الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم/الرد على مستر مرجوليوث»

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات
 
Obaydb (نقاش | مساهمات)
استيراد تلقائي للمقالات - كتابة على الأعلى
سطر 1:
{{رأسية
|عنوان=[[سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم]]
|مؤلف=محمد رشيد رضا
|باب= الرد على مستر مرجوليوث
|سابق= → [[../‏الدعوة إلى الإسلام خفية|‏الدعوة إلى الإسلام خفية]]
|لاحق= [[../‏إيذاء المشركين لأبي بكر الصديق|‏إيذاء المشركين لأبي بكر الصديق]] ←
|ملاحظات=
}}
{{عنوان|الرد على مستر مرجوليوث}}
{{فهرس مركزي}}
 
 
قدمنا أن عثمان بن عفان قد أسلم إجابة لدعوة أبي بكر، لكن الأستاذ مرجليوث في كتابه «محمد» يزعم أن سبب إسلامه أنه كان يحب رقية بنت رسول الله {{صل}} ويريد أن يتزوجها، فلما بلغه أنها خطبت لغيره حزن وأخبر أبا بكر بما بلغه وصادف مرور رسول الله {{صل}} فأسرّ أبو بكر كلمات في أذن الرسول وبذلك انتهى الأمر وأسلم عثمان وتزوج رقية، ولم يذكر لنا مستر مرجوليوث المصدر الذي استقى منه هذا الخبر حتى نناقشه ونفنده فما كل رواية يؤخذ بها ويعوّل عليها، ثم تعرض بعد ذلك إلى خالد بن سعيد وسبب إسلامه، فقد كان خالد من السابقين إلى الإسلام فكان ثالثا أو رابعا وقيل: كان خامسا في الإسلام، وسبب إسلامه أنه رأى في النوم أنه وقف على شفير النار فذكر من سعتها ما الله أعلم به وكأن أباه يدفعه فيها ورأى رسول الله {{صل}} آخذا بحقويه لا يقع فيها ففزع من نومه وقال: أحلف إنها لرؤيا حق ولقي أبا بكر رضي الله عنه فذكر ذلك له، فقال له أبو بكر: أُريد بك خيرا، هذا رسول الله {{صل}} فاتبعه فإنك ستتبعه في الإسلام الذي يحجزك من أن تقع في النار وأبوك واقع فيها. فلقي رسول الله {{صل}} وهو بأجياد فقال: «يا محمد إلى من تدعو؟ قال: «أدعو إلى الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وتخلع ما أنت عليه من عبادة حجر لا يسمع ولا يبصر ولا يضر ولا ينفع ولا يدري من عبده ممن لم يعبده»، قال خالد: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله. فسرَّ رسول الله {{صل}} بإسلامه، وبعد أن ذكر مرجوليوث رؤيا خالد باختصار وتعبير أبي بكر لها وأن هذه الرؤيا كانت سبب إسلام خالد بن سعيد، تساءل هل الناس حقيقة يحلمون هكذا؟ لكنه قال: «إن فلاماريون وميرز (Flammarion and Myers) يجيبان نعم، إنهم يرون مثل ذلك» وهما من العلماء المشهورين، والمدهش أن الأستاذ مرجوليوث لا يعلم أن الناس يرون أحلاما هكذا مع إقرار علماء النفس في أوربا وأمريكا بذلك، والأحلام على العموم شائعة بين الناس، وليست رؤيا خالد من الأحلام المستغربة حتى يشك فيها مثل مرجوليوث، أما إذا كان الشك لغرض فهذا أمر آخر.