإحضار الرسول فخلع عليه و أعطاء جملة من النفائس و الرغائب، و أذن له فى الإنصراف.
 
 
== نصائح و مواعظ بهرام لعماله و إيصائهم بالعدل بين الرعية ==
 
 
ثم نظر فى أمر العسكر فأمر الوزير ففرّق الممالك على الإصبَهبذية ، و عين لكل إقليم بهلوانا، و لكل مدينة واليا، بعد أن فرق عليهم خزائن الأموال و الأسلحة و أمرهم بالعدل و الإنصاف و نفى أهل‏
السطر 260 ⟵ 244:
 
و السلام. فطوى الكاتب الكتاب، و كتب على عنوانه: من بهرام ملك العالم الى شنكل قائد جيوش الهند من أرض قنوج الى حدّ السند.
 
 
== ذهاب بهرام و معه الرسالة إلى شنكل ملك الهند و تسليمها إليه‏ ==
السطر 268 ⟵ 251:
و رأى دون التخت أخا الملك على رأسه قلنسوة مرصعة بالجوهر، و عنده الوزير، و على رأسها المماليك و الخدم. ثم رأى شنكل قاعدا على تخت من الذهب قوائمه من البلور. فدنا و قبل الأرض و مثل قائما زمانا طويلا. ثم قال بلسان ذلق فى مضار البيان منطلق: إنى رسول ملك العالم بهرام الى ملك الهند. و معى منه اليه كتاب محرر على الحرير بالخط الفهلوى. فلما سمع باسم بهرام‏
أمر فنصبوا له كرسيا من الذهب و أجلسوه عليه و أمر صاحب بابه بإدخال أصحابه. قال: فلما استوى على الكرسى شرع فى وصف بهرام و تفخيم شأنه و تعظيم أمره.
 
 
== إجابة شنكل ملك الهند على رسالة بهرام‏ ==
السطر 288 ⟵ 270:
 
فالأولى و بكم أن أنصرف جواب اليه. فبلِّغ هذا الجواب الى شنكل و حصّل لى إذنا فى الانصراف فانصرف الدستور، و سرد جواب بهرام على صاحبه. فعظم ذلك و عليه و قال: سأدبر أمرا يعقل ظل هذا الرجل الشجاع و يخنى عليه.
 
 
== قتال بهرام للكركدن و الذئب و مقتل الكركدن و الذئب ==
السطر 297 ⟵ 278:
 
فلم يقبل و وتر قوسه و بادر اليه و رشقه بالسهام حتى أضعفه و استل خنجره و قطع رأسه مستعينا باللّه وحده. فأمر بأن يحمل رأسه على العجل الى ميدان شنكل. فانصرف و قد طنت أرجاء المدينة بما تيسر على يد بهرام من قتل ذلك الشيطان الصائل و الثعبان الهائل. فدخل على شنكل فأثنى عليه الملوك و الأمراء. و شنكل مسرور من وجه مهموم من آخر.
 
 
== قتال بهرام للثعبان و مقتل الثعبان‏ ==
السطر 311 ⟵ 291:
 
و لما رآه قد أثخنه بالجراح استل السيف و بادره و ضربه حتى أبان رأسه. فأمر فحمل على العجل الى ميدان الملك‏
 
 
== زواج بهرام من ابنة ملك الهند ==
السطر 335 ⟵ 314:
 
فقبل عذره و قال: اذا كان به عارض فالأولى أن يلازم بيته و لا يتعب نفسه. و ركب شنكُل خارجا الى ذلك الهيكل. فلما جن الليل قال بهرام لصاحبته: هذا أوان النجاء فاعزمى. فركب فى أصحابه و ركبت هى معه. و توجهوا نحو الساحل طردا حتى اذا صاروا اليه صادفوا التجار نياما فأيقظوهم ثم وثبوا الى السفن و الزواريق فركبوا و تم لهم العبور الى ذلك الجانب.
 
 
== خروج شنكل بحثا عن بهرام و عثوره عليه مع ابنته و معرفته حقيقة بهرام‏ ==
السطر 373 ⟵ 351:
و استبطئوا قيامه جاءه ولده يزدجرد فألقى عنه حاشية لحافه فصادفه. ميتا. و كذا كانت الأيام و كذا تكون.
فلا يكن منك اليها سكون و لا ركون. إن الحجارة و الحديد ليفزعان من الموت. و ينزعجان لهذا الصوت. فعليك بالعدل و الاحسان و إفاضة الأمن و الأمان إن أردت السلامة من عذاب القيامة.
 
{{فهرست قصص الشاهنامة}}
 
[[تصنيف:الشاهنامة]]
 
{{ويكيبيديا|بهرام جور}}
{{فهرست قصص الشاهنامة}}