الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ندم»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
إضافة {{ويكيبيديا}}
سطر 19:
الشابة قد وقفت أمامها قبل خمس دقائق، مع هؤلاء الأطفال الأربعة. في ذراعيها كانت تحمل إلودي الصغيرة؛ سحبت تينوم بيد غير راغبة؛ أمّا مارسيلين ومارسيليت تابعا بخطوات غير حازمة.
 
وكان وجهها أحمر ومشوهاً بالدموع والإثارة. وكانت قد استدعيت إلى الأبرشية المجاورة بسبب مرض أمها الخطير؛ وزوجها كان بعيداً في تكساس -- يبدوتكساس—يبدو لها ببعد المليون ميل عنها؛ وكان فالسان ينتظرها بعربة البغل لأخذها إلى المحطة.
 
«بدون شك، مامزيل أوريلي؛ يجب أن تحنفظي بهؤلاء الصغار لي حتى أرجع.الله عليم، فإنني لن أزعجك لو كانت هناك وسيلة أخرى! اجعليهم لك، مامزيل أوريلي؛ استفيدي منهم. أنا، هناك، أكون شبه مجنونة بين الصغار، وليون ليس في البيت، وربما لا أجد ماما حية!» -- إمكانية مروعة مما دفع أوديل إلى اتخاذ قرار نهائي متسرع ومتشنج لترك أسرتها التي تحتاج المواساة.
سطر 33:
«لا يكفي أن تكلميه، مامزيل أوريلي،» أخبرتها مارسيلين؛ «عليك أن تربطيه إلى كرسي. هذا ما كانت تفعله ماما حين يكون مشاغباً: تربطه إلى كرسي.» الكرسي الذي ربطت مارسيلين تينوم كان فسيح ومريح، واغتنم الفرصة ليأخذ قيلولة فيه، وقد كان العصر حاراً.
 
في الليل، عندما أمرتهم كلهم إلى النوم كما لو كانت ترعي الدجاج إلى بيتها، وبقوا هناك جاهلين أمرها. ماذا عن قمصان النوم البيضاء التي يتعين اخذها من غلاف الوسادة التي جلبوها معهم، وتهز بيد قوية حتى تطقطق كالسوط؟ ماذا عن حوض الماء التي يتعين ووضع في وسط السطح، والذي فيه تغسل الأرجل الصغيرة المتعبة، المغبرّة، ومسمّرة بالشمس حتى تصبح حلوة ونظيفة؟ وجعل مارسيلين ومارسيليت يضحكا بمرح -- الفكرةبمرح—الفكرة أن مامزيل أوريلي للحظة اعتقدت أن تينوم سيغفو إلى النوم دون إخباره قصّة كروك ميتان أو الذئب غارو، أو كليهما؛ أو أن إلوديقد تنام إن لم تهز بأغنية.
 
«أقول لك، العمة روبي،» أبلغت مامزيل أوريلي طباختها بسرية؛ «أنا، أفضل إدارة إثني عشر مزرعة بدلاً من أطفال أربعة. إنه متعب! إلهي! لا تحدثيني عن أطفال!»
سطر 41:
مامزيل أوريلي بالتأكيد لم تتظاهر أو تتطلّع إلى ذلك المدى البعيد والخفي من المعرفة في الموضوع كما تمتلك العمة روبي، التي في أيامها «ربّت خمسة ودفنت ستّة.» كانت مسرورة لمعرفة القليل من حيل الأم كي تخدم حاجة اللحظة.
 
أصابع تينوم اللزجة رغمته على كشف مريلات بيضاء التي لم ترتدِها منذ سنوات، وكان عليها أن تعوّد نفسها لقبلاته الرطبة -- العباراتالرطبة—العبارات ذو الطبيعة المحبّة والوافرة. رجعت لسلة الخياطة، والتي نادراً ما تُستخدم، من أعلى الدولاب، ووضعها في مكان قريب يسهل الوصول إليه والتي تطلبها الكسوات الممزقة. أخذها بضعة أيام حتى اعتادت على الضحك، والبكاء، والأحاديث التي ترددت أصداؤها في المنزل وحوله طوال اليوم. ولم تكن الليلة الأولى أو الثانية أن استطاعت النوم بسهولة مع بدن الصغيرة إلودي الساخنة، الممتلئة بقربها، ونفسها الحار على خدها كما لو كان هواء من جناح عصفور.
 
ولكن في نهاية أسبوعين مامزيل أوريلي اعتادت على هذه الأمور، ولم تعد تشكو.
سطر 52:
 
إلتفت إلى المنزل. الكثير من العمل ينتظرها، فالأطفال تركوا خلل حزين من بعدهم، إلا أنها لم تبدأ على الفور بتصحيح ذلك. مامزيل أوريلي جلست بجوار الطاولة. رمقت الغرفة ببطئ، التي كانت ظلال المساء تزحف، وتتعمّق حول جسدها الوحيد. أنزلت رأسها على ذراعها، وبدأت بالبكاء. أوه، لكنها بكت! لا بهدوء، كما تفعل النساء كثيراً. بكت وكأنها رجل، بتجهّش كما لو أنه يمزّق روحها. لم تلاحظ بونتو يلعق يدها.
 
 
[[تصنيف:ترجمات ويكي مصدر]]
السطر 59 ⟵ 58:
 
[[en:Regret (Chopin)]]
 
{{ويكيبيديا|ندم}}